أخبار وتقارير...نتانياهو في زوبعة الفساد يروّج لصورته ضحيةً للإعلام..مزيد من المهاجرين يحاولون عبور المتوسِّط وثلاث حوادث غرق هذا الأسبوع...أنقرة: «مراجعة مصغَّرة» للدستور لمصلحة أردوغان.. إنخفاض عدد السياح في تركيا بنحو 30 بالمئة...خان يهاجم الأثرياء الشرق أوسطيين مالكي المساكن الخالية في لندن.. مجموعة السبع تتعهد بزيادة مساعداتها للاجئين ..إيران: «فتّت تسد» من سوريا إلى أفغانستان

«ناسك الكرملين» يحاول تفكيك الحصار من جبل يوناني..معارضون لأوباما يتهمونه بالانحياز لأكراد سورية وإيران..هولاند يؤكِّد عزمه الصمود في مواجهة الإحتجاجات على تعديل قانون العمل

تاريخ الإضافة السبت 28 أيار 2016 - 6:23 ص    عدد الزيارات 2271    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

نتانياهو في زوبعة الفساد يروّج لصورته ضحيةً للإعلام
الحياة..القدس المحتلة - أمال شحادة 
العاصفة التي تحوم حول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في أعقاب تقرير مراقب الدولة، الذي وجه إليه تهماً خطيرة متعلقة بالفساد وتلقي الرشوة، وهي تهم غير بعيدة عن ملف سابقه إيهود أولمرت، الذي يقضي حالياً في السجن، تلك العاصفة، يستخدمها نتانياهو ليطلق حملة ضد وسائل الإعلام خصوصاً بعد نجاحه في توسيع حكومته، وضم أفيغدور ليبرمان ومنحه وزارة الدفاع.
توقعات نتانياهو بأن ينتهي الملف إلى تبرئته، قد تصح، ليس لأنه بريء بل لقدرته على التلاعب ليظهر في النهاية أنه «ضحية وسائل الإعلام» كما قال، مضيفاً: «هذه محاولة اخرى من قبل وسائل الإعلام للمس بسلطة الليكود. فما لم ينجحوا بعمله في صناديق الاقتراع يحاولون عمله بوسائل أخرى». وقد رافقت تصريحاته هذه مواقف عدة لمواجهة التقرير. وبين هذه المواقف كتب أحد الفنانين الداعمين له، مئير عوزيئيليحاولون، مجدداً التسلق على ظهر نتانياهو باستخدام قضية نقاط الطيران، وبطاقات الطيران، والفنادق، وخدمات الغرف الفندقيّة. إن ما يحدث في هذه الجولة هو كناية عن مطاردة محمومة هدفها العثور على أسباب أخرى لإسقاط نتانياهو، وهي مطاردة لا تعرف من أين يمكنها أن تنفذ الهجوم، ولذا، فهي تركب الآن على موجة تمويل رحلات السفر».
زجاجة بالف يورو
الملف المعروف باسم «بيبي تورز»، ليس جديداً إنما طرح سابقاً، بعدما كشف عن الرفاهية التي يتمتع بها نتانياهو وزوجته سارة، خلال سفرهما إلى الخارج وفي بعض الملفات رحلات الزوجين مع الأولاد. وهو ملف يتضمن شبهات بتمويل مزدوج للرحلات، وعدم وضوح في شأن الحسابات مع شركة الطيران الإسرائيلية «ال-عال»، وفي شأن استخدام عائلة نتانياهو امتيازات الدولة.
التهم نفسها كانت موجهة لنتانياهو في مطلع العقد الماضي، عندما كان في منصب وزير المالية في حكومة أرييل شارون. فقد قامت عشر جهات مختلفة، من بينها حكومات أجنبية، ومنظمة البوندس، وجهات رسمية، ورجال أعمال، بتمويل رحلات نتانياهو أو مصاريفه هو وأفراد أسرته في الخارج. وتبين بأنه في أكثر من نصف رحلاته، تم تحويل مبالغ من الخارج. ومن بين ما يشير إليه التقرير أن منظمة البوندس قامت بدفع مبلغ 8000 شيكل لقاء نزول نتنياهو في فندق في نيويورك، خلال رحلة وصفت بأنها خاصة في تشرين الأول (أكتوبر) 2004. وادعى نتانياهو أنه قام حتى خلال رحلاته الخاصة بعمل رسمي لصالح المنظمة. مع ذلك جاء في التقرير أن «هناك ذوق سيء في تلقي نتانياهو لتمويل بدون تصريح من البوندس، لرحلته التي وصفها بأنها خاصة، حتى وإن قام خلالها بعمل لمصلحة المنظمة».
وفي رحلات أخرى تم تمويل سفر سارة نتانياهو من قبل البوندس أو جهات أخرى، بينما تم تمويل سفر نتانياهو نفسه من قبل الحكومة أو جهة أخرى. كما يشير التقرير إلى مشاركة رجال أعمال في تمويل رحلاتهما، كما حدث في حزيران 2003 إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حيث قام مدير أعمال الملياردير اليهودي الأميركي، رون لاودر، بتمويل رحلات سارة بمبلغ 21 ألف شيكل. وخلال رحلة أخرى إلى بريطانيا، في كانون الثاني 2005، مول رجل الأعمال بيو زبلودوفيتش، كلفة إقامة الزوجين في فندق بقيمة 70 ألف شيكل. ويعتبر زبلودوفيتش من ممولي نتنياهو، وهو ناشط في وسط التنظيمات اليهودية في لندن ويملك مشاريع في اسرائيل، من بينها مشاريع عقارات وسياحة.
ويستدل من التقرير إلى أن تنظيمات أجنبية شاركت أيضاً في تمويل رحلات نتانياهو، من بينها معهد دراسات أميركي قام بدفع مبلغ 108.000 شيكل في حزيران 2004 هي كلفة رحلة لنتنياهو وزوجته إلى الولايات المتحدة. كما قام تنظيم أكاديمي هولندي، يعمل في مجال الاقتصاد، في السنة ذاتها بتمويل رحلة لسارة من إيطاليا إلى هولندا، بكلفة 3000 شيكل، بينما تم تمويل سفر نتانياهو من قبل الحكومة. ويتبين أيضاً أن إحدى رحلات نتنياهو وأولاده إلى بريطانيا تم تمويلها من قبل يحيئيل لايتر، مدير مكتب وزير مالية نتانياهو، حيث دفع مبلغ 12 ألف شيكل بواسطة بطاقة اعتماده الخاصة. وادعى لايتر أمام رجال المراقب بأن نتانياهو أعاد إليه هذا المبلغ وأنه قام هو بدفع ثمن التذاكر من حسابه لأن نتانياهو لا يملك بطاقة اعتماد!
طرح التقرير على بساط نقاش الإسرائيليين جاء مع التوقيع على اتفاق مع افيغدور ليبرمان ليتولى وزارة الدفاع، بدل موشيه يعالون، في مقابل التخلي عن المعسكر الصهيوني برئاسة يتسحاق هرتسوغ، وهو ما جعل أكثر من صوت يطرح اقتراحات لإسقاط نتانياهو وحكومته.
أوري افنيري وصف سياسة نتانياهو بالجنونية وقال: «كان يمكن أن يضم إلى حكومته يتسحاق هرتسوغ، الذي سيحضر معه حزبه، كله أو القسم الأكبر، ويضمن للحكومة عمراً مديداً. هرتسوغ كان سيهدئ دول العالم، التي بدأت بالخوف، لكن نتانياهو وبدل الـــشريك المريح واللطيف اختار البلطجي الماكر، الذي لا يتردد بإخفاء احتقاره العميق له. افيغدور ليبرمان لا يخفي أيضاً طموحه لخلافة نتانياهو في أول فرصة سانحة. شريك يرى العالم كله فيه شــخصاً خطيراً. لماذا؟ لا يوجد سبب. لا يوجد سبب منطقي. إدخال ليبرمان إلى الحكومة هو عمل انتحاري. تسليمه وزارة الأمن هو عمل جنوني».
ويدعم افنيري مشروعاً اقترحه أكثر من طرف وبموجبه يقوم أعضاء الكنيست الشبان في المعسكر الصهيوني، ميراف ميخائيلي، وستاف شبير، وعمر بارليف، وايتسيك شمولي، وميكي روزنطال وآخرون، بالاستقالة من حزبهم، ليشكلوا حزباً جديداً، شاباً ونابضاً، يضمون إليهم نواباً آخرين، ويطلبون دعم يعلون وغابي اشـــكنازي وبيني بيغن. على أن يشكلوا على الفور كتلة جديدة في الكنيست ويرفعوا الراية ويحددوا برنامج عمل يركز على ما يجمعهم وليس على ما يفرقهم: راية السلام والديموقراطية والعدالة والشراكة الاجتماعية وطهارة السلاح. ويدعو افنيري إلى وضع حد للميزات «يسار»، «يمين»، «مركز»، «اشكناز»، «شرقيين»...، وتاسيس حزب إسرائيلي يوفر مكاناً لكل الإسرائيليين، بدون تمييز في الجنس والطائفة والقومية والجنس. ويدعو الكوادر الشابة وعشرات جمعيات حقوق الانسان والمساواة والسلام، للانضمام إلى جهود الإنقاذ»، كما وصفها افنيري.
إخفاقات
إذا كان الإسرائيليون يرون أن التهم الموجهة إلى نتانياهو خطيرة ويتوجب محاكمته عليها، فإن الاخفاقات في الجوانب الأخرى التي كشفها التقرير، لا تقل خطورة.
هذا التقرير صدر في وقت كان هدير الطائرات الحربية الإسرائيلية يملأ سماء المنطقة ضمن تدريبات عسكرية يقوم بها الجيش ليستكمل مفاخرته بقدراته الدفاعية والهجومية. لكن ما يتضمنه التقرير يظهر إخفاقات خطيرة في الجيش وسلاح الجو في شكل خاص إذ بين إن سلاح الجو لم يعمل على التزود بالذخيرة من نوع معين، لم تتم الإشارة إليه، على رغم الحاجة العسكرية الملحة. أضف إلى ذلك أن سلاح الجو لم يقم طوال أكثر من 18 سنة بتحديث أهداف شراء الذخيرة من مختلف الأنواع، ولم يتزود بنوع معين من الذخيرة منذ عام على رغم التغييرات التي طرأت خلال هذه السنوات في طابع التهديدات وعلى رغم أهمية تحديث أهداف الاستعداد لبناء القوة، كما جاء في التقرير الذي تطرق أيضاً إلى إخفاقات القيادة العسكرية العامة لجهة عدم تعديل خطة التزود بالذخيرة، والحاجة العسكرية إلى الذخيرة، ومعطيات المخزون، على رغم من قيام الجيش باستهلاك كميات كبيرة من الذخيرة خلال عملية «الجرف الصامد» في غزة.
في السياسة الخارجية والصراع الديبلوماسي ضد حركات المقاطعة وكذلك الإعلام الإسرائيلي في الخارج، كشف التقرير أنه تم نقل الصلاحيات من دوائر عدة إلى دوائر أخرى في شكل مس بالصراع الحكومي ضد حركة المقاطعة BDS، وضد اللاسامية ومحاولات نزع شرعية إسرائيل في العالم.
في الموضوع البيئي يستدل إلى أن مئات المصانع في إسرائيل تملك مواداً خطيرة وسامة من دون أي تصريح، والكثير من هذه المواد لا يخضع للمراقبة، التي يفترض ان تضمن تخزينها بشكل آمن. كما يتضح انه في حالات كثيرة لا يتم الحفاظ على انشاء مساحة فاصلة بين المواد الخطيرة في المصانع ومناطق السكن، ولم يجر تقريباً التحقيق في أحداث ذات صلة بهذه المواد. ويتضح ان الوزارة لا تملك تقييما دقيقا حول عدد المصانع التي تعمل بدون تصريح، والتي تتراوح نسبتها بين 5 و25 في المئة كما يبدو. وقالت وزارة شؤون البيئة تعقيبا على التقرير ان غالبية القضايا المشار اليها تخضع للعلاج.
المواد الغذائية، هي الأخرى شملها التقرير، إذ كشف أن «مختبرات صحة الجمهور والمختبرات الخاصة في إسرائيل لا تملك القدرة على فحص ما إذا كانت منتجات غذائية معينة تحوي فيروسات أو مركبات خطيرة، أو حتى مسببة للسرطان. وجاء في التقرير انه خلافا للمتبع في الدول الغربية، تسمح وزارة الصحة الإسرائيلية ببيع مواد غذائية ملوثة بفيروسات خطيرة، مثل السالمونيلا والعطائف (كامبيلوبكتر). وتم العثور خلال المراقبة على اخفاقات كثيرة ايضا في منظومة الاشراف على المواد الغذائية، التي يتم انتاجها في اسرائيل او اســتيرادها للاستهلاك المحلي. وقال المراقب ان هذه الاخفاقات لا تمس بصحة الجمهور فقط وانما بجيبه ايضا.
وبين التقرير انه تم في 2 في المئة فقط من مواقع البناء التي وقعت فيها حوادث عمل في السنوات الاخيرة، التحقيق من قبل مفتشي وزارة الاقتصاد. ويوجه المراقب انتقادات شديدة اللهجة إلى النسبة المتدنية من المراقبة التي يفترض أن تقوم بها وزارة الاقتصاد، ويدعو إلى اتخاذ قرار حكومي عاجل لتحسين شكل معالجة الدولة لمجال الآمن في مواقع العمل، في شكل جذري.
ووفق التقرير فإن وتيرة زيارة المفتشين إلى أماكن العمل انخفضت إلى مستوى متدن يصل إلى زيارة واحدة كل أربع سنوات، في الحد المتوسط، بينما لم يتم في نحو نصف أماكن العمل أي زيارة للمفتشين. وبموجب التقرير فان حوالي 50 الف عامل يصابون سنوياً في حوادث العمل، ويقتل من بينهم حوالي 60 عاملاً، نصفهم في ورش البناء.
 
