أخبار وتقارير..إحصاءات..أزمة اللاجئين تحدد مصير قارة..سجال أميركي- تركي حول دعم الإنقلاب وتأثيره في الحرب على داعش..بوتين يسعى لإنهاء العقوبات وسط مؤشِّرات على تفتُّت الإتحاد الأوروبي

هل خرجتْ «النصرة» من «القاعدة» أم دخلت «القاعدة» إلى «النصرة»؟..يظل الجولاني لغزًا لكن من هما اللذان كانا معه؟ ظهر بينهما ليعلن فك ارتباط النصرة عن القاعدة

تاريخ الإضافة السبت 30 تموز 2016 - 5:43 ص    عدد الزيارات 2180    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

إحصاءات
الحياة...
وفق إحصاءات وزّعت في مؤتمر دولي في جزيرة كوس دعا إليه رئيس الوزراء السابق جورج باباندريو، فإن متوسط التدفق اليومي من اللاجئين الى اليونان بلغ ذروته في كانون الثاني (يناير) الماضي بحوالى ألفي شخص يومياً، ثم انخفض الى ٣٣٣ شخصاً بعد الاتفاق الأوروبي - التركي في آذار (مارس) الماضي، ليصل الى ٥٢ شخصاً يومياً في حزيران (يونيو) الماضي.
- عثرت السلطات المحلية والدولية على ٢٧٢ جثة في كانون الثاني، و٤٩ في شباط (فبراير)، و٤٥ في آذار، وعشرة في نيسان (أبريل)، حيث كان آخر شهر يتم تسجيل وجود غرقى.
- بموجب الاتفاقات الأوروبية - التركية، تمت إعادة ٣٨٠ شخصاً في نيسان من اليونان الى تركيا، و٥٥ في أيار، و٢٧ في حزيران. وبلغ ١٥٦ ألفاً إجمالي عدد الذين وصلوا الى اليونان، و٤٨٥١٤ شخصاً الى إيطاليا حتى ٥ حزيران الماضي.
- في ٢٠١٣، تم تقديم ٤٣١ ألف طلب لجوء و١٣٢ ألف طلب حماية في الدول الأوروبية، في حين ارتفع العدد الى ١.٣٢٢ مليون طلب لجوء و٣٠٨ آلاف طلب حماية في العام الماضي، وتم قبول ١٤٠ ألف طلب في ألمانيا و٣٢ ألفاً في السويد.
- أعلنت شرطة سالونيك أنها اعتقلت 29 شخصاً بينهم شرطي، قالت إنهم أعضاء شبكتين لتهريب الأجانب. وذكرت أن الاعتقالات تمت في إطار حملة كبرى في أقاليم سالونيك وإيفرو وإتيكي. وأوضحت أن الشبكة الأولى تتكون من 22 شخصاً، والثانية من 7 أشخاص بينهم سبعة أجانب (ثلاثة ألبان وثلاثة من العراق وسوري).
- يتقاضى المهربون 800 يورو من الشخص الواحد، لنقله من منطقة إيفرو الى سالونيك، وألف يورو من أيفرو الى أثينا، و1800 يورو من تركيا الى سالونيك.
- في منتصف تموز (يوليو)، أعلنت الشرطة أنها عثرت على أربع جثث في سواحل جزيرة ليزفوس، إثر غرق قارب كان على متنه 13 شخصاً. وأوضحت أن الضحايا طفلة في الرابعة من العمر وطفل وامرأة ورجل، وتم إنقاذ ستة لاجئين، خمسة منهم سوريون (4 رجال وامرأة) وفلسطيني.
- أفادت «تنسيقية اللاجئين» بأن اللاجئين يواصلون الوصول الى اليونان، لكن بأعداد صغيرة. وآخر الواصلين في ١٤ تموز، كان 44 لاجئاً. بذلك ارتفع عدد الموجودين في جزر بحر إيجه الى 8.475 لاجئ من أصل إجمالي الموجودين في اليونان. واعتبرت «التنسيقية» هؤلاء في مثابة «معتقلين» بسبب الاتفاقات التركية - الأوروبية.
أزمة اللاجئين تحدد مصير قارة
الحياة..
حذرت مسؤولة «خدمة اللجوء اليونانية» ايلينا بتراكي من أن أزمة اللاجئين والهجرة غير المسبوقة في أوروبا ستحددان مستقبل القارة الأوروبية في السنوات المقبلة.
وأوضحت أنها سجلت منذ بدء عملها قبل ثلاث سنوات، مع فريق يضم ٣٢٨ شخصاً ،٤١ ألف طلب لجوء في اليونان بينهم ١١.٣ ألف امرأة و١٦٠٠ فتى أو طفل من دون مرافقين، لافتة الى ٦٨٠٠ شخص حصلوا على حماية. وأضافت: «حركة اللاجئين والهجرة الى أوروبا بلغت مستوى غير مسبوق في التاريخ الأوروبي والعالمي المعاصر الذي سيحدد مستقبل القارة الأوروبية»، إذ إنه بعدما كانت «خدمة اللجوء» تتلقى وسطياً في الشهر ٦٨٨ طلب حماية في ٢٠١٤، تلقت وسطياً في كل شهر من العام الماضي ١١٠٠ طلب بينها ٤٢٨٨ طلباً في شهر ايار (مايو) الماضي. وبين هذه الطلبات ٢٨٦٠ قدمت في الجزر اليونانية بعد اتفاق اللجوء بين تركيا وأوروبا في ٢٠ آذار (مارس) الماضي. وقالت بتراكي: «إن الهدف من هذه الاتفاقية خفض تدفق اللاجئين من تركيا الى اليونان.
