أخبار وتقارير..سايكس-بيكو: الخريطة التي ولدت 100 عام من الغضب...أوروبا واردوغان: من يصرخ أولًا ؟ سياسة عضّ الأصابع تُهدد بانهيار الاتفاق حول اللاجئين

الأمم المتحدة تعارض اعتقال المهاجرين الواصلين إلى الجزر اليونانية ...«ميلان» يقلب موازين الحرب في سوريا

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 أيار 2016 - 6:54 ص    عدد الزيارات 2162    التعليقات 0    القسم دولية

        


 اتفاق رئيسي أذربيجان وأرمينيا على احترام وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات

الرأي..(أ ف ب)

تعهد رئيسا أذربيجان الهام علييف ونظيره الأرميني سيرج سركيسيان الاثنين باحترام وقف إطلاق النار في منطقة ناغورني قرة باغ المتنازع عليها وباستئناف المفاوضات المتعثرة منذ سنوات من أجل تسوية هذا النزاع الحدودي.

وإثر لقاء مساء الاثنين في فيينا برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أكد الرئيسيان في بيان مشترك «التزامهما وقف إطلاق النار والتسوية السلمية للنزاع» الذي كان شهد مواجهات دامية في أبريل.

وحدد الرئيسان كهدف اللقاء مجددا في يونيو لاستئناف المفاوضات.

ولم يلتق رئيسا الدولتين منذ تصاعد العنف في النزاع الذي يعود الى ربع قرن.

وقد أدت المواجهات الى مقتل 110 أشخاص على الأقل في أبريل هم مدنيون وعسكريون من الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في جنوب القوقاز.

وكانت تلك أسوأ مواجهات منذ وقف أول لإطلاق النار أبرم العام 1994 بعد حرب أهلية أسفرت عن سقوط ثلاثين ألف قتيل ونزوح مئات الآلاف معظمهم من الأذربيجانيين.

قوى عالمية: لا حل عسكري للنزاع حول إقليم ناجورنو كاراباخ

الرأي.. (د ب أ)

قال مبعوثون من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا لكل من أرمينيا وأذربيجان يوم الاثنين إنه «لن يكون هناك حل عسكري» لنزاعهما حول إقليم ناجورنو - كاراباخ.

واجتمع وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرجي لافروف ووزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية هارلم ديزير مساء الاثنين في فيينا مع رئيس أرمينيا سير سركسيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف.

يذكر أنه منذ تفكك الاتحاد السوفييتي تتنازع أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناجورنو كاراباخ، وقد توقفت جزئيا الموجة الأحدث من الاشتباكات فقط بعد هدنة توسطت فيها روسيا.  وقتل أكثر من 120 شخصا منذ مطلع أبريل.

وتترأس كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا مجموعة مينسك التي أسستها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 1992 للمساعدة في التوصل إلى حل للنزاع حول ناجورنو كاراباخ في جنوب القوقاز.

وتعترف الأمم المتحدة رسميا بإقليم ناجورنو كاراباخ باعتباره جزءا من أذربيجان لكن القوات العرقية الأرمينية تتمتع بالسيطرة الفعلية على المنطقة منذ إعلان الاستقلال في التسعينيات.

وجاء في البيان المشترك الصادر يوم الاثنين أن الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا «تؤكد على أهمية احترام اتفاقي وقف إطلاق النار لعامي 1994 و 1995».

وأضاف البيان أن سركسيان وعلييف «أكدا مجددا التزامهما بوقف إطلاق النار واحترام التسوية السلمية للنزاع».

وأوضح البيان أن «الرئيسين اتفقا على عقد جولة تالية من المحادثات في يونيو في مكان يتم الاتفاق عليه من الجانبين بهدف استئناف المفاوضات حول التوصل إلى تسوية شاملة».

استراليا تنفذ مداهمات مرتبطة بمجموعة سعت للانضمام لـ «داعش»

الرأي... (رويترز)

قامت شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية اليوم الثلاثاء بمداهمات في ملبورن لها صلة بخمسة رجال متهمين بالتخطيط للسفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في رحلة تبدأ عبر البحر من أستراليا إلى إندونيسيا.

وقالت متحدثة باسم شرطة ولاية فيكتوريا «ينفذ فريق مشترك لمكافحة الإرهاب في فيكتوريا حاليا عددا من أوامر التفتيش في الضواحي الشمالية والشمالية الغربية لملبورن في إطار عملية ميدلهام».

وقد وجهت يوم السبت اتهامات للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و31 عاما بالإعداد لدخول دولة أجنبية «بهدف المشاركة في أنشطة عدائية» وهي تهمة تصل أقصى عقوبة لها إلى السجن مدى الحياة.

واعتقل الرجال الخمسة الذين لم تعلن أسماؤهم الأسبوع الماضي بعد سحبهم لزورق طوله سبعة أمتار مزود بمحرك نحو ثلاثة آلاف كيلومتر من ملبورن إلى كيرنز بولاية كوينزلاند بشمال أستراليا.

