المعارضة تؤكد أن جرائم الأسد وإيران لن تضعفها في مفاوضات جنيف.. نائب إيراني: ما حصل في خان طومان كارثة

كتائب الاسد تطلق حملة عسكرية باتجاه داريا..«داعش» يتقدم في دير الزور ويتراجع أمام الفصائل في حلب

تاريخ الإضافة الأحد 15 أيار 2016 - 6:02 ص    عدد الزيارات 1911    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يذبح أطباء في «مستشفى الأسد»
لندن - «الحياة» 
سرت مخاوف أمس على مصير طاقم طبي في مستشفى تابع للحكومة السورية بعدما سيطر عليه تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور، وسط تقارير عن ذبح أطباء وممرضين في «مستشفى الأسد»، إضافة إلى مقتل عشرات من القوات النظامية وعناصر «داعش». ويشكّل تقدم التنظيم في دير الزور نكسة جديدة لحكومة دمشق التي تجهد للحفاظ على موطئ قدم في شرق البلاد، في وقت قالت مصادر معارضة إن القوات النظامية تعد لهجوم على مدينة داريا المحاصرة جنوب غربي دمشق بعد أيام من منع قافلة مساعدات طبية من دخولها.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط «مستشفى الأسد» جنوب غربي مدينة دير الزور. وتابع أن عناصر من التنظيم تسللوا إلى محيط المستشفى وسيطروا عليها خلال اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً في محور اللواء 137 ومنطقة البغيلية. وزاد أن اشتباكات دارت لاحقاً في محيط المستشفى بين قوات النظام و «عناصر التنظيم المحاصرين في المستشفى... وأسفرت الاشتباكات المستمرة عن مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين إضافة إلى 6 عناصر على الأقل من التنظيم، فيما لا يزال مجهولاً مصير الكادر الطبي للمستشفى الذي قام التنظيم باحتجازه عقب السيطرة عليها». لكن «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» اللبناني، أكد مساء أمس أن «مسلحي تنظيم داعش ذبحوا عدداً من الأطباء والممرضين في مستشفى الأسد عند أطراف مدينة دير الزور».
ونقلت وكالة «رويترز» عن وكالة «أعماق» المرتبطة بـ «داعش»، تأكيدها أن التنظيم هاجم «مستشفى الأسد» في دير الزور واستولى على أراض على أطراف المدينة المحاصرة والتي لا تزال الحكومة السورية تسيطر على أجزاء منها. وذكرت «أعماق» أن عناصر التنظيم اقتحموا المستشفى وسيطروا أيضاً على نقطة تفتيش ووحدة للإطفاء ومساكن جامعية في المدينة القريبة من الحدود الشرقية لسورية مع العراق. وأضافت أن التنظيم سيطر أيضاً على منطقة قرب حقل التيم النفطي بمحاذاة المطار العسكري الذي تسيطر عليه الحكومة على الطرف الجنوبي للمدينة.
ويسيطر «داعش» على معظم محافظة دير الزور ويفرض حصاراً منذ آذار (مارس) من العام الماضي على المناطق التي ظلت تحت سيطرة الحكومة في المدينة التي تحمل الاسم ذاته. لكن «داعش» غيّر اسم المحافظة إلى «ولاية الخير».
ووافقت الأمم المتحدة على إسقاط روسيا مساعدات على المدينة المحاصرة من حين لآخر، كما تتعرض الأهداف التابعة لـ «داعش» داخل دير الزور وحولها لغارات جوية متكررة.
في غضون ذلك، أفادت «الدرر الشامية» المعارضة، أن القوات النظامية «بدأت بالتحضير لشن عمل عسكري على مدينة داريا المحاصرة من أربع سنوات، وذلك بحشد آليات ثقيلة على أطراف المدينة ونشر طائرات من دون طيار في أجواء المدينة». وتابعت أن القوات النظامية وحلفاءها حاولت السبت «التقدم إلى مواقع الثوار على أطراف المدينة وسط قصف مدفعي صاروخي كثيف استمر لعدة ساعات تخلله اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والرشاشة انتهت بتدمير دبابة على أيدي الثوار وإفشال عملية التقدم».
وكانت القوات النظامية منعت قافلة للأمم المتحدة تحمل مساعدات طبية وأدوية قبل يومين من دخول المدينة، من دون إبداء الأسباب. وقال نشطاء معارضون إن قوات النظام قصفت المنطقة، ما أسفر عن مقتل شخصين.
 
