حرب عالمية ثالثة... كادت أن تقع في سورية.. تقرير / 360 ألف أجنبي قدموا اليها قُتل منهم 95 ألفاً... ٣ قبّعات فضحت مصير جيش الأسد..جثث مئات القتلى الأفغان في سوريا تقبع بمستشفيات إيران

واشنطن وباريس تربطان استئناف محادثات جنيف بإيصال المساعدات..غارات تضرب أحياء إدلب وتصيب كنيستها ..حلب: المعارضة تحشد وهدنة روسية اليوم ..ضرب 46 مركزاً طبياً الشهر الماضي

تاريخ الإضافة الخميس 11 آب 2016 - 5:53 ص    عدد الزيارات 2016    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

واشنطن وباريس تربطان استئناف محادثات جنيف بإيصال المساعدات
روسيا تُعلِن وقفاً للنار في حلب لـ٣ ساعات يومياً والأمم المتحدة تعتبرها غير كافية
 (اللواء - وكالات)
تواصلت المعارك العنيفة في محيط مدينة حلب أمس، حيث شنّت طائرات روسية وسورية غارات مكثّفة على عدّة أحياء تسيطر عليها المعارضة المسلّحة، التي تصدّت بنجاح لمحاولات النظام وحلفائه من الميليشيات الشيعية لاستعادة المواقع التي فقدها مؤخرا جنوب المدينة.
بالتزامن، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن أنّها ستوقف إطلاق النار في محيط حلب لثلاث ساعات يوميا للسماح بإدخال مساعدات انسانية الى المدينة. وهي فترة اعتبرت الامم المتحدة لن تكون كافية لتلبية احتياجات المدنيين في المدينة .
وقد قُتِلَ امس أحد عشر شخصا في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي إثر قصف طائرات روسية وسورية لحافلات تقل مدنيين بأحد الطرق، كما احترقت سيارات تعود ملكيتها لمدنيين.
ويأتي هذا القصف بعد أن تصدى مقاتلو المعارضة لمحاولات تقدم لـقوات النظام السوري على أكثر من جبهة في محيط حلب، وأوقعوا قتلى في صفوفها.
وانسحبت قوات النظام والميليشيات الموالية بعد أن حاولت التمركز بقرية صغيرة جنوب مدينة حلب. وأحدث هذه الهجمات جرت صباح امس انطلاقا من قرية عقربة وشرق حي الراموسة في حلب.
ميدانياً أيضاً، قتل 25 شخصا بينهم نساء وأطفال وأصيب عشرات بجروح خطيرة جراء قصف الطائرات الروسية امس مواقع مختلفة بمدينة إدلب وريفها.
وقد أغارت الطائرات الروسية على السوق الرئيسي في مدينة إدلب ما خلّف قتلى وجرحى, وأسفر عن دمار كبير في المحال التجارية والأبنية والممتلكات.
كذلك قصفت الطائرات الروسية أحياءً سكنية في معرة النعمان ومعرة مصرين في ريف إدلب.
كما قُتِلَ سبعة أشخاص في قصف روسي على سوق في قرية حطلة بريف دير الزور.
وفي ريف دمشق، أشارت مصادر المعارضة إلى استهداف مدينة داريا (الغوطة الغربية) بنحو 15 ضربة جوية وصاروخية، مما أدى إلى دمار كبير.
وقال المجلس المحلي للمدينة إن طائرات النظام أسقطت أكثر من أربعين برميلا متفجرا على المدينة الثلاثاء. وبث ناشطون صورا لما قالوا إنه استهداف للمدينة بـصواريخ أرض أرض، ويُسمع في التسجيل صوت نوع من الصواريخ يعرف شعبيا بإسم «فيل».
هدنة.. غير كافية
 في هذا الوقت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن أنها ستوقف اطلاق النار في محيط مدينة حلب التي تشهد معارك ضارية لثلاث ساعات يوميا للسماح بإدخال مساعدات انسانية الى المدينة.
وقال قائد العلميات في هيئة اركان الجيش الروسي اللفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي للصحافيين: «لضمان السلامة التامة للقوافل المتجهة الى حلب ستكون هناك فترات تهدئة انسانية من الساعة 10،00 الى 13،00 بالتوقيت المحلي ابتداء من الغد سيتم خلالها وقف كل المعارك والقصف الجوي والقصف المدفعي».
