بالفيديو: ثوار حلب يسطيرون على حي الراموسة ويواصلون التقدم لفك الحصار..«معركة حياة أو موت» في حلب...فصائل سياسية وعسكرية تتمسك بالانتقال السياسي و «رحيل الأسد»

كيري يحضّ موسكو ودمشق والمعارضة على ضبط النفس...حلب ترفع سقف المعارضة.. ومراجعات دولية للحل السياسي .. واشنطن تدرس تقارير «شديدة الخطورة» عن قصف سراقب بالغازات السامة والثوار

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 آب 2016 - 5:12 ص    عدد الزيارات 2074    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«معركة حياة أو موت» في حلب
لندن، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
صعد الطيران الروسي أمس غاراته لإبطاء هجوم فصائل معارضة جنوب غربي مدينة حلب، وسط أنباء غير مؤكدة عن تحقيقها مكاسب لفك الحصار الذي فرضته القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية على الأحياء الشرقية للمدينة، ما اعتبر «معركة حياة أو موت» للقوات الحكومية والمعارضة.
وبدأت الأحد معارك غير مسبوقة بعنفها بين القوات النظامية وحلفائها من جهة وفصائل معارضة إسلامية من جهة ثانية جنوب غربي حلب، في وقت أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس بأن «الغارات الروسية المكثفة لم تتوقف طوال ليل الاثنين - الثلثاء» على جنوب غربي حلب، حيث قتل 11 مدنياً على الأقل بينهم خمسة أطفال جراء ضربات نفذتها طائرات حربية «يُعتقد انها روسية» على بلدة الاتارب، اضافة الى اصابات في حلب.
وإذ قال «المرصد» صباح أمس ان القصف الروسي والسوري ادى الى «إبطاء الهجوم المضاد الذي تشنه الفصائل» وأن ذلك «سمح للقوات النظامية باستعادة السيطرة على خمسة مواقع من اصل ثمانية كانت الفصائل المعارضة استولت عليها من دون ان تتمكن من تعزيز مواقعها»، أفادت مصادر المعارضة مساء أمس بتحقيق فصائلها تقدماً اضافياً جنوب غربي حلب وسيطرتها على نقاط في الراموسة واستعدادها لاقتحام مدرسة المدفعية أحد أهم معاقل القوات النظامية في المنطقة، مشيرين الى تفجير مقاتلين نفقاً تحت مواقع للقوات النظامية شرق حلب.
ويسعى عناصر الفصائل من خلال هجومهم الأخير الى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الاطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق امداد الى الاحياء التي يسيطرون عليها في شرق حلب وجنوبها الشرقي من جهة، وقطع طريق امداد لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب من جهة أخرى.
ووفق مصدر عسكري في دمشق، يشارك حوالى خمسة آلاف عنصر موالين للنظام في المعارك المحيطة بحلب، بينهم ايرانيون ومن «حزب الله» اللبناني، في وقت أفاد نشطاء معارضون بمشاركة عشرة آلاف عنصر من فصائل معارضة وإسلامية تضم متطرفين. وبحسب «المرصد»، يعد هذا الهجوم الأكبر للفصائل المقاتلة منذ هجوم العام 2012 الذي مكنها من السيطرة على نصف مساحة المدينة. وأوضح «المرصد» أن «هذه المعركة هي الفرصة الأخيرة للمعارضة»، موضحاً «ان خسروها سيكون من الصعب لهم ان يشنوا هجوماً آخر لفك الحصار. بالنسبة الى القوات النظامية ايضاً، انها مسألة حياة او موت. فهي تعدّ منذ شهور لهذه المعركة وخسارتها ستشكل ضربة قاسية لدمشق».
وفي محافظة إدلب، رصد «المرصد» عشرين «حالة اختناق في بلدة سراقب» ونقل عن سكان البلدة «اتهامهم القوات النظامية بإلقاء غاز الكلور» من دون أن يتمكن من التحقق من صحة ذلك».
وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إنها تدرس تقارير عن إلقاء الغاز السام وإنه إن صحت تلك التقارير ستكون حادثة «خطرة للغاية». وقال الناطق باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحافي «إن صح هذا... سيكون شديد الخطورة».
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن «من الضروري أن توقف روسيا ونظام (الرئيس بشار) الأسد الهجمات، كما هو من مسؤوليتنا حض المعارضة على ألا تكون طرفاً في هذه العمليات» لا سيما في حلب. وأضاف: «هذه الأيام مهمة لتحديد اذا كان أي من نظام الأسد او روسيا سيحترم توصيات الأمم المتحدة ام لا»، موضحاً ان «المؤشرات حتى الآن مقلقة جداً للجميع».
وأفادت مصادر ديبلوماسية بوجود اتصالات أميركية - روسية للبحث في اقتراح فرض هدنة موقتة في حلب لتطويرها الى اتفاق يتضمن «وقف العمليات القتالية» في بقية مناطق سورية عدا المعارك ضد «داعش».
 
