الرقة.. قوات "المارينز" الأمريكية تدخل مدينة تل أبيض..صحوة أوروبية في سوريا وفرنسا تطالب بالاطلاع على تفاصيل "اتفاق التهدئة"...الرغيف والدواء ... قبل «فك الاشتباك»..غارات سورية على «داعش» وفصائل معارضة في اليوم الرابع للهدنة..أكد أن سقوط النظام السوري يبدأ من جبل الأكراد منسق الجيش الحر يدعو إلى تشكيل مجلس عسكري

موسكو: نظام الأسد بدأ بالانسحاب من طريق الكاستيلو..واشنطن تتهم الأسد بعرقلة المساعدات وتهدد بوقف التعاون وروسيا ستطرح مشروع قرار أممي يدعم الاتفاق الروسي الأميركي..خرائط «جبهة النصرة» وفك الاشتباك في الكاستيلو تمهيداً لمؤتمر نيويورك وبحث «الانتقال السياسي»

تاريخ الإضافة الجمعة 16 أيلول 2016 - 5:46 ص    عدد الزيارات 2232    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الرقة.. قوات "المارينز" الأمريكية تدخل مدينة تل أبيض
    أورينت نت
وصلت فرقة من قوات الـ"مارينز" (مشاة البحرية الأمريكية) إلى غربي مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا في ريف الرقة.
وأفادت مصادر كردية لـ"أورينت نت" أن فرقة من قوات المارينز الأمريكية دخلت بعد ظهر اليوم الخميس، إلى غربي مدينة تل أبيض في ريف الرقة قادمين من مدينة عين العرب/ كوباني في ريف حلب الشمالي الشرقي.
كما نقلت مصادر في "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها وحدات الحماية" الكردية لوكالة "سمارت" أن القوات الأمريكية دخلت برفقة قيادات من حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، حيث بلغ عدد السيارات التي دخلت 15 بعضها نقل القادات والأخرى القوات"، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الأمريكي وطائرات "أباتشي" المروحية.
وفور وصولها أقامت القوات الأمريكية نقطة مراقبة على تل قرية "المنبطح" التي تبعد مسافة 2 كيلو عن تل أبيض، والواقعة على الحدود السورية التركية، ورفعت العلم الأمريكي على "برج البريد" في حي الإسكان بالقرية.
من جانبها، نشرت حملة "الرقة تذبح بصمت" عبر صفحتها في موقع "فيس بوك" صوراً ظهر فيها العلم الأمريكي مرفوعاً على عدد من الأبنية في مدينة تل أبيض.
وأكدت الحملة أن تنظيم "وحدات الحماية" الكردية، شن حملة دهم ومصادرة لعدد من المنازل، في قرية المنبطح بريف تل أبيض، ورفعت العلم الأمريكي على بعضها. وتأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوعين من تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده وافقت على اقتراح واشنطن حول امكانية التعاون بشأن انتزاع مدينة الرقة من ايدي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
 
