نصر الله والمصالحة مع «داعش».. توأمة الإرهاب والطائفية..ورشة إسرائيلية في منطقة متنازع عليها مع لبنان...رعد: الطريق ناضجة لانتخاب الرئيس...

«تفاؤل ملغوم» بقرب إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.. قراءتان في محاولة «حزب الله» استدراج الحريري إلى ملعبه..تشغيل مستشفى شبعا اليوم بتوقيع اتفاق مع دولة الإمارات

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 آب 2016 - 7:25 ص    عدد الزيارات 2153    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

«تفاؤل ملغوم» بقرب إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.. قراءتان في محاولة «حزب الله» استدراج الحريري إلى ملعبه
 بيروت - «الراي»
ماذا وراء ضخّ «حزب الله» مناخاً إيجابياً بشأن الانتخابات الرئاسية في لبنان؟ وهل الأمر في إطار مبادراتٍ تتكئ على تحولات أمْلت إخراج هذا الاستحقاق من «مستودع الانتظار» ام انه في سياق مناوراتٍ داخلية من ضمن استراتيجية «شراء الوقت» ونقل «كرة التعطيل» الى ملعب الآخرين؟
هذان السؤالان أرخيا بثقلهما على الواقع اللبناني عشية استقبال بيروت اليوم وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي يزورها لمدة 48 ساعة مستكشفاً آفاق الأزمة السياسية - الدستورية التي تعيشها ومستطلعاً مرتكزات أيّ مبادرة يمكن ان تطلقها مصر بشأن الملف اللبناني.
وعشية الانشغال بهذه الزيارة، استوقفت أوساطاً سياسية مطلعة في بيروت «معاجلة» رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد المشهد السياسي بموقف لافت من الاستحقاق الرئاسي اعلن فيه «أخال أن الطريق أصبحت ناضجة (لانتخاب رئيس)، ونأمل في أن تحل في القريب العاجل»، مشيراً إلى ما قاله الرئيس بري بأنه متفائل بانتخاب رئيس للجمهورية من الآن إلى رأس السنة الجديدة.
وما جعل كلام رعد يكتسب أهمية مضاعفة انه جاء بعد أقل من 48 ساعة من فتْح الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله «نصف باب» أمام إمكان قبوله بعودة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، تحت سقف التمسك بترشيح العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، بإعلانه «ان الحزب سيكون منفتحا وايجابياً حيال ما يتعلق برئاسة الحكومة بعد انتخاب الرئيس، ولن نصعّب الأمور».
وبرزت قراءتان متناقضتان لما أطلقه نصر الله و«أكمله» رعد:
* الأولى قدّمتها دوائر مراقبة عبر «الراي» انطلقت مما عبّر عنه كلام الأمين العام لـ «حزب الله» لجهة المأزق الذي يواجهه الحزب في سورية ولا سيما في ضوء نتائج معركة حلب والتقدّم الذي حققته المعارضة والذي توَجّه نصر الله على وهجه الى «داعش» و«النصرة» عارضاً عليهما وسائر المجموعات المقاتلة في سورية والعراق إلقاء السلاح مقابل «الصلح».
وحسب هذه الدوائر، فإن «حزب الله»، بدأ يستشعر التعقيدات الميدانية للحرب في سورية وهو يقف ومعه ايران على مشارف مرحلة جديدة في اميركا مع بدء العدّ العكسي للانتخابات الرئاسية التي عكس كلام نصر الله ميْلاً الى تفضيل المرشح المثير للجدل دونالد ترامب على هيلاري كلينتون، الأمر الذي ربّما يشكّل عاملاً ضاغطاً يجعل الحزب يحبّذ الإفراج عن الملف الرئاسي قبل نهاية السنة مستفيداً من فرصة قد لا تتكرر لجهة انحسار المعركة الرئاسية بين مرشحيْن من «8 آذار»، الأول مدعوم من الحزب ومن «القوات اللبنانية» هو العماد ميشال عون، والثاني يؤيده الرئيس الحريري والرئيس بري وهو النائب سليمان فرنجية.
