واشنطن تتوقع إرسال قوات سعودية وإماراتية الى سوريا.. الجبير: الهدف إزاحة الأسد.. وسوف نحققه

الثوار يتصدّون للنظام في ريفي حماة وحلب ومجزرة روسية في حمص... وزير تركي: 100 ألف لاجئ سوري في المخيمات القريبة من الحدود

تاريخ الإضافة السبت 13 شباط 2016 - 5:22 ص    عدد الزيارات 1917    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

واشنطن تتوقع إرسال قوات سعودية وإماراتية الى سوريا.. الجبير: الهدف إزاحة الأسد.. وسوف نحققه
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز، العربية.نت)
فرض الموقف السعودي، بشأن الاستعداد لإرسال قوات برية الى سوريا، إيقاعه على المشهد السياسي، مع توقع واشنطن أن ترسل السعودية والإمارات العربية المتحدة قوات خاصة لمحاربة «داعش»، وهو ما لم يستبعده رئيس النظام بشار الأسد، في وقت رأت طهران أنه قد يكون هناك مصالح مشتركة مع الرياض في سوريا مبدية رغبتها بالتعاون معها.

لكن الهدف السعودي يبقى إزاحة الأسد، وهو ما جدد التأكيد عليه وزير الخارجية عادل الجبير مع «وسوف نحققه»، ما سيؤدي حكماً الى هزيمة «داعش».

وفي افتتاح المؤتمر الأمني في ميونيخ أمس، وصف وزير الخارجية السعودي الأسد بأنه «أكثر عامل جذب فعال منفرد للمتطرفين والإرهابيين في المنطقة»، وقال إن الإطاحة به ضرورية لاستعادة الاستقرار. وأضاف «هذا هو هدفنا وسوف نحققه... ما لم يحدث ـ وإلى أن يحدث ـ تغيير في سوريا... لن يهزم داعش في سوريا«.

وقال الجبير في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ، إنه «ليس لدى السعودية طموحات لتجاوز حدودها»، مشيراً إلى أن المنطقة تواجه تحديات كثيرة أهمها مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية.

وفي تصريح صحافي بشأن الجهود السياسية المبذولة لحل الأزمة في سوريا، قال الوزير السعودي إن ما تم الاتفاق عليه بالأمس كان شيئاً مهماً. ومع تأكيده «فعل كل ما في وسعنا كديبلوماسيين لحل هذه الأزمة بشكل سلمي»، أضاف «ولكن كما قلت مراراً وتكراراً إذا كان لا يوجد حل لهذه الأزمة سياسياً، سيضطر أن يكون الحل عسكرياً».

وفي ميونيخ أيضاً، قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أمس إنه يجب على إيران والسعودية تجاوز سنوات من العلاقات المتوترة والعمل من أجل الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط. وقال ظريف بعد ساعات من كلمة لنظيره السعودي «ينبغي أن نعمل معاً«. وأضاف: «لا يمكن أن تستبعد أي من إيران والسعودية الأخرى من المنطقة... نحن مستعدون للعمل مع السعودية... أعتقد أنه يمكن أن تكون لإيران والسعودية مصالح مشتركة في سوريا«.

أميركياً وبشأن المشاركة السعودية والإماراتية في عمل بري ضد «داعش»، قال زير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس إنه يتوقع أن ترسل الدولتان قوات خاصة إلى سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة في معركتهم ضد «داعش» لاستعادة مدينة الرقة. ولم يفصح كارتر عن عدد القوات الخاصة الذي يتوقع أن تنشرها الرياض وأبوظبي ولا موعد تنفيذ ذلك، لكنه أشار إلى أن تلك القوات سيكون لها دور كبير في استعادة السيطرة على الرقة معقل «داعش» في سوريا.

وقال كارتر للصحافيين الذين يرافقونه في بروكسل: «سنحاول أن نتيح الفرص والقوة وبخاصة للعرب السنة في سوريا الذين يريدون استعادة أراضيهم من «داعش« ولا سيما الرقة«.

وأدلى كارتر بتلك التصريحات بعد محادثات أجراها مع نظيريه الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والسعودي يومي أمس وأول من أمس على التوالي. وقال كارتر إن وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الأميركي ضد «داعش» وافقوا ـ خلال الاجتماع الذي عقدوه الخميس في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل ـ على خطة لشن حملة تهدف لاستعادة السيطرة على المعقلين الرئيسيين لـ»داعش» في الرقة بسوريا والموصل بالعراق، بالإضافة إلى مكافحة انتشار التنظيم خارج حدود المناطق التي يسيطر عليها في البلدين. وبشأن دور المعارضة السورية، أوضح كارتر: «لا نبحث عن بديل لهم كما أننا لا نبحث عن بديل للقوات العراقية. لكننا نتوق إلى تمكينهم بقوة وأن نساعدهم في تنظيم أنفسهم«. وبسؤاله عما إذا كانت للسعودية والإمارات قوات بالفعل في سوريا قال كارتر «لا. لكن كان لهم نوع من الاتصالات هناك... نحن نتحدث عن تعزيز ذلك«.

وفي سياق متصل، صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في مقابلة نشرت أمس في ألمانيا إن هجوماً برياً لقوات محلية وأخرى قادمة من دول عربية أخرى سيكون «حاسماً« للقضاء على «داعش». لكنه أكد لصحف مجموعة «فونكي« الإعلامية الألمانية، أن «فرنسا لا تنوي إرسال قوات برية في مكافحة داعش».

وفي ختام مفاوضات مكثفة ليل الخميس - الجمعة في ميونيخ بجنوب ألمانيا، أعلنت المجموعة الدولية لدعم سوريا عن خطة طموحة لوقف «الأعمال العدائية» في سوريا على أن يتم وقف المعارك خلال أسبوع.

واتفقت القوى الكبرى خلال الاجتماع الذي حضره ممثلون عن 17 دولة وثلاث منظمات دولية، أيضاً على تسريع إيصال المساعدات الإنسانية الى المدن المحاصرة في سوريا في الأيام المقبلة.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد محادثات مطولة شارك في رعايتها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن الدول الـ17 المشاركة في لقاء ميونيخ ليل الخميس - الجمعة اتفقت على «وقف للمعارك في جميع أنحاء البلاد في غضون أسبوع».

وقال كيري إنه إذا فشلت خطة السلام فإن المزيد من الجنود الأجانب قد يدخلون الصراع. وتابع في حديث لتلفزيون «أورينت« ومقره دبي «إذا لم يتحمل نظام الأسد مسؤولياته وإذا لم يُلزم الإيرانيون والروس الأسد بالوعود التي قطعوها... فإن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي مثل الأبله ويكتفي بالمراقبة. سيكون هناك نشاط أكبر للضغط عليهم بشكل أكبر». وتابع «هناك احتمال أن تكون هناك قوات برية إضافية«.

