دبابات تركية تفتح جبهة جديدة شمال سورية..هدنة حلب وإغاثتها بين أوباما وبوتين وموسكو تراهن على «تراجع» واشنطن..مضايا منطقة موبوءة بالتهاب السحايا

الثوار يسيطرون على 9 قرى جديدة في محيط جرابلس والراعي..المعارضة تتمسك بـ«ورقة الرياض» للحل السياسي

تاريخ الإضافة الأحد 4 أيلول 2016 - 4:41 ص    عدد الزيارات 1916    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

دبابات تركية تفتح جبهة جديدة شمال سورية
لندن، واشنطن، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
توغلت دبابات تركية في أقصى الشمال السوري أمس لدعم فصائل «الجيش الحر» في مدينة الراعي في فتح جبهة جديدة ضد تنظيم «داعش» والأكراد بالتزامن مع قتل «حزب العمال الكردستاني» 13 جندياً تركياً وحارساً في ثلاث مواجهات شرق تركيا وجنوبها الشرقي، بينما قال الجيش التركي إنه «حيّد» أكثر من 100 من متشددي هذا الحزب في أكبر حصيلة منذ سنوات للمواجهات بين الطرفين في يوم واحد. وجاء ذلك في وقت استمرت المعارك العنيفة بين القوات النظامية السورية وفصائل معارضة في ريف حماة وشرق دمشق. وتكثفت المحادثات الأميركية - الروسية على أمل إعلان الرئيسين باراك اوباما وفلاديمير بوتين، خلال لقائهما على هامش قمة العشرين في الصين، اتفاقاً للهدنة والإغاثة في حلب.
ودخلت 20 دبابة على الأقل وخمس ناقلات جند مدرعة وشاحنات وغيرها من العربات المدرعة إلى مدينة الراعي السورية من مدينة كيليس التركية لدعم مقاتلي «الجيش الحر» في محاولتهم طرد «داعش» من القرى الحدودية في إطار عملية «درع الفرات». واستهدفت المدافع التركية مواقع للتنظيم مع تقدم الدبابات في الراعي ومحيطها، وفق وكالة «دوغان» التركية.
وقال أحمد عثمان القيادي في «فرقة السلطان مراد» أمس: «هذه هي المرحلة الأولى والهدف منها طرد داعش من المنطقة الحدودية بين الراعي وجرابلس قبل التقدم جنوباً باتجاه الباب (معقل داعش في حلب) ومنبج (الواقعة تحت سيطرة فصائل مدعومة من الأكراد)». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن هذه الفصائل سيطرت على ثلاث قرى قرب الحدود، اثنتان على جبهة جرابلس، واخرى على جبهة الراعي، حيث تحاول أن تستعيد السيطرة من «داعش» على المنطقة الحدودية بين الراعي وجرابلس.
وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن عناصر «حزب العمال الكردستاني» قتلوا 13 جندياً تركياً وحارساً في ثلاث مواجهات في شرق تركيا وجنوب شرقها. وأوضحت ان 20 جندياً اصيبوا بينهم ثلاثة بجروح بالغة في مواجهات قرب الحدود مع العراق.
ميدانياً، واصل «جيش الإسلام» شن هجومه المعاكس ضد القوات النظامية السورية و «حزب الله» اللبناني في الغوطة الشرقية، وتمكن من استرجاع سلسلة من النقاط المهمة التي كان الحزب قد تقدم إليها في الأسابيع الماضية في إطار استراتيجية «القضم» التي يتبعها ضد معقل المعارضة شرق دمشق. وذكر «المرصد» أن المعارك استمرت أمس «وتمكن جيش الإسلام من التقدم واستعادة السيطرة على كتيبة الفدائيين بأطراف حوش الفارة والسيطرة على نقاط أخرى في تل الصوان ومزارع في محيط حوش نصري وبلدة الريحان». وأشار «المرصد» إلى أن عشرات المقاتلين من الجانبين سقطوا في الهجوم الذي أطلق عليه «جيش الإسلام» اسم «ذات الرقاع 4».
وإذ قال نشطاء معارضون إن فصائل معارضة تقدمت قرب بلدة قمحانة وقصفت المطار العسكري في ريف حماة، بث تنظيم «جند الأقصى» الذي يشارك في هجوم الفصائل شريط فيديو يُظهر استخدامه لطائرة «درون» بلا طيار وهي تقصف بقنبلة موقعاً لتجمع الجيش النظامي، في أول تطور من نوعه، علماً أن «حزب الله» كان بدوره قد نشر شريطاً لاستخدامه «درون» في قصف مواقع المعارضة في قرية خلصة بريف حلب الجنوبي قبل شهور.
سياسياً، قالت مصادر ديبلوماسية إن محادثات أميركية - روسية تجري حول أربع نقاط: «أولاً، إتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى حلب عبر طريق الكاستيلو. ثانياً، أن يسمح لنقاط التفتيش الحكومية على الطريق بالتحقق فقط من سلامة أختام الأمم المتحدة على شاحنات المساعدات الإنسانية من دون تفتيش الشحنات. ثالثاً، حصر حركة الطيران الروسي بالطلعات «غير القتالية» في مناطق محددة. رابعاً، إذا احترم الاتفاق فقد تتبادل الولايات المتحدة المعلومات مع روسيا بما يسمح للقوات الروسية باستهداف «فتح الشام» (النصرة سابقاً)».
الثوار يسيطرون على 9 قرى جديدة في محيط جرابلس والراعي
    أورينت نت
سيطرت فصائل الثوار المنضوية ضمن غرفة عمليات "درع الفرات" اليوم السبت على عدة قرى غربي مدينة جرابلس بريف حلب بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة، كما أحرز الثوار تقدماً شرقي مدينة الراعي.