وترى الدوائر نفسها ان «حزب الله» الذي لطالما اعتُبرت رئاسة الحكومة وقانون الانتخاب هما العنوانان الرئيسيان في المعركة التي يخوضها في «الحديقة الخلفية» للانتخابات الرئاسية، ربما أدرك ان أي إفراج عن الرئاسة في التوقيت الذي يريده لا يمكن ان يحصل من دون إسقاط «الفيتو القاطع» الذي وضعه على عودة الحريري لرئاسة الحكومة في سياق الاشتباك الكبير في المنطقة بين ايران والسعودية، على ان تكون النقاشات حول قانون الانتخاب كفيلة بالوصول الى أرضية مشتركة بما يحفظ التوازنات في البرلمان العتيد وتالياً ضوابط اللعبة السياسية في العهد الجديد، على ان تأتي تباعاً ملحقات «التسوية» على شكل ضمانات متبادلة في ما خص الحصص داخل الحكومة وبيانها الوزاري.
ومن ضمن هذا السيناريو تضع هذه الدوائر الكلام المتجدّد لبري عن انه «منذ أن رشح الحريري النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية أنا معه (الحريري) ظالماً أو مظلوماً، وتقتضي المرحلة والمصلحة الوطنية الاتيان بالحريري الى رئاسة الحكومة (...)».
* أما القراءة الثانية التي قدّمتها مصادر غير بعيدة عن «14 آذار» عبر «الراي» فمغايرة تماماً وتعاطت مع كلام نصر الله ورعد على انه في سياق «إراحة» عون وردّ التهمة عن «حزب الله» بأنه لا يقوم بكل ما يلزم لتسهيل انتخابه رئيساً وبأن «الحظر» الذي يفرضه على عودة الحريري الى رئاسة الحكومة لا يسهّل مفاوضات عون الرئاسية مع فريق «المستقبل»، على قاعدة انه وفق اي منطق يُطلب من الحريري مجرّد البحث في انتخاب عون ما دام توليه رئاسة الحكومة أمراً «خارج البحث» بالنسبة الى «حزب الله».
ووفق هذا السيناريو، ترى المصادر ان «حزب الله» يريد ردّ كرة التعطيل التي يُتّهَم بها الى ملعب الحريري تحديداً محاوِلاً «إغراءه» برئاسة الحكومة لإحداث إرباكات داخل صفوف «المستقبل» وايضاً محاولة اللعب على العلاقة بين زعيم «المستقبل» والسعودية، وحشْر الحريري وحتى الرياض من خلال تحميلها تبعات استمرار تعطيل الاستحقاق الرئاسي بعدما لوّح نصر الله بإزالة «الضوء الأحمر» من أمام عودة حليفها الى رئاسة الوزراء.
وتشير الى ان «حزب الله» الذي يدرك تماماً ان مشكلة «المستقبل» هي مع عون وما يمثّله في تموْضعه الاستراتيجي وذهنيته في الحكم وليس في رئاسة الحكومة التي تتحدد وفق الدستور، يسعى من خلال «القنبلة الدخانية» الايجابية التي رماها الى كسب المزيد من الوقت ورفْد الوضع الداخلي بالمزيد من «المسكّنات» التي تسمح باستكمال الحوار الثنائي بين الحزب و«المستقبل» وتوفير مقوّمات «بقاء» طاولة الحوار الوطني التي تلتئم مجدداً في 5 سبتمبر المقبل، معتبرة ان نصر الله يعرف ان رئاسة الوزراء تحسمها الاستشارات النيابية وما ستفرزه الانتخابات الجديدة (النيابية) وهو يحاول تكريس مبدأ «السلّة المتكاملة» للحلّ وتالياً الالتفاف على اتفاق الطائف.
وإذ رأت المصادر ان نصر الله تحدّث وكأنه «المنتصر» الذي كرّس الرئاسة الاولى والثانية لفريق «8 آذار» (عون وبري) ويمنّ على الحريري بأن «يفكّر» في إمكان عودته لرئاسة الحكومة، وهو ما يعني عملياً انها دعوة لكل قوى «14 آذار» ومعها السعودية الى «الاستسلام» وتسليم «مفاتيح» البلد لايران، اشارت الى ان موقف الحزب لم يتبدّل لجهة إبقاء استرهان الوضع اللبناني لمقتضيات المعارك المتنقلة التي تخوضها ايران في المنطقة وايضاً مقتضيات المواجهة الكبرى بين الرياض وطهران، إلا اذا استطاع الحزب تحصيل كامل شروطه الرئاسية بتنازلات من «14 آذار» فيكون حقق ما يريد «على البارد».
