الفلوجة: اتهام «الحشد» بإعدام 49 مدنياً وإخفاء 643..ميليشيات الحشد لن يسمح لها بالاقتراب من الموصل بعد انتهاكات الفلوجة قيادي صدري: سليماني المحرض الرئيسي على الانتقام من السُنة

خسائر «البيشمركة» حوالى 1500 قتيل و8 آلاف جريح وحزب طالباني يفشل في إقناع بارزاني بحل الأزمة في إقليم كردستان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 حزيران 2016 - 4:22 ص    عدد الزيارات 2060    التعليقات 0    القسم عربية

        


  الفلوجة: اتهام «الحشد» بإعدام 49 مدنياً وإخفاء 643

 

المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي ووكالات

دقت الحكومة المحلية في الأنبار ناقوس الخطر من الآثار الخطيرة لانتهاكات ميليشيا «الحشد الشعبي« بعد أن أظهرت التحقيقات قيامه بممارسات منهجية ومتعمدة أدت الى مقتل وفقدان مئات المدنيين، والقيام بأعمال نهب وسلب واسعة النطاق في المعارك الدائرة في مدينة الفلوجة التي شهدت تقدماً مهماً في عملية استعادتها من قبضة داعش.

وبهذا الصدد أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي أن نتائج التحقيقات بـ»انتهاكات» ميليشيا الحشد الشعبي في عمليات استعادة الفلوجة (62 كم غرب بغداد) من تنظيم داعش أظهرت إعدام 49 مدنياً وفقدان 643 آخرين من المدنيين.

وقال الراوي في بيان حصلت «المستقبل« على نسخه منه إن «نتائج اللجنة التحقيقية التي تم تشكيلها من قبل محافظة الأنبار بشأن انتهاكات الحشد الشعبي خلال معركة تحرير الفلوجة أظهرت مقتل 49 مدنياً من بينهم ثلاث جثث مجهولة الهوية تم قتلهم بعد تسليم أنفسهم الى إحدى فصائل الحشد الشعبي»، مبيناً أن»عدد القتلى قابل للزيادة من خلال التوسع في مجرى التحقيقات».

وأضاف الراوي أن «عدد المفقودين من المدنيين بلغ 643 شخصاً من الذين سلموا أنفسهم الى الحشد الشعبي في ناحية الصقلاوية (شمال الفلوجة) لم يتم معرفة مصيرهم وأماكن احتجازهم حتى الآن»، مشيراً الى أن «المحتجزين الناجين ممن تم إطلاق سراحهم تعرضوا الى التعذيب الجماعي الشديد بمختلف الوسائل، إضافة إلى إصابات خطرة ومتوسطة».

وتابع الراوي أن «جميع الناجين من المدنيين الذين كانوا محتجزين لدى الحشد الشعبي مُورست بحقهم أساليب مست بكرامتهم الشخصية والنيل من الاعتقاد المذهبي والانتماء المناطقي مع مصادرة جميع الأموال والمصوغات الذهبية والمستمسكات والسيارات والمقتنيات الأخرى التي كان يحملها المدنيون».

وأكد محافظ الأنبار أن «إفادة الناجين وشهود العيان خلال التحقيقات بيّنت وجود أجانب من غير العراقيين يعملون مع فصائل الحشد الشعبي»، لافتاً الى أن «تدخل قوات الشرطة الاتحادية جاء في الوقت المناسب من خلال تسلمهم للمدنيين الذين احتجزهم الحشد الشعبي في محاور الفلوجة».

وأوصت لجنة التحقيق بـ«مطالبة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب التدخل في تشكيل لجنة تحقيقية عالية المستوى لبيان تفاصيل أكثر من خلال التعمق في التحقيق مع المعنيين ومفاتحة رئيس مجلس القضاء الأعلى والادعاء العام للتحقيق القضائي في هذه الواقعة وإحالة المتهمين إلى القضاء».

كما دعت اللجنة «القائد العام للقوات المسلحة ورئيس هيئة الحشد الشعبي إلى إيقاف عمل فصائل الحشد الشعبي الموجودة في القاطع التي حصلت فيه الجرائم وإخراجهم من قاطع المسؤولية فضلاً عن قيام ذوي الضحايا والذين تعرضوا الى التعذيب الممنهج بتقديم شكوى قضائية أمام المحاكم المختصة لمحاسبة الجناة وتعويض المتضررين».

وكان تحالف القوى السنية اتهم أخيراً كتائب حزب الله ورساليون المدعومتين من إيران بممارسة «القتل المنهجي» ضد المدنيين في معركة الفلوجة، فيما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدها أنه تم إيقاف وإحالة المتهمين بارتكاب تجاوزات ضد المدنيين في الفلوجة إلى القضاء.

وأحرج تزايد الانتقادات الموجهة لميليشيا الحشد الشعبي وتورطها في أعمال عنف وانتهاكات ضد المدنيين المرجعية الشيعية في النجف التي أطلقت فتوى «الجهاد الكفائي» بعد دخول داعش الى الموصل قبل عامين مما دفع بالمرجع الشيعي الأعلى في العراق السيد علي السيستاني الى الخروج عن صمته بالتأكيد على أن فتوى «الجهاد الكفائي» تستهدف مواجهة داعش وليس سنة العراق، ناصحاً المقاتلين الشيعة المنضوين في (الحشد الشعبي) بأن لايقاتلوا في المناطق السنية «فاتحين».