وستبدأ هذه الهدنات الانسانية الخميس بين السابعة والعاشرة صباحا بتوقيت غرينتش لكن رودسكوي لم يحدد كم يوما ستستمر.
وقال رودسكوي: «اكثر من الف شخص قتلوا وأُصيب نحو الفين» في صفوف الفصائل المقاتلة خلال الايام الاربعة الماضية في جنوب غرب حلب.
وأكد فتح طريق الى منطقة في شمال المدينة عبر منطقة الكاستيلو «لضمان السلامة وتنظيم ايصال الطعام والماء والوقود والادوية وغيرها من المواد الاساسية الى مناطق غرب وشرق المدينة على مدار الساعة».
وأضاف رودسكوي: «نحن ندعم مقترح الامم المتحدة للاشراف المشترك على ايصال المساعدات الانسانية الى سكان حلب على امتداد طريق الكاستيلو».
غير ان الامم المتحدة سارعت الى التأكيد ان الهدنة التي اعلنت عنها روسيا لمدة ثلاث ساعات للسماح بوصول المساعدات الى حلب لن تكون كافية لتلبية احتياجات المدنيين في المدينة التي تشهد معارك عنيفة. وصرّح ستيفين اوبريان نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية: «لتلبية هذا الحجم من الاحتياجات نحتاج الى ممرين ونحتاج الى 48 ساعة تقريبا لادخال عدد كاف من الشاحنات».
ودعت الامم المتحدة الى وقف القتال لمدة 48 ساعة اسبوعيا لادخال المساعدات الانسانية.
وقال اوبريان انه لم يتم اطلاعه بشكل كامل على الاقتراح الروسي، الا ان هناك مسائل لوجستية معقدة يجب معالجتها بينها ضمان منح الوقت الكافي لسائقي الشاحنات بدخول المدينة والخروج منها بامان.
وأضاف: «عندما تعرض علينا ثلاث ساعات، علينا ان نسال ما يمكن تحقيقه في ثلاث ساعات». وتساءل «هل (الساعات الثلاث) لتلية الاحتياجات ام لتلبية جزء صغير جدا فقط من الاحتياجات؟».
وتابع: «من وجهة نظرنا فمن الواضح فاننا متواجدون هناك لتلبية جميع الاحتياجات، ونحتاج الى القدرة الكافية للقيام بذلك».
وفي السياق نفسه، طالبت الولايات المتحدة وفرنسا بالسماح للمساعدات الانسانية بالوصول الى مدينة حلب المحاصرة قبل عقد جولة جديدة من محادثات السلام التي تأمل الامم المتحدة استئنافها في جنيف بين نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة.
في المقابل كررت روسيا موقفها الداعي الى عدم وضع اي شرط مسبق لاستئناف هذه المفاوضات التي تريد المنظمة الدولية ان تعقد جولتها الجديدة قبل نهاية آب الجاري.
وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنتا باور للصحافيين في ختام اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي ان استئناف مفاوضات جنيف امر ملح «ولكن الاطار الذي تجري فيه المفاوضات يجب ان يكون صحيحا ايضا».
وأضافت: «في ما خص وصول المساعدات الانسانية (...) نحن نسير الى الخلف».
ومنذ شهر اشتدت المعارك بين قوات النظام ومسلحي المعارضة على جبهة حلب حيث يحشد كلا الطرفين حاليا العديد والعتاد استعدادا لمعركة ضخمة يمكن ان تشكل منعطفا في مسار الحرب الاهلية المستمرة منذ خمس سنوات.
وكانت الامم المتحدة دعت الثلاثاء الى هدنة انسانية في حلب، في حين قال صندوق الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ان سكان كبرى مدن الشمال السوري محرومون من المياه الجارية منذ اربعة ايام والوضع فيها «كارثي».
واستمع مجلس الامن الدولي الثلاثاء الى احاطة من المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا الذي اعرب عن امله في ان يتم استئناف مفاوضات جنيف في نهاية الشهر الجاري وشدد في الوقت عينه على وجوب منع حصول كارثة انسانية في الشهباء.
 