موسكو: نظام الأسد بدأ بالانسحاب من طريق الكاستيلو
    أورينت نت
قالت موسكو إن نظام الأسد بدأ بالانسحاب من طريق الكاستيلو في حلب وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق الأمريكي الروسي الذي يقضي بإخلاء طريق الكاستيلو تمهيداً لدخول قوافل المساعدات.
وقال النائب الأول لمدير إدارة العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة الروسية "فيكتور بوزنيخير" إن نظام الأسد بدأ بسحب "المعدات العسكرية من أجل إنشاء منطقة منزوعة من السلاح".
وأضاف بوزنيخير خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، بأن القوات الجوية الروسية والأخرى التابعة للنظام توقفت عن تنفيذ الغارات في "المناطق التي قد تتواجد فيها المعارضة" بحسب تعبيره، وأكد بوزنيخير على تنفيذ روسيا لالتزاماتها على أتم وجه، وأشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية لا تملك معلومات حول تنفيذ "جماعات المعارضة، الخاضعة للولايات المتحدة، للإجراءات اللازمة."
لاشيء يبعث على الثقة
من جهة أخرى كان القيادي العسكري في تجمع "فاستقم كما أمرت"، زكريا ملاحفجي، قال في وقت سابق اليوم لوكالة رويترز، إن الانسحاب من طريق "الكاستيلو" من المفترض أن يجري اليوم على أن تدخل المساعدات غدًا، مستطردًا "لا شيء يبعث الثقة والأمل إطلاقًا".
صحوة أوروبية في سوريا وفرنسا تطالب بالاطلاع على تفاصيل "اتفاق التهدئة"
    أورينت نت
بعد 5 سنوات من الاقصاء المقصود للدور الأوروبي في سوريا، من قبل واشنطن وموسكو، اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية أن دورهم لا يرقى للمستوى المطلوب في مجال حل "القضية السورية"، في حين طالبت بالاطلاع على تفاصيل الاتفاق الأمريكي الروسي في سوريا.
واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر"، أن دورهم لا يرقى للمستوى المطلوب في مجال حل "الأزمة السورية".
ونقلت وكالة "اكي" الإيطالية للانباء عن "يونكر"، قوله خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي في مدينة "ستراسبورغ" الفرنسية، "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يحتل المكان الذي يستحقه على طاولة المفاوضات التي تجمع الأطراف المعنية بحل النزاع السوري"، ولذلك يتعين عليه أن يكون له سياسة خارجية موحدة حقيقية".
وشدّد "يونكر"، على ضرور أن تتمتع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني"، بكل الصلاحيات الواسعة بالمعنى الحقيقي.
ورأى "يونكر"، أن الصراعات في الجوار لها تأثير مباشر على أوروبا، ولكن إذا ما جرى التفكير في الآثار المباشرة للصراع السوري، أين هو الاتحاد الأوروبي عندما يجري الحديث عن حل لهذا الصراع".
من جانبه، طالب وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، واشنطن بالاطلاع على تفاصيل اتفاق التهدئة الذي رعته أمريكا وروسيا في سوريا، معتبراً أن تسليم المساعدات في حلب هو "اختبار حقيقي الذي ترعاه كل من واشنطن وموسكو".
ودخل الاتفاق الأميركي-الروسي حول "وقف إطلاق النار" و"الأعمال القتالية" في سوريا، حيزّ التنفيذ عند الساعة السابعة من مساء الاثنين الفائت، حيث خرقته قوات النظام منذ بدء سريانه مرات عدة في مختلف المناطق السورية.
وينص الاتفاق على هدنة لسبعة أيام يقل خلالها "العنف"، ويزيد توزيع المساعدات الإنسانية، وإذا صمدت الهدنة فسيبدأ الجيشان الأميركي والروسي في تنسيق الضربات الجوية ضد جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة في منطقة متفق عليها من سوريا.
وعبر دبلوماسيون غربيون مؤخراً عن خيبة أملهم بسبب شعورهم بالتهميش في الجهود الرامية لإيجاد حل للقضية السورية المتواصلة لأكثر من خمس سنوات، حيث تعالت أصوات أوروبية غاضبة من اخفاق إدارة الرئيس الأمريكية "باراك أوباما" في إقناع روسيا بضرورة رحيل بشار الأسد عن الحكم.
واشنطن تتهم الأسد بعرقلة المساعدات وتهدد بوقف التعاون وروسيا ستطرح مشروع قرار أممي يدعم الاتفاق الروسي الأميركي
دبي – قناة العربية
اتهمت الولايات المتحدة النظام السوري بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب، مهددةً بوقف التعاون العسكري مع روسيا إذا سجلت خروقات للهدنة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنست، إن قوافل المساعدات الإنسانية تواجه صعوبات جمة على الحدود التركية السورية، وذلك بعد مرور ثلاثة إيام على سريان الهدنة.
من جهته، عبر المتحدث باسم البنتاغون، بيتر كوك، عن تشاؤمه مشيراً إلى أن واشنطن لن تلتزم بتعهداتها إذا لم يتم إتمام شروط الهدنة.
في سياق متصل، أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إلى إن موسكو تبذل جهودا حثيثة من أجل أن يتبنى مجلس الأمن الدولي الأسبوع القادم مشروع قرار لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن مؤخرا.
وأكد تشوركين أن روسيا تعكف على صياغة مشروع القرار الأممي، مشيراً إلى أنه من الضروري إقراره في 21 سبتمبر/ايلول حيث يعقد مجلس الأمن اجتماعا على مستوى عال بشأن سوريا.
الرغيف والدواء ... قبل «فك الاشتباك»
لندن، نيويورك، جنيف، موسكو، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
ينتظر وصول الدواء والطحين في قوافل المساعدات الإنسانية إلى أكثر من ربع مليون شخص بينهم 20 ألف رضيع في الأحياء الشرقية لحلب، وتنفيذ إجراءات «فك الاشتباك» وانسحاب القوات النظامية السورية وفصائل معارضة من طريق الكاستيلو، وتعزيز القوات الروسية انتشارها بموجب الاتفاق الأميركي- الروسي الذي يتطلب تمديد الهدنة اليوم، وسط انتقاد المعارضة طلب الأمم المتحدة الحصول على إذن دمشق لإغاثة المناطق المحاصرة، في وقت بحث رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف مع نظيره التركي خلوصي عكار في أنقرة التعاون العسكري والأزمة السورية.
