عائلات ضحايا حزب الله غاضبة لعدم قيام نصرالله بزيارتها...بان لإنتخاب رئيس سريعاً...وفرنجية لـ"الجمهورية": لن أُلغي نفسي..اجتماع برئاسة سلام لبحث أمن المطار...ابراهيم: الوضع في المطار ليس مخيفا...«إيران وحزب الله يعطلان الانتخابات الرئاسية».. المشنوق: الفدرالية المطروحة لن تحل المشكلات.... "السفير" تودعنا... لماذا؟

خطأ بروتوكولي أم مقصود؟....لماذا غاب باسيل؟...المظلّة الدولية لم تطمئن اللبنانيين حيال النزوح والأمن و... الفراغ

تاريخ الإضافة الجمعة 25 آذار 2016 - 5:21 ص    عدد الزيارات 2322    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

بان لإنتخاب رئيس سريعاً...وفرنجية لـ"الجمهورية": لن أُلغي نفسي
الجمهورية..
فيما تعصف رياح التغيير في المنطقة، والخرائط الجديدة ترتسم في الشرق الأوسط، وفيما الشغور الرئاسي مستمر في قصر بعبدا، خَطفت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بيروت الأضواء، ناقلاً جهوزية المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، وداعياً إلى ملء الشغور سريعاً، كي يتمكّن لبنان من العمل بشكل كامل، وإلى توفير المساعدة للجيش والقوى الأمنية، في وقتٍ كانت يد الإرهاب تمتدّ مُجدّداً على الجيش فتستهدف دوريةً له بعبوة ناسفة في جرود عرسال، فيسقط له شهيد وثلاثة جرحى، بينهم ضابط. على خطّ آخر، خصَّ رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية "الجمهورية" بجملة مواقف مهمّة في شأن الاستحقاق الرئاسي، وترشيحه، مؤكّداً أنّه لن يُلغيَ نفسَه ولن ينسحب من سباق الرئاسة، حتى لو طلبَ منه "حزب الله" الانسحاب.  على رغم انشغال لبنان في زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، ظلّ الاستحقاق الرئاسي الحاضرَ الأوّل بلا منازع، وإنْ غابَ الحراك السياسي في شأنه. وقد حضَر أمس في كلام رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لـ"الجمهورية"، حيث حذّر من أنه إذا أراد رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون تغيير قواعد اللعبة الديموقراطية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية عبر النزول إلى الشارع، فإنّ كلّ المحرّمات ستَسقُط، وسائر الخيارات ستَحضر، ومنها خيار النزول إلى مجلس النواب في جلسة الانتخاب. وأكّد فرنجية أنه بين انتخاب مرشّح وسطي وانتخاب عون، فإنّه يؤيّد الأخير. لكنّ فرنجية أشار في الوقت نفسه الى أنّه يرفض إلغاءَ نفسه مُلبّياً رغبة عون بالانسحاب. وكشفَ أنّ "حزب الله" لم يطلب منه لا الاستمرارَ في ترشيحه ولا الانسحاب لصالح عون، وقال: "حتى لو طلبَ "الحزب" منّي هذا الأمر، فأنا لن أُقدِم عليه ولن ألغي نفسي". وأكّد فرنجية أنّه يثق بالرئيس سعد الحريري. وقال، ردّاً على سؤال إذا كان يعتبر البعض أنّ تأييد الحريري لترشيحه مناورة: فلنترك الأيام تثبِت ذلك. ونفى مجدّداً أن يكون قد قدَّم أيّ التزام مسبَق للحريري أو لغيره، مؤكداً أنه اتفق مع الحريري على نقاط عامة ستكون خاضعة للتوافق الوطني في حال انتخابه رئيساً. وشدّد فرنجية على أنه يطرح نفسَه مرشحاً توافقياً، فإذا لم يلمس أنّه سيُنتخَب بهذه الصفة فهو لن يكون مستعجلاً. وأبدى كلّ تقدير لعون، مُكرِّراً أنه كان ولا يزال عند موقفِه إنه مع العماد عون إذا كانت للأخير حظوظ في الرئاسة. واعتبَر فرنجية أنّ انتخابه هو انتصار لفريق "8 آذار"، وشدّد على أنه ليس خسارة لفريق "14 آذار"، مُتخوّفاً من "أن يُقدم عون بنفسه على حرق فرصة إيصال مرشّح من "8 آذار" إلى الرئاسة".

الراعي

ولم يغِب الاستحقاق الرئاسي عن كلمة الراعي خلال ترؤسه رتبة الغسل في سجن رومية، إذ أوضح أنه لا يرى أيّ مبرّر للكتل السياسية والنيابية بعدم انتخابها رئيساً للبلاد، مؤكداً أنّ "هذا واجبُها من باب الدستور، وأيّ شرح آخر أنا أرفضه شخصياً. والدستور واضح، إذا حدث فراغ، يلتئم المجلس فوراً لانتخاب رئيس".

المشنوق

بدوره، ذكّر وزير الداخلية نهاد المشنوق بأنّ إيران و"حزب الله" يُعطّلان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، من خلال امتناع نواب "الحزب" وحلفائه عن النزول إلى 37 جلسة انتخاب حتّى الآن. واعتبَر أنّ "الأفكار الفدرالية التي يَطرحها البعض لن تحلّ المشاكل، بل على العكس ستسبّب العنفَ والحروب لأجل غير مسمّى". ورأى المشنوق في خطاب ألقاه في لندن مساء أمس الأول أنّ "كلّ اللبنانيين سيجدون صعوبة جدّية في إنشاء علاقة جديدة وصحّية مع أيّ شكل من أشكال النظام الجديد في سوريا، خصوصاً خلال السنوات الخمس الأولى بعد الحرب، لأنّهم سيكونون مشغولين عنّا. لكنّ تدخّلَ "حزب الله" في سوريا تركَ ندوباً كبيرة في العلاقة المستقبلية مع سوريا والسوريين". ونفى المشنوق أيّ نيّة لتوطين النازحين السوريين، مؤكداً أنّ الانتخابات البلدية ستُجرى في موعدها.

