انتفاضات عائلية بوجه الثنائيين الشيعي والمسيحي.. وعاصمة الجنوب تستكمل مسيرة إنمائها وقراءة انتخابية في أرقام صيدا وجزين... الشيعة استعادوا عروبتهم وزمام المبادرة و«الصفعات» البلدية تُلاحق «حزب الله»

مكافحة تمويل الإرهاب..وإبراهيم لـ«الجمهــورية»: التهديدات مستمرّة..جونز من الصيفي: لإنتخاب رئيس سريعاً ونجاح الإنتخابات البلدية دافع للنيابية...تسوية لأزمة الرئاسة... رياح الرئاسة تهبّ.. انتصار ناقص للثنائي المسيحي في جزين واليسار هزّ شباك الثنائية الشيعية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 أيار 2016 - 5:37 ص    عدد الزيارات 2253    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

يوم دموي في ساحل سوريا... وإبراهيم لـ«الجمهــورية»: التهديدات مستمرّة
الجمهورية...
كانت لافتة أمس التّفجيرات التي ضرَبت طرطوس موقعة المئات بين قتلى وجرحى، وهي الأولى على هذا المستوى منذ بداية الأزمة السورية التي تُصيب الساحل السوري على بعد كيلومترات من القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الاسد، ما يطرح السؤال الآتي: هل بدأت التفجيرات الارهابية تضرب المناطق الآمنة في سوريا؟ وهل تحوّلت المواجهة من المواجهة العسكرية الى الاعمال الامنية؟ محلياً، تُؤكّد الانتخابات البلدية والاختيارية، جولةً بعد أخرى وبالأجواء التي تشيعها، أن لا شيء يعوق إجراء الانتخابات النيابية، بل إنّها تحضّ أكثر فأكثر المسؤولين على إنجاز هذا الاستحقاق المؤجّل بالتمديد منذ العام 2013، ولذلك سارَع رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى ضبط النقاش في قانون الانتخاب وحصرِه بالمختلط، فيما يُنتظر أن تشكّل انتخابات الشمال الأحد المقبل البرهانَ الرابع والأخير على أنّ في الإمكان إجراءَ الانتخابات النيابية بلا معوقات. على أنّ الوسط السياسي سيكون في عيد «المقاومة والتحرير» الذي يصادف غداً، على موعد مع مواقف جديدة للأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، قد يُلامس فيها الاستحقاقات الداخلية التي غابت عن خطابه السابق، وذلك في ضوء ما يُحكى عن معطيات في شأنها يمكن أن تتبلوَر خلال الصيف. وقد إنتهت المحطة الثالثة من الانتخابات البلدية على خير، خصوصاً في صيدا حيث كانت الأنظار متّجهة إليها، كونها شهدت كثيراً من التطورات الأمنية خلال ستّ سنوات من ظاهرة أحمد الأسير ومعارك عبرا، إلى الخوف الدائم من الأحداث التي يشهدها مخيّم عين الحلوة من حين إلى آخر، والتفجيرات التي تجاوزت بقعته الجغرافية، عدا عن انزلاق شريحة من الصيداويين ومعهم فلسطينيون وسوريون الى أحضان التيارات المتشدّدة. وعلى رغم المناوشات البسيطة التي حصلت في بعض مراكز الاقتراع في الجنوب عموماً، يمكن القول إنّ يوم الانتخابات مرّ في سلام، وبدأت الأنظار تتّجه الى طرابلس الذي يُعتبر وضعها الأمني والاجتماعي مشابهاً لصيدا، أمّا السياسي فهو اكثر تعقيداً، ما سيَرفع من مستوى الاستنفار الأمني فيها. وفي ظلّ الكلام عن أشهرٍ صعبة ستعيشها المنطقة، ولبنان على خطّ نارها، أكّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لـ«الجمهورية» أنّه «لا يمكن الجزم بأنّ لبنان سيبقى مستقرّاً أمنياً ربطاً بما يجري حوله، ولو لم تكن هناك تهديدات مستمرة لَما زرت واشنطن التي عقدت فيها لقاءات أمنية عدة، خصوصاً مع مدير الاستخبارات المركزية الاميركية CIA جون برينن ومبعوث الرئيس الاميركي باراك أوباما لشؤون مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» «داعش» روب مالي». وكشفَ ابراهيم أنّ مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والاميركية أصبح متقدماً لِما فيه مصلحة لبنان واستقراره، مؤكّداً أنّ اجتماعات واشنطن ستُستكمل بلقاءات عدة لمتابعة النتائج التي توصّلنا إليها. كذلك من أجل الدفع في اتّجاه تحويل التنسيق القائم الى مساعدات على المستويَين التقني والتدريب.

قانون الانتخاب

وفي جديد ملف قانون الانتخاب، دعا بري اللجان النيابية المشتركة الى جلسة مشتركة، العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الخميس المقبل، لدرس اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخاب واعتماد صيغة النظام المختلط بين الأكثري والنسبي.

عون

وقال عضو تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون لـ«الجمهورية»: «إنّ ما يحصل في اللجان النيابية المشتركة هو بمثابة الفرصة الأخيرة لإنتاج قانون انتخاب جديد من خلال النقاش والتوافق. ولكن على رغم استعداد الجميع للنقاش فإنّ الفروقات ما زالت كبيرة، والمطلوب الكثير من الجهد لتحقيق أيّ اختراق». وأضاف: «قد يعتقد البعض ويطمئنّ إلى أنّ المماطلة ستؤدّي إلى بقاء قانون الستّين، لكن ما لم يستوعبه هؤلاء بعد، هو أنّ أيّ انتخابات جديدة تحصل على هذا القانون ستُمدّد الأزمة وتبقينا في دوّامة التجاذبات وعدم الاستقرار السياسي، ولا يتعقدنَّ أيّ فريق أنّه يمكن أن ينعم بأكثرية ناتجة عن هذا القانون، بل إنّه سيشهد تماماً ما نعيشه حاليّاً من أزمة سلطة وشراكة ونظام».

