هل ستكون الرئاسة اللبنانية أولوية للإدارة الأميركية؟ التمديد لـ«قهوجي» لا يعني استقالة وزراء عون..الجيش يقصف في جرود عرسال مركز تجمع للمسلحين السوريين...«حزب الله» يشيّع عنصراً خامساً خلال 3 أيام والوعود بالنصر.. حتى آخر عنصر ..؟؟

هولاند: نسعى إلى ضمان أمن لبنان..لبنان على كفّ «فوضى سياسية» في ملاقاة استحقاقاتٍ تضع الحكومة على المحكّ..قرار جديد بطرد ناشطين من «التيار العوني»

تاريخ الإضافة الجمعة 12 آب 2016 - 7:35 ص    عدد الزيارات 2210    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

مجلس الوزراء يُطلق آلية تشكيل هيئة سلامة الغذاء ويتعثر أمام نفايات بيروت
سلام يرفض الإخلال بالخطة المستدامة ويعتبر المحرقة أمراً غير مفيد
اللواء...بقلم لينا الحصري زيلع:
كما كان متوقعا فقد سادت أجواء الهدوء النسبي جلسة مجلس الوزراء كما وصفها أحد الوزراء «للواء» وغابت السياسة بسجالاتها ونقاشاتها الحادة عن طاولة المجلس الذي أقرّ عدداً من بنود جدول أعماله المؤجلة من جلسات سابقة واستحوذ البند المتعلق بطلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على قرار بلدية بيروت بتلزيم أعمال تحويل النفايات المنزلية في مدينة بيروت الى طاقة عبر تقنية التفكيك الحراري وقتا طويلا قبل أن يوافق المجلس على تكليف اللجنة التي تتابع الخطة المرحلية بإجراء بحث إضافي فيما يتعلق بالخطة المستدامة والعودة برؤية واضحة مبنية على معطيات وعرضها على مجلس الوزراء بناء على طلب بلدية بيروت وأستثنائها من الخطة.
ومن القرارات الهامة التي أتخذت في الجلسة والتي أثارتها «اللواء» في عدد الاربعاء الماضي فإن المجلس وافق على إطلاق آلية تعيين رئيس ونائب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء الملحوظة في قانون سلامة الغذاء عن طريق وزارة التنمية الادارية ومجلس الخدمة المدنية.
أما بالنسبة لموضوع تعيين اساتذة للتعليم الرسمي فقد تم الاتفاق أن يدرج هذا البند كبند أول في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء التي ستنعقد قبل ظهر الخميس المقبل وفي حضور وزير المال علي حسن خليل الذي غاب عن جلسة الامس.
وفي تفاصيل الجلسة كما سردها مصدر وزاري «للواء» فهي استهلت كالعادة بكلمة لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي أكد على ضرورة انهاء الشغور الرئاسي لان البلد يتأزم نتيجة الشغور.
وأضاف سلام قائلا جلسة اليوم مخصصة لبحث جدول الاعمال الذي يتضمن بنودا متراكمة فتم الدخول بجدول الاعمال.
ثم تحدث وزير الصناعة حسين الحاج حسن عن بند يتعلق بوزارة العدل في شأن قضية تخص إحدى القاضيات فتمت الموافقة عليه.
بعد ذلك تحدث الوزير محمد فنيش عن وزير العدل الذي أعتبر بأنه بحكم المعتكف وليس المستقيل.
وتم التوافق على بنود عدة من جدول الاعمال، بعد ذلك تم الوصول الى البند المتعلق بطلب بلدية بيروت المتعلق بالنفايات المنزلية فتمت مناقشته بشكل مطول جدا ثم تم إتخاذ قرار بتحويله الى اللجنة المختصة للمزيد من الدرس وبحث تداعيات الموضوع على خطة النفايات المستدامة، بعد مداخلات من عدد من الوزراء أعطوا رأيهم في الموضوع كذلك تحدث عنه وبشكل مفصل وزير الزراعة أكرم شهيب، وكذلك الوزير حسين الحاج حسن ووزير الداخلية نهاد المشنوق قبل شرح الرئيس سلام الموضوع بشكل تفصيلي. فالوزير فنيش قال الدولة اللبنانية في العام 2010 كانت تريد أن تبني على موضوع التفكيك الحراري وكانت المناطق موزعة اقضية واتحادات في ملف النفايات، وتساءل هل هناك استراتيجية حول الموضوع؟ وقال: لا نستطيع الخروج من الرؤية الوطنية لمعالجة النفايات طالما كلنا معنيون بالموضوع، اعتمدنا لاربع سنوات مطمرين للنفايات. ثم كانت له عدة تساؤلات حول الموضوع، من بينها هل لا زلنا ضمن الخطة الوطنية؟ وهل ستترك الموافقة لبلديات اخرى؟ وقال هناك مجموعة من الاسئلة تحتاج الى كثير من الايضاحات.
فعاد الرئيس سلام وشرح مراحل خطة النفايات التي توصلت لها الحكومة بعد إستفحال أزمة النفايات التي طالت جميع المناطق اللبنانية، مشدداً على إن ما توصلت له الحكومة هو خطة مرحلية، ولاحظ سلام ان هناك شركات كبيرة مهتمة بملف خطة النفايات المستدامة وبالنسبة لموضوع التفكيك الحراري، وأعتبر سلام أنه في حال انشئت محرقة وكانت بعيدة عن شركة كهرباء أو معمل للطاقة فلن يكون الامر مفيداً، لافتا الى ضرورة أن يكون هناك شبك للمحرقة مع الطاقة.
وقال سلام: اتفهم طلب وزير الداخلية انما اذا كانت للخروج عن الخطة المستدامة فانا غير موافق، وطالب سلام بالعودة الى اللجنة حتى لا تتعرض الخطة لاي اهتزاز، مشدداً على ان الموضوع يحتاج الى مزيد من الدرس.
كما أكد سلام في مداخلته انه مع الخطة المستدامة كما أقرت وقال لا استطيع أن اخل بالخطة المستدامة.
وعاد وزير الداخلية ليؤكد مجددا عدم ثقته بمجلس الانماء والاعمار، وقال انه وافق على خطة النفايات المرحلية تحت ضغط الازمة التي كنا نعاني منها.