وهذه الاتفاقية هي للضرورة السياسية، ونحن نطالب بتنفيذها. وهي تنص باختصار على أن أي شخص من جنسية ثالثة يصل الى اليونان. وإذا طلبوا اللجوء في اليونان، سيتم النظر في طلباتهم بسرعة»، بحيث ستقدم السلطات اليونانية الخدمات ما قبل التسجيل الى حين اتخاذ قرارات في شأن إعادة التوطين أو لمّ الشمل في أوروبا أو الإعادة الى تركيا.
وعن برنامج إعادة التوطين، انتقدت بتراكي البطء في تنفيذ هذا البرنامج في الدول الأوروبية، إذ إنه تم، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والمؤسسات الأوروبية، «ترحيل ٢١٩١ سورياً وعراقياً من اليونان، بينما نقلُ ١٦٠٨ لاجئين لا يزال عالقاً». ومن المتوقع أن يدخل ٢٥ ألف شخص ضمن برنامج إعادة التوطين في دول أوروبية، من أصل ضعف عدد الموجودين في الجزر اليونانية بسبب التدفق الكبير اليها، بحيث وصل في الذروة العام الماضي الى ستة آلاف يومياً.
هل خرجتْ «النصرة» من «القاعدة» أم دخلت «القاعدة» إلى «النصرة»؟
قراءة في موقف زعيمها «أبو محمد الجولاني»
الرأي...تقارير خاصة ...  كتب - ايليا ج. مغناير
أعلن زعيم «جبهة النصرة» و«أميرها» أبو محمد الجولاني قيام جبهة جديدة باسم جديد تحت مسمى «جبهة فتح الشام» كما كانت نشرت «الراي» في عددها بتاريخ 26 يوليو الحالي.
لكن هل انسلخ الجولاني مع مجاهديه عن «تنظيم قاعدة الجهاد في خراسان» أم اندمجت «القاعدة» وقيادتها الموجودة في سورية داخل المسمى الجديد؟
قبل أن يخرج الجولاني بنفسه وبصورته، بثّت «المنارة البيضاء» التابعة لـ «القاعدة» كلمة صوتية لأحمد حسن ابو الخير النائب الأول لزعيم «قاعدة الجهاد» أيمن الظواهري يؤكد فيها على «قوة لا يستهان بها وحسن إدارة للمناطق المحررة، من محاكم شرعية تحكم بشرع الله وهيئات خدمية تقوم على شؤون الناس ورعايتهم، ويوازي ذلك جيل جديد تربى على فقه العزة والجهاد سبيلاً (...) وان المرحلة التي وصلتْ الأمة اليها من انتشار الجهاد ودخوله للمجتمع المسلم وانتقاله من مفهوم جهاد نخبة الى جهاد أمة، لا ينبغي ان يقاد بعقلية الجماعة او التنظيم، بل يجب ان تكون التنظيمات والجماعات دائرة جمع وحشد».
ويضيف في التسجيل الصوتي نفسه رسالة من أيمن الظواهري يشير فيها الى «الروابط التنظيمية الزائلة المتحوّلة (...) فوحدتكم واتحادكم ووحدة صفكم تعلو فوق الانتماء التنظيمي والعصبية الحزبية (...)».
إذاً فإن «جبهة النصرة» والجولاني لم يتراجعا قيد أنملة عن «خطهم الجهادي» وعقيدتهم وأهدافهم - ألا وهي أهداف الأمة الاسلامية بالمفهوم لدى المجاهدين - بل ارتقوا الى خطوة أعلى وأرفع مكانة من انتماء حزبي لتنظيم يملك من المعنوية والدعم العلمي الكثير ليعطيه ليقوم بمقام الأب ولكنه لا يملك العسكر والجيش والمال والسلاح لان «قاعدة خراسان» تنظر من بعيد الى أبنائها في اليمن والصومال وسورية وغيرها من البلدان التي تملك العناصر والعقيدة.
ان خطوة «النصرة» ليست بجديدة على «تنظيم قاعدة الجهاد»، فقد سبقها إليها ما كان يعرف بـ «تنظيم قاعدة الجزيرة العربية في اليمن» التي أصبحت تسمى بـ «أنصار الشريعة» و«أبناء حضرموت» و«أبناء أبين». فلماذا إذاً الضجيج حول تغيير اسم «جبهة النصرة» الى اي مسمى آخر؟
لقد صدَق ابو محمد الجولاني عندما قال إن التنظيم الجديد «جبهة فتح الشام» لا تتبع اي تنظيم خارجي. ولدى الجولاني كل المقومات ليستقبل المجاهدين - كل المجاهدين - من أقطاب العالم لانه أصبح يملك – كما قال أحمد حسن ابو الخير - الادارة الاسلامية والمحاكم الشرعية ويرفع راية «لا إله إلا الله»، ويدعو الى الجهاد في سبيل الله. إذاً فإن خروج «النصرة» من عباءة «القاعدة» ليس خروجاً عن المنهج، بل خطوة كان دعي اليها من قبل رئيس المجلس الشرعي في «القاعدة» الشيخ عطية الله الليبي الذي قال حينها «إعلان المجاهدين انهم قاعدة وان لهم علاقة بالقاعدة حتى على فرض وجودها لا ينبغي الآن، لان ليس فيه مصلحة فيما يظهر، بل هو مكسب للاميركيين ويتمنون ذلك ويريدونه لانهم يعرفون انه يخدمهم سياسياً. واسم القاعدة الآن مشوه في الرأي العام العالمي، فالاحسن الابتعاد عن الارتباط به، ولعل الله يحدث بعد ذلك امراً».
