ضربة موجعة جديدة لـ”حزب الله” بسورية: مقتل القيادي العسكري مصطفى بدر الدين...اقتراحات لإنجاح «فيينا السوري» بينها «المحاصصة» ونقاط دي ميستورا الـ 18..وكيري في السعودية لبحث التطورات والسوريون يحتفلون بجمعة «إرهاب إيران ينكسر في حلب»

غارات على إدلب وحلب ونزوح عن غوطة دمشق.. «مجموعة باريس» تسعى إلى فرض نفسها في اجتماع «المجموعة الدولية»..بلجيكا توسع غاراتها إلى سورية....إبعاد علي مملوك عن ملف جنيف وقدري جميل يستدعي وفد حميميم

تاريخ الإضافة السبت 14 أيار 2016 - 5:00 ص    عدد الزيارات 1938    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

غارات على إدلب وحلب ونزوح عن غوطة دمشق
لندن، باريس - «الحياة» 
قتل وجرح عشرات المدنيين في غارات جوية لم يعرف ما إذا كانت روسية أم سورية، على مدينتي أريحا وإدلب بالتوازي مع معارك في ريف حلب الجنوبي وحركة نزوح عن غوطة دمشق بعد بدء هجوم للقوات النظامية، في وقت استمرت التحضيرات لإنجاح المؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا الثلثاء المقبل، وسط أنباء عن عزم «مجموعة باريس» الضغط على روسيا لتوفير الأرضية لاستئناف مفاوضات جنيف قبل نهاية الشهر.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «طائرات حربية نفذت غارات عدة على مناطق في مدينتي إدلب وأريحا»، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، وسط أنباء عن أن «الضربات على أريحا استهدفت مركزاً لمنظمة إنسانية ونقطة طبية».
كما شنت قاذفات غارات عدة على بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدة كفرناها وريف المهندسين الأول والراشدين الخامسة غرب حلب، وسط أنباء عن استعداد القوات النظامية والميلشيات الموالية لشن هجوم على بلدة خان طومان الاستراتيجية لاستعادتها من فصائل إسلامية سيطرت عليها قبل أيام.
ولاحظ «المرصد السوري»، «نزوح مئات المواطنين عن مناطق حوش العدمل وزبدين والنولة في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، إلى مناطق في المدن والبلدات الواقعة في وسط الغوطة الشرقية والبعيدة من محاور الاشتباكات العنيفة التي تدور بين قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين من جهة، وفصائل إسلامية من جهة أخرى، في مزارع زبدين ومزارع حوش العدمل ومنطقة النولة بغوطة دمشق الشرقية». وأوضح أن هذا يأتي في أعقاب «تمكن القوات النظامية من التقدم في مزارع زبدين وفي أطراف حوش العدمل، بالإضافة إلى سيطرتها على أجزاء كبيرة من منطقة النولة».
وفي الجانب الآخر من دمشق، توفي شخصان متأثرين بجروحهما جراء قصف مدينة داريا أول من أمس «بالتزامن مع ترقب دخول (قافلة) المساعدات الإنسانية إلى البلدة والذي تم منعه». وحمّل الصليب الأحمر والأمم المتحدة ولندن الحكومة السورية مسؤولية منع إدخال مساعدات طبية.
ويتوقع أن يكون الملف الإنساني أحد الأمور التي سيبحثها وزراء 21 دولة في مؤتمر «المجموعة الدولية» في فيينا بعد ثلاثة أيام. وقالت مصادر إن محادثات أميركية- روسية وأخرى بين دول غربية وإقليمية يشارك في بعضها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تستمر لتمهيد الأرضية لخروج الاجتماع الوزاري بقرارات في ملفات وقف النار والمساعدات الإنسانية والانتقال السياسي، التي تشكل «الأرجل الثلاث» لطاولة المفاوضات السورية، لاستئناف هذه المفاوضات في جنيف قبل نهاية الشهر الجاري.
وقال مصدر فرنسي رفيع إن هناك احتمالين واردين في المؤتمر، أحدهما أن تمارس دول «مجموعة باريس» التي عقدت اجتماعاً الإثنين الماضي في باريس مع المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة رياض حجاب، ضغطاً على روسيا، والقول إن كل ما يحدث في سورية هو خرق للقرارات التي تم اتخاذها في مجلس الأمن وإلقاء المسؤولية على الجانب الروسي. والاحتمال الثاني، وفق المصدر، أن يتحول اجتماع فيينا مجدداً إلى عمل منفرد روسي- أميركي وتفاهم رسمي بين الاثنين تُصادق عليه دول «المجموعة الدولية». وقال المصدر إن باريس تتمنى الاحتمال الأول.
 
