مجلس أميركي - خليجي للتنسيق في محاربة الإرهاب..محمد بن سلمان يبحث مع كارتر في التعاون بين واشنطن والرياض

تظاهرتان منفصلتان اليوم في صنعاء لصالح والحوثيين..قيادي في المقاومة اليمنية: سيطرنا على 75 في المئة من عسيلان

تاريخ الإضافة السبت 26 آذار 2016 - 6:44 ص    عدد الزيارات 1885    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تظاهرتان منفصلتان اليوم في صنعاء لصالح والحوثيين
المكلا - عبدالرحمن بن عطية الدمام - منيرة الهديب صنعاء، عدن - «الحياة» 
تواصلت أمس المعارك التي تخوضها القوات المشتركة لـ «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني ضد مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في جبهات تعز وشبوة والجوف، كما تجددت المواجهات عند الأطراف الشمالية الشرقية لصنعاء في مديرية نهم، في وقت تشهد العاصمة احتقاناً حاداً بين طرفي الانقلاب عشية التظاهرتين المنفصلتين اللتين دعا إليها «الحليفان اللدودان» لمناسبة مرور عام على بدء «عاصفة الحزم».
وانتشرت قوات موالية لصالح كانت تعرف سابقاً بـ «الحرس الجمهوري» على مداخل العاصمة ورفعت صوره عند نقاط التفتيش وفوق العربات المدرعة، في حين سيطر أنصار حزبه (المؤتمر الشعبي) على «ميدان السبعين» قرب القصر الرئاسي جنوب العاصمة وبدأوا تأمينه تحضيراً لتظاهرتهم الحاشدة صباح اليوم والتي تعد الأولى لهم منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء وانقلابهم على الحكومة الشرعية في أيلول (سبتمبر) 2014.
وفيما بدأت مواكب أنصار صالح القادمين من المحافظات المجاورة بالتوافد إلى صنعاء للمشاركة في التظاهرة، نشر الحوثيون سيارات أخذت تجوب شوارع العاصمة حاملة مكبرات الصوت تدعو لحضور تظاهرة الجماعة التي ستقام عصر اليوم بجوار مبنى الكلية الحربية شمال العاصمة باعتبارها التظاهرة الشرعية والوطنية بخلاف تظاهرة حليفهم صالح.
وفي سياق الغضب الحوثي من تظاهرة صالح وأنصاره ومحاولة التضييق عليها لإفشالها، سخّرت الجماعة وسائل الإعلام الحكومية التي تسيطر عليها للدعوة إلى تظاهرتها الخاصة وأوعزت إلى خطباء الجمعة في المساجد لتحشيد المواطنين إلى صفها، كما دعت الموظفين الحكوميين للاحتشاد صباحاً بجوار مبنى مجلس النواب خشية ذهابهم إلى تظاهرة «ميدان السبعين»، وأمرت بمنع خروج الطلبة صباحاً والاكتفاء بتنفيذ وقفات احتجاجية في ساحات المدارس والجامعات.
إلى ذلك اشتدت حدة التراشق على مواقع التواصل الاجتماعي بين الناشطين الموالين لحزب صالح والحوثيين، الذين دعا بعضهم إلى إصدار أمر حوثي يمنع تظاهرة صالح بالقوة باعتبارها تمهيداً للانقلاب على سلطتهم، في حين دعا أكثرهم تشدداً إلى وضع صالح تحت الإقامة الجبرية وإغلاق وسائل إعلامه ومصادرة أملاكه.
وأقالت الجماعة قبل أيام رئيس جامعة صنعاء ونوابه وعينت موالين لها، وهو القرار الذي سارع مجلس الجامعة ونقابتا هيئة التدريس والموظفين إلى رفضه، مهددين في بيان جماعي بشل العملية التعليمية في الجامعة إذا لم تتراجع الجماعة عن القرار بحلول اليوم السبت. ويعتقد مراقبون أن هذا الاحتقان بين الفريقين يشير إلى أن تحالف طرفي الانقلاب وصل إلى مرحلة «بداية النهاية» في ظل بروز آفاق سياسية جديدة لإنهاء الصراع والتوصل إلى تسوية توقف الحرب وتعيد ترتيب أوراق المشهد السياسي بين الأطراف اليمنية.
