السيسي لتعديلات قانونية تحدُّ من تجاوزات الشرطة...ضبط متفجرات مع راكب مصري قبل صعوده طائرة تركية في الاسكندرية

اعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس عن الرغبة في تشديد العقوبات بحق عناصر الشرطة الذين يرتكبون تجاوزات ضد المواطنين وذلك على خلفية غضب متزايد بعد مقتل سائق برصاص شرطي في القاهرة.

وتجمع عشرات المتظاهرين أمس امام مديرية امن القاهرة مرددين شعارات معادية لوزارة الداخلية، غداة مقتل محمد عادل اسماعيل برصاص شرطي اثر خلاف على الاجرة ليل الخميس الجمعة.

وقال طارق الذي كان توجه برفقة عشرة متظاهرين قبل ذلك للمشاركة في تشييع السائق:«نحن هنا لأن الدور سيكون علينا المرة المقبلة (...) اسماعيل كان شابا محترما يحاول كسب رزقه».

وتابع طارق غاضباً«الحكومة تركت للشرطة حرية التصرف».

وكانت وزارة الداخلية اعلنت في وقت سابق ان الشرطي الذي تعرض لضرب مبرح من قبل مواطنين بعد ان اطلق النار على اسماعيل هو قيد التوقيف في المستشفى.

وافاد بيان لمكتب السيسي ان الرئيس المصري ابلغ وزير الداخلية مجدي عبد الغفار ان لا بد من «وقف هذه التصرفات بشكل رادع ومحاسبة مرتكبيها»، مما قد يقضي «ادخال بعض التعديلات التشريعية او سن قوانين جديدة تكفل ضبط الاداء الامني في الشارع المصري».

ومن المفترض ان يعرض السيسي مقترحاته على مجلس النواب في غضون 15 يوما.

وكان السيسي تعهد في كانون الاول الفائت بمحاسبة «من أخطأ»، مشددا في الوقت نفسه على انه لا يجوز ادانة جهاز الشرطة بكامله بسبب ما اسماه «اخطاء فردية».

واقر السيسي أمس ان «عددا من افراد الشرطة» ارتكبوا تجاوزات.

وتابع البيان ان السيسي ابلغ وزير الداخلية انه على الرغم من «بعض التصرفات غير المسؤولة» لعدد من افراد الشرطة الا ان «هذا الجهاز الوطني قدم العديد من التضحيات والشهداء من اجل حماية الوطن والدفاع عن المواطنين».

ضبطت السلطات الأمنية المصرية في مطار برج العرب في الاسكندرية كمية من مادة شديدة الانفجارفي حقيبة راكب، قبل صعوده إلى طائرة الخطوط التركية المتجهة إلى اسطنبول، مساء أول من أمس.

وذكر مصدر أمني أنه «خلال إنهاء إجراءات سفر ركاب الخطوط التركية المتجهة إلى اسطنبول، تبين أثناء مرور حقائب الراكب المصري م. ع على جهاز كشف الحقائب، وجود أجسام معتمة، فتم استدعاء خبير المفرقعات الذي انتهى إلى أنها تحتوي على مادة تنتمي إلى المفرقعات سي 4 من النوعية الشديدة الانفجار، أخفيت داخل مواد سائلة تشبه دهان السيارات للتمويه».

وتابع أن «الراكب يخضع لتحقيقات موسعة، تشارك فيها جهات أمنية عدة لمعرفة أسباب حمل هذه المادة».

وتوجه وزير الطيران المدني حسام كمال بالشكر لوزارة الداخلية بسبب ضبط المواد المتفجرة.

وأعلن مصدر مسؤول في الشركة المصرية للمطارات أن «الشركة لاعلاقة لها بضبطية مادة شديدة الانفجار»، مضيفاً أن «هذه الضبطيات من اختصاصات رجال الشرطة».

نشر الفرع المصري لتنظيم «داعش» أمس صوراً مروّعة لذبح اثنين من بدو سيناء، قال إنهما «جاسوسان» للجيش المصري. وكانت ظاهرة ذبح بدو سيناء توارت إلى حد كبير في الشهور الماضية، بعدما أثارت غضباً عارماً في أوساط القبائل، إثر نشر التنظيم أشرطة عدة لذبح عشرات من شباب القبائل بتهمة «التعاون» مع الجيش.