كتائب الاسد تطلق حملة عسكرية باتجاه داريا
 المصدر : skynews
أعلنت مصادر عسكرية في الجيش السوري الحر في مدينة داريا، جنوب غربي دمشق أن كتائب الاسد مدعومة بالميليشيات بدأت حملة عسكرية ضخمة باتجاه المدينة.
وأفادت المصادر بأن قوات النظام تحاول اقتحام المدينة بآليات عسكرية ومدرعات من الجبهة الجنوبية، بالتزامن مع سقوط صاروخين أرض-أرض، واستمرار استهداف المدينة بقذائف المدفعية، التي وصل عددها إلى أكثر من 27 قذيفة حتى اللحظة.
وقال الناطق باسم "لواء شهداء الإسلام" في داريا، سارية أبو عبيدة، إنه "لا صحة لما يتداوله إعلام النظام حول خرق الجيش الحر الهدنة في مدينة داريا"، مضيفا "أن النظام قام بالاعتداء وبدأ منذ الصباح بالقصف المدفعي على المدينة".
وأكد أبو عبيدة التزام المقاتلين في صفوف اللواء "بوقف الأعمال العدائية حتى اللحظة"، مستدركا: "إلا أننا سنتعامل مع أي خرق من قبل قوات النظام وميليشياته".
ووفق أبو عبيدة، باتت الهدنة في داريا "مهددة بالانهيار"، على الرغم من الاتفاق الأميركي-الروسي القاضي باستمرارها، والرغبة الدولية في أن تمتد إلى مدن سورية أخرى.
المعارضة تؤكد أن جرائم الأسد وإيران لن تضعفها في مفاوضات جنيف.. نائب إيراني: ما حصل في خان طومان كارثة
المستقبل.. (الهيئة السورية للإعلام، ا ف ب، رويترز، واس)
لا تزال أصداء سقوط العشرات من قوات النخبة الإيرانية والحرس الثوري قتلى وجرحى وأسرى في خان طومان قرب حلب أخيراً وبينهم من يحمل رتباً عالية في القيادة العسكرية للقوات الإيرانية، تتردد في إيران نفسها حيث أفادت تقارير إعلامية أن عدد القتلى في صفوف الإيرانيين والأفغان واللبنانيين، وصل إلى 80 قتيلاً في معارك تحرير البلدة الأسبوع الماضي.

وذكرت التقارير أن ضربة خان طومان تُمثل أكبر خسارة لطهران بيوم واحد في معركة تخوضها خارج حدودها منذ الحرب العراقية الإيرانية.

وكتب مقاتل إيراني في رسالة على تطبيق واتسآب عبر الهاتف نشرها موقع إيراني رسمي، يقول فيها: «دعواتكم لنا.. لا نستطيع التحرك. هناك 83 منا في غرفة واحدة. نحن في انتظار الدعم بالمدفعية لنتمكن من الانسحاب.. بإذن الله نحن شهداء ولن نؤسر«.

وأفاد موقع «تسنيم« الإيراني، أن من بين القتلى شافي شفيع وهو قائد في فيلق القدس، الذي هو قوة من النخبة تابعة للحرس الثوري، في الوقت الذي أكد فيه موقع «إيه.بي.إن.إيه« الإخباري الإيراني، أن جثة شفيع بحوزة المعارضة السورية .