وكانت الأمم المتحدة تلقت من دمشق أذونات لتوزيع مساعدات في بلدات مضايا والزبداني والفوعة وكفريا ومعضمية الشام «لكن نحن في حاجة إلى إذن نهائي. وهذا أمر يجب أن يتم فوراً»، بحسب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. وأضاف بعد اجتماع مجموعة العمل الإنسانية في جنيف امس: «إنه لأمر مؤسف، إننا نضيع الوقت. روسيا موافقة معنا على هذه النقطة»، في وقت اعلن «الائتلاف الوطني السوري» أن سعي دي ميستورا لـ «الحصول على تصاريح لإدخال المساعدات؛ مخالف لقرارات مجلس الأمن، ويُفرغ اتفاق الهدنة من محتواه».
وتناول اجتماع مجموعة العمل موضوع دخول المساعدات إلى شرق حلب حيث يقيم، وفق الأمم المتحدة، 250 ألفاً إلى 275 ألف شخص في الأحياء المحاصرة. وعبرت نحو عشرين شاحنة مساعدات الحدود وتنتظر في «منطقة عازلة» بين تركيا وسورية. ويفترض أن تسمح دمشق للأمم المتحدة بمجرد «إبلاغ» الحكومة، بوصول القوافل الإنسانية إلى حلب من طريق الكاستيلو، محور الطرق الواقع شمال المدينة، حيث نص اتفاق الهدنة على «فك اشتباك» عسكري على طول طريق الكاستيلو وإقامة «نقطة مراقبة».
وقال مسؤول مركز تنسيق العمليات في سورية الجنرال فلاديمير سافتشنكو: «طبقا لالتزاماتها، بدأت القوات السورية بسحب عتادها العسكري وجنودها تدريجاً». وأضاف أن فصائل المعارضة لم تبدأ في المقابل بسحب مقاتليها.
وتابع أن انسحاب القوات السورية سيتيح نقل المساعدات الإنسانية إلى حلب بعدما عبرت نحو عشرين شاحنة للأمم المتحدة الحدود من تركيا، في وقت أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الجيش النظامي لا يزال موجوداً على طريق الكاستيلو «ويبرر بقاء القوات السورية بوجود عناصر المعارضة على جانبي الطريق». وأبلغ المجلس المحلي في حلب لأمم المتحدة بوجود «تحفظات» على تنفيذ خطة إيصال المساعدات. وقال مسؤول في المجلس: «نثق بالأطراف المعنية من باب الهوى على الحدود (مع تركيا) إلى الكاستيلو. إذ إن وجود الطرف الروسي أو النظام على الكاستيلو غير مقبول لعدم حياديتهما، ونقترح وجود الأمم المتحدة على المعبر»، إضافةً إلى تحفظات بالمواد التي تحملها الشاحنات وهي «لا تضم المواد المتفق عليها التي هي مواد أساسية مثل الدواء والطحين والمحروقات حيث لدينا 20 ألف طفل دون سن السنتين من أصل 325 ألف محاصر شرق حلب، ما يتطلب برنامجاً زمنياً لقوافل المساعدات».
وكانت واشنطن وموسكو اتفقتا على تمديد يومين إضافيين على رغم إعلان وزارة الدفاع الروسية حصول 60 خرقاً «معظمها من المعارضة» مع تركيز روسي على «أحرار الشام الإسلامية» أكبر فصيل إسلامي معارض، فيما أفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» بحصول 84 خرقاً في 29 منطقة.
وفي نيويورك قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور إن الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا في شأن وقف إطلاق النار في سورية، ليس عسكرياً وحسب بل يستهدف الجانب الإنساني أيضاً موضحة أنه «يقوم على تحرك الطرفين لوقف الهجمات العسكرية والسماح في الوقت نفسه بوصول المساعدات الإنسانية».
وأشارت الى أن «نظام الأسد استخدم كل الوسائل لعرقلة وصول المساعدات الى بعض المناطق، أو مصادرة مواد منها» مشددة على أن «استهداف جبهة النصرة لا يجب أن يستخدم ذريعة لقصف الممجموعات المعارضة من جانب القوات النظامية».
ودعت باور روسيا الى ممارسة نفوذها على دمشق لكي «توقف استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، وقصف المدنيين».
وحضت «جميع الأطراف» على وقف القصف الجوي ومحاولة السيطرة على أراض جديدة، معتبرة أن «التقدم نحو حل سياسي مرتبط بمدى التقيد بالاتفاق».
وقال باور إن «سجل النظام في التقيد بالالتزامات سيء» ما يؤكد ضرورة التزام كل الأطراف بما تم الاتفاق عليه «ليصبح التقدم نحو الحل السياسي ممكناً».
وفي أنقرة، قال مسؤول تركي إن غيراسيموف بحث مع رئيس الأركان التركي «في الصراع السوري والتعاون العسكري» وسط توقعات أن تتناول المحادثات توغل القوات التركية شمال سورية ودعم «الجيش الحر» لإقامة منطقة آمنة لطرد «داعش» والعناصر الكردية المقاتلة عن حدودها. وتدعو موسكو أنقرة للتنسيق مع دمشق في هذه العملية.
خرائط «جبهة النصرة» وفك الاشتباك في الكاستيلو تمهيداً لمؤتمر نيويورك وبحث «الانتقال السياسي»
الحياة...لندن - ابراهيم حميدي 
يضغط وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا للحفاظ على «الهدنة الهشة» وإقرار الخرائط المشتركة لمواقع «جبهة النصرة» وإدخال مساعدات إنسانية إلى حلب على أمل عقد اجتماع لوزراء خارجية «المجموعة الدولية لدعم سورية» برئاسة أميركية - روسية في نيويورك الاثنين أو الثلثاء المقبل، قبل الاجتماع الذي دعت إليه نيوزلندا الأربعاء المقبل لتوفير تقدم كاف في ملفي الهدنة والإغاثة يسمح لدي ميستورا بأن يقدم مبادئ الانتقال السياسي والدعوة إلى استئناف المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف في بداية تشرين الأول (اكتوبر) المقبل.
بالنسبة إلى الهدنة، اتفق كيري ولافروف على تمديدها يومين إضافيين على رغم إعلان وزارة الدفاع الروسية حصول 60 خرقاً «معظمها من المعارضة» مع تركيز روسي على «أحرار الشام الإسلامية» أكبر فصيل اسلامي معارض، فيما أفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» بحصول 84 خرقاً في 29 منطقة. وأفادت «المرصد السوري لحقوق الانسان»، بأن «تقويمنا إيجابي للهدنة فكانت النتيجة صفر قتلى في مناطق سريان الهدنة» يومي الثلثاء والأربعاء.
