شخصيات سورية تبدأ في الوصول إلى جنيف...إيران تتحدث عن «كلام جديد» لتركيا في شأن الأزمة السورية..أميركا تُكرر برنامج تدريب «المعتدلين» لقتال «داعش»

قوات النظام تخرق الهدنة وتقصف فصيلاً لـ «الحر» في اللاذقية.. قتيلان في جنوب تركيا بقذائف «داعش» وأنقرة ترد

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 آذار 2016 - 5:00 ص    عدد الزيارات 2364    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أميركا تُكرر برنامج تدريب «المعتدلين» لقتال «داعش»
نيويورك، لندن، واشنطن، إسطنبول - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
يبدأ ممثلو الحكومة السورية والمعارضة في الوصول إلى جنيف خلال الأيام المقبلة استعداداً لبدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة، في وقت كشف الجيش الأميركي أنه طلب الإذن من إدارة الرئيس باراك أوباما لإحياء برنامج تدريب معتدلين من المعارضة لقتال «داعش»، بعد سنة من إلغاء البرنامج الذي كلّف ملايين الدولارات وانتهى بفشل ذريع.
وقال الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط في جلسة لمجلس الشيوخ أمس، إنه طلب الإذن بإحياء جهود تدريب عناصر معتدلة من المعارضة السورية لمحاربة «داعش»، لكن على نطاق أصغر من البرنامج السابق الفاشل.
وقال أوستن: «طلبت الإذن لإحياء تلك الجهود بالاستعانة بنهج مختلف»، موضحاً أنه على النقيض من الجهود السابقة، التي كانت تهدف إلى تجنيد وتدريب وحدات كاملة من المقاتلين لإعادة نشرهم في سورية، ستركز المساعي الجديدة على برنامج تدريب أقصر أجلاً لمجموعات أصغر.
وفي نيويورك، أعلنت الأمم المتحدة أن جولة المحادثات السياسية في جنيف ستبدأ اليوم الأربعاء بـ «اجتماعات للجنة مراقبة وقف الأعمال القتالية، ومجموعة العمل للشؤون الإنسانية» على أن تبدأ المحادثات السياسية مع أطراف المفاوضات مع «وصولهم بشكل متتال بين ١٢ و١٤ من الشهر الحالي». وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن لائحة المدعوين إلى جولة المحادثات الحالية «هي نفسها التي وجهت الدعوات على أساسها في الجولة الماضية» لكنه أشار الى أن المبعوث الخاص الى سورية سيتفان دي ميستورا «هو المرجع في الإجابة عن هذه الأسئلة». وقال إن دي ميستورا سيعقد مؤتمراً صحافياً اليوم مع انطلاق جولة المحادثات في جنيف، على أن يبدأ فريقه اللقاءات مع المدعوين الى المفاوضات «مع وصولهم بشكل متتابع الى جنيف في ١٢ و١٣ و١٤ الشهر الحالي».
وفي جنيف، قالت جيسي شاهين الناطقة باسم المبعوث الدولي، إن دي ميستورا ينوي بدء المفاوضات حول جوهر التسوية السياسية الأحد، مشيرة الى أن الوفود السورية ستحضر في الأيام المقبلة بسبب جملة من المشاكل اللوجستية المرتبطة بمعرض السيارات الدولي في جنيف.
وقال رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل، إنه وستة معارضين آخرين سيبدأون بالوصول إلى جنيف السبت. وبين الذين سيحضرون في الدفعة الأولى سليم خيربيك وفاتح جاموس وعباس حبيب ومازن مغربية، فيما يأتي نمرود سليمان من أميركا وجهاد المقدسي من الإمارات. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن رئيس «مجلس سورية الديموقراطي» هيثم مناع، قوله إنه يرفض المشاركة ما لم يدع ثمانية من ممثلي الأحزاب الكردية والإدارة الذاتية.
وأعلنت شاهين، من جهتها، أن المبعوث الدولي دعا وفود الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات وبعض المشاركين في لقاءات موسكو والقاهرة، و «لن توجه دعوات أخرى»، في إشارة إلى رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم. واتهم مسلم في مقابلة مع «رويترز» أمس، جماعات من فصائل المعارضة بوضع العراقيل في مسار محادثات السلام.
