البغدادي عاد يتحرك كثيراً بعد تعافيه من الإصابة..توقف موقت لعملية استعادة الفلوجة..العبادي يهدئ مخاوف عشائر الأنبار

قوات الأمن تُطلِق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين وسط بغداد..احتجاجات الصدريين تكسر القيود الأمنية في بغداد و«الحشد» تطوّع مطلوبين خليجيين في معركة الفلّوجة...التحالف الشيعي منقسم بين خط يريد كسب السنة والأميركيين وآخر مع ايران

تاريخ الإضافة السبت 28 أيار 2016 - 5:41 ص    عدد الزيارات 1851    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

البغدادي عاد يتحرك كثيراً بعد تعافيه من الإصابة
شوهد خلال الأشهر الأخيرة في الشدادي والبوكمال والموصل وباعج وعباسية وتلعفر
الرأي....«الغارديان»: إصابته الخطرة كانت في أسفل الظهر... والضربة وقعت في الشرقاط
مكث 6 أشهر في باعج بعد إصابته من دون أن يتحرك وقليلون من التنظيم كانوا يعلمون بحالته
أجهزة الهاتف صودرت من الجميع عندما زار الوالي في باعج قبل شهرين
الاستخبارات الغربية أطلعت السعودية ودولا خليجية أخرى على تفاصيل الإصابة
ذكر مسؤولو استخبارات غربيون ممن يحاولون منذ سنتين تعقب حركة زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبو بكر البغدادي أنه بدأ يتحرك كثيراً في الآونة الأخيرة في منطقة ضيقة في شمال غرب العراق وشمال شرق سورية.
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن مسؤولين أكراد وغربيين وأعضاء بارزين في «داعش» وآخرين قريبين من البغدادي أنه مكث 6 أشهر في بلدة باعج بمحافظة نينوى قرب سنجار من دون أن يتحرك بعد إصابته بجروح بالغة في مارس 2015 في غارة لم يعرف إلا قلة من المقربين منه أنه أصيب فيها.
ويقول مسؤولو استخبارات وآخرون من البيشمركة الكردية أنهم متأكدون من أن البغدادي الذي تعافى من تلك الإصابة، أصبح يتحرك كثيراً في الأسابيع الماضية في شمال غرب العراق، خصوصاً في المنطقة المحيطة بباعج وتلعفر. وأوضح أحدهم: «يتحرك كثيراً ويذهب ايضاً إلى الموصل».
وقال الكولونيل خالد حمزة على خط الجبهة في سنجار التي استعادتها قوات البيشمركة بدعم من التحالف في نوفمبر الماضي أنه متأكد من أن البغدادي زار باعج على بعد نحو 25 كيلومتراً من سنجار في الشهرين الماضيين. وأضاف: «لدينا معلومات دقيقة من داخل المدينة أنه كان هناك في زيارة للوالي». وتابع: «العشائر هناك موالية جداً له. نعلم أنه عندما كان هناك صادروا أجهزة الهاتف من الجميع قبل وصوله بساعات». يذكر أن نحو 15 من أبرز قادة التنظيم قتلوا في غارات، وبينهم نواب البغدادي أبو مسلم التركماني وأبو علي الأنباري وأبو عمر الشيشاني ومسؤول برنامج الأسلحة الكيماوية أبو مالك وآخرون.
ونقلت الصحيفة عن رئيس جهاز الاستخبارات في دولة إقليمية قوله إن البغدادي أصيب في بلدة الشرقاط على بعد نحو 300 شمال بغداد وليس على الحدود بين العراق وسورية كما ذُكر سابقاً. واتصلت الصحيفة بثمانية مصادر على معرفة مباشرة بإصابات البغدادي وكلهم أفادوا أنه أصيب بجرح خطير في أسفل الظهر شل حركته لأشهر عدة. واثناء علاجه، لم يطلع سوى عدد محدود من أطبائه الخاصين وممرضيه على حالته. أما داخل التنظيم، فقليلون جداً خارج دائرة القيادة العليا كانوا على علم بإصابته.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد مصادرها هو مسؤول الفيلق الأجنبي في «داعش» الأوزبكي حميد خليلوف الذي اعتقلته القوات العراقية قرب بيجي في أغسطس 2015، وتحدث عن اجتماعاته بالبغدادي والشيشاني قرب الشرقاط وفي باعج. وأجاب خليلوف عن أسئلة الصحيفة في سجنه العراقي، كما تحدث إلى الصحيفة ثلاثة عناصر بارزين آخرين من التنظيم بينهم سجين كان له اتصال مباشر مع البغدادي.
وأكد رئيس الاستخبارات في الدولة الإقليمية ومسؤولا استخبارات غربيان مطلعان على تفاصيل الضربة الجوية وعملية تعافي البغدادي، رواية الرجال الأربعة. وأوضح أحد مسؤولي الاستخبارات: «أنه يتحرك كثيراً الآن، ولدينا فكرة أفضل عن تحركاته مما كان من قبل».
وقالت الصحيفة إن التفاصيل حول إصابة البغدادي جرى تقاسمها بين دول مجموعة «الخمس عيون»، أي الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، وأبلغ بها بعض الشركاء في الشرق الأوسط ومن ضمنهم الأكراد والعراق والسعودية ودول خليجية أخرى.