لم يخرج الجولاني بإعلانه فك الارتباط مع «اي تنظيم خارجي» لإرضاء اميركا وروسيا، بل خرج بالبيان المقتضب والى جانبه ابو الفرج المصري - (اسمه الحقيقي أحمد سلامة مبروك) الذي واكب الظواهري لسنوات طويلة وتنقّل من مصر الى روسيا حتى وصل الى الشام وأصبح عضواً في مجلس شورى «جبهة النصرة» - غير آبه بما تفكر به اميركا وروسيا بل ليقول لمسلحي «القاعدة» ان المنهج لم ولن يتغير وان العقيدة بخير وحراسها لم يذهبوا الى اي مكان، بل ان هذه الخطوة داخلية محض - اي للداخل السوري - وتهدف فقط الى الاستجابة لطلبات التنظيمات السورية المختلفة التي اشترطت امكانية وحدة الفصائل فقط اذا اعلنت «النصرة» فك ارتباطها مع «القاعدة» الأم.
إذاً، بنظرة الى ما قاله الظواهري ونائبه ابو الخير والجولاني، فإن كل هؤلاء أجمعوا على ان الهدف هو اتحاد الفصائل والابتعاد عن الرابط التنظيمي الضيق وتطوّر «جبهة النصرة» الى فضاء جهادي أوسع يهدف الى فتح الشام (ليس دمشق بل بلاد الشام) وترسيخ عقيدة الجهاد والاندماج مع بقية التنظيمات السورية وغيرها من المهاجرين لتصبح جبهة واحدة قوية تستعدّ لما بعد رحيل الرئيس باراك اوباما.
لكن هناك فارقاً بين العمل للتوحيد وإنجاز التوحيد. فالفصائل لديها مشارب مختلفة ومن الطبيعي ان يندمج البعض دون الاخر. الا ان الجولاني ألقى الحجة عليهم جميعاً ليكون له موقف صدامي آخر بعد هذه الخطوة ضد كل مَن يقف في طريقه.
وظهر الجولاني في مظهرٍ حسن مبتسماً باسطاً يده ليس لاميركا بل للساحة الشامية. فهل تتجاوب معه؟ ان تحقيق الوحدة بين فصائل مختلفة هو مهمة شاقة ليس فقط على الجولاني بل على الظواهري، وحتى اسامة بن لادن لم يستطع تحقيق ذلك مع التنظيم الذي كان ينتمي اليه الجولاني نفسه (اي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق) سنة 2006 وحتى يوم إعلان الطلاق ومن ثم الخصومة فالعداء.
مما لا شك فيه أن مقاتلي «القاعدة» اندمجوا في بلاد الشام في «جبهة النصرة»، واليوم في المسمى الجديد. فكل خطوة خطاها الجولاني كانت دقيقة ومحسوبة وتدلّ على تواجد فريقٍ كاملٍ لديه من الخبرة في «الساحة الجهادية» ما هو كاف لتحقيق الأضرار الداخلية والجانبية والسير بحزم وبراغماتية في الوقت نفسه. ومما لا شك فيه أن «قاعدة الجهاد» هي التي دخلت إلى «النصرة - فتح الشام» وليس العكس.
يظل الجولاني لغزًا لكن من هما اللذان كانا معه؟ ظهر بينهما ليعلن فك ارتباط النصرة عن القاعدة
ايلاف...نصر المجالي
بينما لا تزال شخصيته هو نفسه غامضة من حيث الاسم والأصول، ظهر أبو محمد الجولاني في شريط الفيديو الذي أعلن فيه عن فك الارتباط بتنظيم القاعدة برفقة شخصين أثارا العديد من التساؤلات لمعرفة هويتهما.
إيلاف من دمشق: نقل ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي المحسوبة على تنظيم "جبهة النصرة" أن الشخصين هما أبوالفرج المصري (على يمينه)، وأبوعبدالله الشامي (عن يساره). وظهر الجولاني كاشفًًا عن وجهه، ومرتديًًا الطربوش والعِمَّة الشامية وبزة عسكرية، ليعلن عن فك ارتباط الجبهة في سوريا بتنظيم "القاعدة".
يشار إلى أن أبوالفرج المصري هو الكنية لأحمد سلامة مبروك، من مصر، حيث كان معتقلًا، وخرج بعد ثورة 25 يناير 2011، لينتقل إلى سوريا، وينضم إلى صفوف جبهة النصرة، ويعتبر بحسب مراقبين من أبرز شرعيي "النصرة" وظهر للعلن للمرة الأولى في إصدار أطلقته الجبهة باسم "ورثة المجد".
نقلت مواقع إخبارية معارضة أن أبوالفرج سجن 7 سنوات عقب اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981، وأُطلق سراحه في أواخر الثمانينيات. وسافر من مصر إلى أفغانستان عام 1989، وبعدها ذهب إلى اليمن في التسعينيات.
مع الظواهري
عمل أبوالفرج مع الظواهري، وظل يعمل معه حتى حاول في إحدى المرات هو والظواهري و"جهادي" آخر بعدما استطاع ثلاثتهما عبور الحدود الروسية، وكانوا متوجهين إلى منطقة داغستان، حيث اعتقلته "سي آي إيه" عام 1999 ومعه عضوا آخر في "الجهاد المصري" خارج مطعم في عاصمة أذربيجان باكو، وبعد ذلك تم نقل مبروك الملقب بأبو الفرج إلى القاهرة وتمت محاكمته وأُدين بتهم تتعلق بالإرهاب، حتى أفرج عنه عقب ثورة يناير 2015.
