إسقاط مروحية في حماة وبوتين يتوقع اتفاقاً مع أميركا..المعارضة السورية: نعم لحكومة مشتركة.. ولا دور للأسد في المرحلة الانتقالية

معارك عنيفة في حلب وحماه ..الأسد يعمل على تعميم نموذج داريا لتهجير أحياء وبلدات معارضة

تاريخ الإضافة السبت 3 أيلول 2016 - 4:55 ص    عدد الزيارات 1896    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إسقاط مروحية في حماة وبوتين يتوقع اتفاقاً مع أميركا
بيروت، عمان، دمشق، لندن، موسكو، جنيف - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو وواشنطن قد تتوصلان «قريباً» إلى اتفاق تعاون حول سورية، في وقت أُفيد بإسقاط فصائل سورية معارضة مروحية لم يُعرف هل هي سورية أم روسية، بصاروخ «تاو» أميركي في ريف حماة. في غضون ذلك، خرج مئات من نازحي مدينة داريا التي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد النظام السوري، من معضمية الشام المجاورة إلى مراكز إقامة موقتة في ريف دمشق، استكمالاً لاتفاق بين الحكومة السورية وفصائل معارضة.
وفيما بدأت القوات النظامية السورية مدعومة بالطيران الروسي هجوماً لوقف تقدم فصائل المعارضة في ريف حماة أمس، أكد فصيل «جيش العزة» التابع لـ «الجيش الحر» إسقاط «مروحية روسية» في رحبة خطاب في حماة بصاروخ «تاو» أميركي مضاد للدروع. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «جيش العزة أسقط بصاروخ موجَّه، مروحيّة في منطقة رحبة خطاب بعد تحليقها على علو منخفض في سماء المنطقة الواقعة بريف حماة الشمالي الغربي، حيث دُمِّرت المروحية الروسية وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد منها بعد استهدافها وتدميرها، ولا تزال المعلومات متضاربة حول مصير (أفراد) طاقمها الذين وردت معلومات أكيدة عن مقتلهم». لكن مصادر أخرى أفادت بأن المروحية سورية من طراز «غازيل» وليست روسية، كما بدا من فيديو تفجيرها الذي نشرته المعارضة على «يوتيوب».
إلى ذلك، قال بوتين أمس إن روسيا والولايات المتحدة يمكن أن تتوصلا «قريباً» إلى اتفاق تعاون حول سورية. وأضاف في مقابلة بثتها وكالة «بلومبرغ» أمس: «نتقدم شيئاً فشيئاً في الاتجاه الصحيح ولا أستبعد أن نتفق قريباً على أمر ما ونعلنه للمجموعة الدولية».
ويُجري مسؤولون أميركيون وروس مفاوضات في جنيف من أجل إعلان وقف جديد للنار في سورية، والتعاون عسكرياً ضد «داعش» وفصائل أخرى متطرفة في البلاد. وأضاف بوتين: «لا يزال من المبكر الحديث عن ذلك لكنني أعتقد بأننا نتحرك ونمضي في الاتجاه المرغوب فيه». وأشاد بـ «صبر» وزير الخارجية الأميركي جون كيري و «مثابرته». وأضاف: «المحادثات صعبة جداً. إحدى المشاكل الرئيسة هي أننا نصرّ -ولا يعترض شركاؤنا الأميركيون على هذا الأمر- على فصل القسم المسمى معتدلاً من المعارضة عن المجموعات المتطرفة الأخرى والمنظمات الإرهابية مثل جبهة النصرة».
وعندما سُئِل عن تحسُّن العلاقة بين أنقرة ودمشق وتغيير الرئيس رجب طيب أردوغان موقفه من الأسد، قال بوتين إن رحيل الأسد يحتاج إلى الصبر، وزاد: «عندما نسمع أن على الأسد الرحيل، يثير ذلك تساؤلاً كبيراً لديّ: إلى أي نتيجة سيؤدي هذا الأمر؟ هل يتناسب مع أحكام القانون الدولي؟ أليس من الأفضل أن نتحلى بالصبر ونعمل للمساهمة في تغيير هيكلية المجتمع، وننتظر حصول التحولات الطبيعية داخل البلاد؟». في الوقت ذاته قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم: «إن شاء الله سيكون هناك تطبيع مع مصر وسورية. بدأت تركيا محاولة جدّية لتطبيع العلاقات» معهما.
جاء ذلك فيما تواصَلَ الهجوم الذي تشنّه فصائل «الحر» ضد «داعش» في ريف حلب الشمالي، حيث أصدرت الفصائل المشاركة في «درع الفرات» بياناً دعا إلى إخلاء عدد من القرى على الشريط الحدودي التركي- السوري، إذ ستكون محور هجوم جديد لطرد «داعش» منها، بالتزامن مع إعلان فصائل في «الجيش الحر» الانشقاق عن «قوات سورية الديموقراطية» العربية- الكردية. وأُفيد بأن 50 عنصراً من «لواء التحرير» هاجموا المقاتلين الأكراد في قرية القنيطرة قبل توجّههم إلى مدينة جرابلس.
وأشار الإعلام الرسمي السوري إلى أن خروج عشرات العائلات يأتي بموجب اتفاق داريا الذي توصّلت إليه دمشق مع الفصائل المقاتلة وبموجبه أُخلِيت داريا من المدنيين والمقاتلين السبت الماضي. وخرج أمس أكثر من 300 من أهاليها الذين كانوا نزحوا إلى معضمية الشام، ونُقِلوا في باصات إلى مراكز إقامة موقتة في ريف دمشق.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الاشتباه بست إصابات بالتهاب السحايا في بلدة مضايا التي يحاصرها النظام في ريف دمشق، وذلك خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة في جنيف. وأُبلِغ عن تلك الحالات بين 3 و30 آب (أغسطس) الماضي. وأشارت المنظمة إلى أنها على اتصال بالسلطات الصحية لتأمين العلاج وتسهيل عمليات الإجلاء.
وذكر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين أن 70 ألف سوري على الحدود الأردنية يعانون «أوضاعاً قاسية»، فيما تجرى محادثات مع الأردن لإيجاد حلول لأزمتهم. وتابع أوبراين خلال مؤتمر صحافي في عمان بعد زيارته الحدود الأردنية- السورية: «الأوضاع المعيشية للعالقين على الساتر الترابي على الحدود قاسية. زرتُ المنطقة ورأيت حقيقة أحوالهم».
الرئيس الروسي يتوقع اتفاقاً قريباً مع واشنطن حول سوريا والأسد يستكمل تهجير أهل داريا
المستقبل.. (أورينت نت، أ ف ب، رويترز)
استكمل نظام بشار الأسد تهجير أهالي داريا من الذين نزحوا إلى بلدة المعضمية المجاورة، فيما تتواصل المعركة التي فتحها الثوار ضد قوات بشار الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف حماة حيث يسجلون مزيداً من التقدم وباتوا على بعد نحو 8 كيلومترات من مركز مدينة حماة وتمكنوا من إسقاط مروحية لقوات الأسد كانت تحلق على علو منخفض. أما ديبلوماسياً، فقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يتوقع التوصل قريباً إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول سوريا.