ثم عاد فنيش ليقول إن خطة النفايات نوقشت على الصعيد الوطني.
بعد ذلك طالب وزير الصحة وائل ابو فاعور بإقرار مشروع قانون من أجل إنشاء نيابات عامة صحية وان يكون هناك مدعون عامون صحيون، فتم تأجيل الموضوع لحاجته الى قانون وكانت هناك اراء مختلفة، فأعتبر البعض أن الموضوع غير قانوني. وأعلن أبو فاعور انه درس الموضوع مع وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الاعلى ومدعي عام التمييز وخلصت الدراسة الى الوصول الى مشروع القانون. وعارض الوزير رمزي جريج مشروع القانون الذي اعتبر انه مشروع مخالف ولكنه قال لن أوقفه ولكن اعارضه.
سد جنة
وأثار وزير الخارجية جبران باسيل ملف سد جنة فتحدث عن الملفات السياسية، فرفض وزير شؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج هذا الامر، وأكد دو فريج أن ملف سد جنة تقني، ولفت الى انه عندما يحشر اي شخص ولم يعد لديه ما يبرره يحتج بأن الامر هو امر سياسي.
وأمل دو فريج ان يبقى الملف تقنياً وأكد عدم جدوى إقامة هذا السد الذي لن تكون له اي فائدة مهمة على صعيد المياه لا سيما أنه مشروع مضر للبيئة.
كما اثار وزيرا الطاقة والصناعة قوارير الغاز فتمت معارضته من قبل الوزير عبد المطلب حناوي الذي أعتبر أن استيراد قوارير غاز هو ضمن صفات معينة، خصوصا ان معلوماته تشير الى ان هذه القوارير تستعمل فقط في المناطق الباردة، وطالب بتفسير من وزير الطاقة الذي طرح الموضوع حول الدول التي تستعمل مثل هكذا قوارير خصوصا ان معلومات حناوي تشير الى ان البلدان التي تستعمل مثل هكذا قوارير قليلة للغاية.
ثم انتقل المجلس لبحث الموضوع المتعلق بتعيين اساتذة للمدارس الرسمية فتبين أن تكلفة تعيينهم تقارب العشرة مليارات سنويا فتم الاتفاق على تأجيل هذا البند لمناقشته في حضور وزير المال ورفعت الجلسة عنده.
مقررات الجلسة
عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية (اليوم )أمس في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.
في نهاية الجلسة التي استمرت حوالى ثلاث ساعات تلا وزير الإعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية:
«بناء على دعوة دولة رئيس مجلس الوزراء عقد المجلس جلسته الأسبوعية عند الساعة العاشرة والنصف من يوم الخميس الواقع فيه الحادي عشر من شهر آب 2016 في السراي الحكومي برئاسة دولة الرئيس.
في مستهل الجلسة كرر دولة الرئيس، كما في كل جلسة، المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية، في أسرع وقت باعتبار ان استمرار الشغور الرئاسي أثر ويؤثر بشكل سلبي على عمل سائر المؤسسات الدستورية.
بعد ذلك إنتقل المجلس الى بحث المواضيع الواردة على جدول أعمال الجلسة، فتمت مناقشتها من قبل الوزراء الذين أبدوا وجهات نظرهم بصددها، وبنتيجة المناقشة والتداول إتخذ المجلس القرارات اللازمة بشأنها وأهمها:
أولاً: الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات شراء خدمات ثمانية متقاعدين من ذوي الخبرة في الأحوال الشخصية وذلك لغاية 31/12/2016.
ثانياً: الموافقة على طلب وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي تكليف متعاقدين بمهام ذات طابع إداري في بعض المدارس الرسمية في القرى النائية لعدم وجود مدرسين في الملاك.
ثالثاً: الموافقة على مشروع قانون يرمي الى الإجازة للحكومة إبرام إتفاق باريس الملحق باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير  المناخ المصادق عليها بموجب القانون رقم 35 تاريخ 1/8/1994 والذي وقع عليها لبنان في نيويورك بتاريخ 22/4/2016.
رابعاً: الموافقة على تكليف اللجنة التي تُتابع الخطة المرحلية بإجراء بحث إضافي فيما يتعلق بالخطة المستدامة والعودة برؤية واضحة مبنية على معطيات وعرضها على مجلس الوزراء بناء على طلب بلدية بيروت استثناءها من الخطة.
خامساً: الموافقة على إطلاق آلية تعيين رئيس ونائب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء الملحوظة في قانون سلامة الغذاء وذلك عن طريق وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية.
سادساً: الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تأليف لجنة لدراسة موضوع التعويضات المترتبة من جراء إشغال اللاجئين الفلسطينيين لبعض العقارات الخاصة على الأراضي اللبنانية». 
مواقف الوزراء
وزير التربية الياس بو صعب أعلن بعد الجلسة بأن موضوع اساتذة التعليم الرسمي الذين نجحوا في مباراة مجلس الخدمة المدنية نوقش في نهاية الجلسة، وطالب عدد من الوزراء انتظار وزير المال للاستماع الى وجهة نظره، ووعد الرئيس سلام بوضعه كبند اول على الجلسة المقبلة لاهمية الموضوع، ولفت بو صعب الى أن الوزير عبد المطلب حناوي اعترض على الموضوع دون معرفتنا او حتى معرفته عن سبب إعتراضه.