عطوان
أما الرجل الثاني الذي ظهر على يسار الجولاني فهو عبد الرحيم عطوان الملقب بأبي عبد الله الشامي. وهو يعد أحد أعضاء مجلس شورى جبهة النصرة أبرز الشرعيين فيها وعضو اللجنة الشرعية، وظهر في الإصدار المسجل الذي بثته الجبهة للتعريف ببعض قياداتها بعنوان "ورثة المجد"، وتحدث فيه عطوان عن ثورات الربيع العربي.
ويرى مراقبون أن ظهور الشرعيين مع الجولاني من المراد له أن يؤكد على قوة الموقف الشرعي لقرار فك الارتباط، والتمسك كذلك بعناصر النصرة من غير السوريين بالرغم من فك الارتباط وتغيير الاسم.
الهوية اللغز
إلى ذلك، فإن هوية أبو محمد الجولاني تظل لغزًا مبهمًا، فأنصار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قالوا إن اسم "الجولاني" هو أحمد حسين علي الشرع، وأنه وُلد في السعودية، ويتحدر من الجولان، بيد أنه نشأ في دمشق.
أضافوا أن الجولاني درس لمدة سنة واحدة في كلية الإعلام، وتوجّه بعدها إلى العراق، ليلتحق بصفوف "دولة العراق الإسلامية" اعتقل بعد ثلاثة أشهر فقط من دخوله العراق، وأُفرج عنه بعد انطلاق الثورة السورية.
لكن مواقع إخبارية قالت في وقت سابق إن اسم (الجولاني) هو أسامة العبسي الواحدي، وُلد عام 1981 في بلدة الشحيل التابعة لمدينة دير الزور وسط عائلة أصلها من محافظة إدلب، وانتقلت إلى دير الزور.
الزرقاوي
حول دراسته، قالت المواقع حينها إن الجولاني التحق بكلية الطب في جامعة دمشق، حيث درس الطب البشري لسنتين، وفي عام 2003 غادر إلى العراق، حيث كان في السنة الجامعية الثالثة، وانضم إلى تنظيم القاعدة تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي، قبل أن يغادر إلى العراق بعد الغزو الأميركي، إلى لبنان في العام 2006، ويعتقد أنه شارك في تدريب جند الشام، ثم عاد إلى العراق مجددًا، واعتقل في سجن بوكا، ثم أطلق سراحه العام 2008.
وبعد خروجه من المعتقل ظل يترقى في تنظيم القاعدة إلى أن أصبح قائد عملياتها في الموصل. وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 عاد مرة أخرى إلى سوريا، وفي 24 يناير 2012 أصدر الجولاني بيانًا أعلن فيه تشكيل "جبهة النصرة لأهل الشام"، والتي تعرف بجبهة النصرة، وتتبع لتنظيم القاعدة، وقد دخلت في خلاف في ما يتعلق بالبيعة مع داعش، وحصل قتال في مناطق كثيرة في سوريا.
سجال أميركي- تركي حول دعم الإنقلاب وتأثيره في الحرب على داعش
حملة التطهير التركية تمتد إلى قطاع الأعمال والتغييرات في الجيش اكتملت
اللواء.. (ا.ف.ب-رويترز)
امتدت حملة التطهير التي تلت المحاولة الانقلابية في تركيا لتشمل قطاع الاعمال مع توقيف ثلاثة من كبار الصناعيين امس في اطار التحقيقات الكثيفة حول شبكة الداعية فتح الله غولن.
 ويبدو ان حركة التغييرات الجذرية التي ادت الى تسريح نصف الجنرالات وكبار الضباط، اكتملت في الجيش مع الاعلان عن تبديلات في المناصب القيادية العليا في ختام اجتماع للمجلس العسكري الاعلى في انقرة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة ابراهيم كالي تعيين نائب رئيس الاركان الجنرال يشار غولر قائدا لقوة الدرك، وتعيين قائد الجيش الاول الجنرال اوميد دوندار مساعدا لرئيس الاركان.
 اما رئيس الاركان الجنرال خلوصي اكار الذي احتجزه الانقلابيون خلال محاولة الانقلاب منتصف تموز، فبقي في منصبه مثل قادة جيوش البر والجو والبحرية.
ولتعويض النقص الناجم عن عملية التطهير واقالة 149 جنرالا واميرالا، تمت ترقية بعض الضباط الاقل رتبة في الجيش التركي، وهو الثاني في الاهمية بعد الجيش الاميركي في حلف الاطلسي.
واعلن بيان بثته وكالة انباء الاناضول المؤيدة للحكومة امس ان 99 كولونيلا تمت ترقيتهم الى رتبة جنرال او اميرال في حين احيل 47 جنرالا واميرالا الى التقاعد بمفعول فوري.
واستقبل الرئيس رجب طيب اردوغان ظهر امس في القصر الرئاسي في انقرة كبار القادة العسكريين، كما ذكرت محطات التلفزيون.
أردوغان يتهم جنرالاً أميركياً
واتهم الرئيس التركي جنرالا اميركيا «بالانحياز الى الانقلابيين» بعدما اعرب عن خشيته من عواقب حملات التطهير الجارية في البلاد على العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وقال اردوغان «انتم تنحازون الى طرف الانقلابيين عوضا عن الدفاع عن بلد افشل محاولة الانقلاب هذه». وصرح الرئيس التركي ان «الذي دبر الانقلاب يقيم في بلدكم وانتم تغذونه» في اشارة الى الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة وتطالب انقرة بتسليمه.
ذكر بيان أصدره الجيش الأميركي أن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل قال إن أي مزاعم عن تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا غير صحيحة.
 ونقل بيان القيادة المركزية عن فوتيل قوله «أي تقارير عن أي علاقة لي بمحاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة في تركيا مؤسفة وغير دقيقة تماما».
 وأضاف «تركيا شريك استثنائي وحيوي في المنطقة منذ سنوات عديدة. نقدر تعاون تركيا المستمر ونتطلع إلى شراكتنا المستقبلية في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية».
واعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو امس ان الجيش التركي سيواصل مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية وسيخرج اقوى من عملية التطهير الواسعة النطاق التي تجريها السلطة في اعقاب الانقلاب الفاشل. وكان الجنرال الاميركي جوزف فوتيل الذي يقود عمليات وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في الشرق الاوسط المح في تصريحات نقلتها وسائل اعلام اميركية الى ان الاضطرابات في تركيا قد تؤثر على دورها في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين.
 وفي لقاء مع الصحافة الاجنبية في انقرة، رد الوزير التركي بوصف هذه التصريحات ب»السخيفة» و»المؤسفة». ويخوض الجيش التركي مواجهات مع تنظيم الدولة الاسلامية وكذلك مع متمردي حزب العمال الكردستاني. واعتبر شاوش اوغلو ان التشكيك في قدرة الجيش التركي على مكافحة هذه الجهات بعد الانقلاب «يكشف عن قلة معرفة ان لم يكن عن نوايا سيئة».
لكن مدير المخابرات الوطنية الأميركية جيمس كلابر قال إن عملية التطهير التي تقوم بها تركيا تعرقل التعاون في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
 وقال كلابر والجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية بينما كانا يتحدثان في منتدى أسبن الأمني بولاية كولورادو إن عملية التطهير شملت الكثير من الضباط الأتراك الذين تعاملوا مع الولايات المتحدة وألقت بالبعض في السجون.
 وعندما سئل كلابر عن تأثير الأحداث في تركيا على الحرب ضد الدولة الإسلامية أجاب «لها تأثير لأنها أثرت على كل ركائز أجهزة الأمن الوطني في تركيا».
 وأضاف «الكثير من الذين كنا نتعامل معهم تم استبعادهم أو اعتقالهم..ما من شك في أن ذلك سيحدث انتكاسة ويجعل التعاون أكثر صعوبة مع الأتراك».
تجميد المفاوضات
 وفي برلين، حذر المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان تركيا ضمنا من تجميد مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي في حال لم تتم مراعاة دولة القانون في حملة التطهير التي تستهدف المتهمين بانهم على صلة بالانقلاب الفاشل.
 وقال هان في تصريح نشرته امس صحيفة «سودويتشه تسايتونغ» الالمانية «حتى وان كنت مع الراي القائل بان التدابير المتخذة بعد محاولة الانقلاب غير متكافئة، فانا بحاجة لرؤية كيف تتم معاملة الناس في حال بقي هناك ادنى شك بوجود (معاملة) غير منصفة، لا مناص من ان تكون لذلك عواقب» في اشارة ضمنية الى عملية انضمام تركيا الى الاتحاد والتي بدأت في 2005 وتتقدم ببطء.
وعلى سؤال ان كانت مواصلة مفاوضات الانضمام لا تزال ممكنة اليوم، قال المفوض «انه سؤال مشروع اطرحه على نفسي بين الحين والاخر حتى لا اقول كل يوم».
 واثنى هان على الاتفاق التركي الاوروبي في اذار حول الهجرة والذي ادى الى وقف تدفق المهاجرين نحو اوروبا الغربية.
 وقال «علينا اليوم ان نساعد تركيا في تحمل العبء المالي المتمثل في استقبال ثلاثة ملايين لاجئ» على ارضها. اعلن وزير الشؤون الاوروبية التركي عمر جيليك في 23 تموز ان الانقلاب الفاشل ليس له اي تأثير بقوله «سنواصل بهدوء تطبيق الاتفاق.
استمرار حملة التطهير
ورغم الانتقادات الدولية حول اتساع و»تعسف» الاجراءات المتخذة، واصلت انقرة حملة التطهير التي طالت   قطاع الاعمال على خلفية اتهام انصار غولن بالتغلغل في كل القطاعات والمؤسسات.
واوقفت قوات الامن مصطفى بويداك رئيس مجموعة بويداك القابضة في مدينة قيصري، مع اثنين من المسؤولين في مجموعته، هما شكرو وخالد بويداك اللذان اوقفا في منزلهما.
 لا تزال الشرطة تبحث عن الرئيس السابق للمجموعة حاجي بويداك والياس وبكر بويداك اللذين صدرت بحقهما مذكرة توقيف. وللمجموعة مصالح في قطاع الطاقة والمالية والاثاث وتملك علامتي «استقلال» و»بيلونا» الشهيرتين في تركيا. وعمليات التوقيف هذه هي الاولى على ما يبدو في الاوساط الاقتصادية.
ويتولى مصطفى بويداك ايضا رئاسة غرفة التجارة في قيصري المدينة التي تشهد نموا متسارعا وتعتبر جزء من بلديات تعرف ازدهارا منذ قدوم اردوغان الى السلطة في 2003.
ومنذ محاولة الانقلاب اوقفت السلطات نحو 16 الف شخص في حملة اثارت قلقا شديدا لدى العواصم الاوروبية والمنظمات غير الحكومية الدولية.
وتم تمديد التوقيف حتى ثلاثين يوميا بموجب حال الطوارىء التي فرضت بعد محاولة الانقلاب.
وشملت حملة التطهير وسائل الاعلام ايضا.
ومثل امس 21 صحافيا موقوفين امام محكمة اسطنبول، وفق الاناضول في حين اعلن صحافيون على تويتر عن تجمع امام المحكمة تضامنا معهم.
ومن بين الصحافيين الموقوفين نازلي اليشاك النائبة السابقة التي فصلت من صحيفة «صباح» المؤيدة للحكومة في 2013 بعد ان انتقدت وزراء متورطين في فضيحة فساد اتهمت انقرة غولن بتدبيرها.