وفي ميونيخ اتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا على «بدء تسريع وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية فوراً«. وقال كيري إن ذلك «سيبدأ هذا الأسبوع أولاً الى المناطق الأكثر احتياجاً، ثم الى الذين يحتاجون اليها في البلاد وخصوصاً في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها».

لكن بالنسبة للغربيين، فإن على روسيا، الجهة الداعمة الرئيسية لنظام الأسد في هجومه العسكري على الفصائل المعارضة، أن تبدأ بتطبيق الاتفاق.

وقال البيت الأبيض إن الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في الصراع السوري مهم لكن العمل في محادثات السلام لم ينتهِ بعد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز في بيان صحافي «في الأيام المقبلة سنبحث عن الأفعال لا الأقوال.. لنظهر أن كل الأطراف على استعداد للوفاء بالتزاماتها«.

وذكر أن روسيا ساهمت في الأزمة الإنسانية في سوريا باستهداف المناطق التي ليس لتنظيم «داعش» وجود يُذكر فيها. وقال «حان الوقت لكي يتوقفوا عن استخدام ذريعة ملاحقة تنظيم «داعش» كي يزيدوا مشاركتهم في الحرب الأهلية الطائفية«.

وذكرت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستين فيرتز «الأقوال يجب أن تترجم الى أفعال(...) وهنا المسؤولية الكبرى تقع على عاتق روسيا». وقالت إن «روسيا وبحكم هجومها العسكري الى جانب نظام الأسد عرضت للخطر بشكل كبير العملية السياسية». وأضافت: «أمامنا الآن فرصة إنقاذ هذه العملية لكننا ننتظر في الوقت نفسه ألا تُستخدم الفترة المتبقية لبدء وقف إطلاق نار لتكثيف الضربات».

وقال وزير خارجية فرنسا جان مارك آيرولت إن فرنسا ستحكم على الاتفاق من خلال «أفعال» كل طرف.

وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس في بيان أن الاتفاق «لن ينجح إلا إذا حدث تغير كبير في سلوك النظام السوري وداعميه. روسيا على نحو خاص تزعم أنها تهاجم جماعات إرهابية ومع ذلك فإنها تقصف وبشكل متسق جماعات غير متطرفة منها مدنيون. إذا كان لهذا الاتفاق أن ينجح فيجب وقف هذا القصف: لن يستمر أي وقف للعمليات القتالية إذا تواصل استهداف جماعات المعارضة المعتدلة«.

واتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، روسيا بتقويض جهود التوصل لحل سلمي للصراع في سوريا باستهداف المعارضة بدلاً من «داعش». وقال إنه لا يمكن تحقيق سلام دائم من دون وقف هذا.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في ميونيخ قائلاً «أرحب بقرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا بشأن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الى المناطق المحاصرة، ووقف الأعمال العدائية على المستوى الوطني».

وزير الخارجية الروسي الذي التقى نظيره السعودي عادل الجبير أمس، قال إن موسكو تأمل في تنفيذ اتفاق وقف النار في القريب العاجل. وقال لافروف قبل اجتماعه مع الجبير في ميونيخ «نأمل في ترجمة الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلى خطوات عملية«.

والاتفاق لا يشمل وقف القصف على مواقع «داعش» أو جبهة النصرة.

وأوضح لافروف «سنستمر كما التحالف بقيادة أميركية في محاربة هذه المجموعات». ودعا في تصريح مساء الى «قيام تعاون بين العسكريين على الأرض، أكان ما يتعلق بمسائل إنسانية أو أخرى مرتبطة بتطبيق وقف إطلاق النار»، في إشارة الى الجنود الروس وقوات التحالف بقيادة أميركية.

لكن وزارة الدفاع الأميركية قالت إنها لن تزيد التعاون مع روسيا أكثر من تبادل معلومات لتفادي التصادم في أجواء سوريا.

وفي سياق متصل، أكد جورج صبرا، عضو في الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، أن «مشروع إجراء هدنة مؤقتة من أجل وقف الأعمال العدائية سيُدرس مع الفصائل المقاتلة على الأرض». وأكد أن الفصائل المقاتلة «هي من سيقرر نفاذ هذه الهدنة»، مشدداً على أننا «ملتزمون بالقرار المشترك بين الهيئة العليا والفصائل، وهذه نقطة واضحة أمام طاولة التفاوض».

وأوضح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في تغريدة على حسابه على تويتر أمس أن «إقرار الهدنة المؤقتة التي تهدف لإيقاف الأعمال العدائية ضد السوريين، مشروطة بموافقة الفصائل الجنوبية والشمالية في الجبهات».

ميدانياً، قال اثنان من قادة مقاتلي المعارضة السورية إن خصوم الأسد الأجانب أرسلوا للمعارضة إمدادات جديدة من صواريخ أرض- أرض لمواجهة الهجوم الذي تشنه الحكومة بدعم من روسيا قرب حلب في تعزيز الدعم للمعارضة رداً على الهجوم.

وقال الرجلان إن الصواريخ يصل مداها إلى 20 كيلومتراً وإنهم حصلوا على كميات جيدة منها رداً على الهجوم الذي قطع خطوط إمداد للمعارضة المسلحة من الحدود التركية إلى المناطق التي يسيطرون عليها من حلب.

وقال أحد القادة طالباً عدم نشر اسمه نظراً لحساسية الموضوع «هو قوة نارية جيدة لصالحنا». وقال القائد الثاني إن الصواريخ تُستخدم في ضرب مواقع للجيش خلف الصفوف الأمامية. وأضاف «هو ذراع أطول للفصائل«.

وفي الولايات المتحدة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الأسد «واهم» إذا كان يعتقد أن هناك حلاً عسكرياً للحرب في سوريا. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر «إنه (الأسد) واهم إذا كان يعتقد أن هناك حلاً عسكرياً للصراع في سوريا«.

وفي مقابلة مع «فرانس برس»، كان الأسد أعلن أن هدفه استعادة الأراضي السورية كافة محذراً في الوقت نفسه من أن ذلك قد يتطلب وقتاً «طويلاً« في ظل الوضع الحالي في سوريا. وأكد الأسد في مقابلة حصرية أجريت الخميس في مكتبه في دمشق، أن التفاوض و»مكافحة الإرهاب» مساران منفصلان. وقال رداً على سؤال حول قدرته على استعادة الأراضي السورية كافة، «سواء كان لدينا استطاعة أو لم يكن، فهذا هدف سنعمل عليه من دون تردّد»، موضحاً أنه «من غير المنطقي أن نقول إن هناك جزءاً سنتخلى عنه». وأشار الى أن «الحالة الحالية المتمثلة في الإمداد المستمر للإرهابيين عبر تركيا، وعبر الأردن (...) هذا يعني بشكل بديهي أن يكون زمن الحل طويلاً والثمن كبيراً«.

