أسر 25 مسلحاً حوثياً.. والمقاومة تتقدم...انفجار يضرب المتمردين في جامعة صنعاء..هادي: ماضون في المفاوضات.. ولد الشيخ: محادثات الكويت معقدة..قوات الشرعية تسيطر على مواقع ستراتيجية في الجوف وشبوة ونهم

 فيما يحقق الجيش الوطني اليمني تقدما في جبهتي صنعاء والجوف، تجددت الاشتباكات أمس بعد هجمات شنتها ميليشيات الانقلاب على مواقعه في محافظات صنعاء والجوف ومأرب. وأكد المتحدث باسم مقاومة صنعاء عبد الله الشندقي نجاح الجيش والمقاومة في التصدي لتلك الهجمات واستعادة إستراتيجية جديدة.

وقال الشندقي في تصريح إلى «عكاظ»: تصدت المقاومة لهجمات الانقلابيين وتمكنت من السيطرة على مواقع إستراتيجية. من جهته، أوضح المتحدث باسم مقاومة الجوف عبدالله الأشرف أن الجيش الوطني والمقاومة خاض معارك عنيفة أمس، في منطقتي الساقية والقردة أكبر ثكنة عسكرية للحوثيين. وقال الأشرف لـ «عكاظ»، إن المواجهات مع الحوثيين أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم وأسر 25 حوثيا، والسيطرة على آليات عسكرية وأسلحة.

 قتل شخصان وأصيب آخرون بجروح أمس (الثلاثاء) إثر انفجار عبوة ناسفة في إحدى قاعات كلية الآداب بجامعة صنعاء، خلال احتفال كان يقيمه المتمردون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية. وأكد مصدر أمني سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في انفجار عبوة ناسفة. وأوضح أن الانفجار وقع أثناء احتفال للحوثيين بذكرى توحيد شطري اليمن الشمالي والجنوبي في 22 مايو 1990. وبينما لم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن التفجير، اتهم مصدر أمني عناصر إرهابية بزرع العبوة.

طالب وفد الشرعية اليمنية في مشاورات الكويت بإبعاد المخلوع علي صالح وزعيم ميليشيات الانقلاب عبدالملك الحوثي عن المشهد السياسي قبل أي اتفاق، كما طالب بحل الميليشيات قبل تطبيق أي تسوية سياسية.

وشرع وفدا الحكومة والانقلابيين أمس في مناقشة القضايا الجوهرية في لقاءات انفرادية مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بعدما أفشل تعنت الميليشيات الاجتماعات الثنائية المشتركة أمس الأول. وجدد ولد الشيخ التأكيد على صعوبة المحادثات وتعقيدها، مرجحا أن تستغرق وقتا طويلا. وأفادت مصادر مقربة من المشاورات لـ «عكاظ» أن ولد الشيخ بحث مع الوفد الحكومي موضوع العقوبات الدولية المفروضة على قيادات متورطة في الانقلاب وإسقاط الدولة، منهم المخلوع علي صالح وزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي وقيادات أخرى وآلية إبعادها عن المشهد بشكل كامل قبل أي اتفاق، وتطرق النقاش أيضا إلى آليات حل الميليشيات المسلحة والتحول نحو العمل السياسي. وأوضحت المصادر أن الحوار لم يكن مباشراً في جلسة أمس ولكنه كان على انفراد مع المبعوث الأممي.

وأكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي حرصه على المضي قدماً في مشاورات السلام استجابة لدعوات الأشقاء والأصدقاء والأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وشدد خلال ترؤسه أمس في الرياض اجتماعا لمستشاريه على الثوابت الضابطة للمشاورات المتمثلة بقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية ماضية في مكافحة الإرهاب واستئصاله من جذوره في مختلف المناطق.

ولفت إلى أن ما أحدثه انقلاب الحوثيين والمخلوع من آثار سلبية تمثلت في إزهاق أرواح اليمنيين وتدمير البنى التحتية وانهيار الاقتصاد جراء نهبهم المستمر للاحتياطي النقدي.