وأبلغ وزير الدفاع التركي فكري إيشيك قناة (إن.تي.في) امس أن التغييرات الواسعة في الجيش لم تنته بعد مضيفا أن الأكاديميات العسكرية ستكون الآن هدفا «للتطهير».
وامتدت عمليات التطهير كذلك إلى الوزارات الحكومية والمدارس والجامعات والشرطة والخدمة المدنية وقطاع الإعلام والشركات.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن عدد موظفي القطاع العام الذين أقيلوا من مناصبهم منذ محاولة الانقلاب يتجاوز 66 ألفا بينهم نحو 43 ألفا في قطاع التعليم.
 في غضون ذلك قال وزير الداخلية إفكان ألا إن السلطات التركية اعتقلت أكثر من 18 ألف شخص بعد محاولة الانقلاب هذا الشهر وإن جوازات السفر الخاصة بما يصل إلى 50 ألف شخص ألغيت.
وقالت وزارة العمل إنها تحقق مع 1300 من موظفيها بشأن احتمال ضلوعهم في الانقلاب.
وفي مدينة قيصري بوسط تركيا وهي معقل حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة إردوغان قالت وكالة الأناضول للأنباء إن الشرطة ألقت القبض امس على رئيس مجلس إدارة شركة بويداك القابضة واثنين من المسؤولين التنفيذيين في إطار التحقيقات مع «جماعة أتباع غولن الإرهابية».
وقالت وكالة دوغان للأنباء إن الادعاء في مدينة إزمير الساحلية أصدر أوامر باعتقال 200 من أفراد الشرطة امس في إطار تحقيق مع أتباع غولن.
وفي هولندا قالت متحدثة باسم أفراد من الجالية التركية إن أنصار غولن هناك يخشون على سلامتهم بعد تلقيهم عشرات التهديدات بالقتل والتعرض للحرق والتخريب في البلدات والمدن الهولندية في الأسبوعين الماضيين.
 وقالت سنية جالكين التي ترأس فرع منظمة (الخدمة) في هولندا والتي تضم أنصار كولن إن أتباع رجل الدين في ألمانيا المجاورة يبلغون عن تهديدات مماثلة.
 وبألمانيا أكبر جالية تركية في أوروبا في حين أن نصف مليون تركي تقريبا يعيشون في هولندا.
وأصر غولن الذي يعيش في منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ 1999 مجددا على براءته قائلا إنه هو نفسه عانى من انقلابات سابقة في تركيا.
ولدى سؤاله لماذا ساءت العلاقات التي كانت جيدة ذات يوم مع إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم قال غولن في مقابلة مع صحيفة كورييري دي لا سيرا الإيطالية «يبدو أنه بعد بقائه في الحكم لفترة طويلة للغاية أفسدته السلطة».
وقال غولن الذي تشدد حركته الخدمة على تبني التقدم العلمي والحوار بين الأديان إنه لا يزال يدعم بقوة محاولة أنقرة الانضمام للاتحاد الأوروبي قائلا إنها ستعزز الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا.
«مقبرة الخونة»... للجنود الانقلابيين
الرأي...إسطنبول - أ ف ب - «مقبرة الخونة» هي العبارة الوحيدة المكتوبة بحروف بيضاء على لافتة سوداء مغروزة في الأرض، تشير الى ما تمثله هذه البقعة الجرداء التي تصطلي ارضها الحجرية بالشمس الحارقة خارج إسطنبول.
في هذه البقعة تقرر دفن القتلى من الجنود الذين شاركوا في الانقلاب الفاشل في 15 الجاري، على حكومة الرئيس رجب طيب اردوغان، والذي اودى بحياة 270 شخصا.
ويظهر من طبيعة المكان ان المراد منه هو توفير اقل قدر من الهيبة للمقبرة التي تجاور موقعا يجري فيه بناء مأوى للحيوانات الضالة.
وذكرت السلطات ان 24 من الجنود الانقلابيين قتلوا ولكن لم يدفن حتى الآن سوى جندي واحد في المقبرة هو الكابتن محمد كارا بكر.
وقيل ان هذا الجندي قتل مسؤولا محليا خلال محاولة الانقلاب وان عائلته واقرباءه رفضوا تسلم جثته.
ولا يتعدى قبر بكر، الذي لا تعلوه شاهدة، كونه مجرد كومة من التراب حفرت قربها ثلاثة قبور لا تزال خالية.
ونقلت جثة بكر في سيارة اسعاف وصلت الى المكان بصمت ثم انزلت في القبر بحضور عدد من الاشخاص وانتهى الامر.
ويمنع على المدنيين زيارة المقبرة، ويرافق الصحافيين مسؤولون امنيون اذا ارادوا التقاط صور أو تسجيل فيديوات.
ونقلت وسائل الاعلام التركية عن رئيس بلدية إسطنبول قادر طوباس ان فكرة اقامة «مقبرة للخونة» طرحت خلال اجتماع للمجلس البلدي. اضاف: «اولئك الذين يخونون بلادهم لا يمكنهم ان يرقدوا بسلام في قبورهم».
واثارت المقبرة تعليقات غاضبة على مواقع التواصل. وتساءل احدهم: «هل سيدفن كينان أفرين (قائد آخر انقلاب في 1980 وتوفي العام الماضي بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد) وفريقه ايضا في مقبرة الخونة؟».
 
بوتين يسعى لإنهاء العقوبات وسط مؤشِّرات على تفتُّت الإتحاد الأوروبي
اللواء.. (رويترز)
يكثف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حملته لإنهاء عقوبات الاتحاد الأوروبي بزيارة إلى سلوفينيا اليوم متشجعا بمؤشرات على نجاح أسلوبه القائم على الضغط على دول جنوب وشرق أوروبا.
