معركة شمال حلب ثمرة اجتماع وزراء دفاع روسيا وإيران وسورية...الاسد يستمر في حربه على شعبه من اجل الحفاظ على الكرسي...الأسد: أتمنى أن ينظر التاريخ إلي كرجل حمى بلاده من الإرهاب..؟؟؟؟

موسكو تُقنع أنقرة بـ «تطبيع» علاقاتها مع دمشق..طائرات روسية قصفت مخيماً للنازحين على الحدود السورية - الأردنية..المعارضة تفشل مجدداً في إعادة فتح طريق الكاستيلو بعد غارات روسية عنيفة...عذابات السوريين تتواصل وكيري «ممتعض»

تاريخ الإضافة الخميس 14 تموز 2016 - 6:25 ص    عدد الزيارات 2867    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

معركة شمال حلب ثمرة اجتماع وزراء دفاع روسيا وإيران وسورية
الرأي..تقارير خاصة ..  كتب - إيليا ج. مغناير
علمت «الراي» من مصادر قيادية مطلعة أن معركة شمال حلب خططت لها القيادة الروسية - الإيرانية - السورية المشتركة ووافق عليها وزراء دفاع الدول الثلاث أثناء اجتماعهم 10 يونيو في طهران.
وتؤكد المصادر أن «روسيا أعربت عن التزامها بوقف النار مع الولايات المتحدة جنوب سورية وفي حلب»، موضحة أن «التدخّل العسكري في جنوب حلب ستكون له ردة فعل تضرّ بالمصالح السورية ومصالح الحلفاء، إلا أن أخذ المعركة الى شمال شرقي حلب وإنجازها يحقق أهدافاً متعددة الوظائف»، لافتة الى أن «روسيا مستعدة لتدعم المعركة جواً لقطع إمدادات المسلحين ومنع دخول السلاح إليهم في مدينة حلب ما يفرض وقف النار بالقوّة».
وبحسب المصادر فإن «موسكو ودمشق اتفقتا على الخطة العسكرية التي تقوم بموجبها روسيا بعشرات الغارات الجوية اليومية بعيداً عن الضجيج الإعلامي لإنجاز معركة شمال حلب وتَقدُّم المشاة الى مزارع الملاح والليرمون وإغلاق الدائرة حول مناطق نفوذ المسلحين، ما سيعزل الآلاف منهم داخل الدائرة الحلبية، ولكن سيعزل معها مئات الآلاف من المدنيين أيضاً».
وتوضح المصادر نفسها انه «إذا أُنجز العمل العسكري وتحققت الأهداف المرجوة، فقد اتُفق على إيجاد ممرات لخروج المدنيين وتلبية كل نداءات الاستغاثة والتفاوض مع المسلحين لخروجهم من المدينة وفك ارتباطهم مع (جبهة النصرة) وإخضاعهم للعملية السياسية وإيجاد مقايضة مع بلدات أخرى محاصَرة مثل كفريا والفوعة ومساعدة الولايات المتحدة لتحقيق وعدها بتحديد الجماعات المعارضة المعتدلة. وهكذا تكون روسيا وفت بالتزاماتها مع الولايات المتحدة، مع حلفائها في الداخل، وستحصل على وقف نار يبدأ بفرض حلول سياسية بالقوة ليجذب الجميع الى طاولة المفاوضات، ما عدا النصرة وداعش».
وتضيف المصادر القيادية أن «روسيا وسورية وإيران اتفقت على إعادة تعبيد الطريق للسماح بعودة تدريجية للعلاقات بين تركيا وسورية، مع العلم ان عودة تركيا عن مشروعها وعدم دعمها لحلفاء لها على أرض المعركة السورية لن تحصل بين يوم وآخر، وهذا أيضاً متوقَّع وكان على جدول أعمال الوزراء الثلاثة».
أما في الميدان فقد حصل ما توقعته «الراي» في أعدادها السابقة، إذ أُجّلت معركة دير الزور، ليتحول الجهد العسكري الى شرق وشمال حلب وجبهة الكاستيلو، حيث المعركة قاسية على الأطراف المتحاربة وكل طرف يزج بكل قواه وأفضل مقاتليه.
الأسد: أتمنى أن ينظر التاريخ إلي كرجل حمى بلاده من الإرهاب
الرأي..(د ب أ)
رفض الرئيس السوري بشار الأسد أن يتم وصفه بأنه «ديكتاتور وحشي» أو أن يوصف بأن يديه ملطختان بالدماء.
وقال الأسد في مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية بالقصر الرئاسي السوري: «أتمنى أن ينظر التاريخ إلي كرجل حمى بلاده من الإرهاب ومن التدخل وأنقذ سيادتها».
وأضاف الأسد في المقابلة التي نشرت الشبكة مقتطفات منها في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس: «عندما تقوم بحماية بلدك من الإرهابيين وتقوم بقتل الإرهابيين وتهزم الإرهابيين فإنك لست وحشيا، أنت وطني». ونوهت «إن بي سي نيوز» إلى أن المقابلة كاملة ستذاع في وقت لاحق اليوم.
موسكو تُقنع أنقرة بـ «تطبيع» علاقاتها مع دمشق
أنقرة - يوسف الشريف { لندن - «الحياة» 
فشل هجوم جديد شنته فصائل سورية معارضة في إبعاد القوات النظامية عن طريق الكاستيلو وبالتالي فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية التي تشهد نقصاً كبيراً في المواد الغذائية تسببت في طوابير من المواطنين الذين انتظروا لساعات طويلة أمام الأفران من أجل الحصول على أرغفة قليلة من الخبز. وترافق فشل الهجوم الجديد الذي قامت به «جبهة النصرة» وفصائل مسلحة أخرى، مع موقف لافت لـ «حركة أحرار الشام الإسلامية» التي نأت بنفسها عن المعركة ووصفتها بأنها بمثابة «انتحار عسكري».
وجاء تراجع فصائل المعارضة على جبهة الملاح قرب طريق الكاستيلو بعد غارات عنيفة تردد أنها طائرات روسية شنتها على مواقعها، ما اضطرها إلى الانسحاب من المواقع التي تقدمت إليها.
واستمرت الاشتباكات أمس في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، وسط معلومات عن تقدم جديد لـ «قوات سورية الديموقراطية» التي سيطرت على دوار السبع بحرات على رغم تفجير تنظيم «داعش» ما لا يقل عن ثلاث عربات مفخخة في القوات المهاجمة المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي وبمستشارين عسكريين أميركيين. وبالتزامن مع معارك حلب، أفيد بأن عشرات الأشخاص قُتلوا في غارات عنيفة شنتها طائرات لم يُعرف إذا كانت سورية أم روسية على اريحا (إدلب) والرستن وتلبيسة (حمص).
