قاذفات روسية تتمركز في منابع النفط..أميركا: استخدام روسيا لقواعد إيرانية مؤسف لكنه غير مفاجئ...تنسيق أمريكي ـ روسي...وفد عسكري صيني في دمشق: نسعى لعلاقات عسكرية أوثق

مقتل 2700 مدني بينهم 746 طفلاً بالقصف الروسي في 10 أشهر...معارك حلب «أحد النزاعات الأكثر تدميراً»...«رايتس ووتش» تندد باستخدام الطيران الروسي والسوري أسلحةً حارقة.لقاء بوغدانوف - الخطيب يثير عاصفة من المواقف.

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 آب 2016 - 5:17 ص    عدد الزيارات 1883    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قاذفات روسية تتمركز في منابع النفط
الحياة...موسكو – رائد جبر { طهران – محمد صالح صدقيان { واشنطن - جويس كرم 
شنت قاذفات روسية عملاقة انطلاقاً من قاعدة عسكرية إيرانية أمس، غاراتها الأولى على مواقع في شمال سورية استهدفت مواقع «فصائل إسلامية» في حي الراموسة في حلب. وشكل إعلان موسكو نشر قاذفات استراتيجية في قاعدة همدان الإيرانية وسط منابع النفط، وبدء استخدامها في توجيه ضربات في سورية «منعطفاً مهماً ستكون له تداعيات على الوضع في سورية والمنطقة»، بحسب وصف عسكريين وبرلمانيين روس.
في أول تعليق أميركي على التحرك العسكري الروسي، قال مسؤولون لشبكة «أسوشيتد برس» ان التحرك «تم بسرعة فائقة ليلاً» وان واشنطن وموسكو تحدثا عن هكذا «احتمال انما جاء قرار موسكو مفاجئا».
وأكد مسؤول عسكري اميركي ان روسيا «نقلت أربع طائرات من طراز توبوليف ٢٢ الى القاعدة الايرانية مع طائرة شحن محملة بالذخائر قبل ساعات من المهمة» . وأضاف مسؤولون آخرون ان «واشنطن كانت على علم باحتمال قيام روسيا بنقل طائرات الى ايران منذ العام الماضي انما قرار الثلثاء كان مفاجئا».
وفي بغداد قال الكولونيل الاميركي كريستوفر غارفر للصحافيين ان الروس «أبلغونا بأنهم سيعبرون وقد يكونون في محيط الطائرات الاميركية في العراق او سورية... لم يبلغوننا مسبقاً انما أعطونا الوقت الكافي».
وأعلنت روسيا أنها نشرت قاذفات ثقيلة من طرازي «توبوليف» و»سوخوي 34» في همدان، وفي وقت لاحق أفادت وزارة الدفاع الروسية أن القاذفات شنت سلسلة غارات انطلاقاً من الأراضي الإيرانية على مواقع في حلب وإدلب ودير الزور، وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «12 عنصراً على الأقل من الفصائل المقاتلة والإسلامية قضوا في قصف لطائرات حربية روسية على الممر الواصل بين منطقة الكليات وأحياء حلب الشرقية عند الراموسة في الأطراف الجنوبية لحلب، كما قصفت الطائرات الحربية أماكن في الأطراف الغربية للمدينة».
وأفاد تسارع الأحداث بأن موسكو كانت نشرت القاذفات قبل وقت كاف من الإعلان رسمياً عن ذلك. واللافت أن التطور تزامن مع كشف وزارة الدفاع عن التوصل إلى اتفاق مع طهران وبغداد لتنسيق مرور صواريخ مجنحة روسية في أجواء البلدين عند تنفيذ ضربات صاروخية على مواقع سورية.
ولفت خبراء روس إلى إن نشر قاذفات «توبوليف و «سوخوي 34» في إيران يزيد من فعالية الغارات الروسية في سورية ثلاث مرات ويسهل استهداف مواقع «داعش» في العراق إذا رغبت موسكو بذلك، علماً بأن القاذفات الاستراتيجية الروسية تقلع حالياً من مطار موزدوك في أوسيتيا الشمالية (جنوب روسيا) وتقطع نحو ثلاثة آلاف كلم للوصول إلى أهدافها السورية بينما لا تزيد المسافة من همدان على 700 كلم، وهذا يوفر بالنسبة إلى قاذفات «سوخوي» إمكانية القيام بضربات من دون الحاجة للتزود بالوقود جواً كما جرت العادة.
كما لفت عضو مجلس الشيوخ الروسي فيكتور أوزيروف إلى أن استخدام القاعدة الجوية الإيرانية يقلص كثيراً المخاطر المحدقة بالطائرات الروسية في حال حصول الإرهابيين على أسلحة متطورة مضادة، ويزيد من عدد الخيارات المتاحة لروسيا لدى توجيه الضربات، لكن التطور لا يقتصر على زيادة فعالية الضربات في سورية، بل يوحي كما قال لـ «الحياة» خبراء عسكريون بـ «نقلة كبرى لها أهمية زائدة» في ظروف المواجهة الروسية الحالية مع الغرب.