وحول ما طرحه وزير السياحة ميشال فرعون من إمكانية تأجيل تمديد العطلة المدرسية الى ما بعد عيد الاضحى، اعلن بو صعب انه يقوم بإجراء دراسة منذ قرابة السنة مع جميع المدارس بما فيها مدارس «الليسيه الفرنسية» لوضع روزنامة موحدة من خلال تأخير دخول الطلاب الى المدارس لتكون فترة الصيف أطول وان تكون هناك عطلة لمدة اسبوع في شهر شباط.
أما الوزير حناوي فرد على أبو صعب قائلا: هناك عشرة مليارات ليرة سنويا تترتب عن موضوع تعيين اساتذة في المدارس الرسمية، وانا لم اعترض لمجرد الاعتراض ولكن طالبت ببحث الملف في حضور وزير المال وإتخاذ رأيه في الملف، وشدد على إنه على إطلاع على هذا الملف وما بين السطور فيما كان يقصده الوزير بو صعب واصراره على تمرير هذا المشروع، مشيرا الى ان الوزير بو صعب قد يكون تحدث بذلك لاسباب حزبية او سياسية.
قرار جديد بطرد ناشطين من «التيار العوني»
في إطار استكمال قرارات الفصل الصادرة عن «المجلس التحكيمي» في التيار الوطني الحر، ذكر موقع «ليبانون فايلز» أنه صدر أمس قرار الطرد من التيار بحق هشام حداد ومايا سعد، كما تمّ استدعاء ستة من ناشطي «التيار» للمثول أمام المجلس التحكيمي يوم الاربعاء المقبل، وهم طوني نهرا، اسبر مخايل، فارس فلفلي، ادغار عيسى، آلان ايوب، وميشال حداد.
وتفيد المعلومات أن عدّة ناشطين في «التيار» يتسابقون في ما بينهم من أجل «تلقي» قرار الفصل من التيار، في ما يعتبر «موجة» قد تشمل اسماء أخرى بارزة.
«الوفاء للمقاومة»: الحوار نافذة الضوء للتفاهم حول المخارج للرئاسة وإنجاز قانون انتخاب عادل
أكدت كتلة «الوفاء للمقاومة» «ان الحوار الوطني المستمر بالرعاية المسؤولة من الرئيس نبيه بري هي مبعث ثقة اللبنانيين وأملهم بإمكان وضع البلاد على مسار الاستقرار وإيجاد الحلول، وهذا الحوار يبقى نافذة الضوء الضرورية والمتاحة للتفاهم حول المخارج السياسية المؤاتية سواء على الصعيد الرئاسي أو على صعيد إنجاز قانون انتخاب عادل أو على صعيد اعادة النهوض بالدولة.
وأملت، في بيان بعد اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها «أن تتوافر الجدية والصدقية المطلوبتان للتوصل سريعا الى تفاهم ينهي الشغور الرئاسي ويتيح الفرصة للشروع في تفعيل عمل السلطات الدستورية والنهوض بمؤسسات الدولة وأجهزتها كافة وفق الدستور والقوانين المرعية الإجراء، مبدية أسفها الشديد لخروج البعض عن مسار المعالجة المنهجية المسؤولة، عبر تصريحات كيدية متعمدة لا تهدف إلا الى التخريب والاستفزاز وإثارة الفتن.
واعتبرت ان التباطؤ في متابعة ملفات الهدر والمخالفات في قطاع الاتصالات والانترنت غير الشرعي، واحالتها على القضاء المختص «لم يعد مفهوما ولا مبررا، مجددة دعوتها القضاء المعني كي يتحمل مسؤوليته في هذا المجال ويقول كلمته بحزم ومن دون أي تردد».
وأعربت الكتلة عن ارتياحها لأداء المؤسسات والأجهزة الامنية والعسكرية كافة، وفي مقدمها الجيش اللبناني ومخابراته، خصوصا في مجال ملاحقة الارهابيين التكفيريين وحماية الوطن والمواطنين من شرورهم وجرائمهم.
ورأت ان تكامل الجهود بين الشعب والجيش والمقاومة كفيل بدفع الاخطار عن البلد وحماية الاستقرار الأمني فيه, خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد فيها منطقتنا العربية الكثير من الاهتزازات والتفجيرات الارهابية على أيدي التكفيريين الذين امتد خطرهم ليطال شعوب ودول المنطقة كلها والعالم.
وحيّت صمود الشعب السوري وجيشه الباسل بوجه التآمر الدولي والاقليمي الذي يستخدم الارهاب التكفيري كذراع تخريبي مدمر لحياة الشعوب والمستنزف لقدرات الدول المستهدفة.
وعلى الرغم من اتساع حجم التواطؤ واستمرار الدعم الدولي والاقليمي للارهابيين من قبل الادارة الاميركية وكل أدعياء مكافحة الارهاب، والحرص على حقوق الانسان، فإن مسار الصمود والمقاومة في سوريا استطاع أن يدمر قدرات هذا الارهاب الى حد كبير ويحبط كل هجماته ويمنعها من تحقيق أهدافها المرسومة، الأمر الذي يعزز قناعتنا بقدرة سوريا جيشا وشعبا وقيادة على إلحاق الهزيمة بالارهابيين التكفيريين وإسقاط المشروع العدواني لمشغليهم، وصولا الى حل سياسي وطني يضمن وحدة وسيادة سوريا ويحفظ حق شعبها في تقرير خياراته ويضع حدا للمحنة في هذا البلد الشقيق.
الوعود بالنصر.. حتى آخر عنصر
المستقبل..علي الحسيني
إثنا عشر يوماً على معركة «حلب» والحالة على حالها بالنسبة إلى النظام السوري وحلفائه في «حزب الله» و»الحرس الثوري الإيراني» والميليشيات العراقية، إذ لا جديد على صعيد «المعركة الفاصلة» التي يتحدث عنها النظام وحلفاؤه، سوى الحشود المتزايدة، التي يبدو وكأن المعركة ستكون معركة «العمر» أو التي يُمكن أن تُحدد إمّا بقاء طاغية الشام أو الإستعداد للإنتقال إلى مرحلة مقبلة من المفاوضات، قد لا يكون طرفاً فيها. أمّا الأبرز في الموضوع، فهو إرتفاع أعداد القتلى في صفوف الحلف «المُمانع» وقد وصل عدد القتلى في صفوف ضبّاط النظام وحده، إلى ما يُقارب الخمسة والسبعين ضابطاً.