حلب ترفع سقف المعارضة.. ومراجعات دولية للحل السياسي وموسكو تنتقم لـ«إسقاط» المروحية بالغازات السامة ومجزرة في الأتارب
رويترز،راوية حشمي (بيروت) «عكاظ» (جدة)
كشفت مصادر في المعارضة السورية لـ «عكاظ» أن المجريات العسكرية في حلب رفعت سقف المعارضة السورية بالحل السياسي، لتؤكد مجددا رفضها لأي وجود للأسد أو طغمته الحاكمة في المرحلة الانتقالية. حسبما قال المتحدث باسم الوفد السوري المفاوض أسعد الزعبي في تغريدات له على حسابه في «تويتر».
وبحسب المصدر، فإن مراجعات روسية أمريكية تجري في هذه الآونة من أجل إعادة النظر في الحل السياسي، في ضوء فشل النظام في السيطرة على حلب رغم الدعم الجوي الروسي.
في غضون ذلك، بحث رئيس الهيئة التفاوضية العليا الدكتور رياض حجاب، مع وزير الخارجية التركي مولودجاويش أوغلو سقف المعارضة السياسية في الحل السياسي تزامنا مع دعوة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لعقد جولة مفاوضات جديدة، فيما يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا الشهر الجاري، وسط توقعات أن يستحوذ الملف السوري على الأولية في المباحثات بين الطرفين.
من جهة ثانية، قالت «خدمة إنقاذ سورية» تعمل في منطقة تسيطر عليها المعارضة «إن طائرة هليكوبتر أسقطت عبوات من الغاز السام ليل أمس الأول، على بلدة قريبة من مكان أسقطت فيه هليكوبتر عسكرية روسية».
وقال متحدث باسم الدفاع المدني السوري لرويترز «إن 33 شخصا معظمهم من النساء والأطفال تأثروا بالغاز في بلدة سراقب».
ونشر الدفاع المدني السوري الذي يصف نفسه بأنه مجموعة محايدة من المتطوعين في أعمال البحث والإنقاذ تسجيلا مصورا على «يوتيوب» يظهر فيه عدد من الرجال يحاولون التنفس بصعوبة ويزودهم أفراد يرتدون زي الدفاع المدني بأقنعة أوكسجين.
وردا على تقدم المعارضة في حلب، ارتكب النظام السوري مجزرة في ريف حلب بمنطقة الأتارب، إذ قضى ثمانية أشخاص وجرح أكثر من 20 كحصيلة أولية، جراء قصف طيران النظام الحربي للمدينة بالصواريخ الفراغية، بحسب تنسيقيات الثورة في المدينة.
واشنطن تدرس تقارير «شديدة الخطورة» عن قصف سراقب بالغازات السامة والثوار يوشكون على كسر حصار حلب
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز، أورينت.نت، العربية.نت، شبكة شام)
تستمر المعارك عنيفة بين القوات التابعة للمعارضة التي تهاجم أطراف حلب في سعي حثيث لكسر الحصار الأسدي - الميليشيوي المغطى جواً من المقاتلات الروسية، فيما اتهم الائتلاف الوطني السوري نظام بشار الأسد بإلقاء غازات سامة على سراقب في إدلب قريباً من الموقع الذي سقطت فيه المروحية الروسية التي قتل أفرادها الخمسة. وقالت واشنطن إنه في حال صحة تلك التقارير «فسيكون الأمر شديد الخطورة».

فقد شن ثوار أحياء حلب المحاصرة هجوماً مباغتاً على مواقع قوات الأسد، وتمكنوا من السيطرة على كتل سكنية عدة في حي الراموسة جنوب غرب المدينة. وأفاد المكتب الإعلامي لحركة «أحرار الشام» أن فصائل «غرفة عمليات جيش الفتح» ضمن الأحياء الشرقية المحاصرة تقدمت في حي الراموسة جنوب غرب مدينة حلب، وسيطرت على كتلة أبنية وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد والميليشيات التابعة لها.

ولفت مراسل «أورينت.نت» إلى أن الثوار يسيطرون أساساً على 50 في المئة من مساحة حي الراموسة، إلا أن الثوار وسعوا نفوذ سيطرتهم بعد تحرير كتل سكنية في الحي بهدف تسريع عملية فك الحصار، والالتقاء الكبير مع فصائل «جيش الفتح و»فتح حلب» الذين يتحضرون الآن للمرحلة الثالثة ضمن معركة «الغضب لحلب» أو «ملحمة حلب الكبرى«.

وكان الناطق العسكري لحركة «أحرار الشام» «أبو يوسف المهاجر» قد أكد في تصريح خاص لـ»أورينت» أن المسافة التي تفصل فصائل «جيش الفتح» و»فتح حلب» عن «الأحياء الشرقية المحاصرة» داخل مدينة حلب، تبلغ «واحد ونصف كيلومتر» فقط.

يُشار الى أن فصائل «جيش الفتح» و»غرفة عمليات فتح حلب»، أطلقت أول من أمس عملية عسكرية كبيرة بهدف فك الحصار عن الأحياء الشرقية ضمن معركة «الغضب لحلب»، حيث تمكن الثوار من الوصول إلى مشارف «كلية المدفعية» في منطقة الراموسة، وذلك بعد السيطرة على قرية الشرقة على المحور الجنوبي لمدينة حلب.

