تحرير الفلوجة يطرح مصير «داعش» في الموصل..سليماني يتقدم «الحشد» وحزب الله للسيطرة على الموصل.. بحث مع العامري ووزير الدفاع تكرار سيناريو الفلوجة

بارزاني يهاجم وفد طالباني و «التغيير» زار بغداد والتقى العبادي

تاريخ الإضافة الإثنين 27 حزيران 2016 - 7:01 ص    عدد الزيارات 2952    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الفلوجة حرّة من سطوة «داعش»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
أسدل الستار أمس على معركة الفلوجة بكل فصولها وصفحاتها ومآسيها الانسانية الممتدة منذ اكثر من عامين، عقب انتهاء حملة استعادة المدينة من قبضة تنظيم «داعش« على مدى نحو 5 اسابيع من انطلاق الحملة المدعومة من متطوعي العشائر السنية، وبإسناد مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتمثل استعادة الفلوجة من قبل الحكومة العراقية على الرغم مما شابها من اخطاء جسيمة على يد ميليشيات «الحشد الشعبي«، ضربة موجعة لتنظيم «داعش« وخططه في العراق، بعدما فقد احد اهم معاقله لما تمثله المدينة من قيمة معنوية كبيرة ورمزية سواء لدى التنظيم او عند العرب السنة، باعتبارها احدى ابرز المدن التي قاتلت الجيش الاميركي اثناء وجوده في العراق بعد العام 2003.

وتعطي عودة الفلوجة تحت سلطة الحكومة في بغداد زخماً اضافياً للخطط العسكرية الرامية لاستعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، كما تعزز من نجاحات الحملة العسكرية في الشرقاط شمال تكريت في محافظة صلاح الدين، لطرد عناصر «داعش« من تلك المناطق التي تعاني اوضاعاً انسانية ومعيشية صعبة بسبب سطوة التنظيم وطريقة حكمه المتشددة.

واعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي امس انتهاء العمليات العسكرية في المدينة (62 كيلومتراً غرب بغداد) بعد تحريرها رسمياً بالكامل.

وقال الساعدي في حديث لعدد من وسائل الإعلام إن «العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة انتهت اليوم (امس) بعدما تمكنت القوات الأمنية من تحرير حي الجولان (شمال المدينة)»، مضيفاً أن «مدينة الفلوجة أصبحت محررة بالكامل رسمياً وأن «شرطة الانبار ستتولى الملف الأمني في المدينة خلال اليومين المقبلين«، ومشيراً إلى أن «1800 عنصر من «داعش« قتلوا خلال عملية تحرير المدينة«.

وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنت امس تحرير مدينة الألعاب والسوق الداخلية في منطقة الفلوجة القديمة شمال مدينة الفلوجة، مؤكدة أن قطعات الشرطة الاتحادية حققت أهدافها بالوصول إلى ضفة الفرات والسيطرة على الجسر الحديد.

وبارك مجلس محافظة الأنبار عملية تحرير مدينة الفلوجة من تنظيم «داعش«. ودعا رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت في تصريح «القيادات الأمنية في الفلوجة، إلى محاسبة بعض العناصر التي تقوم بعمليات حرق لبعض الدور في المدينة، تجنباً لتشويه النصر بعد اعلان تحرير المدينة«.

وأعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ان غالبية مناطق قضاء الفلوجة في محافظة الانبار صالحة للسكن بعد تحريرها من «داعش«.

وقال العبيدي في تغريدة له على حسابه في «تويتر» ان «نحو 90 في المئة من الفلوجة سالمة وصالحة للسكن، لأننا باغتنا «داعش« فيها، ولم يتمكن مقاتلوه من تدميرها كما حصل في الرمادي وسنجار«.

وعلى الرغم من حديث وزير الدفاع العراقي عن صلاحية السكن في الفلوجة، الا ان الاوضاع الانسانية ما زالت تتدهور بشكل كبير في ظل استمرار تدفق موجات جديدة من النازحين إلى مخيم الحبانية والخالدية الذي لم يعد يتسع للمزيد منهم.

وقال رئيس المجلس المحلي لقضاء الخالدية القريب على الفلوجة، إن «العمليات العسكرية لتحرير المناطق التي يسيطر عليها «داعش« ومنها الفلوجة، ادت الى تزايد في اعداد النازحين باتجاه مخيمات الخالدية والحبانية»، مشيراً الى ان السلطات «لم تتوقع هذه الأعداد الهائلة التي وصلت إلى مخيمات النازحين».

