اخبار وتقارير..هل تفكّ «النصرة» ارتباطها بـ «القاعدة» لتجنُّب ضربها بسبب الاتفاق الروسي - الأميركي؟..الظواهري يدعو لخطف غربيين..في الصراع على السلطة في تركيا: الغَلَبَة لأردوغان...قائد القوّات الجوّية يُعلِن ولاءه المطلق لرئيس هيئة الأركان العامة وآلاف الأتراك يتجمّعون في ساحة تقسيم تمسكاً بالديموقراطية

صيف إرهابي دامٍ.. تزايد ظاهرة «الإسلاموفوبيا» في أوروبا..لاجئ يقتل ألمانية بـ «ساطور»..مقتل شخص وإصابة 11 آخرين في انفجار بمدينة أنسباخ الألمانية..معظم الضحايا مسلمون بينهم ألماني واحد..أربعة قتلى في هجوم بولاية تكساس الأميركية..ماذا يعني خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لـ"مدن الأشباح" البولندية؟

تاريخ الإضافة الإثنين 25 تموز 2016 - 7:20 ص    عدد الزيارات 2363    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

هل تفكّ «النصرة» ارتباطها بـ «القاعدة» لتجنُّب ضربها بسبب الاتفاق الروسي - الأميركي؟
الراي...تقارير خاصة ...كتب - إيليا ج. مغناير
كثر الكلام عن اتفاق أميركي - روسي في سورية يقضي بضرب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) مقابل أن تزوّد واشنطن الكرملين بإحداثيات عن المعارضة السورية التي تعتبرها معتدلة لتجنُّب قصفها، وفي المقابل الآخر تلتزم موسكو بعدم السماح للطيران السوري بضرب أهداف والتزام وقف النار على كل الأراضي السورية (ما عدا مناطق وجود النصرة وداعش)، والمحافظة على خطوط تماس ثابتة على كافة الأراضي السورية لتجميد الجبهات وإيجاد خطوط حمر بما يعني تسجيل إنجاز لأميركا وروسيا على صعيد منطقة الشرق الأوسط.
إلا أن إنجاز هكذا اتفاق يحتاج لتوافق والتزام من الطرفين ومن الدول الداعمة للمتحاربين وكذلك من حلفاء كل طرف. إضافة الى ذلك، تعالت الأصوات التي تنادي أقوى فريق يعمل ضمن المعارضة - ألا وهي «جبهة النصرة» - بفك ارتباطها بجماعة «قاعدة الجهاد» كي لا تصبح هدفاً مشروعاً للطرفين الجبّاريْن (في حال الالتزام بالاتفاق)، لأن ذلك من شأنه أن يضعضع المعارضة السورية ويجعلها لقمة سهلة للنظام السوري وحلفائه عند انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما، وفي حال انتكس الوضع العسكري وعادت الحرب من جديد.
وتصاعدت الصيحات من داخل المعارضة السورية مناديةً «جبهة النصرة» بفك ارتباطها بـ «قاعدة الجهاد» لتحقيق «الوحدة» وتجنيب المعارضة تداعيات التحالف الأميركي - الروسي المحتمل، ومطالِبةً الجبهة «بالانصهار في المشروع الوطني السوري للثورة». لكن ما تداعيات واحتمالات هذه الخطوة؟
منذ مدة طويلة طلبت «النصرة» الاندماج مع «أحرار الشام» لتصبح القوة الأعظم المسيطِرة على المعارضة كلها. هذا المشروع، لو قُدّر له أن يبصر النور، لكان وحّد الفصائل تحت راية واحدة أو على الأقل فرض الشروط على الجميع. إلا أن «أحرار الشام» لم تتجاوب مع مطلب «النصرة» لأن العقيدة الواحدة وشجاعة «النصرة» في كل المعارك على كل الجبهات كانت ستبتلع رويداً هذا الفصيل ليصبح الفكر والهدف والعقيدة والانتماء ليس لسورية بل لعقيدة «الجهاد» التي لا تعترف بالحدود، رغم ان الساحة الشامية هي الأولوية اليوم عند «النصرة» الى حين تحقيق التمكين.
وطُلب من «النصرة» مراراً وتكراراً - حتى قبل الاتفاق الروسي - الأميركي الذي لم يبصر النور بعد - فك ارتباطها بـ «قاعدة الجهاد»، إلا أنها سألت: هل فك الارتباط يوحّد صف المعارضة السورية؟ وهل تغيير الاسم يغيّر بالفكر والعقيدة والهدف؟ وهل تفك الفصائل ارتباطها بداعميها ومموّليها لتوحيد الصف المعارض السوري رغم تَعدُّد المشارب والأهداف والانتماءات؟
فـ «جبهة النصرة» ليست فقط أقوى فريق على الساحة السورية، بل أقوى تنظيم ينتمي الى «قاعدة الجهاد» ويملك أكبر قوة برية وأحدث السلاح والقطاعات والأذرع العسكرية المتعددة منذ تاريخ إنشاء «القاعدة». واستطاعت «النصرة» كسب قلوب أهل الشام وعقولهم - رغم بعض التظاهرات المضادة المتفرقة - واحتلت الصفوف الأمامية في القتال وقدّمت الانتحاريين في بداية كل هجوم والانغماسيين كطلائع القوى المجابهة، واستخدمت أسلوب الحرب الكلاسيكية مدموجاً بحرب العصابات لتتغلب على حلفاء دمشق في معارك (العيس وخلصة) وخسرت في مواقع أخرى من دون أن يثني ذلك من اندفاعها على جبهات القتال.
في حال الاستعداد، كان «الشرعي» عبد الله المحيسني يدعو الى حملة «أنفر» ويجنّد الشباب ويتقاسم العدد بين «النصرة» وبقية الفصائل من دون الاستئثار لفريق دون الآخر.
وثمة سؤال يُطرح: هل عدم فكّ ارتباط «النصرة» بـ «القاعدة» سيجعلها هدفاً وتنهال عليها طيور أبابيل ترميها بالحمم والقنابل؟ الجواب نعم. هذا محتمل وقد أظهرت الولايات المتحدة العام الماضي كيف تستطيع ضرب «مجموعة خرسان» بقوّة أوجعت «النصرة». وسيتبع القصف انسحاب بعض العناصر القليلة من «النصرة» لأن «الجبهة» لم تستقطب المقاتلين بالمال - كما هي حال «داعش» - وستُضرب مقراتها ولن تستطيع الفصائل الأخرى مساعدتها. حتى أن منظّر «القاعدة» المدعو «أبو محمد المقدسي» صرّح أن «فك الارتباط لا يغيّر بالعقيدة شيء». إلا أن موقف المقدسي شخصي لا يقدّم ولا يؤخر بقرار «الجبهة».
على أن ردة فعل «النصرة» لن تكون سهلة، فلغاية اليوم التزمت «قاعدة الشام» بإعلان «جهادها» على أرض الشام ولكن من غير المستبعد أن تمتد أذرع «قاعدة الجهاد» لضرب أميركا في عقر دارها وخصوصاً أن نفوذها أكبر بكثير من نفوذ «داعش».
أما موقف مناصري «النصرة» فهو واضح. فأكثرهم يعلم أن قلوب الفصائل عليها ومن الممكن أن تصبح سيوفها ضدّها إذا ضعفت «النصرة» في الشام. لذلك تعالت الأصوات داخل «النصرة» تذكّرها بأن عليها أن تنظر «الى مصلحة الأمة ولا تتأثر بأصوات فك الارتباط لأن العقيدة مرتبطة بدين الله».
وقال آخرون إن «القابض على دينه كالقابض على الجمر. فقد علمتم أن العالم سيقاتلكم فاستعينوا بالله لأن فك الارتباط هو فك الارتباط بالإسلام».
