طهران تسخّر إعلام الميليشيات ورجال دين عراقيين للتهجّم على السعودية... المالكي يهاجم الرياض.. والهاشمي لتدويل قضية الأهواز وعلاوي يناشد السعودية وإيران تهدئة..خامنئي يفتي بالحج إلى كربلاء.. و"زيارة الإمام الحسين تعادل ألف حجة"!

إجراءات أمنية مشددة بعد تفجير «داعش» مركز تسوّق في بغداد وحملة تواقيع مليونية للتيار الصدري ضد الفساد ..البصرة تناشد «يونيسكو» الحفاظ على آثارها من التهريب

تاريخ الإضافة الأحد 11 أيلول 2016 - 5:19 ص    عدد الزيارات 2016    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 طهران تسخّر إعلام الميليشيات ورجال دين عراقيين للتهجّم على السعودية
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
ما زالت بعض الاحزاب والفصائل الشيعية المسلحة مصرة على اقحام الحكومة العراقية قسراً في حملة التصعيد الايراني ضد المملكة العربية السعودية والانخراط في لعبة الشتائم والتحريض وبث الكراهية، انسجاماً مع موقف المرشد الايراني علي خامنئي لتسييس موسم الحج.

وانتقلت الحملة الايرانية ضد السعودية من نشر اللافتات والشعارات التي تهاجم الرياض في شوارع العاصمة بغداد، الى بعض المساجد والفضائيات ووسائل الاعلام وفتح الحدود امام مئات آلاف الايرانيين لغرض «الحج» الى كربلاء بدلاً من مكة المكرمة، وجعل الساحة العراقية منصة لتخريب العلاقات مع الدول العربية، ما يجعل حكومة بغداد في موقف المتهم وعدم الحيادية ازاء التطورات الاقليمية، وخضوعها لسطوة الميليشيات المسلحة التابعة لطهران.

وتوالت التطورات اللافتة في المشهد الداخلي العراقي، ومن بينها دعم اطراف سياسية للتصعيد الايراني ضد السعودية وانتقال ما شهدته شوارع بغداد وبعض المحافظات الجنوبية من صور وعبارات تهاجم المملكة الى الاعلام الحزبي الذي بدأ بشن حملة ضد الرياض والترويج لخطاب الكراهية والتحريض المعتمد على شعارات خامنئي ضد السعودية وتسييس موسم الحج .

كما تحولت الفضائيات العراقية التابعة لنحو 21 فصيلاً مسلحاً مدعوماً بشكل مباشر من خامنئي، فضلاً عن عدد من الصحف والمواقع الالكترونية المموّلة من طهران، الى منصة ايرانية لمهاجمة المملكة اعلامياً والترويج لفكرة تسييس الحج من خلال استضافة معلقين سياسيين مؤيدين للمشروع الايراني في المنطقة، اضافة إلى رجال دين محسوبين على النظام الايراني ومن اتباع ولاية الفقيه، لشرح اهداف «مسيرة البراءة« التي يريد خامنئي تطبيقها في موسم الحج، والتي تندرج في اطار اعلامي لرفع رصيد ايران وتبييض صفحتها وسمعتها بعدما ابرمت اتفاقاً شاملاً مع الولايات المتحدة والدول الكبرى التي تصفها بالشيطان الاكبر وبأنها قوى استكبار.

وما زالت حكومة بغداد تلتزم الصمت حيال الاقحام القسري للعراق في الازمات الاقليمية المتفاقمة في مؤشر يدلل على ضعفها امام الاحزاب والقوى السياسية التي تتلقي الدعم من ايران، حيث لم يصدر حتى الآن أي تعليق او بيان رسمي يبرر انتشار اللافتات المعادية للسعودية، كما لم تتخذ السلطات الامنية اي اجراء في منع نشر مثل هذه اللافتات التي تسهم بتخريب علاقات العراق المتنامية مع المحيط العربي ودول الخليج العربي على وجه التحديد.

وتجسد مشاركة اكثر من مليون زائر ايراني للحج الى كربلاء بدلاً من مكة المكرمة بناءً على فتوى من خامنئي، إمعاناً ايرانياً في بسط النفوذ الايراني في العراق وتحويله ساحة لاستعراض قوة طهران في دولة مجاورة للسعودية، بشكل ينسجم مع مواقف كبار المسؤولين في النظام الايراني الذي يفخر بتحويل العراق جزءاً من اراضي «الامبراطورية الفارسية» الجديدة المزعومة في المنطقة.

وما زالت مواقف ايران تجاه السعودية تثير ردود فعل مندّدة في بعض الاوساط السياسية، اذ طالب نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي بتدويل انتهاكات نظام طهران ضد الاقليات القومية في ايران .

وأفاد الهاشمي في تغريدات على حسابه في «تويتر» امس ان «التدويل ضروري جداً، ولكن ليس لإدارة الحرمين، بل لقضية الأحواز، واستهداف الكرد، وقمع الآذريين من قبل نظام طهران»، مضيفاً «ان ملفات متكاملة تنتظر التدويل«.