لكن، وفق مسؤول غربي رفيع، لا تزال مشكلة كبيرة قائمة بين واشنطن وموسكو، إذ يضغط الجانب الروسي على نظيره الأميركي كي «يفصل الفصائل المعتدلة عن الإرهابيين»، أي ضرورة أن تنأى الفصائل المدرجة على قائمة الدعم العسكري والمالي الأميركي عن الفصائل الإسلامية في «جيش الفتح»، وخصوصاً «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة) سابقاً، في وقت تضغط واشنطن، وخصوصاً وزارة الدفاع (بنتاغون) لحصول التزام كامل بالهدنة وإدخال المساعدات قبل تشكيل «خلية التنفيذ المشتركة» الاثنين المقبل كي تقوم الطائرات الأميركية والروسية باستهداف مواقع «فتح الشام» (النصرة)، بموجب خرائط مشتركة يجري الاتفاق عليها بين جهازي الاستخبارات والجيشين في البلدين.
و «خرائط» مواقع «فتح الشام»، هي إحدى النقاط الرئيسية في الاتفاق الأميركي - الروسي المعلن الجمعة الماضي. إذ تتوقع واشنطن من موسكو أن توقف جميع الطائرات السورية من التحليق في المناطق التي توجد فيها مواقع «فتح الشام» التي ستكون من صلاحية الطائرات الأميركية - الروسية مع السماح للطيران السوري في مناطق أخرى. وطالب جميع حلفاء واشنطن بالحصول على هذه الخرائط، لكن ذلك لم يحصل على نطاق واسع بناءً على تفاهم البلدين. ووفق مصادر مطلعة فإن «الخرائط» المتفق عليها تشمل معظم مناطق محافظة إدلب وجزءاً من ريفي حلب وحماة، حيث ينتشر عناصر «جيش الفتح»، التي يتوقع أن يشملها القصف الأميركي - الروسي وحظر الطيران السوري. وأضافت المصادر أن التنفيذ العملي للاتفاق يعني خروج الطيران السوري عن معظم الأراضي السورية باستثناء مناطق «داعش» وجنوب سورية، مع أن نص الاتفاق تضمّن السماح له بقصف «مناطق محددة لا يشملها الاتفاق».
وقال مسؤول غربي آخر إن الاتفاق «أثار حفيظة النظام وحلفائه والمعارضة وحلفائها لأنه يقيد أيدي الأطراف المحلية والإقليمية ويضع الأمور في أيدي واشنطن وموسكو، ما يضع تحدياً كبيراً أمام صمود الهدنة إلى الاثنين قبل بدء التعاون العسكري الأميركي - الروسي بناء على طلب البنتاغون».
إلى جرابلس بدل إدلب
بالنسبة إلى المساعدات، كشفت اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية في جنيف وجود عقبة أمام وصول المساعدات إلى الأحياء الشرقية في حلب وعقبات أمام وصول المساعدات إلى مناطق حي الوعر في حمص ومعضمية الشام وريف دمشق المحاصرة من القوات النظامية وحلفائها والفوعة وكفريا في ريف إدلب المحاصرتين من فصائل معارضة. ودعا دي ميستورا النظام السوري إلى السماح «فوراً» بتوزيع المساعدات، مؤكداً أن حتى الروس أعربوا عن «خيبة أملهم».
وتسلمت الامم المتحدة في السادس من الشهر الجاري أذونات من دمشق لتوزيع مساعدات في بلدات مضايا والزبداني والفوعة وكفريا ومعضمية الشام «لكن نحن في حاجة إلى إذن نهائي. وهذا أمر يجب أن يتم فوراً»، وفق دي ميستورا. وأضاف: «»إنه لأمر مؤسف، إننا نضيع الوقت. روسيا موافقة معنا على هذه النقطة». وهنا، علم أن ممثلين من حي الوعر طلبوا من المبعوث الدولي التدخل لإدخال الحي ضمن الهدنة والاتفاق الأميركي - الروسي بعدما «تسلمنا رسالةً من دمشق: الخروج من الوعر أو العيش مع القصف والحصار». كما حضر المستشار العسكري في مكتب دي ميستورا في دمشق أمير ندى مفاوضات أجراها ممثلون للجيشين الروسي والسوري لإخراج مقاتلين ومدنيين من معضمية الشام. وكان لافتاً، أن الوجهة التي اقترحت لهم، هي مدينة جرابلس التي سيطر عليها «الجيش الحر» مدعوماً من الجيش التركي، وليس إلى ادلب كما جرت العادة في اتفاقات التسوية في داريا وحمص والزبداني.
وأثير موضوع دخول المساعدات إلى شرق حلب حيث يقيم، وفق الأمم المتحدة، 250 ألفاً إلى 275 ألف شخص في الأحياء المحاصرة. وقال مشاركون في اجتماعات جنيف إن «اللوم وجه إلى المجلس المحلي لحلب بعدم الموافقة على استقبال القوافل من حدود تركيا». لكن دي ميستورا قال إن الأمم المتحدة ليست في حاجة إلى إذن نهائي من دمشق لتوزيع المساعدة في حلب، لأنه تم وضع نظام آخر لذلك. وعبرت نحو عشرين شاحنة مساعدات الحدود وتنتظر في «منطقة عازلة» بين تركيا وسورية. ويفترض أن يسمح النظام للأمم المتحدة بمجرد «إبلاغ» الحكومة، بوصول القوافل الإنسانية إلى حلب من طريق الكاستيلو، محور الطرق الواقع شمال المدينة، حيث نص اتفاق الهدنة على «فك اشتباك» عسكري على طول طريق الكاستيلو وإقامة «نقطة مراقبة». وتنتظر الأمم المتحدة تنفيذ فك الارتباط هذا لنقل المساعدة شرق حلب.
وأعلنت موسكو الأربعاء أن الجيش النظامي سينسحب من طريق الكاستيلو صباح الخميس، لكن ذلك لم يحصل حتى بعد ظهر أمس. وقال «المرصد» إنه تم «حل عقدة انتشار القوات الروسية على طريق الكاستيلو وإبعاد فصائل متواجدة في بداية الطريق ونهايته من الطريق بعد إعادة انتشار قوات النظام». غير أن المجلس المحلي في حلب، أبلغ الأمم المتحدة بوجود «تحفظات» على تنفيذ خطة إيصال المساعدات. وقال مسؤول في المجلس: «نثق بالأطراف المعنية من باب الهوى على الحدود (مع تركيا) إلى الكاستيلو. إذ إن وجود الطرف الروسي أو النظام على الكاستيلو غير مقبول لعدم حياديتهما، ونقترح وجود الأمم المتحدة على المعبر»، مقترحاً «تسمية الأطراف المشرفة على مراقبة عملية استلام الشاحنات من مجلس حلب وليس من الحكومة السورية»، إضافةً إلى تحفظات بالمواد التي تحملها الشاحنات وهي «لا تضم المواد المتفق عليها التي هي مواد أساسية مثل الدواء والطحين والمحروقات حيث لدينا 20 ألف طفل دون سن السنتين من أصل 325 ألف محاصر شرق حلب، ما يتطلب برنامجاً زمنياً لقوافل المساعدات». كما طالب المجلس بـ «طريق أمن يسمح بحرية الحركة للناس وحالات الإسعاف وإخلاء الجرحى ومعالجتهم» علماً أن الاتفاق الأميركي - الروسي سمح بخروج المقاتلين شرط إبلاغ الأمم المتحدة.