ومن غير المستبعد أن تتمزّق «النصرة» إذا قبِلت بفك الارتباط، فعدد كبير من المهاجرين حضروا الى الشام «للجهاد» تحت مبدأ لا يتغيّر مع متغيرات المطالب الأميركية، وستُتهم «النصرة» بأنها شبيهة بـ «يهود أمتي» وأن قيادتها «أحداث سنان» وأنها «تحمي نفسها راغبة بالدنيا». ولهذا، فقد علم زعيم «قاعدة الجهاد» أيمن الظواهري بالضغوط التي تتعرّض لها «النصرة» من المحيط الشامي والعربي، فطلب من كل «المجاهدين» الالتحاق بـ «أرض الشام» ليحمي «النصرة» ويشدّ عصَبها. وهكذا فإن القرار يعود الى مجلس شورى «النصرة» المكوّن من رعيل لا يتأثر بالتواصل الاجتماعي ولا بما يقبل به أو يرفضه المقدسي، ولهذا السبب فإن «النصرة» أمام قرار مصيري، فإما تدفع بمقاتليها إلى الصبر والتمسك بالعقيدة أو بالتشرذم واللحاق بـ «داعش» أو المغادرة إلى أرض مختلفة أكثر ثباتاً.
الظواهري يدعو لخطف غربيين
عكاظ.. وكالات (إسلام أباد)
 دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل فيديو جديد بثه التنظيم الإرهابي على الإنترنت أمس (الأحد) إلى خطف رهائن غربيين في الدول كافة، لمبادلتهم بمعتقلين من الجهاديين المتشددين، حسب ما أفاد به موقع «سايت» الذي يراقب أنشطة الجماعات الإرهابية على الشبكة العنكبوتية. ويبدو أن الظواهري يحاول من خلال هذا التسجيل تسليط الضوء على «القاعدة» بعد أن سحب تنظيم «داعش» البساط من تحت أقدامه. ويعتقد أنه يسعى لاتخاذ ملاذ له في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان التي تتخذ منها حركة طالبان الأفغانية قاعدة لها.
أفغانستان: «شاعر غوانتانامو»انشق عن «طالبان».. ثم «داعش»
 «عكاظ» (واشنطن)
 أكد موقع «لونغ وور جورنال» الأمريكي المعني بمكافحة الإرهاب أن المعتقل الأفغاني السابق في سجن غوانتانامو عبدالرحيم مسلم دوست، الذي وصفه محاموه قبل إطلاقه بأنه «شاعر» سجن غوانتانامو، أعلن انشقاقه عن تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يسيطر على منطقة كوت بمقاطعة نانفرهار. وأصدر دوست، الذي كان انشق عن «طالبان» عقب خروجه من غوانتانامو، بياناً ندد فيه بإقدام «داعش» (يسمي نفسه «محافظة خراسان» في أفغانستان) على قتل النساء والأطفال، وحرق منازل السكان. ووصف «داعش» بأنه أضحى أداة إقليمية لوكالات الاستخبارات. ويمثل نأي دوست عن «محافظة خراسان» ضربة قوية للتنظيم.
صيف إرهابي دامٍ.. تزايد ظاهرة «الإسلاموفوبيا» في أوروبا
عكاظ..أسماء بوزيان (باريس)
 في أقل من 15يوما، سقط أكثر من 100شخص وأكثر من 100جريح في أعمال دامية بأوروبا، إذ يعتبر هجوم ميونيخ الثالث ضد المدنيين في أوروبا، بعد عملية دهس الشاحنة في نيس، في الـ14من الشهر الحالي، والتي ذهب ضحيتها 84 قتيلا، هذا العمل الإرهابي الذي أعقبه الهجوم بالفأس في ورتسبورغ.
وتعتبر هذه الأعمال التي تبنت بعضها تنظيم داعش، من بين الهجومات الدامية التي هزت أوروبا، والتي أرادت داعش من خلال تبنيها، رغم كونها أفعالا معزولة، تهدف لزعزعة الأمن وأنها قادرة على اختراق الأمن، كما يرى المختصون.
ورغم إن تنظيم داعش تبنى بعض الأعمال الإرهابية، إلا أن الخبراء يرون أن بعض الهجومات هي أفعال معزولة من أشخاص يعانون من اختلالات عقلية وليسوا تابعين لتنظيم داعش.
وقال الفيلسوف الاجتماعي بجامعة غرونوبل جيلاس ليبوفاتسكي، إن تبني داعش لبعض الأعمال الإرهابية هو محاولة لكسب منبر جديد خارج الحدود التي تنشط فيها، خصوصا وأن التنظيم فقد الكثير من أراضيه في العراق وسورية.
وأشار الخبير الأمني غيلاس كيبال، « أن بعض الأعمال الإرهابية يتبناه تنظيم داعش الذي أصبح محاصرا على أراضيه في العراق والشام، وحتى في معقل تواجده بالرقة».
وأضاف كيبال إن «داعش»، ومن منطق ما أسميه «الجيل الثالث من الحركة الإرهابية»، استطاع إلى حد ما أن يحقق النتائج لصالحه من أي عملية إرهابية في أوروبا، ولو كان الفعل معزولا وبعيدا عن إستراتيجياته.
وفي نفس السياق يقول بيتار ألتميار، مسؤول مقرب لدى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «إن ألمانيا لن تسمح للإرهاب والعنف أن يعرفا طريقا له في ألمانيا، وستكون بلاده حازمة مع كل من تسول له نفسه بارتكاب أعمال إرهابية ضد المواطنين».
الجدير بالذكر أن آخر إحصاءات لمعهد إيفوب الفرنسي، تشير إلى أن 73 % من الفرنسيين يعتقدون أن الجالية العربية المسلمة بفرنسا تعيش تداعيات الهجومات التي عرفتها فرنسا وبلجيكا في الأشهر الأخيرة. وأشارت الإحصاءات أن فرنسيا واحدا من بين اثنين، يدينون الأعمال الإرهابية التي وقعت بفرنسا.
و الإحصاء نفسه، بيّن أن «الإسلاموفوبيا» اتسعت رقعتها بعد الأحداث التي عرفتها فرنسا وبلجيكا وألمانيا، وانتشرت ظاهرة نبذ العرب، رغم إن كل الهجومات التي حدثت حصدت أرواحا من الجالية المسلمة.
ففي هجوم نيس وحده، وحسب بيان اتحاد الديانة المسلمة بمقاطعة الألب دي ماريتيم، فإن30شخصا، مسلمي الديانة، قتلوا في نيس من بين 84،الذين قتلوا على جادة منتزه الإنجليز بشاحنة الفرنسي من أصل تونسي محمد لعوج بوهلال. وحسب الخبراء الغربيين، فإن الإرهاب الذي يهاجم أوروبا ويستهدف الأماكن العامة لا يستثني الجالية العربية والمسلمة.
لاجئ يقتل ألمانية بـ «ساطور»
 وكالات (برلين، واشنطن)
 في رابع حادث عنف ضد مدنيين في غرب أوروبا، وثالث حادث في ألمانيا خلال عشرة أيام، قتل طالب لجوء سوري أمس (الأحد) امرأة ألمانية حبلى، وأصاب شخصين آخرين (رجل وامرأة) بساطور، في وسط مدينة روتلينجن.
وأفادت شرطة روتلينجن أن السوري البالغ من العمر 21 عاما كان على خلاف مع المرأة التي قتلها. وجاء في بيان أصدرته في هذا الشأن «في الوضع الراهن للتحقيق، ولا نملك أي عنصر يفيد أن ما حصل اعتداء إرهابي». وأضاف البيان «في ضوء الأدلة المتاحة، فإن الجاني تصرف وحده وليس هناك خطر على السكان في روتلينجن بجنوبي غرب ألمانيا وأنحائها على الأرجح».
وبينت الشرطة أن السوري الساعي للجوء إلى ألمانيا معروف لديها، إذ كان شارك في حوادث سابقة أدت إلى وقوع إصابات. واعتقل بعد بضع دقائق من الهجوم في جوار المكان الذي حصل فيه.