«ناسك الكرملين» يحاول تفكيك الحصار من جبل يوناني
الحياة...موسكو - رائد جبر 
«ناسك الكرملين يحج الى جبل آثوس»... هذه العبارة أو كلمات شبيهة بها، برزت على صفحات بعض وسائل الإعلام في روسيا، في تغطياتها للزيارة التي بدأها أمس الرئيس فلاديمير بوتين لليونان.
والدلالات التي لا تخفى فيها، تتجاوز فكرة الوجود التاريخي للرهبان الروس في الجبل اليوناني «المقدس»، وهو أمر ذو أهمية بخاصة هذه السنة التي تصادف مرور ألف سنة على وصول أوائل الحجاج من روسيا إلى تلك المنطقة وإقامة أول دير كان شاهداً على تقلبات الزمن وطغيان الطابع الأرثوذكسي على شبه جزيرة كالسيديس، حيث يقع الجبل، ما أسفر عن ارتباط تاريخي مازال وثيقاً بين اليونان وروسيا. وهو برز خصوصاً خلال حرب استقلال اليونان (1821- 1832) وبعدها، عندما شهد الجبل برعاية القيصر الروسي توسيع الأديرة الروسية والممتلكات التابعة لها.
تقول الأساطير الروسية إن من يزور ذاك الجبل يحظى ببركة السيدة العذراء، وقد يكون الأمر بين أسباب حرص الرئيس الروسي على زيارة المنطقة في كل رحلة يقوم بها إلى اليونان... على رغم أن بداية عهده «لم تكن موفّقة» على هذا الصعيد. إذ دفعت ظروف مختلفة إلى إلغاء بند زيارة الجبل من جدول أعمال الرئيس في زيارتين تمتا في بداية الألفية الثالثة، وحينها كتب بعضهم في روسيا أن تلك «علامة شؤم». لكن الأمر تم تجاوزه كما يبدو في العام 2005، عندما قام بوتين بزيارة ناجحة للمنطقة والتقى الرهبان الروس.
وسر التركيز على هذا الأمر خلال الزيارة الحالية، لا يقتصر على البُعد التاريخي ورمزية الحدث بالنسبة الى الزعماء الروس منذ عهود القياصرة، بل يتجاوز ذلك إلى الأهمية التي يوليها الروس الآن لكل رحلة يقوم بها بوتين، بعدما غدت رحلاته الخارجية نادرة في ظل الحصار والمواجهة مع الغرب، وهذا هو السر في تسميته «ناسك الكرملين».
ومقارنة مع النشاط السابق للرئيس الروسي في مجال السياسة الخارجية، يبدو بوتين الآن تقريباً في عزلة. فزيارة اليونان أول رحلة خارج الفضاء «السوفياتي» السابق منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عندما حضر قمة المناخ في باريس. قبل ذلك، زار هنغاريا في شباط (فبراير) 2015. وللمقارنة بعهود «الانفتاح»، فإن بوتين قام بـ26 رحلة خارجية في العام 2004 يمكن تقسيمها مناصفة بين الزيارات الرسمية وزيارات العمل.
هذا الأمر له أهمية متزايدة لدى الكرملين، وبرز من خلال دعوات متكررة إلى الغرب لكي يتعامل مع روسيا على قدم «المساواة»، من أجل استئناف العلاقات. ويبدو أن بوتين بدأ يفقد صبره بسبب تجاهل الغرب دعواته، ما انعكس في تمديد قمة مجموعة الدول السبع الكبرى العقوبات على بلاده، والتعليقات «غير المشجعة» التي صدرت أخيراً عن مسؤولين أوروبيين، على رغم أن روسيا تعتبر أنها أحرزت تقدماً مهماً في المحادثات مع أوروبا حول التسوية في أوكرانيا. لذلك كتب بوتين في صحيفة يونانية عشية زيارته أثينا: «ننطلق من ضرورة بناء حوار شراكة متساوية وجدية مع الاتحاد الأوروبي. نعتقد بأن العلاقات على مفترق خطير، وينبغي ألاّ نؤجل التفكير في مسألة كيف نرى المستقبل المشترك وعلى أي طريق نسير».
ولتفكيك الحصار الأوروبي المفروض على بلاده، يبدو رهان بوتين قوياً على «الشقيق» اليوناني الذي تجمعه بروسيا «قرون من الصداقة والقيم الحضارية المشتركة». لكن بعضهم يشكك في «القدرة السحرية» للجبل. وكتب معلّق أمس: «إذا كانت السيدة العذراء غضبت من بوتين بداية الألفية وهي لم تكن تعرف بعد خيره من شره، فهل سترضى عنه بعد جورجيا وأوكرانيا والقرم وسورية؟».
مزيد من المهاجرين يحاولون عبور المتوسِّط وثلاث حوادث غرق هذا الأسبوع
اللواء.. (ا.ف.ب)
شهد البحر المتوسط اسبوعا جديدا من تدفق المهاجرين لم يمر من دون ثلاثة حوادث غرق في ثلاثة ايام اودت بعدد اضافي ممن يجازفون بحياتهم بحثا عن الامان، وصولا حتى الى ولادة في عرض البحر.
واعتبر العشرات في عداد المفقودين اثر تعرض زورق صيد لمأساة جديدة امس بعد اقل من 24 ساعة على غرق زورق صيد اخر اسفر عن مقتل ما بين عشرين وثلاثين شخصا.
 والاربعاء، بثت البحرية الايطالية صورا للحادث الاول بين الثلاثة التي وقعت على التوالي وسرعان ما انتشرت في انحاء العالم. وتمكنت البحرية من انقاذ اكثر من 550 شخصا ولكن ثمة خشية من فقدان مئة اخرين استنادا الى روايات الناجين.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة كارلوتا سامي «ثلاثة حوادث غرق في ثلاثة ايام. انه امر مقلق جدا.
نشهد الان وصول مراكب صيد ذات نوعية رديئة». واوضح الضابط في البحرية التجارية الفرنسية انطوان لوران الذي يشارك في عمليات الانقاذ في المتوسط: «من يكونون في القعر على زوارق المهاجرين يحاولون دائما الخروج في اسرع وقت وخلال عملية الانقاذ امس (الاربعاء) خرج من هم في القعر فاختل تماما توازن الزورق».
ومنذ صباح الاثنين، توالت رسائل التحذير على موجات السفن العسكرية والانسانية والتجارية التي تنتشر قبالة ليبيا.
 وتم انقاذ اكثر من 12 الف مهاجر في خمسة ايام في عدد غير مسبوق بالنسبة الى المسعفين.
 وعلق فلافيو دي جاكومو المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية في ايطاليا: «هذا استثنائي. يكاد العدد يوازي ما شهدته الجزر اليونانية العام الفائت»، حين كان الاف المهاجرين يصلون يوميا عبر تركيا.
ورغم ان هذه الظاهرة ناتجة على الارجح من استقرار حال الطقس، يبدي المراقبون قلقهم من وصول مئات الاشخاص على متن مراكب صيد من ليبيا، علماً بأن المهربين الليبيين لم يرسلوا منذ الخريف سوى زوارق مطاطية تقل بين مئة و140 شخصا وتبين انها اكثر امانا.
 ولاحظ فريق من علماء النفس والوسطاء في منظمة اطباء بلا حدود الحال البائسة لهؤلاء الناجين لدى وصولهم الى بورتو امبيدوكلي في جنوب صقلية.
وقال اندريا انسيلمي المسؤول عن مشروع المنظمة في صقلية لفرانس برس «تبين ان معظمهم فقد قريبا او اكثر».
 ورغم انه تم اولا انقاذ النساء والاطفال بحيث كانوا في مأمن لحظة الغرق، فان كثيرين باتوا ارامل او ايتاما. واضاف انسيلمي «ثمة بعد لا يصدق لهذا الحادث.