وفي السياق، وصف عضو لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمد صالح جوكار، ما حصل في خان طومان بـ»الكارثة«، وقال إنه «لا توجد أرقام دقيقة بشأن عدد الإيرانيين الذين قتلوا أو أسروا في كارثة خان طومان»، فيما وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، ما حدث بأنه جريمة ارتكبها «إرهابيون جبناء« أثناء وقف إطلاق النار.

أما سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، فقال في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لنادي الصحافيين الشبان «هذه الحادثة لن تمر من دون رد«.

وبيّنت لقطات صورتها كتائب الثوار السوريين عبر طائرة من دون طيار هجوماً مركزاً على خان طومان بدأ بإطلاق وابل من الصواريخ والقذائف وشاركت فيه عربات مدرعة ودبابة، وشوهدت سحابة من الدخان تتصاعد نتجت في ما يبدو عن تفجير سيارة ملغومة قرب مبنى.

ونشرت مواقع مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني أسماء وصور 13 إيرانياً قتلوا في خان طومان، وأغلب هؤلاء القتلى ينتمون إلى وحدة من الحرس بإقليم مازاندران في شمال البلاد.

وأثارت هزيمة القوات الإيرانية مخاوف المسؤولين والقادة العسكريين الإيرانيين، من أن الأنباء عن وقوع خسائر بشرية كبيرة قد تحوّل الرأي العام ضد مشاركة إيران في سوريا.

وانعكس بعض من تلك المخاوف في بيان صحافي صدر عن مكتب الحرس الثوري في إقليم مازاندران قال فيه «للحفاظ على الهدوء في المجتمع ينبغي عدم الوثوق في أي معلومات سوى تلك التي تصدر عن مكتبنا«.

وكان الحرس الثوري اعتبر في بيان له أن عناصر «فيلق القدس« قضوا خلال «حرب بالوكالة تُشن ضد إيران«، وهذه المرة الأولى التي يذكر فيها بيان رسمي صادر عن الحرس الثوري أنه «يخوض حرباً بالوكالة«.

كما طالب البيان (الإيرانيين) بألا يكترثوا بما يُنشر حول الحرب في سوريا ما لم تؤكد صحته القوات المسلحة الإيرانية، واصفاً قتلى المعارك في سوريا بـ«مقاتلي الخطوط المتقدمة لكربلاء المقدسة«.

وتصدى الثوار لمحاولة الميليشيات الشيعية اقتحام مدينة داريا بريف دمشق في خرق جديد لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وسط قصف عنيف تعرضت له المدينة بالصواريخ وقذائف المدفعية.

وقال المكتب الإعلامي للواء شهداء الإسلام، إن الثوار تمكنوا من تدمير دبابة تي 72 خلال اشتباكات على الجبهة الجنوبية من المدينة، كما تم تكبيد عناصر النظام والميليشيات الشيعية خسائر كبيرة.

وأكد المكتب الإعلامي أنه لا صحة لما يتداوله إعلام النظام حول خرق الجيش السوري الحر في مدينة داريا للهدنة، وأن النظام هو من قام بالاعتداء وبدأ منذ الصباح بالقصف المدفعي على المدينة، مشيراً إلى أن لواء شهداء الإسلام ملتزم بوقف الأعمال العدائية ولكنه يرد على تجاوزات النظام وخرقه للهدنة.

وبحسب «المركز الإعلامي لمدينة داريا» استهدفت قوات الأسد المدينة بأربع صواريخ أرض - أرض من نوع «فيل« وما يزيد عن 50 قذيفة مدفعية كما اشتعلت الحرائق في المدينة بسبب القصف العنيف الذي تعرضت له.

وبدأ منذ الصباح طيران الاستطلاع التابع للنظام التحليق في سماء مدينة داريا، تبع ذلك سقوط خمس قذائف مدفعية على المنطقة الجنوبية للمدينة بالتزامن مع حركة آليات لقوات الأسد على الجبهة نفسها.

