الحريري: إيران تموّل الفتن وعلينا حماية عيشنا المشترك ...قوى لبنانية: اعترافات نصر الله تؤكد عمالته لإيران...نصرالله: على رأس السطح أموالنا وأكلنا وشربنا وصواريخنا من إيران

الحريري لحماية البلد من «البلوى الإيرانية» وأكد أنّ «بطولات» بدرالدين تساوي «صفراً» أمام دوره بجريمة 14 شباط.. واستغرب تباهي «حزب الله» بالائتمار لطهران .. ... آثار إيجابية لانفتاحه على عموم الطرابلسيين وشرحه مواقفه أعاد شد عصب جمهوره

تاريخ الإضافة الأحد 26 حزيران 2016 - 7:19 ص    عدد الزيارات 2213    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الحريري لحماية البلد من «البلوى الإيرانية» وأكد أنّ «بطولات» بدرالدين تساوي «صفراً» أمام دوره بجريمة 14 شباط.. واستغرب تباهي «حزب الله» بالائتمار لطهران ..
المستقبل..
في يوم زيارته الثاني للشمال، واصل الرئيس سعد الحريري تسطير جملة مواقف وطنية تدعو إلى رص الصفوف في مواجهة ألسنة النار الفتنوية التي تسعّرها وتموّلها طهران، مستغرباً في المقابل تسطير «حزب الله» خلال الساعات الأخيرة «مضبطة اتهام من الدرجة الأولى» بحق نفسه من خلال إقرار أمينه العام السيد حسن نصرالله بأنه مجرد «حزب إيراني بامتياز« يأتمر بأوامر «الولي الفقيه» ويضعها «فوق مصلحة لبنان ومصالح كل العرب». وفي مقابل «تسلل» إيران إلى الساحات العربية سواءً بالمال أو الأحزاب أو رجال الدين أو الحرس الثوري لتعيث فيها انشقاقاً وفتناً وصراعات مذهبية، طالب الحريري بحماية البلد والعيش المشترك «من هذه البلوى الإيرانية»، ودعا من يعنيهم الأمر في لبنان إلى «الكف عن صب الزيت على نار الفتن والتوقف عن السياسات العمياء بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة وقطع دابر الكراهية التي يستهدفون بها المملكة العربية السعودية».

وفي كلمته خلال مأدبة الإفطار التي أقامها غروب أمس في معرض رشيد كرامي الدولي على شرف عائلات من الضنية والمنية وزغرتا بحضور حشد سياسي ونيابي وروحي وأمني وحزبي ونقابي وبلدي وأهلي، تصدى الحريري لتهديات قائد فيلق القدس قاسم سليماني بحرب فتنوية في البحرين، مشدداً على كون «هذا النموذج من الغرور والاستعلاء لن يؤدي لغير تصاعد موجات العداء بين العرب وإيران»، مع التأكيد في الوقت عينه على أنّ لبنان لن يكون «صدى لما يقرره سليماني» وأردف قائلاً: «يكفينا ما يقع علينا من ويلات الأوضاع في سوريا، ويكفي الإخوة الشيعة خصوصاً الإصرار على نقلهم من حرب إلى حرب ومن مأساة إلى مأساة».

وفي معرض تعليقه على الكلام الذي أدلى به نصرالله خلال «حفل التفخيم بمصطفى بدر الدين ودوره في حروب سوريا والعراق والمجازر القائمة ضد الشعوب العربية»، لفت الحريري إلى أنّ «كل البطولات المنسوبة إلى بدر الدين تصبح في سجل التاريخ صفراً مكعباً لأنّ دوره محصور بالنسبة لنا بأنه شخص متهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري». أما عن تباهي نصرالله بكونه «قاعدة عسكرية متقدمة لإيران وبأنّ كل أمواله وصواريخه ومعاشاته تأتي من خزانة الحرس الثوري»، فلفت الحريري الانتباه إلى أنّ أمين عام «حزب الله» يعترف من خلال كلامه هذا بأنه «حزب إيراني بامتياز وبأنه استثمار للمشروع الإيراني السياسي والديني والعسكري (...) ويعلن بالفم الملآن أنه ينفذ أوامر دولة خارجية»، مشيراً في السياق عينه إلى أنّ طهران «تموّل الفتنة في العالم العربي» من خلال تمويلها «حزب الله» في لبنان و«الحشد الشعبي» في العراق والحوثيين في اليمن والمعارضة في البحرين بالتوازي مع تمويلها قتل الأبرياء في سوريا وعمليات التفجير في الكويت وأدوات الفوضى في القطيف ومجموعات مذهبية في السودان ومصر والجزائر.

