حركة بريطانية لافتة في مطار حامات...اختلاسات بملايين الدولارات ترهق ماليته المستنزفة في سوريا.. مسؤولو حزب الله يسرقون ويلصقون التهم بآخرين..هيكل حزب الله يتساقط..عراك بين «أمل و «حزب الله» في الصرفند....بدء العمل بمستشفى الشيخ زايد في شبعا مطلع سبتمبر

شكري زار بري وسلام ودريان وباسيل ويلتقي شخصيات سياسية اليوم: قلقون من أزمة الرئاسة ومستعدون للعب دور لتسوية هذا الاستحقاق..وزير خارجية مصر لا يحمل عصاً سحرية لفك اللغز الرئاسي في لبنان

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 آب 2016 - 6:27 ص    عدد الزيارات 2167    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

شكري زار بري وسلام ودريان وباسيل ويلتقي شخصيات سياسية اليوم: قلقون من أزمة الرئاسة ومستعدون للعب دور لتسوية هذا الاستحقاق
اللواء..
أعلن وزير الخارجية المصرية سامح شكري دعم بلاده لاستقرار لبنان وتجاوز التحديات التي يتعرض لها سواء كانت سياسية او اقليمية، معربا عن قلقه لما يعانيه هذا البلد في أزمة الرئاسة المرهونة بالتوافق بين اللبنانيين ومعبرا عن تطلع بلاده لأن تلعب دوراً ايجابياً في معاونة الاطراف كافة للتوصل الى تسوية لهذا الاستحقاق، والخروج من هذه الازمة.
جال الوزير المصري الذي يزور بيروت على كبار المسؤولين فزار والوفد المرافق الذي يضم سفير مصر لدى لبنان محمد بدر الدين زايد، مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وتم عرض التطورات في لبنان والمنطقة، والتحرك المصري حول الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
بعد اللقاء قال الوزير المصري: استمعت للرئيس بري حول رؤيته للاوضاع الداخلية والازمة الخاصة بالاستحقاق الرئاسي اللبناني. كما عبرّت له عن تطلع مصر لأن تلعب دوراً ايجابياً في معاونة الاطراف كافة للتوصل الى تسوية لهذا الاستحقاق، والخروج من هذه الازمة. واي دور تقوم به هو بالتعاون والمشاركة لجميع العناصر السياسية الفاعلة، ونعمل بذلك لتحقيق الاستقرار ليس فقط للبنان ولكن ما يعّم من استقرار على المنطقة بشكل متكامل وتعزيز الوحدة والتضامن العربي والخروج من الازمات الطاحنة التي تواجه الدول العربية في هذه المرحلة. التحديات مشتركة للدول العربية كافة وعلينا مواجهتها بمزيد من الجهد والعمل والتفاهم، ونحن على اتم الاستعداد للتعاون في ذلك بقدر التواصل والتفاهم الذي ينشأ ويزداد قوة وفاعلية لتحقيق المصالح المشتركة.
وعن العناصر التي تعتمد عليها مصر في تحركها قال شكري: «الشأن اللبناني يحظى باهتمام من الدول كافة، وما تقوم به هو تأكيد للحرص الذي توليه مصر للاشقاء في لبنان وتواصلها التاريخي مع جميع المكوّنات اللبنانية، ونسعى الى توفير ارضية مناسبة تيسّر التفاعل والتفاهم بين هذه العناصر كافة».
كذلك زار الوزير المصري رئيس الحكومة تمام سلام وقال بعد اللقاء: «نقلت للرئيس سلام تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء شريف اسماعيل، وأكدت له دعم مصر لاستقرار لبنان وتجاوزه التحديات التي يتعرض لها سواء كانت سياسية او اقليمية، ومصر على استعداد دائم لتوثيق علاقاتها الثنائية مع لبنان وللعمل المشترك على تجاوز التحديات».
أضاف: «الظروف في المنطقة العربية تتطلب المزيد من التضامن وإدراك أهمية الحفاظ على الدولة وقدرتها على توفير الاستقرار والأمن وسلامة اراضي الدول العربية، والعمل على توثيق التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية».
وقال: «نتطلع خلال زيارتنا الى التأكيد من جديد، على مدى اهتمام مصر وحكومتها بالاوضاع في لبنان وادراكنا للتأثيرات التي تنتج عن الصراعات القائمة في سوريا والضغوط التي نتجت عن ذلك والعبء الذي يتحمله لبنان وضرورة العمل على رفع هذه الأعباء والعمل على استقرار الاوضاع في المنطقة بشكل يتيح استمرار العمل للوفاء بالاستحقاقات في الوضع السياسي».
وعن عنوان الرؤية المصرية التي قد تتبلور في مرحلة لاحقة الى مبادرة قال: «نحن نعمل في إطار سعينا لدعم علاقاتنا والتواصل مع كل المكونات السياسية اللبنانية وتوفير أرضية لمزيد من التفاهم لأنه السبيل للخروج من الازمة الحالية والاستقرار، وتوفير الدعم لهذا المسار في إطار توافق وتفاهم منطلق من خصوصية الاوضاع. هدف زيارتي هو لتأكيد اهتمام مصر بالشأن اللبناني وتوثيق العلاقة بين البلدين خصوصا ان هناك إرثا تاريخيا من هذا التواصل، ومصر تعمل دائما لتحقيق مصلحة مشتركة بعيدا عن ممارسة اي نوع من الضغوط او النفوذ لأنها متصلة بوضع ومكونات سياسية لا بد من ان تصل الى نقطة تفاهم فيما بينها لتحقيق المصلحة».