نزوح من غوطة دمشق ... وقتلى بغارات على إدلب
لندن - «الحياة» 
سُجّلت أمس حركة نزوح من مناطق في الغوطة الشرقية لدمشق حيث تحاول القوات النظامية السورية اختراق مواقع فصائل المعارضة مستغلة خلافات نشبت بينها أخيراً وتطورت إلى صدامات مسلحة. وشنّت طائرات لم يعرف ما إذا كانت سورية أو روسية غارات دموية على محافظة إدلب أوقعت قتلى مدنيين أمس وذلك بعد يوم من قتل ما لا يقل عن 16 مسلحاً من «جبهة النصرة» بضربات مكثفة استهدفت اجتماعاً قيادياً لهم في مطار أبو الظهور العسكري.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير من ريف دمشق أمس، أنه رصد «حركة نزوح لمئات المواطنين من مناطق حوش العدمل وزبدين والنولة بالقطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، إلى مناطق في المدن والبلدات الواقعة في وسط الغوطة الشرقية، والبعيدة عن محاور الاشتباكات العنيفة التي تدور بين قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل إسلامية من جهة أخرى، في مزارع زبدين ومزارع حوش العدمل ومنطقة النولة بغوطة دمشق الشرقية». وأوضح أن هذا النزوح يأتي في أعقاب «تمكن قوات النظام من التقدم في مزارع زبدين وفي أطراف حوش العدمل، بالإضافة إلى سيطرتها على أجزاء كبيرة من منطقة النولة». وزاد: «يتخوف المواطنون في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية من التقدم الذي حققته قوات النظام المدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها، ومن إمكانية تحقيق تقدم جديد في المنطقة».
ولفت المرصد، في هذا الإطار، إلى تنفيذ طائرات حربية ما لا يقل عن 6 غارات على بلدة دير العصافير ومحيطها وغارتين على منطقة البياض بالغوطة الشرقية، بينما توفي شخصان متأثرين بجروحهما جراء قصف قوات النظام مدينة داريا أول من أمس «بالتزامن مع ترقب دخول (قافلة) المساعدات الإنسانية إلى داريا والتي تم منعها من الدخول».
وفي محافظة حلب (شمال) أشار المرصد إلى تنفيذ طائرات حربية غارات عدة على بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدة كفرناها وريف المهندسين الأول والراشدين الخامسة غرب حلب. وأضاف أن طائرات حربية شنت أيضاً ليلة الجمعة «ما لا يقل عن 15 غارة على مناطق في طريق الكاستيلو ومخيم حندرات شمال حلب». في المقابل، سقطت قذائف على مناطق سيطرة النظام في أحياء الميدان والراموسة وجمعية الزهراء والشيخ طه في مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط جرحى (وربما قتلى)، كما أورد المرصد.
وفي محافظة إدلب (شمال غربي البلاد)، قال المرصد إن «طائرات حربية نفذت عدة غارات على مناطق في مدينتي إدلب وأريحا، وأسفرت الضربات الجوية عن استشهاد 5 أشخاص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى قرب منطقة دوار معرة مصرين بمدينة إدلب، بالإضافة إلى سقوط نحو 10 جرحى في مدينة أريحا»، مضيفاً أن «معلومات أولية» أفادت «أن الضربات على أريحا استهدفت مركزاً لمنظمة إنسانية ونقطة طبية».
وجاء هذا القصف بعد أقل من يوم من مقتل «ما لا يقل عن 16 قيادياً في جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بينهم «أمير قاطع البادية» وقيادي آخر من جنسية أردنية، جراء قصف مكثف من طائرات حربية لا يُعلم حتى اللحظة إذا ما كانت تابعة للتحالف الدولي أو روسية، وذلك أثناء اجتماع لـ «قاطع البادية» في مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي». وكانت «جبهة النصرة» و «الحزب الإسلامي التركستاني» سيطرا في 9 أيلول (سبتمبر) من العام الفائت على مطار أبو الظهور حيث تم إعدام حامية المطار.
وفي محافظة حماة (وسط)، قال المرصد إن طائرات حربية نفذت غارات جديدة على قرية الزارة الواقعة في أقصى ريف حماة الجنوبي، ترافقت مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على القرية التي سيطرت عليها فصائل عدة على رأسها «حركة أحرار الشام الإسلامية» و «جبهة النصرة» و «أجناد حمص» و «كتائب أهل السنة» و «فيلق حمص». وأضاف أن «اشتباكات عنيفة» تدور في محيط القرية «في محاولة من قوات النظام استعادة السيطرة عليها».
وتابع المرصد أن «19 مواطناً على الأقل، بينهم 6 مواطنات، قتلوا بإطلاق رصاص إثر اقتحام» المعارضة لقرية الزارة «التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية». وتابع: «أن المدنيين هم من عوائل المسلحين الموالين للنظام»، وأن عملية قتلهم «لم تتم كإعدام ميداني في الساحات وإنما خلال اقتحام منازل القرية، في حين لا يزال عشرات المواطنين الآخرين مفقودين حتى اللحظة».
وفي محافظة حمص (وسط)، ذكر المرصد أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط الكتيبة المهجورة قرب مطار التيفور بريف حمص الشرقي، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات النظام وتنظيم «داعش» وذلك «بعد تمكن قوات النظام من إعادة فتح الطريق بين تدمر وحمص من خلال سيطرتها على الكتيبة المهجورة». كذلك تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في محيط حقلي شاعر وجزل بريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ولفت المرصد أيضاً إلى تنفيذ طائرات حربية غارات عدة على مناطق في مزارع مدينة الرستن وقريتي كيسين وبرج قاعي بريف حمص الشمالي، فيما تعرضت قرية الحلموز بريف حمص الشمالي لقصف بقذائف الهاون مصدره قوات النظام.
وفي درعا بجنوب البلاد، دارت اشتباكات بين «لواء شهداء اليرموك» المبايع لـ «داعش» و «حركة المثنى الإسلامية» من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في ريف درعا الغربي، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، كما جاء في تقرير للمرصد.
وفي الحسكة بأقصى شمال شرقي البلاد، قال المرصد إن انفجاراً وقع صباحاً في مدينة القامشلي «تبيّن أنه ناجم عن سقوط قذيفة أطلقتها القوات التركية على أطراف القامشلي، ما أسفر عن أضرار مادية». وفي محافظة دير الزور المجاورة، نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليلة الخميس - الجمعة غارتين على قرية الطوب بالريف الشرقي، ما أدى إلى سقوط جرحى، بحسب المرصد.
