وساطة روسية للتهدئة في الحسكة..تركيا تصف الأسد بأنه «فاعلٌ في النزاع» و«يمكن محاورته من اجل المرحلة الانتقالية»

نظام الأسد استخدم «الكيميائي» 139 مرّة ..وفاة شقيق «عمران» متأثراً بإصابته

تاريخ الإضافة الأحد 21 آب 2016 - 6:06 ص    عدد الزيارات 2174    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

وساطة روسية للتهدئة في الحسكة
أنقرة - يوسف الشريف طهران، لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أمس أن الرئيس بشار الأسد هو «أحد الفاعلين» في النزاع ونقبل دوراً له في المرحلة الانتقالية وليس في مستقبل سورية، لافتاً إلى أن دمشق فهمت أن الأكراد يشكلون «تهديداً» لسورية، في وقت واصل الطيران السوري التحليق في سماء الحسكة على رغم تحذيرات واشنطن لدمشق بعدم شن أي غارات جديدة ضد حلفائها الأكراد من شأنها أن تهدد سلامة مستشاريها العسكريين، بالتزامن مع استمرار المعارك بين القوات النظامية السورية والأكراد في الحسكة وقدوم ضباط روس لتحقيق تهدئة بين الطرفين وسعي طهران إلى تبديد القلق التركي من قيام كيان كردي شمال سورية.
واستمرت أمس المعارك بين الأكراد من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين من جهة ثانية في الحسكة التي يتقاسم الطرفان السيطرة عليها منذ العام 2012. وتصاعدت حدتها مع تنفيذ الطائرات السورية الخميس والجمعة غارات على مواقع للأكراد في الحسكة للمرة الأولى منذ بدء النزاع قبل أكثر من خمس سنوات. كما أنها المرة الأولى أيضاً التي تتدخل فيها الطائرات الأميركية لحماية مستشاريها على الأرض، إذ أعلنت الولايات المتحدة الجمعة إرسال طائرات مقاتلة لحماية قواتها التي تقدم الاستشارة العسكرية للأكراد، بعد الغارات السورية على مواقع كردية في الحسكة. لكن طائرات حربية سورية نفذت أمس طلعات جوية في أجواء الحسكة.
وبعد معارك عنيفة تواصلت طوال ليلة الجمعة وحتى صباح السبت، أفادت مصادر محلية عن هدوء حذر في المدينة بعد ظهر السبت تزامناً مع اجتماعات برعاية روسية لحل الأزمة. وقال مصدر حكومي سوري إن «عسكريين روساً حضروا إلى القامشلي ويجرون حالياً اجتماعات منفصلة بين الطرفين بهدف التوصل إلى تهدئة». وأعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية في بيان السبت نيتها حماية مدينة الحسكة من القوات النظامية, وقالت: «استغل النظام انشغال وحدات حماية الشعب في جبهات منبج والشدادي (جنوب الحسكة) بشكل خسيس ومنحط»، مؤكدة «أننا في وحدات حماية الشعب كما حررنا المنطقة من إرهاب داعش وجبهة النصرة وحافظنا عليها، سنقوم بحمايتها من إرهاب النظام أيضاً». وكان الجيش النظامي اتهم بدوره من وصفهم بــ «الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني»، الذي يخوض تمرداً ضد أنقرة، بالاستمرار «في ارتكاب جرائمهم بهدف السيطرة على مدينة الحسكة».
وفي أول رد فعل على الغارات السورية على الحسكة، قال رئيس الحكومة التركية: «من الواضح أن النظام (السوري) فهم أن البنية التي يحاول الأكراد تشكيلها بدأت تشكل تهديداً لسورية أيضاً».
وأكد يلدريم قبل أيام من وصول نائب الرئيس الأميركي جون بايدن إلى أنقرة، أن تركيا ترغب في لعب دور أكبر في الأزمة السورية خلال الشهور المقبلة، معتبراً في موقف جديد أن الأسد «هو أحد الفاعلين» في النزاع «ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية» ولكن ليس من أجل مستقبل سورية، قبل أن يضيف على الفور أن «هذا غير مطروح بالنسبة لتركيا».
وأبلغت مصادر ديبلوماسية «الحياة» في طهران أن معاون وزير الخارجية التركي أوميت يالتشين سيسبق زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى طهران لترتيب جدول أعمال الزيارة على غرار ما تم في زيارة أردوغان إلى سان بطرسبورغ للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت مصادر إيرانية أن محادثات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الخميس الماضي «التصورات التي طرحها ظريف خلال زيارة أنقرة التي استندت إلى قاعدة وحدة الأراضي السورية واحترام السيادة وإعطاء الشعب السوري حقه في تقرير مصيره السياسي»، مشيرة إلى أن التركيز هو للوصول إلى «تفاهم مع أنقرة في شأن سورية والتركيز على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية»، في إشارة إلى رفض طهران لأي تقسيم لسورية على أساس عرقي أو قومي و «تبديد القلق التركي من ظهور دولة كردية في سورية بمساعدة إيرانية - روسية لأن ذلك يهم إيران».
نظام الأسد استخدم «الكيميائي» 139 مرّة
المستقبل...(أورينت.نت، أ ف ب، رويترز)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها نُشر أمس استخدام نظام الأسد السلاح الكيميائي 139 مرّة منذ قرار مجلس الأمن 2118 الصادر في 27 أيلول 2013، بشأن سحب السلاح الكيميائي للنظام بعد مجزرة الكيميائي التي ارتكبها بشار الأسد في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق، منها 4 هجمات في المدة الواقعة بين 1 كانون الثاني 2016 حتى 20 آب الجاري.