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية لوكالة الأنباء الألمانية «حين يندلع خلاف بين رجل وامرأة، ننطلق من مبدأ أن الأمر يتعلق بجريمة عاطفية».
بينما أوضحت قناة «ان تي في» التلفزيونية الإخبارية أن حالة من الذعر سادت في مدينة روتلينجن، عقب الحادث الذي وقع قبيل الساعة 16:30 (14:30 ت غ) قرب محطة للحافلات في وسط المدينة التي يقطنها نحو 100 ألف نسمة وتقع قرب شتوتغارت. وأعاد الحادث إلى الأذهان حادث إطلاق النار من قبل شاب ألماني من أصل إيراني «مختل عقليا» في مركز للتسوق في مدينة ميونيخ الألمانية مساء الجمعة الماضي، وحادث الاعتداء بفأس الذي وقع الاثنين الماضي داخل قطار في مدينة فورتزبورغ بجنوبي ألمانيا، وتبناه طالب لجوء باسم تنظيم داعش.
واعتقلت الشرطة الألمانية أمس صبيا أفغانيا (16 عاما) للاشتباه في صلته بحادث إطلاق النار الذي أودى بحياة تسعة أشخاص في مركز تجاري بميونيخ مساء الجمعة الماضي.
وجاء في بيان للشرطة أن الصبي يخضع حاليا للتحقيق للاشتباه بإخفائه خطط منفذ الهجوم، واحتمال قيامه بدور في نشر دعوة عبر «فيسبوك» للتجمع قرب محطة قطارات ميونيخ. ويشتبه في أنه ضالع ضمنيا في الحادث الذي ارتكبه شاب ألماني من أصل إيراني مختل عقليا ويبلغ من العمر 18 عاما.
مقتل شخص وإصابة 11 آخرين في انفجار بمدينة أنسباخ الألمانية
الرأي.. (د ب أ)
ذكر وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان أن منفذ تفجير مدينة أنسباخ المشتبه به لاجئ سوري يبلغ من العمر 27 عاما.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين أن هذا اللاجئ قدم إلى ألمانيا قبل عامين وقدم طلب لجوء، إلا أن الطلب تم رفضه قبل عام.
وذكر أن الجاني كان يقطن في أحد مراكز الإيواء في أنسباخ.
وأكد أن الجاني المشتبه به حاول مرتين من قبل الإقدام على الانتحار، مشيرا إلى أنه دخل مصحة نفسية.
وأوضح هيرمان أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الجاني ارتكب جريمته بنية الانتحار أم أنه كان يريد قتل أشخاص آخرين، مضيفا أن هذا الأمر سيتضح خلال الأيام المقبلة.
ونوه الى أن إساءة استخدام شخص لحق اللجوء «أمر مشين»، مؤكدا ضرورة القيام بكل ما هو مطلوب لعدم تكرار مثل هذا العمل.
وأشار إلى أن من بين الضحايا بعض المصابين بجروح بالغة. وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق أن إصابات ضحايا الهجوم طفيفة على الأرجح.
وذكر الوزير أن السلطات الأمنية تفحص حاليا ما إذا كان تفجير مدينة أنسباخ عملا إرهابيا ذا دوافع إسلامية متطرفة، مشيرا الى أن هذا الأمر ليس مستبعدا على الأقل. وقال المدعى العام ميشائيل شروتبرجر إنه من المهم الآن الكشف عن الأشخاص الذين كان الجاني على صلة بهم. وأضاف هيرمان أن هذا للأسف هجوم آخر سيء سيسهم في تأجيج قلق المواطنين، مضيفا أنه من المهم لذلك الكشف الشامل عن ملابسات الواقعة لإعادة الثقة في دولة القانون.
من جانبه ذكر نائب رئيس شرطة نورنبرج رومان فرتينجر أن الجاني حاول الوصول إلى موقع المهرجان الموسيقي في أنسباخ، إلا أنه منع من الدخول بسبب عدم حمله لتذكرة دخول. وأضاف فرتينجر أن الجاني مات على الأرجح خلال تنفيذه التفجير. وكان الانفجار الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء الأحد في مدينة أنسباخ قد أودى بحياة شخص وأصابة 11 آخرين.
معظم الضحايا مسلمون بينهم ألماني واحد
الرأي...لندن - العربية.نت - ألماني واحد فقط كان بين 9 قتلى، قضوا عصر الجمعة الماضي، برصاص الألماني من أصل إيراني، داود علي سنبلي، والبقية أجانب من جنسيات عدة، بينهم 6 مسلمين من تركيا وكوسوفو، وهم معظم ضحايا مجزرة المراهق، ممن اتضح أن أعمار أكثرهم من 14 إلى 21 عاما، وهم 4 إناث و5 ذكور، فيما تتم معالجة 27 جريحاً ومشوّهاً في المستشفيات، منهم 10 بحالة حرجة، وهذه آخر وأحدث جردة لما ارتكبه سنبلي، وهو القتيل العاشر، وسقط منتحراً برصاصة أطلقها على رأسه من أحد مسدسين كانا بحوزته.
الألماني الوحيد بين الضحايا هو جوليانو كولمان البالغ عمره 18 عاما، وقتله سنبلي برصاصة خارج مطعم للوجبات السريعة، فيما سقط 4 ضحايا مضرجين داخل المحل، المجاور لشوبنغ سنتر «أوليمبيا» في ميونيخ، حيث قتل البقية، وعلى باب مطعم الوجبات، قرب المكان الذي سفك دمه فيه، وضع ذوو كولمان صورة له، كما رشّ أصدقاؤه وروداً وأشعلوا الشموع حزناً عليه.
بين الضحايا أيضا، يوناني ربما يكون مسلما، اسمه حسين دايتزيغ (17 عاما)، وقتله سنبلي برصاصتين خارج المطعم حين أنقذ شقيقته من موت كان حاسما عليها، فقد دفعها بيديه وأبعدها عن سنبلي الذي أرداه قتيلا للحال، وحين علم والده بمقتله، انهار بنوبة قلبية فاجأته، فنقلوه الى مستشفى للعلاج، لذلك أجمعت وسائل الاعلام على تسميته بـ «بطل».
وبين الضحايا 3 أتراك مسلمين هم سيفدا داك وكان ليلى البالغ عمر كل منهما 14 عاما، إضافة إلى سيلكاك كيليك وعمره 21 عاماً.
أيضاً هناك 4 قتلى من كوسوفو، بينهم 3 مسلمين، وهم ديامنت زابيرجيا البالغ عمره 21 عاما، ومراهقتان، عمر كل منهما 14 عاما، وهما مسلمتان من ألبانيا أصلاً، اسميهما أرميلا سيغاشي وسابينا سولاج. وقتل المراهق الإيراني الأصل امرأة من كوسوفو أيضاً، عمرها 45 عاما، ولم يرد اسمها في أي بيانات، وربما كانت مسلمة، فإذا كانت كذلك يكون علي داود سنبلي قتل 6 مسلمين، إضافة إلى نفسه المنتحرة، على افتراض أنه مسلم.
أربعة قتلى في هجوم بولاية تكساس الأميركية
السياسة..واشنطن – رويترز:
قتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم سيدتان وطفل في إطلاق نار بمجمع سكني في مقاطعة باستروب بولاية تكساس الأميركية.
ورجحت شرطة المقاطعة في بيان، أول من أمس، أن المهاجم ربما يكون أقدم على الانتحار بعد ارتكابه الجريمة، مشيرة إلى أن الحادث وقع في شقق «باستروب» الفندقية. وتقع باستروب في جنوب شرق أوستن، وهي مقاطعة يبلغ عدد سكانها نحو 7500 شخصاً.
