القوات العراقية تتقدم إلى الفلوجة من أربعة محاور..الهجوم على المدينة ادى الى نزوح 43 ألفاً.. الأمم المتحدة تشيد مخيمات جديدة لإيواء النازحين

العبادي يفتح تحقيقاً في انتهاكات «الحشد»...السيستاني: أفتيت بالدفاع عن النفس ضد الأجانب وليس ضد إخواننا العراقيين السنة

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 حزيران 2016 - 3:44 ص    عدد الزيارات 2223    التعليقات 0    القسم عربية

        


 العبادي يفتح تحقيقاً في انتهاكات «الحشد»

المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي

فيما سجلت القوات العراقية تقدماً باتجاه قلب مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار بدعم جوي من مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بعد أن استطاعت كسر تحصينات تنظيم «داعش« في محيط المدينة، سعى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتخفيف الاحتقان الناتج عن انتهاكات ميليشيات «الحشد الشعبي» وقرر تشكيل لجنتين حكوميتين للتحقيق بأعمال القتل والتنكيل واختفاء مئات المدنيين.

ففي متابعة للجانب الإنساني وحماية المدنيين النازحين من مدينة الفلوجة، أعلن العبادي تشكيل لجنتين حكوميتين وقال خلال جلسة مجلس الوزراء امس إن «داعش تنهار أمام ضربات القوات العراقية»، مؤكدا أن «عملية تحرير الفلوجة مستمرة بنفس القوة والعزيمة ووفق الخطة المرسومة لتحرير المدينة».

وكشف العبادي عن «تشكيل لجنتين حول الجانب الإنساني وحماية المدنيين النازحين من مدينة الفلوجة للتحقيق في الادعاءات التي تثار حول النازحين«، في اشارة الى الشكاوى والبيانات الصادرة من احزاب سياسية ومنظمات دولية بشأن جرائم وانتهاكات مارستها فصائل الحشد الشعبي ضد النازحين من مناطق محيط الفلوجة.

وشدد رئيس الوزراء العراقي على اهمية «العمل على تسريع التدقيق الأمني للنازحين، إضافة إلى المضي بمتابعة وتوفير احتياجات العوائل النازحة وتأمين مستلزمات إعادة الاستقرار«.

وذكر البيان أن العبادي استعرض خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الاعتيادية امس «آخر تطورات عملية تحرير الفلوجة والانتصارات المتحققة بتحرير مناطق عديدة ومساحات واسعة من الأراضي إلى جانب التوجه لتحرير محافظة نينوى«.وأكدت لجنة تقصي الحقائق في محافظة الانبار ان «اي تجاوزات مرفوضة ومدانة ولكن يجب ان يتم التحقق من صحتها«.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ان «لجنة تقصي الحقائق في محافظة الانبار عقدت اجتماعا برئاسة فالح الفياض ممثلا عن رئيس الوزراء بحضور محافظ الانبار صهيب الراوي»، مشيرا الى ان «جرى خلال الاجتماع التأكيد على اهمية بيان الحقائق لادعاءات وجود مخالفات في بعض المناطق في المحافظة وضرورة الابتعاد عن التسييس للقضايا وتدقيق المعلومات ومقاطعتها، لأن بعض الادعاءات الكاذبة تؤثر سلبا في معنويات اجهزتنا الأمنية«.

وأضاف البيان انه «جرى الاتفاق على الاسراع بالتدقيق الامني لعودة النازحين الى المناطق المحررة«. وفي التطورات الميدانية تقدمت القوات العراقية المشتركة باتجاه مركز مدينة الفلوجة (62 كم غرب بغداد) من جميع المحاور لاستعادته من سيطرة «داعش».وقالت خلية الاعلام الحربي إن «قطعات الشرطة الاتحادية تقدمت صباح امس باتجاه مركز مدينة الفلوجة من أربعة محاور»، مشيرة الى أن «أفواج مغاوير قيادة عمليات بغداد شرعت أيضا بالتقدم من محاور أخرى باتجاه مركز الفلوجة«.

