السنّة يرفضون إشراك «الحشد» في معركة الموصل...تصاعد الخلافات حول مشاركة الحشد بتحرير الموصل وواشنطن اعتبرته أمرًا محليًا تقرره الحكومة العراقية

الخلافات على إدارة الموصل تتصاعد قبل تحريرها...ميليشيا "النجباء" العراقية تكشف عن خسائرها في معارك حلب...

تاريخ الإضافة السبت 13 آب 2016 - 6:56 ص    عدد الزيارات 2107    التعليقات 0    القسم عربية

        


 تصاعد الخلافات حول مشاركة الحشد بتحرير الموصل وواشنطن اعتبرته أمرًا محليًا تقرره الحكومة العراقية

ايلاف...د أسامة مهدي

 تتصاعد خلافات القوى الشيعية والسنية العراقية حول مشاركة تشكيلات الحشد الشعبي الشيعية في معركة تحرير مدينة الموصل الشمالية من سيطرة تنظيم داعش .. فبينما رفض ائتلاف متحدون السني هذه المشاركة، اصر عليها التحالف الشيعي، فيما اعتبرت واشنطن بأنه تحرك محلي تقرره الحكومة العراقية.

إيلاف من بغداد: اعتبر زعيم ائتلاف متحدون للاصلاح (سني) اسامة النجيفي بأن مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل تثير حساسية وتخوفاً من أجندات لا تصب في صالح المحافظة وإرادة أبنائها، مشددًا على رفضه هذه المشاركة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده النجيفي في بغداد اليوم مع ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي لمحاربة داعش بريت ماكغورك وسفير الولايات المتحدة ستيوارت جونز، حيث تم بحث ومناقشة ملف تحرير الموصل في جوانبه العسكرية والسياسية والإنسانية. وعرض ماكغورك رؤية الولايات المتحدة للمعركة والاستحضارات القائمة، مع التأكيد أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم العراق وتوفير المصادر والموارد المطلوبة لمعركة التحرير.

ومن جانبه، اكد النجيفي "موقفه وموقف مواطني نينوى وقادة تحالف القوى العراقية السنية برفض مشاركة الحشد الشعبي لما تثيره هذه المشاركة من حساسية وتخوف من أجندات لا تصب في صالح المحافظة وإرادة أبنائها"، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف".

واعتبر النجيفي، وهو من ابناء مدينة الموصل التي يحتلها تنظيم داعش منذ العاشر من يونيو عام 2014، أن "دعم الحشد الوطني والعشائري واسناده عامل مهم في كسب المعركة، ذلك أنهم من أهل الموصل، وهم قادرون على تحشيد القوى في الداخل ما يسهل القضاء على داعش وطردهم نهائياً".. مشيرًا الى ان "دعمهم يساهم في الحفاظ على البنية التحتية ويشجع الأهالي على البقاء في المدينة بدل حدوث موجات نزوح كبيرة لا تستطيع الحكومة أن تستوعبها وتوفر لها المستلزمات المطلوبة".

والحشد الشعبي تشكيل مسلح يضم الميليشيات العراقية المسلحة ومتطوعين استجابوا لفتوى المرجع الشيعي الاعلى في العراق اية الله السيد علي السيستاني لقتال داعش لدى احتلاله مدينة الموصل صيف 2014 وتمدده لمحافظات غربية وتهديده بالزحف على مدينتي النجف وكربلاء الشيعيتين، وهو يضم حوالى 80 الف مقاتل.

ضرورة المشاركة

وعلى العكس من موقف النجيفي، أكد رئيس التحالف الوطني الشيعي ابراهيم الجعفري ضرورة مشاركة تشكيلات الحشد الشعبي في تحرير الموصل، مؤكدًا ان الحشد يعبر عن كل الشعب العراقي ولا يوجد شيء يمنع مشاركته.

وقال الجعفري خلال زيارته مقر فرقة العباس القتالية المُنضوية تحت لواء الحشد الشعبي في مدينة البصرة الجنوبية اليوم: "إنه شرف كبير لي أن ألتقي أبطال الحشد الشعبي الشجعان الذين يحملون أرواحهم على راحة أكفهم ويُقاتلون دفاعاً عن شرف وكرامة العراق، ويُحررون المُدُن من عصابات داعش الإرهابية".. مشددًا على انه لا يُوجد شيء يمنع مُشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل  لأنه يُعبر عن كل مُكونات الشعب العراقي.