وقتل العشرات من قوات الأسد بعد تفجير نفذه الثوار في نفق في منطقة الراموسة بريف حلب الجنوبي. وأظهر مقطع فيديو بثه الفوج الأول التابع لغرفة عمليات فتح حلب، الانفجار الهائل، الذي تطايرت معه جثث الشبيحة.

وتأتي هذه العملية ضمن المرحلة الثالثة من معركة فك الحصار عن حلب، والتي استطاع فيها الثوار حتى الآن تحرير عشرات النقاط بريف حلب الجنوبي، وباتوا أقرب من أي وقت مضى لدخول الأحياء الغربية للمدينة.

وأعلنت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي، عن بدء معركة أطلقت عليها اسم «اليوم يومك يا حلب»، تلبية لنداء «أشعلوا الجبهات» الذي نادى به ثوار حلب ومن يؤازرهم، في عملية فك الحصار عن 300 ألف مدني محاصرين داخل المدينة، حيث استطاع الثوار مباغتة قوات نظام الأسد، والسيطرة على عدد من النقاط له شمال قرية الزارة بريف حماة الجنوبي، وفرض حصار حول المحطة الحرارية الواقعة تحت سيطرة النظام، بالإضافة لتمكن الثوار من اغتنام آليات وأسلحة عديدة وتدمير دبابة بصاروخ موجه واغتنام أخرى، في حين قام الطيران الحربي الروسي بالإغارة على مواقع الثوار بالصواريخ والقنابل العنقودية والانشطارية.

وقال ناشطون إن الثوار تمكنوا من السيطرة على مناشر منيان بالريف الغربي لحلب، بالإضافة لسيطرتهم على كتلة مباني في حي الراموسة واقترابهم أكثر من كلية المدفعية التي تعتبر الحد الفاصل لفك الحصار عن المدينة، كما يقوم الثوار باستهداف الأكاديمية العسكرية وكلية المدفعية بوابل من قذائف المدفعية والصواريخ، أسفرت عن اشتعال النيران بشكل كبير ضمن الأكاديمية، وسط حالات تململ للعناصر وهروب البعض منهم إلى داخل مدينة حلب.

في المدينة بدأ الثوار من مختلف الفصائل بعمليات الاستهداف المباشر لمواقع قوات الأسد، حيث قاموا بتفجير نفق أرضي في حي العامرية وسيطروا على مواقع عدة من دون الإفصاح عن مكانها لحين إتمام المهمة، في حين تمكنوا من تدمير دبابة على جبهة حلب الجديدة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.

وتشهد الأحياء الموالية لقوات الأسد في مدينة حلب حالة من الخوف في أوساط الشبيحة وحواجز قوات الأسد، حيث شهدت حالات هروب عدة من الحواجز والاختباء بين المدنيين، لا سيما بعد توارد الأنباء عن تقدم الثوار باتجاه حي الحمدانية والراموسة.

وكان الثوار من مختلف الفصائل بدأوا معركة كبرى لفك الحصار عن مدينة حلب، تكللت المرحلتان الأولى والثانية بتقدم كبير تمكنوا خلالهما من السيطرة على أكثر من 20 نقطة استراتيجية لقوات الأسد على طول خط الجبهة من السابقية في الجنوب الشرقي حتى معمل الكرتون في الجنوب الغربي لمدينة حلب.

وقتل ستة أشخاص على الأقل في قصف جوي روسي على مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي التي خسرت العشرات من الشهداء والجرحى خلال أسبوعين من القصف الروسي على المدينة. وأكد ناشطون أن الطيران الروسي استهدف السوق الرئيسية في المدينة للمرة الثانية خلال أسبوعين، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى وتم توثيق ستة شهداء، فيما الأرقام الحقيقة تبقى غير معروفة نظراً لحجم الدمار وتناثر الأشلاء.

وعانت مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي من قصف جوي عنيف يستهدف المدينة بشكل يومي، من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، أوقع أكثر من 60 شهيداً خلال أسبوعين إضافة لعشرات الإصابات ودمار هائل في الأسواق العامة والبنى السكنية.

وفي سياق استمرار بشار الأسد بقصف المدنيين بالغازات السامة، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تدرس تقارير عن إلقاء غاز سام على بلدة سورية قرب موقع إسقاط هليكوبتر روسية، وإنه إن صحت تلك التقارير فستكون «خطيرة للغاية».

وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحافي «إن صح هذا... فسيكون شديد الخطورة». وأضاف أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد صحة التقارير التي أوردها مسعفون سوريون يعملون في منطقة تخضع لسيطرة المعارضة.

وقال الدفاع المدني السوري في منطقة خاضعة لسيطرة فصائل مسلحة معارضة إن طائرة هليكوبتر أسقطت عبوات من الغاز السام الليلة الماضية على بلدة قريبة من مكان أسقطت فيه هليكوبتر عسكرية روسية قبل ساعات.

واتهم الائتلاف الوطني السوري نظام الأسد بتنفيذ الهجوم. وقال متحدث باسم الدفاع المدني السوري إن 33 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال تأثروا بالغاز في بلدة سراقب بمحافظة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة.