واشار البيان ان « قوات الجيش تمكنت امس من تحرير قرى الزعانثه والذيبان والعطر وتسيطر على جسر عباس جميل»، لافتا الى ان»القطعات العسكرية تتقدم باتجاه منطقة الهيتاويين جنوب شرق الفلوجة«.وأعلن راجع بركات العيساوي عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة الانبار أن «القوات الامنية المشتركة تمكنت ظهر امس من تحرير منطقتي الجفة والعصرية (14 كم غرب الفلوجة) من سيطرة تنظيم داعش»، مؤكدا أن «العملية اسفرت عن مقتل 16 من عناصر التنظيم وتدمير أربع سيارات مفخخة«.

وأضاف العيساوي أن «القوات الامنية وبعد تطهيرها لمنطقتي الجفة والعصرية تستعد لاقتحام الحلابسة وما يليها من مناطق غرب الفلوجة خلال الساعات القليلة المقبلة بدعم من طيران التحالف الدولي مع ضمان اخلاء المدنيين من مواقع المواجهات«.

وتابع العيساوي أن «معارك التطهير تسير بوتيرة عالية في عموم محاور الفلوجة وخصوصا في القاطع الغربي والجنوبي والشمالي مع تقدم للقطعات القتالية في الجهة الشرقية للمدينة وتكبد «داعش« خسائر فادحة بالعناصر والمعدات«.

وبموازاة معركة الفلوجة طردت القوات العراقية بدعم من مقاتلات التحالف الدولي «داعش« من قرية النصر جنوب مدينة الموصل ضمن نتائج العملية العسكرية الجارية في المحور الغربي لمدينة مخمور.

وقال مصدر عسكري ان العملية شاركت بها طائرات الأباتشي وقدمت على وجه الخصوص دعما لدى تقدم اللواء المدرع 37 على مواقع «داعش.«

وقال مصدر في قيادة عمليات نينوى ان قرى السبعاويين جنوب الموصل تتعرض لقصف ارضي وجوي مكثف تمهيدا لاقتحامها من قبل القوات العراقية.وذكرت منظمة الهجرة العالمية ان هجوم القوات العراقية لاستعادة الفلوجة من المتطرفين ادى الى تهجير 43 الف شخص خلال ثلاثة اسابيع.

وقالت المنظمة في بيان انها «احصت 43470 نازحا عراقيا (7245 اسرة) اتوا من الفلوجة بين 23 ايار و13 حزيران«. واضافت ان 10 الاف من هؤلاء فروا بين 11 و13 حزيران. ومعظم النازحين كانوا يقيمون في ضواحي الفلوجة.
وقال توماس لوتار وايس المسؤول عن بعثة منظمة الهجرة العالمية في العراق بحسب البيان ان «حركة النزوح (...) خصوصا من الفلوجة تستلزم اهتماما فوريا». واضاف «ان التمويل غير كاف لتقديم مساعدة مناسبة لهذا العدد الكبير من النازحين».

القوات العراقية تتقدم إلى الفلوجة من أربعة محاور

الحياة...بغداد- بشرى المظفر 

توغلت القوات العراقية في الفلوجة من جهاتها الأربع، وتمكنت خلال تقدمها باتجاه سد على نهر الفرات، جنوب المدينة، من تحرير منطقة الشقق السكنية وقتل عشرات المسلحين.

وجاء في بيان لخلية الإعلام الحربي أمس أن «قطعات الشرطة الاتحادية توغلت صباح اليوم (امس) وسط مركز الفلوجة من أربعة محاور»، وأضاف أن «أفواج مغاوير قيادة عمليات بغداد شرعت أيضاً بالتقدم من محاور أخرى».

وأفاد مصدر أمني في الأنبار بأن «قوات من الشرطة المحلية وجهاز مكافحة الإرهاب شرعت بالتقدم لتحرير منطقة جبيل، جنوب الفلوجة، وهي وسط المدينة»، وأشار الى «مواجهات واشتباكات عنيفة دارت بين القوات المهاجمة وعناصر داعش وسط قصف عنيف على أهداف ومواقع التنظيم»، وأكد «تمكن القوات في هذا المحور من تحرير منطقة الشقق السكنية فيما قتل 30 عنصراً من داعش بينهم انتحاريون وتفجير سبع مفخخات».