واضاف الجعفري أن الحشد الشعبي سيبقى مُتواجداً في كل خندق من خنادق المُواجهة ضد إرهابيي داعش لأن تجربته "أثبتت جدارتها في تحقيق الانتصارات الكبيرة ضد عصابات داعش الإرهابية .. مبينا أن الدبلوماسية العراقية استثمرت كل المُؤتمرات واللقاءات الدولية لتحشيد الدعم والمساندة لأبناء العراق الذين يُحاربون الإرهاب نيابة عن العالم كلـه وردت كل الاتهامات التي تحاول التقليل من البطولات التي يحققها الحشد الشعبي في ميادين المُواجهة، وتشويه صورته ودعتْ دول العالم والمنظمات الدولية إلى توفير المزيد من مُستلزمات الحرب ضد الإرهاب".

من جانب آخر قال الجعفري لدى تفقده اوضاع عدد من جرحى الحشد الشعبي في مستشفى الصدر التعليمي في البصرة أن وزارة الخارجية أكدت لبلدان العالم كافة أن العراق ليس بحاجة لأبنائه للقتال على أراضيه، وإنما طالب بالوقوف إلى جانب العراق وتقديم المساعدات الإنسانية لأبطاله الذين يُسجلون ملاحم بطولية ضد عصابات داعش .. مشيرا الى انه "لا يستحي من طلب المساعدة للعراق لأنه يمر بظروف استثنائية تستدعي وقفة إنسانية حقيقـية في حربه العالمية ضد الإرهاب".  

تقررها الحكومة

أما مبعوث الرئيس الأميركي بريت ماكغورك فقد اكد أن مشاركة فصائل الحشد الشعبي في تحرير مدينة الموصل شأن عراقي.

وقال ماكغورك في مؤتمر صحافي في بغداد إن مشاركة فصائل الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل شأن عراقي .. مشيرا الى "عدم وجود أي تنسيق بين مستشاري التحالف والمستشارين الإيرانيين في العراق".

وكان المسؤول الاميركي اشار خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي مؤخرا الى ان دور القوى المحلية هو الأساس في ضبط الأمور بعد تحرير المدن العراقية من داعش وكشف أن "80 في المئة من قوات الحشد الشعبي تعمل تحت سيطرة الحكومة العراقية لكن 20 في المئة الآخرين لا يعملون تحت قيادتها وعادة ما يظهرون في المدن بعد تحريرها".

وخلال اجتماع رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري مع ماكغورك في بغداد الجمعة فقد اكد على ضرورة ‏الاسراع في عملية تحرير الموصل وتهيئة الارضية السياسية لها .‏ وقال ان تحرير نينوى يمثل هدفا استراتيجيا سيكون بمثابة اعلان ‏الخلاص التام من عصابات داعش الاجرامية.‏

واضاف ان معركة التحرير لا يمكن ان تتأخر ‏اكثر ولابد من تهيئة الارضية السياسية لها واستكمال توظيف قدرات وطاقات ابنائها ‏العسكرية في القوات المشاركة في التحرير .‏ وشدد على ضرورة ان يعي العالم بان جرائم تنظيم داعش قد توزعت على ‏جميع العراقيين دون استثناء لطائفة او مكون او عرق وان أذاه امتد لجميع ‏المكونات دون تمييز لذا فهدف الخلاص منه يهم الجميع .‏

واشار الى انه لا يمكن اغفال وجود ما يزيد على المليون محاصر من ‏المدنيين في الموصل والذين يجب تخليصهم من داعش دون ان يلحقهم الاذى .‏

وخلال اجتماعهما بحث الجبوري وماكغورك تطورات المشهدين الامني والسياسي في العراق واكدا اهمية ‏استمرار الجهد الدولي في دعمهما واستثمار حالة الاحتضار التي يمر بها تنظيم ‏داعش  للقضاء عليه تماما كما قال بيان صحافي لمكتب اعلام البرلمان العراقي تسلمت "إيلاف" نسخة منه..

