موسكو والأسد يثأران بقتل ٥٠ مدنياً وداعش يخطف ألفين اثناء انسحابه من منبج ...نيويورك تايمز: سوريا أفدح أخطاء أوباما...توافق تركي ـ إيراني على وحدة سوريا..موسكو ترحب بإعلان أنقرة استعدادها للتعاون ضد «داعش»

ارتفاع قتلى الجيش الروسي في سوريا إلى 19 جندياً ..الثوار يقطعون آخر طُرق إمداد الأسد إلى حلب..٤ ركائز لمستقبل سوريا: أوّل لقاء بين عبد العظيم والجربا بالقاهرة

تاريخ الإضافة السبت 13 آب 2016 - 6:25 ص    عدد الزيارات 2018    التعليقات 0    القسم عربية

        


 موسكو والأسد يثأران بقتل ٥٠ مدنياً وداعش يخطف ألفين اثناء انسحابه من منبج

المعارضة تقطع آخر طريق إمداد النظام في حلب وتُفشِل هجوماً جديداً جنوب المدينة

 (اللواء - وكالات)

قُتِلَ نحو خمسين مدنيا في غارات روسية وسورية جديدة على مناطق في حلب وإدلب (شمالي سوريا)، وقُتِلَ آخرون بنيران حزب الله في ريف دمشق الغربي، بينما أعلنت المعارضة عن أنها أفشلت هجوما جديدا لقوات النظام والمليشيات الأجنبية جنوب وغرب مدينة حلب.

وشهدت حلب امس تطوّراً نوعياً لافتاً تمثل بتمكّن فصائل المعارضة السورية من قطع طريق إمداد النظام الوحيد إلى محافظة حلب، وذلك عقب السيطرة على محمية الغزلان، ما مكّنهم من التمركز في مواقع مشرفة على الطريق، وشلّ حركة قوات النظام عليه ناريا.

وفي بيان لفصيل جيش النصر المعارض، أكد أن مقاتليه وبالاشتراك مع حركة بيان، طردوا قوات النظام من محمية الغزلان بشكل كامل، بعد ساعة على بدء معركة أطلقوا عليها اسم (غزوة حمراء الأسد)، ليقطعوا بذلك طريق خناصر ناريا، وهو الذي يربط مدينتي حماة وحلب مروراً بالسلمية فإثريا ثم خناصر والسفيرة.

وفي ما يخص المعارك الجارية جنوب حلب، فقدأفشلت فصائل المعارضة و«جيش الفتح» امس هجوما جديدا على مواقعهما التي كسباها مؤخرا في الراموسة  وفي مشروع 1070 شقة الملاصق لحي الحمدانية، وحي الراشدين .

وأفادت مصادر في المعارضة بأن الفصائل صدت الهجوم الجديد وأوقعت خسائر كبيرة في الأرواح في صفوف قوات النظام والمليشيات الأجنبية وحزب الله اللبناني.

وقالت المعارضة إنها دمرت  آليات لقوات النظام وحلفائه في جبهتي الشيخ سعيد والحويّز .

يُذكر أن عددا من مسلحي حزب الله قتلوا اول أمس في اشتباكات مع جيش الفتح وفصائل أخرى مسلحة في جبهات حلب، لترتفع حصيلة خسائر الحزب في أسبوع إلى 15 قتيلا على الأقل.

ورغم القصف، ازدحمت اسواق الاحياء الشرقية بالبضائع من خضر وفاكهة ولحوم وتبغ، كما عادت مولدات الكهرباء للعمل بعد توفر الوقود.

وقال ابو محمد، احد بائعي الخضر في حي الفردوس: «الاسواق كلها ممتازة والناس جميعهم عادوا الى اعمالهم والخضر ملأت الاسواق من كل الانواع وايضاً البيض واللحوم وكل شيء اصبح متوافرا في السوق».

وبعد ثلاثة اسابيع من فرض قوات النظام حصارا على الاحياء الشرقية دفع المدنيون ثمنه بارتفاع الاسعار ونقص في المواد الغذائية، تمكنت فصائل مقاتلة وجهادية في السادس من آب من فك الحصار وفتحت طريقا جديدة تمر من منطقة الراموسة في جنوب حلب.

وغداة قصف حي الزبدية ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام، أفادت شبكة شام الإخبارية، باستهداف المقاتلات الحربية بلدة أورم الكبرى صباح امس، متسببة في مجزرة جديدة، راح ضحيتها العشرات من المدنيين، إثر قصف بالصواريخ الفراغية على سوق شعبي وسط البلدة.

كما طالت الغارات مدينة كفرحمرة وحريتان التي خرج مشفاها عن الخدمة بسبب القصف، وقرى الشيخ عقيل وقبتان الجبل بريف حلب الغربي، ومناطق الراشدين ومشروع 1070 شقة ومنطقة الراموسة وما حولها، إضافة إلى منطقة الكليات العسكرية في غرب وجنوب غرب مدينة حلب.

وقُتِلَ 26 مدنيا، بينهم أطفال، وأُصيب العشرات في قصف جوي نفّذته طائرات روسية على مستشفى الأطفال في بلدة كفر حمرة، وأحياء في بلدة حريتان، وسوق الخضار في بلدة أورم الكبرى بريفي حلب الشمالي والغربي.

ومعظم المواقع التي جرى استهدافها امس كانت مدنية وخدمية، ومن بينها مستشفى للأطفال في كفر حمرة وأحياء سكنية في حريتان بالريف الشمالي، وسوق للخضار في أورم الكبرى بالريف الغربي.

وقُتِلَ في بلدة حيان - بالريف الشمالي - وحدها ما لا يقل عن 12 شخصا، كما قتل ممرض إثر استهداف الطيران الروسي مستشفى للأطفال في بلدة كفرة حمرة، وقتل اثنان وأصيب آخرون في قصف مماثل لبلدة دار عزة بالريف الغربي.

كما قُتِلَ شخصان وأُصيب آخرون في غارات روسية وسورية على أحياء باب النصر وساحة الألمجي وجب القبة في حلب القديمة، حيث تواصلت الغارات خلال هدنة الساعات الثلاث التي أعلنتها روسيا من جانب واحد.

وكان يفترض أن تسري الهدنة بداية من اول أمس لمدة ثلاث ساعات يوميا من العاشرة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر للسماح بدخول مساعدات للمناطق المحاصرة بحلب، بيد أن القصف لم يتوقف مطلقا.

