تحرك عربي تقوده السعودية لإنهاء «جرائم التجويع» في سورية..المعارضة تُقِرّ ٥ نقاط للمرحلة المقبلة وتتّهم الأمم المتحدة بـ«الإنحياز» بإيصال المساعدات....وكيري يوجه تحذيراً لروسيا ونظام الأسد: صبرنا ليس بلا حدود

الثوار يحققون تقدماً في ريف حلب الجنوبي و بدء سريان وقف لإطلاق النار لمدة 48 ساعة في حلب..حلب تحت النار... سكان حلب تحت ويلات النار والجوع

تاريخ الإضافة الخميس 16 حزيران 2016 - 3:48 ص    عدد الزيارات 1888    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تحرك عربي تقوده السعودية لإنهاء «جرائم التجويع» في سورية
موسكو - رائد جبر نيويورك - «الحياة» 
بدأت المملكة العربية السعودية تحركاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة انضمت إلى تأييده أكثر من ٦٠ دولة لمناقشة المسألة السورية من جوانبها الإنسانية وما يتعلق باستمرار الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب السوري، خصوصاً لجهة تعرضه لجرائم الحصار والتجويع وافتقاده الحماية.
وبالتزامن مع ذلك، شنّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري هجوماً عنيفاً على الحكومة السورية وحليفتها روسيا، عشية لقاء اليوم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا للبحث في الأزمة السورية.
ميدانياً، شهد ريف حلب الجنوبي معارك ضارية إثر هجوم جديد شنته «جبهة النصرة» وفصائل أخرى على مواقع القوات النظامية، وسط معلومات عن تقدّم المهاجمين في بلدتين وسقوط ما لا يقل عن 70 قتيلاً من الطرفين.
وفي نيويورك، رسمت مصادر ديبلوماسية في مجلس الأمن صورة قاتمة في شأن المسار السياسي السوري، معتبرة أن موعد الاتفاق على عملية انتقالية بحلول أول آب (أغسطس) «لن يكون قابلاً للتحقق». وقالت المصادر إن «مرحلة العمل الحالية في شأن سورية تتركز على مواصلة الضغط على روسيا التي أثبتت مراراً أن لديها نفوذاً على النظام السوري، لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية».
وتقود مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة تحركاً دولياً في الجمعية العامة للأمم المتحدة انضمت إلى تأييده أكثر من ٦٠ دولة، لطرح المسألة السورية من جوانبها الإنسانية وما يتعلق باستمرار الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب السوري، خصوصاً لجهة تعرضه لجرائم الحصار والتجويع وافتقاده الى الحماية.
ومن المقرر بموجب هذه المبادرة التي تأتي ترجمة لقرار جامعة الدول العربية، أن تعقد الجمعية العامة اجتماعاً بمشاركة المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين في ٢١ الشهر الجاري للبحث في الانتهاكات الجسيمة التي تمارس بحق الشعب السوري. وأطلقت الدعوة إلى هذا الاجتماع السعودية، وشاركتها فيه ٨ دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وقطر وكولومبيا وكوريا الجنوبية والسنغال وتركيا وأوكرانيا، وانضمت إليها بقية الدول المؤيدة الثلثاء.
ووجهت الدول الراعية رسالة الى رئاسة الجمعية العامة أعربت فيها عن «القلق الأبلغ حيال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سورية واستمرار انتهاكات وقف الأعمال القتالية والافتقاد إلى حماية المدنيين، وخصوصاً الذين يعيشون في المناطق المحاصرة». وأشارت الى أن «استخدام التجويع سلاحاً هو جريمة حرب» وفق تقويم الأمم المتحدة.
وحضت الدول الداعمة للمبادرة «مجلس الأمن على تحمل مسؤولياته والتركيز على حماية المدنيين في سورية وإنهاء النظام السوري استخدام سلاح التجويع والحصار، ودعم جهود مجموعة الدعم الدولية لسورية في هذا الإطار». وأشارت الى أن مجموعة الدعم الدولية لسورية دعت الى إنشاء جسر جوي فوري وإلقاء المساعدات من الجو في حال منع وصول المساعدات براً الى المناطق المحاصرة. وأكدت أن الظروف المأسوية التي تعيشها المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في سورية «يمكن تجنبها، والأمم المتحدة أعلنت أنها مستعدة لإيصال المساعدات إليها، كما أن مجلس الأمن دعا تكراراً الى وصول المساعدات دون معوقات، ورغم كل ذلك يواصل النظام السوري تكتيكات التجويع والحصار منذ بدء الأزمة السورية». ودعت إلى الإنهاء الفوري للحصار والتجويع وإيصال المساعدات بشكل كامل ومن دون معوقات. وأكدت ضرورة إجراء المحاسبة في وقت «يرفض النظام السوري إجراء التحقيق والمحاكمة على الجرائم الدولية المرتكبة بحق الشعب السوري». وحضت «كل الأطراف على العمل نحو انتقال سياسي فعلي بما يؤدي الى إنشاء هيئة حكم انتقالية غير طائفية وشاملة بصلاحيات تنفيذية كاملة».