ورأى الأسد أنه «لا بد من مسارين في سوريا.. أولاً التفاوض وثانياً ضرب الإرهابيين، والمسار الأول منفصل عن المسار الثاني». وأكد أن المعركة الأساسية في حلب هدفها «قطع الطريق بين حلب وتركيا» وليس السيطرة على المدينة بحد ذاتها.

ولم يستبعد الأسد احتمال إقدام تركيا والسعودية على تدخل بري في سوريا. وقال في هذا السياق «المنطق يقول إن التدخل غير ممكن. لكن أحياناً الواقع يتناقض مع المنطق (...) هذا احتمال لا أستطيع استبعاده لسبب بسيط وهو أن (الرئيس التركي رجب طيب) اردوغان شخص متعصب، يميل للإخوان المسلمين ويعيش الحلم العثماني». وأضاف «نفس الشيء بالنسبة للسعودية (...) إن مثل هذه العملية لن تكون سهلة بالنسبة لهم بكل تأكيد وبكل تأكيد سنواجهها».

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إن القصف الروسي أدى الى مقتل 16 مدنياً في سوريا بعد ساعات من توصل الدول الكبرى الى اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية خلال أسبوع.

وأضاف أنه «برغم الاتفاق الذي تم التوصل اليه الليلة الماضية، واصلت روسيا قصف المدنيين وقتلت 16 مدنياً صباح اليوم (الجمعة)». وقال إن «ضربات وقعت واستهدفت مدارس ومستشفيات».

وطالب فريق خبراء يعمل في إطار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مجلس الأمن بتكليف المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في احتمال حصول جرائم ضد الإنسانية في سوريا.

وعقد «الفريق الدولي المعني بالاختفاء القسري وغير الطوعي» الذي يضم خمسة خبراء من المغرب وكندا وكوريا الجنوبية والأرجنتين وليتوانيا، اجتماعاً في الرباط، وقام بدرس 600 حالة اختفاء قسري في 43 بلداً.

وقال ارييل دوليتزكي أحد أعضاء الفريق في ندوة صحافية إن «الوضع في سوريا مقلق للغاية، ونحن نعتقد أن هناك جرائم ضد الإنسانية تم ارتكابها في هذا البلد، ونود أن يقوم مجلس الأمن بإحالة المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية».
الثوار يتصدّون للنظام في ريفي حماة وحلب ومجزرة روسية في حمص
(أورينت نت، الهيئة السورية للإعلام)
شنت الطائرات الروسية أمس أكثر من 16 غارة جوية على مناطق متفرقة من ريف حمص الشمالي، في حين فشل النظام لليوم الـ35 في اقتحام بلدة حربنفسه في ريف حماة، وتلقى ضربة موجعة في ريف حلب الشمالي بخسارته 20 جندياً بمكمن على جبهة الطامور في ريف حلب الشمالي.

واستهدفت إحدى الغارات الروسية بلدة الغنطو بريف حمص متسببة بوقوع مجزرة راح ضحيتها أكثر من 17 قتيلاً، اضافة الى عشرات الجرحى بينهم إصابات خطيرة، كما قصفت الطائرات الروسية بلدات الدار الكبيرة وتيرمعلة بالصواريخ الفراغية في ريف حمص الشمالي.

يأتي ذلك بعد أن تمكن الثوار أول من أمس من إحباط محاولة تقدم لقوات الأسد على جبهة كيسين بالريف الشمالي وقتل وجرح عدد من العناصر، في حين دارت اشتباكات على جبهات قرية بلدة حربنفسة بريف حماة الجنوبي والمتاخمة لقرى ريف حمص الشمالي.

وصد الثوار محاولة تقدم لعناصر النظام على جبهة قرمص الغربية، ما أسفر عن وقوع قتلى في صفوفهم على حاجز النصرات في قرية جبورين، كما استهدفوا تجمعات قوات الأسد بالقرب من حاجز سوق الغنم على جبهة حوش حجو بالرشاشات الثقيلة، في حين شن الطيران الروسي غارات جوية مكثفة على مدينة تلبيسة وبلدات تيرمعلة وغرناطة.

واستهدف الطيران الروسي سوق العبارة في تدمر شرق حمص، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى وأكثر من 15 جريح، بينما أدت الغارات الجوية لدمار كبير في السوق وبعض المنازل السكنية القريبة منه، كما تعرضت منطقة البعلة لقصف مماثل دون أضرار بشرية.

واستهدفت الغارات الروسية محيط معبد «بل» الأثري وقوس النصر ومسرح تدمر الروماني والبساتين المحيطة بالمنطقة الأثرية، ما أدى إلى تصدع الكثير من الأعمدة الأثرية وجزء من مسرح تدمر الروماني.

وفي حماة، مرت خمسة وثلاثون يوماً منذ بدء هجوم قوات النظام على بلدة حربنفسه في الريف الجنوبي، وكتائب الثوار المرابطة على ثغورها صامدون في وجه تلك الحملة التي استعملت خلالها قوات النظام وميليشيات الدفاع الوطني كل ما تمتلك من قوة وأسلحة وعتاد.

وفي ظل مساندة جوية كبيرة من الطيران الروسي الذي يستهدف مدن وبلدات ريف حماة الجنوبي وريف حمص الشمالي بعشرات الغارات الجوية يومياً، تزامناً مع محاولة قوات النظام التقدم باتجاه بلدتي كيسين في ريف حمص الشمالي وحربنفسه، ما يعني إطباق حصار خانق على ريف حمص الشمالي، وفصل منطقة الحولة عنها، إضافة إلى حصار ريف حماة الجنوبي، ما يهدد عشرات آلاف المدنيين بمصير يشابه مصير ساكني مضايا.

وفي ريف حلب الشمالي، قتل 20 عنصراً من الميليشيات الشيعية المساندة للنظام، خلال اشتباكاتهم مع الثوار امس على جبهة الطامورة.

وتمكنت فصائل الثوار التابعة لـ «فيلق الشام» من تدمير دبابة تابعة للنظام في جبهة تل جبين بصاروخ مضاد للدروع، وقتل وجرح عشرات العناصر، في حين سيطرت عناصر الأسد على المقالع الواقعة شمال غرب مدينة عندان، وذلك وسط غارات جوية من طيران الروسي وقصف مدفعي وصاروخي عنيف.

وحاولت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، بالتعاون مع مليشيا «جيش الثوار» التقدم الى مشفى مدينة اعزاز والسيطرة عليه إلا أن الثوار تصدوا لهم، فيما شن الطيران الروسي غارات جوية على مدينة عندان وبلدة حيان ومنطقة آسيا.