وفي إطار الاستعداد للمحادثات المتوقعة منتصف الشهر المقبل في الكويت أكد السكرتير الصحافي السابق للرئاسة اليمنية مختار الرحبي في تصريح إلى «الحياة»، أن الأوضاع الميدانية تعزز أوراق التفاوض، وأن الاستعدادات تجرى للمشاورات في 18 الشهر المقبل. وقال: «أعتقد بأن هذه فرصة نهائية للحل السياسي، وليس أمام الانقلابيين فرصة غيرها، وعليهم استغلالها وتنفيذ القرار». وثمّن الرحبي مبادرة الكويت لاستضافة المشاورات، وقال إنها «بلد شقيق وداعم لليمن منذ عقود».
وفي حين امتدت الغارات إلى مواقع غرب الجوف ومحافظة عمران، شهدت «ساحة الحرية» في تعز أمس تظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة، لمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق «عاصفة الحزم»، ورفع المشاركون فيها صوراً ولافتات للتعبير عن شكر دول التحالف وقادتها على تدخلهم إلى جانب الشرعية ضد الانقلابيين الحوثيين وقوات صالح.
وفي محافظة شبوة شنت قوات الجيش والمقاومة أمس، هجوماً عنيفاً على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح في مديرية عسيلان. وقال مصدر عسكري لـ «الحياة»، إن القوات هاجمت مرتفعات جبل المنقاش، التي يتمركز فيها الحوثيون، وأدى الهجوم إلى مقتل خمسة من قناصة الحوثيين المتمركزين في الجبل، وسيطر رجال المقاومة على مجموعة من العتاد والأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وباتت المقاومة على أعتاب بوابة عسيلان الشرقية، بعد سيطرة القوات الشرعية على قرن الصفراء بشكل كامل.
من جهة اخرى ذكرت وكالة «فرانس برس» ان 3 عمليات انتحارية وقعت مساء امس في عدن بواسطة سيارات مفخخة قتل فيها 23 شخصاً.
تظاهرات اليوم تؤجج الخلاف بين ميليشيات الحوثيين وأنصار صالح
قيادي في المقاومة اليمنية: سيطرنا على 75 في المئة من عسيلان
صنعاء – «السياسة»:
أكد قائد المقاومة الجنوبية في مديريات بيحان الثلاث، بيحان العليا وعين وعسيلان بمحافظة شبوة شرق اليمن الشيخ مساعد بن عمير الحارثي أن المقاومة الجنوبية وقوات الجيش الوطني تمكنت خلال الأيام الستة الماضية من استعادة السيطرة على نحو 75 في المئة من مديرية عسيلان بعد معارك مع قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي أدت لسقوط 20 قتيلاً من قوات الشرعية وعدد غير معروف من الميليشيات.
وقال الحارثي لـ»السياسة» إن من بين العقبات التي تواجهها المقاومة قلة الإمكانات وكثرة الألغام التي زرعتها الميليشيات في مواقع تمتد على مسافة تقدر بـ50 كيلو متر من منطقة نجد مرقد وحتى منطقة الصفراء.
وأشار إلى أن المئات من المقاومة في شبوة بينهم مجاميع كبيرة من أبناء يافع وأبين والضالع ولحج يقاتلون في الجبهات الأمامية، مؤكداً أنهم سيواصلون القتال ضد الميليشيات سواء تم ذلك بدعم من التحالف والحكومة الشرعية أو من دونه حتى تحرير ما تبقى من مناطق في محافظة شبوة.
على صعيد متصل، أكدت مصادر قبلية في شبوة لـ»السياسة» أن المعارك في مديرية عسيلان تجددت بين المقاومة ومعها قوات من الجيش الوطني وبين المتمردين بمنطقة الصفراء التي كانت المقاومة استعادت السيطرة عليها، بالتزامن مع معارك بين الجانبين في جبل بن عقيل وجبل شميس ومنطقة الخيضر، مخلفة سبعة قتلى وخمسة أسرى من الميلشيات بينهم طفل عمره 12 سنة وقتيلين وثلاثة جرحى من المقاومة والجيش الوطني.