تشغيل مستشفى شبعا اليوم بتوقيع اتفاق مع دولة الإمارات
بيروت - «الحياة» 
وأخيراً، بعد طول انتظار، يوقع اليوم اتفاقٌ بين وزير الصحة وائل أبو فاعور وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي، في حضور رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية أمين محمد الداعوق، للبدء بتشغيل مستشفى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد في بلدة شبعا في قضاء حاصبيا.
ويأتي توقيع الاتفاق هذا بعد إزالة العراقيل التي حالت دون تشغيل المستشفى في السابق، والذي أنشئ بتمويل مباشر من دولة الإمارات بلغت كلفته 21 مليون دولار، على أن تساهم بمليون دولار سنوياً لمدة عشر سنوات من أجل تشغيله.
وكان موضوع البدء بتشغيل المستشفى الشغلَ الشاغل لعدد من القوى السياسية التي أجمعت على ضرورة تحييده عن النزاعات المحلية والحسابات الحزبية، باعتباره يلبي احتياجات المواطنين الصحية من دون تمييز، في منطقة محرومة هي في أشد الحاجة إليه، ولا يخضع تقديم الخدمات فيه إلا لاعتبارات إنسانية وصحية هدفها المنفعة العامة والمساهمة في رفع مستوى الخدمات الصحية في منطقة نائية في الجنوب تكاد تكون أكثر المناطق حرماناً.
ويعتبر تشغيل المستشفى في شبعا، كبرى البلدات في قضاء حاصبيا، بداية لرفع الحرمان عن المنطقة، ويأتي في سياق المبادرات الخيرة التي تقدمها دولة الإمارات التي كانت السباقة في دعم برنامج إزالة الألغام التي زرعتها إسرائيل في الجنوب، ونزعها من البلدات التي كانت هدفاً للعدوان الإسرائيلي، إضافة إلى مساهمتها في دعم مشروع إعادة إعمار الجنوب بعد تحريره في أيار (مايو) 2000 وفي تقديم المساعدات للبلدات النائية، خصوصاً في عكار والبقاع.
وعلمت «الحياة» أنه مضى على تعطيل تشغيل المستشفى سنوات، وكانت الجهود السياسية أفضت إلى رفع «الفيتو» الذي وضعه «حزب الله» على البدء بتشغيله بذريعة أن لديه مخاوف من ربطه بالنزاع الدائر في سورية، واحتمال استقبال الجرحى من المعارضة فيها ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وصولاً الى تحويل المنطقة الى «عرسال ثانية».
كما علمت بأن البدء بتشغيله أُثير في أكثر من لقاء حواري بين تيار «المستقبل» و «حزب الله» برعاية مباشرة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ممثلاً بمعاونه السياسي الوزير علي حسن خليل.
كما أثاره رئيس الحكومة تمام سلام مع وزيري «حزب الله» محمد فنيش وحسين الحاج حسن على هامش اجتماعات مجلس الوزراء. إضافة إلى أن تشغيله كان الهمَّ الأول لرئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط، وأيضاً وزير الصحة وائل أبو فاعور في لقاءاتها مع قيادة الحزب.
ناهيك عن الدور الضاغط للرئيس بري الذي لعب دوراً في الاتصالات التي أسفرت عن إطلاق الضوء الأخضر للبدء بتشغيله، إضافة الى الدور الذي لعبه قائد الجيش العماد جان قهوجي في توفير الضمانات الأمنية للحفاظ على استمرارية العمل في المستشفى، وأبرزها تكليف قوة من الجيش بتأمين الحراسة الدائمة له لمنع وصول الجرحى إليه من داخل الأراضي السورية.
كما أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم قام بتحرك لدى قيادة حزب الله من أجل تسهيل عملية البدء بتشغيله.