 «مجموعة باريس» تسعى إلى فرض نفسها في اجتماع «المجموعة الدولية»
باريس - «الحياة» 
قال مصدر فرنسي رفيع إن هناك احتمالين واردين لاجتماع «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا الثلثاء المقبل، أحدهما أن تمارس دول مجموعة باريس التي عقدت اجتماعاً الإثنين الماضي في باريس مع المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة رياض حجاب، ضغطاً على روسيا، والقول إن كل ما يحدث في سورية هو خرق للقرارات التي تم اتخاذها في مجلس الأمن وإلقاء المسؤولية على الجانب الروسي.
والاحتمال الثاني، وفق المصدر، أن يتحول اجتماع فيينا مجدداً إلى عمل منفرد روسي- أميركي وتفاهم رسمي بين الاثنين تُصادق عليه دول المجموعة الدولية. وقال المصدر إن باريس تتمنى الاحتمال الأول، ذلك أن البيت الأبيض أيضاً هو على الخط نفسه، علماً أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري مصرّ على مساره مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وتريد باريس أن يكون اجتماع فيينا لحض الروس على أن يعملوا باتجاه تنفيذ القرارات التي تم الاتفاق عليها، فبالنسبة إليها المهم هو التزام المفاوضات والانتقال السياسي واحترام الالتزامات الإنسانية وإدارة المرحلة الانتقالية وأن مجموعة دول باريس لن تتنازل عن ذلك فقط لصالح تفاوض كيري مع لافروف حول وقف القتال، لافتاً إلى أن لباريس علاقة ثقة مع حجاب، الذي تصفه بالشخصية الصلبة والجيدة. وأشار المصدر إلى أن حجاب مستاء جداً من الموقف الأميركي، لأن قراءته أن الأميركيين يعتبرونه دمية في لعبتهم مع الروس، وهو يطلب من فرنسا ان تتصدى لذلك، ويقول إن المعارضة السورية ليست دمى، بل هي أساس الحل.
بلجيكا توسع غاراتها إلى سورية
الحياة...بروكسيل - أ ف ب 
أعلن ناطق باسم رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال لوكالة فرانس برس الجمعة أن الطائرات المقاتلة البلجيكية المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» قد توسع نطاق ضرباتها الجوية لتشمل سورية.
وأوضح الناطق أن الأمر يتعلق «بمشاركة محدودة في أجزاء من سورية خاضعة لسيطرة تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية والخارجة عن السيطرة الفعلية للحكومة السورية، بهدف تدمير معاقل هذه الجماعات».
وقد يدخل قرار الحكومة الذي اتخذته خلال اجتماع لمجلس الوزراء على أن يوافق عليه البرلمان رسمياً، حيز التنفيذ ابتداء من الأول من تموز (يوليو) عندما ستستأنف الطائرات البلجيكية مهماتها التي تقتصر حتى الآن على الأراضي العراقية.
وتشارك بلجيكا في التحالف الذي يقاتل تنظيم «داعش»، بست طائرات قتالية إف - 16، بالتناوب مع هولندا التي تنتشر طائراتها الآن في العراق.
ومن المقرر أن تستأنف الطائرات البلجيكية التي انتشرت من تشرين الأول (أكتوبر) 2014 وحتى نهاية حزيران (يونيو) 2015، مهماتها في الأول من تموز.
وقررت هولندا في الفترة الأخيرة أن توسع نطاق غاراتها إلى سورية، تلبية لطلب قدمته الولايات المتحدة إلى شركائها للقيام بمزيد من الخطوات لتكثيف العمليات ضد المجموعات المتشددة، بدءاً بـ «داعش».
اقتراحات لإنجاح «فيينا السوري» بينها «المحاصصة» ونقاط دي ميستورا الـ 18
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
تنعقد محادثات أميركية- روسية وأخرى بين دول غربية وإقليمية يشارك في بعضها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، لتمهيد الأرضية لخروج الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا الثلثاء، بقرارات في ملفات وقف النار والمساعدات الإنسانية والانتقال السياسي، التي تشكل «الأرجل الثلاث» لطاولة المفاوضات السورية، ولاستئناف هذه المفاوضات في جنيف قبل نهاية الشهر الجاري. لكن الجديد هو طرح جدي لإقرار مبدأ «التشاركية في الحكم» أو «المحاصصة السياسية» بين النظام والمعارضة، أو اعتماد خلاصات دي ميستورا الـ18 المتعلقة بالنقاط الخلافية.
التقويم الحالي للدول المعنية بالشأن السوري إزاء الملفات الثلاثة سلبي، إذ إن الهدنة تعرضت لخروق عدة وانهارت في حلب واحتدمت المعارك في مناطق عدة، مع الإشارة إلى أهمية بيان الجانبين الأميركي والروسي إزاء السعي إلى «هدنة شاملة» ووقف العمليات القتالية، إضافة إلى النص صراحة على اسم «جبهة النصرة» باعتبارها مستثناة مع «داعش» من الهدنة، وضرورة ابتعاد الفصائل المعارضة عنها والحديث عن ضرورة إغلاق الحدود التركية- السورية وربط ذلك بالانتقال السياسي.
السلبية تنطبق أيضاً على الملف الإنساني، إذ إن السلطات السورية لم تسمح بإدخال مساعدات طبية إلى مدينة داريا المحاصرة جنوب غربي دمشق، إضافة إلى أن تقويم رئيس مجموعة العمل الخاصة بالملف الإنساني يان إيغلاند لم يكن مشجعاً، إذ إنه قال في لندن خلال مشاركته بإطلاق تقرير عن النازحين واللاجئين في العالم، إن الحكومة السورية أضافت مناطق جديدة إلى المناطق المحاصرة، كان بينها حي الوعر في حمص، ما يعني وجود حوالى مليون في مناطق محاصرة أو أخرى يصعب الوصول إليها.
وكان إيغلاند أطلق في «مركز تشاتام هاوس» في لندن تقريراً عن النازحين جراء الحروب، أظهر أن عددهم بلغ 40 مليوناً في العام الماضي نصفهم في الشرق الأوسط، حصة سورية منهم 6.6 مليون نازح وخمسة ملايين لاجئ. وأشار إلى أنه لاحظ وجود «بُعد طائفي في عمليات الحصار والتهجير، من أطراف النزاع».
سياسياً، وصلت مفاوضات جنيف إلى طريق مسدود بسبب اختلاف أولويات وفدي الحكومة بتركيزه على تشكيل «حكومة وحدة وطنية» بمشاركة موالين ومعارضين ومستقلين وإصرار «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة على تشكيل هيئة حكم انتقالية وتطبيق «بيان جنيف» والقرار 2254، ورفضها التفاوض في ظل الظروف الراهنة من خرق الهدنة ووقف المساعدات.