فقد خرج أمس مئات من نازحي مدينة داريا التي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد النظام السوري، من معضمية الشام المجاورة الى مراكز إقامة موقتة في ريف دمشق استكمالاً لاتفاق بين دمشق وفصائل معارضة.

ووفقاً لإعلام النظام، فإن خروج عشرات العائلات يأتي بموجب اتفاق داريا الذي توصلت اليه الحكومة السورية مع الفصائل المقاتلة وتم بموجبه إخلاء داريا بالكامل من المدنيين والمقاتلين على السواء.

وأفاد مصور وكالة «فرانس برس« أن أكثر من 300 من أهالي داريا الذين نزحوا الى معضمية الشام، خرجوا في حافلات الى مراكز إقامة موقتة في ريف دمشق.

وشاهد مصور لـ»فرانس برس« عشرات الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال وهم يخرجون سيراً من معضمية الشام التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، حاملين أمتعتهم باتجاه مدخل المدينة، حيث كانت ثماني حافلات تنتظرهم وأقلتهم باتجاه مراكز إيواء موقتة في بلدة حرجلة في ريف دمشق.

وبحسب تلفزيون النظام، يتوزع الخارجون بين 162 طفلاً و79 امرأة و62 رجلاً، ويأتي خروجهم «لاستكمال بنود الاتفاق بين الدولة السورية والفصائل المسلحة».

ووجهت الأمم المتحدة انتقادات لاستراتيجية إخلاء مدن محاصرة في سوريا على غرار ما حصل في داريا نهاية الأسبوع الماضي. وقال الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا في ختام اجتماع لمجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية الى سوريا في جنيف «أشاطركم مخاوفكم إزاء حقيقة أنه بعد داريا هناك مخاطر بحصول أكثر من داريا ويمكن أن تكون هذه استراتيجية أحد الأطراف حالياً« في إشارة إلى حكومة دمشق.ونددت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان باتفاقات تهدئة محلية، معتبرة أنها «تؤدي إلى تطهير سياسي واتني».

وفي ريف حماة، قال مراسل لـ»أورينت« إن مقاتلي «جيش العزة» التابع للجيش السوري الحر أسقطوا طائرة مروحية من طراز «سوبر غازيل« فرنسية الصنع في أثناء هبوطها في الريف الشمالي. وأكد «جيش العزة» أن مقاتليه دمروا المروحية فيما كانت تستعد للهبوط بواسطة صاروخ تاو في أجواء رحبة الخطاب بريف حماة الشمالي.

وتصدت كتائب الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم الى بلدة معردس المحررة في ريف حماة الشمالي. وأفاد ناشطون من المنطقة أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين تمكن خلالها الثوار من تكبيد قوات الأسد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد. وأشار الناشطون الى أن قوات الأسد أجبرت على الانسحاب نحو مواقعها الخلفية من محيط بلدة معردس تحت ضربات الثوار.

واستهدف الثوار معاقل الأسد في جبل زين العابدين بصواريخ غراد وحققوا إصابات مباشرة، فيما شن طيران الاحتلال الروسي غارات جوية استهدفت نقاط الاشتباكات ومدن صوران واللطامنة وكفرزيتا. كما شن طيران الاحتلال غارات جوية استهدفت بلدة الزارة، ما أوقع عدد من الجرحى المدنيين.

وفي تركيا، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس إن أنقرة طهرت منطقة في شمال سوريا إلى الغرب من نهر الفرات من تنظيم «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية في إطار معركة «درع الفرات» التي أطلقتها أنقرة في 24 آب الماضي.

وقال اردوغان في مؤتمر صحافي في وقت مبكر أمس إن العملية التي تحمل اسم «درع الفرات» نجحت في تطهير منطقة مساحتها 400 كيلومتر مربع من «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية. لكنه نفى مزاعم بأن وحدات حماية الشعب التي تصفها أنقرة بأنها جماعة إرهابية، انسحبت إلى منطقة تقع إلى الشرق من نهر الفرات.

وتقول وحدات حماية الشعب إنها انسحبت وأيد مسؤولون أميركيون ذلك. لكن اردوغان قال «في الوقت الحالي يقولون إن وحدات حماية الشعب عبرت.. نقول كلا لم تعبر. البرهان يتوقف على ما نرصده«. ورفض اردوغان الضغوط الغربية لوقف العملية، وقال «ليس لأحد أن يتوقع منا أن نسمح بممر للإرهابيين على حدودنا الجنوبية«. وأضاف أن تركيا تسعى لإقامة «منطقة آمنة» في سوريا لكن الفكرة لم تلق تأييد قوى عالمية أخرى.

وقال الجيش التركي إن ضربات جوية تركية دمرت ثلاثة مبانٍ يستخدمها تنظيم «داعش» في قريتي عرب عزة والغندورة اللتين تقعان إلى الجنوب من الحدود التركية وغربي بلدة جرابلس التي كانت أول بلدة تسقط في أيدي القوى المدعومة من تركيا لدى عبورها الحدود ودخولها سوريا.

وفي الرقّة، اندلعت خلال اليومين الماضيين اشتباكات بين ميليشيا «لواء التحرير« وميليشيا «وحدات الحماية« التابعين لتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في قرية الكنيطرة في ريف الرقة الشمالي، عقب انسحاب «التحرير« من مدينة تل أبيض الحدودية.

وكان عبد الكريم العبيد المعروف باسم أبو محمد كفرزيتا، أعلن في بيان له انسحاب لواء التحرير من مدينة تل أبيض إلى قرية الكنيطرة، لوجود بعض الإشكاليات مع وحدات الحماية.

وفي مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» وبحسب تصريحات نشرها الكرملين على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك (أقصى شرق روسيا)، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «نتقدم شيئاً فشيئاً في الاتجاه الصحيح ولا استبعد أن نتفق قريباً (مع الأميركيين) على أمر ما ونعلنه للمجموعة الدولية».