وفي محافظة إدلب المتاخمة لحلب، قتل 15 وإصابة عشرات آخرين من المدنيين امس إثر غارات روسية وسورية مكثفة.

واستهدفت الغارات قرى وبلدات سراقب وتلعاد وسرمدا ومعارة النعسان، كما شملت الغارات مدينة إدلب وبلدة معرة مصرين؛ متسببة في دمار للمباني السكنية والممتلكات. وكانت روسيا كثفت غاراتها على محافظة إدلب منذ إسقاط المروحية الروسية مطلع الشهر الحالي، حيث قتل خمسة عسكريين روس كانوا على متنها.

كما قُتِلَت أربع نساء في بلدتي بقين ومضايا قرب مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي بنيران حزب الله . وفي ريف دمشق أيضا، واصل الطيران السوري قصف مدينة داريا المحاصرة بالبراميل المتفجرة.

منبج

في غضون ذلك، خطف مقاتلون من تنظيم الدولة الاسلامية نحو الفي مدني اثناء انسحابهم من آخر جيب كانوا يتحصنون فيه داخل مدينة منبج بعدما تمكنت قوات سوريا الديموقراطية اثر معارك استمرت اكثر من شهرين من طردهم منها.

وقال المتحدث بإسم مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات سوريا الديموقراطية شرفان درويش لوكالة فرانس برس: «خطف مقاتلو داعش حوالى الفي مدني، بينهم نساء واطفال من حي السرب في شمال منبج» في ريف حلب الشمالي.

واشار الى انهم «استخدموا المدنيين كدروع بشرية خلال انسحابهم الى مدينة جرابلس (على الحدود التركية)، ما منعنا من استهدافهم».

وكانت منبج تشكل الى جانب مدينتي جرابلس والباب ابرز معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب في شمال سوريا.

بدوره، اكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عملية خطف المدنيين الذين تم «نقلهم على متن نحو 500 سيارة باتجاه جرابلس».

وغالبا ما يلجأ تنظيم الدولة الاسلامية الى احتجاز المدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية تفاديا لاستهدافه، وهو ما اشار اليه مصدر كردي موضحا ان خطف الجهاديين للمدنيين هدفه «تجنب نيران قواتنا».

وهذه ليست المرة الاولى التي يعمد فيها الجهاديون الى خطف مدنيين، فاثر معارك عنيفة مع الجيش السوري في كانون الثاني في مدينة دير الزور في شرق البلاد خطف تنظيم الدولة الاسلامية نحو 400 مدني في ضاحية البغيلية وافرج لاحقا عن نحو 270 منهم. وتحصن الجهاديون في الايام الاخيرة في منطقة المربع الامني بوسط منبج، قبل انسحابهم تدريجا في اليومين الاخيرين الى حي السرب على اطراف المدينة الشمالية، وفق درويش.

ومنذ سيطرتها على الجزء الاكبر من المدينة، طرحت قوات سوريا الديموقراطية مبادرات عدة لم يتجاوب التنظيم الجهادي معها وقد نصت على السماح للجهاديين بالانسحاب من منبج مقابل اطلاق سراح المدنيين المحتجزين لديهم.

وأوضح درويش ان المدنيين المخطوفين هم «من سكان حي السرب فيما خطف آخرون من المربع الامني واحياء اخرى»، مشيرا الى ان قوات سوريا الديموقراطية «تمكنت من انقاذ نحو 2500 اخرين كانوا محتجزين لدى التنظيم».

وتعمل قوات سوريا الديموقراطية حاليا على تمشيط حي السرب بحثا عن اخر الجهاديين الموجودين فيه.

وخلال اكثر من شهرين من المعارك، واجهت قوات سوريا الديموقراطية مقاومة شرسة من الجهاديين الذين لجأوا الى زرع الالغام وتفجير السيارات فضلا عن احتجاز المدنيين لاعاقة تقدم خصومهم.

ووثّق المرصد السوري منذ اطلاق قوات سوريا الديموقراطية معركة تحرير منبج مقتل «437 مدنيا، بينهم 105 أطفال».

وقُتِلَ 203 منهم جراء ضربات طائرات التحالف الدولي في مدينة منبج وريفها، والاخرون جراء المعارك والقصف.

كذلك قُتِلَ 299 عنصرا من قوات سوريا الديموقراطية مقابل 1019 مقاتلا على الاقل من تنظيم الدولة الاسلامية خلال المعارك وجراء ضربات التحالف الدولي.

وتُعد منبج الخسارة الابرز لتنظيم الدولة الاسلامية على يد قوات سوريا الديموقراطية التي كانت قد طردته من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا منذ تأسيسها في تشرين الاول الماضي.

وعلى صعيد آخر، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الخميس حيال الاستخدام المحتمل المتزايد لأسلحة كيميائية في سوريا، بعد معلومات عن وقوع هجوم الأربعاء في حلب أسفر عن اربعة قتلى وعشرات الجرحى.

وقالت المتحدثة بإسم الخارجية الأميركية اليزابيت ترودو «نستعرض المعلومات التي تفيد باستخدام اسلحة كيميائية في حلب. نحن نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. وندين، كما فعلنا في الماضي، اي استخدام للأسلحة الكيميائية».

ولم تؤكد الدبلوماسية الأميركية الهجوم الكيميائي في حلب، إلا أنها أشارت إلى أن الولايات المتحدة «قلقة جدا لتزايد مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في الأسابيع الأخيرة».

وأوضحت ترودو أنه في حال تم تأكيد استخدام النظام السوري مجددا للسلاح الكيميائي، فإن هذا يشكل «انتهاكا» لقرار مجلس الأمن.

وفي الثالث من الشهر الحالي، أعربت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن قلقها بشأن انباء عن هجوم بغاز الكلور قرب حلب.

وذكر المرصد السوري  ان نحو 24 شخصا عانوا صعوبات في التنفس في مدينة سراقب على بعد 50 كلم جنوب حلب بعد هجوم ببراميل متفجرة الثلاثاء.

ارتفاع قتلى الجيش الروسي في سوريا إلى 19 جندياً

(ا.ف.ب)

إعلن حاكم منطقة في القوقاز الشمالي امس، عن مقتل جندي روسي في سوريا من دون تقديم تفاصيل، ما يرفع الحصيلة الرسمية لقتلى الجيش الروسي في سوريا الى 19.