وخرج أهالي بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي، بتظاهرة طالبت بتوحيد صفوف الثوار ونددت بالقصف الروسي على حلب.

وفي درعا، اندلعت اشتباكات عنيفة امس، بين كتائب الجبهة الجنوبية التابعة لـ«الجيش السوري الحر» وقوات الاسد، على اطراف حي المنشية بدرعا البلد.

وتصدت كتائب الثوار لثلاث محاولات من قبل قوات الاسد التسلل نحو المركز الحدودي مع الاردن المتاخم لحي المنشية، موقعة 10 قتلى في صفوف عناصر للأسد، في حين استشهد عنصر من الجنوبية.

وتمكن ثوار الجبهة الجنوبية ايضا من تدمير دبابتين لقوات الاسد، ما ادى لمقتل من فيهما.

ولم تستطع قوات الأسد من احراز أي تقدم على محاور المنشية، سوى انها تكبدت خسائر بشرية ومادية .

استهدفت قوات الاسد بصواريخ ارض ـ ارض والقذائف المدفعية احياء درعا البلد المحررة، تزامن ذلك مع ألقاء البراميل المتفجرة من طيران النظام المروحي ،ما اسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى المدنيين.

وقصف الطيران الروسي بالصواريخ الفراغية والعنقودية مدينة داعل وبلدات النعيمة وصيدا ونصيب والجيزة والسهوة، ما اسفر عن سقوط شهيدين وجرحى بينهم اطفال، وصُفت جراح بعضهم بالخطرة.
وزير تركي: 100 ألف لاجئ سوري في المخيمات القريبة من الحدود
 (أ ف ب)
اعلن نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين اكدوغان الجمعة ان نحو 100 الف مدني موجودون حاليا في المخيمات التي اقيمت في سوريا قرب الحدود التركية، بمن فيهم الـ35 الفا الذين فروا من المعارك الجارية في محيط مدينة حلب.

وقال اكدوغان في تصريح صحافي امام معبر اونجو بينار التركي على الحدود مع سوريا «ثمة الان تسعة مخيمات في الجانب الاخر من الحدود، تؤوي 100 الف شخص»، مشيرا الى انه يجري الاعداد لاقامة مخيم عاشر على مسافة ثلاثة كلم من تركيا.

والمح اكدوغان الى بدء حركة تدفق اللاجئين الى الحدود منذ بضعة ايام قائلا «في هذه اللحظة الراهنة، ليس هناك تجمعات على الحدود ولا حشود غفيرة من الاشخاص الذين يحاولون عبور الحدود».

واعلنت الامم المتحدة الخميس ان اكثر من 51 الف مدني نزحوا منذ بدء الهجوم الذي اطلقه النظام السوري في الاول من شباط بدعم من الطيران الروسي على فصائل المعارضة في محافظة حلب.

وتوجه نحو 35 الفا منهم معظمهم من الاطفال والنساء نحو الشمال، على امل الدخول الى تركيا عبر مركز اونجو بينار الحدودي. وكان نحو 70 الف نازح اخر مقيمين في منطقة شمال حلب.

ورفضت السلطات التركية التي تستضيف اساسا 2,7 مليون سوري على ارضها، السماح لهم بالدخول ونظمت بدعم من منظمات تركية ودولية غير حكومية اقامتهم في الجانب السوري. وسمح لمجموعة من الجرحى فقط بالعبور الى تركيا.

ودعت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي انقرة الى فتح حدودها لهذه الموجة الجديدة من اللاجئين، ما اغضب المسؤولين الاتراك.

وكرر اكدوغان القول امس: «لا يحق لاحد ان يعطي تركيا درسا في الانسانية... لقد تركت تركيا وحدها في مواجهة هذه المأساة الانسانية». وانتقد دعوات «الذين لا يساعدون تركيا مرة».

واضاف «اننا نفتح حدودنا للذين ينجون من الموت. لكن الطرف المقابل يتسبب بموجات هجرة جديدة لوضعنا في مأزق صعب».

وهدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس اوروبا بارسال مئات الاف اللاجئين اليها اذا لم يحصل على مزيد من المساعدة.
الناشط الحقوقي مازن درويش: المجتمع الدولي فشل في سوريا
 (أ ف ب)
شكك المعارض السوري الناشط في مجال حقوق الانسان مازن درويش الجمعة بفرص نجاح الاتفاق في ميونيخ على وقف اطلاق النار في سوريا في غضون اسبوع، مشيرا الى ان المجتمع الدولي فشل طيلة السنوات الخمس الماضية في وقف الحرب في هذا البلد.

وقال درويش في مؤتمر صحافي عقده في مقر الاتحاد الدولي لحقوق الانسان في باريس ان»المجتمع الدولي يبذل جهودا، لكن الحرب متواصلة في كل دقيقة وكل ثانية. المجتمع الدولي اثبت فشله منذ خمس سنوات وقرارات ميونيخ تأتي متأخرة».

وامضى درويش الصحافي والناشط الحقوقي ثلاث سنوات ونصف سنة في سجون النظام السوري حيث تعرض للتعذيب قبل ان يفرج عنه في آب 2015. وتدخلت العديد من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان دفاعا عنه كما نال جائزة من اليونيسكو.

ورحب درويش بالاتفاق في ميونيخ على وقف النار، وقال: «جميع الجهود مرحب بها. انتظرنا خمس سنوات، ويمكننا الانتظار اسبوعا اضافيا» لافتا من جهة اخرى الى اعلان موسكو مواصلة اعمالها الحربية ضد المجموعات «الارهابية» في سوريا. واضاف «ما يجري في سوريا كارثة، انها حرب عالمية ثالثة. يجب وقف هذه الحرب فورا».

