أخبار وتقارير..انهيار العملات في 10 دول عربية... والخليجية صامدة! نتيجة تزايد عدم الاستقرار ومحدودية أفقه في المستقبل

هجوم كبير لـ«طالبان» على فندق يرتاده أجانب في كابول ...أول إجتماع تركي أميركي رفيع المستوى .. وبرلين تقلِّل من أهمية إستدعاء القائم بالأعمال..داعش يعد لهجمات في الخارج مع إنكماش «الخلافة»..باريس قرّرت إغلاق 20 مسجداً وقاعة صلاة منذ ديسمبر

تاريخ الإضافة الثلاثاء 2 آب 2016 - 6:33 ص    عدد الزيارات 2285    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

انهيار العملات في 10 دول عربية... والخليجية صامدة! نتيجة تزايد عدم الاستقرار ومحدودية أفقه في المستقبل
الرأي...تقارير خاصة .. كتب عماد المرزوقي
الشريعان: العملة الخليجية قد تتأثر بالهزة التي ضربت عملات عربية اخرى اذا انخفضت أسعار النفط دون 20 دولاراً
الشخص: العملات الكويتية والخليجية مستقرة نظراً لربط بعضها بسلة عملات ناهيك عن تعزز احتياطات النقد الأجنبي والذهب في البنوك المركزية
تراجعت عملات 10 دول عربية في سقوط مدوٍ ومقلق خلال العقود الماضية... وبعد ما كانت هذه العملات متماسكة في وجه الدولار انهارت قيمتها تماما امام العملة الخضراء، وباتت كميات كبيرة من النقود تتبخر سريعاً امام العملة الصعبة. لكن الانخفاض الكبير للعملات العربية تركز في دول «الربيع العربي» والدول التي تعاني اضطرابات اجتماعية واقتصادية، وتزايدت فيها معدلات الفساد، بينما صمدت العملات الخليجية.... صمود قد يتأثر، حسب بعض المحللين، اذا ما تراجعت أسعار النفط الى ما تحت 20 دولاراً للبرميل، خصوصاً في الاقتصادات التي تعتمد أساساً على النفط.
وفي هذا السياق، يقول المحلل المالي فهد الشريعان أن «عملات غالبية الدول العربية تعرف هزة غير مسبوقة، وعوامل ذلك تزايد عدم الاستقرار الأمني ومحدودية أفقه في المستقبل». مستدركاً في تصريح لـ»الراي» بان «العملات الخليجية الناجية الوحيدة من الهزة الكبيرة امام الدولار، قد تبقى صامدة اذا بقي الاستقرار السياسي والاجتماعي، كما هو الحال عليه، وقد تتأثر حال العملات العربية المنهارة، اذا انخفضت أسعار النفط دون 20 دولاراً، ما قد يضر عملات الدول الخليجية المعولة أساساً على ايرادات النفط».
ويضيف الشريعان ان انخفاض سعر صرف العملات، يعود ايضاً إلى عدم تنوع الايرادات، وبالتالي يحذر من ان نقص تنويع ايرادات الدول الخليجية «قد يكون ثغرة تتأثر بموجبها العملات اذا حدثت هزة عنيفة لأسعار النفط واستقرت لأمد معين».
من جهته، يستبعد المحلل ميثم الشخص «اي تأثر للعملات الخليجية بسيناريو انهيار العملات العربية الأخرى، نتيجة متانة اقتصادات دول مجلس التعاون». ويقول «ان العملة الكويتية، خصوصاً، والخليجية عموماً، مستقرة نظراً لربط بعض العملات بسلة عملات، ناهيك عن تعزز احيتاطات النقد الأجنبي والذهب في البنوك المركزية الخليجية». وبذلك فان «ميزة الاستقرار التي تنعم به دول الخليج هو الذي انقذ عملاتها من تراجع غير مسبوق لقيمة أغلب العملات العربية».
السقوط الحر لقيمة العملات العربية، وما يمكن تسميته مجازاً بـ «الانهيار»، يعود إلى تسجيل أكبر معدل تضخم لعملات اكثر من 10 دولة عربية مقارنة بفترة ما بعد الخمسينيات وما بعد الاستقلال. هذه العملات يمكن تصنيفها مجازاً بـ «العملة السهلة»، اذ أصبح من الصعب عليها، اللحاق بالعملات «الصعبة»، مثل الدولار الاميركي واليورو الاوروبي والجنيه الاسترليني والفرنك السويسري.
