تقدّم للمعارضة في حلب ومقتل طيارين روسيين قرب تدمر ..استمرار معارك حلب... والمعارضة تصد هجوماً في حماة...الجيش الحرّ: سنواصل إغتيال رموز النظام السوري..العمال الكردستاني (بي كي كي) يواجه ضربه قوية.. اغتيال القيادي الكردي فهمان حسين في القامشلي

مقتل 155 مدنياً في «هدنة العيد» والقوات الحكومية تمددها ثلاثة أيام...هولاند يدعو موسكو وواشنطن لضرب جبهة النصرة ويرى أن دورها سيتعزز على حساب داعش

تاريخ الإضافة الأحد 10 تموز 2016 - 5:38 ص    عدد الزيارات 1845    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يسقط مروحية روسية في تدمر
لـندن، أنقرة، بيروت - «الحيـاة»، رويتـرز، أ ف ب 
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس مقتل اثنين من الطيارين الروس في منطقة تدمر بعد إسقاط مروحية سورية من طراز «مي-25» كانا يقودانها.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها أنها المروحية «سقطت بنيران عناصر «داعش». وكانت الطائرة تحمل كامل سلاحها وشاركت في التصدي لهجوم شنه عناصر التنظيم على مواقع الجيش (النظامي) السوري في تدمر واخترقوا خلال ذلك خطوط دفاعها وظهر خطر استيلائهم على تلال استراتيجية هناك».
واضافت: «تلقى الطاقم طلب القيادة السورية بتقديم الدعم الناري للتصدي للمهاجمين. واتخذ قائد الطائرة رفعت حبيبولين قراره بمهاجمة الإرهابيين وبفضل ذلك أفشل هجوم المسلحين. وبعد استنفاذ الذخيرة وخلال العودة أصيبت المروحية بنيران من الأرض وسقطت في منطقة تحت سيطرة الجيش النظامي. وقتل طاقم الطائرة خلال ذلك». واشارت الى ان الطيارين «سينالان أوسمة حكومية بعد مراسم دفنهما».
ويخشى سكان أحياء المعارضة في حلب من تكرار تجربة مدينة حمص وحصول أزمة تموين خانقة بعدما تمكنت القوات النظامية بدعم من الطيران السوري والروسي من قطع معبر كاستيلو آخر طريق تموين في حلب، بالتزامن مع استمرار المعارك شمال المدينة باتجاه حدود تركيا، في وقت اعلن الجيش النظامي تمديد الهدنة ثلاثة ايام اخرى بعد مقتل 155 مدنياً في ثلاثة ايام. وسيطرت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية مدعومة من اميركا على ربع مدينة منبج بعد معارك عنيفة مع «داعش». وأفادت وسائل إعلام سورية رسمية أمس بأن الجيش النظامي مدد الهدنة الموقتة 72 ساعة على مستوى البلاد بعد انقضاء الهدنة السابقة خلال عيد الفطر، فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أنه «وثق مقتل 155 مدنياً خلال أيام عيد الفطر المصادفة في 6 و7 و9 تموز (يوليو) بينهم 48 طفلاً و33 مواطنة».
جاء بيان الجيش النظامي بعد فرض سيطرة نارية على معبر كاستيلو آخر خطوط الإمداد الى الأحياء الشرقية في حلب التي تضم 200 ألف شخص وتسيطر عليها الفصائل المعارضة المسلحة منذ العام 2012. واستأنفت القوات النظامية أمس قصفها هذه الأحياء بما في ذلك مقرات الدفاع المدني، في وقت أفيد بمقتل وجرح عشرات المدنيين بقصف على مناطق النظام في الأحياء الغربية للمدينة.
ووصلت القوات النظامية السبت الى مسافة تبعد نحو 500 متر فقط من طريق كاستيلو شمال حلب. وبات بإمكان قوات النظام اطلاق النار على اي سيارة او شخص يسلك هذه الطريق سواء من المدنيين او من المعارضين المسلحين. وبث نشطاء معارضون فيديو اظهر تدمير حافلة مدنية خلال عبورها المعبر.
وقال بلال القاطرجي احد سكان حي بستان القصر في القسم الشرقي من حلب: «قبل يومين توجهت الى السوق وعبأت خزان دراجتي النارية بالوقود. اما اليوم فلم اجد نقطة وقود ولا حتى اي خضار للبيع بعدما قطعت طريق كاستيلو»، فيما اوضح احمد كنجو الأب لأربعة اولاد: «اخشى ان تطول فترة قطع طريق كاستيلو ما سيؤدي الى نقص كبير في الخبز والمواد الأساسية».
وتنتهج دمشق سياسة محاصرة عدد من المناطق لحض سكانها على التمرد على المعارضة المسلحة، كما حصل في الأحياء القديمة في حمص قبل توقيع تسوية في منتصف 2014 اسفرت عن خروج عناصر المعارضة ودخول القوات النظامية، فيما تخضع 11 منطقة في البلاد لحصار مطبق من القوات النظامية.
في المقابل، افادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «الفصائل الثورية استعادت عدداً من النقاط العسكرية الواقعة بين منطقتي الملاح والشقيف بعد معارك عنيفة ضد القوات النظامية وميليشياتها صباح السبت»، فيما اشار «المرصد» الى اشتباكات عنيفة في مزارع الملاح وأطراف طريق كاستيلو شمال حلب، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية غارات مكثفة على مناطق الاشتباك». وأفاد عن قصف مكثف من قوات النظام على المنطقة ذاتها «في محاولة من الفصائل لاستعادة مناطق جديدة تقدم النظام إليها عند الجرف الصخري وتلة القناص، ومعلومات عن تقدمها».
وعلى صعيد المعارك ضد «داعش»، قال «المرصد»: «دخلت عملية منبج العسكرية يومها الـ41، حيث تستمر الاشتباكات بين عناصر تنظيم «داعش» و»قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بطائرات التحالف. وتمكنت من التقدم والسيطرة على نحو 25 في المئة من مساحة مدينة منبج من الجهات الغربية والجنوبية والجنوبية الغربية».
وذكرت صحيفة «خبرترك» التركية السبت ان تركيا قد تمنح 300 الف لاجىء سوري من الميسورين وأصحاب الكفاءات الجنسية التركية، لتشجيعهم على البقاء. ففي مرحلة اولى، سيشمل ما بين 30 و40 ألفاً من اصل حوالى 2.7 مليون يعيشون في تركيا، بسبب الحرب في بلادهم، حتى يصل العدد الى 300 الف منهم. وأعلن الرئيس رجب طيب اردوغان في الثاني من الشهر الجاري انه يدرس ملف تجنيس اللاجئين السوريين، لكنه لم يقدم مزيداً من الإيضاحات.