وأعلن الثوار عن سيطرتهم على قرى ( الفرسان، ليلوة، عين عزة، مزارع كنو، ورأس الجوز) غربي مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، إثر اشتباكات مع تنظيم الدولة الذي انسحب من مواقعه بعد تكبيده خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
في الأثناء، تمكن الثوار من السيطرة على قرى (الوقف، النهضة، المثمنة، أثرية) شرقي مدينة الراعي، وقتلوا وجرحوا العشرات من عناصر "داعش"، وسط انهيارات متتالية في صفوف الأخيرة.
ويشن الثوار هجوماً على تجمعات تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي - الشرقي على محورين بهدف ربط جرابلس بمدينة الراعي في الريف الشمالي والسيطرة على جميع القرى الفاصلة بينهما.
من جهة ثانية دخلت اليوم السبت دبابات تركية إلى بلدة الراعي بريف حلب الشمالي، بهدف تقديم الدعم للجيش السوري الحر ضمن معركة "درع الفرات".
وقال مراسل أورينت "أسامة حميد" إن الجيش التركي أرسل 15 دبابة إلى الجهة الغربية لبلدة الراعي، لتقديم الدعم إلى فصائل غرفة عمليات "درع الفرات" في العملية العسكرية التي تهدف إلى وصل بلدة الراعي بمدينة جرابلس على الحدود التركية.
«الجيش الحر» مدعوماً بدبابات تركية يبدأ هجوماً جديداً شمال سورية
الحياة..بيروت، أنقرة - رويترز، أ ف ب - 
صرح قيادي في المعارضة السورية المسلحة بأن مقاتلين سوريين في «الجيش الحر» تدعمهم تركيا بدأوا عملية جديدة ضد تنظيم «داعش» قرب الحدود تهدف للتقدم شرقاً انطلاقاً من بلدة الراعي. وقال العقيد أحمد عثمان قائد «فرقة السلطان مراد» لـ «رويترز»: «العملية هدفها العمل من جهة الراعي باتجاه القرى التي تم تحريرها غرب جرابلس». وأضاف: «الدعم التركي موجود كما هو غرب جرابلس». كما قال عثمان في تصريح آخر إلى وكالة «فرانس برس» إن «العمليات حالياً تدور على الاطراف الشرقية والجنوبية للراعي باتجاه القرى التي تم تحريرها من داعش غرب جرابلس»، مضيفاً: «هذه هي المرحلة الأولى والهدف منها طرد داعش من المنطقة الحدودية بين الراعي وجرابلس قبل التقدم جنوباً باتجاه الباب (معقل «داعش» في محافظة حلب) ومنبج (الواقعة تحت سيطرة فصائل مدعومة من الأكراد)».
وفي هذا الإطار، أوردت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي أرسل فعلاً مزيداً من الدبابات الى الأراضي السورية أمس، مشيرة إلى أنها توغلت في قرية الراعي لتفتح بذلك جبهة جديدة بعد العملية التي بدأتها قبل قرابة اسبوعين إنطلاقاً من جرابلس.
وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن الدبابات دخلت إلى القرية من مدينة كيليس التركية لدعم مقاتلي المعارضة السورية في إطار استكمال عملية «درع الفرات» التي بدأت في 24 آب (أغسطس) الماضي. ودخلت 20 دبابة على الأقل، وخمس حاملات جنود مدرعة، وشاحنات وغيرها من العربات المدرعة عبر الحدود، وفق ما أفادت وكالة «دوغان» للأنباء التي أضافت أن مدافع «فيرتينا هاوتزر» التركية أطلقت النار على أهداف لتنظيم «داعش» مع تقدم الكتيبة المدرعة.
وخلال 14 ساعة في 24 آب (أغسطس) الماضي استعاد المسلحون السوريون بدعم من تركيا بلدة جرابلس الحدودية من أيدي «داعش» وواصلوا تحقيق مكاسب في القرى المجاورة. وطبقاً لـ «المرصد السوري لحقوق الانسان» فقد سيطرت الفصائل المسلحة المعارضة المدعومة من تركيا على ثلاث قرى قرب الحدود، اثنتان على جبهة جرابلس، وأخرى على جبهة الراعي. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن أن الفصائل المعارضة بدعم تركيا «تحاول ان تسيطر على المنطقة الحدودية من تنظيم داعش بين الراعي وجرابلس». وتقع منطقة الراعي على بعد نحو 55 كيلومتراً جنوب غربي جرابلس.
وعبّرت الولايات المتحدة عن قلقها في شأن الضربات التركية على الجماعات الموالية للأكراد التي تدعمها واشنطن في حربها ضد «داعش»، فيما قالت ألمانيا إنها لا تريد أن ترى وجوداً تركياً دائماً في الصراع السوري المتأزم أصلاً. وقالت تركيا إنها لا تعتزم البقاء في سورية وتهدف ببساطة إلى حماية حدودها من التنظيم المتشدد ومن «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية التي تعتبرها امتداداً لـ «حزب العمال الكردستاني» المحظور داخل الأراضي التركية.