وبدت أهمية التطور من إعلان مجلس الفيديرالية الاستعداد لتوقيع اتفاق ينظم التواجد العسكري الروسي في إيران شبيه بالاتفاق الموقع في وقت سابق مع سورية الذي أسفر عن تملك روسيا قاعدة «حميميم». وبحسب الخبراء فإن تواجد روسيا في قاعدة عسكرية في إيران سيعني «تعزيز الانتشار العسكري الروسي على طول خط المواجهة مع الغرب من قاعدة سيفاستوبول في القرم مروراً بالأراضي البيلاروسية حيث تملك روسيا انتشاراً عسكرياً واسعاً، ثم القاعدة العسكرية الروسية في أرمينيا وصولاً إلى إيران وسورية حيث باتت موسكو تمتلك قاعدتين واحدة جوية في حميميم والأخرى بحرية في طرطوس» علماً بأن وزارة الدفاع الروسية تعمدت أمس، التذكير بأن قاعدتها العسكرية في أرمينيا «تعمل بكفاءة عالية». ما يدخل ضمن «الرد القوي» الروسي الذي لوحت به موسكو أكثر من مرة في مواجهة توسيع الحلف الأطلسي شرقاً، وما تصفه روسيا بانه «تجاهل الغرب لمصالحها».
وأفاد ديبلوماسي روسي تحدثت إليه «الحياة» أن موافقة طهران على نشر القاذفات يعكس «حجم التعاون غير المسبوق، والاستعداد لتقارب واسع مفتوح زمنياً، خصوصاً مع الحديث عن احتمال توقيع اتفاق ثنائي لتنظيم تواجد القاذفات الروسية». وأشارت أوساط إلى أن التطور يحمل كذلك رسالة روسية جديدة إلى الغرب يتعلق مضمونها بتعزيز الانتشار العسكري الروسي قرب منابع النفط.
في طهران، قال أمين مجلس الأمن الإيراني علي شمخاني إن التعاون بين طهران وموسكو استراتيجي لـ «مكافحة الإرهاب في سورية وأننا نقوم بتبادل القدرات والإمكانات في هذا الشأن»، في إشارة واضحة لموافقة طهران على وضع مطارات إيرانية تحت تصرف روسيا.
وهذه هي المرة الأولى التي تُعلن فيها إيران عن استخدام طائرات عسكرية أجنبية لقواعدها العسكرية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979. كما أنها المرة الأولي التي تسمح لطائرات روسية باستخدام منشآتها العسكرية منذ بداية التدخل الروسي المباشر في سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي، في حين سمحت العام الماضي لصواريخ كروز روسية انطلقت من بحر قزوين بعبور الأجواء الإيرانية لقصف أهداف في الأراضي السورية.
وقال شمخاني، الذي لم يسم قاعدة همدان، إن التطورات السياسية والأمنية والعسكرية التي تشهدها المنطقة تستوجب استخدام استراتيجية المقاومة الشعبية «كسبيل وحيد للتصدي للتهديدات الإرهابية والحفاظ علي استقلال وأمن البلدان الإسلامية. وأن المنطقة تعاني من فتنة الإرهاب والأفكار المتطرفة لداعش ما يستدعي أكثر من أي وقت مضي الاعتماد على مبدأ المقاومة الشعبية واستثمار تفعيل القوي المحلية من أجل الاستقرار واستتباب الأمن». وأضاف: «التعاون البناء بين إيران وسورية وروسيا وجبهة المقاومة، زاد من صعوبة أوضاع الإرهابيين»، معلناً «بدء عمليات جديدة وموسعة من أجل القضاء الكامل على الإرهابيين». ورأى أن «وقف إطلاق النار مع الجماعات التي ليست لها هوية محددة وتقوم دوماً بتغيير أسمائها للهروب من إدراجها علي لائحة الجماعات الإرهابية غير مجد»، داعياً إلى «ضرورة توجيه الضربات للإرهابيين لمنع استخدامهم المدنيين كدروع بشرية».
وفي واشنطن تجاهلت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على ما أعلنته موسكو وطهران.
في جنيف، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى أليكسي بورودافكين أن موسكو وواشنطن تبحثان حالياً في التعاون لإدخال المساعدات إلى حلب ومكافحة الإرهاب. وأضاف أن «صيغة التعاون الروسي - الأميركي في حلب ومحيطها تقضي بالتعامل بين الدولتين في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة والتفريق بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين، ما سيشكل أرضية لنجاح مفاوضات جنيف، التي تأمل الأمم المتحدة في عقد جولة جديدة منها قبل نهاية الشهر الجاري».
وأضاف الديبلوماسي أن «العسكريين الروس والأميركيين يجرون حالياً مشاورات مكثفة تتناول المسائل المتعلقة بإجراء عملية معينة في هذا الشأن»، مؤكداً أن «إضفاء الصبغة الرسمية لهذه الاتفاقات سيُسفر عن تهيئة الظروف الأكثر ملاءمة للتنسيق بين موسكو وواشنطن في محاربة الإرهاب في سورية وإحراز تقدم في بحث مسائل تخص تحقيق إصلاحات سياسية في سورية».
في بكين، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن قوان يو في مدير مكتب التعاون العسكري الدولي في اللجنة المركزية العسكرية الصينية اجتمع مع وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج في دمشق ونقلت الوكالة عنه قوله: «يرتبط جيشا الصين وسورية تقليدياً بعلاقات ودية ويريد الجيش الصيني مواصلة تعزيز التبادل والتعاون مع الجيش السوري». وأضافت الوكالة من دون إسهاب أن المسؤولين تحدثا أيضاً عن تدريب الأفراد «وتوصلا إلى توافق» في شأن تقديم الجيش الصيني مساعدات إنسانية. وقالت الوكالة إن قوان اجتمع أيضاً مع قائد عسكري روسي في دمشق من دون ذكر تفاصيل.
أميركا: استخدام روسيا لقواعد إيرانية مؤسف لكنه غير مفاجئ
قاذفات روسية تنطلق من إيران وتقصف أهدافاً في سورية
دبي، موسكو، واشنطن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن استخدام روسيا لقاعدة جوية إيرانية لتنفيذ ضربات عسكرية في سورية «مؤسف لكنه غير مفاجئ»، مضيفاً أن واشنطن لا تزال تقيم مدى التعاون الروسي الإيراني.