جاء ذلك خلال لقائه السفير الأمريكي لدى اليمن ريتشارد اتش رايلي ومدير المساعدات الأمريكية السفير لوس لوك والملحق العسكري الأمريكي باتريك كوين والملحق العسكري البريطاني ديفي كويس في الرياض أمس.

سقط العشرات بين قتيل وجريح في معارك طاحنة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جهة وبين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي من جهة ثانية في أربع محافظات هي الجوف وشبوة ومحافظة صنعاء (الريف) والبيضاء.

وأعلنت مصادر في المقاومة أن مقاتليها والجيش الوطني سيطروا على مواقع عدة في مديرية الغيل بمحافظة الجوف بعد معارك عنيفة مع قوات صالح وميليشيات الحوثي بدأت مساء أول أمس.

وذكر الجيش الوطني بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن فرقة الاقتحامات التابعة للمنطقة العسكرية السادسة بدأت مهامها في اقتحام مركز مديرية الغيل رداً على الخروقات المستمرة للهدنة من قبل من أسماهم بـ”الانقلابيين”، وسط أنباء عن فرار المشرف العسكري للحوثيين أبونجيب محسن بن مانع بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى من أتباعه في الغيل.

وأفادت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة وقعت بالقرب من نقطة شواق التابعة للمليشيات وآخر نقطة لهم غرب مديرية الغيل، وأن مقاتلي المقاومة والجيش الوطني سيطروا على نوبة صابر التابعة للمليشيات والطريق الوحيد لهم للخروج من الغيل ونوبة الصبيخة ووادي الباحث، واستولوا على طاقمين وكمية من الذخائر والأسلحة بعد طرد المليشيات من مواقع في مديرية المصلوب.

وأشارت إلى أن جثث الحوثيين لازالت في مواقعهم التي فروا منها، كما وقع 10 منهم أسرى في يد المقاومة.

وفي محافظة شبوة شرق اليمن، أكدت مصادر قبلية لـ”السياسة” أن قوات من اللواء 26ميكانيكا مدعومة بمقاتلين من المقاومة الجنوبية سيطرت على مواقع بمنطقة الساق الستراتيجية بعد هجوم شنته على قوات صالح والحوثي، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين استخدما فيها مختلف الأسلحة بينها المدفعية الثقيلة وسقط قتلى وجرحى منهما.

وأوضحت المصادر أن المنطقة التي وقعت فيها المواجهات عبارة عن سلسلة جبلية تمتد مسافة ثمانية كيلومترات وتربط منطقة الساق بنقطة نجد مرقد ومجبجب وتقع في مثلث بيحان عين عسيلان، وتشرف على منطقة حريب بمأرب.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم المقاومة في محافظة صنعاء (الريف) عبدالله الشندقي في بيان، “أنه بعد خروقات متعددة للهدنة لمليشيات الحوثي وصالح بجبهة نهم صنعاء كان آخرها الهجوم الذي شنته، أمس، على مواقع المقاومة والجيش الوطني بحريب نهم، تصدى له رجال المقاومة والجيش وقاموا بمطاردة المليشيات والسيطرة على مناطق واسعة من مديرية نهم، هي قرى آل عامر والضبيعة والذراع ونمله، ومواقع ستراتيجية هي الحمره ونصيب مفتاح والشريه والقصباء والجامع والقرين والنجفه والزعزوع والمشبه ومنفذ الشويحط الذي يسيطر على مناطق ووادي وسط”.

وأَضاف إنه “تتم حالياً محاصرة عناصر المليشيات بمنطقة وسط بعد السيطرة على بداية الوادي منها”، مشيراً إلى مقتل 22 من عناصر المليشيات وإصابة العشرات، فيما سقط قتيل وجريحان من قوات المقاومة والجيش الوطني التي واصلت تقدمها المستمر.