بان كي مون

إلى ذلك، يتابع الأمين العام للأمم المتحدة زيارته لبيروت اليوم، بعدما التقى أمس كلّاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة تمّام سلام، ووزير الدفاع سمير مقبل، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال لوتشيانو بورتولانو.

ويلتقي بان عند الساعة الثانية بعد ظهر اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقر مطرانية بيروت المارونية، بعدما تقرّر أن يكون اللقاء في العاصمة، كي يتسنّى لبان التنقّل بسهولة بين المناطق. وهو سيزور قبل الظهر مدينة طرابلس، حيث سيكون وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في استقباله عند العاشرة في مركز جديد للوزارة سيَجري تدشينه في منطقة القبّة في طرابلس، بحضور رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم وكبار المسؤولين في الوزارة وقيادات ووجوه طرابلسية. ويتضمّن البرنامج زيارةً تفقّدية لِبان إلى مخيّم نهر البارد الذي أعيدَ بناؤه بمبادرات دولية وتمويل عربي وأممي، وذلك قبل أن يعود إلى بيروت ظهراً. وحتى مساء أمس لم تتأكّد الزيارة التي سيقوم بها إلى أحد مخيّمات النازحين السوريّين في البقاع.
وعند السادسة من مساء اليوم يتحدّث بان عن نتائج الزيارة في مؤتمر صحافي يُعقد في فندق فينيسيا، وسط ترتيبات أمنية وإعلامية مشدّدة. وقالت مصادر تابعَت زيارة بان لـ"الجمهورية" إنّ وقائع كثيرة من الزيارة ظلّت طيَّ الكتمان، لأسباب أمنية تتّصل بالتقديرات الدولية واللبنانية للزيارة إلى بيروت في ظلّ التطورات المحيطة به. وقد ظهرَ جليّاً ذلك أمس عندما اتّخِذت إجراءات أبعَدت الإعلاميين عن معلومات ما قبلَ الزيارة. وقد استُبدلت الزيارة إلى وزارة الخارجية ظهراً، كما جرى التعميم أمس الأول، بتقديم موعد زيارة بان إلى الجنوب، حيث زار مقرّ قيادة القوات الدولية في الجنوب قبل عودته إلى عين التينة، ومن ثمّ إلى السراي الحكومي، فوزارة الدفاع في اليرزة.

لماذا غاب باسيل؟

إلى ذلك، وفيما لفتَ غيابُ وزير الخارجية جبران باسيل عن استقبال بان في المطار وعن اللقاءات التي أجراها في السراي الحكومي، إلى جانب رئيس الحكومة، علمت "الجمهورية" مِن أوساط دبلوماسية أنّ هناك سببين لهذا الغياب: الأوّل بروتوكولي، كون بان موظفاً في الأمم المتحدة برتبة عالية، وليس رئيسَ دولة، علماً أنّ باسيل كان كلّفَ الأمين العام للوزارة وفيق رحيمي لاستقباله في المطار، ورحيمي هو رأسُ الهرَمية الدبلوماسية، وليس سفيراً عاديّاً. أمّا السبب الثاني فيتمثّل بوفاة خال باسيل، والذي صودِفت جنازته في حدث الجبّة مع بدء المحادثات في السراي الحكومي. إضافةً إلى سبب أساسيّ يتمثّل بوجود تمايُز سياسي وخلاف جوهريّ في مقاربة ملف النازحين السوريين، فالأمم المتحدة تبحث في سُبل مساعدتهم للبقاء في لبنان، في ظلّ ظروف جيّدة، بينما وزارة الخارجية تؤيّد عودتَهم بشكل آمن إلى سوريا.

عند برّي

وعرضَ بان مع برّي التطوّرات في لبنان والمنطقة، ومنها ترسيم الحدود البحرية، ودور القوات الدولية في الجنوب، وتداعيات قضية اللاجئين السوريين في لبنان. وأوضَح برّي أنّهما تَطرّقا إلى التخفيضات التي قامت بها الأونروا بالنسبة للفلسطينيين. وأضاف: "كان البحث معمّقاً حول الأزمة السورية، والمردود الطيّب إنْ شاءَ الله الذي يُنتظَر من المحادثات اليمنية - اليمنية في الكويت الشقيق، وانعكاس ذلك سواء على الأزمة السورية أو حتى على موضوع الرئاسة في لبنان. وكان موضوع رئاسة الجمهورية موضوعاً رئيسياً وأساسياً بالنسبة للأمين العام وبالنسبة لي شخصياً، وكيفية السبيل للخروج من هذا المأزق في لبنان، وكيف أنّ الحلول في المنطقة يمكن أن تنعكس أيضاً على هذا الموضوع".