العمال الكردستاني (بي كي كي) يواجه ضربه قوية.. اغتيال القيادي الكردي فهمان حسين في القامشلي
إيلاف..نصر المجالي
واجه حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) ضربة قوية باغتيال أحد قادته الكبار في هجوم بالقنابل على سيارة كان يستقلها في شمال شرق سوريا.
وقالت وكالة (الأناضول) التركية الرسمية، نقلا عن متحدث باسم جماعة (كتيبة تل خميس) المعارضة في سوريا إن فهمان حسين المعروف في تركيا باسمه الحركي (باهوز أردال) قتل مساء الجمعة بينما كان متوجها إلى مدينة القامشلي في شمال سوريا.
وأعلن خالد الحسكاوي، اليوم السبت، أن القيادي البارز في منظمة "بي كا كا" الإرهابية، فهمان حسين، في تفجير نفذه مقاتلو الكتيبة، استهدف سيارته في سوريا.
وذكر الحسكاوي أن عملية استهداف "باهوز أردال"، وقعت مساء أمس، أثناء عودته من بلدة "هيمو" إلى مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا)، لافتاً أن تفجير السيارة أسفر أيضاً عن مقتل 8 آخرين على الأقل، بينهم قياديين في المنظمة.
خبر مفرح
واعتبر مقتل حسين "خبرًا مفرحًا" للشعبين السوري والتركي، موضحًا أنه "تم تنفيذ العملية بعد مراقبة استمرت لفترة طويلة".
وأشار المتحدث أن منظمة "بي كي كي" تعد عنصرًا محتلًا للأراضي السورية، ومساندة لنظام بشار الأسد، مضيفاً "نُهدي هذه العملية للشهداء السوريين، والمقاتلين، والشعب السوري العزيز الذي يتعرض للتعذيب في السجون (التابعة للنظام)".
ووفقا لمصادر أمنية تركية، فإن فهمان حسين، يدير تنظيم "ب ي د"، (الذراع السوري لمنظمة بي كي كي)، وليس كما هو شائع أن من يقود التنظيم هو الرئيس المعين، صالح مسلم.
ويشغل حسين، منذ النصف الثاني من عام 2014، منصب مسؤول "بي كي كي" العام في سوريا، حيث يقوم بنقل السياسات والاستراتيجيات، التي يتم تحديدها في مقر قيادة المنظمة بجبال قنديل (شمالي العراق)، إلى كوادر "ب ي د".
وتنسب كتيبة "تل حميس" إلى اسم ناحية تحمل ذات الاسم، في محافظة الحسكة التي يقطنها المكوّن العربي، وسيطر عليها تنظيم "ب ي د" العام الماضي، بعد أن كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ما بين مؤيد ومشكك في جدوى هذه العمليات.. الجيش الحرّ: سنواصل إغتيال رموز النظام السوري
إيلاف...بهية مارديني
بهية مارديني: بمعزل عن وجهات النظر، سلبية كانت أم ايجابية، تتوعد العديد من الفصائل في الجيش السوري الحر بالإستمرار في عمليات الإغتيال التي ستطال أركان النظام السوري.
الإغتيالات مستمرة
تعوّل فصائل في الجيش السوري الحر على اغتيال بعض رموز النظام، ولكن بعض المعارضين يعتبرون أنه في ظل الظروف الحالية والمستجدات الراهنة لم تعد هذه الاغتيالات مؤثرة وأنها غير ذات جدوى.
أعلن أبو زهير الشامي القائد العام لغرفة عمليات دمشق وريفها في تصريح لـ"إيلاف" أن لواء المهام السرية "اغتال العميد الطيار مضر السليمان لدى خروجه من حي الشعلان في دمشق".
واعتبر أن الجيش الحر يعمل "في عمق دمشق وفي مناطق حساسة جدا"، وأكد أن "عمليات الاغتيال ستستمر".
ووعد بالمزيد من هذه "العمليات النوعية لرموز النظام القتلة والمجرمين"، على حدّ تعبيره.
غياب الهدف يضعف عمليات الإغتيال
الدكتور محمد خالد شاكر رئيس مكتب الدراسات في تيار الغد السوري المعارض قال لـ"إيلاف" إنّ الموضوع حالياً عابر، ولا يرقى إلى أن يكون عقيدة عسكرية ممنهجة للجيش الحر".
وأوضح: "حدثت الكثير من هذه الاغتيالات خلال الخمس سنوات الماضية، وكانت مجرد عمليات عابرة، لا ترقى إلى مستوى عمل لجان ثورية سرية، أو حرب عصابات".
وقال: "لا أعتقد أنها ستؤثر على النظام، بعد كل هذا التاريخ، ربما لو كان من بدايات الثورة، كعملية استنزافية"، لافتاً الى أنه" كان من الممكن أن نسميها حرب عصابات قد تشل النظام، ولوفرت الكثير من الخسائر، فمن المعروف في العمل العسكري، أن حرب العصابات يستعملها الطرف الضعيف لإنهاك القوات النظامية الأقوى منه، كما حدث في حرب فيتنام وغيرها".
يضيف: "لو استعملت هذه الطريقة في الزمان والمكان المناسبين، أي في بداية الأحداث، لحالت دون التورط في دخول المدن، وإيجاد ذريعة للنظام في قصف المناطق المأهولة، واستهداف البنى التحتية، ومؤسسات الدولة، ولحالت دون كوارث التشرد والنزوح واللجوء، على اعتبار أن الهدف غير واضح".
القرار في سوريا... دولي اقليمي
كما اعتبر شاكر أن "الموضوع الآن أصبح صراعاً دولياً، وتصفية حسابات دولية وإقليمية، ولا أعتقد أنه مؤثر، لسبب وحيد هو أنّ النظام لم يعد يستحوذ بشكل عام على القرار في سوريا، ولعل انشقاق الآلاف من الضباط السوريين خير دليل على ذلك، حيث لم يتم الاستفادة من هؤلاء في تأسيس جيش وطني، والاستفادة من خبرتهم من قبل الدول التي أدعت نصرتها للشعب السوري، فهناك الآلاف من الضباط من ذوي الخبرات، يعيشون الآن أسوأ حالاتهم في مخيمات اللجوء".