وبالتوازي مع مسار جنيف، أطلقت موسكو مساراً آخر عبر استضافتها شخصيات سياسية وعسكرية قريبة من النظام، إلى القاعدة العسكرية في اللاذقية غرب سورية. وأفيد عن قيام طائرة عسكرية بنقل معارضين مقبولين من النظام من مطار دمشق إلى مطار حميميم للبحث في أمور سياسية. وقالت مصادر مقربة من موسكو إن الحكومة الروسية سعت الى «احتواء معارضي الداخل الذين لم تتم دعوتهم إلى جنيف، بعقد لقاءات معهم في قاعدتها العسكرية».
وأشارت إلى أن الشخصيات العسكرية والسياسية المدعوة تناولت موضوع تعديل الدستور والحل السياسي في البلاد.
ميدانياً، أفادت وسائل إعلام تركية أمس بأن شخصين قُتلا واثنين آخرين على الأقل جُرحا عندما سقطت ثمانية صواريخ كاتيوشا أطلقت من منطقة يسيطر عليها «داعش» في سورية على مدينة كيليس التركية القريبة من الحدود. ورد الجيش التركي بإطلاق النار على مواقع «داعش» في سورية «عملاً بقواعد الاشتباك»، وفقاً لمصادر أمنية. واتهمت الحكومة التركية رسمياً «داعش» بإطلاق الصواريخ.
وفي مدينة حلب (شمال سورية)، اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية فصائل المعارضة السورية بقصف حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه في مدينة حلب بقذائق كيماوية تحوي مادة فوسفورية.
قصف مدفعي متبادل على الحدود السورية - التركية والنظام يستعيد منطقة خسرها جنوب حلب
لندن، اسطنبول - «الحياة»، أ ف ب - 
أفادت وسائل إعلام تركية أمس بأن شخصين قُتلى واثنين آخرين على الأقل جُرحا عندما سقطت ثمانية صواريخ أطلقت من منطقة يسيطر عليها متشددون في سورية على مدينة كيليس التركية القريبة من الحدود.
وسقط عدد من صواريخ الكاتيوشا في مناطق خالية لكن أحدها أوقع الإصابات، وفق ما نقلت وسائل الإعلام التركية عن رئيس بلدية المدينة حسن قارة. وقال رئيس البلدية أن شخصاً قُتل واثنين جرحا، أحدهما إصابته خطرة. لكن معلومات لاحقة تحدثت عن قتيلين هما امرأة وطفل.
وذكرت وكالة دوغان للأنباء أن الصواريخ أطلقت من منطقة في سورية يسيطر عليها تنظيم «داعش». ورد الجيش التركي بإطلاق النار على مواقع التنظيم في سورية «عملاً بقواعد الاشتباك»، وفقاً لمصادر أمنية.
وهذه أول حادثة من هذا النوع منذ 18 كانون الثاني (يناير) عندما أطلق صاروخ من منطقة يسيطر عليها «داعش» في سورية فسقط في ملعب مدرسة، مما أدى إلى مقتل عاملة نظافة وإصابة تلميذة بجروح. ويأتي هذا الهجوم بعد قصف مدفعي متكرر قامت به القوات المسلحة التركية في الأسبوعين الماضيين على مواقع «داعش» في سورية.
وتطبق في سورية هدنة هشة وافقت عليها تركيا، لكن الاتفاق لا يشمل مناطق يسيطر عليها «داعش» أو «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة».
ومنذ منتصف شباط (فبراير) قصفت المدفعية التركية لأيام متتالية أهدافاً لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي داخل سورية، وقال الجيش انه كان يرد على إطلاق النار. غير أن تركيا لم تقصف أي مواقع للمقاتلين الأكراد السوريين داخل سورية منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار في 27 شباط. وحضت واشنطن انقرة على وقف قصفها لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب التابعة له.
في غضون ذلك، أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات تدور في منطقة دوديان بريف حلب الشمالي بين تنظيم «داعش» من طرف، ولواء المعتصم ولواء الحمزة وفرقة السلطان مراد وصقور الجبل وفيلق الشام وفصائل أخرى من طرف آخر، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين. وأشار المرصد إلى تقدم للفصائل الإسلامية والمعارضة «في محيط قريتي دوديان والتقلي... ومعلومات أولية عن سيطرتها على القريتين وخسائر بشرية في صفوف التنظيم».