وكتبت وكالة «رويترز» تقريراً من جرابلس أول من أمس قالت فيه إن قدرة مقاتلي المعارضة السورية على الاحتفاظ بسيطرتهم على الأرض «تتوقف على رغبة تركيا في إبقاء قواتها في سورية». وأضافت: «ربما كان التوغل في جرابلس هو الشق الأسهل. فبدعم من دبابات وطائرات وقوات خاصة تركية تمكن المقاتلون العرب والتركمان - تحت راية الجيش السوري الحر الفضفاضة - من طرد التنظيم من جرابلس في غضون ساعات يوم الأربعاء. وربما يكون التقدم غرباً وتأمين شريط حدودي طوله 90 كيلومتراً يسيطر عليه داعش - وترى أنقرة أنه يمكن أن يكون منطقة عازلة محتملة - أصعب على هؤلاء المقاتلين الذين يبلغ عددهم نحو 1500 فقط».
وهؤلاء المقاتلون لا يواجهون فحسب تحدي طرد «داعش» بل يتعين عليهم في الوقت نفسه منع الوحدات الكردية المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة - وتعتبرها تركيا قوة معادية - من ملء الفراغ.
ويقول فكرت إسماعيل أحد مقاتلي المعارضة السورية وهو في أواخر العشرينات من العمر: «داعش والأكراد شيء واحد. الاثنان جوّعوا هؤلاء الناس». وأضاف وقد شهر بندقية أثناء دورية في شارع قرب وسط جرابلس بينما التف حوله عدد من الأطفال: «سندافع عن أرضنا حتى آخر قطرة دم».
ولم تكشف تركيا الكثير عن الاستراتيجية التي قام عليها أول توغل كبير لقواتها في سورية مكتفية بالقول إنها تريد طرد «داعش» والمقاتلين الأكراد بعيداً من حدودها.
وظلت جرابلس تحت سيطرة «داعش» ثلاث سنوات ولا تزال ممكنة رؤية شعارات التنظيم مكتوبة باللونين الأبيض والأسود على الجدران. وتعود البلدة ببطء إلى الحياة. وسارت النساء في الطرقات سافرات. وقال رجل إن أول ما فعله بعد فرار المتشددين تقصير لحيته.
وبعد أسبوع من مساعدة الجيش التركي في طرد المتشددين لا يوجد ما يشير إلى وجود له في جرابلس نفسها. وامتلأت المدينة بالمقاتلين الشبان الذين تدعمهم أنقرة. وبسرعة كبيرة يقود بعضهم شاحنات صغيرة نصبت عليها مدافع رشاشة.
ويقول متين جورشان وهو ضابط سابق بالجيش التركي ومحلل في صحيفة «أل مونيتور جورنال» إن هدف تركيا هو تحويل «الجيش السوري الحر» الممزق إلى قوة متماسكة تمثّل ثقلاً موازناً لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأضاف أن السيطرة على بلدة الباب التي تقع إلى الجنوب ستكون أمراً بالغ الأهمية للجماعتين. وتوجد الباب التي يسيطر عليها «داعش» على الطرف الجنوبي لما تراه تركيا منطقة عازلة محتملة. ومن المعتقد أن ضربة جوية أميركية في الأسبوع الماضي في الباب قتلت أبو محمد العدناني أحد أبرز قادة «داعش».
وقال جورشان: «توجد قوتان كل منهما توّاقة ولديها دوافع كبيرة للسيطرة على الباب. وفي نهاية المطاف هذا يخدم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة التي تعطي الأولوية لقتال تنظيم داعش».
وتتقدم القوات المدعومة من تركيا أيضاً صوب منبج وهي مدينة تبعد نحو 30 كيلومتراً جنوب جرابلس كان تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يضم «وحدات حماية الشعب» قد انتزعها من أيدي «داعش» الشهر الماضي.
وطالبت تركيا التي تتهم «وحدات حماية الشعب» بالقيام بعمليات «تطهير عرقي» في شمال سورية المقاتلين الأكراد بالعودة إلى شرق نهر الفرات. ومنبج موجودة في غرب الفرات مثل جرابلس. وتقول تركيا منذ وقت طويل إن وجود الأكراد في غرب الفرات «خط أحمر» لن تقبل بتجاوزه.
وقال محمد وهو مقاتل عمره 16 سنة في جرابلس انضم إلى «الجيش السوري الحر» منذ شهر إنه من منبج ولا يرغب في قتال الأكراد. وأضاف: «كل شيء أصبح مدمراً في منبج الآن» ملقياً باللوم على «داعش».
وضغطت تركيا مراراً من أجل إقامة «منطقة عازلة» داخل سورية للمساعدة في تأمين حدودها وإقامة منطقة محمية للمدنيين المشردين. لكن الفكرة لم تلق آذاناً صاغية لدى أعضاء حلف شمال الأطلسي الذين يرون أن خطوة مثل هذه تتطلب تدخلاً لفترة طويلة بينما ينصب تركيزهم على «داعش».
واستقبلت تركيا قرابة ثلاثة ملايين لاجئ سوري منذ بداية الحرب قبل نحو خمسة أعوام وتتعرض لضغوط من أوروبا للحد من تدفق المهاجرين الذين يحاولون الوصول في شكل غير مشروع إلى أوروبا انطلاقاً من الشواطئ التركية. وتقدم أنقرة مساعدات لعشرات الآلاف من المدنيين النازحين داخل سورية وهي خطوة نحو إقامة منطقة آمنة فعلياً على الأرض.
وقال جيمس ستافريديس وهو القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي وعميد كلية فليتشر بجامعة توفتس: «من أجل إقامة منطقة عازلة سيتعين على تركيا أن تحتفظ بقوة كبيرة على الجانب السوري من الحدود». وذكر أن مثل هذه الاستراتيجية تبدو غير مرجحة على الفور لكنه أضاف أنه لا يمكن استبعادها على المدى البعيد. وقال: «ستكون أمام تركيا مجموعة من الخيارات الصعبة بعد أن دخلت في عمليات عسكرية جدية في سورية». وقال ستافريديس: «الخط الأحمر الأساسي بالنسبة الى تركيا ليس (الرئيس السوري) الأسد. إنه يتعلق بالتصدي لقيام دولة كردية».
 