 

اليونان اعترضت لاجئين باكستانيين حاولوا التسلل من تركيا

الحياة...سالونيكي (اليونان) - أ ف ب - 

واصلت الشرطة محاولاتها اعتراض مهاجرين يحاولون التسلل من تركيا، وذلك غداة إعلانها توقيف 57 مهاجراً في شمال البلاد دخلوا في شكل غير شرعي عبر الحدود البرية مع تركيا، في موازاة اعتراض 47 لاجئاً آخرين قبالة جزيرة خيوس.

وأوضحت الشرطة أنه عثر على المهاجرين، وبينهم ستة عشر قاصراً، في مؤخر شاحنة يقودها يوناني (49 سنة) تم اعتقاله ايضاً، وذلك خلال عملية تفتيش السبت قرب سالونيكي في شمال اليونان.

والمهاجرون هم 53 باكستانياً وثلاثة هنود وأفغاني وكانوا في طريقهم الى أثينا بعدما دخلوا اليونان عابرين نهر إيفروس الحدودي. وقالوا ان كلاً منهم دفع ثلاثة آلاف يورو للعبور.

وكانت الشرطة اعلنت الثلثاء الماضي، أنها اعتقلت في المنطقة ذاتها 12 سورياً، ويونانياً (29 سنة) كان ينقلهم الى أثينا.

ولم يسجل في نهاية الأسبوع الماضي، وصول أي مهاجر إلى جزر بحر إيجه التي شكلت في 2015 وبداية 2016 المحطة الأولى للمهاجرين وخصوصاً السوريين داخل الاتحاد الأوروبي. ولكن بعيد ذلك، اعترضت سفينة تابعة لوكالة "فرونتكس" زورقاً مطاطياً يقل 47 لاجئاً قبالة جزيرة خيوس اليونانية القريبة من السواحل التركية، اضافة الى شخص في الخامسة والثلاثين "يشتبه بأنه مهرب" وتم اعتقاله، كما اعلنت شرطة الموانىء.

ومنذ عشرة ايام، يراوح عدد الوافدين الى الجزر اليونانية بين عشرة اشخاص ومئة كل يوم، الأمر الذي يرصده المسؤولون اليونانيون والأوروبيون عن كثب، خشية تراجع محتمل لتركيا عن تعهدها الحد من مغادرة اللاجئين لسواحلها في مقابل حصولها على دعم سياسي ومالي من الاتحاد الأوروبي.

وبعد اغلاق طريق البلقان والتوصل الى اتفاق في 18 آذار (مارس) الماضي، بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، تراجع وصول المهاجرين الى الجزر اليونانية بنسبة تسعين في المئة في نيسان (ابريل) الماضي، وفق منظمة الهجرة الدولية. لكن اسبوعية "ريل نيوز" اليونانية نقلت عن مسؤول نقابي في حرس الحدود انه تم اعتراض ألف شخص في الشهرين الأولين من هذه السنة بعدما عبروا نهر ايفروس، مقابل 116 خلال الفترة نفسها من 2015.

وقال المسؤول النقابي فالانتيس غيالاماس للأسبوعية إن السلطات "توقف شاحنتين الى ثلاث اسبوعياً" وتعيد يومياً الى تركيا نحو عشر مجموعات تحاول العبور.

وأوضح ان المهربين يدأبون على فتح "ثغرات" في السياج الذي أقيم على قسم من الحدود لا يحدده إيفروس ويناهز طوله عشرة كيلومترات.

وأقيم هذا السياج في 2012 بعدما باتت الحدود البرية بين اليونان وتركيا احد المداخل الرئيسية للمهاجرين الى الاتحاد الأوروبي.

«ميلان» يقلب موازين الحرب في سوريا

اللواء... (الانترنت)

رأى موقع «ديبكا» الإسرائيلي أن المعركة التي اندلعت في 6 أيار في قرية خان طومان جنوب غرب حلب، سوف تسجل في تاريخ الحرب بسوريا، ليس فقط كأكبر هزيمة يمنى بها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وحلفاء رئيس النظام السورى بشار الأسد، بل أيضًا كمعركة غيّرت مجرى الحرب.

وقال الموقع المتخصص في الشؤون الاستخبارية، إن القوات الإيرانية ومقاتلي حزب الله الذين شاركوا في تلك المعركة سقطوا في فخ نصبته لهم المعارضة السورية، فلم يكن لدى القادة الإيرانيين وقادة حزب الله في سوريا علمٌ أن المعارضة السورية المسلحة حصلت من تركيا على شحنة صواريخ مضادة للدروع من طراز «ميلان» بتمويل سعودي، ما كان بمثابة الكارثة بالنسبة للحرس الثوري والإيران.

واعترفت إيران بسقوط 17 قتيلاً من بينهم 13 من لواء كربلاء التابع للحرس الثوري رقم 25 المنتشر بشكل عام شمال إيران، فضلاً عن إصابة 22 جنديًا.

وأكد الموقع أنه كان من بين القتلى اثنان من الضباط الإيرانيين برتبة عميد، وسقط 10 جنود على الأقل من الحرس الثوري في أسر مقاتلي جيش الفتح، وأعدم 5 أو سبعة جنود في الحال، وأُخذ عدد غير معروف من الجنود الإيرانيين من المنطقة لجهة غير معلومة.