وأشار نائب الرئيس العراقي السابق الى ان «إيران لا تحترم الجيرة ولا تراعي الأدب في الخلاف، ولا تلتزم بخلق الإسلام، ولا تعترف بالأعراف الديبلوماسية، ولا تتوقف عن الاستفزاز«.
إجراءات أمنية مشددة بعد تفجير «داعش» مركز تسوّق في بغداد وحملة تواقيع مليونية للتيار الصدري ضد الفساد
بغداد ـ «المستقبل».. واصل التيار الصدري حملاته الاحتجاجية ضد حكومة حيدر العبادي للمطالبة بإصلاحات شاملة ومكافحة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة العراقية.

وفي هذا الصدد أعلن مدير مكاتب الصدر في بغداد والمحافظات الشمالية الشيخ ابراهيم الجابري بدء حملة جمع تواقيع لحملة «الفاسد في الحكومة لا يمثلني«. وقال خلال مؤتمر صحافي في مدينة الصدر (شرق بغداد) إن «حملة جمع التواقيع المليونية التي دعا اليها السيد مقتدى الصدر تحت عنوان «الفاسد في الحكومة لا يمثلني« بدأت اليوم (أمس)». وأضاف أن «استمارة التوقيع تتضمن السؤال: هل الفاسد في الحكومة يمثلني أم لا، ويكون التأشير على أحد هذين الخيارين«.

وكان المئات من أتباع الصدر بدأوا أول من أمس اضراباً عن الطعام يستمر حتى اليوم احتجاجاً على الفساد المستشري في دوائر الدولة استجابة لدعوة الصدر.

وفي ملف آخر، ما زالت الانتقادات السياسية والشعبية تنصب على رأس الحكومة العراقية لفشلها في ضبط الأمن بعد تفجيرين انتحاريين مساء أول من أمس تبناهما «داعش« مستهدفاً مركزاً للتسوق شرق بغداد، حيث أوقعا عشرات الضحايا، وعكرا الاستعدادات الشعبية لاستقبال عيد الأضحى.

ويظهر فشل السلطات العراقية واضحاً في الإخفاق بالتكيف مع خطط تنظيم «داعش« بعد الضربات التي تعرض لها في أكثر من جبهة، خصوصاً مع تعدد مصادر الأمن وتداخلها ما بين الأجهزة الأمنية الحكومية وما تملكه أطراف في ميليشيا الحشد الشعبي وبعض الأحزاب من أجهزة أمنية واستخباراتية، تحتكر المعلومات من دون إبلاغ الحكومة مما يعرقل استباقها لعمليات التفجير.

وشهدت بغداد أمس سلسلة إجراءات أمنية مشددة على خلفية تفجير مول النخيل في شارع فلسطين مساء أول من أمس، تمثلت بنشر عشرات نقاط وحواجز التفتيش لدوريات الشرطة والعناصر الأمنية في الضواحي والتقاطعات الرئيسة وسط بغداد حيث أجرت عمليات تفتيش دقيقة للأشخاص والمركبات.

وأغلقت أجهزة الأمن بعض الشوارع الرئيسة جنوب شرق بغداد وقامت بتضييق منافذ الدخول الى الأحياء السكنية الأخرى في غرب العاصمة، فضلاً عن نشر عناصر أمنية على جسر الجادرية وفي شارع أبو نواس والمناطق القريبة من محيط المنطقة الخضراء، وسط بغداد.

وتبنى تنظيم «داعش« أمس التفجير المزدوج بسيارة مفخخة وانتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً وقعا قرب مول النخيل في شارع فلسطين في ساعة متقدمة من مساء أول من أمس.

وقالت وكالة «أعماق« الناطقة باسم هذا التنظيم الإرهابي إن «عمليتين متعاقبتين بحزام ناسف وسيارة مفخخة، ضربتا تجمعاً بشارع فلسطين في بغداد»، مشيرة الى أن «الانتحاريين هما أبو عائشة العراقي وأبو صهيب الفلوجي«.

