اختلاف رؤى البنتاغون وسي آي إيه يؤخر قهر داعش. أميركا تفقد السيطرة على فصائل تدعمها في شمال سوريا....برلماني إيراني يقاتل إلى جانب قوات الأسد ...«إنترفاكس»: المخابرات الأميركية والروسية تناقش رحيل الأسد عن السلطة...مستعمرات إيرانية في سوريا بحماية أمنية مشددة

بوتين يؤكد أهمية «الإنجاز الكبير» في تدمر...10 آلاف ميداليّة للجنود الرّوس في سوريّا ضمن مناقصة فتحتها وزارة الدّفاع لتكريمهم

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 آذار 2016 - 6:04 ص    عدد الزيارات 1777    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بوتين يؤكد أهمية «الإنجاز الكبير» في تدمر
الحياة..موسكو - رائد جبر < دمشق - أ ف ب - 
غداة استعادة الجيش السوري مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، تركّزت الأنظار أمس على محاولة تحديد الوجهة المقبلة للقوات النظامية، وهل ستكون شرقاً في اتجاه الحدود العراقية ومحافظة دير الزور، أم شمالاً باتجاه الرقة «عاصمة» تنظيم «داعش» في سورية.
وظهرت مؤشرات إيجابية أمس، إلى سلامة جزء كبير من آثار تدمر بعد قرابة سنة من خضوعها لحكم «داعش»، إذ قالت هيئة الآثار السورية إن 80 في المئة من معالم «لؤلؤة البادية» ما زالت سليمة، وإن إعادة المدينة إلى مجدها السابق يمكن أن يستغرق خمس سنوات.
وجاء ذلك في وقت اعتبرت أوساط عسكرية روسية أن «الانتصار الاستراتيجي» في تدمر يمهّد للقيام بعمليات جديدة تهدف إلى «توسيع العمليات ضد الإرهاب» في مناطق أخرى بالتوازي مع دفع المسار السياسي. ونقلت «رويترز» أمس عن رئيس وفد الحكومة السورية لمحادثات جنيف بشار الجعفري، أن سورية مستعدة للمشاركة في تحالف دولي ضد الإرهاب إذا نسقت الولايات المتحدة العمل مع دمشق بشكل لم تفعله حتى الآن. وقال الجعفري: «التحالف الدولي لم ينجح في سورية لأنه لم ينسق مع النظام، وروسيا نجحت لأنها تنسّق معنا».
ورحبت وزارة الخارجية الأميركية بطرد تنظيم «داعش» من تدمر لكنها اعتبرت أن من المبكر جداً معرفة أثر ذلك على عملية السلام في سورية.
في الأثناء، أكد الرئيس فلاديمير بوتين أمس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، على أهمية «الإنجاز الكبير» في تدمر، بينما أعلن رئيس الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف، أن «الانتصار الاستراتيجي» سيمكّن من «تحقيق نقلة نوعية في تطورات الوضع وإلى وضع حد لتنامي الورم الإرهابي»، كما قال. وأكد الكرملين أن موسكو ستواصل دعم القوات الحكومية بكل الأشكال في «الحرب على الإرهاب»، في إشارة إلى نية موسكو مواصلة شن عمليتها بالتعاون مع القوات الحكومية في مناطق أخرى، ولم يستبعد محللون عسكريون في موسكو أن تغدو دير الزور الهدف المقبل.
من جهة أخرى تضاربت المعطيات الروسية والأميركية حول زيارة قام بها إلى موسكو مطلع الشهر رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون برينان، ففيما أعلنت موسكو أن الزيارة لم تكن مرتبطة بالوضع في سورية، أكدت السفارة الأميركية أن برينان شدد على «أهمية التزام روسيا و(الرئيس السوري بشار) الأسد بالهدنة»، وجدد تأكيد موقف واشنطن بأن «لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية التي يجب أن تعبّر عن إرادة الشعب السوري».
وبالتوازي مع التقدم الميداني، أكدت موسكو تصميمها على دفع العملية السياسية، لكنها جددت تأكيد ضرورة إدخال تعديلات على تشكيلة الوفد المعارض ليشمل المكوّن الكردي وأطرافاً أخرى، وشدد نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف على ضرورة أن تتبنى «قائمة الرياض موقفاً أكثر واقعية، بالإضافة إلى التخلي عن طرح شروط مسبقة في سياق التفاوض».
وفي دمشق، قال مصدر عسكري سوري لـ «فرانس برس»، إن «الجيش السوري يعمل أولاً على تأمين محيط مدينة تدمر بشكل خاص وريف حمص الشرقي بشكل عام، وثانياً على القضاء على المسلحين الذين هربوا إلى المناطق القريبة من تدمر». وأوضح أن الجيش «أرسل حشوداً إلى مدينة القريتين وبدأت صباح اليوم (أمس) العملية العسكرية هناك»، مؤكداً أن المدينة «تشكل الوجهة القادمة للجيش» غداة سيطرته على تدمر. وأضاف: «العين حالياً على منطقة السخنة التي انسحب إليها تنظيم داعش من تدمر»، لكن «العملية العسكرية لم تبدأ فعلياً على الأرض بعد».
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس»: «تستعد قوات النظام والمسلحون الموالون لها بدعم جوي روسي، لشن هجوم جديد باتجاه مدينة القريتين الواقعة جنوب غرب تدمر والسخنة شمال شرقي تدمر». وأشار إلى «معارك عنيفة تدور على أطراف مدينة القريتين، حيث يسعى الجيش إلى حماية أطراف تدمر لمنع التنظيم (داعش) من العودة إليها مجدداً». ووفق المرصد، في حال تمكن الجيش من السيطرة على مدينة السخنة، يصبح بإمكانه التقدم إلى مشارف محافظة دير الزور (شرق) التي يسيطر «داعش» على معظمها. وفي الوقت ذاته، فإن سيطرة وحدات الجيش على بلدة الكوم الواقعة في شمال شرقي تدمر تمكنه من الوصول إلى تخوم محافظة الرقة (شمال) أبرز معاقل التنظيم في سورية.
إيران ترحب باستعادة تدمر
الحياة..طهران - أ ف ب - 
رحبت إيران، الحليف الإقليمي الرئيسي لسورية، الاثنين، باستعادة الجيش السوري مدينة تدمر الأثرية وإلحاقه هزيمة بتنظيم «داعش».
ووصف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، انتصار الجيش السوري الأحد في تدمر بأنه «مشرف» وفق ما افادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وتعهد أن «تواصل الحكومة والقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمها الكامل» لسورية وسائر قوى «المقاومة» التي تدعم النظام السوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر انصاري لقناة «العالم» الإيرانية ان «سورية تتقدم بحزم في مكافحة الإرهاب الذي لن يكون له مكان في المنطقة بالتأكيد». وشدد على ان ايران ستواصل «دعمها في مواجهة الإرهاب في سورية والعراق والبلدان المعرضة لهذا التهديد».