وأكد مسؤولون في كردستان العراق وفي أوروبا تداول مشاهدة البغدادي في الأشهر الستة الماضية في مدينة الشدادي في محافظة الحسكة السورية وقرب بلدة البوكمال الحدودية مع العراق وفي كل من باعج وعباسية وتلعفر، وكذلك في الموصل.
قوات الأمن تُطلِق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين وسط بغداد
العامري: معركة الفلوجة ستبدأ خلال أيام وسط فرار مئات المدنيِّين
اللواء.. (ا.ف.ب-رويترز)
قال زعيم أحد أكبر الجماعات المسلحة التي تشارك مع الجيش العراقي في عملية استعادة الفلوجة معقل تنظيم داعش إن المعركة النهائية لاستعادة المدينة ستبدأ خلال أيام وليس أسابيع.
وقال هادي العامري رئيس فيلق بدر المدعوم من إيران إن المرحلة الأولى من العملية التي بدأت الاثنين الفائت أوشكت على الانتهاء مع استكمال التطويق الكامل للمدينة التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة بغداد.
وتحدث العامري وهو يرتدي الملابس العسكرية للتلفزيون الرسمي من موقع العمليات بينما كان رئيس الوزراء حيدر العبادي يقف إلى جانبه وهو يرتدي زي قوات مكافحة الإرهاب العراقية الأسود.
 وكان العامري قد قال هذا الأسبوع إن قوات الحشد الشعبي الشيعية ستشارك فقط في عمليات التطويق وستترك للجيش مهمة اقتحام المدينة.
وقال إن الحشد الشعبي لن يدخل المدينة إلا إذا فشل هجوم الجيش.
وقال التلفزيون الرسمي إن الجيش أبطل مفعول أكثر من 250 عبوة ناسفة زرعها المتشددون في طرق وقرى لإبطاء تقدم القوات النظامية باتجاه الفلوجة.
وصرح مصدر بالمستشفى الرئيسي بالمدينة بأن عدد القتلى منذ بدء العملية العسكرية يوم الاثنين وصل إلى حوالي 50 قتيلا هم 30 مدنيا و20 مقاتلا.
الى ذلك، تمكن المئات من اهالي الفلوجة اغلبهم نساء واطفال امس من الفرار بمساعدة القوات العراقية من مدينتهم التي تشهد عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة عليها من قبضة الجهاديين.
وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية ان «قواتنا اخلت 460 شخصا يمثلون اسرا غالبيتها من النساء والاطفال، من اهالي الفلوجة».
واشار الى تواجد القوات الامنية لاستقبال تلك الاسر عند جسر السجر الى الشمال من الفلوجة.
على صعيد اخر، تظاهر الاف العراقيين امس في وسط بغداد للمطالبة باصلاحات لتحسين اوضاع البلاد وحاول بعضهم اجتياز حواجز امنية للوصول الى المنطقة الخضراء، ما دفع قوات الامن الى اطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم.
وفي خطوة استباقية، قطعت قوات الامن صباحا ثلاثة جسور رئيسية تؤدي الى المنطقة الخضراء بهدف منع اقتحامها من قبل المتظاهرين، وفقا لضابط برتبة عقيد.
واحتشد الاف المتظاهرين في ساحة التحرير (وسط بغداد)، للمطالبة باصلاحات من خلال تشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلين بدلا عن الوزراء المرتبطين بأحزاب سياسية. وتخلل التظاهرة هتافات بينها «بالروح بالدم نفديك ياعراق» و«نعم نعم ياعراق».
 وحاول عدد من المتظاهرين تجاوز حواجز اسمنتية عند مدخل جسر الجمهورية بهدف التوجه الى المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة ومجلس النواب.
عندها اطلقت قوات الامن عيارات نارية في الهواء اعقبها اطلاق غاز مسيل للدموع لوقف تقدم المتظاهرين.
وارتدى البعض من المتظاهرين اقنعة واقية للغاز لمواجهة الاجراءات الامنية.
وتعالت صيحات عدد من المتظاهرين «من يرتدي قناع غاز فليتوجه الى هناك لاتجاه لنقل الجرحى». ولم تكشف المصادر حتى الان عن وجود اصابات بين المتظاهرين.
 وقبل وقوع هذه الاحداث، قام عدد من المتظاهرين بتوزيع اغصان الزيتون والزهور على عناصر الامن في ساحة التحرير، اثر دعوات للتظاهر لدعم قوات الامن التي تقاتل لتحرير مدينة الفلوجة.  وقال سيف (23 عاما) احد المتظاهرين وهو يتنفس بصعوبة اثر تنشقه للغاز، «اتمنى الخير والنجاح لقواتنا في الفلوجة».
احتجاجات الصدريين تكسر القيود الأمنية في بغداد و«الحشد» تطوّع مطلوبين خليجيين في معركة الفلّوجة
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي

لا يقتصر الدور الإيراني في معركة الفلوجة على قيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني لميليشيا «الحشد الشعبي» الطائفية، بل تعمد طهران إلى تطويع مواطنين خليجيين مطلوبين بتهم الإرهاب في هذه الميليشيا التي وعلى الرغم من كل التحذيرات بادرت إلى ارتكاب عمليات نهب في قضاء الكرمة الذي حرره الجيش العراقي.

