مقتل مؤسس «حزب الله السوري»..مقتل قياديين كبيرين في «حزب الله» وقادة الحرس الثوري يتساقطون في سورية

لواء من القوات الخاصة الإيرانية إلى سورية...موسكو تعتبر المطالبة برحيل الأسد عرقلة العملية السياسية...«المجلس الكردي» يطالب حلفاءه بقبول الفيديرالية وتغيير رئيس الوفد المفاوض

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 نيسان 2016 - 5:48 ص    عدد الزيارات 1706    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

لواء من القوات الخاصة الإيرانية إلى سورية
طهران - محمد صالح صدقيان { لندن، الرياض - «الحياة» 
أعلنت إيران أمس إرسال لواء من «القوات الخاصة» في جيشها النظامي إلى سورية، في أول إقرار من نوعه، بعدما كانت تكتفي سابقاً بالقول إن ليس لديها سوى «مستشارين» يساعدون الجيش السوري. وجاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من النكسة التي مُنيت بها القوات الحكومية وميليشيات شيعية أجنبية على أيدي «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية أخرى على جبهة العيس في ريف حلب الجنوبي. وتلقّت جبهة «النصرة» ضربة لا يُستهان بها بمقتل الناطق باسمها «أبو فراس السوري» في غارة جوية شنتها طائرات أميركية قرب إدلب. ونجحت فصائل معارضة في توسيع نطاق سيطرتها على حساب تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي وتمكنت من طرده من شريط بطول 10 كلم على الحدود مع تركيا، ما يزيد من تضييق الخناق أكثر على منافذ «داعش» مع العالم الخارجي.
وقبل أيام من الاستئناف المنتظر لمفاوضات جنيف، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة تحد من فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، موضحاً أن موسكو تقترح تأجيل المناقشات حول مصير الأسد.
وصدر الموقف الروسي في وقت جدد مجلس الوزراء السعودي إدانة المملكة وبشدة للمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد على منطقة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق، وما أدت إليه من مقتل العشرات معظمهم من الأطفال والنساء. وشدد المجلس خلال جلسته في الرياض أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن هذه المجزرة تؤكد استمرار بشار الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري وانتهاكه لوقف الأعمال العدائية، والإصرار على إفشال كل الجهود الدولية القائمة لحل الأزمة السورية سياسياً، كما جدد المجلس، في هذا السياق، تأكيد المملكة ضرورة تحمّل الدول، خصوصاً المتقدمة منها، مسؤوليتها الدولية في رفع المعاناة عن الشعب السوري.
وفي طهران، أعلن معاون التنسيق والعمليات في القوة البرية التابعة للجيش الإيراني علي آراستة أن اللواء 65 الخاص بالقوات الخاصة في الجيش الإيراني، «استقر» في الأراضي السورية لتقديم الاستشارات العسكرية للجيش النظامي. وهذه هي المرة الأولی التي يُعلن فيها إرسال عناصر من الجيش الإيراني ومن «القوات الخاصة الممتازة» إلى سورية، حيث اقتصرت الإعلانات الرسمية في السابق على الحديث عن «مستشارين» من قوات الحرس الثوري (وتحديداً «فيلق القدس» بقيادة قاسم سليماني).
وقال آراستة إن إرسال الوحدات العسكرية لن يقتصر علی لواء القوات الخاصة وانما سيتم دعمها بوحدات أخری مثل اللواء 23، مشيراً إلی أن هذه الوحدات ستُجهّز بطائرات من دون طيّار تُطلق باليد. وليس واضحاً ما إذا كان اللواء الذي أُرسل فعلاً إلی سورية مجهزاً بهذه الطائرات أم لا.