وكان مصدر في الشرطة أعلن أن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه في الباب الخلفي لموقف سيارات مول النخيل، فيما انفجرت سيارة مفخخة عند مدخل الموقف. وتباينت أعداد ضحايا التفجيرين إلا أن مصدراً أمنياً لفت إلى أنهما أديا الى مقتل 15 عراقياً وإصابة 41 آخرين بجروح، بينما أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل 5 عراقيين وإصابة 23 آخرين بجروح.
المالكي يهاجم الرياض.. والهاشمي لتدويل قضية الأهواز وعلاوي يناشد السعودية وإيران تهدئة
ايلاف...محمد الغزي من بغداد
انتشرت في العاصمة بغداد ﻻفتات وملصقات معادية للمملكة العربية السعودية على خلفية تصعيد الخلافات بين إيران والسعودية، ما جعل الشارع العراقي ملعبًا لصراع طائفي أوسع، فقد هاجم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الرياض، فيما انتقد السياسي العراقي طارق الهاشمي طهران، وبينهما دعا أياد علاوي الدولتين للتهدئة وعقد مؤتمر دولي لحقن الدماء.
إيلاف من بغداد: انتقلت الاتهامات المتبادلة بين الرياض وطهران إلى الشارع العراقي عبر مواقف متباينة بين الزعماء العراقيين، ففي حين رأى زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أن بقاء المملكة العربية السعودية "حرة بلا عقاب" يعني مزيدًا من "القتل والتخريب والتدمير"، فإن السياسي العراقي طارق الهاشمي دعا إلى تدويل قضية الأهواز، فيما أكد أياد علاوي أن التصعيد المؤسف في الخطاب السياسي والإعلامي بين الدولتين يعمّق الانقسامات ويغذّي الفتن.
علاوي... مؤتمر إقليمي
وأكد رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي على أهمية عقد مؤتمر إقليمي لإيقاف التداعيات والتمهيد إلى علاقات تقوم على تبادل المصالح وتوازنها، وحض المملكة العربية السعودية وإيران على المضي بثقة نحو عقد هذا المؤتمر. وقال إن التصعيد المؤسف في الخطاب السياسي والإعلامي بين اثنتين من كبريات الدول الإسلامية الشقيقة (السعودية وإيران) يعمق الانقسامات ويغذي الفتن.
وأوضح علاوي، وهو رئيس حزب الوفاق الوطني، في مناشدة لقيادتي المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية الإيرانية الإسلامية، واطلعت "إيلاف" على نسخة منها، "إذ تتجه أبصار المسلمين وأرواحهم في كل بقاع الأرض هذه الأيام، صوب مكة المكرمة، حيث شعائر الحج المقدسة الجامعة، ويتطلعون في شتى أوطانهم إلى حلول عيد الأضحى المبارك، والبدء بتحقيق السلام والوئام وإيقاف الاقتتال وحقن الدماء، والمضي بثقة نحو مؤتمر إقليمي يسعى إلى إيقاف التداعيات ويمهد إلى علاقات تقوم على تبادل المصالح وتوازنها من جهة، وعلى احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية من جهة أخرى".
المصالح مشتركة
ومضى إلى القول "فمما يفسد آمالهم وفرحتهم هذا التصعيد المؤسف في الخطاب السياسي والإعلامي بين اثنتين من كبريات الدول الإسلامية الشقيقة، المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية، وبما يعمق للأسف، الانقسامات التي يسعى إليها أعداء الأمة، ويغذي الفتن التي تهدد بتمزيق نسيج شعوبها".
كما أشار إلى أنه "يدفع بحالات التطرف إلى التفجر بعدما كاد تعاون دول العالم الأخرى أن يفضي إلى إسدال الستار على المشهد الأخير لتنظيم داعش الإرهابي، وعسى أن ينهي أزمة سوريا لمصلحة شعبها الكريم".
وقال علاوي: "إن قيادتي الدولتين تدركان أن لا مصلحة لإيران بمعاداة العرب، ولا للعرب مصلحة بمعاداة إيران"، مشيرًا إلى أنه "وبلا شك فإن مسؤولية الكل التاريخية في استقرار الدول والشعوب الإسلامية ودحر التطرف والإرهاب وتركيز الطاقات في بناء المستقبل المشترك وتعزيز الأواصر بما يخدم السلام والتنمية للشعوب الإسلامية كافة"، مؤكدًا أهمية "تفادي مخاطر انزلاق الأوضاع إلى حالة من الاحتكاك أو الصراع المباشر أو غير المباشر".
ومضى إلى القول "نغتنم هذه الأجواء الإيمانية لمناشدة قيادتي البلدين وكل قادة المنطقة تخفيف لهجة تبادل الاتهامات، وإفراغها من الإشارات المذهبية الطائفية المحرّضة التي تسيء إلى صورة الإسلام السمحة ووحدته". كما دعا إلى "اعتماد لغة أكثر تصالحية تقود إلى مسارات من الحوار في حل وتسوية المسائل العالقة".
وحث على العمل لـ"تفويت الفرصة على أعدائنا في تفجير المنطقة، وإعمال الصراعات بين ابنائها، واستنزاف مواردها"، معربًا عن ثقته بـ"قدرة المسؤولين في العربية السعودية الشقيقة وإيران الإسلامية الجارة وحكمتهم على تجاوز هذه الأزمة وإحلالها ببدائل من التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل".
المالكي يهاجم