ووزع التنظيم أمس صوراً لشابين قال إن اسمهما مصطفى زارع سلمي ووليد أحمد عامر، وهما مكبلا الأيدي والأرجل، ويقف خلفهما مُسلح مُلثم يرتدي زياً مموهاً ويُمسك سكيناً، ثم همّ بذبحهما، حتى فصل رأسيهما عن جسديهما. وقال التنظيم إن الشابين من «جواسيس مخابرات الجيش».

وانقطع التيار الكهربائي فجر أمس عن مدينتي الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء، إثر تفجير استهدف خط الغاز الرئيس المغذي لهما. وتم إصلاح العطل بعد ساعات. وشنت قوات الأمن حملة أمنية موسعة في العريش والشيخ زويد ورفح أوقفت خلالها 19 مشتبهاً و37 مطلوباً أمنياً.

إلى ذلك، قال الناطق باسم الجيش العقيد محمد سمير إن «قوات إنفاذ القانون تواصل تشديد إجراءاتها الأمنية في شبه جزيرة سيناء، وتنظيم المكامن الثابتة والدوريات المتحركة لضبط العناصر المشتبه بها ومنع تسلل العناصر الإجرامية إلى مدينة شرم الشيخ والمناطق التي تستضيف أنشطة وفعاليات منتدى التجارة والاستثمارات الأفريقي» الذي يفتتحه الرئيس السيسي اليوم في حضور رؤساء دول افريقية عدة، وسط إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها الجيش.

 

 عشرات القتلى من «داعش ليبيا» بقصف أميركي على صبراتة وواشنطن ترجّح مقتل الزعيم الميداني للتنظيم نور الدين شوشان

الرأي...عواصم - وكالات - أعلن الناطق باسم القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الكولونيل مارك تشيدل ان الجيش الأميركي نفذ ضربات جوية ضد متشددين مرتبطين بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ليبيا، امس، فيما اكد مسؤولون ليبيون ان الضربات اسفرت عن مقتل العشرات في صبراتة غرب طرابلس.

واكد الناطق أن «من بين أهداف الغارات الجوية المتشدد التونسي نور الدين شوشان المشتبه في أنه وراء هجومين كبيرين في تونس». وقال: «نقيم نتائج العملية وسنوفر معلومات إضافية حين يكون هذا ملائما وبالطريقة المناسبة».

وقال مسؤول أميركي ان «الغارة قتل فيها على الارجح الزعيم الميداني لداعش نور الدين شوشان».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤول غربي، لم تنشر اسمه، ان طائرات حربية أميركية قصفت معسكرا لتنظيم «داعش» في ليبيا، امس، مستهدفة متشددا تونسيا بارزا له صلات بهجومين كبيرين في تونس العام الماضي.

وقال رئيس بلدية صبراتة في غرب ليبيا حسين الذوادي إن «طائرات مجهولة نفذت الضربات الجوية التي قتلت العشرات».

وتابع ان «الطائرات أصابت مبنى في منطقة قصر تليل حيث يعيش بعض العمال الأجانب». وأضاف أن «العشرات قتلوا وأصيب 6»، مضيفا ان الغالبية العظمى من القتلى «تونسيون يرجح انهم ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية».

واوضح ان «الغارة كانت دقيقة جدا واصابت المنزل المستهدف وحده، كما ان آثار القصف لم تخرج ولو لمتر واحد عن هدفها». وتابع ان السلطات «أجرت تحقيقا مع احد الجرحى الستة الذين اصيبوا في الغارة ايضا، وقال انه أتى مع آخرين بهدف التدرب على القتال، وان الجماعة التي اقلته الى صبراتة عصبت عينيه طوال مدة الطريق».

وهذه اول غارة من نوعها تستهدف مدينة صبراتة الواقعة على بعد 70 كلم غرب طرابلس والخاضعة لسيطرة تحالف «فجر ليبيا» المسلح الذي يخوض نزاعا على السلطة مع قوات السلطات المعترف بها دوليا والتي تتخذ من شرق ليبيا مقرا.