وجاء في بيان الائتلاف أنه «بعد قصف المدنيين ومحاصرتهم وقتلهم وارتكاب الجرائم بحقهم يلجأ نظام الأسد مجدداً وفي خرق لقراري مجلس الأمن 2118 و2235 لاستخدام المواد الكيميائية والغازات السامة«. وأضاف «يؤكد الواقع اليومي بأن جميع الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن السابقة سواء بما تعلق بالأسلحة الكيميائية أو غير ذلك لم تكن ذات جدوى أو معنى بالنسبة إلى نظام الأسد وأن كل تأخير في اتخاذ موقف عملي حازم سيفتح الباب أمام المزيد من الجرائم والخروق«.
فصائل سياسية وعسكرية تتمسك بالانتقال السياسي و «رحيل الأسد»
لندن - «الحياة» 
جددت فصائل المعارضة السياسية والعسكرية تمسكها بتشكيل هيئة انتقالية سياسية بموجب القرار 2254 و «بيان جنيف» و «رحيل (الرئيس) بشار الأسد وزمرته»، رافضة «خفض سقف الثورة وإطالة عمر النظام»، ذلك بعدما نوهت بـ «انتصارات» فصائل معارضة وإسلامية في ريف حلب.
وجاء في بيان باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» و «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» والفصائل العسكرية أنهم «يدينون القصف الروسي الهمجي للمناطق الآهلة بالسكان والحصار الغاشم الذي تفرضه الميليشيات التابعة لإيران وقوات النظام على مدينة حلب وغيرها من المدن والبلدات السورية»، مع دعوة «المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري، والتحرك فوراً لوقف الحملة الدموية ضد مدينة حلب المنكوبة والمدن والبلدات وإلزام القوى الداعمة لبشار بتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة، بخاصة المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254، والتي تنص على: وقف القصف الجوي والمدفعي للمناطق السكنية، وفك الحصار عن جميع المدن والبلدات، والإفراج الفوري عن المعتقلين، ووقف عمليات التهجير القسري، وضمان عودة النازحين واللاجئين».
وجاء هذا بعد لقاء ضم المنسق العام لـ «الهيئة» رياض حجاب ورئيس «الائتلاف» انس العبدة وقادة فصائل معارضة في جنوب تركيا، إضافة الى لقاء مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو.
ونوه البيان بـ «صمود قوى المعارضة الوطنية وبالإنجازات التي حققتها في مدينة حلب وغيرها رغم الحصار، وندعو سائر أصدقاء الشعب السوري إلى إغاثة المدينة المنكوبة وإمداد أهلها بكل ما يحتاجونه لصد العدوان وحماية المدنيين العالقين في أتون هذه الحملة الدموية».
وجدد البيان «رفض جميع محاولات خفض سقف الثورة وإطالة بقاء بشار ونظامه، والترويج لإمكانية التعاون معه في محاربة الإرهاب، وتحذر من أخطار شرعنة جرائم حلفاء الأسد في سورية ومن التعاون مع القتلة بحجة احتوائهم أو تحت أية ذريعة أخرى واهية»، إضافة الى «التمسك بثوابت الثورة المتمثلة في رحيل بشار الأسد وزمرته ممن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، وصيانة وحدة الأراضي السورية، والبدء بمرحلة انتقالية تشرف فيها هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية على إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية وتسهيل العودة الطوعية للاجئين والنازحين، ووضع إطار تنفيذي للمحاسبة والعدالة الانتقالية، وإطلاق حوار وطني، وإجراء مراجعة دستورية شاملة، والتمهيد لانتخابات تشريعية ورئاسية يمارس الشعب فيها حق تقرير مصيره وإقرار دستوره ونظامه السياسي والاقتصادي والقضائي».
وأشار البيان الى أن «مصدر قوتنا ينبع من تمسكنا بهذه الثوابت، ومن تماسكنا ووحدة أهدافنا، ونعلن دعمنا لجهود الانفتاح على سائر الفعاليات والقوى الشعبية ومنظمات المجتمع المدني بهدف جمع الكلمة وتوحيد الصف وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات».
وقال «الائتلاف الوطني» في بيان انه «يجدد ثقته بأبطال الجيش السوري الحر، ويشيد بثباتهم وصمودهم وانتصاراتهم، مؤكداً أن تحرير كامل الأرض السورية أمر حتمي لا محيد عنه»، مضيفاً: «تأتي انتصارات الجيش السوري الحر، رغم الدعم الروسي والإيراني لنظام الأسد المجرم، ورغم انعدام الدعم النوعي من قبل الأصدقاء، لتكشف من جديد، أن كل محاولات الالتفاف على إرادة الشعب السوري مصيرها الفشل، وأن مصير السوريين لن يتحدد في روسيا ولا في إيران، بل في سورية وعلى أرضها وبيد أبنائها».
وجدد دعوته الى ان «الجهود السياسية الدولية يجب أن تتضافر من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يضمن تنفيذ البندين 12 و13 ويمهد لانتقال سياسي يحقق ما أقره بيان جنيف 1، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة مدنية تحقق تطلعات أبنائها جميعاً».
وقال رئيس وفد «الهيئة» المفاوض في جنيف العميد أسعد الزعبي أن هيئة الأمم المتحدة «استنفرت لوقف تقدم الثوار في حلب، وأنها تتآمر إلى جانب روسيا والولايات المتحدة على الشعب السوري».
وأضاف على حسابه في «تويتر» مساء الإثنين: «الأمم المتحدة تستنفر لوقف تقدم الثوار في حلب، لماذا لا تحاول إخراج ميليشيات حزب الله وإيران بدلاً من إخراج أهالي حلب، فما زال الموت جوعاً في سورية والحصار والاعتقال والتدخل من ميليشيات حزب الله وإيران، ولم تستطع حتى الآن الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن فعل شيء».