كما أشار المرصد إلى اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف حي بني زيد بمدينة حلب، «بينما جددت الفصائل الاسلامية وجبهة النصرة... قصفها لمناطق في حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب، ما أدى إلى سقوط جرحى». وتابع أن القصف «ترافق مع اشتباكات في محيط الحي واطراف حيي عين التل والهللك بين وحدات حماية الشعب الكردي من جهة والفصائل الاسلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى، وسط تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على أماكن في دوار الجندول والشقيف في المدينة». ولفت المرصد إلى قيام فصائل إسلامية «بحشد مقاتليها وعتادها في محيط قرى جنديرس، الواقعة بريف عفرين التي تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية (تهيمن عليها الوحدات الكردية)، وسط ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع»، مضيفاً أنه غير واضح «إذا كانت الفصائل تستعد للهجوم على المنطقة، أم أنها تعزز مواقعها فقط».
وفي ريف حلب الجنوبي، ذكرت «شبكة شام الإخبارية» المعارضة أنه «بعدما تمكنت جبهة النصرة وجند الأقصى من السيطرة على تلتي العيس والسيرياتل يوم (أول من) أمس، شنت قوات الأسد والميليشيات الشيعية هجوماً قوياً تمكنت فيه من استعادة السيطرة على جميع المناطق التي خسرتها وذلك بمساندة الطيران الروسي الذي شن غارات مكثفة على المنطقة».
وفي محافظة اللاذقية الساحلية (غرب)، قال المرصد أن «الاشتباكات العنيفة ما زالت مستمرة بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، وسط تقدم لغرفة عمليات قوات النظام في المنطقة واستمرار قصف طائرات حربية وقصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك».
وفي محافظة إدلب المجاورة، أشار المرصد إلى تعرض قريتي عين لاروز وارنبة بجبل الزاوية لقصف من قوات النظام، بينما قصفت طائرات حربية قرية الناجية بريف جسر الشغور، ترافق مع قصف قوات النظام قرية بداما بريف جسر الشغور الغربي. أما في محافظة حماة التي تحد محافظتي إدلب واللاذقية، فلفت المرصد إلى أن قوات النظام قصفت بلدة قسطون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما نفذت طائرة حربية غارة على قرية الهداج بناحية عقيربات بريف حماة الشرقي. كذلك أشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في بادية تدمر ومحيط حقل جزل بريف حمص الشرقي.
وفي ريف دمشق، قال المرصد أنه ارتفع الى 29 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مزارع مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، بينما سقطت قذائف هاون على مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وتابع أن «منطقة المرج تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وجبهة النصرة والفصائل الاسلامية من جهة أخرى».
إلى ذلك، أورد موقع «الدرر الشامية» المعارضة أن تنظيم «جيش أسود الشرقية» أعلن سيطرته على «سرية الوعر» القريبة من معبر «التنف» الحدودي بين سورية والعراق، بعد معارك مع تنظيم «داعش». ويبعد معبر التنف 130 كم عن مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، ويُعتبر من مراكز الربط المهمة بين مناطق سيطرة التنظيم في سورية العراق.
وكانت فصائل معارضة عدة ممثلة بـ «جيش سورية الجديد - قوات الشهيد أحمد العبدو» سيطرت قبل أيام على معبر التنف، لكن وكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش» أعلنت استعادته بعد فترة وجيزة.
إيران تعترف: جيش الأسد مُنهك والهدنة فرصته لإعادة هيكليته
 (العربية.نت)
قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربیة والإفریقیة، حسین أمیر عبداللهیان، إن «الجيش السوري منهك بعد سنوات من الحرب، وإن الهدنة فرصة له لكي يعمل على إعادة هيكلته».
وبحسب وكالة «مهر»، أكد عبداللهيان في تقرير حول الوضع السوري قدمه أمام مجلس الشورى (البرلمان) الأحد، أن «وقف إطلاق النار یوفر الأرضیة الخصبة للعملیة السیاسیة لتوجیه التطورات علی الساحة السوریة»،على حد تعبيره.
وقال عبداللهيان خلال اجتماع لجنة الأمن القومی والسیاسة الخارجیة في البرلمان، إن «وقف إطلاق النار یساعد علی الكشف عن مكانة وموقف الأطراف في الصراعات، ویوفر الأرضیة الخصبة للجیش السوری كي يعيد بناء هیكلیته بعد مضي عدة سنوات من بدء الصراعات».