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي أن مقاتلي الجيش واللجان الشعبية التابعة لها دمروا وأحرقوا دبابتين وثمانية أطقم عسكرية وسبع عربات ومدرعات تابعة للمقاومة خلال المواجهات بمناطق الصفراء وعسيلان وجبل شميس وجبل بن عقيل.
وفي محافظة تعز، تواصلت المواجهات بين قوات الشرعية والمتمردين بمنطقة الضباب والسجن المركزي، فيما أعلنت مصادر في المقاومة أن مقاتليها ومعهم قوات من الجيش الوطني تصدوا أول من أمس لهجوم لميليشيات الحوثي وصالح على منطقة الخلل بعزلة الأقروض بمديرية المسراخ، كما دارت اشتباكات بين الجانبين بمدينة تعز إثر محاولات تسلل للمتمردين إلى حي الكمب والدعوة شرق المدينة ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
إلى ذلك، تصاعد الخلاف بين جماعة الحوثي وبين أنصار صالح على خلفية استعدادات الجانبين لإقامة فعاليتين احتجاجيتين بعد مرور عام على «عاصفة الحزم» الأولى صباح اليوم السبت لأنصار صالح بميدان السبعين بصنعاء والثانية عصراً للحوثيين قرب الكلية الحربية بمنطقة الروضة شمال صنعاء.
وقال الصحافي كامل الخوداني الذي ينتمي إلى حزب «المؤتمر» الذي يتزعمه صالح في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الحوثيين طلبوا في تعميم من خطباء المساجد، أمس، توجيه الدعوة للناس لحضور فعاليتهم اليوم السبت بعد العصر، كما أرفقوا مع التعميم خطبة جاهزة تستهدف «المؤتمر»، مضيفاً إن من ضمن ما جاء بالخطبة «أن مسيرتهم في العصر مسيرة وطنية ومسيرة المؤتمر مدعومة من دول العدوان وحذروا من حضورها».
وأضاف «إن الحوثيين وزعوا تعميماً على أصحاب الباصات والسيارات بعدم الذهاب مع فعالية المؤتمر وكلفوا نساء بالنزول إلى الحارات لعمل حملة توعية بمخاطر الذهاب إلى السبعين».
من جهتها، أفادت مصادر محلية في صنعاء «أن الحوثيين رفضوا أن يكون اليوم إجازة رسمية حتى لا يذهب الموظفون إلى فعالية المؤتمر»، مهددين كل من يتغيب بالعقوبات، كما منعوا طلاب المدارس والجامعات وموظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية من الذهاب إلى ميدان السبعين للمشاركة في تظاهرة أنصار صالح.
وأقرت اللجنة الثورية التابعة للجماعة إقامة فعالية لكل موظفي المؤسسات الحكومية صباح اليوم، وحددت مجلس النواب مكاناً للتجمع، كما أقرت أن تقيم المدارس وقفات احتجاجية في كل مدرسة، والجامعات وقفات احتجاجية في كل كلية.
حيدر حذر من التقسيم والجحماء دعا الأطراف المتصارعة لمغادرة المشهد
اليمن: مطالبات بتسوية عادلة وإنجاح مفاوضات الكويت بعد عام من حرب الشرعية والتمرد
صنعاء – “السياسة”:
يصادف اليوم السبت الـ26 من مارس 2016 الذكرى الأولى لـ”عاصفة الحزم” لدعم الشرعية في اليمن، ومرور عام على وقوع الحرب الطاحنة بين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي من جهة وبين المقاومة الشعبية ومعها الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة ثانية.
وبحلول هذه الذكرى المؤلمة تعالت الأصوات في الشارع اليمني للمطالبة بإيجاد حل سياسي وتسوية عادلة تضمن إيقاف نزيف الدم، فيما تتجه أنظار اليمنيين إلى الكويت التي ستستضيف المفاوضات المقبلة بين ممثلي جماعة الحوثي وحزب صالح وبين ممثلي الحكومة الشرعية، ولسان حال غالبية اليمنيين يقول “نتمنى أن تكون مفاوضات الكويت فاتحة خير لليمن”.