فقد خسر كل من الجنيه المصري والسوداني، والليرة اللبنانية والسورية، والريال اليمني، والدينار العراقي والتونسي والليبي، والشيلن الصومالي، والأوقية الموريتانية، نسبة كبيرة ومتفاوتة من قيمتها الاساسية، خلال الـ 50 سنة الاخيرة، ما أدى إلى زيادة الضغوطات الاجتماعية على الطبقتين الوسطى والفقيرة.
وفيما استمر سعر صرف الليرة اللبنانية إلى بداية الثمانينيات قوياً امام الدولار، الذي كان يساوي اقل من 3 ليرات، أصبح اليوم يساوي اكثر من 1500 ليرة، اي بنسبة انهيار لا يمكن حتى حسابها. وفي بعض المراحل وصل سعر صرف الدولار إلى نحو 3000 ليرة لبنانية. اما الجنيه المصري، القوي امام الدولار بين الستينيات والسبعينيات - حيث كان الدولار يساوي بين 1 الى 2.5 جنيه، فتدنى سعره في شكل غير مسبوق، حيث اصبح الدولار يساوي تقريباً 12 - 13 جنيهاً.
الدينار التونسي، الذي كان يعادل الدولار في التسعينيات، انخفضت قيمته خصوصاً في السنوات الخمس الأخيرة، ليصبح الدولار يساوي نحو دينارين ونصف الدينار.
اما الريال اليمني، الذي كان سعر صرفه بين السبعينيات والثمانينيات عند مستوى 4.5 ريال مقابل الدولار الواحد، فاصبح 250 منه تقريباً يساوي دولاراً.
الليرة السورية، تدهورت قيمتها من 3 - 4 ليرات في الثمانينيات، إلى 500 مقابل الدولار الواحد.
الدينار العراقي كان في منتصف السبعينيات يساوي نحو 4 دولارات، لتتدهور قيمته بعد الحرب مع ايران وحرب الخليج الأولى والثانية والفوضى الداخلية إلى 1180 ديناراً مقابل الدولار الواحد.
اما الدينار الليبي فبعدما كان يساوي نحو 3 دولارات، فقد قيمته بين الثمانينيات والتسعينيات بسبب الحظر الاقتصادي لتثبت قيمته منذ العام 2000 على المعادلة التالية: 1 دولار يساوي 1.3 دينار. اما اليوم فتدنى سعره إلى نحو 3.800 مقابل الدولار.
الجنيه السوداني كان في فترة الستينيات، يساوي نصف دولار واحد، ثم تعززت قيمته في السبعينيات ليصبح الجنيه، 3 دولارات. اما اليوم فانهارت تماما قيمته خصوصا بعد انفصال الجنوب عنه، لينحدر اليوم الى نحو 6 جنيهات مقابل الدولار.
وكان تم ربط الجنيه بالدولار الأميركي في أغسطس العام 1971، ومنذ نهاية السبعينيات بدأ السودان يستخدم سياسة تخفيض سعر الصرف كأداة لتحقيق التوازن الخارجي.
اما الشيلن الصومالي، فقد كان في 1960 قوياً امام الدولار، حيث كان الدولار الواحد يساوي 7.14 شيلن انذاك. لكن اليوم سعر صرف الشيلن انهار تماماً واصبح الدولار يساوي 550 شيلناً. اما الأوقية الموريتانية التي أصدرت العام 1973 فانحدرت قيمتها امام الدولار في سقوط حر خلال العقود الماضية. وكان الدولار في السبعينيات يساوي 28 أوقية، اما اليوم فقيمته بلغت 354 أوقية.
وتعاني الدول التي انهارت عملاتها امام الدولار، وفق تحليل الشخص، من «تدهور موقف ميزان المدفوعات والندرة العامة في النقد الأجنبي مع الحاجة الكبيرة للصرف على مشروعات التنمية». وقال ان «الانهيار الكبير للعملات العربية، ما عدا الخليجية، يمكن تفسيره في استمرار عدم الاستقرار السياسي والأمني، إضافة إلى ارتفاع مديونياتها الخارجية وتراجع احتياطات النقد الأجنبي والذهب في بنوكها المركزية».