وعشية بدء وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثاته في موسكو اليوم والمتوقع أن تركّز على الملف السوري، صدر موقف جديد لافت من أنقرة عن احتمال «تطبيع» العلاقات مع دمشق. ومنذ الإعلان عن «الاعتذار» الرسمي التركي لروسيا عن اسقاط الطائرة الروسية على الحدود السورية وفتح صفحة جديدة في العلاقات معها ومع إسرائيل، لم تتوقف تصريحات المسؤولين الأتراك عن أن الخطوة المقبلة ستكون المصالحة مع سورية ومصر، لكن من دون إعطاء أي تفاصيل أو السماح بطرح أسئلة في مؤتمرات صحافية عن كيفية حدوث ذلك أو متى.
ويقود رئيس الوزراء بن علي يلدرم هذه الحملة، ويكاد لا يخلو خطاب رسمي له من الحديث عن إصلاح العلاقات مع سورية ومصر، إلى درجة أنه استخدم مصطلح «تطبيع» العلاقات مع سورية في حديثه أمام كوادر حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في أنقرة أمس الأربعاء.
ويقرن يلدرم حديثه عن المصالحة بوجود «ضرورة» لها، ويربطها باستقرار المنطقة وانتهاء الحرب في سورية، تاركاً للمعارضة والإعلام في تركيا حرية اطلاق الخيال في الحديث عن آلية المصالحات المنتظرة وعمقها، بين من يقول إنه لن يفاجأ إن سمع خبر سفر الرئيس رجب طيب أردوغان إلى دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد، ومن يقول إن هذا كله كلام للاستهلاك الإعلامي والديبلوماسي وإن المصالحة مع سورية يُقصد بها عودة العلاقات مع دمشق ولكن بعد رحيل الأسد وليس أثناء حكمه.
وجاء حديث بن علي عن «تطبيع» العلاقات مع سورية بعد يومين من حديث الرئيس أردوغان عن سعيه إلى إعادة العلاقات التي انقطعت مع بعض الأطراف بسبب أزمة سورية والإرهاب، ويشي ذلك بأن هناك تواصلاً من نوع ما بين أنقرة ودمشق، ربما عن طريق وسيط روسي يضبط إيقاع هذا التواصل. وهناك من يرجّح في أنقرة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يماطل في إعطاء تاريخ محدد للقائه بأردوغان إلى حين التأكد من أن تركيا ستضغط على وفد المعارضة السورية لتذهب إلى جنيف ضمن وفد موسع وتقبل هناك ما رفضته في الجولة السابقة من بقاء الأسد في الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة «وحدة وطنية»، إضافة إلى رغبة موسكو في التأكد من تعهد تركيا إغلاق حدودها أمام المسلحين والتوقف عن دعم المعارضة المسلحة في شمال سورية. ومن الملاحظ أن أنقرة التي كانت تحذّر دائماً من كارثة انسانية وموجة نزوح مليونية في حال حوصرت حلب، لا يُسمع أي تعليق منها حالياً على سقوط آخر خطوط الإمداد عن المعارضة المقاتلة في حلب والتي باتت محاصرة حالياً.
وفي هذا الاطار، يكرر بن علي تصريحاته عن سورية في شكل مستمر وكله أمل بأن تسمع موسكو ذلك من أجل تسريع عجلة المصالحة الروسية - التركية، كما يُعتقد. لكن يستبعد محللون أتراك أن يكون هناك هدف تركي فعلي بإعادة العلاقات مع الرئيس بشار الأسد، ويعتبرون أن أنقرة تستعد منذ الآن لعلاقات جيدة مع «حكومة وحدة وطنية» في دمشق تتقاسمها المعارضة وحكومة الأسد في حال نجاح الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف. وعليه فإن التصريحات التركية تهدف، على ما يبدو، إلى التأكيد لموسكو أن أنقرة توافق على خريطة حل توافقي جديدة مع موسكو في سورية «تترك مصير الأسد للسوريين» وليس للمعارضة المسلحة.
دمشق تطالب أنقرة بتحويل تصريحات يلدريم إلى... أفعال.. رداً على دعوته إلى استعادة العلاقات الطبيعية مع سورية
الرأي... دمشق - من جانبلات شكاي
طالبت وزارة الخارجية السورية الحكومة التركية بإغلاق حدودها أمام التنظيمات المسلحة التي تعبر إلى الأردن، وذلك في أول رد فعل رسمي على تصريحات رئيس الوزراء التركي بينلّي يلدريم، أول من أمس، أن بلاده واثقة من استعادة علاقتها الطبيعية مع سورية والعراق وأن البلدين بحاجة إلى الاستقرار حتى تنجح جهود مكافحة الإرهاب. واعتبر مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين السورية في تصريح، تم توزيعه على عدد من وسائل الإعلام أن تصريحات يلدريم «لا تكفي وعلى تركيا إغلاق حدودها أمام التنظيمات المسلحة التي تعبر إلى الداخل السوري».
وأضاف: «إن التصريحات التركية لا تكفي وعلى أنقرة أن تغيّر من سياستها تجاه سورية».
وفي تصريح لافت له بثه التلفزيون التركي على الهواء مباشرة أمس، أعلن يلدريم أن بلاده واثقة من استعادة علاقتها الطبيعية مع سورية والعراق، مؤكدا أن البلدين بحاجة إلى الاستقرار حتى تنجح جهود مكافحة الإرهاب.
وأضاف: «سنوسع صداقاتنا في الداخل والخارج، ولقد بدأنا في فعل ذلك خارجيا، حيث أعدنا علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا إلى طبيعتها، وأنا متأكد من أننا سنعود إلى العلاقات الطبيعية مع سورية أيضا».
وفي موسكو(وكالات) ، يبحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، ومع نظيره الروسي سيرغي لافروف غداً، الأوضاع في سورية، خصوصاً التداعيات الأخيرة للمعارك في حلب.
ميدانيا، سيطر مقاتلو المعارضة على مواقع لقوات النظام في منطقة الملاح في ريف حلب،وقتلت عدداً من قوات النظام وحلفائها في هجوم استهدف مواقعهم في المنطقة الصناعية الأولى وعلى أطراف تلة المياسات وعلى تلة الشيخ يوسف وفي حي الشيخ سعيد. وذكر مسؤول في المعارضة أن الأخيرة قامت بتخزين إمدادات أساسية تكفي لأشهر، في ظل حصار تفرضه قوات النظام، أدى إلى عزل نصف المدينة الشرقي الواقع تحت سيطرة المعارضة. ولا تتوقع المعارضة اقتحام قوات النظام وحلفائها المناطق كثيفة السكان في الأحياء الشرقية لحلب، وتستعد لحصار طويل محتمل.