وزار وزير الخارجية المصرية نظيره اللبناني جبران باسيل وعقدا بعد اللقاء مؤتمرا صحافيا استهلّه باسيل بالقول: «للبنان مصلحة استراتيجية وحاجة استراتيجية أن تستعيد مصر دورها القيادي والرائد في المنطقة العربية، لأنّها تبقى تمثّل لنا واحة اعتدال في المنطقة، وهي ولبنان يتبادلان الدور الإيجابي الذي يمثّل الامتداد العربي الذي نفخر به باتجاه ثقافات وحضارات وأديان العالم كلّه».
أضاف: «تناولنا أيضاً التحديات التي تواجه منطقتنا وعرضت للوزير شكري ثلاثة مواضيع أساسية يواجهها لبنان، وهو بحاجة الى دعم مصر السياسي بما يخصّها، الموضوع الإسرائيلي إذ تصرّ إسرائيل على الاعتداء على لبنان برّاً وبحراً وجوّاً، النزوح السوري، وقد أعربنا مجدداً عن أنّ النزوح واللجوء أمر مرفوض في الدستور اللبناني، وأنّ الحلّ الوحيد الممكن للنازحين السوريين هو في عودتهم الى بلدهم لأنّ في بقائهم في لبنان خطر عليهم وخطر على التركيبة اللبنانية القائمة على التوازن والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، التحدّي الأمني المتمثّل في الإرهاب، إنّ المجتمع اللبناني يرفض الإرهاب، لا توجد بيئة حاضنة له، ولدينا جيش مقدام وبطل يواجه في الصفوف الأمامية الإرهابيين على حدودنا، ويمنعهم من التوغّل أكثر الى الداخل اللبناني. إنّ حاجتنا هنا الى مصر هي بالتشديد على أهمية دور الجيوش الوطنية في محاربة الإرهاب».
وشدّد على أهمية التبادل التجاري بين مصر ولبنان والمصلحة الكبرى لبلدينا بأن يكون هناك أولوية لمصر بالنسبة للبنان، ولبنان بالنسبة لمصر في التبادل التجاري لا سيما في ما يتعلّق بالمنتجات الزراعية، كالتفاح من لبنان باتجاه مصر، والبطاطا من لبنان باتجاه مصر وغيرها من المنتجات الغذائية التي لدينا مصلحة كبرى في المحافظة على التبادل التجاري فيما بيننا الذي نأمل أن يتطوّر الى تبادل على صعيد الطاقة في ظلّ اكتشاف حقول الغاز في مصر، والاستعداد اللبناني للدخول في مجال استكشاف الغاز والنفط في مياهنا وصولاً الى التبادل الثقافي الذي هو أغنى ما لدينا».
وقال: «سمعنا من الأخوة المصريين حاجتهم الى لبنان مستقرّ وقوي، ونحن نُدرك أنّ هذا اللبنان القوي يكون بالحفاظ على استقلاله وسيادته واستمداد قوّته الشرعية من قوة شعبه. إنّ الشرعية الشعبية هي الأمر التي مرّت به مصر لتخرج من أزمتها، إنّها الممرّ الوحيد للبنان للخروج من أزماته الداخلية السياسية. إنّ الممر الوحيد هو الشرعية الشعبية المعطاة للسلطات الدستورية في لبنان، هذا ما يؤمّن الاستقرار وديمومة الحلّ السياسي، وهذا ما يجعل من لبنان قوياً هو حاجة لشعبه وللمنطقة وبلدانها واستقرارها».
بدوره، قال شكري: «أتيح لنا الآن استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ونحن نتطلّع الى تعزيزها وتوثيقها في كلّ المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وهذا هو الإرث التاريخي الذي يربط بين البلدين والشعبين، وتحرص مصر على مواصلته. تحدّثنا فيما يتعلّق بتفعيل الأطر المرتبطة بالعلاقات الثنائية سواء كانت اللجنة الإقتصادية واللجنة القنصلية وأيضاً إعادة تفعيل وتنشيط اللجنة العليا المشتركة باعتبارها الإطار الجامع لاستكشاف مواضع التعاون والتضامن فيما بيننا، ونأمل في أن يكون هناك تفعيل لكلّ هذه الأطر بما يعود بالمصلحة المباشرة على علاقاتنا وشعبينا».
وزار شكري مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، يرافقه السفير المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد.
وشكر المفتي دريان للوزير شكري «اهتمام مصر بلبنان ومساعدته في أزمته الصعبة التي يمر فيها»، وشدد على «أهمية العلاقة المميزة بين لبنان ومصر في شتى الامور التي تهم البلدين»، وأثنى على «دور الازهر الشريف في نشر الفكر الاسلامي المعتدل في شتى أنحاء العالم». 
واستضاف الوزير والسفير المصري في بيروت محمد بدر الدين زايد، عشاء عمل مساء امس شارك فيه الرئيس ميشال سليمان، الرئيس أمين الجميل، وزير المالية علي حسن خليل ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الوزير ريمون عريجي وزير الثقافة ممثلا النائب سليمان فرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.
