تفجيرات الساحل السوري.. كيف يصل «داعش» إلى «بيت الأسد»؟..«غراد داعش» يدمّر كتيبة مروحيات روسية في تدمر

“أحرار العلويين”: النظام يقف وراء تفجيرات الساحل...موسكو توقف موقتاً الغارات على «النصرة»... و«قوات سورية الديموقراطية» تتقدم في الرقة

تاريخ الإضافة الخميس 26 أيار 2016 - 5:23 ص    عدد الزيارات 2179    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تفجيرات الساحل السوري.. كيف يصل «داعش» إلى «بيت الأسد»؟
عكاظ.. محمد فكري ( جدة)
 تثير تفجيرات الساحل السوري التي ضربت إحدى أكبر قلاع نظام بشار الأسد العديد من علامات الاستفهامات على المستويين الأمني والعسكري. فالتفجيرات المباغتة التي خلفت نحو 154 قتيلا وأكثر من 300 جريح وتبناها تنظيم «داعش» تحمل -حسب مراقبين سياسيين- أصابع النظام وحلفاءه من الميليشيات الإيرانية والعراقية و «حزب الله»الإرهابي، ويؤكد هؤلاء أن محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين ذات الغالبية العلوية بقيتا بمنأى عن الحرب الدامية التي تشهدها سورية منذ مارس 2011، وتسببت بمقتل أكثر من 270 ألف شخص. وتفيد معلومات المرصد السوري أن وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية يقتصر في اللاذقية على ريفها الشمالي.
وإذا كان من رابع المستحيلات كما يقولون إدخال متفجرات إلى «جبلة» حسب ما يؤكد محلل سوري، فكيف تضرب سبعة تفجيرات متزامنة بينها تفجير انتحاري وآخر بسيارة مفخخة جبلة التي يطلقون عليها «بيت الأسد» وبتعبير آخر «غرفة نومه»، وهي عبارة عن ثكنة عسكرية تطوقها قوات النظام السوري من كل ناحية وتخضع لإجراءات أمنية أقل ما توصف به أنها متشددة، إذ ينتشر فيها رجال الأمن بشكل غير مسبوق، خصوصا وبعد التورط العسكري الروسي المباشر في الحرب وتمركز قواته في قاعدة «حميميم»التي لاتبعد عن «جبلة» سوى بضعة كيلومترات قليلة.
ويتساءل المراقبون لماذا تتزامن التفجيرات دائما كلما بات نظام الأسد محشورا في زاوية ضيقة، ومع كل حديث عن تثبيت لوقف إطلاق النار أو مع كل همس روسي ولو على خجل بكف يده عن القصف والقتل والتدمير؟.
إن التساؤلات التي تطرحها هذه التفجيرات غير المسبوقة تتزايد يوما بعد يوم ومنها: كيف دخلت هذه الكميات من المتفجرات، ومن الذي يملك إدخالها إلى منطقة تخضع للتفتيش الدقيق طوال اليوم وعلى مدار الساعة من قبل ما يسمى «قوات الدفاع الوطني» التي تروع المدنيين وتراقبهم.
وإذا كانت هناك أدلة ووثائق تؤكد وجود تعاون فعال بين نظام الأسد وداعش، وما جرى في «تدمر» يعد النموذج الأبرز على هذا التعاون، فلماذا تبنى التنظيم هذه التفجيرات؟ ، أم أن هذا التبني يجيء في إطار «لعبة توزيع الأدوار» بين نظام بشار وتنظيم داعش؟.
لكن بعض التحليلات تطرح سيناريو «الاختراق» بمعنى وجود عملاء داخل النظام يعملون لصالح جماعات أخرى، وهو ما ساعد في إدخال المتفجرات وتنفيذ العملية، وقد سبق للنظام نفسه أن كشف عن عملاء في جيشه يقومون بإيصال السلاح والمتفجرات إلى أي جهة.
اللافت والمؤكد أن هكذا تفجيرات في هكذا منطقة ليس وراءها إلا هدف واحد هو إجهاض أي مسعى للتهدئة أو أية محاولة للعودة إلى طاولة مفاوضات جنيف.