هدنة حلب وإغاثتها بين أوباما وبوتين وموسكو تراهن على «تراجع» واشنطن
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
تراهن موسكو على «تراجع» إضافي من واشنطن للاقتراب من المقاربة الروسية لفرض هدنة في حلب تمهد لإدخال مساعدات إنسانية وقيام نوع من التعاون العسكري بحيث يكون الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين قادرين على إعلان اتفاق خلال لقائهما على هامش قمة العشرين في الصين. ويعتمد تنفيذ الرهان أيضاً على تراجع «مقاومة» النظام الأميركي لمقاربة وزير الخارجية جون كيري الذي لا يزال يعول كثيراً على الخيار الديبلوماسي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
المحادثات المستمرة بين مسؤولين عسكريين وديبلوماسيين في جنيف، تشهد اقتراباً يوماً بعد يوم من الجانب الأميركي إلى الموقف الروسي. إذ إن مسوّدة الاتفاق العسكري التي سلمها كيري إلى الكرملين قبل أسابيع تضمنت ثلاثة عناصر: وقف قصف الطيران السوري لمناطق المعارضة، تعاون وتبادل معلومات في محاربة «داعش» و «جبهة النصرة» قبل أن تغير اسمها إلى «جبهة فتح الشام»، رعاية مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في جنيف لبحث الانتقال سياسي. ودعمت واشنطن موقف «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة بضرورة تحقيق تقدم في ملفي الهدنة والمساعدات قبل استئناف مفاوضات جنيف، على عكس موقف موسكو التي تريد استئناف المفاوضات بصرف النظر عن هذين الملفين.
لكن حصار القوات النظامية وحلفائها الأحياء الشرقية لحلب بعد قطع طريق الكاستيلو في تموز (يوليو) ثم هجوم فصائل إسلامية ومعارضة على جنوب غربي المدينة وفتح طريق الراموسة إلى شرق حلب، عقّدا المفاوضات الأميركية- الروسية، فاقترحت واشنطن إحياء اتفاق «وقف العمليات القتالية» الذي انهار بعد أسابيع من إعلانه في نهاية شباط (فبراير)، مقابل اقتراح روسي هدنة لـ48 ساعة أسبوعياً في حلب وإدخال مساعدات إنسانية.
التراجع الأميركي الجديد، ظهر لدى الحديث فقط عن هدنة في حلب، إذ إن موسكو تريد هدنة ليومين شمال حلب لإدخال مساعدات طريق الكاستيلو مع اقتراحها نشر قوات برية لتفتيش هذه الحافلات القادمة من الحدود السورية- التركية، مع بقاء العمليات العسكرية في مناطق تقدم المعارضة جنوب غربي حلب، في وقت اقترحت واشنطن أن تشمل الهدنة شمال المدينة وجنوبها الغربي وان تدخل المساعدات عبر طريقي الكاستيلو والراموسة. الرد الروسي تضمن ضرورة «فصل» الفصائل المعتدلة عن الإرهابية جنوب غربي حلب واتهام الجانب الأميركي بأنه «لا يقوم بما يكفي لفصل المعارضة المدعومة من واشنطن عن الإرهابيين»، فيما تمسك الوفد الأميركي بأن وقف النار كفيل بتحديد ذلك بحيث يجري استهداف من يقف ضد الهدنة.
مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي روبرت مالي ينتقل بين واشنطن وجنيف للمشاركة في المفاوضات مع الجانب الروسي على أمل الوصول إلى صيغة قبل لقاء أوباما- بوتين في الصين. هو نجح في إقناع الديبلوماسيين الأميركيين بـ «الضغط» على المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا كي لا يحمّل المعارضة مسؤولية فشل حصول هدنة في حلب وإغاثة المناطق المحاصرة بـ40 شاحنة من الحدود التركية، وان كان دي ميستورا، الذي يشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الخميس ويقدم إيجازاً إلى مجلس الأمن في 21 الشهر، كان مستعداً لقبول ذلك لأن رهانه لا يزال عن طرح رؤية سياسية واستئناف المفاوضات بعد تفاهم أميركي- روسي.