عند سلام

وأكّد بان لسلام أنّ المجتمع الدولي متّحد في دعم لبنان"، كذلك أكّد وجوب إيجاد طرق لتحسين ظروف النازحين والمجتمعات التي تستضيفهم. وشدّد على وجوب ملء الشغور الرئاسي ووقوف الأمم المتحدة الى جانب لبنان. وجدّد دعوة مجلس الأمن لدعم الجيش اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية. وأكّد أنّه "من المهم اتّحاد المجتمع الدولي لهزيمة الإرهاب". وسلّمَ سلام الى الأمين العام رسالةً في ختام الاجتماع الموسّع الذي عُقد في السراي الحكومي، طالبَه فيها ببذل مساعيه "من أجل ترسيم منطقة الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة المتنازَع عليهما بين لبنان وإسرائيل". وكان سلام وجّه دعوةً مشتركة إلى جميع أصدقاء لبنان للإبقاء على دعمهم للقوات المسلّحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي ورفع مستواه، من أجل تعزيز جهودها في حماية الاستقرار ومواجهة التهديدات الإرهابية المتنامية. وأوضَح سلام أنّه أثار موضوع خفض موارد "الأونروا" وتراجُع خدماتها للّاجئين الفلسطينيين، وقال: "عبّرنا عن قناعة مشتركة بأنّ الوضع يبعث على القلق الشديد ويجب معالجته على وجه السرعة من قبَل الأسرة الدولية". وكان هناك اتّفاق على الحاجة لتأمين التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"... ولفتَ سلام الى أنّه بحث مع رئيس البنك الدولي في المشاكل الإقتصادية الكبيرة التي نواجهها، وسُبل معالجتها، والدور الذي يمكن أن يلعبه البنك الدولي في هذا المجال.

في اليرزة

وأوضح بان من وزارة الدفاع أنه جرى البحث في الوضع الأمني والتحدّيات التي يواجهها لبنان، وفي التعاون القائم بين الجيش واليونيفيل، وأكد أنّه سيستمرّ في الدعوة إلى زيادة الدعم للجيش وضرورة حصوله على الموارد التقنية اللازمة للقيام بمسؤولياته الحيوية في كلّ أنحاء البلاد".

رئيس البنك الدولي.. وتحدّثَ رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم عن ثلاث آلياتِ دعمٍ للبنان، هي:

1-
قرار من البنك الدولي بتقديم مئة مليون دولار إلى لبنان من صندوق مخصّص للدول الفقيرة تكرَّس إلى مشاريع التربية.

2-
البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية في طور إنشاء صندوق بقيمة مليار دولار قد تتحوّل إلى أربعة أو خمسة مليارات دولار من خلال استعمال الرافعات المالية المتوافرة لدى البنك الدولي.

3-
تُضخّ هذه المبالغ مباشرةً في مشاريع بنى تحتية أساسية لدى البلديات، وعلى مدى سنوات".

وشدّد على "أنّ البنك الدولي لا يستطيع التعاملَ مع لبنان بالطريقة التقليدية، لأنّ مجلس النواب لا يجتمع لإقرار القروض، فلدى البنك أموال يريد أن يقدّمها الى لبنان لكنّه عاجز عن ذلك بسبب شَلل المؤسسات فيه". ودعا الحكومة إلى "التماسك والمضيّ في عملها، ومجلسَ النواب إلى العودة لعمله الطبيعي"، مشدّداً على "أهمّية انتخاب رئيس للجمهورية".

...
والإسلامي

من جهته، أشار رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي إلى أنّه تمّ التوقيع على خمس اتفاقات بمبلغ 373 مليون دولار، وتحدّث عن توقيع اتّفاق أيضاً قريباً، بحيث يكون المجموع 400 مليون دولار، لافتاً إلى أنّ عدداً من المشاريع قيد الإنجاز خلال هذا العام، وتوقّع أن تكون هناك اتّفاقات بمبلغ 220 مليون دولار.

فضيحة الإنترنت

وفي ملف الإنترنت غير الشرعي، رفعَ رئيس مجلس النواب، بناءً لطلب لجنة الإعلام والاتّصالات النيابية، السرّيةَ عن محاضر جلسات اللجنة التي ناقشَت فضيحة الإنترنت، ووضَعها في تصرّف المراجع القضائية المختصة، وقد أبلغَ ذلك المدّعي العام التمييزي والمدّعي العام المالي والمدّعي العام العسكري.

إبعاد لبنانيين

في سياق آخر، نَقلت صحيفة "القبس" عن مصدر أمني، أنّ وزارة الداخلية الكويتية أبلغَت عدداً من اللبنانيين، وردَت أسماؤهم ضمن قائمة المنتمين إلى "حزب الله" الإرهابي، بسرعةِ مغادرة البلاد. وقال المصدر إنّه بعد البحث والتحرّي عن وافدين، أحدُهم يعمل سكرتيراً في شركة تخصّ وزيراً سابقاً، وإثنان يعملان في شركتين لنائبين حاليَين، وآخرون يَشغلون مناصبَ مديرين في شركات كبرى، تبيّنَ وجود صِلات تربطهم بـ"حزب الله"، مشيراً إلى أنّه جرى استدعاؤهم وإلغاء إقاماتهم وإعطاؤهم مهلة أسبوع لمغادرة البلاد. ولفتَ إلى أنّ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سيَرفض أيّ كتبِ استرحام وتدخّلات من أجل إبقاء أيّ وافد متعاطف مع "حزب الله"، كون مسألة أمنِ الكويت "خطاً أحمر".
 