إنمائياً، جدد الحريري التعهد بالعمل مع نواب المنطقة وبلدياتها وفعالياتها على إيفائها بعضاً من حقها، معدّداً مروحة من المشاريع الحيوية والاستشفائية والرياضية والحياتية والبيئية المنوي تنفيذها، مع إعادة التذكير بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية بوصفه «المفتاح» الوحيد لإعادة انتظام عمل الدولة ومؤسساتها.

وكان الحريري قد عقد سلسلة لقاءات أمس في فندق «كواليتي إن» شملت وفوداً شبابية ومن قطاعات المهن الحرة، بالإضافة إلى اجتماعه بوفد من أعضاء مجلس بلدية طرابلس برئاسة المهندس أحمد قمر الدين بحيث طلب من المجلس إعداد لائحة بالمشاريع الملحة للمدينة كي تتم دراستها ووضعها موضع التنفيذ للنهوض بطرابلس. كما استقبل وفداً من مجلس بلدية الميناء برئاسة عبد القادر علم الدين الذي عرض له كل المشاريع والقضايا التي تهم المنطقة وتؤمن فرص العمل لأبنائها. والتقى كذلك وفداً من بلدية القلمون برئاسة طلال دنكر وآخر من رجال الأعمال في طرابلس ووفداً شعبياً من باب التبانة والقبة والأسواق الداخلية.

الحريري الذي زار منزل كل من مفتي الشمال وعكار الشيخ مالك الشعار والنائب سمير الجسر، كان قد رعا مساء أول من أمس سحوراً رمضانياً أقامه عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» الدكتور مصطفى علوش في حضور الشعار وعدد من النواب والشخصيات.
أقام إفطاراً لعائلات الضنية والمنية وزغرتا وانتقد بشدة انصياع نصرالله لأوامر الولي الفقيه
الحريري: إيران تموّل الفتن وعلينا حماية عيشنا المشترك
المستقبل...
شدّد الرئيس سعد الحريري ردّاً على كلام الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله «في حفل التفخيم بمصطفى بدر الدين ودوره في حروب سوريا والعراق والمجازر القائمة ضد الشعوب العربية«، على أن الكلام الصادر عن «شخص يتباهى بأنه قاعدة عسكرية متقدمة لإيران، وأن كل أمواله وصواريخه ومعاشاته تأتي من خزانة الحرس الثوري، وأنه استثمار للمشروع الإيراني السياسي والديني والعسكري، وأن أوامر الولي الفقيه عنده فوق مصلحة لبنان ومصالح كل العرب، أليست هذه مضبطة اتهام من الدرجة الأولى؟»، مجدّداً التأكيد على أن «المشروع الأهم يبقى إعادة النمو والنهوض بالاقتصاد، الذي يفيد كل لبنان، بكل مناطقه. مدخل هذا المشروع، أن تعود الدولة ومؤسساتها لعملها الطبيعي المنتج. والمفتاح، انتخاب رئيس جمهورية«.