كما يعتبر الشخص ان لجوء بعض الدولة الى ابقاء عملاتها متدنية من اجل تشجيع الاستثمار الخارجي والتجارة الخارجية «يمكن ان تستفيد منه هذه الدول لكن ليس على المدى الطويل بل موقتاً، لأن الاستثمار الخارجي في الدول التي تنهار فيها العملة، يمكن ان يشهد ارتفاعاً، لكن بالتوازي مع استقرار هذه الدول سياسياً وامنياً وايضا مع تحسن الادارة وتراجع الفساد الاداري المستشري في دول عربية كثيرة».
من جانبه، أوضح الشريعان أن «تدني العملات في بعض الدول المستقرة، قد يكون مفيداً وجالباً للاستثمارات الخارجية. لكن تحقيق ذلك يفترض وجود افق امني مزدهر. لكن اي تراجع مستمر للعملة يكون خارج سياق سيطرة السياسة النقدية للدول فهو يعكس حالة من التدهور التي لا يمكن علاجها الا بعودة الاستقرار السياسي والأمن لخلق جو من الثقة في الاقتصاد ولدى المستثمرين».
اما الشخص فيعتبر ان تدني قيمة العملة في بعض الدول العربية «قد يجعل بعض السلع رخيصة مقابل عملات اساسية قوية، لكن تدني قيمة السلع مقابل الدولار او العملات القوية في الخليج على سبيل المثال، لا تمثل فرصة بالضرورة امام التجار او المستثمرين لتعزيز تجارتهم مع الدول التي تفقد العملة فيها قيمتها». ففي هذه الحالة يقول «تكون نسبة المجازفة عالية للمستثمر في هذه الدول والذي قد يختار صفقات وقتية قصيرة الأمد ليستفيد من تدني العملة ويقوم بشراء سلع وليس بالاستثمار طويل الأمد، بسبب ان قيمته بعملته الوطنية قد تتراجع اذا زاد وصلت العملة في ذاك البلد تكبد خسائر اكثر. ويصبح العائد على الاستثمار غير مربح بالمقارنة بالعملة الوطنية للمستثمرين».
وبين الشخص ان «الميزان التجاري للدولة التي تتكبد خسارة لقيمة عملاتها قد يشهد عجزاً اكبر اذا بقيت معولة على مصادر غير منوعة لدخلها خصوصا السياحة المتقلبة او الموارد الأولية غير الثابتة والتي باتت تشهد تنافسية كبيرة».
الى ذلك، بينت تقارير اقتصادية ان الدول العربية والتي ترنحت فيها عملاتها في شكل غير مسبوق امام الدولار، تشهد مضاربة على العملة في السوق السوداء ما يزيد من ضرب العملة الوطنية. كما ان نقص الانتاج الوطني ونمو البطالة يضغط على العملة. الى ذلك «فان سياسات الدول في خياراتها الاقتصادية تؤثر بدورها على سعر صرف العملة. فالسياسات النقدية في دول الربيع العربي على سبيل المثال لم تستطع تدارك فقدان عملاتها الوطنية لقيمتها بل تركتها تنزف الى حد كبير»، يوضح الشخص.
واتسعت اليوم الفجوة بين عملات العرب والغرب لتصبح كبيرة جداً بما لا يمكن تصور اثرها مستقبلاً على الغلاء وقيمة عيش الفرد في الوطن العربي ما عدا دول الخليج. كما لا يستبعد بعض الخبراء ان يجر انهيار قيم العملات العربية الى مزيد من التداعيات على الاستقرار المجتمعي في الوطن العربي. ويقول الشريعان «ان العملات على ساحات حرب واسعة ولا يمكن ان تعزز ان لم تؤسس المقومات المهمة لبناء المجتمع. فمن دون ذلك لا يكون هناك افق للاستثمار. كما ان حركة التجارة مرتبطة بالأمان».
 ويضيف: «يمكن لتضخم العملة ان يزيد من ظلم الكثيرين وسلب حقوق اجتماعية وتولد عدم استقرار. فالحياة الاقتصادية لها دعامات وهي الأمان والقدرة على الانتاجية». وبذلك لا يستبعد الشريعان «اضطرابات اجتماعية عندما تنهار عملات دول عربية اكثر من ذلك ما يجعل الغلاء مستشريا والقدرة على الاستهلاك محدودة وعند بعض الشرائح الاجتماعية منعدمة».