 نشعر بذلك بقوة»، لافتا الى ان الفريق «عمل على مساعدة هؤلاء وعلى استيعابهم كونهم شاهدوا احدا يموت امامهم».
في الوقت نفسه، عرضت عشرات العائلات ان تتبنى فافور ابنة الاشهر التسعة التي وصلت يتيمة الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية اثر حادث غرق اخر، في وقت تعاطف كثيرون مع الرضيع أليكس الذي ولد الاربعاء على متن السفينة الانسانية اكواريوس التي نقلت اليها والدته.
وتختصر احداث هذا الاسبوع المآسي الرهيبة وبعض لحظات الفرح التي تتوالى منذ صيف 2013 قبالة ليبيا. فخلال هذه الفترة، غرق تسعة الاف شخص على الاقل في المتوسط فيما سجلت سفن البحرية وخفر السواحل الايطاليون ست ولادات.
وموجة الوافدين هذا الاسبوع ترفع العدد الى نحو 44 الفا منذ بداية السنة بحسب تعداد لمنظمة الهجرة الدولية، علما بانه يبقى دون العدد الذي سجل في 31 ايار العام الفائت والبالغ 47 الفا و400 مهاجر. اما المخاوف من توجه السوريين والافغان والعراقيين العالقين جراء اغلاق طريق البلقان الى ايطاليا فلم تترجم واقعا حتى الان. فغالبية الوافدين هذا العام اتوا من افريقيا جنوب الصحراء.
 صور جنود أميركيين قرب الرقة تثير مخاوف من تورط على طريقة فيتنام
معارضون لأوباما يتهمونه بالانحياز لأكراد سورية وإيران
الرأي...تقارير خاصة ..  واشنطن - من حسين عبدالحسين
تعاون إيران مع «طالبان» يثير غضباً في الكونغرس على أوباما
وجود «القاعدة» في إيران معروف و«خلية خراسان» التي ضربت في سورية كانت تتخذها مقراً
أثارت الصور التي تناقلتها وكالات الانباء وظهر فيها جنود اميركيون، في شمال سورية الشرقي يتجولون في ناقلات مدنية تابعة لقوات سورية الديموقراطية، عاصفة من ردود الفعل الغاضبة في الكونغرس والاوساط المتابعة للسياسة الخارجية.
ومازالت صور جنود اميركيين في العراق او سورية تثير ذعر الرأي العام الاميركي، خصوصا مع اعلانات أوباما المتكررة عن زيادات في عدد «المستشارين العسكريين» في كلا البلدين. ويطلق الاميركيون تسمية «مهمة تتسلل» على الحروب التي تبدأ بعدد قليل من الجنود الاميركيين، وما تلبث ان تتوسع وتجبر أميركا على التورط اكثر فأكثر، على غرار ما حصل في حرب فيتنام.
ووصل التشنج حدود الشجار بين الصحافيين، من جهة، والناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) بيتر كوك، من جهة اخرى، بعدما رفض تقديم تفاصيل عن طبيعة المهمة الاميركية في سورية، وأصر على الالتزام بالقول ان دور الجنود الاميركيين الموجودين في سورية يقتصر على «تقديم المشورة والمساعدة»، موكدا ان «عدد المستشارين العسكريين الاميركيين ازداد خمسة اضعاف ليصل الى 250».
لكن الصحافيين ألحوا في اسئلتهم، ولفتوا نظر المسؤول العسكري إلى ان الصور اظهرت القوات الاميركية على بعد 32 كيلومترا فقط من الرقة، وهذا يظهرهم وكأنهم في الخطوط الامامية لا في الثكنات يرسمون خططا ويراقبون عن بعد. ثم ان ناقلات «البيك آب» العسكرية السورية كانت مجهزة بمدافع رشاشة وقاذفات، ما يشي بان الاميركيين يشاركون مع المقاتلين الاكراد السوريين على ارض المعركة، في وقت تكرر الادارة ان «لا حل عسكريا في سورية»، ويجد الثوار السوريون العرب انفسهم وحدهم في مواجهة جحيم نظام الأسد العسكري.
ووسط تكاثر التكهنات في العاصمة الاميركية، التزم مسؤولو الادارة الصمت، في وقت تعرض فريق الرئيس باراك أوباما الى المزيد من الهجوم السياسي، هذه المرة بسبب توافد تقارير متعددة تؤكد التعاون بين ايران و «طالبان» في افغانستان وباكستان. التقرير الاول اشار الى ان زعيم «طالبان» الملا أختر منصور، الذي اغتالته القوات الاميركية قبل ايام في المثلث الايراني - الافغاني - الباكستاني، كان يحمل جوازا مزيفا باسم وليد محمد، وان جوازه كان يحمل تأشيرة دخول ايرانية مع اختام دخول وخروج الى ايران.
وشن معارضو الرئيس أوباما، خصوصا من الجمهوريين في الكونغرس، هجوما واسعا ضد سياسة الرئيس الاميركي تجاه ايران، معتبرين ان لا الاتفاقية النووية ولا محاولات الانفتاح الاميركية الاخرى تبدوان انهما تجديان نفعا مع الايرانيين.
التقرير الثاني نشرته مجلة «فورين بوليسي» وجاء فيها ان ايران تتعاون مع «طالبان» بهدف احتواء تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، الذي يبدو ان محاولات تمدده داخل افغانستان جارية على قدم وساق.
واعتبرت مصادر الجمهوريين ان التعاون بين ايران و «طالبان» لا يمكن ان يكون وليد الساعة، فهذا النوع من العلاقات تنسجها الاستخبارات على مدى سنوات. وقالت المصادر لـ «الراي» ان «ادارة أوباما في مأزق، فهي اما كانت غافلة عن التعاون الايراني مع طالبان وتنظيم القاعدة، عدونا الأول، ما يجعله فشلا استخباراتيا اميركيا كبيرا، واما ان الادارة كانت تعلم بوجود تعاون بين ايران والارهابيين في افغانستان وباكستان، واشاحت بنظرها عنه بهدف عدم تعكير العلاقة مع الايرانيين».
وتابعت المصادر الجمهورية ان «وجود تنظيم القاعدة في ايران معروف منذ زمن، وكانت آخر المجموعات التي اجبرت قواتنا على توجيه ضربات لها شرق الفرات (في سورية) معروفة بخلية خراسان نظرا لاتخاذ ارهابييها من ايران مقرا لهم».
وبين الانحياز للقوات الكردية السورية ضد تركيا وحلفاء اميركا من الدول العربية التي ترعى فصائل سورية مقاتلة غالبا ما تتعرض لهجمات كردية، وبين الانحياز لايران رغم تعاونها مع «طالبان» و «القاعدة»، يعتقد الجمهوريون وبعض الخبراء المستقلين ان سياسة أوباما الخارجية، خصوصا في الشرق الاوسط، «هي عكس السياسة الاميركية التقليدية على مدى العقود الماضية».
ويقول الجمهوريون ان أوباما يخطئ عندما يتخلى عن حلفاء أميركا بسهولة، اذ ذاك سيخسر ثقة اي حلفاء في المستقبل.
ويأتي الحنق الجمهوري ضد أوباما في وقت يشتد صراع الكونغرس الجمهوري مع الادارة الديموقراطية على خلفية تمنع ادارة أوباما عن اتخاذ اي موقف من قيام روسيا بنقل انظمة صواريخ «اس - 300» للدفاع الجوي الى ايران. ومنذ 7 ابريل، عمد عدد من المشرعين الى توجيه رسائل الى الادارة للاستفسار عن موقفها حول الموضوع، حيث ينص القانون الاميركي على وجوب فرض عقوبات على طهران في حال ثبت استيرادها «اسلحة نوعية».
 