بدوره، تولى السفير الشامسي مواكبة جميع الاتصالات، وأحياناً بعيداً من الأضواء، لأنه يرغب في تحييد كبرى المؤسسات الصحية والإنسانية في الجنوب عن التجاذبات السياسية، لأن لا طائفة للخدمات الصحية التي يقدمها، وبالتالي تشمل جميع الذين هم في حاجة الى العلاج.
كما أن «حزب الله» اقتنع في نهاية المطاف بأن لديه مصلحة في تشغيل المستشفى، خصوصاً وأن الكرة أصبحت في مرماه ولم يعد في وسعه سوى المساهمة في مهمة نزع «الألغام» السياسية التي تعترض البدء بتشغيله، إضافة إلى أن قيادته تعتبر أن الظروف التي أملت عليها التريث في موافقتها على تشغيله لم تعد قائمة وأن الوضع الميداني في المناطق السورية تبدّل، بذريعة ان النظام في سورية تمكن من السيطرة عليه.
وقال السفير الشامسي لـ«الحياة» إن «المستشفى في شبعا هو مشروع إنساني وصحي بامتياز، ونحن من جانبنا كدولة الإمارات العربية المتحدة، كنا نراهن على النيات الحسنة للأطراف السياسية التي دفعت في اتجاه تبديد كل الهواجس التي كانت تعترض تشغيله».
ولفت إلى أن دولة الإمارات برعاية مباشرة من رئيسها الشيخ خليفة بن زايد «حرصت منذ وضع المستشفى فور تجهيزه على أهبة الاستعداد لاستقبال المرضى، على توفير المال اللازم لصيانة معداته وغرف العمليات فيه وتأمين الحراسة له».
ورأى أن تكليف جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في لبنان بالإشراف على تشغيله وإدارته ينطلق من أن لديها خبرة في هذا المجال، وهي تدير المستشفى الذي يحمل اسمها في بيروت. وقال إن هذا المستشفى يُعتبر من أهم المستشفيات الموجودة في لبنان وهو يضم عدة عيادات مجهزة بأحدث المعدات الطبية وغرف عمليات جاهزة لاستقبال المرضى، ومبنى إدارياً وآخر سكنياً للأطباء والممرضين. وأن هناك لجنة عليا تتشكل منه ووزير الصحة ومدير مؤسسة رئيس الدولة خليفة بن زايد، محمد الخوري للإشراف على إدارته بالتنسيق مع جمعية المقاصد. إضافة الى وجود سلطة مشغلة له ومجلس إدارة يعينه مجلس الوزراء بناء لاقتراح وزير الصحة.
وإلى أن يصار إلى تعيين مجلس إدارة للمستشفى، ستقوم هيئة انتقالية بالإشراف على تشغيله، بالتعاون مع اللجنة العليا، كما قال الوزير أبو فاعور لـ «الحياة» منوهاً بتجاوب جميع الأطراف مع بدء تشغيل هذا «الصرح الصحي الذي أنشأته دولة الإمارات، التي عودتنا على مد يد العون للبنان لمساعدته في التغلب على أزماته».
وكان السفير الشامسي تفقد مستشفى شبعا أمس، واستقبله النائب قاسم هاشم ورئيس البلدية محمد صعب وفاعليات. ووعد الشامسي أنه «في الأول من أيلول المقبل سيتم فتح المستشفى ليكون بتصرف أبناء المنطقة».
5 جرحى للجيش في جرود عرسال بعبوة استهدفت شاحنتهم من بُعد
بيروت - «الحياة» 
استهدفت مدفعية الجيش اللبناني الثقيلة تحركات للمسلحين في جرود عرسال الحدودية المتداخلة أراضيها مع الجرود السورية وتحتمي فيها مجموعات من المسلحين السوريين، في وقت تعرضت آلية تابعة للجيش اللبناني لتفجير استهدفها بواسطة عبوة ناسفة في منطقة راس السرج في الجرود المذكورة، ما أدى الى إصابة خمسة عسكريين بجروح طفيفة.
