سليماني يقود «الحشد» في الفلوجة وواشنطن «محرجة» ..لوحوا بصور الإرهابي النمر وعملاء إيران يستفزون عشائر الفلوجة..سليماني يحشد لحرب مذهبية

قلق على حياة المدنيِّين العالقين في الفلوجة مع اقتراب القوّات العراقية..لبحث التطورات الأمنية والسياسية ومطالب المتظاهرين برلمان العراق المعطل لتجاوز أزمته في جلسة الأحد

تاريخ الإضافة الأربعاء 25 أيار 2016 - 6:09 ص    عدد الزيارات 2229    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

سليماني يقود «الحشد» في الفلوجة وواشنطن «محرجة»
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
لا يبدو أن الحديث الأميركي وما يُقال عن ضغوط تمارسها واشنطن على بغداد لعدم إشراك ميليشيات «الحشد الشعبي» في معركة الفلوجة، فعل جدّي. على أرض الواقع الصورة مختلفة، فقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني يقود 11 فصيلاً شيعياً في المعركة التي أعد لها جنرالات أميركيون وتغطيها واشنطن عسكرياً وسياسياً.. وواشنطن تبدو «محرجة».

فقد كشفت مصادر مطلعة لـ»المستقبل» أن «الولايات المتحدة تسلمت عبر سفارتها في بغداد تقارير من المستشارين العسكريين الأميركيين المرافقين للجيش العراقي في مدينة الفلوجة تحدثت عن تنامي دور الحشد الشعبي على حساب دور متطوعي القبائل السنية الذين خضعوا لتدريب على يد الأميركيين منذ أشهر طويلة، خصوصاً مع مشاركة أكثر من 11 فصيلاً شيعياً مسلحاً من بينها كتائب «حزب الله» ومنظمة «بدر« و«عصائب أهل الحق« و«كتائب سيد الشهداء« و«أبو الفضل العباس« وكتائب أخرى مسلحة صغيرة في التحشد حول المدينة.

وأوضحت المصادر ان «المستشارين الأميركيين كانوا على علم بمشاركة فصائل من الحشد الشعبي في تطويق مدينة الفلوجة لكن ليس اقتحامها إلا أنه ومع انطلاق العملية العسكرية تغيرت خطة الحشد الشعبي الى الاشتراك في المعركة وهو ما أدى الى تحفظ الأميركيين على ذلك خشية من ردود أفعال العرب السنة من قيام بعض عناصر الحشد بأعمال انتقامية«.

وبيّنت المصادر أن «مشاركة قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني بالإشراف على عمل الحشد الشعبي في الفلوجة وعقده اجتماعاً مع قادة الحشد أحرج الولايات المتحدة أمام حلفائها من زعماء القبائل في الأنبار وأثار مخاوف من استئثار الحشد بمعركة الفلوجة وتحجيم دور الجيش العراقي ومقاتلين سنة محليين»، مؤكدة أن «معركة الفلوجة ستكون ميداناً لصراع بين الولايات المتحدة وإيران أكثر من كونها ميدان تعاون بين الطرفين خصوصاً أن المستشارين الأميركيين يراهنون على حسم معركة الفلوجة من أجل جذب السكان السنة في مناطق أخرى لغرض مشاركتهم في طرد داعش«.

ولجأت بعض فصائل الحشد الشعبي الى أسلوب التهديد والوعيد ضد سكان المدينة السنية المهمة وهو ما أثار سخطاً لدى الأوساط السياسية والشعبية السنية ومخاوف من أعمال انتقامية شبيهة بما جرت في مدن أخرى كان التنظيم يتواجد فيها.

وفي مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال أوس الخفاجي زعيم ميليشيا «أبو الفضل العباس»: «هذه فرصتنا لتطهير العراق باستئصال ورم الفلوجة لتطهير الإسلام في العالم كله وهذا شرف يجب أن نشارك فيه وأن نناله«.

أما الأمين العام لـ»سرايا أنصار العقيدة« جلال الدين الصغير، فنقلت مواقع إلكترونية قوله «لنا ثأر عميق مع كرمة الحقد ونحن رجال لا ننسى ثاراتنا وبعد كرمة الغدر لن نستريح إلا على مشارف مدينة الأفاعي (الفلوجة)، ولنا صولة حق فيها«.

كما نشرت «منظمة بدر« صوراً ومنشورات على صفحاتها تقول فيها: «يا فلوجة، ملك الموت قادم فاستعدي للرحيل«.