وفي موسكو، قالت مصادر في الكرملين إن جدول أعمال لقاء بوتين مع بان ودي ميستورا اليوم، على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، يحفل بعدد من القضايا، بينها أوكرانيا والحرب على الإرهاب وملفات أخرى، «لكن الملف السوري سيطغى عليها». وأشارت إلى أن بوتين يريد طرح موضوعين يتعلق أولهما بالهدنة وجهود المجتمع الدولي في وضع لائحة الإرهاب واللائحة التي تشمل الفصائل التي يمكن أن تشارك في العملية السلمية. والثاني بمسار جنيف وآليات تعزيزه وإعادة إطلاقه، خصوصاً في ضوء الانتقادات الروسية التي صدرت أخيراً للأمم المتحدة بسبب «ميلها للتعامل مع الهيئة العليا للمفاوضات وتجاهل الفصائل والمجموعات الأخرى وتجاهل تأكيد الحكومة السورية استعدادها للانخراط في العملية السياسية»، كما قال أمس مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين.
في غضون ذلك، قال الوزير جون كيري في أوسلو: «ما لم نحصل على تعريف أفضل لكيفية عمل هذا الاتفاق (الهدنة).. فلن نجلس هنا بينما يواصل الأسد مهاجمة حلب بشكل مهين وبينما تواصل روسيا دعم هذه الجهود». وهو قال قبل ذلك إن «روسيا بحاجة لفهم أن صبرنا ليس إلى ما لا نهاية، وهو في الحقيقة محدود للغاية في ما يتعلق بما إذا كان الأسد سيحاسب أم لا».
بدء سريان وقف لإطلاق النار لمدة 48 ساعة في حلب
الرأي..(أ ف ب)
أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء الأربعاء عن دخول هدنة لمدة 48 ساعة حيز التنفيذ في مدينة حلب السورية اعتبارا من اليوم الخميس للمساعدة على تهدئة الوضع.
وأكدت الوزارة في بيان أنه «بمبادرة من روسيا، دخل (نظام تهدئة) حيز التنفيذ في حلب لمدة 48 ساعة في 16 يونيو عند الساعة 00.00 (21.00 توقيت غرينتش الأربعاء) بهدف خفض مستوى العنف المسلح وتهدئة الوضع».
ولم يحدد البيان الجهة التي ناقشت معها روسيا قرار الهدنة التي تستمر يومين.
واتهم البيان جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، بقصف أحياء عدة في حلب بقاذفات صواريخ، فضلا عن شن هجوم بالدبابات في جنوب غرب المدينة.
ويأتي هذا الإعلان عن وقف إطلاق النار، بعدما حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا والرئيس السوري بشار الأسد من مغبة عدم احترام وقف الأعمال القتالية.
 
المعارضة تُقِرّ ٥ نقاط للمرحلة المقبلة وتتّهم الأمم المتحدة بـ«الإنحياز» بإيصال المساعدات
عشرات القتلى بغارات جوّية على حلب ومصرع ٧٠ عنصراً للنظام والنصرة
 (اللواء-وكالات)
قتل أكثر من ثلاثين شخصا وجُرح عشرات بغارات روسية وأخرى لطائرات النظام على مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، كما ألقت طائرات النظام براميل متفجرة لليوم الثاني على درعا في جنوب البلاد مخلفة عدة جرحى.
وشنت قوات النظام السوري غارات عنيفة بالبراميل المتفجرة والصواريخ والألغام البحرية على أحياء حلب وريفها أيضا.
من جهتها قالت مديرية الدفاع المدني في حلب إن طائرات النظام شنت أكثر من خمسين غارة منذ صباح الثلاثاء، تركزت على أحياء الصالحين والفردوس وصلاح الدين وهنانو، كما استهدفت بلدات حيان وعندان وحريتان في ريف حلب الشمالي.
وفي درعا ،ألقت طائرات النظام براميل متفجرة لليوم الثاني على التوالي على الأحياء السكنية في بلدة الحارة بريف درعا مما تسبب في جرح عدد من المدنيين بينهم أطفال.
وتسبب القصف في دمار كبير في الأبنية والممتلكات داخل البلدة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
 من جهة ثانية،اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان سبعون عنصرا من قوات النظام وجبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها قتلوا خلال 24 ساعة من المواجهات بين الطرفين في ريف حلب الجنوبي في شمال سوريا.
وقال المرصد ان قوات النظام تمكنت بدعم جوي مكثف من الطيران الروسي وسلاح الجو السوري من استعادة السيطرة على بلدتي خالصة وزيتان في ريف حلب الجنوبي بعد ساعات من سيطرة جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها عليهما.
وتسببت المعارك بين الطرفين خلال 24 ساعة بمقتل «ما لا يقل عن 70 عنصرا من طرفي الاشتباك» وفق المرصد.
وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بان «مقاتلي جبهة النصرة شنوا هجوما مضادا جديدا صباح الاربعاء في محاولة لاستعادة بلدة خالصة».
 وتحظى هذه البلدة وفق عبد الرحمن «بموقع استراتيجي، اذ تقع على تلة تشرف على طريق امداد لقوات النظام ينطلق من جنوب حلب ويربط مطار النيرب العسكري بمناطق سيطرة قوات النظام في غرب حلب».