ولفتت وكالة «رويترز» إلى أن آراستة قال الشهر الماضي إن إيران قد تقرر في وقت ما استخدام قوات خاصة وقناصة من قواتها المسلحة كمستشارين عسكريين في العراق وسورية. وحتى الآن كان معظم الإيرانيين المشاركين في الحرب السورية من وحدات الحرس الثوري. ويُعتقد أن إيران أرسلت مئات منهم كمستشارين عسكريين. ولفتت «رويترز» أيضاً إلى أن ارتفاع عدد القتلى بين الإيرانيين منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي «يشير إلى أن القوات الإيرانية تقوم بدور أكبر في النزاع» السوري.
في غضون ذلك، فقدت «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» في سورية، واحداً من أبرز قادتها بضربة جوية راح ضحيتها أكثر من 20 قيادياً وعنصراً في هذه الجماعة وجماعات ارهابية أخرى خلال اجتماع الأحد في قرية قريبة من إدلب. ويُعتبر القيادي القتيل «أبو فراس السوري» الناطق باسم «النصرة»، لكن مسيرته، كما يقول مؤيدوه، تعود إلى سنوات طويلة مضت وقادته إلى أفغانستان واليمن ودول إسلامية عدة حيث ربط علاقات مع قادة معروفين مثل زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن. وعاد «أبو فراس» إلى سورية في العام 2013 على خلفية النزاع بين «النصرة» وتنظيم «داعش» وحاول «رأب الصدع» بين الطرفين لكنه فشل، فالتحق بـ «النصرة» التي يقودها أبو محمد الجولاني.
وقال مسؤولون أميركيون مساء أمس ان الولايات المتحدة تقف وراء الغارة التي أودت بحياة «أبو فراس» ورفاقه في قرية كفرجالس. وكان بيان للقيادة العسكرية الأميركية أشار قبل ذلك إلى أن طائرات التحالف شنّت الأحد 14 غارة ضد تنظيم «داعش» في سورية، كان بينها واحدة فقط «قرب إدلب». وأوضح البيان أن الغارة «ضربت وحدة تكتيكية كبيرة لداعش ودمّرت مبنيين». ومعروف أن إدلب خاضعة كلياً لنفوذ فصائل «جيش الفتح» الذي يضم «النصرة» و «جند الأقصى» و «أحرار الشام». وتُعتبر مجموعة «جند الأقصى» تحديداً قريبة من تنظيم «داعش»، إذ إنها رفضت في الماضي قتاله.
موسكو تعتبر المطالبة برحيل الأسد عرقلة العملية السياسية
الحياة...موسكو، باريس - رويترز، أ ف ب
نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس الإثنين عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله أن المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة تحد من فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة.
وأضاف أن موسكو تقترح تأجيل المناقشات حول مصير الأسد، مضيفاً أن أطراف الصراع السوري هي التي يجب أن تبت في هذا الأمر لاحقاً.
وجاء كلامه بعد يوم من قول بسمة قضماني المسؤولة في المعارضة السورية أن هناك قلقاً من «الغموض الأميركي» حيال مستقبل الأسد. وقالت قضماني وهي عضو وفد اللجنة العليا للمفاوضات إلى جنيف: «هناك غموض اميركي مؤذ جداً بالنسبة الينا». وأضافت: «لا نعرف ماذا تناقش الولايات المتحدة مع موسكو. هناك إشاعات من كل نوع. ننتظر الحصول على تأكيد بأن الولايات المتحدة ما زالت على موقفها الرافض لإعادة الاعتبار للأسد».
وجاء كلام قضماني في حديث لها خلال برنامج مع وسائل إعلام فرنسية عدة (راديو فرنسا الدولي وتي في 5 موند ولوموند).
وقالت قضماني أيضاً أن «الإدارة الاميركية بمجملها ما زالت تقول أنه من غير الممكن للأسد ان يحكم هذا البلد» لكن «لا يزال على الولايات المتحدة ان تثبت بأنها قادرة على إسماع صوتها لدى موسكو». وأوضحت انه «في حال واصل الروس القول أن الأسد يجب أن يستمر في الحكم، فلن يكون هناك حل في سورية». وقالت أيضاً أن «موقف المعارضة واضح جداً: المفاوضات ستجرى في ظل بقاء الاسد في السلطة، لكن المرحلة الانتقالية لا يمكن تكون معه».