وفي المقابل، رأى المجلس النرويجي للاجئين في العراق، ان الوقت ما زال مبكرا لعودة اهالي الفلوجة الى منازلهم عقب اعلان القوات الامنية استعادة المدينة بالكامل من قبضة «داعش«.

وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق نصر مفلحي في تصريح ان «الوقت ما زال مبكرا للحديث عن عودة عشرات الآلاف من المدنيين الذين هربوا من الفلوجة، فنحن لا نعرف أياً من المناطق آمناً وأيها غير آمن«.

واضاف مفلحي: «نحن بحاجة إلى نزع الألغام من المناطق المدنية بشكل شامل، وتقييم السلامة قبل منح المدنيين خيار العودة، ويجب أن يتمكنوا من اتخاذ قرارهم عن دراية تامة حول وضع ممتلكاتهم وأحيائهم، وعليهم أن يتمكنوا أيضاً من العودة طواعية فلا يمكننا تعريض الناس الذين عانوا اخيراً بشكل كبير إلى المزيد من الأذى«.

وحث مفلحي «على التعقل وضبط النفس في ما يتعلق بالتواصل مع السكان النازحين، فكما رأينا كيف أن بعض المناطق التي استعادتها القوات العراقية ما زالت غير آمنة. وبما أن الأوضاع في المخيمات ما زالت أليمة، فلسنا في وضع يمكننا من ضمان حصول جميع السكان على اللوازم الأساسية والخدمات في الفلوجة«.

ويقدر عدد النازحين من الفلوجة بسبب المعارك الدائرة بحسب مصادر الامم المتحدة، بـ83 ألف شخص يعيشون في مخيمات بوضع مزر للغاية، إذ هناك نقص حاد في الطعام والماء والحمامات والأدوية والخيام، فيما تقول الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير عن إساءة معاملة لمدنيين فارين من المدينة، بينها انتهاكات من قبل أعضاء جماعات شيعية مسلحة تدعم الهجوم على الفلوجة.

وبموازاة المعارك في الانبار، اعلنت وزارة الدفاع العراقية تطهير ثلاثة مجمعات حكومية وعدد من القرى وصولا إلى مفرق الشرقاط في شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد). وشهد قضاء الشرقاط هروباً جماعياً لعوائل عناصر «داعش«.