 وافاد المرصد بتعرض مناطق عدة في ريف حلب الجنوبي منذ ليل أمس وحتى ساعات الفجر لقصف جوي ومدفعي مكثف.
 كما قصفت قوات النظام ليلا طريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد من الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل الى غرب حلب.
وفي الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، افادت وكالة الانباء السورية «سانا» بمقتل شخصين واصابة ثلاثة اخرين بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية وطلقات متفجرة اطلقها ارهابيون على حيي الميدان والفرقان» الواقعين في غرب المدينة.
 من جهتها، نقلت صحيفة الوطن السورية ان الطائرات الحربية الروسية استعادت نشاطها في قصف مواقع الفصائل.
واوردت في عددها امس انه «بعد تدخلها بشكل خجول خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عاودت المقاتلات الروسية مهامها بقوة في حلب باستهداف مواقع جبهة النصرة والميليشيات المتحالفة معها بما يمكن تسميته «زوبعة سوخوي» على خلفية «عاصفة السوخوي» التي ساهم فيها سلاح الجو الروسي بفعالية كبيرة في العمليات العسكرية إلى جانب الجيش العربي السوري قبل أشهر».
وتنفذ طائرات روسية منذ 30 ايلول غارات جوية مساندة لقوات النظام في سوريا تستهدف التنظيمات الجهادية والفصائل المقاتلة.
 واعلنت روسيا في وقت سابق عزمها على استهداف جبهة النصرة في سوريا داعية الفصائل المعارضة الى فك ارتباطها بها والانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية تركية امس إن عشرة من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في شمال سوريا في ضربات جوية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ونيران مدفعية عبر الحدود من تركيا.
وأضافت أن 17 هدفا في المجمل بينها مواقع للمورتر أصيبت في العملية التي نفذت ضد متشددين يعتقد أنهم كانوا يخططون لشن هجوم على تركيا.
«انحياز» الامم المتحدة
في غضون ذلك،اتهمت 55 منظمة سورية قريبة من المعارضة او محسوبة عليها الاربعاء الامم المتحدة بـ»الانحياز» الى النظام السوري في عملية ايصال المساعدات الى السوريين المحاصرين في مناطق عدة.
وتعليقا على هذا الاتهام، اقر منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في سوريا يعقوب الحلو بان عملية ايصال المساعدات «ليست مثالية» لكنه شدد على ان الامم المتحدة تواصل «مساعدة السوريين وفق الحاجة».
 وفي تقرير اعدته حملة «من اجل سوريا» نشر امس، قالت 55 منظمة سورية حقوقية وطبية واغاثية ومجالس محلية معارضة بينها الدفاع المدني والشبكة السورية لحقوق الانسان، «تتعرض مبادئ إنسانية أساسية كالنزاهة والاستقلالية وعدم الانحياز إلى انتهاكات خطيرة في سوريا، وهذه المرة على يد الأمم المتحدة نفسها».
 ويستند التقرير الى شهادات موظفين حاليين وسابقين في الامم المتحدة وعاملي اغاثة وناشطين معارضين ومدنيين محاصرين في مناطق عدة في سوريا.
وورد في التقرير «اختارت الأمم المتحدة الامتثال للقيود المفروضة من قبل الحكومة السورية على نشاطاتها وعملياتها على الأرض. وكنتيجة لذلك، درجت في الأمم المتحدة ثقافة الخضوع في التعاطي مع الحكومة.
بالتالي، لم تظهر وكالات الأمم المتحدة رغبة فعلية في ممارسة أي ضغط للوصول إلى المناطق الخارجة عن نطاق سيطرة الحكومة السورية».
 واعتبرت المنظمات في تقريرها ان «اختيار المنظمة الدولية تقديم التعاون مع الحكومة السورية كأولوية مطلقة على ما سواه، وبغض النظر عن الأثمان المدفوعة لهذا الخيار» أوصل الأمم المتحدة إلى منح حق توزيع مليارات الدولارات من المساعدات الدولية إلى طرف واحد فقط من النزاع».
ورأت ان هذا الامر أدى «إلى التأثير على مسار الصراع الدائر، بل وحتى إطالة أمده».
 وتقدر الامم المتحدة وجود 592،700 شخص يقيمون في مناطق محاصرة في سوريا التي تشهد منذ منتصف اذار 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل اكثر من 280 الف شخص وبنزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وبحسب التقرير، لم توصل الامم المتحدة اي «مساعدات الى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية بدون وجود إذن من دمشق، على الرغم من وجود عدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن معاقبة لذلك»، عدا عن استخدام «الحكومة السورية التهديد بالطرد لتقييد العمل الذي كانت تقوم به الامم المتحدة واماكن عملها ولمن تقوم بتقديم المساعدة».
ويفرض النظام السوري على وكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة والمنظمات الانسانية الحصول على موافقة مسبقة من السلطات قبل التوجه الى المناطق المحاصرة لايصال المساعدات اليها.