وتستهدف العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية منع الأشخاص والشركات المرتبطة بالرئيس بوتين من الحصول على الأموال والتكنولوجيا الأوروبية.
 وتجعل هذه العقوبات بالإضافة إلى العقوبات الأميركية وعقوبات مجموعة السبع من الصعب على روسيا تجنب الأزمة الاقتصادية التي أدى انخفاض أسعار النفط إلى تفاقمها.
 ومدد الاتحاد الأوروبي هذا الشهر العقوبات المفروضة على روسيا حتى بداية 2017 على الرغم من هواجس بعض الدول مثل سلوفاكيا والتي تحرص على مناقشة فاعليتها.
 ويقول العديد من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي في موسكو إن أسلوب روسيا القائم على الضغط المنهجي على دول جنوب وشرق أوروبا بدأ يقلص بشدة وحدة التكتل بشأن القضية مما قد يجعل من الصعب تجديدها مرة أخرى.
 وقال أحد الدبلوماسيين وهو من دولة تؤيد استمرار العقوبات «روسيا تحاول باستمرار إيجاد سبيل للالتفاف على العقوبات مستهدفة دولا تعتقد أنها أقل تمسكا (بالعقوبات). هم يحاولون قتل العقوبات بنهج لين.
 «النتيجة هي أننا نرى دولا أكثر فأكثر تقول إنه قد يكون هناك قرار لرفعها في أحد القطاعات العام المقبل.»
 كانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قالت في أيار إنها تتوقع مراجعة أوسع لسياسة التكتل تجاه روسيا في وقت لاحق هذا العام.
 وقال دبلوماسيون إن هناك شعورا بأن وحدة الاتحاد الأوروبي بشأن القضية بدأت تنهار لأن الدول الأشد تضررا من العقوبات الروسية المضادة -والتي حظرت العديد من واردات الغذاء الأوروبية- تتعرض لضغوط متزايدة من جانب مزارعيها وشركاتها.
 ومدد بوتين في حزيران العقوبات المضادة والتي حظرت استيراد منتجات من لحم الخنزير الإيطالي إلى منتجات الجبن الفرنسية حتى نهاية العام المقبل.
3 قتلى بينهم مندوب «الأطلسي» بانفجار صاروخ في منشأة عسكرية أوكرانية
المستقبل..(أ ف ب)
 قتل ثلاثة أشخاص بينهم مندوب اوكرانيا في الحلف الاطلسي، واصيب اثنان آخران بجروح لدى انفجار ذخائر في ارض تابعة لمؤسسة عامة تأخذ على عاتقها إتلاف أسلحة مستخدمة. وقال المكتب الاقليمي للنيابة العامة العسكرية في بيان «تفيد المعلومات الاولية ان انفجاراً وقع خلال تفريغ ذخائر لتدميرها. وقد قتل ثلاثة اشخاص واصيب اثنان آخران بجروح». وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت المتحدثة باسم النيابة يوليانا لازارينكو ان «مندوباً للحلف الاطلسي هو بين القتلى الثلاثة في الانفجار. وهو مواطن أوكراني كان يراقب عملية تدمير الذخائر».
وقد وقع الحادث أول من أمس الخميس في ارض تابعة لمصنع اوكروبورونبروم التابع للدولة، والذي يتولى ايضا مبيعات الاسلحة في منطقة سومي (شمال شرقي).
أوكرانيا تعترض في مجلس الأمن على مرسوم روسي حول ضم القرم
الرأي... (أ ف ب)
حاولت أوكرانيا أمس الخميس من دون جدوى الدفع باتجاه تبني مجلس الأمن الدولي بيانا يندد بمرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدمج بموجبه شبه جزيرة القرم بالمنطقة الجنوبية من روسيا. وقال ديبلوماسيون إن روسيا العضو الدائم في المجلس والتي تتمتع بحق النقض، قد أعاقت النص الذي اقترحته كييف. ويعيد النص التشديد على «الاحترام الكامل لسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها»، ويعرب عن «القلق العميق» لمجلس الأمن جراء المرسوم الصادر عن الرئيس الروسي. ويشير النص أيضا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد دانت في عام 2014 ضم روسيا شبه جزيرة القرم. وقال السفير الأوكراني في الأمم المتحدة فولوديمير يلتشينكو إن قرار بوتين «لاغ وباطل». وكان يلتشينكو قد صرح للصحافيين في وقت سابق «لن نتفاجأ إذا أعاقت روسيا هذا النص». وأصدر بوتين مرسوما دمج بموجبه القرم بالمنطقة الفدرالية الجنوبية الروسية، بحسب ما أعلن المكتب الصحافي للكرملين.
وردا على سؤال حول تصريحات المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب الذي أعلن تأييده رفع العقوبات التي فرضت على روسيا إثر ضمها شبه جزيرة القرم، عبر السفير الأوكراني عن أمله في أن يحترم أي رئيس أميركي مقبل قرارات الأمم المتحدة التي ترفض ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا. وقال «السيد ترامب ليس رئيس الولايات المتحدة، أقله ليس حتى الآن». وأضاف «هذه قرارات معروفة صادرة عن الأمم المتحدة وأنا واثق أن الحكومة الأميركية، أيا تكن، ستحترمها بالكامل».
فالس يُقِرُّ بتقصير القضاء في اعتداء الكنيسة وأيد منع التمويل الأجنبي للمساجد
اللواء..(أ ف ب)
عبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس عن امله في ان يقوم القضاء بتكييف عمله مع الظاهرة الجهادية في ضوء الاعتداءات الاخيرة، بينما يضاعف اليمين اتهاماته للسلطة الاشتراكية بالتساهل.