وأشار إلى أن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا نقل إلى المعارضة اقتراحاً بـ «تعيين ثلاثة نواب لبشار الأسد وهو مقترح إيراني قضى بتعين 3 نواب للأسد يتولون خلاله الجهاز الأمني والمالي والعسكري وخفض صلاحيات الأسد ونحن رفضنا».
قصف بغازات على بلدة في ريف إدلب
الحياة..بيروت - رويترز 
أعلن «الدفاع المدني السوري» في منطقة خاضعة لسيطرة فصائل معارضة للنظام السوري أن مروحية أسقطت عبوات من الغاز السام ليل الإثنين - الثلثاء على بلدة قريبة من مكان أسقطت فيه مروحية عسكرية روسية قبل ساعات.
واتهم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض نظام الرئيس بشار الأسد بتنفيذ الهجوم. ونفى الأسد في السابق اتهامات باستخدام أسلحة كيماوية.
وقال ناطق باسم الدفاع المدني السوري لـ «رويترز» أن 33 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال تأثروا بالغاز في بلدة سراقب بمحافظة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة.
ونشر الدفاع المدني الذي يصف نفسه بأنه مجموعة محايدة من المتطوعين في أعمال البحث والإنقاذ تسجيلاً مصوراً على موقع «يوتيوب» ظهر فيه رجال يحاولون التنفس بصعوبة ويزودهم أفراد يرتدون زي الدفاع المدني بأقنعة أكسجين. وقال مسعفو الدفاع المدني الذين توجهوا إلى الموقع أنهم يشتبهون بأن الغاز المستخدم هو غاز الكلور لكن يتعذر التحقق من ذلك. وأضاف الناطق: «نعم، كان هناك قصف ببراميل متوسطة الحجم تحوي غازات سامة. لم يتمكن الدفاع المدني السوري من تحديد نوع هذه الغازات».
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق من مسؤول بالحكومة السورية أو حلفائها الروس.
وجاء في بيان «الائتلاف» أنه «بعد قصف المدنيين ومحاصرتهم وقتلهم وارتكاب الجرائم بحقهم يلجأ نظام الأسد مجدداً، وفي خرق لقراري مجلس الأمن 2118 و2235 لاستخدام المواد الكيماوية والغازات السامة».
وأردف: «يؤكد الواقع اليومي بأن جميع الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن السابقة سواء بما تعلق بالأسلحة الكيماوية أو غير ذلك لم تكن ذات جدوى أو معنى بالنسبة إلى نظام الأسد وأن كل تأخير في اتخاذ موقف عملي حازم سيفتح الباب أمام المزيد من الجرائم والخروقات».
وقال الناطق باسم الدفاع المدني أن هذه المرة الثانية التي تُستهدف فيها بلدة سراقب بغازات سامة، مشيراً إلى تسعة وقائع يشتبه الدفاع المدني باستخدام غاز الكلور فيها بمناطق مختلفة في محافظة إدلب منذ بدء الصراع.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «براميل متفجرة أسقطت على سراقب في وقت متأخر من مساء الإثنين، ما أسفر عن إصابة عدد كبير من المدنيين». وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن طائرة مروحية تابعة لقواتها أسقطت قرب سراقب السبت، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص كانوا على متنها في أكبر خسارة بشرية تعترف القوات الروسية رسمياً بتكبدها منذ بدء عملياتها في سورية. وأسقطت الطائرة في محافظة إدلب بمنتصف الطريق تقريباً بين حلب والقاعدة الجوية الروسية في حميميم بمحافظة اللاذقية غرب سورية والقريبة من ساحل البحر المتوسط. وقالت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة نقل عسكرية من طراز «إم آي - 8» أسقطت بعد أن قامت بإيصال مساعدات إنسانية لمدينة حلب وأثناء عودتها إلى حميميم. لكن صوراً أظهرت أنها مروحية عسكرية كانت تحمل ذخيرة وأسلحة ويعتقد أنها ساهمت في قصف المنطقة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة.
وتنفي كل من القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة استخدامها أسلحة كيماوية خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات. وتقول قوى غربية أن الحكومة مسؤولة عن هجمات بغاز الكلور ومواد كيماوية أخرى في حين تتهم الحكومة السورية وروسيا قوى المعارضة باستخدام الغاز السام.
وأفاد «المرصد» برصد «عشرين حالة اختناق في بلدة سراقب» ونقل عن سكان البلدة «اتهامهم قوات النظام بإلقاء غاز الكلورين» من دون أن يتمكن من تأكيد صحة ذلك. وكان «المرصد» أفاد صباحاً عن «قصف طائرات مروحية بالبراميل المتفجرة ليل (أول من) أمس مناطق في بلدة سراقب».
فصائل المعارضة تصعد «غضب حلب»... وغارات روسية لوقف الهجوم
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
شن الطيران الروسي غارات مكثفة على جنوب مدينة حلب، مؤازرة لقوات النظام السوري لوقف تقدم فصائل معارضة، في وقت قال قادة الفصائل أنهم بصدد بدء مرحلة جديدة من هجوم «غضب حلب» لفك الحصار عن أحيائها الشرقية، بالتزامن مع بدء فصائل أخرى معركة «اليوم يومك يا حلب» بين حماة وحمص وسط البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في حيي الشيخ سعيد والسكري، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى ومعلومات عن شهيدين على الأقل، فيما قصفت قوات النظام مناطق في تل باجر بريف حلب الجنوبي»، إضافة الى شن غارات على مناطق في بلدة الاتارب في ريف حلب الغربي، وقال «المرصد» لاحقاً أنه «ارتفع إلى 11، بينهم 5 أطفال على الأقل عدد القتلى الذين قتلتهم الطائرات الحربية في مجزرة نفذتها باستهدافها منطقة سوق بلدة الأتارب، عند المفرق الآخذ إلى منطقة باتبو في ريف حلب الغربي، ليرتفع إلى 76 بينهم 30 طفلاً ومواطنة عدد الشهداء في البلدة ممن قضوا نتيجة تنفيذ الطائرات الحربية مجازر متتالية فيها منذ منتصف الشهر الماضي».