وأوضحت الوكالة الوطنية للاعلام» (الرسمية) أن الانفجار وقع قرب عمود الإرسال في طلعة راس السرج، فيما علمت «الحياة» أن الانفجار حصل بواسطة التحكم من بعد وكانت الشاحنة قطعت مسافة قبل حصول الانفجار ما أدى الى تناثر زجاجها وإصابة العسكريين الخمسة بجروح طفيفة. وأدى الاعتداء الى استنفار في صفوف الجيش في المنطقة، كما لقي امتعاضاً لدى أهالي عرسال الذين تستقبل بلدتهم وتفيض بعشرات آلاف اللاجئين السوريين. ويتمسك العراسلة بحفظ أمن المنطقة، في ظل أنباء عن تلقي فاعليات فيها تهديدات من تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة».
مداهمات وتوقيف 50 مشبوهاً
ولاحقاً، أوضحت قيادة الجيش - مديرية التوجيه ان التفجير حصل قرابة الحادية عشرة والثلث من قبل الظهر وأن الاعتداء استهدف «آلية عسكرية تابعة للجيش أثناء انتقالها في محيط بلدة عرسال، والانفجار عبارة عن عبوة ناسفة مزروعة إلى جانب الطريق، ومعدة للتفجير من بعد، وزنتها نحو 3 كلغ من المواد المتفجرة، بالإضافة إلى كمية من القطع المعدنية، ما أدى إلى إصابة خمسة عسكريين بجروح طفيفة وغير خطرة. واتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة التدابير الميدانية المناسبة، وبوشر التحقيق في الحادث».
ونفذت قوة من الجيش مداهمات في المنطقة التي حصل فيها التفجير وأوقفت نحو 50 شخصاً يشتبه بعلاقتهم مع الارهابيين.
وتعليقاً على الاعتداء، رأى الوزير السابق فيصل كرامي أن «استهداف الجيش في جرود عرسال من المجموعات الإرهابية الرابضة على حدودنا الشرقية، تأكيد أن الهجمة الإرهابية تستهدف كل لبنان، شعباً وجيشاً واستقراراً ومؤسسات، وأن المعركة مفتوحة حتى استئصال هذا الشر الذي يهدد بلدنا بكل الوسائل المتاحة، أبرزها بسالة جيشنا الوطني واحتضان شعبنا الواعي وأهالي عرسال خصوصاً، هذا الجيشَ في تعبير عن الوطنية الجامعة لكل اللبنانيين على اختلافاتهم السياسية».
وأكد أن «واجبنا تقديم المؤازرة لجيشنا الذي يحمي الحدود ويصون الوطن، وكلنا في هذه اللحظات جيش، وكلنا ضد الإرهاب ومموليه وداعميه وراعيه الأكبر العدو الإسرائيلي».
رعد: الطريق ناضجة لانتخاب الرئيس
بيروت - «الحياة» 
أعرب رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية اللبنانية محمد رعد عن اعتقاده «بأن الطريق أصبحت ناضجة» في شأن حل الأزمة الرئاسية، آملاً في أن «تحل في القريب العاجل»، متوقفاً عند ما قاله رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأنه متفائل بانتخاب رئيس جمهورية من الآن إلى رأس السنة الجديدة.
ورأى رعد «أن من شأن ملء الشغور الرئاسي أن يعطي دفعة للمؤسسات الدستورية ولورشة العمل في إعادة بناء الدولة وأجهزتها»، وقال: «إن حل هذه الأزمة يصبح قريباً عندما يشعر اللبنانيون على اختلاف تشكيلاتهم أنهم محكومون بالشراكة مع بعضهم بعضاً حينئذ تتمهد الطريق لانتخاب رئيس للجمهورية».
واعتبر رعد في احتفال لمناسبة الذكرى العاشرة على العدوان الإسرائيلي على لبنان «أن المعادلة الماسية التي يمثِّلها الجيش والشعب والمقاومة ضمانة الدفاع عن وطننا، وضمانة أمن بلدنا واستقراره، وضمانة الانتصار في كل حرب دفاعية يفرض علينا فيها التصدي للعدوان الغاشم».
واعتبر نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال لقائه النائب السابق لرئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، «أن قانون النسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة هو الأعدل، ولا مانع من النسبية على مستوى المحافظات، وفي كل الأحوال فالخلاص من قانون الستين مطلب وطني محق، ونحن معه باتجاه قانون انتخابات جديد، ولا نؤيد التسويف والمماطلة التي تريد وضع البلد أمام قانون الستين»، منبهاً إلى «أننا أمام فرصة لتغيير هذا القانون».