كيف يتم التحكم في سعر الصرف؟
يعمل سعر الصرف على دعم الوظيفة التوزيعية التي تقوم بها التجارة الخارجية من خلال توزيع الثروات الوطنية عن طريق التبادل التجاري. وهذه الوظيفة التي يمارسها سعر الصرف يمكن ان تنعكس في حالة رفع القيمة الخارجية لعملة البلد، اذ ان ذلك يجعل الدول المستوردة تدفع زيادة على الاستيرادات توازي نسبة رفع القيمة الخارجية لعملة البلد المصدر للبضاعة، كما ان تخفيض القيمة الخارجية للعملة يؤثر سلباً على حصيلة العملات المتحققة في ذلك البلد من قبل الدول الأخرى في حالة تصدير هذه الأخيرة منتجاتها الى البلد الأول.
وتقتضي تسوية المعاملات والمدفوعات الدولية وجود أداة للتسوية ومقياسا للقيمة، فاقتناء سلعة معينة من بلد معين لا يتم دفع قيمتها بالعملة المحلية. ففي العالم عملات بعدد دوله وما يشكل فرقاً بين هذه العملات يشكل ما يدعى بسعر الصرف. وتعتبر آلية سعر الصرف، العنصر المحوري في اقتصاد المالية الدولية، كما تعتبر عنصر القطب في الفكر المالي الحديث، ولها أهمية بالغة في تعديل وتسوية ميزان المدفوعات للدولة وخصوصا تلك البلدان النامية.
هجوم كبير لـ«طالبان» على فندق يرتاده أجانب في كابول
المستقبل.. (اف ب)
شن مسلحون من حركة «طالبان» أمس، هجوماً بشاحنة مفخخة على فندق يرتاده اجانب في كابول، تلته مواجهات مع قوات الامن استمرت سبع ساعات في المدينة التي تشهد تدهورا في الوضع الامني ولا تزال تحاول تجاوز اعنف هجوم دام شهدته في 15 سنة.
ولم يصب اي من نزلاء او موظفي فندق «نورث غيت» في الهجوم. وقتل شرطي في الهجوم الذي مهد له مسلح فجر الشاحنة المفخخة ليفتح الطريق امام مسلحين تمكنا من دخول حرم الفندق الخاضع لاجراءات امنية مشددة قرب مطار كابول.
وهز الانفجار العنيف اجزاء كبيرة من العاصمة الافغانية وخلف حفرة وحل كبيرة واكواما من الركام المتناثر في حرم الفندق الذي سبق ان تعرض لهجوم في تموز 2013. وقال قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي ان «شاحنة مفخخة بالمتفجرات ضربت السوار الخارجي للفندق». واضاف ان «شرطي لقي حتفه واصيب ثلاثة آخرون بجروح، لكن ايا من موظفي الفندق او نزلائه لم يصب بأذى«.
ويأتي الهجوم بعد ايام على اعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجيرين اوديا بحياة ثمانين شخصا في كابول وشكلا اعنف هجوم في العاصمة الافغانية منذ الاطاحة بنظام طالبان في 2001. وفرضت القوات الخاصة الافغانية طوقا امنيا مشددا حول الفندق، فيما كان يسمع دوي انفجارات متقطعة واطلاق نار في المنطقة اثر الهجوم. ونقلت محطة التلفزيون المحلية «تولو» عن مصدر في الفندق القول ان جميع الموظفين والضيوف، وبينهم 11 اجنبيا، احتموا في غرف آمنة. واضاف ان قوات خاصة من حلف شمال الاطلسي اشرفت على اجراءات التحقق من انتهاء العملية في «نورث غيت» المنشأة الفخمة المحصنة بجدران مقاومة وابراج مراقبة وكلاب مدربة.
واهتزت النوافذ في ارجاء المدينة وتسبب الانفجار بقطع خط للكهرباء يزود نصف كابول، بحسب الشركة. وقال عبد المهيب احد سكان الحي لوكالة «فرانس برس» ان «الانفجار كان من القوة بحيث ان الجميع قفزوا من اسرتهم مذعورين». واضاف «الاولاد اصيبوا بالصدمة، غادرنا جميعا المنزل ونحن نصرخ فيما تحطمت نوافذنا«. وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد ان مقاتلين مسلحين بقاذفات صواريخ واسلحة اخرى اقتحموا حرم الفندق بعد انفجار الشاحنة المفخخة.