وشدد على أن "الكل يعرف كيف تم تحييد الجيش الحر، كرما لعيون دول إقليمية كانت تعول على الإسلاميين فقط، وتتخوف من العقيدة المدنية للجيش الحر، والكل يعرف كيف تم قطع الإمداد عنهم بشكل ممنهج، ما دفع البعض منهم إلى الخروج من سوريا، بعد أن أصبح هدفاً من جميع المكونات الإسلاموية، بينما اضطر البعض - ممن بقي - إلى الانضمام إلى التنظيمات الجهادية، التي تلقت دعماً غير محدود من جهات معروفة بعينها".
وتابع: "هكذا اتجهت قوى دولية وإقليمية لتصنيع الجهاديين، ضمن مشروع أسلمة الثورة، الذي أدى إلى تحويل الثورة السورية – في أحد مراحلها- إلى صراع بين محورين أحدهما سني تقوده تركيا، والآخر شيعي تقوده إيران، قبل أن يتحول إلى صراع دولي، وكارثة بشرية، أصبحت تهدد السلم والأمن الدوليين"، على حدّ تعبيره.
المعارضة السورية تشبّه «النصرة» بـ «داعش»,, بعد اعتقال «الجبهة» قائد «جيش التحرير»
الرأي..تقارير خاصة ..  كتب إيليا ج. مغناير
«جبهة النصرة» لم تعد في أحسن حال مع بقية الفصائل المعارضة في سورية، فقد ظهر الانتقاد الشديد لها، خصوصاً بعد بيانها الأخير الذي بررت فيه إلقاء القبض على قائد «جيش التحرير» أحد فصائل المعارضة، التي تجمع عدداً من قوى «الجيش الحر» وطعنت بحركة «أحرار الشام» من دون تسميتها، وبالمحكمة الشرعية المكلّفة حل الأمور والعقد، وشككت ببعض طلبة العلم.
وجاء في بيان للجبهة: «ولولا توفيق الله ولطفه في إزاحة هذه المشاريع كخرم (حركة خرم) ومعروف (جمال معروف) والفرقة 30 (المدعومة من أميركا) لكانت مناطقنا اليوم أسوأ من الريف الشمالي لحلب بكثير، وقد بان ذلك واضحاً اليوم في عيون من كان يثرب علينا بالأمس، ولم نتوان يوماً بفضل الله عن محاربة مشروع الخوارج ولا محاربة تلك المشاريع، انطلاقاً من مسؤوليتنا في حماية الساحة الشامية من خطر كليهما (...) وقمنا بمعالجة العديد من البؤر التابعة للخوارج كلواء التوبة، فلم يعلق أحد أو ينبس ببنت شفة! بينما قامت الدنيا ولم تقعد عندما عالجنا بعض الشخصيات المشبوهة، نظراً لأن الموضوع أثير إعلامياً، ومن الأمثلة الحاضرة في ذلك الغابي (رئيس جيش التحرير). فقد عزمت جبهة النصرة على اعتقاله أمنياً بعد دراسة المسألة لأكثر من شهر من الناحية الشرعية ولم تكن المسألة جيش التحرير (...) ولم نصادر سلاحه ومستودعاته، بل اقتصرنا على أخذ ما استخدم ضدنا أثناء الاشتباك الذي قتل فيه أحد اخواننا، وستتم إعادة كل ذلك لقيادة التشكيل الجديد. ويصدر أثناء ذلك بيان لبعض طلبة العلم يمهلنا 24 ساعة، وفضّلنا السكوت وعدم الرد في الإعلام، حرصاً منا على منزلة الصادقين من طلبة العلم. ومما ساءنا من بيان المشايخ الأخير فرض محكمة شرعية على الطرفين، من دون إخطارنا، مع أن اللجنة المشتركة تفتقد لشكل السلطان في الساحة (...) تحديد مدة قصيرة للرد لا تتوافق مع دائرة اتخاذ القرار في الجماعة، بما يتناسب مع وضعها الأمني».
وتنتقد أطراف متعددة في المعارضة كلمة «دراسة المسألة لأكثر من شهر» من دون ان تعرض الأدلة على اتهام «جيش التحرير» وقائده، كما تنتقد مسألة «إعادة السلاح لقيادة تشكيل جديد» وكأن «النصرة» هي التي تفرض تغيير القيادة في «جيش التحرير».
ومما لا شك فيه ان «النصرة» ستحصل على مرادها، لأنها أقوى من «جيش التحرير» وتستطيع إرهاب عناصر هذا الجيش الذي لا يتمتع بقوة موحدة على الأرض.
ويطال الانتقاد أسلوب الخطاب الذي لا يعترف بالمحكمة الشرعية بوصفها «تفتقد لشكل السلطان». والأكثر انتقاداً هو الإشارة الى «مناطقنا أسوأ من الريف الشمالي». وتتساءل المعارضة السورية: «مَن يحكم الريف الشمالي؟ فالريف شمال حلب محكوم من جيش الفتح، الذي يضم النصرة وأحرار الشام والفصائل الأخرى الأجنبية والمحلية. أما عن استئصال النصرة لفصائل مشبوهة مثل الفرقة 30، فتقول هذه الفرقة إنها تتقاسم مع النصرة المال والسلاح الذي يردها من راعيها الأميركي، مما يثير التساؤلات عن استنسابية الخطاب».
والانتقاد الأهمّ أتى من قائد في «أحرار الشام» علّق على بيان «النصرة» بالمقارنة بينها وبين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)،قائلاً إن «داعش اتهم الفصائل بالعمالة وقاتلهم (كذلك فعلت النصرة) وزاد حواجزه على الطريق وازداد بغيه ورفض المحاكم بلا شروط (مثلما قالت النصرة في بيانها الأخير) وادعى المظلومية والمؤامرة وكفر وستباح الدماء».
أما بالنسبة لما ذكره البيان من أن الجبهة «لم تتوان عن محاربة مشروع الخوارج (داعش)، فتردّ المعارضة بأن»هذه الحرب قد فرضت عليكم وأُجبرتم عليها ولكنكم (أي النصرة) عدتم وساعدتم داعش في محافل عدة (مخيم اليرموك حيث سمحت النصرة بإدخال مسلحي داعش قبل أن ينقلبوا عليهم من جديد)».
وليس بيان»النصرة»وحده ورد المعارضة عليه ما زاد الأمور تعقيداً، بل إن»أجناد الشام»و»جند الأقصى»أعلنوا أن»النصرة»منعتهم من الهجوم على مراكز قوات النظام في ريف حماة الشرقي.