وعلى خلاف خطاب علاوي، الذي نحا صوب التهدئة، فإن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بدا أكثر تشنجًا، وهو يعتقد أن بقاء المملكة العربية السعودية "حرة بلا عقاب" يعني مزيدًا من "القتل والتخريب والتدمير"، بل دعا إلى وضعها تحت وصاية دولية.
جاء خطاب المالكي ردًا على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والتي اعتبر فيها أن سياسية المالكي "كانت سببًا في تمزيق العراق وظهور تنظيم داعش"، وذلك في ندوة خاصة عقدها مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا) في العاصمة أنقرة.
وقال المالكي في بيان أصدره مكتبه الإعلامي إن "ما يردده عادل الجبير لا يمثل سوى صدى لأكاذيب نظام أوغلت أياديه بدماء الأبرياء في العراق وسوريا واليمن". وأضاف المالكي، الذي سبق وهاجم السعودية في مناسبات كثيرة، أن الرياض تمارس "ازدواجية فاضحة" في سياستها الخارجية".
الهاشمي.. تدويل الأهواز
في المقابل دخل طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السابق على خط الأزمة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وليؤكد ردًا على طلب إيران بتدويل إدارة الحرمين، أن "التدويل ضروري جدًا"، ولكن "ليس لإدارة الحج".
وعلق الهاشمي في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" السبت قائلًا: "إن التدويل ضروري جدًا، ولكن ليس لإدارة الحرمين، بل لقضية الأهواز، وإستهداف الكورد وقمع الأذريين من قبل نظام طهران". مضيفًا "إن ملفات متكاملة تنتظر التدويل".
وأشار إلى أن "إيران لا تحترم الجيرة، ولا تراعي الأدب في الخلاف، ولا تلتزم بخلق الإسلام، ولا تعترف بالأعراف الدبلوماسية ولا تتوقف عن الإستفزاز".
لافتات مسيئة للسعودية في بغداد
اشتدت التصريحات الهجومية بين طهران والرياض مع حلول موسم الحج لهذا العام 2016، حيث توجهت إيران بقولها إنه ضروري تدويل الحج بعد حادثة مِنى، ومنعت مواطنيها من أداء فريضة الحج للمرة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي، في حين وجّهت السعودية انتقادات لاذعة إلى النظام الإيراني ومرشده الأعلى علي خامنئي، واصفًا إياهما بأعداء الإسلام والعقيدة.
وحملت اللافتات التي ملأت الشوارع الرئيسة في العاصمة العراقية بغداد عبارات مسيئة إلى السعودية، وذيّلت جميع اللافتات المنتشرة في بغداد باسم الجهة المنظمة لها تحت عنوان "الأنشطة الإعلامية"، فيما لم يصدر أي تصريح من الجانب العراقي عن الهجوم الصريح على المملكة العربية السعودية.
في السياق عينه، تخوّف مواطنون يسكنون في محافظة بغداد، من مغبة موجة العنف الإعلامي والطائفي التي أثيرت هذه الأيام بتعليق الصور التي تهاجم الحكومة السعودية، محذرين من جرائم لميليشيات نافذة ضد مكون معيّن دون غيره، كما تخوفوا من رفعها مع عدم قيام وزارة الداخلية العراقية ولا أمانة بغداد بأي خطوة لرفع تلك اللافتات.
حجيج مواز
لم تكن وحدها اللافتات من اجتاحت الشارع العراقي، إذ وصلت جموع كبيرة من الزوار الإيرانيين الشيعة إلى مدينة كربلاء كخيار بديل، بعدما منعوا من أداء مناسك الحج هذا العام في مكة، إثر تصاعد التوتر بين إيران والسعودية.
ودفع منع السلطات السعودية قدوم الحجاج الإيرانيين بمئات الآلاف منهم إلى تغيير وجهتهم صوب مرقد الإمام الحسين في كربلاء إحدى أهم المدن المقدسة لدى الشيعة في العراق. وذكر عادل الموسوي مسؤول الزيارات الدينية في كربلاء في حديث صحافي: "أتوقع أن تصل أعداد الزوار إلى مليون شخص، 75 بالمئة منهم من الإيرانيين".
لا يشمل هؤلاء كل الذين كانوا قرروا أداء فريضة الحج في مكة، لكن عددًا كبيرًا من الحجاج الإيرانيين الـ64 ألفًا الذين حصلوا على موافقة أداء الحج، انتهى به المطاف في المدينة المقدسة في نهاية الأسبوع الجاري. ولا تعادل زيارة ضريح الإمام الحسين أداء فرضية الحج، التي تعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة.
وكانت الجامعة العربية دانت الخميس ما وصفته بالتصريحات "العدائية والتحريضية" للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامئني غداة وصفه العائلة المالكة السعودية بأنها "شجرة ملعونة" ودعوة الرئيس الإيراني إلى معاقبتها. وأصدرت الجامعة العربية بيانًا حاد اللهجة بعنوان "إدانة التصريحات العدائية والمشينة للمرشد الإيراني" عقب اجتماع لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة.
واستنكر الوزراء العرب "بأشد العبارات اللغة التي صدرت بها تلك التصريحات، والتي لا تليق بأعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ودانت الجامعة "العبارات المسيئة والمشينة التي يجب ألا تصدر من زعيم دولة إسلامية، ولا تتفق أيضًا مع حقيقة ما تقوم به"، السعودية "تجاه الإسلام والمسلمين". وأكد البيان أن السعودية "هي الوحيدة المتخصصة بتنظيم أمور الحج وخدمة ضيوف الرحمن".