وشدد رئيس أركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي، خلال زيارته قيادة الفرقة العاشرة، على ضرورة «الاستخدام الأمثل للقطعات العسكرية وتحديث الخطط باستمرار لمباغتة العدو الداعشي والقضاء عليه» ، وحض على «تحصين المواضع الدفاعية ومسك الأرض بقوة وحزم وعدم إعطاء أي فرصة للعصابات المجرمة لتنفيذ مخططاتها الإرهابية». بدوره قدم قائد الفرقة العاشرة إيجازاً للهجوم الذي شنه الاثنين الإرهابيون على منطقة الجرايشي في قاطع مسؤولية الفرقة».

إلى ذلك، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي «قتل 16 عنصراً من داعش حاولوا التسلل الى منطقة البوريشة، شمال الرمادي»، وأوضح أن «عشرات العناصر الإرهابية التابعة لداعش حاولت صباح اليوم(امس) التسلل الى المنطقة قادمين من منطقة البوعلي جاسم»، وأضاف أن «طيران التحالف الدولي والقوة الجوية والمروحية والمدفعية في الفرقة 16 تمكنت من إحباط العملية».

وكشفت «قيادة عمليات الأنبار» في بيان أمس أن «قوة مشتركة نفذت مساء الاثنين(أول أمس) عملية استهدفت تجمعات داعش في منطقة المناذرة، أسفرت عن اعتقال ما يسمى بأمير المناذرة المدعو رشيد خلف ضاحي الملقب ابو سراقة، وهو يشغل ايضاً منصب مساعد المجرم ابو بكر البغدادي، وضبطت بحوزة المعتقل كميات من الأسلحة والأحزمة الناسفة ووثائق سرية مشفرة لقادة التنظيم الإرهابي».

في صلاح الدين، أعلن اللواء الركن معن السعدي، قائد فرقة العمليات الخاصة الثانية، التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب أن «الاستعدادات لمعركة تحرير الشرقاط من سيطرة داعش الإرهابي، قاربت على الانتهاء»، مشيراً الى أن «قطعات الفرقة التاسعة وصلت إلى قاطع صلاح الدين استعداداً للمشاركة في المعركة، لافتاً الى أنه بعد ذلك ننتظر أوامر القائد العام للقوات المسلحة».

وفي بغداد، ذكر بيان عن قيادة العمليات أنه «في عملية نوعية تمكنت قوة من الفوج الثالث في الشرطة الاتحادية من القبض على إرهابي مطلوب يشغل ما يسمى ناقل الانتحاريين إلى بغداد، في مكمن قرب الجسر الدوار في الكاظمية».

 تحرير معقل «إستراتيجي» من سيطرة «داعش» جنوب الموصل

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس 

أعلنت وزارة الدفاع العراقية مواصلة قواتها التقدم لإطباق السيطرة على جنوب الموصل، بعد فرض تحريرها قرية النصر التي تعد ثاني أكبر معقل لـ»داعش» في محور مخمور، مؤكدة وصول تعزيزات إلى هذا المحور لتوسيع العمليات. وأبدت فرقة قتالية من «الحشد الشعبي» استعدادها لإرسال قوة خاصة للمشاركة في معركة تحرير الموصل.

وتشن القوات العراقية، مدعومة بقوات «الحشد العشائري» وطائرات التحالف الدولي منذ الأحد الماضي، هجوماً واسعاً لاستعادة مناطق من سيطرة «داعش»، جنوب الموصل، وتتجه إلى عبور نهر دجلة لتحرير ناحية القيارة.

وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش خلال اتصال مع «الحياة»، إن «القوات الأمنية يساندها الطيران العراقي والتحالف الدولي تمكنت من تحرير قرية النصر في محور مخمور، ونعمل الآن على تطهيرها من جيوب متبقية للإرهابيين». وهذا الهجوم هو الثالث منذ آذار (مارس) الماضي لاستعادة القرية الإستراتيجية.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع أنه «تم تحرير قرية خربة شمام، وهي إحدى قرى الحاج علي وصولاً إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة، ورفع العلم العراقي فيها، وتم إجلاء سكان القرية بعد فتح ممرات آمنة ونقلوا إلى المخيمات»، وأشار إلى «وصول الوجبة الأولى من قطعات الفرقة المدرعة التاسعة المتمثلة بلواء المشاة الآلي السابع والثلاثين وبمستوى جحفل معركة من مقرها في معسكر التاجي إلى معسكر مخمور للالتحاق بقيادة عمليات تحرير نينوى والتهيؤ للقيام بعمليات واسعة لتحرير المحافظة من عصابات داعش». وأضاف أن «هذه القرى اقتحمها اللواء 72».

ولتقليل المخاوف من تشتيت الجهود العسكرية، عقب إرسال التعزيزات إلى جنوب الموصل، قال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن «عمليات جنوب الموصل لن تؤثر في قاطع عمليات الفلوجة، وهناك تقدم كبير في مسعى لقطع إمدادات داعش بين القيارة وقضاء الحويجة، شمال صلاح الدين».

وأعلنت خلية «الإعلام الحربي» أن «طائرات التحالف الدولي دمرت عشرات الصهاريج التابعة لعصابات داعش في مصفى القيارة. وتم قتل عدد من الإرهابيين، كما استهدفت ضربة جوية زورقاً كبيراً في بلدة الشرقاط، شمال صلاح الدين وعشرات الإرهابيين».

وعلى الصعيد الإنساني، أفاد مصدر عسكري كردي بأن «أكثر من 1400 مدني نزحوا من مناطق داعش في جنوب الموصل نحو مواقع قوات البيشمركة في محور كوير– مخمور، جنوب شرقي المدينة، هرباً من المعارك الجارية هناك»، وقال قائد المحور سيروان بارزاني إن «أحد عناصر التنظيم سلم نفسه إلى قوات البيشمركة»، لافتاً إلى أن «عدد النازحين الفارين خلال الأشهر الثلاثة الماضية تجاوز الـ13 ألف شخص».

من جهة أخرى، أكدت «فرقة العباس» القتالية المنضوية في قوات «الحشد الشعبي» في بيان، أنها «باشرت الاستعدادات اللازمة لإرسال قوات خاصة للمشاركة في عملية تحرير الموصل ووجهت بتهيئة لواء مدرع للواجب، كما وجهت باشتراك كتائب المدفعية وكتيبة القائد مالك الصاروخية والرقيب التكتيكية وسرب الطيران المسيّر وفصائل القناصين والجهد الهندسي ومفارز المعالجة الطبية الميدانية، ومنها الكيماوية»، ولفتت إلى أن «المحاور المقترحة من قيادة الفرقة في العملية هي تحرير قضاء تلعفر، غرب الموصل، بالتعاون مع قوات البيشمركة».

وسبق أن حذر مجلس محافظة نينوى وقوى سياسية من مغبة إشراك قوات «الحشد الشعبي» في المعركة، بسبب المخاوف من تعرض السكان لـ»عمليات انتقامية»، على غرار الخروقات التي سجلت في الفلوجة.

 الأمم المتحدة تشيد مخيمات جديدة لإيواء النازحين

بغداد - «الحياة» 

أكدت الأمم المتحدة تزايد عدد الفارين من جحيم الحرب في الفلوجة، ما دفعها إلى تشييد مخيمات إيواء إضافية. ودعا البرلمان العراقي الحكومة والمجتمع الدولي إلى توفير الأموال اللازمة لإغاثتهم, وحذر من كارثة إنسانية.

وقالت منسقة البعثة الأممية للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي إن» آلاف المواطنين فروا من الفلوجة عبر ممر آمن فتحته القوات العراقية، وهي تعمل على فتح ممر آخر»، وأضافت: «جرى نصب ثمانية مخيمات خارج الفلوجة لإيواء الفارين، وأصبحت تعج بالوافدين». ووصفت الظروف داخل المدينة بأنها «أسوأ من المتوقع»، وأشارت إلى أن «وكالات الأمم المتحدة المعنية، تعمل حالياً على تشييد مخيمات جديدة وتأمين عيادات متنقلة، وتوفير مياه الشرب والطعام للنازحين». وشكت من «نقص التمويل الدولي لهذه الجهود»، وأوضحت أن «الناس الذين خرجوا من الفلوجة خسروا كل شيء، لقد فروا من دون أن يأخذوا معهم أي شيء».