٣ قبّعات فضحت مصير جيش الأسد
(العربية.نت)
في صورة عجيبة تعكس مدى تهلهل وانهيار جيش نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ظهر وزير دفاعه فهد جاسم الفريج الثلاثاء، يتلقى التحية العسكرية الرسمية، وإلى جانبه يظهر الجنود بخمس قبعات وعدّة ألوان، وكان منها 3 قبعات لا يمكن بحال من الأحوال أن تؤدي تحية «الشرف العسكري» لمن يفترض أنه وزير دفاع، في أي مكان من العالم.وكان وزير دفاع الأسد قد قام بزيارة خاطفة إلى بعض جنوده في إحدى مناطق حلب، بمحاولة منه لرفع معنوياتهم المنهارة بعد الهزيمة المشهودة التي لحقت بهم بعد سيطرة المعارضة على مناطق الراموسة وكليات المدفعية والتسليح والجوية الفنية.وأظهرت الصورة التي نشرتها «سانا» حالته، وإلى جانبه القبّعات الثلاث، كما لو أنه هو «الذي يحتاج لرفع معنوياته» أكثر من جنوده!.
وظهرت في الصورة 3 قبعات مختلفة الألوان والأشكال، على غير ما يحصل في الجيوش النظامية المرتبطة بدولة، بل حتى الميليشيات تظهر بقبعة موحّدة، فكيف يمكن أن يظهر من يفترض أنه وزير دفاع دولة، ووقفة الشرف العسكري إلى جانبه تحمل 3 قبعات مختلفة؟.
القبعة الرسمية الموحدة كانت على رأس وزير دفاع الأسد وعلى رأس الضابط الذي يقدم له التحية، أما العناصر الذين يقفون بانضباط رسمي على يمينه، فقد حملوا على رؤوسهم قبعة صيد يمكن شراؤها من أي متجر، وقبعة رياضية سوداء مثل الأولى من السهل ابتياعها، وقبعة كالثانية إنما بنية اللون!
ويصبح مجموع تنوع القبعات ثلاثاً منها، في صورة هي الأبلغ عن مدى التهلهل الذي وصل إليه جيش الأسد، حيث يظهر وزير دفاعه بدون حتى أن يتمكن عناصره من ارتداء قبعة موحدة تابعة للجيش. هذا فضلا عن الواقفين وقفة «الشرف» الرسمية وبدون قبعة من الأصل، ما يعد مخالفة عسكرية صريحة، خصوصا أن الصيغة التي نشرتها «سانا» عن الزيارة، هي أن وزير دفاع الأسد زار حلب بتكليف منه، وأنه اطّلع «على درجة الاستعداد والجاهزية لتنفيذ المهام المسندة».
جثث مئات القتلى الأفغان في سوريا تقبع بمستشفيات إيران
 (العربية نت)
بثَّ تلفزيون «طلوع» في أفغانستان تقريرا مصورا عن شهادات عناصر ميليشيات أفغانية شاركت في معارك بسوريا ومنها حلب بتحريض من السلطات في إيران، وقال أحدهم إنه كان الناجي الوحيد من مجموعة ذهبت عن طريق طهران إلى دمشق دعما لبشار الأسد.
وكشف التقرير نقلا عن شهود عيان عن أن من يُقتل من الأفغان في سوريا يتم نقله إلى إيران تمهيدا لنقله إلى بلاده لكن عدد القتلى في ثلاجات المستشفيات بطهران أصبح بالمئات بسبب عدم استلام الجثث من قبل ذويهم في أفغانستان.
وقال أحمد قرباني وهو في العقد الثاني من عمره إن «عناصر الحرس الثوري الإيراني مارسوا عليّ ضغوطا كبيرة عندما كنت في طهران للذهاب إلى سوريا وقالوا لي: بذهابك إما أن تصبح «شهيدا» أو «غنيا» بعد رجوعك سالما من معارك سوريا»، حسب ما نقله قرباني عنهم. وكان الجنرال سعيد قاسمي، قائد مجموعة «أنصار حزب الله» وهي من جماعات الضغط المقربة من المرشد الأعلى الإيراني انتقد سلطات بلاده بسبب دفنها عشرات الأفغان بالخفاء ودون اهتمام رسمي أو إعلامي خلافا لما تقوم به لقتلى الحرس الثوري.وكشف محمد الله وهو أفغاني آخر شارك في معارك سوريا عن طريق إيران، عن أن الجهاز الأمني الإيراني يعد الأفغان بأوراق إقامة طويلة الأمد في إيران وراتب شهري يصل إلى ميلوني تومان (حوالي 600 دولار) شرط الالتحاق بفيلق فاطميون المخصص للمقاتلين الأفغان إلى جانب قوات الأسد والمليشيات الإيرانية الأخرى.وقال أكبر رحماني العائد لبلاده من إيران إن الحرس الثوري يشجع الأفغان للذهاب إلى سوريا ويعدهم أنه في حال قتلوا هناك بمنح عائلاتهم إقامات دائمة وإمكانات أخرى في إيران.
يذكر أن مجلس الشورى الإيراني صادق في أيار الماضي على مشروع قرار منح الجنسية لذوي قتلى الميليشيات الشيعية، وأغلبهم من اللاجئين الأفغان والباكستانيين، بعد تصاعد الانتقادات عقب مقتل الآلاف منهم في سوريا.
غارات تضرب أحياء إدلب وتصيب كنيستها ..حلب: المعارضة تحشد وهدنة روسية اليوم
المستقبل..(أ ف ب، رويترز، عنب بلدي، زمان الوصل، سي ان ان)
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن فصائل المعارضة السورية المسلحة حشدت 7 آلاف مقاتل تحضيراً لشن معركة حاسمة في مدينة حلب، وقالت الوزارة إن وقفاً لإطلاق النار لمدة 3 ساعات يومياً سيبدأ في المدينة اليوم للسماح بدخول مساعدات إنسانية. وصعّد الطيران الروسي قصفه الصاروخي لأحياء إدلب حيث أصيبت كنيسة وسط المدينة، وكأن حلفاء بشار الأسد ينتقمون من إغاثة إدلب لحلب بعدما استطاع الثوار كسر الحصار حول الأحياء الشرقية منها.