كلام الحريري جاء خلال إفطار رمضاني أقامه على شرف عائلات من الضنية والمنية وزغرتا غروب أمس في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، حضره النواب: أحمد فتفت، اسطفان دويهي، كاظم الخير، الوزيران السابقان نائلة معوض ويوسف سعادة، النواب السابقون: صالح الخير، قيصر معوض، جواد بولس وغطاس خوري، رئيس حركة «الاستقلال» ميشال معوض ممثلاً بجوزيف معوض، رئيس المكتب السياسي في «الجماعة الإسلامية» النائب السابق أسعد هرموش ممثلاً بنجله براء.

كما حضر مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، مستشار الرئيس الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، الأمين العام لـ»تيار المستقبل« أحمد الحريري وأعضاء من المكتبين السياسي والتنفيذي، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، قائمقام الضنية - المنية رولا البايع، قائقام بشري ربى شفشق، رئيس اتحاد بلديات الضنية سميح سعدية، رئيس اتحاد بلديات المنية عماد مطر، رؤساء بلديات ومخاتير من الضنية والمنية وزغرتا، نقيب المحامين في طرابلس فهد المقدم، القنصل خضر هرموش، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أسامة طراد، قضاة ورجال دين، السيد مصطفى عقل، منسقا التيار في المنية وزغرتا أحمد زريقة وطارق عجاج، ممثلو قادة الأجهزة الأمنية، وحشد من الشخصيات وجمهور «تيار المستقبل«.

وبعد تقديم من منسق عام الضنية هيثم الصمد، ألقى الرئيس سعد الحريري الكلمة الآتية:

«يجمعنا هذا الإفطار الرمضاني المبارك، في وقت يشهد بلدنا أزمة مؤسسات عنوانها الفراغ الذي دخل عامه الثالث في رئاسة الجمهورية، وأزمةً اقتصادية عنوانها تراجع النمو وفرص العمل، بينما لبنان بحاجة لكل مناعاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمواصلة معجزة تفادي نيران الحروب في منطقة يزداد فيها جنون القتل والدمار. وعوضاً عن البحث مع اللبنانيين المخلصين للبنان عن أمنه وأمن أهله ومصالحهم، هناك للأسف من يصر على وضع إيران أولاً وسوريا أولاً، والعراق أولاً، واليمن أولاً والبحرين أولاً، ولبنان... أخيراً وآخراً. لا يكتفي قاسم سليماني وأتباعه في لبنان بالحروب القائمة في سوريا والعراق واليمن، بل هو يهدد البحرين أيضاً بحرب تستدعي الفتن إلى ديار العرب والمسلمين. هذا النموذج من الغرور والاستعلاء الإيراني لن يؤدي لغير تصاعد موجات العداء بين العرب وإيران«.

وأضاف: «أما ما يعنينا في لبنان، فهو الكف عن صب الزيت على نار الفتن والتوقف عن السياسات العمياء، بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة وقطع دابر الكراهية التي يستهدفون بها المملكة العربية السعودية. لا توجد ساحة عربية واحدة تسللت إليها إيران، سواء عن طريق المال أو الأحزاب أو رجال الدين أو الحرس الثوري، إلا ونالت نصيبها من الانشقاق والفتن والصراعات المذهبية«.

وأكّد: «ونحن في لبنان مطالبون، أن نحمي بلدنا وعيشنا المشترك من هذه البلوى الإيرانية وأن لا تعلو فتاوى القيادة الإيرانية على مصالحنا الوطنية. لسنا في لبنان، ولن نكون، صدى لما يقرره قاسم سليماني في المنطقة والدعوات التي يطلقها للتمرد وإشعال النار في البحرين وسواها. فيكفينا ما يقع علينا من ويلات الأوضاع في سوريا، ويكفي الإخوة الشيعة خصوصاً الإصرار على نقلهم من حرب إلى حرب، ومن مأساة إلى مأساة«.