ماذا يعني خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لـ"مدن الأشباح" البولندية؟
ايلاف...بي. بي. سي.
يشتهر سكان بولاديسكي، وهي منطقة فقيرة في شمالي شرق بولندا، في العالم كله.
ويتجمع عشرات الآلاف من طيور اللقلق الأبيض ليبنوا أعشاشهم في هذه المنطقة السهلية كل صيف، وذلك قبل توجههم إلى الجنوب حيث المناخات الأكثر دفأ.
ومع الأخذ في الاعتبار هذه الأرقام، مزح أحد المواطنين البولنديين قائلا إنه يمكن القول إن واحدا من كل أربعة لقالق في العالم بولندي.
لكن في السنوات الأخيرة، اكتسبت هذه المنطقة شهرة بسبب نوع آخر من الهجرة، وهو الهجرة الجماعية لسكانها الذين في سن العمل.
وتمتع سكان بولاديسكي، أكثر من سكان أي منطقة أخرى في بلادهم، بميزة حرية العيش والعمل في دول الاتحاد الأوربي الأخرى، وخاصة بريطانيا. وفي بعض بلدات هذه المنطقة، غادر أكثر من 10 في المئة من السكان، أغلبهم من الشباب، ولم يتركوا خلفهم سوى كبار السن.
"اعتدنا أن يكون هنا صالتا سينما، لكنهما أغلقتا"، هكذا تقول كاسيا، وهي واحدة من السكان المتبقين في بلدة مونكي، التي باتت مدينة أشباح فعلية، تتميز بأنها تشهد أعلى معدلات لهجرة مواطنيها إلى دول الاتحاد الأوربي ذات الاقتصادات الأغنى.
وأضافت: "والان ثمة حفلتان فقط خلال السنة". ويقول أحد أصحاب متاجر الأدوات الكهربائية في وسط البلدة، والذي لم يتغير حاله منذ عقود: "الكل يذهب، الكل يغادر". وأضاف: "المعاقون فقط هم من يبقون هنا. كل القرى أصبحت فارغة".
"مأساة البلدات الصغيرة"
وقالت امرأة في الستينيات من العمر، رفضت ذكر اسمها لبي بي سي: "مأساة البلدات الصغيرة أن كبار السن لا يمكنهم اللحاق بالعولمة والتقنيات الجديدة، بينما قرر الشباب المغادرة للحاق بها في المدن الكبرى والعمل في الشركات الكبرى".
وعلى الرغم من أننا كنا في يوم عمل عادي من أيام الأسبوع، لم أشاهد سوى عدد قليل من الزبائن، وكانت العلامة الوحيدة على الحياة في البلدة هي مجموعات متناثرة من السيدات العجائز، اللائي يجلسن ويدخن على مهل.
ويلقي صاحب متجر الأدوات الكهربائية مسؤولية هذا المشهد على انضمام بولندا للاتحاد الأوروبي، عام 2004.
وقال: "لقد تغيرت الأشياء كثيرا، إنها تشبه الصحراء. إذا قدت سيارتك عبر هذه القرى لن تجد أحدا. إنهم يسافرون للخارج ويجمعون الأموال، ويتركون هذه الأماكن فارغة".
"الاقتصاد المعجزة"
وعلى الرغم من هذه المصاعب المحلية، هناك جدل بأن بولندا مستفيد خالص من الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي.
لقد ساعد ذلك على تحويل البلد من مجتمع ما بعد الاتحاد السوفيتي إلى بلد ذي اقتصاد قوي وحديث، ومرن للغاية، لدرجة جعلتها الدولة الوحيدة ضمن الاتحاد الأوروبي التي لم تدخل في كساد، عقب الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وتزامن هذا مع حقيقة أن قيمة اقتصادها أو ناتجها المحلي الإجمالي تضاعف، خلال عقدين من الزمان تقريبا، ما أدى إلى تسميتها بـ "الاقتصاد المعجزة". ومع ما يقرب من مليون بولندي يعيشون ويعملون في بريطانيا، ويحولون أكثر من مليار يورو سنويا، فقد تمنى الكثيرون في ذلك البلد أن تصوت بريطانيا لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي. ولكن الآن مع السير في إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يرى البعض في ذلك فرصة.
ويقول الدكتور برزميسلاف بيسكوب، الخبير في شؤون التكامل الأوروبي بجامعة وارسو: "في الوقت الراهن تعاني بولندا من مشكلة ديموغرافية". وأضاف: "لكن ليس الأمر بهذا السوء بالنسبة لعودة مواطنينا للبلاد، فسوق العمل في بلدنا متعطش لليد العاملة، ومثل هؤلاء الناس سيجلبون إلينا خبرات ومهارات ومؤهلات جديدة".
هل يمثل العائدون حقيقة؟
سافر "كاميل سويتورزكي" إلى بريطانيا في العشرينيات من عمره، لجمع المال ثم عاد ليؤسس مشروعه في بولندا
في الحقيقة خلص تقرير حديث لصندوق النقد الدولي إلى أن الهجرة واسعة النطاق ربما تكون قد سببت تباطؤ النمو، في دول وسط وشرق أوروبا.
ولا يعني خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي بالضرورة أن البولنديين سيعودون في موجات جماعية.
فالعديد من هؤلاء الذين استوطنوا في بريطانيا لديهم إقامة دائمة، أو في طريقهم للحصول على الجنسية.
والأكثر من ذلك أنهم ينوون جلب عائلاتهم إلى بريطانيا، بدلا من أن يعودوا هم إلى وسط أوروبا.
لكن هناك بعض العلامات على وجود "عائدين"، حتى في منطقة تتضاءل فيها الفرص الاقتصادية مثل بولاديسكي.
وفي الميدان الرئيسي لبلدة تايكوسين التاريخية النائية يدير الفتى "كاميل سويتورزكي" مقهى ومعرضا، حيث يخدم العديد من السائحين الذين يزورون المعبد القريب الذي يرجع تاريخه للقرن السابع عشر، أو القلعة التي يبلغ عمرها نحو 600 سنة.
وقال الفتى، وهو يعد القهوة البولندية: "لقد ذهبت إلى ليفربول عندما كان عمري 21 عاما، وعملت في المطابخ والعديد من الأماكن".
وأضاف: "كان هدفي هو جمع الأموال وتأسيس شركة هنا".
الحدود المفتوحة
لكن رغم ذلك، تظل القصص المشابهة لقصة كاميل هنا نادرة.
وتعد حرية الحركة حيوية بالنسبة لكثير من البولنديين، خاصة الذين يعيشون على التحويلات التي يرسلها ذووهم العاملون في بريطانيا.
وهذا ما يجعل "جاكوب وفناروسكي"، نائب المدير العام لمنظمة الأعمال التجارية البولندية "لوياتان"، يعتقد أن بولندا ستصر على بقاء الحدود مفتوحة، في أي مفاوضات تجارية مع بريطانيا، في مرحلة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوربي.
ويقول: "لن تكون هناك تنازلات".
يقع المقهى الذي يمتلكه الشاب "كاميل سويتورزكي" في الميدان الرئيسي لبلدة تايكوسين
ويتوقع وفناروسكي أن الحكومة البولندية "لن تقايض حرية التنقل مقابل النفاذ إلى السوق الموحدة"، حتى إذا أدى ذلك إلى تضرر بعض من نحو 4 آلاف شركة تمثلهم منظمة لوياتان.
وأضاف أن الحكومة ستضطر للاستماع إلى "صوت الناس العاديين"، الذين يعمل أبناؤهم وبناتهم وزوجاتهم في بريطانيا.
وبالعودة إلى تايكوسين، فإن كاميل صاحب المقهى والعائد من بريطانيا والذي لا يزال لديه عائلة هناك، يأمل في ألا يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ظهور جسر متحرك من البشر بين البلدين.
لكن إذا حدث ذلك، فإنه لن يكون قلقا بشكل كبير بشأن أبناء بلده.
