دعوى قضائية ضد بشار وماهر الأسد بقتل صحفية أمريكية...«النصرة» تعدم «جزّار الزبداني»

المعارضة تخوض معارك ضارية لمنع إكمال حصار حلب

تاريخ الإضافة الإثنين 11 تموز 2016 - 5:14 ص    عدد الزيارات 2725    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

معارك ضارية لمنع حصار حلب
لندن - «الحياة» 
خاضت القوات النظامية السورية وفصائل المعارضة معارك ضارية على جبهة الملاح شمال حلب، وسط تقارير عن مقتل وجرح عشرات من الطرفين. وعلى رغم ضراوة الهجوم الذي شنّه المعارضون على مواقع القوات النظامية، إلا أنهم لم يتمكنوا من إبعادها كثيراً من طريق الكاستيلو الحيوي الذي يشكّل شريان الحياة لأحياء المعارضة في شرق المدينة. وتزامنت معارك حلب مع هجوم مضاد شنته القوات النظامية في ريف اللاذقية لاسترجاع مناطق خسرتها في الأسابيع الماضية في هجوم ضخم شنّته المعارضة في جبلي التركمان والأكراد.
وفي وقت كانت جبهات القتال مشتعلة، واجه نظام الرئيس بشار الأسد معركة من نوع آخر كانت ساحتها المحاكم الدولية، إذ رفعت عائلة الصحافية الأميركية الراحلة ماري كولفن دعوى قضائية أمام محكمة في واشنطن ضد الحكومة السورية بتهمة تعمّد قتلها في حي بابا عمرو بمدينة حمص عام 2013. وسمّت الدعوى ثمانية مسؤولين سوريين بينهم ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري. وجاءت هذه الدعوى في وقت رفعت عائلة طبيب سوري قُتل في السجن عام 2014 شكوى ضد الحكومة السورية أمام القضاء الفرنسي الذي ينظر أيضاً في قضايا أخرى مرفوعة ضد حكومة دمشق.
وقال الرئيس السوري أمس لوفد من أعضاء البرلمان الأوروبي برئاسة خافيير كوزو نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي: «المشكلات التي تواجهها أوروبا اليوم من الإرهاب والتطرف، إلى موجات اللجوء سببُها تبني بعض قادة الغرب سياسات لا تخدم مصالح شعوبهم... بخاصة عندما قدم هؤلاء القادة الدعم والغطاء السياسي للمجموعات الإرهابية في سورية». وزيارات المسؤولين الغربيين نادرة إلى دمشق، لكن الحكومة السورية نجحت في الفترة الماضية في استحضار نواب من دول أوروبية، وسط حديث عن استئناف التعاون الاستخباراتي بين الأجهزة السورية وبعض الأجهزة الغربية.
وكرر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أمس تمسكه برحيل الرئيس السوري من السلطة في إطار أي تسوية سياسية. وقال نائب رئيس «الائتلاف» موفق نيربية، إن الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من أي حل سياسي، وإنه «مرفوض في أي مرحلة انتقالية مهما كانت مدتها وشكلها»، مضيفاً إن لا مكان للرئيس السوري و «أعوانه» سوى المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه ارتفع إلى نحو 30 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية منذ صباح الأحد على أماكن في منطقة الملاح وطريق الكاستيلو وحي بني زيد شمال حلب، وسط «قصف مكثف» حكومي على المناطق ذاتها. وأشار «المرصد» إلى مقتل ما لا يقل عن 29 من عناصر المعارضة بينهم قادة بارزون خلال هجومهم على مزارع الملاح ليلة السبت- الأحد. لكن الهجوم فشل، كما يبدو، في إبعاد القوات النظامية عن طريق الكاستيلو التي بقيت مقفلة، ما يعني نجاح الجيش الحكومي في محاصرة أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة. وتحدث «المرصد» أيضاً عن مقتل أبو علي النقيب القيادي في «حزب الله» اللبناني خلال الاشتباكات قرب طريق الكاستيلو.
وفي محافظة اللاذقية، تحدث «المرصد» عن «معارك كر وفر بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من جهة أخرى، في محيط قلعة طوبال وشلف ووادي باصور في ريف اللاذقية الشمالي». وفي حين أورد الإعلام الموالي للحكومة معلومات عن استعادة الجيش النظامي منطقة سلف، أشار «المرصد» إلى أن فصائل مقاتلة استهدفت بصاروخ «تاو» دبابة للقوات النظامية في محور آرا بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى إعطابها.
أما في محافظة ريف دمشق، فسجّل «المرصد» أكثر من 20 غارة نفذتها طائرات حربية على بلدات ميدعا والميدعاني وحوش نصري وحوش الضواهرة، فيما ارتفع إلى 15 بينهم 3 أطفال وعدد من المقاتلين من «جيش الإسلام» عدد القتلى في تفجير رجل نفسه في مقر للفصائل الإسلامية يعتبر مطبخاً ميدانياً في مدينة الضمير.
دعوى قضائية ضد بشار وماهر الأسد بقتل صحفية أمريكية
عكاظ...أ. ف. ب (واشنطن)
 اتهمت دعوى قضائية مرفوعة في الولايات المتحدة قوات الرئيس السوري بشار الأسد باستهداف الصحفية الأمريكية ماري كولفن وقتلها عمدا في 2012 لمنعها من تغطية وقائع النزاع في هذا البلد. وتستند الدعوى إلى معلومات مستمدة من وثائق حكومية تم ضبطها ومن فارين، وهي تشير بالاتهام إلى عدد من المسؤولين السوريين بينهم ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري.
وجاء في الدعوى المرفوعة إلى محكمة أمريكية أن القوات السورية اعترضت في حينه اتصالات كولفن (56 عاما) التي كانت تعمل لحساب أسبوعية «صنداي تايمز» البريطانية، واستهدفت موقعها في مدينة حمص المحاصرة بوسط سورية بقصف صاروخي مركز.
وقتلت كولفن في 22 فبراير 2012 مع المصور الفرنسي ريمي اوشليك في قصف عنيف أدى إلى مقتل المئات في حي بابا عمرو الذي كان في ذلك الحين أحد معاقل مقاتلي المعارضة، كما أصيب المصور البريطاني بول كونروي والصحفية الفرنسية «اديت بوفييه» والناشط الإعلامي السوري وائل العمر في القصف نفسه.
وذكرت الدعوى أن «المسؤولين السوريين قتلوا عمدا وعن سابق تصميم ماري كولفين بإطلاق هجوم صاروخي محدد الهدف» على المركز الإعلامي الذي أقامه الناشطون آنذاك في الحي، حيث كانت تعمل مع غيرها من الصحفيين.
وأوضحت الدعوى أنه بعدما أكد أحد المخبرين وجود كولفين في الموقع، قامت وحدات المدفعية السورية «بإطلاق دفعات من الصواريخ وقذائف الهاون مباشرة وبصورة متعمدة على المركز الإعلامي».
وجاء في الدعوى أن الهجوم الصاروخي كان نتيجة «مؤامرة» من كبار المسؤولين في نظام الأسد «هدف مراقبة الصحفيين المدنيين واستهدافهم وقتلهم في نهاية المطاف من أجل كم الإعلام المحلي والدولي في إطار مساعيهم للقضاء على المعارضة السياسية».
دعوى قضائية أميركية ضد بشار وماهر الأسد
المستقبل.. (العربية.نت، رويترز، ا ف ب)
تحرّك القضاء الأميركي ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد ومعه شقيقه ماهر وعدد من كبار المسؤولين في سوريا، وذلك بتهمة جريمة قتل مزدوجة ذهب ضحيتها في الشمال السوري في شباط من العام 2012، كل من الصحافية الأميركية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، وفقاً لما ذكرت وسائل إعلام دولية جميعها نقلت الخبر الذي نشرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية.