وأضاف بوتين «لا يزال من المبكر الحديث عن ذلك لكنني أعتقد أننا نتحرك ونمضي في الاتجاه المرغوب فيه» مشيداً «بصبر» و»مثابرة» وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وتابع «المحادثات صعبة جداً (...) وإحدى المشاكل الرئيسية هي أننا نصر، وشركاؤنا الأميركيون لا يعترضون على هذا الأمر، على أن يتم فصل القسم المسمى معتدلاً من المعارضة عن المجموعات المتطرفة الأخرى والمنظمات الإرهابية مثل جبهة النصرة». وتابع «لم تعد حرباً أهلية، إنهم مقاتلون قدموا من الخارج ويتلقون سلاحاً وامدادات من الخارج».

وكان وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي سيرغي لافروف أعلنا الجمعة الماضي بعد محادثات في جنيف، إحراز تقدم في اتجاه «توضيح» مسار التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، مشيرين في الوقت نفسه إلى مسائل تقنية ما زالت بحاجة إلى حل.
معارك عنيفة في حلب وحماه وإسقاط مروحية روسية وتقدُّم تركي غرب جرابلس
(«اللواء» - وكالات)
تواصلت المعارك العنيفة على جبهات حلب وحماه حيث ألحقت المعارضة السورية خسائر فادحة بقوات النظام وحلفائها؛ في حين استأنفت تركيا الغارات الجوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا امس موسعة العمليات على طول شريط يمتد لمسافة 90 كيلومترا قرب الحدود التركية تقول أنقرة إنها تطهره من الجماعات المتشددة وتحميه من توسع جماعات مسلحة كردية.
وقال الجيش التركي إن ضربات جوية تركية دمرت ثلاثة مبان يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا في أحدث تطورات عملية عبر الحدود لقوى تدعمها تركيا وبدأت قبل 10 أيام بهدف هزيمة الإسلاميين المتشددين والمسلحين الأكراد.
وقصفت الطائرات الحربية قريتي عرب عزة والغندورة اللتين تقعان إلى الجنوب من الحدود التركية وغربي بلدة جرابلس التي كانت أول بلدة تسقط في أيدي القوى المدعومة من تركيا لدى عبورها الحدود في 24 آب ودخولها سوريا.
وقالت تركيا إنها ترغب في تطهير قطاع من الأراضي يمتد 90 كيلومترا على حدودها مع سوريا.
وتقول تركيا إنها ليست لديها خطط للبقاء في سوريا وإنها لا تهدف سوى لحماية حدودها من الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية التي تراها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا على الأراضي التركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحفي «ليس لأحد أن يتوقع منا أن نسمح بممر للإرهابيين على حدودنا الجنوبية».
وقال إردوغان إن العملية التي تحمل اسم «درع الفرات» نجحت في تطهير منطقة مساحتها 400 كيلومتر مربع من الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية.
لكنه نفى مزاعم بأن وحدات حماية الشعب الكردية انسحبت إلى منطقة تقع إلى الشرق من نهر الفرات وهو مطلب تركي رئيسي.
وقال إردوغان «في الوقت الحالي يقولون إن وحدات حماية الشعب عبرت... نقول كلا لم تعبر. البرهان يتوقف على ما نرصده».
وقال أيضا إن تركيا كانت قد ضغطت من أجل إقامة «منطقة آمنة» في سوريا لكن الفكرة لم تلق تأييد قوى عالمية أخرى.
وحذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير تركيا من إبقاء جيشها هناك.
وقال شتاينماير للصحفيين في براتيسلافا «تركيا تلعب دورا أكثر فاعلية في سوريا في الأيام الأخيرة بما في ذلك اللجوء للعمل العسكري .. لكننا جميعا نريد تفادي المواجهات العسكرية طويلة الأمد على الأراضي السورية».
حماه وحلب
وعلى جبهة أخرى، أعلنت المعارضة السورية أنها أسقطت مروحية روسية في ريف حماة، وذلك بعد أسابيع من إسقاط مروحية روسية في ريف إدلب ومصرع خمسة عسكريين روس كانوا على متنها.
وتبنى جيش العزة - أحد فصائل الجيش السوري الحر - في بيان إسقاط المروحية امس قرب بلدة خطاب شمال غرب مدينة حماة.
وقال في البيان إنه أسقط المروحية بواسطة صاروخ مضاد للدروع من طراز «تاو»، بينما كانت تحلق على ارتفاع منخفض.
ويأتي هذا التطور بينما تخوض فصائل سورية معارضة منذ أيام معارك في شمال مدينة حماة، سيطرت خلالها على بلدات حلفايا وصوران وطيبة الإمام والعديد من الحواجز العسكرية.
وكانت المعارضة السورية أسقطت في الأول من آب الماضي مروحية روسية من طراز «مي 8» قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي شمالي سوريا، وقتل في حينها أفراد الطاقم الروسي وعددهم خمسة.
ولا تزال المعارضة تحتفظ بجثث بعض هؤلاء القتلى، وأبدت مؤخرا استعدادها لمبادلة الجثث بمعتقلين لدى النظام السوري.
هذا، وشن الطيران الروسي والسوري غارات على محافظات إدلب وحمص وحلب ودرعا وريف دمشق، ما تسبب بسقوط عدة قتلى وجرحى. بينما تمكنت المعارضة المسلحة من الحفاظ على مواقعها في المعارك الدائرة بجنوب حلب ودرعا وريف دمشق، ولا سيما في شمال محافظة حماة.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي والسوري أغار صباح امس على عدة بلدات بريف إدلب، أبرزها معرة النعمان وتفتناز وسراقب ومعرة مصرين وبنش ورام حمدان والتمانعة.
وفي ريف حمص، سقط ثلاثة قتلى من المدنيين جراء قصف مدفعي لقوات النظام بمدينة الرستن، كما شن الطيران غارات بـقنابل النابالم الحارقة على الرستن والفرحانية وعز الدين، وفقا لناشطين.
وشملت الغارات أيضا أحياء بمدينة حلب ومدن وبلدات عدة في ريفها، كما شملت بلدتي إبطع وعقربا في درعا، واللطامنة وكفرزيتا والزارة في حماة، ومخيم خان الشيح وبلدات دروشا ودوما وسقبا وحمورية، ما أدى لسقوط ثلاثة قتلى. بينما أسقطت الطائرات على بلدة كباني في اللاذقية قنابل فوسفورية، وفق وكالة شام.
وعلى صعيد المعارك، شنت المعارضة هجمات في محور القرمل باللاذقية، وتصدت لمحاولات قوات النظام التقدم إلى الكليات العسكرية جنوب حلب، وبلدة إبطع بريف درعا، وبلدة حوش نصري بريف دمشق، وبلدة معردس بريف حماة.
اجلاء نازحين 
وعلى صعيد آخر، خرج امس مئات من نازحي مدينة داريا التي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد النظام ، من معضمية الشام المجاورة الى مراكز اقامة مؤقتة في ريف دمشق استكمالا لاتفاق بين دمشق وفصائل معارضة.
وأفاد اعلام النظام ان خروج عشرات العائلات يأتي بموجب اتفاق داريا الذي توصل اليه النظام مع الفصائل المقاتلة وتم بموجبه السبت اخلاء داريا بالكامل من المدنيين والمقاتلين على السواء.
وافاد مصور وكالة فرانس برس ان اكثر من 300 من اهالي داريا الذين كانوا قد نزحوا الى معضمية الشام، خرجوا في حافلات الى مراكز اقامة موقتة في ريف دمشق.
وشاهد مصور لفرانس برس عشرات الاشخاص معظمهم من النساء والاطفال وهم يخرجون سيرا من معضمية الشام التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، حاملين امتعتهم باتجاه مدخل المدينة، حيث كانت ثماني حافلات تنتظرهم وأقلتهم باتجاه مراكز ايواء موقتة في بلدة حرجلة في ريف دمشق.
وافادت وكالة الانباء السورية «سانا» صباحا بـ«بدء اخراج 303 اشخاص من اهالي داريا.. لنقلهم الى مركز الاقامة المؤقتة في حرجلة».
وبحسب التلفزيون السوري، يتوزع الخارجون بين 162 طفلا و79 امرأة و62 رجلا، ويأتي خروجهم «لاستكمال بنود الاتفاق بين الدولة والسورية والفصائل المسلحة».
وتوصل النظام والفصائل المقاتلة في داريا في 24 آب الى اتفاق يقضي بخروج 700 مسلح من المدينة الى مدينة ادلب واربعة الاف مدني الى مراكز الايواء. وفي اليوم التالي، اخلى الجيش المدينة بالكامل تطبيقا لبنود الاتفاق.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية امس عن الاشتباه بست حالات التهاب السحايا في بلدة مضايا السورية التي يحاصرها النظام في ريف دمشق، وذلك خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وتم الإبلاغ عن تلك الحالات في الفترة الممتدة بين الثالث و30 آب الماضي. وتمكنت منظمة الصحة العالمية حتى اليوم من إجلاء حالتين هما «طفل ومراهق».
بوتين
سياسياً، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس ان روسيا والولايات المتحدة يمكن ان تتوصلا «قريبا» الى اتفاق تعاون حول سوريا.
وقال بوتين في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» وبحسب تصريحات نشرها الكرملين على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك (اقصى شرق روسيا)، «نتقدم شيئا فشيئا في الاتجاه الصحيح ولا استبعد ان نتفق قريبا على امر ما ونعلنه للمجموعة الدولية».
واضاف بوتين «لا يزال من المبكر الحديث عن ذلك لكنني اعتقد اننا نتحرك ونمضي في الاتجاه المرغوب به» مشيدا «بصبر» و«مثابرة» وزير الخارجية الاميركي جون كيري. واضاف بوتين «المحادثات صعبة جدا».
وقال «احدى المشاكل الرئيسية هي اننا نصر، وشركاؤنا الاميركيون لا يعترضون على هذا الامر، على ان يتم فصل القسم المسمى «معتدلا» من المعارضة عن المجموعات الجهادية الاخرى والمنظمات الارهابية مثل جبهة النصرة».
 وتابع بوتين «لم تعد حربا اهلية، انهم مقاتلون قدموا من الخارج ويتلقون سلاحا وامدادات من الخارج».
وفي اسطنبول، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ان تركيا تريد تطبيع العلاقات مع سوريا بعد المصالحة مع روسيا واسرائيل، ما يؤكد تحولا في السياسة بعد سنوات من دعم المقاتلين المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد.
وقال يلدريم «لقد قمنا بتطبيع علاقاتنا مع روسيا وإسرائيل»، مضيفا «الآن، إن شاء الله، اتخذت تركيا مبادرة جدية لتطبيع العلاقات مع مصر وسوريا».
الأسد يعمل على تعميم نموذج داريا لتهجير أحياء وبلدات معارضة
المستقبل.. (رويترز)
يستهدف نظام بشار الأسد الجيوب الأخيرة التابعة للمعارضة حول دمشق وحمص ويعول على تكتيك الحصار والقصف الذي منحه النصر في الأسبوع الماضي لكن جلب عليه إدانة من الأمم المتحدة.