حوري

وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب عمّار حوري لـ«الجمهورية»: «لقد وقّعنا على اقتراح القانون المختلط مع «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الإشتراكي» والنواب المستقلين، وعند النقاش، سندخل في نقاش تفصيلي حول المقاعد، طريقة التقسيم وما هي فلسفة التقسيم. فالفكرة أن تكون هناك فرَص متكافئة لا أن يكون لأحد فرصة أكثر من غيره. فإذا أقرّينا مبدأ المختلط يجب أن نُقيّم عندها لماذا المقعد هنا أكثري وليس نسبياً، أو لماذا نسبيٌّ وليس أكثرياً، فيجب أن يحصل تقويم لكي يكون هناك تكافؤ في الفرص.
وعن تقويمه لاجتماعات اللجان حتى الآن، وهل إنّها مضيَعة للوقت؟ أجاب حوري: «بدأنا بـ 17 مشروع واقتراح قانون، وانتقلنا في مرحلة لاحقة الى 6 مشاريع، وفي المرحلة الثالثة الى قانونَين. فبَين أيدينا الآن قانونان مختلطان، والبحث سيجري حولهما. طبعاً البحث في هذا الجزء متعلق فقط بالنظام وبشكل الدوائر، الآن هناك تفاصيل أخرى موجودة في لجنة الإدارة والعدل، كاقتراع المغتربين و»الكوتا» النسائية، إلى آخره، ونحن لا نبحث فيهما اليوم». وهل سيتمّ الاتفاق على قانون جديد؟ أجاب: «نحن لدينا نيّة حقيقية للوصول الى قانون جديد، والأمر الآن يعتمد على الآخرين». وعن إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية وتمسُّك «المستقبل» بإنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل النيابي، قال حوري: «إنّ سبب تمسّكِنا بهذا الأمر بسيط، ويتمثّل بخشيتنا من إشكالية دستورية، أي الذهاب الى الانتخابات النيابية من غير وجود رئيس جمهورية، والحكومة تصبح مستقيلة ولا إمكانية لإجراء استشارات جديدة لتسمية رئيس حكومة، فعندها نكون قد دخلنا في المحظور».

بون وجونز

وفي الملف الرئاسي، لم تلُح في الأفق بعدُ أيّ بشائر حَلحلة تؤشّر إلى إمكان انتخاب رئيس جمهورية. وأعلن القائم بالأعمال الأميركي في لبنان ريشارد جونز بعد زيارته رئيسَ حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل إنّه ليس مطّلعاً على تفاصيل التحرّك الفرنسي لانتخاب رئيس، لكنّه أشار إلى أنّه تحدّث مع نظيره الفرنسي وقال: «أعرف أنّهم مهتمّون مثلنا بعملية الدفع في اتّجاه انتخاب رئيس، وأنا مقتنع بأنّ الفراغ الرئاسي ليس في مصلحة لبنان والديموقراطية فيه، ولا من مصلحة الشعب اللبناني، ويجب ملء الفراغ الرئاسي في أسرع وقت. ولكن كما تعرفون فإنّ الشيطان يكمن دائماً في التفاصيل، وهذا بالتحديد ما كنّا نتداول فيه». تجدر الإشارة الى أنّ السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون زار رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضَ معه للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

الاستحقاق البلدي

إلى ذلك، ينصبّ الاهتمام على الانتخابات البلدية التي تنجز مرحلتها الأخيرة في محافظة الشمال الأحد المقبل، حيث تواصَلت استعدادات الماكينات الانتخابية لخوض المعارك، والتي سيكون أشرسها مسيحياً في تنّورين والقبيّات وبعض بلدات الكورة، فيما يَسود التوافق بين القوى السياسية في طرابلس على رغم وجود بعض المنافسين.

جزّين

في هذا الوقت، بدأت التحليلات في نتائج الانتخابات البلدية في مدينة جزّين، بعدما نام رئيس لائحة «نِحنا لجزين نِحنا جاهزين» خليل حرفوش فائزاً برئاسة البلدية واستفاقَ خاسراً عقبَ صدور قرار عن هيئة لجنة الانتخابات في سراي جزّين بإلغاء 23 ورقة من الأصوات في عين مجدلين بناءً للطعن الذي تَقدّمَ به ابراهيم سمير عازار حول النتائج البلدية. وفي هذا الإطار، قال منسّق مدينة جزين في «التيار الوطني الحرّ» مارون قطّار لـ«الجمهورية» إنّ «أمراً ما حصَل فجر الإثنين، فبَعدما فرِزت الأصوات وكان حرفوش من بين الرابحين، إتّصَلوا بنا قرابة الرابعة والنصف فجراً من سراي جزين ليقولوا لنا إنّ حرفوش قد رسَب، وهناك أصوات لم تحتسَب»، لافتاً إلى «حصول «زعبَرة» في مكانٍ ما لإسقاط حرفوش، لذلك سنتقدّم بطعن». وأكّد أنّ «مَن شطّب حرفوش هم عائلة حلو، وهذا بات واضحاً، في حين أنّ محازبي «التيار» و«القوات» إلتزَموا باللوائح إجمالاً»، موضحاً أنّ «ما حصل بات في عهدةِ العماد ميشال عون، وهو يقرّر من سيترَأس بلدية جزين ويحسم الأمر».

التوطين

وفيما تتواصل المخاوف من التوطين، جدّدت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التأكيد أن لا مخطط ولا نيّة لتوطين النازحين السوريين في لبنان. وقالت بعد زيارتها وزير العمل سجعان قزي: «حاليّاً يوجد خيار العودة الطوعية إلى سوريا والترحيل الطوعي إلى دول أخرى»، ورأت «أنّ الحلّ يَكمن بالتواصل بين الحكومة اللبنانية والجهات الدولية والمانحة، وإيصال مخاوفهم في هذا الصَدد خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستناقش تقرير الأمين العام والارتدادات على لبنان في حال لم يتمّ التوصّل إلى حلّ سلمي للأزمة السورية». ونَقل قزي عن كاغ تأكيدها أنّ التقرير الذي أعدّه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «ليس موجّهاً للبنان ولا للنازحين السوريين، وأنّ الامين العام متمسّك بالرسالة الخطّية الرسمية التي أرسَلها إلى الحكومة اللبنانية في شهر كانون الثاني الماضي ويؤكّد فيها أنّ الامم المتحدة تعمل على إعادة النازحين السوريين الى سوريا وليس لتوطينهم في لبنان».