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر تويتر انه تشاور الاثنين هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الحليف الأكبر الآخر للنظام السوري. وشدد الرئيسان، وفق روحاني، على ضرورة ارساء «وقف دائم لإطلاق النار في سورية» و»تسريع وتيرة المفاوضات» بهدف التوصل الى سلام في هذا البلد.
ويدعم الحرس الثوري، وهو جيش النخبة في ايران، النظام السوري من خلال ارسال «مستشارين عسكريين» موجودين ايضاً في العراق الى جانب القوات الحكومية. ويقاتل «متطوعون» ايرانيون، وعراقيون وأفغان وباكستانيون في هذين البلدين، كما يقاتل «حزب الله» اللبناني الشيعي في سورية.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري قوله ان «الوضع في سورية جيد للغاية» بعد استعادة تدمر.
موسكو تتطلع إلى «انتصار» وتساؤلات عن خطوتها المقبلة بعد انتهاء «معركة تدمر»
الحياة..موسكو - رائد جبر 
هل يحمل «الانتصار الاستراتيجي» في تدمر، بحسب وصف متحدث عسكري في رئاسة الاركان الروسية، مقدمات لتطور سياسي أم ميداني؟
يبدو السؤال المطروح الأكثر الحاحاً في ظل الضجة الكبرى التي اطلقها الكرملين فور الإعلان عن «تحرير تدمر». وهي في جزء منها حملت طابعاً استعراضياً واضحاً، لكنه ليس موجهاً فقط للداخل الروسي الذي يتطلع إلى «انتصار» يبرر ارسال القوات الى سورية ثم قرار الانسحاب الجزئي.
فالرسائل التي سارع الكرملين إلى توجيهها كانت مليئة بالدلالات، من حديث الرئيس فلاديمير بوتين الهاتفي مع حليفيه السوري والايراني (بشار الأسد وحسن روحاني)، إلى اتصاله مع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) إيرينا بوكوفا، الى إعلان وزارة الدفاع انها سترسل وحدات خاصة وتقنيات لإزالة الألغام بهدف المحافظة على «التراث الانساني» ثم دخول متحف «ارميتاج» على الخط باعلان رئيسه ميخائيل بيتروفسكي استعداد المتحف الشهير للمساعدة في ترميم آثار تدمر، بعد ذلك مباشرة حملات لارسال مساعدات انسانية إلى المدينة «المحررة». كل هذا بالتوازي مع أقوى «احتفالات» اعلامية بـ «الانجاز الكبير».
في غمار هذا الحراك النشط، بدا أن طرد عناصر «داعش» من تدمر، لم يكن مفاجئاً لأحد على على المستوى العسكري ولا السياسي في روسيا، خلافاً للصدمة الكبرى التي احدثتها سيطرة بضع مئات من مسلحي التنظيم على المدينة قبل عام من دون مقاومة تذكر.
إذن، كان الانجاز السريع والسهل متوقعاً، وكانت موسكو تنتظره لإطلاق الحملة الجارية حالياً، ربما بهدف البناء عليه كما يشير خبراء.
ولم يول أحد في روسيا أهمية للتباينات التي ظهرت في تعليقات المسؤولين الروس على الحدث، مثل أن تقول وزارة الدفاع انه «انتصار له أهمية استراتيجية» فيخفف الكرملين من قوة التقويم بإشارة المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف إلى أن للسيطرة على تدمر «اهمية رمزية»، أو أن يتحدث صقور «المؤسسة العسكرية» عن مشاركة عناصر من قوات النخبة الروسية، ويقرون بمقتل ضابط كان يقوم بمهمة استطلاعية الاسبوع الماضي، فيقول الكرملين إن «الطيران الروسي وحده شارك فيها ولم يكن لروسيا أي وحدات على الارض في هذه المعركة».
الأهم من هذا التباين بصرف النظر عن المؤشرات التي يدل عليها، أن موسكو تعمل بسرعة لاستثمار «الانتصار».
تبدو روسيا الآن قادرة على تأكيد أن تدخلها العسكري في سورية لم يساعد على انقاذ النظام من الانهيار، وعرقل خططاً اقليمية لاستخدام القوة في سورية، بل واثمر «تحقيق نقلة نوعية في تطورات الوضع وأدى إلى وضع حد لتنامي الورم الإرهابي»، كما قال رئيس الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف. وهذا الفهم يوضح أمراً كان ملتبساً عند جزء من النخبة الروسية التي لم تفهم تماماً قرار الانسحاب الجزئي المفاجئ، برغم أن المهمة الاساسية المعلنة وهي القضاء على الارهاب لم تكن قد انتهت.
في كل الاحوال تتجه الانظار حالياً إلى الخطوة التالية لروسيا، وبالمقارنة مع تدمر الذي كان الانتصار فيها سهلاً وسريعاً يضع خبراء عسكريون اسئلة عن الهدف المقبل، في حال كان القرار الروسي هو مواصلة المعركة لتوسيع رقعة سيطرة النظام على الجزء الأعظم من اراضي سورية، وفي هذه الحال فإن دير الزور تغدو على رأس لائحة الأهداف القريبة بحسب ما يوحي الاهتمام الروسي الزائد بها، والذي ظهر من خلال المساعدات المرسلة بشكل مكثف إلى هناك، والاشارات اليومية اليها تقريباً في البيانات العسكرية.
ولا يخفي خبراء ان هذه المعركة ستكون أكثر شراسة بكثير من معركة تدمر ناهيك عن ان الانتصار فيها يمهّد لمعركة فاصلة في الرقة.
وتعكس تأكيدات الرئيس الروسي حول مواصلة دعم الجيش السوري بكل الاشكال، إصرار موسكو على توازي المسارين الميداني والسياسي، فمن جانب تعمد روسيا على توسيع رقعة سيطرة القوات النظامية وحلفائها، بما يعزز موقف دمشق التفاوضي، ويحوّلها الى «شريك اساسي» للمجتمع الدولي في مكافحة الارهاب، خلافاً للتشكيك السابق عندما كانت قوات الرئيس السوري بشار الأسد منشغلة بتحصين مواقعها امام تقدم المعارضة، ولم تدخل في مواجهة مباشرة مع «داعش» إلا نادراً. وفي هذا الإطار، قال بشار الجعفري سفير سورية في الأمم المتحدة إن التحالف الدولي ضد «داعش» لم ينجح في سورية لأنه لم ينسق مع الحكومة السورية لكن روسيا نجحت لأنها فعلت ذلك.
ومن الجانب الآخر، تواصل موسكو - بالاستناد إلى تفاهماتها مع واشنطن - دفع العملية السياسية مع مساع لادخال التعديلات اللازمة على مسارها لجهة قوام وفد المعارضة وجدول الأعمال انطلاقاً من الورقة التي قدمها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.
وفي أوضح تجل للتوازي بين المسارين، تعمل موسكو بنشاط على تقديم لائحة للمنظمات الارهابية تشمل فصائل غير مشمولة حالياً في قرار مجلس الأمن، وهو ما أعلن عنه بوضوح، أمس، نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الارهاب أليغ سيرومولوتوف الذي أشار إلى أن «لائحة المجموعات الإرهابية في سورية ستكون جاهزة في أسرع وقت»، موضحاً أن «العمل على وضع اللائحة كان معقّداً نظراً إلى أن التنظيمات الإرهابية تغيّر لونها بشكل دائم تحت عباءة المجموعات المعارضة».