«غراد داعش» يدمّر كتيبة مروحيات روسية في تدمر
«ستراتفور» تنشر صور أقمار اصطناعية تؤكد احتراق 4 طائرات و24 شاحنة ذخيرة
الرأي...تقارير خاصة . .. واشنطن - من حسين عبدالحسين
قيمة الأسلحة المدمّرة تقدّر بـ 50 مليون دولار
أشارت تقارير كشفتها مجموعة «ستراتفور» الاستخباراتية الأميركية الخاصة ان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) نجح في تدمير اربع مروحيات روسية من طراز «ام اي 24» الهجومية، تابعة للقوات الروسية، كانت رابضة في قاعدة «تي 4» القريبة من تدمر. ونجح التنظيم، عبر القصف بصواريخ غراد، بتدمير 24 شاحنة محملة بالذخيرة الروسية كانت متوقفة في القاعدة، فضلا عن مقاتلة «ميغ» معطلة تابعة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد كانت جاثمة على ارض المطار العسكري، الذي تستخدمه القوات الروسية منذ دخولها الحرب السورية في 30 سبتمبر الماضي.
وسارعت موسكو، على لسان الناطق باسم وزارة دفاعها الجنرال ايغور كوناشنكوف، الى نفي التقارير الاميركية، وقال ان «كل المروحيات القتالية الروسية الموجودة في الجمهورية العربية السورية تقوم بالمهمات الموكلة لها والقاضية بتدمير الارهابيين، ولا توجد اي خسائر في صفوف القوات الروسية في اي قاعدة جوية».
الا ان مصادر استخباراتية اوروبية أكدت لـ «الراي» التقارير الاميركية، وترافقت التأكيدات الاوروبية مع نشر «ستراتفور» صور اقمار اصطناعية تؤكد ان المروحيات الروسية وشاحنات الذخيرة تم تدميرها فعلا في السابع عشر من الجاري. وكانت وسائل الاعلام التابعة للأسد اشارت الى وقوع انفجار عن طريق الخطأ في قاعدة عسكرية في تدمر، ليتبين بعد ذلك انه ناجم عن هجوم نفذه مقاتلو «داعش». وتظهر صور الاقمار الاصطناعية انه بتاريخ 14 مايو، كانت المروحيات الاربع رابضة في القاعدة القريبة من تدمر، فضلا عن مروحية نقل من طراز «ام اي 8». اما صور 17 مايو، فتظهر المروحيات الهجومية الاربع مدمرة بالكامل ومحترقة.
وتقدر تكلفة المروحية الروسية الواحدة 12 مليون دولار، ما يعني ان خسارة روسيا بلغت 48 مليون دولار، يضاف اليها مليونا دولار على الاقل تكلفة الذخيرة، ليصبح مجموع الخسائر الروسية اكثر من 50 مليون دولار على اثر هجوم واحد قام به «داعش».
وتشير التقارير الاميركية الى ان روسيا تركن سربي مقاتلات «سوخوي» تستخدمها في غاراتها في قاعدة «تي 4» المذكورة، وان من حسن حظ الروس ان مدى القصف الذي وجهه تنظيم «داعش» لم يتعد شمال شرقي القاعدة، وهو لو ابتعد اكثر من ذلك، لطال مقاتلات «السوخوي» ولكانت الخسارة الروسية المادية اكبر بكثير.
ويعتقد الخبراء الاميركيون ان هجوم «داعش» على القاعدة الروسية في تدمر يظهر ان استعادة قوات الأسد وحلفائه للاراضي السورية يبقى محفوفا بالخطر، وانه في معظم الاحيان، تتوغل قوات روسيا والأسد وحلفاؤهما داخل اراض بعمق يكشف خطوط الامداد، ونجاح «داعش» في اصابة القاعدة الروسية في تدمر ابرز دليل على ذلك.
 
“أحرار العلويين”: النظام يقف وراء تفجيرات الساحل
السياسة..
أعلنت حركة “أحرار العلويين”، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استبق حصول التفجيرات التي ضربت مناطق الساحل، عبر سحب ثماني حواجز من محيط جبلة، ثم سحب ستة من أطراف محافظة طرطوس الموالية هي الأخرى.
جاء ذلك في بيان وقّعه كلٌّ من الشيخ محسن الحيدري، والشيخ اسماعيل ماخوس، والعقيد محمد بركات ونشرته الحركة على موقع “تويتر”، في أول رد لها على التفجيرات التي ضربت الساحل السوري وراح ضحيتها نحو 150 قتيلاً في 23 مايو الجاري.
وأكدت الحركة أن هناك “نية مبيتة لدى بيت الوحش (اللقب القديم لآل الأسد في المنطقة)” لإحداث تفجيرات في المناطق التي نزفت خيرة شبابها دفاعاً عن نظامه.