ويعمل كيري ولافروف لتقويم واقع الهدنة والإغاثة ومباركة الاتفاق بينهما في اجتماع وزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في نيويورك قبل لقاء وزراء للدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الأربعاء الذي سيقدم فيه دي ميستورا رؤيته السياسية ومبادئ الانتقال السياسي، التي تشمل التأكد من حصول «انتقال سياسي لا رجعة عنه» والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية لتكون عناوين الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف بداية الشهر المقبل. ويسعى فريق دي ميستورا إلى ترتيب اجتماع لممثلي «منصات المعارضة» قبل المفاوضات، لتشكيل أوسع تمثيل. كما يدرس فريق المبعوث الدولي إمكان توجيه الدعوات بطريقة مختلفة عن الجولات السابقة بحيث لا تقتصر على اعتبار وفدي الحكومة و «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة «وفدين مفاوضين»، وسط اعتقاد برفض واشنطن ولندن وباريس ودول إقليمية ذلك. ويتضمن برنامج النشاطات في نيويورك أيضاً دعوة الحكومة البريطانية لمتابعة المؤتمر الدولي للمانحين الذي عقد في لندن في شباط (فبراير) الماضي وخرج بتعهدات قدرها 12 بليون دولار لمساعدة السوريين في دول الجوار لبحث مدى الالتزام بهذه الوعود من الدول المانحة.
غارات سورية على «داعش» وفصائل معارضة في اليوم الرابع للهدنة
لندن - «الحياة» 
تدخل الهدنة في سورية يومها الرابع اليوم في ظل تراجع كبير في الأعمال القتالية بين القوات النظامية وحلفائها، من جهة، وبين فصائل المعارضة، من جهة ثانية. وفيما تحدث ناشطون عن غارات شنها الطيران السوري، وربما الروسي أيضاً، على مناطق عدة خاضعة لسيطرة الفصائل، اتهمت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» المعارضة القوات الحكومية بارتكاب 28 خرقاً لوقف النار في الساعات الـ 48 الأولى لدخوله حيّز التنفيذ مساء الإثنين برعاية أميركية - روسية. وأفاد ناشطون أمس أن طائرات حربية شنّت غارات على مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» غير المشمول بالهدنة في محافطتي دير الزور (شرق) وحلب (شمال)، وسط معلومات عن سقوط قتلى مدنيين.
وأصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تقريراً أمس بعنوان «الهدنة الثانية تسير على خطى الهدنة الأولى إن لم تتم محاسبة المنتهكين»، أكدت فيه أن كل الخروقات المسجلة كانت «على أيدي النظام السوري وحلفائه»، علماً أن دمشق كانت قد اتهمت بدورها فصائل المعارضة بالوقوف وراء كل انتهاكات وقف النار، في موقف كررته وزارة الدفاع الروسية.
وأشار تقرير «الشبكة السورية» إلى أن بيان وقف الأعمال العدائية (الذي توصل له الوزيران جون كيري وسيرغي لافروف) «يحمل في داخله أسباب انهياره» والتي تتركز في أمرين: «الأول: الحكومة الروسية هي طرف راعٍ لبيان وقف الأعمال العدائية مع الحكومة الأميركية، لكن القوات الروسية في سورية تقف وتقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد، وهي متورطة بعشرات الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، فيجب أن تسحب روسيا قواتها أولاً، أو أن لا تقف في شكل مباشر مع أحد أطراف النزاع إن أرادت لعب دور الوسيط. الثاني: إذا خرقت القوات الروسية الهدنة، وتم توثيق تلك الخروقات، ما هي الآلية لمحاسبة القوات الروسية، وهي طرف في الاتفاق وفي المحاسبة أيضاً، بل ما هي آلية محاسبة النظام السوري شريك النظام الروسي في حال خرق الهدنة».
وذكر التقرير أنه «لم يسجل دخول مساعدات إلى أحياء حلب الشرقية عبر طريق الكاستيلو ... كما لم يرفع الحصار عن أي منطقة محاصرة، ولم يتم الإفراج عن معتقل واحد». وسجّل التقرير «28 خرقاً» للهدنة منذ الإثنين، معتبراً أنها جميعها حصلت «على أيدي القوات الحكومية وحلفائها».
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «تأكد استشهاد 11 مواطناً على الأقل بينهم رجل وابنته وابنة شقيقه بالإضافة إلى مواطنتين أخريين، فيما لا يزال هناك أكثر من 30 جريحاً بعضهم بحالات خطرة ... جراء قصف لطائرات حربية ... استهدفت مناطق في مدينة الميادين (بريف دير الزور)»، موضحاً أن «الغارة الأولى استهدفت مدرسة الشهيد عبدالجبار ومحيطها، وهي تحوي عوائل نازحة من أماكن في محافظة دير الزور ومناطق سورية أخرى، فيما استهدفت الغارة الثانية محيط مركز الإنعاش، بينما استهدفت الغارة الثالثة محيط مبنى الأعلاف، في حين استهدفت الغارة الرابعة محيط مبنى المرآب في مدينة الميادين». أما «شبكة شام» الإخبارية فأوردت أن «الطيران الحربي الروسي استهدف صباح اليوم (أمس) مدينة الميادين ... بغارات عدة خلّفت العشرات بين شهيد وجريح في صفوف المدنيين». ونقلت عن ناشطين إن «الطيران الروسي استهدف مناطق عدة في المدينة بالقنابل العنقودية التي انتشرت على مساحات كبيرة بالقرب من المستشفى الوطني ومدرسة عبدالجبار العبيد وبالقرب من قلعة الرحبة ومنطقة الكراج وسط المدينة»، ما أدى إلى سقوط «أكثر من 15 شهيداً وعشرات الجرحى»، وفق ناشطين، بينما قالت وكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش» إن أكثر من 20 مدنياً قُتلوا في القصف.