وأبلغت مصادر مطلعة «المستقبل« عن «انخراط مطلوبين أمنيين من دول خليجية ضمن فصائل الحشد الشعبي المتواجدين في محيط مدينة الفلوجة بهدف المشاركة في عملية الاقتحام المرتقبة«. وقالت المصادر إن «مطلوبين من البحرين والكويت والسعودية بتهم إرهاب في دولهم موجودون حالياً في العراق ومنخرطون فعلياً ضمن فصائل الحشد الشعبي التي يتواجد بعضها بمناطق الكرمة والصقلاوية والمناطق القريبة من الفلوجة»، مشيرة الى أن «العناصر التابعة لبعض الدول الخليجية شاركت في بعض المعارك التي خاضتها فصائل مسلحة تخضع بشكل مباشر لإشراف الحرس الثوري الإيراني».

وأكدت المصادر أن «بعض الفصائل الشيعية المسلحة يتفاخر بنشر صور المقاتلين من بعض دول الخليج ضمن صفوفها ومنها صورة نشرت أمس لحبيب الجمري وهو مواطن بحريني مطلوب في بلاده بتهم إرهابية وموجود ضمن فرقة العباس القتالية»، موضحة أن «الجمري إرهابي هارب من البحرين منذ سنوات وسبق أن طالبت الحكومة البحرينية بتسليمه إلا أن بغداد رفضت بحجة عدم توفر معلومات عنه وعدم معرفتها بمكان وجوده تارة أو بعدم وجود اتفاقية لتبادل المطلوبين بين البلدين تارة أخرى على الرغم من أن العراق عضو في الشرطة الدولية (انتربول)» منوهة الى أن «الجمري قيادي في جمعية العمل الإسلامية الشيعية المنحلة«، وأوضحت المصادر أن «العشرات من المواطنين البحرينيين والكويتيين والسعوديين يقاتلون ضمن صفوف الحشد الشعبي بأسماء وهمية ويحملون هويات عراقية مزورة حتى لا يتم كشفهم أو من أجل حصولهم على الامتيازات المالية والرواتب التي تُصرف لعناصر الحشد من العراقيين»، مشيرة الى أن «بعض المطلوبين من دول الخليج قدموا الى العراق عبر بوابة السياحة الدينية وتوزعوا بعدها على الفصائل المسلحة التي وفر مسؤولون فيها كافة احتياجاتهم«.

وشددت المصادر على أن «توافد عناصر خليجية للانخراط ضمن الحشد الشعبي لا تتم بموافقة رسمية من قبل الحكومة العراقية وإنما بتسهيلات من قيادات بارزة في الحشد الشعبي، لكن الحكومة العراقية توفر ملاذات آمنة لعناصر خليجية مطلوبة لأسباب سياسية«.

في غضون ذلك، وبعد ساعات من إعلان السلطات العراقية استعادة قضاء الكرمة القريب من الفلوجة من سيطرة تنظيم «داعش» أعلن شهود عيان عن قيام بعض عناصر «الحشد الشعبي« بأعمال سلب ونهب لممتلكات المدنيين الفارين وتفجير مساجد في المنطقة مما يزيد من المخاوف المرتبطة باشتراك الحشد في عملية اقتحام الفلوجة.

واتهم رئيس لجنة المهجرين في البرلمان العراقي النائب رعد الدهلكي «ميليشيات خارجة عن القانون بقصف الفلوجة ومناطق أخرى«. وقال: «هناك مناطق أخرى غير الفلوجة في ديالى وصلاح الدين وهي مناطق آمنة قُصفت من قبل الميليشيات الخارجة عن قانون الدولة»، مشيراً إلى أن هناك «قصفاً عشوائياً على المدنيين العزل«. وشدد على رفض «استهداف المدنيين من قبل الميليشيات بشكل قاطع «مؤكداً أن «على الجميع أن يدرك بأن مدينة الفلوجة جزء من العراق وليست إرهابية وأن أخطاء الحكومة السابقة أدت إلى وجود بؤر للإرهابيين في تلك المناطق«.

وزارة الدفاع العراقية أكدت تقدم القوات الأمنية وبإسناد من «الحشد الشعبي» نحو الصقلاوية بعد استعادة منطقة البو شجل ضمن عمليات تحرير الفلوجة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العميد الركن يحيى الزبيدي إنه تم تطويق مركز الفلوجة بالكامل. وأوضح أن المرحلة الثالثة من المعركة ستكون الدخول والانقضاض على داعش داخل المركز، مشيراً الى أن «الجهد الكبير الذي قدمته القوات المشتركة من القوات الأمنية والحشد الشعبي والحشد العشائري حقق تقدماً كبيراً وبسرعة أكبر من المتوقعة«. وأشار إلى أن «عشرات من عناصر داعش قتلوا خلال تقدم القوات وتم تفكيك مئات العبوات الناسفة وتفجير عشرات السيارات المفخخة وقتل عدد من قيادات داعش».

وأكدت خلية الإعلام الحربي أن القوات المشتركة المشاركة في عمليات تحرير الفلوجة أخلت اكثر من 460 شخصاً من أهالي الفلوجة (62 كم غرب بغداد) الى مناطق آمنة.

هذا، وأعلن متحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» أن قائد مقاتلي التنظيم المتطرف في الفلوجة قُتل في ضربة جوية في إطار الهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة المدينة من الجهاديين.

وقال الكولونيل الأميركي ستيف وارن: «قتلنا أكثر من 70 مقاتلاً من الأعداء بينهم ماهر البيلاوي الذي كان قائد قوات التنظيم في الفلوجة»، موضحاً أن التحالف شن أكثر من 20 ضربة سواء جواً أو بواسطة المدفعية في الأيام الأربعة الأخيرة.