ونقل التقرير عن مسؤول سابق في الامم المتحدة ان «المشاركة في لعبة الحكومة.. أصبحت مبررة لا وبل ضرورية من قبل الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى من هم بحاجة للمساعدة».
 وقال روجر هيرن الذي تولى ادارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حتى العام 2011 وشارك في صوغ التقرير «لقد كان هناك فشل منهجي في الاستجابة التي تقودها الامم المتحدة».
 وتتحدث الامم المتحدة عن 19 منطقة محاصرة في سوريا، لكن منسقها للشؤون الانسانية في سوريا يعقوب الحلو اشار خلال لقاء عقده امس في بيروت مع مجموعة من الصحافيين، الى وجود 18 منطقة محاصرة بعدما تم مؤخرا حذف بلدة زبدين في ريف دمشق، اثر سيطرة جيش النظام عليها ونزوح المدنيين منها.
وردا على الاتهامات التي وجهتها حملة «من اجل سوريا» الى الامم المتحدة، اجاب الحلو ان الامم المتحدة «لا تساعد السوريين بناء على مكان وجودهم ولكننا نساعد السوريين وفق الحاجة».
 واوضح ان ارسال قافلة مساعدات الى منطقة محاصرة من دون الموافقة اللازمة هو بمثابة «مهمة انتحارية للعاملين في المجال الانساني».
 واقر الحلو بان الحكومة «عرقلت» ايصال المساعدات الى بعض المناطق المحاصرة لكنه سأل «هل علينا نتيجة ذلك ان نترك (المحاصرين) الاخرين عرضة للجوع؟».
5 نقاط للمرحلة المقبلة
سياسياً،عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي اجتماعات في بروكسل، هي الرابعة بينهما، في الفترة من 13 إلى 15 حزيران2016 في نطاق توحيد موقف المعارضة ورؤيتها للتطورات في سوريا وآفاق الحل السياسي.
وأكد المجتمعون إدانتهم «للمجازر المروِّعة التي تشهدها سوريا على يد الأسد وحلفائه، وخطط التهجير القسري، وحصار مناطق كاملة ومنع الغذاء والدواء عنها، واستمرار الاعتقالات وحالات الإخفاء القسري، مما حال دون إيجاد بيئة تؤدي لانطلاق مفاوضات بناءة».
ورأى المجتمعون أن «الشعب السوري بكافة مكوناته، كان ضحية لإجرام النظام وعجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية له، مما جعله عُرضة للفوضى والتدمير والإرهاب بكل أشكاله»، وشددوا على «رفض أي احتلال أو تدخل أجنبي».
وأكد البيان الختامي أن «رؤية الطرفين تتلخص في الآتي:
1- تأكيد الالتزام بالحل السياسي الوطني وفق بيان جنيف (30 حزيران 2012)، والمرجعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وعلى قاعدة التوافقات الوطنية بين مكونات المجتمع السوري من عرب وكرد وتركمان وسريان آشوريين وباقي الأطياف، بما يضمن مشاركتهم جميعاً، في بناء دولة مدنية ديمقراطية وصياغة عقد وطني يُنظم الهوية الوطنية الجامعة للسوريين.
2- التأكيد على أن خلاص الشعب السوري بكافة توجهاته بمن فيهم الموالاة يتحدد بالخلاص من نظام الاستبداد والقتل، ومحاربة قوى الإرهاب والتطرف. ويرى الطرفان أن محاربة الإرهاب تشترط إنهاء الاستبداد واستنهاض قوى المجتمع الوطنية، بقيادة الهيئة الحاكمة الانتقالية وفق استراتيجية إقليمية ودولية.
3- عقد لقاءات دورية وورش عمل بمشاركة ممثلي قوى سياسية ومكونات مجتمعية وناشطين وخبراء، ودعم جهود الهيئة العليا للمفاوضات، وتعزيز التواصل والتنسيق بين القوى والمكونات الوطنية السورية، وتنظيم زيارات مشتركة إلى الدول المعنية بالقضية السورية.
4- تطوير رؤية المعارضة السورية حول القضية الكردية، وإيجاد حلٍّ عادل لها في نطاق وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وبما يحقق الاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكردية، ومشاركة القوى الكردية السياسية والثورية في بناء سورية الديمقراطية.
5- دعوة الاتحاد الأوروبي لتطوير دوره في دعم الحلِّ السياسي وإنجاحه، والمشاركة الفعالة في رعاية العملية التفاوضية، وتطبيق القرارات الدولية، وإنهاء عنف النظام والتصدي للإرهاب بكل أشكاله، وتعزيز رعايته للاجئين السوريين وحلِّ مشكلاتهم».
عشرات القتلى من المعارضة والنظام في ريفي دمشق وحلب
الرأي..
دارت معارك ضارية بين «جبهة النصرة» والفصائل المعارضة المتحالفة معها في ريف حلب الجنوبي، وقوات النظام والمقاتلين الموالين لها سقط خلالها 70 قتيلا من الطرفين، بعد أن تقدمت الجبهة وسيطرت على قريتين، لتتمكن قوات النظام بعد ذلك من استعادتهما تحت غطاء جوي روسي كثيف، كما شنت الجبهة و«فيلق الرحمن» هجوما مضادا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما نفت وزارة الدفاع الألمانية وجود قوات خاصة ألمانية في شمال سورية، وقالت إن ما أوردته الحكومة السورية في هذا الخصوص غير صحيح.