ومنذ انتهاء الجولة التفاوضية في 27 الشهر الماضي، عقدت محادثات عدة شكّل المسار الأميركي- الروسي الأساس لها، حيث التقى مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي روبرت مالي، ومبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرينييف مرات عدة في برن السويسرية، إضافة إلى محادثات وزيري الخارجية جون كيري وسيرغي لافروف ومحادثات بين مسؤولين أمنيين في عمان وجنيف. كما عقد وزراء خارجية «مجموعة أصدقاء سورية» اجتماعاً في باريس أعقبه اجتماع على مستوى المبعوثين في لندن استعداداً لمؤتمر «المجموعة الدولية» بمشاركة 21 وزيراً في فيينا بعد ثلاثة أيام. وكان هدف اجتماع باريس وضع «ضوابط» للاستعجال الأميركي للوصول إلى تسوية مع الجانب الروسي قبل انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما، الأمر الذي قابله كيري بـ «خطاب متشدد ضد النظام وروسيا، ألقاه على حلفائه في باريس».
ليس هناك خلاف بين المسارين الأميركي- الروسي والمتعدد إزاء أهمية تأكيد التزام وقف العمليات القتالية في مناطق المعارك واحتمال توسيعه ليكون شاملاً، وأهمية إعطاء دفعة لإدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة والعودة إلى زخم بداية العام في هذا الملف، مع اقتراح بعض الدول خيار إلقاء مساعدات من الجو فوق المناطق التي يحاصرها النظام، أسوة بما حصل في دير الزور المحاصرة من «داعش».
لكن الخلاف هو على المحور السياسي، إذ طرحت الدول خيارات عدة لإعطاء زخم سياسي لمفاوضات جنيف. اللافت هو مدى حضور مبدأ «التشاركية في الحكم» بين النظام والمعارضة في المفاوضات، إضافة إلى اختبار جدي لاقتراحات بدت سابقاً بالونات اختبار، مثل اقتراح رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل تعيين خمسة نواب للرئيس بشار الأسد. وأظهرت معلومات تراجع موسكو عن فكرة سابقة قضت بإجراء تغييرات دستورية أو اعتماد دستور جديد في آب (أغسطس) المقبل، الأمر الذي أعلنه كيري في 24 آذار (مارس) بعد محادثات مع لافروف في موسكو. إذ إن روسيا باتت تفضل حالياً عملية انتقالية بموجب الدستور الحالي، وتفضل نظاماً سياسياً يضمن سلطة تنفيذية قوية للرئيس وليس خيار النظام البرلماني، خشية من تقسيم البلاد، ما فسر ميل روسيا لـ «حكومة الوحدة» بسلطات محددة. لكن في الوقت ذاته، هناك ملاحظة في أن «الفجوة تتسع بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأسد» وأن الجيش الروسي لم يعد يوفر الغطاء الجوي وفق طلبات دمشق.
وطرحت على طاولة المحادثات الخلفية بين الدول المعنية، خيارات أخرى لإبقاء الدينامية في العملية السياسية، بينها أن يقر مؤتمر فيينا خلاصات دي ميستورا للجولة التفاوضية السابقة بين 15 و27 نيسان (أبريل)، ذلك أن المبعوث الدولي قال في وثيقة ابلغها إلى مجلس الأمن ووزعها على المشاركين السوريين، أن هناك 15 نقطة توافق بين وفدي الحكومة و «الهيئة»، بينها تشكيل «حكم انتقالي جديد يحل محل ترتيبات الحكم الحالي». لكنه قال أيضاً إن هناك 18 نقطة خلافية.
يقترح بعض الأطراف الدولية أن تكون هذه النقاط الـ18 أو محاورها جدولَ أعمال الجولة التفاوضية المقبلة، مع احتمال أن يختار الروس أن تكون «نقاط استرشاد» للمفاوضات. وتناولت النقاط الـ18 أسئلة وعناوين، بينها «كيفية تحقيق الانتقال السياسي»، وأن يضمَّن «إنشاء هيئة حكم انتقالية جامعة تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية عبر التوافق على استمرار عمل المؤسسات الحكومية»، إضافة إلى «التعمق في رؤية الانتقال السياسي ووظائف الحكم الانتقالي وقواعده التشغيلية وكياناته وعضويته واختياره ومسؤوليته وارتباطه بمؤسسات الدولة خلال المرحلة الانتقالية»، وضرورة «تحديد أولويات الحكم بما يتعدى صوغ الدستور الجديد».
وبين النقاط العالقة «كيفية ممارسة الحكم السلطةَ خلال المرحلة الانتقالية، وبخاصة ما يتعلق بالرئاسة والصلاحيات التنفيذية والرقابة على المؤسسات الحكومية والأمنية» و «تحديد المعايير اللازمة لإقامة جيش موحد ووطني ومهني ونزع السلاح وتسريح المقاتلين وإعادة دمج المجموعات المسلحة» و «أنسب الترتيبات الدستورية لمنح الحكم الانتقالي الشرعية القانونية» و «أنسب خطة زمنية وأفضل عملية لصوغ الدستور الجديد ومبدأ فصل السلطات» و «التمييز بين أولويات الإصلاح وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وهيئاتها خلال المرحلة الانتقالية والإصلاح الشامل»، إضافة إلى «تحديد أهم القرارات القانونية والتنفيذية التي تكفل إجراء انتخابات حرة ونزيهة والاتفاق عليها تحت إشراف الأمم المتحدة»، إلى «آليات التنسيق لمكافحة الإرهاب وضمان حماية حدود سورية وسلامتها الإقليمية».
ويسعى الجانبان الأميركي والروسي إلى الخروج من فيينا بما يكفي لاستئناف المفاوضات ووضع الضغط على الدول الإقليمية والأطراف السورية للعودة إلى جنيف للإبقاء على المسار التفاوضي وفق رغبتَي الكرملين والبيت الأبيض في الأشهر المقبلة، لاعتقاد مسؤولين أنه «إذا لم يحصل اتفاق قبل تموز (يوليو) أو آب، فإن الموضوع السوري سيشهد تصعيداً إضافياً في انتظار الإدارة الأميركية الجديدة». وهنا، تطالب دول بضرورة التحضير بعد مؤتمر فيينا لنجاح الجولة التفاوضية المقبلة، بحيث تعقد في 29 الشهر الجاري، فيما يرى آخرون باستعجال استئنافها في 23 منه.
مجازر أسدية في إدلب.. وكيري في السعودية لبحث التطورات والسوريون يحتفلون بجمعة «إرهاب إيران ينكسر في حلب»
 (الهيئة السورية للإعلام، وكالة أنباء شهاب، أورينت نت، «المستقبل»، أ ف ب)
احتفلت مدن سورية محررة أمس بانكسار القوات الإيرانية الخاصة والميليشيات المتحالفة معها في حلب شمال البلاد، تزامناً مع دفن السلطات في طهران دفعة أولى من قتلاها الذين سقطوا في بلدة خان طومان بريف المحافظة السورية حيث استمرت المعارك العنيفة، فيما ارتكبت طائرات بشار الأسد مجزرة جديدة في ريف إدلب.