حتّى الساعة، لا وعود تحقّقت لجهة إستعادة زمام المبادرة في «حلب» على يد «الممانعة» على الرغم من أن الطيران الروسي، والسوري، لم يغب عن سماء المدينة ومناطق اخرى في «إدلب» و»حماه» و»حمص» و»الغوطة» الشرقيّة! بالإضافة إلى حملات الإعتقال الواسعة للذكور الذين تراوح اعمارهم بين الثامنة عشرة والأربعين، التي يقوم بها نظام الأسد بهدف التعويض عن الخسائر البشرية التي لحقت بقواته خلال الفترة الماضية. حتّى أن «تلّة المحروقات» الإستراتيجية التي قال إعلام النظام بأنه استردها، عادت المعارضة وأكدت أن النقطة المذكورة، «ما زالت تخضع لعمليات كرّ وفرّ بين الجهتين». والمؤكد أن «الممانعة» التي عملت طيلة فترة عام وأكثر، للسيطرة على «الكاستيلو»، قد تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة من تحريره خلال أقل من ثمان وأربعين ساعة، بالإضافة إلى أكبر وأهم نقطة عسكريّة لقوات النظام في «حلب» وهي «مدرسة المدفعية».

وأبعد من عمليات الكرّ والفرّ، تلقّى النظام ضربة موجعة بعد خسارته ما لا يقل عن إثنين وسبعين ضابطاً قُتلوا خلال أقل من يومين في «حلب»، ومعظمهم من الطائفة العلوية، غالبيتهم الساحقة تنحدر من اللاذقية وطرطوس، وهي قائمة اعترف بها موالو النظام تباعاً بالأسماء والأرقام والوحدات العسكرية التي يخدمون فيها، بالإضافة إلى البلدات التي ينتمون اليها. وقد ذكر الإعلام السوري المعارض، أن مذهب هؤلاء الضباط القتلى، يؤكد المعيار الذي يتخذه النظام السوري في تعيين ضباطه والوحدات والمناطق التي يخدمون فيها.

وبما أن يوم غد السبت هو موعد إطلالة الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله والذي سيتحدث فيها عن «إنتصارات» حرب الـ 33 يوماً في تموز 2006، بدأ «حزب الله» صباح أمس، بتكثيف قصفه على بلدة «داريّا» في الجنوب الغربي من مدينة دمشق محاولا التقدم بالعمق فيها، علّه يتمكن من تحقيق «إنجاز« نوعي قبيل الإطلالة «المنتظرة»، خصوصاً أن أمراً كهذا يُمكن أن يستغلّه نصرالله أمام جمهوره خلال الاطلالة، بعد «النكبة« التي أصيب بها الحزب في «حلب»، كما أوعز عناصر الحزب الى أهالي «داريّا» عبر مكبرات الصوت ليل أمس، بضرورة إخلاء منازلهم والتوجه إلى خارج البلدة، أطفالاً ونساء وشيوخاً.

من بين الجراح التي تُعاني منها بيئة «حزب الله»، والدماء التي تنزف من عناصره في سوريا، عاودت كتلة «الوفاء للمقاومة» أمس، إطلاق الإتهامات في كل الإتجاهات وتحريف الحقائق عن موضعها، ومُستعيدة «معادلات» لم توضع إلّا بهدف الحد من قدرة الجيش وإخضاع الشعب وتشريده، فراحت تتحدث عن بطولات وهميّة وسيادة وطنية لم يتوان الحزب عن إستباحتها حتّى اليوم، وعن حوارات تنصّل منها مرّات ومرّات، وعن فراغ رئاسي يملؤه بسلاحه وبتهديداته العلنية وبأسماء هو في الأصل لا يرتضيها. والمُضحك المُبكي في بيان كتلة الحزب، حديثها عن «الجديّة والصدقيّة المطلوبتان للتوصل الى تفاهم ينهي الشغور الرئاسي»، ودعوتها الى «النهوض بمؤسسات الدولة وأجهزتها».

أن تتحدث كتلة «الوفاء للمقاومة» عن ملفات الهدر والمخالفات في قطاع الاتصالات والانترنت غير الشرعي»، لهو أمر يدعو إلى الإستنتاج بأن هؤلاء قد أهداهم الله إلى سبيل الحق، وقرّروا التخلّي عن إقامة مشروع دويلتهم الخاصة، وإقفال مؤسساتهم التي أقاموها على أنقاض الدولة، وإعلان حالة «الطوارئ» في صفوف حزبهم، للقبض على جميع المُرتكبين والمُهربين والسارقين والمطلوبين من تُجّار مخدرات ومُتهمين بجرائم قتل، وتسليمهم إلى القضاء المختص. ومُقابل كل هذا، لا بد للبناني أن يحمد الله على أن «الكتلة» «مرتاحة لأداء المؤسسات والأجهزة الامنية والعسكرية كافة وفي مقدمتها الجيش اللبناني ومخابراته خصوصاً في مجال ملاحقة الارهابيين التكفيريين وحماية الوطن والمواطنين من شرورهم وجرائمهم»، وإلا لكانت أيامهم كلها، «قُمصان سود«.