وتناول كلام الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله فقال: «الآن، الكلام الذي سمعناه بالأمس، في حفل التفخيم بمصطفى بدر الدين ودوره في حروب سوريا والعراق والمجازر القائمة ضد الشعوب العربية، كلام لا يعنينا، لأن دور بدر الدين بالنسبة لنا محصور بأنه شخص متهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. فكل البطولات المنسوبة إليه تقف هنا وتصبح في سجل التاريخ صفراً مكعباً. أما باقي الكلام فلا يزال يدور في دوامة التورط بالدم السوري، وهذا تورط فُرض على اللبنانيين، فيما اللبنانيون يرفضونه اليوم وغداً ودائماً«.

أضاف: «شخص يتباهى بأنه قاعدة عسكرية متقدمة... لإيران! وأن كل أمواله وصواريخه ومعاشاته تأتي من خزانة الحرس الثوري... بإيران! يعني أنه يعترف أنه حزب إيراني بامتياز، وأنه استثمار للمشروع الإيراني السياسي والديني والعسكري وأن أوامر الولي الفقيه عنده فوق مصلحة لبنان ومصالح كل العرب. أليست هذه مضبطة اتهام من الدرجة الأولى! حزب يعلن بالفم الملآن أنه ينفذ أوامر دولة خارجية. أما الكلام عن السعودية، فما الجديد فيه؟ تحامل وتجنٍ على دولة عربية فقط لأنها ترفض أن تصبح البحرين أيضاً قاعدة إيرانية، كما رفضت أن يجعل الحوثيون من اليمن قاعدة إيرانية«.

وأكّد أن «إيران تموّل حزب الله في لبنان وتموّل الحشد الشعبي في العراق وتموّل الحوثيين في اليمن وتموّل المعارضة في البحرين وتموّل قتل الأبرياء في سوريا، وتموّل عمليات التفجير في الكويت وتموّل أدوات الفوضى في القطيف وتمول مجموعات مذهبية في السودان ومصر والجزائر. يعني بكل بساطة، إيران تموّل الفتنة في العالم العربي!«.

وشدّد الحريري على أن «ثوابت تيار المستقبل الوطنية معروفة، وعلى رأسها التمسك بعروبة لبنان والعيش المشترك والوحدة الوطنية، وحماية الدولة والاستقرار والبحث الدائم عن الحلول التي تنفع معيشة أهلنا وشبابنا. هذه الثوابت أعلنتم تمسككم بها مرةً جديدة في الانتخابات البلدية الأخيرة، وهذه مناسبة لأتوجه شخصياً بالشكر إلى كل واحد وواحدة منكم، وبالتهنئة إلى المجالس البلدية المنتخبة في منطقتكم بكل مدنها وبلداتها. ونحن من جانبنا، سنواصل العمل مع نوابكم وبلدياتكم وفعالياتكم على إيفاء هذه المنطقة بعضاً من حقها بالتنمية والتطوير. وهنا أود أن أقول لفعاليات الضنية بشكل خاص إني لم أنسَ موعدنا الذي تأجل بسبب سفري، وأننا سنجتمع قريباً بإذن الله«.