ووفق مصادر ديبلوماسية غربية، فإن حلاً وسطاً لهدنة- إغاثة حلب بات موضوعاً على الطاولة أحد عناصره يقوم على نشر قوات حيادية لتفتيش قوافل المساعدات. كما نقلت «رويترز» في واشنطن، فإن المعروض على طاولة المفاوضات: «أولاً، إتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى حلب عبر طريق الكاستيلو. ثانياً، أن يسمح لنقاط التفتيش الحكومية على الطريق بالتحقق فقط من سلامة أختام الأمم المتحدة على شاحنات المساعدات الإنسانية من دون تفتيش الشحنات أو نقل محتوياتها. ثالثاً، حصر حركة الطيران الروسي بالطلعات «غير القتالية» في مناطق محددة. رابعاً، إذا احترم الاتفاق فقد تتبادل الولايات المتحدة المعلومات مع روسيا بما يسمح للقوات الروسية باستهداف «فتح الشام» (النصرة سابقاً)».
كان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر و «النظام الأميركي» يعارضون التعاون مع الجانب الروسي لأسباب تخص سورية والتداخلات بين الجانبين في مناطق عدة في العالم، بحسب مسؤول غربي. وأضاف أن الرهان أنه في حال أنجر هذا الاتفاق أن يشكل قاعدة لتوسيع وقف النار في سورية، ذلك أن «الأمر يتعلق بالرئيس بوتين: هل سيلعب اللعبة ويقرر أن توقيع اتفاق مع أوباما وتقديم تنازلات أفضل من انتظار الرئيس الأميركي الجديد؟ أم هل يكتفي بالتفاهمات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حلب وريفها الشمالي باتجاه الحدود؟».
خلال اجتماعات مجموعتي العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية ووقف العمليات القتالية في جنيف بمشاركة الأميركيين والروس والأمم المتحدة قبل يومين، جرت ملامسة لهذه الأمور التي تُبحث تفصيلاً بين العسكريين والديبلوماسيين بعيداً من أعضاء «المجموعة الدولية لدعم سورية». كان حاضراً ظل عملية إجلاء مدنيي مدينة داريا والحديث عن خطة لتكرار ذلك في معضمية الشام وحي الوعر في حمص وسط حديث دولي، أن 19 في المئة من خطة الشهر الماضي جرى تنفيذها ورفض دمشق الموافقة على خطة الأمم المتحدة الإغاثية للشهر الجاري. وبحسب مشاركين في الاجتماع، فإن معظم الدول «انتقد في شدة إخلاء المدن المحاصرة وفق نهج «الجوع أو الركوع» الذي كشف فشلاً ذريعاً للأمم المتحدة. لكن المندوب الروسي قال بوضوح إن بلاده لم تكن جزءاً من الاتفاقات وإن دورها اقتصر على مراقبة طائراتها لانتقال الخارجين إلى ريف دمشق وإدلب كي «لا يتعرضوا إلى مخاطر» حيث تقدم منظمات إنسانية مساعدات لهم في إدلب، وأقام المبعدون بمخيمات للنازحين في قرية حرجلة شرق دمشق.
وإذ وافقت معظم الدول على ضرورة فرض هدنة في حلب شمالها وجنوبها الغربي، فإن المندوب الروسي قال إنه لا يمكن استخدام طريق الراموسة لأن الطيران الروسي لن يستطيع حماية قوافل المساعدات وفريق الأمم المتحدة «لأن جبهة النصرة (فتح الشام) ستهاجم المارين في الطريق»، في وقت طلب زميل له من الجانب الأميركي «توفير حماية لقوات روسية ستنتشر لمراقبة قوافل الإغاثة» إلى حلب. أما فصائل المعارضة، التي كانت تمسكت باعتماد طريق من باب الهوى على الحدود التركية إلى الأتارب وخان طومان في ريف حلب إلى طريق الراموسة ووعدت بحماية الطريق مثلما تتم حماية طريق الكاستيلو لإغاثة الأحياء الشرقية للمعارضة والغربية للنظام في المدينة، فتبلغت نصيحة إقليمية بأن توافق على طريق الكاستيلو في البداية... كي لا تظهر أنها تعرقل إغاثة المحاصرين.
طائرة أميركية تتجسس على قاعدة “حميميم”
السياسة..
حلقت طائرة دورية أمير كية من طراز “P-8A بوسيدون” قرب القاعدة الروسية الموجودة على الساحل السوري.
وذكرت مواقع إلكترونية غربية تابعة لحركة الطائرات العسكرية، أن الطائرة تستخدم لأغراض الاستطلاع والتجسس والبحث وتدمير الغواصات.
والطائرة التي اقتربت من القاعدة الروسية تحمل الرقم التمييزي 168 761، وعلامة النداء VVPS021، ونفذت مهمة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وحلقت الطائرة فوق الساحل السوري بما في ذلك قرب قاعدة حميميم الروسية وفوق ميناء طرطوس حيث توجد قاعدة خدمة السفن الحربية الروسية.