وتقع صبراتة قرب الحدود التونسية وهي واحدة من المناطق التي يقول مسؤولون غربيون إن متشددي «داعش» لهم وجود بها في إطار توسعهم في ليبيا.

في المقابل، ذكرت مصادر أمنية في تونس، اول من امس، ان السلطات الليبية سلمت 5 عناصر تونسية كانوا في طريقهم للانضمام الى تنظيم «داعش».

ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر في الحرس الوطني في منطقة بن قردان القريبة من معبر راس جدير الرئيسي بين البلدين جنوب تونس ان «5 عناصر كانوا تسللوا الى التراب الليبي بعدما تجاوزوا جدارا ترابيا على الحدود».

وأضاف أن «السلطات الليبية اعتقلت المتسللين في مدينة زوارة وسلمتهم الى السلطات التونسية».

ورحلت ليبيا الأسبوع الماضي ثمانية عناصر يشتبه بانتمائهم الى تنظيمات ارهابية الى تونس.

السياسة...طرابلس – وكالات: أصيب خمسة جنود في الجيش الليبي جراء الاشتباكات العنيفة، مع ميليشيات «مجلس شورى ثوار بنغازي وأجدابيا».

وقالت المتحدثة باسم مستشفى الجلاء فاديا البرغثي في تصريح صحافي، أمس، إن المستشفى استقبل خلال اليومين الماضيين خمسة جرحى من أجدابيا ومحوري الصابري والليثي في بنغازي، مشيرة إلى أن إصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة، إثر الاشتباكات بين قوات الجيش و»ثوار مجلس شورى بنغازي واجدابيا».

وأضافت إن الجرحى تم تقديم الإسعافات الأولية لهم، لافتة إلى أن جريحين غادرا المستشفى وهناك ثلاث حالات تحت الرعاية الطبية بالمستشفى.

يشار إلى أن مدينتي بنغازي وأجدابيا تشهدا اشتباكات بين قوات الجيش الليبي والميليشيات ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، فيما نفذ أفراد الهندسة العسكرية الليبية في بنغازي، بالتعاون مع أفراد الكتيبة الأولى (الصاعقة) عملية تمشيط واسعة، استهدفت منطقة بوعطني في المدينة.

من جهة أخرى، دان المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر في بيان، أمس، مقتل مدنيين وإصابة 16 آخرين جراء سقوط قذيفة بمدينة سبها خلال الاحتفالات بالذكرى الخامسة لثورة 17 فبراير في منطقة المنشية الثلاثاء الماضي.

الرأي...عواصم - وكالات - أعرب الرئيس السويسري يوهان شنايدرآمان عن استعداد بلاده، اول من امس، للتعاون التام مع تونس في مساعيها نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي.

جاء ذلك في كلمة الترحيب التي القاها الرئيس السويسري على شرف نظيره التونسي الباجي قايد السبسي في اول زيارة رسمية له الى برن ونقلتها وسائل اعلام محلية.

واعرب شنايدرآمان عن رغبة بلاده في «دعم تونس في المحافظة على المسار الديموقراطي الذي انتهجته واحترام حقوق الانسان واستحداث فرص عمل ومكافحة الهجرة غير الشرعية وغيرها من التحديات التي تتطلب تعاونا مشتركا من الطرفين السويسري والتونسي».

ووصف الرئيس السويسري زيارة نظيره التونسي الى بلاده «بالتاريخية لتزامنها مع لحظات تاريخية تمر بها تونس الآن»، مشيدا بـ «الحنكة السياسية التي تميزت بها تونس خلال المرحلة الانتقالية منذ اندلاع ثورتها في العام 2011 والتي عززت نتائجها العلاقات بين البلدين سيما ان سويسرا من ابرز داعمي التحول الديموقراطي وتعزيز دور المجتمع المدني».

وأعلن السبسي خلال الزيارة حاجة بلاده إلى نتائج فعلية لاستعادة أموال مهربة في أرصدة البنوك السويسرية.

واكد حسب بيان رئاسي إن «الأموال المصادرة في سويسرا هي قضية سياسية أكثر منها مالية»، مشيرا إلى «تطلع تونس لنتائج فعلية لاسترداد الأرصدة المجمدة للرئيس السابق والمقربين منه».