وتهدف مفاوضات السلام في جنيف التي ستستأنف حوالى العاشر من نيسان (ابريل) إلى وضع حد للنزاع الذي أوقع اكثر من 270 الف قتيل منذ العام 2011. وتهدف أيضاً الى تشكيل سلطة انتقالية خلال ستة اشهر تكون مكلفة وضع دستور جديد وتنظيم انتخابات رئاسية خلال 18 شهراً.
وأضافت قضماني «في حال توصلنا الى اتفاق على ذلك، فإن الأسد لا يمكنه أن يكون الشخص الذي يترأس هذا التحول في البلاد ولا يمكنه أن يبقى في السلطة».
فصائل معارضة تطرد «داعش» من شريط بطول 10 كلم على الحدود مع تركيا
لندن - «الحياة» 
تمكنت فصائل سورية معارضة أمس، من توسيع نطاق سيطرتها على شريط بطول 10 كلم من الحدود مع تركيا، بعدما طردت تنظيم «داعش» من سلسلة من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرته في ريف حلب الشمالي، ما يضيّق الخناق أكثر على هذا التنظيم المتشدد الذي يواجه المعارضة من الغرب والأكراد من الشرق والقوات النظامية السورية من الجنوب، في حين يواجه شمالاً قوات الجيش التركي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «معارك متفاوتة العنف» استمرت نهار أمس على محاور عدة في ريف حلب الشمالي بين «لواء المعتصم» و «لواء الحمزة» و «فرقة السلطان مراد» و «صقور الجبل» و «فيلق الشام» والفرقتين 99 و 55 وفصائل أخرى من جهة، وبين تنظيم «داعش» من جهة أخرى، «في محاولة للفصائل توسيع نطاق سيطرتها والوصول إلى أحد أهم معاقل التنظيم في الريف الشمالي لحلب، وهي بلدة الراعي الحدودية مع تركيا». وأضاف أن تقدم فصائل المعارضة نحو الراعي يأتي بعد تمكنها «من السيطرة على نحو 10 كلم من الشريط الحدودي لريف حلب الشمالي مع تركيا»، وتابع: «تأتي هذه الاشتباكات والسيطرة بعد معارك كر وفر وسيطرة متبادلة، خَلُصَت منذ نحو أسبوعين وحتى الآن إلى تثبيت الفصائل لنقاط سيطرتها في بلدة دوديان وقرى خلفتلي وغزل وقره مزرعة وقنطرة وطاط حمص وجكة ويني يبان وبغيدين وتل شعير ومزارع وتجمعات سكنية أخرى عدّة في المنطقة»، علماً أن «داعش» لجأ مراراً لوقف تقدم معارضيه إلى تفجير عربات مفخخة.
أما في ريف حلب الجنوبي، فقد أشار المرصد إلى اشتباكات تدور منذ ليلة الأحد - الاثنين «بين قوات النظام ومسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في محيط بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، في محاولة من قوات النظام استعادة السيطرة على البلدة التي خسرتها منذ يومين»، وترافقت الاشتباكات مع قصف طائرات حربية على مناطق المواجهات.
وفي محافظة حماة (وسط)، أفادت «الدرر الشامية» المعارضة بأن «جبهة النصرة» نفّذت «عملية مباغتة» استهدفت مقر قيادة القوات النظامية في قرية خنيفس في منطقة السلمية في ريف حماة، مضيفةً أن عناصر الجبهة تسللوا إلى مقر قيادة قوات الدفاع الوطني وقتلوا «قتل جميع عناصر المقر ... قبل الانسحاب». واعتبرت «الدرر» أن العملية تُشكّل «ضربة قوية» للنظام كون «النصرة» تمكنت «من خرق دفاعاته والوصول إلى منطقة من المفروض أن تكون حصينة ومحمية بشكل كلي». ولفتت إلى أن منطقة خنيفس تُعتبر «المفتاح باتجاه مناطق ريفي حماة وحمص الشرقي، كما أنها تحتوي على مناجم فوسفات وتعتبر نقطة تلاق بين ريفي حماة وحمص».