يعكس هذا التصريح استمرار الجهد الروسي لاضافة فصائل ما زالت موسكو تتحفظ عن وجودها في الفريق التفاوضي، وتسعى إلى اطاحتها منه، بما يسهّل توسيع رقعة العمليات العسكرية ضد المناطق التي تسيطر عليها في وقت لاحق، ناهيك عن أن تطوراً من هذا النوع يضعف وحدة وتماسك فريق المفاوضات المعارض.
وعموماً تدل التصريحات التي صدرت خلال اليومين الماضيين عن الخارجية الروسية، على أن الاتفاقات التي تم التوصل اليها مع واشنطن ما زالت في طور النقاش والانضاج، وهو ما عكسته كلمات نائب الوزير سيرغي ريباكوف الذي شدد بعد ساعات من مغادرة الوزير الأميركي جون كيري موسكو على «أن واشنطن بدأت تفهم الموقف الروسي حول عدم مناقشة مصير الأسد» لكنه عاد أمس ورفع سخونة لهجته عبر التأكيد على أن المسؤولين الروس «شعروا بأنه لا يروق للولايات المتحدة كثيراً، ولا سيما للعسكريين الأميركيين، أن يتمكن العسكريون الروس من أداء مهماتهم وفق ما كلفهم به قائدهم الأعلى، والمتمثلة في محاربة التنظيمات الإرهابية بسورية». وأكد ريابكوف مجدداً ضرورة تعزيز التنسيق وتكثيف المشاورات الروسية - الأمريكية المتعلقة بالرقابة على الهدنة ومواجهة الخروقات، وناشد الجانب الأميركي «البحث عن الحلول الديبلوماسية في تسوية الخلافات، عوضاً عن توجيه اتهامات قد تؤدي إلى تردي الوضع»، مضيفاً أن «واشنطن يبدو أنها عادت إلى نهجها المفضّل المتمثل في تصنيف الإرهابيين بين أشرار وأخيار».
ويبدو التصريح غريباً في لهجته بعد مرور يومين على محادثات كيري في موسكو التي أثارت تفاؤلاً باقتراب الطرفين من اتفاق نهائي على التسوية في سورية، ما دفع خبراء إلى توقع أن تكون موسكو ترغب في الحصول على مزيد من التنازلات الأميركية بعدما تمكنت من ابعاد موضوع مصير الأسد عن طاولة المفاوضات موقتاً.
وفي هذا الإطار (رويترز)، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفارة الأميركية في روسيا قولها الاثنين إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون برينان أثار مسألة رحيل الرئيس الأسد عن السلطة، مضيفة أن برينان ناقش أيضاً أثناء زيارته لموسكو مطلع الشهر الالتزام بوقف إطلاق النار في سورية. ونقلت وكالة انترفاكس عن أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله أمس إن برينان عقد اجتماعات في مقر جهاز الأمن الاتحادي الروسي وغيره وإن زيارته لا علاقة لها بقرار موسكو بدء سحب قوتها من سورية. وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف نفى الاثنين أي اتصالات بين برينان والكرملين أثناء الزيارة. وقال بيسكوف، من جهة أخرى، إن الرئيس فلاديمير بوتين شدد على أهمية تحرير مدينة تدمر من قبضة تنظيم «داعش» أثناء رئاسته لاجتماع مجلس الأمن القومي الاثنين.
وفي الاطار ذاته، تبرز جهود موسكو لادخال تعديلات على طاولة المفاوضات السورية في جولة جنيف المقبلة، من خلال تأكيد المسؤولين الروس مجدداً على ضمان المشاركة المتكافئة للأكراد في المحادثات، وضرورة أن تتبنى «قائمة الرياض» موقفاً «أكثر واقعية»، بالإضافة إلى التخلي عن طرح شروط مسبقة في سياق التفاوض. وأوضح ريباكوف، أمس، أن «هذا الأمر مرهون، بدرجة كبيرة، بجهود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اتصالاتهما بتركيا، لحمل الأخيرة على تعديل مقاربتها من القضايا في سورية والمحادثات في جنيف وإضفاء طابع واقعي أكثر عليها».
«داعش» يرد على خسارته «اللؤلؤة» بمهاجمة قاعدة عسكرية على طريق حمص - تدمر
لندن - «الحياة» 
واصل الجيش السوري وحلفاؤه أمس الإثنين تمشيط مدينة تدمر الاستراتيجية في ريف حمص الشرقي بعد يوم من السيطرة الكاملة عليها، وسط تقارير عن وجود عناصر من تنظيم «داعش» ما زالوا مختبئين فيها. وشن هذا التنظيم هجوماً مفاجئاً أمس على كتيبة المدفعية القريبة من مطار «التيفور» العسكري على طريق حمص - تدمر، وأعلن سيطرته عليها، ما يؤكد أن «داعش» ما زال قادراً على شن هجمات في ريف حمص على رغم نكسته الكبيرة في تدمر المعروفة بـ «لؤلؤة البادية».
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) إلى استمرار «الاشتباكات العنيفة» بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، في الريف الشمالي الشرقي لمدينة تدمر التي استعادتها القوات الحكومية يوم الأحد بعدما سيطر عليها «داعش» قرابة سنة (منذ أيار/مايو 2015). وتابع أن الاشتباكات «ترافقت مع قصف طائرات حربية روسية وسورية على مناطق الاشتباك، في حين لا يزال بعض العناصر من التنظيم متوارين عن الانظار داخل المدينة، وسط استمرار قوات النظام بتفكيك الالغام داخلها». وتحدث المرصد أيضاً عن «معلومات عن البدء بإعادة استخدام مطار تدمر العسكري من قبل المروحيات العسكرية» بعد استعادة السيطرة على المطار الأحد.
أما في مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، فقد سجّل المرصد «اشتباكات عنيفة» بين قوات النظام وبين عناصر «داعش» في «محيط المدينة» و «انباء عن تقدم جديد لقوات النظام في عدة تلال في المنطقة، ترافق مع قصف طائرات حربية روسية وسورية على مناطق في المدينة ومناطق الاشتباك».
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس» أمس: «يعمل الجيش السوري أولاً على تأمين محيط مدينة تدمر في شكل خاص وريف حمص الشرقي في شكل عام، وثانياً على القضاء على المسلحين الذين هربوا الى المناطق القريبة من تدمر». وأضاف أن الجيش «ارسل حشوداً الى مدينة القريتين وبدأت صباح اليوم (أمس) العملية العسكرية هناك»، مؤكداً أن المدينة «تشكل الوجهة القادمة للجيش» غداة سيطرته على تدمر.
وتابع: «العين حالياً على منطقة السخنة التي انسحب اليها تنظيم داعش من تدمر» لكن «العملية العسكرية لم تبدأ فعلياً على الأرض بعد».