يشار إلى أن طائرات الدورية الأميركية من طراز “P-8A بوسيدون” زادت في الفترة الأخيرة من تحليقها فوق الساحل السوري.
وعلى سبيل المثال انطلقت في 30 أغسطس الجاري، طائرة من طراز “P-8A بوسيدون” تحمل الرقم “168434″ وعلامة النداء”301 VVPS”، من قاعدة “سيغونلا” الجوية الموجودة في جزيرة سردينيا وحلقت فترة طويلة قرب قاعدة حميميم وفوق سفن المجموعة البحرية الروسية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
“الجيش الحر” يكتشف نفقًا استخدمه “داعش” بجرابلس
السياسة..دمشق – الأناضول:
اكتشف “الجيش السوري الحر”، نفقًا سريًا، في محيط مدينة جرابلس شمال سورية، كان يستخدمه قناصو تنظيم “داعش” قبل تحرير المدينة من قبضة التنظيم بدعم من عملية “درع الفرات” التي أطلقتها تركيا قبل أيام.
وقالت مصادر في “الجيش الحر” إنهم عثروا على نفق يبلغ طوله 30 مترًا، في قرية خربة شمال نهر الساجور (أحد روافد نهر الفرات) بريف جرابلس، خلال تمشيطهم المنطقة، عقب تحريرها من تنظيم “داعش”.
وأوضحت المصادر أن النفق الذي كان يستخدمه قناصو التنظيم، يتسع لخمسة أشخاص، ومزود ببطارية للإضاءة، ومكان مخصص للنوم، فضلاً عن مخزون الطعام. وأشارت إلى أن التنظيم أخلى المكان قبيل سيطرة فصائل “الجيش الحر” على المنطقة.
المعارضة تتمسك بـ«ورقة الرياض» للحل السياسي
عكاظ...عبدالله الغضوي (جدة)، أنقرة (أ ف ب)
 أكدت مصادر رفيعة في الهيئة العليا للمفاوضات لـ «عكاظ» أن المعارضة السورية متمسكة بـ «ورقة الرياض»، أساسا للحل السياسي، مشيرة إلى أن كافة أطراف المعارضة أجمعت على هذه الورقة، وبالتالي ماتزال مخرجات مؤتمر الرياض قائمة بحيث تكون وثيقة صالحة لوضع خريطة طريق وإنهاء حالة الاقتتال في سورية. وأشارت إلى أن وثيقة الرياض تتضمن هيكلية كاملة للدولة السورية سياسيا وعسكريا بما فيها أجهزة الأمن، فضلا عن كونها أقرت الدولة المدنية الديموقراطية بعيدا عن التطرف والتيارات الإرهابية.
وأضافت أن جوهر المسار السياسي لم يتغير، ومؤتمر لندن في هذا التوقيت يأتي بدعم دولي، إلا أن المعارضة لن تساوم على مسألة بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية، مبينا أن بقاء أساس المشكلة (بشار الأسد) على هرم السلطة لن ينزع فتيل الأزمة، لافتة إلى أن الأسد لم يعد قادرا على الحكم سياسيا أو عسكريا، خصوصا بعد انهيار قواته في حلب والآن في ريف حماة.
وحول مؤتمر لندن للمعارضة السورية في السابع من الشهر الجاري، أفصحت المصادر السورية المعارضة أنها ستقدم رؤيتها للمرحلة الانتقالية على مبدأ سورية لكل السوريين، على ألا يكون للأسد وكل من يثبت تورطه بقتل السوريين أي دور سياسي.
من جهة ثانية، أرسلت تركيا مزيدا من الدبابات إلى الأراضي السورية أمس (السبت) متوغلة في قرية الراعي في شمال سورية بحسب وسائل إعلام حكومية، لمقاتلة تنظيم داعش ولتفتح بذلك جبهة جديدة بعد العملية التي بدأتها قبل قرابة أسبوعين.
ودخلت الدبابات إلى القرية من مدينة كلس التركية لدعم مقاتلي المعارضة السورية بعد طرد الإرهابيين من عدد من قرى المنطقة خلال عملية «درع الفرات» التي بدأت في 24 أغسطس (آب)، وفق وكالة أنباء الأناضول.
ودخلت 20 دبابة على الأقل، وخمس حاملات جنود مدرعة، وشاحنات وغيرها من العربات المدرعة عبر الحدود، بحسب ما أفادت وكالة دوغان للأنباء.
من جهة آخرى صرح بريت ماكجورك، المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف المناهض لـ«داعش» في حسابه على «تويتر»: «قصفت القوات الأمريكية أهدافا لداعش قرب حدود تركيا في سورية الليلة الماضية باستخدام نظام هيمارس الذي تم نشره حديثاً». في إشارة إلى نظام راجمات صاروخية بعيدة المدى محمولة على مركبات متنقلة.
 