أنقرة: «مراجعة مصغَّرة» للدستور لمصلحة أردوغان.. إنخفاض عدد السياح في تركيا بنحو 30 بالمئة
اللواء.. (أ ف ب)
تسعى السلطات التركية الى تقديم مراجعة مصغرة للدستور الى البرلمان في حزيران تجيز إن اقرت تحقيق ما يرغب به الرئيس رجب طيب اردوغان في الانتقال الى نظام رئاسي مع ابقاء علاقته بحزبه، على ما علم أمس من مصدر مقرب من السلطة.
تتعلق «المراجعة المصغرة» بعدد من مواد الدستور وتجيز للرئيس ان يصبح «رئيسا محازبا» ويستأنف رسميا علاقاته مع حزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ الذي اسسه وقاده حتى انتخابه رئيسا في 2014، على ما اطلع مصدر في الحزب الحاكم وكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه.
ويندرج هذا التعديل في اطار انتقال كامل يشمل تعديلا تاريخيا للدستور يؤسس لنظام رئاسي ويشكل قطيعة مع تقليد برلماني مستمر منذ تسعة عقود، لكن موعده لم يحن نظرا الى حدة رفض المعارضة البرلمانية له.
في مطلع الاسبوع عين اردوغان حليفه المخلص بن علي يلديريم رئيسا لمجلس الوزراء، ما ضاعف سيطرته على الجهاز التنفيذي للبلاد.
ويملك رجل تركيا القوي سلطة سياسية واقتصادية واعلامية لا مثيل لها في تاريخ تركيا الحديث رغم ان القانون يفرض حياد الرئيس وارتقاءه فوق الاحزاب السياسية.
والخميس صرح النائب النافذ في العدالة والتنمية ناجي بوسطنجي ان دعم المعارضة ضروري لاقرار المراجعة في البرلمان حيث يملك حزبه الاكثرية (317 مقعدا من 550)، لكنه يحتاج الى اكثرية الثلثين (367) لتمرير مشروع دستوري.
اما المعارضة التي تتهم اردوغان بالتطلع الى السلطة المطلقة وحتى «الديكتاتورية» فأعرب عن رفضه ان يعيد رئيس الدولة علاقته مع العدالة والتنمية.
وقال ليفينت غوك من حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي ديموقراطي) «نرفض ذلك كما نرفض جعل النظام رئاسيا. لا يمكن التضحية بنظام بلد من اجل طموحات رجل واحد»
على صعيد آخر انخفض عدد الاجانب الذين وصلوا الى تركيا في نيسان بنحو 30 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما اعلنت وزارة السياحة، وهو رقم يعكس قلق السياح ازاء الوضع الامني. ودخل اكثر من 1،75 مليون اجنبي الى تركيا في نيسان بانخفاض قدره 28،07 بالمئة مقارنة بشهر نيسان 2015، بحسب ارقام اصدرتها الوزارة أمس.
وشهد عدد الزائرين الروس، وهم الاكثر عددا من بين السياح في تركيا، تراجعا حادا بلغ 79،3 بالمئة.
وتمر انقرة وموسكو في ازمة دبلوماسية خطيرة منذ ان اسقط الجيش التركي مقاتلة روسية فوق الحدود السورية، وهو حادث دفع الكرملين الى حض مواطنيه على تجنب السفر الى تركيا.
وتأثرت السياحة التي تعتبر القطاع الرئيسي في الاقتصاد التركي، بهجمات عدة شهدتها البلاد في الاشهر الاخيرة ادت الى مقتل عشرات الاشخاص في انقرة واسطنبول، ونسبت الى تنظيم الدولة الاسلامية او الى تجدد النزاع الكردي.
وادى تدهور الوضع الامني في تركيا الى انخفاض عدد الزوار الاوروبيين.
فعدد الزوار الالمان انخفض بنسبة 35 بالمئة، فيما تراجع عدد الزوار الفرنسيين بشكل ملحوظ (38 بالمئة) والبريطانيين (24 بالمئة). هذا الانخفاض الحاد لعدد الزوار في نيسان هو الاكبر هذا العام، ويعزز قلق القطاع السياحي الذي بلغت عائداته 28 مليار يورو عام 2015. واعلنت الحكومة التركية حزمة مساعدات تبلغ عدة ملايين يورو لدعم القطاع.
 