من جهته، قال عضو مؤتمر الحوار الوطني السياسي الكبير قادري أحمد حيدر لـ”السياسة”، “إن اليمن أمام مفترق طرق فإما الانتصار للمشروع السياسي الوطني، مشروع الدولة المدنية الحديثة (الاتحادية) وإما استمرار الحرب والاستجابة لمشاريع التقسيم الخارجية”.
وأضاف “إذا انكسر المشروع الطائفي والمذهبي على قاعدة الصراع السني – الشيعي المفتعل ضمن تسوية سياسية وطنية تحقق العدالة الاجتماعية وتضمن حقوق الضحايا وتؤسس لسلطة القانون التي لا يظلم فيها أحد ولا يتم إقصاء أي مكون سياسي، ففي إطار انتصار هذا المشروع أتصور أن اليمن خلال سنوات معينة من المعالجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بإعادة النظر جذرياً في مناهج التعليم القائمة وتحقيق العدالة الاجتماعية وانتصار الدولة الاتحادية التي يتوافق عليها اليمنيون، سيتمكن من تجاوز الإرث البائس الذي أنتجته حالة الحرب القائمة.
وأضاف أنه “إذا تعذر هذا المشروع السياسي الوطني أو انكسر لأي أسباب داخلية أو خارجية لم تستوعب أن مصالح اليمن والإقليم مترابطة فإن المنطقة والإقليم كله سيدخل في حروب كانت بدأت ولن تنتهي إلا بتقسيم المنطقة بلداً بلداً، وبذلك نكون استجبنا بصورة سلبية لمشاريع التقسيم الخارجي الصهيوني”.
ونصح الرئيس السابق علي عبد الله صالح أن يقرأ الأمور جيداً بعقل سياسي منفتح ويدرك أن لا خيار إلا بتسوية سياسية عادلة تدخل اليمن مرحلة جديدة تنجز فيه حقوق الضحايا، مضيفاً “إن صالح لم يخرج من دائرة الإحساس والشعور بأنه ما يزال رئيساً، كما أن فترة حكمه الطويلة التي دامت نيفاً وثلاثة عقود من الزمن وكان سائراً باتجاه التوريث لنجله أحمد وبقائه في الحكم طيلة هذه الفترة خلق لديه هذا الهيلمان من الحكم السلطاني” وجعله أكثر من ملك متوج في إطار جمهوري.
ولفت إلى “أن صالح يتصرف بعقلية الحاكم لبلاده من جهة وبعقلية المعارض للشرعية التي يعترف بها جزء كبير من الداخل والإقليم والعالم من جهة ثانية”.
وأكد أن عملية نقل السلطة لم تتحقق إلى الآن لهادي، كما أن الحكومة الشرعية لم تتمكن من السيطرة على شيء، موضحاً أن كل شيء بيد صالح بما في ذلك الوزارات ومؤسسات الدولة ومجلسي النواب والشورى والجيش والأمن والاستخبارات والقضاء، أي أنه ما يزال يحكم نحو 80 في المئة من شمال الشمال من بلاده لأسباب عدة ونحو 50 في المئة من الجنوب.
من جانبه، قال أحد مؤسسي “الحراك الجنوبي” الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة حيدرة الجحماء لـ”السياسة” إنه “بعد عام من الحرب تأكد للجميع أن الاحتكام إلى البندقية لن ينجح والبندقية لن تحسم الصراع بل ستزيد اليمن تدميراً فوق تدمير، ولا يمكن لأي طرف من الأطراف حسم الأمور عسكرياً لصالحه أبداً”.
واعتبر أن الحل المناسب “لهذا الصراع هو الحل السياسي ووجود فترة انتقالية وقيادة جديدة من خارج قيادات أطراف الصراع تطمئن لها القواعد التي ليس لها علاقة بالحرب الحالية”، مضيفاً “نتمنى من الجميع المساعدة في إنجاح مفاوضات الكويت وأن تكون فاتحة خير لليمن”.