وأكد التقرير الذي حمل عنوان «139 خرقاً لقرار مجلس الأمن وما زال المجرم منتصراً»، أن النظام ركز في استخدامه للغازات السامة على مناطق سيطرة الثوار، حيث قام بـ97% من تلك الهجمات على مناطق سيطرة الثوار، مقابل 3% على مناطق تخضع لسيطرة تنظيم «داعش«.

وبحسب التقرير بلغ عدد الخروق لقرار مجلس الأمن رقم 2118، 139 خرقاً، منها 70 خرقاً للقرار رقم 2209 الصادر في 6 آذار 2015. وتتوزع هذه الخروق إلى 136 خرقاً على يد القوات الحكومية و3 خروق على يد «داعش«.

ووفقاً للتقرير بلغت الهجمات الكيميائية ذروتها في محافظة إدلب، تبعتها محافظة ريف دمشق وحماة، في حين بلغ عدد ضحايا هذه الهجمات والتي تشمل المدة ما بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2118 بحسب التقرير، 88 شخصاً، يتوزعون ما بين 45 من الثوار، و36 مدنياً بينهم 20 طفلاً و6 سيدات. وأكد التقرير أن النظام انتهك القانون الدولي الإنساني عبر استخدامه سلاحاً محرماً دولياً، وهذا يُعتبر جريمة حرب، وأشار إلى أن استخدام غاز الكلور يُعتبر انتهاكاً للقرارين 2118 و2209 معاً، وللاتفاقية التي وقعها النظام بتاريخ 14 أيلول 2013 التي تقتضي بعدم استخدام الغازات السامة وتدميرها.

وفي إحصاء آخر، قتل اكثر من 300 مدني خلال ثلاثة أسابيع من القصف المتواصل في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان« أمس.

ومنذ 31 تموز، تاريخ بدء معركة فك حصار أحياء حلب الشرقية، قتل 333 مدنياً. ووثق المرصد السوري قتل «168 مدنياً بينهم 26 طفلاً« من جراء القصف الجوي الروسي والسوري فضلاً عن القصف المدفعي لقوات النظام على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة.

واستهدفت طائرات حربية أمس مجدداً الأحياء الشرقية، وتركز القصف عند أطرافها الجنوبية القريبة من منطقة الاشتباك، وفق ما أفاد مراسل «فرانس برس« الذي أشار الى أن أصوات المعارك العنيفة مسموعة بوضوح في المدينة.

وفي أماكن أخرى في محافظة حلب، قتل خلال الفترة ذاتها 109 مدنيين من جراء القصف الجوي على مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.