ويأتي ذلك بعد يومين من تعمد النظام منع إدخال مساعدات طبية إلى المدينة برغم حصول المنظمات الدولية تلك على تصريح مسبق من حكومة الأسد، حيث استغل النظام تجمعاً للمدنيين الذين كانوا ينتظرون دخول مساعدات دولية عند الجهة الشرقية من مدينة داريا، فقام بقصف التجمع بالمدفعية الثقيلة فاستشهد أب وابنه وجرح 5 مدنيين آخرين.

وفي السياسة وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى جدة مساء أمس في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث عقد مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اجتماعاً ثنائياً بحث فيه الجانبان العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة، كما جرى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها التطورات الأخيرة والمستجدات على الساحة السورية.

وفي سياق المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية، قال نائب رئيس وفد المفاوضات للمعارضة السورية وعضو الائتلاف الوطني السوري جورج صبرة، إن جرائم نظام الأسد ونظام إيران بحق الشعب السوري لن تضعف قوى الثورة وترضخها في مفاوضات جنيف، وإنما تزيدها إصراراً على إسقاط نظام الأسد ونيل الحرية والكرامة.

وأوضح صبرة في العاصمة الفرنسية باريس، أنه كان على اتصال مع المجلس المحلي لمدينة داريا المحاصرة منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام، وبرغم ظروفهم الصعبة كانوا يؤكدون عدم التهاون في المفاوضات قائلين: «لا تفكروا بنا ولا بالحصار الذي يُفرض علينا، بل فكروا بالأهم بالثورة ومصير الشعب«. وأضاف صبرة أنه «طيلة أربع سنوات حاصرت قوات الأسد وقوات الحرس الإيرانية والميليشيات التابعة للنظام الإيراني، مدينة داريا الواقعة بالقرب من دمشق، ونتيجة الحصار والقصف المتواصل، انخفض عدد سكان المدينة من 400 ألف شخص إلى 8000 شخص، غير أن أهالي داريا لم يسمحوا أن تسقط مدينتهم بأيدي العدو«.

ولفت صبرة إلى أن الأسد ونظام إيران لم يدخرا خلال الأعوام الخمسة الماضية جهداً في ارتكاب جميع صنوف الجرائم بحق الشعب السوري، من قتل المعتقلين تحت التعذيب إلى اقتراف المجازر بحق المواطنين الأبرياء باستخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة وإلى قتلهم بالتجويع وتشريدهم وتركهم بلا مأوى في البرد القارس.

وشدد على أن الشعب السوري لم ولن يرفع الراية البيضاء للاستسلام، بل يواصل نضاله حتى إسقاط بشار الأسد، مؤكداً أن «الثورة السورية تتطلع إلى الأمام إلى النصر، ولا تنظر إلى الوراء أبداً«.

وفي سوريا حيث القصف يتوالى على المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، تستمر كذلك جرائمه بالقتل المباشر أو بالقتل بطريقة الحصار والتجويع وقطع الماء والكهرباء، وكغيرها من باقي المدن المحررة والمحاصرة تستمر أزمة المياه في مدينة تلدو بسهل الحولة شمال محافظة حمص، حيث قامت قوات النظام المتمركزة في حاجز مؤسسة المياه بإيقاف عمل أربعة آبار رئيسية كانت تغذي المدينة بعد سيطرتها على مبنى مؤسسة المياه جنوبي البلدة منذ العام الثاني للثورة وتحديداً ثاني أيام مجزرة الحولة سنة 2012 وتحويله لثكنة عسكرية .

أما أراضي تلدو الخصبة فلم تكن بمنأى عن أزمة المياه التي تعاني منها المدينة، وبالأخص أن قوات النظام التي تسيطر على سد تلدو منعت وصول المياه إلى الأراضي الزراعية ضمن سياسة العقاب الجماعي للشجر والحجر والبشر.

وعلى صعيد آخر، قتل 35 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري في هجوم شنه تنظيم «داعش» وسيطر خلاله على مستشفى في مدينة دير الزور في شرق سوريا واحتجز فريقه الطبي، وفق ما أفاد المرصد السوري.