في المقابل، أعلنت مصادر إعلامية تابعة لجماعة الحوثي مقتل وأسر عدد من أفراد المقاومة أثناء محاولتهم التقدم باتجاه مديرية الوهبية بمحافظة البيضاء, وإفشال محاولة تقدم للمقاومة باتجاه مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.

وفي محافظة البيضاء، أفادت مصادر محلية أن ثلاثة من مسلحي الحوثي قتلوا، كما قتل اثنان من أبناء منطقة الوهبية في اشتباك بين الجانبين في نقطة تسمى اليسبل التابعة لمديرية السوادية.

ﺃﻛﺪ أمين عام اﻠﻤﺠﻠس الأﻋﻠﻰ للحراك الثوري لتحرير ﻭﺍستقلال الجنوب السفير قاسم عسكر جبراﻥ أن “الحراك” والوطنيين ﺍﻟﺠﻨوبيين باتوا يسيطرون ﻋﻠﻰ نحو 60 في المئة ﻣﻦ المناطق المحررة في جنوب ﺍﻟيمن ﻭيحكمون هذه المساحة ﻣﻦ خلال ﻗﻴﺎﺩﺍتهم ﻭﻛﻮﺍﺩﺭهم بالتوافق مع التحالف العربي ﻭالجتمع الدولي، رغم أن الجنوب مايزال تحت الوصاية الدولية على حد ﻭصفه، مشدداً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ الفترة ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ستشهد استقلالاً كاملاً ﻟﻤﺎ تبقى ﻣﻦ مناطق الجنوب.

ﻭﻗﺎﻝ عسكر ﻟـ”السياسة” ﺇﻥ ﺍلجنوب يسير إلى الأمام نحو تحقيق تطلعاته ﻭآماله ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺣﺮيته ﻭﺍستقلاله، ﻻﻓتاً “ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ فك الارتباط عن ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ قد حسمت وتتم ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ الواقع بكل هدوء ﻭﺗﺮﺍﻋﻲ الشرعية ﺍﻟﻤﺴﺘمدة ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊﺍﻹقليمي ﻭالدولي، كما ﺗﺮﺍﻋﻲ وضع اليمن تحت ﺍلوصاية الدولية ﻭالتحالف الدولي”.

ﻭﺃضاف “ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ فك ﺍلإرتباط لم تعد بخافية ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻭمنها الوثيقة الموقعة ﻣﻦ قبل ﺍلرئيس ﺍلأسبق ﻋﻠﻲ سالم البيض ﻭعبد الرحمن الجفري، ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟمقدمة ﻣﻦ رئيس الوزراء ﺍلأسبق حيدر العطاس، ﺇضافة ﺇﻟﻰ الرسالة المعلنة من قبل ﺍلرئيس ﺍﻷسبق ﻋﻠﻲ ناصر محمد ﻭﺗريحاته التي سبقت ذلك”.

ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ تمثل حالة استثنائية، مضيفاً “إنني ﻭﻛﻞ قوى الحراك ﻻ نعترف بهذه الشرعية ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ جميعاً ﻭضعنا تحت ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍلسابع، كما أننا ﻻ نقبل بأﻱ مشروع سيتضمن ﻓﺮﺽ ﺍﻷقاليم ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ”.

ﻭﺭﺩاً ﻋﻠﻰ سؤال بشأن ما الذي سيحدث إﺫﺍ أفضت ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ الجارية في ﺍلكويت ﻋﻦ ﺩﻭﻟﺔ اتحادية ﻣﻦ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﻦ ﺃﻭ أكثر، وكيف سيكون موقفهم؟ ﻗﺎﻝ ﻋﺴﻜﺮ “بالنسبة ﻟﻨﺎ نحن ﻧﺮﺍﻋﻲ ﺇخوتنا ﺍﻟجنوبيين الذين لهم مسارات ﺃﺧﺮﻯ تحددها بعض المكونات ﻭالفصائل وسنحترم كل ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟجنوبية ﺍﻟﺘﻲ تصب ﻓﻲ نتيجتها لتحقيق الهدف الستراتيجي لشعب الجنوب ﻭهو استعادﺓ الدولة الجنوبية ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍلكاملة ﻭبالحدود المعترف بها ﺩﻭﻟﻴﺎً قبل ﺍﻟﻌﺎﻡ 1990″.