وقال الناطق باسم الوزارة مارك تونر إن «استخدام روسيا لقواعد إيرانية لن يمنع الولايات المتحدة بالضرورة من التوصل إلى اتفاق مع موسكو للتعاون في القتال ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) داعش»، مضيفاً «لم نتوصل إلى اتفاق بعد في شأن التعاون». وتابع: «موسكو تواصل ضرب فصائل المعارضة السورية المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة».
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان اليوم إن «قاذفات تابعة لسلاح الجو الروسي استهدفت مواقعاً لتنظيمي داعش وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) الإرهابييْن في سورية»، بعدما نشرت روسيا طائرات قاذفة بعيدة المدى للمرة الأولى في إيران.
وقال رئيس «مجلس الأمن القومي الإيراني» علي شامخاني تعليقاً على هذا الإجراء الروسي: إن «التعاون الإيراني الروسي في محاربة الإرهاب في سورية تعاون استراتيجي ونحن نشارك بإمكاناتنا ومنشآتنا في هذا المجال».
وذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» نقلاً عن البيان أن «طائرات قاذفة بعيدة المدى من طراز (تو-22 إم3)، وقاذفات من طراز (سو – 34) أقلعت اليوم من مطار همدان الإيراني ووجهت ضربات مكثفة إلى مواقع التنظيمي الإرهابييْن في محافظات حلب ودير الزور وإدلب».
وأكد البيان أن «الغارات دمّرت خمسة مستودعات للأسلحة والمتفجرات والمحروقات، تابعة للإرهابيين في محيط مدن سراقب والباب وحلب ودير الزور، إضافة إلى ثلاثة مراكز للقيادة في محيط مدينتي الجفرة ودير الزور، فضلاً عن تصفية عدد كبير من المسلحين».
وأوضحت الوزارة أن مقاتلات من طرازي «سو-30»، و«سو-35» انطلقت من قاعدة حميميم في سورية، وقامت بمرافقة القاذفات الروسية أثناء أداء مهمتها. وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام عن أن طائرات قاذفة من طراز «توبوليف» (تو-22 إم 3) تابعة لسلاح الجو الروسي وصلت إلى مطار همدان الإيراني، للمشاركة في توجيه ضربات إلى مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية.
وكانت قناة «روسيا - 24» ذكرت أن نشر الطائرات الحربية الروسية في الأراضي الإيرانية يتيح الفرصة لتقليص زمن التحليقات بنسبة 60 في المئة، مشيرة إلى أن القاذفات «تو-22 إم 3» كانت تستخدم مطارا عسكريا يقع في جمهورية أوسيتيا الشمالية جنوب روسيا، وأن قاعدة حميميم السورية ليست مناسبة لاستقبال هذا النوع من القاذفات التي تعد من الأضخم في العالم.
تأتي هذه الخطوة العسكرية غداة زيارة لمعاون وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي في الملف السوري ميخائيل بوغدانوف لطهران أمس، والتي أجرى فيها محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره حسين جابري أنصاري معاون وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية المسؤول عن الملف السوري في الخارجية الإيرانية
وكان «معهد البحوث العسكرية» الروسي ذكر في تقرير سابق أن قيمة كل طلعة جوية لقاذفات «توبوليف» تبلغ 5.5 مليون روبل روسي. ويُذكر أن العملية العسكرية الروسية في سورية التي شارفت على نهاية عامها الأول، تكلّف 3.3 مليون دولار يومياً.
إلى ذلك، أعلن مسؤول عسكري أميركي اليوم أن السلطات الروسية أبلغت مسبقاً التحالف ضد تنظيم «داعش» بقيادة الولايات المتحدة أن قاذفاتها ستقلع من قاعدة في إيران لضرب المتطرفين.
ويحاول التحالف الدولي وروسيا التفاهم لتجنب أي حادث أو مواجهة لا طائل منها في الأجواء السورية، ويحرصان على تبادل المعلومات في شأن العمليات. وقال الناطق باسم التحالف الكولونيل كريس غارفر في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بغداد، إن «روسيا أبلغت التحالف».
وأضاف «أبلغونا أنهم سيعبرون (منطقة يسيطر عليها التحالف) وسعينا إلى التأكد من أمن الطلعات حين عبرت قاذفاتهم المنطقة متجهة إلى أهدافها وحين عادت. هذا الأمر لم يؤثر على العمليات التي يقوم بها التحالف في الوقت نفسه لا في العراق ولا في سورية».
وأوضح غارفر أن وجود المتطرفين يتركز خصوصاً في دير الزور وليس في حلب أو إدلب، ولفت إلى أن عملية الإبلاغ لم تسبق توجيه الضربات بوقت طويل، لكن «ذلك أفسح لنا وقتاً كافياً للتأكد من أمن الطلعات».
ولم يشأ القول ما إذا كان روسيا طلبت إذناً بالتحليق من سلطات بغداد، كون عبور الأجواء العراقية هو أسرع طريق للتحليق بين إيران وسورية.
تنسيق أمريكي ـ روسي
عكاظ... رويترز (موسكو)
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي أمس (الثلاثاء) كيفية تنفيذ اتفاق روسي - أمريكي بشأن تنسيق العمل في سورية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية الروسية.
وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته في هذا الشأن أن الاتصال الهاتفي جاء بمبادرة من واشنطن، وركز على الوضع في حلب، ومناقشة أفضل السبل لتنفيذ الاتفاق الذي ذكرت موسكو أنه تم التوصل إليه خلال زيارة كيري لموسكو في يوليو الماضي.