ويقول حزب الله، أنه رغم مشاركة جنوده في المعركة فلم يقتل جنديًا واحدًا منهم أو يسقط في الأسر، ليست هذه سوى محاولة لإخفاء حقيقة مقتل 15 على الأقل من مقاتلي الحزب في المعركة، غير أن «ديبكا» أكد حسب مصادر استخبارية مطلعة بأن العدد يتجاوز ذلك بكثير.

 وأضاف أن النتيجة الفورية لتلك الصدمة تمثلث في التعيين المفاجئ للجنرال محسن رضائي الذي شغل قبل 26 عامًا منصب قائد الحرس الثوري الإيراني، لقيادة المعركة في سوريا، ولا يعرف حتى الآن ما إن كان رضائي الذي رشح نفسه في عدد من الانتخابات الرئاسية بإيران، سيصبح بديلاً للجنرال قاسم سليماني قائد جبهة سوريا، ومن منهم سيكون خاضعًا لأوامر الثاني.

وتشير مصادر «ديبكا» العسكرية إلى أن تعيين رضائي على جبهة سوريا لن يحل المشكلة العسكرية الرئيسية التي تواجهها إيران وحزب الله هناك، والتي تجلت في خان طومان وهي: إذا استمر المتمردون السوريون في الحصول على أسلحة متطورة كصواريخ مضادة للدروع وصواريخ مضادة للطائرات، فسوف يتحولون إلى قوة عسكرية أكثر فعالية من الجيوش الثلاثة التي تقاتل لأجل بشار الأسد، الجيش والحرس الثوري الإيراني، والجيش السوري النظامي، وحزب الله. بكلمات أخرى، لن يكون بمقدور الإيرانيين أو حزب الله الانتصار في الحرب لصالح الأسد.

في 12 أيار، وبعد سبعة أيام من معركة خان طومان الضارية قتل قائد قوات حزب الله في سوريا مصطفى بدر الدين بواسطة صاروخ أرض - أرض بالقرب من مطار دمشق الدولي. محاولات مصادر مختلفة القول إن بدر الدين قتل في معركة خان طومان، هي محاولات للتعتيم على الضربتين العسكريتين اللتين تلقاهما الإيرانيون وحزب الله واحدة تلو الأخرى.

وختم «ديبكا» تقريره بالقول: «السؤال الرئيسي هو من يقف خلف تلك الضربات غير السعودية وتركيا؟».

يشار إلى أن الصاروخ ميلان مُضاد للدروع، من الجيل الثاني ومن الأسلحة ذات المدى المتوسط، معد للاستعمال في وحدات المشاة، يمكن إطلاقه ضد أهداف أرضية من مسافات قصيرة وضد الطوافات المحلقة على ارتفاع منخفض.

 ويعتبر «ميلان» من أكفأ صواريخ الجيل الثاني المضادة للدروع والدبابات، وهو صاروخ متعدد المهام ضد الأهداف الأرضية المختلفة، ويتميز برأس حربي مزدوج يستخدم ضد الدروع التفاعلية الحديثة، ومزود بخاصية مقاومة أي وسائل حرب إلكترونية للشوشرة عليه.

البابا يدعو أوروبا لدمجهم دون فتح أبوابها «بصورة غير منطقية»

الأمم المتحدة تعارض اعتقال المهاجرين الواصلين إلى الجزر اليونانية

اللواء..(ا.ف.ب)

طالب مقرر الامم المتحدة الخاص لحقوق المهاجرين فرنسوا كريبو امس بانهاء احتجاز المهاجرين الذين وصلوا الى اليونان، وذلك بناء على الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، مشددا على ان الاحتجاز الهادف الى وقف تدفق المهاجرين هو اجراء ضعيف قانونيا.

وفي ختام زيارة الى اليونان استمرت خمسة ايام قال كريبو خلال مؤتمر صحافي «ادعو اليونان الى انهاء الاعتقالات» الا في حالات استثنائية.

واشار الى ان «اليونان طلبت من الاتحاد الاوروبي» توقيف كل مهاجر وصل الى اراضيها بعد دخول الاتفاق بين الاتحاد وانقرة حيز التنفيذ في 20 اذار ، لمدة 25 يوما، معتبرا ان «هذا الاجراء غير مناسب». وشدد على ان التوقيف غير مقبول، خصوصا للاطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من الاشخاص الوافدين، وبالتالي «ينبغي عدم اعتقالهم».

واشار الى ان الظروف في مراكز الاحتجاز المكتظة في الجزر اليونانية «ليست المثلى»، وانها مسؤولة عن الشعور «بالاحباط والخوف» في صفوف المهاجرين. وتحدث كريبو عن حالة عدم اليقين بشأن مشروعية الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وانقرة، قائلا انه مجرد «اتفاق سياسي من دون قوة قانونية ملزمة» يهدف الى تجفيف ممرات الهجرة في بحر ايجه وينص على عودة المهاجرين الذين وصلوا بطريقة غير مشروعة بمن فيهم طالبو اللجوء، الى تركيا.