وقال المرصد السوري ووسائل إعلام رسمية إن قوات الأسد استعادت السيطرة على مستشفى في دير الزور بعد أن اقتحمه تنظيم «داعش» في أعقاب هجوم شنه مقاتلو التنظيم المتشدد في الفجر على المدينة المحاصرة الواقعة في شرق البلاد. وأضاف المرصد أن «داعش» قتل 35 على الأقل من أفراد القوات المسلحة التابعة للأسد واحتجز بعض أعضاء الطاقم الطبي بالمستشفى. وقال المرصد إن القتال داخل المستشفى وبالقرب منها أدى كذلك إلى مقتل 24 على الأقل من مقاتلي «داعش».
 
«داعش» يتقدم في دير الزور ويتراجع أمام الفصائل في حلب
لندن - «الحياة» 
حقق تنظيم «داعش» تقدماً جديداً في معاركه ضد القوات النظامية السورية في مدينة دير الزور (شرق البلاد)، وسيطر على مجموعة من المراكز الاستراتيجية. في المقابل، استمرت معارك الكر والفر بين «داعش» وفصائل سورية معارضة في ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا، وسط معلومات عن تمكن المعارضين من استعادة قرى صغيرة كانت تحت سيطرة التنظيم.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) أن اشتباكات عنيفة تدور في شكل متواصل بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط «مستشفى الأسد» جنوب غربي مدينة دير الزور. وتابع أن عناصر من التنظيم تسللوا إلى محيط المستشفى وسيطروا عليها خلال اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً في محور اللواء 137 ومنطقة البغيلية. وزاد أن اشتباكات عنيفة دارت لاحقاً في محيط المستشفى بين قوات النظام و «عناصر التنظيم المحاصرين في المستشفى ... وأسفرت الاشتباكات المستمرة عن مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين إضافة إلى مقتل 6 عناصر على الأقل من التنظيم (داعش) فيما لا يزال مجهولاً مصير الكادر الطبي للمستشفى والذي قام التنظيم باحتجازهم عقب السيطرة عليها». وزاد المرصد أن «اشتباكات عنيفة» تدور أيضاً بين الطرفين في محيط حقل التيم جنوب دير الزور «إثر هجوم للتنظيم على المنطقة في محاولة منه التقدم والوصول إلى عناصره المحاصرين في مستشفى الأسد». ولفت إلى أن «داعش» كان قد منع الأهالي الذين يرعون ماشيتهم جنوب مدينة دير الزور من الرعي في المنطقة وأعلن منطقة الشولا الخاضعة لسيطرة النظام «منطقة عسكرية».
وأشار المرصد أيضاً إلى أن طائرات حربية نفّذت ما لا يقل عن 14 غارة استهدفت محيط حقل التيم ومحيط مطار دير الزور العسكري وحي الموظفين بمدينة دير الزور، بينما تدور اشتباكات عنيفة في حي الموظفين في المدينة «وسط سماع دوي انفجار ناجم عن تفجير التنظيم لعربة مفخخة بالمنطقة». ووزع «داعش» صوراً لعنصر يدعى «أبو صهيب اللبناني» وهو يودع رفاقه قبل صعوده إلى عربة عسكرية مفخخة قادها إلى موقع لقوات النظام حيث فجّر نفسه ما أدى إلى وقوع انفجار هائل.
ولفتت «فرانس برس» إلى أن «داعش» يسيطر منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأكثر انتاجاً في سورية. ويسعى منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل المحافظة حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور تحت سيطرة النظام. وحقق التنظيم منذ كانون الثاني (يناير) تقدماً في مدينة دير الزور حيث سيطر على أحياء عدة وبات متواجداً في أكثر من 60 في المئة منها. وفي 20 نيسان (أبريل) سيطر التنظيم على حي الصناعة في شرق المدينة ليقترب أكثر من مطارها العسكري.