بارزاني: لا معركة لاستعادة الموصل قبل الاتفاق مع بغداد وحماية الأقلّيات
مقتل 13 شخصاً بانفجار وسط بغداد
الرأي... بغداد - من علي الراشدي ... تجدّد الاشتباكات بين الشرطة و«النجباء» في الزعفرانية
أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إنه «لا حرب لتحرير الموصل قبل اتفاق سياسي مع بغداد وضمانات بتمثيل كل الأقليات وحمايتها لمناطقها. يجب التوصّل أولا إلى اتفاق حول الشق السياسي والإدارة المقبلة لثاني مدن العراق، وفي ظل عدم وجود اتفاق سياسي لا معركة لاستعادة الموصل».
وفي مقابلة خاصة مع قناة «فرانس 24» الفرنسية، أول من أمس، قال بارزاني «أن الأكراد لا يعتزمون دخول الموصل»، مضيفا «إذا دخلنا المدينة فلن نبقى فيها. أما بالنسبة لميليشيات الحشد الشعبي فإن مشاركتها يجب أن تكون بموافقة السكان المحليين»، محذرا من أن منطقة كردستان العراق ستبقى «خطا أحمر ولن يبقى أحد فيها بعد الحرب سواء القوات الأميركية أو العراقية».
وفي شأن موعد إجراء استفتاء على مصير الإقليم والاستقلال، ذكر بارزاني: «يجب أن نبحث مع بغداد هذا الموضوع في البداية، وبدأنا بالحوار مع بغداد حول ذلك».
وأمس، قتل 13 شخصا على الأقل بانفجار سيارتين مفخختين أمام مركز للتسوق وسط بغداد.
وقال ضابط في الشرطة إن «سيارة مركونة تسببت بانفجار أول، فيما نجم التفجير الثاني عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري أمام مركز النخيل للتسوق». وحسب مصادر طبية وأمنية فإن الحصيلة الاخيرة بلغت 13 قتيلا واكثر من 30 جريحا.
وافتتح مركز «النخيل» العام الماضي في شارع فلسطين وسط بغداد، وبقيت أبواب المتاجر مفتوحة حتى وقت متأخر بسبب التحضيرات لعيد الأضحى.
من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات جديدة بين قوات الشرطة وميليشيا «النجباء» المنضوية ضمن «الحشد الشعبي» في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد.
وحذرت «قيادة عمليات بغداد» الميليشيا من القيام بفعاليات أمنية واستخبارية من دون التنسيق معها وأخذ موافقتها، مؤكدة أن «ما حصل في الزعفرانية لا نجد له أي توصيف أمني ولم يسبقه أي تنسيق مع قيادة عمليات بغداد، وسنحيط الرأي العام بكل التفاصيل بعد الانتهاء من التحقيق، ونحذّر من قيام أي جهة بأي نشاط مسلح من دون التنسيق مع قيادة عمليات بغداد».
وكانت قوات الشرطة اعتقلت الخميس الماضي 15 مسلحاً من «النجباء»، حاولوا الاعتداء على القوات الأمنية بعد قيامها بتحرير مختطف في منطقة الزعفرانية، جنوب شرقي بغداد.
مقتل وزير إعلام «داعش»... مُكفّر «القاعدة» و«طالبان»
الرأي... كتب أحمد زكريا
أكدت مصادر جهادية سورية لـ «الراي» مقتل وزير اعلام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» العراقي أبو محمد فرقان، ليلحق بعدد من القيادات التي خسرها تنظيم الدولة خلال الأسابيع الماضية، ومن بينها القائد العسكري عمر الشيشاني والناطق الرسمي أبو محمد العدناني.
وتوقعت المصادر «ألا يؤثر مقتل فرقان على الأداء الإعلامي للتنظيم، كونه يمتلك أدوات وأذرعاً اعلامية متنوعة من بينها وكالة أنباء أعماق وصحيفة النبأ الأسبوعية واذاعة البيان ومؤسسة الفرقان، فضلاً عن قنواته المتعددة في وسائل التواصل».
تنظيم الدولة من جهته لم ينف أو يؤكد الخبر، فيما أكد منظر السلفية الجهادية في الأردن أبو محمد المقدسي، في حسابه في «تويتر» نبأ مقتل فرقان، لكنه شدد على انه «ليس بشامت في مقتله».
فرقان، الذي أسس مع آخرين مكتبة الهمة الإعلامية التي أصدرت عدداً من المؤلفات المؤيدة لـ «داعش»، كان قد أصدر فتاوى سابقة بتكفير جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وتنظيم القاعدة وحركة طالبان، لكنه لم يظهر علانية في أي من اصدارات تنظيم الدولة.
«داعش» يستهدف مركزاً تجارياً شرق بغداد مستغلاً ازدحام المتسوقين قبل العيد
الحياة..بغداد - محمد التميمي 
أعلن مصدر أمني في وزارة الداخلية العراقية مقتل وإصابة 56 شخصاً في التفجير المزدوج الذي استهدف مركزاً تجارياً شرق بغداد في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، وتبنى تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير. وقال مصدر في وزارة الداخلية لـ «الحياة» إن «الحصيلة النهائية للتفجير المزدوج الذي استهدف مول النخيل في شارع فلسطين، بلغت 15 قتيلاً و41 جريحاً»، مضيفاً أن «عشرات الجرحى ما زالوا يتلقون العلاج في مستشفى الكندي ومشاف أخرى». ورجّح «ارتفاع عدد القتلى بسبب خطورة بعض الإصابات».