وقال المرصد ان قوات النظام تمكنت بدعم جوي مكثف من الطيران الروسي والسوري من استعادة بلدتي خلصة وزيتان بريف حلب الجنوبي اللتين خسرتهما قبل ساعات، مشيرا الى مقتل «ما لا يقل عن 70 عنصرا من طرفي الاشتباك».
إلى ذلك، تمكن «فيلق الرحمن» و«جبهة النصرة» من التقدم والسيطرة على نقاط في طريق الغوطة الشرقية الرئيسي وأجزاء من مزارع بلدتي حتيتة الحرش والمليحة، عقب هجوم معاكس نفذه الفيلق بالإشتراك مع الجبهة على المنطقة دارت على إثره اشتباكات عنيفة مع عناصر من «حزب الله» اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، ما أسفر عن مقتل قائد عمليات المنطقة الجنوبية في الغوطة الشرقية العميد عبد العزيز صقر بالإضافة لخسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين.
وكان «حزب الله» اللبناني وقوات النظام قد نفذوا هجوماً الإثنين على أماكن في منطقة البحارية في الغوطة الشرقية، تمكنوا خلاله من التقدم والسيطرة على عدة نقاط في أطراف بلدتي جسرين والمحمدية.
على صعيد آخر، نفت وزارة الدفاع الألمانية وجود قوات خاصة ألمانية في شمال سورية وقال ناطق باسم الوزارة: «لا توجد قوات خاصة ألمانية في سورية»، مضيفا إن مثل تلك المزاعم المتكررة الصادرة عن الحكومة السورية «خاطئة ولم تكن صحيحة قط».
وكانت الحكومة السورية قد دانت «تواجد مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية في منطقتي عين العرب (كوباني) ومنبج على الأراضي السورية»، مؤكدة أن هذا «التدخل السافر يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وعدواناً صريحاً على سيادتها واستقلالها».
ونقلت وكالة «سانا» الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية القول إن «الادعاء بأن هذا الانتهاك يأتي ضمن محاربة الإرهاب لا يستطيع أن يخدع أحدا لأن مكافحة الإرهاب بشكل فعال ومشروع تقتضي التعاون مع الحكومة السورية الشرعية التي يقاتل جيشها وشعبها الإرهاب على كل شبر من الأرض السورية».
واعتبر المصدر أن الأهداف الحقيقية لهذا التدخل هو «إسباغ الشرعية على بعض المجموعات الإرهابية».
وفي وقت سابق، نقل المرصد السوري عن «مصادر عدة موثوقة» أن مستشارين عسكريين ألمانا وقوات استشارية وخاصة أميركية وفرنسية تدعم «قوات سورية الديموقراطية» في معركة منبج ضد تنظيم «داعش».
ووفقا لما نقله المرصد، فإن القوات الخاصة الفرنسية تقوم ببناء قاعدة عسكرية لقواتها بالقرب من مدينة عين العرب، وأن غالبية المستشارين موجودون في منطقة سد تشرين على ضفاف نهر الفرات جنوب شرق منبج.
وأكدت المصادر ذاتها أن القوات الخاصة الفرنسية والأميركية لم تشارك حتى اللحظة في الخطوط الأولى للاشتباكات مع التنظيم بل يقتصر دورها على خطوط الدعم- أي الخط الثاني للاشتباكات- بالإضافة لعملها على تفكيك الألغام والعبوات التي يخلفها التنظيم في المناطق التي ينسحب منها.
حلب تحت النار... سكان حلب تحت ويلات النار والجوع
المصدر : سكاي نيوز
أفادت منظمات إغاثية، الثلاثاء، بانقطاع الامدادات عن مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب شمالي سوريا، منذ اندلاع الحرب في سوريا بسبب تكثيف الغارات الجوية والقصف، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء وتعثر جهود لتخفيف ويلات الأزمة على المدنيين.
وقالت كريستي ديلافيلد مسؤولة الاتصالات بمنظمة "ميرسي كوربس" التي تدير أكبر عملية لنقل المساعدات غير الحكومية داخل سوريا "على مدى الأسابيع القليلة الماضية عجزنا عن نقل الإمدادات إلى داخل مدينة حلب نفسها."
ونقلت رويترز عن ديلافيلد "القصف مستمر.. بكثافة شديدة. هذه هي أطول فترة زمنية نعجز فيها عن إيصال المساعدات."
وعزلت مناطق سيطرة المعارضة في حلب عن العالم الخارجي بفعل تصعيد الغارات الجوية والقصف على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة فأصبح مئات الآلاف من سكانها تحت الحصار.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما بين 200 و300 ألف نسمة لا يزالون يسكنون في المناطق اليت تسيطر عليها المعارضة، ويعيشون في ظروف قاسية زادتها صعوبة المحاولة الجديدة لحصار تلك المناطق بقطع طريق الكاستيلو الذي يحمل اسم قلعة قديمة في حلب. والآن بات يسمى "طريق الموت."