مقتل 2700 مدني بينهم 746 طفلاً بالقصف الروسي في 10 أشهر
لندن - «الحياة» 
افادت شبكة حقوقية بمقتل 2700 سوري بينهم 746 مدنياً بغارات الطيران الروسي منذ بدء التدخل المباشر في نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، مشيرة تقصد استهداف المدنيين «في شكل مقصود».
وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير بعنوان «السَّاحة الحمراء في روسيا تُصبغ بالدَّم السوري» استندت فيه إلى عمليات المراقبة والتوثيق اليومية، إضافة إلى التحدث مع ناجين من الهجمات أو مع أقرباء للضحايا أو مع شهود عيان على الحوادث، أنه «تم رصد انخفاض في وتيرة القصف الروسي منذ تطبيق اتفاقية وقف الأعمال العدائية في 27 شباط (فبراير) 2016 حتى انقضاء يوم واحد من إعلان الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل مشاركتها في مفاوضات جنيف في 19 نيسان (أبريل) الماضي، حيث عاودت القوات الروسية قصفها للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة وفي شكل خاص في المناطق الشمالية (محافظتي حلب وإدلب) حيث شنَّت حملة عسكرية على مدينة إدلب في نهاية أيار (مايو) 2016 تسببت في نزوح عشرات الآلاف من السكان، كما سعت تلك القوات لدعم تقدم القوات الحكومية في حلب لحصار الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة».
وقال مدير «الشبكة» فضل عبدالغني: «لم تَقم الحكومة الروسية أو البرلمان الروسي حتى الآن بالمطالبة بإجراء تحقيق واحد في جميع تلك الجرائم، بل لم يطرح أحد ذلك مطلقاً، وهذا مؤشر صارخ على حجم الاستهتار بحياة السوريين الذين قتلتهم القوات الروسية خلال عملياتها العسكرية في سورية وطالبنا سعادة السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف في مقر البعثة الروسية بنيويورك بضرورة فتح تحقيقات جدية مستقلة في جميع الحوادث التي يُعتقد أن القوات الروسية متورطة بها».
وسجل التقرير «مقتل 2704 مدنيين، بينهم 746 طفلاً، و514 سيدة وهي حصيلة الضحايا الذين قتلوا نتيجة هجمات نعتقد بأنها روسية ذلك منذ تدخل القوات الروسية في 30 أيلول 2015 حتى بداية الشهر الجاري». واستعرض التقرير أبرز الحوادث التي تم توثيقها سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة أو في مناطق سيطرة تنظيم «داعش». وقال: «العدد الأكبر من الضحايا كان في محافظة حلب 1178 مدنياً، تلتها محافظة إدلب 652 مدنياً، ثم دير الزور 331 مدنياً».
وأضاف أن القوات الروسية «خرقت في شكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن الرقم 2139 وقرار مجلس الأمن الرقم 2254، وبيان وقف الأعمال العدائية 27 شباط في أبشع صورة ممكنة، وفي شكل رئيس جريمة القتل العمد المادة الثامنة من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب»، لافتاً الى ان «القصف قد استهدف أفراداً مدنيين عزلاً، وبالتالي فإن القوات الروسية انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي، فهي ترقى إلى جريمة حرب، وقد توافرت فيها الأركان كافة».
وقدمت «الشبكة» توصيات بينها الى مجلس الأمن بـ «إيجاد حلول في حال انتهاك قراراته من قبل أنظمة مارقة كالنظام السوري، ومن عضو دائم فيه كروسيا الاتحادية»، اضافة الى إحالة الملف السوري على المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين «بما فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه بارتكاب جرائم حرب، وطالب التقرير أيضاً بإحلال الأمن والسلام وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب».
أبرز محطّات التدخل الروسي في النزاع السوري
اللواء.. (ا.ف.ب)
 وجهت روسيا امس للمرة الاولى ضربات على مواقع للجهاديين في سوريا انطلاقا من ايران، وهي تنفذ منذ نحو عام حملة جوية دعما لقوات نظام الرئيس بشار الاسد.
 بدء التدخل العسكري
 ايلول2015: شن الطيران الروسي بناء على طلب دمشق اولى عمليات القصف واكدت موسكو انها استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية.
 اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين انه «ينبغي اخذ الارهابيين على حين غرة» عبر ضربهم في المناطق التي يسيطرون عليها قبل ان «يصلوا الينا».
 لكن مقاتلي المعارضة السورية والدول التي تدعمهم يتهمون موسكو بانها تستهدف خصوصا الفصائل المقاتلة المعتدلة بهدف مساعدة جيش النظام الذي تعرض لسلسلة نكسات اعتبارا من اذار 2015.
 تصاعد وتيرة الضربات الروسية
 7 تشرين الاول: اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان بوارج حربية في بحر قزوين اطلقت 26 صاروخا عابرا على اهداف في سوريا.
 9 كانون الاول: الجيش الروسي وجه ضربات انطلاقا من غواصة في البحر المتوسط. حملة دبلوماسية
 20 تشرين الاول: بعد ثلاثة اسابيع من القصف الروسي، استقبل فلاديمير بوتين الرئيس بشار الاسد في اول زيارة رسمية يقوم بها الى الخارج منذ بدء النزاع في اذار2011.
 في 23 منه، بدأ وزراء الخارجية الاميركي والسعودي والتركي والروسي في فيينا مباحثات غير مسبوقة سعيا الى مخرج للازمة.