واوضح بيان للسفارة المصرية في لبنان انه وتأكيدا لمواقف مصر الثابتة بشأن الأوضاع اللبنانية والتي عبّر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة استقبل فيها سيادته مسؤولين لبنانيين، فقد احتلت مسألة إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان المحور الأهم في حديث أطراف الطاولة، حيث أكد الوزير سامح شكري على اهتمام مصر البالغ بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يتفق عليه اللبنانيون في أسرع وقت، رابطا بين هذا الأمر وبين تفعيل عمل كافة مؤسسات الدولة اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات والتجاذبات الإقليمية بغية ضمان استقراره وحفاظاً على مصلحة شعبه الشقيق.
اضاف البيان: وقد ثمن الوزير شكري خلال حديثه «الحوار القائم بين مختلف القوى السياسية اللبنانية، مؤكدا أهمية استمراره واستعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم لضمان نجاحه ووصوله لأهدافه المبتغاة، مشيرا إلى أن مصر ستواصل مشاوراتها حول سبل دعم لبنان، ومعربا عن سعادته بالأجواء الإيجابية التي سادت طاولة الحوار المصرية - اللبنانية وتطلعه لإنهاء الفراغ الرئاسي في وقت قريب، ومؤكدا أن مصر لن تألو جهدا في العمل على تحقيق كل ما فيه الخير لدولة لبنان ولشعبها الشقيق». 
وأكد البيان ان «هذا اللقاء جاء انطلاقا من العلاقات الوثيقة التي طالما جمعت بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية الشقيقة على المستويين الرسمي والشعبي وتأكيدا لحرص مصر الدائم على التواصل والتشاور مع كافة المكونات اللبنانية التي ترتبط مصر بكل منها على حدة بعلاقات تاريخية خاصة تمثل مصدر اعتزاز وتقارب بين الطرفين».
وزير خارجية مصر لا يحمل عصاً سحرية لفك اللغز الرئاسي في لبنان
عدم توفّر الهدنة المطلوبة بين السعودية وإيران سيمدّد عمر الفراغ إلى الـ2017
زيارة شكري تعني أن القاهرة ما تزال مهتمة بالشأن اللبناني وحريصة على لعب دور إيجابي ومُثمر
اللواء...بقلم حسين زلغوط
هل تنجح مصر في تحريك المياه الرئاسية الراكدة في لبنان على عكس العديد من الموفدين الدوليين الذين فشلوا في خوض غمار هذه التجربة وبالتالي يتم التفاهم على رئيس للجمهورية بعد مرور سنتين ونيّف على الفراغ الرئاسي، أم أن مصير المسعى المصري لن يكون أوفر حظاً من المساعي الدولية التي حصلت في الأشهر الماضية والتي كان آخرها المسعى الفرنسي عن طريق زيارة وزير الخارجية الذي تبيّن أنه لا يحمل مبادرة أو طروحات معيّنة لفك اللغز الرئاسي اللبناني بل اقتصر حضوره على الاستماع واستمزاج الرأي وتسديد النصح للمسؤولين اللبنانيين من باب التحذير من المخاطر المحدقة بالمنطقة؟
لقد تبيّن من الساعات الأولى لوصول وزير خارجية مصر سامح شكري إلى لبنان بأنه لا يحمل مبادرة محدّدة، وهي زيارة كانت مقرّرة في شباط الماضي غير أن الظروف المصرية الداخلية وما يجري في المحيط حملا الدوائر الدبلوماسية في القاهرة إلى إرجاء هذه الزيارة عدّة مرات إلى أن تمّ تثبيت هذا الموعد بالأمس، وستحاول مصر من خلال موفدها الدبلوماسي معرفة مدى إمكانية أن تلعب دوراً ناجحاً في فتح ثغرة ما في جدار الأزمة السياسية اللبنانية.
في تقدير مصدر وزاري كان قد التقى الوزير المصري سامح شكري منذ ما يقارب الأربعة أشهر أن زيارة وزير الخارجية إلى لبنان هي دليل واضح على استقرار مصر في الدرجة الأولى، إذ أنه حينما تتحرك أي دولة على صعيد السياسة الخارجية فهذا يعني أنها مرتاحة لأوضاعها الداخلية، وهذا ما يشجّع على تعليق بعض الأمل على محادثات الوزير شكري في ما خصّ إمكانية النجاح في تقريب المسافات بين اللبنانيين، كما أن هذه الزيارة تعني أيضاً وهذا الأهمّ بأن مصر ما تزال مهتمة بالشأن اللبناني وأنها حريصة على أن يكون دورها مثمراً وإيجابياً على المستويين القريب والمتوسط بالنسبة إلى لبنان.
ويلفت المصدر الوزاري النظر إلى أن الوزير المصري لديه اطلاع واسع على الأوضاع في لبنان كما الشرق الأوسط وهو حاول في لقاءاته خلق أجواء وفاقية بين المكوّنات اللبنانية ودعم الاستقرار اللبناني. فصحيح أن وزير خارجية مصر وبما يمثّله لا يحمل عصاً سحرية لحل الأزمة الرئاسية في لبنان، إلا أنه خلال المشاورات التي أجراها دعا المسؤولين اللبنانيين إلى إدراك المخاطر التي تتهدّد المنطقة وأن يسارعوا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، إلا أن التجارب التي حصلت مع موفدين زاروا لبنان ونصحوا المسؤولين النصيحة ذاتها تُظهر بأن الطبقة السياسية في لبنان لا تعي بعد الأخطار المحدقة ببلدهم.