ففي جمعة أُطلق عليها «إرهاب إيران ينكسر في حلب«، خرجت أمس تظاهرة عارمة في مدينة أعزاز شمالي حلب طالب فيها المتظاهرون بإسقاط الأسد ونددوا بالمجازر التي يرتكبها النظام وروسيا، كما طالبوا بتوحيد صفوف المعارضة والكشف عن مصير جثامين الثوار المحتجزة في عفرين.

كما أظهرت لقطات فيديو بُثت على موقع «يوتيوب» تظاهرة في بلدة عربين شرقي دمشق هتفت ضد الأسد وإيران والأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله.

وفي مدينة سقبا من ريف دمشق نظمت تظاهرة أخرى حيّت صمود حلب وأطلقت خلالها شعارات شددت على الحرية ونددت بمجازر إيران والأسد في سوريا عموماً وحلب خصوصاً.

وبشأن تشييع القتلى الإيرانيين الذين سقطوا في شمال سوريا أخيراً، قالت قناة العالم الإيرانية إن «أهالي طهران في منطقة ري شيعوا (أمس) كلا من خان رضائي وعبد الحسين أخلاقي اللذين استشهدا دفاعاً عن مراقد أهل البيت في مهمة استشارية في سوريا«.

وقالت وكالة «فارس« الإيرانية إنه «بعد الانتهاء من مراسم صلاة الجمعة أقام المشاركون صلاة الميت على روحي الفقيدين وحملوهما على الأكف وطافوا بجثمانيهما (الطاهرين) شوارع منطقة ري جنوب طهران«.