خطأ بروتوكولي أم مقصود؟
اللواء..
استأثر الخطأ البروتوكولي الذي ارتكب مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لدى وصوله إلى مطار بيروت الدولي، باهتمام سائر القيادات السياسية والرسمية، خصوصاً وأن هذا الخطأ قد يكون مقصوداً، لا سيما وأن غياب وزير الخارجية والمغتربين عن استقبال بان في المطار لم يكن مبرراً حتى ولو فسّر بأن غياب باسيل كان بسبب وفاة خاله، إذ أنه كان في مقدور الوزير أن يحضر لساعة ثم يغادر لحضور الجنازة.
أما أن يغيب باسيل ويكلّف أمين عام الوزارة السفير وفيق رحيمي تمثيله في الاستقبال مع مديرة المراسم في الوزارة السفيرة ميرا ضاهر، فهو خطأ بروتوكولي كبير مع مسؤول أممي كبير بحجم الأمين العام للأمم المتحدة، إذ كان بإمكان باسيل أن يبلغ رئيس الحكومة تمام سلام بتعذّر حضوره لتكليف وزير آخر باستقبال بان لتفادي هذا الخطأ، لكن باسيل لم يفعل، مما ترك الكثير من علامات الدهشة والاستغراب، ودفع الكثيرين إلى التساؤل: هل بلغ انحلال الدولة درجة الاستهتار بالضيوف الكبار وسط العجز والشلل والفراغ؟..
المظلّة الدولية لم تطمئن اللبنانيين حيال النزوح والأمن و... الفراغ
 بيروت - «الراي»
الأمين العام أول مسؤول دولي كبير يزور مخيم نهر البارد منذ حرب الجيش و«فتح الإسلام».. شكّلت الزيارة التي بدأها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، امس، لبيروت وتستمر يومين حدَثاً في لبنان الذي استقبل رئيس المنظمة الدولية يرافقه رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم بقلقٍ متعاظم حيال مستقبل البلاد الغارقة في أزمةٍ سياسية «تدور مكانها» والتي تواجه تحديات أمنية جراء موجة الإرهاب المتنقّل في العالم وصعوبات مالية واقتصادية واجتماعية متفاقمة نتيجة عبء استضافة نحو 1.5 مليون نازح سوري.
وتكتسب زيارة بان كي مون طابعاً مهماً من ناحيتين: الاولى أجندة البحث التي تتركّز على زيادة الدعم الدولي للبنان في أزمة اللاجئين السوريين، كما تتناول جوانب اخرى اساسية من الواقع اللبناني، لا سيما أزمة الفراغ الرئاسي ودعم الجيش اللبناني والوضع على الحدود الجنوبية مع اسرائيل. اما الناحية الثانية فتتمثّل في برنامج التحركات واللقاءات التي بدأها الامين العام للأمم المتحدة عبر لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن ثم عبر محادثات موسعة في السرايا الحكومية مع رئيس الحكومة تمام سلام وعدد من الوزراء قبل ان يزور مساءً وزارة الدفاع الوطني ويلتقي وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي.
وبدا لافتاً في الزيارة، التي انضمّ اليها رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمّد علي المدني، أنها أحيطت بكتمان عن برنامجها التفصيلي الأمر الذي عزي الى الأسباب الأمنية، وهي بدأت بتوجه الامين العام للأمم المتحدة بعيد وصوله بقليل الى بلدة الناقورة بطوافة حيث تفقّد مقر قيادة القوة الدولية «اليونيفيل» في الجنوب واطلع على الواقع الميداني على «الخط الأزرق» وعَمَلِ هذه القوة بالتنسيق مع الجيش اللبناني، قبل ان يعود بعد الظهر الى بيروت لمباشرة لقاءاته الرسمية.
كما ستكون للأمين العام اليوم وغداً محطات ولقاءات أخرى بينها زيارتان لمخيم للاجئين السوريين (في البقاع) ولمخيمٍ فلسطيني وسط تَفاقُم الأزمة بين اللاجئين الفلسطينيين ومنظمة «الاونروا» التابعة للأمم المتحدة، على خلفية خفض تقديماتها. وعُلم ان بان سيزور مخيم نهر البارد الفلسطيني في الشمال، حيث سيقام له استقبال حاشد علماً انها اول زيارة لمسؤول دولي رفيع لهذا المخيم الذي أعيد إعماره بعد «حرب المئة يوم» الطاحنة التي دارت بين الجيش اللبناني وما سمي «حركة فتح الاسلام» التي كانت تسيطر على المخيم صيف العام 2007 وانتهت بسيطرة الجيش عليه.
وبدا واضحاً ان الحكومة اللبنانية أعدّت ملفاتها للمحادثات مع المسؤول الأممي على أساس مراجعة مراحل الدعم الدولي للبنان في قضية اللاجئين السوريين التي ابلغ الرئيس سلام بان كي مون صراحة ان لبنان يأخذ على الأسرة الدولية تقصيرها الفادح في مدّه بالمساعدات الكافية التي تجعله يصمد أمام الأعباء الهائلة لإيواء أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري.
وبرزت من خلال الاستعدادات اللبنانية للمحادثات مع الامين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي مسافة واسعة بين حجم المطالب اللبنانية التي فاقت المليارات السبعة وفق الورقة التي قدّمها لبنان في مؤتمر لندن، وبين الحجم المتواضع للمساعدات الدولية التي يقول المعنيون إن بيروت لم تتبلغ حتى الآن حجمها النهائي ولكنها لم تصل في أفضل الأحوال الى نصف مليار دولار.
اما في الجوانب الاخرى ،التي ستتناولها الزيارة قبل توجه بان كي مون غداً إلى الأردن من ضمن جولة تشمل أيضاً تونس، فان الأوساط المعنية لا تتوقّع لها نتائج ملموسة تخرج عن إطار المواقف المبدئية المعروفة للأمم المتحدة من الأزمة الرئاسية. ولكن رمزية الزيارة أعادت تسليط الضوء على ما يُعتبر مظلة دولية للاستقرار في لبنان سواء من خلال الدفع المستمر نحو انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ الرئاسي الذي يقترب من طيّ سنته الثانية او من خلال الحرص الذي أَبرزته الزيارة على عدم ترْك لبنان منفرداً في مواجهة أعباء اللجوء السوري. كما ان ثمة بُعداً لا يقلّ أهمية ويتمثّل في الحرص على الستاتيكو الهادئ على الحدود الجنوبية للبنان وخصوصاً في ظل تَصاعُد حملات التهديدات المتبادلة بين «حزب الله» وإسرائيل في الفترة الأخيرة، ولو ان الأجواء المواكبة للزيارة لا تشير الى قلق كبير وجدّي من وجود معطيات حول إمكان تدهور الوضع على الحدود.
 