وكتب حاكم منطقة كباردينو-بلكاريا في القوقاز الشمالي يوري كوكوف على موقع انستغرام «سقط عسكر بيجوييف بطلا في اثناء تنفيذ مهمة عسكرية في سوريا».  وأضاف إن الجندي «تلقى بعد مقتله وسام الشجاعة بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم منحه لوالديه».

وافادت السلطات المحلية في مسقط رأس بيجوييف وكالة تاس بأنّه كان جنديا بالتعاقد بلغ رتبة ميجور وقتل في 19 ايار.

وافاد تقرير لمركز ستراتفور الاميركي لجمع معلومات الاستخبارات في ايار عن تعرض قاعدة جوية استخدمتها القوات الروسية بين تدمر وحمص في وسط سوريا لاضرار فادحة نتيجة هجوم لتنظيم الدولة الاسلامية.

كما اوحت صور اقمار صناعية التقطت بين 14 و17 ايار باحتراق اربع مروحيات و20 شاحنة داخل القاعدة، لكن وزارة الدفاع الروسية نفت انذاك حدوث اي هجوم زاعمة ان الحفر البادية في الصور موجودة منذ اشهر.

نيويورك تايمز: سوريا أفدح أخطاء أوباما

(الجزيرة.نت)

قالت صحيفة نيويورك تايمز بأنّ أسوأ أخطاء الرئيس الأميركي باراك أوباما فداحة هي سماحه للحرب الأهلية في سوريا بالاستمرار، في وقت كان بإمكانه القيام بأعمال أقل من التدخل العسكري الأميركي هناك لردع الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف الكاتب نيكولاس كريستوف في مقال له بالصحيفة بأنه في الوقت الذي ترتكب فيه الحكومتان الروسية والسورية جرائم حرب، وتقصف المستشفيات وتعمل على تجويع المدنيين، فإن أوباما والعالم لم يفعلا شيئا.

ووصف الكاتب الوضع في سوريا بأنّه يفوق الخيال، قائلا: إن هجوم رجل مجنون على ناد ليلي في أورلاندو حزيران الماضي وقتله 49 شخصا أقام الدنيا ولم يقعدها، أما ارتكاب مجزرة مماثلة خمس مرات في اليوم الواحد سبعة أيام في الأسبوع لمدة خمس سنوات مستمرة لتحصد أرواح نحو 470 ألفا، وتلك هي سوريا، فلم يحرك ساكن أوباما ولا العالم.

واستمر كريستوف يقول تلك أزمة كانت تستصرخ قيادة أميركية، لكن أوباما لم يكن على المستوى المطلوب.

وأضاف: إن أوباما ربما يكون محقا في تحفظه على التدخل العسكري الأميركي، لكن هناك أشياء عديدة يمكن فعلها أقل من التدخل، وبإمكانها إحداث تغيير كبير في الوضع بسوريا.

ونقل الكاتب عن خبراء عسكريين ومسؤولين أميركيين سابقين قولهم إن من ضمن ما يمكن لأميركا عمله بسوريا هو إقامة مناطق آمنة توفر الأمن والحماية والاستقرار للمدنيين في العديد من المناطق بسوريا، وتمكنهم من إعادة بناء بلادهم حتى في ظل استمرار الحرب في أجزاء أخرى من البلاد.

وأشار كريستوف إلى أن العديد من الخبراء كانوا أوصوا بمحاولة إسقاط مقاتلات سورية حتى لا تستمر في إلقاء البراميل المتفجرة على المستشفيات والمدنيين، واقترح آخرون إطلاق صواريخ من خارج سوريا لتدمير مدرجات المطارات التي تطير منها مقاتلات الأسد.

وأوضح أن أحد أهداف هذه الإستراتيجيات هو التعجيل بالتوصل لاتفاق لوقف الحرب الأهلية، لكن تردد أوباما جرّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي استبسل في سعيه لوقف طويل المدى لإطلاق النار بسوريا، من أوراق كان من الممكن أن تسهل مهمته.  

 

٤ ركائز لمستقبل سوريا: أوّل لقاء بين عبد العظيم والجربا بالقاهرة

القاهرة - «اللواء»

عقد المكتب السياسي لتيار الغد السوري والمكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي اجتماعا في القاهرة بين وفد من هيئة التنسيق الوطنية  برئاسة المنسق العام حسن اسماعيل عبد العظيم، ووفد تيار الغد السوري برئاسة أحمد عاصي الجربا.

ودار النقاش والحوار بين الوفدين حول الأوضاع في سوريا، وحول معركة حلب، والمخاطر التي تهدّد سوريا ووحدتها جراء استمرار نهج الاستبداد والفساد وقمع الحريات واحتكار السلطة، واستمرار النظام وحلفائه بمحاولة حسم الصراع بالسيطرة على حلب، وتعديل ميزان القوى لصالحة للتنصل من تنفيذ بيان «جنيف 1»، والقرارات الدولية ذات الصلة، ورفض الانتقال السياسي والتغيير الديمقراطي الجذري والشامل، لتحقيق طموحات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية لامركزية إدارياً، ورهان بعض الدول الإقليمية على تعطيل الحل السياسي والاستعانة بقوى متطرفة صُنفت على لائحة الإرهاب، وكذلك استمرار حالة الصراع الدولي والإقليمي على سوريا، وما يؤدي لمخاطر التقسيم.

وبناء عليه، تم التوافق على ما يلي:

1- ضرورة استئناف العملية السياسية التفاوضية – بدون شروط مسبقة وبدون توقف - حتى إنجاز الحل السياسي وفق جنيف 1 والقرارات الدولية ذات الصلة.

2-إنّ محاربة الإرهاب بالتوازي مع الحل السياسي ضرورة وطنية ملحة.

3-العمل الجاد على توحيد جهود جميع قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية، ورؤيتها ومواقفها المشتركة.

4-الاعتماد بشكل واضح على مخرجات مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، ومخرجات الاجتماع الموسع لقوى الثورة والمعارضة في الرياض، بالتأكيد على الحل السياسي لحل أزمة الشعب السوري، وتعزيز الجهود لتوسيع المشاركة في العملية السياسية التفاوضية.