وصرح الجنرال الروسي سيرغي رودسكوي في بيان للصحافيين أن وقف القتال المقترح من قبل موسكو في حلب سيبدأ يومياً من الساعة العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، مؤكداً أن الوضع في ضواحي حلب الجنوبية الغربية «حرج للغاية».

وأضاف رودسكوي أن «جميع العمليات العسكرية والضربات الجوية وضربات المدفعية» ستتوقف خلال تلك الفترة وأن روسيا إلى جانب النظام السوري، على استعداد لمساعدة جميع المنظمات المعنية في تسليم المساعدات الإنسانية بسلام إلى سكان حلب. وتابع قائلاً إنه «لضمان السلامة التامة للقوافل المتجهة الى حلب، ستكون هناك فترات تهدئة إنسانية(...) سيتم خلالها وقف كل المعارك والقصف الجوي والقصف المدفعي».

وأكد فتح طريق الى منطقة في شمال المدينة عبر منطقة الكاستيلو «لضمان السلامة وتنظيم إيصال الطعام والماء والوقود والأدوية وغيرها من المواد الأساسية الى مناطق غرب وشرق المدينة على مدار الساعة».

وأضاف رودسكوي «نحن ندعم مقترح الأمم المتحدة للإشراف المشترك على إيصال المساعدات الإنسانية الى سكان حلب على امتداد طريق الكاستيلو».

وقال الجنرال الروسي أيضاً إن نحو 7000 مقاتل من «جبهة فتح الشام« احتشدوا جنوب غرب حلب خلال الأسبوع الماضي ولا يزال مقاتلون جدد ينضمون إليهم. وأضاف أن المقاتلين يملكون دبابات وعربات قتال ومدفعية.

ورداً على الاقتراح الروسي، قال المسؤول البارز في الأمم المتحدة إن مدة ثلاث ساعات لن تكون كافية لتلبية حاجات السكان، إذ إنه «لتلبية هذا الحجم من الاحتياجات نحتاج الى ممرين والى 48 ساعة تقريباً لإدخال عدد كافٍ من الشاحنات». وأضاف: «في أي وقت.. سأدرس أي اقتراح يسمح بتسليم المساعدات الإنسانية.. لسد تلك الاحتياجات ينبغي وجود حارتين (بطريق) ويحتاج الأمر الى نحو 48 ساعة لإدخال ما يكفي من الشاحنات«.

ويأتي الاقتراح الروسي والموقف الدولي منه فيما فشلت كل محاولات الميليشيات الإيرانية وقوات بشار الأسد بغطاء جوي روسي، في استعادة المناطق التي استعادتها المعارضة في حلب ومكنتها من فك الحصار على الأحياء الشرقية.

ونفى مراسل موقع «زمان الوصل» في حلب الأنباء التي تحدثت عنها قنوات ومواقع إخبارية تابعة للنظام وأخرى موالية له بشأن «إقفال ثغرة الراموسة»، مُشيراً إلى وصول كميات من المواد الغذائية والخضروات إلى الأحياء الشرقية في المدينة عبر طريق الراموسة صباح أمس.