الى ذلك تجمع الآلاف من أنصار التيار الصدري (بزعامة السيد مقتدى الصدر) في ساحة التحرير وسط بغداد والمطالبة بتنفيذ الإصلاحات الحكومية ومحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين يوم الجمعة الماضي.

وتجاوز بعض المحتجين الحواجز الكونكريتية على جسر الجمهورية المؤدي للمنطقة الرئاسية (الخضراء) مما دفع بالقوات الأمنية الى إطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بهدف تفريقهم فضلاً عن تسجيل اشتباكات بالأيدي بين المحتجين وعناصر الأمن .

وفرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة تمثلت بقطع أغلب الطرق والجسور الرئيسة ونشر قوات الرد السريع ومكافحة الشغب قرب المنطقة الخضراء وسط العاصمة، بحسب مصدر أمني.

وكان وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان قد طالب ضباط الوزارة ومنتسبيها باتخاذ تدابير «الحيطة والحذر» بناء على توجيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتوليها حماية بغداد والمحافظة على الأمن العام وحماية السلم الاجتماعي من «المندسين» الذين يريدون «العبث» بأمنها وباقي المدن العراقية.

يُذكر أن العبادي دعا أول من أمس الى تأجيل تظاهرات اليوم لانشغال القوات الأمنية في معركة تحرير الفلوجة المتواصلة منذ الاثنين الماضي فيما أعلن متظاهرو ساحة التحرير من التيار المدني عن تأجيل التظاهرات إلى إشعار آخر بهدف «تفويت الفرصة على الأحزاب الفاسدة وتصدياً لمحاولات الحكومة خلط الأوراق».
توقف موقت لعملية استعادة الفلوجة
الحياة...بغداد – حسين داود 
هدأت المعارك موقتاً في الفلوجة، بعد خمسة أيام على انطلاقها، فيما تنشغل قوات الأمن في تأمين الضواحي المحررة، وإجلاء مئات العائلات التي تمكنت من الفرار باتجاه مواقع الجيش بعد انهيار عناصر «داعش» في المنطقة.
إلى ذلك، تواصل الحكومة جهودها لتجاوز الأخطاء التي رافقت انطلاق العملية، ومنها إزالة المخاوف من فصائل «الحشد الشعبي»، واجتمع القيادي البارز في الحشد هادي العامري أمس مع عدد من رجال الدين في الأنبار في أحد المعسكرات قرب الفلوجة.
وقالت عضو مجلس المحافظة نهلة الراوي لـ «الحياة» إن «مئات العائلات من المدينة تمكنت من الفرار نحو قوات الأمن بعد فقدان داعش سيطرته على بلدات وقرى شمالها وشرقها». وأضافت: «أن القوات الأمنية استقبلت العائلات في منطقة السجر وتم نقلها الى مخيمات موقتة قريبة، قبل نقلهم إلى ناحية العامرية حيث تتوافر خيم لاستقبالهم».
وعن الوضع داخل الفلوجة، قالت الراوي إن «عدداً من الأهالي يتواصلون مع مسؤولين محليين ويقولون إن القصف الجوي كان عنيفاً ودقيقاً، خلال اليومين الماضيين استهدف معاقل داعش في أحياء الجولان والشهداء والضباط».
من جهة أخرى أكدت «خلية الإعلام الحربي» أمس أن «قيادة الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي أخلتا أكثر من 460 شخصاً من أهالي الفلوجة وأمنت نقلهم بسلام من المحور الشرقي». وتمكنت هذه القوات، الأسبوع الماضي، من السيطرة على مركز قضاء الكرمة والسجر، اللتين كانتا تمثلان عقبة في طريق الجيش، طوال العامين الماضيين، لكن تنظيفهما من جيوب الإرهاب يحتاج الى بعض الوقت، خصوصاً في الكرمة فمساحتها أكبر من مساحة الفلوجة.
وأعلنت قيادة القوات المشتركة في بيان امس أن «فرقة الرد السريع دمرت مركز اتصالات لداعش في السجر، وقتلت أربعة انتحاريين وفجرت عجلتين مفخختين تحملان أحاديتين بعد تحريرها».
وأبدت الولايات المتحدة تفاؤلاً إزاء المعارك الدائرة ورجحت ان تقتحم قوات الأمن العراقية مركز الفلوجة قريباً، وقال االناطق باسم «التحالف الدولي» ستيف وارن خلال مؤتمر صحافي مساء أول من أمس إن «طيران التحالف استهدف 30 موقعاً لداعش في الفلوجة منذ انطلاق عمليات تحريرها». وأوضح أن «التنظيم يقاوم بقوة متوسطة في المدينة ويستخدم القذائف والعبوات الناسفة».
وأشار الى ان «القوات تحركت نحو الفلوجة مسافة 5 كلم وستدخلها قريباً». وأعلن «مشاركة 4000 عنصر من أبناء العشائر السنية في معارك تحرير المدينة»، وأكد ان «الحشد الشعبي سيبقى خارج المدينة»، وقال لا نعلم المدة التي ستستغرقها عمليات التحرير».