وقال: «بالأمس، تحدثت عن مستقبل طرابلس وكل الشمال كنقطة انطلاق لإعادة إعمار سوريا والعراق عندما يتم الحل السياسي في هذين البلدين. وجزء مهم من هذا المشروع، طريق الضنية الهرمل الذي يجري العمل عليه لأنه يربط مرفأ طرابلس بالداخل السوري والعربي. وفي منطقتكم أيضاً، يجري استكمال مشاريع مياه الشفة من الهبة الإيطالية، وفتح المستشفى الحكومي أبوابه أمام المواطنين ونجح، وكبر، والحمد لله. وبات هناك قائمّقامان في المنية والضنية لتسهيل شؤون الناس ومعاملاتهم، من دون أن ننسى مجمع رفيق الحريري الرياضي في سير الضنية، الذي يهم الشباب. وفي المنية أيضاً يسير مشروع مياه الشفة بكل المنية، ويجري استكمال الجزء الثاني من أوتوستراد المنية الضنية. ونحن نتابع العمل لتأمين التمويل لمشروع الكورنيش البحري في المنية أيضاً. وبما أن الموضوع البيئي مهم جداً بالنسبة إليكم ولتيار المستقبل، فإننا لن نقبل إلا أن يمر معمل دير عمار 2 بدراسات بيئية، حتى لا تتأثر صحة الناس بهذا المشروع، على أهميته. دير عمار لها علينا الكثير، ولا ننسى أنها بلدة شهيد الدولة والحقيقة والعدالة، شهيد دير عمار والمنية وكل لبنان، الرائد الشهيد وسام عيد«. وختم: «وطبعاً، أعود وأقول: المشروع الأهم يبقى إعادة النمو والنهوض بالاقتصاد، الذي يفيد كل لبنان، بكل مناطقه. مدخل هذا المشروع، أن تعود الدولة ومؤسساتها لعملها الطبيعي المنتج. والمفتاح؟ انتخاب رئيس جمهورية.  والله كريم، ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير«.
... آثار إيجابية لانفتاحه على عموم الطرابلسيين وشرحه مواقفه أعاد شد عصب جمهوره
بيروت - «الحياة» 
قالت مصادر قيادية متعددة في تيار «المستقبل» لـ «الحياة» أن زيارة زعيم التيار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري طرابلس، كان لها أثر إيجابي على إعادة لملمة وضع التيار في المدينة.
وأكدت المصادر أن زيارة الحريري طرابلس والشمال هي خطوة أولى من الخطوات التي ستساعد على استعادة التيار المبادرة في المنطقة التي له أرجحية كبيرة فيها، لا سيما في السنوات الأخيرة، وبعد فشله في إنجاح اللائحة الائتلافية التي دعمها للمجلس البلدي في طرابلس. وشددت المصادر على أن النتائج الإيجابية الأولية لحضور الحريري بفعل الإقبال الطرابلسي على الحضور، إن في الإفطارات، أو في لقاءات السحور التي أجريت للمناسبة يمكن التأسيس عليها لمتابعة تيار «المستقبل» تصويب حضوره وتواصله مع جمهوره في المدينة الذي انفك عنه في الانتخابات البلدية وصوت للائحة المنافسة برئاسة رئيس البلدية الحالي أحمد قمر الدين التي دعمها وزير العدل المستقيل أشرف ريفي الذي أخذ مسافة عن «المستقبل» والحريري في مواقفه السياسية، وأوضحت المصادر القيادية في «المستقبل» أن أولى النتائج الإيجابية أن قمر الدين حضر إفطار أول من أمس، مع عدد من أعضاء المجلس البلدي الجديد، ثم حضر السحور الذي أقيم في حضور مئات الأشخاص، والتقى الحريري أمس في مقر إقامته، وأبدى قمر الدين ارتياحه إلى خطاب الحريري الذي خاطب فيه الطرابلسيين قائلاً أنه لم يأت ليعاتبهم و «أحترمكم وأحترم صوتكم، وعندما تنتخب طرابلس مجلسها البلدي نتعاون معه لمصلحة المدينة التي هي فوق كل اعتبار. وأعضاء المجلس البلدي كلهم إخواني وأصدقائي». وعلمت «الحياة» أن رئيس بلدية طرابلس أبلغ قياديين في «المستقبل» بأن «هذا هو الكلام الذي نريد أن نسمعه».