وقال رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان النائب رعد الدهلكي أمس: «لم يعد بإمكاننا مساعدة وإغاثة العائلات النازحة لنفاد الأموال المخصصة لهم بعد تزايد أعدادهم في الآونة الأخيرة بسبب العمليات العسكرية التي تشهدها مناطقهم لتحريرها من دنس داعش الإرهابي من جهة، وكذلك لعدم عودة الكثير من العائلات إلى مناطقها المحررة من ناحية أخرى»، ودعا «الحكومة والمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين إلى تشكيل وفود حكومية وسياسية لجلب الأموال اللازمة من الدول المانحة لانتشال وإغاثة النازحين». وأضاف أن «النازحين يتعرضون لكارثة إنسانية لفقدانهم أبسط مقومات الحياة»، واعتبر «إعلان منسقة الأمم المتحدة للإغاثة عدم امتلاكها حالياً الأموال الكافية يزيد الطين بلة».

وحذر الدهلكي من أن «عدم تحرك الجهات المعنية وبقاءها مكتوفة الأيدي تجاه ما يتعرض له النازحون من ظروف مأسوية وكارثية، مع استمرار عمليات النزوح سيتسبب بكارثة حقيقية يصعب السيطرة عليها». وشدد على ضرورة «التحرك العاجل نحو الدول المانحة لإغاثة ومساعدة العائلات قبل فوات الأوان».

وشهد العراق أكبر موجة نزوح في تاريخه، بعد سيطرة «داعش» على عدد من المدن والأقضية والنواحي في حزيران (يونيو) 2014 قبل أن يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على العديد من تلك المناطق، فيما تستمر موجات النزوح مع استمرار معارك التحرير.

وقدر وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد «عدد النازحين من المحافظات التي سيطرت عليها عصابات داعش الإرهابية منذ عامين بـ3.6 مليون منتشرين في إقليم كردستان والمحافظات الوسطى والجنوبية»، مؤكداً أن «600 ألف منهم عادوا إلى مناطقهم الأصلية».

الهجوم على المدينة ادى الى نزوح 43 ألفاً

اللواء..(ا.ف.ب)

اعلنت مصادر عسكرية عراقية امس ان القوات المشاركة في عملية استعادة الفلوجة حققت تقدما في جنوب المدينة، احد ابرز معاقل الجهاديين في العراق.

وقال ضابط برتبة عقيد ركن في الجيش ، ان «القوات الامنية بدأت صباح امس  بمساندة التحالف الدولي تنفيذ عملية واسعة لاستعادة منطقة جبيل وسد الفلوجة من داعش».

ويقع حي جبيل في جنوب الفلوجة فيما يقع السد الى الجنوب من المدينة (50 كلم غرب بغداد).

من جهته، اكد الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات الفلوجة  «انطلاق العملية لاستعادة السيطرة على جبيل وسد الفلوجة» وتابع: «قواتنا بدأت تصل الى اهدافها».

وتمكت قوات الامن ظهر أمس من استعادة السيطرة على السد. وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية ان «قواتنا تمكنت من تحرير سد الفلوجة من سيطرة داعش ورفعت العلم العراقي فوقه». واضاف ان «قواتنا بدأت بالتقدم باتجاه مركز مدينة الفلوجة لتضييق الخناق على مسلحي داعش».

 واكد ضابط كبير في شرطة الانبار ان «استعادة السيطرة على سد الفلوجة يمثل اهمية كبيرة لان مسلحي داعش كانوا يتسخدمونه للضغط على المحافظات الجنوبية من خلال قطع مياه نهر الفرات خصوصا خلال العامين الماضيين».