«داعش» ينسحب نحو تركيا بعد خسارة «جيبه» في منبج

لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 

خطف عناصر «داعش» حوالى ألفي مدني أثناء انسحابهم باتجاه حدود تركيا من آخر جيب كانوا يتحصنون فيه داخل مدينة منبج السورية، بعدما تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية بدعم من التحالف الدولي، إثر معارك استمرت أكثر من شهرين، من طردهم منها، في وقت دارت معارك عنيفة جنوب حلب نتيجة هجوم شنته فصائل معارضة وإسلامية لقطع خط إمداد القوات النظامية إلى المدينة.

وقال الناطق باسم «مجلس منبج العسكري» المنضوي في «قوات سورية الديموقراطية» شرفان درويش لوكالة «فرانس برس»: «خطف عناصر داعش حوالى ألفي مدني، بينهم نساء وأطفال من حي السرب في شمال منبج» في ريف حلب الشمالي. وأشار إلى أنهم «استخدموا المدنيين دروعاً بشرية خلال انسحابهم إلى مدينة جرابلس (على الحدود التركية)، ما منعنا من استهدافهم».

وكانت منبج تشكل إلى جانب جرابلس والباب أبرز معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب على حدود تركيا. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن عملية خطف المدنيين الذين تم «نقلهم على متن نحو 500 سيارة باتجاه جرابلس».

وتمكنت «قوات سورية الديموقراطية» في السادس من الشهر الجاري من السيطرة بشكل شبه كامل على منبج، إثر هجوم بدأته في 31 أيار (مايو) بدعم جوي من التحالف الدولي لطرد الإرهابيين من المدينة الاستراتيجية الواقعة على خط إمداد رئيسي للتنظيم بين معقله في الرقة (شمال) والحدود التركية. وتحصن «داعش» في الأيام الأخيرة في منطقة المربع الأمني وسط منبج، قبل انسحابهم تدرجاً في اليومين الأخيرين إلى حي السرب على أطراف المدينة الشمالية. وأوضح درويش أن المدنيين المخطوفين هم «من سكان حي السرب، فيما خطف آخرون من المربع الأمني وأحياء أخرى».

ووثق «المرصد السوري» منذ إطلاق «قوات سورية الديموقراطية» معركة تحرير منبج، مقتل «437 مدنياً، بينهم 105 أطفال». وقتل 203 منهم جراء ضربات طائرات التحالف الدولي في المدينة وريفها، والآخرون جراء المعارك والقصف. كذلك قتل 299 عنصراً من «قوات سورية الديموقراطية» مقابل 1019 عنصراً على الأقل من «داعش».

إلى ذلك، قال «المرصد» أمس: «قصفت طائرات حربية مناطق في بلدتي حيان وحريتان ومنطقة آسيا بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى، بعضهم في حالات خطرة، فيما تأكد مقتل 7 منهم على الأقل ومعلومات مؤكدة عن 3 آخرين، ومعلومات عن قتل مواطنين كثر في بلدة حيان، بينهم مواطنات وأطفال، كما سقط جرحى، وارتفع إلى 8 على الأقل عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف طائرات حربية مناطق في بلدتي أورم الكبرى ودارة عزة بريف حلب الغربي، ولا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع لوجود عشرات الجرحى والمفقودين وبعض الجرحى في حالات خطرة».

وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض إن «كتائب الثوار قطعت مساء الخميس طريق خناصر جنوب حلب، (طريق إمداد القوات النظامية الوحيد إلى مدينة حلب)، عقب سيطرتها على مواقع حكومية في محمية الغزلان قرب طريق خناصر بريف حلب الجنوبي، وباتوا في مواقع مشرفة على الطريق وتمكنهم من شلّ حركة القوات النظامية عليه». لكن موقع «روسيا اليوم» أفاد بأن عناصر المعارضة لم يسيطروا على طريق خناصر- حلب، مؤكداً «استمرار حركة السير عليه دخولاً وخروجاً من المدينة». وأشار إلى أن الجيش النظامي استعاد «محمية الغزلان القريبة من خناصر، بعد دخول المسلحين إليها ليلاً».

 موسكو ترحب بإعلان أنقرة استعدادها للتعاون ضد «داعش»

لندن، موسكو، واشنطن، إسطنبول - «الحياة»، أ ف ب - 

رحبت موسكو بإعلان أنقرة استعدادها للتعاون في عمليات مشتركة ضد تنظيم «داعش» شمال سورية قرب حدود تركيا، في وقت أشارت واشنطن الى أنها ترحب بالتعاون إذا كان هدفه قتال «داعش».

وأعلن ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، أن موسكو ترحب بإعلان وزير أنقرة عن استعداد بلاده لبحث عمليات مشتركة مع روسيا ضد تنظيم «داعش». وقال بوغدانوف لوكالة تاس الروسية: «بالطبع، تركيا شريك مهم جداً، وإذا كانت لديهم (الأتراك) هذه التوجهات فلا يسعنا سوى أن نرحب بما قاله (وزير الخارجية مولود) جاويش أوغلو.

وباعتقادي، فإن ذلك جاء نتيجة لاتصالات أجريناها مع شركائنا الأتراك على المستوى الأعلى وعلى مستويات أخرى. وأعتقد أنه إعلان مهم جداً».

وكان جاويش أوغلو قال في حديث لقناة «ان تي في» الخاصة: «سنبحث في كافة التفاصيل. لطالما دعونا روسيا الى تنفيذ عمليات ضد داعش... عدونا المشترك (...) الاقتراح ما زال مطروحاً».

ويحرك بذلك اقتراحاً لأنقرة قبل الأزمة مع موسكو، إثر إسقاط سلاح الجو التركي في نهاية 2015 طائرة روسية فوق الحدود التركية- السورية.

وقام الرئيس رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع بزيارة لروسيا أعادت العلاقات الى مسارها حتى وإن اعتبر نظيره فلاديمير بوتين أن إحياء التعاون والعلاقات الاقتصادية بين البلدين يحتاج الى «عمل شاق».

وسورية من الملفات الكبرى التي لا تتفق عليها أنقرة وموسكو اذ تدعم روسيا عسكرياً الرئيس بشار الأسد الذي تطالب أنقرة بتنحيه.