وتقول أوساط مقربة من»النصرة»إن»جبهة ريف حماة الشمالي تُعتبر جبهة باردة، وإذا فُتحت ستضطر الفصائل لتجميع قوات لصدّ قوات النظام إذا ما أعاد الهجوم، بينما الحاجة هي لجمع المقاتلين كلهم على جبهة الكاستيلو في شمال حلب حيث تسيطر قوات النظام وحلفاؤها، وتقطع طريق حلب الشمالي».
هولاند يدعو موسكو وواشنطن لضرب جبهة النصرة ويرى أن دورها سيتعزز على حساب داعش
إيلاف- متابعة
إيلاف من وارسو: حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت في وارسو من ان يؤدي إضعاف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا الى تعزيز فصائل متطرفة اخرى مثل جبهة النصرة، مطالبا واشنطن وموسكو بأن تستهدفا في غاراتهما ايضا هذا الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وقال هولاند في ختام اجتماع مع نظيره الاميركي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيسي الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والايطالي ماتيو رينزي اضافة الى الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ان "داعش تتراجع وهذا لا شك فيه" ولكن "يجب علينا ايضا تجنب ان تتعزز مجموعات اخرى بالتوازي مع إضعاف داعش".
واضاف الرئيس الفرنسي "نرى جيدا ان جبهة النصرة يمكن ان تتعزز. هذه نقطة مهمة. يجب ان يكون هناك تنسيق كي تتواصل التحركات ضد داعش وفي نفس الوقت كي يكون هناك بين جميع الاطراف الروس والاميركيين في اطار التحالف، تحرك ضد النصرة يكون بدوره فعالا".
وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري تباحثا في مطلع حزيران/يونيو في ضرورة القيام ب"خطوات مشتركة حاسمة" ضد جبهة النصرة.
وكانت روسيا عرضت في منتصف ايار/مايو الماضي على الولايات المتحدة القيام بضربات جوية مشتركة ضد المجموعات الجهادية في سوريا، لكن واشنطن رفضت العرض على الفور.
ولكن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما اكدا خلال مكالمة هاتفية الاربعاء استعدادهما "لتكثيف التنسيق" العسكري بين بلديهما في سوريا.
مقتل 155 مدنياً في «هدنة العيد» والقوات الحكومية تمددها ثلاثة أيام
لندن - «الحياة» 
أفادت وسائل إعلام سورية رسمية أمس بأن الجيش النظامي مدد الهدنة الموقتة 72 ساعة على مستوى البلاد بعد انقضاء الهدنة السابقة خلال عيد الفطر التي أسفرت عن مقتل 155 مدنياً بينهم عشرات قتلوا بقصف على ريف إدلب قرب تركيا أول أمس، إضافة إلى مقتل أكثر من 1100 شخص خلال شهر رمضان.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أنه «وثق 155 مدنياً خلال أيام عيد الفطر المصادفة في 6 و7 و9 تموز (يوليو) بينهم 48 طفلاً و33 مواطنة». وتوزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي: «54 بينهم 14 طفلاً و11 مواطنة استشهدوا في قصف للطائرات الحربية والمروحية السورية والروسية، و5 مواطنين بينهم طفلان ومواطنة استشهدوا في قصف لقوات النظام بقذائف صاروخية ومدفعية وصواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض - أرض، و47 مواطناً بينهم 17 طفلاً و14 مواطنة استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم داعش و9 بينهم 3 أطفال ومواطنتان اثنتان استشهدوا في ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي، و6 بينهم مواطنة أعدمهم تنظيم «داعش»، و3 استشهدوا برصاص قناصة وسقوط قذائف أطلقتها قوات سورية الديموقراطية (الكردية - العربية) ، ومواطن استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، وطفل فارق الحياة نتيجة نقص العلاج اللازم وسوء حالته الصحية، و10 بينهم 5 أطفال ومواطنة استشهدوا في تفجير بحزام ناسف، و19 مواطناً بينهم 6 أطفال و3 مواطنات استشهدوا نتيجة إطلاق نار وانفجار ألغام وتفجيرات ورصاص قناصة وظروف أخرى».
وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان: «ارتكبت طائرات النظام الحربية ثالث أيام عيد الفطر، ‏مجزرة بحق المدنيين من سكان بلدة دركوش في ناحية جسر الشغور ‏شمال سورية، تجاوز عدد ضحاياها 27 شهيداً وأكثر من 70 ‏جريحاً، فيما تعرضت حلب خلال يومين، وفي ظل «هدنة» ‏مزعومة، لأكثر من 150 غارة، خلفت 44 شهيداً». وأضاف: «لم يكن لهدنة النظام أي حضور على أرض سورية التي ظلت ‏تتلقى براميله وقذائفه وصواريخه بفضل دعم ومساعدة الاحتلالين ‏الروسي والإيراني، ورصاص الميليشيات الإرهابية».
وإذ دان «الائتلاف» في بيانه «هذه المجازر الوحشية»، ذكر بـ «مسؤولية ‏المجتمع الدولي عن الإبادة التي يرتكبها النظام بحق المدنيين في ‏سورية مؤكداً شراكة الصامتين المباشرة في هذه الجريمة، وسائر ‏الجرائم التي طاولت السوريين على يد النظام وأعوانه وداعميه».
وكان «المرصد» نشر في 6 تموز حصيلة شهر رمضان المبارك التي «راح ضحيتها 1138 مدنياً بينهم 249 طفلاً و123 مواطنة»، حيث توزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي: «655 بينهم 155 طفلاً و76 مواطنة استشهدوا في غارات للطائرات الحربية السورية والروسية وطائرات النظام المروحية على مناطق سورية عدة، و45 بينهم 3 مواطنات أعدمهم تنظيم «داعش»، و108 بينهم 24 طفلاً و15 مواطنة استشهدوا في قصف لقوات النظام بالقذائف الصاروخية والمدفعية وصواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض - أرض واستهدافات ورصاص قناص، و26 مواطناً بينهم طفل استشهدوا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، و35 بينهم 20 طفلاً و12 مواطنة استشهدوا في ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي، و98 بينهم 14 طفلاً و20 مواطنة استشهدوا في استهدافات وسقوط قذائف أطلقتها فصائل إسلامية ومقاتلة وتنظيم «داعش»، و17 بينهم 5 أطفال و3 مواطنات استشهدوا نتيجة إطلاق حرس الحدود التركي النار عليهم، و44 بينهم 5 أطفال ومواطنتان استشهدوا نتيجة تفجير عربات مفخخة وأحزمة ناسفة، و4 بينهم طفل ومواطنة فارقوا الحياة نتيجة سوء الأوضاع الصحية ونقص العلاج، و14 بينهم طفلان استشهدوا في قذائف وإطلاق نار من قوات سوريا الديموقراطية في محافظة حلب، و91 بينهم 22 طفلاً و11 مواطنة استشهدوا وقضوا في ظروف مختلفة من رصاص مجهولين وانفجارات وألغام وفي ظروف مجهولة، ورجل استشهد تحت التعذيب في سجن فصيل إسلامي بتهمة السرقة»
وفي حلب، قال «المرصد» إن «النزيف» استمر إذ «ارتفع إلى ما لا يقل عن 34 بينهم 6 أطفال ومواطنات عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة استهداف مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء الفرقان والمارتيني والميرديان ومنطقة الجامعة والمدينة الجامعية والمشارقة ومناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام في مدينة حلب، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود أكثر من 200 جريح بعضهم لا يزال بحالات حرجة، فيما تعرض بعضهم الآخر لجراح بليغة».