وأثار انطلاق العملية العسكرية في الفلوجة قلقاً بالغاً في أوساط المنظمات الدولية إذ أعربت مساعدة ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق (شؤون الحماية) ليلى جين ناصيف، عن «القلق إِزاء سلامة نحو 10 آلاف أسرة لم تتمكن من مغادرة مدينة الفلوجة وهي الآن في وضع محفوف بالمخاطر للغاية«.

وقالت رئيسة وفدِ اللجنة الدولية للصليب في العراق كاثرينا ريتز ان «أهل الفلوجة يتكبدون معاناة هائلة نتيجة القتال الذي لا يهدأ في المنطقة»، داعية السلطات العراقية الى الحفاظ على سلامة المدنيين وتجنب استهدافهم وتوفير المساعدِة لهم.»

في هذه الأثناء اعتبر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن المعارك التي تقودها قوات الجيش وقوات مكافحة الإرهاب بدعم من مقاتلي عشائر الأنبار تَسير بوتيرة سريعة وتحقق انتصاراتٍ متوالية ضد تنظيم «داعش« الذي أخذ ينهار، متوقعاً أن يتم تحرير الفلوجة من سيطرةِ التنظيم في الأيام المقبلة.

ونقل بيان لوزارة الدفاع العراقية عن السبهان قوله إن «العراقيين بمواجهة داعش وفكره المتطرف إنما يدافعون عن أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وبالنتيجة حماية المصالح الحيوية لدولها»، مؤكداً «وقوف السعودية على مسافة واحدة من كل القوى السياسية العراقية واستعدادها إقامة أفضل العلاقات مع العراق في المجالات كافة وبما يعزز أمن واستقرار العراق ووحدته الوطنية وإعادة إعمار ما خربته الحرب«.

ولليوم الثاني على التوالي تواصل القوات العراقية تقدمها في عملية استعادة الفلوجة. وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، في بيان صحافي إن «قوات الشرطة الاتحادية اقتحمت شمال الفلوجة وحررت قريتين ومعملاً للمواد الإنشائية«.

وذكر البيان أن «طائرات أف 16 العراقية وجهت ضربة جوية ما أسفر عن تدمير معامل تفخيخ ومنصات إطلاق الصواريخ، وقتلت العشرات من عناصر داعش بضربة دقيقة في مركز مدينة الفلوجة«. وأضاف البيان أن «القطعات المشتركة من فرقة التدخل السريع والحشد الشعبي سيطرت على منطقة النعيمية ووصلت الى مشارف جسر التفاحة وسيطرت على جسر الكرمة»، مشيرة إلى أن «القوات الأمنية والحشد الشعبي سيطرت على المستشفى الأردني ومنطقة الحراريات وما زالت القوات تتقدم باتجاه الأهداف المرسومة«.
وأفاد مصدر عسكري مطلع لـ«المستقبل« أن «جسر تفاحة ومنطقة النعيمية بالفلوجة لا تزال تحت سيطرة داعش«. وقتل 10 مدنيين وأصيب 25 آخرون بجروح من جراء قصف مكثف شنته القوات العراقية على أنحاء متفرقة من مدينة الفلوجة.
 