مقتل عسكري لبناني وجرْح 3 في جرود عرسال
 بيروت - «الراي»
قتل عسكري لبناني برتبة رقيب وجرح 3 آخرون بينهم ضابط جراء انفجار عبوة ناسفة وُضعت الى جانب الطريق لدى مرور دورية للجيش في جرود بلدة عرسال البقاعية المتاخمة للقلمون السورية. وفيما أشارت تقارير الى ان التفجير وقع خلال انتقال آلية من الجيش اللبناني إلى أحد مراكزها في المحلة، أعلنت قيادة الجيش في بيان لها أن «دورية تابعة للجيش تعرضت أثناء تنفيذها مهمة تفتيش واستطلاع بين وادي عطا ووادي الأرانب في منطقة عرسال، لانفجار عبوة ناسفة بزنة نحو 30 كيلوغراما من المواد المتفجرة، ما أدّى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم ضابط بجروح غير خطرة. وقد فرضت قوى الجيش طوقاً حول المكان، كما حضر الخبير العسكري الذي قام بالكشف على موقع الانفجار، وبوشر التحقيق في الحادث». وبعيد هذه العملية، قامت مدفعية الجيش اللبناني بدكّ مواقع المسلّحين من «جبهة النصرة» و«داعش» في جرود عرسال.
 
ابراهيم: الوضع في المطار ليس مخيفا
 موقع 14 آذار..
 أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن الوضع في مطار رفيق الحريري الدولي ليس مخيفا الى هذه الدرجة، انما كل مرفق حيوي تتم حمايته هو بحاجة بشكل دائم الى تطوير الاجراءات القائمة في هذا المرفق.
وقال إبراهيم، في حديث الى محطة الـ"MTV": "هناك بعض الثغرات في موضوع الجدار الذي هو ملزم مبدئيا لحماية المطار من محيطه لعدم السماح لأحد بالدخول". أضاف: "لا شيء عالق وهناك حاجة الى الدفع اكثر واعتقد انه خلال اسابيع سنرى تطور في عمل المطار".
وختم بالقول: "الوضع تحت السيطرة ونحن نعيش بمحيط ملتهب وما يحصل في لبنان على المستوى الامني هو انجاز كبير جدا. ونحن ندعو الشعب اللبناني الى أن يلتف حول اجهزته الامنية التي تقوم بواجبها على أكمل وجه".
اجتماع برئاسة سلام لبحث أمن المطار
بيروت – “السياسة”:
علمت “السياسة” أن رئيس الحكومة تمام سلام سيترأس مطلع الأسبوع المقبل، اجتماعاً وزارياً أمنياً، للبحث في تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط وداخل مطار رفيق الحريري الدولي، وذلك في سياق العمل لسد كل الثغرات الأمنية، التي سبق وتحدث عنها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.
وقالت مصادر مطلعة إن تعزيز الإجراءات الأمنية يهدف لحماية المرافق الحيوية في لبنان من التهديدات المحتملة، في ضوء مخاوف من حصول اختراقات من جانب بعض التنظيمات الأصولية المتشددة، خصوصاً أن تقارير أفادت بأن المطار يعاني من ثغرات أمنية لا يستهان بها، ينبغي معالجتها في أسرع وقت، تفادياً للأسوأ.
وأضافت إنه تم التشدد في المراقبة داخل المطار في الأيام الماضية، بإشراف جهاز أمن المطار، متوقعة زيادة عدد العناصر الأمنية المكلفة حمايته، إضافة إلى السعي لتزويده بأجهزة تفتيش متطورة قادرة على اكتشاف العبوات والمتفجرات.
وغرد رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط على موقع “تويتر”، قائلاً “في لندن يكتشف الوزير (نهاد المشنوق) أن هناك ثغرات أمنية في مطار بيروت ويعد بمعالجتها، كيف يمكن التصديق ونرى الفوضى والإهمال في كل مكان، وآخر الفصول كان موضوع الإنترنت؟”
وتساءل “كيف نصدق ومن نصدق من هذا التنوع في المصادر وفي توزيع الصلاحيات والتنافس كما يجري في أمن الدولة”؟، ومن هو المسؤول الأمني أو العسكري الذي يبالي بأمن المواطن؟”
جنبلاط مغرداً: من هو المسؤول الأمني أو العسكري الذي يبالي بأمن المواطن؟
اللواء..
غرّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط عبر موقعه على «تويتر» قائلا: « في لندن يكتشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان هناك ثغرات أمنية في مطار بيروت ويعد بمعالجتها، كيف يمكن التصديق، ونرى الفوضى والاهمال في كل مكان وآخر الفصول كان موضوع الانترنت، والذي يحاول ما يسمى بمصدر أمني رفيع التقليل من أهميته لانه قد يكون من المستفيدين».
وأضاف: «كيف نصدق ومن نصدق من هذا التنوع في المصادر وفي توزع الصلاحيات والتنافس كما يجري في أمن الدولة، ومن هو المسؤول الأمني او العسكري الذي يبالي بأمن المواطن. نرى مواكبهم الجرارة مع جيوش المرافقين».
وختم: «أنظر إليهم في المطاعم يتسامرون ويتقاسمون ظهراً ومساءً أو في المآدب أو الحفلات، والمواطن المسكين متروك لحظه. سنرى ما هي الإجراءات التي ستتخذ! على أمل ان لا تزداد المواكب عدداً وعديداً!».
من جهته جال تيمور وليد جنبلاط يرافقه النائب علاء الدين ترو والمدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود ووكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب سليم السيد والمعتمد وليد بوعرم، في عدد من قرى وبلدات اقليم الخروب، وعقد سلسلة من اللقاءات مع العائلات والاهالي واطلع منهم على اوضاعهم وقضاياهم الحياتية والمعيشية والخدماتية والإقصادية والإجتماعية، وشملت الجولة الدبية والبرجين ودلهون ومنطقة السعديات.
وزار تيمور والوفد المرافق منزل مختار السعديات رفعت الأسعد، وعقد لقاء موسعاً مع عشائر العرب، حيث استمع جنبلاط الى شرح «مفصل عن اوضاعهم وشؤونهم وحاجاتهم، خصوصا في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وحرص جنبلاط على التأكيد على أهمية وضرورة «التمسك بالوحدة الوطنية والتعايش والحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي، ونبذ كل اساليب النفخ بالفتنة المذهبية والتحريض الطائفي والمذهبي، والعمل جميعا على التلاقي والتعاون في مواجهة التحديات والمؤمرات التي تحاك ضد ابناء الصف الواحد»، فيما ابدى ابناء العشائر «حرصهم الشديد على الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين مختلف الطوائف والمذاهب اللبنانية والعمل سوياً لما فيه مصلحة المنطقة والجبل والوطن». بعدها زار جنبلاط والوفد المرافق بلدات الدبية والبرجين ودلهون وعقد سلسلة من اللقاءات في حضور رؤساء البلديات والمخاتير.
 