وأشارت إلى أن آل الأسد وآل مخلوف وآل شاليش هم المتسببون بهذه التفجيرات “لإحداث فوضى بالساحل وإرسال رسالة خبيثة منه الى الطائفة”.
وأعلنت سراً يذاع للمرة الأولى، وهو أن الأسد عمد الى هذه التفجيرات بعدما شعر أن بعضاً من أبناء الساحل الذين ينتمون الى عشيرتي “الحيدريين والماخوسيين” سيقومون “بانتفاضة” على “الكلازيين” والتي يتبع لها آل الأسد وعائلات أخرى بطبيعة الحال مثل مخلوف وشاليش وسواهما.
وأكدت الحركة أن “من فجر مستشفى جبلة كان يحمل وشماً على ساعده الأيمن وعليه شعار سيف ذو الفقار”.
وحذرت الحركة في بيانها، نظام الأسد و”شبيحته” من المساس بأي نازح بذريعة انتقامية هدفها لا يختلف بحال من الأحول عن هدف التفجيرات، مطالبة بحماية دولية للنازحين من محاولات نظام الأسد إشعال بيئته الحاضنة عبر الانتقام من النازحين.
وأشارت الحركة في تغريدات متتابعة لها، منذ حصول تفجيرات الساحل، إلى أن آل الأسد وآل مخلوف وآل شاليش “يحرضون ضد النازحين وأهل السنة في الساحل”، مطالبة عشيرتي الحيدرية والماخوسية بعدم الانجرار وراء هذا التحريض، ومؤكدة أن تلك العائلات تخطط “لارتكاب مجازر” في “مخيمات النازحين بجبلة”.
ونقل موقع “العربية نت” الإلكتروني عن الشيخ اسماعيل ماخوس تأكيده في تغريدة على حساب حركة “العلويين الأحرار” بـ”تويتر” أن “تفجيرات الساحل لعبة مخابراتية مكشوفة” لمنع “انتفاضة” أبناء المنطقة على نظام الأسد
«جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» يتفقان في الدوحة على وقف القتال بينهما في غوطة دمشق
موسكو توقف موقتاً الغارات على «النصرة»... و«قوات سورية الديموقراطية» تتقدم في الرقة
الرأي..
أعلن «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» أنهما توصلا إلى اتفاق لوقف القتال بينهما في الغوطة الشرقية لدمشق خلال محادثات جرت في قطر، وذلك فيما حققت «قوات سورية الديموقراطية» التي يغلب عليها الأكراد تقدما في الهجوم الذي بدأته في شمال محافظة الرقة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وأعلنت موسكو وقفا موقتا للغارات على «جبهة النصرة» حتى يتسنى لفصائل المعارضة الأخرى الابتعاد عنها.
وقتل أكثر من 500 شخص منذ أبريل الماضي، عندما اندلع قتال بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» والذي استغلته القوات النظامية السورية لتحقيق مكاسب ميدانية في الغوطة الشرقية خارج دمشق.
وجاء في بيان أصدره «جيش الإسلام» ليل الثلاثاء - الأربعاء أنه «تم التوصل إلى اتفاق شامل لوقف النار برعاية المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب»، مشيرا إلى أن المفاوضات جرت في الدوحة.
و«جيش الإسلام» جزء من الهيئة العليا للمفاوضات وهو أحد أكبر الفصائل السورية المسلحة والفصيل المهيمن في الغوطة الشرقية، بينما تلقى «فيلق الرحمن» الدعم في معركته ضد «جيش الإسلام» من مقاتلين موالين لـ «جبهة النصرة».
وفشلت في السابق محاولات عدة لوضع حد للقتال.
وذكر بيان«جيش الإسلام» وبيان منفصل أصدره «فيلق الرحمن» أن ممثلي الجماعتين اجتمعوا في الدوحة وتوصلوا
أول من أمس إلى اتفاق ينص على «وقف إطلاق النار وتجريم الاقتتال بين الإخوة وإطلاق سراح المعتقلين وفتح الطرقات العامة أمام المعنيين وإعادة المؤسسات المدنية إلى أصحابها ووقف التحريض الإعلامي وتشكيل محكمة يوافق عليها الطرفان للبت في قضايا الدماء والاغتيالات».
من جهة ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسيطرة «قوات سورية الديموقراطية» على أول قرية منذ بدء عمليتها في ريف الرقة الشمالي.