ويقول: "هي بالأساس مأساة بالنسبة لأولئك الموجودين هناك بالفعل"، لكنه يضيف إنه بالنسبة للبولنديين الذين يبحثون عن عمل في مكان آخر فإن هناك متسعا في باقي دول الاتحاد الأوروبي.
في الصراع على السلطة في تركيا: الغَلَبَة لأردوغان
اللواء.. (رويترز)
تشهد تركيا- الواقعة عند مفترق الطرق بين أوروبا المقسمة والشرق الأوسط باضطراباته- صراعا على السلطة بين حليفين إسلاميين سابقين هز مؤسساتها الديمقراطية وأثار من التساؤلات ما يمس مسارها مستقبلا.
 ومنذ الانقلاب الفاشل الذي وقع في ١٥الجاري أصبحت الغلبة لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أسسه الرئيس رجب طيب أردوغان في معركته مع شبكات سرية في مؤسسات الجيش والقضاء والجهاز الإداري كلها موالية لرجل الدين فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة.
وقد أزعج هذا الصراع المرير الغرب وهز أركان تركيا ذات الثمانين مليون نسمة المتاخمة للعراق وسوريا بما يشهدانه من فوضى وهي في الوقت نفسه حليفة للغرب في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
 ويتهم أردوغان غولن بتدبير المحاولة الانقلابية التي نفذتها مجموعة داخل القوات المسلحة وقد اعتقلت حكومته أكثر من 60 ألفا في عملية يأمل أن يطهر بها تركيا مما وصفه «بفيروس» غولن.
 وتنفذ تركيا عملية التطهير في وقت تواجه فيه هجمات من تنظيم الدولة الإسلامية وتجدد الصراع مع المسلحين الأكراد ويتجاوز نطاقها من تم احتجازهم من رجال القوات المسلحة وعددهم أكثر من 100 جنرال و6000 جندي أو من القضاة ويقارب عددهم الثلاثة آلاف.
 فقد شملت الاعتقالات 21 ألف مدرس وعددا كبيرا من أساتذة الجامعات واستهدفت كذلك شخصيات جديدة في عالم الإعلام رغم ما شهده في السنوات السابقة من فصل للعاملين وغرامات وأحكام بالسجن بل وإغلاق مؤسسات إعلامية.
وقال أردوغان «هم خونة» ووصف شبكة غولن بأنها مثل «السرطان» وقال إنه سيعامل أتباعه مثلما يعامل أتباع «منظمة انفصالية إرهابية» وسيجتثهم من جذورهم أينما كانوا.
 وينفي غولن (75 عاما) التآمر على الدولة وقال في اليوم التالي للمحاولة الانقلابية إنها ربما كانت مدبرة من قبل السلطات لتبرير الحملة على أتباعه.
 ولا يعرف الملايين من أعضاء حركة «خدمة» التي أسسها غولن أنفسهم علنً بأنهم من أنصاره.
ومنذ محاولة الانقلاب عمد كثيرون إلى الاختباء ورفضوا الرد على المكالمات بل وحاول البعض مغادرة البلاد.
حلفاء انقلبوا أعداء
 كان أردوغان رئيساً للوزراء في الفترة من 2003 إلى 2014 عندما أصبح رئيسا للدولة.
وعندما تولى السلطة في البداية كان على رأس حزب إسلامي محافظ يخشى من الجنرالات المفرطين في العلمانية ومن القضاة الذين حلوا سلسلة من الأحزاب الإسلامية.
 وفيما أعقب ذلك من مناوشات وبعد أن حاول الجيش والمحاكم إقصاء حزب العدالة والتنمية في 2007-2008 اتجه أردوغان إلى طلب المساعدة من غولن الذي كانت حركته قد اجتذبت أتباعا موالين لها في صفوف الشرطة والقضاء وأجهزة الخدمة المدنية.
 وكان غولن الداعية الإسلامي الذي يعيش في منفى اختياري بولاية بنسلفانيا منذ عام 1999 قد أنشأ سلسلة من المدارس في تركيا ومختلف أنحاء العالم يروج من خلالها لأهمية التعليم والتقدم العلمي والتعايش في ما بين الأديان ومحاربة الفقر.
 وبعد الصعود للسلطة أصبح أردوغان وحزب العدالة والتنمية يعتمدان على أتباع غولن في حرب الطرفين المشتركة على الجيش.
 وكان مدعون عموميون من أتباع غولن هم الذين أقاموا في الأساس محاكمتين كبريين لعدد من كبار قادة الجيش بتهمة التآمر على الدولة وذلك بعد أن نجا أردوغان وحزبه بأعجوبة من قرار يحظر عليهما العمل بالسياسة في عام 2008.
 وفي هاتين القضيتين تم إقصاء أكثر من 40 جنرالا واستبعاد خصوم للحزب الحاكم وحركة خدمة في الوقت نفسه. واتضح في وقت لاحق وبعد إسقاط كثير من الاتهامات أن أدلة مزيفة استخدمت في إدانة الضباط.
 غير أن ما حققه أنصار غولن من نجاح في مساعدة أردوغان على كسر قبضة الجيش على الحياة السياسية في تركيا شجعهم على المطالبة بمزيد من السلطات في أجهزة الأمن والجيش.
 وقال محلل متخصص في الشأن التركي طلب عدم ذكر اسمه خاصة أن إعلان حالة الطوارئ قد يمس من يوجهون انتقادات للدولة «هو في جوهره ليس صراعاً فكرياً لأن أفكارهما العقائدية متشابهة جدا. فكلاهما يريدان تحويل تركيا إلى مجتمع إسلامي أكثر محافظة.»
 وأضاف: «هو صراع على السلطة وقد انفض هذا التحالف بسبب الخلاف على اقتسام السلطة.»
سعياً وراء السلطة
 وإذا كان تغلغل حركة غولن في مؤسسات الدولة بالعمق الذي تشير إليه حركة التطهير فلا بد أن جانبا كبيرا منه حدث أثناء وجود أردوغان في السلطة.
 وقال الرئيس التركي: «لم نفكر قط حتى في احتمال أنهم ربما يتورطون في مثل هذه الخيانة للبلاد... لقد دعمناهم إلى أقصى مدى كمواطنين لبلدنا.»
 وقال سينر إنه كان هناك ميل لاعتبار غولن من القيادات الدينية لكنه كان يرفض ذلك على الدوام.
وأضاف: «هو رجل يسعى وراء السلطة والسلطة وحدها. ففتح الله غولن وأتباعه يريدون السيطرة على أجهزة الدولة.»
 وتابع: «لو أنه (إردوغان) أخذ ذلك على محمل الجد لقام بعملية التطهير قبل سنوات. لكنه لم يتخيل أن توجه البنادق إليه.»
 وبدأ الصراع بين الحليفين السابقين في أواخر عام 2011.
 ففي صيف ذلك العام كان أردوغان قد انتخب من جديد لفترة ثالثة كرئيس للوزراء ولم يكن يخفي طموحاته الرئاسية.
وركزت كل لافتات الدعاية على تولي السلطة حتى عام 2023 الذي تمر فيه مئة سنة على تأسيس الجمهورية التركية الحديثة على يدي مصطفى كمال أتاتورك.  غير أنه عندما اضطر أردوغان فجأة للابتعاد عن الساحة السياسية لإجراء جراحة استهدف مدعون يفترض أنهم موالون لغولن رئيس استخباراته.
خاقان فيدان
 وكانت تلك المحاولة التي بدا أنها تهدف لتعزيز نفوذ حركة غولن في الأجهزة الأمنية مثل استهداف أردوغان نفسه الذي شكا من الخيانة وتساءل علناً:«ما الذي لم نعطه لكم وكنتم تريدونه؟»
 وتلت ذلك المعارك الواحدة تلو الأخرى وهزت الحياة السياسية في تركيا.  وأغلقت الحكومة شبكة من المراكز التعليمية الخاصة تدير أغلبها الحركة.  وفي عام 2013 بدأ مدعون من أتباع غولن تحقيقات في قضايا فساد شملت أعضاء في حكومة أردوغان وبعض أفراد أسرته. وتصلبت مواقف الطرفين.