وقالت وثائق الدعوى التي أقامتها الأسرة في واشنطن واطلعت عليها «رويترز« إن مسؤولين سوريين أطلقوا عن عمد صواريخ على استوديو مؤقت للبث كان مقراً للإقامة والعمل لكولفن ولصحافيين آخرين.

وقالت الأسرة في الدعوى أيضا إن الهجوم كان جزءاً من خطة وضعت على أعلى المستويات في الحكومة السورية لإسكات الإعلام المحلي والدولي «في إطار مساعيها لسحق المعارضة السياسية.»

واحتوت الدعوى على دليل عبارة عن نسخة من رسالة بالفاكس مرسلة من مكتب الأمن القومي السوري في آب 2011 لتوجيه الجهات الأمنية لشن حملات عسكرية ومخابراتية ضد «من يشوهون صورة سوريا في وسائل الإعلام الأجنبية والمنظمات الدولية.»

وفي خبر الصحيفة البريطانية أن كولفن التي كانت مراسلة حربية للصحيفة ذلك العام في سوريا، «تم استهدافها عمداً وقتلها بقذائف المدفعية، بتكليف من ضباط سوريين» لإسكاتها نهائياً عما كانت ناشطة فيه، وهو كتابتها لتقارير عدة عن ضحايا مدنيين كانوا يسقطون بالعشرات في حمص المحاصرة ذلك الوقت من قوات النظام، على حد ما قالته شقيقة لكولفن في حيثيات وموجبات دعوى أقامتها السبت لدى «محكمة قطاع كولومبيا» أي العاصمة الأميركية واشنطن.

وحددت كاثلين كولفن في دعواها كلاً من بشار الأسد وأخيه العقيد الركن ماهر الأسد، قائد «الفرقة الرابعة» في جيش الأسد إضافة إلى 9 ضباط آخرين في الجيش وأجهزة الاستخبارات والشبيحة المقرّبين، مسؤولين عن قتل شقيقتها والمصور أوشليك، علماً بأن اثنين من المراسلين الأجانب، أحدهما بول كونروي، وكان في سوريا كمصور لمجلة «تايم» الأميركية، كانا بين المستهدفين أيضاً، وفي أرشيف خبر مقتل كولفن، أنها وزميلها الفرنسي أصيبا بجروح متنوعة وصعبة أثناء القصف العمد عليها، لكنهما تمكنا من النجاة ومغادرة سوريا.

وماري كولفن قتلت هي والمصور الفرنسي ريمي أوشليك في فبراير 2012 بحمص، وعينها فقدتها في سريلانكا

«وقدم ماهر الأسد سيارة فاخرة لقاتل الصحافية«.

والانقضاض المدفعي على المراسلة التي قضت يومها بعمر 56 سنة، أي ضعف عمر المصور الفرنسي القتيل معها، كان وفقاً للدعوى جزءاً من حملة منسقة وضعها النظام بأواخر 2011 لفرض التعتيم الإعلامي على بطشه بمواطنيه الثائرين عليه، عبر قتل أو اعتقال المتواصلين منهم مع صحافيين محترفين يكتبون التقارير لوسائل إعلامية يراسلونها، أو قتل الصحافيين أنفسهم لإسكاتهم نهائيا.

وفي الدعوى أن الاستخبارات السورية كانت تراقب كولفن حين كانت تقيم في بيروت، وتكتب تقاريرها منها إلى «الصنداي تايمز»، وحين علمت في أوائل 2012 بنيتها التسلل إلى سوريا، قامت بالتحضير لقتلها وقتل صحافيين آخرين، عبر مخطط أعده مسؤولون كبار في «خلية إدارة الأزمات» التي أسسها النظام، للقضاء على معارضيه وكتبة التقارير الصحافية المعادية، وأشرفت على المخطط وحدة عسكرية خاصة بحمص في الحرس الجمهوري، كما قوة للاغتيالات خاصة أيضا، عناصرها من «شبيحة» النظام ويرأسها خالد الفارس، أحد المسؤولين عن قتل الصحافية، فضلاً عن ارتكاب وحدته لجرائم حرب وقتل مدنيين عمداً بالآلاف.

ومعظم المعلومات الواردة في الدعوى المكونة من 32 صفحة، ومنها أن ماهر الأسد نفسه «قدم سيارة سوداء اللون وفاخرة، هدية إلى خالد الفارس، لقتله كولفن والمصور الفرنسي»، مصدرها منشقون كبار عن النظام، إضافة إلى وثائق رسمية تم الحصول عليها، وفي جميعها قرائن بأن النظام كان يرصد اتصالات الصحافية إلكترونياً من مركز سري داخل شقة في حي بابا عمرو بحمص، وكانت عميلة في الاستخبارات تقوم بتحديد مستمر للمكان الذي كانت فيه مراسلة «صنداي تايمز» بعد تمكنها من التسلل إلى سوريا، والتمركز في حمص.

وكانت كولفن في حمص قبل أيام من مقتلها بقذيفة استهدفتها عمداً، بحسب الوارد في الدعوى وهناك أصابتها شظية بإحدى عينيها فغطتها بقماشة سوداء.

وتم قتل كولفن والمصور، بمطر من قذائف مدفعية استهدفتهما معاً بعد التعرف إلى مكانهما في حمص، وإحداها سقطت قربهما وهما يغادران المكان الذي كانا فيه فراراً فأردتهما للحال، وأنهت حياة صحافية في سيرتها أنها ولدت في نيويورك، وصرفت 26 سنة من حياتها مراسلة في ساحات النزاع الدولي، منها في 1991 بالعراق، وبعد 8 سنوات في تيمور الشرقية، ثم في 2001 بسريلانكا، وهناك أصابتها شظية من قذيفة للجيش بإحدى عينيها، ولم تعد ترى عبرها شيئا، فغطتها بقماشة سوداء.