خان يهاجم الأثرياء الشرق أوسطيين مالكي المساكن الخالية في لندن ووعد بمحاربتهم وبناء بيوت ملائمة للمواطنين
الرأي.. لندن - من إلياس نصرالله
شن رئيس بلدية لندن الجديد صادق خان هجوماً شديداً على الأثرياء الأجانب الذين يملكون منازل وشققاً سكنية في لندن، لكنهم غير مقيمين فيها، ويأتون للزيارة فترات قصيرة فقط، ويبقونها خالية طوال العام، ومنهم المئات أو ربما الآلاف من مختلف البلدان العربية، وفي شكل خاص من دول الخليج.
ووضع خان ضمن برنامجه الانتخابي بنداً لمعالجة أزمة السكن في لندن، التي تشير التقارير المالية المتعلقة بتجارة العقارات فيها إلى أن المستثمرين الأجانب هم السبب الرئيس لارتفاع ثمن المنازل والشقق في المدينة، على نحو لم يعد المواطنون البريطانيون قادرين على شراء منازل أو شقق لهم فيها، فيضطرون للانتقال للعيش في مدن وقرى خارج لندن، وبالتالي يفقدون حقهم في التصويت لنواب لندن في مجلس العموم ولبلدية لندن.
وقال خان في حوار متلفز، أول من أمس، رداً على سؤال عن الخطوات التي سيتخذها كما وعد لحل أزمة السكن في لندن، إنه ليس من المنطق بناء المزيد من المباني السكنية إذا كانت ستبقى خالية، مثلما هو الحال مع عشرات آلاف المنازل والشقق التي يملكها الأثرياء الأجانب، وذلك في إشارة إلى ما ورد في تقرير إخباري عن أحد أطول الأبراج السكنية في لندن، الذي تبقى معظم الشقق فيه مغلقة، معظم أيام السنة. والمقصود هو برج «سانت جورج ورف» الذي اصطدمت به مروحية قبل افتتاحه في عام 2013 وبني في حي فوكسهول، قرب نهر التايمز، ويحتوي على 214 شقة سكنية، ثمن الواحدة مليون جنيه إسترليني، حيث اتضح أن المواطنين البريطانيين العاديين والأزواج الشابة منهم غير قادرين على دفع ثمن هذه الشقق، لذلك فثلثا الشقق بيعت لأثرياء أجانب، غير مقيمين فيها، واسماؤهم غير واردة في سجل الناخبين البريطاني، واشتروها للاستثمار فقط، من ضمنهم الثري الروسي أندريه غورييف، الذي اشترى الشقة العليا «بينتهاوس» في البرج، المؤلفة من خمسة طوابق، بمبلغ 51 مليون جنيه إسترليني.
مع ذلك، أوضح خان أن خطته تقوم على أساس بناء المساكن الملائمة للمواطنين، بحيث يكونوا قادرين على دفع ثمنها، لكنه امتنع عن إعطاء أرقام عن عدد المساكن التي ستُبنى وفقاً لهذه الخطة، وتابع: «دعوني أقول لكم إن البعض يعتقد أنه في الإمكان بناء 50 ألف وحدة سكنية في السنة، لكن ما نفع ذلك إذا كانت كلها ستُبنى على يد مستثمرين من الشرق الأوسط وآسيا وستسخدم كمنازل إضافية أو تبقى خالية؟». أضاف أن الشيء الذي سيفعله هو بناء منازل لمواطني لندن ليكونوا قادرين على شرائها ويسكنوا فيها أو يؤجّرونها.
وأردف خان أنه وضع هدفاً نُصْب عينيه ،أن يكون ثمن نصف الوحدات السكنية التي ستُبنى في لندن معقولاً ويمكن للمواطنين شراؤها، على نحو يشعرهم بالتغيير.
ووعد خان بمحاربة استحواذ الأثرياء الأجانب على المزيد من المساكن في لندن، التي أصبح وسطها خالياً من البريطانيين، ومملوكاً لأثرياء أجانب، غير مقيمين في بريطانيا. كما وعد باستخدام الصلاحيات الممنوحة له ولدائرة التخطيط في بلدية لندن من أجل ضمان بناء المزيد من المنازل التي يمكن للمواطنين شراؤها.
 