مكافحة تمويل الإرهاب

وفي أوّل إطلالة له بعد الأزمة التي أثارَها اعتراض «حزب الله» على القانون الأميركي الجديد المتعلق بتجفيف منابع تمويل الحزب، أعلنَ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمس أنّه «على رغم التحديات التي نواجهها، نواصل بذلَ الجهود اللازمة وإصدار الأنظمة المطلوبة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وهذا ما يَصون سلامة القطاع المصرفي والمالي». وفي ورشة عمل رعَتها السفارة الاميركية في لبنان، اعتبَر سلامة «أنّ تطبيق المعايير الدولية في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب أولوية بالنسبة إلينا، كون هذا الأمر يحمي مجتمعَنا واقتصادنا من هذه الجرائم، ويعزّز سلامة قطاعِنا المالي والمصرفي ويَحميه من المخاطر، لا سيّما منها مخاطر السمعة، عِلماً أنّ لبنان شريك في الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال، وذلك من خلال مشاركة هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان بأعمال المنظمات الدولية». أمّا جونز فقال «إنّ تهديد الإرهاب ازداد على مدى السنوات القليلة الماضية، مع صعود «داعش» وتغيّر طبيعة التهديد الإرهابي العالمي، ما اضطرّ المجتمع الدولي الى النظر بنحو مختلف الى طريقة عمل المنظمات الإرهابية، بما في ذلك طريقة توفير التمويل اللازم لعملياتها واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في عمليات التعبئة. لهذا السبب قامت الأمم المتحدة والحكومات في كلّ أنحاء العالم، بإنشاء وتأييد أطر قانونية لحماية النظام المالي الدولي من انتهاك هذه الجماعات». وأضاف: «إنّ التصنيفات على لوائح الإرهاب، المحلية منها والدولية، يمكنها أن تساعد في وقفِ تدفّقِ الدعم الاقتصادي للإرهابيين الذين يعملون في كلّ أنحاء المنطقة والعالم، من خلال تحديد الاهتمام وتركيزه على المنظمات والأفراد، التي يجب اتّخاذ تدابير مالية مضادة لها. عملية التصنيفات هذه ليست عشوائية، ولكنّها تتبع إطاراً قانونياً دقيقاً».
انتفاضات عائلية بوجه الثنائيين الشيعي والمسيحي.. وعاصمة الجنوب تستكمل مسيرة إنمائها وقراءة انتخابية في أرقام صيدا وجزين
المستقبل..رأفت نعيم
مفاجآت عدة حملتها نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية من شأن بعضها أن يشكل مؤشراً لتغيير في خارطة قوى سياسية وعائلية في مكان وإعادة تموضع لها في أمكنة أخرى.

فالثنائي الشيعي «أمل« و«حزب الله« واجه تحالفات عائلية في العديد من البلدات والقرى الجنوبية، وتمكن من تفادي هذه المواجهة في بلدات وقرى أخرى فسلمها للعائلات، إلا أن كلا منهما كان يواجه في مناطق نفوذه مع «انتفاضات« صغيرة لرموز قوى عائلية تقليدية أو طامحين للبلدية أو المخترة كما جرى في حارة صيدا حيث أطاح رئيس البلدية الحالي سميح الزين باللائحة المدعومة من تحالف أمل - حزب الله بعدما استقطب ثلاثة من أعضائها.

والثنائي المسيحي «التيار الوطني الحر« و«القوات اللبنانية« واجه تشكيلاً سياسياً عائلياً في فرعية جزين النيابية وبلديتها، وواجه كل منهما في الوقت نفسه مشكلة مع قاعدته الشعبية والعائلات الرافدة لها، التيار مع آل الحلو الذين أطاحوا برئيس لائحة «نحن جزين« المدعومة من التحالف خليل حرفوش وثلاث أعضاء آخرين على اللائحة، و«القوات« مع بعض كوادرها ومناصريها وعائلات تاريخياً معها بسبب تحالفها مع «التيار«. فضلاً عن عدم رضى قطبي هذا التحالف على نسبة المشاركة المسيحية في الاقتراع.

صيدا

أما صيدا فرغم أن نتائج انتخاباتها البلدية كانت متوقعة وهي فوز لائحة «إنماء صيدا« برئاسة المهندس محمد السعودي والمدعومة من تيار «المستقبل« و«الجماعة الإسلامية« والدكتور عبد الرحمن البزري في مواجهة لائحة «صوت الناس« برئاسة المهندس بلال شعبان والمدعومة من «التنظيم الشعبي الناصري« و«اللقاء الوطني الديمقراطي« ولائحة «أحرار صيدا« غير المكتملة برئاسة الدكتور علي الشيخ عمار، إلا أن هذه الانتخابات حملت بحسب مراقبين أكثر من مفارقة. منها:

- نسبة المشاركة العالية نسبياً (45%) رغم تأخر انطلاق الماكينات الانتخابية في التحضير لهذه الانتخابات بسبب الاعتقاد الذي ساد عند معظم اللبنانيين قبلها بأن الانتخابات البلدية لن تجري في موعدها ما أثر على حماسة المواطنين في البداية، ورغم تسليم الكثيرين بأن لائحة المهندس محمد السعودي ستفوز في الانتخابات سواء انتخبوا أم لم ينتخبوا.

- الفارق الكبير في الأصوات الذي تمكنت لائحة «إنماء صيدا« برئاسة السعودي من تسجيله والذي بلغ 5521 صوتاً بين الفائز الأخير في اللائحة والخاسر الأول في لائحة «صوت الناس« رغم وجود ثلاث لوائح متنافسة تقاسمت أصوات الناخبين الذين تجاوز عددهم الـ27 ألفاً، ورغم عدم استقدام الناخبين الموجودين خارج لبنان.

- تقارب أرقام ما حصل عليه أعضاء لائحة السعودي من أصوات، ما يدل على تماسك اللائحة من جهة وعدم تعرضها للتشطيب بشكل كبير، والأمر نفسه ينطبق على لائحة «الناصري«. بينما تعتبر أوساط صيداوية أن حصول السعودي على حوالى ألف صوت زيادة على الأصوات التي صبت لصالح لائحته يدل على مدى وحجم الثقة التي يحظى بها لدى معظم الصيداويين وحتى لدى أطراف سياسية لا تتلاقى مع الخط السياسي لداعمي لائحة السعودي.

- بالمقابل علمت «المستقبل« أن أرقام نتائج لائحة «صوت الناس« المدعومة من «التنظيم الشعبي الناصري« و«اللقاء الوطني الديمقراطي« جاءت مغايرة لتوقعات الماكينة الانتخابية للتنظيم وحليفه حيث كانا يعملان على تقليص الفارق قدر الإمكان، علماً أن نتائج هذه اللائحة حملت مفارقة تقدم أحد أعضائها فؤاد الصلح على رئيس اللائحة المهندس بلال شعبان بأكثر من مائتي صوت حيث نال الصلح 8443 صوتاً، كون الصلح معروفاً صيداوياً أكثر من شعبان، وقد أظهر هذا الرقم تراجعاً كبيراً في عدد الأصوات التي استطاع التنظيم تجييرها للائحة المدعومة منه في العام 2010 رغم أنه هذه المرة استعان أيضاً بدعم انتخابي بالأصوات من حليفه «حزب الله« الذي يحرص في الوقت نفسه على علاقة جيدة مع السعودي، بينما لم يستطع حليف «الناصري« المحلي «الحزب الديمقراطي« الشعبي تقديم أي صوت إضافي له رغم استفادة الأخير من تجيير أصوات التنظيم لمصلحة ممثليه في اللائحة.