كما أشار إلی أن وقف إطلاق النار یوفر الأرضیة للفصائل المعارضة لكي تجدد قوتها، ما یوفر الفرصة للعملیة السیاسیة وتوجیه التطورات في سوریا».
وبحسب عبداللهيان، فإن المفاوضات السیاسیة في جنیف، والتي من المقرر أن تنطلق في المستقبل، تهدف إلى «تحدید أعضاء المجلس الانتقالي».
وأضاف:» تصر أميركا علی إسقاط الأسد، وروسیا تؤيد علی مكانته، وإیران تشدد علی ضرورة الحفاظ علی سیادة الأراضي واحترام مطالب شعبها» على حد قوله.
قوات النظام تخرق الهدنة وتقصف فصيلاً لـ «الحر» في اللاذقية.. قتيلان في جنوب تركيا بقذائف «داعش» وأنقرة ترد
المستقبل.. (رويترز، أ ف ب)
 قتل مدنيان بينهم طفل امس في جنوب تركيا في سقوط قذائف صاروخية اطلقت من منطقة في سوريا يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وردت المدفعية التركية فورا على مصادر النيران.
وسقطت احدى القذائف الصاروخية الثماني في احد شوارع مدينة كيليس التركية على الحدود ما اسفر عن مقتل امرأة في الـ57 وصبي في الرابعة واصابة شخصين بجروح وفق حصيلة جديدة نشرتها وكالة انباء دوغان.
وحددت المنطقة التي اطلقت منها القذائف الصاروخية وتبين انها تحت سيطرة تنظيم «داعش» وفق ما نقلت وكالة دوغان عن مصادر عسكرية. وطبقا لقواعد الاشتباك اطلقت المدفعية التركية قذائف على مصادر النيران.
و»داعش» غير مشمول بوقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط بين النظام السوري وحليفه الروسي ومجموعات المعارضة.
وهذه اول حادثة من هذا النوع منذ 18 كانون الثاني عندما اطلق صاروخ من منطقة خاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في سوريا سقط في ملعب مدرسة ما ادى الى مقتل امرأة واصابة تلميذة بجروح.
ويأتي هذا الهجوم بعد قصف مدفعي متكرر للقوات التركية الاسبوعين الماضيين على مواقع للتنظيم في سوريا.
ومنذ منتصف شباط قصفت المدفعية التركية لايام متتالية اهدافا لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي داخل سوريا، وقال الجيش انه كان يرد على اطلاق نار.
غير ان تركيا لم تقصف اي مواقع للمقاتلين الاكراد السوريين داخل سوريا منذ 27 شباط الماضي.
وحضت واشنطن انقرة على وقف قصفها لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب التابعة له.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن قوات نظام الأسد المدعوم بقوات متحالفة معه استعاد قرية من مقاتلين إسلاميين بعد ساعات من سيطرة جبهة النصرة وجماعات أخرى على المنطقة الواقعة جنوبي مدينة حلب. وأضاف أن جبهة النصرة وجماعة جند الأقصى الإسلامية وجماعات أخرى كانت قد سيطرت على قرية العيس الاثنين في أول تقدم لها هذا العام لكن قوات النظام وحلفاءها سرعان ما شنت هجوما مضادا وطردتها.
وتطبق في سوريا هدنة هشة وافقت عليها تركيا، لكن الاتفاق لا يشمل مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» وجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وفي خرق للهدنة، قال فصيل سوري مسلح إنه تعرض لهجوم من قبل قوات النظام أمس في تل كباني في محافظة اللاذقية.
وقال فادي أحمد المتحدث باسم الفرقة الساحلية الأولى إن هجوما كبيرا وقع ولكن القوات الحكومية لم تتقدم وإن القتال مستمر منذ أكثر من ثلاث ساعات. وأضاف إن طائرات حربية سورية وروسية شوهدت أيضا في الجو. في واشنطن قال التحالف بقيادة الولايات المتحدة في بيان أمس إن التحالف شن 24 غارة جوية قرب 15 مدينة في العراق وسوريا استهدفت «داعش».