وفي أريحا في ريف إدلب، قتل 12 شخصا آخرين بينهم ثلاثة أطفال، بغارات جوية روسية أو سورية، وكذلك قتل 12 آخرون في الرستن في ريف حمص الشمالي بضربات جوية.
وفي منبج، سيطر مقاتلو «قوات سورية الديموقراطية» على ساحة السبع بحرات في المدينة، بعد معارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وبذلك فرضت سيطرتها على حي الحزاونة جنوب المدينة بشكل كامل، كما سيطرت على مدرسة هارون شمال دوار المطاحن جنوب المدينة.
وأوضحت المصادر أن معارك قائمة الآن في محيط المستشفى الوطني غرب المدينة، وسط قصف لمركز البريد والسرايا الحكومية براجمات الصواريخ.وأضافت المصادر أن «قوات سورية الديموقراطية أصبحت تسيطر على 60 بالمئة من المدينة» وأن «قتلى داعش بلغ 28 عنصراً».
طوابير طويلة للحصول على الخبز في أحياء حلب «المحاصرة»
الحياة..حلب - أ ف ب
يقف أحمد الحاج في طابور طويل وينتظر مع عشرات الأشخاص الآخرين أن يحين دوره ليشتري سبعة أرغفة خبز من أحد الأفران القليلة التي لا تزال تعمل في الأحياء الشرقية من مدينة حلب المحاصرة في شكل شبه كامل من قوات النظام السوري منذ أيام.
ويقول أحمد (42 سنة) لوكالة «فرانس برس» وهو ينتظر أمام فرن في حي المشهد: «مضى على وقوفي هنا قرابة 45 دقيقة وما زال أمامي نحو 40 رجلاً».
ويوضح ومعالم الإرهاق واضحة على وجهه: «البارحة لم نأكل الخبز أنا وعائلتي المؤلفة من خمسة أشخاص، بسبب توقف الأفران عن العمل، واليوم سأحصل على سبعة أرغفة فقط لن تكفينا لأكثر من وجبة طعام واحدة»، وهي الكمية المحددة لكل شخص سعياً إلى توفير الخبز لأكبر عدد من الناس. ويضيف بحسرة: «سأطلب من زوجتي أن تعد لنا المجدرة (طبق من رز وعدس) من أجل الغداء، لنأكلها من دون خبز».
وقطعت قوات النظام السوري نارياً الخميس طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، بعدما باتت إثر معارك ضارية على بعد حوالى خمسمئة كيلومتر منها، وذلك على رغم إعلانها في السادس من تموز (يوليو) تهدئة في كل أنحاء سورية مددتها مرتين حتى 14 من الشهر الجاري. وباتت الأحياء الشرقية التي تؤوي أكثر من مئتي ألف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، محاصرة عملياً.
وحذّرت الأمم المتحدة في بيان الأربعاء من أن الأحياء الشرقية «مهددة بالحصار»، معربة عن «قلقها العميق إزاء العنف المتصاعد في مدينة حلب ومحيطها الذي يعرض مئات الآلاف من الأشخاص لخطر الموت أو الإصابة بجروح».
وبدأ سكان الأحياء الشرقية يعانون جراء قطع طريق الكاستيلو، إذ فرغت غالبية المحال من أفران وبقالات وبسطات خضار وغيرها من البضائع والمواد الغذائية والطحين وحتى المحروقات. وتعتبر طريق الكاستيلو طريق الإمداد الوحيد إلى الأحياء الشرقية.
في حي الفردوس، يبحث أبو أحمد (43 سنة) في سوق للخضار عن البطاطا التي بلغ سعر الكيلو الواحد منها 500 ليرة سورية (أي دولار واحد) مقابل مئة ليرة سورية قبل قطع طريق الكاستيلو. ويقول لوكالة «فرانس برس»: «لدي أربعة أولاد ولا أعلم ماذا سنأكل اليوم». ويضيف: «الأسواق فارغة تماماً ولم أجد شيئاً حتى الآن، كل شيء تقريباً مفقود من البيض واللبن والجبن والخضار». وفي حال وجدت البضائع، وهو أمر نادر، فإن أسعارها باتت مرتفعة جداً.
في اليوم الأول لانقطاع طريق الكاستيلو، أغلق بعض المحال أبوابه للحفاظ على بضائعه قبل إعادة فتحها لاحقاً بعد رفع الأسعار بسبب النقص الشديد في المواد الضرورية. ووصل سعر كيلو البندورة على سبيل المثال إلى 600 ليرة سورية (1,2 دولار) بعدما كان سابقاً لا يتجاوز 150 ليرة فقط. كما بلغ سعر كيلو التمر 800 ليرة (1,6 دولار) مقابل 400 ليرة قبل أيام فقط. ويبدي أبو أحمد (43 سنة) خشيته من تدهور الأوضاع أكثر. ويقول: «أعمل خياطاً وراتبي الشهري 25 ألف ليرة سورية (50 دولاراً) لكن الأسعار باتت مرتفعة جداً الآن، وعلى هذا النحو فإن راتبي لن يكفي سوى لأسبوع واحد فقط».
في حي الكلاسة القريب، باتت السوبرماركت التي يملكها محمد حجازي (38 سنة) شبه فارغة من المواد الغذائية الرئيسية، ولم يبق فيها سوى مواد التنظيف والعطور وغيرها من المنتجات التي تحولت إلى كماليات ولم يعد أحد يهتم بها. ويقول حجازي: «شهد محلي خلال اليومين الماضيين إقبالاً شديداً، فالجميع أتى لشراء المعلبات والتمر للتخزين».
ومن أجل تفادي انتهاء البضائع بسرعة، يقول حجازي: «قمت بتحديد كمية معينة يمكن للشخص الواحد أن يشتريها لأغطي حاجة أكبر عدد من سكان الحي» قبل أن يضيف: «لكن اليوم انتهت بضاعتي تقريباً». ولا تقتصر الأزمة في الأحياء الشرقية على عدم توافر المواد الغذائية، بل هي ناتجة أيضاً من انقطاع المحروقات من مازوت وبنزين وغاز الضرورية لتشغيل الأفران والبرادات. وارتفع سعر أسطوانة الغاز في الأيام الأخيرة إلى 12 ألف ليرة (24 دولاراً) بعدما كانت ستة آلاف (12 دولاراً) في السابق. ووصل سعر ليتر البنزين إلى ألف ليرة (أي دولارين) أو أكثر إن وُجد، مقابل 450 ليرة في السابق.
ونتيجة هذا النقص في المحروقات، توقف الكثيرون عن ممارسة أعمالهم وأصبحت الشوارع شبه خالية من السيارات. وقرر حسن ياسين (25 سنة) تخبئة سيارة الأجرة التي يملكها جراء عدم توافر الوقود فضلاً عن خشيته من القصف المتواصل لقوات النظام على الأحياء الشرقية.
ويقول ياسين: «لا أعمل خلال النهار بسبب القصف وعادة أتجوّل بسيارتي للعمل خلال المساء فقط. أما اليوم، فلم يعد هناك زبائن وليتر البنزين وصل إلى 1500 ليرة، وباتت أقصر رحلة تكلف الزبون 700 ليرة». ويضيف: «خبأت سيارتي وسأجلس في البيت من دون عمل في الوقت الحالي».