وقال السيستاني خلال لقاء نادر عقده مع مجموعة من النخب الطبية التدريسية في كليات الطب بالنجف «بالنسبة للوضع العام، فإنني أوصيكم بالحفاظ على وحدة العراق وإياكم أن تعطوا الفرصة للأعداء كي يفرقوا بين العراقيين».

وأضاف المرجع الشيعي «ساعدوا إخوانكم المهجرين من مدن الموصل والرمادي وصلاح الدين وغيرها وقدموا لهم المأوى والمال والطعام من دون أن تسألوهم هل هم شيعة أم سنة أم غير ذلك»، مشيراً الى أن «السنة والشيعة والمسيحيين وغيرهم هم أهل العراق عاشوا سوياً في هذه الأرض من مئات وآلاف السنين». ولفت السيستاني أنه «عندما هجم داعش ومن يدفعهم على مدن العراق وقتلوا وعاثوا فساداً أفتيت بوجوب الدفاع عن النفس والمقدسات وجوباً كفائياً ضد الأجانب وليس ضد العراقيين من إخواننا أهل السنة وأنتم الآن حينما تقاتلون في الرمادي وغيرها إنما تقاتلون دفاعاً عن إخوانكم لكي تخلصوهم من داعش ولستم فاتحين بل تضحون بأرواحكم ودمائكم كي تنصروا إخوانكم ضد الدخلاء».

ويطالب كثير من السياسيين والمرجعيات الدينية والفعاليات الشعبية السنية بتدخل المرجعية الشيعية في النجف وضرورة اتخاذها موقفاً واضحاً من الانتهاكات والممارسات غير الإنسانية للفصائل الشيعية المسلحة ضد المدنيين السنة والتي تدعي انضواءها في «الحشد الشعبي» المشكل بناء على فتوى المرجع السيستاني الذي أعلن «الجهاد الكفائي» للدفاع عن المدن أو المناطق المقدسة التي يهاجمها داعش فضلاً عن التطوع في الأجهزة الأمنية.

وأقر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مجدداً بحصول انتهاكات ضد المدنيين في مدينة الفلوجة لكنه ركز أكثر على العمليات العسكرية الجارية لطرد داعش من عدة مدن عراقية.

وأعرب المتحدث باسم التحالف الدولي كريستوفر جارفر عن قلقه من «الانتهاكات» التي حدثت في معارك الفلوجة.

وقال خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة الأميركية ببغداد إن «التحالف الدولي درب وجهز 23400 عنصر من قوات الأمن العراقية والبيشمركة والعشائر»، مبيناً أن «التحالف سيقوم بتدرب قوات الشرطة العراقية الذين سيتولون حماية المنطقة المحررة من سيطرة تنظيم داعش».

وبشأن الانتهاكات التي حصلت في عمليات تحرير الفلوجة أكد جارفر أنه «اطلعنا على الأخبار بشأن الانتهاكات في الفلوجة وانتابنا القلق من تلك الخروق إلا أننا نعلم بأن رئيس الوزراء أقر بالانتهاكات وأجرى تحقيقاً بشأنها»، لافتاً الى أن «التحرك البطيء في عمليات الفلوجة هو لحماية المدنيين ولا نعرف عدد عناصر (داعش) في المدينة، إلا أنها تقدر ببضع مئات الى ألفي مقاتل».

ولفت المتحدث باسم التحالف الدولي الى أن «القوات العراقية قادرة على خوض معركتين في الفلوجة وجنوب الموصل في وقت واحد«، مشيراً الى أن «إجراء عمليات متعددة في العراق يزيد من الضغط على تنظيم داعش«.

وبين جارفر أن «القوات العراقية تمكنت من استعادة 40% الى 50% من الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش»، مشيراً الى أنه «لا يوجد إطار زمني في استعادة مدينة الموصل لأن هذا الأمر تقره الحكومة العراقية» مؤكداً أن «قوات المارينز في مخمور قد غادرت وتم استبدالها بقوة من الجيش الأميركي وبنفس العدد وهذه القوة تقوم بالإسناد الناري المدفعي للقوات الأمنية العراقية في مساعدتها للتقدم الى الإمام بموافقة الحكومة العراقية».

وفي التطورات الميدانية استخدمت الولايات المتحدة للمرة الأولى مروحياتها الهجومية من طراز «أباتشي« مستهدفة تنظيم «داعش» في العراق، في انخراط عسكري أكبر للتصدي للمتطرفين.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون كريستوفر شيروود أن الضربة الأولى للمروحيات التي جرت الأحد الماضي في وادي دجلة، نالت «موافقة» الحكومة العراقية.

وفي الفلوجة أفادت قيادة عمليات الانبار أن القوات المشتركة بدأت عملياتها العسكرية باقتحام مركز مدينة الفلوجة.

وقال مصدر عسكري إن «القوات المشتركة بدأت صباح أمس عملية عسكرية للتوغل في محور حي نزال (وسط الفلوجة) بعد تحرير حي الشهداء جنوبي المدينة»، مبيناً أن «القوات اشتبكت مع عناصر تنظيم داعش وتمكنت من قتل ستة انتحاريين حاولوا استهدافها».

