جنبلاط: أفضّل الانتحار بشروطي بدل الذهاب إلى سورية ومصافحة بشار وكشف أمنيته وإرادته «قبل الرحيل»..الحريري: حماية جنبلاط عربية ووطنية..سلام يحمل في جعبته إلى نيويورك الملف الرئاسي وسيُطلق صرخة إلى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان بشأن النازحين..إحياء ذكرى مجزرة «صبرا وشاتيلا»: دعوات إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها

لبنان محكوم بـ «اللعب في الوقت الضائع»..«شيْطنة» الحريري لإيران رسالة متعدّدة الاتجاه وعون يندفع نحو «حائط مسدود»..بعد «مسجد الصادق» هل يجرؤ «المجلس الشيعي» على مصادرة مساجد حزب الله؟

تاريخ الإضافة السبت 17 أيلول 2016 - 6:49 ص    عدد الزيارات 2319    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

جنبلاط: أفضّل الانتحار بشروطي بدل الذهاب إلى سورية ومصافحة بشار وكشف أمنيته وإرادته «قبل الرحيل»
 بيروت - «الراي» 
لسوء الحظ حليفي الأقوى الحريري يزداد ضعفاً باطّراد وهذا محزنٌ جدّاً
جزم رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط بأنه لن يعقد مصالحة مع الرئيس السوري بشار الأسد في حال بقائه (في الحكم)، معلناً: «فهذا يعني نهايتي السياسية، وأفضّل الانتحار بشروطي أنا بدل الذهاب إلى سورية ومصافحة بشار».
وجاء كلام جنبلاط في مقابلة معه نُشرت في مركز «كارنيغي للشرق الأوسط» اذ اعتبر «أنّ أحداً لا يستطيع أن يتكهّن كيف ستبدو سورية الجديدة. لكنني أستطيع أن أرى المشهد داخل سورية الجديدة»، معلناً «سيبقى اسمها سورية، إنما مع تغييرات ديموغرافية كبيرة ونزوح للأشخاص. وهذه العملية لم تكتمل فصولها بعد»، لافتاً الى «ان الشرق الأوسط الموروث من حقبة سايكس- بيكو انتهى، ولا أرى تغييراً في حدود الدول في الوقت الراهن، بل ربما تغيير في خريطة البلدان الداخلية في العراق وسورية».
وأعلن رداً على سؤال أن «هدفي الوحيد هو المحافظة على البقاء. وآمل بأن أكون قد نقلت هذه الرسالة إلى نجلي (تيمور). فعندما تنتمي إلى طائفة صغيرة، يكون هدفك الوحيد هو حمايتها والمحافظة على البقاء. والبقاء هنا يعني إقامة علاقات جيّدة مع مختلف مكوّنات البلاد، وعلى رأسها حزب الله. هذا هو السبيل الأسلم ليتمكّن الدروز من البقاء والمحافظة على ماتبقّى لهم سياسياً وديموغرافياً».
وفي حين أقرّ بأن «الطائفة (الدرزية) في تضاؤل مستمر، وعلينا القبول بهذا الواقع الديموغرافي، في حين أن طوائف أخرى تزداد حجماً باطّراد، لكن مسيحيي لبنان ليسوا أفضل حالاً منّا»، قال رداً على سؤال حول ما يبدو انه صعوبات كبيرة يواجهها حليفكم الاقوى سعد الحريري:«لسوء الحظ. لا أعرف أسباب ذلك، لكن حليفي الأقوى يزداد ضعفاً باطراد. وهذا محزنٌ. محزنٌ جدّاً».
واستبعد حلاً في المدى المنظور للموضوع الرئاسي، وقال:«بالطبع، مَن يبتّ في الموضوع الرئاسي هما القوّتان الإقليميتان، إيران وسورية. وينبغي عدم التقليل من شأن النفوذ الذي يتمتع به بشّار وقدرته على إفساد الأمور. هدفهم هو إخضاع المناطق التي يسيطر عليها الثوار في سورية. فعندما ينجحون في تحقيق ذلك، وهم يعملون على تحقيقه بصورة تدريجية إنما مقابل ثمن باهظ جدّاً، يمكنهم أن يفرضوا على لبنان وصاية جديدة، ربما مع شروط جديدة»، مضيفاً:«بعض الزعماء في الطائفة المارونية غافلون عن أنه قد يتم تعديل الدستور بما يتعارض مع مصالحهم. وربما البعض مستعدّون للقبول بهذا الأمر، على غرار ميشال عون. لكن ذلك يتوقّف على المكاسب العسكرية للجيش السوري وحلفائه». وتابع:«الطرف الآخر لا يأبه، ويملك سيطرة مطلقة داخل طوائف بكاملها. لا تقولوا لي إنهم لا يفيدون من الانقسامات في صفوف المسيحيين. حتى في صفوف السنّة، لديهم ميليشياتهم ونفوذهم. وفي صفوف الدروز أيضاً». ورداً على سؤال، اكد«أنني أشعر بالرضا لأنني أرى تيمور يتقدّم بثبات نحو الأفضل، وآمل بأن يتمكّن من حماية طائفته وتأمين بقائها. بالطبع الظروف اليوم أصعب بكثير من تلك التي واجهتُها أنا. هذه هي أمنيتي وإرادتي قبل الرحيل».