30 تشرين الاول: 17 بلدا بينها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وللمرة الاولى ايران تبحث في فيينا امكان التوصل الى تسوية سياسية.
وفي تشرين الثاني، تتوافق القوى الكبرى على خارطة طريق رغم استمرار الخلاف حول مصير الرئيس السوري.
قوات النظام تستعيد زمام المبادرة
 اول شباط 2016:
 قوات النظام تبدأ هجوما في محافظة حلب (شمال) بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني وبغطاء جوي روسي. تراجع تدريجي لمقاتلي الفصائل.
 نهاية شباط:
بدء تطبيق هدنة فرضتها واشنطن وموسكو بين قوات النظام والفصائل المقاتلة مع استثناء تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. لكن الهدنة انهارت في نيسان.
 14 اذار 2016: روسيا تعلن انسحابا جزئيا لقواتها من سوريا لكنها تحذر من انها ستواصل ضرباتها على «اهداف ارهابية».
 27 اذار: الجيش يستعيد مدعوما بضربات روسية مدينة تدمر التي سيطر عليها الجهاديون في ايار 2015.
 18 حزيران: زيارة مفاجئة يقوم بها لسوريا وزير الدفاع الروسي حيث يلتقي الرئيس الاسد ويتفقد قاعدة حميميم (شمال غرب) التي تقلع منها الطائرات الروسية.
 17 تموز: الجيش يحاصر احياء حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة بعدما سيطر على اخر طرق امدادها.
وفي السادس من اب يتمكن المعارضون من كسر الحصار. مذاك، يكثف النظام وحليفه الروسي ضرباتهما على مناطق يسيطر عليها مقاتلو الفصائل والجهاديون في حلب ويستهدفان ايضا مناطق اخرى شمالا.
 مصالحة بين موسكو وانقرة
 9 آب: زيارة يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي تدعم بلاده المعارضة السورية الى سان بطرسبورغ حيث التقى فلاديمير بوتين تكريسا للمصالحة بين البلدين.
 وكانت العلاقات بين موسكو وانقرة تدهورت بعدما اسقط الطيران التركي في تشرين الثاني مقاتلة روسية قرب الحدود السورية.
 اولى الضربات الروسية انطلاقا من ايران
 15 آب: وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف استقبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في طهران.
 16 آب: قاذفات روسية توجه للمرة الاولى ضربات لمواقع الجهاديين انطلاقا من ايران.
وفد عسكري صيني في دمشق: نسعى لعلاقات عسكرية أوثق
اللواء..(رويترز)
نقلت وسائل إعلام رسمية صينية امس عن ضابط كبير بالجيش الصيني قوله إن بكين تريد علاقات عسكرية أوثق مع سوريا، وذلك خلال زيارة نادرة للبلد الذي تمزقه الحرب.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن قوان يو في مدير مكتب التعاون العسكري الدولي باللجنة المركزية العسكرية الصينية اجتمع مع وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج في دمشق.
وقال قوان إن الصين لعبت دوما دورا إيجابيا في السعي إلى حل سياسي في سوريا.
ونقلت الوكالة عنه قوله «يرتبط جيشا الصين وسوريا تقليديا بعلاقات ودية ويريد الجيش الصيني مواصلة تعزيز التبادل والتعاون مع الجيش السوري».
وأضافت الوكالة دون إسهاب أن المسؤولين تحدثا أيضا عن تدريب الأفراد «وتوصلا إلى توافق» بشأن تقديم الجيش الصيني مساعدات إنسانية. وقالت الوكالة إن قوان اجتمع أيضا مع قائد عسكري روسي في دمشق دون ذكر تفاصيل.
مجزرتان في حلب... وغارة روسية على معبر الراموسة
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بقصف طائرات روسية مناطق معبر الراموسة الذي سيطرت عليه الفصائل المقاتلة والاسلامية قبل أيام ما أدى الى فك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، ذلك بالتزامن مع تكثيف الطيران الروسي والسوري غاراته على مدينة حلب وريفها ما أدى الى ارتكاب مجزرتين قتل وجرح فيهما عشرات، في وقت قتل وجرح آخرون في قصف على مدينة دير الزور شرق حلب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «12 مقاتلاً على الأقل من الفصائل المقاتلة والإسلامية قضوا في قصف لطائرات حربية روسية على الممر الواصل بين منطقة الكليات وأحياء حلب الشرقية عند منطقة الراموسة بالأطراف الجنوبية لمدينة حلب، كما قصفت الطائرات الحربية أماكن في الأطراف الغربية لمدينة حلب»، لافتاً الى «قصف طائرات حربية فجر أمس مناطق في بلدة عندان بريف حلب الشمالي وبلدتي تقاد ودارة عزة بريف حلب الغربي ومناطق في حيي الزبدية وبستان الباشا ومحور الكليات بمنطقة الراموسة جنوب حلب ومحيط 1070 جنوب غربي حلب».
وكانت موسكو وطهران أعلنتا أن قاذفات روسية قصفت مواقع في حلب انطلاقاً من قاعدة جوية في إيران، لتعلن موسكو بذلك للمرة الأولى إنها تستخدم قاعدة جوية إيرانية.
كما ألقت مروحيات النظام السوري «عدداً من البراميل المتفجرة على حيي المشهد وسيف الدولة بمدينة حلب، ما أدى الى استشهاد رجل في حي المشهد وسقوط جرحى، بينما سقطت بعد منتصف ليل أمس قذائف عدة أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء الميدان والأعظمية وسيف الدولة»، وفق «المرصد». وأضاف: «دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محاور بستان القصر والإذاعة وجب الجبلي بمدينة حلب، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين».