وذكرت قوة المهام الأمنية المشتركة أن 17 غارة نفذت في العراق وأصابت ثماني وحدات تكتيكية ومقرين وعددا من المواقع القتالية التي يستخدمها التنظيم المتشدد. وأضافت أن الضربات نفذت قرب 12 مدينة وأصابت أيضا العديد من الأسلحة ومخابئ الإمدادات.
وأفاد البيان بأن سبع غارات نفذت قرب ثلاث مدن سورية وأصابت أربع وحدات تكتيكية تابعة لـ»داعش» بالإضافة إلى عبوة ناسفة بدائية الصنع في منزل ومصفاة وحدات لفصل الغاز والنفط وأهداف أخرى.
وفي موسكو، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها أمس إنها سجلت سبعة انتهاكات لاتفاق وقف القتال في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت الوزارة أن أربعة انتهاكات سجلت في محافظة حلب وسجل اثنان في إدلب وواحد في اللاذقية.
إيران تتحدث عن «كلام جديد» لتركيا في شأن الأزمة السورية
الحياة...طهران - محمد صالح صدقيان 
قال مصدر إيراني مطلع لـ «الحياة» إن طهران سمعت من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي زارها السبت الماضي، كلاماً يختلف عن الكلام السابق ومواقف جديدة من أنقرة في شأن العلاقات الثنائية وكذلك في شأن الأزمة السورية.
وقال المصدر إن الإيرانيين يعتبرون أن نتائج زيارة أوغلو «ستساهم في جعل أجواء المنطقة تسير باتجاه الاستقرار والأمن»، لافتاً إلی أن طهران «لا تريد المفاضلة بين جيرانها وإنما تريد الحفاظ علی علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار»، في إشارة إلی علاقات طهران مع موسكو وأنقرة.
وأوضح أن رئيس الوزراء التركي داود أوغلو طلب من طهران التوسط لترطيب العلاقات مع موسكو، في مقابل سعي أنقرة إلى ترطيب العلاقات الإيرانية - السعودية، مشيراً إلی أن «عودة العلاقات الطبيعية بين موسكو وأنقرة ينسجم مع المصالح الإيرانية».
ولفت إلی إن الجانب الإيراني أوضح لأوغلو أن تعزيز التعاون السياسي والأمني بين إيران وتركيا ينعكس إلی حد كبير علی العلاقات الاقتصادية التي يريد البلدان أن تصل الی مستوی 50 بليون دولار سنوياً كقيمة التبادل التجاري بينهما، مشيراً إلی أن أوغلو أكد أمام الإيرانيين أن المشاريع المطروحة أمام سورية كالفيديرالية او التقسيم لا تخدم المصالح التركية. وأوضح أن طهران لمست من الجانب التركي رغبة في تغيير المسار من الأزمة السورية، رابطاً ذلك بشعور الأتراك بابتعاد الجانب الأميركي عن تبني موقفهم واقترابه من روسيا.
وفي شأن الزيارة التي يقوم بها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة، قال المصدر إن بايدن يريد ترتيب الأوضاع مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة «ونأمل بأن تصب نتائج هذه الزيارة في أمن المنطقة واستقرارها».
وقلل المصدر من أهمية الاتفاق الروسي - الأميركي في شأن سورية، لكنه رأی أن وقف إطلاق النار بهذه السرعة وبالآليات التي تم التوافق عليها «يساعد الجماعات المسلحة في تغيير المعادلة علی الأرض... لأن هذه الجماعات تعمل علی تغيير ألوانها ومواقعها في شكل يعزز مواقعها في المناطق التي تسيطر عليها»، موضحاً أن هذا الموقف نُقل إلى المبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي زار طهران أول من أمس.
ونقل المصدر أن طهران شددت أمام المبعوث الروسي على ضرورة عدم التحدث عن أي نموذج للحكم في سورية قبل انتهاء الحرب فيها وإفساح المجال آنذاك للشعب السوري لتقرير مصير بلده، في رد على فكرة الفيديرالية التي طُرحت في موسكو.
ونفی المصدر أن تكون هناك ترتيبات سياسية أو توافقات تمت بين طهران وأطراف دولية او إقليمية من أجل مقايضة اليمن بسورية بالنسبة إلى إيران، موضحاً «أن إيران قالت منذ البداية إنها لم تتدخل عسكرياً في اليمن وليس لديها مستشارون إيرانيون علی الاراضي اليمنية وانها تكتفي بتقديم المساعدات الانسانية وعبر الأطر الدولية والإغاثية».