نهاية الحركة؟
 وكشفت تلك الدرجة من التغلغل في مؤسسات الدولة والتسريبات الضارة من جانب المدعين عن هيكل سلطة وصفه أنصار أردوغان بأنه «دولة موازية» عازمة على الاستيلاء على السلطة.
 وقال سنان أولغن رئيس مؤسسة إيدام الليبرالية للأبحاث في اسطنبول وزميل مؤسسة كارنيجي أوروبا إن حركة غولن «لها طموحات للاستيلاء على الدولة. ومن المؤكد أنهم قطعوا شوطا كبيرا في سبيل الوصول إلى هذا الهدف ومن المؤكد أن حزب العدالة والتنمية ساعدهم وعاونهم.»
 وأضاف أولغن: «عندما جاء حزب العدالة والتنمية للسلطة أسس تحالفاً. وساعد في شغل أتباع غولن مناصب في الإدارة التركية.»
 ويقول مسؤولون حكوميون إن أتباع غولن خططوا بعناية للسيطرة على مؤسسات الدولة على مدى ثلاثة عقود مستخدمين مدارسهم وجامعاتهم لإعداد الموظفين العموميين وهو أمر وجد حزب العدالة والتنمية صعوبة في مجاراته عندما تولى السلطة.
 فقد عكفت مدارس غولن على انتقاء أجيال من الطلبة الممتازين وإعدادهم بدءا من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية بل وخلال حياتهم المهنية.  وارتقى كثيرون منهم مناصب ذات نفوذ في الدولة ومراكز مهمة في عالم الأعمال.
 وقال سينر إن تخصيص الحكومة خطوطا هاتفية ساخنة لكي يبلغ الناس من خلالها عمن يشتبهون أنه من أتباع غولن معناه أن الحركة بسبيلها فيما يبدو إلى السقوط.  وأضاف: «هذه الحركة ستنتهي. هناك قلة لا تزال مختبئة. وإلى حد كبير جدا هذه هي نهاية حركة غولن في تركيا.»
تركيا: إغلاق جميع مدارس غولن
عكاظ.. ا ف ب (أنقرة)
قال مستشار وزارة التربية التركية يوسف تكين بأن جميع المدارس التابعة لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية، باتت تقريبا تحت سيطرة الوزارة، إذ تم تنفيذ قرارات إغلاق صدرت بحق حوالى 800 مدرسة، كما وضعت العديد من المدارس تحت الوصاية. وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أصدر أمس الأول، أمرا بإغلاق أكثر من 1000 مدرسة على صلة بالداعية فتح الله غولن.
وشملت عمليات الإغلاق 35 مؤسسة صحية، و1043مؤسسة تعليمية خاصة وسكنا طلابيا، و1229وقفا وجمعية، و19نقابة واتحاد نقابات، و15من مؤسسات التعليم العالي الخاصة وقامت السلطات التركية بإغلاق مؤسسات مرتبطة بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية، بموجب إعلان حالة الطوارئ في البلاد أخيرا.
في غضون ذلك نظم تجمع لدعم الديموقراطية أمس (الأحد)، في ساحة تقسيم في إسطنبول بعد ثمانية أيام على محاولة الانقلاب، فيما تواصل السلطات التركية حملة التطهير المكثفة.
قائد القوّات الجوّية يُعلِن ولاءه المطلق لرئيس هيئة الأركان العامة وآلاف الأتراك يتجمّعون في ساحة تقسيم تمسكاً بالديموقراطية
اللواء.. (ا.ف.ب-رويترز)
في محاولة جديدة لإظهار وحدة الصف بعد الانقلاب الفاشل الذي قام به مجموعة من الجيش أصدر قائد القوات الجوية التركية بيانا نادرا من نوعه أكد فيه على «الطاعة المطلقة» لرئيس هيئة الأركان العامة بالجيش. وكان بعض أفراد السلاح الجوي ضمن منفذي محاولة الانقلاب.
وأدان الجنرال خلوصي أكار رئيس هيئة الأركان العامة الذي احتجزه الانقلابيون رهينة مساء تموز المتآمرين امس ووصفهم بأنهم «جبناء في زي رسمي» ألحقوا ضررا بالغا بالبلاد وجيشها.
وأعلن إردوغان -الذي نجا بالكاد من الاحتجاز وربما القتل أثناء محاولة الانقلاب- الطوارئ في البلاد مما أتاح له إصدار قوانين دون موافقة مسبقة من البرلمان في إطار مسعى لاجتثاث أنصار الانقلاب.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم امس الاول إن السلطات تحتجز نحو 13 ألف شخص بسبب محاولة الانقلاب منهم 8831 جنديا. وتعهد بأن تكون محاكماتهم عادلة.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها حصلت على أدلة موثوق بها على أن المعتقلين يتعرضون للضرب والتعذيب والاغتصاب منذ محاولة الانقلاب.
وقال جون دالهويزن مدير المنظمة في أوروبا في بيان:«من الضروري تماما أن توقف السلطات التركية هذه الممارسات البغيضة وأن تسمح لمراقبين دوليين بزيارة كل هؤلاء المعتقلين في أماكن اعتقالهم.»
 ومدد إردوغان في مرسوم أصدره مدة احتجاز المشتبه بهم من أربعة أيام إلى 30 يوما في خطوة قالت منظمة العفو الدولية إنها زادت من مخاطر التعذيب أو أشكال أخرى من سوء معاملة المعتقلين.
واتهم إردوغان رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي يتمتع بقاعدة شعبية واسعة في تركيا بتدبير الانقلاب الفاشل.
وفي أول مرسوم أصدره أمر إردوغان بإغلاق آلاف المدارس الخاصة والجمعيات الخيرية والمؤسسات التي يشتبه في صلتها بكولن الذي أنكر أي صلة له بمحاولة الانقلاب.
وكان من بين المؤسسات المستهدفة رابطة القضاة وممثلي الادعاء وهي رابطة علمانية انتقدت مشروع قانون أعده حزب العدالة والتنمية الحاكم ذو الجذور الإسلامية ووقع عليه إردوغان ليصبح قانونا.
 لكن المتظاهرين الذين سيشاركون في التجمع المقرر بعد ظهر الأحد والذي يضم الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة من أجل «الجمهورية والديمقراطية» في ميدان تقسيم في اسطنبول سيحاولون أن ينحوا جانبا هذه المخاوف الآن في حين تسود روح الوحدة منذ محاولة الانقلاب التي قتل فيها 246 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من ألفين آخرين.
 وتحت شعار «لا للانقلاب، لا للديكتاتورية»، تجمع آلاف الاتراك امس في ساحة تقسيم باسطنبول للتعبير عن رفضهم لمحاولة انقلاب 15 تموز وايضا لإبداء قلقهم حيال كيفية رد السلطات على ذلك.
 وتزامن بدء هذه التظاهرة المؤيدة للديموقراطية والتي دعا اليها اكبر احزاب المعارضة مع تاكيد منظمة العفو الدولية انها تملك «ادلة ذات صدقية» على تعرض معتقلين في تركيا بعد محاولة الانقلاب للتعذيب والاغتصاب. ودعا حزب الشعب الجمهوري الاشتراكي الديموقراطي والعلماني الى هذا التحرك.
 وانضم اليه حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتظاهر مناصروه بالالاف كل مساء.
 ووسط آلاف الاعلام التركية الحمراء التي رفعت في ساحة تقسيم، برزت صور مصطفى كمال اتاتورك ابي الجمهورية.