طائرات روسية قصفت مخيماً للنازحين على الحدود السورية - الأردنية
الحياة..عمان - رويترز، أ ف ب
قال معارضون سوريون أن طائرات يُعتقد أنها روسية قصفت يوم الثلثاء مخيماً للاجئين بمحاذاة حدود الأردن الشمالية الشرقية مع سورية، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً وإصابة عشرات آخرين في أول هجوم روسي من نوعه قرب الحدود الأردنية. وقال المعارضون أن عدة طائرات كانت تحلق على ارتفاع شاهق قصفت ظهر أول من أمس مخيماً يقيم به بضع مئات معظمهم من النساء والأطفال من العالقين بمنطقة فاصلة على الجانب السوري من الحدود.
وقال سعيد سيف القلموني الناطق باسم «كتيبة الشهيد أحمد عبدو» التابعة لـ «الجيش السوري الحر» أن الغارات وقعت قرب مخيم حدلات وهو أحد مخيمين كبيرين في المنطقة.
وأكد ديبلوماسي غربي كبير الحادث وقال أن المعلومات المبدئية تقول أن عدة طائرات روسية شنت الغارات. وإذا تأكد ذلك، فإن تلك ستكون أقرب غارات جوية تشنها موسكو بمحاذاة الحدود الأردنية منذ بدء الكرملين حملة جوية ضخمة في أيلول (سبتمبر) الماضي دعماً للرئيس بشار الأسد في مواجهة المعارضين المسلحين الذين يقاتلون لإسقاط حكمه. وعزز الأردن حليف الولايات المتحدة الوثيق التنسيق مع موسكو، لضمان عدم استهداف حملتها العسكرية في جنوب سورية جماعات للمعارضين المعتدلين الذين يشكلون ما يسمى بـ «الجبهة الجنوبية» التي يدعمها تحالف من الدول الغربية والعربية.
وأصيب ما لا يقل عن 40 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال في الغارة. وقال مصدر أردني أن قوات الجيش الأردني على الحدود ساعدت في نقل الجرحى إلى مستشفيات داخل البلاد. وقال مصدر آخر في المعارضة أن من بين الضحايا مقاتلين من جماعة «أسود الشرقية» التابعة للمعارضة المسلحة والتي تقاتل تنظيم «داعش» وتعد جزءاً من جماعة للمعارضين المعتدلين الذين تمولهم وتزودهم بالعتاد غرفة عمليات عسكرية يدعمها الغرب مقرها في عمان. ويؤوي المخيم في الغالب عائلات هؤلاء المقاتلين.
ويوجد بهذا الشريط القاحل القريب من نقطة التقاء الحدود العراقية والسورية والأردنية مخيمان رئيسيان، يقطنهما ما لا يقل عن 60 ألف شخص تقطعت بهم السبل هناك منذ فرارهم من شرق ووسط سورية. وتحظر السلطات الأردنية دخولهم البلاد لأسباب أمنية.
وأعلن الأردن الحدود منطقة عسكرية مغلقة، بعدما قاد مفجر انتحاري يعتقد انه ينتمي لتنظيم «داعش» سيارته الشهر الماضي من الجانب السوري من الحدود قرب أحد المخيمين، ليقتحم بها قاعدة عسكرية أردنية مما أسفر عن مقتل سبعة من أفراد حرس الحدود .
وقال عمال إغاثة ولاجئون الشهر الماضي أن اللاجئين يعانون من نفاد المواد الغذائية منذ أن أغلق الجيش الأردني المنطقة.
ويشتبك معارضون تدعمهم الولايات المتحدة ويتمركزون في بلدة التنف على الحدود السورية بشكل متقطع مع عناصر تنظيم «داعش» الذين يتواجدون في صحراء سورية الشاسعة في جنوب شرقي البلاد حيث يندر وجود تجمعات سكانية.
وقال مسؤولون أميركيون أن القاعدة التابعة للمعارضة في التنف تعرضت لقصف الطيران الروسي مرتين في الشهر الماضي، حتى بعدما لجأت الولايات المتحدة إلى قنوات اتصال طارئة لتطلب من موسكو وقف الهجمات.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة الثلثاء التوصل الى اتفاق مع الأردن، لإدخال مساعدات «لمرة واحدة» لنحو 100 الف شخص عالقين في منطقة الركبان شمال شرقي المملكة على الحدود مع سورية. وقالت ارثرين كازين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في عمان خلال مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: «توصلنا إلى اتفاق للتدخل ولمرة واحدة» لمساعدة العالقين هناك. وأوضحت: «يقدّر عدد العالقين هناك بأكثر من 100 الف شخص، وبحثنا مع الحكومة الأردنية التدخل لمساعدتهم بالعمل مع منظمة الامم المتحدة للطفولة «يونيسف» ومنظمة الهجرة الدولية لتوفير طرود تضم طعاماً وأشياء أخرى».
وأشارت كازين إلى أن «الحكومة كانت واضحة جداً معنا بأن هذا التدخل سيكون لمرة واحدة، لكنها أكدت التزامها بالعمل معنا لإيجاد حل على المدى الطويل لكيفية ضمان توفير الدعم لمن هم اكثر حاجة».
ولم تعط تفاصيل حول حجم تلك المساعدات او موعد دخولها الى الركبان، إلا أنها أكدت ان «فرقنا تعمل خلال هذه الاثناء على التفاصيل».
وذكرت وكالة الأنباء الاردنية الرسمية (بترا) الثلثاء أن رئيس أركان الجيش الاردني مشعل الزبن التقى كازين وبحث معها موضوع العالقين على الحدود. وأكد الزبن أن «مشكلة اللاجئين السوريين مشكلة دولية، تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للتعامل معها من خلال آليات مناسبة تحفظ أمن دول الجوار». وأوضح أن «المنطقتين الشمالية الشرقية والشمالية مناطق عسكرية مغلقة، ولن يسمح لأي كان باجتياز الحدود، حيث إن أمن المملكة ومواطنيها أولوية أولى لن يسمح المساس بها».
المعارضة تفشل مجدداً في إعادة فتح طريق الكاستيلو بعد غارات روسية عنيفة
لندن - «الحياة» 
بدا أمس، أن المعارضة السورية المسلحة فشلت مجدداً في إبعاد القوات النظامية عن طريق الكاستيلو وبالتالي فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، إذ إنها اضطرت إلى التراجع، بعدما كانت قد تقدمت على جبهة الملاح ليلة الثلثاء بعد قصف جوي عنيف استهدفها. وكان لافتاً أن «حركة أحرار الشام الإسلامية» نأت بنفسها عن هذه المعركة التي تقودها «جبهة النصرة» وفصائل أخرى، قائلة إنها بمثابة «انتحار».