ويشدد «داعش» منذ مطلع العام 2015 حصاره على الأحياء التي لا تزال بأيدي قوات النظام في وسط وشرق وجزء من غرب المدينة، حيث يعيش نحو 200 الف شخص في ظروف انسانية صعبة، ويتم إدخال مساعدات ومواد غذائية اليهم من طريق المهربين أو جواً بواسطة الطائرات السورية أو الروسية.
وفي محافظة حلب (شمال)، تحدث المرصد عن «تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في محيط منطقة خان طومان بريف حلب الجنوبي»، علماً أن الفصائل الإسلامية سيطرت على هذه المنطقة إثر هجوم عنيف الشهر الماضي، ما شكّل نكسة كبيرة لإيران على وجه الخصوص كونها تقود معارك ريف حلب الجنوبي من خلال مستشارين عسكريين إيرانيين وقوات نظامية إيرانية ومجموعة من الجماعات الشيعية التي جاءت من العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.
وأضاف المرصد، في غضون ذلك، أن مواطنة قُتلت جراء إصابتها في سقوط قذائف على حي صلاح الدين بمدينة حلب، بينما أصيب مواطنون «برصاص قناصة الفصائل المقاتلة والإسلامية في حي الأعظمية بمدينة حلب». كذلك أشار المرصد إلى سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على حي الحمدانية في حلب. في المقابل، استهدفت قوات النظام حي جب القبة وطريق باب النيرب بحلب القديمة في مدينة حلب، فيما «استهدفت الفصائل تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة تل المضافة بمحيط مخيم حندرات بريف حلب الشمالي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام». وتابع أن «قوات النظام قصفت في شكل مكثف مناطق في مخيم حندرات بريف حلب الشمالي، ترافق ذلك مع تنفيذ طائرات حربية يعتقد أنها روسية لأكثر من 15 غارة على مناطق في طريق الكاستيلو ومخيم حندرات».
وفي ريف حلب الشمالي، استمرت معارك الكر والفر بين تنظيم «داعش» من طرف، وبين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، «وسط تبادل التقدم والسيطرة بين الطرفين» وفق المرصد الذي أشار إلى أن «الفصائل استعادت السيطرة على قريتي جارز ويحمول ... ومعلومات أولية عن استهداف طائرات مروحية يعتقد أنها تركية لمناطق سيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في محيط قرية براغيدة».
وفي محافظة اللاذقية الساحلية (غرب)، قال المرصد إن مناطق في محور كباني ومناطق أخرى بجبل الأكراد تعرضت لقصف من قوات النظام بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على جبل الأكراد.
وفي محافظة ريف دمشق، أفاد المرصد أن انفجاراً وقع في بلدة الهامة بضواحي العاصمة تبيّن أنه «ناجم عن انفجار عبوة ناسفة قرب مسجد النعيم في البلدة، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح». وتابع أن «اشتباكات عنيفة تدور في الأطراف الجنوبية لمدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط تجدد القصف المكثف من قوات النظام على داريا»، مشيراً إلى «سقوط صاروخين اثنين يعتقد بأنهما من نوع أرض - أرض أطلقتهما قوات النظام على مناطق في المدينة». ولفت إلى أن «مدينة داريا شهدت خلال الأسابيع الفائتة هدوءاً تاماً». وكان من المقرر إدخال مساعدات إنسانية إلى المدينة قبل أيام، لكن قوات النظام منعت إدخالها لأسباب غير معروفة.