الحريري: حماية جنبلاط عربية ووطنية
بيروت - «الحياة» 
اعـــتـــبر زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعـــد الحريري أن «الكشف عن مخطط لاغتيال وليد بك جنبلاط، إنجاز أمني وقضائي يستحق توجيه التحية لكل من ساهم في وضع اليد عليه»، مؤكداً في تغريدة له عبر «تويتر» أن «سلامة وليد جنبلاط من سلامة لبنان والتعبير عن التضامن معه والدعوة الى حمايته مسؤولية عربية ووطنية في مواجهة أدوات الفتنة والشر».
وكان القضاء العسكري اللبناني اتهم الموقوف يوسف منير فخر (55 سنة) الملقب بـ «الكاوبوي» والمسؤول العسكري للحزب «التقدمي الاشتراكي» في منطقة رأس بيروت خلال الحرب الأهلية، بـ «محاولة اغتيال جنبلاط لمصلحة الموساد الاسرائيلي خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. كما اتهم «الفارين ناجي نجيب نجار وحمود خالد عوض ومحمد علي موسى والسوري مندي ابو منذر الصفدي الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية بالاشتراك مع فخر بتشكيل مجموعات مسلحة كانت تخطط للسيطرة على مناطق لبنانية وطرق دولية، غير ان الأحداث في سورية وسيطرة «حزب الله» على الحدود السورية حالت دون ذلك». وقرر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا احالة فخر أمام المحكمة العسكرية.
ويتحدث القرار الذي أصدره أبو غيدا أول من أمس عن نشأة الموقوف فخر الذي غادر لبنان عام 1987 إلى أميركا التي حصل على جنسيتها وبدأ يتردد الى لبنان منذ عام 2011 إلى أن أوقف في آب (أغسطس) الماضي بعد توافر معلومات لدى الامن العام اللبناني عن تواصله مع الصفدي المقرّب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بهدف دعم المجموعات الارهابية في سورية وتجنيد عملاء لمصلحة الموساد. ويشير إلى «علاقة صداقة نشأت بين فخر ومهند موسى وهو عنصر في المخابرات السورية كان مقرباً من غازي كنعان، وان محادثاتهما عبر «فايسبوك» تناولت الأحداث في سورية حيث علم فخر من مهند انه مقرب من مُضر وريبال الاسد وأن الأخير سيكون له دور في سورية نظراً لعلاقته بالأميركيين». كما أخبره أن «بشار الأسد لن يبقى».
ونصح مهند المتهم فخر بـ «التقرب من مُضر وريبال الأسد وأعلمه ايضاً ان جنبلاط لن يبقى على قيد الحياة وسيتم اغتياله قبل تشرين الثاني المقبل وأن السوريين غير راضين عن جنبلاط وأن الروس قد تخلوا عنه». وقد علّق فخر على كلام مهند بالقول: «بدكن ترَوحوا رَوحوا». لكن فخر نفى اثناء التحقيق معه تكليفه بأي دور في عملية الاغتيال. وقال عن الرسائل الالكترونية التي تتضمن محادثاته مع مهند والتي ذكر في إحداها انه «يوماً ما سيأخذ بالثأر من الذين كانوا السبب بخروجه من لبنان 30 عاماً»: «انا قصدت في ذلك جنبلاط والأشخاص التابعين له ومن بينهم نشأت ابو كروم».
وعن التخطيط لتشكيله مجموعات مسلحة أوضح فخر انه تعرف إلى نجار عام 1997 الذي كانت تربطه علاقة جيدة مع جهاز الـ FBI وعمل مستشاراً لأحد كبار الضباط الأميركيين المتقاعدين، كما ان نجار كان مسؤولاً في «القوات اللبنانية» في زحلة وانشّق عن ايلي حبيقة وشارك في القتال ضد الجيش.