وأضاف المصدر أن «محور حي نزال وسط الفلوجة يُعد من أهم الأحياء السكنية المرتبطة بمركز المدينة ومنها إلى مناطق القاطع الشمالي المتمثلة بحي الجمهورية والمعلمين والجولان»، مؤكداً أن «داعش يحاول تفخيخ أكبر عدد ممكن من الشوارع الرئيسة والمنازل القريبة من الطرق التي تربط الأحياء السكنية في محاولة لإعاقة تقدم القوات الأمنية».

وقال العقيد اورنس العيساوي آمر الفوج الثاني في لواء الصمود بعامرية الفلوجة إن «القوات المشتركة باشرت بتنفيذ عملية اقتحام منطقة الحلابسة (10 كم غرب الفلوجة)»، مؤكداً «مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش خلال العملية»، مشيراً إلى أن «المرحلة الحالية تهدف الى وصول القطعات القتالية لجسر الفلوجة الجديد والجسر الحديد لضمان دخول مركز المدينة من الجهة الغربية والتقاء القوات من المحاور كافة مع فتح ممرات آمنة لإخلاء المدنيين من مناطقهم».

وأعلنت مسؤولة في الأمم المتحدة أن أكثر من سبعة آلاف عراقي فروا من الفلوجة خلال الأيام القليلة الماضية عبر ممر آمن أقامته القوات العراقية التي تعمل على فتح ممر آخر. 

وصرحت ليز غراندي نائبة المبعوث الدولي الى العراق للصحافيين أن المخيمات التي أقيمت خارج الفلوجة لتوفير المأوى أصبحت مليئة الآن، كما أن الظروف داخل المدينة أسوأ من المتوقع. 

وأضافت «الناس الذين خرجوا من الفلوجة خسروا كل شيء (...) لقد فروا بدون أن يأخذوا معهم أي شيء». 

وتابعت أن المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ كانون الثاني 2014، تشهد «نقصاً واسعاً في الغذاء». وأوضحت أن ما يصل الى 50 ألف عراقي لا يزالون داخل المدينة.

 

الأنبار تتهم «الحشد الشعبي» بقتل عشرات النازحين

بغداد – «الحياة» 

اتهمت محافظة الأنبار فصيلاً من «الحشد الشعبي» لم تسمّه، بالاعتداء على نازحين من الفلوجة، مؤكدة قتل 49 شخصاً واختفاء 643، فيما دعا المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني إلى التعامل بـ «الحسنى» مع النازحين «بصرف النظر عن هويتهم المذهبية»، وقال إنه أصدر فتوى «الجهاد الكفائي ضد الأجانب وليس ضد العراقيين السنة».

إلى ذلك، أعلنت القوات العراقية تقدمها باتجاه منطقة الشهداء الأولى، مؤكدة أنها تخوض حرب شوارع في حي نزال في الفلوجة، بعدما سيطرت قبل أيام على حي الشهداء الثاني، وأنها قصفت وسط المدينة. ونشر وزير الدفاع خالد العبيدي تسجيلاً له قبل انطلاقه لقيادة سرب من طائرات «إف 16» للإغارة على مواقع «داعش».

وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي، خلال مؤتمر صحافي أمس: «تم تشكيل لجنة برئاسة قائمقام الفلوجة وعضوية مدير ناحية الصقلاوية ومدير الدائرة القانونية في الأنبار بإشراف عضو مجلس المحافظة رئيس لجنة التخطيط للتحقيق في مجزرة المحامدة التابعة لناحية الصقلاوية»، وأضاف أن «اللجنة زارت مديرية أجرام في العامرية والتقت عدداً من النازحين والمحتجزين لدى المديرية للتدقيق في وضعهم». وأكد التوصل إلى أدلة على «تجاوزات ارتكبها فصيل في الحشد الشعبي وتورطه في قتل 49 مواطناً»، مؤكداً أن «عدد المفقودين من النازحين الذين سلموا أنفسهم إلى «الحشد» بلغ 643 شخصاً، وأن «اللجنة لم تستطع التوصل إلى المفقودين وأماكن احتجازهم أو إذا كانوا أحياء أم لا». وحصلت «الحياة» على محضر تحقيقات اللجنة الذي أكد «تعرض جميع المحتجزين لعمليات تعذيب بمختلف الوسائل وإصاباتهم تراوح بين خطيرة ومتوسطة».

ونقل وفد من المدرسين والأطباء التقى السيستاني عنه، أنه أوصى «بالحفاظ على وحدة العراق»، وقال للمقاتلين: «إياكم أن تعطوا الفرصة للأعداء كي يفرقوا بين العراقيين، و «ساعدوا إخوانكم المهجرين من مدن الموصل والرمادي وصلاح الدين وغيرها وقدموا لهم المأوى والمال والطعام من دون أن تسألوهم هل هم شيعة أو سنّة أو غير ذلك».

وعن فتواه المعروفة بـ «الجهاد الكفائي» قال: «عندما هجم داعش ومن يدفعه على مدن العراق، وقتل وعاث فساداً، أفتيت بوجوب الدفاع عن النفس والمقدسات وجوباً كفائياً ضد الأجانب وليس ضد العراقيين من إخواننا أهل السنّة. وأنتم الآن حينما تقاتلون في الرمادي وغيرها إنما تقاتلون دفاعاً عن إخوانكم كي تخلصوهم من داعش ولستم فاتحين، بل تضحون بأرواحكم ودمائكم كي تنصروا إخوانكم ضد الدخلاء».