وأكد “أن فك ﺍﻻرتباط بما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية ﺗﻢ ﻣﻦ ﻗﺒل ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨوﺏ ﻓﻲ 21 ماﻳﻮ 1994 ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻣﻦ قبل الرئيس الأسبق ﻋﻠﻲ سالم البيض، ﻭﺗﻢ تأكيده في بيان ﻭخطاب تاريخي ﻣﻦ مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين في 9 مايو 2009 عند توحيد ﻓﺼﺎئل ﺍﻟﺤرﺍﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻴض ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ذاته أيضاً”.

وأَضاف “لذا فلم يعد ضرورياً اﻠﺘﺸﺎﻭﺭ مع أي ﻃﺮﻑ طالما مجلس الأﻣﻦ ﺍﻟدﻭﻟﻲ ألغى ﺍﻟﻮﺣﺪة ﺍﻟﻤﻌﻠنة ﻓﻲ 22 مايو1990 بقراره رقم 2140 نيابة ﻋﻦ طرف الجمهورية العربية اليمنية وتحويلها إلى ﺩﻭلة اتحادية، ﻭاعترافه بالحراك ممثلاً سياسياً ﻟﻘﻀﻴﺔ الشعب ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨوﺏ، ﻭﻻ ننظر إلى أي مواقف أخرى لأﻥ المهم في هذا الوقت هو موقف الشعب ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨوﺏ وإرادته ﺍﻟﻤﻌﺒر ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ كل ﺍﻟﺴﺎحات ﻭﺍلميادين ﻭجبهات ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ”.

وفيما إذا كان الحراك قد تلقى ﻭعودﺍً ﻣﻦ ﺩﻭﻝ للاعتراف بالدولة التي يسعى لاستعادتها؟، قال عسكر “لم نتلق ﻭعوداً مباشرة ﻭﻟﻜﻦ الأحداث ﻭالتطورات ﻭتضحيات ﻭصمود الشعب ﻓﻲ الجنوب أظهرت تحولاً كبيراً ﻓﻲ المواقف ﻭﺍلاهتمام بالوضع ﻓﻲ الجنوب ﻭالمؤشرات الدالة أمامنا تعطينا انطباعاً ﻭإطمئناناً أن ﺍلمرحلة ﺍلمقبلة كفيلة بإعلان توجهات ﻭمواقف إيجابية إلى جانب الشعب في ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭلدين ﺧﻄﻂ ﻭبرامج تنظم كيفية ﺍلوصول إلى توحيد ﺍﻟﻘﻴﺎﺩة ﻓﻲ الجنوب ﻭما هي أنواع ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ والأشكال ﺍﻟﻘﻴﺎدية ﺍﻟمقبلة، حيث نراقب ﻋﻦ كثب ما يجري ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤظة الراهنة بحيث يتم تصويب ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ أو ﺍﻟﻬيئة ﺍﻟﻘﻴﺎﺩية ﺍﻟﻤﻼئمة ﻟﻠﻤﺮﺣلة ﺍﻟمقبلة ﻭستعلن ﻓﻲ حينه”.

وبشأن ما يتصل بالأعمال الإرهابية التي تجتاح الجنوب، اعتبر عسكر “تلك الأعمال ﺟﺰءا ﻣﻦ نظام الاحتلال ﺑﻞ هي إحدى ﻭسائله لارباك ﺍلوضع ﺍﻟجديد ﻓﻲ الجنوب، ﻭنفهم أن ﻫﻨﺎﻙ قوى تستغل مثل هذه الظروف”.