وذكرت «شبكة شام» الإخبارية المعارضة أن «الاشتباكات العنيفة جداً» تواصلت في منطقة الملاح «حيث تقدم الثوار في بادئ الأمر وسيطروا على عدة نقاط جديدة تمكنوا فيها من قتل أكثر من 25 عنصراً وجرح آخرين (من القوات النظامية)». لكنها أضافت أن «طائرات العدو الروسي شنت غارات جوية مكثفة وعنيفة (بالقنابل) الفراغية والفسفورية والعنقودية على المناطق التي تقدم فيها الثوار، ما أجبرهم على الانسحاب منها... كما ترافقت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً». وكانت «جبهة النصرة» و «حركة نور الدين الزنكي» أعلنتا ليلة الثلثاء نجاح الهجوم الجديد على منطقة الملاح، وقالتا إن عناصر المعارضة يواصلون تقدمهم في المنطقة. لكن وسائل إعلامية موالية للحكومة السورية أكدت أن الهجوم فشل في تحقيق غايته. وأشار «الإعلام الحربي» الموالي للحكومة السورية إلى أن «الجيش السوري دمّر مبنى من طوابق عدة للمجموعات المسلحة شرق منطقة الملاح في ريف حلب الشمالي... وقتل وجرح من بداخله من المسلحين إثر استهدافه بقذائف المدفعية الثقيلة».
وفي الإطار ذاته، ذكرت «شبكة شام» أن طائرات حربية شنّت غارات مكثفة على عندان وحريتان ومعارة الأرتيق وكفرحمرة حيان والليرمون وقبر الانكليزي وآسيا في الريف الشمالي لحلب، فيما أغارت طائرات أيضاً على أحياء بني زيد ومسكن هنانو والجلوم والحمدانية و‏الشقيف في مدينة حلب «وسط اشتباكات متقطعة على جبهات بني زيد والخالدية وسيف الدولة» حيث قتلت فصائل المعارضة 10 من عناصر القوات النظامية، وفق «شبكة شام».
وأوردت الشبكة ذاتها تقريراً أفاد بأن «حركة أحرار الشام» قالت إنها لم تشارك في معارك منطقة الملاح باعتبار أنها «انتحار عسكري». وقال الناطق العسكري باسم «أحرار الشام» «أبو يوسف المهاجر»، في سلسلة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي: «في معركة الملاح الأخيرة لم تنسحب أحرار الشام لأنها لم تشارك أصلاً، لأن القادة العسكريين قرروا أن نسبة النجاح ضعيفة جداً». وأبدى المهاجر استغرابه من إصرار الفصائل على المشاركة، قائلاً «إن إصرار بعض الفصائل على العمل رغم نسبة الفشل الكبيرة لا يعد بطولة ولا رجولة بل هو انتحار عسكري وليس وراءه إلا الخسارة وانهيار المعنويات». ورفض أي اتهام للحركة قائلاً إن «أحرار الشام حاضرة في كل المعارك» لكن لا يمكن «أن تدخل معركة لا ترى منها جدوى». ومعلوم أن «أحرار الشام» تنضوي في إطار «جيش الفتح» الذي يضم أيضاً «جبهة النصرة». وشارك هذان الفصيلان في العديد من المعارك ضد القوات النظامية وحلفائها من الميليشيات الأجنبية التي تعمل تحت إشراف إيراني، وكان آخرها معارك ريف حلب الجنوبي.
وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن 10 أشخاص بينهم 3 أطفال قُتلوا جراء قصف طائرات حربية لمناطق في مدينة أريحا جنوب مدينة إدلب و «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة».
وفي محافظة حماة (وسط)، أفاد «المرصد» بأن قذائف صاروخية استهدفت محطة الزارة لتوليد الكهرباء في ريف حماة الجنوبي والخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أدى إلى أضرار مادية في المحطة وخروجها عن الخدمة موقتاً. وجاء ذلك فيما نفذت طائرات حربية غارات على بلدتي الزارة وحربنفسه في ريف حماة الجنوبي، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والفصائل.
أما في محافظة حمص المجاورة، فقد سجّل «المرصد» مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وجرح العشرات «جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية استهدفت منطقة سوق في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع». وأضاف أن ثلاثة أشخاص هم رجل ووالدته وشقيقته قُتلوا صباح أمس جراء قصف القوات النظامية على مدينة الرستن في الريف الشمالي لحمص أيضاً. أما في ريف حمص الشرقي، فقد أشار «المرصد» إلى اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في منطقة مقالع السكر ومحيط صوامع تدمر في البادية الشرقية للمدينة.
وفي محافظة الرقة (شمال شرق)، قال «المرصد» إن طائرات حربية شنّت غارات عدة فجراً على منطقة مطار الطبقة العسكري الخاضع لسيطرة «داعش» في ريف الرقة الغربي.
أما في محافظة ريف دمشق، فقد سجّل «المرصد» تنفيذ طائرات حربية ما لا يقل عن 9 غارات على أطراف مدينة دوما وبلدات الشيفونية والميدعاني وميدعا وحوش الفارة في الغوطة الشرقية، «بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محور حوش الفارة ومحاور أخرى في منطقة المرج بين قوات النظام و «حزب الله» اللبناني والمسلحين الموالين من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة».
أنقرة تنفي وجود العماد حبيب في تركيا بعد لغط إعلامي حول ترتيبه حكومة عسكرية
عذابات السوريين تتواصل وكيري «ممتعض»
المستقبل.. (أورينت نت، كلنا شركاء، الهيئة السورية للإعلام، أ ف ب، رويترز، واس)
صورتان متناقضتان ظهرتا في فضاء الأزمة السورية. ميدانياً: تصعيد خطير ومجزرتان اشتركت فيهما طائرات روسية وأسدية في حمص وإدلب وراح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى، فيما تقدم الثوار على جبهتي الملاح في حلب وريف حلب الجنوبي، وسياسياً: تحرك أميركي نحو موسكو لإنقاذ العملية السياسية حيث يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم وزير الخارجية الاميركي جون كيري «الممتعض للغاية» والذي تعهد بفعل كل ما هو ممكن لتخفيف عذابات السوريين.