وأضاف جاويش اوغلو أن «نظاماً يذبح (مئات آلاف) الأشخاص ينبغي ألا يقود البلاد، لكننا لا نستطيع أن نتجاهل حوارنا مع روسيا لمجرد اننا لا نتفق في شأن الأسد». وتابع «فلنحارب معاً تنظيم داعش الإرهابي للقضاء عليه في أقرب فرصة» لكي لا يتمدد «مثل وباء» في سورية ودول أخرى.

وفي هذا السياق، رحبت الولايات المتحدة بهذا التعاون بين البلدين، رغم اختلافهما حيال النزاع السوري.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية اليزابيت ترودو: «ما زلنا على اتصال وثيق مع حلفائنا الأتراك وشركائنا في محاربة داعش. العمل ضد تنظيم داعش أولية لكل منا. وإذا كان الأمر (التعاون) هو خطوة فعلية في هذا الاتجاه، فنحن نرحب به».

وأضافت: «كنا واضحين جداً: إذا ما أرادت روسيا محاربة تنظيم داعش كما سبق وقالت، فنحن ندعم ذلك».

وتعرضت تركيا لانتقاد حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لعدم تصديها للمتطرفين حتى وضعت أنقرة العام الفائت قاعدة انجرليك في جنوب البلاد في تصرف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن ضربات في سورية. وشنت تركيا بدورها ضربات ولكن محدودة ضد المتطرفين قبل أن توقفها بعد إسقاط الطائرة الروسية.

وكلف الوفد التركي الذي يزور روسيا البدء بتطبيق القرارات التي اتخذها اردوغان وبوتين الثلثاء.

وأوضح جاويش اوغلو أن تعزيز التعاون بين تركيا وروسيا سيتيح تجنب أزمات مثل تلك التي نشأت من إسقاط المقاتلة الروسية. وقال «لتفادي تكرار ذلك، علينا أن ننفذ آلية التضامن والتعاون بيننا، بما في ذلك تقاسم المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب».

وأكد وجوب أن تتوافر للرئيسين اردوغان وبوتين وقائدي الجيشين وسائل تواصل مباشر في الوقت المناسب.

معارك عنيفة على خط إمداد القوات النظامية جنوب حلب

لندن - «الحياة» 

سقط عشرات المدنيين بين قتيلٍ وجريح في قصف من الطيران السوري على ريف حلب الشمالي وسط استمرار المعارك بين القوات النظامية والميلشيات الموالية من جهة، وفصائل إسلامية ومعارضة من جهة ثانية، للسيطرة على خط إمداد القوات النظامية من جنوب حلب إلى المدنية. وأبدت موسكو تأييدها إقامة مجموعة مراقبة لإدخال مساعدات إنسانية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «قصفت طائرات حربية مناطق في بلدتي حيان وحريتان ومنطقة آسيا بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى، بعضهم في حالات خطرة، فيما تأكد استشهاد 7 منهم على الأقل ومعلومات مؤكدة عن 3 آخرين، ومعلومات عن استشهاد مواطنين كثر في بلدة حيان، بينهم مواطنات وأطفال كما سقط جرحى، وارتفع إلى 8 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدتي أورم الكبرى ودارة عزة بريف حلب الغربي، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود عشرات الجرحى والمفقودين وبعض الجرحى في حالات خطرة».

وكان «المرصد» قال إن الطيران المروحي قصف بـ «البراميل المتفجرة مناطق في أحياء حلب القديمة وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومسلحين موالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، في أطراف حلب الجنوبية والجنوبية الغربية وسط شن طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس غارات عدة على مناطق في الكلاسة وبستان القصر وحلب القديمة بمدينة حلب، وضهرة عبد ربه ومحيط دوار الليرمون شمال حلب، ومناطق أخرى في مشروع 1070 وسوق الجبس والراشدين غرب حلب».

وخرج فجر اليوم مستشفى الأطفال في بلدة حريتان عن الخدمة «جراء قصف طائرات حربية على منطقة المستشفى، بينما وصلت ليل أمس نحو 40 شاحنة تحوي مواد غذائية وخضار إلى مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء حلب الغربية من طريق الكاستيلو وقرية حندرات ومنطقة الشيخ نجار، وصولاً إلى طريق خناصر بريف حلب الجنوب الشرقي»، وفق «المرصد». وقال: «دارت اشتباكات ين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، في منطقة محمية الغزلان بريف حلب الجنوب الشرقي، والقريبة من طريق خناصر - أثريا، في محاولة لقطع خطوط إمداد قوات النظام نحو مدينة حلب بعد قيام قوات النظام بإنشاء طريق بديل من الراموسة حيث يمر الطريق من خناصر إلى طريق الكاستيلو ومن ثم إلى الملاح وحندرات، وصولاً إلى الأحياء الغربية من مدينة حلب، ومعلومات عن تقدم الفصائل في المنطقة».

وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض إن «كتائب الثوار قطعت مساء الخميس طريق خناصر جنوب حلب، (طريق إمداد النظام الوحيد إلى مدينة حلب)، عقب سيطرتها على مواقع قوات النظام في محمية الغزلان قرب طريق خناصر بريف حلب الجنوبي، وباتوا في مواقع مشرفة على الطريق وتمكنهم من شلّ حركة قوات النظام عليه».

وأفاد بيان لـ «جيش النصر» بأنه «بالتعاون مع حركة بيان قطع إمداد النظام في حلب من طريق خناصر، وذلك عقب سيطرته على محمية الغزلان، والاستيلاء على بعض الأسلحة والذخائر، وقتل عدد من عناصر قوات النظام». وقال مدير المكتب الإعلامي في «جيش النصر» محمد رشيد لـ “كلنا شركاء” إن «مقاتلي جيش النصر وبالاشتراك مع حركة بيان، وبعد أن طردوا قوات النظام من محمية الغزلان في شكل كامل، بعد ساعة على بدء معركة أطلقوا عليها اسم «غزوة حمراء الأسد» قطعوا طريق خناصر ناريا، وهو الطريق الوحيد لإمداد النظام في حلب، والذي يربط مدينتي حماة وحلب مروراً بالسلمية فإثريا ثم خناصر والسفيرة»، مؤكداً «استمرار الثوار في سيطرتهم على محمية الغزلان ورباطهم على النقاط الجديدة التي سيطروا عليها». كما دمر «جيش النصر» عربة لقوات النظام على جبهة قريتي الزغبة والطليسية في ريف حماة الشرقي، إثر استهدافه بصاروخ.