 

إيلاف من الرياض: كشفت الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية أنها وقعت مذكرة تفاهم مع جنرال إلكتريك GE" الأميركية لاستثمارات مشتركة بقيمة ثلاثة مليارات دولار في قطاعات استراتيجية تساهم في تطوير سلاسل القيمة الصناعية المحلية في المملكة من شأنها أن تعزز التنوع الصناعي وتدعم قدرات الصناعات التحويلية في السعودية.

 القطاعات المستهدفة

 وأوضحت الشركة في بيانها الذي وزعتها اليوم عبر البريد الإلكتروني أن الاتفاق يشمل استثمارات بقيمة مليار دولار يبدأ تنفيذها بحلول 2017 بالإضافة إلى استثمارات محتملة بملياري دولار بمشروعات في قطاعات من بينها المياه والطاقة والطيران، مشيرة إلى أن الاتفاق يهدف إلى تأسيس مشاريع تحويلية من شأنها أن تعزز التنوع الصناعي وتدعم قدرات الصناعات التحويلية في المملكة في في إطار تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

 أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية عبداللطيف العثمان أن هذه الاتفاقية الموقعة مع جنرال إلكتريك "GE" لتأسيس مشاريع مشتركة والتعاون على الاستثمار في القطاعات الرقمية والصناعية التي تتمتع بمقومات نمو قوية، في مضمونها وأهدافها مع مهام الشركة والتي تصب في رؤية السعودية 2030 نحو تنويع موارد الاقتصاد الوطني.

 مشاريع جنرال إلكتريك

 وذكر البيان أن جنرال إلكتريك " GE " تعمل على عدد من المشروعات في المملكة ضمن خطتها الإصلاحية تشمل مشروعا بقيمة 400 مليون دولار مع أرامكو لتوفير المواد اللازمة لقطاعي الخدمات البحرية والطاقة، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع في عام 2020 وأن يخلق ما يزيد على 200 وظيفة.

 إضافة إلى عملها على تطوير مرفق صيانة لمحركات الطيران العسكري ومرفق لتصنيع منتجات الصمام الثنائي الباعث للضوء (إل.إي.دي) إلى جانب عمليات أخرى تشمل التدريب والتكنولوجيا الحيوية.

زيادة عدد الموزعين

 وسترفع هذه المشروعات عدد الموزعين السعوديين لشركة جي.إي إلى 400 من 150 إذ تستهدف الشركة في نهاية المطاف تصدير منتجات وخدمات بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار سنويا من المملكة.

 وتأسست "العربية السعودية للاستثمارات الصناعية" في عام 2014 برأس مال يبلغ ملياري ريال بالمشاركة من قبل "صندوق الاستثمارات العامة" (50%)، وشركة "أرامكو السعودية" (25%) و"الشركة السعودية للصناعات الأساسية" (25%)؛ وذلك بهدف تنويع ودفع عجلة التصنيع في المملكة.

 في الذكرى الـ35 لإنشائه

تحل اليوم (الأربعاء) الذكرى الخامسة والثلاثين لقيام مجلس التعاون الخليجي الذي أنشىء في 25 مايو عام 1981 في أبوظبي. ويسعى المجلس إلى تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى التكامل، هذه الرؤية التي وافق عليها قادة دول المجلس لإدارة أولويات العمل الخليجي المشترك

فبعد مرور 13 عاما من تأسيس الاتحاد الجمركي في يناير 2003، والذي كان خطوة مهمة في تاريخ المجلس، أصبح من الضروري إنهاء المرحلة الانتقالية خلال عام 2016، ولذلك فقد تم الاتفاق على استكمال ما تبقى من متطلبات الاتحاد الجمركي التي نصت عليها المادة الأولى من الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس. ويشمل ذلك إجراءات حازمة لتسهيل وتسريع وتبسيط إجراءات المنافذ الجمركية بين دول المجلس تمهيدا لإلغائها، واستكمال المعاملة المميزة لمواطني دول مجلس التعاون وأسرهم في جميع المنافذ البينية دون استثناء.