ويقرّ فخر أنه عاد ليتواصل مع نجار قبل 3 سنوات عبر «الفايسبوك» وتحادثا عن مصير الدروز في سورية وتوافقا حول وجوب تشكيل مجموعات مسلحة من البيئة الدرزية خارج عباءة جنبلاط. ولذلك حضر فخر الى لبنان عام 2012 وبدأ بالتخطيط فاتصل ببعض العناصر الذين كانوا في الحزب الاشتراكي لاقناعهم بالانضمام الى تلك المجموعات وأن هدفها هو الدفاع عن المناطق الدرزية ضد أي اعتداء خصوصاً من «حزب الله» والسيطرة على طريق الشام - بيروت وطريق راشيا-عين عطا والقرى الدرزية المحاذية لجبل الشيخ وتأمين حماية الثوار السوريين في جبل الشيخ من الناحية السورية وإمدادهم بالمقاتلين والسلاح من لبنان. وأكد فخر بأن نجار نصحه بالتواصل مع رياض الأسعد الضابط السوري المنشق فتواصل معه عبر السكايب ونسّقا سوياً الخطوات العملانية، مشيراً الى ان نجار عرّفه على الصفدي المسؤول عن الملف السوري في إسرائيل لجهة دعم المعارضة بالمال والعتاد.
وأوضح فخر أن الصفدي كلّفه بتجنيد اشخاص لمصلحته مقيمين في اميركا، وانه تمكن من اقناع القضماني - وهو سوري ومقيم في اميركا ويكره آل الاسد العمل مع الصفدي لإسقاط النظام السوري. كما عرّفه الصفدي على حمود عوض للتنسيق معه ومع القضماني حول وسائل دعم الثورة السورية وان القضماني سلّم عوض مبلغ 185 الف دولار لشراء السلاح من لبنان وإرساله الى سورية لكنه أخذ المال.
وعن علاقته بمحمد النعيمي وشقيقه ابو حسين قال فخر انه تعرف إليهما بواسطة الصفدي وعلم من ابو حسين انه يحتجز 18 جندياً درزياً وأقنعه بإخلائهم مقابل تزويد جماعته بأجهزة كومبيوتر وكاميرات ديجيتال حديثة. وقد تكللت المفاوضات بالنجاح بعد ثلاثة أشهر.
وكشف فخر ان نجار يحمل الجنسية الأميركية وخلال العام 2012 توجه فخر الى مطار بيروت للعودة الى أميركا لكن موظفاً في شركة الطيران أعلمه بعدم السماح له بالسفر ومراجعة السفارة الأميركية في بيروت التي سلمته عبر إحدى الموظفات ظرفاً مقفلاً وجواز سفره الأميركي وطلبت منه عدم فتحه وتسليمه الى السلطات في مطار بوسطن. وقد أعلم فخر صديقه نجار ما حصل معه فأرسل له بطاقة تعريف تتضمن اسم ضابط أميركي متقاعد يدعى هيم هانت مع رقم هاتفه لمساعدته عند الضرورة. وبعد يومين سافر الى بوسطن وتم سوقه الى التحقيق حول سبب زياراته الى لبنان. وأكد فخر انه تواصل بالفعل مع الضابط هانت وتوطدت العلاقة بينهما عبر بريده الالكتروني.
لبنان محكوم بـ «اللعب في الوقت الضائع»
«شيْطنة» الحريري لإيران رسالة متعدّدة الاتجاه وعون يندفع نحو «حائط مسدود»
 بيروت - «الراي» 
هل يمكن حلّ أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان العالقة في «عنق الزجاجة» منذ 25 مايو 2014 بمعزل عن اشتداد المواجهة في المنطقة بين ايران والمملكة العربية السعودية خصوصاً؟ وهل يمكن تَصوُّر ان «الصراع الشرس» الذي يعيشه لبنان منذ 2005 (تاريخ اغتيال الرئيس رفيق الحريري) هو بكل فصوله نتاج «حرب النفوذ» في المنطقة التي استعرت في مرحلة ما بعد إسقاط صدّام حسين، وفي الوقت نفسه الاقتناع بأنّ ايجاد مخرج للمأزق يمكن ان يكون «لبنانياً بحت» ومن خلف كل «خطوط الاشتباك» الكبير في المحيط والذي اعتُبر اغتيال الحريري في الأساس من أولى «إشاراته المبكّرة»؟
سؤالان كبيران طرحتهما دوائر مطلعة في بيروت عبر «الراي» رداً على «حزّورة»: هل يُنتخب زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون رئيساً في جلسة 28 الجاري ام لا! وهل سيبدّل زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري موقفه من دعم ترشيح زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية ليؤيّد «الجنرال» (عون) فيتمّ الإفراج عن الاستحقاق الرئاسي المعلَّق، أم ان ما كُتب قد كُتب في موقف الحريري؟
والواقع ان هذه الدوائر ترى ان من غير الواقعي محاولات «تبسيط» الأزمة اللبنانية وقراءتها من زاوية ضيّقة اي محلية، مذكّرة بأن المنعطف الخطير الذي دخله لبنان ليس الا امتداداً لما يشهده منذ العام 2005 والذي يشكّل حلقة رئيسية في «صراع التوازنات» في المنطقة الذي كانت بدأت «عوارضه» عملياً بعد أحداث سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة والذي حوّل الإقليم في الأعوام الخمسة الأخيرة «كتلة نارٍ» تتطاير شظاياها منذرةً بحرْق الخرائط وترسيم الحدود بالدم... والدمار.