وفي شرق البلاد، ذكر المرصد أن معارك عنيفة تدور منذ فجر الإثنين بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري، إثر هجوم شنّه التنظيم على المنطقة وبدأه بتفجير عربة مفخخة استهدفت قوات النظام في أطراف المطار، مضيفاً أن التنظيم استهدف أيضاً تمركزات القوات الحكومية في منطقة فندق فرات الشام فيما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة البغيلية في القسم الشمالي الغربي لمدينة دير الزور، ومعارك أخرى في حي الصناعة في المدينة. وأوردت وكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش» أن التنظيم حقق تقدماً على جبهة المطار، وتحديداً في قرية الجفرة المجاورة للمطار العسكري.
وفي اللاذقية على الساحل السوري، تحدث المرصد عن سماع دوي انفجار واحد على الأقل في منطقة الزقاقنية في أطراف مدينة اللاذقية، مشيراً إلى أن سيارات إسعاف توجّهت إلى المنطقة.
«المجلس الكردي» يطالب حلفاءه بقبول الفيديرالية وتغيير رئيس الوفد المفاوض
لندن - «الحياة» 
وضع «المجلس الوطني الكردي» ثلاثة شروط لقبول استمرار العمل في إطار «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة بينها قبول مبدأ الفيديرالية، داعياً إلى تغيير رئيس الوفد التفاوضي العميد أسعد الزعبي.
وأفاد «المجلس الوطني الكردي» في بيان بأنه بحث في اجتماعه «مستجدات مفاوضات جنيف وتم تقويم دور ممثلي المجلس في هذه المفاوضات، وأبدى ملاحظاته حول الوثائق التي تم تقديمها من جانب وفد المعارضة. ودان الاجتماع تصريحات أسعد الزعبي تجاه الأكراد»، داعياً إلى «ضرورة عزله من لجنة المفاوضات».
ونقل عن الزعبي قوله في مقابلة صحافية، تصريحات فُسّرت بأنها انتقاد للأكراد، علماً أن «المجلس الوطني» الذي ينافس «الاتحاد الديموقراطي»، أحد مكونات «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الذي يشكّل ركناً رئيساً في «الهيئة التفاوضية».
وأكد «المجلس الوطني» في البيان «أهمية الدفاع عن حقوق الشعب الكردي وفق الرؤية السياسية للمجلس وفي مقدمها: إدراج بند خاص في وثيقة المبادئ الأساسية للحكم في سورية ينص على ضرورة إيجاد حل ديموقراطي للقضية الكردية وعدم قبول اعتبار الشعب السوري جزءاً من الأمة العربية والتشديد على أن الفيديرالية هي الشكل الأمثل لسورية المستقبل وضمان لحقوق جميع مكونات الشعب السوري».
وعن «دعوات حول وحدة الصف الكردي»، أبدى المجلس حرصه على «وحدة الصف الكردي»، وأكد أن وحدة صفوف الأكراد تمر عبر تخلي «الاتحاد الديموقراطي الكردي» عن نهج «التهديد والهيمنة والاستفراد بالقرارات المصيرية والعودة إلى الاتفاقات السابقة». وناقش الاجتماع «التهديدات والاتهامات الصادرة من الاتحاد الديموقراطي ضد المجلس وقياداته واعتبرها ناتجة من الفشل السياسي وأن هذه الممارسات ليست إلا تحريضاً على العنف والاغتيال السياسي».