شخصيات سورية تبدأ في الوصول إلى جنيف
لندن، برلين، بيروت - «الحياة»، رويترز - 
يبدأ هذا الأسبوع وصول الشخصيات والأطراف السورية المشاركة في المفاوضات غير المباشرة في جنيف التي دعا اليها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على أمل بأن يكتمل عقد ممثلي الحكومة والمعارضة الاثنين المقبل، في وقت أطلقت موسكو مساراً موازياً باستضافتها معارضين مقبولين من النظام السوري في القاعدة العسكرية في اللاذقية غرب البلاد.
وقالت جيسي شاهين الناطقة باسم المبعوث الدولي ان دي ميستورا ينوي بدء المفاوضات حول جوهر التسوية السياسية الأحد المقبل، مشيرة الى أن دي ميستورا كان يريد، كما خطط، استئناف المفاوضات مع الأطراف السورية بدءاً من بعد ظهر اليوم، لكن الوفود السورية ستحضر في 12 و13 و14 الشهر الجاري بسبب جملة من المشاكل اللوجستية المرتبطة بمعرض السيارات الدولي في جنيف.
وقال رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل انه وستة معارضين آخرين سيبدأون بالوصول الى جنيف السبت. وبين الذين سيحضرون في الدفعة الأولى سليم خيربيك وفاتح جاموس وعباس حبيب ومازن مغربية، فيما يأتي نمرود سليمان من أميركا وجهاد المقدسي من الامارات. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن رئيس «مجلس سورية الديموقراطي» هيثم مناع قوله إنه يرفض المشاركة ما لم يدع ثمانية من ممثلي الاحزاب الكردية والادارة الذاتية.
وأعلنت شاهين، من جهتها، أن المبعوث الدولي دعا وفود الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات وبعض المشاركين في لقاءات موسكو والقاهرة، و «لن توجه دعوات أخرى»، في إشارة إلى رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم. واتهم مسلم في مقابلة مع «رويترز» أمس جماعات من فصائل المعارضة بوضع العراقيل في مسار محادثات السلام، وقال إن الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإجراء المفاوضات تواجه «عراقيل كثيرة». وقال: «العالم كله يتابع تصريحاتهم: يضعون عراقيل... توجد عراقيل كثيرة على الطريق. العرقلة تأتي من المعارضات (التي اجتمعت في) الرياض... تحاول بشتى الوسائل أن تفشل هذا المسار... مسار الحل السياسي». وكان يشير، كما يبدو، إلى «الهيئة العليا للمفاوضات» التي انبثقت عن مؤتمر المعارضة السورية في الرياض في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وكان الناطق باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا أكد قبل يومين نية المعارضة المشاركة في المفاوضات، في حين يتوقع وصول وفد الحكومة إلى جنيف قبل الاثنين المقبل.
وفي برلين، حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية والمعارضة على إبداء حسن النيات في المفاوضات. وقال بان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل: «قلت للمستشارة مركل إن الحكومة السورية والمعارضة لا بد أن تشاركان بنيات طيبة في مفاوضات السلام التي تستأنف غداً»، أي الموعد الذي كان مقرراً قبل التأجيل. وأضاف معلّقاً على أزمة المهاجرين في أوروبا أنه يشعر بقلق من اتخاذ بعض الدول الأوروبية إجراءات لتقييد حركة اللاجئين الذين يسعون إلى الحماية.
وبالتوازي مع مسار جنيف، اطلقت موسكو مساراً آخر عبر استضافتها شخصيات سياسية وعسكرية قريبة من النظام، الى القاعدة العسكرية في اللاذقية غرب سورية. وأفيد عن قيام طائرة عسكرية بنقل معارضين مقبولين من النظام من مطار دمشق الى مطار حميميم لبحث أمور سياسية.
وقالت مصادر مقربة من موسكو إن الحكومة الروسية سعت الى «احتواء معارضي الداخل الذين لم تتم دعوتهم إلى جنيف، بعقد لقاءات معهم في قاعدتها العسكرية». وأشارت إلى أن الشخصيات العسكرية والسياسية المدعوة تناولت موضوع تعديل الدستور والحل السياسي في البلاد.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,478,828

عدد الزوار: 7,687,913

المتواجدون الآن: 0