من جهة أخرى، نقلت وكالة «فرانس برس» عن قائد العمليات في الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي قوله: «نخوض الآن حرب شوارع مع مسلحي داعش، في بعض الأحيان يفصلنا عنهم عشرون متراً فقط»، مشيرا إلى أن «المواجهات تدور بالأسلحة الخفيفة». وأضاف وهو يحمل ثلاثة أجهزة اتصالات: «نسمعهم (مسلحو داعش) دائما يطلبون دعماً بالرجال، لديهم نقص كبير بالمقاتلين، لقد قتلنا منهم حتى الآن 600 خلال معارك الاقتحام فقط». وقال ضابط آخر في جهاز مكافحة الإرهاب رفض كشف اسمه: «قتلنا 14 عنصراً يشكلون ثلاثة مفارز هاون بعدما زودتنا قوات التحالف معلومات وإحداثيات».

وبدت مقاومة مسلحي «داعش» ضعيفة جداً، اقتصرت على إطلاق عدد من قذائف الهاون ورشقات قليلة، يستطيع عناصر جهاز مكافحة الإرهاب تمييزها. وبدا المحور الجنوبي حيث يقود الجيش عملية الاقتحام خاليا تماماً من السكان وآثار الدمار واضحة على المباني.

وقال الساعدي إن «حماية المدنيين تشكل إحدى أولولياتنا، وسكان هذه المناطق انسحبوا منها»، مؤكداً أن «الفلوجة أصبحت في متناول اليد ونحتاج إلى بعض الوقت لتنتهي العملية». وتابع أن «التنظيم يأمر مقاتليه بتصفية الجرحى لأن الجريح يشكل عبئاً عليهم وليست لديهم وسيلة نقل، كما يقطعون رؤوس قتلاهم من المقاتلين المحليين حتى لا تتعرف إليهم شرطة الأنبار التي تشاركنا القتال».

الجيش العراقي يسيطر على حي «مهم» داخل الفلوجة

الحياة...بغداد - بشرى المظفر 

أعلن الجيش العراقي مواصلة تقدمه في عمق الفلوجة وخاض اشتباكات عنيفة مع عناصر «داعش» في أحد الأحياء المهمة في المهمة. وقال مصدر في قيادة العمليات أمس إن «القوات المشتركة بدأت صباح اليوم (أمس) عملية توغل في حي نزال، وسط الفلوجة، بعد تحرير حي الشهداء الثاني وتطويق الشهداء الأول واستمرار عمليات تطهيره من المحور الجنوبي». وأشار إلى أن «القوات تمكنت من قتل ستة انتحاريين حاولوا استهدافها»، واعتبر «محور حي نزال أهم الأحياء السكنية المرتبطة بمركز المدينة، ومنها إلى المحور الشمالي المتمثل بأحياء الجمهورية والمعلمين والجولان»، ولفت الى أن «داعش يحاول تفخيخ أكبر عدد ممكن من الشوارع الرئيسة والمنازل القريبة من الطرق التي تربط الأحياء السكنية في محاولة لإعاقة تقدمنا».

وقال الناطق باسم «قيادة العمليات المشتركة» العميد يحيى رسول، إن «استمرار القوات الأمنية تتقدم في عمق مركز الفلوجة من كل محاور القتال»، وأضاف أن «القوات في المحور الغربي المتمثلة بالفرقة 8 والحشد العشائري تمكنت من استعادة منطقتي الصبيحات والفلاحات بشكل كامل وجسر البوعلوان، وصولا الى جسر سكة القطار وإدامة الاتصال مع قطعات قيادة العمليات في بغداد «.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في بيان «عثور قواتنا على نفقين كبيرين لداعش الإرهابي في منطقة العطر في قرى زوبع جنوب شرقي الفلوجة، ويبلغ طول الأول 250 متراً والثاني 650 متراً في داخلهما مضافتان تؤويان الإرهابيين، والاستيلاء على عدد كبير من العبوات الناسفة والأعتدة، التي تمت معالجتها، وضبط كتب تحرض على الفتن والقتل والتكفير لتضليل الناس»، وتابع أن «لواء المشاة 55 في المناطق المحاذية لنهر الفرات عثر على عدد من الصواريخ مما يسمى بصواريخ الخلافة».

وأفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت، بأن «القوات المشتركة تمكنت من تدمير مقر اتصالات تنظيم داعش قرب بلدة العامرية، جنوب الفلوجة، وقتل عدد من عناصر التنظيم».

وأعلن التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا، امس «تنفيذ 460 ضربة جوية ضد مواقع التنظيم خلال 4 أسابيع»، مشيراً إلى أن «القوات العراقية تحرز تقدماً كبيراً وهي قادرة على فتح جبهتين لزيادة الضغط على التنظيم». ولا يتفق الهجوم في الفلوجة مع خطة واشنطن الحربية التي ترى أن المعركة الأساسية يجب أن تكون في الموصل، أكبر مدينة يسيطر عليها «داعش» في العراق.

وسيطر المقاتلون العراقيون على قرية الأحد يمكن استخدامها معبراً على نهر دجلة في إطار حملة قرب الموصل المدينة.