أول إجتماع تركي أميركي رفيع المستوى .. وبرلين تقلِّل من أهمية إستدعاء القائم بالأعمال
تركيا تقرُّ للمرة الأولى باحتمال وقوع «أخطاء» خلال حملة التطهير وتعد باستمرارها
اللواء...(ا.ف.ب-رويترز)
اقرت تركيا للمرة الاولى امس باحتمال وقوع «أخطاء» خلال حملة التطهير التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة، معبرة في الوقت نفسه عن استيائها من السلطات الالمانية التي منعت الرئيس رجب طيب اردوغان من التحدث الى مناصريه خلال تظاهرة في المانيا.
وفي موقف لافت في انقرة، اقر مسؤولان كبيران ان حملة التطهير التي اطلقت بعد محاولة الانقلاب في 15 تموز ولاقت انتقادات شديدة في الخارج قد تكون تضمنت «أخطاء». وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كرتلموش «اذا وقعت اخطاء فسنصححها».
واضاف ان «المواطنين الذين لا علاقة لهم بهم (اتباع غولن) عليهم ان يطمئنوا لن يصيبهم اي مكروه». واضاف ان الاخرين «سيدفعون الثمن» في اشارة الى مناصري غولن الذي تطالب انقرة السلطات الاميركية بتسليمه.  واطلقت ملاحقات قضائية بحق حوالى 10 الاف منهم وتم حبسهم احترازيا وبينهم صحافيون.  كما طرد اكثر من 50 الفا من مناصبهم.  من جهته تطرق رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الجمعة الى احتمال حصول تجاوزات خلال حملة التطهير هذه.
وقال رئيس الحكومة كما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول «يجري عمل دقيق حاليا بخصوص حالات هؤلاء الذين تمت اقالتهم» من مناصبهم.
واضاف: «من المؤكد ان بعض هؤلاء تعرضوا لاجراءات ظالمة». ونبرة المصالحة هذه جديدة لدى السلطات التركية منذ الانقلاب الفاشل على نظام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، خصوصا في ما يتعلق بحملة التطهير الواسعة التي اطلقتها اثرها.
 في الاثناء ،اعلنت وزارة الداخلية التركية امس القبض على 11 عسكريا من ضمن فرقة كوماندوس هاجمت الفندق الذي كان الرئيس رجب طيب اردوغان يمضي فيه عطلة في مرمريس غرب البلاد، ليلة الانقلاب الفاشل.
واوقف الجنود الـ11 الفارين منذ اكثر من اسبوعين، ليل امس الاول نتيجة اخبارية قرويين شاهدوهم فيما كانوا يصطادون الخنازير البرية في منطقة اولا قرب مرمريس واخطروا الجيش.
 واستخدم الجيش طائرات بلا طيار ومروحيات لتحديد مواقعهم قبل اطلاق عملية لتوقيفهم، على ما اعلنت الداخلية مضيفة ان العملية شهدت تبادلا لاطلاق النار وانتهت صباح امس . ووضع الجنود قيد التوقيف الاحترازي بحسب الوزارة. في مؤتمر صحافي الاثنين اوضح نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كرتولموش ان جنديا من فرقة الكوماندوس ما زال فارا، بعد ان اعلن مسؤول تركي من قبل القبض على جميع اعضاء الفرقة. كما افادت وكالة انباء الاناضول الرسمية ان الفرقة كانت تتألف من 37 عسكريا، اوقف بعضهم بعد حوالى عشرة ايام على الانقلاب على حاجز سير.
عمليات التطهير لم تنته
 ورغم هذ االاعتراف، قال وزير الدفاع التركي لتلفزيون (سي.إن.إن) تورك   إن عمليات الطرد من الجيش لم تنته بالكامل وإنه سيتم تسريح المزيد من العسكريين إذا اقتضت الضرورة وذلك في أعقاب طرد آلاف الجنود بعد انقلاب فاشل.
 وأضاف وزير الدفاع فكري إيشق أن هناك 311 جنديا بينهم 9 جنرالات لا يزالون هاربين بعد محاولة الانقلاب التي وقعت يومي 15 و16 يوليو تموز عندما استولت مجموعة من الجيش على دبابات وطائرات هليكوبتر ومقاتلات وحاولت الإطاحة بالحكومة. وقال إيشيق إن من المعتقد أنهم لا يزالون في تركيا.