ومع سقوط داريا في ريف دمشق الرمز القوي للانتفاضة ضد الأسد في الأسبوع الماضي بدأت قوات النظام في ممارسة ضغوط جديدة على المعضمية وحي الوعر المحاصر في حمص بغرب البلاد. تهدف الاستراتيجية الجديدة إلى تعزيز قبضة الأسد على المناطق الخاضعة للنظام في حرب أهلية متعددة الجبهات انزلقت فيها قوى إقليمية وعالمية وأججت الكراهية الطافية وأدت إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص وتشريد نحو 11 مليون آخرين.

وقال وزير المصالحة الوطنية في النظام علي حيدر على التلفزيون التابع للأسد: «داريا حجر دومينو بعده بده يقلب مرتين وثلاثة وأربعة«. وفي المعضمية القريبة يقول مقاتلو المعارضة في المنطقة إن الحكومة وجهت إنذارا: إما إجلاء المقاتلين أو مواجهة هجوم عسكري. وفي حمص التي كانت مثل داريا مركزا مبكرا للانتفاضة يقول مقاتلون إن القصف المكثف الذي استمر يومين أجبر مقاتلي المعارضة في الوعر على استئناف المحادثات المتوقفة بشأن اتفاق مشابه.

ووجه سقوط داريا التي أجلي سكانها في إطار اتفاق مع النظام ضربة معنوية كبيرة للمعارضة بينما شجع النظام على الاعتقاد بأنه على مقربة من إخضاع معاقل المعارضة حول العاصمة شديدة التحصين.

ومع ذلك عبر ستيفن أوبرين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن «قلقه الشديد» بشأن إخلاء داريا وشدد على الظروف القاسية التي أجبرتها على الاستسلام محذرا من أنها سابقة خطيرة. وأضاف قائلا «دعنا نكون واضحين كل (أشكال) الحصار تكتيك من العصور الوسطى ويجب أن ترفع... ما حدث في داريا لا ينبغي أن يكون وضع المناطق المحاصرة الأخرى في سوريا«.