كما دارت معارك «بين قوات النظام ومسلحين موالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين اوزبك من جهة أخرى، في محيط تلة المحروقات وقرية العامرية جنوب حلب، ترافق مع قصف جوي على منطقة المعبر الذي فتحته الفصائل الإسلامية بين أحياء حلب الشرقية، وريف حلب الجنوبي قرب منطقة الراموسة جنوب حلب وأنباء عن شهداء وسقوط جرحى»، وفق «المرصد».
وأفاد «المرصد» لاحقاً بأنه «قتل 19 مدنياً على الاقل بينهم ثلاثة اطفال وأصيب العشرات الثلثاء جراء غارات نفذتها طائرات لم يعرف اذا كانت سورية أم روسية على حيي طريق الباب والصاخور» في شرق حلب. وقال مراسل لوكالة «فرانس برس» في الاحياء الشرقية، إن الغارات لم تهدأ ليل الاثنين - الثلثاء وفي ساعات الصباح. وأوضح «المرصد» في تقرير: «طائرات لا يعلم ما إذا كانت سورية أم روسية، نفذت مجزرتين في حيي الصاخور وطريق الباب راح ضحيتهما عشرات الشهداء والجرحى، تأكد استشهاد 19 منهم على الأقل من ضمنهم 3 أطفال، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود مفقودين وجرحى بحالات خطرة، كما استهدفت هذه الطائرات مناطق في بلدة كفر حمرة بشمال غربي مدينة حلب».
ووفق «المرصد»، تتعرض مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب وريفها لغارات «مكثفة» من ما بعد منتصف الليل. مؤكداً «مقتل 12 مقاتلاً على الأقل أمس جراء غارات روسية استهدفت موكباً تابعاً للفصائل المقاتلة على طريق الراموسة كان في طريقه الى الاحياء الشرقية في حلب».
وتمكنت الفصائل المقاتلة في السادس من الشهر الجاري من التقدم في جنوب غربي حلب، ما مكنها من قطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام الى الأحياء الغربية يمر عبر منطقة الراموسة، وفك الحصار عن الأحياء الشرقية في حلب.
وباتت الفصائل تستخدم طريق الراموسة كطريق امداد الى الاحياء الشرقية، لكنه لا يزال غير آمن بسبب المعارك العنيفة في محيطه واستهدافه بالغارات.
وتشهد مدينة حلب ومحيطها منذ اسبوعين معارك يحشد فيها طرفا النزاع آلاف المقاتلين هي الأكثر عنفاً منذ العام 2012، تاريخ انقسامها بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة قوات النظام.
في ريف إدلب المجاور، قال «المرصد»: «قصفت طائرات حربية مناطق في اطراف بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، ومناطق أخرى في اطراف بلدتي معرتمصرين وحربنوش بريف إدلب الشمالي، من دون أنباء عن إصابات».
وفي الوسط، قال «المرصد» انه «قتل ضابط برتبة عقيد من قوات النظام وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط بلدتي الزارة وحربنفسه، بريف حماة الجنوبي عند الحدود الادارية لمحافظة حمص وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط قرية البويضة بريف حماة الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وأشار الى «قصف طائرات حربية أماكن في منطقة الصوامع قرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في محيط المنطقة، كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة، على أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، ترافق مع قصفها بقذائف الهاون على مناطق في بلدة الغنطو، من دون معلومات عن خسائر بشرية، كما استشهد مقاتل من الفصائل الاسلامية إثر إصابته برصاص قناص من قوات النظام على أطراف الفرقة 26 بريف حمص الشمالي».
في الشرق، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 9 على الأقل عدد الشهداء بينهم مواطنة، بالإضافة الى إصابة نحو 12 آخرين بجروح، جراء قصف لطائرات حربية استهدف منطقة فرن في حي العمال بمدينة دير الزور، وعدد الشهداء قابل للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، ووجود معلومات عن 3 شهداء آخرين على الأقل».
معارك حلب «أحد النزاعات الأكثر تدميراً»
الحياة..جنيف - أ ف ب - 
أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن المواجهات الشرسة التي تشهدها مدينة حلب شمال سورية حالياً، هي أحد أسوأ النزاعات التي عرفتها المدن.
وقال بيتر مورر في بيان: «إنه من دون أدنى شك أحد النزاعات الأكثر تدميراً في المدن في عصرنا»، مبدياً أسفه لمعاناة إنسانية «هائلة».
وأوضح أن حلب المنقسمة بين أحياء شرقية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وأخرى غربية في يد قوات النظام، تشهد عنفاً متصاعداً خلّف مئات القتلى وعدداً غير محدد من الجرحى، فضلاً عن المحاصرين فيها الذين لم يتلقوا أي مساعدة.
وأضاف: «ليس هناك أي شخص أو مكان في منأى (من المعارك). القصف مستمر والمنازل والمدارس والمستشفيات في مرمى (المعارك). الناس يعيشون في الخوف». وتابع: «الأطفال مصدومون. إن حجم المعاناة هائل»، مطالباً «جميع الأطراف بوقف عمليات التدمير والهجمات من دون تمييز ووقف المجزرة».
ومع تصاعد وتيرة المعارك في حلب، يزداد القلق على مصير مليون ونصف مليون مدني موجودين في المدينة، بينهم 240 ألفاً في الشطر الشرقي الذي تسيطر عليه المعارضة.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن البنى التحتية في المدينة تعرضت للتدمير، ما قلّص الى حد بعيد إيصال المياه والكهرباء.