على صعيد، متصل «ارتفع إلى 9 بينهم مواطنة وفتاة و6 أطفال إحداهم طفلة رضيعة عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة قصف قوات النظام والطائرات الحربية التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل بمدينة حلب، حيث استشهد 4 مواطنين هم مواطنة وطفلتان اثنتان وفتاة نتيجة قصف الطائرات الحربية لمناطق في حي قاضي عسكر، بينما استشهد 3 أشخاص بينهم طفلان اثنان دون الـ 16 نتيجة استهداف قوات النظام والطائرات الحربية مناطق في طريق الكاستيلو بأطراف حلب». كما قتل شخص «نتيجة سقوط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في حي بستان القصر بمدينة حلب، أيضاً استشهدت طفلة رضيعة نتيجة قصف قوات النظام أماكن في منطقة سد اللوز بحي الشعار في مدينة حلب، كما استشهد طفل نتيجة قصف قوات النظام مناطق في حي الحيدرية بمدينة حلب، ولا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة».
وقال «المرصد» انه «يجدد إدانته للمجتمع الدولي على استمراره في صمته المرعب، تجاه الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري، وخروج المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا علينا ببيانات إعلامية ومؤتمرات صحافية، عن حديثه في إدخال مساعدات إنسانية إلى مناطق تحاصرها قوات نظام بشار الأسد، وكأنها إنجازات حققها عبر إدخال هذه المساعدات من جانب نظام هو في الأساس يرتكب جرائم حرب من خلال حصاره المستمر منذ سنوات للمدنيين. كما نجدد دعوتنا إلى إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية على محكمة الجنايات الدولية».
«قوات سورية الديموقراطية» تسيطر على ربع منبج
لندن - «الحياة» 
سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية على ربع مساحة مدينة منبج شرق حلب قرب حدود تركيا، وسط استمرار المعارك بينها وبين «داعش» في المدينة التي بدأ التحالف الكردي - العربي مدعوماً بغارات التحالف هجومه عليها قبل حوالى 41 يوماً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» في تقرير أمس: «دخلت عملية منبج العسكرية يومها الـ41، حيث تستمر الاشتباكات بين عناصر تنظيم «داعش» المتمركزين في المدينة، وبين «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بطائرات التحالف والتي تحاول السيطرة على المدينة». وتمكنت من التقدم والسيطرة على نحو 25 في المئة من مساحة مدينة منبج من الجهات الغربية والجنوبية والجنوبية الغربية، لتتمحور الاشتباكات امس حول مشفى منبج وفي القسم الشمالي من حي الحزاونة وعدة محاور أخرى في أطراف المدينة ومحيطها، بالتزامن مع استمرار الطائرات الحربية بالتحليق في سماء المدينة وقصفها لتمركزات ومواقع للتنظيم فيها وتدمير جسرين في المدينة.
وكانت الاشتباكات، وفق «المرصد»، أسفرت منذ بدئها في نهاية أيار (مايو) عن مقتل 650 على الأقل من تنظيم «داعش» جراء ضربات التحالف والاشتباكات مع «قوات سورية الديموقراطية» والقصف وتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، إضافة الى 114 من «قوات سورية الديموقراطية» جراء تفجير العربات المفخخة والاشتباكات مع التنظيم. كما ارتفع إلى 162 مدنياً بينهم 49 طفلاً و32 مواطنة، عدد القتلى «ضمنهم 57 بينهم 19 طفلاً و12 مواطنة و8 سجناء استشهدوا في ضربات لطائرات التحالف الدولي، فيما استشهدت البقية باستهدافها من قبل تنظيم داعش وانفجار ألغام وقصف وإطلاق نار من قبل قوات سورية الديموقراطية».
وأشار «المرصد» الى استمرار المعارك بين «قوات سورية الديموقراطية» مدعومة بقصف طائرات التحالف الدولي من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، في حي الحزاونة في منبج «وسط استمرار القوات في محاولاتها التقدم أكثر والسيطرة على نقاط استراتيجية تمكنها من تحقيق تقدم أكبر في المدينة، وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين وغارات من طائرات التحالف».
وقتل ما لا يقل عن 17 عنصراً من «داعش» في هجومهم على منطقة قرب سد تشرين على نهر الفرات، من ضمنهم 3 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة.
 روسيا ليست عقبة ولا شريكاً في سورية... في نظر طاقم حاملة الطائرات «آيزنهاور»
الحياة..حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور» - أ ف ب 
يقول الضباط والطيارون الأميركيون المشاركون في مكافحة تنظيم «داعش» على متن حاملة الطائرات «آيزنهاور» أن روسيا قد لا تكون عقبة، غير أنها ليست بالتأكيد شريكاً في الوقت الحاضر في سورية.
وأعلن الكرملين الأربعاء أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما أبديا استعدادهما خلال مكالمة هاتفية لـ «تكثيف» التعاون العسكري بين البلدين.
وقال الكابتن بول سبيديرو قائد حاملة الطائرة «آيزنهاور» التي حلت في حزيران (يونيو) محل حاملة الطائرات «ترومان» لتكون منطلقاً لمهمات ضد تنظيم»داعش»، أنه إن كان ذلك موقف أوباما فـ «هو لم يبلغني به». وأضاف: «أنا شخصياً لم أتعامل بتاتاً مع الروس».
وقال الأميرال جيسي ويلسون قائد المجموعة البحرية العاشرة التي تشكل «آيزنهاور» القطعة الرئيسة فيها أن «التنسيق حول الأهداف المحددة والتنسيق في العمليات يتم ضمن هيئات الأركان على مستوى أعلى».