وفي الإطار ذاته، قال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس»: «تستعد قوات النظام والمسلحون الموالون لها بدعم جوي روسي، لشن هجوم جديد باتجاه مدينة القريتين الواقعة جنوب غربي تدمر والسخنة شمال شرقي تدمر»، وأشار الى «معارك عنيفة تدور على أطراف مدينة القريتين حيث يسعى الجيش الى حماية أطراف تدمر لمنع التنظيم من العودة اليها مجدداً». ووفق المرصد، في حال تمكن الجيش من السيطرة على مدينة السخنة، يصبح بإمكانه التقدم الى مشارف محافظة دير الزور (شرق) التي يسيطر تنظيم «داعش» على معظمها. وفي الوقت ذاته، فإن سيطرة وحدات الجيش على بلدة الكوم الواقعة في شمال شرقي تدمر تمكنه من الوصول الى تخوم محافظة الرقة (شمال) أبرز معاقل التنظيم في سورية.
وأعلنت القيادة العامة للجيش في بيان الأحد ان «السيطرة على مدينة تدمر تشكل قاعدة ارتكاز لتوسيع العمليات العسكرية التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة ضد التنظيم الإرهابي على محاور واتجاهات عدة أبرزها دير الزور والرقة». ويبقى أمام الجيش النظامي حالياً طرد عناصر التنظيم من بلدة العليانية الواقعة على بعد ستين كيلومتراً جنوباً لاستعادة البادية السورية بالكامل والتقدم نحو الحدود العراقية التي يخضع الجزء الأكبر منها لسيطرة التنظيم.
ويقول توماس بييريه الباحث في شؤون الاسلام المعاصر في سورية في جامعة ادنبرة لـ «فرانس برس» إن «من المؤكد أن داعش بات أكثر ضعفاً من الماضي وسيقاتل مع اصرار أكبر للاحتفاظ بكل من الرقة ابرز معاقله في سورية، ودير الزور اكبر المدن التي يسيطر عليها في سورية وبوابته نحو العراق». وأضاف: «لم تكن تدمر في المحصلة اكثر من بوابة» عبور.
وغداة طرد «داعش» منها، بدت تدمر أشبه بمدينة «أشباح» وخلت من المدنيين الذين فر معظمهم في الأيام الأخيرة جراء الاشتباكات العنيفة بين الجيش وعناصر التنظيم والتي تبدو آثارها واضحة على الأبنية والمنازل في الأحياء السكنية. وعملت وحدات الجيش السوري الاثنين على تفجير الألغام والعبوات التي خلفها التنظيم وراءه في الأحياء السكنية والمدينة الاثرية في تدمر. ووفق المصدر العسكري، تم تفجير «أكثر من خمسين عبوة ولغم» منذ الأحد.
في المقابل، أوردت «وكالة أعماق» التابعة لـ «داعش» أن التنظيم اقتحم أمس «كتيبة دبابات المهجورة» الواقعة على بعد 10 كلم شمال غربي مطار «التيفور» في ريف حمص الشرقي. وأضافت «أعماق» أن المهاجمين «تمكنوا من السيطرة على الكتيبة إضافة إلى حاجز مجاور لها وقتل جميع عناصر النظام فيهما والذين بلغ عددهم 23 عنصراً من بينهم عناصر قُتلوا بقصف جوي روسي خاطئ». وزادت أنهم غنموا أسلحة وصواريخ مضادة للدروع وذخائر «قبل أن يعودوا ويتراجعوا من الكتيبة»، علماً أن «داعش» سبق له وأن هاجمها في 26 آذار (مارس) من العام الماضي.
وفي محافظة حماة المجاورة، أكد المرصد مقتل أربعة أشخاص هم 3 مواطنات ورجل من عائلة واحدة «جراء قصف طائرات حربية على مناطق في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي» ليلة الأحد. أما وكالة الأنباء السورية «سانا» فأشارت إلى أن وحدات من الجيش النظامي قضت «على آخر تجمعات إرهابيي داعش في موقعين غرب سد عقارب وتبارة الديبة شرق مدينة حماة بنحو 31 كلم ودمرت لهم 3 عربات مزودة برشاشات ثقيلة»، مضيفة أن وحدة أخرى من الجيش نفّذت «عملية صباح اليوم (أمس) على تجمع لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة ... في قرية المنصورة (سهل الغاب) بريف حماة الشمالي الغربي». أما في إدلب (شمال غربي سورية)، فقد لفت المرصد إلى أن قوات النظام قصفت ريف جسر الشغور الغربي، بدون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة درعا بجنوب البلاد، قال المرصد إن الانفجار الذي سمع دويه في منطقة معسكر زيزون بريف درعا الغربي «ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة قرب سيارتين تابعتين لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية». ومعلوم أن ريف درعا الغربي يشهد اشتباكات بين «النصرة» وفصائل أخرى تابعة لـ «الجيش الحر» وبين مجموعات موالية لتنظيم «داعش» مثل «لواء شهداء اليرموك» و «حركة المثنى الإسلامية».
وفي ريف دمشق، ذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام وبين الفصائل الإسلامية و «جبهة النصرة» في محيط بلدتي بالا وزبدين بالغوطة الشرقية، «وسط تقدم لقوات النظام» التي كانت قد سيطرت أول من أمس على موقع عسكري مهم في بالا وباتت تهدد بتقطيع أوصال الغوطة الشرقية وتضييق الحصار على مواقع المعارضة في بلداتها. وأضاف المرصد أن مسلحين مجهولين حاولوا صباح أمس اغتيال «القاضي الأول في الغوطة الشرقية» سابقاً الشيخ خالد طيفور، حيث أطلقوا النار على سيارته على الطريق الواصل بين بلدتي مسرابا وحمورية في الغوطة الشرقية ما أدى إلى إصابته بجروح ومقتل مرافقه.
في غضون ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم «‏داعش» و «‏جبهة النصرة» في منطقة القلمون على الحدود - اللبنانية - السورية، ما أدى إلى مقتل 18 من الطرفين (10 من «النصرة» و8 من «داعش»). وأورد «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله»، من جهته، أن الاشتباكات بين الطرفين دارت داخل الحدود اللبنانية وتحديداً في جرود عرسال ورأس بعلبك في ‏البقاع الشمالي واستخدمت فيها أسلحة خفيفة وثقيلة، موضحاً أن «داعش» شن في ساعات الصباح هجوماً على مواقع ومراكز «النصرة» وقتل وجرح عدداً من عناصرها. وتابع أن «مجموعات كبيرة من جبهة النصرة بقيادة ابو مالك التلي شنّت هجوماً مضاداً بعد استقدام تعزيزات لاستعادة مواقع خسرتها الجبهة بين الزمراني والعجرم وقرنة الحشيشات والملاهي ووادي شبيب».
مستعمرات إيرانية في سوريا بحماية أمنية مشددة
المستقبل...مراد مراد
سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء أخيراً على احتلال إيران الفعلي لأراضي الشعب السوري ومنازله عبر سياسة ممنهجة تتركز بداية على شراء منازل وأراضٍ قرب المناطق والأحياء التي يقطنها سوريون شيعة بهدف توسيع الرقعة «الشيعية» داخل سوريا لا سيما في العاصمة دمشق وضواحيها. وبحسب معلومات تم الحصول عليها من داخل إيران، فإن النظام الإيراني وضع منظومة أمنية مشددة لحماية هذا النوع من المستعمرات الإيرانية على مساحة الأراضي السورية، في مسعى يهدف الى إغراء مزيد من رؤوس الأموال الإيرانية في الاستثمار في قطاع العقارات في سوريا.