وتابع «المرصد»: «لا تزال المعارك مستمرة بعنف في الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب وفي جنوب المدينة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية، حيث من المنتظر أن تبدأ المرحلة الثانية من هجوم «غضب حلب» وسط أنباء عن بدء الزحف نحو مدينة حلب، لافتاً الى ان المعارك «ترافقت مع قصف مكثف لقوات النظام على مناطق الاشتباك وقصف للفصائل على مواقع لقوات النظام، واستهداف عدة طائرات حربية بشكل متزامن لمواقع الفصائل وتمركزاتهم ومناطق سيطرتهم في أطراف مدينة حلب الجنوبية والجنوبية الغربية».
وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس أن «الغارات الروسية المكثفة لم تتوقف طوال ليل - الإثنين الثلثاء» على جنوب غربي حلب.
وتدور منذ الأحد معارك غير مسبوقة بعنفها وفق «المرصد السوري» بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم «فتح الشام» من جهة أخرى. ووفق عبدالرحمن، أدت الغارات الروسية الى «إبطاء الهجوم المضاد الذي تشنه الفصائل، وسمح لقوات النظام باستعادة السيطرة على خمسة مواقع من أصل ثمانية، كانت الفصائل المعارضة استولت عليها من دون أن تتمكن من تعزيز مواقعها».
ويسعى مقاتلو الفصائل من خلال هجومهم الأخير الى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرقي حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب من جهة أخرى.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين الفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية. وتحاصر الأخيرة بالكامل الأحياء الشرقية منذ 17 تموز (يوليو)، ما أثار مخاوف من أزمة إنسانية تطال نحو 250 الف شخص يعيشون في شرق حلب.
وأسفرت المعارك بين الطرفين منذ بدء الهجوم الأحد عن مقتل خمسين شخصاً من الفصائل المقاتلة والعشرات من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، وفق «المرصد». وبث نشطاء معارضون صوراً لقتلى لبنانيين وعراقيين وايرانيين سقطوا في معارك جنوب حلب.
ووفق مصدر عسكري سوري، يشارك نحو خمسة آلاف مقاتل موالين للنظام في المعارك المحيطة بحلب، بينهم مقاتلون ايرانيون وعناصر من «حزب الله» اللبناني. وقال «المرصد السوري» أن هذا الهجوم يعد الأكبر للفصائل المقاتلة منذ الهجوم الذي شنته في العام 2012 ومكنها من السيطرة على نصف مساحة المدينة التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسورية. ويرى عبدالرحمن أن «هذه المعركة هي الفرصة الأخيرة لمقاتلي المعارضة»، موضحاً «إن خسروها سيكون من الصعب لهم أن يشنوا هجوماً آخر لفك الحصار». ويضيف: «بالنسبة الى النظام أيضاً، إنها مسألة حياة او موت. فهو يعدّ منذ اشهر لهذه المعركة وخسارتها ستشكل ضربة قاسية لقواته».
في موازاة ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» الثلثاء أن «عشرات العائلات خرجت اليوم من الأحياء الشرقية، عبر ممر الشيخ سعيد جنوب المدينة». وذكرت أن «عدداً من المسلحين سلموا أنفسهم وأسلحتهم الى عناصر الجيش العربي السوري لتسوية أوضاعهم».
وأعلنت موسكو الخميس فتح «ممرات إنسانية» من الأحياء الشرقية امام المدنيين والمسلحين الراغبين في المغادرة. وأفاد الإعلام السوري الرسمي في عطلة نهاية الأسبوع بخروج عائلات عدة وعدد من مقاتلي الفصائل من شرق حلب، لكنّ ناشطين معارضين وسكاناً محليين نفوا صحة ذلك، واصفين تلك الأنباء بأنها «أكاذيب».
في ريف حماة، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 9 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة الذين قضوا منذ صباح اليوم (امس) خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في أطراف بلدة الزارة بريف حماة الجنوبي، ضمن معركة أطلقت عليها الفصائل اسم «اليوم يومك يا حلب»، بينما نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في قرية سوحا بريف حماة الشرقي، و3 غارات على مناطق في بلدة الزارة بريف حماة الجنوبي».
وقالت «الدرر الشامية»، أن «الفصائل استطاعت السيطرة على عدة نقاط تابعة لقوات الأسد قرب الزارة بريف حماة الجنوبي، أهمها ثلاث مداجن كانت مقرًّا لانطلاق العمليات العسكرية لقوات الأسد في المنطقة، وذلك بعد معارك عنيفة أسفرت عن تدمير دبابتين ومقتل طاقميهما، وإسقاط طائرة استطلاع، والاستيلاء على دبابة»، مشيرة الى أن «المعارك امتدت إلى حاجز المحطة شرق قرية حربنفسه بريف حمص الشمالي، حيث تم قتل عدد من القوات النظامية وتدمير آليات».
كيري يحضّ موسكو ودمشق والمعارضة على ضبط النفس
الحياة..واشنطن - أ ف ب 
حضّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، النظام السوري وحليفته روسيا والفصائل المعارضة على ضبط النفس في المعارك الدائرة في هذا البلد، لا سيما في ريف مدينة حلب السورية، في ظل الأمل الضئيل في الخروج من الأزمة.