وعمل قادة الخليج خلال تلك السنوات على المضي بمسيرة المجلس نحو تحقيق أهدافه التي تصب في مصلحة أبناء الخليج وتطور علاقاته بالدول والشعوب المختلفة.

وشهدت مسيرة المجلس خلال السنوات الـ 35 عدة تطورات في مختلف المجالات إذ قام قطاع الشؤون السياسية بمتابعة وتنفيذ القرارات والتوجيهات السياسية الصادرة عن المجلسين الأعلى والوزاري، والاجتماعات المشتركة مع الدول والمجموعات الدولية، للمواضيع التي تهم مجلس التعاون والتطورات الإقليمية والدولية، مثل الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة للإمارات، والبرنامج النووي الإيراني، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتطورات النزاع العربي الإسرائيلي، وسورية واليمن والعراق وليبيا وغيرها.

كما قام برصد التطورات الإقليمية والدولية وقرارات مجلس الأمن والجامعة العربية والمنظمات الدولية والإقليمية التي تهم مجلس التعاون، والمشاركة في اجتماعات الحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون والدول والمجموعات الدولية، والفعاليات الإقليمية والدولية.

ويسير العمل الأمني المشترك بوتيرة متناغمة بين دول المجلس، إذ حرص وزراء الداخلية على كل ما من شأنه تكريس العمل الأمني المشترك، وقد تم إنجاز العديد من الأعمال في هذا المجال من بينها اعتماد إستراتيجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمكافحة التطرف المصحوب بالإرهاب 2003م، توقيع الدول الأعضاء على اتفاقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمكافحة الإرهاب 2004، وتوقيع الدول الأعضاء على اتفاقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لنقل المحكومين عليهم بعقوبات سالبة للحرية 2006، والتي تأتي مراعاة لجوانب إنسانية للمحكومين.

وقد استلهم القادة عند إنشاء المجلس الدور والمسؤولية التاريخية التي تضطلع بها دول الخليج العربية، كجزء من أمتها العربية والإسلامية في تقوية وتعزيز المواطنة الخليجية. ومن أجل تعزيز للدور المتنامي لمجلس التعاون في خدمة القضايا المحورية التي تهم دول المجلس ومواطنيه.

 أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير «أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تُولي أمر اللاجئين السوريين اهتماما كبيرا».

وقال خلال حضوره القمة العالمية للعمل الإنساني المقامة في العاصمة التركية إسطنبول أمس (الثلاثاء): إنه من بداية الأزمة زار المملكة أكثر من مليوني سوري، لافتا بقوله «ليس هناك أي مخيم أو خيام للاجئين السوريين في المملكة» بل يتمتعون بنفس الحقوق في الرعاية الصحية والتعليم والعمل.

وأشار الجبير إلى أن القمة العالمية للعمل الإنساني هي الأولى من نوعها، وأنها خطوة مهمة في تطوير والارتقاء بمجال العمل الخيري والإنساني، بما يخدم البشرية.

وفي سياق متصل،قال وزير الخارجية عادل الجبير (الإثنين) على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني المنعقدة في إسطنبول إنه لابد أن تكون هناك «عواقب» لقيام النظام السوري بمنع المساعدات عن المناطق المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة. وكشف وزير الخارجية الذي ترأس وفد المملكة في القمة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المملكة قدمت على مدى 4 عقود مساعدات إنسانية تجاوزت 110 مليارات دولار وهي دولة رائدة في مجال المساعدات الإنسانية وتحتل المركز الثالث عالميا في هذا المجال.

وأكد وزير الخارجية، إنه إذا تم التعامل فقط مع التداعيات، فإن العملية لن تنتهي أبدا وأشار إلى أن المساعدات وحدها لا يمكن أن تكون حلا وإن كل ما يفعله المجتمع الدولي في سورية هو توفير الراحة لهؤلاء الذين يتعرضون للقتل هناك وتابع، إن النظام السوري سيواجه «عواقب» بسبب منعه وصول المساعدات إلى السكان المحاصرين إنها ليست إستراتيجية مستدامة.