ويُعرب المصدر نفسه عن اعتقاده بأن الهدنة المطلوبة بين المملكة العربية السعودية وإيران ليست متوفّرة حالياً وهو ما يعني أن زيارة الوزير المصري لن تصل إلى حدّ تقريب وجهات النظر بشأن الملف الرئاسي، وهي ستقتصر على تثبيت دور مصر في العالم العربي انطلاقاً من لبنان الذي كان بمثابة المنصة التي وفرت لمصر دورها في الشرق الأوسط.
ويؤكد المصدر الوزاري بأن الإعداد للزيارة ترافق بالتأكيد مع تفاهم مصري - سعودي واتصالات أجرتها الدوائر الدبلوماسية المصرية مع أميركا وفرنسا والفاتيكان حول الوضع اللبناني، وهذا يعني ان الزيارة تتم مواكبتها من مختلف الدول المعنية بالملف اللبناني وهو ما يعطيها بعض الزخم، لكنه في نفس الوقت يدعو إلى عدم تحميل مصر أكثر مما تتحمل في هذه المرحلة فكل دولة لها اوضاعها الخاصة، ويكفي ان مصر ما تزال تؤمن بوجوب التطلع صوب لبنان، هذا بالإضافة إلى ان ما بين مصر ولبنان محاور أخرى منها: التعاون العسكري.
ثانياً: تبادل اليد العاملة.
ثالثاً: التبادل الاقتصادي والتجاري المفتوح بين الدولتين.
ويشدد المصدر على اننا ما نزال بعيدين عن مرحلة غربلة الأسماء حيث ان هناك أسماء أخرى مطروحة من خارج أسماء الأقطاب الموارنة الأربعة الذين كانوا قد اجتمعوا في بكركي، وأن ما يجري إن في الداخل اللبناني على مستوى طاولة الحوار أو من خلال حركة التواصل الإقليمي والدولي بشأن لبنان يُؤكّد بأن الانتخابات الرئاسية ما تزال بعيدة المنال، وأن الفراغ الرئاسي سيمتد حكماً إلى العام 2017.
وفي رأي المصدر انه ما دامت خطوط التواصل مقطوعة بين طهران والرياض فإنه سيكون من الصعب على اللبنانيين التفاهم على رئيس للجمهورية، كون ان هذين البلدين يؤثران بشكل فعلي على الواقع اللبناني، وفي حال اعيد ترميم الجسور بينهما فيصبح بالإمكان انتخاب رئيس في غضون 24 ساعة أو ربما أقل، فمشكلة الرئاسة ليست كلها لبنانية داخلية فالعامل الإقليمي والدولي يلعب دوراً سلبياً في هذا السياق وهذا ما يزيد الطين بلة ويجعل الملف اللبناني معلقاً أكثر من غيره على حبل الأزمات الخارجية المفتوحة.
مصر على خط الأزمة الرئاسية بـ «أفكار» ورسالتها... لبنان غير متروك عربياً
شكري: القاهرة تتطلّع إلى دور إيجابي في الاستحقاق الرئاسي اللبناني
 بيروت - «الراي»
قد يكون أبرز ما حملتْه زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لبيروت التي بدأ فيها، أمس، جولةَ لقاءاتٍ واسعة مع المسؤولين الرسميين والقادة السياسيين أنها عكست رغبة القاهرة في إطلالةٍ ديبلوماسية إقليمية من البوّابة اللبنانيّة تحديداً.
وقوبل التحرك المصري في لبنان بترحيبٍ دافئ ولكن من دون أوهامٍ كبيرة في قدرة القاهرة على تحقيق اختراقٍ في الأزمة الرئاسية لم تتمكّن دولٌ أخرى من إنجازه.
وفي هذا السياق، رسمتْ مصادر ديبلوماسية معنيّة بزيارة شكري لـ «الراي» صورةً موضوعيةً عن آفاق هذه الزيارة ودلالاتها، فقالت إن شكري جاء برسالةٍ محدَّدة مفادها ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يدرك ان الواقع اللبناني هو واقع مهمّ للغاية وان ترْكه من جانب العرب بهذه الطريقة هو خطأ استراتيجي، وان مصر إدراكاً منها للأهمية التي يكتسبها لبنان وخطورة استمرار الأزمة السياسية والرئاسية فيه، مستعدّة لبذْل الجهود الحميدة والمساعَدة بكل الطرق التي يرتأيها اللبنانيون لانتخاب رئيسٍ للجمهورية بأسرع وقت.
وتشير المصادر الى ان المصريين حاذروا قبل وصول الوزير شكري الى بيروت استخدام مصطلح المبادرة، لأنهم يسعون الى جسّ نبض الأفرقاء اللبنانيين حيال الدور الذي يمكن القاهرة الاضطلاع به وتجنباً لتضخيم التحرك فيما هم يدركون تماماً الصعوبات والتعقيدات الضخمة التي تعترض أيّ مبادرةٍ لاختراق الأزمة اللبنانية.
ولكن ذلك لا يقلّل أهمية الزيارة في هذا التوقيت بالذات، اذ تُعتبر أوّل تحرّك عربي من نوعه في اتجاه لبنان الذي لم يشهد منذ بدء أزمته الرئاسية في مايو 2014 أيّ تحرّكٍ عربي بارزٍ، بل ان المرحلة الأخيرة اتّسمت ايضاً بتراجُعٍ سعودي وخليجي واسع عن الملف اللبناني، وسط خشيةٍ من انعكاسات هذا التراجع على ميزان القوى اللبناني بحيث يفيد منه المحور الايراني - السوري الممثَّل بـ «حزب الله».