وأفاد شهود عيان في الشرقاط انه تم رصد هروب جماعي لعوائل «داعش« من الشرقاط الى الموصل بعد تحرير العديد من القرى في محيط القضاء على يد القوات الامنية. وكان جهاز مكافحة الارهاب اعلن امس «السيطرة على منطقة المجمعات بالقرب من مفرق الشرقاط في صلاح الدين».
تحرير الفلوجة يطرح مصير «داعش» في الموصل
بغداد – «الحياة» 
مع إعلان العراق الانتهاء من العمليات العسكرية في الفلوجة وتحريرها من سيطرة «داعش»، تتجه الأنظار إلى الموصل، وهنالك خياران أمام الجيش، إما الانطلاق باتجاه المدينة من الشمال، بعد تحرير الشرقاط القريبة من نينوى، أو التوجه غرباً لاسكمال السيطرة على محافظة الأنبار، خصوصاً مدينتي القائم والجزيرة على الحدود العراقية - السورية لإطباق الخناق على التنظيم. (راجع ص 2).
وأعلن رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، من الفلوجة تحرير المدينة من سيطرة «داعش» في شكل كامل، ورفع العلم الوطني متوسطاً عشرات المقاتلين قرب المستشفى العام، وتعهد رفعه في الموصل «قريباً»، كما دعا «جميع العراقيين إلى الاحتفال بهذا اليوم» وقال إن «الدواعش وأنصارهم وأزلامهم وكل المرتبطين بهم حاولوا أن يوقفوا هذا الزحف وأطلقوا دعايات مغرضة وإشاعات كاذبة كثيرة، لكن قواتنا المسلحة استطاعت إفشالها وتحقيق النصر».
إلى ذلك، أكد قائد العمليات الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي انتهاء المعارك في الفلوجة، فيما قال وزير الدفاع خالد العبيدي إن 90 في المئة من مناطق المدينة سلمت من الخراب وصالحة للسكن. ورأى قادة عسكريون أن عملية الفلوجة قد تكون نموذجاً يطبق في الموصل، لجهة الخطط العسكرية المحكمة التي استخدمت وانخفاض الخسائر البشرية، خصوصاً بين المدنيين، بالإضافة إلى الحفاظ على معظم البيوت والمباني الرسمية.
وستكون مهمة إعادة النازحين من الفلوجة إلى دورهم، وتسوية ملفات عناصر «داعش» وفرزهم عن السكان والتعامل معهم، خصوصاً بعدما أعلن المئات منهم توبتهم، من أهم التحديات التي تواجه قوات الأمن خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ «الحياة» إن خلافات أخرى تسود الأطراف المختلفة، بينها وزارة الدفاع وقادة العمليات، إضافة إلى «الحشد الشعبي»، و»البيشمركة»، فضلاً عن التحالف الدولي، تتعلق بالخطوة التالية بعد الفلوجة.
وكانت وزارة الدفاع فتحت خلال الأيام الماضية جبهة مدينة الشرقاط، القريبة من نينوى، في مؤشر إلى أن معركة الموصل ستكون التالية في الحرب على «داعش»، لكن خبراء عسكريين يعتقدون أن ذلك سيترك الحرب النهائية ضد التنظيم في المدن والبلدات الحدودية بين العراق وسورية، والممتدة بين محافظتي الأنبار ونينوى إلى وقت لاحق، علماً أن هذه المناطق تشكل الثقل الأساسي للتنظيم، ولا يمكن حسم هذه المعركة من دون اشتراك قوات من الجانب السوري.
ويبدو أن خيار تحرير الموصل ومن ثم التوجه إلى الحدود، متفق عليه بين الحكومة وقيادة التحالف الدولي، على أن يتم تطبيق خطة الفلوجة، وأن تكون آخر نقطة لوجود «الحشد الشعبي» في بيجي، وأن لا يندفع إلى الشرقاط تاركاً المعركة للقوات الرسمية و «البيشمركة» ومقاتلي أثيل النجيفي، بالإضافة إلى العشائر السنية. ولا تحظى هذه الخطة بموافقة «الحشد» وإيران التي تفضل شن حرب على امتداد الحدود السورية - العراقية بمشاركة الجيش السوري نفسه.
بارزاني يهاجم وفد طالباني و «التغيير» زار بغداد والتقى العبادي
الحياة...بغداد - جودت كاظم 
< رفض الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، الاقتراحات التي قدمها حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني، وحركة «التغيير» إلى الحكومة المركزية في بغداد، في بادرة للتقارب بين الطرفين.
إلى ذلك، دعا رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى تفعيل العمل التشريعي والرقابي والوزاري ودعم الإصلاحات. وقال في بيان عقب لقائه وفداً من يمثل الحزبين الكرديين، تسلمت «الحياة» نسخة منه، إنه «استقبل في مكتبه وفداً من ائتلاف الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير وتم البحث في الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والعلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وحل الإشكالات وفق القانون والدستور». وأوضح أن «الوفد قدم رؤية جديدة ومشروعاً للحوار لحل هذه الإشكالات كما تم تأكيد أهمية تفعيل عمل البرلمان التشريعي والرقابي والعمل الوزاري ودعم الإصلاحات للسير بالبلد في الطريق الصحيح».
وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة « إن «الوفد حمل اقتراحات لحلحلة الخلافات القائمة بين بغداد والإقليم لا سيما ملف النفط والطاقة إلى جانب إعادة تعريف العلاقة بين الجانبين بما يتناغم ومتطلبات مرحلة ما بعد داعش الإرهابي، ومعظم الاقتراحات منطقية وقريبة من توجهات الحكومة وتكشف فهماً حقيقياً لأزمة البلاد الاقتصادية والأمنية».
لكن النائب عن الحزب «الديموقراطي» عرفات كرم قال لـ «الحياة» إن «الوفد الذي زار بغداد والتقى رئيس الحكومة لا يمثل إقليم كردستان كونه لم يضم ممثلاً عن حزبنا فضلاً عن عدم إطلاع حكومة الإقليم على الرؤى التي اتفق عليها حزبا التغيير والاتحاد الديمقراطي». وأضاف أن «الزيارة شأن داخلي تخص الحزبين ولا علاقة لها بتوجهات حكومة إقليم كردستان وأي اتفاق خارج الأطر الرسمية لعلاقتنا مع بغداد لن يحظى بتأييدنا».
وكان رئيس «المجلس الأعلى» عمار الحكيم بارك الاتفاق السياسي بين حركة «التغيير» و «الاتحاد الوطني» الذي أبرم حديثاً في السليمانية. وأكد في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه خلال استقباله وفداً من الحزبين، أن «العراق سيخرج من أزمته أقوى من السابق وسيتمكن من بناء بلد ديمقراطي يكون نموذجاً يحتذى في المنطقة».
التحالف الدولي يقتل 11 من «داعش» في الموصل
الرأي... (د ب أ)
صرح ضابط عراقي أمس الأحد بأن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في مدينة الموصل.
وقال العقيد خالد الجواري في تصريح صحافي إن «طيران التحالف الدولي نفذ عشرات الضربات الجوية الدقيقة في مناطق منها (الكرامة والحي الصناعي والقادسية والعربي) استهدف مواقع هامة لتنظيم الدولة الإسلامية وأسفرت عن مقتل 11 من عناصره بينهم قيادات بارزة في التنظيم».
سليماني يتقدم «الحشد» وحزب الله للسيطرة على الموصل.. بحث مع العامري ووزير الدفاع تكرار سيناريو الفلوجة
«عكاظ» (بغداد)
 علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني غادر مدينة الفلوجة، ومعه أربعة من القادة العسكريين لحزب الله اللبناني الإرهابي إلى بغداد للتحضير لمعركة تحرير الموصل، وكشفت مصادر «عكاظ» في وزارة الدفاع العراقية أن اجتماعا موسعا عقد بحضور وزير الدفاع خالد العبيدي، والأمين العام لمنظمة بدر قائد الحشد الشعبي هادي العامري لبحث تفاصيل المعركة المرتقبة.
وقالت المصادر إنه تم الاتفاق في الاجتماع على أن يقوم وزير الدفاع العراقي باتصالات مكثفة مع القيادة المشتركة لقوات البشمركة، وقيادة الحشد الوطني الذي يقوده محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي بالتنسيق مع المستشارين الأتراك لترتيب وتنظيم خطة تحرير الموصل.
وأكدت أن مهمة العبيدي مع القيادة المشتركة للبشمركة، والحشد الوطني والمستشارين الأتراك ستكون صعبة متوقعا عدم نجاحها نظرا للتوترات السياسية، والعسكرية بين القيادة المشتركة في نينوى، والقيادة المشتركة في ببغداد، ومعارضة الحكومة العراقية لتدخل الجانب التركي في الشؤون العراقية.
وحذرت قوات البشمركة، والحشد الوطني بشكل مباشر، وصارم سليماني، والحشد الشعبي من إقحام أنفسهم في معركة تحرير الموصل، وقال النجيفي لـ«عكاظ»: «لن نسمح لسليماني الوصول إلى الموصل بأي شكل من الأشكال». مبينا أن قائد فيلق القدس، ومعه الحشد الشعبي يسعون لبسط سيطرة إيران على المدينة؛ نظرا لموقعها الإستراتيجي، مؤكدا أن قوات البشمركة والحشد الوطني لن يسمحوا لأحد بالاقتراب من الموصل لأن تحريرها من مسؤوليات القوات العراقية، وقوات البشمركة، والحشد الوطني.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

الشرعية تحذر من الرضوخ لمطالب المتمردين ..بان كي مون يطالب بإقرار خريطة الطريق...الشراجي: 2000 خرق للحوثيين في تعز

التالي

مصر ترحل 26 سودانيا إلى الخرطوم حاولوا التسلل إلى ليبيا..وقف نظر الطعن على حكم إلغاء «تيران وصنافير» لـ «رد المحكمة»...مناقشة مشروع الموازنة المصرية تختبر تماسك الغالبية النيابية...مناورات «جسر الصداقة 2016» بين البحريتين الروسية والمصرية

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,965,901

عدد الزوار: 7,618,015

المتواجدون الآن: 1