- فيما طرح نيل رئيس لائحة «أحرار صيدا« الدكتور علي الشيخ عمار 2748 صوتاً أكثر من تساؤل حول العوامل التي أدت الى تسجيله هذا الرقم الذي بحسب الأوساط نفسها لم يكن متوقعاً. علماً أن كثيرين أطلقوا على لائحة عمار اسم لائحة الإسلاميين أو لائحة الأسيريين باعتباره اتخذ من قضية الأسير وموقوفي أحداث عبرا والموقوفين الإسلاميين من المدينة عنواناً لاستقطاب المناصرين والمؤيدين لهذه الحالة والمتعاطفين معها من قواعد العديد من القوى السياسية الموجودة في المدينة.

هذا في الأرقام، أما في الخلاصة وفق الأوساط نفسها، فإن صيدا بانتخابها لائحة إنمائها برئاسة السعودي تكون قد جددت ثقتها بنهج الإنماء الذي يمثله السعودي مدعوماً من تحالف قوي سياسي وإنمائي بين تيار «المستقبل« و«الجماعة الإسلامية« وتحالف إنمائي بينهما وبين الدكتور عبد الرحمن البزري الذي يتمتع بعلاقة صداقة متينة مع السعودي يترجمها البزري بدعم المجلس البلدي الحالي ورئيسه، لكنه أي البزري يفصل بين الإنمائي والسياسي بحكم كونه متحالفاً مع «حزب الله« وحلفائه في صيدا.

وسياسياً، تضيف الأوساط أكد تيار «المستقبل« بدعمه لائحة «إنماء صيدا« برئاسة السعودي أنه ما زال رقماً صعباً جداً في صيدا وفي لبنان رغم كل محاولات إظهاره ضعيفاً في مناطق ثقله الشعبي.

وغداة انتخابات المدينة رأت النائب بهية الحريري أن يوم الثاني والعشرين من أيار شكّل يوماً مميزاً للديموقراطية في صيدا معتبرة أن نجاح لائحة «إنماء صيدا« هو نجاح للمدينة، وأن البلدية المُنتخبة ستعمل لكل المدينة كما عملت البلدية الحالية على تحقيق الإنماء لكل صيدا، ومعربة عن اعتزازها بتسجيل صيدا هذه النسبة العالية من المشاركة التي تعكس مدى حرص أبناء المدينة على القيام بواجباتهم وممارسة حقهم في اختيار المجلس البلدي.

من جهته وصف السعودي انتخابات صيدا بالمعركة الرياضية معلناً أن «البلدية مفتوحة لكل الناس ويدنا ممدودة للجميع». ومتوقعاً تجاوب الطرف الآخر (أي الدكتور اسامة سعد) مع سياسة اليد المدودة التي أعلنها، وأن ينعكس هذا الفوز تعزيزاً للتحالف الداعم للائحة والذي يضم «المستقبل« و«الجماعة« والبزري كاشفاً في الوقت نفسه عن مساهمة «تيار الفجر« المحسوب على «حزب الله« في دعم لائحة إنماء صيدا.
مخاتير وبلديات فيّاض لـ «المستقبل»: الشيعة استعادوا عروبتهم وزمام المبادرة و«الصفعات» البلدية تُلاحق «حزب الله»
المستقبل..علي الحسيني
«حزب الله» لم يعد مُرتاحاً لوضعه الحالي. جملة تختزل ما آلت اليه الأمور مع حزب راهن لفترة تزيد على ثلاثين عاماً على اسر طائفة بأمها وأبيها وجعلها طيلة هذه المدة مطية وملحقة وتابعة لقرارات وفتاوى تأتي مُعلّبة من الخارج، مرّة تحت مُسمّى «التكليف الشرعي» ومرّات من خلال شيطنة خصوم وخلق أعداء لها بتسميات متعددة وأشكال متنوّعة، فقط من أجل إرهابها وضمان سيطرته عليها بوسائل عدّة منها الترغيب والترهيب.

الأزمات والإنتكاسات، كلمتان تختصران وضع «حزب الله» اليوم، سواء على الصعيد العسكري وذلك من خلال تدخله في الحرب السورية، أو من خلال ممارساته السياسية الخاطئة والتي أوصلته وقت أصبح مُجبراً فيه على أن يُقيم من الآن وصاعداً ألف حساب لفئة واسعة من الناس سواء من داخل الطائفة الشيعية أو خارجها، ما عادت تخضع لترهيب السلاح ولا تخشى الممارسات القمعية أو التهديدات العلنية والمُبطنة.

بعد وقوف جزء غير قليل من العائلات والعشائر والمجتمع المدني والحالات الفردية بوجه «حزب الله» ولوائحه الإنتخابية في كل من الغبيري والبقاع، ها هو الجنوب يسير على الخط نفسه أو على الرفض نفسه لمبدأ الآحادية التي يُمارسها الحزب في معظم الأقضية والقرى حيث تمثّل هذا الرفض بوقوف لوائح منافسة له في أكثر من بلدة كان يعتبرها حكراً عليه أو حتّى نقطة إرتكاز لمقاومته، فجاءت النتائج مُذهلة بعدما عبّرت شريحة واسعة من الجنوبيين عن رفضها للسياسة «الجنونية» التي يقودها بها «حزب الله»، وذلك من طريق تحالف العائلات ورفع اعلام ملوّنة تعكس رفض هؤلاء للّون الأسود الذي أصبح شعاراً يُرافقهم منذ اليوم الأول لولادتهم وحتى لحظة مماتهم.

مع الإنتهاء من عملية فرز معظم صناديق الإقتراع في الجنوب، أدرك «حزب الله» أن لعبة التجييش المذهبي والطائفي واللعب على غرائز الناس من خلال إستخدام «الشهداء» والجرحى لشد عصبهم لم تعد تنفع وكذلك عملية إستحضار واقعة من هنا أو بطولة وهمية من هناك، جميعها أمور أصبحت من آخر إهتمامات أهل الجنوب الذين يجتاحهم همّ واحد هو التخلّص من «الخدمة الإلزامية» لأبنائهم في سوريا، ومن هنا فإن كل صوت إنتخابي نزل لصالح غير الحزب، هو عبارة عن صرخة ألم ووجع من أمهات وآباء وأبناء في وجه الموت المُغلّف بعبارات «النصر» و»الإنتصار» و»الكرامة» و»العزّة» و»الشرف» وصولاً إلى آخر المعزوفة، لأن كل هذه العبارات صُنعت على حساب دمائهم وآلامهم وأحلام أطفالهم.

بالأمس إستشعر «حزب الله» مدى رغبة الجنوبيين بالخروج من عزلتهم ومن شبكة الموت التي تصطاد أبناءهم خارج أرضهم وبفك الحصار عنهم. للمرة الأولى منذ أن إستولى على القرار الجنوبي خُرقت لوائح الحزب الواحد في أكثر من قرية، فمن صريفا إلى أنصار إلى بلدة دير الزهراني وكفررمان والزرارية وعدلون ودير سريان إلى صفد البطيخ وكفرحمام والطيبة وتفاحتا وعين بعال والهبارية فراشيا الفُخّار وكفرشوبا وانصارية ، كانت كلمة «لا» واضحة وعلنيّة. والدلالة على كسر الجنوبيين لحاجز الخوف من هيمنة السلاح والتسلّط والتهويل و»التكليف الشرعي» أيضاً، تمثّلت بتأليف لائحة منافسة لـ»حزب الله» في بلدة البازورية مسقط رأس الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله.