والتقى رئيس منظمة «بدر» هادي العامري، وهو أحد قادة «الحشد الشعبي» أمس، شيوخ عشائر ورجال دين من الرمادي والفلوجة وحديثة وطمأنهم إلى عدم مشاركة الحشد في اقتحام الفلوجة. وقال، خلال مؤتمر صحافي بعد الاجتماع: «تشرفنا بلقاء شيوخ من مناطق حديثة والفلوجة والرمادي في مقرالحشد الشعبي»، وأضاف: «أن القتال وحده لا يكفي لاستئصال الدواعش بل نحتاج الى عمل فكري لاجتثاث هذا الفكر الإرهابي المتطرف الذي يزرع الفرقة والكره والغيظ بين أبناء الشعب العراقي».
وشدد على «ضرورة مد جسور الثقة وتكوين الوحدة الحقيقية بين مكونات الشعب كافة ومعالجة الفكر التكفيري الإرهابي»، وقال «إن الشيوخ لهم مواقف مشرفة في حديثة والرمادي والفلوجة».
العبادي يهدئ مخاوف عشائر الأنبار
بغداد – «الحياة» 
تجددت التظاهرات في بغداد أمس، لكنها فشلت في اقتحام المنطقة الخضراء، فقد قطعت قوات الأمن الشوارع وحاصرتهم في ساحة التحرير القريبة، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
إلى ذلك، هدأت المعارك موقتاً في الفلوجة، بعد خمسة أيام على انطلاقها، وأعلنت قيادة العمليات أنها ستستأنف بعد تأمين الضواحي التي تم تحريرها وتطهيرها من الإرهابيين، وإجلاء النازحين الذين لجأ المئات منهم أمس إلى مواقع الجيش، فيما هدَأ رئيس الوزراء حيدر العبادي مخاوف عشائر الأنبار من «الحشد» الشعبي، وطمأنهم زعيم منظمة «بدر» هادي العامري، بعد اجتماعه مع عدد منهم، إلى أن هذه القوات لن تدخل مركز الفلوجة.
وتدفق آلاف المتظاهرين مساء أمس إلى ساحة التحرير، وسط بغداد، حيث أغلقت معظم الشوارع المؤدية إليها بحواجز إسمنتية كبيرة، وطالبوا بمحاكمة القادة السياسيين والعسكريين وحملوهم مسؤولية قتل 3 محتجين وجرح العشرات خلال اشتباكات قرب المنطقة الخضراء الجمعة الماضي، وفتحت قوات الأمن خراطيم المياه وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع عليهم. وأوضحت صور إصابة العشرات باختناقات، فيما اعتدت قوات الشرطة على فرق تلفزيونية، ومنعتها من الوصول إلى داخل الساحة.
وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي دعا المتظاهرين إلى عدم الخروج هذه الجمعة، دعماً لمعركة الفلوجة، كما أصدر بياناً أمس اتهم فيه «مندسين» بالاعتداء على القوى الامنية.
إلى ذلك، قالت عضو مجلس محافظة الانبار نهلة الراوي لـ «الحياة» إن «مئات العائلات من الفلوجة تمكنت من الفرار إلى مواقع قوات الأمن، بعد فقدان «داعش سيطرته على بلدات وقرى شمال وشرق الفلوجة». وأضافت أن «الشرطة الاتحادية وأفواج الطوارئ استقبلت الفارين في منطقة السجر ونقلتهم إلى مخيمات موقتة». وعن الوضع داخل الفلوجة، قالت إن «عدداً من الأهالي يتواصلون مع مسؤولين محليين ويقولون إن القصف الجوي كان عنيفاً ودقيقاً، خلال اليومين الماضيين واستهدف معاقل داعش في أحياء الجولان والشهداء والضباط».
من جهة أخرى، أكدت «خلية الإعلام الحربي» أمس، أن «قيادتي الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي أخلتا أكثر من 460 شخصاً من أهالي الفلوجة وأمنت نقلهم بسلام من المحور الشرقي». وتمكنت هذه القوات، الأسبوع الماضي، من السيطرة على بلدتي الكرمة والسجر، اللتين كانتا تمثلان عقبة في طريق الجيش، طوال العامين الماضيين، وتنظيفهما من جيوب الإرهاب يحتاج إلى بعض الوقت، خصوصاً في الكرمة فمساحتها أكبر من مساحة الفلوجة.
في هذه الأثناء، هدأت جبهة الفلوجة قليلاً، والتقى العبادي والعامري عدداً من شيوخ العشائر وزعماء الأنبار وقال الأخير، بعد الإجتماع، إن المعركة النهائية لاستعادة الفلوجة ستبدأ خلال أيام وليس أسابيع. وأضاف أن المرحلة الأولى من العملية التي بدأت الإثنين أوشكت على نهايتها، بعد استكمال تطويق المدينة التي تقع على بعد 50 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد.
وتحدث العامري وهو يرتدي الملابس العسكرية في موقع العمليات، بينما كان العبادي يقف إلى جانبه وهو يرتدي زي قوات مكافحة الإرهاب الأسود.