وكان انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه في الباب الخلفي لموقف سيارات المجمع التجاري، فيما انفجرت سيارة مفخخة عند مدخل الموقف، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 30 آخرين في حصيلة أولى للهجوم الذي أشعل حرائق في عدد من المحلات التجارية وعدد من السيارات.
وتبنى تنظيم «داعش» التفجير، وقالت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم إن «عمليتين متعاقبتين بحزام ناسف وسيارة مفخخة، ضربتا تجمعاً بشارع فلسطين في بغداد».
ودان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم التفجير، وقال في بيان إن»هذه الاعتداءات الإرهابية النكراء يجب أن لا تمر بلا قصاص عادل وسريع»، ودعا السلطات الأمنية إلى «اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء التام على الخلايا الإرهابية المتربصة حتى بمواطنين أبرياء خرجوا للتبضع استعداداً للاحتفال بعيد الأضحى المبارك». وأكد على «مضاعفة اليقظة، لاسيما خلال فترة الاحتفالات بالعيد واتخاذ كل الإجراءات الفورية لمنع وقوع مثل هذه الهجمات الإجرامية مجدداً».
وحمّل محافظ بغداد علي التميمي في بيان أمس جهات تسعى إلى تعطيل منظومة «صقر بغداد» الأمنية مسؤولية استمرار الهجمات الإرهابية. وقال «طالبنا قائد عمليات بغداد باستبدال القادة الأمنيين الفاشلين، وان الإصرار على بقاء هؤلاء يعني مزيداً من الضحايا والخروق الأمنية». وأكد أن «الخطط الأمنية المتبعة فاشلة ولا يمكن معها تحقيق استقرار أمني في بغداد من دون بناء منظومة استخبارات فاعلة على الأرض وخطط أمنية تعتمد التكنولوجيا، كما هو متبع في أغلب بلدان العالم».
وقال عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية إسكندر وتوت لـ «الحياة»، إن «عدم حسم ملف وزير الداخلية على حساب الشعب أمر مرفوض، وعلى العبادي اختيار شخصية مهنية كفوءة في إدارة هذا الملف الخطير بعيداً من إرضاء هذه الكتلة أو تلك».
إلى ذلك، وصل رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول عثمان الغانمي إلى قاعدة «عين الأسد» لبحث الخطط الخاصة بتحرير جزيرتي هيت والبغدادي غرب الرمادي. ودمرت غارات للتحالف الدولي ثلاث عجلات تابعة لتنظيم «داعش» في جزيرة الرمادي، كما أحبطت القوات الأمنية هجوماً للتنظيم على مقر للشرطة الاتحادية شرق الرطبة أسفر أيضاً عن مقتل شرطي وإصابة آخرين.
وقالت قوة المهام المشتركة بقيادة الولايات المتحدة أمس، إن قوات التحالف الدولية نفذّت 16 ضربة جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت في بيان أن التحالف نفّذ 10 ضربات جوية في سورية بالقرب من الشدادي والرقة ودير الزور ومارع. ولفت إلى أن الضربات استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومقطورات ومضخات نفطية ومدفع هاون، فيما نفذ طيران التحالف ست ضربات جوية بالتنسيق مع الحكومة العراقية، بالقرب من القائم وهيت والموصل والرمادي وقضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى. وأوضح أنه استهدف مباني وحاويات وشاحنة وعجلات حربية ومواقع قتالية، بالإضافة إلى وحدات تكتيكية ومخازن أسلحة وتدريب تابعة للتنظيم.
لجنة المال النيابيّة تعتبر موازنة 2017 كارثة
الحياة..بغداد – عمر ستار 
وصفت لجنة المال في البرلمان العراقي مسودة قانون الموازنة العامة لسنة 2017 بـ «الكارثية» وبنسبة عجز تفوق السنوات السابقة، فيما كشفت الحكومة أمس، أن صندوق النقد الدولي سيقرض العراق ثلاثة بلايين دولار بـ «فائدة منخفضة جداً» لمعالجة العجز المتوقع. وقال عضو لجنة المال البرلمانية، سرحان أحمد، لـ «الحياة»، إن «موازنة العام المقبل ستبلغ نحو 82 بليون دولار، بسعر احتساب 40 دولاراً لبرميل النفط، وبعجز يصل إلى 18 بليون دولار، الأمر الذي ينذر بكارثة اقتصادية كبيرة إذا استمرت أسعار النفط في الانخفاض، واستمرت الحكومة في الاقتراض الخارجي وسداد الدين».
وأضاف: «قدّمنا مقترحات لمعالجة العجز المتوقع في موازنة العامين الحالي والمقبل، منها التوجه إلى الاكتتاب العام ومحاربة الفساد والاعتماد أكثر على الاستثمارات والقطاع الخاص. غير أن الحكومة لم تستمع واتجهت نحو الاقتراض الخارجي وكبلت البلاد بديون وفوائد كبيرة».