وقال درويش «لا فائز في سوريا، الجميع خاسر وعلى الجميع القيام بتنازلات» مضيفا «لا يحق لاحد ان يضع الشعب السوري امام خيار بشار الاسد او (تنظيم) الدولة الاسلامية. لا يمكن لاحد التصديق ان هذا النظام قادر على احلال السلام، ومن دون عدل لن يكون سلام في سوريا».
موسكو ما زالت تراهن على الحسم في حلب
الحياة...موسكو – رائد جبر 
اتفاق على وقف قريب لإطلاق النار وتحذير من «حرب عالمية جديدة»، وإصرار على مواصلة العمليات في حلب حيث «كل مَنْ يحاول الهروب من أحيائها الغربية إرهابي»... هكذا يكتمل المشهد بالنسبة إلى روسيا بعدما فشلت في تأجيل موعد إعلان الهدنة، لاستكمال «الترتيبات الميدانية»، فعمدت إلى تقديم تفسيرها اتفاق ميونيخ.
فسّر وزير الخارجية سيرغي لافروف المعنى «الملتبس» بين مفهومَيْ «وقف النار» و «وقف الأعمال العدائية» مشيراً إلى أن «القرار 2254 ينص فقط على وقف النار، وهذا المصطلح لا يحبه بعض المشاركين في المجموعة الدولية لدعم سورية». وحذّر من «محاولات بعضهم في كل مرة الخروج عن الإجماع لتحقيق أهداف أحادية الجانب».
تبدو العبارة غامضة، لكن تفسيرها يأتي مع التوضيحات التي قدّمها الوزير الروسي. فالمشكلة ليست في توصُّل فرق الخبراء إلى اتفاق نهائي على الهدنة خلال أسبوع، بل في قدرة «المسلحين ومَنْ يدعمهم على الالتزام هذه المرة بالاتفاقات». كما أن القوات الروسية لن توقف ضرباتها ضد «الإرهابيين» في كل الأحوال. وهكذا سعى لافروف إلى تأكيد نظرة بلاده إلى الوضع في حلب وما حولها على النحو الآتي: لا يزال المسلحون من «جبهة النصرة» و «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» و «إرهابيون آخرون» يتمركزون في الأحياء الغربية من حلب ومحيطها، فيما تسيطر القوات الحكومية السورية بمساعدة قواتنا على المناطق الشرقية وتمكّنت من محاصرة المدينة، و «وفقاً لمعلوماتنا فإن مَنْ يحاول الهروب من الأحياء الغربية هم الإرهابيون». واستدرك أن «كل الإرهابيين في المنطقة يحصلون على دعم من طرف واحد هو تركيا».
بعبارة أخرى، استبق لافروف جهد لجنة الخبراء المشتركة، ليضع الخطوط الفاصلة بين «مناطق الإرهابيين» التي يجب أن تستمر فيها العمليات العسكرية و «المناطق الأخرى» التي يمكن أن ينسحب عليها قرار وقف النار.
وقبل ميونيخ، أوضحت الخارجية الروسية في شكل لا يقبل الجدل أن «الطيران الروسي لن يوقف نشاطه، وغاراتنا لا تعجب أولئك الذين يدعمون الإرهابيين فقط، بينما الأطراف التي تتطلع إلى سورية ديموقراطية لا تنتقد عمليتنا العسكرية». هكذا ردت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا على سؤال لـ «الحياة» في هذا الصدد. ولا يخفي خبراء عسكريون روس رهاناً على أن «حسم المعركة» يقترب أكثر من أي وقت مضى. وخلال الأيام الماضية، ركّزت تغطيات وسائل الإعلام الروسية على أهمية معركة حلب، باعتبارها ستشكل «انعطافاً استراتيجياً» في الحرب السورية، و «سيطرة القوات الحكومية على حلب لن تكون نتائجها محدودة ميدانياً بقطع الطريق نهائياً على خطط تركيا، والانطلاق نحو تطهير المناطق الأخرى بدءاً من إدلب، بل ستشكل كذلك ضربة معنوية قاصمة للمجموعات المسلحة، تفتح الباب نحو النصر النهائي».
ومع تحذير موسكو من أن «أحاديث قوى إقليمية عن استعداد لإرسال قوات برية إلى سورية، تُنذِر بنشوب حرب عالمية ثالثة، ليست في مصلحة أحد»، كما قال رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف، فإن روسيا تكون وضعت «البدائل المقبولة» لفشل العملية التفاوضية وتعثّرها، وليست مصادفة أن يعلن لافروف قبل أيام تأييده فكرة أن سورية أمام 3 سيناريوات: «حل وسط عبر التفاوض، أو انتصار الجيش العربي السوري، أو حرب واسعة بمشاركة أطراف إقليمية». ومع استبعاد السيناريو الأول، بسبب تباعد المواقف، والاقتناع الروسي بأن «واشنطن لن تسمح لحلفائها بارتكاب خطأ جسيم»، ما يعني الرهان على أن تردُّد واشنطن سيغيِّب السيناريو الثالث، يغدو الحل المقبول روسياً هو انتصار نظام بشار الأسد.
الأسد يريد «استعادة كل سورية»
الحياة...دمشق - أ ف ب
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن هدفه استعادة الأراضي السورية كافة، معتبراً أن ذلك قد يتطلب في ظل الوضع الحالي في سورية وقتاً «طويلاً».
وقال الأسد، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أجريت الخميس في مكتبه بدمشق، وهي الأولى منذ فشل مفاوضات السلام في جنيف الشهر الماضي وبعد التقدم الميداني للجيش السوري بدعم جوي روسي في محافظة حلب، إن «من غير المنطقي أن نقول إن هناك جزءاً سنتخلّى عنه».
ورداً على سؤال حول قدرته على استعادة الأراضي السورية كافة، قال: «سواء كانت لدينا استطاعة أو لم تكن، فهذا هدف سنعمل عليه من دون تردّد». وأشار إلى أن «الحالة الحالية المتمثلة في الإمداد المستمر للإرهابيين عبر تركيا وعبر الأردن (...) تعني بشكل بديهي أن يكون زمن الحل طويلاً، والثمن كبيراً».
واعتبر الأسد أيضاً أن التدخل البري التركي والسعودي في سورية «احتمال» لا يمكن استبعاده، مؤكداً استعداد قواته لمواجهة ذلك. واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه «شخص متعصب، يميل للإخوان المسلمين ويعيش الحلم العثماني».
وعن معركة حلب الحالية، قال الأسد إن هدفها «قطع الطريق بين حلب وتركيا» وليس السيطرة على مدينة حلب بحد ذاتها. وأضاف أن «تركيا هي الطريق الأساسي للإمداد الآن للإرهابيين».
وعن التفاوض مع المعارضة، قال: «نؤمن إيماناً كاملاً بالتفاوض وبالعمل السياسي منذ بداية الأزمة، ولكن أن نفاوض لا يعني أن نتوقف عن مكافحة الإرهاب»، مشيراً الى أنه «لا بد من مسارين في سورية.. أولاً التفاوض وثانياً ضرب الإرهابيين، والمسار الأول منفصل عن المسار الثاني».