وقال موقع «روسيا اليوم» أمس، إن مقاتلي المعارضة لم يسيطروا على طريق خناصر - حلب، مؤكداً «استمرار حركة السير عليه دخولاً وخروجاً من المدينة». وأشار إلى أن الجيش النظامي استعاد «محمية الغزلان القريبة من خناصر، بعد دخول المسلحين إليها ليلاً». وقال: «تأتي هذه التطورات بعد أن كان الجيش السوري قد أخلى نقاطه داخل محمية الغزلان الواقعة على طريق خناصر في ريف حلب الجنوبي تحت ضغط هجوم عنيف شنه مسلحون، يهدف إلى قطع طريق خناصر الواصل بين مدينة حلب ووسط وغرب سورية».

وكان مركز التنسيق الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سورية تحدث عن «7 خروق للهدنة تم رصدها في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية». وجاء في بيان للمركز الذي يتخذ قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية مقراً له، أن فصائل تنظيم «جيش الإسلام قصفت 6 بلدات في ريف دمشق، هي عربين وحوش نصري والنشابية والقابون، ودوما وزملكا. فيما تعرضت بلدة أبو علي بريف اللاذقية للقصف من قبل مسلحي تنظيم أحرار الشام».

وأفاد المركز بتوقيع «اتفاقات مصالحة مع ممثلي 12 بلدة، في ريفي حماة (7) والسويداء (5)، ليزداد إجمالي عدد البلدات والمدن المنضمة إلى عملية المصالحة الوطنية إلى 383، من دون أن يتغير عدد المجموعات المسلحة التي أعلنت تمسكها بشروط وقف الأعمال القتالية وهو 69».

ووفق بيان المركز، تم إيصال طنين من المساعدات الإنسانية، معظمها أغذية، إلى أهالي بلدة البدروسية في ريف اللاذقية، وتسليم طنين من الدقيق لمخبز في مدينة حمص، إضافةً إلى قيام طائرة تابعة لشركة «أباكان آير» الروسية بإسقاط 21 طناً من المساعدات الغذائية الدولية فوق مدينة دير الزور المحاصرة من قبل إرهابيي «داعش».

وقال «المرصد»: «نفذت طائرات حربية أربع غارات على مناطق في مدينة دوما، ما أدى لاستشهاد مواطن وسقوط جرحى، فيما سقط جرحى بينهم طفلان اثنان في مدينة عربين، جراء تنفيذ طائرات حربية غارتين على مناطق في المدينة، كذلك قصفت طائرات حربية مناطق في بلدتي النشابية والشيفونية بالغوطة الشرقية. وجددت قوات النظام قصفها لمناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، أيضاً سقطت قذائف عدة على مناطق في ضاحية الأسد الخاضعة لسيطرة قوات النظام قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية».

وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، أشار موقع «روسيا اليوم» أمس إلى أن «40 شاحنة تحمل األف طن من المواد التموينية والغذائية دخلت إلى مدينة حلب عبر بني زيد مساء الخميس، بعد أن أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن إيصال مساعدات إنسانية إلى سكان حلب يتطلب تهدئة لمدة 48 ساعة، معتبراً أن تهدئة 3 ساعات غير كافية لذلك».

ولفت الموقع إلى أن «السلطات السورية نظمت ممراً إنسانياً شمال حلب لإيصال المساعدات لسكان المدينة» ذلك أنه «من المفترض أن يعمل هذا الممر في شكل يومي لمدة 3 ساعات يومياً ابتداءً من 10:00 إلى 13:00، حيث تعهدت القوات الحكومية السورية وقف الأعمال القتالية في تلك الفترة».

وقالت وكالة تاس الروسية الجمعة 12 أغسطس (آب) إن قوافل مساعدات إنسانية وصلت إلى مدينة حلب، محملة بنحو 800 طن من المواد الغذائية، ومستلزمات الوقاية الصحية الشخصية، إضافة إلى لوازم مدرسية. ودعت السلطات السورية كافة المنظمات الإنسانية إلى إيصال المواد الغذائية عن طريق هذا الممر بالذات وفي الفترة المذكورة.

وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية الروسية، أن موسكو تدعم مقترحات الأمم المتحدة حول إقامة نظام مراقبة مشتركة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان مدينة حلب عبر طريق الكاستيلو. وأعربت موسكو عن «استعدادها بالتعاون مع السلطات السورية لمنح جميع المنظمات المعنية إمكان إيصال المساعدات الإنسانية بصورة آمنة إلى أهالي حلب».

 

الثوار يقطعون آخر طُرق إمداد الأسد إلى حلب

المستقبل...(كلنا شركاء، أورينت نت، الهيئة السورية للإعلام، أ ف ب)

تتوالى خسائر نظام بشار الأسد في حلب على الرغم من المشاركة المباشرة لـ»حزب الله» والميليشيات العراقية والأفغانية التي تمولها إيران، وبغطاء جوي روسي وغارات متواصلة غطت أمس مختلف مناطق سوريا. فقد تمكن ثوار الجيش السوري الحر أمس من قطع آخر طرق إمداد قوات الأسد في حلب. وفيما كانت موسكو تعترف بمقتل جندي في سوريا، كان تنظيم «داعش» ينسحب من مدينة منبج في محافظة حلب مع تقدم «قوات سوريا الديمقراطية»، خاطفاً أكثر من ألفي مدني لتغطية انسحاب مقاتليه.

اذاً، قطع الثوار طريق خناصر جنوب حلب وهو طريق إمداد النظام الوحيد إلى المدينة، عقب سيطرتهم ليل الخميس ـ الجمعة على مواقع قوات النظام في محمية الغزلان بالقرب من طريق خناصر بريف حلب الجنوبي، وباتوا في مواقع مشرفة على الطريق من حيث يمكن شلّ حركة قوات النظام.

وأفاد بيان مصور نشره «جيش النصر«، أحد تشكيلات الجيش السوري الحر على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أنه بالتعاون مع بعض الفصائل المعارضة، قطعوا إمداد النظام في حلب من طريق خناصر، وذلك عقب سيطرتهم على محمية الغزلان، والاستيلاء على بعض الأسلحة والذخائر، وقتل عدد من عناصر قوات النظام.