وأردف مورر: «إضافة الى التهديد المباشر الذي تشكله المعارك، فإن انعدام الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، يشكل خطراً فورياً ومأسوياً على مليوني شخص يعانون صعوبة كبرى في الحصول على خدمات طبية أساسية».
ودعت اللجنة الدولية أطراف النزاع الى السماح للوكالات الإنسانية بالوصول الى كل أحياء المدينة، مطالبة بهدنات إنسانية لإيصال المساعدات.
«رايتس ووتش» تندد باستخدام الطيران الروسي والسوري أسلحةً حارقة
الحياة...بيروت - أ ف ب 
نددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» امس باستخدام الطائرات الحربية السورية والروسية وفي شكل متكرر أسلحة حارقة ضد المدنيين في محافظتي حلب وإدلب في شمال وشمال غربي سورية، واصفةً هذه الهجمات بـ «المشينة».
وتحدثت المنظمة في تقريرها عن «أدلة دامغة على أن طائرات الحكومة الروسية تُستخدم لإطلاق أسلحة حارقة أو على الأقل تشارك مع طائرات الحكومة السورية في هجمات بالأسلحة الحارقة»، مشيرة إلى ازدياد هذه الهجمات «في شكل كبير» منذ بدء روسيا حملة جوية في سورية في 30 أيلول (سبتمبر).
ووثقت المنظمة «استخدام أسلحة حارقة 18 مرة على الأقل خلال الأسابيع الست الماضية» بينها هجمات على مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينتي حلب وإدلب في السابع من الشهر الحالي.
واعتبرت أنه «على الحكومة السورية وروسيا أن توقفا في شكلٍ فوري الهجمات بالأسلحة الحارقة ضد المناطق المأهولة بالمدنيين». ووصفت استخدامها بأنه «مشين» و»يظهر الفشل الذريع في الالتزام بالقانون الدولي الذي يقيّد (استخدام) الأسلحة الحارقة».
وتتسبب الأسلحة الحارقة بعد إلقائها من الطائرات بإشعال حرائق كما بحروق مؤلمة لمن يتعرض لها، يمكن أن تصيب العظام والجهاز التنفسي. وتم استخدام هذه الأسلحة في شكل واسع في حرب فييتنام، من ثم جرى تقييد استخدامها بموجب اتفاقية حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة.
ونقلت المنظمة في تقريرها عن محمد تاج الدين عثمان، الذي زودها بصور عن الهجوم من مدينة إدلب، قوله: «رأيت بوضوح ألسنة النيران تستعر. خلال عشر دقائق كان هناك المزيد من الضربات. النيران لا تصدق، حولت الليل إلى نهار». وقال أحد متطوعي الدفاع المدني للمنظمة: «أتت النيران على كل شيء، المنازل والسيارات وخزانات النفط وحتى العشب».
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد إلقاء الطائرات الروسية قنابل تحتوي مادة «الثرميت» خلال الأسابيع الأخيرة على مناطق عدة في محافظات حلب وادلب ودير الزور (شرق) والرقة (شمال).
واتهم ناشطون معارضون الأسبوع الماضي قوات النظام بإلقاء مادة النبالم الحارقة على مدينة داريا المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق. وتتبادل أطراف النزاع السوري الاتهامات باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين وبينها الكلور وغاز الخردل.
وروسيا من الدول الموقعة على بروتوكول الأسلحة الحارقة، وأقرّت في رسالة وجّهتها إلى منظمة هيومن رايتس ووتش في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 بـ «أضرار إنسانية بالغة» سببتها الأسلحة الحارقة في سورية، والتي قالت إنها ناجمة عن «استخدام غير سليم»، وفق المنطمة. ووثقت المنظمة الحقوقية منذ العام 2012 استخدام أربعة انواع من الأسلحة الحارقة في سورية مصنعة كلها في الاتحاد السوفياتي سابقاً.
واشنطن تقول إن منبج ستسلّم الى «سكانها المحليين»
لندن - «الحياة» 
أكدت واشنطن التزام تعهداتها لأنقرة وتسليم مدينة منبج الى «سكانها المحليين»، بعد طرد «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية تنظيم «داعش» منها، وإعراب الجانب التركي عن ضرورة خروج المقاتلين الأكراد الى شرق نهر الفرات.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أدريان رانكين غالواي: «الولايات المتحدة ممتنة ليقظة تركيا وشراكتها في معركة مكافحة تنظيم داعش... ونحن ملتزمون تنفيذ هذه العمليات بطريقة تتلاءم مع التعهدات التي اتفق عليها بلدانا، وسنستمر بالتواصل مع أنقرة في هذا المجال وغيره». وأضاف: «كنا واضحين مع جميع عناصر هذه العملية، بأن الهدف من هزيمة تنظيم داعش في منبج هو إعادتها إلى سيطرة السكان المحليين وحكمهم».
ولفت وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، الى أن هذه العملية «ستساعد على فرض العزلة المتنامية للرقة، عاصمة «داعش» شرق سورية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حضّ واشنطن على الوفاء بالتزاماتها وسحب المقاتلين الأكراد من منبج الى شرق نهر الفرات، وسط أنباء عن أعداد المقاتلين الأكراد لمعركة إضافية في الباب وصولاً الى عفرين.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تجددت الاشتباكات خلال ساعات الليل الفائت، بين مقاتلي قوات سورية الديموقراطية وعناصر تنظيم داعش في محيط قرى إيلان والغرة الكبيرة والغرة الصغيرة بالريفين الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي لمدينة منبج، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بين الجانبين، تمكنت خلالها قوات سورية من تحقيق تقدم جديد في المنطقة والسيطرة على القرى الثلاث، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين نتيجة القصف والاشتباكات».