واردف «في حال كان هناك اعتراض» من قبل المهاجرين المعنيين «يجب ان ينتظر هؤلاء قرار القضاء اليوناني والاوروبي.

وحض الاتحاد الاوروبي على ان يتقاسم بشكل افضل «المسؤولية مع اليونان التي تكافح من اجل توفير الحماية للمهاجرين» العالقين على اراضيها، والبالغ عددهم نحو 50 الفا، وذلك من خلال زيادة المساعدات المالية للدولة. وقال ان الاموال التي خصصها الاتحاد الاوروبي «يجب الا تذهب فقط للمنظمات غير الحكومية»، لان هذه المنظمات لا يمكنها «توفير جميع الخدمات المطلوبة»، بما في ذلك الدعم المدرسي او الاستشفائي.

ودعا اليونان ايضا الى «بذل جهد اكبر بكثير» لتوفير المعلومات اللازمة للمهاجرين، موضحا ان «صعوبة الحصول على معلومات دقيقة عما سيحصل لهم هو عامل قلق كبير بالنسبة اليهم».

من جهة ثانية قال البابا فرنسيس في مقابلة نشرت أمس في صحيفة «لا كروا» الفرنسية ان على اوروبا «دمج» المهاجرين الذين يتدفقون على اراضيها لكن من دون «ان تفتح الابواب على مصرعيها بشكل غير منطقي».

وردا على سؤال لمعرفة ما اذا يمكن لاوروبا ان «تستقبل هذا الكم من المهاجرين» قال البابا «انها مسألة عادلة ومسؤولة لانه لا يمكن فتح الابواب على مصرعيها بشكل غير منطقي».

وتابع «لكن المسألة الجوهرية التي علينا طرحها هي ما سبب هذا العدد الهائل من المهاجرين اليوم». واضاف «المشكلة الاساسية هي الحروب في الشرق الاوسط وافريقيا وعدم تطور القارة الافريقية الذي يسبب مجاعة». وشدد على ان ذلك يطرح «عموما مسألة نظام اقتصادي عالمي بات عبدا للمادة».

وحول المهاجرين قال البابا ان «اسوأ استقبال هو حبسهم في مراكز في حين علينا على العكس دمجهم». وقال «في بروكسل كان الارهابيون بلجيكيين ابناء مهاجرين لكنهم عاشوا في غيتو.

 وفي لندن رئيس بلدية لندن الجديد (صديق خان ابن مهاجرين باكستانيين مسلمين) ادى اليمين الدستورية في كاتدرائية وستستقبله الملكة بالتاكيد. هذا يظهر لاوروبا اهمية استعادة قدرتها على الدمج».

وفي لندن، دعت الممثلة انجيلينا جولي-بيت المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة امس الاسرة الدولية الى تخطي مخاوفها وتكثيف الجهود في مواجهة ازمة المهاجرين والا فستعرض نفسها «لحال من الفوضى».

وقالت الممثلة والمخرجة الاميركية في خطاب القته في مقر هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في لندن ان «اكثر من 60 مليون شخص نازحون (ثلثهم لاجئون) اليوم اي اكثر من اي وقت مضى خلال السنوات السبعين الماضية».

واضافت «هذا يدل على امور مقلقة جدا بشان السلام والامن في العالم».  وتساءلت «نظرا الى الاوضاع في العالم هل من المفاجىء ان يحاول بعض هؤلاء الاشخاص اليائسين الذين لم يعد لديهم اي خيار ولا امل ان عادوا الى ديارهم، في نهاية المطاف القدوم الى اوروبا مجازفين بحياتهم؟» واسفت الممثلة لان ازمة اللاجئين اعطت «هامش مناورة ونوعا من الشرعية للذين يشجعون سياسة الخوف».

وتابعت «اذا اشتعلت النيران في منزل جاركم فانكم لا تغلقون ابوابكم حفاظا على سلامتكم».  ودعت الاسرة الدولية الى التعامل بسخاء معتبرة انه «واجب يعنينا جميعا الامين العام المقبل للامم المتحدة والحكومات والمجتمع المدني وكل واحد منا».

 

انتقادات لرئيس الأركان التركي بعد حضوره قران ابنة أردوغان

الحياة..أنقرة – يوسف الشريف 

يواجه رئيس الأركان التركي الجنرال خلوصي أكار انتقادات وغضباً من المعارضة السياسية والشارع العلماني الأتاتوركي، بسبب حضوره السبت الماضي عقد قران سميّة، ابنة الرئيس رجب طيب أردوغان.

هذا الغضب الذي انعكس على موقع «تويتر»، بنحو 60 ألف تغريدة دعت أكار إلى الاستقالة، انصبّ على نقطتين، الأولى اتهامه بانتهاك الحياد التقليدي لرئيس الأركان وتقاربه من زعيم سياسي في الحكم، إذ لم يسبق أن شارك رئيس أركان الجيش في احتفال اجتماعي لأي سياسي، خلال توليه منصبه.