من جهة أخرى، ذكر «المرصد» أن «داعش» قصف حيي الجورة والقصور اللذين تسيطر عليهما القوات النظامية في مدينة دير الزور، ما أسفر عن سقوط ضحايا، لافتاً إلى مقتل خمسة أشخاص في مناطق النظام في المدينة منذ اليوم الأول للهدنة.
أما في محافظة حلب، فأشار «المرصد» إلى أن طائرات حربية استهدفت أطراف مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» بريف حلب الشمالي الشرقي فجر أمس. وفي مدينة حلب، سجّل «المرصد» سقوط قذيفة أطلقتها «الفصائل الإسلامية» على منطقة حرش البحوث العلمية الخاضعة لسيطرة قوات النظام قرب حلب الجديدة، وقذيفة أخرى على حي جمعية الزهراء غرب حلب والخاضع أيضاً لسيطرة النظام، مضيفاً أن الطيران الحربي جدد قصفه بثلاثة صواريخ على الأقل لمناطق في بلدة قبتان الجبل بريف حلب الشمالي الغربي.
وفي محافظة حماة (وسط)، تحدث «المرصد» عن غارات عدة استهدفت مناطق سيطرة «داعش» في ناحية عقيربات وقرية سوحا بريف حماة الشرقي، مشيراً إلى أن «طائرة مسيّرة استهدفت بقذائف عدة تمركزات لمقاتلي الفصائل بريف حماة الشمالي ومحيطها ومناطق بالقرب منها، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى من مقاتلي جيش العزة العامل بريف حماة، بينما نفذت الطائرات الحربية مزيداً من الغارات على منطقة الزوار حيث استهدفت منطقة زور الناصرية والتلال المحيطة بها ومناطق أخرى قربها، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء ريف حماة الشمالي وسماء أطراف ريف إدلب الجنوبي». أما في محافظة حمص (وسط)، فأشار «المرصد» إلى قصف استهدف قرية كفرلاها بمنطقة الحولة في الريف الشمالي، بالتزامن مع استهداف مدفعية النظام مناطق عنق الهوى ورحوم بريف حمص الشرقي. كذلك لفت إلى أن القوات النظامية استهدفت بقذائف صاروخية أطراف حقل شاعر بريف حمص الشرقي «بالتزامن مع اشتباكات متجددة» بينها وبين «داعش» في محيط الصوامع ببادية تدمر الشرقية.
وفي محافظة ريف دمشق، قال «المرصد» إن اشتباكات دارت بين تنظيم «داعش» من جهة، والفصائل الإسلامية و «جبهة فتح الشام» من جهة أخرى في محور جبل الافاعي في القلمون الشرقي، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، مضيفاً أن «اشتباكات وصفت بالعنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط حوش نصري والريحان وحوش الفارة والنشابية بالغوطة الشرقية، ترافق مع سقوط قذائف عدة أطلقتها قوات النظام على بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية».
وفي محافظة درعا بجنوب البلاد، أكد «المرصد» أن القوات النظامية قصفت قرية المال وبلدة كفرناسج بريف درعا، كما فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على بلدة اليادودة، وأطلقت 8 قذائف على بلدة داعل بريف درعا الغربي. وأشار إلى مقتل عنصرين من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات النظامية على محور الحمرية في القطاع الشمالي بريف القنيطرة ضمن معركة «قادسية الجنوب».
رئيس أركان القوات الروسية يبحث في تركيا الملف السوري
السياسة..أنقرة – أ ف ب:
بحث رئيسا الأركان الروسي والتركي أمس، في أنقرة، الأزمة السورية والتعاون العسكري الثنائي على خلفية انفراج في العلاقات بين موسكو وأنقرة بعد أشهر على أزمة ديبلوماسية خطيرة.
واستقبل الجنرال التركي خلوصي اكار نظيره الروسي فاليري غيراسيموف خلال حفل عسكري نقلته محطات التلفزة التركية في بث مباشر. وعقب مراسم الاستقبال عقد الجانبان لقاء مغلقاً شمل آخر التطورات في سورية والتعاون العسكري بين البلدين.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناتشنيكوف أعلن في وقت سابق في موسكو، أن غيراسيموف «سيتباحث في أنقرة مع نظيره التركي خلوصي اكار في الوضع الراهن وآفاق تسوية الأزمة في سورية»، مضيفاً إن المسؤولين العسكريين سيستعرضان أيضاً «آفاق التعاون الاقتصادي الثنائي». يشار إلى أن العلاقات بين روسيا وتركيا مرت بأزمة ديبلوماسية بعد إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية.
برينان: سورية أعقد أزمة واجهتها خلال 36 عاماً
السياسة..واشنطن – الأناضول:
أكد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» جون برينان أن بلاده لا تمتلك «حلاً سريعاً» ولا «عصا سحرية» لجميع المشاكل السورية، مضيفاً إنه «خلال 36 عاماً من عملي في قضايا الأمن الوطني، فإن سورية هي أكثر المشاكل، التي مرت علي تعقيداً».
وأوضح برينان خلال حوار له في «مركز الدراسات الستراتيجية والدولية» في واشنطن، أول من أمس، أن «عدم وجود حل سريع للمشاكل السورية مرجعه إلى كثرة الأطراف الداخلية والخارجية المتصارعة، والانقسام الطائفي، وسنوات من قمع مارسته عائلة الأسد التي أخمدت تطلعات البلاد إلى الديمقراطية».
وأشار إلى أن «هنالك كثير يتذمرون من عجز الولايات المتحدة عن الذهاب إلى هناك وحل الكثير من تلك القضايا، في الحقيقة أتمنى لو أن لدينا عصا سحرية لحل تلك المشكلات التي بالرغم من وجودها (المشكلات)، فإن واشنطن مشكورة لمجرد المحاولة».
وأضاف «من الطيب أن تواصل الولايات المتحدة محاولتها لإنهاء المعاناة الإنسانية، وإراقة الدماء التي تحدث هناك (في سورية)، لكني أعترف أننا لا نملك حلولاً يمكن فرضها وإجبار الناس على اتباعها».
وأكد أن حل الأزمة السورية «سيحتاج إلى سنوات عدة»، مشدداً على أن «الربيع العربي كان إيذاناً بحلول مرحلة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط، إلا أنه ما زال هنالك طريق طويل قبل أن تضرب مبادئ الديمقراطية جذورها في الإصلاحات ليكون قادراً على مواجهة التحديات الشديدة الجدية التي تواجهه».
 