أما على الأرض، فإن التعايش لا يكون بسيطاً على الدوام. فالولايات المتحدة تتهم بانتظام الطيران الروسي بالقيام بأعمال استفزاز حيال قواتها المسلحة، لا سيما سفنها الحربية.
وفي 3 تموز (يوليو)، اتهم الجيش الأميركي الفرقاطة الروسية «ياروسلاف مودري» بـ «قلة المهنية» بعدما اقتربت في شكل كبير من طراد أميركي تابع لمجموعة «آيزنهاور» في شرق البحر المتوسط. وقبل أسبوعين من ذلك، تبادل الروس والأميركيون الاتهامات بالقيام بتحركات خطرة في المنطقة نفسها حين اقتربت «ياروسلاف مودري» أيضاً من سفينة حربية تابعة لمجموعة «ترومان» حينذاك، فوصلت إلى مسافة 70 متراً منها وفق الروس و290 متراً وفق الأميركيين.
وقال الأميرال ويلسون مخففاً من أبعاد الحادثين: «إننا هنا في المياه الدولية، ومن حقهم مثلنا تماماً أن يكونوا هنا»، مشيراً إلى أن الطرفين ملتزمان بالاتفاقات الرامية إلى ضمان الأمن ولو أن البعض يتصرف «بين الحين والآخر» بطريقة «غير مهنية». وأردف: «هذا ما لاحظناه أخيراً، وأبلغنا به، ولم يتكرر الأمر بعد ذلك».
وتتوجه حاملة الطائرات «آيزنهاور» حالياً إلى مياه الخليج بعدما قضت أربعة أسابيع في البحر المتوسط.
وتطرح المسألة ذاتها بالنسبة للطيارين الذين ينفذون مهمات ضد تنظيم «داعش» في سورية، حيث يخوض الطيران الروسي حملة قصف دعماً لقوات نظام الرئيس بشار الأسد. وقال الأميرال ويلسون: «إن طائراتنا غالباً ما تتقاسم المجال الجوي ذاته. بالتالي نحرص على التنسيق في ما بيننا. والمسألة تتم في شكل جيد جداً. بإمكاننا رصد طائرات روسية حين تقوم بعمليات قريبة منا، ويمكننا التواصل ومنع حصول تصادم».
وقال الملازم جيسون سايمون مسؤول إحدى السريات التسع على متن المجموعة البحرية: «نتلقى معلومات وتقارير حول العمليات الجارية، ونفهم كيف يعمل كل طرف». وزاد: «ليس علينا أن نخشى احتمال حصول أخطاء، فنحن لا نرى بعضنا إطلاقاً والأمور تسير على أفضل حال».
ورأى أن الأخطار الرئيسة المرتبطة بهذه المهمات ضد عدو لا يملك أسلحة متطورة مضادة للطائرات تبقى داخلية، مثل إمكان حصول خلل فني كبير يرغم الطيار على قذف نفسه في منطقة معادية، وكذلك الهبوط على متن السفينة عند العودة، وهو ما وصفه بأنه «من الأمور التي تثير أكبر مقدار من الخوف»، خصوصاً حين تحصل ليلاً بعد مهمة منهكة استمرت سبع ساعات.
وقال الكابتن سبيديرو أن وتيرة المهمات عادت وارتفعت إلى نحو 12 طلعة في اليوم تتركز بصورة رئيسة فوق العراق، بمستوى ما كانت عليه الحملات الجوية في أفغانستان خلال السنوات الـ15 الأخيرة.
وكثافة الغارات الجوية المقترنة بتنظيم أفضل للقوات العراقية على الأرض، أتاحت التصدي لتنظيم «داعش» واستعادة أراض منه في العراق. غير أنها لم تأتِ بنتائج بعد على ما يبدو في سورية، ما حمل على البحث في إقامة تنسيق أفضل مع روسيا في هذا البلد.
لكن هذا يفترض التوافق على الأهداف، أي بصورة رئيسة تحديد ملامح سورية ما بعد النزاع، وكذلك على الوسائل، إذ انتقدت الولايات المتحدة بانتظام القصف الروسي وعواقبه بالنسبة للمدنيين. وأكد الأميرال ويلسون أن الغارات الأميركية تسعى إلى «إبقاء حصيلة الضحايا المدنيين بالمستوى الصفر»، مشدداً على التواصل مع الشركاء على الأرض ودقة الذخائر المستخدمة، في نزاع لا يوجد فيه خط جبهة واضح.
وحين سئل الأميرال عما إذا كان من الممكن في هذه الظروف التعاون مع طيران روسي لم يبد الحرص ذاته، أجاب: «هذا يتحدد على مستوى أعلى».
استمرار معارك حلب... والمعارضة تصد هجوماً في حماة
لندن - «الحياة» 
استمرت المعارك العنيفة بين القوات النظامية والميلشيات الموالية لها تحت غطاء من القصف العنيف من جهة وفصائل المعارضة من جهة اخرى في منطقتي الملاح في حلب وسط حديث نشطاء معارضين عن «استعادة بعض النقاط» من النظام، بالتزامن مع استمرار مع صد فصائل معارضة هجوماً جديداً لقوات النظام في ريف حماة، في وقت سيطرت القوات النظامية وحلفاؤها على منطقة مهمة شرق دمشق. وأعلنت «جبهة النصرة» عدم وجود أي مشكلة مع «جيش التحرير» أحد فصائل «الجيش الحر» في إدلب وحماة، وان مشكلته هي مع «عملاء اميركا».
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «الفصائل الثورية استعادت عدداً من النقاط العسكرية الواقعة بين منطقتي الملاح والشقيف بعد معارك عنيفة ضد قوات الأسد وميليشياته المساندة له صباح السبت». وقالت: «بين أبرز المناطق التي تم استعادتها هي تلة القناص فيما لا تزال نقاط الجامع والمزارع الشمالية والأجزاء الشمالية للمزارع الجنوبية تحت سيطرة قوات الأسد. وتستمر محاولات الثوار لاستعادتها بهدف تأمين طريق إمداد حلب في كاستيلو الذي بات مرصوداً بالمدفعية الثقيلة والرشاشات الثقيلة التابعة لقوات الأسد المتمركزة بها».
من جهته، قال موقع «كلنا شركاء» إن «كتائب الثوار استعادوا نقاطاً على جبهة الملاح شمال حلب، عقب معارك عنيفة مع قوات النظام وميليشياته المدعومة بالطيران الروسي، قتل خلالها العشرات من تلك القوات والميليشيات». وأفادت «جبهة النصرة» في بيان بـ «استرجاع الثوار تلة القناص في محور الشقيف – الملاح»، في حين أكدت «الجبهة الشامية» أن «عناصرها وبالاشتراك مع فصائل أخرى استعادوا نقاطاً عدة على جبهة كاستلو كان الثوار خسروها».