والنقطة الثانية هي حضوره احتفال عقد القران، في وقت تحتدم المعارك مع «حزب العمال الكردستاني» وتنظيم «داعش»، ويسقط يومياً قتلى وجرحى من الجيش. إضافة إلى استخدامه مروحية عسكرية لحضور الاحتفال، وإشاعات عن تخصيص مروحيات عسكرية أخرى لنقل مشاركين من شخصيات بارزة.

وكان زعيم المعارضة البرلمانية كمال كيلجدارأوغلو اعتبر أن حضور رئيس الأركان الاحتفال «ليس وارداً»، ومبدياً دهشته لحدوث ذلك. لكن الجنرال خلوصي برّر خطوته بأنها «بادرة بحت إنسانية لا علاقة لها بالسياسة»، مشدداً على أن «الاحتفال كان عقد قران، وليس زفافاً، ولم يشهد أي مظهر ترفيه أو لهو».

ويعتبر كثيرون في تركيا الجيش حامي النظام العلماني، ويتهمون أردوغان بالسعي إلى تنشئة «جيل مسلم» في البلاد. وما فاقم ردود الفعل الشعبية، هو وقوف أكار إلى جنب رئيس البرلمان إسماعيل حقي كهرمان الذي طالب قبل أسابيع بـ «حذف مادة العلمانية من الدستور الجديد»، وبصوغ «دستور ديني».

وتتصاعد الضغوط على رئيس الأركان، بعدما نشر «الكردستاني» شريط فيديو لإسقاطه مروحية من طراز «كوبرا» الأسبوع الماضي، مستخدماً سلاحاً روسياً مضاداً للطائرات في منطقة شوكورجا جنوب شرقي تركيا. وكان الجيش التركي أعلن أن المروحية سقطت بسبب عطل فني، مشيراً إلى مقتل قائدَيها. وسارعت الحكومة إلى التغطية على موقف قيادة الجيش، من خلال منع بثّ الفيديو على الإنترنت في تركيا.

وكان النائب القومي أوميت أوزداغ أول من شكّك في رواية الجيش حول المروحية، معلناً إسقاطها بسلاح روسي، ومشيراً إلى خطورة الوضع بعد حصول «الكردستاني» على هذا السلاح من موسكو. واعتبر أوزداغ أن الأمر هو «نتيجة طبيعية للسياسة الخاطئة التي تنتهجها الحكومة في سورية»، لافتاً إلى تقارب بين أكار، وأردوغان الذي يضغط من أجل الدفع بقوات برية إلى شمال سورية، في منغ وجرابلس، بحجة منع «داعش» من إطلاق قذائف على تركيا.

وكانت مصادر في الجيش سرّبت أن عدداً من قادته يرفض أي تدخل عسكري في سورية، من دون قرار يصدره مجلس الأمن، ما أثار خلافاً مع الحكومة وأحرج الجنرال أكار.

أوروبا واردوغان: من يصرخ أولًا ؟ سياسة عضّ الأصابع تُهدد بانهيار الاتفاق حول اللاجئين

إيلاف..عبد الاله مجيد

 تمر العلاقات الأوروبية التركية بمنعطف شديد الدقة والحساسية، لا سيما في ظل سياسة عض الأصابع حول مجمل الملفات الملتهبة، الأمر الذي يهدد بانهيار وشيك للاتفاق حول ملف اللاجئين، بالإضافة إلى تضرر غير مسبوق في العلاقة.

برلين: حمل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشدة على الاتحاد الاوروبي واتهمه بالتدخل في شؤون تركيا ومحاولة تقسيمها، وقد رأى المراقبون ان هذا الخطاب يمهّد الطريق لأزمة مع الاتحاد الاوروبي، الأمر الذي يهدد بانهيار الاتفاق على الحد من تدفق اللاجئين. 

وحرص المسؤولون الالمان، حتى الآن، على التقليل من شأن تهجمات إردوغان بوصفها مواقف "مسرحية"، وقال مسؤول في مكتب ميركل "إن اردوغان يستعير صفحة من كتاب زيهوفر"، في اشارة الى هورست زيهوفر رئيس حكومة ولاية بافاريا المعارض بشدة لسياسة ميركل بشأن ازمة اللاجئين.

فسخ الاتفاق

ولكن الاتفاق الذي اعتبرته ميركل الطريقة الوحيدة لحل ازمة اللاجئين يبدو على كف عفريت، رغم ان المستشارة الالمانية لا تزال تأمل باستمرار اردوغان في تنفيذه، ولا سيما  أن أحد بنود الاتفاق الاساسية ينص على حرية سفر المواطنين الاتراك الى دول الاتحاد الاوروبي دون تأشيرة، وهو ما يجعل ميركل تعتقد ان شعبية اردوغان ستتضرر حال قيامه بفسخ الاتفاق.

ويرى محللون ان المستشارة الالمانية وحدها التي لا تزال تراهن على تنفيذ الاتفاق، وان اردوغان في مقدمة الذين لم يعد يهمهم الالتزام به، فهو لا يريد تقديم اي تنازلات بشأن قوانينه لمكافحة الارهاب، فيما يُشكل تعديل هذه القوانين شرطًا واحدًا ضمن قائمة طويلة من الشروط التي يجب ان تنفذها تركيا قبل اعفاء مواطنيها من تأشيرة السفر الى دول الاتحاد الاوروبي. ناهيك عن أن دول الاتحاد الاوروبي تنظر عمومًا الى اردوغان على انه حاكم مستبد لا تريد التفريط بقيمها لارضائه.