حمّل محامو الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، مسؤولية «تدهور وضعه الصحي» الى وزير العدل الجزائري الطيب لوح.

ولفت المحامون الى تدهور صحة بن حديد نتيجة إضرابه عن الطعام وامتناعه عن تناول الدواء لمدة يومين، وذلك بعدما كانت وزارة الدفاع حركت متابعة ضد الجنرال المتقاعد بحجة «إفشاء أسرار».

وطالب ثلاثة محامين يدافعون عن الجنرال حسين بن حديد أمس، بإعادة النظر في قضيته «لأنه رهن الحبس منذ خمسة أشهر من دون بدء تحقيق قضائي معه». وقال المحامون الثلاثة في مؤتمر صحافي، إن «قضية بن حديد تتعلق بتصريحات تدخل في سياق حرية التعبير».

ويدافع عن بن حديد ثلاثة محامين هم: مصطفى بوشاشي وخالد بورايو وبشير مشري. وارتأت هيئة الدفاع تنظيم مؤتمر صحافي بعد يومين من بدء الجنرال إضراباً عن الطعام والدواء «احتجاجاً على رفض وزارة العدل نقله إلى المستشفى لتلقّي العلاج، بعدما تدهورت حاله الصحية في الآونة الأخيرة» وفق فريق الدفاع.

ويُعتبر بن حديد ثاني ضابط بارز سابق في الجيش يعتقل بعد الجنرال حسان، الذي تم توقيفه في بيته في العاصمة في 28 آب (أغسطس) من العام الماضي، وأحيل على القضاء العسكري في البليدة تحت طائل تهم خطرة. وتلت اعتقال حسان إحالة الفريق محمد مدين على التقاعد بعد أيام، في قرار أثار جدلاً كبيراً، وتضاربت التأويلات والتحليلات في خصوص التغييرات التي تتم على مستوى الجيش والاستخبارات. وكشف محامو الجنرال أنهم تقدموا بطلب خطّي إلى قاضي التحقيق لنقل موكلهم إلى المستشفى، لكن القاضي «يرفض»، مشيرين الى أنهم، في الثالث من الشهر الجاري، أودعوا طلباً أمام غرفة الاتهام للإفراج الموقت عن بن حديد بسبب تدهور وضعه الصحي.

وتقول مراجع قضائية، إن الجنرال متابع رسمياً بتهمة «إفشاء أسرار عسكرية خطرة علم بها أثناء فترة تولّيه مسؤوليات في الجيش». ومعلوم أن الجنرال تحدّث علناً عن «تزوير» انتخابات 1991 لمصلحة «الجبة الإسلامية للإنقاذ» المنحلة، كما تناول محطات مهمة في فترة مكافحة الإرهاب.

وكبرت الاتهامات للجنرال بن حديد، الذي عُرف بدفاعه عن الفريق محمد مدين، المقال من قيادة جهاز الاستخبارات، كما شمل هجوم بن حديد رجل الأعمال الشهير علي حداد، الذي وصفه بصنيعة السعيد بوتفليقة، ما دفع حداد الى رفع دعوى قضائية ضده.

وحذّر وزير العدل بعد اعتقال بن حديد، مما سماه «مغبة الإدلاء بأي تصريحات إعلامية قد يقع صاحبها تحت طائلة القانون والمتابعة الجزائية»، مؤكداً أن « العديد من الأطراف باتت تدلي بتصريحات من هنا وهناك»، من دون حسيب ولا رقيب، في إشارة واضحة الى التصريحات الأخيرة للجنرال المتقاعد بن حديد، مشدداً على ضرورة «عدم زرع ثقافة خرق القانون التي قد تعصف بالدولة مستقبلاً».

نصر المجالي: أعلن المغرب يوم الجمعة، أنه بالتشاور مع الجامعة العربية تم تأجيل القمة التي كانت مرتقبة في مراكش في آذار (مارس) المقبل نظراً لـ"عدم توفر الظروف الموضوعية" لنجاحها، ما قد يجعل منها "مجرّد مناسبة لإلقاء الخطب".

 وقال بيان لوزارة لخارجية المغربية، إن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار أبلغ، بتعليمات من الملك محمد السادس، أمين عام جامعة الدول العربية قرار الإرجاء لأن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة".