وحصل «زمان الوصل» على صور التقطها صباح أمس مصور وكالة «رويترز« السوري عبد الرحمن إسماعيل، تُظهر تجمع المدنيين في أحد أحياء حلب الشرقية للحصول على الخضروات التي تم توزيعها بكميات متساوية على المدنيين بشكل مجاني.

وأكد مصدر قيادي في المقاومة السورية استمرار التجهيزات للمرحلة الرابعة من «ملحمة حلب الكبرى» والتي تهدف للسيطرة على ما تبقى من أحياء حلب الغربية وتحرير المدينة بالكامل.

ورداً على سؤال المراسل عن سبب توقف المعارك في حلب وفي ما إن كان هناك أي ضغوط دولية على المقاومة السورية قال: «تعمل الفصائل المجاهدة في حلب الآن على تأمين الطريق الذي تم فتحه من جهة الراموسة وتثبيت مواقعها التي سيطرت عليها خلال المراحل الثلاث من ملحمة حلب الكبرى، وبفضل الله أفشلنا أكثر من خمس هجمات لقوات النظام والميليشيات المساندة له نحو تلة المحروقات وأرض الجبس وفي محيط معمل الأسمنت«. وأضاف: «أما بشأن ما يُشاع حول تدخل جهات سياسية أو دول لإيقاف المعركة، فهذا الأمر عارٍ عن الصحة ولم يتدخل أحد لأجل ذلك، وبالأصل لم تبدأ المعركة بقرار سياسي أو دولي، فجميع الفصائل تعمل وتُعد العدة من أجل المرحلة الرابعة التي سيتم الإعلان عن إطلاقها خلال وقت قصير«.

وفي إدلب، قال شهود عيان لموقع «عنب بلدي» إن صاروخاً فراغياً من الطيران الحربي انفجر بالقرب من باب الكنيسة، مسبباً أضراراً مادية في جدرانها والممتلكات العامة القريبة منها، وتسبب بمقتل وجرح عدد من المدنيين أيضاً. وأكدت المراصد العسكرية والمدنية في الشمال السوري، أن الطيران الحربي الذي ضرب محافظة إدلب صباح أمس خرج بمعظمه من قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية على شكل أسراب، ولم ترصد أي طائرات تابعة لجيش الأسد.

وتقع كنيسة السيدة العذراء للروم الأرثوذكس في مركز مدينة إدلب، وبُنيت عام 1886 بفرمان من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وتخدّم نحو ألف عائلة مسيحية في المدينة.

وتسببت الغارات التي استهدفت أحياء أدلب بسقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال مراسل قناة «أورينت»، إن «الطائرات الحربية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة إدلب، ما أسفر عن استشهاد 10 أشخاص وسقوط 40 جريحاً في حصيلة أولية بينهم نساء وأطفال، حيث سارعت فرق الدفاع المدني الى انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، مع توقعات بارتفاع أعداد الشهداء».