وقال المرصد في بيان إن طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي نفذت عدة ضربات على تمركزات لتنظيم «داعش» على أطراف قرية الهيشة بريف الرقة الشمالي التي تشهد مع ريف عين عيسى الجنوبي، وسط اشتباكات متفاوتة العنف بين «قوات سورية الديموقراطية» وتنظيم «الدولة الإسلامية».
وأشار المرصد إلى أن «قوات سورية الديموقراطية» تمكنت منذ أول من أمس من التقدم في خمس مزارع بالإضافة للسيطرة على قرية النمرودية في ريف عين عيسى، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأكد عضو الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري أنه لا يوجد تنسيق بين «قوات سورية الديموقراطية» والائتلاف في ما يعرف بعملية تحرير الرقة، مضيفا في تصريح أن القوات لم تكن يوما جزءا من المعارضة السورية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أوقفت مؤقتا ضرباتها على «جبهة النصرة» لمنح جماعات مسلحة أخرى وقتا للابتعاد عن مواقع الجبهة.
وأضافت في بيان أنها «تلقت طلبات من عدة جماعات مسلحة خاصة في دمشق وحلب تطلب فترة توقف في الضربات الجوية».
وتابعت إنها قررت بعد وضع هذه الطلبات في الاعتبار منح المزيد من الوقت قبل أن تستأنف ضرباتها الجوية ضد مواقع «جبهة النصرة».
روسيا تدعو إلى وقف إطلاق النار في داريا والغوطة الشرقية
الحياة...موسكو - أ ف ب
دعت روسيا الى وقف اطلاق النار لمدة 72 ساعة اعتباراً من بعد غدٍ الخميس بين النظام السوري والمعارضة في داريا والغوطة الشرقية حيث تواصلت المعارك على رغم إعلان هدنة هشة في 27 شباط (فبراير) الماضية.
وأعلن مدير مركز التنسيق الروسي في سورية سيرغي كورالينكو «من أجل احلال الاستقرار تدعو روسيا إلى هدنة لمدة 72 ساعة في داريا وفي الغوطة الشرقية»، اعتباراً من الخميس، بحسب بيان صدر عن وزارة الدفاع ونشر ليل الاثنين - الثلثاء.
ودعا كورالينكو المعارضة السورية مجدداً إلى الانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرة عناصر «جبهة النصرة».
وأشار إلى أن المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية وفي أحياء من دمشق رصت صفوفها وأعادت التسلح وتستعد لشن هجوم.
وأكد كورالينكو أن «هذه الاستنتاجات والتقديرات أكدها القصف المتواصل الذي يتعرض له الجيش السوري في الغوطة الشرقية والاحياء السكنية في دمشق».
وفي ما يتعلق بحلب (شمال)، أشار كورالينكو الى أن «جبهة النصرة» حشدت مجموعة من ستة آلاف مقاتل لشن هجوم على نطاق واسع لتطويق القوات الحكومية المنتشرة في المدنية.
وتفرض قوات النظام حصاراً على داريا المدينة الاستراتيجية الواقعة على مسافة 10 كلم جنوب غربي دمشق، وتحاول منذ أواخر العام 2012 استعادتها من ايدي المجموعات المسلحة.
وتأتي دعوة روسيا غداة نداء وجهته واشنطن الى موسكو لتمارس ضغوطاً على النظام السوري ليتوقف عن قصف المعارضة والمدنيين في حلب وفي ضواحي دمشق.
وتشرف موسكو وواشنطن اللتان تترأسان مجموعة الدعم الدولية لسورية على احترام وقف اطلاق النار منذ 27 شباط (فبراير) الماضي، علماً بأنه تعرض لانتهاكات متكررة وواسعة النطاق في مناطق عدة ابرزها حلب في شمال سورية.
ولم تنجح الدول العشرين الأعضاء في مجموعة الدعم الدولية لسورية في تحويل وقف الأعمال القتالية الهش الى هدنة دائمة بين النظام السوري والمجموعات المعارضة.
واقترحت روسيا الاسبوع الماضي على الولايات المتحدة شن غارات جوية مشتركة في سورية وهو ما استبعدته واشنطن على الفور.