وقبل التدخل الروسي في العام الماضي الذي ساهم في تحويل دفة الحرب لصالح الأسد استخدمت الحكومة الهدنة لتقوية الهدف المحدود بتهدئة النقاط الساخنة ومنها بلدات كاملة تديرها مجالس خاضعة للمعارضة.

وسمح التدخل الروسي للجيش والفصائل المسلحة المتحالفة معه بتصعيد الحملات العسكرية في مساحات كبيرة من ريف سوريا خاضعة للمعارضة لكن على حساب السماح للمعارضين بالإبقاء على الجيوب حول المدن الرئيسية. وأضاف حيدر تحذيرا وجهه في المقابلة التلفزيونية بأن المناطق الخاضعة للمعارضة ومنها داريا لن تظل «مناطق معزولة تشكل تهديدا للدولة«.

جهنم وكومة حجارة

جاء استسلام داريا بعد شهرين من تعرضها لأعنف موجة قصف منذ سقوطها من قبضة النظام في عام 2012 حين بدأ حصار لا يلين دفع المدنيين لأكل العشب والاحتماء من البراميل المتفجرة. وقبل أيام من موافقة المعارضة على الانتقال إلى شمال غرب سوريا اقتربت دبابات النظام حتى فصلتها أمتار عن السكان المحاصرين والمقاتلين ليكون الخيار الوحيد لديهم هو المغادرة في جماعات.

وقال أبو جمال قائد لواء شهداء الإسلام الفصيل الأكبر في داريا «وصل القصف بالدبابات والطيران والقنابل الحارقة إلى الأقبية اللي كانت العائلات تلجأ إليها. حولوا داريا إلى جهنم ودمروها وأصبحت كومة حجارة ما عاد في خيارات أمامنا«.

وقال مقاتلون في المعضمية إن السلطات تحركت سريعا بعد سقوط داريا لتوجيه إنذار للمعارضين في المعضمية المجاورة التي نجت من دمار مشابه نتيجة هدنة محلية.

وقال معارض وعضو في مجلس محلي طلب عدم نشر اسمه إن قادة الفرقة الرابعة في جيش الاسد المتمركزة في منطقة قريبة طرحوا على المقاتلين شروطا غير قابلة للتفاوض لإخلاء المنطقة خلال 72 ساعة أو اقتحامها.

وسيشترط الاتفاق تسليم خمسة آلاف معارض أسلحتهم الثقيلة ومغادرة المعضمية بأسلحة خفيفة للانضمام لفصائل أخرى للمعارضة السورية. وبإمكان أي معارض يقطع علاقته بالانتفاضة الالتحاق بقوة أمنية جديدة في المنطقة.

وقال على خليفة عضو لجنة المعارضة التي تتفاوض مع النظام في المعضمية لوكالة «رويترز«: «ليس بالإمكان أفضل مما كان... حيث خيرنا بين التسوية الشاملة أو تحمل العواقب«.

ويمثل الاتفاق بالنسبة للمعضمية نهاية انتفاضة داخل البلدة التي يسكنها 45 ألف نسمة. وقال كنان نتوف وهو طالب سابق للهندسة من المعضمية ومقاتل هناك «صور الأسد اللي مزقناها في المظاهرات رح ترجع وبصراحة ما عاد في شيء اسمه ثورة في المعضمية أتمنى أنه ما تكون راحت تضحياتنا سدى«.

معقل المعارضة

في الوعر توصل النظام والمعارضة إلى اتفاق العام الماضي توسطت فيه الأمم المتحدة ويشمل إطلاق سراح بضعة آلاف من السجناء مقابل إجلاء المقاتلين المتبقين في الحي. ويمثل الوعر جائزة قيمة للحكومة لكونه آخر المعاقل المتبقية للمعارضة في حمص وهي مدينة كانت من أوائل المدن انتفاضا ضد الأسد وأصبحت لاحقا رمزا لمقاومة حكمه. بيد أن الاتفاق انهار وشددت قوات النظام في آذار حصار الحي. وقال أسامة أبو زيد وهو ناشط إعلامي مؤيد للمعارضة هناك إن الجيش بدأ الآن استهداف المنطقة بالقصف الصاروخي والغارات الجوية المكثفة. وأضاف أبو زيد الناشط على الأرض إنه بعد داريا استغل «النظام» ما حدث ليملي اتفاقا جديدا سيلزم المقاتلين وأسرهم على المغادرة في غضون أسبوعين وإلا سوي حيهم بالأرض. وقال إنهم رفضوا ذلك وإن المفاوضات عادت الآن إلى الشروط القديمة لاتفاق الأمم المتحدة. وبالنسبة لكثير من جماعات المعارضة سيكون من الصعب قبول اتفاق من هذا القبيل خوفا من عواقب الاستسلام عندما يكون عدد كبير من سكان المنطقة مطلوبين لدى الحكومة بسبب دورهم في الانتفاضة.

وجاء في بيان للجماعات الثورية المسلحة في الوعر وهو تحالف من جماعات المعارضة إن استسلام الوعر لنظام الأسد سيعرض معظم المدنيين هناك للسجن والتعذيب والموت.