ميليشيا "النجباء" العراقية تكشف عن خسائرها في معارك حلب

أورينت نت

أعلنت ميليشيا النجباء العراقية عن مقتل 13 من مقاتليها خلال المعارك الأخيرة مع فصائل الثوار في مدينة حلب. وذكرت الحركة في بيان لها، أنها شيعت اليوم في مدينة النجف، وسط العراق 13 مقاتلا من مقاتلي ميليشيا النجباء الشيعية كانوا قد قتلوا خلال مشاركتهم في المعارك الأخيرة في حلب. وأوضح البيان، إن القتلى هم "محمد حسين سلمان الربيعي، مرتضى ألوان سياح جابر الشويلي، علي صباح عناد النداوي، محمد عبد الرسول حسين الشامي، فؤاد لفتة جاسم سلمان، أثير قاسم عبد الأمير الربيعي، حسين عبد المهدي عبد الواحد الركابي، حسين كريم محمد شمخي، رحيم جبار حسين، كاظم عبد الكريم عبد ضيدان آل ذرعان، أحمد حسين عبد الرزاق، وضيغم علي حسين". وكان قد وصل ألفين من ميليشيا النجباء إلى مدينة حلب ، للمشاركة في المعارك الجارية في المدينة إلى جانب قوات الأسد، وفق ما نقلته وكالة فارس الإيرانية.

السنّة يرفضون إشراك «الحشد» في معركة الموصل

المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي 

يظهر التباعد والافتراق واضحين بين مواقف الكتل السنية الرافضة لمشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في معركة طرد «داعش« من الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق)، والموقف الرسمي المؤيد لإشراكهم الى جانب القوات العراقية في نينوى، وهو ما قد يلقي بظلاله على التحضيرات الجارية على قدم وساق لإطلاق المعركة التي تعول الولايات المتحدة كثيراً على نتائجها.

ومع ان ممثل الرئيس الاميركي باراك اوباما في التحالف الدولي لمواجهة «داعش« حرص على النأي بنفسه عن الخلاف الداخلي بين الافرقاء العراقيين، الا ان محاولات جس النبض التي مارسها بشأن اشراك بعض فصائل الحشد في معارك بأطراف المدينة المتنوعة عرقيا ومذهبيا ودينيا، اصطدم بالموقف السني الذي استمع اليه وكان واضحا في عدم قبول اشتراك الميليشيات الموالية لايران، وهو ما قد يعقد محادثات المسؤول الاميركي مع المسؤولين العراقيين والخاصة بترطيب الاجواء الداخلية قبل انطلاق الحملة العسكرية لاستعادة الموصل المعقل الاهم للمتشددين في العراق. 

وأبلغ اسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي السابق ورئيس ائتلاف «متحدون» (السني) ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي المضاد لـ«داعش« بريت ماكغورك وفريقه وسفير الولايات المتحدة في العراق ستيوارت جونز، رفض السنة مشاركة ميليشيات «الحشد الشعبي» في معركة تحرير الموصل «لما تثيره من حساسية».

وذكر المكتب الاعلامي للنجيفي في بيان حصلت «المستقبل« على نسخة منه ان «رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي بحث اليوم (امس) مع ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي المضاد لداعش بريت ماكغورك وفريقه وسفير الولايات المتحدة في العراق ستيوارت جونز، ملف تحرير الموصل في جوانبه العسكرية والسياسية والإنسانية، حيث عرض ماكغورك رؤية الولايات المتحدة للمعركة والتحضيرات القائمة، مع التأكيد أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم العراق وتوفير المصادر والموارد المطلوبة»، مبينا أن «النجيفي أكد مجموعة أمور مهمة من شأنها التأثير على مجريات المعركة وتدعم الهدف النهائي منها وهو أن يكون النصر العسكري بوابة لإنجاز سلام دائم ومستقبل مضمون لمكونات المحافظة كافة».

وتابع البيان أن «النجيفي أكد موقفه وموقف مواطني نينوى وقادة تحالف القوى العراقية (السنية) برفض مشاركة الحشد الشعبي لما تثيره هذه المشاركة من حساسية وتخوف من أجندات لا تصب في صالح المحافظة وارادة أبنائها»، لافتا الى أنه «أشار الى أن دعم الحشد الوطني والعشائري (مقاتلين سنة) واسناده عامل مهم في كسب المعركة، ذلك أنهم من أهل الموصل وهم قادرون على تحشيد القوى في الداخل مما يسهل القضاء على داعش وطردهم نهائيا».

وأشار البيان الى إن «النجيفي عد أن دعم الحشد الوطني والعشائري سيسهم في الحفاظ على البنى التحتية ويشجع الأهالي على البقاء في المدينة بدل حدوث موجات نزوح كبيرة لا تستطيع الحكومة أن تستوعبها وتوفر لها المستلزمات المطلوبة»، مؤكدا أن «النجيفي عرض رؤيته لمستقبل المحافظة وأهمية احترام ارادة مواطنيها الذين عانوا ظروفا غاية في الصعوبة، وسوء الفهم لذلك يكون من حقهم أن يقرروا مستقبلهم تحت سقف الدستور وبما يعزز الوحدة الوطنية ويمنح مكونات المحافظة حقوقها كاملة».