والدعوى على الأسد وأخيه والتسعة الآخرين الملاحقين بالقضاء الأميركي، أقامها بالوكالة عن شقيقة الصحافية القتيلة مركز معروف باسم« مركز العدالة والمحاسبة« في كاليفورنيا، الذي ذكر حسبما أضافت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الى خبر «الصنداي تايمز»، أنه استمر 3 سنوات يجمع المعلومات ويتأكد من صحتها، وأنها معززة بشهود ثقة، ملمين بكل ما يدين النظام ورؤوسه.

أما الأخت التي فقدت شقيقتها، فورد عنها قولها في الدعوى: «كانت خاضعة للمراقبة دائما، ولم تكن تعرف ذلك. أنا أشعر بقوة أنهم أسكتوها، ولا يمكنني أن أترك ما فعلوه يمر من دون جلب قتلتها إلى العدالة، وأعتقد أنها كانت ستفعل الشيء نفسه فيما لو انعكست الأدوار بيننا».

ولدى وفاتها كانت كولفين تعمل لحساب صحيفة «صنداي تايمز«. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارة الخارجية السورية التي اختصمتها أسرة كولفن في الدعوى.

وفي سياق مشابه، تقدمت عائلة طبيب سوري (37 عاما) قضى في سجون النظام السوري في 2014، بشكوى في باريس لفتح تحقيق بتهمة التعذيب والاغتيال، وفق ما افاد محاميه الاحد. وتقدم شقيق الطبيب بالشكوى، علماً بأنه يقيم في فرنسا منذ وقت طويل ويحمل الجنسيتين الفرنسية والسورية.

واوردت الشكوى ان هشام عبد الرحمن الذي كان يساعد الجرحى خلال التظاهرات الاولى ضد النظام في 2011، اعتقل في نيسان 2012 واحتجز في سجون المخابرات الجوية ثم في سجن صيدنايا حيث تمكنت اسرته من مقابلته لوقت قصير في ايار 2014.

وروى المحامي جوزف برهام «كانت ملامحه قد تغيرت كثيراً الى درجة لم يتعرفوا اليه على الفور. في كانون الاول (2014)، اجبرت الاجهزة الامنية الاسرة على توقيع اقرار بالوفاة جراء ازمة قلبية، كما هي الحال عادة».
 