ومن هنا تستغرب الدوائر نفسها كل كلام عن حلول من «حواضر البيت» تنهي الفراغ الرئاسي وتكون من خارج سياق ترتيبات او تفاهمات خارجيات وايضاً من خارج سياق إعادة نظر في تركيبة السلطة في لبنان، ولو تحت سقف معلن هو اتفاق الطائف ولكن وفق «ضوابط» يسعى اليها «حزب الله» وتكرّس مكتسباتٍ سبق ان لم يتوان عن استخدام «السلاح» لانتزاعها كما جرى ابان أزمة الانتخابات الرئاسية 2007 - 2008، الى جانب مكاسب أخرى يتطلّع اليها خصوصاً في السلطة التنفيذية تجعل الطائفة الشيعية «شريكاً» في القرار وليس فقط من بوابة «حق الفيتو».
وتبعاً لذلك، ترى هذه الدوائر ان ما يجري حالياً في لبنان ليس إلا لعباً في «الوقت الضائع» الفاصل عن تبلور اتجاهات الريح في سورية والتي يصعب تبيانها قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأيضاً قبل اتضاح مسار «التدافع الخشن» بين الرياض وطهران التي انبرت الى حملة شعواء على المملكة العربية السعودية بما يؤشر الى ان مرحلة المواجهة بين السعودية وايران تتجه الى فصول أكثر حدّة.
وفي رأي الدوائر عيْنها ان من التبسيط استسهال ان يقوم الحريري بـ «نقلة» في خياره الرئاسي من النائب فرنجية الى العماد عون، معتبرة انه اذا كان القرار الاتهامي في جريمة تفجير المسجديْن في طرابلس (اتهم ضابطين في المخابرات السورية) أصاب ترشيح فرنجية، الوثيق الصلة بالرئيس بشار الأسد، فان احتدام «الحرب الكلامية» بين السعودية وايران وصولاً الى وصف الرئيس الحريري نفسه المواقف الأخيرة لوزير الخارجية الايراني بأنها «وجهات نظر شيطانية» تعني شبه استحالة دعمه عون الذي هو مرشّح «حزب الله» وتالياً طهران الرسمي للرئاسة.
وفيما تذكّر بأن تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام الحالية لم يحصل إلا نتيجة «مهادنة» سعودية - ايرانية، تعتبر ان اندفاعة العماد عون الأخيرة بتعليقه جلسات الحوار الوطني ودفْعه نحو مواصلة تعليق جلسات الحكومة، يشكّل محاولةً محكومة بأن تصطدم بالجدار السميك من التعقيدات الخارجية.
وتلفت الى ان زعيم «التيار الحر» الذي كان حتى الامس القريب مرشح الاشتباك الاقليمي حوّل نفسه ايضاً مرشح الاشتباك الداخلي بسلوكه الأخير الذي رفع معه سقف خطابه تحت عنوان «الميثاقية»، وصولاً الى إعداد نفسه لتحركات على الأرض متدرّجة ومتدحرجة تبدأ في 28 وحتى 13 اكتوبر، من دون ان تشي هذه التحركات بإمكان تغيير المعادلة التي تتحّكم بها الاعتبارات الاستراتيجية لأطراف الصراع الخارجي ولا سيما ايران التي يمكن ان تسلّم بالإفراج عن رئاسية لبنان بحال «استسلم» بالكامل الفريق الآخر لشروط «حزب الله» وسلّمه... البلاد.