وأوضح البيان أن «النجيفي تطرق إلى العلاقة مع اقليم كردستان حيث أشار الى أن نقاط الخلاف أو تباين وجهات النظر يمكن أن تحل في ضوء العلاقات الايجابية التي تربط المحافظة بالإقليم وفي ضوء الحرص على بناء علاقات ممتدة هدفها خدمة أهداف المواطنين وتطلعاتهم المشروعة»، مشيرا الى أن «الاجتماع تناول أيضاً الوضع السياسي والأمني».

وختم البيان أن «الاتفاق تم على مواصلة اللقاءات مع تأكيد الحرص الأميركي على دعم العراق في حربه واحترام ارادة مواطني نينوى ودورهم في المعركة».

ولدى اسامة النجيفي نحو 5 الاف مقاتل منخرطون في الحشد الوطني الذي يقوده شقيقه اثيل النجيفي محافظ نينوى السابق، الى جانب عدد من الفصائل العشائرية المسلحة التابعة لزعماء قبليين في محيط مدينة الموصل تم تدريبهم على ايدي القوات الاميركية والقوات التركية لاشراكهم في معارك الموصل المرتقبة.

وفي سياق متصل، شدد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري خلال لقائه ماكغورك امس، على أهمية استمرار الجهد الدولي في دعمه العراق واستثمار حالة «الاحتضار» الذي يمر بها تنظيم «داعش« الإرهابي.

واكد الجبوري خلال اللقاء بحسب بيان لمكتبه أن» تحرير نينوى يمثل هدفا استراتيجيا سيكون بمثابة إعلان الخلاص التام من هذه العصابات الإجرامية»، منوها الى انه «لا يمكن معركة التحرير أن تتأخر أكثر ولا بد من تهيئة الارضية السياسية لها واستكمال توظيف قدرات وطاقات ابنائها العسكرية في القوات المشاركة في التحرير».

وكان مبعوث الرئيس الاميركي في التحالف الدولي ضد «داعش« التقى خلال محادثاته في بغداد في اليومين الأخيرين كلا من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم ومسؤولين عسكريين لبحث الاستعدادات الجارية لاطلاق معركة الموصل.

وكان مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش« اعتبر في تصريحات صحافية اول من امس أن مشاركة فصائل «الحشد الشعبي» في عملية تحرير الموصل شأن عراقي، نافيا وجود أي تنسيق بين مستشاري التحالف والمستشارين الإيرانيين في العراق.

في المقابل، يسوق وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لدور محتمل لميليشيات الحشد المدعومة من ايران في موقف يتعارض مع الرفض السني للاستعانة بتلك الفصائل المتهمة بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في المدن السنية وهو ما قد يثير مزيدا من الانقسام السياسي بين العراقيين.

وقال الجعفري بحسب بيان لمكتبه اثناء زيارته امس لمقر فرقة العباس القتالية المنضوية في «الحشد الشعبي» في محافظة البصرة (اقصى جنوب العراق) ان «لا شيء يمنع مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل لأنه يعبر عن كل مكونات الشعب العراقي»، منوها الى أن «الحشد الشعبي سيبقى متواجدا في كل خندق من خنادق المواجَهة ضد داعش لأن تجربته أثبتت جدارتها» في تحقيق الانتصارات الكبيرة ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة».

وتابع الجعفري أن «الديبلوماسية العراقية استثمرت كل اللقاءات الدولية لتحشيد الدعم للعراق وردت كل الاتهامات التي تحاول تشويه صورة الحشد الشعبي«.

وفي التطورات الميدانية، اعلن مجلس أمن إقليم كردستان مقتل مسؤول «الثروات الطبيعية» في تنظيم «داعش« بعملية خاصة مشتركة في قضاء القائم غرب الرمادي (110 كيلومترات غرب بغداد).

وقال المجلس في بيان صحافي إن «قوة من مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس أمن إقليم كردستان ووحدة أميركية خاصة نفذت عملية مشتركة في عمق الأراضي الخاضعة لسيطرة لتنظيم داعش في منطقة القائم غرب الانبار».

وأضاف البيان أن «العملية أسفرت عن مقتل المسؤول العام للثروات الطبيعية الإرهابي سامي جاسم محمد الجبوري المعروف بـ (حاجي حامد) وأحد مساعديه»، مبينا أن «القوة المشتركة عادت إلى مواقعها الأصلية بسلام بعد تنفيذ العملية».