وتقع قرية الحاج علي في الضفة الشرقية لنهر دجلة قبالة القيارة الخاضعة لـ «داعش»، وفيها مطار يهدف الجيش إلى استعادته واستخدامه نقطة انطلاق لعمليات مستقبلية. وأعلن التحالف الدولي أنه نفذ ثماني ضربات جوية قرب القيارة السبت، ما أدى إلى تدمير وحدات تكتيكية وأنظمة هاون ومنصات صواريخ ومنشآت لتلغيم السيارات. واجتاح «داعش» الموصل قبل عامين لكنه تعرض لضغوط متزايدة في الأشهر الأخيرة وفقد الكثير من الأراضي. ونشر العراق الأسبوع الماضي فرقة مدرعة مزودة قوارب وجسوراً لعبور النهر إلى القيارة.

خسائر «البيشمركة» حوالى 1500 قتيل و8 آلاف جريح

الحياة...صلاح الدين - عثمان الشلش 

واصلت القوات العراقية عملياتها في جنوب نينوى، وتستعد وحدات من الجيش للهجوم على بلدة الشرقاط وتطهيرها من «داعش» لتضيق الخناق على التنظيم داخل الموصل، فيما أعلن المكتب الإعلامي للأمين العام لوزارة «البيشمركة» الكردية الفريق جبار ياور في بيان أمس، أن خسائر قواته التي تشارك في عمليات تحرير نينوى بلغت «1466 قتيلاً و8610 جرحى، أما عدد المفقودين فـ62 مقاتلاً».

وقال ضابط في الجيش عند محور مخمور جنوب الموصل، في اتصال مع «الحياة»، إن «القوات الأمنية، المسنودة بالحشد الشعبي من أبناء الموصل والشرقاط وبالطيران العراقي والدولي، تمكنت من فصل جنوب المدينة عن محافظة صلاح الدين من الجهة الشرقية لنهر دجلة وقرية الحاج علي في القيارة»، وأكد «أنها في انتظار استشارة الخبراء الدوليين، وتحديداً الأميركيين بعد إكمال الرصد الجوي لشن هجوم واسع لاسترداد القيارة التي تعد إحدى أهم وأبرز المناطق القريبة نسبياً من الموصل وتضم مطاراً مهماً».

وقال مدير شرطة أفواج محافظة صلاح الدين العميد الركن خليل الرمل لـ «الحياة»، إن «القوات في صلاح الدين استعدت وأمنت كل الطرقات الخاصة بوصول الإمدادات إلى محيط الشرقاط تمهيداً للمعركة في المدينة التي تعد بوابة نينوى».

وقال مصدر محلي في الشرقاط، إن «داعش شن عمليات تفتيش واسعة في ريف المدينة بعد ساعات على اختفاء غامض لتسعة مسلحين قادمين من الموصل»، وأشار إلى أن «المعلومات الأولية تؤكد أنهم جميعهم يحملون الجنسيات الأوربية»، مؤكداً أن «داعش يعاني من أوضاع مزرية نتيجة انهيار المعنويات وتكبده خسائر فادحة بالأرواح».

وأعلنت وزارة الدفاع أن «قوة من اللواء 72 التابع للفرقة 15 في الجيش العراقي رصدت طائرة مسيّرة تحلق فوق قرية خرائب جبر التابعة لناحية القيارة، وبعد التدقيق تبين أنها معادية يستخدمها التنظيم الإرهابي لأغراض التجسس»، وتابع أن «القوة أطلقت النار على الطائرة وتمكنت من إسقاطها بالقرب من القرية».

وجاء في بيان لخلية الإعلام الحربي التابعة لـ «قيادة العمليات المشتركة» أن «طيران الجيش وجه ضربة إلى داعش أسفرت عن قتل ثلاثة عناصر وتدمير مفرزة هاون في منطقة الحراريات بالقرب من الشرقاط شمال».

حزب طالباني يفشل في إقناع بارزاني بحل الأزمة في إقليم كردستان

الحياة..أربيل – باسم فرنسيس 

أخفق حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، في إقناع نظيره «الديموقراطي»، برئاسة مسعود بارزاني، باقتراحات قدمها لحل الأزمة السياسية التي تعصف بكردستان منذ تسعة أشهر، فيما قال قيادي في «الجماعة الإسلامية» إن إيران «جادة» مقابل فتور»غربي» في لعب دور لحسم الخلافات بين الأكراد.

وناقش الحزبان مساء أول من أمس موقف «الوطني» بعد إبرامه اتفاقاً مع حركة «التغيير»، وبحثا في ملفات أزمة رئاسة الإقليم وشروط تفعيل البرلمان وإجراء استفتاء عام على الاستقلال.

وقال القيادي في «الوطني» رزكار علي، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره من «الديموقراطي» محمود محمد، عقب الاجتماع: «نحن في الوطني أكدنا أننا لن نتولى إدارة مناصب حركة التغيير في الحكومة، وعليه يجب تفعيل البرلمان لحل الإشكالات لأنه المؤسسة الشرعية وهو صاحب القرار»، في إشارة إلى قرار «الديموقراطي» منع رئيس البرلمان يوسف محمد من مزاولة مهامه، وإقالته وزراء «التغيير» في الحكومة على خلفية تمسك الحركة بمطلبها في تعديل قانون الرئاسة والتحول إلى نظام حكم برلماني. وأضاف: «نسعى مع الديموقراطي إلى الاستمرار في الاتفاق الاستراتيجي المبرم بيننا».