في هذه الاثناء ساد لغط إعلامي بشأن وجود وزير الدفاع السوري السابق العماد علي حبيب في تركيا لتشكيل حكومة عسكرية برئاسته بالتنسيق مع روسيا، سرعان ما أطفأته أنقرة بنفي وجود حبيب على الأراضي التركية.

فقد أفاد ناشطون بأن الطيران الروسي شن أربع غارات جوية على مدينة أريحا، استهدفت إحداها السوق الشعبية الرئيسية فيها، ما أسفر عن استشهاد 13 شخصاً بينهم أطفال ونساء وإصابة نحو 20 آخرين، إضافة لدمار كبير في المحال التجارية والأبنية السكنية.

وأضاف الناشطون أن بعض الجرحى إصاباتهم بليغة، كما أن فرق الدفاع المدني كانت حتى مساء أمس تحاول انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، ما يجعل حصيلة الشهداء مرشحة للزيادة.

وقال قائد الدفاع المدني في اريحا احمد قربي: «توجهنا الى مكان الغارة وكانت هناك حرائق وجثث واشلاء متناثرة هنا وهناك.. ودمار كبير». واوضح ان الاحياء التي تم استهدافها في وسط المدينة هي «احياء سكنية مكتظة بالسكان نظرا لقربها من السوق الرئيسية« مشيرا الى وجود عدد كبير من الاشخاص العالقين تحت الانقاض.

كما شن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد عدة غارات جوية على منطقة حرش كفربني القريبة من مدينة مصرين، واستهدف مدينة بنش بالقنابل العنقودية، وقصفت قوات الأسد بلدة التمانعة بالمدفعية الثقيلة، ما خلف أضراراً مادية دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.

وارتكب طيران النظام الحربي بمساندة من حليفه الروسي مجزرة مروعة في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي أمس، أدت لمقتل 21 مدنياً بينهم نساء وأطفال وإصابة نحو 30 أخرين بجروح خطيرة نتيجة للقصف الوحشي بالصواريخ الفراغية التي استهدفت سوقا شعبية في المدينة.

وبحسب مصادر من الدفاع المدني، فقد استهدف الطيران الحربي كلاً من الزعفرانة وتلبيسة والرستن والحولة، كما استهدفت قذائف المدفعية والصاروخية تجاوز عددها الـ50 كلاً من الحولة وأطرافها وتلبيسة وما حولها أدت لسقوط مزيد من القتلى والجرحى وسط حالة طبية وإنسانية صعبة يعيشها الريف المحاصر بسبب الحصار المفروض عليه ليعلن الريف الشمالي بالكامل حالة الطوارئ وسط نداءات استغاثة وجهت للمنظمات الطبية والإنسانية في الأمم المتحدة للضغط على النظام السوري وحليفه الروسي لوقف الأعمال العدائية ضد المدنيين في ريف حمص.

وأوضح مستشفى الرستن عبر صفحته الرسمية على موقع «فايسبوك«، أن معظم الجرحى الذين استقبلهم كانوا من النساء والأطفال، وبعضهم في حالة خطرة.

في المقابل، سيطرت كتائب الثوار فجر أمس على ثلاثة حواجز لقوات النظام بريف حماة الجنوبي، وقتلوا عدداً من عناصرها، واستولوا على دبابة وكميات من الأسلحة والذخائر، قبل أن ينسحبوا منها بسبب ضراوة القصف.

وفي حلب، أعلن الثوار مساء الثلاثاء سيطرتهم على عدة نقاط في منطقة الملاح شمال حلب، ومقتل وجرح العشرات من قوات النظام وميليشياته في المعارك الدائرة على عدة جبهات في مدينة حلب، في المعركة التي بدأتها فصائل «الجيش الحر» لإبعاد قوات النظام والمليشيات عن طريق الكاستيلو.

وأمس اعترفت وسائل إعلام موالية للنظام بمصرع مجموعة كاملة من عناصر قوات النظام مكونة من 14 عنصراً يقودهم النقيب سومر بدور، بتفجير الثوار لنفقٍ أسفل البناء الذي يتحصنون به في أحياء حلب القديمة، أول من أمس.

سياسياً، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن بلاده تهدف إلى تطوير علاقات جيدة مع سوريا والعراق مضيفاً أن البلدين بحاجة إلى الاستقرار حتى تنجح جهود مكافحة الإرهاب.

وقال يلدريم في تصريحات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة «هذا هو هدفنا الأهم والذي لا يمكننا الرجوع عنه: تطوير علاقات جيدة مع سوريا والعراق وكل جيراننا حول البحر المتوسط والبحر الأسود«. وتابع قوله «قمنا بتطبيع العلاقات مع روسيا وإسرائيل، وأنا واثق أننا سنطبع العلاقات مع سوريا أيضا. ولكي تنجح المعركة ضد الإرهاب ينبغي أن يعود الاستقرار لسوريا والعراق«.

لكن مسؤولين حكوميين أكدوا أن كلام يلدريم لا يمثل تغيراً على نطاق أوسع في السياسة الخارجية لأنقرة. وقال مسؤول لوكالة «رويترز« بعد تصريحات يلدريم «في الوقت الراهن لا يوجد أي تغيير في سياسة تركيا بشأن سوريا. تركيا لا تريد مشاكل مع أي من دول المنطقة وتشدد على أهمية القضاء على الإرهاب وكذلك على التعاون الوثيق من أجل الاستقرار الإقليمي«. وأضاف «بالطبع تريد تركيا تطبيع العلاقات مع سوريا لكن لا تغيير في سياستها في ما يتعلق بسوريا في وجود بشار الأسد«.

وفي غضون ذلك، نفت مصادر في رئاسة الحكومية التركية ما ذكرته مصادر عربية أول من أمس، عن وصول وزير الدفاع السوري السابق العماد علي حبيب إلى أنقرة لإجراء مشاورات مع القيادة العسكرية التركية، بهدف تشكيل حكومة عسكرية موسعة في سوريا.

وأكدت مصادر رئاسة الحكومية التركية لموقع «أورينت نت» عدم علمها بوجود العماد حبيب على الأراضي التركية.

وكانت مصادر عربية ذكرت لـ»أورينت نت» أن العماد حبيب وصل إلى أنقرة قبل يومين، قادماً من العاصمة الفرنسية باريس، لإجراء مشاورات مع القيادة العسكرية التركية، حول تشكيل حكومة عسكرية موسعة برئاسته بمشاركة عدد كبير من ضباط النظام والضباط المنشقين، وإنشاء نواة موسعة لجيش وطني، يتألف من نحو عشرة آلاف ضابط وجندي كمرحلة أولى.

وفي سياق متصل، قال عضو في الوفد الاستشاري للهيئة العليا للتفاوض نصر الحريري في تصريح خاص لـ»المستقبل»: «لا شيء رسمياً؛ كلام اعلامي وكل الجهات التي تواصلنا معها نفت علمها بالمسألة. المعارضة طرحت ضمن رؤيتها للحل في جنيف، تشكيل مجلس عسكري مشترك في سوريا في سياق الحل الذي ينص على تشكيل هيئة حكم محلية«.