«إيران وحزب الله يعطلان الانتخابات الرئاسية».. المشنوق: الفدرالية المطروحة لن تحل المشكلات
المستقبل...
أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن «الأفكار الفدرالية التي يطرحها البعض لن تحل المشكلات بل على العكس سوف تسبّب العنف والحروب لأجل غير مسمّى»، مذكّراً بأنّ «إيران وحزب الله يعطلان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، من خلال امتناع نواب الحزب وحلفائه عن النزول إلى 37 جلسة انتخاب حتّى الآن«. وأشار إلى أن «تدخل الحزب« في سوريا ترك ندوباً كبيرة في العلاقة المستقبلية مع سوريا والسوريين».

وشدد المشنوق في خطاب ألقاه عندما حلّ ضيفاً على «المعهد الملكي للبحوث الدولية - تشاتام هاوس» في لندن مساء أول من أمس، على أنّ «لبنان واحد من الدول القليلة التي نجحت في إجراء عمليات استباقية بمواجهة المجموعات الإرهابية»، لافتاً الى أنّ «الأفكار الفدرالية التي يطرحها البعض لن تحلّ المشكلات بل على العكس سوف تسبّب العنف والحروب لأجل غير مسمّى«. ورأى أنّ «ما نواجهه من حرب مع المتطرفين هي حرب عقول وليست حرب عضلات»، داعياً إلى «تعزيز قدرات قواتنا الأمنية من خلال تعزيز القدرات الاستخباراتية والتدريبية والتكنولوجية، وإلى المشاركة مع الشجعان من العلماء المسلمين المعتدلين والدعاة المؤثرين في مواجهة التطرف الديني من خلال تفكيك رواية داعش ومنظومتها الفكرية والدينية، هي وغيرها من المنظمات المتطرّفة«.

وحض على «حماية منطقتنا من جميع أنواع التطرف والانفصال»، مذكّراً بأنّ «إيران وحزب الله يعطلان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، من خلال امتناع نواب حزب الله وحلفائه عن النزول إلى 37 جلسة انتخاب حتّى الآن». وأكّد أنّ «بشار الأسد لن يوافق على أن الانتقال السياسي في سوريا سوف ينتهي من دونه، قبل وصول التهديد إليه داخل عاصمته«.

أضاف: «كل اللبنانيين سيجدون صعوبة جدية في إنشاء علاقة جديدة وصحية مع أي شكل من أشكال النظام الجديد في سوريا، ليس خلال السنوات الخمس الأولى بعد الحرب، فسيكون السوريون مشغولين عنا. لكن تدخل حزب الله في سوريا ترك ندوباً كبيرة في العلاقة المستقبلية مع سوريا والسوريين». وأشار إلى أنّ «الروس يريدون نظاماً ضعيفاً ومعارضة ضعيفة في نهاية الحرب السورية«.

وشكر بريطانيا على منحها قوى الأمن الداخلي 13 مليون جنيه استرليني حالياً، نافياً أي نية لتوطين النازحين السوريين. وجدد التأكيد أنّ الانتخابات البلدية ستجري في موعدها، مشدداً على أن اللبنانيين «لا يريدون تحسين العلاقة مع دول الخليج من أجل الحصول على المال، بل لأننا نؤمن بأنه يجب استعادة الثقة بحكم التاريخ الطويل لأننا نهتم بهذه العلاقات«.