 وأفاد البيان أنه تم اتخاذ هذا القرار طبقا لمقتضيات ميثاق جامعة الدول العربية، وبناء على المشاورات التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية الشقيقة، وبعد تفكير واع ومسؤول، ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك، وبضرورة الحفاظ على مصداقيته.

 تحديات

 وأضافت الخارجية المغربية في البيان الذي نشرته صحيفة (هسبريس) أنه "نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي"، مبرزا أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع، وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية.

 وسجل البيان أنه "أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي".

 ساعة الصدق

 وأكدت الخارجية المغربية أن "العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة، بل إنها ساعة الصدق والحقيقة، التي لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات التي يعيشها العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة، لمواجهة هذا الوضع سواء في العراق أو اليمن أو سوريا التي تزداد أزماتها تعقيدا بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية، كما لا يمكنهم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للشعوب العربية، أو الاقتصار على دور المتفرج، الذي لا حول له ولا قوة، على المآسي التي تمس المواطن العربي في صميمه".

 وأشار البيان إلى أن المغرب "لا يريد أن تعقد قمة بين ظهرانيه دون أن تسهم في تقديم قيمة مضافة في سياق الدفاع عن قضية العرب والمسلمين الأولى، ألا وهي قضية فلسطين والقدس الشريف، في وقت يتواصل فيه الاستيطان الإسرائيلي فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة وتنتهك فيه الحرمات ويتزايد فيه عدد القتلى والسجناء الفلسطينيين".

 قمة للصحوة

 وأضاف أن المملكة المغربية كجميع الدول العربية الشقيقة، تتطلع إلى عقد قمة للصحوة العربية، ولتجديد العمل العربي المشترك والتضامني، باعتباره السبيل الوحيد لإعادة الأمل للشعوب العربية، مؤكدا أن هذا ما ألهم المساهمة البناءة والدور المشهود به للمغرب في دعم المسار السياسي في ليبيا والذي أفضى إلى اتفاق الصخيرات التاريخي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا البلد المغاربي.

 وكانت الأمانة العامة للجامعة العربية أعلنت تعديل موعد عقد القمة العادية، المقررة في مدينة مراكش، من 29-30 آذار (مارس) المقبل، إلى 7-8 نيسان (أبريل) من العام الجاري، بناءً على طلب الدولة المضيفة.

 وقال نائب الأمين العام للجامعة، أحمد بن حلي، في وقت سابق، إنه "بناءً على طلب من المملكة المغربية، ونظرًا للأجندة الدولية، وارتباط العديد من المسؤولين، تقرر تعديل موعد القمة إلى مطلع أبريل المقبل".

 يذكر أن القمة العربية الدورية، التي يحضرها الملوك والرؤساء العرب، تعقد عادة في شهر آذار (مارس) من كل عام، إذ عقدت القمة الأخيرة في مدينة شرم الشيخ المصرية، يوم 26 من الشهر نفسه من السنة الماضية.

أفادت مصادر رسمية في الرباط أمس، بأن الأوضاع في منطقة الساحل جنوب الصحراء والبحر المتوسط والحرب على الإرهاب، شكّلت أبرز محاور لمحادثات أجراها ألكسندر فيرشبو، نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، والمفتّش العام للقوات المسلّحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية الجنرال بوشعيب عروب.

وأوضح بيان للقيادة العامة للقوات المغربية، أن المحادثات شملت مجالات التعاون العسكري بين المغرب و «الناتو»، في مجالات التأهيل والتدريب وتبادل الخبرات، «والعمل المشترك في مجال الدفاع».

وأعرب الطرفان عن ارتياحهما إزاء «روابط الشراكة الممتازة التي تجمع القوات المسلّحة الملكية والقيادة العسكرية لحلف الناتو»، والتي يؤطرها اتفاق يفضي إلى الارتقاء بالتعاون العسكري، ضمن خطة متعدّدة الأبعاد. وشاركت القوات المغربية في مشاورات عدة برعاية «الناتو»، زاد حجمها في السنوات الأخيرة على خلفية تزايد التحديات الأمنية والإرهابية.