كل هذه التبدلات والتغيرات في الواقع الشيعي من بيروت إلى البقاع فالجنوب، تُشير اليها الاستاذة الجامعية منى فيّاض على انها إستخلاص بأن جزءا كبيرا من هذه الطائفة ينادي بالدولة المدنية لا الحزبية ولا الطائفية خصوصاً بعدما لمست غياب رئيس للجمهورية وتأجيل الإنتخابات النيابية وتهديد حزب الله للوضع الإقتصادي الذي هو متردٍ أصلاً. يبدو أنه قد آن الأوان لإعلاء الصوت والمُطالبة بكف يد الحزب عن الدولة ومؤسّساتها».

وعن الخروق التي حصلت في اكثر من قرية جنوبية وقبلها بقاعية وكثافة الأصوات التي صبّت لغير صالح الحزب في منطقة الغبيري، تلفت فيّاض إلى أن «هناك حركة مدنية ظهرت في داخل الطائفة الشيعية أخيراً، قررت أن تقف بوجه «الجهاد» الذي يُمسك بالجنوب والبقاع والضاحية منذ عقود تحت حجج ومسميات. بالأمس شهدنا تغييراً هائلاً في الجنوب لأن هناك فئة ترفض المكان الذي يأخذها اليه الحزب، وهنا اقصد سوريا. وهؤلاء عبروا عن هذا الرفض من خلال رفضهم للسياسين المُمثلين لهذا الحزب في مناطقهم».

وترى أن «كسر الناس لحاجز الخوف ولتسلط السلاح في الجنوب، هو نتيجة الآفق المسدود في سوريا. ففي البداية أخاف «حزب الله» الناس وزرع في قلوبهم الرعب بعدما أوهمهم أن «داعش» سيقتلهم، ليتبيّن لاحقاً أننا من أكثر البلدان التي تستطيع الوقوف بوجه هذا التنظيم الإرهابي بواسطة الجيش والقوى الامنية»، جازمة بأن «حزب الله يُعطّل البلد بإنتظار الحل في سوريا، لكن يبدو أن الأمور هناك لن تنتهي قبل سنوات عديدة كون الوضع مفتوحاً، كما وأن الناس أدركت أن الحزب يأخذ البلد إلى مهوار وهذا يُستخلص من خلال صورة واضحة تؤكد أن الأموات الذين يعودون من سوريا هم أكثر من أعداد العناصر الذين يذهبون للقتال حالياً«.

وبرأيها أن «الناس الذين خرقوا لوائح «حزب الله» قالوا له التالي: نحن لسنا ضد المقاومة، لكنك أنت لم تعد مقاومة، وهذا معناه أيضاً أن الناس «مش ظابطة معها» هذه المعزوفة خصوصاً بعد كلام السيد حسن نصرالله بـ»أن تحرير القدس يمر بالقصير وحمص وحماه». هؤلاء قالوا له إن الفتاوى والأمور التنظيمية وعبارة الحزب الأوحد وجند الله على الأرض، لم تعد فاعلة. و»البروباغندا» التي يقوم بها «حزب الله» منذ نحو ثلاثين عاماً، لم تعد تنفع اليوم، فالناس أصبحت تريد ان تُقرّر هي مصيرها لا الحزب ولا غيره، والحزب الذي قام على أساس أنه مقاومة وانه الوحيد الذي قام بهذا الفعل، هناك أصوات فنّدت له وقائع وأعطته أدلّة ملموسة حول تاريخ المقاومة وتأسيسها والشهداء الذين سقطوا قبل أن يولد حتّى«.

وتخلص فيّاض في حديثها إلى أن «حزب الله قائم على الدعاية وليس أكثر، فالناس بدأت تكتشف أنه مجرد أداة إيرانية على عكس ما يُريده الشيعة أو مُعظم الشيعة. والواقع الشيعي لم ينهض بعد لأن حزب الله قضى على جزء كبير من الشباب، لكن في المقابل هناك إستعادة لجزء صغير من الدور الطبيعي. انظروا الى المدارس والمؤسسات التي يُقيمها الحزب. إنظروا إلى الكشّافة الصغار الذين يُدربهم على الموت. إنظروا الى التلاميذ الصغار الذين استبدلوا مقاعد الدراسة براتب شهري يراوح بين ثلاثمئة وأربعمئة دولار شهرياً. انظروا إلى المخدرات ضمن مناطق الطائفة الشيعية التي أعادها الحزب هي أيضاً، خمسين عاماً إلى الوراء. اليوم إستعاد الشيعة وطنيتهم وعروبتهم وزمام المبادرة.»
شخصيات توقّع «نداء بيروت» من أجل متوسط العيش معاً
المستقبل..
طالبت مجموعة من الفعاليات «المعتدلة» في بيان أطلقت عليه اسم «نداء بيروت»، بالنهوض «معاً إلى العمل على بلورة شرعةٍ لمتوسط العيش معاً»، وبهدف «إقامة مَرصد دائم لهذا العيش«.

وأوضح الموقعون أنه «نظراً الى موجة العنف والكراهية التي تجتاح منطقتنا وتفيض عنها لا سيما على ضفتي المتوسط، وبعد مداولات في هذا الشأن بين مجموعات من النخب السياسية والثقافية والاعلامية، انعقد العزم على إصدار هذا النداء، معززاً باللقاء الذي تم مع رئيس الجمهورية الفرنسية أثناء زيارته الأخيرة للبنان، وسعياً الى تطوير الشراكة والتضامن بين قوى الاعتدال«.