واستعاد الثوار صباح أمس السيطرة على كافة النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام في قرية القراصي بريف حلب الجنوبي. وأعلن فيلق الشام، التصدي لمحاولة الميليشيات التقدم نحو تلة المحروقات وقرية العامرية بريف حلب الجنوبي مساء أمس، وتكبيدهم خسائر كبيرة.

وفي الحسكة، واصلت الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد التحليق في سماء المدينة في شمال شرق سوريا على الرغم من تحذيرات واشنطن للنظام بعدم شن أي غارات جديدة ضد حلفائها الأكراد من شأنها أن تهدد سلامة مستشاريها العسكريين. وأعلنت وحدات حماية الشعب في بيان امس نيتها حماية مدينة الحسكة من قوات النظام. وقالت «استغل النظام انشغال وحدات حماية الشعب في جبهات منبج والشدادي (جنوب الحسكة) بشكل خسيس ومنحط»، مؤكدة «أننا في وحدات حماية الشعب كما حررنا المنطقة من إرهاب داعش وجبهة النصرة وحافظنا عليها، سنقوم بحمايتها من إرهاب النظام أيضاً».
تركيا تصف الأسد بأنه «فاعلٌ في النزاع» و«يمكن محاورته من اجل المرحلة الانتقالية»
تحدّثت عن رغبتها بـ «دور أكبر» في سورية... مقاتلات النظام فوق الحسكة رغم التحذيرات الأميركية ولقاء روسي - كردي في مطار القامشلي
الرأي... دمشق - من جانبلات شكاي ... طهران - من أحمد أمين
في تطور لافت، تجاه العلاقة مع النظام السوري، أعلن رئيس الوزراء التركي بنيلي يلديريم أمس، إن الرئيس بشار الأسد هو «أحد الفاعلين في النزاع» في بلاده، وإن تركيا ترغب بالقيام بدور اكبر في الازمة السورية، خلال الاشهر الستة المقبلة.
وقال يلديريم للصحافيين في إسطنبول (وكالات): «شئنا ام أبينا، الاسد هو احد الفاعلين اليوم، ويمكن محاورته من اجل المرحلة الانتقالية»، قبل ان يضيف على الفور أن «هذا غير مطروح بالنسبة لتركيا». أضاف: «يجب وقف حمّام الدم. لا ينبغي ان يقتل الرضّع والاطفال والأبرياء (...) ومن اجل هذا ستكون تركيا فاعلة أكثر، عبر السعي الى منع استفحال (الوضع) خلال الاشهر الستة المقبلة»، لافتاً إلى ان بلاده «لن تسمح بتقسيم سورية على أساس عرقي».
وفي اول رد فعل من أنقرة على استهداف مقاتلات النظام مواقع كردية في الحسكة، اعتبر رئيس الوزراء التركي ان «دمشق فهمت ان الاكراد باتوا يمثّلون تهديداً لسورية ايضاً».
في المقابل، أكد الرئيس بشار الأسد أن السوريين مصممون على المضي في الدفاع عن وطنهم ووحدة بلدهم رغم كل الضغوط والمعاناة على صعيد الأمن والاقتصاد والحياة اليومية، وذلك خلال استقباله امس، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية مبشر جاويد أكبر والوفد المرافق له في دمشق.
وأمس، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلات النظام حلّقت فوق الحسكة، رغم تحذير واشنطن لدمشق، من شن اي غارات ضد مستشاريها العسكريين الذين يقدّمون المشورة العسكرية للمقاتلين الاكراد في سورية، فيما استمرت المواجهات على الأرض بين قوات النظام من جهة، و«وحدات حماية الشعب» الكردية من جهة أخرى.
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكابتن جيف ديفيز، كشف مطالبة واشنطن لدمشق - عبر موسكو- بتجنّب استهداف مناطق وجود قوات التحالف في المدينة، مشيراً الى أن مقاتلات أميركية حلّقت قرب تلك المناطق، بعد غارات مقاتلات النظام على مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية، العمود الفقري لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد). وأوضح أنه «تم الاتصال بالروس من خلال قناة تُستخدم للسلامة الجوية، وأوضحوا أن هذا القصف لا تقوم به طائراتهم». أضاف: «طُلب من الروس إبلاغ الحكومة السورية أن الطائرات الأميركية ستدافع عن قواتها على الأرض إذا تعرضت لخطر».