من جهة اخرى، عملت الشرطة الاتحادية على تمشيط منطقة الشقق السكنية ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها، بعد قتل ستة انتحاريين وتفجير سبع سيارات مفخخة تحت السيطرة بحسب بيان قيادة العمليات المشتركة.

 وتشارك قوات مكافحة الارهاب وشرطة الانبار في الهجوم على منطقة جبيل في حين تشن قوات الشرطة الاتحادية هجوما باتجاه سد الفلوجة، وفقا للمصدر.

 بدوره، اكد ضابط برتبة مقدم في شرطة الانبار، العملية مشيرا الى «تعرض القوات الامنية الى مقاومة عنيفة من (مسلحي) داعش بالعجلات المفخخة وهجمات انتحارية واسلحة مختلفة».

 وذكرت منظمة الهجرة العالمية ان هجوم القوات العراقية لاستعادة الفلوجة من الجهاديين ادى الى تهجير 43 الف شخص خلال ثلاثة اسابيع. بدأ الجيش العراقي في 23 ايار بدعم من قوات شعبية رديفة هجوما كبيرا لاستعادة مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد. وقالت المنظمة في بيان انها «احصت 43470 نازحا عراقيا (7245 اسرة) اتوا من الفلوجة بين 23 ايار و13 حزيران  «.

واضافت ان 10 الاف من هؤلاء فروا بين 11 و13 حزيران .

ومعظم النازحين كانوا يقيمون في ضواحي الفلوجة. ووجد عشرات الاف المدنيين انفسهم عالقين في وسط المدينة واستخدم تنظيم الدولة الاسلامية البعض دروعا بشرية.

وقال توماس لوتار وايس المسؤول عن بعثة منظمة الهجرة العالمية في العراق بحسب البيان ان «حركة النزوح (...) خصوصا من الفلوجة تستلزم اهتماما فوريا». واضاف «ان التمويل غير كاف لتقديم مساعدة مناسبة لهذا العدد الكبير من النازحين».

 وموجة النزوح الاخيرة ترفع الى 3،3 ملايين عدد العراقيين الذين فروا من منازلهم منذ مطلع 2014 العام الذي استولى خلاله التنظيم المتطرف على مناطق واسعة في شمال بغداد وغربها. واكثر من 40٪نهم من محافظة الانبار.

 

القبض على 500 من عناصر «داعش» حاولوا التسلل من الفلوجة

الرأي.. (د ب أ)

اعتقلت قوات الأمن العراقية نحو 500 من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي حاولوا التسلل مع العوائل النازحة من الفلوجة. ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع) عن بيان لخلية الإعلام الحربي اليوم الثلاثاء القول «إن القوات الأمنية اعتقلت 500 عنصر من عصابات (داعش) الإرهابية أثناء محاولتهم التسلل مع العوائل المحاصرة في الفلوجة».

السيستاني: أفتيت بالدفاع عن النفس ضد الأجانب وليس ضد إخواننا العراقيين السنة

قائد «الحشد العشائري» في الأنبار لـ «الراي»: معركة الفلوجة ستحسم خلال رمضان

الرأي... بغداد - من علي الراشدي

دعا المرجع الديني السيد علي السيستاني أمس إلى نبذ الفرقة، وخاطب النخب والكوادر قائلاً: «ساعدوا إخوانكم المهجرين من مدن الموصل والرمادي وصلاح الدين وغيرها، وقدموا لهم المأوى والمال والطعام دون أن تسألوهم هل هم شيعة أم سنة أم غير ذلك».

ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء عن السيستاني قوله خلال لقائه مجموعة من الكوادر التدريسية في كلبات الطب في النجف أنّ «السنة والشيعة والمسيحيين وغيرهم هم أهل العراق عاشوا سويةً في هذه الأرض من مئات وآلاف السنين»، مضيفا: «عندما هجم عناصر داعش ومن يدفعهم على مدن العراق، وقتلوا وعاثوا فساداً أفتيت بوجوب الدفاع عن النفس والمقدسات وجوباً كفائياً ضد الأجانب وليس ضد العراقيين من إخواننا أهل السنة. وأنتم الآن حينما تقاتلون في الرمادي وغيرها إنما تقاتلون دفاعاً عن إخوانكم لكي تخلصوهم من داعش ولستم فاتحين، بل تضحون بأرواحكم ودمائكم كي تنصروا إخوانكم ضد الدخلاء».