 وكتب على لافتات رفعها المشاركون «ندافع عن الجمهورية والديموقراطية» و«السيادة ملك الشعب من دون شروط» و«لا للانقلاب، نعم للديموقراطية».
 وفي ما يتجاوز رفض الانقلاب، حرص العديد من المشاركين على ابداء قلقهم بعد اعلان حال الطوارىء ومعارضتهم لاردوغان.
 ورفعت لافتات حملت عبارات «لا للانقلاب ولا للديكتاتورية، السلطة للشعب» و«تركيا علمانية وستبقى» و«نحن جنود مصطفى كمال».
 وجاء هذا التحرك بعد ثمانية ايام من محاولة الانقلاب التي اسفرت عن 270 قتيلا واعقبتها حملة «تطهير» واسعة في الجيش والقضاء والتعليم ووسائل الاعلام.
وهي المرة الاولى تدعو السلطات والمعارضة معا الى تحرك شعبي منذ الانقلاب الفاشل.
 وخضع المتوجهون الى الساحة لثلاث عمليات تفتيش فيما تمركزت قربها آليات مصفحة مزودة خراطيم مياه. وكانت جادة استقلال المتفرعة من تقسيم شهدت في اذار اعتداء نسب الى تنظيم الدولة الاسلامية واسفر عن مقتل اربعة سياح اجانب.
 وتعتبر ساحة تقسيم مسرح المعارك الكبرى من اجل الديموقراطية في تركيا.  وكانت في 2013 محور تظاهرات عنيفة استمرت اسابيع وهزت نظام الرئيس رجب طيب اردوغان.  ولكن في مقال نشرته صحيفة هابرتورك، اكد رئيس الوزراء بن علي يلديريم ان «الجمهورية التركية اقوى من اي وقت».
وقال ان «تركيا تسهر على الديموقراطية في كل انحاء البلاد..  وهذا السهر سيتواصل ما دام لم يتم تطهير العناصر المناهضين للديموقراطية». غير ان منظمة العفو الدولية اعلنت الاحد انها تملك معلومات «ذات صدقية» تفيد ان «الشرطة التركية في انقرة واسطنبول احتجزت معتقلين في ظروف مؤلمة لفترات قد تصل الى 48 ساعة».  واشارت المنظمة ايضا الى حرمان من الطعام والماء وتوجيه شتائم وتهديدات و«في اكثر الحالات خطورة» تعرض معتقلين للضرب والتعذيب والاغتصاب.
 وكان اردوغان رفض السبت انتقادات الاتحاد الاوروبي، معلناً ان ما يقوله المسؤولون الاوروبيون «لا يهمني ولا استمع اليهم».
 ونبه الى ان الرد على محاولة الانقلاب لن يتراجع، علماً بأنه يستهدف خصوصا انصار الداعية فتح الله كولن الذي يقيم في منفاه الاميركي وتتهمه انقرة بتدبير المحاولة. ويتوقع ان تطلب تركيا من واشنطن تسليمه رسمياً.
وفي هذا السياق، قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ امس ان «اميركا تعلم بأن فتح الله كولن يقف وراء هذا الانقلاب. انا واثق بأن الاستخبارات الاميركية تعلم بأنه قام به».
الانقلاب حيك في «البنتاغون» و «إنجرليك»!
الرأي...الدوحة - «الجزيرة نت» - ذكرت صحيفة «يني شفق» الإسلامية التوجه والقريبة من الحكومة التركية، أن محاولة الانقلاب لم تكن مجرد «مزحة» أو خطة أعدت من قبل رجل الدين فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية، بل «خُطّط لها من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ومن قاعدة إنجرليك» حيث يرابط رجال الحلف الأطلسي. أضافت أن البلاد عاشت خلال محاولة الانقلاب أخطر هجمة تعرضت لها، مضيفة: «لم نشهد سيناريو حرب أهلية مخيفا كهذا منذ احتلال بعض الأقاليم التركية أجنبيا في الحرب العالمية الثانية».
ترامب يتطرَّق لإحتمال الخروج من منظَّمة التجارة وسيُخضِع الفرنسيِّين لتدقيق أمني بسبب الإرهاب
اللواء.. (أ ف ب)
تطرق المرشح الجمهوري الى البيت الابيض دونالد ترامب في مقابلة بثت امس الى احتمال خروج الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية في حال انتخابه رئيسا للبلاد.
وقال ترامب: «سنعيد التفاوض او الخروج» من منظمة التجارة العالمية، وذلك ردا على سؤال لصحافية في قناة «ان بي سي» قالت له ان اقتراحاته لاجراء مفاوضات تجارية مع المكسيك لن تمر داخل منظمة التجارة العالمية.
واضاف ان «هذه الاتفاقات التجارية كارثة. ان منظمة التجارة العالمية كارثة».
وشرح ترامب في هذه المقابلة فكرته القائلة ان الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مركزا لها وتفتح فروعا في المكسيك بحثا عن كلفة اقل، عليها ان تدفع ضريبة مقابل بيع منتجاتها على الاراضي الاميركية، في حال اصبح رئيسا.
وقال ان هذه الضريبة يمكن ان تكون بحدود «25٪ او 30٪ او15٪. لم اقرر بعد. وهي يمكن ان تكون مختلفة بحسب الشركة». وسبق ان ندد ترامب مرارا بالتجارة الدولية التي تجلب معها منافسة غير مشروعة مع بعض الدول مبدياً خشيته من المعاهدات التجارية مثل «الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الاطلسي» والمنظمات على غرار منظمة التجارة العالمية.
وكان ترامب قال قبل اشهر:«لا نستطيع ان نواصل السماح للصين بخرق بلادنا».
وقال ترامب ايضا أمس ان اوروبا بنيت بهدف «التغلب على الولايات المتحدة في مجال التجارة».
 واضاف: «نتكلم عن اوروبا كما لو ان بلدانها رائعة»، مضيفاً:«انا اعشق اوروبا واقول ان السبب وراء توحدها كان اقامة نوع من التحالف لمنافسة الولايات المتحدة»
الى ذلك قال ترامب ان المهاجرين من فرنسا وغيرها من الدول التي تعرضت لهجمات ارهابية سيخضعون لتدقيق «شديد» في حال انتخابه رئيسا.
وسئل ترامب في مقابلة مع شبكة «ان بي سي» حول اقتراحه تعليق الهجرة من دول «تتعرض لخطر الارهاب» الى حين وضع آليات للتدقيق، فأجاب: «سأخرج خلال الاسابيع القليلة المقبلة الى عدد من الاماكن. هناك مشاكل في المانيا ومشاكل في فرنسا».
وردا على سؤال عما اذا كان الاقتراح من شأنه ان يحد من الهجرة من فرنسا، اجاب: «لقد تعرضوا للارهاب. وهل تعرف لماذا؟ انه خطأهم. لانهم سمحوا للناس بدخول اراضيهم».
وقد دعا ترامب مرارا الى وضع آليات «للتدقيق الشديد» في مثل هذه الدول لحماية الولايات المتحدة من خطر اي هجوم. ونفى ان يكون تراجع عن دعوته السابقة لفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين قائلا: «في الحقيقة لا اعتقد انه تراجع. وفي الواقع، يمكن القول انه امتداد لذلك».
وتابع: «لقد شعر الناس بالانزعاج عندما استخدمت كلمة مسلم. لا يمكنك استخدام كلمة مسلم. تذكر هذا. لا مشكلة لدي مع ذلك واتحدث الان عن دول بدلا من مسلم». واضاف ترامب ان «دستورنا عظيم. لكنه لا يعطينا بالضرورة الحق في الانتحار».