ودعا المجتمع الدولي والإقليمي إلى “عدم التمسك بمن باتوا جزءاً من المشكلة ولم يكونوا جزءاً من الحل حتى لا يضيع اليمن بأكمله”، معتبراً أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومشروع تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم كان شرارة من شرارات تفجير الحرب.
ورأى أن إقامة دولة اتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي هو الأنسب لليمن، حيث سيحافظ هذا على وحدة الشمال، كما سيحافظ على وحدة الجنوب لأن ذلك أفضل من أي تقسيمات مناطقية أو طائفية تحت مسمى الأقاليم الستة.
 
مجلس أميركي - خليجي للتنسيق في محاربة الإرهاب
واشنطن، بغداد، الرياض - «الحياة» 
أعلنت واشنطن «تشكيل مجلس أميركي - خليجي للتنسيق في محاربة الإرهاب». وقال إن قوات المارينز في شمال الموصل تدعم الجيش العراقي «الذي أحرز تقدماً في المنطقة»، ولم تستبعد زيادة عديدها «إذا دعت الحاجة».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الأركان الجنرال جوزيف دانفورد، أنه اتصل بنظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان واتفق معه على إقامة «مجلس أميركي- خليجي للتنسيق في محاربة الإرهاب، على أن يبدأ عمله في 21 نيسان (أبريل) المقبل.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بحث مع كارتر «في توسيع مجالات التنسيق بين البلدين ودول الخليج حيال القضايا الإقليمية والدولية والعسكرية، وتعزيز فرص الاستقرار في المنطقة، بما فيها الجهود المشتركة لمكافحة التطرف».
يذكر أن كارتر سيكون في الرياض في 20 الشهر المقبل، تمهيداً لزيارة الرئيس باراك أوباما الذي يصل إلى العاصمة السعودية في 23 من الشهر ذاته.
من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأميركي قتل عدد من قادة «داعش» خلال غارات شنها التحالف الدولي في سورية والعراق، مشيراً إلى «التخلص من عبد الرحمن القادولي الذي كان يُشرف على العمليات المالية للتنظيم». وأوضح أن «القضاء على هذا المسؤول من شأنه إضعاف قدرات الإرهابيين على شن عمليات داخل البلدين وخارجهما». وأكد أن القادولي «إرهابي معروف، وهو ثاني مسؤول يقتل في غضون أسابيع، بعد عمر الشيشاني الذي كان بمثابة وزير الدفاع».
وكان الشيشاني قتل في ضربة أميركية أثناء وجوده في منطقة الشدادي السورية التي خسرها «داعش» لصالح «قوات سورية الديموقراطية» التي تدعمها الولايات المتحدة.
وتابع كارتر: «قبل بضعة أشهر، قلت إننا سنهاجم الهيكلية المالية للتنظيم وبدأنا ضرب مواقعه لتخزين الأموال، والآن نتخلص من قادته الذين يتولون إدارة ماليته، وهذا سيقلل من قدرته على تجنيد عناصر. إن هدف حملتنا، أولاً وقبل كل شيء، القضاء على داعش في العراق وسورية من خلال التركيز على معاقله في مدينتي الرقة والموصل».
وكانت وزارة العدل الأميركية خصصت سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القادولي، ما يجعله المسؤول الأرفع في التنظيم بعد أبو بكر البغدادي الذي «يساوي» عشرة ملايين دولار.
وأضاف كارتر أن «التحالف يضرب داعش بانتظام، خصوصاً قادة الصف الأول فيه»، لافتاً إلى أن «قوات المارينز في العراق تدعم الجيش الوطني الذي تقدم إلى مواقع جديدة»، موضحاً أن « القوات العراقية هي التي تشن الهجمات ونحن نوفر لها الدعم فقط».
وزاد إن التنظيم «يعمل على تجنيد كل قدراته لاستهداف أوروبا، وقد أظهرت هجمات بروكسل أن القارة في حاجة للانضمام إلى الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا».