ويعتقد أن موقف «المجلس الوطني» أحد أسباب تأخر اجتماع «الهيئة التفاوضية» في الرياض إلى بعد غد، لمناقشة تقديم ردود إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في الجولة التفاوضية المقرر بدؤها الإثنين المقبل.
وكانت «الهيئة التفاوضية» رفضت مشروع «الاتحاد الديموقراطي» إقامة فيديرالية شمال شرقي سورية، الأمر الذي يشابه موقف الوفد الحكومي السوري. ويعكس موقف «المجلس الكردي» اقتراباً من غريمه «الاتحاد الديموقراطي» في تأييد الفيديرالية.
ضربة موجعة لـ «النصرة» بخسارتها «أبو فراس السوري»
لندن - «الحياة» 
فقدت «جبهة النصرة»، وهي فرع «القاعدة» في سورية، واحداً من قادتها الكبار بضربة جوية راح ضحيتها أكثر من 20 قيادياً وعنصراً في هذه الجماعة وجماعات «جهادية» أخرى خلال اجتماع لهم يوم الأحد في قرية قريبة من مدينة إدلب في شمال غربي سورية. ويُعتبر القيادي القتيل «أبو فراس السوري» الناطق باسم «النصرة»، لكن مسيرته «الجهادية»، كما يقول مؤيدوه، تعود إلى سنوات طويلة مضت وقادته إلى أفغانستان واليمن ودول إسلامية عدة حيث ربط علاقات مع قادة معروفين مثل قادة تنظيم «القاعدة».
ونشرت «شبكة شام الإخبارية» المعارضة أن الاسم الحقيقي لـ «أبو فراس السوري» هو رضوان محمود النموس من مواليد عام 1949 (أو 1369 هجري) في بلدة مضايا بريف دمشق، وأضافت أنه التحق بالكلية الحربية وتخرّج برتبة ملازم عام 1970، لكنه سُرّح من الخدمة إثر «حادثة المدفعية» عام 1979 نتيجة «توجهه الإسلامي»، في إشارة إلى أحداث عنف شهدتها سورية في تلك الفترة بين نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد ومعارضيه الإسلاميين وبالتحديد مجموعة «الطليعة الإسلامية». وذكرت «شبكة شام» أن أبو فراس كان بالفعل مدرباً عناصرَ «الطليعة» في الفترة بين عامي 1977 و1980، وقام «بعمليات عدة ضد النظام السوري في الفترة ما بين 1979 - 1980، ثم هاجر إلى أفغانستان عام 1981»، حيث تولى «تدريب الأفغان والعرب الآتين للقتال في أفغانستان» ضد القوات السوفياتية.
وبعدما أشارت الشبكة إلى أنه التقى عبدالله عزام وأسامة بن لادن عام 1983، أضافت أنه «استمر في تدريب المقاتلين وخرّج دورات خاصة انتقل أكثر المتدربين (فيها) إلى الهند وإندونيسيا وبورما وإيران... كما شارك في عمليتي فتح جلال آباد وخوست... وكان يشارك دائماً في لجان الصلح بين الفصائل الأفغانية المتنازعة». وزادت أن السوري كان «مندوباً» لأسامة بن لادن لـ «حشد طاقات الباكستانيين للجهاد، حيث التقى بمجموعة من أمراء الجماعات البارزة في باكستان ومنهم سميح الحق أمير الجماعة الحقانية التي تخرّجت فيها غالبية علماء أفغانستان وطالبان خصوصاً».