الدفاع عن العاصمة

يعد الدفاع عن العاصمة الواقعة إلى الشمال الشرقي مباشرة من داريا وحيث يتحصن أفضل قوات الجيش عدة وعتادا حاسما لبقاء الأسد. لكن خلافا للوضع في جيوب المعارضة التي تحمل أهمية رمزية لكنها معزولة نسبيا في داريا والمعضمية في الوقت نفسه تسيطر قوات المعارضة في مركز الغوطة الشرقية الذي يتألف من بلدات ومزارع على منطقة كبيرة متواصلة جغرافيا تحت إدارتهم المحلية. وأوقف ذلك حملات عسكرية متتابعة من جانب الجيش لاستعادة معقل المعارضة في دوما وهي أكبر مركز حضري في المنطقة. وقال محللون عسكريون إن نتيجة التقدم العسكري في داريا الآن أنعشت آمال الحكومة في أن حملة القصف التي لا تعرف هوادة قد تتمخض في آخر الأمر عن نتيجة مماثلة في تلك المنطقة. بيد أن المعارضة ووكالات الإغاثة تندد بتلك السياسية بوصفها أحد أساليب «التجويع أو الاستسلام» قائلين إنها ستجعل من الأصعب في الأمد الطويل مداواة جراح الحرب الأهلية. ويقول كثيرون داخل المعارضة بالفعل إن ممارسة إجلاء المقاتلين السنة وأسرهم من بلداتهم التي يغلب على سكانها السنة ترسم حدودا سكانية جديدة لن تؤدي إلا إلى إذكاء النعرات الطائفية.وقال رياض حجاب رئيس اللجنة العليا للمفاوضات: «هذه الهدنة تمهد لتطهير عرقي وتهجير قسرى غير مسبوق«.
المعارضة السورية: نعم لحكومة مشتركة.. ولا دور للأسد في المرحلة الانتقالية
عكاظ..عبدالله الغضوي (جدة)، وكالات (عواصم)
علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في هيئة المفاوضات العليا للمعارضة السورية أن اجتماع الهيئة المنعقد حالياً في الرياض سيتمخض على الأرجح عن صياغة ورقة عمل عملية ترسم ملاح المرحلة الانتقالية في سورية. وستكون هذه الورقة موضع نقاش في لقاء مجموعة دول الاتصال حول سورية بلندن في السابع من شهر سبتمبر الحالي. ويرتكز مضمونها على مخرجات مؤتمر الرياض الذي انعقد في نوفمبر من العام الماضي.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن ورقة العمل التي يتم وضع اللمسات النهائية عليها في الاجتماع -الذي بدأت أعماله في الرياض أمس ويختتم اليوم- ترفض رفضاً تاماً مشاركة بشار الأسد في المرحلة الانتقالية. وتقترح تشكيل حكومة مشتركة من النظام والمعارضة ووقف الاقتتال، ثم الانتقال إلى انتخابات برلمانية أو رئاسية. وأشارت مصادر «عكاظ» إلى أنه سيحضر اجتماع لندن مجموعة من وزراء خارجية الدول المعنية بالأزمة السورية، وأعضاء من الائتلاف السوري، وهيئة المفاوضات.
يأتي ذلك في وقت توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توصّل روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق تعاون حول سورية قريباً. وقال: «نتقدم شيئاً فشيئاً في الاتجاه الصحيح، ولا أستبعد أن نتفق قريباً على أمر ما ونعلنه للمجموعة الدولية».
في غضون ذلك، أفاد معارضون، والمرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلي المعارضة أسقطوا أمس (الجمعة) طائرة هليوكوبتر يعتقد أنها روسية بصاروخ تاو في محافظة حماة. وذكرت جماعة «جيش العزة» التي تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر في بيان إنه تم «تدمير طائرة مروحية روسية» قرب قرية رحبة خطاب. بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطائرة التي يعتقد أنها روسية أصيبت بصاروخ أثناء هبوطها. كما تمكنت كتائب المعارضة من السيطرة على بلدة معردس إلى الشمال من مدينة حماة. وأعلنت سيطرتها على قاعدة صواريخ روسية في المدينة.
من جهة أخرى، بدأت أمس عملية إجلاء نحو 300 شخص من نازحي داريا من معضمية الشام المجاورة تمهيداً لنقلهم إلى مراكز إقامة موقتة بموجب اتفاق بين النظام والفصائل المقاتلة.
فصائل «الحر» تواصل تقدمها في عملية «درع الفرات»
الحياة..أنقرة، إسطنبول، براتيسلافا- رويترز، أ ف ب
أكدت أنقرة مجدداً أمس نيتها «تطبيع» العلاقات مع دمشق، فيما شدد الرئيس رجب طيب أردوغان على أن عملية «درع الفرات» التي أطلقتها فصائل «الجيش السوري الحر» بمساندة برية وجوية تركية نجحت في «تطهير» 400 كيلومتر من تنظيم «داعش» و «وحدات حماية الشعب» الكردية على الحدود السورية - التركية.
وجاء ذلك فيما تواصل الهجوم الذي تقوم به فصائل «الحر» ضد «داعش» في ريف حلب الشمالي، حيث أصدرت الفصائل المشاركة في «درع الفرات» بياناً دعت فيه إلى إخلاء عدد من القرى على الشريط الحدودي التركي - السوري كونها ستكون محور هجوم جديد لطرد «داعش» منها. وتريد فصائل «الحر» حالياً ربط مناطق سيطرتها في ريف مدينة جرابلس بمنطقة سيطرتها في بلدة الراعي، ما يعني الإمساك بكامل الشريط الحدودي مع تركيا، قبل التقدم جنوباً نحو المعقل الأخير لـ «داعش» في مدينة الباب. وأفيد أمس أن رئيس الحكومة السورية الموقتة جواد أبو حطب عقد اجتماعاً لهيئات محلية في مدينة جرابلس، في تأكيد كما يبدو للأنباء التي تحدثت عن نية الائتلاف الوطني السوري نقل جزء من نشاطاته إلى داخل «الأراضي المحررة» داخل سورية، وتحديداً تلك التي باتت تحت سيطرة «الجيش الحر»، مثل جرابلس.
وأفادت «شبكة رصد سورية» أمس أن «حركة حزم» و «جبهة ثوار سورية» و «جبهة حق» و «ألوية الأنصار» انضمت إلى معركة «درع الفرات» للقتال إلى جانب فصائل «الجيش الحر» في ريف حلب.
وقال الجيش التركي أمس إن طائراته دمرت ثلاثة مبان يستخدمها «داعش» في قريتي عرب عزة والغندورة اللتين تقعان إلى الجنوب من الحدود التركية وغرب بلدة جرابلس التي كانت أول بلدة تسقط في أيدي القوى المدعومة من تركيا لدى عبورها الحدود في 24 آب (أغسطس) الماضي. وقالت تركيا إنها ترغب في تطهير قطاع من الأراضي يمتد 90 كيلومتراً على حدودها مع سورية.
في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة صغيرة من المتظاهرين يحتجون على تشييد جدار على الحدود السورية أمس. وقال أحد المصادر: «هناك احتجاج على الجانب التركي من الحدود على تشييد تركيا جداراً خرسانياً على الحدود مع سورية. كان هناك عدد قليل من المحتجين وفرقتهم الشرطة وقوات الدرك باستخدام الغاز المسيل للدموع». وأضاف أن الاحتجاج جرى في منطقة من الحدود قرب بلدة عين العرب (كوباني) السورية.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن تركيا تهدف إلى تطبيع علاقاتها مع القاهرة وإصلاح علاقاتها مع دمشق في المستقبل. وأضاف في إفادة تلفزيونية مع وزراء: «إن شاء الله سيكون هناك تطبيع مع مصر وسورية. بدأت تركيا محاولة جادة لتطبيع العلاقات مع مصر وسورية». ولم يعلن يلدريم جدولاً زمنياً لإصلاح العلاقات مع الدولتين. ويقول محللون إن أي تحسن سيمثّل تغيّراً آخر في السياسة الخارجية الإقليمية لتركيا بعد أن أصلحت علاقتها بإسرائيل وروسيا.