قلق على حياة المدنيِّين العالقين في الفلوجة مع اقتراب القوّات العراقية
اللواء.. (أ ف ب)
تشدّد القوات العراقية الطوق على مدينة الفلوجة وتضيّق الخناق على مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المتحصنين داخلها، ما يزيد المخاوف على المدنيين الذين يمنعهم الجهاديون من الخروج.
فالحصار الذي فرضته القوات العراقية والاعداد التي نشرتها حول الفلوجة بهدف استعادة السيطرة على المدينة التي تعد احد ابرز معاقل الجهاديين يبدو حتميا في نهاية المطاف. واعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بداية انطلاق عملية الفلوجة الاثنين، وفي اقل من يوم على بدء المعارك اعلنت القوات العراقية السيطرة على بلدة الكرمة القريبة من المدينة.
وعملية عزل الفلوجة ومحاصرة مقاتلي داعش انطلاقا من المناطق المجاورة التي كانت مصدرا لوجستيا اساسيا لهم يمهد الطريق امام القوات العراقية للتقدم باتجاه المدينة (50 كلم غرب بغداد).
وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية لفرانس برس ان «القوات الاتحادية تقدمت باتجاه الفلوجة من الجهة الشرقية من ثلاثة محاور».
كما أعلنت قوات الحشد الشعبي، وهي فصائل غالبيتها شيعية تدعمها ايران وتشارك في العملية، انها تمكنت من السيطرة على مناطق في الاطراف الجنوبية للفلوجة.
وتزداد المخاوف حيال المدنيين في المدينة مع استمرار حشد الاف المقاتلين في محيطها. ويقدر مجلس اللاجئين النروجي اعداد السكان العالقين بالفلوجة بنحو 50 ألفاً.
وقال المدير الاقليمي للمنظمة في العراق ناصر موفلاحي في بيان ان «العائلات التي عانت نقصا في الغذاء والدواء طوال الاشهر الماضية، اصبحت الان وسط الاشتباكات ومن المهم للغاية ان تمنح طرقا امنة للخروج لكي نتمكن من مساعدتها».
واضاف لفرانس برس ان «حوالى ثمانين عائلة تمكنت من الخروج من المدينة خلال الساعات التي سبقت المعارك لكن لم يتمكن احد بعدها» من الخروج.
وتابع موفلاحي «كنا نتوقع ان يتمكن غيرهم من الفرار اثناء الليل، لكن ذلك لم يحدث» مشيرا الى «خطة للسلطات المحلية لفتح ممرات انسانية لم يتم حسمها حتى الان».
وأفاد احد سكان الفلوجة خلال اتصال مع فرانس برس ان القصف كان عنيفا على المدينة خصوصا من الاطراف الشمالية نهار أمس.
وقال الرجل الذي قدم نفسه باسم ابو محمد الدليمي ان «داعش لا يزال يفرض حظرا للتجول على السكان ويمنعهم من الخروج لكنه سمح للبعض بالوقوف امام ابواب منازلهم».
واضاف ان «اعداد عناصر التنظيم في المدينة بدأت تتقلص. لا نرى الا مجموعات من شخصين او ثلاثة في الشوارع، لا نعلم اين ذهب الاخرون».
ولم يكن واضحا اي نوع من وسائل الدفاع خطط لها التنظيم في الفلوجة التي حظيت بشهرة خلال معارك عام 2004 ضد القوات الاميركية التي منيت بأسوا خسائرها منذ حرب فيتنام. وتزامن الهجوم على الفلوجة مع سلسلة تفجيرات ضربت مدنا ساحلية في منطقة نفوذ النظام في سوريا.
وشنت طائرات عراقية واخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضربات على الفلوجة ومناطق محيطة بها خلال الايام القليلة الماضية.
وقال ديفيد ويتي العقيد المتقاعد في القوات الاميركية الخاصة ان «هذه العملية يقودها جهاز مكافحة الارهاب الذي استخدم قوة نارية جوية بشكل مكثف في الرمادي ما اسفر عن دمار كبير في المدينة».
والرمادي هي كبرى مدن محافظة الانبار التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها مطلع العام الحالي من الجهاديين.
وقال ويتي المستشار السابق في جهاز مكافحة الارهاب العراقي ان «هذا النموذج يجب عدم تكراره في المعارك القادمة، لا يريدون القول انه كان عليهم تدمير المدينة من اجل انقاذها، او تحويلها الى خراب ثم يصفون ذلك بأنه احلال للسلام».
لوحوا بصور الإرهابي النمر وعملاء إيران يستفزون عشائر الفلوجة
«عكاظ» (بغداد)