وكعادتها، لم تترك كتلة «حزب الله» في بياناتها مكاناً فارغاً، إلا واستغلته للتهجم على المملكة العربية السعودية واتهامها بـ»انتهاك سيادة اليمن وارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية وتعطيل عملية التفاوض بين اليمنيين»، وكأن وجوده هناك وتسليحه وتدريبه للجماعات المسلحة، أمر قد أقرته له «شرعة حقوق الإنسان» والمنظمات الدولية وعلى رأسها «الأمم المتحدة». وعلى وقع «تباكي» الحزب على اليمن وشعبه، يُمكن رصد إمعانه وإستمراره في قتل الشعب السوري بالعين المُجرّدة، وتهجيره الأحياء منهم من أرضهم. وفي قراءة مُختصرة للدور الذي يقوم به «حزب الله»، يتبيّن أنه قنّاص فرص بإمتياز، فمرة يستغلّ قضيّة فلسطين ومرّات يُحرّض في البحرين ويزرع الشقاق المذهبي في العراق وسوريا وصولاً إلى اليمن. والأنكى، أنه في كل مرّة يُعلن «مظلوميته» ويتباكى على ما فاته من مغانم وتقاسم حصص سواء في السياسة أو العسكر.

تبرير قادة «حزب الله» لجمهورهم الضربة التي تلقاها الحزب في حلب، تحوّل بالنسبة اليهم إلى هاجس يُلاحقهم في خطاباتهم اليومية. بالأمس رأى رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين أن الجيش السوري وحلفاءه يمسكون بزمام الأمور في حلب بعد أن سدوا الثغرة البسيطة التي تمكن الإرهابيون من فتحها»، لافتاً إلى أن «الضجة الإعلامية التي رافقت معركة حلب كانت أكبر بكثير من الوقائع». هذا الإستهتار بالجمهور وعدم احترام عقله ودموعه على فلذات أكباده، يدفع إلى السؤال عن هذه الثغرة التي أوقعت ما لا يقل عن ثلاثمئة قتيل في صفوف حلفه خلال أقل من اسبوع، وأدت إلى سقوط العديد من المراكز العسكرية والمواقع الإستراتيجية؟. أمّا الطامة الكبرى، فقد تمثلت بشرح لقيادي في الحزب حول معركة «حلب»، حيث شبّه الوضع بـ»دائرة كبيرة، تم اختراقها بدبّوس» صغير»، ثم خلص الى القول «هذا هو الوضع في حلب».
«حزب الله» يشيّع عنصراً خامساً خلال 3 أيام
بيروت - «الحياة» 
شيّع «حزب الله» مقاتلاً أعلن عن سقوطه في المعارك الدائرة في سورية، لا سيما في حلب، والتي يشارك فيها الحزب الى جانب النظام السوري، والمقاتل من الزيرة البقاعية ويدعى عباس علي ياسين (الملقب بـ«أبو الفضل»). وأوضح موقع «العهد» التابع للحزب، أن ياسين «قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي». وهو الخامس الذي يجري تشييعه خلال 3 ايام.
وشارك في مراسم التشييع، عضوا كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي المقداد ونوار الساحلي وفاعليات المنطقة. وقطع المشيعيون الطريق الرئيسة لبعض الوقت على وقع هتافات حزبية.
الى ذلك، نشرت أسبوعية «خط حزب الله» التي تصدر في إيران، صورة قالت أنها تنشر للمرة الأولى لإهداء مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي نسخة من القرآن الكريم الى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، في حضور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني.
وأفادت وكالة «تسنيم» الدولية للأنباء، بأن الصورة «التقطت عام 2000 وتنشرها لمناسبة ذكرى النصر الذي حققه «حزب الله» على العدو الصهيوني في حرب تموز (يوليو) 2006».
الى ذلك، أكد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين في حديث الى إذاعة «النور» التابعة للحزب أن بنية الحزب «متينة وقوية وغنية جداً وأن قدراته تكبر يوماً بعد يوم في مواجهة التحديات التي تواجه لبنان والمنطقة»، مشدداً على «أن «حزب الله» عدوه واضح لم يتغير ولن يتبدل وأن المقاومة دافعت وستبقى تدافع عن وطنها وشعبها في وجه من يعتدي عليه».
وقال إن الجيش السوري وحلفاءه يمسكون بزمام الأمور في حلب «بعدما سدوا الثغرة البسيطة التي تمكن الإرهابيون من فتحها»، لافتاً إلى «أن الضجة الإعلامية التي رافقت معركة حلب كانت أكبر بكثير من الوقائع، وحسم هذه المعركة لمصلحة الجيش السوري سينعكس على كل الساحة السورية».
واعتبر أن «الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يفتش اليوم عن طرق للحد من الخسارة»، كاشفاً عن «اتفاق روسي - أميركي حول سورية كان جرى توقيعه بالفعل ويقضي بسحق «داعش» و «النصرة» ولكنه اليوم بحكم المنتهي بعد تنصل الأميركي منه». وحمل على السعودية. وقال: «إن موقف حزب الله من السعودية يتبدل بحسب المتغيرات ضمن ثوابتنا الوطنية والإسلامية».
الجيش يقصف في جرود عرسال مركز تجمع للمسلحين السوريين
بيروت - «الحياة» 
استأنفت مدفعية الجيش اللبناني لليوم الثاني على التوالي قصف تحركات لمسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك بالمدفعية الثقيلة، بعدما رصدت، وفق قول مصدر عسكري لـ «الحياة»، مركزاً يجري تحصينه وتحصل فيه تجمعات لإرهابيين. وفيما تردد أن بين القتلى مساعد «ابو مالك التلي» (أمير «جبهة النصرة» في منطقة القلمون السورية)، لم تؤكد المصادر العسكرية الأمر، بانتظار «جلاء ما أسفر عنه القصف المدفعي لمواقع الارهابيين وقبله الرماية الجوية التي نفذها الجيش اللبناني بواسطة المروحيات العسكرية ليل أول من أمس، في الجرود». وأشار المصدر الى «أن الأعمال العسكرية المنفذة تجري في الجرود اللبنانية المتداخلة مع الجرود السورية، وأن التحركات المسلحة تجري على الأراضي اللبنانية»، مؤكداً انه «كلما رصدنا هذه التحركات فإننا سنستهدفها».
الى ذلك، أوقفت دورية من مخابرات الجيش عشرة سوريين كانوا، وفق الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) «دخلوا الأراضي اللبنانية خلسة خلال توجههم الى بلدة عرسال، ومكثوا في بلدة غزة في البقاع الغربي لأيام عدة. وعثر في حوزة بعضهم على بطاقات صحية وتلقيح تحمل شعار تنظيم «داعش» من منطقة الرقة. والموقوفون هم: علي البكار، عنود البكار، بسمة العيسى، زهرة العيسى، عمار العيسى، حسام العيسى، عماد العيسى، بشار عواد العيسى وخليل المصطفى.
 