 
نظام بشار و«الحشد» يتنازعان مصير «المدني»
عكاظ...محمد الطاير (جدة)
 أثار تضارب مواقع وتغريدات مؤيدة لنظام بشار الأسد وميليشيا الحشد الشعبي الشيعية العراقية التي تديرها إيران، بشأن مقتل عنصر من عناصر التنظيمات المتطرفة، شكوكا في مقاصد هاتين الجهتين. فقد ادعى مناصرو المجرم الأسد مقتل شاب يكنى «أبو خالد المدني»، وأنه ينتمي لـ«جبهة النصرة» (فرع القاعدة في سورية)، وأنه قتل برصاص الجيش النظامي، قرب حلب؛ فيما ذكر موقع عراقي أن «أبو خالد المدني» قتل بنيران «الحشد الشعبي» في الفلوجة، واصفا إياه بأنه «داعشي»!.
 

بدء المرحلة الأولى من «تحرير» الرقة... واتفاق بين الأكراد والمعارضة قرب حلب

لندن - «الحياة»
بدأ أمس، تكتل كردي - عربي المرحلة الأولى من معركة السيطرة على الرقة وطرد «داعش» من معقله في شمال شرقي سورية، في وقت أسفر اتفاق بين مقاتلين أكراد وفصائل معارضة عن فتح طريق لإمدادات الوقود في ريف حلب الشمالي قرب تركيا.
لكن مرصداً حقوقياً أفاد لاحقاً بمقتل سائق صهريج وإصابة آخرين «نتيجة ضربات جوية استهدفت صهاريج لنقل الوقود من ريف حلب الشمالي، باتجاه ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي».
وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض أمس، إن «سيارات نقل المازوت توجهت من مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات الحماية الكردية إلى مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في الشمال السوري».
وأفاد «المكتب الإعلامي في مدينة دارة عزة» على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أن اجتماعاً «ضم وجهاء وممثلين عن فعاليات من ريف حلب لحل مشكلة إغلاق الطريق الواصل بين دارة عزة وعفرين، وتم التواصل مع مكتب العلاقات العامة في عفرين، وتم تحديد موعد للاجتماع الساعة السابعة من مساء (أول) أمس، إلا أن مكتب العلاقات العامة أخبرهم هاتفياً أن الطريق سيفتح اليوم (أمس) أمام العامة، وتقرر تأجيل الاجتماع لموعدٍ لاحقٍ يتفق عليه الطرفان».
وكانت «غرفة عمليات فتح حلب» هددت في بيان «قوات سورية الديمقراطية» بأنه «في حال لم تستجب للدعوات السلمية لفتح الطريق، سيتم العمل على فتحه بالقوة، واستهداف كل الحواجز التي تقيمها القوى الكردية المسلحة»، داعية الأهالي إلى «الابتعاد عن مقارّ الميليشيات الكردية وحواجزها، لأنها ستكون هدفاً مشروعاً في حال رفضت فتح الطريق».
وتسبب انقطاع مادة المازوت عن الشمال السوري الخاضع لسيطرة الثوار إلى ارتفاع أسعار ما تبقى منها، كما تسبب بأزمة حقيقية أثرت في جوانب الحياة عامة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» إن «طائرات حربية شنت غارات عدة على مناطق في بلدتي معارة الارتيق ومعارة النعمان اللتين يتواجد فيهما سوق بيع الوقود الآتي من ريف حلب الشمالي عن طريق منطقة عفرين، بعد السماح لصهاريج نقل الوقود بالدخول عن طريق عفرين، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي، حيث دخلت أمس صهاريج وقود إلى بلدات في ريف إدلب وريف حلب الغربي، بعد انقطاع دام لنحو شهر ونصف الشهر».
وأصدرت «هيئة الدفاع والحماية الذاتية في مقاطعة عفرين» بياناً جاء فيه: «تلبية لنداءات أبناء شعبنا في محافظة إدلب وريفها بخصوص فتح الطرق المؤدية إليها، خصوصاً مع حلول موسم الحصاد واستغلال التجار لبعض المواد، خصوصاً مادة المازوت، ناهيك عن الحرب التي أكلت الأخضر واليابس، قمنا بفتح الطرق المؤدية إلى محافظة إدلب وريفها ونتوجه لأهلنا في إدلب وكل سوري ونقول لهم لا يمكننا في أي شكل من الإشكال أن نقبل بأي عمل يضر أبناء الشعب السوري وأننا رهن إشارتكم في تلبية كل مطالبكم من دون أي تردد وبما يخدم الوطن والمواطن».