وألمح كيري إلى فشل مشروع العملية السياسية الانتقالية الذي كانت «المجموعة الدولية لدعم سورية» حددت موعده في الأول من آب (أغسطس).
وقال وزير الخارجية الأميركي خلال مؤتمر صحافي: «من الضروري أن توقف روسيا ونظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الهجمات، كما هو من مسؤوليتنا حضّ المعارضة على ألا تكون طرفاً في هذه العمليات».
وكان الأول من آب الموعد الذي حددته الدول الكبرى والإقليمية والأمم المتحدة المجتمعة في إطار المجموعة الدولية لدعم سورية»، لبدء عملية سياسية انتقالية بين نظام الأسد ومجموعات المعارضة.
وتنص خريطة الطريق التي تتبعها الأمم المتحدة في المفاوضات حول سورية، على انتقال سياسي خلال ستة أشهر اعتباراً من آب وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً.
وأضاف كيري: «حدد هذا التاريخ في سياق التوافق على أن الأطراف المعنية ستتمكن من الحضور الى المحادثات وستباشر التفاوض فوراً». وتابع: «لكن بسبب الهجمات المستمرة التي يشنّها نظام الأسد، وجدت المعارضة نفسها عاجزة عن الحضور الى جنيف للمشاركة في المفاوضات في حال لم تتوقف المواجهات».
وتشهد مدينة حلب، التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، منذ صيف العام 2012، معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الأحياء الشرقية من المدينة، وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية.
وتفرض قوات النظام منذ أسابيع حصاراً مطبقاً على الأحياء الشرقية من حلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، بعد أن تمكنت من قطع طريق الإمداد الأخير إليها، ما أثار مخاوف من حدوث أزمة إنسانية تطاول نحو 250 ألف شخص محاصرين فيها، إضافة الى حصار 18 منطقة أخرى في البلاد محاصر معظمها من القوات النظامية.
وأعلنت موسكو الخميس، عن فتح «ممرات إنسانية» من الأحياء الشرقية المحاصرة نحو الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية أمام المدنيين والمسلحين الراغبين في المغادرة.
من جهة أخرى، اعترف كيري ضمناً بفشل مشروع بدء مرحلة الانتقال السياسي في سوريا في الأول من آب. وقال: «منذ الوقت الذي أعلن فيه هذا التاريخ وحتى اليوم، حاولنا بانتظام التوصل إلى وقف فعلي للأعمال القتالية».
وزاد: «هذه الأيام مهمة لتحديد ما إذا كان أي من نظام الأسد أو روسيا سيحترم توصيات الأمم المتحدة أم لا»، موضحاً أن «المؤشرات حتى الآن مقلقة جداً للجميع». وتابع: «سنرى خلال الساعات القليلة المقبلة، ما إذا كان في إمكاننا تغيير هذه المعادلة».
قتلى برصاص قناصة «داعش» في منبج ومعارك في دير الزور
لندن - «الحياة» 
أفيد بمقتل ثلاثة برصاص قناصة من «داعش» في مدينة منبج شرق حلب وسط استمرار المعارك بين التنظيم و «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية المدعومة من أميركا التي كانت سيطرت على نحو ثلثي المدينة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بمقتل «طفل من مدينة منبج متأثراً بجروح أصيب بها نتيجة إطلاق قناصة تنظيم داعش نيرانها عليه أثناء محاولته الخروج من المدينة منذ نحو شهر، كما قتل رجل ووالدته برصاص قناص من التنظيم أثناء محاولتهما الخروج من المدينة».
وأشار إلى «اشتباكات متفاوتة العنف بين داعش وقوات سورية الديموقراطية من جهة أخرى، في محاور عدة بمدينة منبج وسط تمكن قوات سورية الديموقراطية من التقدم في نقاط داخل أحياء بالمدينة، في حين نفذت طائرات التحالف الدولي ضربات عدة على مناطق في مدينة منبج».
وإذ تترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، حصلت ليل الإثنين - الثلثاء «اشتباكات عنيفة ترافقت مع تفجير التنظيم بعدد من العربات المفخخة داخل المدينة، وترافقت الاشتباكات مع ضربات جوية مكثفة خلال الـ24 ساعة الفائتة على مناطق عدة في المدينة، ووردت معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين تمكنت مئات العوائل من الخروج من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة منبج إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية».
وكان «المرصد» أشار إلى مقتل ثلاثة من عائلة واحدة «نتيجة إصابتهم خلال محاولتهم الفرار من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة منبج قبل نحو 20 يوماً».
في الشرق، قال «المرصد» أنه «ارتفع إلى 27 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية على مناطق في قرية الجنينة، ومحيط اللواء 137 ومناطق أخرى في مدينة دير الزور، ترافق مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في محيط حي البغيلية بأطراف مدينة دير الزور، كما قصف الطيران الحربي مناطق في حيي الشيخ ياسين والحميدية بمدينة دير الزور، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى».
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «داعش» شن هجوماً على مواقع القوات النظامية في الأحياء بدير الزور، لافتاً إلى «اشتباكات عنيفة تدور على أطراف الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام فيما شهدت أحياء البغيلية والحويقة وحاجز مستشفى القلب قصفاً متبادلاً بين الطرفين».
 