لبنان على كفّ «فوضى سياسية» في ملاقاة استحقاقاتٍ تضع الحكومة على المحكّ
عون «المحبَط» يلوّح بإفشال التمديد لقهوجي... فماذا عن «حزب الله»؟
 بيروت - «الراي»
يسير الواقع السياسي الداخلي في لبنان على إيقاعٍ فوضوي بات يشكّل السمة البارزة الوحيدة لهذه الحقبة التي تُجمِع الأوساط المراقبة على أنها لن تضع أوزارها إلا مع نشوء تطورات إقليمية أو دولية تعيد لبنان إلى لائحة الأولويات الخارجية.
ولذا لا تُخفي أوساط واسعة الاطلاع خشيتها من ان تشهد الأشهر المقبلة بدءاً من سبتمبر المقبل موجات استحقاقات داخلية ثقيلة في كل الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ستغدو الحكومة حيالها أمام أقسى الامتحانات والاختبارات التي خاضتها منذ تشكيلها، فيما هي تعاني واقعاً شديد الهشاشة والتفكك.
وأوضحت هذه الأوساط لـ«الراي» ان ثمة ملامح تحمل معالم تصعيدية في الصراع الداخلي بدأت ترتسم تباعاً بعد فشل جولات الحوار الأخيرة التي أرجئت الى الخامس من سبتمبر والتي واكبتها ملامح عودةٍ الى المربّع الاول في الأزمة الرئاسية كان من عناوينها البارزة وضْع حدّ لرهانات زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون على قبول زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري بانتخابه رئيساً للجمهورية.
ولفتت إلى أنه في وقت بدأت ترتفع معه التلميحات العونية الى عدم القبول بتمرير التمديد المتوقَّع لقائد الجيش العماد جان قهوجي لسنة اضافية، بدا واضحاً ان انسداد أفق الأزمة الرئاسية شكّل الدافع الأوّل لهذا المنحى التصعيدي ولو ان طبيعة الخطوات التي قد يُقْدِم عليها الفريق العوني في حال التمديد لقائد الجيش لا تزال غامضة.
ولاحظتْ الأوساط نفسها انه فيما تتصاعد نغمة الضرب العوني على وتر موقف الحريري الرافض لانتخاب عون رئيساً والمتمسك بترشيح زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، انبرى الوزيران العونيان جبران باسيل والياس ابو صعب الى تعبيد طريق الرابية - عين التينة في محاولةٍ لتطبيع العلاقات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد عون عبر زياراتٍ متلاحقة قام بها الوزيران وأطلقا عبرها إيحاءات إيجابية عن تطور العلاقة بين بري وعون.
ولكن ما يجب عدم تجاهله في نظر هذه الأوساط ان بري تعمّد تسريب انه لم يفتح ملف الرئاسة مع باسيل وأبو صعب، ما يعني ان لا جديد في موقف برّي المتحفّظ او الرافض انتخاب عون ولو من دون إعلانه هذا الموقف رسمياً.
وإذ ذكّرت الأوساط عيْنها في هذا السياق بما كان نقله المرشح سليمان فرنجية عن الرئيس بري أخيراً لجهة وجود «تَطابُق مئة بالمئة» بينهما في شأن الملف الرئاسي، أوضحت ان بري كان أبلغ الى قيادة «حزب الله» غداة إعلان الحريري مبادرته بدعم ترشيح فرنجية، انه على استعداد لأن يمشي بأي مرشّح رئاسي باستثناء عون، ما أظهر حجم الودّ المفقود بين الرجليْن.
وتعتقد هذه الأوساط تبعاً لذلك ان عدم حماسة رئيس مجلس النواب لمجيء زعيم «التيار الحر» رئيساً للجمهورية لا تقتصر على «الكيمياء المفقودة» بين بري وعون بل تتعداها الى تشكيك الأخير بشرعية البرلمان، اضافة الى تضارُب مصالح بين الطرفيْن كان «رأس جبل» الخلاف فيها الملف النفطي.
ومن هنا تعتقد الأوساط الواسعة الاطلاع ان تلويح المقرّبين من عون بأن أكتوبر قد يشهد منحى جديداً نحو المواجهة ما لم تحصل تطورات جديدة في سبتمبر من خلال الحوار وإقرار قانون جديد للانتخابات لا يمكن تَجاهُله كمؤشرٍ الى تصعيدٍ سياسي داخلي يدفع في اتجاهه الفريق العوني، وانما ينبغي مقاربته في سياق استقراء حدود هذا التوجه وملامحه وانتظار مجموعة محطات أساسية من أبرزها معرفة موقف «حزب الله» الذي لا يبدو ان لديه أيّ اولوية تتقدم انخراطه في القتال في سورية وحالياً في معارك حلب.