وقال مدير المكتب الإعلامي في جيش النصر محمد رشيد، إن «جيش النصر« وبالاشتراك مع «حركة بيان«، وبعد أن طردوا قوات النظام من محمية الغزلان بشكل كامل، بعد ساعة على بدء معركة أطلقوا عليها اسم «غزوة حمراء الأسد«، قطعوا طريق خناصر نارياً، وهو الطريق الوحيد لإمداد النظام في حلب، والذي يربط مدينتي حماة وحلب مروراً بالسلمية فإثريا ثم خناصر والسفيرة، مؤكداً استمرار الثوار في سيطرتهم على محمية الغزلان ورباطهم على النقاط الجديدة التي سيطروا عليها.

كما دمر «جيش النصر« صباح أمس تركساً لقوات النظام على جبهة قريتي الزغبة والطليسية في ريف حماة الشرقي، إثر استهدافه بصاروخ «فاغوت«.

وفي رد على سلسلة الإنجازات للثوار السوريين، تناوبت أمس أكثر من 15 طائرة حربية روسية على قصف مدن وبلدات محافظة حلب، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، في الوقت الذي تمكن فيه الثوار من إلحاق خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الأسد والميليشيات الطائفية.

وقال ناشطون إن 6 أشخاص مدنيين سقطوا شهداء بعد أن استهدفت الطائرات الروسية سوقاً للخضار قرب بلدة عويجل في الريف الغربي، في حين سقط 3 شهداء في مدينة دارة عزة إثر غارات جوية مماثلة.

وفي مدينة حيان تسببت غارات روسية بسقوط 12 شهيداً، هم 9 أطفال و3 نساء.

وفي شمال حلب دمرت الطائرات الروسية مشفى الأطفال ومشفى النسائية في بلدة كفرحمرة، ما أدى لاستشهاد ممرض ومسعف، إضافة لإصابة عديد من الكادر الطبي والمرضى بجروح متفاوتة.

أما في مدينة حلب فقد أغار الطيران الروسي ونظام الأسد على أحياء الراشدين وجب القبة والصاخور وباب النصر وباب النيرب وقاضي عسكر والألمجي والسكري ومساكن هنانو مشروع 1070 شقة، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

وعلى صعيد الاشتباكات، حاولت مجموعة تابعة لقوات الأسد التقدم الى كتلة البلدية في الراموسة، حيث سقطت في كمين محكم نفذه الثوار أدى لسقوطهم بين قتيل وجريح. واستهدف الثوار معاقل الأسد والميليشيات الطائفية في معمل الإسمنت جنوب حلب بقذائف الهاون، وتمكنوا من تدمير عربة «ب ام ب« ومدفع 23. كما تمكن الثوار من تدمير دبابة «ت 72« بمن فيها على جبهة حي الشيخ سعيد بمدينة حلب، وقاعدة إطلاق صواريخ كونكورس في قرية الحويز بالريف الجنوبي.

وفي مدينة إدلب شن الطيران الروسي صباح أمس غارات جوية عدة طالت معرة النعسان، ما أدى لسقوط شهيد وعدة جرحى، كما استهدفت الطائرات الحربية مدينة خان شيخون بغارات جوية عدة استهدفت منازل المدنيين وأسفرت عن 4 شهداء وعدد من الجرحى، إضافة لدمار كبير في البنى السكنية، وعملت فرق الدفاع المدني على نقل المصابين والشهداء للمشافي الطبية.

وإلى حمص حيث كثف الطيران الحربي أمس من غاراته على المدينة مستهدفاً مدن تلبيسة والرستن وقرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي ما أدى لسقوط شهداء وجرحى.

وشنت قوات الأسد والميليشيات الطائفية الداعمة لها، أمس، هجوماً عنيفاً على مدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق، في محاولة جديدة لاقتحامها، ودارت معارك بين الثوار وقوات الأسد المدعومة بالميليشيات على الجبهة الجنوبية للمدينة، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر الأخيرة.

واندلعت مواجهات مماثلة على جبهة حوش نصري في الغوطة الشرقية، تمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة «تي 72« لقوات الأسد.

وشن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد غارات جوية عدة على مدينتي دوما وعربين وبلدتي النشابية والشيفونية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، معظمهم من الأطفال.

وفي منبج، سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» على كامل مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وذلك عقب انسحاب عناصر تنظيم «داعش« منها، وخطفهم أكثر من ألفي مدني أثناء انسحابهم، وفق ما أفاد المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المنضوي في «قوات سوريا الديمقراطية« شرفان درويش والمرصد السوري.

وفي موسكو، أعلن حاكم منطقة في القوقاز الشمالي الجمعة مقتل جندي روسي في سوريا من دون تقديم تفاصيل، ما يرفع الحصيلة الرسمية لقتلى الجيش الروسي في سوريا الى 19.

وكتب حاكم منطقة كباردينو ـ بلكاريا في القوقاز الشمالي يوري كوكوف على موقع انستغرام «سقط عسكر بيغوييف بطلاً في أثناء تنفيذ مهمة عسكرية في سوريا».

 

توافق تركي ـ إيراني على وحدة سوريا

المستقبل.. (الأناضول، أ ف ب، رويترز، سي ان ان) 

أعلنت أنقرة أمس أن هناك توافقاً تركياً - إيرانياً حول وحدة التراب السوري وحدود سوريا وعلى ضرورة تطهير البلاد من تنظيم «داعش» الإرهابي وبقية التنظيمات المشابهة، «إلى جانب تشكيل حكومة سورية شاملة عقب ذلك» حسبما صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي التقى في أنقرة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، مضيفاً أن «أمن واستقرار إيران من أمن واستقرار تركيا» وأن بلاده تدرك أن إيران تنظر إلى أمن واستقرار تركيا بنفس الطريقة.

وأشار جاويش أوغلو إلى أنه بحث مع ظريف خلال مأدبة غداء قضايا سياسية وتجارية وأخرى تتعلق بمجالات المواصلات والطاقة وجهود مكافحة الإرهاب بين أنقرة وطهران، فضلاً عن الأزمات المستمرة في كل من سوريا والعراق واليمن.

وشدّد على أن «البلدين لديهما القدرة على لعب دور هام لحل الأزمات العالقة في المنطقة»، مضيفًا «لقد ركّزنا خلال اللقاء على الملف السوري بشكل خاص لأن الدور الإيراني معروف وتنتقده تركيا منذ البداية، وعلينا أن نعمل لتحويله إلى دور إيجابي بنّاء«.