إلى ذلك، أبدت الولايات المتحدة تفاؤلاً إزاء المعارك الدائرة ورجحت أن تقتحم قوات الأمن مركز الفلوجة قريباً، وقال الناطق باسم «التحالف الدولي» ستيف وارن خلال مؤتمر صحافي، إن «طيران التحالف استهدف 30 موقعاً لداعش في الفلوجة منذ انطلاق عمليات تحريها». وأوضح أن «التنظيم يقاوم بقوة متوسطة في المدينة ويستخدم القذائف والعبوات الناسفة»، وأشار إلى أن «القوات تحركت نحو الفلوجة مسافة 5 كلم وستدخلها قريباً». وأعلن «مشاركة 4000 عنصر من أبناء العشائر السنية في المعارك، مؤكداً أن «الحشد الشعبي سيبقى خارج المدينة»، وقال «لا نعلم المدة التي ستستغرقها عمليات التحرير».
وأعلنت قيادة القوات المشتركة في بيان أمس، أن «فرقة الرد السريع دمرت مركز اتصالات لداعش في السجر شمال الفلوجة»، وأضافت أن «الفرقة تمكنت أيضاً من قتل أربعة انتحاريين وتفجير عربتين مفخختين تحملان أحاديتين في المنطقة بعد تحريرها».
السيستاني يجدد مطالبته بحماية المدنيين في الفلوجة
بغداد - «الحياة» 
أشاد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بالتقدم الذي حققته قوات الأمن في معارك الفلوجة، وجدد مطالبته «بضرورة حماية المدنيين وتخليصهم بكل الوسائل المتاحة»، واعتبر «إنقاذ الأبرياء أعظم وأهم من استهداف العدو».
وقال ممثل المرجعية في كربلاء أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة أمس، إن «أعزتنا في القوات المسلحة والشرطة الاتحادية ومن يساندهم من المتطوعين الأبطال وأبناء العشائر الغيارى، يخوضون في هذه الأيام العظيمة معارك ضارية لدحر الإرهاب الداعشي من أرض العراق الطاهرة». وأضاف: «يجب أن نقف لنحيّي بإكبار وإجلال هؤلاء الرجال الميامين على انتصاراتهم وبطولاتهم وتضحياتهم وتفانيهم في الدفاع عن الوطن والشعب والمقدسات (...) ولا نجد من الكلمات ما يفي ببيان قدرهم ومكانتهم».
وشدد على ضرورة «رعاية جرحى القوات المشتركة وأرامل وأبناء شهدائهم»، ولفت إلى أن «العراقيين قدموا خلال السنتين الماضيتين في مواجهة الهجمة الداعشية آلاف الشهداء وأضعاف ذلك من الجرحى، لكنهم لم يملّوا ولم يكلّوا عن مقارعة الإرهابيين، وما زالوا صامدين بل إنهم يزدادون إصراراً على الاستمرار بجهادهم الدفاعي إلى تطهير آخر شبر من رجس الظلاميين». وأكد ضرورة «توفير الحماية للمدنيين وتخليص من احتمى به العدو منهم بكل الوسائل المتاحة». واعتبر «إنقاذ إنسان بريء مما يحيط به من الأخطار أعظم وأهم من استهداف العدو، فابذلوا قصارى جهدكم في تأمين حياة المدنيين وإبعاد الأذى عنهم».
وللمرة الثانية يدعو السيستاني إلى حماية السكان في الفلوجة، فسبق أن أصدر بياناً الأربعاء الماضي تضمن تعليمات إلى قوات الأمن لحماية السكان وعدم الاعتداء عليهم.
إلى ذلك، اتهم إمام وخطيب مسجد الكوفة علي الطالقاني التابع للتيار الصدري الطبقة الحاكمة في البلاد بـ»السير باتجاه طاغوتي يشبه ما سار عليه صدام والقذافي».
وقال خلال خطبة الجمعة إن «أسوأ ما فعلته الإدارة الأميركية أنها اقتلعت طاغية واحداً كان جاثماً على صدر العراق لتزرع بدله طبقة من الطواغيت من أجل إشاعة الفوضى في البلد ونهب ثرواته». واستنكر «ما قامت به الطبقة الحاكمة التي تقاسمت أكثر من ألف بليون دولار بينها منذ سقوط النظام والتي من شأنها أن تجعل العراق أعظم دولة في العالم».
وأضاف: «من المنطقي أن ينعكس هذا الاستهتار على نفوس العراقيين الذين خرجوا مطالبين بالإصلاح ويبدو أن هذا أزعج الطواغيت»، مشيراً إلى أن «من سمات الطغاة المعروفة أنهم يقمعون أي حركة جماهيرية ضدهم ولا يبالون بالجرائم التي يرتكبونها في حق الشعب ما دام ذلك يحفظ عروشهم وامتيازاتهم». واستبعد أن «تكون التفجيرات الأخيرة جاءت لإقناع الشعب بالخديعة وأن الوقت غير مناسب للمطالبة بالإصلاح لأن الحكومة منشغلة بمعالجة موضوع الإرهاب وهذا كذب فاضح»، وطالب الشعب «بادراك زيف هذا التخويف والتهويل ورفض شعار الاستبداد».
محافظة صلاح الدين تسعى إلى توحيد قوات الأمن
الحياة...صلاح الدين - عثمان الشلش 
أعلن مسؤولون وقادة عسكريون أن محافظ صلاح الدين أحمد عبدلله عبد قرر توحيد كل القطعات العسكرية المنتشرة في المحافظة، من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر و»الحشد الشعبي» تحت قيادة واحدة مرتبطة باللجنة الأمنية في مجلس المحافظ.