انتقل «أبو فراس»، وفق التقرير ذاته، إلى اليمن وبقي فيها حتى عام 2013 حيث انتقل إلى سورية على خلفية الخلاف بين «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» و «عمل على رأب الصدع بين الطرفين بمشاركة علماء بينهم أبو خالد السوري، إلا أنه اصطدم بتعنّت جماعة الدولة ليلتحق بركب جبهة النصرة ويكون أحد أبرز قادتها والناطق باسمها حتى وافته المنية في منطقة كفرجالس بريف إدلب الغربي» ظهر يوم الأحد، بغارات شنتها طائرات لم تتحدد فوراً هويتها وما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي أم للحكومة السورية وحلفائها الروس. ومعلوم أن طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة تجنّب في الماضي استهداف «النصرة» في شكل مباشر، على رغم شنّه غارات عدة استهدفت «جماعة خراسان» التي تضم عناصر من تنظيم «القاعدة» يعملون في إطار «النصرة».
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن بأن «أبو فراس» قُتل مع نجله وعشرين «جهادياً» آخرين في غارة استهدفت اجتماعاً في قرية كفرجالس، مرجّحاً أن تكون طائرات حربية سورية نفذت الغارة، وفق ما أوردت «فرانس برس». لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مصدرين مطلعين من المعارضة قولهما أن الهجوم يحمل ملامح ضربة بطائرة أميركية بلا طيار، على رغم أن مصدراً آخر لم يستبعد احتمال أن تكون الحكومة السورية وراء الضربة الجوية. وقال مسؤول أمني أميركي أن الولايات المتحدة على علم بالتقارير عن وفاة «أبو فراس» لكن ليست لديها معلومات لتقدمها. ولاحظت «الحياة» أن القيادة العسكرية الأميركية أشارت أمس إلى أن طائرات التحالف شنّت الأحد 14 غارة ضد تنظيم «داعش» في سورية، تركّز معظمها على شرق البلاد مثل دير الزور والحسكة والرقة وأيضاً في ريف حلب الشمالي. لكن بيان القيادة الأميركية أشار أيضاً إلى «غارة قرب إدلب ضربت وحدة تكتيكية كبيرة لداعش ودمّرت مبنيين له». ومعروف أن لا وجود لـ «داعش» في إدلب الخاضعة لنفوذ مجموعة من الفصائل الإسلامية بينها «النصرة» و «جند الأقصى» و «أحرار الشام». وتُعتبر مجموعة «جند الأقصى» تحديداً قريبة من تنظيم «داعش»، إذ إنها رفضت في الماضي الدخول في قتال ضده بل إن «أحرار الشام» أعلنت في الشهور الماضية توقيف الكثير من عناصر «الأقصى» بحجة أنهم خلايا سرية تابعة لـ «داعش» مسؤولة عن سلسلة اغتيالات وتفجيرات. ويُعتقد أن «أبو فراس» قُتل خلال اجتماعه في مقر تابع لـ «جند الأقصى». ونقلت «فرانس برس» عن مدير المرصد رامي عبدالرحمن قوله، في هذا الإطار، أن بين القتلى سبعة قياديين من «النصرة» بينهم سعودي وأردني، إضافة إلى قتلى من «جند الأقصى» وعدد من الأوزبك. ونقلت الوكالة عن الخبير المتابع شؤون الجهاديين بيتر فان أوستيين أن «أبو فراس السوري عضو قديم في تنظيم القاعدة وكان مقرباً من كل من أسامة بن لادن وعبدالله عزام (أبرز قادة الفكر الجهادي العالمي)»، مضيفاً أن مقتله «ضربة لجبهة النصرة وإن كان لن يغيّر كثيراً على الأرض». ويأتي مقتل «أبو فراس السوري» بعد ثلاثة أيام على سيطرة «النصرة» على بلدة العيس الاستراتيجية وتلّتها في ريف حلب الجنوبي، وبعد مرور أكثر من شهر على اتفاق الهدنة في سورية الذي يستثنيها مع تنظيم «داعش» ومجموعات «إرهابية» أخرى. وعلى رغم استثنائها من وقف إطلاق النار، حدّت «جبهة النصرة» طوال فترة الهدنة من نشاطها العسكري في سورية. ويقول عبدالرحمن: «جبهة النصرة بدت كأنها مشاركة بالهدنة»، مضيفاً أن هجوم يوم الجمعة على بلدة العيس هو «أبرز عملية تقوم بها جبهة النصرة خلال فترة الهدنة» التي بدأ سريانها في شباط (فبراير) الماضي. وذكرت «رويترز» أن «أبو فراس» كان معارضاً شرساً لأسلوب «داعش» وكان على خلاف فكري مع التنظيم المتشدد الذي يسيطر على أراض في سورية والعراق.