واستهدف الطيران الحربي سوق الهال في مدينة معرة النعمان، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة، كما استهدفت الطائرات مدن أريحا وسراقب ومعرة تمصرين، الأمر الذي خلف 8 شهداء وعشرات الجرحى.
ضرب 46 مركزاً طبياً الشهر الماضي
لندن - «الحياة» 
أفادت شبكة حقوقية بتعرض 139 مركزاً حيوياً بينها 46 مركزاًً طبياً تعرضت للاعتداء خلال الشهر الماضي كان بينها 89 حادثة قامت بها القوات النظامية السورية و38 من القوات الروسية.
بينهم 127 حادثة على يد قوات النظام السوري والروسي، وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقريرها الشهري انها سجلت «ما لايقل عن 139 حادثة اعتداء على منشآت حيوية مدنية، توزعت وفق الجهة الفاعلة إلى 89 حادثة على يد القوات الحكومية، و38 على يد القوات الروسية، و2 على يد تنظيم داعش، و6 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و2 على يد قوات التحالف الدولي، وحادثتان أيضاً على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها».
وفصل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها «حيث توزعت إلى 42 من البنى التحتية، 12 من المراكز الحيوية التربوية، 24 من المراكز الحيوية الدينية، 46 من المراكز الحيوية الطبية، 13 من المربعات السكانية ومخيمان للنازحين».
كما أكد التقرير أن «التحقيقات التي أجرتها الشبكة أثبتت عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز سواء قبل أو أثناء الهجوم، وعلى القوات الحكومية وغيرها من مرتكبي تلك الجرائم أن يبرروا أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامهم بتلك الهجمات».
وطالبت «الشبكة» مجلس الأمن الدولي بـ «إلزام النظام السوري تطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها وبضرورة فرض حظر تسليح شامل على الحكومة السورية، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي»، اضافة الى دعوة «الدول الداعمة للمعارضة المسلحة بإيقاف دعمها للفصائل عديمة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني».
جونسون يبلغ «الائتلاف» خطياً التمسك بـ «الانتقال السياسي»
لندن - «الحياة» 
أبلغ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أنس العبدة تمسك لندن بـ «الانتقال السياسي» في سورية وضرورة وقف حقيقي للأعمال القتالية وإيصال مساعدات إنسانية.
وأفاد «الائتلاف الوطني السوري» بأن العبدة تلقى رسالة من جونسون «أكد فيهــــا التزام حكومة بلاده في دعم عملية الانتقال السياسي في سورية» وانه «شدد على أن الانـــــتقال السياسي المستند إلى القرارات الدولية 2254 وبيان جنيف هو الطريق الوحيد لوضع حد لمعاناة الشعب السوري».
وجاءت هذه الرسالة رداً على رسالة سابقة بعث بها العبدة إلى وزراء خارجية مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسورية والحكومة البريطانية «طالب فيها باتخاذ خطوات حاسمة وفورية لإجبار نظام الأسد على الالتزام بشروط وقف الأعمال العدائية ورفع الحصار عن جميع المناطق المدنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في شكل فوري ومن دون عراقيل في أنحاء البلاد».
وقال جونسون في رسالته: «من الأساسي تعزيز وقف حقيقي للأعمال العدائية في سورية وتأمين ممرات كاملة ودائمة لإيصال المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة لها».
وبخصوص الوضع المتدهور في مدينتي حلب وداريا جنوب غربي دمشق، أكد وزير الخارجية البريطاني أن بلاده «تغتنم كل فرصة في مجلس الأمن والمحافل الأخرى للتعبير عن القلق العميق من هجمات نظام الأسد، وهي هجمات غير مقبولة على هذه المناطق»، مطالباً بإنهاء هذه الهجمات على المدنيين.
وكانت المملكة المتحدة ضغطت تجاه عقد جلسة عامة في مجلس الأمن لمعالجة الوضع في حلب، والتي عقدت في 25 من تموز (يوليو) الماضي، ودعت خلالها لإيصال دائم ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وتعهد جونسون بمعالجة الوضع المأسوي في حلب، معتبراً أن ذلك يعد أولوية بالنسبة الى بريطانيا والمجتمع الدولي.