وذكرت المصادر أنه مقابل الرسالة الواضحة التي بعث بها الحريري إلى ريفي بانتقاده من دون أن يسميه حين تحدث عن «موضة هذه الأيام أن كل الناس تشرح لنا ما هي الحريرية الوطنية ووصلت المواصيل إلى حد دعوة بيت الحريري كي يعودوا إلى الحريرية» ومطالبته بالكف عن المزايدات والعنتريات على بيت الحريري، فإنه أكد انفتاحه على من صوت ضد خياره البلدي والتزم التعاون مع من فازوا فيه، وهذا كان له وقع فائق الإيجابية على الطرابلسيين عموماً.
وأشارت المصادر إلى أن حضور الحريري في طرابلس أثبت أن لديه كاريزما في مخاطبة الناس، وأن طريقته في المخاطبة الشفافة للجمهور تحدث فارقاً نوعياً في إعادة التماسك لجمهوره الذي يحب إطلالته المباشرة، فضلاً عن أن اختلاطه بالكثير من المواطنين واستماعه إلى آرائهم وملاحظاتهم انعكس ارتياحاً إلى أنه غير مقفل على أي انتقاد أو وجهة نظر سواء في ما يتعلق بطرابلس أو بالوضع السياسي العام. ولاحظ أحد قياديي «المستقبل» أن زيارة طرابلس كشفت أن «الذين صوتوا ضدنا في الاستحقاق البلدي هم مثل الذين صوتوا مع اللائحة التي دعمناها من جمهورنا، وأنه لا بد من جهد يتبع هذه الزيارة لتكريس استعادة ثقة قسم من هذا الجمهور الذي كان تصويته احتجاجاً على بعض جوانب الأداء والممارسة ولم يكن خروجاً عن ثوابت السياسة الحريرية عموماً». وقال قيادي آخر: «الناس تريد معرفة على أي أساس نأخذ خياراتنا السياسية. وحين يجرى شرح الأمور لها تبدي تفهمها وتتم معالجة عتبها ويتم شد عصب العلاقة معها»...
وأوضح غير مصدر قيادي في «المستقبل» أن تشديد الحريري على دور الاعتدال الذي يتصدره في التصدي للأزمة السياسية في البلاد لقي على الصعيد السياسي في المدينة، صدى إيجابياً إذ إن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي رحبا بهذا الجانب من خطاب الحريري، خصوصاً أنهما يعتبران أن هذا الخط الوسطي هو الذي ينتميان إليه، فضلاً عن أن شريحة واسعة من الطرابلسيين مع هذا التوجه، إزاء ما تعرضت له المدينة من حروب ونمو ظواهر متطرفة فيها. وذكر أحد المصادر القيادية أن زيارة الحريري ميقاتي أتت في سياق يتخطى التفاصيل الطرابلسية، على رغم أن التحالف معه في الاستحقاق البلدي كان أحد الاختبارات لهدف أكبر هو لملمة الأوضاع السنّية في البلد في مواجههة احتمالات بروز المزيد من التيارات المتطرفة، وتصليب الموقف السنّي في مواجهة تداعيات الحرب المستمرة في سورية على لبنان، في هذا المجال.
وذكر المصدر نفسه أن الاستنتاج بأن التلاقي مع ميقاتي هو مقدمة لتحالف على الصعيد النيابي مبكر، لأن الانتخابات النيابية ستجرى بعد سنة من الآن...