وفي رسالة الى الاكراد، أكد ديفيز: «سنضمن سلامتهم، وعلى النظام السوري عدم القيام بأمور تعرّضهم للخطر (...) ننظر بجدية بالغة إلى الحوادث التي تعرّض التحالف للخطر، ولدينا الحق الثابت في الدفاع عن أنفسنا».
ولفت إلى محاولة طائرتين حربيتين للنظام، أول من أمس، اجتياز المجال الجوي حول الحسكة، موضحاً أنهما غادرتا من دون وقوع أي حادث، عندما واجهتا طائرة مقاتلة تابعة للتحالف، من طراز «إف-22» اقتربت حتى أصبحت على بعد 1.6 كيلومتر منهما.
في المقابل، وصل ضباط روس من قاعدة حميميم في اللاذقية الى مدينة القامشلي في الحسكة.
وأكد مصدر حكومي سوري رفيع المستوى إن « وفداً من الضباط الروس عقد اجتماعاً مع قيادات الاكراد (وحدات الحماية - والاسايش) فقط، في مطار القامشلي، من دون وجود اي احد من قبل الحكومة السورية».
وأفادت مصادر حكومية في الحسكة بأن «الجيش السوري والقوات الرديفة له تخوض معارك عنيفة في منطقة غويران شرق (المدينة) استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة من الجانبين».
وكشفت مصادر إعلامية أن «260 عنصراً من القوات الخاصة السورية وصلوا الى مطار القامشلي ليتم نقلهم عبر طائرات مروحية إلى الحسكة، وفي الوقت نفسه، ارسلت الوحدات الكردية مئات المقاتلين الى الحسكة بعد تدخّل الجيش السوري في شكل مباشر في المعركة ودخول سلاح الجو للمرة الأولى».
وهاجم بيان لـ «القيادة العامة للجيش السوري» حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي، واصفة للمرة الأولى، جناحه الأمني (قوات الأسايش)، بأنه الجناح العسكري لـ«حزب العمال الكردستاني» الانفصالي، إلى جانب اتهامات بالاعتداء على «مؤسسات الدولة وسرقة النفط والأقطان، وتعطيل الامتحانات وارتكاب أعمال الخطف بحق المواطنين الآمنين وإشاعة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار».
بدوره، كشف مدير مكتب العلاقات العامة لـ «وحدات الحماية» صلاح جميل أن القوات الكردية في الحسكة، سيطرت على 95 في المئة من منطقة النشوة الشرقية، وكلية الاقتصاد ومركز وصوامع حبوب غويران، ومبنى النفوس، ودوار الجندي المجهول، وجسر البيروتي والأحياء الجنوبية لغويران وموقع كتيبة الصاعقة».
وفي طهران، أعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أن استقبال بلاده الطائرات الحربية الروسية على أراضيها، جاء تلبية لطلب رسمي من الحكومة السورية.
وفاة شقيق «عمران» متأثراً بإصابته
عكاظ.. رويترز (بيروت)
توفي الشقيق الأكبر للطفل السوري عمران دقنيش أمس (السبت) متأثراً بإصابته بجروح بالغة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول في المجلس المحلي لمدينة حلب.
وأوضح بشر حاوي المتحدث باسم المجلس المحلي لمدينة حلب أن علي دقنيش البالغ من العمر 10 أعوام لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى، متأثراً بنزيف داخلي وتعرض أعضاء في جسده للتلف جرّاء إصابة تعرض لها في غارة جوية دمرت منزل الأسرة الأربعاء الماضي.
وكان شقيقه الأصغر عمران (خمسة أعوام) ظهر في تسجيل فيديو وصور وهو في سيارة إسعاف بعد انتشاله من تحت الأنقاض وبدت علامات عدم الإدراك والذهول على وجهه الملطخ بالتراب والدماء. وانتشرت صوره على نطاق واسع على الإنترنت وفي وسائل الإعلام، ما أعاد تركيز الرأي العام على الأزمة السورية المستمرة منذ خمسة أعوام، ومأساة المدنيين خصوصاً في حلب.

المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,791,105

عدد الزوار: 7,644,607

المتواجدون الآن: 0