وكان الموقف من تطورات الأزمة الليبية والساحل الأفريقي في صلب المحادثات التي جرت في القمة التي جمعت الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس هذا الأسبوع. وخلص زعيما البلدين إلى دعم مسلسل المصالحة الليبية بإشراف الأمم المتحدة، التي أسفرت عن «اتفاق الصخيرات» لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعوَا مجلس النواب الليبي في طبرق إلى الإسراع في منح الحكومة ثقته، في سياق مواجهة التحديات.

على صعيد آخر، خرج رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، عن صمته حيال الانتقادات التي وجّهها إليه نهاية الأسبوع الماضي وزير الخارجية، زعيم «تجمع الأحرار» صلاح الدين مزوار، الذي اتهم حزب «العدالة والتنمية» وزعيمه بممارسة «سياسة التحكم» والهيمنة على السلطة التنفيذية.

وردّ عبد الإله بن كيران، قائلاً إن التحالفات السياسية والحزبية تنشأ بعد الانتخابات. ورأى أن حزب التقدم والاشتراكية يسيران في اتجاه الإبقاء على تحالفهما، وأن موقف «الحركة الشعبية»، الشريك الثالث في الائتلاف الحكومي الراهن، ينحو في الاتجاه ذاته. وعبّر بن كيران عن استغرابه لتصريحات زعيم «الأحرار»، الذي كان انضمّ إلى حكومته بعد انسحاب وزراء الاستقلال. وقال إن كلامه لا يجاري منطق التحالفات القائمة. وأوضح أمام اجتماع قيادة الحزب الإسلامي، أنه طلب إلى مسؤولي تنظيمه السياسي عدم الرد على تلك التصريحات لأن تجمّع الأحرار موجود ضمن الائتلاف الحكومي.

بيد أنه استدرك الموقف، مؤكداً أنه لا يعرف من كال الاتهام لحزب مزوار بـ «الخيانة» على خلفية تحالفات ما بعد انتخابات البلديات خريف العام الماضي، وبالتالي فإن «كلامه غير مبرر». وأضاف : «لن أرد عليه بكلام العار»، ليخلص إلى القول: «إن رددت لأجيبه، لن نبقى في الحكومة، بل يجب أن يترك الحكومة، أو نقدم استقالتنا كحكومة كاملة، لكن لن أقدم على هذه الخطوة لأجل مصلحة بلدي».

وقال رئيس الحكومة: «أتركوا الناس ينظرون ويكوّنون قناعاتهم ويحكمون، والانتخابات هي التي تمنح الأصوات، وسنرى».

وبدأت منذ الآن، مظاهر خلافات وتصدّع قبل الذهاب إلى الاقتراع الاشتراعي المقرر في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. ويبدو وفق مراقبين، أن «تجمع الأحرار» يميل إلى تغيير تحالفاته، بينما بدا «حزب الاستقلال» الذي كان احتلّ المرتبة الثانية بعد «العدالة والتنمية» في اشتراعيات العام 2011، أقرب إلى إعادة نسج تحالفات جديدة مع الحزب الإسلامي.

لكن زعيمه حميد شباط، أوضح أنه يعوّل على حيازة الصدارة، وشدّد على عدم خفض عتبة النسب في منظومة الانتخابات، بل طلب رفعها إلى ما يقارب العشرة في المئة، ما يلتقي وطموحات «العدالة والتنمية».

ذكرت مصادر عسكرية ان 19 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 50 آخرون في تفجير انتحاري مزدوج بسوق في ميم بشمال الكاميرون امس. وقال أحد المسؤولين في شمال الكاميرون إن رجلين دخلا السوق وفجرا نفسيهما، مضيفا أن عدد القتلى والجرحى قابل للزيادة.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، لكن المسؤولين أشاروا بأصابع الاتهام إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي تنشط في نيجيريا والتي اتهمت بشن حملة تفجيرات انتحارية في دول الجوار الكاميرون وتشاد والنيجر.

وتقدر الحكومة ومصادر عسكرية في الكاميرون عدد ضحايا هجمات بوكو حرام في البلاد بنحو ألف قتيل. ويعتقد أن الجماعة قتلت 15 ألف شخص وتسببت في تشريد مليونين خلال تمردها المستمر منذ ست سنوات في واحدة من أفقر مناطق العالم.