دعت روسيا وإيران للضغط على الأسد لوقف استهداف المدنيين
مجموعة السبع تتعهد بزيادة مساعداتها للاجئين وتحذر بريطانيا من الانفصال عن الاتحاد الأوروبي
السياسة..طوكيو – وكالات: تعهدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، في بيانها الختامي أمس، بزيادة المساعدات العالمية على المدى الطويل للاجئين، والدول التي تستضيفهم.
وطالبت في ختام القمة التي استمرت يومين في مدينة إيسي- شيما اليابانية، إلى ضرورة تدخل دولي للحد من أزمة اللاجئين المتفاقمة حول العالم وتقديم مساعدات دولية عاجلة للاجئين والدول التي تستضيفهم، عن طريق دعم المؤسسات المالية العالمية والجهات المانحة.
وأشارت إلى أن عدد اللاجئين حول العالم بات الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدة ضرورة إيجاد حلول مستدامة لأزمة اللاجئين من مصادرها، وبينها إيجاد حل سياسي نهائي للأزمة السورية.
ودعت المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة لزيادة مساعداتها، مطالبة البنك الدولي بتطوير أدواته للدول التي تستضيف لاجئين.
وفي الشأن الأوكراني، شددت على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة، ودعت لإيجاد حل يضمن سيادة ووحدة واستقلال أوكرانيا، وضمان ذلك استناداً للقانون الدولي.
وأضافت إن العقوبات المفروضة على روسيا، ترتبط باحترام اتفاقية مينسك وسيادة الأراضي الأوكرانية، مؤكدة ضرورة تقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا.
ودانت روسيا “لضمها غير المشروع” لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، مهددة بمزيد من الإجراءات ضد موسكو.
وفي الشأن السوري، دعت إلى وقف كامل الأعمال العدائية ودعم الجهود التي تبذلها مجموعة دول الدعم من أجل سورية، كما دانت هجمات النظام التي تستهدف المدنيين.
وأشارت إلى أنها تنتظر من روسيا وإيران الطلب من نظام الرئيس السوري بشار الأسد لوقف هجماته ضد المدنيين وبدء تنفيذ مرحلة الانتقال السياسي بحسب ما نص عليه مؤتمر جنيف.
وحذرت بريطانيا من مغادرة الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل نحو شهر على تنظيم استفتاء بشأن بقاء بريطانيا عضواً في الاتحاد، موضحة أن مغادرتها المحتملة للاتحاد الأوروبي سيؤثر سلبياً على التجارة العالمية والاستثمارات وفرص العمل، ما يمثل تهديداً خطيراً للاقتصاد العالمي.
وفي شأن الكوري الشمالي، طالبت القمة بيونغ يانغ بالتقيد بقرارات مجلس الأمن ووقف التجارب النووية واختبارات اطلاق الصواريخ والاعمال الاستفزازية الأخرى.
وعبرت عن القلق بشأن التوترات في بحري الصين الشرقي والجنوبي، حيث تتخذ بكين إجراءات لتعزيز نفوذها وسط نزاعات مع اليابان وبضع دول في جنوب شرق آسيا.
وبدون ذكر الصين بالاسم جددت مجموعة السبع التزامها بالتسوية السلمية للنزاعات البحرية واحترام حرية الملاحة البحرية والرحلات الجوية فوق المنطقة، داعية الدول إلى الامتناع عن “أعمال منفردة قد تزيد التوترات”، وإلى “تسوية النزاعات بالوسائل السلمية”.
في سياق متصل، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن القمة اتفقت على جمع 3.6 مليارات دولار في شكل حزمة مساعدات للعراق، حيث يهدف هذا التمويل جزئيا إلى مساعدة البلاد في مكافحة الإرهاب ومعالجة أسباب الهجرة وتعزيز اقتصاد العراق بالتنسيق مع المؤسسات الدولية.
في المقابل، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ أمس، عن استياء بلادها الشديد من بيان قادة مجموعة السبع بشأن بحر الصين الجنوبي، حيث تتنازع بكين على السيادة مع عدد من دول جنوب شرق اسيا.
 