أخل الحشد الشعبي العراقي الموالي لإيران بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع وزارة الدفاع ووجهاء عشائر الفلوجة والذي يقضي بعدم دخول عناصر الحشد إلى المدينة وافتعل قادة الحشد إشكالية كبيرة خلال المعارك مع «داعش» وتعمدوا تغيير اسم المعركة التي أطلقت عليها وزارة الدفاع «معركة كسر الإرهاب» الى «معركة 15 شعبان». الأمر الذي أثار حفيظة قيادة الجيش التي سجلت احتجاجها على ما قام به الحشد غير أن القيادة الميدانية للحشد خرقت الاتفاق الذي كان يقضي ببقاء قوات الحشد في محيط الفلوجة، إذ أدخل آلياته العسكرية داخل المدينة وقد رفع عليها صور الإرهابي نمر النمر في خطوة استقزازية.
وأدى دخول عناصر الحشد الى احتجاج شيوخ الفلوجة ومقاتليها، الأمر الذي الذي دفع الجيش إلى التدخل لإبعادهم والإبقاء على الجيش والأمن ومقاتلي العشائر المنتمين إلى عشائر البوعيسى والمحامدة وجميلة. وقال قائم مقام الفلوجة شعبان الشعبان لـ «عكاظ» إن الجيش طوق أزمة كبيرة حاول الحشد افتعالها.
من جانبه، قال رئيس مجلس عشائر الفلوجة عبدالرحمن الزوبعي لـ «عكاظ» إن هناك بعض الجيوب داخل الفلوجة ما زالت بيد «داعش» بعد أن تقهقرت تحت القصف الأرضي والجوي، لافتا إلى أن انهيار التنظيم كان سريعا
وبات محاصرا بشكل كامل فيما لايوجد أمامهم غير منفذ جزيرة الخالدية. وتابع الزوبعي «إن جزيرة الخالدية مطوقة أيضا. وكشفت قيادة العمليات المشتركة، بأن عدد مقاتلي التنظيم بحدود من 400 إلى 600 مقاتل»، مبينا أن «من ضمن هؤلاء عراقيين ولكن غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية». وأضاف «أن عدد المواطنين حسب التقديرات التي لدينا من 50 إلى 70 ألف مواطن»، وفتح مجلس محافظة الأنبار، ثلاثة منافذ لخروجهم، ويقول عذال الفهداوي، عضو مجلس محافظة الأنبار، في اتصال مع «عكاظ» إن «المجلس قد هيأ مخيمات في مناطق الحبانية، العامرية، والخالدية، لاستقبال النازحين.
والأجندة الطائفية تحاصر المدينة
عكاظ.. كتب: خالد سيف
الفلوجة المدينة العراقية الصغيرة الجاثمة على صدر الفرات تخلى عنها العالم منذ أن قررت أعظم قوة عسكرية واقتصادية في العالم أن تتخذ منها عدوا.. بعد أن لفظت الغزو عام 2004 وكانت عصية لذلك استخدم الفوسفور الأبيض لتطويعها .. الفلوجة المدينة المتمردة والمتذمرة والتي حرقت بساتينها ودمرت منازلها وشرد سكانها، أصبحت الأكثر شهرة بين مدن العالم .. ويحشد أصحاب الأجندة الطائفية من العراقيين وأعوانهم الإيرانيون ضدها .. تحت ذريعة محاربة الإرهاب متسلحين بذرائع رخيصة لخوض حرب طائفية انتقامية .. ومحو معالم المدينة التي تعرف بمدينة المساجد في محاولة عبثية للقيام بعمليات تطهير مذهبي لإلغاء التاريخ .. بينما العناوين الرئيسية الظاهرة ( تحرير المدينة من تنظيم داعش ) ولكن ستفشل النوايا في تحقيق ما أخفقت فيه جيوش الغزاة سابقا، اذا ماحملت صفة الخبث الطائفي بدعم عملاء مستترين ..
ويترقب المتابعون للأحداث في العراق تفاصيل المعركة ونتائجها، بعيدا عن التطرق للضحية الرئيسية وهم المدنيون الذين لاحول لهم ولاقوة .. ولم يختاروا مصيرهم أو يصطفوا خلف أي خندق ويخشى المتابعون من تكرار جرائم وثقت سابقا في محافظتي ديالى وصلاح الدين بعد دخول ميليشيات الحشد الشعبي للانتقام من المدنيين .. الذين لم يعطوا الوقت الكافي للخروج عبر الممرات الآمنة التي أعلن عنها نظرا لانطلاق المعركة بعد ساعات من النداء .. الأمر الذي يفسر أن العملية ممنهجة وتحمل عنوانا انتقاميا .. من قبل ميليشيات الحشد التي تحيط بالمدينة لممارسات البطش وارتكاب جرائم حرب .. ويذهب عدد من المراقبين إلى أن إعلان عملية تحرير الفلوجة في هذا التوقيت ربما يأتي تغطية للفشل الذي يخيم على المشهد السياسي في بغداد.
سليماني يحشد لحرب مذهبية
عكاظ...راوية حشمي (بيروت)
 كشفت مصادر عراقية أن «ما يحصل في الفلوجة هي عملية تطهير مذهبي تقوم بها قوات الحشد الشعبي تحت شعار محاربة داعش وأن الحكومة العراقية هي من مكنت داعش من السيطرة على الفلوجة ليكون ذلك ذريعة لاقتحامها بعدما كانت عصية على أتباع إيران منذ سقوط النظام السابق». وأشارت المصادر لـ «عكاظ»: «هناك غرفة عمليات إيرانية تشرف على معركة الفلوجة بقيادة قاسم سليماني وهي تقوم على حشد المقاتلين بشعارات مذهبية».