وأشارت قناة «حلب اليوم» الى «وصول 25 جثة لعناصر من ميليشيات لواء الباقر المقاتل إلى جانب قوات النظام إلى قرية تركان في ريف حلب الجنوبي... كانوا قتلوا في المعارك الدائرة بمنطقة الملاح والشقيف شمال حلب». كما دمر «الثوار بصواريخ تاو مدفعين على جبهة المدينة الصناعية شرق مدينة حلب، ومدفعاً ثقيلاً على جبهة الراموسة بعد ‏تدمير قاعدتين مضادتين للدروع لقوات النظام كانتا تستهدفان طريق الكاستيلو، إثر استهدافهما بصاروخ كورنيت واحد».
وتزامناً مع المعارك العنيفة على جبهة الملاح وطريق الكاستيلو وجبهات مدينة حلب، شنّ الطيران الحربي العديد من الغارات الجوية بـ «القنابل الفوسفورية المحرمة دولياً على مناطق الكاستلو والجندول وعين التل والشقيف شمال حلب، كما شنّ الطيران الحربي غارات جوية بالصواريخ، مستهدفاً أحياء بني زيد وطريق الباب وكرم البيك والهلك بمدينة حلب، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين»، وفق الموقع.
أما «المرصد السوري لحقوق الانسان» قال إن قوات النظام «قصفت مناطق في حي بستان القصر، وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف الحي في حين تتواصل منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى الآن الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في مزارع الملاح وأطراف طريق الكاستيلو شمال حلب، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية غارات مكثفة على مناطق الاشتباك».
وأفاد المرصد عن قصف مكثف من قوات النظام على المنطقة ذاتها «في محاولة من الفصائل استعادة مناطق جديدة تقدم النظام إليها عند الجرف الصخري وتلة القناص، ومعلومات عن تقدمها، فيما استهدفت الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون بعد منتصف ليل أمس تمركزات لقوات النظام في قرى تلالين وحربل واسنبل بريف حلب الشمالي».
في الوسط، أفاد «كلنا شركاء» و «الدرر» بمقتل «ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام وميليشياته مذلك أثناء محاولتهم اقتحام قرية الزارة وبلدة حربنفسة في ريف حماة الجنوبي من أكثر من محور، وسط تمهيد مدفعي وغارات جوية على المنطقة». وأوضح الناشط «أبو طالب الحموي» عضو إدارة «وكالة حماة الإخبارية» إن «قوات النظام المدعومة بميليشيات الدفاع الوطني والشبيحة شنت منذ ساعات الفجر الأولى هجوماً عنيفاً على قرية الزارة وبلدة حربنفسة من أجل اقتحامهما والسيطرة عليهما بعد حشد عشرات الآليات المدرعة ومئات العناصر والشبيحة». وأضاف أن الهجوم «بدأ بتمهيد مكثف من الطيران الحربي الروسي والسوري وراجمات الصواريخ من كتيبة الهندسة العسكرية منذ الفجر للمنطقتين، إلا أن الثوار تصدوا للهجمة وكبدوا النظام خسائر فادحة بالأرواح، حيث تجاوزت أعداد قتلاهم الـ 20 قتيلاً وعشرات الجرحى».
وأشار الحموي إلى أن النظام «فشل عشرات المرات في استعادة حربنفسة والزارة، حيث فشل على مدار 7 أشهر في حربنفسة وشهرين في الزارة، وتكبد أكثر من 245 قتيلاً في معاركه بالمنطقة خلال الفترة الماضية، فضلاً عن الجرحى والعتاد»، لافتاً الى ان المنطقة «محرقة كبيرة لقوات النظام وميليشياته، وسط ضغوط كبيرة من قبل حاضنته الشعبية ومواليه، لاستعادة الزارة كونها قرية سكانها من الطائفة العلوية، والسيطرة على حربنفسة، حيث استقدم قواته وحشدها خلال أسبوع من الفرقة الرابعة واللواء 47 بقرية جرجيسة ومحطة الزارة».
واستهدف الطيران الحربي بعشرات الغارات الجوية قرى وبلدات التلول الحمر وطلف والزارة وحربنفسة، اضافة إلى استهداف محيط الزارة وحربنفسة ونقاط الاشتباكات. وتقع بلدة حربنفسة على ضفاف العاصي وبحيرة الرستن في أقصى الريف الجنوبي لمحافظة حماة، والتي يبلغ عدد سكانها حوالى 8 آلاف نسمة، يعملون في الزراعة وصيد الأسماك، وتعتبر أكبر ناحية في الريف الجنوبي ويتبع لها «إدارياً» أكثر من عشرين قرية (حوالى 50 ألف نسمة) رغم صغر حجمها نسبياً مقارنة مع غيرها. وتعتبر قرية الزارة أيضاً ذات أهمية عسكرية واستراتيجية لكلا الطرفين، فهي تعد الخط الدفاعي الأول عن المحطة الحرارية للكهرباء التي تقع إلى الشمال من القرية، وتبعد منها قرابة خمسة كيلومترات، كما أن النظام كان يتخذها منطلقاً لشن عملياته العسكرية في المنطقة، والتي كان أخرها الحملة العسكرية التي شنها على بلدة حربنفسة المجاورة للقرية.
في الجنوب، قال «المرصد» إن القوات النظامية والميليشيات سيطرت السبت على بلدة شرق دمشق كانت تحت سيطرة المعارضة وذلك بعد معركة استمرت 12 يوماً مما يضع ممر إمدادات لأراض تسيطر عليها المعارضة في مرماها. وذكر أن بلدة ميدعا كانت أبعد نقطة إلى الشرق تحت سيطرة المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية وكانت تستخدم كممر إمداد لدخول الأسلحة والأموال إلى المنطقة.
وكانت البلدة آخر موقع تسيطر عليه المعارضة قبل بلدة الضمير إلى الشرق والتي تفصلها عنها مساحة من الأراضي تحت سيطرة الحكومة. وكانت ميدعا تحت سيطرة فصيل «جيش الإسلام» القوي وكانت أقرب موقع بالنسبة الى المجموعة لمطار الضمير العسكري حيث يخوض مقاتلوها معارك لطرد قوات الحكومة.