وجاء في النداء: «في مواجهة عنفٍ غير مسبوق، يطاول اليوم الشخص الإنساني وكرامته في الشرق، كما في مناطق أخرى من العالم، نحن الموقعين أدناه، ملاحظين المسؤولية الأساسية التي يتحمّلها «إرهاب الدولة» في بعض بلدان الشرق الأوسط عن إطلاق هذا العنف وتغذيته، لا سيما إرهابُ النظام السوري الذي مهّد الطريق منذ العام 2011 لإرهاب مجموعات إسلاموية جهادية متطرفة، سرعان ما تكاثرت وانتشرت، مهدّدة اليوم أوروبا وأفريقيا في عُقر داريهما، وآخذين في الاعتبار مشهدية الهويات المتشنّجة القاتلة، كما تصاعدَ موجات التعصُّب والتمييز ونبذ الآخر المختلف في أوروبا وما وراءها، الأمر الذي يهدّد على نحو خاص حال الديموقراطية وفكرتَها، ومبدأ المساواة في الحقوق والواجبات الذي يضمنه الاعلان العالمي لحقوق الانسان، ومدركين القيمةَ الحضارية الفائقة لنموذج العيش المشترك في التعدّدية، الذي استطاعت شعوبُ حوض المتوسط أن تُقيمه في ما بينها على مدى قرون، من خلال ثقافاتها الغنيّة وأنماط عيشها الإنسانية وعلاقاتها التبادليّة، ومُستظهرين بتجربة العيش اللبناني المشترك، التي أتاحت لمسيحيين ومسلمين أن يكونوا شركاء في إدارة الدولة وممارسة السلطة من خلال المؤسسات الدستورية، كما أتاحت على نحو فريد في العالم الإسلامي لسنّة وشيعة أن يكونوا بصفتيهم هاتين شركاء في إدارة الدولة الواحدة، وملاحظين أخيراً محدودية الأعمال العسكرية المناهضة للإرهاب في المنطقة العربية، لا سيما في بلدان المشرق العربي، كما ونخشى من تجاوزات على حقوق الإنسان الأساسية جرّاء التدابير البوليسية المتصاعدة في أوروبا...».

أضاف النداء: «نحن الموقّعين على هذا النداء، نُهيبُ بجميع المعتدلين على ضفّتي المتوسط، والذين يشاطروننا هذه الرؤية، أن ننهض معاً إلى العمل على بلورة «شرعةٍ لمتوسط العيش معاً»، وأن نُقيم مَرصداً (مَرقباً) دائماً لهذا العيش«.

الموقّعون: ابراهيم نجار (محام ووزير سابق)، أرنست عيد (محام)، أسعد بشاره (صحافي)، أكرم سكرية (جامعي)، السيد ياسر ابراهيم (رجل دين)، الشيخ عباس الجوهري (رجل دين)، الكسندر نجار (محام وكاتب)، الياس مخيبر (محام)، أنطوان الخوري طوق (رئيس بلدية)، أنطوان حداد (جامعي)، أنطوان قربان (طبيب وأستاذ جامعي)، أنطوان قسيس (مهندس)، ايلي الحاج (صحافي)، ايهاب طربيه (محام)، أحمد سنكري (جامعي)، أمل شريف (ناشطة)، باديا فحص (اعلامية)، بارعة الأحمر (صحفية، روائية، أستاذة جامعية)، بهجت سلامه (ناشط)، جان بيار قطريب (استشاري)، جبور الدويهي (كاتب)، جورج أفتيموس (نقيب سابق للأطباء)، جورج سعد (أستاذ جامعي)، جوزف كرم (محام)، جوسلين بستاني (كاتبة)، حسان رفاعي (محام)، حسان رفعت (محام)، حسين ضناوي (محام)، حنين غدار (اعلامية)، خالد زياده (كاتب وسفير سابق)، ديانا فاضل (إدارية)، رجينا قنطره (محامية)، رفايل تابت (طبيب)، روبا كباره (صحافية)، ريمون معلوف (مهندس)، زياد الصايغ (باحث وكاتب)، سامر الحاج شحاده (مستشار تربوي)، سامي شمعون (محام)، سامي نادر (استشاري)، ستافرو جبرا (رسام كاريكاتوري)، سليم مزنر (ناشط)، سمير عبد الملك (محام)، سمير فرنجية (نائب سابق)، سناء الجاك (صحافية)، سندرا نجيم (صحافية)، شبلي ملاط (محام وأستاذ جامعي)، شربل سكاف (عالم نفس)، شريف مجدلاني (كاتب)، شوقي داغر (محام)، شوقي عازوري (طبيب)، شيرين عبدالله (ناشطة)، صلاح حنين (نائب سابق)، طوني حبيب (مهندس)، عباد السخن (ناشط)، عبدالله مسلم (محام)، علي الأمين (صحافي)، عيسى غريب (صحافي)، غسان مغبغب (محام)، فاتينا حمصي (ادارية)، فادي بسترس (استشاري)، فادي حنين (محام)، فارس سعيد (نائب سابق)، فراس أبي يونس (محام)، فؤاد مسلم (محام)، كارول فضول (ناشطة)، كريسولا فياض، كلين مرقص (مهندسة ديكور)، كمال الذوقي (ناشط)، لويس تنوري، لينا حمدان (اعلامية)، ماري بوغوسيان سلامه، مالك مروه (ناشط سياسي)، محمد حرفوش (اعلامي)، محمد حسين شمس الدين (باحث)، محمود سمورة (اعلامي)، مروان شديد (محام)، مصطفى فحص (صحافي)، منى فياض (أستاذة جامعية)، مهى عون (صحافية)، مهى نجار (أستاذة ثانوية)، موريس فضول (محام)، مياد حيدر (محام)، ميشال الخوري (حاكم مصرف لبنان سابقاً)، ميشال توما (صحافي)، ميشال حجي جورجيو (صحافي)، ميشال مكتف (ناشط سياسي)، ميشال يوسف الخوري (محام)، نبيل قطرة (محام)، نتالي هاني (أستاذة جامعية)، ندى سعيد (ناشطة)، ندين كارابديان (استشارية)، هشام أبو ناصيف (أستاذ جامعي)، هلا فرنجيه (محامية)، هند درويش (ناشرة)، وسام سعاده (صحافي)، وليد قصير (أستاذ جامعي)، يوسف البيطار (أستاذ فلسفة)، يولاند قاضي (مدرسة(.
 