وفاة فتى مصاب بالتسمم في عكار
بيروت - «الحياة» 
توفي أمس، الفتى أسامة خضر خلف (مواليد 2001)، في مستشفى الخير في المنية (شمال لبنان)، نتيجة إصابته بتسمم غذائي مع أشقائه الأربعة الذين لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفى عبدالله الراسي الحكومي. وهم من سكان بلدة المحمرة في عكار.
وأقفل المراقبون الصحيون في مركز طبابة محافظة عكار ملحمة في بلدة المحمرة ومحال بيع مثلجات وختموها بالشمع الأحمر وتم أخذ عينات من المأكولات والأطعمة والحلويات التي كانت العائلة تناولتها تمهيداً لإجراء الفحوصات المخبرية بإشراف رئيس المركز حسن شديد وبمؤازرة من عناصر قوى الأمن الداخلي. وأعلنت وزارة الصحة عن فتح تحقيق في حالات التسمم المسجلة.
قوى لبنانية: اعترافات نصر الله تؤكد عمالته لإيران
«عكاظ» (بيروت)
 اعتبرت قوى سياسية لبنانية المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة تأكيدا على عمالته للغزاة الإيرانيين وشراكته في جريمة قتل الشعب السوري.
وقال عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي إن خطاب نصر الله يدل على اللامبالاة ويصل إلى حد القول بأنه أحد مكونات المشروع الإيراني في البلاد العربية وأنه رأس الحربة للغزاة الإيرانيين في المنطقة.
وأضاف: «نصر الله يضرب بعرض الحائط جميع الآراء والخيارات الأخرى التي تهم الشعوب العربية. وتبجحه بهذا الأسلوب الفج وهجومه على الخيارات والقضايا العربية أصبح أمرا لا يحتمل على الإطلاق. وبالتالي لا يمكن تحمل عدم بلورة المشروع العربي لحماية المنطقة والتصدي للمشروع الإيراني الفارسي».
وأشار المرعبي إلى أن «هذه اللهجة التصعيدية لدى نصر الله لن تذهب بلبنان إلا إلى الهاوية والدمار والخراب. ولبنان سيتحمل نتائج ما يقوم به حزب الله خدمة للمشروع الإيراني، ولا ننسى تدخله وارتكاباته في العديد من الدول العربية وغير العربية».
وتابع: «جميع المخاطر والتفجيرات التي تستهدف لبنان يتحمل مسؤوليتها حزب الله، تدخلات الحزب في سورية والعراق واليمن والبحرين دفعت بلبنان واللبنانيين إلى الهلاك، فاللبناني لم يعد يحتمل ممارسات حزب الله».
من جهته، رأى عضو «كتلة لبنان أولا» النائب أمين وهبي أنه لا جديد في اعتراف حسن نصر الله بالتمويل الإيراني لحزبه، لكن أصبح واضحا للجميع عجزه عن إنكار هذه الحقيقة الساطعة، والجميع يعلمون بأن إيران هي من تمول حزب الله وتؤمن له كل المسلتزمات المادية لنشاطاته التي تستثمرها لمصالحتها.
وأضاف: «أعتقد أن اعتراف نصر الله المقبل هو تأكيده العمل لصالح إيران وتفضيله المصلحة الإيرانية على المصلحة اللبنانية والعربية، اعتراف نصر الله نعلمه جميعا وأصبح عاجزا عن إخفائه».
ولفت إلى أن «سياسة حزب الله التصعيدية دمرت مصالح اللبنانيين داخل لبنان وخارجه». وقال: «في الداخل نعيش حالة تراجع اقتصادي ونمو تحت الصفر وارتفاع نسبة البطالة وانتشار السلاح، وفي الخارج محاولات دائمة ومستمرة لتدمير علاقات لبنان مع أشقائه العرب».
 