وكان موقع إيراني مقرب من الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن السبت الماضي أن ما بين 20 إلى 50 جندياً إيرانياً قتلوا في كمين نصبته المعارضة السورية لوحدة عسكرية مؤلفة من 100 جندي تابعين للحرس الثوري في منطقة خان طومان جنوب غربي حلب، فيما أعلنت ميليشيا الحرس الثوري في بيان لها عن مقتل 13 عسكرياً وإصابة 21 آخرين في الاشتباكات ذاتها.

يُذكر أن القائد السابق في ميليشيا الحرس الثوري عين الله تبريزي كشف قبل أيام عن أن نحو 1200 مقاتل إيراني قتلوا في سوريا منذ عام 2012، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.

وتجددت الاشتباكات بين كتائب الثوار وقوات الأسد وميليشياتها الطائفية على أطراف حي الراشدين بمدينة حلب بعد محاولة التسلل باتجاه الحي من جهة بساتين تلة الزيتون، لسحب جثث قتلاها الذين سقطوا بيد المعارضة خلال الاشتباكات التي جرت في الأيام القليلة الماضية.

وأفاد ناشطون أن الثوار تمكنوا من إلحاق خسائر بشرية زادت عن 10 قتلى في صفوف القوات السورية والميليشيات المؤيدة لها، إضافة لجرح آخرين على جبهة حي الراشدين .

وشن الطيران الحربي التابع للأسد 18 غارة جوية على مخيم حندارات في ريف حلب الشمالي، ما أوقع عدداً من الجرحى.

وفي إدلب أفاد ناشطون من المدينة أن ضحايا المجزرة بلغ 20 شهيداً في حصيلة أولية، مرجحين زيادتها في الساعات القادمة في ظل وجود عشرات الإصابات الخطرة. وأشار الناشطون الى أن من بين الشهداء ثلاثة أطفال وعدد من النساء، مشيرين الى أن طيران النظام شن غارات جوية بالقنابل الفراغية على المدينة استهدف من خلالها منطقة دوار معرة مصرين حيث تشهد المنطقة اكتظاظاً كبيراً، ولا سيما أنها تُعتبر منطقة رئيسية للباعة إضافة لكونها أحد مداخل مدينة إدلب.

كما تعرض مركز الهلال الأحمر في مدينة أريحا لقصف جوي روسي، ما أسفر عن جرحى ودمار كبير في المركز، وكذلك شن الطيران الروسي غارة جوية على مدينة سراقب ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.

سياسياً يناقش وزير الخارجية الأميركي في المملكة العربية السعودية التطورات في سوريا، وذلك قبل أسبوع من إطلاق أسبوع من الجهود الديبلوماسية في محاولة لإنهاء النزاع في سوريا والأزمة في ليبيا.

ومن جدة حيث يلتقي كبار المسؤولين السعوديين، سيغادر كيري الاثنين الى فيينا حيث سيُشارك في ترؤس اجتماعين دوليين حول النزاعين في سوريا وليبيا. والأربعاء يتوجه كيري الى بروكسل لحضور اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي وإجراء محادثات حول التحديات التي يواجهها الحلفاء الغربيون. وقال جون كيربي المتحدث باسم كيري إن وزير الخارجية سيترأس ونظيره الروسي سيرغي لافروف اجتماعاً لمجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم 17 دولة. وأضاف أن الهدف هو «تأمين وصول المساعدات الإنسانية الى أنحاء البلاد وتسريع انتقال سياسي متفاوض عليه في سوريا».
إبعاد علي مملوك عن ملف جنيف وقدري جميل يستدعي وفد حميميم
 (كلنا شركاء)
أُبلغ اعضاء وفد حميميم أمس رسمياً بالتوقف عن زيارة اللواء علي مملوك ومنعوا من تقديم التقارير وابلاغه بأي تطور لمباحثات جنيف. وفوجئ اعضاء الوفد بأن القرار يقضي بأن المشرف الجديد على الوفد هو رئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء محمد محلا، وبالدرجة الثانية نائبه اللواء كفاح ملحم.

وبعد ابلغ القرار هذا لوفد حميميم من قبل قدري جميل الذي طلب من اعضاء الوفد المغادرة في اليوم نفسه الى موسكو حيث قام بترتيب لقاء لهم بالخارجية أمس، اضافة للقاء موسع معه وخصوصا بظل الخلافات الحادة مع رئيس الوفد اليان مسعد التي ادت لاستقالة رئيس هيئة العمل الوطني الوزير علي حيدر شريك قدري جميل بهيئة الارادة الشعبية وبانتخابات مجلس الشعب في دورته السابقة قبل سفر قدري لموسكو للاستقرار هناك.