وفي نهاية زيارته للندن، أقامت سفيرة لبنان في بريطانيا إنعام عسيران مأدبة عشاء على شرفه حضرها عدد من الشخصيات البريطانية واللبنانية وفي مقدّمهم وزير الأمن البريطاني جون هايس. وبعد كلمة ترحيبية من السفيرة، ردّ المشنوق بكلمة دعا خلالها اللبنانيين الى «أن يعرفوا أن المساهمة البريطانية المالية الجديدة هي إعلان كبير عن ثقة الحكومة البريطانية بالحكومة اللبنانية وبأداء قوى الأمن الداخلي والأمن العام والجيش». وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: «رغم كل ما تسمعونه ورغم كل شكواكم، لا يزال لبنان بخير، رغم ما يحصل في محيطه، ولا يزال صامداً وقادراً، وهذه ليست المرة الأولى التي تقع مشكلات كبيرة بهذا الحجم ويعود ليقف من جديد«.
عسيري لتفاهم لبناني يفضي الى رئيس ... وحوار بناء
بيروت - «الحياة» 
أكد السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري ان المملكة العربية السعودية حريصة على استقرار لبنان ككلّ، وهي مصرّة على أن ملء الفراغ الرئاسي جزء أساس من استقرار البلد وسيادته، وهي تنسج علاقات مع جميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم «باستثناء شريحة نعتبر أن أداءها وأسلوبها في التعامل سيء للبنان واللبنانيين، ومؤذٍ للبنان ولاقتصاده ولعلاقاته الدّولية والعربيّة». ولفت في حديث الى «لبنان 24» الى أن «هذه الشريحة لا تبذل جهداً يواكب جهد رئيس الحكومة تمام سلام الحكيم والصبور»، وقال: «المملكة ستطبق قرارها المنبثق من قرار «مجلس التعاون الخليجي» ضد جميع من لهم علاقة بـ «حزب الله» متخذة كل الإجراءات اللازمة ضدهم». وأشار الى «حرص المملكة على علاقتها بالشعب اللبناني، وبالتالي لن تسعى الى ما يؤذيه وخصوصاً اللبنانيين الشرفاء».
وأوضح عسيري أن المملكة «تعتبر الانتخابات الرئاسية مسؤولية لبنانية بحتة، وما يهمّنا أن نرى رئيساً للبنان انتماؤه لبناني بحت وليس مفروضاً على اللبنانيين بل باختيارهم». وقال: «بما أن موقع الرئاسة الأولى هو مسيحي فنحن نعوّل على جهود المسيحيين في البداية ثمّ على جهود اللبنانيين، لأن الرئيس هو للبنان بأجمعه وليس للمسيحيين فحسب. لكن الجهود المسيحية المخلصة لها الأولوية»، آملاً بأن يكون عيد الفصح «نقطة انطلاق جديدة، وأن ينتج تفاهماً لبنانياً - لبنانياً يفضي الى انتخاب رئيس».
ورداً على سؤال قال عسيري: «تشجّع المملكة جميع السياسيين في لبنان على الحوار البناء بما فيهم أبناء الطائفة السنية من أجل مصلحة لبنان ومستقبله، وخصوصاً في ظل ظروف إقليمية صعبة. كما تعمل على أن ترى توافقاً لبنانياً - لبنانياً يصبّ في مصلحة لبنان وانتخاب رئيس يكون مصنوعاً في لبنان».
وعن رؤيته إلى الحركة السنية الأخيرة وخصوصاً بعد عودة الرئيس سعد الحريري، لا سيما زيارته من قبل الوزيرين عبد الرحيم مراد وفيصل كرامي؟ أجاب: «المملكة ترى أن هذه الزيارات ناتجة من حرص القيادات السنية على وطنها وطائفتها وتقديرها للرئيس سعد الحريري، وهي زيارات مقدّرة. والمأمول من كل القيادات السنّية التواصل في ما بينها لمعالجة أمور الطائفة ومساعدتها في ظلّ ظروف إقتصادية صعبة، وهذا يقود الى توحيد الصفّ اللبناني بكلّ طوائفه. ونعوّل على كل القيادات السنية الأخرى لأن تنتهج النهج ذاته».
وعما اذا كانت المملكة تفضّل شخصاً على آخر في نادي رؤساء الحكومات قال: «نحترم جميع القيادات السنية ونعوّل عليها لأن تلعب دوراً إيجابيّاً في مصلحة بلدها وطائفتها، ولا تفضّل المملكة شخصيّة على أخرى. ونأمل بأن تجمع القيادات السنية شملها وتلتفّ حول الزعامة الوطنية المعروفة بقيادة الرئيس سعد الحريري».
وعن نظرة السعودية الى العلاقة بين الرئيسين نجيب ميقاتي والحريري أجاب: «تنظر المملكة بإيجابيّة الى القيادتين وتعوّل على جهودهما المشتركة لما فيه مصلحة لبنان وأمنه، وترى أنّه تترتب عليهما مسؤولية كبرى في هذا الإتجاه، وتأمل بأن ترى تواصلاً مستمراً بين القيادتين، كما إنني أقدّر حضور الرئيس ميقاتي الى سفارتنا حيث كان في مقدّم المتضامنين مع المملكة ونعوّل على جهوده في تعزيز التواصل مع القيادات السنّية».
 