وقال النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» وممثل صلاح الدين في البرلمان بدر الفحل لـ»الحياة» إن «المحافظ أمر كل القطعات الأمنية والعسكرية من قيادات عمليات المحافظة وعمليات سامراء إضافة إلى الحشد الشعبي تحت إمرة اللجنة الأمنية». وأضاف إن «الجميع ملتزم الأمر، وبدأ التطبيق ولكن الأقل التزاماً هم الحشد الشعبي بسبب إشكالات عدة». وأوضح أن «هناك نحو 17 ألف عنصر من قوات الشرطة، إضافة إلى 17 ألفاً من الحشد المحلي و 17 ألفاً من الفصائل الشيعية وقطعات أخرى من الجيش في قيادتي عمليات صلاح الدين وسامراء».
إلى ذلك، قال قائد العمليات في صلاح الدين الفريق جمعة عناد لـ»الحياة» إن «قيادة الشرطة ملتزمة قرار المحافظ وهذا قانوني لا يمكن العدول عنه لأن العمل الجماعي يزيد الأمن استتباباً». وأضاف إن «الحشد الشعبي على تواصل مباشر مع عمليات صلاح الدين وهو دائماً يتلقى الأوامر منها لكن قيادة عمليات سامراء منفصلة إدارياً أكثر من غيرها».
وتتقسم صلاح الدين (175 كلم شمال بغداد) إلى مناطق أمنية عدة تخضع فيها سامراء وبلد والدجيل والضلوعية لقيادة عمليات سامراء إضافة إلى قطعات «الحشد الشعبي»، فيما تخضع مدن تكريت وبيجي والدور لقيادة عمليات صلاح الدين و»الحشد الشعبي»، وتتقاسم قوات البيشمركة والحشد النفوذ في قضاء طوزخورماتو فيما تخضع الشرقاط حتى الآن لسيطرة «داعش».
وتمكنت قوات مشتركة من الجيش و»الحشد الشعبي» ومجموعات مقاتلة من عشائر الجبور من تحرير تكريت وبيجي والدور منتصف العام الماضي، وعلى رغم مرور عام على تحريرها تعاني المدن من مشاكل عدة بعضها خدمي بسبب الدمار الذي طاول البنى التحتية وبعضها اجتماعي مرتبط بعدم عودة جميع سكانها النازحين إلى مناطقهم.
المواقف من انعقاد البرلمان تقسم الكتل على أسس غير طائفية
الحياة..بغداد - محمد التميمي 
تباينت مواقف الكتل السياسية العراقية حول حضور جلسة البرلمان المقرر عقدها غداً، وانقسم النواب على أسس غير طائفية، فهناك سنة يؤيدون انعقادها وآخرون ضدها، والانقسام طاول الكتل الشيعية أيضاً وأعلنت «قمة السبع» في اليابان دعمها جهود الحكومة في تنفيذ الإصلاحات والمصالحة الوطنية.
وقال النائب في «جبهة الإصلاح» أحمد الجبوري لـ «الحياة»، إن «الجبهة لن تحضر الجلسة لتزامنها مع إعلان المحكمة الاتحادية بالطعون في شرعية رئاسة البرلمان والجلسة التي جرى فيها تعيين خمسة وزراء جدد الشهر الماضي».
وأكد النائب في كتلة «دولة القانون» محمد الصيهود، أن «الكتل السياسية تنتظر قرار المحكمة الذي سيكون ملزماً للجميع ورجح عدم انعقاد الجلسة لعدم اكتمال النصاب».
من جهة أخرى، أعلنت كتلة «المواطن» أنها ستحضر، وقال النائب سليم شوقي لـ «الحياة»، إن «الجلسة ستعقد برئاسة البرلمان الحالية وسنحضرها نظراً إلى أهميتها، فمن المتوقع طرح مشاريع قوانين تنتظر التصويت».
أما كتلة «الأحرار» التابعة لتيار الصدر، فربطت حضورها بطرح رئيس الوزراء حيدر العبادي أسماء الوزراء الجدد، وقال النائب برهان المعموري: «سنذهب إلى جلسة الأحد إذا وعد رئيس الوزراء بطرح كابينته الوزارية والتصويت عليها، وما عدا ذلك فإن الكلة متمسكة بتعليق حضورها».
إلى ذلك، دعا رئيس كتلة «بدر» النائب قاسم الأعرجي، الجميع إلى «ترك الخلافات وحضور جلسة شاملة وموحدة»، وناشد النواب المعتصمين الحضور من أجل «دماء الشهداء وبطولات المقاتلين وصبر العراقيين».
وكانت «التحالف الكردستاني» اشترطت مشاركة كل الكتل كي تحضر. وقال النائب عن التحالف سوران إسماعيل: «لن نسمح بأن يكون حضورنا لاستكمال النصاب فقط».
وكانت رئاسة البرلمان قررت الأسبوع الماضي عقد جلسة شاملة الأحد.
وقال سعد الحديثي الناطق باسم رئيس الوزراء، إن «العبادي سيتفاعل إيجاباً مع جلسة البرلمان وسيمضي في الخطوات الإصلاحية بحل قضية الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة». وأشار إلى أن «التئام البرلمان يعتبر فرصة لتجاوز الخلافات، والمضي بالإصلاحات». وأوضح أن «قضية أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية يعتبر جزءاً من مهام البرلمان وهو مرتبط بهيئة الرئاسة».
إلى ذلك، أعلنت قمة مجموعة السبع الجارية في اليابان، التزام المجتمع الدولي بدعم وحدة العراق وسيادته، وأيدت جهود الحكومة العراقية في التعجيل بالإصلاحات السياسية والاقتصادية وتعزيز المصالحة الوطنية. وأشادت بالجهود التي تبذلها القوات العراقية في قتالها داعش»، وأكدت أنها ستسعى لتوفير أكثر من 3 بلايين دولار في إطار المساعدة الثنائية وأشكال الدعم المالي.