واوضحت وزارة الخزينة الاميركية أن «الجبوري كان يدير الأمور المتعلقة بالنفط والغاز والثروات الطبيعية وقد نشرت اسمه مع المطلوبين البارزين داخل التنظيم». وأفادت مصادر أميركية أن الجبوري «كان رئيس المجلس الشرعي والقائد الثاني في تنظيم داعش في جنوب الموصل عام 2014».

كما اعلن عبد الله بور آمر لواء قوات البيشمركة في محافظة كركوك ان «اشتباكات مسلحة اندلعت في ساعة متقدمة من ليل أمس بين قوات البيشمركة وعناصر تنظيم داعش بعد تسلل عدد من عناصر التنظيم الى الخط الدفاعي لقوات البيشمركة في منطقة جسر الزركة غرب قضاء طوز خورماتو (90 كيلومترا شرق تكريت)، مما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر التنظيم وأحد عناصر البيشمركة وإصابة ثلاثة عناصر اخرين بجروح»، مؤكدا أن «القوات البيشمركة تمكنت من صد الهجوم، صباح امس والسيطرة على الموقف».

الى ذلك، كشف مصدر عسكري في محافظة الانبار عن انسحاب عناصر تنظيم «داعش« مع عوائلهم من قضاء راوة غرب الانبار الى سوريا. وقال المقدم ناظم الجغيفي مدير استخبارات لواء الصمود في تصريح صحافي إن» تنظيم داعش اعطى أوامره لعناصره كافة بإخلاء قضاء راوة (170 كيلومترا غرب الأنبار) مع أسرهم والتوجه الى سوريا وتدمير المقار التي كانوا يتمركزون فيها بقضاء راوة حتى باتت المدينة خالية من التنظيم«.

وأضاف الجغيفي أن «المعلومات الاستخبارية تؤكد ان عناصر تنظيم داعش الذين هربوا من قضاء راوة لا يتجاوز عددهم الـ 700 عنصر مع عوائلهم»، مبينا أنهم «استخدموا طرقا صحراوية عدة للوصول الى القائم ومنها الى سوريا«.

وأشار مدير استخبارات لواء الصمود الى أن «القوات الامنية على استعداد قتالي تام لتطهير قضاء راوة بعد هروب عناصر داعش منها ومسك الأرض كون قضاء راوة صغيرا ولا يتطلب إلا ساعات قليلة لتأمين مناطقه بالكامل».

الخلافات على إدارة الموصل تتصاعد قبل تحريرها

بغداد – «الحياة» 

بالتزامن مع التحضيرات العسكرية لاستعادة الموصل من «داعش»، تتصاعد الخلافات السياسية بين الأقطاب السنة على مستقبل المدينة والطرف الذي سيتولى مسؤوليتها بعد طرد التنظيم.

ويقول مستشار سياسي في «اتحاد القوى» السني لـ «الحياة»، إن «الخلافات تعيق التحضيرات العسكرية، ونسي الجميع أهمية الاستعداد للمعركة، لأنهم قلقون من مرحلة مابعد داعش ويختلفون على تولي السلطة في المدينة». ونشبت أخيراً خلافات داخل مجلس محافظة نينوى، إذ طالب شيوخ عشائر ووجهاء من المحافظ نوفل حمادي تقديم استقالته بسبب «فشله الإداري».

إلى ذلك، اعتبر ائتلاف «متحدون» بزعامة أسامة النجيفي، تصريحات المحافظ الأخيرة عن أطفال مجهولي النسب «إساءة وإهانة إلى نساء الموصل». وأعلن في بيان أن «حمادي لا يستحق أن يكون ممثلاً وناطقاً باسم نينوى بعد الإساءة التي صدرت منه خلال مؤتمر رسمي، حين أشار إلى وجود أطفال مجهولي النسب في المحافظة نتيجة جهاد النكاح».

وأبدت النائب عن اتحاد القوى انتصار الجبوري، استغرابها تصريحات المحافظ، وأكدت لـ «الحياة» أنها «غير مسؤولة ومنافية للحقيقة، ولا تتماشى مع أخلاقيات وقيم ومبادئ أهل الموصل»، مطالِبة مجلس المحافظة بإقالته «فوراً»، فيما حذر مسؤولون من تحول الخلافات بعد التحرير إلى صراع مسلح، مثلما حصل في صلاح الدين.