هولاند يؤكِّد عزمه الصمود في مواجهة الإحتجاجات على تعديل قانون العمل
اللواء...(ا.ف.ب)
اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس عزمه على «الصمود» امام موجة الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ اكثر من شهرين في فرنسا والتي يمكن ان تتكثف، وذلك رغم فك الطوق امس عن غالبية المستودعات النفطية في البلاد.
 وقال هولاند من اليابان حيث يشارك في قمة مجموعة السبع «ساصمد لانني اعتقد انه اصلاح جيد»، مؤكدا دعمه لرئيس وزرائه مانويل فالس رغم ان التعديل ادى الى انقسام اكثريته الاشتراكية في البرلمان ويهدد بشل البلاد.
وسعت النقابات الثماني المعارضة لتعديل قانون العمل الى البناء على تعبئة عارمة بعدما تظاهر عشرات الاف الاشخاص (300 الف بحسب نقابة الكونفدرالية العامة للعمل «سي جي تي» و153 الفا بحسب السلطات) الخميس في مختلف انحاء فرنسا احتجاجا على مشروع القانون الذي يهدد الامن الوظيفي برأيهم.
وهتف المتظاهرون امس «استقالة فالس»، «لا لقانون العمل»، واغلقوا مستودع دونج للوقود (غرب)، وهو الثاني في البلاد، قبل ان تجبرهم الشرطة على اخلاء مدخل المستودع.
 وفكت قوات الامن الطوق عن خمسة عشر مستودعا نفطيا من دون وقوع حوادث، وبات الدخول الى مئات المستودعات النفطية في البلاد مؤمنا، بحسب ما اعلنت الحكومة ظهر امس، فيما لا يزال مستودع واحد قرب باريس يشهد اضرابا.
وقال متحدث باسم وزارة النقل «عموما لا تزال نحو 20 في المئة من محطات التزود بالوقود تواجه صعوبات، لكن الامور تتحسن في كل المناطق». غير ان ستا من ثمانية مصاف فرنسية كانت لا تزال متوقفة عن العمل او تباطأ الانتاج فيها الجمعة.
 ويستقبل رئيس الوزراء الفرنسي السبت المسؤولين عن القطاعات النفطية.
 وفي مواجهة التقنين في الوقود، جاء رد فعل الفرنسيين مختلفا، فالبعض عبر عن غضبه، فيما فضل البعض الاخر الانتظار في طوابير امام محطات البنزين، لكنهم (سبعة من اصل عشرة فرنسيين) يؤيدون سحب نص مشروع القانون «تجنبا لتطويق البلاد»، وفق ما اظهر استطلاع للرأي.
وندد رئيس نقابة اصحاب العمل بيير غاتاز الجمعة بـ»اساليب عصابات» و»غير مسؤولة»، داعيا إلى «مقاومة ابتزاز» النقابات المحتجة على قانون العمل.
لكن الامين العام لنقابة الكونفدرالية العامة للعمل فيليب مارتينيز ندد من جهته بـ»مناخ الكراهية» الذي تغذيه الحكومة ونقابة اصحاب العمل.
 والاسبوع الماضي اشتد الحراك الاجتماعي الذي انطلق قبل ثلاثة اشهر، مع تطويق الموانئ والمصافي ومستودعات الوقود.
 ودعا المعارضون لمشروع قانون العمل ونقابة الكونفدرالية العامة للعمل الى «تعميم» الاضرابات، خصوصا في الموانئ واحواض السفن.
وامس تجدد الاضراب في ثلاث مصاف ومحطات النفط في منطقة الهافر، ما قطع منذ الثلاثاء امدادات النفط عن مطارات باريس، وفقا لنقابة الكونفدرالية العامة للعمل، لكن الحكومة فرضت تأمين الحد الادنى من الخدمات.
 واوصى الطيران المدني الفرنسي شركات الطيران العاملة في فرنسا بان تزود طائراتها بالوقود خارج البلاد، ولم تؤد الدعوات الى الاضراب في محطات الطاقة النووية الى عرقلة التزود بالتيار الكهربائي، وفق ما اكد مشغل الشبكة.
وقد تنتقل عدوى الاضرابات الاسبوع المقبل الى وسائل النقل، في ظل وجود اشعارات باضرابات الثلاثاء في القطارات ومترو الانفاق الباريسي والطيران، وسيكون هذا اليوم حاسما قبل اسبوعين من البداية الرسمية لكأس اوروبا لكرة القدم 2016 وتوقع وصول عشرات الالاف من متتبعي البطولة الى فرنسا. ومن المقرر تنظيم يوم تعبئة تاسع في 14 حزيران تتخلله «تظاهرة وطنية كبيرة» في باريس.
 وعبر اصحاب الفنادق والمطاعم الفرنسية عن قلقهم بسبب عمليات «الغاء كثيفة» للحجوزات في باريس ومناطق غرب البلاد. وقال نائب اشتراكي ان فالس يظهر في موقف حرج اكثر فاكثر. واعتبرت صحيفة «لوموند» الجمعة ان المشكلة تكمن في ان اختبار القوة يخبئ وراءه «ضعفا نسبيا» لدى المعسكرين.
 فمن جهة، تباطأت تحركات نقابة الكونفدرالية العامة للعمل منذ نحو عامين واختارت طريقا متطرفا للعودة الى الساحة، ومن جهة ثانية تواجه الحكومة الاشتراكية التي تملك صلاحيات من بينها اللجوء الى القوة، تراجعا قياسيا في شعبيتها منذ اشهر.
 