إلى ذلك، قال محمد: «ليس لدينا أي توجه للاجتماع مع حركة التغيير لأننا سبق وأدينا واجبنا تجاهها، لكن سنواصل اجتماعاتنا مع الوطني للتوصل إلى حل الأزمة ومن بينها أزمة رئاسة البرلمان، ونؤكد إصرارنا على عدم عودة يوسف محمد لمزاولة مهامه، وتشكيل هيئة رئاسة جديدة، كما أكدنا أهمية إجراء مراجعة للاتفاق الاستراتيجي المبرم مع الوطني».

وأعلن القيادي في «الجماعة الإسلامية» زانا روستايي لـ «الحياة»، أنه «كان متوقعاً أن لا يخرج الاجتماع بمواقف جديدة، لكن نأمل في أن تستمر اللقاءات بين الحزبين الرئيسين اللذين وحدهما قادران على حل الأزمة التي اعتقد أنها ستسمر إلى حين انتخابات العام المقبل إذا أجريت في موعدها بناء على المواقف القائمة»، وعن أسباب فشل الوساطات الدولية قال:»اليوم التقيت مسؤولاً بريطانياً وقلت له إن حكومته تضغط كثيراً على الكرد لحل خلافاتهم مع بغداد، لكنكم لا تلعبون دوراً لتوحيد البيت الكردي، وأبلغني أن البعثات الديبلوماسية مستمرة في حض الأطراف على العودة إلى الحوار، لكنها لم تخرج بنتيجة»، وأضاف روستاني أن «طهران لها رغبة جدية وترى من مصلحتها إنهاء القطيعة بين حركة التغيير والديموقراطي، لكن رغبة واشنطن لا ترقى إلى مستوى الطموح، وهي بإمكانها حسم الأمور، كما فعلت خلال التسعينات في إنهاء الحرب الأهلية في الإقليم».

وزاد أن «حكومة الإقليم والحزب الديموقراطي يستخدمان ورقة الحرب مع داعش ذريعة لاستمرار الأزمة الداخلية، وأوقفا كل مشاريع الإصلاح السياسية والإدارية، ويوحيان إلى الرأي العام أنهما ضمانة لمواجهة المخاطر التي يشكلها داعش»، واستدرك «لكن ما دمنا نواجه المخاطر، يفترض أن نوحد الصف كي نتجه لتحقيق أهدافنا في إجراء استفتاء على الاستقلال، وإدارة الخلافات مع بغداد وغيرها». ولفت الى أن «المواطنين يتحملون ودفعوا ضريبة قاسية لهذه السياسات الخاطئة». وتوقع «ازدياد النقمة تدريجاً، ولن يبقى الموقف على حاله بعد القضاء على داعش».

وحمل زعيم «التغيير» نوشيروان مصطفى، خلال اجتماعه مع قادة الحركة في السليمانية أمس، حزب بارزاني «مسؤولية الأوضاع الحالية باعتباره يسيطر على موارد الإقليم»، مشيرا إلى أن «الأزمة المالية تسببت في خلق المشاكل لمواطني كردستان»، وأضاف: «في السابق كان لنا أمل كبير باستقلال اقتصاد نفط كردستان، لكن سلطات الإقليم لم تنفذ الوعود التي قطعتها أمام ممثلي الأحزاب في البرلمان والحكومة، وأوصلت الإقليم إلى الوضع الحالي»، مؤكداً أن «الاتفاقية الموقعة بين حركة التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني ستغير ميزان القوى بطرق مشروعة وقانونية».

المحكمة الاتحادية العراقية ترجئ للمرة الثالثة النظر في الطعن بشرعية رئيس البرلمان

بغداد - «الحياة» 

أرجأت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، للمرة الثالثة، النظر في الطعن بدستورية جلسات البرلمان في نيسان (أبريل) الماضي وشرعية رئيسه سليم الجبوري. واعتبر عضو اللجنة القانونية حسن توران التأجيل «مماطلة». وقال القاضي عبد الستار بيرقدار، الناطق باسم السلطة القضائية في بيان، إن «المحكمة الاتحادية العليا عقدت جلستها للنظر في الطعن المقدم بدستورية جلستي مجلس النواب لشهر نيسان (أبريل) الماضي، ورد الخبراء الخمسة الذين تم انتخابهم اليمين، ثم أبلغوا مهامهم، ومنحوا الإذن لدخول موقع الكشف في مجلس النواب، وطلبوا إمهالهم حتى 26 الشهر الجاري لتقديم تقريرهم. ولهذا السبب تم تأجيل الجلسة إلى 28 من الجاري».

إلى ذلك، انتقد توران أمس المحكمة وقال إنها «تحاول أن تنأى بنفسها عن قضية البرلمان حتى لا يحسب أنها مع طرف أو ضد طرف وهذا موقف غير مبرر لأن وجودها هدفه حسم هذه الخلافات التي تهم مصير البلد والعملية السياسية في العراق». وأوضح أن «التسجيلات واضحة وتم تعيين ثلاثة خبراء طعن بتقريرهم في الجلسة الماضية والآن هناك خمسة خبراء وتم تأجيل الموضوع إلى 28 الجاري»، ولفت إلى أن «الفصل التشريعي الجديد يبدأ في أول تموز (يوليو) المقبل»، واعتبر قرار المحكمة «مماطلة وتسويفاً غير مقبول إطلاقاً». وزاد: «نتمنى من المحكمة حسم هذا الأمر حتى تمضي العملية السياسية بسلاسة وينعقد البرلمان من جديد مع بداية الفصل التشريعي للبحث في قضايا كثيرة ومهمة أمنية وتشريعات».