وتعرض الطريق على مدى فترة طويلة لنيران القناصة، لكن الهجمات الجوية والقصف زاد بدرجة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين على الأقل.
ونقلت رويترز عن مصدر مؤيد للحكومة السورية الأسبوع الماضي قوله إن هناك تحضيرات لتنفيذ "شيء كبير في حلب."
وقال المصدر المطلع على الاستراتيجية إن روسيا كثفت غاراتها الجوية بالاتفاق مع الحكومة السورية وحلفائها الآخرين بغرض تطويق المعارضين في نطاق حلب بما في ذلك المدينة ذاتها.
وتصل المساعدات التي تقدمها ميرسي كوربس إلى نحو 570 ألف شخص شهريا في سوريا وأكثر من 75 ألفا في حلب وحدها. وتوزع المنظمةالدقيق على الخبازين وحزم الطعام لعائلات تعتمد عليها للحصول على احتياجاتها.
ومع شح المساعدات في حلب ارتفعت أسعار الغذاء في الأسواق وأضافت ضغوطا فوق ما تعانيه ميزانيات الأسر التي تئن تحت وطأة خمس سنوات ويزيد من الحرب الدامية.
ويشكو عمال الإغاثة من أن عدم وجود مسار آمن يتسبب في ضعف العمل في مناطق سيطرة المعارضة والريف المحيط بها. وقصفت منشأت انطبيتان في حلب تدعمهما منظمة أطباء بلا حدود خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت موسكيلدا زانكادا رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في سورياهذا الأسبوع "العالم يدير ظهره للمذبحة التي تحدث في حلب
 
المنسّق الدولي للشؤون الإنسانية في سورية: محاصرون ما زالوا يأملون بنجدة من العالم
الحياة..بيروت - ناجية الحصري 
حمّل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة المقيم في سورية يعقوب الحلو «المجتمع الدولي» وتحديداً مجلس الأمن مسؤولية الوضع الكارثي الذي تواجهه سورية. وأطلق تحذيراً إلى العالم من «أن في سورية عناصر من 90 جنسية وهؤلاء حين تنتهي الأزمة في سورية، سيحملون المذبحة التي شاركوا فيها إلى بلدانهم أو إلى أمكنة أخرى، ما يعني أن السلم الأمني العالمي في خطر».
وكان الحلو انتقل إلى بيروت لساعات قبل أن يعود إلى سورية لاستكمال تحميل قوافل المساعدات لاختراق الحصارات المفروضة على 17 بلدة من جانب الأطراف المتورطين في الحرب وبينهم «حزب الله» اللبناني، بعدما سقطت زبدين في يد السلطات النظامية أخيراً وغادرها أهلها (نحو 5 آلاف شخص) إلى مناطق أخرى في الغوطة الشرقية.
وقال في لقاء مصغر شاركت فيه «الحياة» إن «ما ننظر إليه في سورية مثال حي على الفشل الجماعي للمجتمع الدولي في حل المشكلة». وقال: «ترتيب سورية كان الدولة الثالثة في العالم التي تستضيف مليون لاجئ واليوم صارت الدولة الرقم واحد في العالم التي يسعى شعبها إلى اللجوء».
وإذ اعتبر أن الانتقادات مفيدة «لأنها تحفّزنا على التحسين»، ذكّر بأن «حتى الآن ممثل الدولة السورية في الأمم المتحدة هو الحكومة الموجودة، وهذا لا يعطيها امتيازاً إنما يحمّلها مسؤولية كبرى بأن تؤمّن الحماية لمواطنيها. ولا نساعد الناس بناء على المكان الذي يتواجدون فيه إنما بحسب الحاجة. ولا نصل إلى الجميع. فالحاجات تتزايد والمساعدات تقل ومشكلة الوصول عبر المحاور حقيقية».
ولفت الحلو إلى أن «السوريين المحاصرين، كما المتواجدين في المناطق التي تعيش استقراراً نسبياً، يعانون بصمت، وعلى رغم أن العالم تخلى عنهم، لديهم الأمل بأن الأمور ستتحسن». وأوضح أن «القول إن لدي قراراً من مجلس الأمن ويمكنني قيادة قافلة محملة بالمساعدات وعبور الحواجز، أشبه بمهمة انتحارية». وأشار إلى أن «قرار مجلس الأمن ينص على أن الأمم المتحدة يجب أن تبلغ الحكومة السورية وليس أن تأخذ إذنها، بتوزيع المساعدات، وهذا ما نفعله في مناطق المعارضة»، مؤكداً «أن المساعدات تصل إلى الناس فعلياً والهلال الأحمر السوري شريك ضروري، ولا يتجاوز هامش الخطأ 2 في المئة. وفي حال رمي المساعدات جواً، فإن هامش الخطأ قد يصل إلى 5 في المئة في دير الزور مثلاً».
الحصار يمارسه الجميع
ويشير المسؤول الدولي إلى أن «محاصرة المدنيين أصبحت جزءاً من تكتيكات الحرب ويمارسها كل الأطراف وهذه جريمة في القانون الدولي».