70 ألف عنصر من ميليشيات إيران يقاتلون في سورية
«عكاظ» (جدة)
أفصح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن جنرالا من الحرس الثوري طلب من بشار الأسد أثناء لقائهما في سبتمبر 2015 عدم مغادرة سورية بعد انتصارات المعارضة. وأكد في تقرير قدمه في واشنطن أمام ندوة «التغلغل الإيراني في سورية ودور الميليشيات الشيعية»، أن هناك 70 ألف مقاتل من الميليشيات التابعة لإيران إلى جانب النظام السوري يشكلون رأس الحربة وخط الدفاع الأول عنه، وهم موزعون على النحو التالي: 8000 إلى 10 آلاف من الحرس الثوري، 5000 إلى 6000 من الجيش الإيراني، 20 ألفا من الميليشيات الشيعية، 7000 إلى 10 آلاف من ميليشيات «حزب الله»، 15 ألفا إلى 20 ألفا من الميليشيات الأفغانية المسماة «لواء فاطميون». ولفت التقرير إلى أن الحرس الإيراني قسم سورية إلى خمس جبهات يدار من خلالها القتال، من الوسط والمركز والجنوب والشمال والساحل، وأن عشرات من القادة العسكريين الإيرانيين برتب عالية قد قتلوا هناك. ووصف الخبراء الإدارة الأمريكية بـ«الساذجة» إذا اعتقدت أن الاتفاق النووي سيهذب من سلوك إيران التوسعي والتمددي في المنطقة.
وطرح الخبراء الذين شاركوا في الندوة حلولا لإنهاء الأزمة السورية، منها وقف التدخل الإيراني وعدم إدراج إيران في التحالف لمحاربة «داعش» ودعم المعارضة السورية المسلحة وإنشاء مناطق عازلة للمدنيين.
وأجمعوا على أن الدعم الإيراني العسكري ودعم الميليشيات الشيعية هو الذي أبقى على نظام الأسد، ومن ثم جاء الدور الروسي ليكمله في التقاء صارخ للمصالح على حساب مئات الآلاف من القتلى السوريين وملايين المهجرين في أكبر كارثة إنسانية في القرن الـ 21.
مقتل ضابط إيراني ثالث خلال أسبوع
دبي - «العربية نت» - أعلن الحرس الثوري الايراني، أنه فقد ضابطاً رفيع المستوى، هو اللواء داریوش درستي.
وأفاد موقع «تقارير الحرب» الناطق بالفارسية، والذي يغطي أخبار التدخل العسكري الإيراني في سورية، أن اللواء درستي قُتل أثناء مواجهات مع «الجيش السوري الحر» في منطقة حلفايا في محافظة حماة.
وهذا ثالث ضابط إيراني يلقى حتفه خلال أسبوع في سورية، بعد الإعلان عن مقتل الجنرال في الحرس الثوري أحمد غلامي، في معارك حلب الثلاثاء الماضي، إضافة إلى الضابط «الحرسي» مصطفى رشيد بور، الذي أعلنت إيران مقتله الأحد، بعد أيام من إصابته في معارك حلب.
مضايا منطقة موبوءة بالتهاب السحايا
المستقبل.. (كلنا شركاء، أورينت نت، زمان الوصل، أ ف ب)
يتفاقم الوضع الصحي في المناطق التي يحاصرها النظام و»حزب الله» وخصوصاً بلدة مضايا التي أعلنت الهيئة الطبية في بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني بريف دمشق، أمس بلدة مضايا منطقة موبوءة بمرض التهاب السحايا. أما شمالاً، فقد سجل تنظيم «داعش» انهيارات جديدة أمام الجيش الحر، الذي تلقى دعماً إضافياً عبر دفع تركيا مزيداً من الدبابات في سياق معركة «درع الفرات»، لفتح جبهة جديدة بهدف تحرير مدينة الراعي من «داعش».