وكان المحافظ عزا أسباب سيطرة «داعش» على الموصل إلى «الاعتقالات العشوائية، ونشر سياسة العنف وسط المواطنين»، وأشار إلى مشاكل ستواجه إدارة المحافظة بعد تحرير المدينة، أهمها «الأطفال مجهولو النسب بسبب جهاد النكاح والتخلف التعليمي».

لكن الخلافات الجديدة في الأوساط السياسية الموصلية تعكس التنافس بين تيارين، أحدهما يمثل حمادي والثاني مدعوم من تيار متحدون الذي يمثله المحافظ السابق أثيل النجيفي، وهو يقود أحد التشكيلات العسكرية السنية التي يفترض أن تشارك في معركة استعادة المدينة.

ويسعى النجيفي إلى إقامة إقليم نينوى، ما يعزز موقف منافسيه في تمتين علاقاتهم مع الحكومة المركزية، مصرين على وحدة العراق، وفي مقدمهم المحافظ الحالي وزعماء بعض العشائر.

ويقول المستشار في «اتحاد القوى» إن «الأزمة التي خلفها استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي، وهو من الموصل، كشفت إلى حد ما رغبة فريق النجيفي في العودة إلى المشهد، سيما مع اقتراب استعادة معركة المدينة، وهذا ما يفسر الخلافات السنية- السنية التي تشتد كلما اقترب موعد المعركة».

ويقول مصدر مسؤول داخل الاتحاد، إن الأجواء «قبل استجواب العبيدي كانت تشير إلى وجود محاولات من قادة الصف الثاني لإسقاط قادة الصف الأول، ورئيس البرلمان سليم الجبوري من بينهم، وهذا يلتقي مع مصالح قوى شيعية نافذة.

وتوقع النائب علي العلاق، وهو مقرب من رئيس الحكومة حيدر العبادي، أن تشهد المناطق في نينوى، بعد استعادتها، انقسامات قد تصل حد الصراع المسلح. وقال لـ «الحياة» إن «النزاعات التي نشبت في صلاح الدين قد تنشب في مناطق أخرى، في ظل تحدٍ اقتصادي ومالي وتنافس واضح على السلطة».

وتنقل مصادر سياسية، عن ضباط يساهمون في الإعداد لمعركة الموصل، قولهم إن «خطط استعادة المدينة سهلة، لكن النزاعات السياسية تجعل من محاولة استعادتها أمراً في منتهى الصعوبة، خصوصاً أن طرد داعش سيؤدي إلى مفاقمة المشاعر الطائفية التي أدت إلى بروز التنظيم في السابق».

وكان مندوب واشنطن لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك، دعا السياسيين العراقيين أول من أمس إلى الوحدة قبل انطلاق الهجوم لاستعادة الموصل. وقال: «من المهم جداً أن يركز المسؤولون على التحرير وأن يتحدوا». وأضاف أن «الأمر لا يتعلق بمجرد حملة عسكرية (...) بل أيضاً بتأثيرها الإنساني، والاستعداد لاحتضان النازحين». وشدد على ضرورة «اتخاذ السلطات إجراءات فعالة لإعادة الاستقرار إلى الموصل سريعاً في حال استعادتها، حتى يتمكن الناس من العودة».

واشنطن تحض السياسيين العراقيين على الوحدة

الحياة..بغداد - أ ف ب - 

دعا بريت ماكغورك، الموفد الخاص للبيت الأبيض، لدى التحالف السياسيين العراقيين إلى الوحدة، قبل انطلاق الهجوم لاستعادة الموصل.

ويشهد مجلس النواب الذي يفترض أنه يشكل حجر الأساس في الحياة السياسية، حالة شلل بعد سلسلة مشاكل آخرها اتهامات وجهها وزير الدفاع خالد العبيدي الى رئيس المجلس سليم الجبوري بالفساد والابتزاز.

واعتبر ماكغورك ان هذه المشاكل لم تؤثر في المعركة ضد «داعش»، لكنه دعا الى مزيد من اللحمة قبل بدء الهجوم لاستعادة الموصل، وقال: «من المهم جداً أن يركز المسؤولون ويتحدوا «.

وأضاف «الأمر لا يتعلق بمجرد حملة عسكرية فحسب (...) بل أيضاً بأثرها الإنساني، وتكفل النازحين». وشدد على ضرورة اتخاذ السلطات إجراءات فعالة لإعادة الاستقرار إلى الموصل سريعاً في حال استعادتها، حتى يتمكن الناس من العودة.