اعتبر أن المعركة الستراتيجية الكبرى تدور في حلب وأقر بمقتل 26 من حزبه منذ الأول من يونيو
نصرالله: على رأس السطح أموالنا وأكلنا وشربنا وصواريخنا من إيران
السياسة..بيروت – وكالات: أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله بالفم الملآن أن كل أموال الحزب، المصنف جماعة إرهابية خليجياً وعربياً وأميركياً، تأتي من إيران ولا تمر عبر المصارف اللبنانية، مثلها مثل الصواريخ، وذلك في معرض تقليله من أهمية العقوبات الأميركية الجديدة التي فُرضت عليه وأثار تطبيقها من قبل المصارف اللبنانية أزمة سياسية – مالية.
وفي كلمة متلفزة مساء أول من أمس بمناسبة مرور أربعين يوماً على مقتل القائد العسكري في الحزب بدمشق مصطفى بدر الدين، أكد نصرالله أن تمويل حزبه يأتي بالكامل من ايران ولا يمر عبر المصارف في لبنان التي التزمت بنص القانون الأميركي الذي يفرض عقوبات على البنوك التي تتعامل مع هذا الفريق.
وقال في هذا الاطار “نحن ليس لدينا مشاريع تجارية وليس لدينا مؤسسات استثمارية تعمل من خلال البنوك، نحن وعلى المكشوف … وعلى رأس السطح نقول موازنة حزب الله ومعاشاته ومصاريفه وأكله وشربه وسلاحه وصواريخه من الجمهورية الاسلامية في ايران”، مشدداً على أن “المقرر لنا يصل إلينا وليس عن طريق المصارف”.
وكان الكونغرس الاميركي أقر في 17 ديسمبر 2015 قانونا يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع “حزب الله” او تقوم بتبييض اموال لمصلحته، وبناء عليه اصدر المصرف المركزي في لبنان في بداية مايو الماضي تعميماً بشأن ضرورة تنفيذ مضمون هذا القانون.
ومنذ صدور هذا التعميم واقدام بعض المصارف على اقفال عدد من الحسابات، سادت حالة من التوتر بين “حزب الله” والقطاع المصرفي.
وأكد نصرالله مجدداً في خطابه ان “هذا القانون مرفوض جملة وتفصيلاً”، مشيراً في الوقت ذاته انه “حتى لو طبقته المصارف اللبنانية وبالغت في تطبيقه، فبالنسبة لنا كحزب، كبنية تنظيمية وجهادية، هذا القانون لا يقدم ولا يؤخر، ونحن لن نتضرر ولن نتأثر”.
واعتبر أن التأثير الوحيد لهذا القانون على حزب الله هو “الضغط المعنوي”، موضحا ان “ما حذرنا منه هو الناس والبيئة والجمهور، هذا الذي نحن خائفون عليه”.
وبحسب نصرالله، فإن الذي حصل هو ان بعض “المصارف في لبنان ذهبت بعيدا” في تطبيق القانون، ووسعت دائرة تنفيذه لتستهدف “مؤسسات واسماء لم يشملها هذا القانون الاميركي”.
واضاف “هناك مؤسسات خيرية وجمعيات خيرية لم يرد اسمها في القائمة الاميركية، قامت مصارف بحذف حساباتها”.
وتابع “هذا اعتداء على ناسنا وجمهورنا وعائلاتنا ونرفض هذا الاعتداء … ولن نسمح بهذا الاعتداء”، متسائلا “هل الاعتداء على شريحة واسعة من اللبنانيين يحمي الاقتصاد اللبناني او يدمر الاقتصاد اللبناني؟”.
وخلص ان “من يدمر النظام المصرفي في لبنان هو التصرف اللا مسؤول من قبل بعض المصارف في لبنان”، مؤكداً أن الحوار متواصل مع الاطراف المعنية للتوصل الى حل لمعالجة هذا الملف.
وفي الشأن السوري، اعتبر نصرالله أن المعركة في محافظة حلب هي “المعركة الستراتيجية الكبرى” في سورية، متعهداً بزيادة عديد قواته هناك.
وبعد تأكيده على تواجد كبير للحزب في محافظة حلب حيث يخوض منذ اسابيع معارك عنيفة ضد الفصائل الاسلامية، قال نصر الله “لدينا مسؤولية تتمثل بالمزيد من الحضور في حلب، نحن سوف نزيد من حضورنا في حلب، المطلوب من الجميع ان يحضر، لان المعركة الحقيقية الستراتيجية الكبرى هي المعركة في مدينة حلب ومنطقة حلب”.
وتدور معارك عنيفة منذ اسابيع في ريف حلب الجنوبي بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها وبينهم “حزب الله” من جهة والفصائل الاسلامية وبينها “جبهة النصرة” من جهة اخرى.
وفي اعلان نادر منذ بدء تدخل “حزب الله” في سورية العام 2013، أقر نصر الله بمقتل “26 شهيدا من حزب الله منذ الاول من يونيو (الجاري) الى اليوم (اول من أمس) وأسير واحد ومفقود واحد”، مشيرا الى ان “عددنا الموجود في منطقة حلب كبير وليس عددا متواضعا … عدد مقاتلينا وكوادرنا وقياديينا”.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,102,626

عدد الزوار: 7,620,940

المتواجدون الآن: 0