وبحسب تقارير إعلامية عدة صادرة عن الإذاعة الرسمية للحكومة الأميركية «فويس أوف أميركا» ووكالة «فرانس برس»، فإن النظام الإيراني يحض الإيرانيين على شراء أراضٍ وعقارات قرب الأحياء الشيعية داخل سوريا لتوسيع رقعتها وتغيير الديموغرافية (التركيبة السكانية) داخل سوريا. وقد بدأ الإيرانيون بهذه الخطوات منذ اندلاع الثورة السورية وقد اتسعت رقعة الملاكين الإيرانيين أكثر فأكثر مع كل عام يمر. وتعطي الخطة الإيرانية الأولوية لدمشق والمناطق المحيطة بها.

وبحسب معلومات نقلت عن مسؤولين في قطاع الإعمار الإيراني، يدفع النظام الإيراني بالبنائين الإيرانيين وشركات البناء الإيرانية الى العمل في سوريا، لأن قطاع العقارات يمنح إيران القدرة على تعزيز سيطرتها داخل سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط كلبنان مثلاً. وأكدت «فويس أوف أميركا» أن التقارير الأخيرة القادمة من سوريا تؤكد أن الأثرياء الإيرانيين المقربين من النظام في طهران يستغلون الوضع الأمني المتدهور في سوريا ويدفعون أثماناً مغرية للميسورين ومتوسطي الحال من السوريين لكي يتخلى هؤلاء عن منازلهم وأراضيهم في دمشق ومحيطها.