فضلاً عمّا سبق تضمن القرار طرد اعضاء الوفد مازن بلال والمحامي بسام نجيب وانس جودة بسبب ما وصفه القرار بعدم انضباطهم واجرائهم اتصالات مع جهات خارجية اثناء سفرهم ضمن الوفد لجنيف. وقد تم استبدالهم باعتدال محسن وعبد العزيز داوود ومحمد ابو زيد.
سيناتور أميركي يدعم منطقة «حظر الطيران» بسوريا
اللواء..(العربية.نت)
أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري بوب كروكر أن مقترح تركيا بإنشاء منطقة حظر للطيران في سوريا قد يصبح ممكنا في حال فشل وقف الأعمال العدائية الذي اتفقت عليه موسكو وواشنطن واعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم 26شباط الماضي.
وقال كروكر في مقابلة مع وكالة الأناضول إن بلاده «أضاعت فرصا كثيرة للتأثير في الأوضاع داخل سوريا بشكل أكثر إيجابية».
وأضاف أنه كان على الولايات المتحدة أن تنفذ منطقة حظر طيران عندما كانت تركيا راغبة بالتباحث حول ذلك الأمر في شمال غرب حلب شمالي سوريا، وتابع أنه «لو تم ذلك لكان موقفنا اختلف تماما عما هو عليه اليوم».
وانتقد كروكر سياسة إدارة الرئيس أوباما في سوريا، وعدم امتلاكها «خطة بديلة على الإطلاق» بالإضافة إلى «نشر روسيا لقواتها هناك» معتبرا أن ذلك سيجعل موسكو تتحكم بالمصالح الأميركية في المنطقة بشكل واسع.
وتواصل الولايات المتحدة رفضها مقترحا تركيا بإنشاء منطقة حظر للطيران في شمال سوريا، لحماية الفارين من قصف النظام.
وكان وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر قال إنه كان على الولايات المتحدة دعم المقترح التركي بإنشاء منطقة حظر طيران في شمال سوريا.
وأضاف بيكر - خلال جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وحملت عنوان «دور أميركا بالعالم» - وذلك يوم الخميس، أنه «من المؤسف أننا لم ندعم ما كان يطالب به الأتراك أي إنشاء منطقة حظر طيران على طول حدود سوريا الشمالية».
استهدفته غارة جوية إسرائيلية قرب دمشق
ضربة موجعة جديدة لـ”حزب الله” بسورية: مقتل القيادي العسكري مصطفى بدر الدين
بيروت – “السياسة” والوكالات:
تلقى “حزب الله” ضربة موجعة جديدة، تمثلت باغتيال مسؤوله العسكري المركزي القيادي مصطفى بدر الدين، أحد المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وذلك في انفجار استهدف مكان إقامته في دمشق، بعد أشهر قليلة على اغتيال أحد قيادييه البارزين سمير القنطار وقبلها اغتيال جهاد عماد مغنية وقياديين في “حزب الله” والحرس الثوري الإيراني، قرب مرتفعات الجولان في العام 2015.
ونعى “حزب الله” الذي يخوض مقاتلوه معارك إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في سورية، بدر الدين، في بيان، جاء فيه “قال قبل شهور، لن أعود من سورية إلا شهيداً أو حاملاً راية النصر، إنه القائد الجهادي الكبير مصطفى بدر الدين، (السيد ذو الفقار)، وها هو اليوم عاد شهيدا ملتحفا راية النصر”.
وذكر الحزب في بيان ثان، أن بدر الدين “شارك في معظم عمليات الحزب منذ العام 1982″، مشيرًا أنه قتل ليلة الثلاثاء الماضي.
وأضاف إن “المعلومات المستقاة من التحقيق الأولي تفيد أن انفجاراً كبيراً استهدف أحد مراكزنا قرب مطار دمشق الدولي” ما تسبب بمقتل بدر الدين “وإصابة آخرين بجروح”.
وأوضح الحزب أن “التحقيق سيعمل على تحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي، وسنعلن المزيد من نتائج التحقيق قريباً”.
ولفت إلى أنه “سيتقبل التعازي ببدر الدين طوال اليوم (الجمعة) في مجمع بالضاحية الجنوبية لبيروت”، وكان في عداد المعزين السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم وذلك “بتكليف” من الرئيس السوري بشار الاسد.
واتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله معزياً ببدر الدين، كما اتصل رئيس الحكومة تمام سلام، بقيادة “حزب الله” معزياً.
وشيع الحزب بدر الدين عصر أمس، في محلة الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث ووري الثرى في “روضة شهداء المقاومة الإسلامية” بجانب مغنية.
في سياق متصل، ذكرت معلومات، أن بدر الدين قُتل بغارة إسرائيلية على فندق في دمشق الثلاثاء الماضي، كما أكدت قناة “الميادين” المقرّبة من “حزب الله”، أن بدر الدين قُتل في غارة جوية، رجحت أن تكون إسرائيلية، فيما غرّد حساب منشق عن الحزب عبر “تويتر”، كأول شخص أورد خبراً عن مقتل القيادي، وقال إنه قُتل في معارك خان طومان في حلب وليس في غارة جوية.
وعُلم أن خمسة عناصر من “حزب الله” قتلوا إلى جانب بدر الدين وهم مصطفى شحادي، ومحمد ياسين، ويوسف خازم، ومحمد خليل وعلي حمود.
إلى ذلك، اتهم النائب في البرلمان اللبناني عن “حزب الله”، نوار الساحلي اسرائيل بقتل بدر الدين، مشيرا الى أن “الحزب سيرد في الوقت المناسب”.
وقال الساحلي في تصريح تلفزيوني “هذه حرب مفتوحة، لاينبغي أن نستبق التحقيق والمقاومة ستقوم بواجبها في الوقت المناسب”.