إلى ذلك، قال الجنرال دانفورد: «نتوقع زيادة عديد القوات الأميركية في العراق للقضاء على داعش الإرهابي، لكن لم يتخذ قرار في هذا الشأن حتى الآن»، لافتاً إلى أن «نشر القوات المقاتلة يأتي تمشياً مع عملنا للضغط على التنظيم». وأضاف أن قوات «المارينز» في الموصل تقدم الدعم والمشورة للقوات العراقية العاملة هناك، ونتوقع زيادة في القدرات المقدمة إلى هذه القوات تحضيراً لمعركة الموصل».
في بغداد أكدت مصادر أمنية لـ «الحياة» مشاركة قوات المارينز في الحملة على الموصل، فيما شن «داعش» هجمات انتحارية امس في محاولة لاسترجاع قرى عند أطراف ناحية القيارة كان خسرها أول من أمس.
وتواجه القوات العراقية تحديات كبيرة بعد فتح جبهة الموصل، فيما تخوض معارك مفتوحة في الأنبار منذ أسابيع، وسط مخاوف من استنزافها على جبهتين، ويعول قادة ومسؤولون محليون على اتخاذ الولايات المتحدة قراراً بمشاركة أوسع لقواتها. وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن قوات المارينز تشارك في العملية التي انطلقت لتحرير الموصل بالقصف المدفعي». وأضافت أن «التعزيزات العسكرية التي أرسلتها واشنطن إلى العراق تمركزت في محور مخمور، شرق الموصل، مع مدافع ثقيلة، وشرعت منذ فجر الخميس في قصف معاقل داعش في ناحية القيارة».
ونشر فريق التواصل الإلكتروني التابع لوزارة الخارجية الأميركية أمس، صوراً لعدد من عناصر المارينز وهم يقصفون مواقع في أطراف الموصل، مؤكداً المشاركة في عمليات تحرير مدن محافظة نينوى وتأمين الحماية للقوات العراقية.
 محمد بن سلمان يبحث مع كارتر في التعاون بين واشنطن والرياض
الرياض - «الحياة» 
بحث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر مساء أول من أمس في توسيع مجالات التنسيق مع السعودية ودول الخليج حيال القضايا الإقليمية والدولية والعسكرية، وتعزيز فرص الاستقرار في المنطقة، بما فيها الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، إلى جانب تنسيق الجهود الأميركية - الخليجية لمواجهة التطرف الذي تدعمه بعض الدول، ومواجهة الدور الإيراني، الذي أدى إلى تدهور الأوضاع في المنطقة. وأكد الطرفان خلال الاتصال، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن هذا الأمر سيكون في أولويات الطرفين.
إلى ذلك، بعث ولي ولي العهد ببرقية تهنئة أمس إلى رئيس بنغلاديش محمد عبدالحميد، لمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده، عبّر خلالها عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة للرئيس عبدالحميد، ولحكومة وشعب بنغلاديش المزيد من الرقي والازدهار.
على صعيد آخر، أعلنت الحملة الشعبية اليمنية لشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز انطلاق المسيرة المليونية بعد صلاة أمس (الجمعة) من ساحة الحرية في محافظة تعز.
وأوضح رئيس الحملة ناصر العشاري أن الفعاليات ستستمر حتى اليوم في تعز وباقي المحافظات، سواء في الميدان أو عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وأكد أن الحملة «تأتي رداً لجميل خادم الحرمين الشريفين نظير وقوف المملكة إلى جانب أبناء الشعب في مواجهة انقلاب الميليشيات المدعومة من إيران، وبعد مرور عام على انطلاق فعاليات وأنشطة حملة عاصفة الشكر».
وشدد على أن مشروع «شكراً سلمان» مفتوح، ودَين في رقبة اليمنيين و «على كل عربي ومسلم موحد يدرك أهمية عاصفة الحزم مصير الأمة بأسرها».
ووزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أربعة آلاف سلة غذائية في مديرية «الصلو» بمحافظة تعز اليمنية، بالتعاون مع ائتلاف الإغاثة الإنسانية، وشركائه من الجمعيات والمؤسسات بالمحافظة.