ولا يطلب النظام الإيراني من الأثرياء فقط شراء عقارات ومنازل في سوريا بل هو يدفع أيضاً بالمقاولين والبنائين الإيرانيين الى دخول السوق السورية بكل ثقلهم. وفي هذا السياق، أكد مقاول إيراني يدعى أمير مقصودلو لـ«فويس أوف أميركا» أن «أحد المقاولين المقربين من النظام في طهران نصحني بالاستثمار والعمل في سوريا. وعندما سألته عن الوضع الأمني هناك، أكد لي أن المناطق التي يهتم بها النظام الإيراني ويبني فيها مباني جديدة هي أكثر أمناً من طهران نفسها.

وتفيد المعلومات أن الشركات الإيرانية تستغل فاقة اللاجئين الأفغان في إيران البالغ عددهم نحو 3 ملايين، فتوظف شبانهم لديها وترسلهم الى العمل في البناء في سوريا بأسعار أقل كلفة من اليد العاملة السورية أو الإيرانية. وتشير التقارير أيضاً الى أن المنطقة الثانية في سلم الأولويات الإيرانية هي حمص ومحيطها وذلك منذ استولى حزب الله على المدينة أواخر العام الفائت.
«إنترفاكس»: المخابرات الأميركية والروسية تناقش رحيل الأسد عن السلطة
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز)
نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن السفارة الأميركية في موسكو أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون برينان أثار مسألة رحيل بشار الأسد عن السلطة مع السلطات الروسية. وأضافت أن برينان ناقش أيضاً أثناء زيارته إلى موسكو مطلع الشهر الالتزام بوقف إطلاق النار في سوريا.

وأكد المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأميركية دين بويد أن برينان زار موسكو أوائل آذار الجاري، وأن الملف السوري كان على جدول الأعمال. وليس من المعتاد أن تتناول وكالة المخابرات المركزية سفريات مديرها علانية أو الموضوعات التي يبحثها مع المسؤولين الأجانب.

ونقلت «انترفاكس« عن نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن برينان عقد اجتماعات في مقر جهاز الأمن الاتحادي الروسي وغيره، وأن زيارته لا علاقة لها بقرار موسكو بدء سحب قوتها من سوريا.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف نفى أي اتصال بين برينان والكرملين أثناء الزيارة.

وقالت وكالة المخابرات المركزية في بيان عبر البريد الإلكتروني إن الهدف من زيارة برينان «التأكيد مع المسؤولين الروس على أهمية أن تواصل روسيا ونظام الأسد الالتزام بتعهداتهما لتطبيق اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا«. وأضاف البيان أن برينان أكد للمسؤولين الروس مجدداً الدعم الأميركي «لانتقال سياسي حقيقي في سوريا» يتضمن «رحيل الأسد من أجل تسهيل عملية انتقال تعكس إرادة الشعب السوري«.

وفي سياق مقارب، رحبت الولايات المتحدة بطرد تنظيم «داعش» من مدينة تدمر التي استعادها الجيش السوري بدعم روسي، معتبرة أنه «أمر جيد».

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي «سأجيب بسرعة: نعم، نعتقد أن عدم سيطرة تنظيم «داعش» بعد اليوم (على تدمر) هو أمر جيد»، ولكن من دون أن يصل الى حد تهنئة الجيش السوري بهذا الإنجاز الميداني.

وأضاف «أقول ذلك مع تأكيد أن الأمل الأكبر بالنسبة الى سوريا وشعبها هو عدم تعزيز قدرة بشار الأسد على ممارسة طغيانه على الشعب السوري». وتابع كيربي «نعلم جميعاً بأنه على المدى البعيد، فإن الجيش السوري تحت قيادته (الأسد) لا يمكنه أن يجلب السلام لسوريا».

وجاءت مواقف الديبلوماسية الأميركية بعدما عاد وزير الخارجية الأميركي من موسكو حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكرر المتحدث باسم الخارجية أن موقف واشنطن «لم يتغير» وأن على سوريا أن تشهد انتقالاً سياسياً «خارج إطار» رئيسها.
برلماني إيراني يقاتل إلى جانب قوات الأسد
المستقبل.. (الهيئة السورية للإعلام)
نقل موقع الدراسات حول الإعلام في الشرق الأوسط، عن صفحات إيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر أحد أعضاء البرلمان الإيراني الحاليين وهو يحمل السلاح للقتال مع ميليشيا الحرس الثوري بجانب قوات الاسد في سوريا.

وأوضحت الصور المتداولة عضو البرلمان علي محمد بوزور، وهو يحمل سلاحه، بجانب مقاتلين إيرانيين، على الطريق الواصل بين حلب ودمشق، في بلدة صحن قرب مدينة حماة .