وقالت المصادر نفسها ان التحرّك المصري لا يبدو مختلفاً في جوهره عن طبيعة الحِراك الفرنسي المستمرّ حيال لبنان لا بل ربما يشكّل المسعى المصري الوجه العربي المكمل للمحاولات الفرنسية، الأمر الذي تسعى عبره القاهرة كما باريس الى تأكيد عدم ترْك لبنان وحده وسط التخلي العربي والدولي عنه.
كما ان المصادر تلفت الى ان توقيت التحرّك يضمر خشيةً مصرية من تداعيات إطالة عمر الفراغ الرئاسي على مجمل الواقع اللبناني المثقل أيضاً بأزمة نازحين سوريين باتوا يشكلون نحو نصف عدد سكانه المقيمين والذي يعيش هاجس المخاطر الأمنية التي ترتفع كلّما اشتدّ «عصْف» المواجهة بين قوى التأثير في المنطقة، وهو أمرٌ يعني مصر استدراكه لإدراكها أهمية حماية الاستقرار اللبناني وعدم التسبّب بقيام بؤرة مشتعلة جديدة في المنطقة.
وعكستْ تصريحات شكري بعد لقائه امس كلاً من رئيسيْ البرلمان نبيه بري والحكومة تمام سلام ونظيره اللبناني جبران باسيل انه يحمل أفكاراً يسعى الى بلْورتها مع مختلف الأفرقاء المحلّيين من دون ان يرْقى الأمر الى مبادرةٍ محدَّدة. وهو قال بعد محادثاته مع بري انه عبّر «عن تطلُّع مصر الى أن تلعب دوراً إيجابياً في معاونة الأطراف كافة للتوصل الى تسوية للاستحقاق الرئاسي في لبنان، والخروج من هذه الأزمة. مصر لها تراث وتَواصُل تاريخي مع لبنان، ولها اهتمام بتعزيز الاستقرار والأمن للشعب اللبناني وضرورة العمل للتوصل الى تسوية من خلال التواصل والتفاهم بين كل العناصر والأطياف السياسية. وأي دور تقوم به هو بالتعاون والمشاركة مع كل العناصر السياسية الفاعلة، ونعمل بذلك لتحقيق الاستقرار ليس فقط للبنان، ولكن ليعمّ الاستقرار المنطقة بشكل متكامل ولتعزيز الوحدة والتضامن العربي والخروج من الازمات الطاحنة التي تواجه الدول العربية في هذه المرحلة».
وعن العناصر التي تعتمد عليها مصر في تحركها أجاب: «الشأن اللبناني يحظى باهتمام من كل الدول، وما تقوم به هو تأكيد للحرص الذي توليه مصر على الاشقاء في لبنان وتواصلها التاريخي مع كل المكونات اللبنانية، ونسعى الى توفير قاعدة مناسبة تيسر التفاعل والتفاهم بين كل هذه العناصر».
وفي السياق نفسه، نقل شكري، الذي تشمل أجندة لقاءاته في بيروت شخصيات سياسية من مختلف التيارات والأحزاب بينها ممثل لـ «حزب الله»، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء شريف اسماعيل الى الرئيس تمام سلام «وأكدتُ دعم مصر لاستقرار لبنان وتجاوزه التحديات التي يتعرض لها سواء كانت سياسية او اقليمية»، موضحاً «اننا نتطلع خلال زيارتنا الى التأكيد من جديد على مدى اهتمام مصر وحكومتها بالاوضاع في لبنان وإدراكنا للتأثيرات التي تنتج عن الصراعات القائمة في سورية والضغوط التي نتجت عن ذلك والعبء الذي يتحمله لبنان وضرورة العمل على رفع هذه الأعباء والعمل على استقرار الاوضاع في المنطقة بشكل يتيح استمرار العمل للوفاء بالاستحقاقات في الوضع السياسي».
وعن عنوان الرؤية المصرية التي قد تتبلور في مرحلة لاحقة الى مبادرة؟ أجاب: «نحن نعمل في إطار سعينا لدعم علاقاتنا والتواصل مع كل المكونات السياسية اللبنانية وتوفير أرضية لمزيد من التفاهم لأنه السبيل للخروج من الأزمة الحالية والاستقرار، وتوفير الدعم لهذا المسار في إطار توافق وتفاهم منطلق من خصوصية الاوضاع».
  
حركة بريطانية لافتة في مطار حامات
اللواء..
أفاد موقع «الكلمة أونلاين» الالكتروني أن مطار حامات شمالاً يشهد حركة ملاحة جوية لافتة من قبل القوات البريطانية حيث تحط طائرة بريطانية بين فترة واخرى في المطار قادمة من القاعدة الجوية البريطانية في قبرص، حاملة معها خبراء بريطانيين ينتشرون على الحدود اللبنانية السورية لمعاينتها عن كثب وإعطاء الارشادات والتوجيهات اللازمة والاطلاع بشكل افضل عن ما يدور في الداخل السوري.
حوار «المستقبل» - حزب الله تأكيد الحاجة لقانون الانتخاب
اللواء..