قادة الحرس الثوري يتساقطون في سورية
عكاظ... زياد عيتاني، أ.ف. ب (بيروت)
كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، أمس، «أن خسائر فادحة تلقاها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي وهناك مؤشرات على انهيار كبير في بنية هذه القوات على تلك الجبهات». وقالت المصادر في تصريحات إلى «عكاظ»: «إن ثلاثة قياديين من الحرس الثوري قتلوا، عرف منهم، العقيد ماشاءالله شمسة، كما قتل القيادي الأول في ميليشيا حزب الله اللبناني، المدعو فوزي طه». بالمقابل أكد قائد المجلس العسكري بحلب عبد السلام حميدي لـ «عكاظ» أن «ما تشهده حلب هو رد على خروقات النظام للهدنة وهذا الهجوم الذي نفذه الثوار أعاد المبادرة اليوم بيد الثوار». وأشار إلى أن «هناك أرقاما كبيرة جدا عن خسائر في العتاد والأرواح عند حزب الله والحرس الثوري ولكن ليس هناك أرقام رسمية بعد، بالإضافة إلى أننا نشهد انهيار الروح المعنوية لدى جيش النظام وكل أعوانه وخصوصا خسائر في صفوف حزب الله».
مقتل قياديين كبيرين في «حزب الله»
السياسة...
أعلنت وسائل اعلامية تابعة لـ«حزب الله» عن مقتل قياديين كبيرين في الحزب خلال اليومين الماضيين من المعارك المستمرة في سورية. وأكدت مواقع الكترونية تابعة لـ«حزب الله» مقتل أكبر قيادي عسكري للحزب في سورية علي فوزي طه، وهو المسؤول العسكري عن حصار مدينة مضايا. وأشارت مواقع لبنانية إلى أن العديد من عناصر الحزب قتلوا في سورية في اليومين الماضيين بعد المعارك التي سيطرت فيها «جبهة النصرة» على مواقع في ريف حلب الجنوبي. كما قتل القيادي بميليشيات «حزب الله» بلال نضير خير الدين، الملقب بـ«أبي جعفر» في سورية. وسقط أبو جعفر قتيلا في معارك بلدة القريتين في ريف حمص الشرقي، وهو من أبرز القياديين العسكريين لميليشيات الحزب بسورية، كما كان أحد المؤسسين لـ«قوات الرضا»، التي تعتبر الجناح السوري من «حزب الله». وكان له دور بارز في عملية التدريب والتجهيز والتحضير والتعبئة والإشراف القيادي والعسكري لميليشيات «حزب الله» المقاتلة بسورية.
مقتل مؤسس «حزب الله السوري»
الرأي...
أعلنت وسائل إعلام قريبة من حزب الله مقتل القيادي في الحزب بلال نضير خير الدين، الملقب بـ «أبي جعفر» مؤسس «حزب الله السوري» في معارك مدينة القريتين مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وأبو جعفر من أبرز القياديين العسكريين لميليشيات «حزب الله» في سورية، كما كان أحد المؤسسين لـ «قوات الرضا»، التي تعتبر الجناح السوري من «حزب الله». وكان له دور بارز في عملية التدريب والتجهيز والتحضير والتعبئة والإشراف القيادي والعسكري لميليشيات «حزب الله» المقاتلة في سورية.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,502,960

عدد الزوار: 7,636,129

المتواجدون الآن: 0