التحالف الشيعي منقسم بين خط يريد كسب السنة والأميركيين وآخر مع ايران
بغداد أبلغت واشنطن باستحالة حسم معركة الفلوجة من دون “الحشد”
السياسة...بغداد ـ باسل محمد:
تتواصل العملية العسكرية التي شنتها القوات العراقية ضد تنظيم “داعش” في الفلوجة، غرب بغداد، في ظل تضارب المعلومات والتصريحات بشأن حجم ودور التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في هذه العملية.
وقال مسؤولون في حكومة الفلوجة، إن التحالف ينفذ غارات جوية لا تتعدى أربع غارات في اليوم الواحد وربما أقل في مؤشر على مشكلة سياسية بين التحالف وبين حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
ورد قائد عمليات الفلوجة الفريق عبدالوهاب الساعدي، على هذه التصريحات، مؤكداً أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية لا تتطلب تدخلاً واسعاً لغارات التحالف ويمكن زيادة وتيرتها عند اقتحام المدينة.
الى ذلك، كشف قيادي في حزب “الإتحاد الوطني الكردستاني” برئاسة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، لـ”السياسة” أن الحكومة العراقية أبلغت ديبلوماسيين أميركيين أن حسم معركة الفلوجة يتطلب دوراً أكبر لقوات “الحشد” التي تضم ميليشيات شيعية.
وقال القيادي الكردي إن قيادات من “التحالف الوطني الشيعي”، أكبر تكتل سياسي في البرلمان، ويقود حكومة العبادي، بدأت حملة علاقات عامة مع ديبلوماسيين وعسكريين أميركيين لاقناعهم بأن قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر من الفلوجة لن يستطيعوا حسم معركة بحجم وقوة وشراسة معركة الفلوجة، التي تعد ثاني معقل لـ”داعش” بالعراق بعد الموصل، بأقصى الشمال.
وأضاف إن التفاهمات بين وزارة الدفاع العراقية وبين قيادة التحالف تقضي بأن تكون غارات التحالف محدودة مع بدء عملية الفلوجة في مرحلتها الأولى التي تقتصر على اتمام عملية تطويق المدينة ومنع وصول امدادات لـ”داعش” من جهة جزيرة الخالدية باتجاه الصحراء الى محافظتي صلاح الدين و نينوى شمالاً، على اعتبار أن من يقوم بهذه المهمة هي ميليشيات “الحشد الشيعية” غير أن التحالف وعد بتكثيف الضربات الجوية وربما تدخل مروحيات قتالية أميركية اذا دخلت العملية العسكرية مرحلة اقتحام الفلوجة بقوات من الجيش ومقاتلي العشائر وعناصر الشرطة وقوات مكافحة الأرهاب.
وأشار القيادي في “الإتحاد الوطني الكردستاني”، الذي تربطه صلات سياسية قوية بإيران و برئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، إلى خشية الحكومة من احتمال تعليق التحالف الدولي ضرباته الجوية اذا علم بتدخل ميليشيات “الحشد” في اقتحام الفلوجة، لذلك يحرص التحالف السياسي الشيعي على التفاهم مع الأميركيين قبل المرحلة الثانية.
وأوضح أن بعض القادة الشيعة اقترحوا على الأميركيين تشكيل قوات مختلطة من “الحشد” ومقاتلي العشائر والجيش والشرطة، حيث لا تعمل ولا تتحرك الميليشيات لوحدها مع بدء اقتحام الفلوجة كضمانة لواشنطن كي تواصل دعمها بالغارات الجوية للعملية العسكرية، وكضمانة سياسية للسنة لتبديد مخاوفهم على مصير المدنيين.
وأكد أن بعض قيادات التحالف السياسي الشيعي، وأبرزهم وزير الخارجية ابراهيم الجعفري انتقدوا تصريحات قادة “الحشد الشيعية” التي تضمنت عبارات طائفية في اليوم الأول من معركة الفلوجة، كما انتقدوا مجرد الترويج لظهور المسؤول الإيراني قاسم سليماني في الفلوجة حتى وإن كان هذا الأمر غير دقيق.
ولفت إلى أن مقربين من العبادي اتهموا بعض قادة “الحشد” بعرقلة الجهود المبذولة مع الأميركيين والسنة لتبرير تدخل قوات “الحشد” في اقتحام الفلوجة وكسب تأييدهم.
واعتبر أن بعض المواقف التي صدرت عن قيادات في “الحشد” بشأن الفلوجة تعبر عن انقسامات داخل التحالف الشيعي وداخل هيئة “الحشد” نفسها بين خط يراعي السنة والتحالف الدولي ويريد التفاهم معهما لخوض معركة الفلوجة بنجاح، وبين خط آخر أكثر قرباً للحرس الثوري الإيراني ويرى أن من حق “الحشد” القتال في أي مكان وبالطريقة التي تناسبه وهو خط يميل لتحدي العرب السنة والولايات المتحدة.

المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,629,423

عدد الزوار: 7,640,421

المتواجدون الآن: 0