وأكد قاسم أمام وفد «الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات» برئاسة رانية الحلو، أن «حزب الله مع كل الإصلاحات في قانون الانتخابات والتي تؤدي إلى العدالة والشفافية والاختيار الحر، والحزب مع إجراء الانتخابات في موعدها المقرر لانتفاء كل الظروف التي منعت من إجرائها في السابق، وهذا استحقاق يتطلب أن نسعى لإنجازه لإعادة إنتاج السلطة، وفي هذا مصلحة للبنان، وسيعمل جاهدًا لقانون انتخابات جديد».
ورأى رئيس الهيئة الشرعية الوكيل الشرعي للأمام علي خامنئي، الشيخ محمد يزبك، خلال مصالحة عائلية في حورتعلا «أن حرب تموز حركت الوعي، وعملت على كي الوعي عند الإسرائيلي الذي يعرف أبعاد ومرامي ما نتحدث به». وقال: «المهم لدينا أن نزرع الوعي بيننا ونعمل على رأب الصدع ليستيقظ المجتمع من كبوته».
ورشة إسرائيلية في منطقة متنازع عليها مع لبنان
بيروت - «الحياة» 
باشرت القوات الإسرائيلية بفتح طريق بين السياج التقني والخط الأزرق في منطقة متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل قبالة بركة النقار في شبعا. وأدى الأمر الى استنفار للجيش اللبناني وقوات «يونيفل» وعملت عناصرهما على مراقبة الورشة الإسرائيلية.
وشوهدت جرافة وآلية بوكلين تجرفان الطريق وسط انتشار عسكري لقوة إسرائيلية تضم نحو 50 عنصراً و10 آليات مدرعة انتشرت قبالة المناطق المحررة. ويربط الطريق الذي يتم فتحه بين موقع رويسة العلم غرباً ومنطقة الشحل شرقاً وبطول نحو 2 كلم.
وأفادت مندوبة الوكالة الوطنية للإعلام في مرجعيون رونيت ضاهر انه شوهدت آليات عسكرية اسرائيلية عدة تجوب الطريق الترابي المحاذي للشريط التقني عند الحدود قرب كفركلا، فيما تفقد عدد من الجنود الشريط في نقاط عدة.
 
نصر الله والمصالحة مع «داعش».. توأمة الإرهاب والطائفية
عكاظ... زياد عيتاني(بيروت)
 من الغرابة أن يتفاجأ البعض، خصوصا من هم في مواقع المتابعة والتحليل من العرض بالمصالحة، الذي قدمه حسن نصر الله لتنظيم داعش في إطلالته الأخيرة بذكرى «حرب تموز».
الذاكرة خانت كما يبدو الكثيرين، إذ تناسوا أن نصر الله نفسه عرض في العام 2012 على داعش وأخواتها اتفاقا، محذرا إياهم من الغرب الذي يستهدفهم كما يستهدف حزب الله كما قال. كما خانت الذاكرة الكثيرين كيف وقف نصر الله نفسه محذرا، في العام 2007 الحكومة اللبنانية من الهجوم على تنظيم فتح الإسلام الإرهابي في مخيم نهر البارد، إذ قال كلمته الشهرة «نهر البارد خط أحمر».
لم يكن نصرالله شفافا في يوم من الأيام كما كان وظهر في خطابه الأخير، فالشفافية والصدق إن وجدا في الإطلالة الأخيرة لهما أسباب كثيرة، تبدأ من هزائم الميدان لحزبه وحلفائه في حلب، وصولا إلى التحول الروسي في الرؤية لخريطة الحلّ في الملف السوري.