وفي الداخل، تواجه ميركل انتقادات تتركز على الاتفاق من شريكها في الحكومة الائتلافية "الحزب الديمقراطي الاجتماعي"، وحتى من المحافظين في معسكرها الذين يرون في متاعب الاتفاق فرصة لتشديد الضغط على المستشارة التي يرفضون سياستها تجاه ازمة اللاجئين، فيما يتفق الديمقراطيون والمحافظون على معارضتهم أي تنازلات يمكن ان تُقدم الى اردوغان.

إصرار

وفي البرلمان الاوروبي، الذي يجب ان يوافق على إلغاء شرط التأشيرة لسفر المواطنين الاتراك الى دول الاتحاد الاوروبي، لا يريد النواب حتى النظر في القضية قبل ان تنفذ انقرة كل الشروط التي طرحها الاتحاد الاوروبي، وعددها 72 شرطًا، وقد نقلت مجلة شبيغل عن رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الالماني قوله: "إن البرلمان الاوروبي سيصر على التمسك بهذه الشروط، ومنها تعديل قوانين مكافحة الارهاب".

وتتمثل اولوية اردوغان بتأمين سلطته في الداخل، حيث إن تعديل قوانين مكافحة الارهاب الفضفاضة، كما يطالب الاتحاد الاوروبي، سيضر بموقعه أكثر من ردود افعال الاتراك على عدم اعفائهم من تأشيرة السفر الى الاتحاد الاوروبي.  فهو لا يريد ان يبدو ضعيفاً في مواجهة الارهاب بعد تفجيرات اسطنبول وانقرة التي اسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، في وقت يخوض مواجهة مسلحة مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور.

ونقلت مجلة شبيغل عن مصادر قريبة من الرئيس التركي قولها إن اردوغان على اقتناع بأن الاتحاد الاوروبي سيتراجع ويمنح حرية السفر من دون تأشيرة للأتراك، وقالت ايليف اوزمنيك جارمكلي، من منظمة الابحاث الاستراتيجية الدولية في انقرة، إنه إذا اصر الاتحاد الاوروبي على شروطه فإن اقدام تركيا على الغاء الاتفاق بشأن اللاجئين سيكون مسألة وقت لا أكثر، ويكفي ان تتوقف دوريات الشرطة والجيش عن مراقبة الساحل الغربي التركي ليعود اللاجئون الى التدفق نحو اليونان عبر بحر ايجة.

بدائل

في هذه الأثناء، يدرس المسؤولون الاوروبيون امكانية ايجاد طريق غير مباشر يتيح تعديل قوانين تركيا لمكافحة الارهاب بما يوفر الحماية للكرد والبرلمانيين المعارضين والصحافيين، ويقول دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي إن مثل هذا الطريق يستحق البحث، خصوصًا إن امكن تعديل هذه القوانين من خلاله.

ويتابع المفاوضون الاوروبيون باهتمام خاص التعديل الدستوري الذي يعتزم البرلمان التركي اقراره خلال الايام المقبلة، وهذا التعديل يهدف إلى إمكانية رفع الحصانة البرلمانية عن النواب الاتراك، لكن يُخشى ان يستهدف النواب الكرد بصورة غير متناسبة، وقد نقلت مجلة شبيغل عن مصدر في الاتحاد الاوروبي قوله: "إذا حدث ذلك ستكون له رائحة انقلاب". 

ومن المتوقع ان تزداد اللهجة ترديًا بين انقرة وبرلين في 2 يونيو المقبل عندما يصوت البرلمان الالماني على قرار يحيي ذكرى جرائم الابادة التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن في عام 1915، وكان البرلمان الالماني اختار عدم اصدار مثل هذا القرار العام الماضي مراعاة للمفاوضات الحساسة التي كانت تجري مع انقرة، لكن النواب المحافظين في حزب ميركل ونواب الحزب الديمقراطي الاجتماعي يريدون تمرير القرار الذي يتحدث بصراحة عن وقوع جرائم ابادة، مشيرين الى ان اردوغان لا يعتزم التوقف عن التصعيد.  

ويتبدى المصير القاتم للاتفاق بشأن اللاجئين في حقيقة ان الطرفين يتهيآن لفشله. ومن المتوقع ان يرى اردوغان في الاتفاق مؤامرة اوروبية ضد تركيا، فيما يقول مستشاره يغيت بولوت إنه لم يؤمن قط بـأن الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي سينجح.

ضررٌ فادح

وسيلحق فشل الاتفاق ضررًا فادحًا بعلاقات اوروبا مع تركيا لسنوات مقبلة، ويمكن ان يسفر عن عودة ازمة اللاجئين بقوة، ولكن نتائج الفشل ستكون شديدة الوطأة على المستشارة الالمانية ميركل، ولا سيما ان انهيار الاتفاق سيكون أكبر فشل تُمنى به ادارتها في مجال كان يعتبر اقوى مواطن قوتها، وهو السياسة الخارجية.  