ورأى رئيس الوزراء مانويل فالس في مقابلة اجرتها معه صحيفة «لوموند» ان قرار القضاء المعني بمكافحة الارهاب والذي اكده قرار تمييزي بالافراج في اذار عن احد منفذي الاعتداء على كنيسة سانت اتيان دو روفريه (شمال غرب) هو «اخفاق، علينا الاقرار بذلك».
وقال «يجب ان يحمل ذلك القضاة على اعتماد مقاربة مختلفة تتناول كل ملف على حدة وتاخذ في الاعتبار الوسائل المتقدمة التي يعتمدها الجهاديون لاخفاء نواياهم»، لكنه رفض في الوقت نفسه ان «يتجاهل التوازن بين السلطات ويحمل هؤلاء القضاة مسؤولية هذا العمل الارهابي». وشدد على «دولة القانون».
واتهم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي السلطة التنفيذية بانها مشلولة بسبب «جدل قانوني فارغ» في مكافحة الارهاب.
وطلب حزب الجمهوريين الذي يقوده ساركوزي أمس من رئيس الوزراء «اجراءات بمستوى» الحدث و»بمزيد من العمل».
ودعي الكاثوليك المصدومون بعد مقتل احد كهنتهم بينما كان يترأس قداسا، من قبل قياداتهم الى الصوم أمس، مثل البروتستانت بينما دعا قادة المسلمين اتباع ديانتهم الى التوجه الى الكنائس غدا للتعبير عن تضامنهم.
وفي سانت اتيان دي روفريه، صلى الكاثوليك والمسلمون معا على روح الاب جاك هامل اولا في الكنيسة الثانية التي بقيت مفتوحة في البلدة ثم في المسجد القريب منها.
وقال كاهن المدينة اوغوست مواندا «تقاسموننا المنا. فهذا الالم هو المكم ايضا». واضاف ان «هذا الحدث الذي وقع يجب ان يساعدنا على تعزيز العلاقات القائمة بيننا».
وكان احد منفذي الاعتداء، وهو فرنسي في الـ19 يدعى عادل كرميش، اودع السجن عشرة اشهر تقريبا بانتظار محاكمته بتهمة محاولة التوجه مرتين الى سوريا العام الماضي. وخرج كرميش من السجن في اذار ووضع قيد الاقامة الجبرية مع سوار الكتروني واستانف الادعاء قرار المحكمة باخلاء سبيله المشروط، ولكن بدون جدوى.
واثارت هذه المعلومات استنكار اليمين واليمين المتطرف حيث ارتفعت عدة اصوات للمطالبة باستقالة فالس ووزير الداخلية برنار كازنوف.
اما المنفذ الثاني للاعتداء في الكنيسة فكان مدرجا على لائحة التطرف منذ 29 حزيران لمحاولته التوجه الى سوريا مرورا بتركيا.
كما يظهر عادل مالك بوتيجان في تسجيل مصور بثته وكالة تنظيم الدولة الاسلامية، وهو يوجه تهديدات الى فرنسا.
من جهة اخرى اوقفت السلطات احترازيا طالب لجوء سوريا كان يقيم في مركز لاستقبال اللاجئين في اطار التحقيق ذاته، حسبما افاد مصدر مطلع على التحقيق. ولا يزال شخصان اخران موقوفين، فيما افرج عن اثنين اخرين.
وقد اثارت اعتداءات تموز انقسامات في الاوساط السياسية قبل اشهر قليلة من الانتخابات التمهيدية تليها الانتخابات الرئاسية في نيسان 2017.
وردا على الاقرار بـ»الاخفاق»، قال فلوريان فيليبوه المسؤول في حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) «عادة في حالة المسؤول السياسي، فانه يستخلص العبر ويقدم استقالته».
ودعا فالس المعارضة الى ان «تتصرف بكرامة واحترام» متهما رئيس حزب «الجمهوريين» اليميني نيكولا ساركوزي بـانه «فقد اعصابه»، بعدما اعتبر الرئيس السابق هذا الاسبوع ان اليسار «في حالة شلل» امام «العنف والوحشية».
وبعد سلسلة الاعتداءات الجهادية التي هزت بلدا شهد في 2015 اعتداءين داميين (147 قتيلا في كانون الثاني وتشرين الثاني)، ايد رئيس الوزراء منع التمويل الاجنبي للمساجد.
كما دعا الى «ابتكار علاقة جديدة» مع مسلمي فرنسا، مشددا على وجوب اعداد الائمة في فرنسا «وليس في مكان اخر». وفي ختام لقاء هذا الاسبوع بين الرئيس فرنسوا هولاند وممثلين عن الديانات، عرض عميد مسجد باريس دليل بوبكر «اصلاحا لمؤسسات» المسلمين الفرنسيين. وسعيا لاحتواء الافكار الجهادية، عمدت السلطات في الاشهر الماضية الى اغلاق عدة مساجد تعتبر سلفية.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

لبنان: «صداع» الرئاسة.. يعود بقوة إلى الواجهة..فرنجية: لا نصرالله ولا الأسد سيطلبان مني الانسحاب وماضٍ في السباق حتى آخر لحظة..ما البديل إذا لم يتفق الأقطاب على «السلة»؟ ثلاثية الحوار أمام جدار فقدان الثقة واختلاف الأولويات...جعجع: «حزب الله» غير جدي بترشيح عون

التالي

إلى الجولاني: تأخرت!..فصائل سياسية وعسكرية ترحب بتأسيس «فتح الشام»

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,178,310

عدد الزوار: 7,622,833

المتواجدون الآن: 0