ودعا «الحكومات الأوروبية التي ساهمت بشكل مباشر بهذه الهجرات (للسوريين)، عبر تغطية الإرهابيين في البداية والحصار على سورية، إلى أن تساعد في عودة السوريين إلى وطنهم»، معتبراً أن كثيرين «من الذين هاجروا ليسوا ضد الدولة السورية وليسوا مع الإرهابيين».
واتهم فرنسا بأنها تتبع «سياسات تخريبية في المنطقة وتدعم الإرهاب بشكل مباشر»، ودعاها إلى أن «تغيّر سياساتها». ورفض اتهامات وجهتها الأمم المتحدة إلى حكومته بارتكاب جرائم حرب، قائلاً إن معظم التقارير الأممية التي تصدر في هذا الشأن «هي تقارير مسيّسة تخدم أجندة سياسية».
مؤتمر ميونيخ يعلن خطوات لإيصال مساعدات و «وقف الأعمال العدائية»
لندن، ميونيخ، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
اتفق المشاركون في المؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في ميونيخ مساء اول امس على خطة طموحة لوقف المعارك في الحرب الدائرة في سورية خلال اسبوع وتعزيز ايصال المساعدات الانسانية، ذلك في ختام خمس ساعات من مفاوضات تهدف الى احياء عملية السلام المتعثرة في هذا البلد.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعد محادثات مطولة شارك في رعايتها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ان الدول الـ 17 المشاركة اتفقت على «وقف للمعارك في انحاء البلاد في غضون اسبوع».
كما اتفقت المجموعة الدولية على «بدء تسريع وتوسيع ايصال المساعدات الانسانية فوراً». وقال كيري ان ذلك «سيبدأ هذا الاسبوع اولاً الى المناطق الاكثر احتياجاً (...) ثم الى الذين يحتاجون اليها في البلاد خصوصاً في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها». وأشار الى ان هذه المساعدات ستشمل سلسلة من المدن المحاصرة منها دير الزور (شرق) حيث يطوق مسلحون متطرفون القوات الحكومية.
وتابع ان الأولوية ستكون ايضاً لإيصال المساعدة الانسانية «الى الفوعة وكفريا (في ريف ادلب) والمناطق المحاصرة في ريف دمشق مضايا (شمال غربي دمشق) والمعضمية (جنوب غرب) وكفربطنة» شرق العاصمة. وأضاف ان «وصول المساعدات الانسانية الى هذه المناطق حيث الحاجة اليها اشد إلحاحاً، يجب ان يشكل خطوة اولى في اتجاه وصول المساعدة بلا عراقيل الى كل انحاء البلاد». وكانت مفاوضات السلام انهارت هذا الشهر بعد بدء هجوم لقوات النظام السوري مدعوم بالطيران الروسي في حلب شمال البلاد.
وأجبرت عمليات القصف خمسين ألف شخص على الفرار وسمحت بتطويق المعارضة وأدت الى مقتل 500 شخص وفق التقديرات، منذ ان بدأت في الاول من الشهر الجاري.
وقال كيري ان المفاوضات بين المعارضة والنظام ستستأنف في اسرع وقت ممكن، لكنه حذر من ان «ما لدينا الآن هو حبر على ورق ونحتاج لأن نرى في الأيام المقبلة افعالاً على الارض».
وعبّر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يستضيف المؤتمر عن الرأي نفسه. وقال: «سنرى في الايام القليلة المقبلة ما اذا كان هذا اختراقاً فعلاً (...) عندما يرى العالم ان اتفاقات اليوم قائمة وتنفذ من قبل نظام الاسد والمعارضة السورية و»حزب الله» ومسلحي المعارضة وكذلك من قبل روسيا».
وساد بعض التوتر في المفاوضات التي حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف خلالها من «حرب عالمية جديدة» اذا ارسلت الدول الخليجية قوات لدعم مسلحي المعارضة السورية. لكن مجموعة العمل هذه خرجت بوثيقة تعكس مستوى مفاجئاً من التعاون بين الاطراف الاساسيين على رغم التوتر الذي تثيره حملة القصف الروسية.
ودعا لافروف الى «اتصالات مباشرة بين العسكريين الروس والاميركيين» في سورية. وأكد ان المفاوضات حول انتقال سياسي «يجب ان تبدأ في اسرع وقت ممكن من دون انذارات او شروط مسبقة». وصرح كيري ان «وقف الأعمال العدائية»، العبارة التي اختيرت عمداً بدلاً من وقف كامل لإطلاق النار، ينطبق على كل المجموعات باستثناء «المنظمات الإرهابية» مثل تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة». وقال كيري ان مجموعة عمل خاصة للأمم المتحدة تترأسها روسيا والولايات المتحدة ستعمل في الاسابيع المقبلة على «وضع طرق وقف طويل الأمد وشامل ودائم لأعمال العنف».
وستشرف مجموعة اخرى على تسليم المساعدات بما في ذلك الضغط على سورية لفتح الطرق بينما لم تتم الموافقة سوى على حوالى عشرة طلبات من اصل 116 تقدمت بها الامم المتحدة.
وقال كيري ان «مجموعة العمل هذه ستجتمع في جنيف غداً» السبت. وأضاف انها «ستقدم تقريراً اسبوعياً حول التقدم او النقص للتأكد من ان ايصال المساعدات في شكل مستمر وفي الوقت المحدد والموافقة عليها يسير قدماً». لكن روسيا والولايات المتحدة بقيتا على خلاف حول عدد من القضايا وخصوصاً مصير الرئيس السوري. وتبادلتا الاتهامات الخميس عندما صرحت وزارة الدفاع الاميركية (بنتاغون) ان الضربات الجوية الروسية دمرت مستشفيات في حلب بينما نفت موسكو ذلك مشيرة الى ان طائرات اميركية قصفت المدينة.
والنظام السوري حليف اساسي ومركز عسكري متقدم لروسيا وإيران بينما يرى مراقبون ان موسكو استفادت من الفوضى الناجمة عن الحرب وخصوصاً من ازمة اللاجئين في اوروبا.
اما واشنطن التي لا تريد التورط في حرب معقدة اخرى بعد نزاعي العراق وأفغانستان، فتواجه اتهامات بأنها لم تفعل ما يكفي لمساعدة المعارضة. وقد ركزت على مكافحة تنظيم «داعش» الذي سيطر على مناطق في سورية والعراق بدلاً من التدخل في النزاع بين النظام السوري والمعارضة. وقال كميل غراند من مؤسسة الأبحاث الإستراتيجية في باريس ان «الولايات المتحدة تخلت عن فكرة اطاحة الأسد». وأضاف ان «كيري يبدو راغباً في قبول اي شىء يسمح بتسوية الأزمة».
تحديات أمام تنفيذ بيان ميونيخ ... وغموض جغرافيا وقف النار
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