انعقدت جلسة الحوار الـ33 بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، مساء أمس، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في حضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل.
وبعد الجلسة صدر البيان التالي: «ناقش المجتمعون التطورات السياسية، والاستحقاقات الدستورية وقانون الانتخابات النيابية، وأكدوا الحاجة إلى الاسراع في اقراره».
 
اختلاسات بملايين الدولارات ترهق ماليته المستنزفة في سوريا.. مسؤولو حزب الله يسرقون ويلصقون التهم بآخرين
ايلاف..مروان شلالا من بيروت
يختلس مسؤولو حزب الله الملايين من أموال الحزب والدولة اللبنانية، لكن القيادة الحزبية تغطيهم وتحميهم، وتلصق التهمة بآخرين، تجنبًا للفضيحة، في حين يعاني نقمة متصاعدة بسبب خسائره الفادحة في سوريا.
إيلاف من بيروت: أكد مصدر مطلع لـ "إيلاف"، أن الملقب حركيّاً بـ «محمد فضل الله»، وأحد المسؤولين الماليين في حزب الله، قد ضُبط في قضية اختلاس مليون دولار من مالية الحزب، لكن القضية مرت من دون محاكمة، وبتكتم شديد، بسبب علاقته العائلية بأحد كبار قادة الحزب.  أضاف المصدر: "بدأت تتكشف الاختلاسات وسرقات الأموال والأملاك ومحاولات هرب بعض المتنفذين إلى أوروبا حاملين أموالًا طائلة نُهبت من الحزب أو من الدولة اللبنانية، باستغلال نفوذ الحزب الذي لا يتورع عن استخدام القوة لحماية أفراده، حتى لو سرقوا المال العام".
تزوير واختلاسات بحسب المصدر نفسه، زوّر المدعو محمد فضل الله فواتير، وتلقى مبالغ كبيرة لقاء هذه الفواتير المزورة، تجاوزت مليون دولار.
وبعدما انكشف أمره في حزب الله، خضع للتحقيق، ثم وجّهت إليه تهمة أخرى، وسُجن أشهراً عدة. وقد امتنع حزب الله حتى الآن عن إعلان الأمر درءًا للفضيحة، خصوصًا أنه يعاني اليوم ضائقة مالية، بسبب العقوبات الأميركية والإجراءات العقابية التي اتخذتها ضده الدول العربية، إضافة إلى شحّ الدعم الإيراني، بسبب الحروب في العراق وسوريا واليمن.
أضاف المصدر: "يغطي حزب الله سرقات أفراده ومناصريه واختلاساتهم من أموال الدولة، فمثلًا اتهم ابن أحد رؤساء بلديات الجنوب باختلاس مبالغ مالية ضخمة من المال العام ومن شركات تابعة للدولة بتزوير فواتير ومستندات دفع وسندات قبض، لكن عائلة المتهم مقربة من قادة في الحزب، فضغطوا لإلصاق التهمة بشخص آخر، وتبرئة ابن رئيس البلدية".
وكانت عائلة رئيس البلدية قدد هددت قادة حزب الله باللجوء إلى السلاح، فألصِقت التهمة بشخص آخر، كما يؤكد المصدر نفسه، متابعًا: "يحرص الحزب على تغطية هذه القضايا ولفلفتها تحت مسميات أخرى تجنبًا للحرج العلني أمام المناصرين، ومحاولًا الظهور بمظهر الحريص على الأموال العامة وأموال الأيتام والثكلى وعلى مساعدة المحتاجين".
موارد مستنزفة
تتحدث المصادر عن فضائح مثيرة للجدل داخل صفوف الحزب، تتعلق باختلاسات ملايين الدولارات من أموال الحزب، ومن أموال المؤسسات التابعة له، كما من الدوائر الرسمية والوزارات التي يسيطر عليها في لبنان.
بدأت هذه الفضائح المتتالية تُقلق أمينه العام حسن نصرالله، الذي لم يجد متسعًا من الوقت حتى الآن لمعالجة الأمر، بسبب تكبده الخسائر الكبيرة في سوريا، وخصوصًا في حلب، التي وعد أنصاره أن تقلب سيطرته عليها ميزان القوى السوري، وبسبب تفاقم أزمته المالية، وثقل وزن المتورطين في الاختلاسات داخل صفوفه، كما تفيد المصادر من لبنان.
إضافة إلى ذلك، تزيد الإجراءات التي تنفذها المصارف اللبنانية لتجفيف موارد حزب الله المالية، الطين بلة، خصوصًا أن هذه الموارد مستنزفة أصلًا بسبب تورط الحزب في الأتون السوري، واضطراره إلى دفع مبالغ طائلة تعويضًا للعائلات التي يعود أبناؤها في النعوش، كي يسلم من نقمتهم التي تتزايد، وكي يحافظ على سطوته داخل الشارع الشيعي اللبناني.​
هيكل حزب الله يتساقط
عكاظ...زياد عيتاني (بيروت)
 «حجارة الهيكل بدأت بالتساقط»، بهذه الكلمات وصف أستاذ جامعي ورئيس أحد مراكز الأبحاث في بيروت والممولة من إيران، الوضع الداخلي لحزب الله هذه الأيام وذلك في إحدى الجلسات الخاصة. ويواصل الأستاذ الجامعي كلامه ليتحدث عن فساد غير مسبوق يضرب مؤسسات الحزب وكبار المسؤولين فيه. ثم ينتهي بالقول: «سيارات الدفع الرباعي الباهظة الثمن والمنتشرة بين القيادات وعائلاتهم دفعت بالحزب إلى الهاوية». فيما الظاهرة الخطيرة والتي تثير الرعب بين القيادات تتمثل بانشقاق بعض القيادات والكوادر من الحزب وأبرزها أخيراً، الشيخ عباس حطيط، أحد القيادات الشيعية، الذي خرج إلى العلن، مبدياً معارضته لسياسة حزب الله التي يشرف عليها حسن نصر الله بفعل التوجيهات الإيرانية وأبرزها التورط في الدماء السورية.