ويبلغ عدد المناطق والأحياء التي لا تزال محاصرة «17 وفيها 592 ألف سوري، وهي الجزء المتبقي من دير الزور («داعش»)، وهناك الفوعة وكفريا المحاصرتان من قبل «جيش الفتح»، والبقية من قبل الحكومة وأصدقاء الحكومة بما في ذلك «حزب الله» المتواجد بصورة كبيرة جداً في سورية، وجزء من حصار مدينتَي مضايا والزبداني ينفذه الحزب».
وعن الوضع في داريا التي دخلتها الأمم المتحدة بعد 4 سنوات ودوما التي تم الدخول إليها بعد سنتين، قال الحلو: «رأينا مآسي كثيرة. في مضايا المكان مدمر والناس في حال خوف شديد، لكن يأملون بأن العالم سيأتي لإنقاذهم، وفي داريا هناك 4 آلاف شخص محاصرون، 75 في المئة منهم نساء وأطفال والبقية ليسوا بالضرورة مسلحين أو مقاتلين، بينهم الطبيب ومن يعمل في الخدمات العامة. والحصار مرفوض لأنه يتم بذريعة أن كل من في الداخل مسلح وهذا خطأ».
ويأمل الحلو في «نهاية الشهر الجاري بالوصول إلى كل المناطق»، متحدثاً عن «قافلة تتحضر للانطلاق إلى الغوطة الشرقية، وحصلنا على موافقة لدخول 12 مكاناً محاصراً، 3 منها جرت الموافقة المشروطة عليها وهي: المعضمية ودوما وداريا والشرط إدخال حليب للأطفال ولقاحات فقط، لكننا أدخلنا إليها ما يوفر استمرارية الحياة فيها، وهناك منطقتان يتم رفض دخولنا اليهما بينهما الزبداني ولا مشكلة في الأمر لأنها جزء من اتفاق البلدات الأربع (الزبداني ومضايا مقابل الفوعا وكفريا) ولا نستسلم. وتمت مساعدتنا بشكل أحسن منذ تشكيل فرقة العمل للشؤون الإنسانية في ميونيخ التي تضم كل القوى المفاتيح في سورية، وفيها الولايات المتحدة روسيا والسعودية وإيران وقطر وتركيا. واستخدمنا تأثيرها على بعض الأطراف في هذه الأزمة لنتمكن من القيام بعملنا».
التفاوض مع حزب الله»
والتفاوض لدخول المناطق المحاصرة، وفق الحلو، يتم مع «الحكومة السورية وكل أطياف المعارضة العاملة داخل سورية ولا نتعامل مع المعارضة في الخارج، والحكومة السورية هي التي تتواصل مع حلفائها على الأرض. وأفترض أن الزملاء في الأمم المتحدة في لبنان يتعاطون مع كل الأطراف السياسيين في لبنان» (بما في ذلك «حزب الله»).
وتحدث الحلو عن «أن عدداً كبيراً من العناصر المقاتلة الذين ينتمون إلى 90 جنسية موجود في مناطق سيطرة المعارضة. جزء منهم مستحيل التعامل معه، وجزء صعب التعامل معه، وجزء يمكن التعامل معه خصوصاً من السوريين الذين يقاتلون باسم المعارضة لأنهم أبناء البلد ويعيشون في المناطق التي يسيطرون عليها ولأن أهاليهم هم من يعانون».
 
برلين نفت وجود قوات ألمانية في سورية ... ومقتل 70 في معارك جنوب حلب وكيري يوجه تحذيراً لروسيا ونظام الأسد: صبرنا ليس بلا حدود
السياسة...أوسلو – وكالات: وجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، تحذيراً إلى روسيا ورئيس النظام السوري بشار الأسد لجهة ضرورة احترام وقف الأعمال القتالية، مؤكداً أن صبر واشنطن «محدود جداً».
وقال كيري خلال زيارة للنرويج إثر لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، «على روسيا أن تفهم أن صبرنا ليس بلا حدود، وفي الواقع هو محدود جداً في ما يتعلق بمعرفة ما إذا كان الأسد سيوضع أمام مسؤولياته أم لا» على صعيد التزام وقف إطلاق النار.
وأضاف إن الولايات المتحدة «مستعدة أيضاً لمحاسبة (المجموعات المسلحة) من عناصر المعارضة الذين يشتبه بارتكابهم انتهاكات أو الذين يواصلون المعارك في انتهاك لوقف إطلاق النار».
وأوضح أن «وقف الأعمال القتالية هش ومهدد ومن الحيوي إرساء هدنة حقيقية، إننا ندرك هذا الأمر وليس لدينا أي أوهام»، مؤكداً أن بلاده تعمل على اتفاق لإحياء وقف إطلاق النار وتأمل التوصل إليه في الاسبوعين المقبلين، ما سيسرع وتيرة ايصال المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف المدنيين المحاصرين.
وقال «لن أطلق أي وعد يلزمني، لكن محادثاتي مع (الوزير الايراني) ظريف تجعلني أعتقد أن هناك سبلاً للتوصل إلى ذلك».