أكد أن سقوط النظام السوري يبدأ من جبل الأكراد منسق الجيش الحر يدعو إلى تشكيل مجلس عسكري
 
ايلاف...بهية مارديني
اعتبر منسق الجيش السوري الحر كرم خليل أن أهمية جبل الأكراد الواقع في الساحل السوري، بمحاذاة الحدود التركية، تكمن في كونه خط الدفاع الأول عن القرى الموالية للنظام السوري، داعيًا إلى تشكيل مجلس عسكري يجمع الأطراف المقاتلة تحت قيادة واحدة.
إيلاف من لندن: يمتاز جبل الأكراد بموقع استراتيجي على البحر المتوسط، وقد فرض هذا الواقع الجيوسياسي على جبل الأكراد واقعاً معقداً، انعكست ارتداداته سلباً على الفصائل المسلحة.
ويرى منسق الجيش السوري الحر كرم خليل في حديث مع "إيلاف" ان ارتدادات ذلك الموقع "تمثلت برفع يد الدعم العسكري والسياسي عن هذه المنطقة الحيوية، لأن سقوط النظام السوري يبدأ من هذه المنطقة، التي تعتبر الحضن الدافئ للنظام، والخزان البشري لجيشه، وتشكل رافداً مهماً لميليشيات الشبيحة وما يسمى بقوات الدفاع الوطني".
خليل يعتبر ان ذلك خلق لواقع هذه المنطقة تحديات كبيرة "تمثلت بشح الدعم المقدم من الجهات الداعمة في المعارضة، والأطراف الإقليمية، ما تسبب بتشرذم الكتائب والفصائل وعدم انتظامها وانضباطها بالشكل الأمثل، بما يضمن تحقيق أهداف الثورة السورية، وحماية الاقليات وتحقيق الحرية والعدالة تحت سقف القانون، وفي كنف الدولة السورية، بكل مكوناتها الوطنية".
التطرف والإرهاب
وأشار الى ان هذا الواقع المعقد "أدى، نتيجة لكل الأسباب المشار إليها أعلاه، إلى ظهور تنظيمات إسلامية متشددة، تتبع عضوياً وإيديولوجياً لتنظيم القاعدة، وبرز دور النظام في التمهيد لظهور تلك التنظيمات المتطرفة، من خلال مساهماته الكبيرة، وخبراته المتراكمة، في صناعة هؤلاء المتشددين، في أقبية مخابراته، ومسخ عقولهم في سجونه الكبيرة، ومن أشهرها سجن صيدنايا العسكري، الذي يعد واحداً من أهم المدارس الضالعة في تخريج شلل الجهاديين وأصحاب الفكر التكفيري، بغرض تحقيق أهداف النظام وحلفائه الإقليميين والدوليين في منطقة الشرق الأوسط".
وقال خليل: "وقفت الثورة السورية منذ البداية ضد هذا النوع من التنظيمات المتطرفة، وحاربتها جنباً إلى جنب مع مواجهتها للنظام، غير أن النظام نجح بإطالة وجوده من خلال هذه التنظيمات، ونجح في تحويل الثورة السورية إلى ثورة تطرف وإرهاب، لأنه المصدر الأساسي لصناعة الإرهاب".
ولفت الى ان معظم غرف الكتائب، التي تشكلت في منطقة الساحل في بداية الثورة ولا تزال مستمرة حتى الآن، "هي بأغلبيتها من الجيش الحر، المدعوم من غرفة الموك، وقد أدى تشكيل هذه الغرفة الى ترتيب وجودهم بشكل قوي في هذه المنطقة، كالفرقة الساحلية الأولى والثانية والفوج الاول، ولواء العاديات، واللواء العاشر والقادسية وكتيبة الهجرة إلى الله وفيلق الشام".
واضاف أن الإخوان المسلمين شكلوا بالإضافة إلى ذلك كتائب إسلامية بصفة معتدلة، كلواء النصر وأنصار الشام، وهي تتبع فعليا لحركة أحرار الشام الإسلامية، التي هي فصيل إسلامي سوري معتدل، لا يحمل أية أفكار تكفيرية ولا يتبع لفكر القاعدة نهائياً".
وأكد أن هذه الفصائل الإسلامية المعتدلة سينتهي دورها العسكري بسقوط النظام، "وسينتقل دورها نحو العمل السياسي، من خلال تشكيلها أحزابا سياسية إسلامية معتدلة، تهتم بالدعوة والإرشاد واحترام جميع الأديان".
وجود مرحلي
أما بالنسبة إلى جبهة فتح الشام، النصرة سابقا، فأوضح "أن هذا التشكيل بأغلبيته من تنظيم القاعدة، وهو خليط مغربي تونسي خليجي أوروبي، وبأقلية سورية، كما أن الحزب التركستاني هو حزب إسلامي، ينتهج نهج القاعدة".
ولفت خليل الى أن هوية هذه التنظيمات الإسلامية المتشددة، غير الوطنية، سوف تساعد على نهايتها واندثارها، لأن طبيعة الشعب السوري بعيدة كل البعد عن هذه الأفكار التكفيرية .
وشدد على ان "الشعب السوري بالفطرة اسلامه وسطي معتدل ومتعايش مع جميع الأديان، ويرتبط أفراده بعلاقات اجتماعية قوية لن يستطيع النظام ولا حتى هذه التنظيمات المتشددة زعزعتها".
وأما عن منطقة القلمون في ريف دمشق، فقال: "يوجد فيها العديد من الكتائب العسكرية التابعة للجيش الحر، ممثلة بالمجلس العسكري، بالإضافة الى تنظيمي داعش والنصرة، وكما أشرنا في السياق إلى أن وجود هذه التنظيمات التكفيرية هو وجود مرحلي مرتبط بوجود النظام، ونهايتها مقترنة بتغيير النظام".
وانتهى خليل الى أن الضامن الوحيد لمواجهة خرائط الإرهاب في سورية، وحماية الشعب السوري، يتمثل في "دعم الجيش الحر وتشكيل المجلس العسكري الجامع، بقيادة موحدة ودعم قوي ومستمر ومنظم من جميع الدول المعنية في مواجهة الإرهاب واجتثاث مصادره."
 