وإذ تشكك الأوساط في ان تكون لدى «حزب الله» رغبة في تجاوُز الستاتيكو الراهن الى اي تصعيدٍ واسع، ألا أنها تلفت الى خطأ استبعاد دعم الحزب لحليفه عون في اتجاهاته التصعيدية متى بدا له ان هذا الدعم سيعوّض عون المراوحة التي يقف عندها الحزب في الملفات الداخلية.
وتضيف الأوساط ان ثمة نقطة حساسة ستظهر قريباً في اختبار حساباتِ كل من «حزب الله» وحليفه العوني حيال المسائل الداخلية وهي موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي. اذ ان المعطيات تشير الى عدم ممانعة الحزب في التمديد مجدداً لقهوجي الذي يحال على التقاعد الشهر المقبل، أسوة بغالبية الأفرقاء الآخرين. ولذا سيتعيّن على الفريق العوني التحسب كثيراً لأيّ خطوة مثل التهديد بسحب وزيريْه من الحكومة في حال تمرير التمديد تجنباً لهزّ الحكومة (عقدت امس اجتماعاً حيّد الملفات الخلافية). وستكون الأنظار مسلطة في هذا السياق على موقف الحزب لانه سيلعب دوراً أساسياً بإيجاد مخرج شكلي يبقي موقف الفريق العوني في إطارٍ مبدئي لا يتجاوزه الى سحب وزيريْه من الحكومة، أما في حال حصول مفاجأة غير محسوبة فإن الواقع سيكون متجهاً نحو متاهة غامضة يصعب التكهن بتداعياتها من الآن، اذ سيكون من البديهي حينها ربْطها بقرار داخلي وخارجي بدفْع البلاد خطوة إضافية داخل نفق التعطيل الذي يكاد آخره ان يكون محكوماً بمعادلة يسعى فريق 8 آذار وحزب الله تحديداً الى ترسيخها على قاعدة حلّ بالسلة الكاملة للملف الرئاسي (يشمل كل ملامح العهد الجديد من حكومة وتوازناتها وشخص رئيسها وبيانها الوزاري وتعيينات حساسة وضوابط لإدارة اللعبة السياسية وغيرها) وإما فراغ قاتل مفتوح على «مؤتمر تأسيسي» أو «حرب أهلية».
هولاند: نسعى إلى ضمان أمن لبنان
الرأي..باريس - ا ف ب - أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، امس، أن فرنسا ستكون «حاضرة دائما لضمان أمن لبنان»، مشددا على «التعبئة الخاصة» من جانب باريس من أجل مسيحيي الشرق.
وقال خلال تدشين مستثمرين لبنانيين فندقا فخما في إرنا بومبادور وسط فرنسا: «في كل مرة تتعرض فرنسا لهجوم، يقف أصدقاؤنا اللبنانيون إلى جانبنا (...) وفي كل مرة يهاجم لبنان، وحصل ذلك في الأيام الأخيرة، نحن بدورنا إلى جانبه».
وأضاف: «سنكون دائما حاضرين لضمان أمن لبنان»، مذكرا بأن جنودا فرنسيين «موجودون في لبنان عبر قوة اليونيفيل» الموقتة التابعة للأمم المتحدة في جنوب هذا البلد.
واعتبر أن على البلدين «اللذين يضربهما الإرهاب» و»يكافحان هذه الآفة» أن «يظهرا تضامنا كبيرا». ورأى أن «الرهان» يكمن في «المحافظة على وحدة لبنان ووحدة أراضيه».
وقال مخاطبا عائلة نجم التي أعادت تأهيل قرية قديمة تابعة لـ «كلوب مديترانيه» الذي أغلق العام 2014: «تعلمون حرص فرنسا على لبنان». وأضاف: «أعلم أن البابا ملتزم تماما بعدم نسيان مسيحيي الشرق في هذه الأزمة الرهيبة، ولكنني وددت أن أقول لكم إن فرنسا بدورها ملتزمة هذا الأمر».
التمديد لـ«قهوجي» لا يعني استقالة وزراء عون
 زياد عيتاني (بيروت)
كشف مصدر وزاري مطلع لـ «عكاظ»، «أن كل ما يروج حول إمكانية استقالة وزراء التيار العوني في حال تمّ التمديد للعماد جان قهوجي في قيادة الجيش ما هو إلا زوبعة إعلامية، لأن الجميع موافق على هذا التمديد وما معارضة ذلك إلا من باب حفظ الوجه الإعلامي». ولفت عضو الكتلة العونية النائب سيمون أبي رميا، إلى أن الكتلة بانتظار معرفة ما هية الأجواء بما يختص بتعيين قائد للجيش أو التجديد له وعلى أساس هذا القرار يكون لنا موقف. واشار أبي رميا «نعيش حلقة مفرغة والحوار وسيلة لكسرها وليس هدفنا تمرير الوقت وتسجيل النقاط،
هل ستكون الرئاسة اللبنانية أولوية للإدارة الأميركية؟
المستقبل..ثريا شاهين
تشير الترجيحات الديبلوماسية إلى أن فوز المرشحة الديموقراطية في الولايات المتحدة هيلاري كلينتون سيحصل في الانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني المقبل، وأن هذا الفوز سيسهّل وضع السياسات الجديدة تجاه ملفات المنطقة التي باتت تنتظر هذا الاستحقاق.