جونز من الصيفي: لإنتخاب رئيس سريعاً ونجاح الإنتخابات البلدية دافع للنيابية
اللواء..
استقبل رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، القائم بالأعمال الأميركي في لبنان السفير ريشارد جونز وشارك في اللقاء نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ والمستشار جان بيار قطريب وتم التداول بالمستجدات.
واثر اللقاء، قال جونز: «كان اللقاء مفيدا ومهما مع رئيس الكتائب، وقد هنأته على نجاح لبنان في اجراء الإنتخابات البلدية بمراحلها الثلاثة، والأمور تسير بشكل جيد، والرابح الأول في هذه الإنتخابات هو الشعب اللبناني، لأنه استطاع التعبير عن ارادته، وهذا بالنسبة الينا اشارة جيدة بأنه يمكن اجراء الإنتخابات النيابية في موعدها او حتى في وقت أقرب اذا توافق السياسيون على ذلك».
وردا على سؤال حول تقييم الحركة الفرنسية لإنتخاب رئيس، أجاب: «لست مطلعا على تفاصيل التحرك لكنني تحدثت مع نظيري الفرنسي، وأعرف أنهم مهتمون مثلنا بعملية الدفع باتجاه انتخاب رئيس، وأنا مقتنع بأن الفراغ الرئاسي ليس في مصلحة لبنان والديموقراطية فيه ولا من مصلحة الشعب اللبناني، ويجب ملء الفراغ الرئاسي في أسرع وقت. ولكن كما تعرفون فإن الشيطان يكمن دائما في التفاصيل وهذا بالتحديد ما كنا نتداول به».
وعقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل تداول خلاله في الاوضاع العامة واصدر بعده بيانا جدد فيه شكره الناخبين على «ثقتهم الغالية»، مؤكدا «السهر على العمل التنموي بكل مستوياته والمضي قدما نحو اللامركزية ومفهوم الديمقراطية العصرية»، معربا عن اعتزازه «بالمناخ الديموقراطي السائد وبالمشاركة الشعبية وبالنتائج التي حققتها الكتائب، واكد ان «الانتخابات النيابية الفرعية في جزين يجب ان تشكل دافعا لاختصار الازمتين الرئاسية والنيابية، فيصار الى انتخاب رئيس للجمهورية بما يضع حدا لكل انواع الفراغ، التشريعي وحتى الاجرائي، على ان ينتج هذا الحراك قانونا جديدا للانتخاب يضع حدا لفوضى التمثيل الصحيح، ولثقافة التمديد التي لا تليق بديمقراطية لبنان ونظامه».
واعتبر ان «حماية القطاع المصرفي واجب على جميع المسؤولين»، داعيا الحكومة الى «التعامل بجدية مع القرارات الدولية بما يحفظ سمعة لبنان المالية ويحميه من اي تداعيات». واعرب عن رفضه «رفضا قاطعا اي كلام او تقارير تدعو الى استقرار اللاجئين السوريين في لبنان».
 
زاسبكين بحث مع مقبل وقائد الجيش أفق التعاون العسكري بين لبنان وروسيا
اللواء...
زار السفير الروسي الكسندر زاسبيكين يرافقه الملحق العسكري في السفارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، امس في مكتبه في الوزارة، في حضور نواب الاركان، وذلك في زيارة جرى خلالها تداول التعاون العسكري بين لبنان وروسيا في ضوء الزيارة التي قام بها مقبل لروسيا أخيرا للمشاركة في المؤتمر الخامس للأمن الدولي، حيث عقد اجتماعا مع نظيره الروسي سيرغي شويغو وعرض معه القضايا العسكرية العالقة بين البلدين والاصرار على تنفيذ العقود المبرمة المتعلقة بتأمين الحاجات المطلوبة للجيش.
وقال مقبل أن اللقاء مع السفير الروسي كان للبحث في النتائج التي أثارها مع نظيره شويغو.
اما زاسبيكين فقال لدى مغادرته: «بحثنا في أفق التطور والتعاون الروسي اللبناني في المجال العسكري في ضوء الزيارة المثمرة والناجحة لوزير الدفاع أخيرا لموسكو ولقائه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وبحثنا في الخطوات التنفيذية لما تم الاتفاق عليه، وخصوصا في ما يخص العلاقات خلال المرحلة المقبلة للجنة المشتركة في هذا المجال والخطوات التطبيقية وتنفيذ العقود المبرمة». 
كما زار زاسبيكين، قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين جيشي البلدين.
واستقبل قائد الجيش نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، وبحث معه في أوضاع المؤسسة العسكرية وحاجاتها المختلفة، والاجراءات التي نفذها الجيش ولا يزال للحفاظ على أمن الانتخابات البلدية والاختيارية في البلاد.
كما استقبل وفدا من مطارنة الروم الأرثوذكس في الاغتراب اللبناني، ضم مطران المكسيك وأميركا اللاتينية انطوان شدراوي ومطران كندا وأميركا الشمالية جوزف زحلاوي ومطران تشيلي سرجيو عبد. ونقل الوفد تحية الجاليات اللبنانية للجيش ودعمها له، مشيدا «بالتضحيات الجسام التي يبذلها للحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه».
لبنان: تسوية لأزمة الرئاسة
عكاظ... زياد عيتاني (بيروت)
 كشفت مصادر سياسية أن «تسوية سياسية يجري العمل عليها على نار ساخنة بين الأفرقاء تفضي بالنهاية إلى إجراء انتخابات رئاسية خلال الصيف وتقصير ولاية مجلس النواب وإجراء الانتخابات النيابية». وأضافت المصادر لـ «عكاظ»: «التسوية المطروحة تلقى قبولا من قبل العماد ميشال عون إلا أن حزب الله يلتزم الصمت تجاهها، فيما أتباع النظام السوري بدأوا حملة شعواء عليها، إذ بدأوا بالترويج أن القبول بهكذا تسوية يضيع الفرصة الأخيرة للمسيحيين للحصول على قانون انتخاب يراعي تمثيلهم كما يقولون». بالمقابل حقق تيار المستقبل برئاسة النائب سعد الحريري انتصارا كبيرا في الانتخابات البلدية في مدينة صيدا عاصمة الجنوب اللبناني.
 