«أحرار الشام»: الأسد يحشد في الساحل

المستقبل.. (كلنا شركاء)
اعتبر أحمد قرة علي الناطق الرسمي لحركة «أحرار الشام» الإسلامية، أن «الهوس الروسي» بتصنيف الحركة ضمن «المنظمات الإرهابية»، كان السبب وراء اتهام موسكو للحركة بأغلب خروقات الهدنة في سوريا، مشيراً إلى أن قوات بشار الأسد تتحشد على منطقة الساحل لفتح معركة هناك.

واتهم قرة علي روسيا في سلسلة تغريدات له في موقع «تويتر»، بخرق الهدنة «المزعومة» في سوريا، في حين يواصل نظام الأسد منع إيصال المساعدات إلى حلب، مشيراً إلى أن تلك الحوادث على أرض الواقع تؤكد مصداقية التحفّظات والمخاوف التي أعربت عنها الفصائل الثورية.

وأضاف «قرة علي» أن الهوس بتصنيف «أحرار الشام»، كان السبب وراء اتهام روسيا للحركة «زوراً» بأغلب الخروقات التي تّدعي ارتكابها من قبل الفصائل الثورية.

وكشف الناطق الرسمي لحركة «أحرار الشام» عن رصد تحركات لقوات الأسد وميليشيات إيران في الساحل بالقرب من منطقة جسر الشغور بريف إدلب، وذلك تحضيراً لشن هجوم كبير على المناطق المحررة.

وكان الفريق فيكتور بوزنيخير النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، قد زعم في وقت سابق أن الهدنة اخترقت 60 مرة خلال 48 ساعة، مدعياً أن حركة «أحرار الشام» ارتكبت معظم خروقات وقف إطلاق النار.

يشار إلى أن حركة «أحرار الشام» الإسلامية رفضت بشكل رسمي الاتفاق الأميركي ـ الروسي في سوريا، واستهداف جبهة «فتح الشام»، بينما عملت روسيا سابقاً خلال جلسات واجتماعات مكثفة مع الولايات المتحدة وفي أروقة مجلس الأمن على إدراج حركة «أحرار الشام» الإسلامية إلى جانب «جيش الإسلام» ضمن قوائم «المنظمات الإرهابية»، إلا أن واشنطن رفضت هذا الطرح.

والجدير بالذكر أن لبيب النحاس مسؤول العلاقات الخارجية في حركة «أحرار الشام» الإسلامية، أكد في وقت سابق من يوم أمس أن الاتفاق الأميركي ـ الروسي في سوريا «أكبر تحد للثورة» ونتائجه العسكرية ستكون كارثية إن لم يتم التعاطي معه بموقف موحد من قبل الفصائل الثورية.
إيران تتسلم جثة ضابط كبير قتل في معارك ريف حماة
 (أورينت نت)
أعلنت المؤسسة العامة لشؤون الأسرى، امس، أن «جيش العزة» التابع لـ»الجيش السوري الحر« والعامل في ريف حماة، سلمها جثث قتلى سقطوا في معركة حماة من بينهم جثة العميد في الحرس الثوري الإيراني داريوش دوستي، بالإضافة لمجموعة أخرى من جثث قوات الأسد والميليشيات الأجنبية.

ويشار أن المؤسسة العامة لشؤون الأسرى، حددت مؤخراً ثلاثة شروط للحكومة الروسية مقابل تسليم جثث طاقم الطائرة الروسية، التي سقطت في ريف إدلب مطلع آب الماضي، حيث طالبت المؤسسة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون ومعتقلات نظام الأسد وسجون ميليشيا حزب الله اللبنانية، إلى جانب فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، بالإضافة إلى ايصال المساعدات الإنسانية الحقيقية وليست الصورية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,249,022

عدد الزوار: 7,625,991

المتواجدون الآن: 0