ووزع «مركز سلمان» سلالاً غذائية على قرى: الضبة والشرف والضعة والعكيشة والحريبة والقابلة والأشعوب والمشجب والظهرين وسائلة قراضة والودر، وذلك ضمن مشروع توزيع 100 ألف سلة غذائية مقدمة من المركز للمتضررين في تعز.
ويعد المشروع أحد أهم المشاريع، التي يقدمها المركز في المحافظة، فيما ينتظر توزيع بقية السلال المخصصة على مديريات المحافظة خلال الأيام المقبلة.
إلى ذلك، قدمت العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري، خلال أسبوعها الـ168 العلاج الطبي لأكثر من 3135 مريضاً سورياً من مراجعي العيادات.
وأوضح المدير الطبي للعيادات الدكتور حامد المفعلاني أن قواعد البيانات للعيادات سجلت خلال هذا الأسبوع علاج 902 من الأطفال السوريين، تلتها مباشرة عيادة الطب العام استقبال 587 مريضاً، وتم توفير كل متطلبات الرعاية الصحية لهم على مختلف المستويات، من أدوية ومستلزمات طبية.
 
الرياض تتجه إلى تعزيز العلاقات التجارية مع تركمانستان
عشق آباد - «الحياة» 
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركمانستان خالد السحلي «متانة العلاقات بين المملكة وجمهورية تركمانستان»، وقال إن «سفارة السعودية أول تمثيل عربي افتتح في عشق آباد عام 1997».
وأوضح السحلي في مناسبة انعقاد المنتدى التجاري السعودي - التركماني في عشق آباد، أن «العلاقات التجارية في تطور مستمر، في ظل وجود شركات سعودية تعمل في تركمانستان في المجال الزراعي وصناعة أنابيب الغاز»، متطلعاً إلى مزيد من التعاون. وزاد أن السفارة «اتخذت إجراءات من شأنها تسهيل مهمة رجال الأعمال للوصول إلى الجهات التركمانية المعنية، للبدء في المحادثات التجارية، ولقاء ممثلي الجهات الحكومية، لإطلاعهم على الفرص المتاحة، لا سيما أن جمهورية تركمانستان ذات استقرار اقتصادي وأمني، وهي رابع دولة تملك احتياطي غاز».
إلى ذلك، أعلن وزير التجارة والصناعة توفيق الربيعة توجه المملكة إلى زيادة العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركمانستان، وتقديم التسهيلات لأي استثمار يرغب به الجانب التركماني.
جاء ذلك، أثناء لقاء الربيعة في عشق آباد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في جمهورية تركمانستان رشيد ميريدوف، على هامش اجتماعات الدورة الرابعة للجنة السعودية - التركمانية المشتركة.
وأكد ميريدوف من جانبه، عمق العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة، وقال إنها ستساهم في إيجاد سبل للتعاون في مختلف المجالات، وأن الزيارات المستمرة للمسؤولين في كلا البلدين والاتفاقات المبرمة أسست لقاعدة متينة من العمل المشترك لخدمة مصالح البلدين.
وأضاف: «المملكة وتركمانستان لهما ثقلهما الصناعي والاقتصادي، لأنهما بلدان نفطيان، إلا أن حجم التبادل التجاري أقل من المتوقع، ولا يتوافق مع إمكانات الجانبين».
وبيّن أن تركمانستان «تملك صناعات متقدمة في مجال النسيج والقطن»، مرحّباً بدخول سلعها إلى السوق السعودي.
بدوره، جدّد الربيعة تأكيد أهمية إقامة معارض للمنتجات التركمانية، وكل ما يساهم في التبادل التجاري من جهة، والاستثمارات من جهة أخرى.
وكانت أعمال المنتدى التجاري لرجال الأعمال السعوديين ونظرائهم التركمانيين في العاصمة عشق آباد، عقدت في حفلة حضرها وزير التجارة السعودي ونظيره التركماني.

المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,624,553

عدد الزوار: 7,640,317

المتواجدون الآن: 0