رئيس المجلس السياسي في محافظة نينوى محمد غصوب يونس، أكد لـ «عكاظ» أن الجيش العراقي والقوات الأمنية استلما زمام الأمور حاليا في الفلوجة، مشيرا إلى أن الحشد الشعبي متواجد على أطراف الفلوجة وفي مناطق غير مرئية.
بالمقابل أحدثت إطلالة، أوس الخفاجي، أمين عام ميليشيا أبو الفضل العباس التابعة للحشد الشعبي استنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كان يحفز مقاتليه معتبرا كل أهل الفلوجة إرهابيين رجال ونساء وأطفال، فيما انتشرت صور لصواريخ تابعة للحشد الشعبي حول الفلوجة تحمل صورة الإرهابي «نمر النمر» وعبارات مذهبية.
لبحث التطورات الأمنية والسياسية ومطالب المتظاهرين برلمان العراق المعطل لتجاوز أزمته في جلسة الأحد
ايلاف...د أسامة مهدي
إيلاف من لندن: اتفقت هيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل السياسية بغياب رؤساء الكتل الكردية خلال اجتماع في بغداد الثلاثاء على عقد جلسة نيابية يوم الاحد المقبل برئاسة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري والتي ينتظر أن يحضرها نواب التحالف الكردستاني الذين غادروا بغداد الى اقليم كردستان منذ مطلع الشهر الحالي احتجاجا على اقتحام المتظاهرين مبنى البرلمان والاعتداء على عدد من النواب وبينهم اعضاء في التحالف الذي يطالب حاليا بضمانات سياسية وأمنية للعودة الى جلسات المجلس النواب.
وكان الجبوري أكد لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني خلال اجتماعهما في اربيل أمس أن الكتل البرلمانية مستمرة في المباحثات وتبادل الآراء للوصول الى حل مشترك للأزمة السياسية.
والاحد الماضي حذر من أن عدم انعقاد مجلس النواب هو تعطيل لمصالح المواطنين ويؤثر سلبا في عمل مؤسسات الدولة.. ودعا لانعقاد مجلس النواب باسرع وقت ممكن.
ومن جهته دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم المحكمة الاتحادية إلى التسريع في البتّ في مشكلة مجلس النواب الراهنة، والتي قدم طعونًا لها النواب المعتصمون ورئاسة البرلمان في عدم شرعية كل من جلستيهما البرلمانيتين أخيرًا.
وخاطب معصوم رئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود، في بيان إطلعت على نصه "إيلاف"، قائلًا: "ندعوكم إلى حث الجهات القضائية المعنية على ضرورة مضاعفة العمل لتمكين المحكمة الاتحادية من البت العاجل في مشكلة مجلس النواب الراهنة".
ومنذ مطلع الشهر الماضي استمر البرلمان العراقي منقسمًا بين اعضاء يؤيدون اقالة رئيسه سليم الجبوري وآخرين يعتبرون هذه الاقالة غير دستورية ما ادى الى تصعيد الازمة السياسية في العراق حيث يحاول رئيس الوزراء حيدر العبادي مكافحة الفساد عبر تشكيل حكومة تكنوقراط.
وبدأت الازمة، التي دفعت بالنواب المعتصمين الى المطالبة باقالة الجبوري اثر تعليق الاخير جلسة برلمانية كانت منعقدة منتصف الشهر الماضي بهدف التصويت على لائحة من 14 مرشحًا لعضوية الحكومة قدمها العبادي، بعد التفاوض عليها مع رؤساء الكتل السياسية.
ورفض عدد كبير من النواب التصويت على هذه التشكيلة، مطالبين بالعودة الى تشكيلة اولى كان عرضها العبادي في 31 من مارس الماضي وتضمنت اسماء 16 مرشحًا من تكنوقراط ومستقلين فقط، لكنه اضطر الى تعديلها بضغط من الاحزاب السياسية التي تتمسك بتقديم مرشحيها الى الحكومة.
وردًا على تعليق الجبوري للجلسة اعتصم معارضوه في مقر مجلس النواب وعقدوا جلسة ترأسها اكبر النواب سنًا عدنان الجنابي، واعلنوا اقالته بناء على طلب وقعه 174 نائبًا.
وقد ناشدت الأمم المتحدة الجمعة المسؤولين في العراق انهاء الازمة السياسية، التي تعوق تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط محذرة من أن استمرار الازمة يهدد بإضعاف بغداد في حربها ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,425,852

عدد الزوار: 7,632,883

المتواجدون الآن: 0