ودفعت اتهامات وزير الدفاع السلطات القضائية إلى منع سفر الجبوري واثنين من النواب . في المقابل قدم الجبوري شكوى ضد العبيدي بتهمة التشهير والقذف.

ولم يتمكن البرلمان في بداية العام الجاري وطوال أسابيع، من التوصل الى اتفاق لدعم جهود رئيس الوزراء حيدر العبادي لتشكيل حكومة وزراء تكنوقراط بسبب معارضة الأحزاب الكبيرة التي تهيمن على البلاد.

وتواجه استعادة السيطرة على الموصل تحديات تتعلق بأعداد النازحين ما يتطلب إعداد خطة لتأمين متطلباتهم الانسانية.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت الشهر الماضي أنه ما إن يشتد القتال حول الموصل قد يفر ما يصل إلى مليون شخص من منازلهم، ما سيشكل «مشكلة إنسانية ضخمة».

وأجبر الصراع بالفعل أكثر من 3.4 ملايين شخص على مغادرة بيوتهم في أنحاء العراق ولجأوا إلى مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة أو في إقليم كردستان شبه المستقل.

ويتخذ الجيش والوحدات الخاصة التي ستقود الهجوم بشكل تدريجي مواقع خارج الموصل التي أعلن أبو بكر البغدادي من مسجدها الكبير في 2014 قيام خلافة تشمل أجزاء من العراق وسورية.

البرلمان العراقي يصوت على مصير العبيدي الإثنين المقبل

الحياة..بغداد – حسين داود 

بدا البرلمان العراقي مناقشة اقتراح يقضي بخفض عدد النواب البالغ 328، وسط انتقادات واسعة للامتيازات التي يتمتعون بها، والغياب المتكرر للعشرات منهم، ويتضمن الاقتراح أيضاً تقليص عدد اعضاء مجالس المحافظات والأقضية والنواحي، ولكن عقبات سياسية وقانونية تواجه تحقيق ذلك.

إلى ذلك، سيصوت البرلمان الإثنين المقبل على مصير وزير الدفاع خالد العبيدي، بعد جلسة استجوابه المثيرة للجدل مطلع الشهر الجاري، واستبق الوزير جلسة التصويت أمس، معلناً ان ما قاله خلال استجوابه كان رداً على «تجاوزات غير لائقة من ثلاثة نواب ولم يكن يخص عموم البرلمان».

وقال النائب عن «جبهة الإصلاح» هشام السهيل لـ «الحياة» ان «كتلاً من مختلف الانتماءات، خصوصا جبهة الإصلاح، مع خفض عدد النواب وأعضاء مجالس المحافظات والأقضية والنواحي لتقليص النفقات الكبيرة، إضافة الى عدم القدرة على اتخاذ قرارات بسبب العدد الكبير».

واضاف أن البرلمان ومجالس المحافظات والأقضية والنواحي تعاني من ترهل كبير من دون فائدة»، ولفت الى ان هناك «اقترحاً لتقليص مقاعد البرلمان الى الثلث، وعمليا لا يحضر الجلسات العادية أكثر من 100 نائب».

ولكن السهيل اشار الى «عقبة قانونية تحول دون هذا الهدف، لأن هناك حاجة الى تعديل نص دستوري في المادة 49 ينص على أن مجلس النواب يتكون من عدد من الأعضاء بنسبة مقعد لكل مئة ألف نسمة». وأشار الى «ثغرة قانونية يمكن الاستفادة منها تتعلق بعدم وجود احصاء سكاني بعد 2003، كما أن تفسير مئة الف نسمة باعتبارهم ناخبين فقط وليس من كل السكان يحتاج الى قرار من المحكمة الاتحادية».

وقدمت كتلة «المواطن» اقتراحاً «لتعديل قانون مجالس المحافظات رقم 21 لسنة 2008 وتمت قراءته القراءة الأولى أمس ويتضمن تعديل بعض المواد التي تعالج تقليص عدد أعضاء مجالس المحافظات بما يحقق حسن الأداء وترشيد النفقات». وأضافت انها «تقدمت بمشروع قانون آخر لإلغاء مجالس الأقضية والنواحي، على ان يتضمن حقوق من عمل لديها»، وأشارت الى انها «بذلت جهوداً لتقليص عدد أعضاء مجلس النواب، لكننا اصطدمنا بالمادة الدستورية 49 ولم توافق المحكمة الاتحادية على التفسير الذي تقدمنا به».