وفي شأن مقترح الحكومة إعطاء إجازة طويلة للموظفين، لفت أحمد الى أن «مشروع الحكومة ظالم ومجحف بحق الموظفين، وهم الشريحة الأكبر من المجتمع العراقي، ولجنة المال ستقف ضده لأن تداعياته ستكون خطيرة على كل مفاصل الدولة، وسيؤدي إلى انهيار الاقتصاد العراقي في نهاية المطاف».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن الأسبوع الماضي، أن مجلس الوزراء ناقش منح الموظفين إجازة خمس سنوات براتب اسمي كامل. ووفق مراقبين، فإن موازنة العام المقبل ستكون ملتزمة بشروط صندوق النقد، التي أوجبت تخفيض الإنفاق الفعلي للدولة بمقدار ١٣ ترليون دينار (نحو 800 مليون دولار)، مقابل قرض لتغطية العجز في موازنة 2017 التي ستكون تقشفية بامتياز وتخلو من التخصيصات الاستثمارية.
إلى ذلك، قال مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء، أمس خلال مشاركته في اجتماعات العراق مع بعثة صندوق النقد الدولي، الجارية حالياً في العاصمة الأردنية عمان، إن «البعثة قدمت رؤية تمويلية لأغراض التنمية الاقتصادية في العراق لقرض ميسّر بنحو ثلاثة بلايين دولار تدفع على مراحل، بفائدة منخفضة جداً ومدة سداد طويلة الأجل»، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في «إطار برنامج لتمويل التنمية في العراق».
وأضاف أن «الصندوق بيّن أن النشاطات التي يستهدفها القرض تتمثل بدعم الموازنة الاتحادية، بما ينسجم مع مسارات الإصلاح الاقتصادي ووثيقة الإصلاح التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء». وأكد أن «القرض سيصرف على مدار ثلاث سنوات تتزامن مع الاتجاهات الإصلاحية في إدارة النشاطات الحكومية الإصلاحية، وتحديث نظم المدفوعات وشبكة الأمن الاجتماعي ومكافحة الفساد وأمور أخرى». ولفت صالح إلى أن «القرض سيصرف بعد استكمال التفاهمات مع البنك الدولي في شأن خريطة الطريق التي تنسجم ومسارات الإصلاحات الاقتصادية»، متوقعاً أن «يتم تنفيذ القرض للعراق نهاية العام الحالي ٢٠١٦».
البصرة تناشد «يونيسكو» الحفاظ على آثارها من التهريب
الحياة...البصرة – أحمد وحيد 
أعلن قضاء الزبير، أكبر الوحدات الإدارية في محافظة البصرة، عن عزمه مفاتحة منظمة «يونيسكو» التابعة لهيئة الأمم المتحدة، لغرض حماية آثار المحافظة التي تتعرض للنبش والتهريب في ظل غياب الكوادر الأمنية المعنية بحمايتها. وقال قائمقام قضاء الزبير طالب الحصونة، لـ «الحياة»، إن «المجلس المحلي للقضاء يعمل لمفاتحة منظمة يونيسكو من أجل حماية آثار القضاء والحفاظ على تراثه بسبب التجاوزات والزحف السكاني على المناطق الأثرية في القضاء، ما يتسبب في اندثارها وتدميرها نهائياً».
وأضاف أن «الحكومتين المحلية والمركزية يجب أن تشددا الإجراءات بحق المتجاوزين على المناطق الأثرية وإحالتهم الى القضاء وفقاً لقانون العقوبات العراقي، خصوصاً أن الآثار في المحافظة لم تشهد أية مشاريع للحفاظ عليها فنياً أو أمنياً منذ سنوات». وتابع أن «هناك خطة يتم إعدادها بالتعاون مع الحكومة المحلية في البصرة لمفاتحة منظمة يونيسكو للتدخل من أجل حماية آثار الزبير والحفاظ على تراثها ومعالمها الأثرية، ويطالب القضاء بوجوب توفير الحماية لمنع النبش والتهريب ووقف الزحف السكاني بداعي أزمة السكن، ما يؤدي إلى تجاوز المواطنين على المناطق المؤهلة للتنقيب».
وتعاني مفتشية آثار البصرة من قلة التخصيصات المالية والكوادر والحراس والآليات المختصة، الأمر الذي يجعلها عاجزة عن متابعة مواقع الآثار وحمايتها وصيانتها. وتنص المادة التاسعة من قانون السياحة والآثار العراقي، على تحمّل الجهة المستفيدة تكاليف التنقيب في أي مشروع يتعارض مع موقع أثري، وهي الفقرة التي يعتبرها المختصون ضرورية لحماية الآثار عبر إجراء عمليات التنقيب للآثار قبل البدء في تنفيذ أي مشروع.
وقال رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس محافظة البصرة، باسم خلف، لـ «الحياة»، إن «الحكومة المحلية طالبت المركزية بتوفير الحماية الكاملة للمواقع المنتشرة في مدينة البصرة والاهتمام بها، إلا أن الحكومة تعذرت كثيراً بقلة الكوادر الأمنية المتوافرة لديها». وأضاف أن «آثار البصرة كباقي الآثار في العراق، طاولتها أشكال عدة من التخريب والإهمال، وتدهور معالمها واندثارها بسبب قلة أعداد الحراس المكلفين الحماية في ظل ما تمتكله البصرة من عشرات المواقع المهمة».
وبيّن أن «السياحة في معظم دول العالم وحتى المنطقة العربية، تعد من أهم مصادر الدخل القومي، لذلك تعير اهتماماً كبيراً بالآثار والتراث فيها لوجود رغبة كبيرة لدى السائح في التعرف إلى حضارات المدن والدول». وتقول مفتشية الآثار في المحافظة إن المواقع الأثرية في ناحية النشوة شمال شرقي البصرة، تعود إلى العهد الساساني، لكنها غير مكتشفة حتى الآن وهي معرضة للتنقيب والحفر العشوائي كونها تضم آثاراً قديمة من دون توافر الحماية لها.
 