نشر صورة الزعيم الجديد لـ«طالبان» يثير تساؤلات
 المستقبل..(اف ب)
أثار نشر صورة للزعيم الجديد لحركة «طالبان« تساؤلات وتكهنات عدة في افغانستان امس، بعد يومين على إعلان الحركة تعيين الملا هيبة الله اخوند زاده زعيماً لها.

وانتشرت الصورة التي تظهر معالم الوجه بوضوح على خلفية فاتحة اللون، على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل غير رسمي وفور تعيينه الاربعاء الماضي، ما شكل مفاجأة لمراقبي الحركات الاسلامية غير المعتادين على مثل تلك الشفافية.

وأكدت مصادر مقربة من «طالبان« في وقت لاحق أن الصورة للزعيم الجديد.

وعلق مستخدمون للانترنت ساخرين ان الصورة «ستجعل منه الهدف المقبل».

وقال احد اعضاء لجنة الاعلام لدى «طالبان« لوكالة «فرانس برس« ان الصورة التقطت قبل اكثر من 12 عاما خلال زيارة حج قام بها اخوند زاده الى مكة. وأضاف «اخوند زاده اليوم رجل مسن بلحية بيضاء، لكن لا يمكننا نشر صورة حديثة له لاسباب أمنية».
إيران: «فتّت تسد» من سوريا إلى أفغانستان
المستقبل...بسام النونو
حاملاً مزيداً من أوامر الدمار والدماء، يصول ويجول قاسم سليماني في بلاد العرب بتكليف إيراني وغطاء أميركي، متنقلاً علانيةً بين لبنان وسوريا والعراق وعلى الأغلب سراً في اليمن لتنظيم صفوف مقاتليه ورصّها في مواجهة شعوب المنطقة.. فكان الرد عربياً واضحاً من موسكو على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رفضاً لوجود «مطلوب للعدالة ومُدرج على قائمة الإرهاب» في بغداد.

ما قاله الجبير عن توغل إيران السافر والمستفز في الدول العربية وتغذيتها الميليشيات الطائفية والمذهبية لنهش مقومات الأمن والاستقرار في الأمة، يجسد واقعاً لم يعد خافياً على أحد ولم تعد إيران تخفيه أساساً منذ أن قررت خلع قفازاتها المخملية والكشف عن مخالبها العسكرية ومرتزقتها الفتنوية على مختلف جبهات الساحات العربية.. أما ما لم تتكشف فصوله بعد فهو تمدّد مشروعها التفتيتي إلى أفغانستان بشهادة من كان بها خبيراً زعيم «الحزب الإسلامي» ورئيس الوزراء الأفغاني الأسبق قلب الدين حكمتيار الأعرف والأعلم بمشاريع إيران التفتيتية وهو الذي قضى سنوات من عمره في طهران.

حكمتيار الذي سبق وحذر حركة «حماس» من متاجرة طهران بها وبالقضية الفلسطينية، ها هو اليوم يحذّر الأفغان من مخطط إيراني يهدف إلى «تمزيق النسيج الأفغاني بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية والهند»، وهو مخطط وفق مصادر ضليعة بالاستراتيجيات الإيرانية «الخبيثة» يستند بشكل أساس إلى تصور مشترك بين واشنطن وطهران قائم على كون الخلاص الوحيد من «المستنقع الأفغاني» لن يكون إلا بخربطة خريطة أفغانستان وإعادة تقسيمها إلى مقاطعات وكونتونات طائفية ومذهبية وقبلية.. وعلى هذا عقدت طهران و«واشنطن أوباما» العزم لتفتيت أفغانستان كما وسبق وعقدته مع «واشنطن بوش الإبن» لتفتيت العراق بغية التخلص من نظام صدام حسين.

هي استراتيجية «فتّت تسد» تتبعها إيران ولا تعرف رادعاً أخلاقياً ولا شرعياً في ترجماتها العملانية من سوريا إلى أفغانستان.. وليس أدل على «خبثنة» المخططات الإيرانية الأميركية أكثر من أن يقرع الإيرانيون في العلن طبول العداء للشيطان الأميركي الأكبر مؤكدين الجاهزية لمقارعته عسكرياً، وفي الوقت عينه يكونون في الخفاء على تنسيق مباشر مع الاستخبارات الأميركية لتزويدها بمعلومات عن خروج زعيم «طالبان» الملا أختر منصور والوشاية بمكانه لتسهيل اغتياله بعد استضافته في طهران بتأشيرة إيرانية رسمية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,657,166

عدد الزوار: 7,640,875

المتواجدون الآن: 0