نصر الله بعرضه المصالحة على داعش يعود إلى المربع الذي لطالما انطلق منه أولياء أمره ونعمته في إيران، فالنظام الإيراني ومنذ نشأته مع قدوم الخميني من باريس إلى طهران قام على فكرة تصدير الثورة، والتي كانت بتوضيح للمصطلح «تصدير الإرهاب»، وذلك عبر التنظيمات الإرهابية المنتشرة على مساحة خريطة العالم الإسلامي، فكان التركيز بداية على القضية الفلسطينية، حتى تم بنجاح السطو على شعار محاربة إسرائيل، رغم كل التعاون الذي يربط إسرائيل وإيران في المجالين الأمني والعسكري وذلك شاهد كبير في فضيحة ايران غيت عام 1985 ثم تطور هذا الأمر مع لجوء قيادات من تنظيم القاعدة الإرهابي إلى طهران، إثر طردهم من أفغانستان عام 2012، إذ قدم لهم الملجأ والدعم المالي للتواصل مع خلايا التنظيم الإرهابي في كل العالم.
نصر الله بعرضه المصالحة على داعش في خطابه الأخير هو في الحقيقة يعرض ما هو أكثر من المصالحة، فالمصالحة تجري بين طرفين متخاصمين وهذا ما ليس موجودا بين حزب الله وداعش في سورية، كما أثبتته الوقائع والمعارك في أكثر من جبهة موقع، بل هو يعرض الانتقال الى الخطة (ب) لمواجهة الخطة (ب) الموضوعة من قبل أصدقاء سورية، هو يعرض التحالف المعلن مع داعش، معلنا انتهاء التحالف المبطن.
الراعي ضدتشويه «نظامنا السياسي»
بيروت - «الحياة» 
شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي من محمية غابة أرز تنورين التي زارها أمس، على أن لبنان «لا يستطيع إلا أن يكون رافع الجبين ولا نقبل أن يتشوه لا بطبيعته ولا بإنسانه ولا بثقافته ولا بحضارته ولا بنظامه السياسي»، وشكره الوزير بطرس حرب لأنه يرفع صوته «دائماً لتقول نريد أن يبقى لبنان والنظام اللبناني ونريد رئيساً للجمهورية، ودائماً تصرخ وتزعج بعض الناس ونشكرك لأنك تزعج هؤلاء الذين يدمرون لبنان يجب أن يزعلوا لأننا لن نقبل أن يدمر أحد لبنان. وبرعايتك وقيادتك سنحافظ على لبنان».
ودعا الراعي، بعد قداس عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة الديمان، «أن يلهم الله المسؤولين المحليين والدوليين كي يخرجوا الناس من الأزمات التي يتخبطون بها، بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية يكون بمثابة مدخل أساس لانتظام جميع المؤسسات الدستورية والعامة الكفيلة بمعالجة كل الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأخلاقية والأمنية».
وقال: «نعيش أزمة وطنية كبيرة وأزمة أكبر على مستوى المنطقة، ونصلي لكي يفتح جميع رجال السياسة عندنا، أكان في البرلمان أو في الحكومة أو في الأحزاب، قلوبهم إلى الله، ويخرجوا من ذواتهم ومصالحهم الضيقة، من نظرتهم الخاصة، من أسر مواقفهم، من ارتباطاتهم لكي يستطيع الله أن يحقق عظائمه في وطننا من خلالهم في جعلهم بناة دولة ووطن، بناة سلام واستقرار، دولة قائمة على ركائز أساسية أربعة مثل ركائز البيوت، الحقيقة والعدالة والحرية والمحبة».
وكان أمين سر لـ «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي إبراهيم كنعان زار الراعي في مقره في الديمان، ونقل إليه «تأكيد ما نلتقي عليه مع البطريرك ويشكل أولويتنا كتكتل والمتمثلة بتصحيح الخلل الوطني الميثاقي من الطائف الى يومنا على مستوى رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب والحلول المجتزأة التي لم تعد تنفع وأصابت كل المواقع في الدولة، دستورية وإدارية، ومن بينها التمديد ورفض الإرادة المسيحية كما الوطنية باحترام الدستور».
وكان بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، طلب بعد قداس عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة دير سيدة البلمند «السلام في ظل ما نعيشه من إرهاب وقتل وخطف في المنطقة»، ومتمنياً «الأمان للبنان والوصول إلى حال استقرار من خلال انتخاب رئيس وعودة المؤسسات الدستورية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,199,408

عدد الزوار: 7,623,487

المتواجدون الآن: 0