وتابع: «نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 25 غارة استهدف بـ 20 منها مناطق في طريق الكاستيلو ومخيم حندرات وبلدة كفر حمرة في شمال وشمال غربي مدينة حلب، كما استهدفت بغارتين مناطق في بلدة عندان وقرية كفربيسين في ريف حلب الشمالي، وبـ 3 أخرى مناطق في بلدتي خان العسل وكفرناها في ريف حلب الغربي».
في شمال شرقي البلاد، قال إن «داعش» قصف بقذائف الهاون مناطق في أحياء هرابش والجورة والقصور الخاضعة لسيطرة قوات النظام، في وقت «نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 3 غارات على مناطق في حيي الرصافة والعمال بمدينة دير الزور»، لافتاً إلى أن «طائرات شحن ألقت مجدداً مظلات على مدينة دير الزور، حيث سقطت المظلات التي تحمل مواد غذائية على مناطق سيطرة قوات النظام بالمدينة، التي تشهد منذ أسابيع تكثيفاً لعمليات إلقاء المظلات والمواد الغذائية والإنسانية» بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في محيط مطار دير الزور العسكري وقرب دوار البانوراما في جنوب المدينة وغارات للطائرات الحربية على مناطق في حيي الحويقة والبغيلية ومناطق الاشتباكات».
في الرقة المجاورة، قال «المرصد» إن «شاباً من مدينة تل أبيض قتل إثر إصابته بطلق ناري أثناء محاولته العبور إلى تركيا واتهم ناشطون قوات حرس الحدود التركي بإطلاق النار عليه وقتله، كما نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش» في سورية».
وتابع «المرصد» أن ناشطيه رصدوا «وصول ما لا يقل عن 22 جثة لعناصر من داعش، جراء الضربات الجوية المكثفة لطائرات التحالف الدولي على مواقع وتمركزات التنظيم في ريف الرقة الشمالي، وسط استمرار الاشتباكات متفاوتة العنف، بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم «داعش»، في ريفي تل أبيض وعين عيسى، بريفي الرقة الشمالي والشمالي الغربي».
وكان «المرصد السوري» أفاد بأن «قوات سورية الديمقراطية» بدأت صباح أمس، «عملية عسكرية نحو مدينة الرقة، حيث بدأ مقاتلوها التحرك نحو مدينة الرقة، انطلاقاً من الريف الجنوبي لمدينة تل أبيض الحدودية، وريف بلدة عين عيسى الواقعة في الريف الشمالي الغربي للرقة».
ودارت «اشتباكات متفاوتة العنف بين مقاتلي قوات سورية الديمقراطية المسندة بطائرات التحالف من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، بالتزامن مع استهداف كل طرف لمواقع الطرف الآخر، كما ترافقت الاشتباكات مع ضربات جوية مكثفة وعنيفة لطائرات التحالف على مدينة الرقة وأطرافها، بالإضافة إلى استهداف تمركزات ومواقع عناصر التنظيم في منطقة الاشتباك».
ووفق المعلومات، فإن العملية العسكرية تهدف «في مرحلتها الأولى إلى السيطرة على مثلث تل أبيض - الفرقة 17 - عين عيسى في شمال وشمال غربي مدينة الرقة، ولا تهدف حتى الآن إلى التوغل داخل مدينة الرقة». كما أكدت مصادر أن «قوات سورية الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها وافقت على بدء العملية، بعد وعود تلقتها من قائد القيادة الأميركية في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل خلال زيارته المنطقة قبل أيام، ووعود تلقاها سياسيون في حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية الديمقراطية خلال زيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن قبل أيام».
وكان فوتيل التقى في شمال سورية قادة «قوات سورية الديمقراطية» وممثلين عن فصائل عربية وتركمانية من أبناء المنطقة، بالإضافة إلى فصائل من محافظة الرقة، حيث تم الاتفاق على التحضير لعمليات عسكرية واسعة بغطاء من قوات التحالف الدولي لطرد تنظيم «داعش» من مناطق سيطرته في سورية و»تحرير سورية من الإرهاب». وسبق اجتماع الجنرال فوتيل في الريف الشمال الغربي للحسكة، اجتماع له في منطقة عين العرب (كوباني) بفصائل ممثلة لمنبج وجرابلس ومناطق ريف حلب الشمالي الشرقي، وجرى البحث في التطورات التي ستجري في المنطقة وآليات التحضير لعملية عسكرية جديدة ضد «داعش»، حيث تنقل القيادي إلى محافظة الحسكة بوساطة طائرات مروحية.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,455,217

عدد الزوار: 7,633,879

المتواجدون الآن: 0