الى ذلك، صد «داعش» «محاولة تقدم الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محور الراعي بريف حلب الشمالي على خلفية هجوم نفذته الفصائل يوم أمس «الذي ترافق مع قصف من قبل القوات التركية استهدف مناطق سيطرة التنظيم في المنطقة، وأسفرت الاشتباكات والقصف عن مقتل وجرح عدد من عناصر داعش كما قضى وأصيب مقاتلون عدة في الاشتباكات»، بحسب «المرصد».
لقاء بوغدانوف - الخطيب يثير عاصفة من المواقف
الرأي...دمشق - من جانبلات شكاي
أثار إعلان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» السابق أحمد معاذ الخطيب، نيّته لقاء نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف في الدوحة، عاصفة من المواقف والتعليقات، بين مرحّب باللقاء، للثقة التي اكتسبها الخطيب من المعارضة السورية، وبين منتقد بأشد العبارات، على خلفية كون الخطيب واحدا من الشخصيات التي أوصلت الأزمة السورية إلى ما هي عليه اليوم.
وكانت «وكالة نوفوستي للانباء» الروسية نقلت عن بوغدانوف إنه «سيلتقي في الدوحة (أمس) الثلاثاء، شخصيات سورية معارضة».
وعلى صفحته على «فيسبوك»، بيّن الخطيب أن اللقاء مع بوغدانوف يأتي «بناء على طلبه»، مردفاً: «نعتبر الروس محتلين حقيقيين، ونحاول الاستفادة من كل ظرف ولقاء لصالح شعبنا»، لكنه انتقد «الهيئة العليا للمفاوضات» من دون أن يسميها. وقال: «بعض من فرَض نفسه على الشعب السوري، صرحوا بأن الأمر لا يعنيهم، وهذا يوضح حرصهم على بلدهم واهتمامهم الواضح بها!... بعد ما وصلت إليه سورية من الدم والخراب فمن حق أي سوري أن يبحث عن حل لما ساق النظام السوريين إليه».
ورد الناطق الرسمي باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا على ما جاء به الخطيب من مواقف، قائلاً: «صرحنا بأننا لا نعلم شيئاً عن هذا اللقاء (بوغدانوف مع المعارضة السورية) ولا نعرف من هم ممثلو المعارضة الذين سيلتقيهم، وقلنا لسنا نحن المعنيين بهذا اللقاء ولم نقل (إننا غير معنيين بالأمر) كما فهم أحد الأصدقاء (في إشارة إلى معاذ الخطيب) وأوشك أن يحكم على إخلاصنا لسورية، فالأمر يعنينا جميعاً بالتأكيد».
وتابع نعسان آغا: «إن كان بوسع أحد أن يمون بشكل شخصي على بوغدانوف فيوقف القصف والتدمير الروسي لبلادنا بلقاء تفاوضي عبر مبادرة منه، فسيذكر السوريون له ذلك تاريخياً، أما إن كان (الأمر مجرد مباحثات ومشاورات كما يحدث دائماً) فالأفضل لنا جميعاً ألا نؤخذ فرادى، ولاسيما أننا ضمن هيئة تفاوضية واحدة».
الناطق السابق باسم «هيئة التنسيق الوطنية» منذر خدام، اعتبر من جهته أن بوغدانوف «يحمل في جعبته (لمن سيلتقيهم من المعارضة بالدوحة) نصيحة واحدة أساسية وهي أن الحل السياسي سوف يتم بمن حضر ومن دون شروط مسبقة او تعجيزية»، أما الداعية محمد حبش فقد اعتبر لقاء الخطيب - بوغدانوف «مساحة للأمل، ورجاء جديدا للخلاص».
في المقابل، اعتبر الصحافي المعارض إياد شربجي، ان «من المعيب جداً أن تستمر بعادتك المذمومة، وهي لعب دور السوري الشريف الوحيد في المعارضة، وأن تسمي هيئة التفاوض بأنها فرضت نفسها على الشعب السوري، وأنت الذي كنت تدور وحيداً بين العواصم وخارج الصف عندما كان الجميع متوحداً خلف وفد التفاوض في محادثات جنيف».
وأضاف: «كفى لعب صبيان، مللنا، لن تقنع أحداً أن الروس سيقدمون لك في مكتب وثير بالدوحة ما رفضوا تقديمه على الأرض في المعارك، وما عجزت الأمم المتحدة والدول العظمى عن استخلاصه منهم!».

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

مهلة تركية لمقايضة اتفاق المهاجرين بالتأشيرات..النمسا توقف شخصين «حاولا» حرق مركز ثقافي تركي..تركيا: ستة قتلى بتفجير سيارة واستقالة رئيس تحرير صحيفة معارضة...روسيا تأمل بـ «حفظ الاستقرار» في القرم...«طالبان» تتقدم في هلمند وبغلان..جرحى في ليلة ثانية من العنف في ميلووكي

التالي

طهران تعترف: صواريخ الحوثيين ضد السعودية إيرانية..تفاصيل شحنات الأسلحة الإيرانية للحوثيين...علي صالح «يدفن» المبادرة الخليجية ويعلن الحرب على... «المندسين»!..استشهاد 7 أشخاص في نجران بمقذوف من الأراضي اليمنية و«الانقلابيون» يترنحون..الكشف عن مخدرات في طريقها للميليشيات والجيش يوسع سيطرته في الجوف..ضبط مخزن متفجرات لـ «داعش» في عدن

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,174,332

عدد الزوار: 7,622,775

المتواجدون الآن: 0