خامنئي يفتي بالحج إلى كربلاء.. و"زيارة الإمام الحسين تعادل ألف حجة"!

    أورينت نت - خاص
بعد أن أفتى مرشد ملالي إيران "علي خامنئي" بجواز الحج إلى المراقد المقدسة هذا العام، أعلنت السلطات العراقية دخول مليون إيراني إلى أراضيها لأداء ما تسمى "زيارة عرفة" عند مرقد الإمام الحسين في مدينة كربلاء.
وبدأ آلاف الزوار الإيرانيين يتدفقون باتجاه المراقد الشيعية في مدينتي النجف وكربلاء، جنوبي العراق، لـ"أداء وقفة عرفات" بعد أن منعت السلطات الإيرانية مواطنيها من أداء فريضة الحج للعام الجاري في مكة المكرمة.
الحج له زمان ومكان معين
وأصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بيانا للرد على دعوة خامنئي للمسلمين في كل أنحاء العالم لأداء فريضة الحج في العراق. وقالت هيئة كبار العلماء، إن الحج له زمان ومكان معين شرعا وأن أي زيارة خارج إطار الزمان والمكان المحدد شرعا لفريضة الحج لا يسقط الفريضة عن المسلم ولا يعد من شعائرها مهما أفتاه الناس ومهما زين لها المغرضون.
وكان مفتي المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ اعتبر أن النظام الإيراني ومرشده العام"خامني" ليسوا مسلمين ويعادون أهل السنة والجماعة.
وأشار آل الشيخ في مقابلة مع صحيفة "مكة" السعودية تعليقاً على تهجم "علي خامنئي" على السعودية واتهامها بالتقصير في إجراءات الحج إلى أن هذا الكلام "أمر غير مستغرب" عليهم، وأضاف "هؤلاء ليسوا مسلمين فهم من أبناء المجوس ، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة".
وتأتي تصريحات مفتي السعودية بعد مطالبة زعيم ملالي إيران "علي خامنئي" بمنع السعودية من إدارة موسم الحج، كما قال في رسالة نشرت على موقعه الالكتروني وعلى وسائل إعلام إيرانية حكومية "بسبب السلوك القمعي لهؤلاء الحكام في السعودية تجاه ضيوف الرحمن يتعين على العالم الإسلامي أن يعيد النظر فيما يتعلق بإدارة الحرمين الشريفين والحج" على حد وصفه.
زيارة الإمام الحسين تعادل ألف حجة!
وقال عادل الموسوي، مسؤول الزيارات الدينية في كربلاء: "أتوقع أن تصل أعداد الزوار الى مليون شخص، 75% منهم من الإيرانيين".
وأضاف: "بالنسبة للشيعة فإن زيارة الإمام الحسين في هذا اليوم تعادل 1000 حجة، ولا يشكل تدفق الزوار بأعداد كبيرة الى هذه المدينة التي تقع على بعد 80 كلم جنوب شرق بغداد أي حدث غير مألوف فهي معتادة على توافد الزوار".
وتسعى إيران للسيطرة اقتصادياً على أماكن مقدسة في العراق؛ حيث تهيمن شركات إيرانية على المرافق السياحية والمزارات الدينية.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

هادي: بشائر النصر تلوح ولا عودة للوراء.. المقدشي: كل الطرق تؤدي إلى صعدة..أمن عدن يحبط «مفخخات العيد»...قوات الشرعية تتقدم في كرش بمحافظة لحج وتنجح بقطع الإمداد عن الميليشيات بجبال هيلان ...طيران التحالف يقصف تعزيزات للحوثيين شرق صنعاء

التالي

«الأوقاف»: لا توظيف سياسياً لصلاة عيد الأضحى..مقتل مدنييْن برصاص مسلحين وانفجار لغم في سيناء وإحباط محاولة لتهريب سجناء شرق القاهرة..الشرطة المصرية أجرت تحريات لأيام حول نشاطات ريجيني قبل اختفائه

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,266,246

عدد الزوار: 7,668,179

المتواجدون الآن: 0