وظهر النائب الإيراني بجانب عدد من القيادات في ميليشيا الحرس الثوري، بمن فيهم الجنرال شهابي فار أحد كبار القادة العسكريين في ميليشيا الحرس الثوري المقربين من قائد «فيلق القدس« الجنرال قاسم سليماني. ويشار الى ان (النائب المقاتل)، يبلغ من العمر 60 عاما، وسبق له أن شغل مناصب هامة في النظام الإيراني منها، ممثلاً للمرشد الأعلى الإيراني، ورئيس الشرطة السياسية، في جامعة آزاد الإيرانية. اما في البرلماني الإيراني فينتمي «النائب المقاتل« إلى لجنتين هما الزراعة، والمياه والموارد الطبيعية، إلى جانب نشاطه ضمن جمعيات صداقة برلمانية مشتركة بين إيران وعدة دول.
تراجع حصيلة القتلى المدنيين إلى أدنى مستوى خلال الهدنة
السياسة...بيروت – أ ف ب: أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، أن نحو 360 مدنياً قتلوا في سورية منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية قبل شهر، موضحاً أن هذه الحصيلة هي الأدنى منذ أربعة أعوام.
وذكر المرصد أن الحصيلة في المناطق المعنية مباشرة بالهدنة هي أدنى من ذلك، حيث بلغت 174 قتيلا منذ 27 فبراير الماضي بينهم 41 طفلا.
وأوضح أن الهدنة لا تشمل متطرفي تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”، فرع “القاعدة” في سورية، الذين يسيطرون على مناطق سورية واسعة، مضيفاً إنه “قتل 189 مدنياً في هذه المناطق خلال فبراير الماضي”.
وأشار المرصد إلى أن 122 من مقاتلي المعارضة و637 من المقاتلين الموالين للنظام قتلوا منذ بدء الهدنة، اضافة إلى مقتل 739 من مسلحي تنظيم “داعش” و247 متطرفاً ينتمون الى تنظيمات أخرى.
وتبقى الحصيلة الاجمالية البالغة 363 قتيلا أدنى بكثير من نظيرتها في فبراير الماضي، الذي قتل فيه نحو 1100 مدني بينهم 234 طفلاً، وهي ايضا الادنى منذ نوفمبر 2011، اي بعد نحو ثمانية أشهر من اندلاع النزاع، حين سجل مقتل 296 مدنياً.
اختلاف رؤى البنتاغون وسي آي إيه يؤخر قهر داعش. أميركا تفقد السيطرة على فصائل تدعمها في شمال سوريا
ايلاف...عبد الاله مجيد
بدأت فصائل سورية معارضة تسلّحها جهات أميركية مختلفة تتقاتل في ما بينها في المناطق الواقعة بين حلب المحاصرة والحدود التركية، ليتضح أن ضباط المخابرات الأميركية والمخططين العسكريين الأميركيين لا يستطيعون السيطرة على الفصائل التي يموّلونها ويدرّبون مقاتليها.
حلب: أكد مسؤولون أميركيون وقياديون في المعارضة السورية تصاعد حدة القتال خلال الشهرين الماضيين بين فصائل تسلحها وكالة المخابرات المركزية الأميركية وأخرى يسلحها البنتاغون، للسيطرة على مناطق متنازع عليها في ريف حلب الشمالي. 
اللعب المنفرد
وكانت قوات "فرسان الحق"، التي تسلحها وكالة المخابرات المركزية، طُردت من بلدة مارع في شمال حلب، خلال هجوم شنته القوات الديمقراطية السورية، التي يسلحها البنتاغون، انطلاقًا من المنطقة الخاضعة للقوات الكردية شرقًا في منتصف شباط/فبراير الماضي. 
وقال قائد لواء فرسان الحق المقدم فارس بيوش في مقابلة مع صحيفة لوس أنجيليس تايمز: "إن أي فصيل يهاجمنا سنقاتله بصرف النظر عمّن يدعمه". وتحدث مقاتلون آخرون في المعارضة السورية عن وقوع اشتباكات مماثلة في بلدة أعزاز، التي تشكل نقطة مرور استراتيجية للمقاتلين، والإمدادات بين حلب والحدود التركية. 
تبيّن الهجمات التي تشنها فصائل مدعومة من الولايات المتحدة ضد بعضها البعض المصاعب التي تواجه الولايات المتحدة في التنسيق بين عشرات الفصائل المسلحة التي تقاتل ضد نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وضد أحدها الآخر في وقت واحد. 
فشل التنسيق
قال زعيم الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف إن الاشتباكات بين فصائل مدعومة أميركيًا "ظاهرة جديدة، وهي جزء من رقعة الشطرنج ثلاثية الأبعاد، التي تشكل ساحة القتال السورية"، واصفًا التنسيق بين الفصائل المختلفة بأنه "تحدٍ هائل". 
ونقلت صحيفة لوس أنجيليس تايمز عن مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه "أن هذه حرب معقدة متعددة الأطراف، خياراتنا فيها محدودة بشدة. فنحن نعرف أننا نحتاج شريكًا على الأرض، ولا نستطيع أن نهزم داعش من دون هذا الرقم من المعادلة، ولهذا نستمر في محاولة بناء هذه العلاقات".  
وكان البنتاغون أرسل في العام الماضي نحو 50 من قوات العمليات الخاصة إلى مناطق تسيطر عليها القوات الكردية في شمال شرق سوريا لرفع مستوى التنسيق مع الفصائل المحلية، ومنع التنظيمات المدعومة أميركيًا من الاقتتال في ما بينها. لكن مثل هذه المناوشات أصبحت أمرًا مألوفًا. 
صراع البنتاغون - المخابرات