ميليشيات الحشد لن يسمح لها بالاقتراب من الموصل بعد انتهاكات الفلوجة قيادي صدري: سليماني المحرض الرئيسي على الانتقام من السُنة

السياسة...بغداد – باسل محمد: كشف تقرير صادر عن الحكومة المحلية في محافظة الأنبار، غرب العراق، تضمن شهادات موثقة لمدنيين فارين من الفلوجة، أن قوات «الحشد» المؤلفة من فصائل شيعية مسلحة ومعها عناصر من الشرطة الأتحادية، أوقفت آلاف المدنيين ثم فصلت الرجال والشباب وأعدمت العشرات منهم، فيما قادت قرابة 650 مدني آخرين الى أماكن مجهولة خارج الأنبار، وهؤلاء صنفوا من قبل المسؤولين المحليين بأنهم باتوا في عداد المفقودين. وأكد قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أن الانتهاكات التي اقترفتها الميليشيات ستؤدي الى محصلة واحدة وهي أن هذه الفصائل لن يسمح لها بالمشاركة في معركة تحرير مدينة الموصل، شمال العراق. وقال القيادي لـ»السياسة» ان الأطراف العراقية والأقليمية والدولية باتت على قناعة بأنه يستحيل أن يسمح لعناصر «الحشد» الشيعية بالاقتراب من أطراف الموصل بعدما حصل في الفلوجة من انتهاكات شملت اعدامات واعترافات قسرية واحتجاز آلاف المدنيين، مشيراً إلى أن فصائل «الحشد» الشيعية جنت على نفسها وأصبحت في موقف ضعيف للغاية، سيما أن رئيس الوزراء حيدر العبادي رهن مشاركتها في معركة الموصل بانضباطها في معركة الفلوجة. وبحسب القيادي، كتبت بعثة الأمم المتحدة في بغداد تقريراً سلمته إلى العبادي تضمن تحذيراً من إشراك فصائل «الحشد» في معركة الموصل واعتبرت أنه يرتكب خطأ فادحاً ويتحمل المسؤولية إذا اشترك مقاتلون من «الحشد» في دخول الموصل. ولفت إلى أن عدم مشاركة «الحشد» في معركة الموصل لا يتعلق بالانتهاكات في الفلوجة فحسب، وإنما أيضاً بالحساسية الشديدة بين الفصائل الشيعية وبين القوات التي دربها العسكريون الأميركيون والأتراك من أبناء الموصل، وبالتالي لا يمكن للطرفين أن يتعايشا معاً في معركة واحدة ضد «داعش»، بخلاف مقاتلي العشائر في الأنبار الذي يطلق عليهم «الحشد العشائري»، إذ يتميز بعضهم بالتقارب مع «الحشد» الشيعي. كما أن مشاركة «الحشد» في معركة الموصل سيصطدم بدور قوات البشمركة الكردية التي لن تسمح بتنامي دور الفصائل الشيعية المسلحة خلال قتال تنظيم «داعش» في أكبر معاقله بالعراق، وهي الموصل. وإذ أشار إلى وجود مخاول أيضاً لدى البشمركة من أن ترتكب انتهاكات بحق قرى ومواطنين أكراد في الموصل، لفت القيادي إلى مسألة في غاية الأهمية لم يلتفت إليها أحد، وهي عدم مشاركة «سرايا السلام»، الجناح العسكري للصدريين، في معركة الفلوجة، علماً أنه الفصيل الشيعي المسلح الوحيد الذي تجنب المشاركة بالمعركة وكان يتوقع حدوث انتهاكات ضد المدنيين. وأكد أن قرار القيادة في «التيار الصدري» هو عدم دخول مقاتلي «سرايا السلام» الى أي مدينة سنية وأن قتال داعش يجب أن يقتصر على أطراف المدن وأن يكون دوراً لوجستياً مسانداً لقوات الجيش العراقي. وقال القيادي الصدري ان من بين الخلافات الجوهرية بين «التيار الصدري» وبين بقية الفصائل الشيعية السياسية هو موضوع الدور العسكري لقوات «الحشد»، لأن قيادات صدرية لديها قناعة بأن السنة يجب أن يكون لهم الدور المركزي في مقاتلة «داعش» وهذا مفيد عسكرياً وللمصالحة ولمرحلة ما بعد طرد الارهابيين من المدن، مضيفاً ان «التيار الصدري» حذر مراراً من عدم إمكانية ضبط عناصر «الحشد» الذي يتجاوز عددها 100 ألف عنصر ومن حدوث عمليات انتقام ضد السنة خلال المعارك مع «داعش» وأن هذا التطور المرعب سيقود العراق الى حرب أهلية طائفية مجدداً. واتهم القيادي إيران وخاصة قاسم سليماني مسؤول «الحرس الثوري» الايراني في العراق والمنسق العام لقوات «الحشد» بأنه المحرض الرئيسي لدور بارز لـ»الحشد» في المعارك على حساب الجيش العراقي وأي تشكيلات عسكرية نظامية أخرى، وبأنه يتخذ من الحرب ضد «داعش» في المدن السنية العراقية وسيلة لتصفية حسابات مع مدن وأشخاص شاركوا في الحرب بين العراق وايران في ثمانينات القرن الماضي.