في المقابل، امتنع مسؤولون إسرائيليون، عن التعقيب رسمياً على اتهامات بمسؤولية بلادهم عن اغتيال بدر الدين في سورية.
وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نخشون، على استفسارات للصحافيين بشأن مسؤولية بلاده عن قتل بدر الدين بالقول “لا تعليق”.
بدوره، رفض وزير الاستيعاب الإسرائيلي زئيف ألكين، التعقيب أيضاً على تلك الاتهامات خلال حديث له إلى إذاعة إسرائيل العامة (رسمية).
لكن مستشار الأمن القومي السابق يعقوب عميدرور، اعتبر في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية)، “أن مقتله (بدر الدين) أمر جيد لإسرائيل”، مضيفاً “دولة إسرائيل ليست مسؤولة دوماً عن هذا (عمليات الاغتيال التي تستهدف أعداءها) ولا ندري إذا ما كانت مسؤولة عنه”.
وألمح عميدرور إلى أن بدر الدين مطلوب لإسرائيل، قائلاً “كلما تقلّصت قائمة المطلوبين كلّما كان ذلك أفضل”.
من جانبه، قال نائب وزير التعاون الإقليمي عضو الكنيست عن حزب “الليكود” أيوب قرا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه “لا علاقة لإسرائيل بمقتل بدر الدين”.
من جانبها، غرّدت الإعلامية ريما مكتبي فقالت “حزب الله يعترف بمقتل أحد قادته مصطفى بدر الدين الملقب بـ”ذو الفقار” وهو أبرز المتهمين باغتيال رفيق الحريري، هل سيبقى الشهود على الجريمة؟”.
وختمت “قلّما يكشف حزب الله هويات أو صوراً لقادته العسكريين وهو نشر صورة بدر الدين في بيان نعيه”.
الأمم المتحدة: محادثات جنيف ليست في طريق مسدود
ضربة جوية تسقط 16 قيادياً في «جبهة النصرة»
عكاظ... وكالات (بيروت، نيويورك)
 أسقطت ضربة جوية استهدفت أمس اجتماعاً لجبهة النصرة 16 قتيلا من الأعضاء البارزين بالجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الضربة الجوية التي استهدفت قاعدة أبوالظهور الجوية نفذتها روسيا أم الولايات المتحدة، إذ تشن الدولتان ضربات على الجماعة المتطرفة.
كما قتل 19 مدنيا على الأقل لدى اقتحام جبهة النصرة وفصائل متحالفة معها قرية يسكنها علويون في ريف حماة وسط سورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن جبهة النصرة سيطرت مع فصائل إسلامية أخرى على قرية الزارة بريف حماة الجنوبي. مشيرا إلى مقتل 19 مدنيا، بينهم ست نساء، على أيدي المهاجمين، فيما لا يزال عشرات آخرون مفقودين. وتحدث عن خطف العديد من المدنيين، وأن طائرات حربية نفذت ما لا يقل عن 10 غارات صباح أمس.
في غضون ذلك، اعتبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المباحثات السورية ليست في طريق مسدود، متوقعا أن يعلن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا استئنافها قريبا. وقال إن الخطوة القادمة هي اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية الشهر القادم. مؤكدا على ضرورة إعادة الالتزام بوقف الأعمال العدائية من قبل جميع المشاركين في اجتماع المجموعة الدولية الذين يملكون القدرة على التأثير في المعارك على الأرض، وأعرب عن أمله أن يعلن استئناف مفاوضات السلام.
روسيا سهلت تدفق المتطرفين إلى سورية
عكاظ.. رويترز (روسيا)
قبل أربعة أعوام، كان سعدو شرف الدينوف على قائمة المطلوبين لدى السلطات في روسيا وكعضو في جماعة متشددة محظورة كان يتخفى في الغابات (شمالي القوقاز) ويراوغ دوريات الشرطة شبه العسكرية ويحيك المؤامرات لشن هجمات ضد موسكو.
لكن مصيره شهد فيما بعد تحولا كبيرا. وقال شرف الدينوف (38 عاما) إنه في ديسمبر 2012 تلقى عرضا غير متوقع من ضباط مخابرات روس.. إذا وافق على مغادرة روسيا فلن تعتقله السلطات وستعمل في الحقيقة على تيسير مغادرته.
وقال شرف الدينوف في مقابلة أجريت في بلد خارج روسيا «كنت مختبئا وكنت أنتمي لجماعة مسلحة محظورة وكنت مسلحا». لكنه قال إن السلطات عرضت عليه اتفاقا وأضاف «قالوا: نريدك أن ترحل».
وافق شرف الدينوف على الرحيل، وبعد أشهر قليلة منح جواز سفر جديدا باسم جديد وتذكرة ذهاب بلا عودة إلى اسطنبول. وبعد فترة وجيزة من وصوله إلى تركيا عبر الحدود إلى سورية انضم لجماعة تابعة لتنظيم داعش.
وتعرفت (رويترز) على هوية خمسة متطرفين روس آخرين يقول أقاربهم ومسؤولون محليون إنهم غادروا روسيا أيضا بمساعدة مباشرة أو غير مباشرة من السلطات وانتهى بهم المطاف في سورية.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

فرنسا وأميركا تدرسان تبادل تسريع معلومات استخباراتية..هل ورّطت إيران روسيا في سورية؟..تدشين الدرع الصاروخية الأميركية في رومانيا.. وموسكو غاضبة

التالي

محادثات الكويت تقيم أعمال اللجان في جلسة مشتركة وتستأنف جلساتها اليوم لتذليل العراقيل...الجبير: الحوثيون جيراننا وأولويتنا ضرب القاعدة...القوات اليمنية اعتقلت 250 من القاعدة في المكلا وأكثر من 100 خرق للحوثيِّين خلال 24 ساعة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,620,232

عدد الزوار: 7,640,184

المتواجدون الآن: 0