"السفير" تودعنا... لماذا؟
 المصدر : خاص موقع 14 آذار.. خالد موسى
بعد رحلة استمرت 47 عاماً في عالم الصحافة المكتوبة، وبعدما كانت الرائدة في هذا المجال الى جانب زميلتها "النهار"، صدر القرار النهائي امس الأول من ناشر "السفير" طلال سلمان بإقفالها نهائياً في 1 نيسان المقبل. هذا الخبر اعتبره البعض أنه كذبة أول نيسان، لكن أكده العاملون في المؤسسة خصوصاً أنه ترافق مع تطور جديد وهو قرار بإقفال الموقع الإلكتروني أيضاً ما شكل صدمة إضافية للموظفين، بحسب ما كشفت مصادر من الصحيفة لموقع "14 آذار".
أكثر من 140 موظفاً وعاملاً وبالتالي 140 عائلة مهددين بالبطالة ولقمة عيشهم الوحيدة منذ زمن بعيد، خصوصاً في حال لم يجدوا فرصهم في أماكن أخرى، وبالتأكيد سيجد الزملاء صعوبة في إيجاد فرصة جديدة، كون الأزمة إقتصادية والمالية تضرب غالبية المؤسسات الإعلامية من دون إستثناء، وتحديداً الصحف الورقية.
صباح أمس الأول الأربعاء، وبحسب مصادر من داخل الجريدة، عقد سلمان اجتماعاً مع رؤساء تحرير الأقسام وأبلغهم فيه قرار الإدارة النهائي بإغلاق الصحيفة والموقع الإلكتروني معاً، مشيراً إلى أن "السفير" تتوقف عن الصدور صباح الجمعة في 1-4-2016. على أن يكون 31-3-2016 العدد الأخير للصحيفة.
صدمة كبيرة
ولفتت المصادر الى أن "خبر إقفال إحدى أهم الصحف اللبنانية والتي ساهمت على مرّ السنين بتشكيل الوعي العربي العام، نزل كالصاعقة على رؤوس موظفيها"، مشيرة الى أن "الصدمة كانت كبيرة، لاسيما أن معظم الموظفين تربطهم مع "السفير" علاقات عاطفية ومهنية كبيرة، وكثير منهم أمضى أكثر من 20 سنة بين أروقتها".
وأوضحت أن "الجميع أيقن أن القرار نهائي ولا عودة عنه ولا بد من التأقلم معه"، كاشفة عن أن "الكتّاب والمحررين يستعدون للعدد الأخير من الصحيفة الذي سيكون تحية منهم لـ السفير وقرائها".
الحقوق محفوظة
وفي شأن حقوق الموظفين والعاملين في الجريدة، كشفت المصادر عن أن " ناشر السفير أكد للموظفين والعاملين أن الحقوق محفوظة للجميع، والصحيفة لم تقدم سابقا على سلب اي من حقوق عمالها، فهذه الحقوق مقدسة بالنسبة لإدارة الصحيفة".
ودعا عدد من الصحافيين في وسائل إعلام زميلة، عبر منشور عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" أمس، جميع العاملين في عالم الصحافة الورقية الى "وقفة تضامنية مع موظفي جريدة السفير السادسة من مساء الاثنين المقبل في 28 آذار عند مدخل الصحيفة في شارع الحمرا- بيروت".
حزن على غياب "السفير"
في هذا السياق، أسف نقيب الصحافة عوني الكعكي في حديث لموقع "14 آذار" لـ "قرار إقفال جريدة السفير نهائياً"، وقال: "يحز في نفسنا هذا الخبر، لأن السفير جريدة زميلتنا وسلمان هو زميل عزيز علينا". وأشار الى أن "هذا القرار متعلق بصاحب المطبوعة ولا علاقة للنقابة بهذا الأمر، فليس باستطاعتنا أن نقول له أقفلها ولن نستطيع أن نقول له لا تقفلها"، مشدداً على أن "النقابة لا تستطيع أن تمنع صدور أو اقفال أي جريدة أو مجلة، وهذا القرار الذي الزميل طلال سلمان ناجم عن حسابات شخصية وظروف".
مواكبة ثورة الإنترنت
وكشف الكعكي عن أن "النقابة منكبة على دراسة العديد من الأفكار من أجل دعم الصحف ومنع تفاقم الأزمة أكثر ومن بين هذه الأفكار: رفع قيمة الإعلانات الحكومية، دعم الحكومة لهذه الصحف عبر المساعدة في دفع قيمة فواتير الهاتف المترتبة على هذه الصحف وكذلك مساعدة الصحافيين في فواتير الهاتف وغيرها من الأفكار التي هي قيد الدرس بالتعاون مع النقابات الأخرى ووزارة الإعلام"، مشيراً الى أن "الأزمة الحالية التي تعيشها غالبية المؤسسات الإعلامية في لبنان مردها الى أن مصادر الدخل التي تأتي عبر الإعلانات والمبيعات في تراجع، والأهم من هؤلاء أن هناك ثورة نعيشها اليوم هي ثورة الإنترنت والتي جعلت الصحافة العالمية في تحول من الورقي الى الإلكتروني، فلا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي حيال هذه الثورة وعلى الجميع مواكبتها".

 

عائلات ضحايا حزب الله غاضبة لعدم قيام نصرالله بزيارتها...
 خاص
تجتاح موجة من الغضب الشديد عائلات قتلى وجرحى حزب الله في معارك سوريا والعراق، لعدم قيام نصرالله باية زيارة ولو سرية، لأيٍ من عائلات عناصره التي قتلت او اصيبت في المعارك خارج الحدود اللبنانية، حتى ان نصرالله وفي خطابات التأبين التي يلقيها يشير لقتلى حزب الله من القادة فقط دون الاشارة الى العناصر، وحتى انه لا يتحدث عن جرحى حزب الله وعددهم بالآلاف.. وباستثناء الزيارة اليتيمة التي قام بها لمستشفى الرسول الاعظم قبل فترة وجيزة.. لعيادة عددٍ من الجرحى إلا ان الامهات الثكلى والعائلات المكلومة ترى ان من حقها ان تحظى بزيارة تعزية او تكريم او حتى اشادة بالفقيد.. لأن حزب الله وامينه العام في نهاية الامر هو المسؤول عن ارسال الشباب للقتال وعن خسارة هذه العائلات لشبابها وابنائها او معيلها، او فقدان الاطفال لآبائهم والارامل لأزواجهم واحبتهم..

المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,653,288

عدد الزوار: 7,640,827

المتواجدون الآن: 0