ولطالما دعت تركيا إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في إطار حل سياسي لجارتها التي مزقها الصراع لكنها في الآونة الأخيرة كانت أقل إصراراً على رحيله الفوري في ظل قلقها من احتمال تقسيم سورية وإقامة منطقة خاصة بالأكراد على حدودها. وتوترت العلاقات التركية مع مصر أيضاً منذ أن عزل الجيش المصري الرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وجاء كلام يلدريم فيما قال الرئيس أردوغان إن تركيا طهرت منطقة في شمال سورية من تنظيم «داعش» و «وحدات حماية الشعب» الكردية، موضحاً أن القوات الكردية السورية لم تنفّذ بعد طلباً من أنقرة بالانسحاب إلى شرق نهر الفرات.
وأقلقت حملة تركيا على القوات الكردية الولايات المتحدة التي تدعمها. ودعا المسؤولون الأميركيون أنقرة إلى تركيز هجماتهم على «داعش».
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي في وقت مبكر الجمعة إن العملية التي تحمل اسم «درع الفرات» نجحت في تطهير منطقة مساحتها 400 كيلومتر مربع من «داعش» و «وحدات حماية الشعب» الكردية. لكنه نفى مزاعم بأن الوحدات الكردية التي تصفها أنقرة بأنها جماعة إرهابية انسحبت إلى منطقة تقع إلى الشرق من نهر الفرات. وتقول «وحدات حماية الشعب» إنها انسحبت وأيد مسؤولون أميركيون ذلك.
وقال أردوغان: «في الوقت الحالي يقولون إن وحدات حماية الشعب عبرت (إلى شرق النهر)... نقول كلاّ لم تعبر. البرهان يتوقف على ما نرصده».
و «وحدات حماية الشعب» جزء من تحالف أوسع تدعمه الولايات المتحدة في سورية ويحمل اسم «قوات سورية الديموقراطية». وساندت واشنطن الجماعة في معركتها ضد تنظيم «داعش» لكن أنقرة تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وقال أردوغان: «ليس لأحد أن يتوقع منا أن نسمح بممر للإرهابيين على حدودنا الجنوبية». وقال أيضاً إن تركيا تسعى إلى إقامة «منطقة آمنة» في سورية لكن الفكرة لم تلق تأييد قوى عالمية أخرى.
وفي براتيسلافا، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للصحافيين في العاصمة السلوفاكية: «تركيا تلعب دوراً أكثر فاعلية في سورية في الأيام الأخيرة بما في ذلك اللجوء إلى العمل العسكري... لكننا جميعاً نريد تفادي المواجهات العسكرية طويلة الأمد على الأراضي السورية».
النظام السوري يحاول الاستيلاء على أيقونات الثورة
رؤية لمستقبل سوريا في اجتماع لمجموعة لندن
ايلاف...بهية مارديني من لندن
تجتمع "مجموعة لندن "التي كانت تعرف سابقًا باسم دول أصدقاء سوريا "الكور" برعاية الخارجية البريطانية خلال الشهر الجاري، في حين تنظم الجالية السورية في لندن وقفة احتجاجية للوقوف مع حي الوعر الحمصي أمام مبنى الحكومة البريطانية.
إيلاف من لندن: من المقرر أن تجتمع مجموعة لندن، وهي الدول التي كانت تعرف سابقًا تحت اسم أصدقاء سوريا "الكور" في السابع من الشهر الجاري، برعاية وزارة الخارجية البريطانية، وبحضور وفود من المعارضة السورية.
مصلحة الشعب أولًا
وأكد في تصريح لـ"إيلاف" منذر آقبيق الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري، والمجتمع حاليًا في القاهرة، مع أعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة للتيار أنه "يجب أن نتحدث عن السلام وتوقف الحرب وإنهاء عذابات الشعب السوري".
وطالب المسؤولين المجتمعين في لندن والممثلين للدول الكبرى والإقليمية والعربية بـ"العمل على وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات السياسية، التي تفضي إلى انتقال سياسي نحو مرحلة انتقالية حسب بيان جنيف".
وحول لقائه في القاهرة مع مايكل راتني السفير الأميركي مع وفد برئاسة أحمد الجربا رئيس التيار، قال "طلبنا من راتني أن تتفق الولايات المتحدة وروسيا على الحل في سوريا، على ألا يكون ذلك على حساب طموحات الشعب السوري في الانتقال الديمقراطي وبقاء الوطن موحدًا".
اجتماع للهيئة في الرياض
وعلمت "إيلاف" أن الهيئة العليا للمفاوضات ستقدم إلى مجموعة لندن رؤية نهائية للحل في سوريا والانتقال السياسي، كما تم صياغة نظام داخلي لهيئة الحكم الانتقالي، وسيبدأ لاحقًا العمل في ملف الإعلان الدستوري.
ومن المقرر أن يحضر الاجتماع رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات، حيث تجتمع الهيئة اليوم وغدًا في الرياض لاستكمال الأوراق المعروضة للاجتماع والموافقة عليها، ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة.
تضامن مع حمص في لندن
في غضون ذلك تنظم الجالية السورية في بريطانيا يوم الأحد المقبل وقفة تضامنية مع حي الوعر في حمص في غرب سوريا أمام مبنى الحكومة البريطانية في لندن.
وقال المنظمون لـ"إيلاف" إن الوقفة "لتنبيه المجتمع الدولي عمومًا والحكومة البريطانية خصوصًا إلى ما يجري في مناطق الثورة ومحاولة النظام الاستيلاء عليها وتهجيرها من أهلها والتغيير الديمغرافي فيها".
وحذر المنظمون من أن يكون مصير" بقية أيقونات الثورة السورية، مثل مصير مدينة داريا، التي تم إفراغها من سكانها وثوارها".
ويعتبر حي الوعر آخر موقع تتحصن فيه المعارضة المسلحة في مدينة حمص، وحاول النظام مرارًا السيطرة عليه باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، لكن التصعيد بدأ يشتد أخيرًا لاقتحامه وتهجير سكانه.
وكان أهالي الوعر قد وصلوا إلى اتفاق مع قوات النظام ، تضمن شروطًا لإيقاف القصف على الحي المحاصر منذ حوالى أربع سنوات.
بنود اتفاق "الوعر"
جاء الاتفاق بين لجنة التفاوض المنبثقة من أهالي الوعر مع قوات النظام، التي اشترطت تنفيذه على خمس مراحل في تلك المنطقة، وذلك بعد هدنة لمدة 48 ساعة، لإفساح المجال للتفاوض بين قوات النظام ولجنة ممثلة عن أهالي حي الوعر.
وأكدت مصادر متطابقة أن بنود الاتفاق يتضمن في المرحلة الأولى "الاتفاق على خروج ثلاثمائة مسلح برفقة عائلاتهم دفعة أولى من الوعر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب، على أن يقوم النظام بفتح الطرق وإدخال المواد الغذائية إلى حي الوعر".
أما المرحلة الثانية "فيفرج النظام فيها عن مائتي شخص من أهالي الوعر يحتجزهم في سجونه مقابل خروج خمسمائة من مقاتلي المعارضة مع أسرهم صوب مناطق سيطرة المعارضة في إدلب".
وفي المرحلة الثالثة "يكشف النظام عن مصير سجناء يحتجزهم وفق قوائم تقدمها لجنة التفاوض، وذلك في مقابل خروج ثلاثمائة من مسلحي المعارضة المسلحة مع أسرهم".
وحول المرحلة الرابعة "تتخلى المعارضة عن مواقع ومؤسسات "حكومية" في الحي، مع خروج باقي المقاتلين مع أسرهم". وفي المرحلة الخامسة والنهائية يتسلم النظام السوري الحي بالكامل من المعارضة.
 