وغيرت وزارة الدفاع التركية وظائف 167 جنرالا داخل الجيش في أعقاب تغييرات واسعة أجرتها على هيكل الجيش في مطلع الأسبوع بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في وقت سابق هذا الشهر.  وقال مرسوم وقعه الرئيس طيب إردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم ووزير الدفاع فكري إيشق إن 94 جنرالا بالقوات البرية و22 أميرالا و44 جنرالا بالقوات الجوية وسبعة آخرين عينوا بوظائف أخرى.
لقاء اميركي تركي
واثارت حملة التطهير في تركيا انتقادات واشنطن وعواصم اوروبية والعديد من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان والصحافة التي اعتبرت انها غير متكافئة وعنيفة.
 وللمرة الاولى منذ الانقلاب الفاشل اجرت تركيا امس اول الاتصالات على مستوى رفيع مع الولايات المتحدة باستقبالها رئيس الاركان الاميركي جوزف دانفورد. واجتمع الجنرال الاميركي في انقرة مع رئيس الاركان التركي الجنرال خلوصي اكار ثم يلديريم.
وقالت السفارة الأميركية إن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة دان محاولة الانقلاب، مؤكد على أهمية العلاقات الثنائية من أجل الأمن الإقليمي.  تحدث دانفورد أيضا مع الجنود الأميركيين المتمركزين في قاعدة إنجيرليك في جنوب تركيا.
 وكان المسؤول الاميركي زار في وقت سابق قاعدة انجرليك (جنوب) من حيث تنطلق عمليات التحالف بقيادة اميركية ضد الجهاديين في سوريا والعراق. 
استدعاء القائم بالأعمال الالماني
 وفي وقت سابق استدعت تركيا القائم بالاعمال الالماني غداة تظاهرة لانصار اردوغان في مدينة كولونيا، لم يسمح خلالها للرئيس التركي بمخاطبة الحشد عبر اتصال فيديو.
 ومنعت المحكمة الدستورية الالمانية اردوغان من القاء خطاب امام مناصريه في المنفى خشية من وقوع اضطرابات في صفوف الجالية التركية، الاهم في العالم.  واكد وزير الخارجية التركي استدعاء القائم بالاعمال «لتعبر تركيا بقوة عن خيبتها» بعد منع احدى الدول الحليفة لنا «رئيسا منتخبا من الشعب» من القاء خطاب.  وقللت برلين من شأن استدعاء سفيرها لكن هذا الحادث يضاف الى القائمة الطويلة للخلافات بين المانيا وتركيا.
 وقال المتحدث باسم الوزارة مارتن شيفر في مؤتمر الصحافي الدوري «في العلاقات بين الدول انه امر يومي، امر طبيعي يحدث كل يوم، ان يدعى ممثل دولة الى وزارة خارجية البلد المضيف».  واضاف «لذلك ليس هناك اي شيء استثنائي»، مشيرا الى انه «يفترض» ان القائم بالاعمال الالماني استدعي بعد «التظاهرة في كولونيا» امس الاول .
5 قتلي في هجوم 
على صعيد اخر، قالت مصادر أمنية إن خمسة من ضباط الشرطة قتلوا وأصيب أربعة آخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة لدى مرور سيارة تقل أفرادا من الشرطة في جنوب شرق تركيا في هجوم نفذه على ما يبدو مسلحون أكراد.  وأضافت المصادر أن أعضاء في حزب العمال الكردستاني المحظور نفذوا الهجوم في إقليم بينجول.وقالت المصادر إن اثنين من المصابين في حالة خطيرة.
داعش يعد لهجمات في الخارج مع إنكماش «الخلافة»
اللواء.. (رويترز)
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي بدأ يفقد مواقع على الأرض ويتقهقر في العراق وسوريا مسؤوليته عما شهده العالم من زيادة في الهجمات هذا الصيف وكان أغلبها في فرنسا وألمانيا.
وجاءت موجة الهجمات في أعقاب نداء بتوجيه ضربات للغرب خلال شهر رمضان في حزيران وتموز وذلك فيما يبدو أنه تحول في الاستراتيجية من جانب التنظيم المتشدد الذي تعرض على مدى العامين الأخيرين لضربات جوية من تحالف تقوده الولايات المتحدة وما حققته القوات المحلية من تقدم على الجبهات البرية.
وبدلا من حث الأنصار على السفر إلى دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم بدأ يشجعهم على التحرك في بلدانهم الأصلية باستخدام أي وسائل متاحة لهم.