وفي الغوطة الشرقية دارت اشتباكات في شكل متقطع ليلة الجمعة - السبت بين «جيش الإسلام» من جهة، و «جيش الفسطاط» و «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، في بلدة مسرابا «ترافق مع استهدافات متبادلة بين الطرفين»، وفق المرصد. وفي محافظة درعا (جنوب)، قال المرصد إن اشتباكات دارت منتصف ليلة الجمعة - السبت بين «لواء شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم «داعش» من جهة، والفصائل الإسلامية و «جبهة النصرة» من جهة أخرى في محيط سد سحم الجولان بريف درعا الغربي، ومعلومات عن خسائر بشرية.
حملة لإعادة «جيل ضائع» من ثلاثة ملايين طفل ... إلى المدارس
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
إعادة الأمل من بوابة التعليم بعودة «جيل ضائع» من ثلاثة ملايين طفل سوريين إلى مدارسهم، كان الحافز وراء نداء أطلق في لندن وأسفر في نهاية الحملة عن جمع ثمانية ملايين جنيه إسترليني (12 مليون دولار أميركي) ستصرف في مجالات التعليم داخل سورية ومناطق اللجوء في الدول المجاورة.
ووفق إحصاءات الأمم المتحدة، حوالى 3.7 مليون طفل سوري ولدوا بعد العام 2011، بينهم أكثر من 300 ألف في مناطق اللجوء. يضاف إلى ذلك، أن اكثر من ثمانية ملايين طفل في حاجة إلى مساعدة إنسانية، بينهم حوالى ثلاثة ملايين طفل لا يذهبون إلى المدارس التي تعرض قسم كبير منها إلى التدمير أو تحولت معتقلات.
أطفال سورية الذين قتل منهم 400 في العام الماضي ولجأ عشرات الآلاف منهم إلى خارج البلاد «نضجوا» بسرعة في الداخل، وكانوا عرضة للخوض في الحرب والقتال أو ليكونوا جزءاً من مليون شخص محاصرين أو في مناطق صعب الوصول إليها.
وكانت هذه الأرقام بين الحوافز لـ «مؤسسة أصفري» وغيرها فاعلة في تقديم مساعدات إنسانية خصوصاً في مجال التعليم لإطلاق نداء «هاندز أب» (الأيدي مرفوعة) لأجل سورية، ما أسفر في ختام الحملة قبل ايام عن تبرعات من مانحين مقدارها أربعة ملايين جنيه، قابلته «مؤسسة أصفري» واخرى بمبلغ مواز رفع إجمالي التبرع إلى ثمانية ملايين ضمن التزامهما في دعم التعليم واللاجئين السوريين منذ العام 2011.
وتم ختام الحملة في مناسبة حضرها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ورئيس «مؤسسة أصفري» أيمن أصفري وآخرون بينهم وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد ميليباند وسفير النوايا الحسنة لـ «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين» كيت بلانشيت، إضافة إلى كلمة عبر الفيديو للأمير تشارلز.
وقال كامرون إن نتيجة «الصراع الدامي في سورية، أن أطفال سورية فقدوا حقهم الطبيعي بالتعليم، إذ إن هناك حالياً حوالى ثلاثة ملايين طفل خارج المدارس. وعلى المجتمع الدولي التوحد لتوفير التعليم لضحايا الحرب ومساعدة الجيل الضائع وإيجاد مستقبل لهم».
وكان رئيس الوزراء البريطاني أحد رعاة «مؤتمر المانحين» في لندن بداية شباط (فبراير) العام الماضي لدعم اللاجئين في أماكن وجودهم، حيث أعلن مضاعفة مساعدات بريطانيا إلى 2.3 بليون جنيه في ختام المؤتمر الذي انتهى بتعهدات مالية مقدارها 12 بليون دولار أميركي نصفها سيقدّم في العام الجاري.
وقال كامرون: «حققنا تقدماً في تقديم التعليم لآلاف اللاجئين، بين ذلك عودة 250 ألفاً إلى صفوف الدراسة في لبنان وتقريباً كل طفل في الأردن. لكن يجب علينا القيام بالكثير، وهذا ما أحض كل شخص على فعله».