يُتوقع تصعيد العمليات العسكرية الهجومية من القوات النظامية السورية بدعم الطيران الروسي، خصوصاً في الجبهات التي لا تضم «داعش» و «جبهة النصرة» خلال الأيام المقبلة قبل بدء وقف «العمليات العدائية» الأسبوع المقبل على أمل عودة ممثلي الحكومة السورية والمعارضة إلى جنيف في 25 الشهر الجاري. وبقي معظم الأطراف الفاعلة في «المجموعة الدولية لدعم سورية» متمسكاً بمواقفه قبل أن يجف حبر الاتفاق الهش بين الراعيين الأميركي والروسي في ميونيخ، ما ترك عقبات أمام تنفيذ بندي إيصال المساعدات الإنسانية و «وقف العمليات العدائية» المتفق عليهما في هذه المدينة الألمانية مساء أول من أمس.
وتضمن البيان الختامي لـ «المجموعة الدولية» تشكيل مجموعتي عمل، تتعلق الأولى بإيصال المساعدات الإنسانية عبر إلقاء الطائرات الروسية مساعدات إلى دير الزور المحاصرة من «داعش» شرق البلاد وإرسال مساعدات إلى البلدات المحاصرة من قوات النظام في مناطق أخرى بما في ذلك في معضمية الشام جنوب غربي العاصمة ومضايا في شمالها الغربي وكفربطنا في الغوطة الشرقية، إضافة إلى بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب في شمال غربي البلاد. وتتعلق المجموعة الثانية بمراقبة «وقف العمليات العدائية» والمناطق التي تشملها والتنظيمات، ذلك أن البيان قال إن ذلك لا يشمل «داعش» و «جبهة النصرة» والتنظيمات الأخرى التي يصنّفها مجلس الأمن.
بالنسبة إلى مجموعة العمل الأولى، فإن يان إيغلاند رئيس مجلس اللاجئين النرويجي -الذي عيّنه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا رئيساً لمجموعة العمل الخاصة بالشؤون الإنسانية- دعا إلى اجتماع عاجل في جنيف مساء أمس. وهو قال: «كانت لدينا آمال كبيرة في أن أطراف مجموعة الدعم الدولي وبينها الولايات المتحدة وروسيا ستفعل ما في وسعها من أجل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين. ربما يكون هذا هو الانفراج الذي كنا ننتظره. لكنه يتطلب أن يمارس كل من يملكون النفوذ ضغوطاً على أطراف الصراع».
وانتقل عدد من مبعوثي ومسؤولي الدول الغربية والإقليمية الأعضاء في «المجموعة الدولية» من ميونيخ إلى جنيف أمس للمشاركة في «الاجتماع الإنساني» الذي بحث في اتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ البندين 12 و13 من القرار 2254 المتعلقين بالمساعدات الإنسانية وإطلاق معتقلين ووقف القصف العشوائي و «القنابل الغبية»، وهذه كلها أمور طالبت بها «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة برئاسة رياض حجاب قبل الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الحكومة السورية. وبين الأمور التي بُحثت، سُبل الضغط على دمشق لتسريع منح موافقات لإدخال المساعدات، ذلك أنها لم تعط سوى عشر موافقات من أصل 113 طلباً قدمت إليها، إضافة إلى التخوف من تحميل مسؤولية عرقلة وصول الشاحنات إلى «مجموعات إرهابية».
لكن «العقدة» الأولى تظهر هنا، إذ إن بين المناطق التي يتوقع إيصال المساعدات إليها، الفوعة وكفريا في ريف إدلب وتحاصرهما «حركة أحرار الشام الإسلامية» و «جبهة النصرة»، في وقت تضمن بيان ميونيخ ألا يشمل وقف «العمليات العدائية» -أو وقف النار لاحقاً- «جبهة النصرة»، المصنفة تنظيماً «إرهابياً» في قرارات مجلس الأمن وآخرها القرار 2253. لذلك، من غير المتوقع تعاون «النصرة» في إيصال المساعدات بالتزامن مع إعلان الحرب عليها، إلا إذا كان المقصود هو إلقاء مساعدات إنسانية عبر مروحيات النظام كما حصل في الفترة السابقة، علماً أن «أحرار الشام» و «النصرة» التزمتا هدنة سابقة عقدت في 24 أيلول (سبتمبر) الماضي مع إيران برعاية تركية لتبادل الجرحى ووقف القصف بين الفوعة وكفريا من جهة والزبداني ومضايا من جهة أخرى، قبل أن يغيّر التدخل الروسي في نهاية أيلول (سبتمبر) من قواعد اللعبة باستئناف قصف ريف إدلب وفرض الحصار على مضايا.
أما «العقدة» الثانية، فتتعلق بموافقة الفصائل المعارضة على «وقف العمليات العدائية». وقال حجاب أمس إن تنفيذ «الهدنة الموقتة رهن موافقة قادة الفصائل في الجبهات الشمالية والجنوبية من البلاد، حيث ستتم مشاورات مكثفة بين هذه القوى في غضون الأسبوع القادم، مع ضمان استمرار الدعم لهذه الفصائل، ولن يتم العمل بمضمونها إلا بعد موافقة أطراف المعارضة المسلحة كافة بمضمون هذه الهدنة».
وكان حجاب التقى في تركيا قادة الفصائل المقاتلة وعلى تواصل دائم مع ممثلي الفصائل الـ15 التي شاركت في المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض نهاية العام الماضي، قبل مشاركته في مؤتمر ميونيخ. لكن يتوقع أن يطرح «وقف العمليات العدائية» تحديات إزاء وحدة موقفها خصوصاً ما يتعلق بالموقف من «جبهة النصرة» التي كان قائدها أبو محمد الجولاني شن حملة ضد «الحل التفاوضي» ومؤتمر الرياض.
وبحسب بيان ميونيخ، اتفق وزيرا الخارحية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف على تشكيل «مجموعة عمل» للملف العسكري، برئاسة أميركية- روسية ومشاركة دول إقليمية أخرى. ومهمة هذه المجموعة «تحديد إقليم داعش وجبهة النصرة والمجموعات الأخرى التي تسمى إرهابية من مجلس الأمن، وضمان اتصالات فعالة بين جميع الأطراف لتعزيز الامتثال وسرعة نزع فتيل التوتر وحل الادعاءات المتعلقة بعدم الامتثال، ويحال استمرار التصرف غير الممتثل من أي من الأطراف إلى وزراء المجموعة الدولية أو لمن يفوضهم أولئك الوزراء لتحديد الإجراءات الملائمة، بما في ذلك استبعاد هذه الأطراف من الترتيبات المتعلقة بوقف الأعمال العدائية والحماية». يضاف إلى ذلك إيجاد آلية لرقابة وقف النار والإفادة من تجربتي المراقبين العرب والأجانب في السنوات السابقة.