حملة كلينتون تتهم «الكرملين» بتسريبات لدعم ترامب
الحياة..واشنطن- جويس كرم 
عشية مؤتمر الديموقراطيين في فيلاديلفيا اليوم، دخلت السياسة الخارجية لاعباً أساسياً في الانتخابات الرئاسية الأميركية، باتهام حملة المرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون موسكو بتسريب 20 ألف رسالة الكترونية للحزب الديموقراطي عبر موقع «ويكيليكس»، بهدف توسيع الانقسامات بين المؤسسة الحزبية والقاعدة اليسارية التي يمثلها المرشح السابق بيرني ساندرز.
في الوقت ذاته، ندد الرئيس باراك أوباما بافتقار المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب الخبرة على صعيد السياسة الخارجية، بعد تصريحاته الأخيرة حول حلف شمال الأطلسي وقوله لصحيفة «نيويورك تايمز» إنه إذا تعرضت دول البلطيق الأعضاء في الحلف إلى هجوم روسي، فهو لن يقرر تدخلاً للولايات المتحدة إلا بعد أن يتأكد من أن هذه الدول «وفت فعلاً بالتزاماتها» في سداد حصتها من النفقات.
وقال أوباما في مقابلة لبرنامج «فيس ذي نيشن» عبر شبكة «سي بي إس» إن «ثمة فرقاً هائلاً بين دفع حلفائنا الأوروبيين إلى الوفاء بالتزاماتهم على صعيد نفقات الدفاع والقول لهم إننا يمكن ألا نحترم الالتزام المركزي للحلف الأكثر أهمية في التاريخ».
في غضون ذلك، ألمح ترامب في حديث إذاعي إلى احتمال خروج الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية في حال انتخابه رئيساً. وقال: «سنعيد التفاوض أو الخروج» من المنظمة، وذلك رداً على سؤال حول المفاوضات التجارية مع المكسيك. وأضاف: «هذه الاتفاقات التجارية كارثة ومنظمة التجارة العالمية كارثة».
لكن الموقف الأبرز أمس، أتى من حملة هيلاري كلينتون التي تحدثت عن تسريبات قبل ساعات من المؤتمر الديموقراطي في فيلاديلفيا، تشكل «دليلاً جديداً على أن الحكومة الروسية تحاول التأثير في نتيجة الانتخابات»، وذلك في إشارة إلى تواطؤ بين الكرملين وترامب.
وأرخت هذه الفضيحة بظلالها في وقت شاركت كلينتون نائبها تيم كاين في تجمع حاشد في ميامي، أظهر فيه فصاحته بالإسبانية التي أتقنها حين كان مبعوثاً للكنيسة الكاثوليكية في الهندوراس عام 1981.
وبعد شهر تماماً من إعلان اللجنة الديموقراطية أن روسيا اخترقت الأمن الالكتروني وسرقت معلومات ورسائل الكترونية بعضها يحوي مضمون استراتيجية الهجوم على ترامب وأمور شخصية ومالية، سربت «ويكيليكس» 20 ألفاً من هذه الرسائل، معظمها يشير إلى تهكم اللجنة من حملة بيرني ساندرز حين كان منافساً لكلينتون. واتهمت حملة المرشحة الديموقراطية الحكومة الروسية مباشرة بالتسريب، فيما قال كاين في التجمع إن ترامب «ليس لديه أي معجبين سوى فلاديمير بوتين».
وفرضت التسريبات تغيير برنامج المؤتمر الديموقراطي اليوم في فيلاديلفيا وإزاحة عضو مجلس النواب ديبي وازرمان شالتس وهي رئيسة اللجنة الديموقراطية من لائحة المتحدثين. كما استغل ترامب التسريبات لمغازلة أنصار ساندرز، معتبراً أن المؤسسة الديموقراطية «فاسدة» وأن والانتخابات «مزورة».
إلا أن جدول أعمال الديموقراطيين في المؤتمر عكس وحدة الصف على عكس مؤتمر الجمهوريين الذي قاطعه كبار رموز حزبهم.
وسيخطب في المؤتمر اليوم، ساندرز والأميركية الأولى ميشال أوباما ونجمة اليسار السناتور اليزابيث وارن، فيما يشارك أوباما ونائبه جوزيف بايدن والرئيس السابق بيل كلينتون في المؤتمر يومي الثلثاء والأربعاء. أما كلينتون فستلقي خطاب قبول الترشيح يوم الخميس وستقدمها ابنتها تشيلسي كما قدمت ايفانكا والدها ترامب.
مسلحو يريفان يطلقون آخر أربع رهائن ويتمسّكون باستقالة الرئيس و «تحرير» أرمينيا
الحياة...يريفان – رويترز، أ ف ب
رفض مسلحون يتحصنون منذ نحو أسبوع في مركز للشرطة في العاصمة يريفان، إلقاء السلاح بعد إفراجهم عن آخر أربع رهائن كانوا يحتجزونهم، وطالبوا مجدداً باستقالة الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان.
وكان مسلحون سيطروا على مركز الشرطة الأحد الماضي، مطالبين بإطلاق زعيم معارِض مسجون يُدعى جيراير سيفيليان. وقتل المسلحون شرطياً واحتجزوا تسعة آخرين كرهائن، ثم أفرجوا عن اثنين منهم في اليوم ذاته وثلاثة آخرين الإثنين الماضي.
واشتبك متظاهرون احتشدوا لدعم قضية المسلحين، مع الشرطة المُنتشرة أمام المركز الأربعاء الماضي، والتي استخدمت غازاً مسيلاً للدموع وقنابل صوتية. لكن سركيسيان لم يبدِ نية لاستخدام القوة لإنهاء الأزمة، أو إطلاق سيفيليان.
واعتُقل سيفيليان في حزيران (يونيو) الماضي لاتهامه بامتلاك أسلحة وبالسعي الى احتلال مبانٍ حكومية ومراكز اتصالات. وكان سيفيليان الذي يُعتبر من أبرز منتقدي الحكومة، اعتُقل عام 2006 وسُجن 18 شهراً، بعد دعوته الى «إطاحة الحكومة بالعنف». كما أوقف فترة وجيزة عام 2015، لاتهامه بمحاولة تنفيذ انقلاب، قبل إطلاقه.
وأطلق المسلحون السبت أربع رهائن متبقين من الشرطة، بينهم نائب قائد الشرطة في يريفان ونائب قائد الشرطة الوطنية، بعدما سمحت السلطات لممثلي وسائل الإعلام بدخول ساحة مركز الشرطة.
وقال فاروجان أفيتيسيان، وهو واحد من المسلحين: «ليست لدينا نية لإلقاء السلاح. هذا مركز لأرمينيا الحرة، ونريد أن تشع منه هذه (الروح) إلى كل أنحاء أرمينيا». وأضاف متحدثاً في الساحة الداخلية لمركز الشرطة، وإلى جانبه مسلحون يرتدون ملابس عسكرية ومعهم أسلحة كلاشنيكوف: «حملنا السلاح لتحرير بلادنا. لم تتغيّر مطالبنا: نطالب باستقالة سيرج سركيسيان والإفراج عن السجناء السياسيين». وحذر من «سقوط عشرات، وربما مئات الضحايا»، إذا اقتحمت قوات الأمن المبنى.
وندد أفيتيسيان بـ «فساد» الحزب الجمهوري الحاكم و «هيمنته»، مكرراً دعوته الى استقالة الرئيس وتنظيم انتخابات وصوغ دستور جديد. وتابع: «سنبني دولة جديدة، مؤسسات الدولة لا تعمل. لا يمكننا المضي بهذه الطريقة».
وظهر في على شاشة التلفزة رجل مسنّ على كرسي متحرّك، ذهب إلى مركز الشرطة ليدعو ابنه، وهو أحد المسلحين، لمغادرته والعودة إلى المنزل للاعتناء به. وعلّق نجله: «أحبّ والدي كثيراً، لكنني أحبّ بلدي أيضاً. أطالب بإطلاق سيفيليان واستقالة سركيسيان».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,365,769

عدد الزوار: 7,630,000

المتواجدون الآن: 0