تيار الغد السوري يطرح مبادرة للحلّ السياسي بمشاركة عربية وضمانات دولية

القاهرة - «اللواء»
بعث تيار الغد السورى المعارض برسالة إلى المجتمع الدولي أن السوريين أصحاب المصلحة الأولى في دحر الإرهاب ، مؤكدا  استعداده لبذل كل الجهود في إطار الحملة الدولية للقضاء على الإرهاب، داعيا لإيجاد  حل سياسي  سوري – سوري، وبمشاركة عربية.
وقال أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري فى البيان الختامي للاجتماع الدوري الأول للتيار بالقاهرة،مساء أمس أنه في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها شعبنا السوري وبعدما آلت إليه الأمور في بلادنا من حرب ودمارٍ وخرابٍ ، من النظام المجرم وميلشيات طائفيةٍ حاقدةٍ وأمراء حربٍ ، فإن أعضاء وكوادر وقيادات التيار يبذلون كل الجهود  للوصول لحلٍ عاجلٍ يبدأُ بوقف الحرب المدمرة ، وينتهي بعملية انتقال سياسي تشارك فيها جميع القوى والفعاليات السياسية والشعبية، وفي سبيل تحقيق أهداف شعبنا التي انتفض من أجلها في ربيع عام ٢٠١١، وإنهاء حالة الاستعصاء ، مؤكدا أن التيار يسعى إلى تقديم مشروعه السياسي للشعب السورى أولاً ومن ثم إلى القوى العالمية المؤثرة والقادرة على  وقف الحرب وكذلك الدول العربية  ذات المصلحة المباشرة لوضع حدٍ لأسوأِ مآسي العصر الحديث .
وأكد الجربا أن اجتماع المكتب السياسى والأمانة العامة بالقاهرة خلص  إلى أن من مصلحة الشعب السوري إيجاد تفاهم روسي – أمريكي يعمل على صياغة حل عاجل يؤدي إلى إنهاء نزيف الدم المنهمر في شوارع مدننا وقرانا، مشيرا إلى أن واجب أعضاء التيار وقياداته مواصلة السعي لإيجاد مخرج للتفاهم بين القوتين العالميتين وذلك من خلال علاقة سورية متوازنة مع الطرفين ، نضمن من خلالها المصالح المشتركة ، ونكفل ألا تتحول بلادنا ساحة لتصفية حسابات الدول الكبرى والإقليمية ، وقاعدة لتهديد السلم العالمي .
وأضاف،البيان أنه ومن هذا المنطلق نعتبر انفتاحنا وتواصلنا مع  روسيا الاتحادية و الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي  مهماً لما لهذه الخطوات من دفعٍ لتطور الأحداث في بلادنا وصناعة مستقبله .
وأكد أن تيار الغد السوري ينظر إلى عالمنا العربي كعمقٍ تاريخي وظهيرٍ وشقيق لبلدنا ، ولا يمكن بأي حال فصل مستقبلنا عّن أشقاء الدم الذين من خلالهم وبهم ، ومعهم حققت سوريا طوال تاريخها الوجود والأمان ، وحملنا سوية الآمال والآلام، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إيجاد حلٍ إلا بمشاركة أهلنا العرب والدول ذات الثقل العربي وفي مقدمتها ( المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ) للقيام بمبادرة عربية يكون للسوريين دورٌ كبير بها ، من خلال جامعة الدول العربية.وشدد على ضرورة العودة إلى حل يجمع السوريين كلهم بإشراف عربي ، وتحظى هذه المبادرة بقبول روسي أمريكي لما لهاتين الدولتين ( مصر والسعودية ) من علاقات مميزة في العالم.
وأدان تيار الغد بأشد العبارات استمرار النظام المجرم بالقصف العشوائي ومحاصرة مدننا وبلداتنا الثائرة ، ومنع الدواء ، الغذاء ، عدم السماح للمنظمات الإنسانية بوصول المعونات إلى المناطق المنكوبة، واتباعه سياسة الأرض المحروقة والتهجير الممنهجِ .
وأكد رئيس تيار الغد أن مواجهة الإرهاب واجبٌ عالميٌ ، وضرورةٌ إقليميةٌ ملحةٌ ، وفرضٌ على كل سوري وسوريةٍ ، لا يمكن بعد كل ما عاناه الشعب السوري على أيدي ( حزب الله ) وإخوانه و ( داعش والنصرة ) وأخواتهم إلا أن يرفع السوريون مهمة مواجهتهم من مرتبة الواجبِ إلى منزلةِ الفريضةِ اللازمةِ على كل من يحلم بوطن سوريٍ حر.
وأوضح البيان أن الاجتماعات الدورية للأمانة العامة والمكتب السياسي تواصلت خلال اليومين الماضيين بالقاهرة بحضور ٣٠ عضواً حضروا من مختلف عواصم العالم، وبمشاركة عدد من كوادر التيار داخل الوطن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد نتج عن ذلك مراجعة وتقييم نشاط التيار ولقاءات أعضائه وكوادره ومنها زيارات قيادة التيار إلى (القاهرة وموسكو وأربيل وباريس) .

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,336,689

عدد الزوار: 7,674,082

المتواجدون الآن: 0