«جبهة النصرة»
أعلنت «جبهة النصرة» موافقتها على محكمة شرعية يرتضيها طرفا النزاع في قضية «جيش التحرير» بعد اقتحام مقراته في ريفي ادلب وحماة، لافتة الى قائد «جيش التحرير» محمد الغابي «سيبقى مطلوباً للقضاء الشرعي... فيما جيش التحرير بقيادته الجديدة ليس لها معه أي إشكال».
وأفاد بيان لـ «جبهة النصرة « بأنها وضعت «في أولوياتها محاربة المشاريع المشبوهة، وقطع الأذرع التي يسعى العدو من خلالها الى سرقة ثمرة جهاد المجاهدين، وإقامة أنظمة حكم تناسب هواه من ديموقراطية وعلمانية».
وأشارت إلى أنها في ذلك لا تقصد «كل من يتلقى الدعم متأولاً، بل تقصد من تحول مشروعه من كونه ثأراً أو جهاداً إلى كونه عميلاً تابعاً لأميركا، ودخل مشروعه حيز التنفيذ كأحمد سعود وأمثاله» في إشارة إلى المقدم أحمد سعود قائد «الفرقة 13». وأضافت أنها «عزمت على اعتقال قائد جيش التحرير أمنياً بعد دراسة المسألة لأكثر من شهر من الناحية الشرعية... والمسألة لم تكن جيش التحرير، ومما يدل على ذلك أنها لم تقدم على محاربة هذا الجيش ولم تصادر سلاحه ومستودعاته، بل اقتصرت على أخذ ما استخدم ضدها أثناء الاشتباك الذي قتل فيه أحد عناصرها، مؤكدة أنه سيتم إعادة كل ذلك لقيادة التشكيل الجديد».
تقدّم للمعارضة في حلب ومقتل طيارين روسيين قرب تدمر
المستقبل.. (كلنا شركاء، زمان الوصل، روسيا اليوم، أ ف ب)
تمكن الثوار أمس من استعادة نقاط كانت قوات بشار الأسد استولت عليها أول من أمس بمحاذاة طريق الكاستيلو في حلب، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس عن مقتل طيارين روسيين الجمعة قرب تدمر وسط سوريا، جراء إسقاط مروحية سورية كانا يستقلانها، ما يرفع الى 12 العدد الرسمي للجنود الروس الذين قضوا هناك.

فقد أعلن الثوار أمس استعادة نقاط عدة على جبهة الملاح شمال حلب عقب معارك عنيفة مع قوات النظام وميليشياته المدعومة بالطيران الروسي، وقتل خلال تلك المعارك العشرات من قوات الأسد وميليشياته.

وأفادت «جبهة النصرة« في بيان نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي باسترجاع الثوار تلة القناص في محور الشقيف ـ الملاح، في حين أكدت «الجبهة الشامية« من خلال حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أن عناصرها وبالاشتراك مع فصائل أخرى استعادوا عدة نقاط على جبهة الكاستيلو، كان الثوار خسروها.

وأكدت قناة «حلب اليوم« وصول 25 جثة لعناصر من ميليشيا «لواء الباقر« الطائفي المقاتل إلى جانب قوات الأسد إلى قرية تركان في ريف حلب الجنوبي، مشيرة إلى أنهم قتلوا أول من أمس في المعارك الدائرة بمنطقة الملاح والشقيف شمال حلب.

وأعلنت غرفة عمليات «فتح حلب» تمكنها من تحرير جميع النقاط في منطقة الشقيف المحاذية لطريق الكاستيلو، وقال قائد الغرفة الرائد ياسر عبد الرحيم إن طريق الكاستيلو بات طريقاً عسكرياً، وطلب من المدنيين عدم الاقتراب منه نهائياً.

وتعيش الأحياء المحررة في حلب حالة من التخوف من إطباق الحصار على آلاف المدنيين في المدينة، بينما تعهد عبد الرحيم في تسجيل مصور قبل يومين بعدم السماح لقوات النظام والميليشيات الموالية له بحصار المدينة، وقال «لن نسمح لهم بحصار حلب، ولن تكون فيها إمارة فارسية».

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مصير 300 ألف من المدنيين المحاصرين في الجزء الشرقي من مدينة حلب، داعية جميع أطراف النزاع إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم وحمايتهم.

وتزامناً مع المعارك العنيفة على جبهة الملاح وطريق الكاستيلو وجبهات مدينة حلب، شنّ الطيران الحربي العديد من الغارات الجوية بالقنابل الفوسفورية المحرمة دولياً على مناطق الكاستيلو والجندول وعين التل والشقيف شمال حلب، كما شنّ الطيران الحربي غارات جوية بالصواريخ، مستهدفاً أحياء بني زيد وطريق الباب وكرم البيك والهلك بمدينة حلب، موقعاً قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وفي ريف حماة الجنوبي، تمكن الثوار من التصدي مجدداً لمحاولات قوات الأسد والميليشيات الشيعية لاقتحام بلدتي حربنفسه والزارة. وأفاد مركز حماة الإخباري بمقتل 20 عنصراً من قوات الأسد والميليشيات الشيعية خلال إحباط فصائل «غرفة عمليات ريف حمص الشمالي» محاولة اقتحام البلدتين وسط قصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام على القرية من مواقعها بكتيبة الهندسة، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة استهدفت البلدتين.

وفي غضون ذلك، قتل طياران روسيان قرب تدمر بوسط سوريا إثر إسقاط مروحية سورية كانا يستقلانها، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت.

ويرتفع بذلك الى 12 العدد الرسمي للجنود الروس الذين قضوا في سوريا منذ بدء عمليات القصف الروسية في أيلول الماضي دعماً لنظام الأسد.

وأورد بيان للوزارة نقلته وكالات الأنباء الروسية «في الثامن من حزيران، كان الطياران المدربان ريافغات خابيبولين وايفغيني دولغين يقومان بمهمة في مروحية سورية من طراز ام آي- 25. في الوقت نفسه كان مقاتلون لتنظيم «داعش» يشنون هجوماً شرق تدمر«. وتابع البيان «بعد أن نفدت ذخائرها وخلال عودتها وقعت المروحية تحت نيران الإرهابيين وتحطمت في أرض خاضعة لسوريا. وقتل أفراد طاقمها«.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت منتصف حزيران مقتل جنديين روسيين، أحدهما قتل بانفجار سيارة مفخخة بينما كان يؤمن حماية موكب في منطقة حمص، والثاني جرح قرب حلب وتوفي في مستشفى عسكري في موسكو في وقت لاحق.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,315,767

عدد الزوار: 7,627,550

المتواجدون الآن: 0