وأوضح الوزير التركي أن رؤية بلاده حيال مستقبل رئيس النظام السوري (بشار) الأسد، تختلف عن نظيرتها الإيرانية، لافتاً أن هذا «الاختلاف قائم منذ بداية التوتر في سوريا، ونعمل مع طهران بهدف التوصل إلى حل دائم للأزمة التي تشهدها البلاد«.

وقال جاويش أوغلو، «تشاطرنا مع الجانب الإيراني مرة أخرى أفكارنا حول سوريا. وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على تقويم مثل هذه القضايا في إطار تعاون أوثق». وأضاف: «هناك قضايا نتفق فيها من قبيل وحدة الأراضي السورية، فيما اختلفت وجهات نظرنا حول بعض القضايا الأخرى، من دون أن نقطع قنوات الحوار وتبادل الأفكار، خصوصاً أننا أكّدنا منذ البداية على أهمية الدور البناء لإيران من أجل التوصل إلى حل دائم في سوريا».

أما ظريف فقال: «لدينا أهداف مشتركة مع تركيا في المحاربة المشتركة للإرهاب والتطرف والتفرقة.. ولدينا اختلاف في وجهات النظر في بعض القضايا، إلا أن لدينا وجهات نظر مشتركة بشأن وحدة التراب وضرورة التصدي لداعش وجبهة النصرة وسائر الإرهابيين»، وفق ما نقلته وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية الرسمية.

وفي خطوات تشير إلى التقارب بين تركيا وإيران قال جاويش أوغلو إن «أمن واستقرار إيران من أمن واستقرار تركيا»، وبأن بلاده تدرك أن إيران تنظر إلى أمن واستقرار تركيا بنفس الطريقة.

ووجه جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني في العاصمة التركية، الشكر إلى إيران «حكومة وشعباً على وقوفها إلى جانب تركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة» التي شهدتها تركيا في 15 تموز الماضي. وقال إنه ونظيره الإيراني «لم يناما طيلة الليلة التي شهدت محاولة الانقلاب»، وإن ظريف اتصل به في تلك الليلة «من 4 إلى 5 مرات»، ليطمئن على الأوضاع في تركيا، كما اتصل به للسبب عينه عدة مرات في اليوم التالي لمحاولة الانقلاب.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده ترحب بالتقارب في العلاقات بين تركيا وروسيا. وأشاد ظريف الذي زار مقر البرلمان التركي والتقى أيضاً الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لنحو ثلاث ساعات، بمواجهة الأتراك لمحاولة الانقلاب العسكري، قائلاً إن «الشعب التركي صنع مفخرة لشعوب المنطقة بمقاومته أمام الانقلابيين».

وتابع ظريف «نحن بجانب الشعب التركي، ومنذ اللحظة الأولى للمحاولة الانقلابية أعلنا رفضنا القاطع لها، ولعل خروج الناس إلى الشوارع في تلك الليلة، لأمر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الإرادة الشعبية تفوق كافة القوى على الإطلاق«.

وفي سياق مقارب، أعلنت أنقرة أن الولايات المتحدة بدأت في إرسال إشارات إيجابية بخصوص طلب تركيا تسليم فتح الله غولن، حسبما أشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي قال إن وفداً من وزارة العدل الأميركية سيزور تركيا يومي 23 و24 آب الجاري لإجراء مباحثات حول هذا الموضوع.

وأضاف الوزير في تصريحات خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يزور أنقرة، أن العمل من أجل تسليم غولن لا يزال مستمراً، وأنه يتم حالياً إعداد ملف بخصوص المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وقال وزير الخارجية التركي «يجري العمل على إعداد وثائق (لتسليمه) وبدأنا نتلقى إشارات إيجابية من الولايات المتحدة». وأضاف أن أنقرة تُعد وثائق جديدة لإرسالها الى واشنطن حول غولن، «بينما يعرف العالم بأسره من يقف وراء محاولة الانقلاب».

وقال وزير العدل التركي بكر بوزداغ في تصريحات أمس، إن الجانب التركي يعمل من أجل استكمال الجوانب القانونية الروتينية الخاصة بالموضوع بشكل صحيح، واعتبر بوزداغ أن الإجراءات القانونية مرتبطة بالخطوات الرسمية، في حين أن القرار الذي ستتخذه الولايات المتحدة بخصوص تسليم غولن سيكون قراراً سياسياً.

وأعرب بوزداغ عن أمله في أن تقوم الولايات المتحدة بتسليم غولن إلى تركيا، قائلاً «نعتقد أن على الولايات المتحدة تسليمه«. وأضاف «هناك جريمة تم ارتكابها، وأستبعد أن تكون لدى الولايات المتحدة ذرة شك في أن مرتكب هذه الجريمة هو غولن. العالم بأسره يعرف مرتكب تلك الجريمة«.

وفي المقابل قال غولن في مقال رأي نشرته صحيفة «لوموند« الفرنسية أمس، إنه «إذا ثبت عُشر الاتهامات المنسوبة إلي فأتعهد العودة إلى تركيا وقضاء أشد عقوبة«.

وقال جاويش أوغلو إن بلاده تسعى لتسلم 32 ديبلوماسياً هارباً ممن استدعتهم في إطار تحقيقاتها في محاولة الانقلاب الفاشلة. وأوضح أن تركيا استدعت 208 ديبلوماسيين في إطار التحقيق في الانقلاب لكن 32 منهم لا يزالون هاربين لدول أخرى. وقال «نحن على اتصال مع الدول التي هربوا إليها ونعمل على تسلمهم«. وأضاف الوزير أن ثلاثة ملحقين عسكريين أيضاً فروا من بينهم ملحقان هربا من اليونان إلى إيطاليا وثالث فر من البوسنة من دون أن يحدد البلد التي هرب إليها.

وفي سياق آخر، قالت وكالة دوغان للأنباء إن الادعاء التركي أعد لائحة اتهام يسعى فيها لاستصدار حكم بالسجن خمس سنوات على زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرداش ونائب آخر من الحزب نفسه لنشر «دعاية لجماعة إرهابية». ويواجه الكثير من نواب الحزب المحاكمة بعد أن نجح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في حشد التأييد لإسقاط الحصانة البرلمانية عنهم في أيار الماضي.

 


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,134,562

عدد الزوار: 7,622,101

المتواجدون الآن: 0