وقال أبو محمد العدناني المتحدث باسم الدولة الإسلامية في إشارة إلى جهود الحكومات الغربية لمنع المقاتلين الأجانب من السفر للقتال في صفوف التنظيم «يا عباد الله يا أيها الموحدون لئن أغلق الطواغيت في وجوهكم باب الهجرة فافتحوا في وجوههم باب الجهاد واجعلوا فعلهم عليهم حسرة وإن أصغر عمل تقومون به في عقر دارهم أفضل وأحب إلينا من أكبر عمل عندنا وأنجع لنا وأنكى بهم».
واستجاب الأنصار ممن اعتنقوا الفكر المتطرف لهذا النداء أكثر من مرة في الشهرين الأخيرين في دول تشارك في التحالف الدولي الذي يحارب الدولة الإسلامية بما في ذلك إطلاق الرصاص على رواد ملهى ليلي في فلوريدا ودهس العشرات بشاحنة في الريفييرا الفرنسية ومهاجمة ركاب قطار ببلطة قرب مدينة ميونيخ.
وتباينت درجة اتصال مرتكبي هذه الهجمات بالمتشددين في الشرق الأوسط. فقد حاول بعضهم السفر إلى سوريا وكانوا تحت رقابة السلطات بينما لم تبد على غيرهم أي علامة على التطرف إلى أن نفذوا ضرباتهم القاتلة.
 وقال ماكس أبرامز الأستاذ بجامعة نورث إيسترن في بوسطن والذي يدرس الجماعات المتطرفة «ثمة إدراك متزايد أن فكرة دولة الخلافة في طريقها إلى الزوال وبدأت القيادة تتجه أكثر فأكثر إلى مطالبة المقاتلين الأجانب ألا يأتوا إلى العراق وسوريا بل التوجه إلى مكان آخر أو ارتكاب أعمال عنف على المستوى المحلي».
 ويتنبأ خبراء أمنيون ومسؤولون في الشرق الأوسط وفي الغرب بأن الحملة العسكرية على التنظيم في العراق وسوريا ستقضي في النهاية على هدف إقامة دولة الخلافة لكنها قد تؤدي إلى زيادة متواصلة في هجمات المتشددين على المستوى العالمي.
وعلى مدى أكثر من شهر ظل أنصار الدولة الإسلامية على وسائل التواصل الاجتماعي يشجعون من يمكن أن يصبح «ذئبا منفردا» في الغرب لاختيار وسيلة من الوسائل المختلفة سواء من تفجير المتفجرات إلى إطلاق الرصاص أو الطعن أو غيرها.
وطالب أحد المؤيدين أنصار الدولة الإسلامية بمبايعة زعيمها أبو بكر البغدادي سرا أو علانية وقال لهم إنهم سيصبحون بذلك من جنود دولة الخلافة لا فرق بينهم وبين من سافروا إلى الدولة الإسلامية.
 وأشارت بيانات إعلان المسؤولية عن الهجمات الأخيرة التي أصدرتها الدولة الإسلامية من خلال وكالة أعماق للأنباء إلى نداء العدناني.
وقالت البيانات في أعقاب أربع هجمات في أوروبا هذا الشهر إن المهاجم «نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف التي تقاتل الدولة الإسلامية».
وفي فرنسا أسفر الاعتداء بشاحنة على المحتفلين بيوم الباستيل عن سقوط 84 قتيلا في مدينة نيس ولقي قس كاثوليكي مسن حتفه في هجوم على كنيسة في نورماندي. وفي ألمانيا أسفر هجوم ببلطة وتفجير انتحاري في بافاريا عن إصابة نحو 20 شخصا بجروح.
وظهر أغلب المهاجمين في مقاطع فيديو مسجلة مسبقا وهم يبايعون الدولة الإسلامية ويعلنون مسؤوليتهم عن الهجمات ليرددوا ما ورد على لسان العدناني ويشجعوا الآخرين على الاقتداء بهم.
وطالب عبد الملك بتيجان أحد الشابين اللذين قتلا القس في شمال فرنسا الأسبوع الماضي «الإخوة» بالخروج بسكين أو أي سلاح آخر لشن هجمات وقتل أعداد كبيرة.