وكان النائب المستقل عبد الهادي الحكيم، وهو مقرب من المرجعية الدينية في النجف، طالب في بيان تلاه في جلسة الخميس الماضي، إلى خفض عدد النواب واعضاء مجالس المحافظات والأقضية والنواحي الى الثلث على أن تكون الانتخابات عامة وفي وقت واحد.

على صعيد آخر، سيقرر البرلمان الإثنين المقبل مصير العبيدي، وقالت مصادر نيابية: «لن يعاد استجوابه».

واستبق العبيدي جلسة البرلمان، وأصدر بياناً أمس فقال: «منعاً للشك والتأويل وتحريف الحقائق، نؤكد ان ما دار في حديثنا في جلسة الاستجواب كان يتعلق بالرد على تجاوزات غير لائقة وسب وشتم من ثلاثة من النواب حصراً تمت تسميتهم او الإشارة اليهم في حينها». وأضاف ان حديثه «لم يكن يخص على الاطلاق عموم البرلمان الذي كنا جزءاً منه ونكنّ كامل الاحترام للسطة التشريعية والنواب الذين كانوا داعمين للمؤسسة العسكرية».

وكان العبيدي اتهم خلال جلسة استجوابه رئيس البرلمان سليم الجبوري والنائبين محمد الكربولي وطالب المعماري بالفساد، كما اتهم النائب التي تستجوبه عالية نصيف بمحاولة ابتزازه، واحتكم الجبوري الى القضاء بعد رفع الحصانة عنه ليحصل على البراءة .

السيستاني يتهم الحكومة بالتقصير في مساعدة النازحين

بغداد - الحياة 

انتقد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني أمس، الحكومة لتقصيرها في مسألة النازحين، واعتبر رعايتهم وتأمين المستلزمات الضرورية لهم، الى حين عودتهم، من واجبها، ودعا المواطنين الى مساعدتهم.

وقال ممثل المرجعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمس، إن «النازحين يتساءلون هل من العدل أن يعيشوا في هذه الظروف المأسوية محرومين من أبسط حقوقهم كمواطنين في هذا البلد وهناك كثير من الفاسدين الذين يتنعمون بخيراته ويتهافتون على نهب ثرواته وليس هناك من يمنعهم، على رغم الدعوات الفارغة من بعض المسؤولين وادعائهم أنهم جادون في مكافحة الفساد».

وأضاف أن «رعايتهم (النازحون) وتأمين المستلزمات الضرورية لهم الى حين عودتهم الى مدنهم وقراهم واجب الحكومة ومسؤوليتها، ولكن في ظل تقصيرها وقصورها نناشد المواطنين جميعاً، كلاً بحسب إمكاناته، المساهمة في مساعدة النازحين مع رعاية كرامتهم وحرمتهم».

واتهم خطيب وإمام جامع الرحمن في بغداد رسول الياسري، السياسيين بـ «الرقص على آلام الناس».

وقال في خطبة الجمعة إن «من أهم أسباب تراجع المجتمع العراقي هو الجدل السيئ الذي نراه من ساسة البلاد الذين يحاولون التغطية على فشلهم في توفير الخدمات وتطوير الكفاءات وسن القوانين والتشريعات».

وأضاف: «كان للصحافة والإعلام الذي تقوده تلك الجهات السياسية الدور الأكبر والأخطر، إذ ساعدهم في إشغال المجتمع البسيط الذي لا يستطيع أن يميز كثيراً بين الحقائق لأن التمويه والكذب وخلط الحق بالباطل صار دأب البعض في القنوات والصحف الإلكترونية، وغيرها بيد الساسة المفسدين».

ولفت الى أن «السياسيين، بجدلهم السيئ، يرقصون على آلام الناس وعلى جماجم الشهداء والمظلومين ولا نجد تغييراً في الحال نحو الأحسن بل كل يوم تزداد مأساة الشعب المظلوم وليس آخرها الحادث المؤسف في مستشفى اليرموك».

وأضاف أن «هذا الحادث يعد في البلدان الأخرى جريمة بحق الطفولة». وبيّن أن «الحكومة حاولت التنصل من مسؤوليتها كما هو معهود في كل حادث جلل بدءاً من حادث جسر الأئمة مروراً باحتلال مناطق شاسعة من أرض الوطن من داعش وما خلفه من آثار وانتهاءً بهذا الحدث المؤلم لاحتراق أطفال في أيامهم الأولى في هذه الحياة»، مطالباً اللجان السابقة بـ «كشف نتائج التحقيقات والتي في كل مرة تسدل الستار على تلك المصائب من دون نتائج».


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,158,921

عدد الزوار: 7,622,572

المتواجدون الآن: 0