المعارضة تخوض معارك ضارية لمنع إكمال حصار حلب
لندن - «الحياة» 
شهدت جبهة الملاح شمال مدينة حلب معارك ضارية ليلة السبت- الأحد، وسط هجمات شنتها فصائل مسلحة عدة على مواقع القوات النظامية بهدف إبعادها من طريق الكاستيلو ومنعها بالتالي من حصار أحياء المعارضة في شرق المدينة. لكن المعارضة تكبّدت خسائر ضخمة ولم تتمكن من إبعاد القوات النظامية كثيراً من طريق الكاستيلو.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن معارك عنيفة جرت بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جانب آخر، «في أطراف مزارع الملاح الجنوبية وعلى بعد مئات الأمتار من طريق الكاستيلو الاستراتيجي، بعد بدء هجوم من قبل الفصائل استهلته النصرة بتفجير عربتين مفخختين استهدفتا تمركزات لقوات النظام في مزارع الملاح الجنوبية». وأوضح أن المعارك «ترافقت مع قصف عنيف ومكثف من كل طرف على مواقع الطرف الآخر، وأسفرت الاشتباكات ومعارك السيطرة على طريق الكاستيلو عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين، حيث قضى 29 مقاتلاً من جبهة النصرة وفيلق الشام وفصائل أخرى بينهم قادة ميدانيون، فيما وردت معلومات مؤكدة عن قتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كذلك نجم عن الاشتباكات والقصف سقوط عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطرة».
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس» الأحد: «قتل 29 مقاتلاً على الأقل من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة، بينهم 14 مقاتلاً من فصيل فيلق الشام، ليلاً خلال اشتباك مع قوات النظام وجراء انفجار ألغام زرعتها الأخيرة لعرقلة تقدم مقاتلي الفصائل إلى طريق الكاستيلو».
وأفاد عن سقوط قتلى في صفوف قوات النظام من دون توافر حصيلة.
وبدأت الفصائل الإسلامية و «جبهة النصرة» مساء السبت هجوماً مضاداً في محاولة لإعادة فتح طريق الكاستيلو التي كانت آخر منفذ إلى الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب. وقال عبدالرحمن: «الهجوم انتهى وطريق الكاستيلو مغلقة تماماً»، لافتاً إلى اشتباكات خفيفة صباح الأحد تزامناً مع استمرار القصف.
وأغلقت الطريق الخميس بعد تمكن قوات النظام من السيطرة نارياً عليها إثر تقدمها إلى تلة استراتيجية. وواصلت تقدمها أول من امس ووصلت إلى مسافة تبعد حوالى 500 متر فقط من الطريق الواقعة شمال حلب.
وتطلق قوات النظام النار على أي سيارة أو شخص يسلك الطريق، سواء من المدنيين أو من المعارضين المسلحين، في وقت باتت الأحياء الشرقية محاصرة بالكامل. وقال مراسل لوكالة «فرانس برس» في الأحياء الشرقية في حلب، إن السكان يعيشون حالة من الخوف والرعب في ظل عدم قدرتهم على النزوح إلى ريف المدينة. وأفاد بأن حاجزاً تابعاً للفصائل المعارضة في منطقة الجندول داخل المدينة والقريبة من طريق الكاستيلو يمنع السكان من التوجه إلى الطريق بعد استهداف قوات النظام سيارات عدة ليلاً أثناء محاولتها الخروج من المدينة.
ووفق المرصد، فإن سيارة على الأقل حاولت فجراً سلوك طريق الكاستيلو وتم استهدافها من قوات النظام، من دون أن يعرف إذا كانت تقل مدنيين أو مقاتلين.
وقتل ليل الجمعة رجل مع ولديه جراء قصف للنظام استهدف الطريق. ويعيش نحو 200 ألف شخص في الأحياء الشرقية في حلب التي تشهد معارك بين الفصائل وقوات النظام منذ صيف 2012.
وأوردت مواقع موالية للقوات النظامية أمس، أن فصائل المعارضة تكبدت ما لا يقل عن 75 قتيلاً في هجومها على مزارع الملاح بهدف إعادة فتح طريق الكاستيلو. ويقود المعارك هناك من جانب النظام العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر» والذي قاد أيضاً معركة فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي نهاية العام الماضي. وبثت المواقع الموالية للنظام مشاهد مصورة لجنود من «الفرقة الرابعة» التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، وهم يتقدمون من منطقة الليرمون داخل حي بني زيد في شمال عربي مدينة حلب، في هجوم يبدو أن هدفه إشغال الفصائل المعارضة لمنعها من التركيز على جبهة الملاح.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، أفاد «المرصد» بأن طائرات التحالف الدولي نفذت عدة ضربات على الأطراف الشمالية لمدينة منبج الخاضعة لسيطرة «داعش»، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» والتنظيم المتشدد في القسم الشمالي من حي الحزاونة ومحيط المشفى ومحاور أخرى في المدينة «ترافقت مع سماع دوي انفجار عنيف في المنطقة ناجم عن تفجير التنظيم عربة مفخخة في المنطقة، من دون معلومات عن خسائر بشرية».