وأضاف السيستاني: «على مدى أكثر من عشر سنوات هل سمعتم لنا كلمة واحدة بإساءة لإخواننا السنة حينما حدثت الفتنة وأعمال التفجير والذبح في كثير من أماكن تواجد الشيعة، بل حتى بعد تفجير ضريح الإمامين العسكريين سألوني الفتوى فقلت لا تحاربوا أهل السنة حتى لو أبادوا مدناً شيعية بأكملها.. تذكروا أخلاق أئمتكم.. تذكروا كيف عامل أئمتكم كل من أساء إليهم وكيف قابلوا الإساءة بالإحسان».

من جهة ثانية، أفاد بيان عسكري عراقي بأن القوات العرقية شرعت أمس بالتقدم باتجاه مركز الفلوجة من أربعة محاور.

وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي التابع الى قيادة العمليات المشتركة: «على بركة الله تقدمت قطعات من الشرطة الاتحادية من أربعة محاور باتجاه مركز مدينة الفلوجة فيما تقدمت أفواج مغاوير قيادة عمليات بغداد بالتقدم بنفس الاتجاه».

وقال ضابط برتبة عقيد ركن في الجيش ان «القوات الامنية بدأت بمساندة التحالف الدولي تنفيذ عملية واسعة لاستعادة منطقة جبيل وسد الفلوجة من داعش». ويقع حي جبيل في القسم الجنوبي من الفلوجة فيما يقع السد الى الجنوب من المدينة.

من جهته، اكد الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات الفلوجة «انطلاق العملية لاستعادة السيطرة على جبيل وسد الفلوجة» وتابع: «قواتنا بدأت تصل الى اهدافها».

وتشارك قوات مكافحة الارهاب وشرطة الانبار في الهجوم على منطقة جبيل في حين تشن قوات الشرطة الاتحادية هجوما باتجاه سد الفلوجة، وفقا للمصدر.

بدوره، اكد ضابط برتبة مقدم في شرطة الانبار، العملية مشيرا الى «تعرض القوات الامنية الى مقاومة عنيفة من (مسلحي) داعش بالعجلات المفخخة وهجمات انتحارية واسلحة مختلفة». واكد قائد «الحشد العشائري» في الانبار ابو عزام التميمي لـ«لراي» ان «معركة تحرير الفلوجة ستحسم في شهر رمضان».

وأوضح أن التقدم باتجاه مركز الفلوجة مستمر، مبينا ان قطعات «الحشد العشائري» والشرطة الاتحادية تقدمت باتجاه مركز مدينة من أربعة محاور وان أفواج من الفرقة الذهبية تتقدم من محاور أخرى باتجاه المدينة، موضحا ان «القوات التي ستقتحم مركز المدينة هي الحشد العشائري والشرطة المحلية والجيش وان هناك تنسيقا بين القوات المشتركة للحفاظ على حياة المدنيين وهم بالالاف وللحد من نسبة المخالفات ضدهم»، مشيرا إلى أنه تم اسر مقاتلين من جنسيات اجنبية وعربية وليس من ضمنهم خليجيون.

واعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن آخر احصائية لأعداد الاسر النازحة من قضائي الفلوجة والصقلاوية ونواحيهما والمناطق التابعة لهما والبالغة عددها 6094 الاف اسرة نازحة تم اسكانهم في مخيمات عامرية الفلوجة والخالدية والمدينة السياحية في الحبانية و مخيمات بزيبز.

وذكر مدير فرع الوزارة في محافظة الانبار محمد رشيد في بيان له، ان 4222 الف اسرة اسكنت في مخيمات عامرية الفلوجة و887) اسرة في مخيمات المدينة السياحية بالحبانية و510 أسر في مخيمات بزيبز فضلا عن 475 اسرة في مخيم الخالدية.


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,147,117

عدد الزوار: 7,622,384

المتواجدون الآن: 0