بالفيديو: ثوار حلب يسطيرون على حي الراموسة ويواصلون التقدم لفك الحصار
 المصدر : الخليج اونلاين
تواصل المعارضة السورية المسلحة هجومها الواسع على مواقع قوات الأسد في مدينة حلب، إذ تمكنت من السيطرة على معظم أنحاء حي الراموسة الاستراتيجي جنوب غربي مدينة حلب، فيما باتت عملية فك الحصار عن القسم الشرقي من المدينة مسألة وقت بحسب الناشطين.
وأفاد المكتب الإعلامي لحركة "أحرار الشام" أن فصائل "جيش الفتح" تقدمت ضمن الأحياء الشرقية المحاصرة باتجاه حي الراموسة جنوب غربي مدينة حلب، وسيطرت على كتلة أبنية، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد والمليشيات الشيعية.
وتهدف العملية التي تشنها فصائل جيش الفتح والجيش الحر في المدينة، تحت اسم "ملحمة حلب الكبرى"، إلى فك الحصار بشكل كامل عن مناطق المعارضة الذي تواجهه منذ إغلاق طريق الكاستيلو الواصل بينها وبين الحدود التركية، قبل بضعة أيام.
وأعلنت فصائل المعارضة السورية التحضير لبدء المرحلة الثالثة لمعركة "الغضب لحلب"، أو "ملحمة حلب الكبرى".
إلى ذلك اندلعت حرائق داخل الأكاديمية العسكرية في حلب من جراء استهدافها بصواريخ الثوار، كما تمكن الثوار من تدمير أكثر من 10 آليات مدرعة للنظام، وعدد من قواعد الصواريخ في مبنى الأكاديمية العسكرية، والسيطرة على عدة دبابات في جبهة مؤتة، وقتل العشرات من عناصره، إلى جانب ضباط في حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وأسر عدد من الجنود برتب عالية، وأسفرت الاشتباكات عن انهيار دفاعات قوات الأسد، وهروب جماعي لمقاتليه.
وكانت المعارضة السورية أنهت المرحلة الأولى من معركة "الغضب لحلب" التي انطلقت، الأحد الماضي، عبر السيطرة على قرية العامرية، وتلال الجمعيات، وأحد، والفردوس، والمحبة، ومؤتة، في حين كانت المرحلة الثانية السيطرة على مشروع الـ1070 شقة، أول أحياء منطقة الحمدانية غربيَّ حلب، وقرية الشرفة المتاخمة لكلية المدفعية في منطقة الراموسة جنوبيّ حلب.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

هجوم كبير لـ«طالبان» على فندق يرتاده أجانب في كابول ...أول إجتماع تركي أميركي رفيع المستوى .. وبرلين تقلِّل من أهمية إستدعاء القائم بالأعمال..داعش يعد لهجمات في الخارج مع إنكماش «الخلافة»..باريس قرّرت إغلاق 20 مسجداً وقاعة صلاة منذ ديسمبر

التالي

خلاف جديد بين صالح والحوثيين..قوات الشرعية تواصل تقدمها نحو صنعاء والتحالف يدك مواقع قوات صالح والحوثيين... المخلافي أطلع هادي على مراوغاتهم .. و18دولة تستعد لتصنيفهم إرهابيين..الحوثيون يختطفون محتجين في صنعاء.. وتفجيران انتحاريان بلحج

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,299,939

عدد الزوار: 7,627,208

المتواجدون الآن: 0