وتأتي هنا «العقدة» الثالثة المتعلقة بصعوبة تحديد التنظيمات الإرهابية. إذ إنه من حيث التنظيمات، تختلف موسكو وواشنطن إزاء تصنيف الفصائل الإرهابية، ذلك أن الجانب الروسي يضع «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» ضمن القائمة السوداء وقال لافروف إن الحرب ستستمر ضد «جميع المجموعات الإرهابية»، في حين تعتبر دمشق «إرهابياً كل من حمل سلاحاً ضد الدولة». ويختلف موقف واشنطن التي فتحت حواراً مع «أحرار الشام» و «جيش الإسلام»، لكنها لا تمانع في تفكيك «جيش الفتح» الذي يضمهما مع فصائل أخرى بينها «النصرة» و «جند الأقصى» القريب من «داعش».
اللافت، أن «المجموعة الدولية» هربت مرة أخرى من اتخاذ قرارات حاسمة في الاتفاق على قائمة موحدة للفصائل الإرهابية، علما أنها كانت كلفت الأردن الوصول إلى هذه القائمة وتجنبت عمان الخوض في ذلك، فبقي الأمر معلقاً بقرار الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لأن التصنيف النهائي مرتبط بموافقتها.
جغرافيا «الإرهاب»
وتتعلق «العقدة» الرابعة بالجغرافيا التي سيشملها «وقف الاعتداء»، إذ إن «داعش» لديه وجود واضح في الرقة وشرق سورية وشمالها، لكن لديه خلايا في مناطق أخرى بما فيها قرب دمشق. ويبدو الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة إلى «النصرة» التي تملك وجوداً في أرياف إدلب وحلب وحماة ودمشق ودرعا، بل إنها تشكل العمود الفقري في «جيش الفتح» الذي يسيطر على محافظة إدلب شمال غربي البلاد من قرابة سنة. عملياً، وقف «العمليات العدائية» لن يشمل المناطق الممتدة من باب الهوى حدود تركيا إلى مورك في ريف حماة وسهل الغاب بين إدلب واللاذقية والريف الجنوبي وريف اللاذقية. ولن يشمل أرياف الرقة ودير الزور والحسكة وتدمر وشرق حمص وحماة بسبب وجود «داعش». بالتالي، فانه قد يشمل ريف درعا، باعتبار أن «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» هي المسيطرة مع وجود بعض المجموعات لـ «النصرة»، علماً أن عشرات منها خرجوا بتسويات مع النظام إلى ريف إدلب. وقد يشمل أيضاً الغوطة الشرقية لدمشق، في حال جرى التفاهم السياسي الأميركي- الروسي على أن «جيش الإسلام» العضو في الهيئة التفاوضية للمعارضة، ليس «إرهابياً»، علماً أن غارة يعتقد أنها روسية قتلت قائده زهران علوش نهاية العام الماضي.
يضاف إلى ذلك، «عقدة» خامسة تتعلق بالاتفاق على تعريف «العمليات العدائية»، إذ إن التفاهم الأولي قضى بأن ذلك يشمل وقف العمليات الهجومية بالسلاح الثقيل، لكن تحديد الأسلحة التي تعتبر «ثقيلة» أمر يتطلب الكثير من المفاوضات والتفاهمات السياسية خصوصاً، وسط إصرار روسيا على استمرار غاراتها الجوية ضد الإرهاب واتهام دول غربية لها بأن معظم غاراتها يضرب «المعارضة المعتدلة المشاركة في مفاوضات جنيف»، إضافة إلى الخلاف حول تعريف «الهجوم» وما إذا كان يشمل العمليات الدفاعية والحدود النارية لذلك. وتأمل موسكو في أن يسفر ترؤس الجانبين الأميركي والروسي لمجموعة العمل العسكرية عن فتح الباب لتنسيق بين جيشي بلديهما اللذين يخوضان حربين في الأجواء السورية، في الحرب ضد الإرهاب. وهناك أمر آخر يتعلق بعملية تحويل من «وقف الاعتداء» إلى «وقف النار» بمثابة إعادة التموضع بين القوى المتقاتلة وتحويل وجهة البندقية إلى «داعش» و «النصرة».
لذلك، رمى كل طرف مسؤولية تحويل كلمات بيان ميونيخ إلى أفعال في الأرض السورية إلى الطرف الآخر. وقالت كريستين فيرتز الناطقة باسم الحكومة الألمانية: «الأقوال يجب أن تترجم إلى أفعال (...) وهنا المسؤولية الكبرى تقع على عاتق روسيا». وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بيان ميونيخ «خطوة مهمة على طريق حل الأزمة السورية». وأضاف أنه يتعين الآن «وقف الغارات الجوية» ونقل «المساعدات الإنسانية»، فيما قال لافروف إن هذه المفاوضات يجب أن تجرى «من دون مهل أو شروط مسبقة».
... وهولاند يأمل برحيله عن السلطة
الحياة..باريس، برلين - أ ف ب 
دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى وقف القصف الروسي دعماً للرئيس بشار الأسد الذي اتهمه بأنه «يرتكب مجزرة بحق جزء من شعبه»، معرباً عن الأمل برحيل الرئيس السوري عن السلطة.
وقال هولاند للتلفزيون الفرنسي أول من أمس: «علينا التحرك ليتنحى بشار الأسد عن السلطة. وهو يقوم حالياً، بمساعدة من الروس، بارتكاب مجزرة بحق قسم من شعبه حتى لو أنه يتحرك أيضاً ضد عدد من الإرهابيين»، مضيفاً «أطالب بوقف العمليات الروسية».
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اتهم الأربعاء قبل تعديل حكومي أبعده من منصبه، الخميس، روسيا وإيران بأنهما «متواطئتان» في «الوحشية المخيفة» للنظام السوري.
وفي برلين، نقلت صحف صادرة عن مجموعة فونكي الإعلامية الألمانية عن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قوله أن هجوماً برياً لقوات محلية وأخرى آتية من دول عربية أخرى سيكون «حاسماً» للقضاء على تنظيم «داعش».
وقال فالس أن «العمليات العسكرية في العراق وسورية تُجرى اليوم من جانب تحالف من دول عدة تقوم بتأهيل قوات محلية وتقديم النصح لها». وأضاف أن «الهجوم البري لهذه القوات المحلية - وبعض الدول العربية إذا أرادت ذلك - حاسم (في إطار مكافحة داعش) حتى لمجرد المحافظة على المناطق التي تتم استعادتها».
لكن رئيس الحكومة الفرنسية أكد في الوقت نفسه أن «كل بلد يتمتع بالسيادة في قراراته». وأضاف أن «فرنسا لا تنوي إرسال قوات برية في مكافحة داعش».
وحذّر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الموجود في ميونيخ، في مقابلة نشرت الجمعة في ألمانيا أيضاً، من أن أي هجوم بري أجنبي في سورية ينطوي على خطر اندلاع «حرب عالمية جديدة». وقال مدفيديف لصحيفة «هاندلسبلات» أن «الهجمات البرية تؤدي في شكل عام إلى جعل الحرب دائمة». وأردف أن «كل الأطراف يجب أن تكون ملزمة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بدل بدء حرب عالمية جديدة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,320,721

عدد الزوار: 7,627,644

المتواجدون الآن: 0