وتنظر المعارضة التركية ايضا بقلق الى فشل الاتفاق، ويقول كمال كيليجدار اوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، إن ضررًا جسيما لحق بسمعة الاتحاد الاوروبي ونفوذه في تركيا خلال السنوات الأخيرة، وحذر زعيم المعارضة التركية خلال اجتماعه مع مسؤولين المان كبار في برلين مؤخرا من تشديد الاتحاد الاوروبي لضغوطه على تركيا قائلًا: "إن هذا لا يساعدنا"، واضاف ان على اوروبا ان تبدي مرونة بشأن قضية الاعفاء من التأشيرة، لأن ذلك من شأنه ان يساعد الاتحاد الاوروبي على استعادة شعبيته بين الاتراك. 

 

سايكس-بيكو: الخريطة التي ولدت 100 عام من الغضب

بي. بي. سي.

بي بي سي نيوز – إربيل

إيلاف..

لم يتعرض إرث اتفاقية سايكس-بيكو السرية عام 1916 لهجوم مثل ما يتعرض له الآن، مع حلول الذكرى المئوية لتوقيعها وسط عاصفة من التشويه في جميع أنحاء المنطقة.

وبينما يتجه العراق إلى مرحلة أعمق من الاضطرابات والتفكك، يواصل زعماء الأكراد في الشمال الذي يتمتع بحكم ذاتي فعلي تهديدهم بالانفصال وإعلان الاستقلال الكامل.

وأعلن مسلحو ما يُطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية، الذين أزالوا الحدود بين العراق وسوريا في يونيو/ حزيران عام 2014، نيتهم محو جميع حدود المنطقة، وإلغاء سايكس-بيكو إلى الأبد.

وأيا ما كان مصير "الدولة الإسلامية"، فإن مسقبل سوريا والعراق - وهما جزء رئيسي من مشروع سايكس-بيكو- كدولتين موحدتين بات أمرا غامضا.

في يونيو/ حزيران عام 2014 نشر "الدولة الإسلامية" فيديو لإزالة السواتر في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق

وفي الحقيقة، لم ترسم تقريبا أي من الحدود الموجودة حاليا في الشرق الأوسط في الوثيقة التي أبرمت في 16 مايو/ آيار عام 1916 على يد كلٍ من مارك سايكس وفرانسوا جورج بيكو.

وتبعد النقطة الحدودية بين العراق وسوريا التي أزالها تنظيم الدولة في مشهد تمثيلي مئات الكيلومترات من "الخط الرملي" الشهير الذي رسّمه سايكس وبيكو، والذي يمتد مباشرة تقريبا من الحدود الإيرانية في الشمال الشرقي حتى الموصل وكركوك ليعبر الصحراء باتجاه البحر المتوسط، لينحرف في اتجاه الشمال إلى حقلة فوق نهاية حدود فلسطين.

وشكلت الحدود الراهنة للمنطقة من خلال عملية طويلة ومعقدة من الاتفاقيات والمؤتمرات والصفقات والصراعات التي تلت تفكك الإمبراطورية العثمانية وفي أعقاب نهاية الحرب العالمية الأولى.

غير أن روح سايكس-بيكو، التي سيطرت عليها مصالح القوتين الاستعماريتين الرئيسيتين المتنافستين وطموحاتهما القاسية، هيمنت خلال تلك العملية وخلال العقود اللاحقة حتى أزمة قناة السويس عام 1956 وحتى فترة تالية.

الفرصة الكردية؟

ونظرا لأنها دشّنت تلك الفترة وجسّدت مفهوم التقسيم الاستعماري السري، باتت سايكس-بيكو شعار المرحلة بأكملها، إذ فرضت فيها القوى الخارجية إرادتها، ورسمت الحدود، ونصبت زعامات محلية موالية، ومارست سياسات فرق-تسد مع السكان الأصليين وإفقار الجيران مع الخصوم من الاستعماريين.

ويشهد النظام الناتج عن ذلك وورثه الشرق الأوسط في الوقت الحالي تنوعا من البلدان وضعت حدودها استنادا إلى القليل من الاعتبارات العرقية والقبلية والدينية أو اللغوية.

ومع وجود مزيج من الأقليات، كانت هناك في الغالب نزعة طبيعية لمثل تلك الدول للتفكك ما لم يحكمها رجل قوي بقبضة حديدية أو حكومة مركزية قوية.

ومن المفارقة أن كلا الطرفين القويين اللذين يعاديان إرث سايكس-بيكو صراحة في نزاع محتدم: مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والأكراد في شمال العراق وسوريا.

وفي البلدين، أثبت الأكراد أنهم أكثر حلفاء الائتلاف الغربي فعالية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، على الرغم من أنهما يشتركان في الإصرار على إعادة ترسيم الخريطة.

وقال رئيس إقليم كردستان العراقي، مسعود بارزاني، الذي يتمتع بحكم ذاتي، في مقابلة مع بي بي سي: "ليس وحدي من يقول بذلك، ففي الحقيقة إن سايكس-بيكو فشلت وانتهت."