توقيف 500 يشتبه بإنتمائهم لداعش أثناء هروبهم من المدينة

إعتقالات في العراق بعد تقارير عن إعدام سنّة في الفلوجة

اللواء..(ا.ف.ب-رويترز)

قال العراق امس  إنه أجرى عددا من الاعتقالات في إطار تحقيق بشأن مزاعم قيام جماعات شيعية مسلحة تساعد الجيش في انتزاع السيطرة على الفلوجة بإعدام عشرات السنة الفارين من المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

 وقال سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة  إثر إعلان محافظ الأنبار عن إعدام 49 رجلا سنيا بعد أن استسلموا لجماعة شيعية «تتم متابعة الخروقات وتم إيقاف عدد من المشتبه بهم.»

 وقال صهيب الراوي محافظ الأنبار حيث تقع الفلوجة إن 643 رجلا فقدوا بين الثالث والخامس من تموز  وأضاف «تعرض جميع المحتجزين الناجين إلى تعذيب جماعي شديد بمختلف الوسائل».

 وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عبر تويتر إن أربعة عسكريين اعتقلوا بعدما ظهروا في مقاطع فيديو وهم يسيئون لنازحين من الفلوجة وتعهد بإحالة أي عسكري يثبت تورطه بالإساءة للنازحين إلى القضاء.

 وأضاف: «الإساءة للنازحين هي خيانة لتضحيات قواتنا البطلة في عملياتها لطرد داعش من العراق.»

 وقال ضابط عراقي إن القوات العراقية اشتبكت مع مقاتلي الدولة الإسلامية في قرية الحاج علي بشمال البلاد لليوم الثاني على التوالي.

 وتقع القرية قرب بلدة القيارة التي تخضع لسيطرة التنظيم المتشدد ويوجد فيها مدرج للطائرات تسعى القوات العراقية لاستخدامه في عملية في المستقبل لانتزاع السيطرة على مدينة الموصل الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الشمال.

 وقال الحديثي: «إن القيادة أصدرت أوامر مشددة لجميع القطاعات بضرورة حماية المدنيين» مضيفا أن هذه الأوامر وجهت أيضا لقوات الحشد الشعبي التي تضم جماعات شيعية مسلحة تدعمها إيران وتشارك في القتال.

 وقال متحدث باسم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية إن حكومة بغداد على علم بالانتهاكات.

 وقال الكولونيل كريس غارفر «نعلم أن رئيس الوزراء خرج وقال إنه يعتقد أن هذه الانتهاكات وقعت وأنه... طالب بمحاسبة الجناة... نعتقد أن هذا هو التصرف السليم.»

 اعلنت مسؤولة في الامم المتحدة امس ان اكثر من سبعة الاف عراقي فروا من الفلوجة خلال الايام القليلة الماضية عبر ممر آمن اقامته القوات العراقية التي تعمل على فتح ممر اخر.

 وصرحت ليز غراندي نائبة المبعوث الاممي الى العراق للصحافيين ان المخيمات التي اقيمت خارج الفلوجة لتوفير المأوى اصبحت مليئة الآن، كما ان الظروف داخل المدينة اسوأ من المتوقع.

 واضافت: «الناس الذين خرجوا من الفلوجة خسروا كل شيء لقد فروا بدون ان يأخذوا معهم اي شيء». وتابعت ان المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية منذ كانون الثاني  2014، تشهد «نقصا واسعا في الغذاء».

واوضحت غراندي ان ما يصل الى 50 الف عراقي لا يزالون داخل المدينة.

ويمكن الممر الآمن المدنيين من الخروج من جنوب غرب الفلوجة، بينما تعمل القوات العراقية والمقاتلون من القبائل على فتح طريق ثان.

وقالت غراندي انها لا تعلم متى سيتم فتح الطريق الثاني. واضافت «خرج اكثر من سبعة الاف شخص خلال الايام القليلة الماضية».

 واعربت غراندي عن استيائها من نقص التمويل الدولي لهذه الجهود، موضحة ان المنظمة تحتاج الى نحو 60 مليون دولار لمساعدة العائلات الفارة من الفلوجة «ونحن لا نملك هذا المبلغ حاليا».

 من جهة اخرى، أعلن قائد شرطة محافظة الانبار اللواء هادي رزيج ان قواته اوقفت اكثر من 500 شخص يشتبه بانتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية اثناء محاولتهم الفرار من الفلوجة بين المدنيين.

وقال رزيج: «قبضنا على 546 شخصا متهما بالارهاب نزحوا ضمن العائلات النازحة، بهويات مزورة، خلال الاسبوعين الماضيين».

والفلوجة التي تبعد نحو 50 كلم الى الغرب من بغداد في محافظة الانبار، هي مع الموصل اهم معقلين للتنظيم المتطرف في العراق.

وادلى اللواء رزيج بتصريحه في جنوب الفلوجة حيث تخوض القوات العراقية معارك منذ ثلاثة اسابيع لاستعادة المدينة من التنظيم المتطرف. وعندما يصل المدنيون الى المواقع الحكومية يتم فصل الفتية والرجال وتفتيشهم.


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,157,052

عدد الزوار: 7,622,542

المتواجدون الآن: 1