وأشار «المرصد»، في غضون ذلك، إلى مقتل رجل وطفلة «جراء إصابتهما في قصف لطائرات التحالف الدولي على مدينة منبج، ليرتفع إلى 59 بينهم 20 طفلاً و12 مواطنة و8 سجناء، عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا في ضربات لطائرات التحالف الدولي على منبج ومحيطها وريفها منذ 31 أيار (مايو) الفائت»، وهو تاريخ بدء هجوم «قوات سورية الديموقراطية» لطرد «داعش» من ريف حلب الشمالي الشرقي. وسيطرت «قوات سورية الديموقراطية» حتى الآن على ما يصل إلى 25 في المئة من مدينة منبج.
وفي محافظة اللاذقية (غرب)، تحدث «المرصد» عن «اشتباكات عنيفة بين الفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من جهة، وقوات النظام ومسلحين موالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة أخرى في محيط قلعة طوبال وشلف ووادي باصور بريف اللاذقية الشمالي، ترافقت مع قصف طائرات حربية ومروحية مناطق في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط تقدم لقوات النظام واستعادتها السيطرة على مناطق خسرتها في وقت سابق». وفيما أفاد «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» اللبناني أن «الجيش السوري استعاد السيطرة على قلعة شلف جنوب شرق كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي عقب اشتباكات مع المجموعات المسلحة»، أكدت «حركة أحرار الشام الإسلامية» أن المعارضة أحبطت محاولة للقوات النظامية لـ «التقدم على محور قلعة شلف والنقاط المحيطة بها في جبل الأكراد بعد معارك دامت عدة ساعات».
وفي محافظة درعا (جنوب)، أشار «المرصد» إلى مواجهات عنيفة بين «لواء شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم «داعش» من جهة، والفصائل الإسلامية و «جبهة النصرة» من جهة أخرى في منطقة وادي اليرموك بريف درعا الغربي، وسط قصف عنيف من الطرف الأخير على تمركزات اللواء في ريف درعا الغربي. وأعلنت وكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش» أن «جيش خالد بن الوليد» الذي يضم «لواء شهداء اليرموك» قتل خلف رفاعي قائد «لواء العمرين» في معارك وادي اليرموك.
وفي محافظة حمص (وسط)، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط منطقة الصوامع شمال شرقي مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، ترافقت مع تنفيذ طائرات حربية غارات عدة على مناطق الاشتباك، ومناطق أخرى في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وفق ما أورد «المرصد». وكانت وكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش» وزعت مساء السبت مشاهد مصورة لإسقاط مروحية روسية خلال معارك قرب تدمر. وأقرت وزارة الدفاع الروسية بسقوط المروحية ومقتل طيارين كانا يشاركان في مساعدة القوات النظامية في صد هجوم لـ «داعش».
وفي محافظة حماة المجاورة، أكد «المرصد» مقتل ما لا يقل عن 10 من الفصائل الإسلامية والمقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط بلدة الزارة بأقصى ريف حماة الجنوبي عند الحدود الإدارية مع محافظة حمص. وبدأ النظام السبت هجوماً جديداً بهدف استعادة الزارة التي سيطرت عليها المعارضة قبل أسابيع.
وفي محافظة ريف دمشق، ذكر «المرصد» أن انفجاراً عنيفاً وقع في مقر فصيل إسلامي في مدينة الضمير بعد منتصف ليلة السبت- الأحد، موضحاً أنه نجم عن «تفجير رجل نفسه في مقر يعتبر كمطبخ ميداني، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 14 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال»، وذكرت مواقع معارضة أن الانتحاري ينتمي إلى «داعش»، وان المطبخ المستهدف يتبع لفصيل «جيش الإسلام».
وأشار «المرصد»، من جهة أخرى، إلى تنفيذ طائرات حربية غارات على محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية وغارتين أخريين على بلدة الميدعاني بالغوطة الشرقية، ترافقت مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة الديرخبية بريف دمشق الغربي. وتابع أن اشتباكات دارت بين القوات النظامية والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط اوتوستراد دمشق- حمص من جهة مدينة حرستا في الغوطة الشرقية. في غضون ذلك، قال «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» إن «الجيش السوري أحرز تقدماً ملحوظاً في مدينة داريا (الغوطة الغربية) وسيطر على عدة كتل من الأبنية بطول 500م وعرض 350م من الجهة الشرقية لجامع نور الدين شعيت». ويحاول النظام منذ شهور السيطرة على داريا ولكن من دون جدوى.
 