ديبلوماسياً، غادر وزير الخارجية الاميركي جون كيري فجر امس الولايات المتحدة متوجهاً الى اوروبا في جولة محطتها الابرز موسكو، حيث يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعياً لاحياء العملية السياسية في سوريا.

وقال كيري مساء الثلاثاء انه سيلتقي الرئيس الروسي «لنرى اذا كان بإمكاننا بأي شكل من الاشكال اعطاء دفع كبير للعملية كما يتوقع الناس منا». وخاطب كيري عددا من المدعوين المسلمين خلال عشاء بمناسبة عيد الفطر قائلا «اتعهد امامكم بأننا سنواصل بذل كل ما هو ممكن لتخفيف عذابات السوريين».

وكان جون كيربي المتحدث باسم الخارجية اعلن قبيل ذلك ان كيري «ممتعض للغاية ونريد ان نرى تغيراً فعلياً لما يحصل». وتابع كيربي «اعتقد انه كان يعني تماما ما قاله عندما اعلن ان صبره قد نفد».

وانتقد العديد من المراقبين في واشنطن كيري نظراً للدور الذي اعطاه لروسيا في الملف السوري، معتبرين انه ترك بوتين يتلاعب به في حين ان الاخير لا يهمه سوى حماية الاسد.

ورد كيربي على هذه الاتهامات بالقول ان الادارة الاميركية ليست ساذجة وزيارة كيري لموسكو وهي الثالثة خلال العام الحالي، ستتيح «التأكد من صدق» وعود الرئيس الروسي.

وقبل ان يطير كيربي مع وزير الخارجية الى باريس ثم الى موسكو قال «نحن مدركون للوقت الذي يمر وواعون لأهمية هذا الامر». وأضاف: «اننا مع ذلك نعرف تماما ان تحقيق اي تطور سياسي مهم خلال الاسبوعين المقبلين يبقى قليل الاحتمال».

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عقد في واشنطن قبل مغادرة كيري الى موسكو، لقاءات ثنائية معه ومع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس.

كما التقى عدداً من زعامات مجلس الشيوخ الأميركي وهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ اد رويس، وكبير الديموقراطيين بالمجلس أليوت أدجل، والسناتور ستيف سكاليس.

وجرى خلال اللقاءات بحث العلاقات الثنائية في كافة مجالات التعاون المشترك، كما تم بحث العديد من الموضوعات التي تهم البلدين وعلى رأسها المستجدات على الساحة اليمنية، والأزمة السورية، وجهود محاربة العنف والتطرف والجماعات الإرهابية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
حرب نفوذ في اللاذقية بين حافظ منذر الأسد وصانع البراميل المتفجرة
 (زمان الوصل)
شهدت قرية الشلفاطية في ريف جبلة، بمحافظة اللاذقية، معركة حامية بين شبيحة حافظ منذر الأسد ابن عم بشار» وشبيحة أيمن جابر، سقط فيها 7 قتلى و11 جريحا، في أعنف اشتباك بين ميليشيات موالية للنظام في ريف الساحل السوري منذ تسعينات القرن الماضي، حسبما نقلت شبكات إعلامية موالية للنظام.

ونقلت صفحة «جبلة الآن» الخبر عن مصادرها في القرية، مؤكدة أن الاشتباكات التي جرت مساء الاثنين جاءت امتدادا لاشتباكات جرت في حي «مشروع الزراعة» بمدينة اللاذقية بين الفريقين المتناحرين.

صراع النفوذ

وعن أسباب الخلاف أفاد الناشط محمد الساحلي بأن حافظ منذر الأسد مستاء من المكانة الكبيرة التي يتمتع بها أيمن جابر وقريبه محمد، والتي جاءت من تبرع الأول بتصنيع البراميل المتفجرة وتزويد جيش الأسد بها مجانا، فيما يترأس محمد مجموعة مقاتلة كبيرة، كما يتمتع بقية أفراد العائلة بنفوذ مستمد من سطوة أيمن ومحمد.

ويضيف الساحلي لـ»زمان الوصل» أن حافظ ترجم غضبه بهجوم مسلح مساء الأحد مع مجموعة من شبيحته على منزل أيمن جابر في مشروع الزراعة بمدينة اللاذقية مستخدما أسلحة رشاشة متوسطة وقواذف «آر بي جي»، الأمر الذي دفع أيمن جابر بتهديد فواز الأسد ابن عم بشار بأنه سيقتل ابنه أينما وجده.

وتتوالى الأحداث لتهاجم مجموعة من شبيحة جابر منزلا في القرداحة كان عناصرها يعتقدون أن حافظ الأسد يختبئ داخله، وأسفرت اشتباكات اللاذقية والقرداحة عن سقوط جرحى عدة بين الطرفين.

قتلى وجرحى

لم تنته الأمور عند هذا الحد، حيث بادر منذر الأسد وابنه حافظ بالهجوم على رأس مجموعة كبيرة على الشلفاطية، قرية أيمن جابر وعائلته التي ينتمي إليها غالبية الشبيحة العاملين معه.

وأشارت صفحة «أخبار جبلة» إلى أن مجموعة الأسد استخدمت في الهجوم مدافع رشاشة مركبة على سيارات دفع رباعي، وخاضوا معركة استمرت ساعتين مساء الاثنين مع أنصار جابر، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.

وتعيش مدينة اللاذقية وريفها حالة من الرعب والترقب، في ظل تكتم إعلامي كبير على الاشتباكات، وبادرت الصفحات التي نشرت أخبارا عنها بحذفها بعد ساعات من نشرها.

وشهدت مدينة اللاذقية اشتباكات عدة بين مجموعات مسلحة في الآونة الأخيرة قال مراقبون إنها بسبب الخلافات على تقاسم المسروقات والتنافس على أسواق السلاح و المخدرات.

القوى الأمنية لا تتدخل

ولكن المحامي سليمان حسون أكد أن اشتباك اليومين الماضيين كان الأعنف بين المجموعات الموالية منذ الاشتباكات التي حدثت في تسعينات القرن الماضي بين أنصار فواز الأسد وآل ديب في إطار التنافس على السيطرة على مدينة اللاذقية والتحكم بعمليات التهريب.

وعزا حسون تكرار الاشتباكات في اللاذقية وجبلة والقرداحة إلى الفلتان الأمني الذي تعيشه، وتعدد المجموعات المسلحة وتنافر مصالح هذه المجموعات ورغبة كل منها بفرض سطوته على البقية.

ويذكر أن السلطات الأمنية في الساحل السوري اعتادت عدم التدخل في مثل هذه الصراعات، وقد بات ذلك عرفا منذ الصراع المشهور بين «حافظ الأسد» وشقيقه «رفعت» في ثمانينات القرن الماضي.