وكانت الهيئة السياسية لـ «الائتلاف الوطني» عقدت لقاءات تشاورية مع المجلس المحلي لمحافظة حلب والمنظمات المعنية بهدف الاطلاع على آخر التطورات بخاصة في ما يتعلق باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً واستهداف المستشفيات، والعمل على تنسيق الجهود لكسر الحصار عن حلب وحماية المدنيين.
وأكد جونسون في 19 تموز في أول تصريحاته بخصوص سورية على «ضرورة تنحي بشار الأسد عن السلطة»، وقال: «سأكون واضحاً في التعبير عن رأيي بأن معاناة الشعب السوري لن تنتهي ما دام الأسد في السلطة. يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا، أن يكون متحداً في هذا».
حرب عالمية ثالثة... كادت أن تقع في سورية.. تقرير / 360 ألف أجنبي قدموا اليها قُتل منهم 95 ألفاً...
الرأي...تقارير خاصة ... كتب - إيليا ج. مغناير
خلافات بين العسكريين والاستخبارات في واشنطن بشأن المسلّحين وخصوصاً في حلب
القطع البحرية لروسيا والصين تحت مياه «المتوسط» قبالة سورية توازي ما هو موجود فوقها
لم يحصل في تاريخ الحرب المعاصرة ان تجتمع دول متعدّدة لتخوض حروبها على أرضٍ عربية، تنفق فيها المليارات وتتداخل وتختلف مصالح الحلفاء على أرضها ويهجر منها وفيها الملايين، وإليها يَتقاطر مئات الآلاف للانضمام الى «الجهاد» وتصدير الإرهاب في المحيط العربي والدولي... كل هذا يحصل على أرض سورية.
وذهبت الدول أبعد من ذلك بكثير لتجرب أسلحتها وفعاليتها لتستقطب الزبائن الأثرياء استعراضاً لطائرات جديدة ومضادات للدبابات أثبتت فعاليتها على الأرض وصواريخ مجنحة بعيدة المدى بل ايضاً لتغيير الطقس فوق سورية لتدور حرب المناخ بين أميركا وروسيا - فوق سورية - حسب ما نشره «مركز فيريل» الالماني للدراسات.
ويذكر المركز ان «اول اشتباك جوي بين الطائرات الروسية والاميركية حصل فوق سورية قرب الحدود السورية - الاردنية عندما قصفت طائرتا سوخوي روسيتان مركز تدريب لمقاتلين سوريين على يد ضباط اردنيين مرتين متتاليتين رغم تصدي طائرتين اميركيتيْن من نوع اف - 18 لهما، من دون ان يحصل اي اشتباك جوي رغم الطلب الأميركي بالخروج من الأجواء السورية».
الا ان الحادثة لم تكن يتيمة: فإسقاط طائرة الـ «سوخوي 24» الروسية من قبل تركيا كاد ان يؤدي الى عمل عسكري أكبر بكثير مما حصل. فروسيا اعتبرت انها زوّدت أميركا بجدول طلعاتها في المناطق العملياتية التي تتواجد فيها طائرات التحالف بقيادة أميركا، وان هذه الأخيرة تواجدتْ على الحدود السورية - التركية بتوقيتٍ لا يسمح لسلاح الطيران التركي بتجهيز صواريخه المضادة للطائرات وأخذ الموافقة السياسية ضمن مدة 18 ثانية فقط من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لضرب طائرة تابعة لثاني أقوى دولة في العالم من دون التنسيق مع اميركا والاطمئنان الى انه سيُمنح الحماية اللازمة. وهذا ما دفع اردوغان الى اللجوء الفوري الى حلف شمال الاطلسي للاختباء خلفه، وقد تجاوب هذا الاخير معه. الا ان روسيا لم تنجرّ لهذا الاستفزاز واستخدمت الورقة الاقتصادية وضرْب حلفاء انقرة في سورية.
وتوضح الدراسة الالمانية ان «الاستخبارات العسكرية الاميركية والاسرائيلية خرقت اتصالات الجيش السوري وحصلت على المعلومات الكافية وزوّدت بها المسلحين لتعطّل الطيران السوري عن اداء مهماته من جهة، ولتوقع الجيش السوري من جهة أخرى في كمائن على الارض».
وتضيف ان «هناك أكثر من 16 جهازاً استخباراتياً تعمل في سورية وتخترق المعارضة المسلحة وتدفع لها الرواتب الشهرية. الا ان هناك خلافاً بين العسكريين الاميركيين والمخابرات الاميركية في شأن المسلحين، ولاسيما في حلب، اذ يرفض الجيش دعم المسلحين لانهم اسلاميون يحملون فكر (داعش)، بينما تؤكد الـ (سي. آي. إي) انهم تحت سيطرتها بناءً على تنسيق مع المخابرات التركية وأخرى عربية».
والأكثر أهمية ان الدراسة تفيد بان «المخابرات الاميركية ستعيق الجيش السوري من تحرير الرقة من داعش كي لا تسجل له انتصاراً تاريخياً، وتشارك المخابرات الفرنسية والتركية والالمانية في هذا العمل. اما المخابرات الاسرائيلية فقد ذكرت علانية انها لن تسمح للجيش السوري بالقضاء على داعش».
لقد فشل الجميع بالتكهن بتاريخ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. فبعد التكهنات الأولى بقرب نهايته لثلاثة او ستة أو 12 شهراً كحد أقصى، ها هو يجلس على كرسي الرئاسة لخمس سنوات من دون أن يكون هناك اي مؤشر لخسارته او تنحيه عن السلطة رغم كل الجهود المبذولة للتسبب بخسارته هو وحلفائه في أرض المعركة.