حطيط قال لـ «عكاظ»، إن مقاتلي حزب الله في سورية، باتوا يدركون أن الأمور ذهبت باتجاه آخر، وخصوصا أن الشعب السوري مظلوم، وخصوصا بعد التدخل الروسي الذي كرر الفجائع التي ارتكبها الصرب «إخوة الروس» بحق مسلمي البوسنة في التسعينات.
وفي غضون ذلك، لفت عضو كتلة الرئيس نبيه بري، النائب ميشال موسى إلى أن «التحضيرات جارية لجلسة الحوار الوطني المرتقبة في 5 سبتمبر، والاتصالات تمت مع كل الفرقاء من أجل الخروج بمواضيع محددة واضحة بهذا الاجتماع، وعدم الإطالة فيما بعد بالوصول إلى حلحلة لكل الأزمات العالقة».
عراك بين «أمل و «حزب الله» في الصرفند
الحياة...
وقع إشكال في بلدة الصرفند - قضاء الزهراني (جنوب لبنان) بين مناصري «حزب الله» من جهة ومناصري حركة «أمل» من جهة أخرى على خلفية تعليق وتمزيق صور في البلدة.
وسرعان ما تطورت الأمور إلى عراك بالأيدي تبعه إطلاق نار كثيف في البلدة، ما استدعى حضور قوة كبيرة من الجيش اللبناني لفض الإشكال. وجرت مصالحة بين الطرفين.
«حزب الله» يشيّع مقاتلاً سقط في سورية
شيَّع «حزب الله» وأهالي بلدة كفرتبنيت والقرى المجاورة، حسين علي حايك (محمد باقر) الذي «قضى أثناء تأدية واجبه الجهادي»، وفق المصطلح المعتمد من الحزب للإشارة الى أنه قتل خلال مشاركته في القتال في سورية الى جانب القوات النظامية. وهو العنصر الـ11 الذي أعلن الحزب تشييعه في لبنان منذ بدء معركة حلب.
بدء العمل بمستشفى الشيخ زايد في شبعا مطلع سبتمبر
بيروت – “السياسة”:
أشاد أهالي بلدة شبعا والقرى المجاورة في منطقة العرقوب، بالإعلان عن بدء العمل في مستشفى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، في شبعا الذي أنشئ منذ العام 2008، مؤكدين شكرهم للجهود التي قام بها وزير الصحة وائل أبو فاعور ورئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري في سبيل الدفع باتجاه بدء العمل في المستشفى بعد تجاوز العقبات التي كان يضعها “حزب الله” في السابق لمنع العمل في المستشفى، خشية أن تتحول مركز استشفاء للمعارضين السوريين وأن تصبح شبعا “عرسال ثانية”.
كذلك شكر الأهالي دولة الإمارات العربية المتحدة، على الجهود التي بذلتها لإطلاق العمل في المستشفى وتمويله وتجهيزه بكافة المعدات.
ولفت الوزير أبو فاعور إلى أنه تم التوافق على كل التفاصيل الإدارية الخاصة بالمستشفى الذي سيبدأ العمل منذ مطلع سبتمبر المقبل، في حين اعتبر السفير الإماراتي في لبنان حمد سعيد الشامسي، أن “هذا المشروع يشجعنا على الاستثمار في مشروعات أخرى في القطاع الصحي والطبي”
المشروع التغلّبي لـ «حزب الله» أضعفته الكبوة اللبنانية
المستقبل...وسام سعادة
«حزب الله« هو المشروع التغلّبيّ الفئوي الجديّ الأخير في هذا البلد، بعد أن أدّت جميع المشاريع التغلّبية الفئوية قسطها للعلى في العقود المنصرمة، بصرف النظر عن المكابرات النوستالجية التي تبدر بين الحين والحين.

يتميّز التغلّب الذي يقوده «حزب الله« عمّا سبقه في أنّه «الأكثر تحديثاً« لأدواته التنظيمية والتعبوية والدعائية، ويحتكم على موارد مادية ومعنوية وبش_رية أوسع بكثير من المشاريع التغلبية السابقة.

لكن التغلب الذي يقوده الحزب هو في الوقت عينه «الأكثر معاداة للحداثة«، من زاوية مرتكزات وقيم التنوير، والحريات العامة والخاصة، كما من زاوية تبني منطق الدولة الأمة، ومرجعية الدستور، وحاكمية القانون، لا يعني ذلك أن أخصامه من فئة تنويرية تقدمية تقرن أقوالها بالأفعال في ما خصّ حاكمية القانون، كما لا يعني ذلك أنّ مرجعية الدستور مقوّضة بسبب الحزب وحده في بلد تقلّصت فيه الدعائم، الهشّة أساساً، لما كان يقوم مقام العقد الاجتماعي، أي لما كان عقداً اجتماعياً عجيباً، لا مكان أساسي للمواطنة الفردية فيه، ولا مكان فيه في نفس الوقت للتكلم بشفافة ووضوح ومن دون عقد عن الاختلافات الفعلية بين الجماعات اللبنانية.