وفي تسجيل مصور نشرته الهيئة الطبية امس على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، قال مدير الهيئة الطبية في بلدتي مضايا وبقين الطبيب محمد يوسف، إن الهيئة الطبية في البلدتين تعلن بلدة مضايا منطقة موبوءة بمرض التهاب السحايا المعدي والمنتشر بسرعة نتيجة إصابة عائلة الطفل يمان عز الدين بأكملها.

وأضاف أن أحد الكوادر الطبية الذين هم على تماس مع المرضى أصيب أيضاً بمرض التهاب السحايا، إضافة إلى ظهور حالات عديدة بشكل متسارع في البلدة.

ومنذ ما يقارب الأسبوعين تم إخراج الطفل يمان عز الدين من بلدة مضايا إلى مستشفيات دمشق لتلقي العلاج نتيجة إصابته بالتهاب السحايا، باتفاق ما بين المفاوض الإيراني وجيش الفتح، وتم بموجبه خروج 36 حالة إنسانية من بلدتي مضايا والفوعة.

بيان عز الدين الشقيقة الكبيرة ليمان والبالغة من العمر 12 عاما، بدأت حرارتها بالارتفاع وظهور أعراض المرض عليها من وجع في الرقبة والرأس والمفاصل بالإضافة إلى وهن شديد منذ ما يقارب الأسبوعين، تم تقديم رعاية طبية لها عن طريق الاطباء والممرضين الموجودين في البلدة، وبسبب ضعف الإمكانيات الموجودة، بقيت الطفلة بيان منذ سبعة أيام بلا طعام وتتم تغذيتها إما عن طريق السيرومات الوريدية أو عن طريق أنبوب التغذية القسرية، بسبب عدم قدرتها على الطعام.

شقيقتها الصغرى سنا تعاني هي الأخرى ارتفاع حرارة بعد الفحص السريري والتحاليل الأولية تبين أنها تعاني التهاب سحايا في مرحلته الأولى.

الأم خولة البالغة من العمر 34 عام تعاني هي أيضاً نفس المرض، حيث انتقلت لها العدوى عن طريق اولادها، وتناشد اليوم المنظمات العالمية عامة ومنظمتي الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولية لإنقاذ حياتها وحياة أولادها.

وليس بعيدا عن مضايا، أعلن «جيش الإسلام» كبرى الفصائل الثورية العاملة في الغوطة الشرقية، تكبيد قوات الأسد وميليشيا «جيش التحرير الفلسطيني» خسائر بشرية كبيرة، تجاوزت الـ200 قتيل، إلى جانب تدمير واغتنام عدد من الدبابات والآليات العسكرية، خلال 3 أيام من المعارك الدائرة بالغوطة.

وأكد «جيش الإسلام» في بيان صادر عن هيئة الأركان، أن المرحلة الرابعة من «معركة ذات الرقاع» التي أطلقها مؤخراً، امتازت عن سابقتها بضخامة الإعداد وامتداد الجبهات إلى نحو 12 كم . وأوضح البيان أن «جيش الإسلام» تمكن من قتل 200 عنصر من قوات الأسد وميليشيا «جيش الدفاع» الفلسطينية، بينهم ضباط، إلى جانب أسر عدد آخر، وذلك خلال المعارك الدائرة على جبهات قطاع دوما في الغوطة الشرقية. وأضاف البيان أن مقاتلي «جيش الإسلام» تمكنوا أيضاً من تدمير 5 دبابات وعطب 6 مدرعات لقوات الأسد، بالإضافة إلى اغتنام 3 دبابات ومجنزرات وكميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وإلى شمال سوريا، حيث ارسلت تركيا مزيدا من الدبابات الى الاراضي السورية امس متوغلة في مدينة الراعي في شمال سوريا بحسب وسائل اعلام حكومية، لمقاتلة تنظيم «داعش»، لتفتح بذلك جبهة جديدة بعد العملية التي بدأتها قبل نحو اسبوعين.

ودخلت 20 دبابة على الاقل، وخمس ناقلات جند مدرعة، وشاحنات وغيرها من العربات المدرعة عبر الحدود، بحسب ما افادت وكالة دوغان للانباء. واستهدفت مدافع فيرتينا هاوتزر التركية مواقع لـ»داعش» مع تقدم الكتيبة المدرعة الجديدة، بحسب الوكالة.

وصرح احمد عثمان القيادي في «فرقة السلطان مراد» المسلحة الموالية لتركيا، لوكالة «فرانس برس« بأن «الاعمال حاليا تدور على الاطراف الشرقية والجنوبية للراعي باتجاه القرى التي تم تحريرها من داعش غرب جرابلس». واضاف «هذه هي المرحلة الاولى والهدف منها طرد داعش من المنطقة الحدودية بين الراعي وجرابلس قبل التقدم جنوبا باتجاه الباب (معقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب) ومنبج (الواقعة تحت سيطرة فصائل مدعومة من الاكراد)».

وقال محمد رشيد المتحدث باسم «جيش النصر« الذي تعمل تحت لواء «الجيش السوري الحر« إن «الدبابات دخلت الهجوم الآن.

وسيطرت فصائل الثوار المنضوية ضمن غرفة عمليات «درع الفرات» امس على عدة قرى غرب مدينة جرابلس بريف حلب بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة، كما أحرز الثوار تقدماً شرق مدينة الراعي.

وفي سياق متصل بعملية «درع الفرات»، نقل موقع «رووداو« الالكتروني الكردي عن مصادر مقربة من الفصائل المعارضة، تأكيدها «انشقاق لواء التحرير عن قوات سوريا الديمقراطية، وإعلان انضمامه لعملية درع الفرات التي تقودها تركيا«، مشيرة إلى أن «لواء التحرير هو أحد أهم القوات العربية المقاتلة في قوات سوريا الديمقراطية«.

وبحسب المصادر، فإن «سبب انشقاق مقاتليه يعود إلى تهميش الفصائل العربية، وتعتبر وحدات حماية الشعب الأساس في تركيبة قوات سوريا الديمقراطية إلى جانب فصائل من المقاتلين السوريين العرب«.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,336,551

عدد الزوار: 7,674,066

المتواجدون الآن: 0