تراجعت إيران عن منع مواطنيها من أداء فريضة الحج هذا العام.

وأكدت منظمة الحج الإيرانية في بيان، نشرته وكالة أنباء إيران الرسمية على موقعها الرسمي، أن وفدا منها برئاسة مديرها سعيد أوحدي، توجه إلى السعودية لإجراء “الجولة الثانية من المحادثات بشأن موسم حج هذا العام”.

وأضافت إن إيران ترغب في أن تبادر حكومة السعودية لتوفير الأرضية المناسبة لإرسال الحجاج الإيرانيين حسب وتيرة السنوات الماضية.

وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي، إن الزيارة تأتي بدعوة رسمية من وزير الحج السعودي الجديد محمد صالح بن طاهر بنتن.

وأضاف أوحدي إن الوفد يضم ستة أعضاء، معرباً عن أمله في أن تؤدي التغييرات الأخيرة في وزارة الحج السعودية إلی حل مشكلة إيفاد الحجاج الإيرانيين إلی الموسم المقبل للحج إذا ما تم القبول بالاقتراحات الإيرانية في هذا المجال.

وأوضح أنه “رغم أن إصدار التأشيرات في إيران هو خطوة إيجابية بحد ذاتها، لكن هناك 11 موضوعاً آخر تم إبلاغ وزراة الحج السعودية بها وينبغی إدراجها على نص المذكرة”.

وأول من أمس، قال المتحدث باسم وزارة الثقافة الإيرانية حسين نوشبادي، في تصريحات صحافية إن “السعودية رفضت ضمان سلامة الحجاج الإيرانين وطلباتهم بشأن تأشيرة الحج، ما دفع عدداً كبيراً من رجال الدين إلى إعلان عدم سفرهم للحج هذا العام”.

وسبق أن نفت وزارة الحج والعمرة في السعودية منعها الإيرانيين من أداء الحج والعمرة، مؤكدة أن طهران هي من تمنع مواطنيها من أداء العمرة، وهي من رفضت التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات موسم الحج المقبل.

في سياق متصل، ذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني، نقلا عن وسائل إعلامية عدة، أن إيران تتراجع عن منع مواطنيها من أداء مناسك الحج وطلبت من السعودية اجتماعا للتوقيع على محضر الترتيبات.

من جهة أخرى، تلقت الجهات الأمنية في السعودية نحو 285 بلاغاً من مواطنين ومقيمين عن إرهابيين ومطلوبين أمنيين منذ بداية العام الجاري، حيث شملت حالات التبليغ انتماء للأفكار الضالة ومتعاطفين مع التنظيمات الإرهابية مثل تنظيمات “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين.

وذكرت صحيفة “الاقتصادية” على موقعها الالكتروني، أن هذه البلاغات المقدمة أسهمت في اعتقال عدد من المطلوبين والمشتبه فيهم، خلال الفترة الماضية.

وخصصت وزارة الداخلية ثلاث طرق للتبليغ عن الإرهابيين والمطلوبين الأمنيين والمشتبه فيهم، أو التبليغ عن أعمال تضر بأمن الدولة والمجتمع والمسائل الأمنية الخطيرة، أو الحالات التي تتعلق بأمور إرهابية، حيث شملت تخصيص رقم ثابت وبريد إلكتروني وفاكس.

على صعيد آخر، ذكرت وسائل اعلام محلية، أمس، أن محكمة سعودية قضت باعدام رجل لقتله ستة غربيين وجندي سعودي في هجوم لتنظيم “القاعدة” على شركة “ايه.بي.بي لوموس غلوبال” الهندسية السويسرية بمدينة ينبع العام 2004.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السعودية، عن إعدام السعودي عماد بن سعود بن عويض العصيمي بعد إدانته بقتل آخر، بإطلاق النار عليه من مسدس إثر خلاف حصل بينهما.