وكان أصفري افتتح الحفل بالتنويه بالدعم الذي تلقته الحملة، ذلك أن «المنظمات المستفيدة ستصرف الدعم في تحسين حياة آلاف الأطفال»، لافتا إلى أن الجيل السوري سيقوم «بإعادة بناء حياته عبر التعليم»، بعدما أشار إلى أن سورية «تعاني أكبر أزمة إنسانية والأكثر إلحاحاً، بوجود مئات الآلاف من الذين فقدوا حياتهم، إضافة إلى 13.5 مليون في حاجة ماسة إلى المساعدة داخل سورية، بينهم ستة ملايين طفل و4.8 مليون لاجئ تركوا وطنهم إلى دول الجوار».
من جهة أخرى، قال ميليباند رئيس «اللجنة الدولية للإنقاذ»، إن الدعم سيسمح لمنظمته و «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين» بتحقيق «تغيير مستدام لمئات الآلاف من الأطفال اللاجئين». وزاد: «عبر هذا الدعم سنساعد الفتيان على تجاوز محنة الحرب والعودة إلى المدارس واستعادة الأمل بالتعليم والوصول إلى الدارسة الجامعية وبناء مستقبل وعمل». وكانت لانشيت تحدثت عن تجاربها خلال زياراتها مخيمات اللاجئين في الأردن، قائلة: «عندما سألت عائلة عن الأمل الذي يحملونه للمستقبل، كان الجواب واضحاً، وهو أن يستطيع أبناؤهم الذهاب إلى المدارس، ليس فقط إلى المدارس الابتدائية، بل إلى الإعدادية والثانوية والجامعية». وزادت: «يجب ألا نسمح بضياع جيل كامل من السوريين وبأن يصبح من دون تعليم ومكبلاً ومنطوياً». وتساءلت: «كيف تمكن إعادة بناء سورية من دون مهندسين، أطباء، مدرسين، محاسبين، صحافيين، فنانين؟ إن الدعم الذي قدم يحمي الحق الجوهري في التعليم». وختمت: «توفير المستقبل للاجئين يعني ضمان المستقبل لسورية».
إعلان «الطوارئ» في الرقة
السياسة...واشنطن – وكالات:
أكد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» أن التنظيم أعلن حالة الطوارئ في محافظة الرقة شمال سورية، تحسباً لهجوم وشيك عليها من قبل التحالف وقوات معارضة محلية.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارين في مؤتمر صحافي من بغداد عبر دائرة تلفزيونية مع صحافيين في واشنطن، أول من أمس، إن التحالف «مطلع على إعلان داعش لحالة الطوارئ في محافظة الرقة، استعداداً للهجوم التي ستشنه قوات التحالف والمعارضة على التنظيم هناك».
وأوضح «نحن نعلم أن هذا العدو (داعش) يشعر بالخطر، كما يجب عليهم»، مضيفا «يرون أن قوات سورية الديمقراطية (المعارضة) إلى جانب التحالف، يتحركان على طول حدودها الشرقية والغربية».
واعتبر أن الطوارئ المعلنة «رد فعل» على التقدم الذي أحرزته المعارضة السورية والتحالف الدولي في تلك المناطق، مشيراً إلى أنه «على داعش أن يفهم أن أيامه باتت معدودة أكثر من قبل، وسنواصل الضغط عليهم ونتوقع أن نراهم ينهارون في النهاية».
وقال «لدينا تقارير عن أن داعش يعيد تمركز قدراته القتالية استعداداً لما يعتقد أنه سيحدث قريباً».
وأفادت تقارير إعلامية أن «داعش» يعيد نشر عناصره حول المدينة ويحاول حماية مواقع معينة من احتمال وقوع هجمات جوية أو برية.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة «اندبندنت» البريطانية نقلاً عن تقارير أميركية، أن مسؤولين عسكريين أميركيين يتابعون معلومات تفيد بإعلان «داعش» حالة الطوارئ في معقلهم السوري، مشيرة إلى أن التنظيم ضاعف عمليات المراقبة الأمنية داخل المدينة.
 
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,574,654

عدد الزوار: 7,638,039

المتواجدون الآن: 0