لبنان «بين عاصفتيْ» الجنوب والشمال ... رياح الرئاسة تهبّ.. انتصار ناقص للثنائي المسيحي في جزين واليسار هزّ شباك الثنائية الشيعية
 بيروت - «الراي»
فوز مريح للحريري في صيدا عوّض النتيجة الباهتة في بيروت ووهاب: الراعي زار سورية ناقلاً رسالة من هولاند
يقترب «بازل» الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان من الاكتمال الأحد المقبل، مع الجولة الأخيرة في محافظتيْ الشمال وعكار، لتُسدل الستارة على استحقاق شغل البلاد من أقصاها الى أقصاها وتحوّلت صناديق اقتراعه «استفتاءات» جوّالة على التمثيل والأحجام للقوى السياسية والحزبية، التي أرادت توجيه رسائل متعددة الاتجاه، ربطاً بملفات داهمة، ما زالت عالقة، او بمحطات مقبلة، اعتُبرت «بلديات 2016» بمثابة «تمرين انتخابي» لها.
وفي حين انهمكت بيروت في «تحليل» نتائج المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية، التي جرت في الجنوب، أول من امس (بلغت نسبة الاقتراع فيها نحو 48 في المئة) ولم تحمل مفاجآت كبرى للقوى الرئيسة، التي خرجت بانتصارات متوقّعة، مع تسجيل بعض الخروق المعبّرة، كما في «بلدية جزين» (للائحة المدعومة من العماد ميشال عون والقوات اللبنانية) وبعض لوائح «حزب الله» وحركة «أمل» في أكثر من بلدة، فإن الأيام الفاصلة عن «العنقود الأخير» من هذا الاستحقاق تبدو مزدحمة بالعناوين السياسية، التي ستطغى على لوحة المعارك المتوقّعة في الشمال، والتي لا تختلف في رمزيّتها عما شهدته الجولات الثلاث السابقة.
وتُعتبر الزيارة المرتقبة خلال ثلاثة أيام لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت المحطة الأبرز في هذا السياق، وسط توقّعات بأن محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين ستركّز على عنوانيْن:
الأول ملف النازحين السوريين، الذي اكتسب بُعداً آخر، بعد الكشف عن تقرير للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أثار «غضبة» بيروت، التي اعتبرته دعوة الى توطين هؤلاء ومنحهم الجنسية اللبنانية، قبل ان تُطَمْئنَ المنظمة الدولية لبنان الى ان التقرير هو في سياق سياسة عالمية تتناول اللجوء عموماً، فيما كان رئيس الحكومة تمام سلام يؤكد امام القمة العالمية الانسانية في إسطنبول «تمسّكنا بقاعدة ثابتة ومكرّسة في نصّ الدستور اللبناني بأن لبنان ليس بلداً لتوطين الآخرين على أرضه».
أما العنوان الثاني فهو الشغور في رئاسة الجمهورية، الذي يدخل غداً عامه الثالث، وسط معاودة فرنسا تحرّكها على خط محاولة إنهاء هذه الأزمة، وصولاً الى مساعيها إلى عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان، والتفكير في إمكان توسيعها، وذلك بالتوازي مع حركة داخلية، عبّر عنها في شكل رئيس تطوران:
الاول مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري إلى طرح مخارج للأزمة الرئاسية، إما على قاعدة انتخابات نيابية مبكرة، مع التزام مسبق من القوى السياسية بانتخاب فوري بعدها لرئيس الجمهورية، واما من خلال «دوحة لبنانية» توفّر انتخاب رئيس من ضمن سلّة متكاملة.
والثاني الدخول السعودي على خط المأزق السياسي في لبنان، عبر العشاء الجامع الذي أقامه السفير علي عواض عسيري لنحو 150 شخصية من مختلف المشارب، باستثناء «حزب الله»، داعياً فيه الى «حوار إنقاذي» يُنتج رئيساً بحلول عيد الفطر.
وكان لافتاً، تَقاطُع هذا المناخ مع كلام للوزير السابق وئام وهاب (القريب من النظام السوري و«حزب الله») أعلن فيه ان عون سيُنتخب رئيساً للجمهورية في أغسطس المقبل، لافتاً إلى أن الرئيس سعد الحريري سيوافق على هذا المخرج، وكاشفاً ان «البطريرك الراعي الذي لم تتوقف مساعيه لايجاد حلّ للملف الرئاسي، زار سورية (لم يحدّد التاريخ) والتقى مسؤولين فيها ناقلاً رسالة من هولاند (كان التقى الراعي إبان زيارته لبيروت في 16 ابريل الماضي، ثم استقبله في الإليزيه قبل اسبوعين) حول طلب بدايةِ تعاون في موضوع الارهاب وأمور أخرى ذات صلة بالعلاقات الثنائية».
ولم ينفِ وهاب إمكانية حصول لقاء بين الراعي والامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، وذلك رداً على معلومات كشفها الإعلامي مرسيل غانم ليل أول من أمس، عن ان هذا اللقاء جرى قبل مدّة في كنيسة مار يوسف في حارة حريك (الضاحية الجنوبية) واستمرّ ساعة، بحضور رئيس أساقفة بيروت للموارنة بولس مطر.
وانقشع غبار المعارك الانتخابية في جنوب لبنان عن الوقائع الآتية:
* تحقيق الثنائي المسيحي عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، «فوزاً ناقصاً» في الاستحقاق المزدوج الذي شهدته جزين، مع الانتخابات النيابية الفرعية على مستوى القضاء، والتي انتهت الى فوز المرشح المدعوم من هذا الثنائي أمل ابو زيد بفارق أكثر من 7 آلاف صوت عن إبرهيم عازار (المدعوم من القومي ونجل النائب السابق سمير عازار حليف الرئيس نبيه بري)، لتسجّل الانتخابات البلدية في مدينة جزين مفاجأة، تمثّلت في خرقها من اللائحة المدعومة من عازار بأربعة مقاعد من اصل 18، وكان الأبرز على هذا الصعيد سقوط رئيس لائحة الثنائي - المسيحي خليل حرفوش. وقد عُزي هذا التطور الى اعتبارات عدة، بينها القوة التجييرية التي تبيّن ان عازار يملكها في المدينة، اضافة الى أعمال تشطيب «بين أبناء اللائحة الواحدة» ردّها البعض الى اعتراضات أطياف من آل حلو (عائلة النائب الراحل ميشال حلو الذي خلفه ابو زيد) على رفْض قيادة «التيار الحر» تمثيلها في رئاسة البلدية، كما الى تحسُّس ابناء جزين من تمثيلهم نيابياً بمرشح من خارج المدينة.
* نجاح الحريري في صيدا، مسقط آل الحريري وأحد أبرز معاقل الزعامة السنّية في لبنان، بتسجيل انتصار مريح للائحة الذي دعمها برئاسة محمد السعودي، الأمر الذي مثّل تعويضاً معنوياً للنتيجة الباهتة التي كانت تحققت في بيروت، وهو ما يتيح له الذهاب الى انتخابات طرابلس الأحد المقبل، بفائض من الارتياح الى التوافق الذي أبرمه مع شخصيات من المدينة.
* اهتزاز «شِباك» الثنائي الشيعي «حزب الله» وحركة «أمل» في عدد لا يستهان به من البلدات، حيث سُجلت خروق للوائحهما (الفائزة) نتيجة مناخ اعتراضي، تقدّمه اليسار والمستقلون وبعض العائلات التي رفضت سياسة فرض المرشحين من الأحزاب.
وفيما كانت بارزة الانتكاسة التي منيت بها «حركة أمل» في منطقة حارة صيدا، فإن هذه الخروق لم تقلّل من أهمية الحصيلة التي حققتها لوائح «حزب الله» والحركة التي فازت في الغالبية العظمى من القرى، بعدما اعتُبر الاستحقاق استفتاء على «خط المقاومة».

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

البحرية الأميركية تحدّد مواقع 100 قطعة من حطام «المصرية» المنكوبة وسحب عينات الحامض النووي من أسر ضحاياها و«فضيحة البطاريات» تقلل فرص الوصول إلى الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية...القرضاوي ينتقد قرارات «الإخوان» بفصل «الدعوي عن السياسي»

التالي

معاناة اللاجئين السوريين فاقت كل التخيلات..قمّة غير مسبوقة في اسطنبول لإصلاح النظام الإنساني العالمي وأردوغان لتقاسم أعباء اللاجئين وميركل لوقف «الوعود الفارغة» بالمساعدات...ملالي إيران ونظراؤهم في الشرق يستغلون الدين والأخلاق.. هوس الإسلاميين بقضايا المرأة سيؤدي لثورة جنسية

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,443,216

عدد الزوار: 7,633,505

المتواجدون الآن: 0