وأضاف أن "هناك حاجة إلى تشكيل جديد للمنطقة. أنا متفائل للغاية بأنه من خلال ذلك التشكيل الجديد سيحقق الأكراد مطلبهم التاريخي وحقهم (في الاستقلال)".

مسعود بارزاني يعتقد بأن الأكراد سيحصلون في النهاية على دولة مستقلة دائمة

وتابع: "مررنا بتجربة مريرة منذ تشكيل العراق في أعقاب الحرب العالمية الأولى. حاولنا الحفاظ على وحدة العراق، لكننا غير مسؤولين عن تفككها - الآخرون هم الذين فككوها."

وقال "إننا لا نريد أن نكون جزءا من الفوضى والمشاكل التي تحيط بالعراق من جميع الجهات".

كيان له حدود

وقال بارزاني إن الدافع وراء الاستقلال جاد للغاية، وإن تلك الاستعدادات تمضي قدما بكل قوة.

وأضاف أن الخطوة الأولى تجب أن تكون "مفاوضات جادة" مع الحكومة المركزية في بغداد للتوصل إلى تفاهم وحل باتجاه ما يطلق عليه القادة الأكراد "الانفصال الودي".

وإذا لم يسفر ذلك عن نتائج، كما يقول بارزاني، يتعين على الأكراد المضي قدما بصورة آحادية بإجراء استفتاء حول الاستقلال.

الأكراد أعلنوا تأسيس نظام فيدرالي في المناطق التي يسيطرون عليها في سوريا

وأضاف: "إنها خطوة ضرورية، لأن كل المحاولات والتجارب السابقة فشلت. وإذا لم تساعد الظروف الحالية في تحقيق الاستقلال، فليست هناك ظروف تمنع من طلب هذا الحق."

وتعد المناطق الكردية في العراق مناطق غير ساحلية، يحيط بها جيرانها من جميع الجهات - سوريا وتركيا وإيران والعراق نفسه - الذي طالما رفض التطلعات الكردية.

وتحت تهديد تنظيم الدولة الإسلامية، بات الأكراد أكثر اعتمادا على الإطلاق على القوى الغربية التي تنصحها بقوة كذلك بالبقاء كجزء من العراق.

وسواء أحقق أكراد العراق أم لم يحققوا استقلالا كاملا بشكل رسمي في المستقبل القريب، فإنهم أسسوا بالفعل كيانا له حدوده وعلمه ومطاراته الدولية وبرلمانه وحكومته وقوات أمنه الخاصة - كل شيء عدا جواز السفر والعملة.

وإلى ذلك الحد، فقد أعادوا بالفعل ترسيم الخريطة. وفي الجوار، يقوم أقرانهم من أكراد سوريا بالشيء نفسه، من خلال السيطرة وإدارة قطاعات شاسعة من الأراضي على طول الحدود التركية تحت مسمى "الإدارة الذاتية".

إعادة ترسيم المستقبل

وبالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية، فإن مكاسبها الإقليمية بلغت ذروتها. غير أن الفوضى في كل من العراق وسوريا التي سمحت لها بالتجذر إلى هذا الحد لا تزال مستمرة، وهو تهميش الأقلية العربية السنية في العراق (والأكراد) والتفكك السوري في حرب أهلية طائفية دون نهاية.

ويدور صراع غير معلن بشأن إمكانية التوصل إلى صيغ لمجتمعات مختلفة للعيش معا داخل حدود ورّثها تاريخ يعود إلى القرن العشرين، أو ضرورة ترسيم حدود جديدة لاستيعاب أولئك الشعوب - على الرغم من أن هذا المفهوم جرى تحديده.

"سايكس-بيكو انتهت، وذلك أمر مؤكد، لكن كل شيء الآن غامض، وسيكون هناك وقت طويل قبل أن يتضح ما هي النتائج"، هذا ما قاله الزعيم الدرزي اللبناني المخضرم، وليد جنبلاط.

وتعارضت اتفاقية سايكس-بيكو مباشرة مع ضمانات الحرية التي وعد بها البريطانيون للعرب مقابل دعمهم ضد الدولة العثمانية الضعيفة.

وتصطدم كذلك الاتفاقية مع رؤية الرئيس الأمريكي، وودرو ويلسون (وهو الرئيس الثامن والعشرون للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 1913 إلى 4 مارس 1921)، الذي دعا إلى تقرير مصير الشعوب التي أخضعتها الإمبراطورية العثمانية لسيطرتها.

وأخبر مستشاره السياسي، إدوراد هاوس، في وقت لاحق بالاتفاقية، على لسان وزير الخارجية البريطاني، أرثر بلفور، الذي قدر بأن يوضع اسمه بعد مرور 18 شهرا على اتفاق كان له تأثير كبير في مصير المنطقة. وقال هاوس: "كل شيء سيء وقلت لبلفور ذلك. إنهم يجعلونها (المنطقة) مكانا خصبا لحروب المستقبل."

 

 


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,146,319

عدد الزوار: 7,622,365

المتواجدون الآن: 0