ويقول ديبلوماسيون بارزون إن كلينتون تدرك جيداً مشاكل المنطقة وظروفها ولن يستغرق وضع خطة للتعامل مع هذه المشاكل وقتاً طويلاً، في حين ان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب سينعكس تأخيراً في وضع خطة إدارته خصوصاً وأنه لا يملك خبرة في شؤون المنطقة. مع الإشارة إلى أفكاره الغريبة لكن إذا فاز قد تعمد جماعته إلى تطويقه لكي يتخذ أداؤه مساراً يرضي حزبه. إنما كلينتون ستتمكن إذا فازت من اتخاذ قرارات لا سيما حيال الأزمة السورية بشكل أسرع وهي مدركة لها كما أن لها مواقفها منها.

إذا فاز ترامب، هناك تخوف دولي من أفكاره العنصرية والمتطرّفة والتي لا تمتْ بصلة للواقع السياسي. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صديقه، إنما ليس واضحاً كيف ستتجه الأمور معه في السياسة الخارجية وما إذا كان سيأخذ الولايات المتحدة إلى التطرف.

هناك رغبة من قِبَل النظام السوري بالاستفادة في الفترة الراهنة من الآن وحتى آذار المقبل حيث شبه غياب للإدارة الأميركية عن الأحداث. في الاساس الإدارة لم تكن تريد أن تقوم بشيء ملموس في سوريا، وبالتالي النظام يجد فرصة له ما بين السبعة أشهر أو الثمانية سعياً لتغيير الوقائع على الأرض قبل الإدارة الجديدة. لكن لا يمكن له الانتصار والمسألة ستبقى بين كرّ وفرّ، لا سيما وأن الدول الداعمة للمعارضة لن تقبل بهزيمتها. هذا يعني أن الأزمة السورية طويلة الأمد وأن اللاجئين السوريين سيبقون مكانهم ولا حلحلة.

وبغض النظر عن اسم الرئيس الذي يفوز، لا خطة للإدارة قبل آذار. وكل الأطراف في المنطقة تسعى إلى إعادة التموضع وفق هذا الاعتبار، وكل طرف يعمل وفق ما يرى مصلحته للاستفادة من الأشهر الفاصلة.

في الموضوع اللبناني كل الدول المهتمة تريد الاستقرار وعدم تدهور الوضع في انتظار التطورات الأميركية والاقليمية.

الوضع اللبناني مستقر أمنياً ولكنه سياسياً على حافة الهاوية. ليس هناك من ضغوط دولية وأميركية تحديداً على إيران في الملف اللبناني، لا شك أنه يتم بحث دولي معها حول تسهيل الموضوع اللبناني لكن لا توجد حركة دولية ضاغطة في هذا الاتجاه. وتؤكد المصادر انه من المبكر لأوانه وضع تحديدات زمنية لحصول الاستحقاق الرئاسي اللبناني مع امكان حصوله بعد تسلم الإدارة الجديدة الحكم في واشنطن أي في مرحلة الربيع المقبل. لكن لا أحد يمكنه الجزم ان الموضوع اللبناني سيكون من اولويات الإدارة الجديدة، أولاً، وثانياً لا أحد يمكنه الجزم بأن الإدارة الجديدة ستقوم بالضغوط الكافية على إيران لتسهيل إنجاز هذا الاستحقاق. كل الدول حالياً تقول انه من الأفضل أن يكون هناك رئيس للبنان ما يحسّن أداء المؤسسات ويعزز الثقة السياسية والأمنية بالبلد، وأن غياب الرئيس يعرقل أموراً كثيرة. إنما لم تحصل ضغوط لإيجاد حلحلة، وإلا لكان ذلك ظهر على طاولة الحوار الأخيرة. إذا حصل في لبنان حدث كبير أمني أو نزاعات كبرى، لا سمح الله، يصبح لبنان من الأولويات، إنما طالما يحافظ على حد من الاستقرار يكون ذلك جيداً.

الولايات المتحدة تدرك تماماً أنه لم يكن هناك دفع للحوار مع إيران في ملفات المنطقة. ومن غير الواضح أن الحوار سيكون من أولويات الإدارة المقبلة، التي ستتبلور أمور كثيرة في ظل عهدها. هذا الحوار لم يكن من الأولويات الأميركية والأوروبية والإيرانية على حد سواء. قد تؤدي دوراً مهماً في هذا المجال، كذلك في مجال العلاقات الخليجية مع إيران، تمهيداً لوصول الإدارة الجديدة ووضع خطتها. إيران في الملف اللبناني لن تبادر، إذا لم يبادر اللبنانيون، وهي تعتبر أن القادة المسيحيين عليهم الاتفاق أولاً، وهي لا تتدخّل في الملف الرئاسي، وقد أوكلت الأمر إلى «حزب الله» ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

الأرضية الخارجية مجتمعة غير مناسبة لإنهاء الملف اللبناني، لكن المهم أن يكون أولوية لدى الإدارة المقبلة.

العلاقة مع إيران ستكون حتماً بين أولويات الإدارة الجديدة، لكن السؤال كيف ومن أي منظار؟ مع إيران هناك ملفات عديدة ينتظر بحثها، وهناك فارق كبير بين التعامل الأميركي حيال إيران والتعامل مع «حزب الله».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,109,476

عدد الزوار: 7,621,249

المتواجدون الآن: 1