وقام البنتاغون بدور كبير في تشكيل ائتلاف جديد باسم القوات الديمقراطية السورية لتسليحه وإعداده ضد داعش في شرق سوريا وتقديم معلومات إلى الطائرات الأميركية في ضرباتها الجوية ضد داعش. 
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على القوات الديمقراطية السورية، التي انضم إاليها بعض التشكيلات العربية، لكي لا تبدو قوة كردية محضة، هدفها اجتياح المنطقة. وتلقى الائتلاف الجديد أسلحة وإمدادات أميركية أُلقيت إليه جوًا، ومساعدة من القوات الخاصة الأميركية.  
وقال قائد العمليات الخاصة الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل إن الأكراد يشكلون نحو 80 في المئة من مقاتلي القوات الديمقراطية السورية. في هذه الأثناء تقود وكالة المخابرات المركزية عمليات خاصة بها لدعم فصائل سورية سلحتها بصواريخ تاو المضادة للدبابات. وفي حين أن عمليات البنتاغون تأتي في إطار مجهود التحالف الدولي ضد داعش، فإن نشاط وكالة المخابرات المركزية يشكل جزءًا من عملية أميركية موجّهة ضد نظام الأسد.
لردع التقسيم
في البداية كانت الفصائل المسلحة من البنتاغون تعمل في شمال شرق سوريا، والمدعومة من وكالة المخابرات المركزية تعمل في الشمال الغربي، لكن الغارات الجوية الروسية أضعفتها، وأتاح هذا للقوات التي يقودها الأكراد توسيع الرقعة الواقعة تحت سيطرتها إلى أطراف حلب، وبذلك زيادة احتكاكها بالفصائل المدعومة من وكالة المخابرات المركزية.
وقال الخبير في شؤون الأزمة السورية في مركز الأمن الأميركي الجديد للأبحاث في واشنطن نيكولاس هيراس "إن القتال على الأرض في حلب يبيّن الصعوبة التي تواجه الولايات المتحدة في التعاطي مع هذه النزاعات ذات الطابع المحلي، وفي بعض الحالات تكون نزاعات مزمنة". أضاف "إن منع الاشتبكات من القضايا الدائمة في غرفة العمليات المشتركة مع تركيا". 
وقال مقاتل في لواء صقور الجبل، الذي له ارتباطات بوكالة المخابرات المركزية الأميركية، إن ضباط الاستخبارات الأميركية يعرفون أن الفصائل التي يدعمونها اشتبكت مع الفصائل التي درّبها وسلحها البنتاغون. أضاف المقاتل لصحيفة لوس أنجيليس تايمز "إن مركز العمليات المشتركة يعرف أننا نقاتلهم، وسنقاتل كل من يهدف إلى تقسيم سوريا أو إلحاق الأذى بشعبها".
سلطات ميدانية
لاحظ الخبير هيراس أن الاشتباكات بين القوات الكردية المدعومة من البنتاغون والفصائل المدعومة من وكالة المخابرات المركزية في بلدة مارع أثارت خلافات بين المسؤولين الأميركيين والأتراك. أضاف إن القوات الديمقراطية السورية انسحبت إلى أطراف مارع بعد ضغوط أميركية على الأكراد. 
وقال خبراء إن استمرار القتال بين فصائل مختلفة مدعومة كلها من الولايات المتحدة قد يكون حتميًا. وبحسب جيفري وايت المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الدفاعية، فإن هذه لاشتباكات يمكن أن تتفاقم إلى "مشكلة أكبر نتيجة القتال من أجل الأرض والسيطرة على منطقة الحدود الشمالية في محافظة حلب".
10 آلاف ميداليّة للجنود الرّوس في سوريّا ضمن مناقصة فتحتها وزارة الدّفاع لتكريمهم
إيلاف...وكالات
 مع دخول الانسحاب العسكريّ الرّوسيّ من سوريّا حيّز التّنفيذ، بدأت وزارة الدّفاع الرّوسية بالتّحضير لإنجاز 10 آلاف ميداليّة، بهدف تكريم الجنود الّذين شاركوا في هذه العمليّات.
 موسكو: فتحت وزارة الدفاع الرّوسية، اليوم الاثنين، مناقصة لتسليم أكثر من 10 آلاف ميداليّة للجنود المشاركين في العمليّة الرّوسيّة في سوريّا، ما يشير الى حجم تدخّلها في النّزاع.
 ونشرت الوزارة عقدًا على موقع مشتريات الحكومة يتضمن 10300 ميداليّة وشهادات مصاحبة لها بقيمة 2,2 مليون روبل (32 الف دولار).
 والأوسمة المسمّاة "إلى المشارك في العملية العسكرية في سوريا" استحدثتها وزارة الدفاع في 30 تشرين الثاني (نوفمبر)، وذكرت وسائل الاعلام انه تم تقليدها لبعض الطيّارين العائدين من سوريا.
 معركة تدمر
 ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي صورًا للميدالية المذهّبة وعليها سفينة وطائرات حربية فوق خارطة سوريا، حيث تدخلت موسكو في 30 ايلول (سبتمبر) ونفذت حملة جويّة واطلقت صواريخ عابرة من السّفن والغواصات.
 وأمر الرئيس فلاديمير بوتين بشكل مفاجئ بداية اذار (مارس) بسحب جزء من القوّات الرّوسيّة في سوريا، قائلًا إن روسيا أنجزت الجزء الأكبر من مهمّتها.
 وعلى الرّغم من نفي الكرملين القيام بعمليات برّيّة في سوريا، إلا أنّ مسؤولين أقروا أخيرًا بأن قوات خاصة شاركت في التّدخل. وشاهد مراسلون لوكالة فرانس برس روسًا يشغلون مدافع الاسبوع الماضي لقصف مدينة تدمر، الّتي استعادها الجيش السوري من تنظيم داعش الاحد.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,311,027

عدد الزوار: 7,627,470

المتواجدون الآن: 0