من جهته، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في كلمة أمام مجلس الدوما (البرلمان) أمس، إن العملية العسكرية لبلاده في سورية «حالت دون إقامة قاعدة للإرهابيين» هناك، مضيفاً إن «القوات الروسية حالت بالتنسيق مع جيش الأسد وحلفائه دون تمكن الإرهابيين من إقامة قاعدة لهم في هذه المنطقة الستراتيجية في الشرق الاوسط».
وأشار إلى أن الدول الغربية كانت بحاجة إلى وقت لإدراك حجم الخطر الذي يشكله تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة»، موضحاً أن التعاون المشترك أفضى عن تشكيل مجموعة دعم دولية لسورية، واتخاذ سلسلة من القرارات ذات الصلة في إطار مجلس الأمن لتحقيق وقف لإطلاق النار وانجاز التسوية السياسية هناك.
من جهة ثانية، نفت ألمانيا أمس، تواجد أي من عناصرها في سورية، وذلك رداًَ على ادعاء النظام نشر قوات فرنسية وألمانية في سورية، واعتباره ذلك «عدواناً» على سيادته.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بوريس نانت «بإمكاني نفي ذلك تماماً .. ليس لدينا أي قوات خاصة في سورية».
وكانت وكالة أنباء النظام «سانا» نقلت عن مصدر في وزارة خارجية النظام «إدانة سورية بشدة تواجد مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية في منطقتي عين العرب ومنبج» في شمال البلاد، معتبراً ذلك «تدخلاً سافراً يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادىء ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وعدواناً صريحاً غير مبرر على سيادة واستقلال سورية».
وأضاف «الادعاء أن تواجد مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية يأتى ضمن محاربة الإرهاب لا يستطيع أن يخدع أحداً، لأن مكافحة الإرهاب بشكل فعال ومشروع تقتضي التعاون مع الحكومة السورية الشرعية».
ميدانياً، قتل سبعون عنصراً من قوات النظام و»جبهة النصرة» والفصائل المتحالفة معها خلال 24 ساعة من المواجهات بين الطرفين في ريف حلب الجنوبي في شمال سورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان، أمس، أن قوات النظام تمكنت بدعم جوي مكثف من الطيران الروسي من استعادة السيطرة على بلدتي خالصة وزيتان في ريف حلب الجنوبي بعد ساعات من سيطرة «جبهة النصرة» والفصائل المتحالفة معها عليهما، مشيراً إلى أن المعارك بين الطرفين تسببت خلال 24 ساعة بمقتل «نحو 70 عنصراً من طرفي الاشتباك».
وأضاف إن مقاتلي «جبهة النصرة» شنوا هجوماً مضادًا جديداً أمس، في محاولة لاستعادة بلدة خالصة، موضحاً أن هذه البلدة تتميز بموقع ستراتيجي، اذ تقع على تلة تشرف على طريق إمداد لقوات النظام ينطلق من جنوب حلب ويربط مطار النيرب العسكري بمناطق سيطرة قوات النظام في غرب حلب.
الثوار يحققون تقدماً في ريف حلب الجنوبي
المستقبل.. (أورينت نت، زمان الوصل، أ ف ب)
سيطر الثوار أمس على التلة الشمالية من بلدة خلصة الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وسط اشتداد الاشتباكات داخل البلدة وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الشيعية فضلاً عن خسائرهم الكبيرة في المعدات الحربية.

وتمكن «جيش الفتح» من بسط سيطرته الكاملة على بلدة زيتان في الريف الجنوبي أيضاً بعد ساعات قليلة من إعلانه بدء المعارك في المنطقة ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها بهدف السيطرة على بلدة خلصة الاستراتيجية، قبل أن يخليها بسبب القصف الجوي التدميري علماً بأن الثوار تمكنوا من قتل قائد علميات قوات النظام في المنطقة برصاصة قنّاص.

وقال المرصد السوري إن «ما لا يقل عن 70 عنصراً من طرفي الاشتباك» قتلوا خلال المعارك.

ووفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، تحظى بلدة خلصة «بموقع استراتيجي، إذ تقع على تلة تشرف على طريق إمداد لقوات النظام ينطلق من جنوب حلب ويربط مطار النيرب العسكري بمناطق سيطرة قوات النظام في غرب حلب».

وأعلن «جيش الفتح» عصر الثلاثاء إطلاق معركة تحرير بلدة خلصة ذات الأهمية الاستراتيجية نظراً لموقعها فوق تلة مُطلة على بلدات زيتان وبرنة والحاضر، وتُمكّن المسيطر عليها من رصد كافة البلدات المحيطة بها، وطريق دمشق ـ حلب الدولي.

ونشر المكتب الإعلامي لـ»الفرقة 13» التابعة للجيش السوري الحر شريط فيديو يظهر لحظات استهداف مجموعة من عناصر الميليشيات الشيعية بصاروخ تاو في محيط منطقة خان طومان بريف حلب الجنوبي، حيث أظهر الشريط انفجار الصاروخ وسط تجمع كبير للميليشيات التي تطايرت أشلاء عناصرها.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,187,791

عدد الزوار: 7,622,979

المتواجدون الآن: 0