ويقول ضابط متقاعد من جيش الأسد إن حافظ الأسد هو من أصدر الأوامر للسلطات الأمنية والسياسية في الساحل بعدم التدخل في الصراعات التي تكون فيها عائلة الأسد طرفا، وقد سبق لحافظ الأسد أن عزل المحافظ عبد المنعم الحموي من منصبه منتصف تسعينات القرن الماضي بسبب خلافه مع ابن شقيقه فواز الأسد.
 

الاسد يستمر في حربه على شعبه من اجل الحفاظ على الكرسي

مصادر تنفي خبر اطلاق مجلس عسكري في سوريا
ايلاف...بهية مارديني
تناولت بعض وسائل الاعلام بكثير من التركيز الاعلان الوشيك عن مجلس انتقالي عسكري سوري برعاية دول غربية يقوده منشقون بينهم العماد علي حبيب والعميد مناف طلاس، وقالت بعض المصادر أن حبيب زار أنقرة ثم توجه الى باريس ليلتقي أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري الذي يزور فرنسا حاليا .
الا أن مصادر متطابقة نفت لـ"ايلاف "أخبار اطلاق مجلس عسكري، وقالت أن علي حبيب في الاقامة الجبرية في سوريا ولم يغادرها ، واعتبرت أن هذه الأخبار "مجرد اشاعات يطلقها معارضون بحسن أو سوء نية" ، وطالبت عدم ترديدها لان البعض يعتقد أنها " مجرد بالونات اختبار " .
وأوضح مصدر سياسي معارض أن زيارة الجربا الى باريس هي زيارة شبه خاصة يلتقي من خلالها بعض المسؤولين الفرنسيين ومسؤولين عرب وأعضاء في تيار الغد السوري في فرنسا، كما وأكدت المصادر أن المجلس العسكري هو جزء من هيئة الحكم الانتقالي مابعد تنازل بشار الاسد عن السلطة .
الاسد يرفض التنازل عن السلطة
من جهته قال منذر آقبيق الناطق الرسمي لتيار الغد السوري لـ"ايلاف" أنه من المفروض"أن يكون المجلس العسكري جزء من الهيئة الحاكمة الانتقالية”، ولكنه اعتبر ان" المشكلة ليست في الطروحات المختلفة، إنما في مبدأ التنازل عن السلطة الذي يرفضه الأسد، ويستمر في حربه على الشعب من أجل الحفاظ على الكرسي ولو كان على أنقاض الوطن وفوق جثث مئات الآلاف من السوريين. يجب أن تحل هذه العقدة قبل أي شيء، ويجب أحداث ضغط على الأسد يقنعه بالإعلان عن موافقته على التنازل عن السلطة، وعندها يمكن دراسة مروحة واسعة من الطروحات والأفكار حول السلطة الانتقالية وهيكلتها ومجالسها العسكرية والمدنية".
حوار اميركي روسي
هذا وتحدثت وسائل إعلامية عن حوار أمريكي ــ روسي حول تشكيل مجلس عسكري في سوريا، يتولى السلطة لتسعة أشهر، تبدأ بعدها مرحلة انتقالية وتنتهي بانتخابات نيابية، وهذه الفكرة ليست بالفكرة الجديدة، إذ سبق أن تمت إثارتها في منتصف عام 2012، إثر تنامي انشقاق عدد كبير من ضباط جيش النظام، من بينهم ضباط برتب رفيعة، ودعا معارضون سوريون آنذاك أن يتولى العسكر قيادة مرحلة انتقالية من عامين ، تعقبها انتخابات وفق دستور يُعد خلال المرحلة الانتقالية، على أن يتم تحييد بشار الأسد، وأركان نظامه ضمن تفاهمات إقليمية ودولية تمهّد الطريق أمام انتقال سوريا إلى مرحلة جديدة تقوم على الديمقراطية والعيش المشترك بين مكونات المجتمع السوري.
وأشار اقبيق الى أن "الانتقال السياسي المذكور في بيان جنيف معناه انتقال السلطة، منظومة الحكم الحالية المكونة من قوى عسكرية و مخابراتية يرأسها بشار الأسد تقوم منذ خمس سنوات و نصف بإصدار الأوامر حسب التراتبية الهرمية بشن الحرب على الشعب و قتله و تهجيره و محاصرته. وانتقال السلطة الحقيقي معناه ان آليات اتخاذ القرارات العسكرية و المدنية سوف تصبح مختلفة تماما و في يد أناس آخرين. و الآليات الجديدة تبنى على أساس حماية المواطن و احترام حقوق الانسان و ليس الاعتداء عليهما. لذلك ذكر بيان جنيف ان السلطة الانتقالية يجب أن تمارس صلاحيات تنفيذية كاملة. بينما بقاء كل أو جزء من القرارات التنفيذية في يد المنظومة الحالية يعني أن الانتقال ليس حقيقيا".
دفع العلويين لاتخاذ موقف جريء
وقال العقيد السوري المنشق مالك كردي أنه كثرت التساؤلات عن حركة الاحرار العلويين وعن وصول العماد علي حبيب الى أنقرة لتشكيل مجلس عسكري، وأشار الى ان" حركة الأحرار العلويين هي حركة وهمية تهدف من خلال صفحة على شبكة التواصل دفع العلويين لاتخاذ موقف جريء باتجاه الثورة ".
ولكنه رأى أن " النتائج أتت عكسية لخلل مهم في بناء البيانات التي تصدر والتي يعرفها العلويين وأنها لايمكن ان تصدر عن اي من أبناء الطائفة "، ولفت الى "ان علويين بارزين منشقين عن النظام شددوا ان العماد علي حبيب لم يغادر سوريا وهو في الاقامة الجبرية وفي حالة صحية سيئة، وأكدوا في رسالة مباشرة:" انه بالنسبة لما يشاع على بعض مواقع الانترنت والقنوات الفضائية عن وصول العماد علي حبيب الى انقرة لتشكيل مجلس عسكري هو كلام يدخل في بحر الشائعات الغير مفهومة الاهداف وذلك لاسباب عدة اهمها أن العماد علي حبيب لم يغادر دمشق واحيانا يزور قريته بصافيتا وهو تحت الاقامة الجبرية، كما وان صحة العماد علي حبيب متدهورة وهو بحالة صحية غير مستقرة.
علما ان للعماد موقف مشرف أتجاه قضية الشعب السوري والذي رفض أقحام الجيش والأمن بمواجهة الأنتفاضة السورية من خلال رفضه أستخدام الحل العسكري والأمني وانه يجب على الدولة الإستماع لمطالب الشعب ومحاورته سياسيا واجتماعيا.

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,852,205

عدد الزوار: 7,647,903

المتواجدون الآن: 0