وتذهب الدراسة الى أبعد من ذلك فتكتب ان «الاستخبارات الاميركية استخدمت نظام تعديل الطقس المعروف تحت اسم هارب لتعطل مهمة سلاح الطيران السوري لخلق عواصف ترابية مصطنعة بينما تستخدم هذا السلاح المناخي روسيا لتبدد الغيوم قبل اي هجوم جوي. فضربت العاصمة دمشق عواصف ترابية متكررة سنوياً في أعوام 2012، 2013، 2014 و 2015 بسبب هارب. فهارب، هو برنامج أبحاث، حسب الدراسة، مقره الرئيسي الاسكا وجزر بورتوريكو وكولورادو. وابتدأ العمل بهارب سنة 1993 وانتهى عام 2007 وهو يضم 180 هوائياً توجه عشرات الملايين من الموجات الدقيقة بقوة 4 ملايين واط /‏‏‏ ثانية فتحدث موجات جبارة من الطاقة على سطح الارض وتحدد زاوية ورود الطاقة لتعكسها الى منطقة يتم اجتيازها لإحداث موجات تسونامي، زلازل، براكين، أمطار حامضية، ارتفاع حرارة وعواصف ترابية».
وتوضح الدراسة ان «القطع البحرية لروسيا والصين الموجودة تحت سطح البحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية، منذ عام، توازي عدد ما هو موجود فوق المياه. الا ان الولايات المتحدة تعزّز وجودها مقابل سورية ليصبح ثلاثة اضعاف التواجد الروسي».
وفي الثالث من سبتمبر 2013 - حسب فيريل - «اطلقت اميركا صاروخين باليستيين في اتجاه اللاذقية، الا انهما انحرفا نحو دمشق فاعترضهما صاروخان انطلقا من تحت مياه المتوسط من نوع اس - 400 الروسية وتم إسقاطهما قبل ان يصلا الى اليابسة. وكانت الخطة - تروي الدراسة - ضرب دمشق يتبعها ضرب اسرائيل لايران، فيتم الرد على تل ابيب لتبدأ حرب عالمية ثالثة». فذكرت الوكالة الرسمية «نوفوستي» ان «روسيا قادرة على استدعاء مليون ونصف المليون جندي للاحتياط خلال ساعات اذا نشبت حرب كبرى».
وتتحدث الدراسة الالمانية - قبيل إعلان «النصرة» فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة» قبل أيام - عن «لقاء عاصف بين ضباط استخبارات عرب وأتراك وأميركيين، فقد اراد هؤلاء دعم جبهة النصرة بينما مانعت اميركا ذلك الا اذا وافق الجميع شرط ان تلغي النصرة بيعتها للقاعدة». ويرى مركز فيريل - ان «جبهة النصرة والعديد من الفصائل المسلحة في محافظة الرقة، حلب، إدلب واللاذقية هي الذراع العسكرية للحكومة التركية، والقصد فصل مناطق من هذه المحافظات في حكم ذاتي تمهيداً لضمّها لتركيا».
وذكرت الدراسة ان «هناك اكثر من 360 ألف أجنبي قدموا الى سورية للقتال فيها، قُتل منهم نحو 95 ألفاً ودُفع أكثر من 45 مليار دولار لغاية اليوم أُنفقت على السلاح والعتاد والرجال لدعم استمرار الحرب في سورية».
وتتواجد في سورية اكثر من 90 جنسية تضم مقاتلين مختلفي الانتماء وتتعدّد الاسباب التي دفعتهم للمجيء الى «بلاد الشام». ومن الطبيعي ان اي وقف للحرب سيؤدي بغالبية هؤلاء للعودة الى بلادهم حيث لا احد يريد تواجدهم. ولذلك فان من الافضل بقاؤهم في سورية مع العلم ان الحرب لا تزال طويلة الأمد. ولهذا فان ايّ حل مرتقب للأزمة لا يزال بعيد المنال. فمصلحة أكثر الدول الداعمة للحرب تقضي بإنهاء سورية تماماً: فإذا أراد الأسد البقاء في الحكم، فليحكم على حجارة وأطلال. هذه هي الرغبة الإقليمية - الدولية لمصير «بلاد الشام».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

القمة الروسية - التركية تبحث حلاً «يرضي الجميع» في سورية...مستقبل غامض لأشهر كلية حربية تركية بعد الانقلاب..تركيا تحذِّر واشنطن من التضحية بالعلاقات معها من أجل غولن وإعتقال أكثر من 26 ألف شخص لصلتهم بمحاولة الإنقلاب...«صحوة» جمهورية لرفض ترامب «المتهور»..إسبانيا... هل يحل العرش مأزق تأليف الحكومة؟

التالي

الحكومة اليمنية تطالب النواب بعدم «خيانة الشرعية»..محافظ حضرموت يؤكد تعزيز الأجهزة الأمنية..المخلافي يتهم الحوثيين بالسعي إلى شرعنة «انقلابهم»...غارات مكثفة للتحالف العربي في اليمن ومعارك على جبهات عدة والسعودية تعترض صاروخين أطلقهما الحوثيون

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,277,430

عدد الزوار: 7,626,669

المتواجدون الآن: 0