وحث محمد رياض اللاجئ الأفغاني الذي استخدم بلطة في مهاجمة ركاب قطار في بافاريا الشهر الماضي المسلمين في مقطع فيديو مماثل على القتال قائلا إن عليهم محاربة جيوش «الكفر» في بلدانهم إن عجزوا عن السفر إلى الشام.
وقال أبرامز إنه مع تزايد ضعف الدولة الإسلامية عسكريا بدأت تحاول ارتكاب أعمال العنف في أماكن أخرى من العالم بل إنها أعلنت مسؤوليتها عن أعمال كانت الصلة التي تربطها بها واهية.
وأضاف «هي عشوائية فيما يتعلق بمن يمكن أن يصبح جنديا من جنود الخلافة... وهي عشوائية أيضا في الهجمات التي تعلن الجماعة مسؤوليتها عنها».
وقالت شركة آي.إتش.إس للأبحاث إنه تم إخراج التنظيم في الأشهر الثماني عشرة الأخيرة من ربع الأراضي التي استولى عليها في العراق وسوريا عام 2014. وتشير تقديرات أخرى إلى أن خسائر التنظيم أقرب إلى النصف.
وقد تعهدت السلطات العراقية باستعادة الموصل أكبر المدن التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم في وقت لاحق من العام الجاري لكن مقاتليه سيحتفظون على الأرجح بملاذات آمنة في مناطق صحراوية نائية ويعودون إلى أساليب أكثر تقليدية في عملياتهم.
أما هزيمة الدولة الإسلامية في سوريا فتبدو أبعد. كما أن التنظيم أقام مواطئ قدم له في جيوب من ليبيا إلى أفغانستان إلى الفلبين في مناطق تنتشر فيها الفوضى أو عدم الاستقرار.
وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي جيمس كومي هذا الأسبوع إنه يتوقع أن تؤدي هزيمة الدولة الإسلامية في نهاية الأمر إلى زيادة الهجمات في الولايات المتحدة وفي أوروبا وذلك بإخراج المتشددين من سوريا بنفس الطريقة التي ظهر بها تنظيم القاعدة من صفوف المقاتلين الذين اعتنقوا الفكر المتطرف في أفغانستان خلال الثمانينات.
وأيد محللون هذه التوقعات ومنهم جيه.إم برغر الباحث في جامعة جورج واشنطن الذي تدور أبحاثه حول تنظيم الدولة الإسلامية.
 وقال برغر «إعطاء انطباع بالقوة من خلال الهجمات الإرهابية عامل من العوامل في أعمال العنف التي وقعت في الآونة الأخيرة لكن الأمور ستسوء فيما بعد على الأرجح عندما لا يكون لدى أنصار (الدولة الإسلامية) ما يخسرونه».
باريس قرّرت إغلاق 20 مسجداً وقاعة صلاة منذ ديسمبر
الراي..باريس - أ ف ب - أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أمس، ان «نحو عشرين» مسجداً وقاعة صلاة تعتبر متطرفة، قد أغلقت منذ ديسمبر في فرنسا، مشيراً الى أن «مساجد أخرى ستغلق»، والى ان دعاة متطرفين سيبعدون ايضا.
وكان كازنوف يتحدث امام الصحافة بعد لقاء مع رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية انور كبيباش وامينه العام عبداله زكري. اضاف: «لا مكان في فرنسا - وقد قلنا ذلك - للذين يدعون في قاعات صلاة او في مساجد الى الكراهية ويتسببون بحصولها، ولا يحترمون عددا من مبادئ الجمهورية، وأفكر ايضا في المساواة بين النساء والرجال».اضاف: «هذا هو السبب الذي دفعني الى اتخاذ قرار اغلاق مساجد قبل اشهر، سواء في اطار حال الطوارئ، او من خلال استخدام كل وسائل القانون العام، او عبر تدابير ادارية. واقفل نحو عشرين مسجدا او قاعة، وسيتم اغلاق مساجد اخرى بالنظر الى المعلومات المتوافرة لدينا». وفي فرنسا نحو 2500 مسجد وقاعة صلاة، يعتبر نحو 120 منها انها تبث الايديولوجية الاصولية. وأوضح الوزير الفرنسي «لقد اتخذ 80 قرار ابعاد» منذ 2012،مضيفا«يجرى البحث في عشرات قرارات الابعاد، وسأتابع بحزم هذه السياسة».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,290,131

عدد الزوار: 7,626,993

المتواجدون الآن: 0