هذا المشروع التغلّبي للحزب في الداخل اللبناني وصل الى ذروته عام ألفين وأحد عشر، أكثر بكثير مما وصل اليه في غزوة السابع من أيار. إطاحته صلح الدوحة كانت لحظة الذروة وليس إبرام هذا الصلح قبل ذلك بثلاث سنوات، تحت الضغط الأمني المسلح الذي فرضه، والذي لطفت منه المفاوضة والرعاية العربية لها.

جاء اندلاع الأزمة السورية لـ «خربطة« حسابات الحزب. لا يمكن لأحد ان يجيب بدقة عمّا كانت لتكون عليه حال البلد لو انّ إطاحة الحزب صلح الدوحة لم يتبعها، مصادفة، انتقال مركز الأحداث بالنسبة اليه خصوصاً، من الداخل اللبناني الى الداخل السوري، وانزلاقه بشكل متسرّع الى هذا الداخل.

دخل هو في حرب الاستنزاف بسوريا، التي يدفع ثمنها مباشرة، بسبب من تدخله، الكثير من السوريين واللبنانيين، فيما دخل لبنان في كبوة. فترة برئيس من دون حكومة، إنما بقصر جمهوري يستهدف بالصواريخ. ثم فترة، صارت عهداً بكامله، من الفراغ الرئاسي، وحيث بات المرشحان المعلنان الرئيسيان من حلفاء الحزب، دون ان يمكن الحزب ايا منهما من الوصول إلى السدة، في حين انفجرت تركة «الاستقلال الثاني« بين الترشيحين، بشكل «لن يجبّرها« الا حدث تأسيسي قادم، إن أتى.

لكن تغلّبية الحزب اصطدمت بحالة من الانسداد والإقفال، بسبب من الاستنزاف في سوريا، كما بسبب من الكبوة العامة في لبنان، كبوة الدولة والمجتمع المدني والمجتمع بشكل عام، وتحوّل الأخبار المحلية الى شريط ملهاة مضحكة مبكية. بالطبع، قوة الحزب ترجع الى حد كبير لمكامن الضعف عن أخصامه. لكن ضعف أخصامه عندما وصل الى مرتبة عبثية، صار ينعكس عليه، وعلى مشروعه التغلّبي، الذي صار يظهر عبثياً أكثر من ذي قبل. أساساً، كي ترجّح نزعتك التغلّبية على بقية الجماعات، عليك ان تظهر السمة الكيانية التي يمكن ان تطرح على أساسها تغلّبك الفئوي كتغلّب جامع في مكان ما. أما تغلّب خارق للحدود، والكيانية اللبنانية، فهو تغلّب يهدر نفسه بنفسه.

لا يمكن انتظار اللحظة التي سيقرّ فيها الحزب بأن التغلّب وصل الى طريق مسدود. لن تحصل الامور هكذا. بالتوازي، فإن المبادرة رأساً للتفكير في واقع لبنان الدستوري والسياسي والاجتماعي بعد ان نضبت او ترنحت كل المشاريع التغلبية، هي مبادرة مشروعة ومرغوبة. ومن دونها، ستضيع الفائدة العملية من سؤال: ما العمل بعد «عودة« الحزب من سوريا؟
قائد «يونيفيل» يؤكد استقرار الخط الأزرق
بيروت - «الحياة» 
كثفت قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اتصالاتها ودورياتها على خلفية الأعمال التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في المحيط العام لبركة النقار جنوب الخط الأزرق على الجانب الإسرائيلي. وأكد القائد العام لهذه القوات الجنرال مايكل بيري أن «الوضع مستقر على طول الخط الأزرق وفي كل أنحاء منطقة عمليات يونيفيل».
ونقلت الوكالة «الوطنية للإعلام» (الرسمية) عن قيادة «يونيفيل» أنه تم تكثيف عدد الدوريات في الموقع لمراقبة الخط الأزرق لمنع حصول أي خرق محتمل له. ولفت إلى أن الجنرال بيري «على اتصال دائم بالطرفين الإسرائيلي واللبناني لتجنب أي سوء تفاهم قد يزيد التوتر في تلك المنطقة».
وأشارت القيادة إلى أن بيري شدد «على أهمية اعتماد المساعي الحميدة ليونيفيل وآلية الارتباط والتنسيق الحالية توصلاً إلى حل يتوافق عليه الجميع نظراً إلى حساسية المنطقة». ورأى أن من المهم التوصل إلى حلول متفق عليها مع كلا الجانبين حول الإجراءات العملية لتخفيف حدة مختلف مصادر التوتر وخفض إمكان وقوع أي سوء تفاهم محتمل وبناء الثقة بين الأطراف.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه، عن خرق زورق حربي إسرائيلي في السادسة و25 دقيقة من مساء أول من أمس، المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة لمسافة 260 متراً ولمدة 3 دقائق». وأكدت «متابعة الخرق بالتنسيق مع قوات «يونيفيل».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,223,423

عدد الزوار: 7,624,707

المتواجدون الآن: 0