«النصرة» تعدم «جزّار الزبداني»

الرأي..
أعدمت «جبهة النصرة» العقيد في قوات النظام مضر صقر، المسؤول عن قتل العشرات من المدنيين في مدينة الزبداني في ريف دمشق، بعد أسره قبل أيام على حاجز الصفا في منطقة القلمون الغربي.
وأشار ناشطون إلى أن صقر نفذ إعدامات ميدانية بحق 120 شخصاً من أهالي الزبداني وفرض الحصار على المدينة وقام بقصفها بمئات الصواريخ، وكان السبب في تجويع آلاف المدنيين، وبعد أسره قامت «النصرة» بتنفيذ الإعدام بحقه.
وكانت «الجبهة» نشرت صوراً تظهر أسرى لـ «حزب الله» وقوات الأسد، بعد اقتحام أكبر حاجز عسكري في القلمون الغربي.
ونشر حساب «مراسل القلمون» الناطق باسم «النصرة» على موقع «تويتر» صوراً لعملية اقتحام «حاجز الصفا» الذي يضم ثلاث كتائب عسكرية، مؤكداً قتل كل العناصر الموجودة فيه بالإضافة إلى أسر 14 مقاتلاً، من بينهم لبناني واحد، واغتنام آليات وأسلحة وذخائر.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,262,266

عدد الزوار: 7,626,395

المتواجدون الآن: 0