وفي رأي هذه الدوائر، ان الوضع اللبناني دخل بفعل حركة العماد عون مرحلة أكثر تعقيداً بلا شك، ولا سيما ان الرئيس سلام ومعه أطراف آخرون لن يسلّموا بمنطق تعطيل الحكومة لوقت طويل، وقد يعمدون اواخر سبتمبر وبعد إمرار وزير الدفاع قرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الى عقد جلسة تضع زعيم «التيار الحر» امام محكّ القدرة على رفع منسوب التصعيد «المؤثّر» الذي تبقى دونه حسابات «حزب الله» الاستراتيجية اضافة الى «الخط الأحمر» المتجدد الذي رسمه المجتمع الدولي امام اي انهيار للحكومة التي سيشارك رئيسها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي اجتماعين حول اللاجئين والمهاجرين. وكان لافتاً في سياق متّصل ما تناقلته تقارير عن أن عدداً من الوزراء اتخذ إجراءات أمنية مشددة خشية أن تُستغل مرحلة التأزم الحالية، لإحداث خلل في الاستقرار القائم.
سلام يحمل في جعبته إلى نيويورك الملف الرئاسي وسيُطلق صرخة إلى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان بشأن النازحين
اللواء..بقلم لينا الحصري زيلع:
يحمل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في جعبته الى نيويورك التي يصلها اليوم الكثير من ملفات لبنان الضاغطة وأبرزها ملف الاستحقاق الرئاسي وموضوع النزوح السوري الذي يزداد عبئه على لبنان يوما بعد يوم حيث لم يعد باستطاعة لبنان تحمله ولا بشكل من الأشكال.
وبحسب مصادر وزارية متابعة للملف، سيطلق الرئيس سلام في هذا الخصوص صرخة الى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان ليس فقط ماديا أو معنويا بل لمساعدته سياسيا لايجاد حل لقضية النازحين السوريين، وسيطالب سلام الدول الصديقة والشقيقة الالتزام بتقديمها للمساعدات المقررة. كما سيكرر أمام المجتمع الدولي ما أكد عليه في الكلمة التي القاها في القمة العربية التي عقدت في شهر تموز الماضي في نواكشوط بالنسبة الى أهمية أن يكون هناك قرار سياسي دولي لعودة النازحين الى مناطق آمنة داخل الاراضي السورية حيث هناك مناطق عدّة داخلها تعتبر آمنة نوعا ما، لا سيما في مناطق شمال البلاد كذلك في محيط دمشق ودرعا كما ترى المصادر، التي لفتت الى أنه من دون قرار سياسي دولي لا يمكن للبنان أن يفعل شيئا خصوصا أن عدد السوريين أصبح كبيرا والخطر أصبح حقيقيا على المستويات كافة من جراء عبء النزوح السوري، وسيجدد الرئيس سلام موقف لبنان الرافض رفضا كاملا لموضوع التوطين.
وسيثير رئيس الحكومة في كلماته التي سيلقيها إن كان أمام الجمعية العامة للامم المتحدة أو خلال الاجتماعات التي ستعقد على هامشها في نيويورك ملف الشغور الرئاسي الذي يعاني منه لبنان منذ أكثر من عامين، كذلك سيتم التطرق الى موضوع الارهاب الذي يضرب العالم، وسيجدد بحسب المصادر المتابعة الموقف اللبناني الرافض لهذا الامر. وفي هذا الاطار، وبحسب المصادر، فأن سلام سيؤكد على أهمية تقديم المساعدات الدولية للمؤسسات الامنية لا سيما للجيش اللبناني حيث مواجهته الدائمة بالتصدي للارهاب والارهابيين لا سيما على الحدود الشرقية والانجازات التي يسجلها على هذا الصعيد. كما سيؤكد سلام على موقف لبنان المستمر في موضوع النأي عن النفس في ظل اللهيب الذي يضرب محيطه.
وكشفت المصادر الى أن رئيس الحكومة ستكون له لقاءات عدة في نيويورك مع عدد من المسؤولين الدوليين المشاركين في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وغيره من المسؤولين، وسيتم خلال اللقاءات التي سيعقدها سلام بحث لكافة الملفات والمواضيع الثنائية والتي تخص دعم لبنان على الاصعدة كافة.
لقاءات
واستقبل الرئيس سلام في السراي الكبير امس وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الذي قال بعد اللقاء: «تشرفت بلقاء رئيس الحكومة، والأمل كبير في ان تكون مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك مناسبة لطرح الكثير من القضايا اللبنانية لجهة دعم لبنان في كل الاستحقاقات الداخلية والأخطار الخارجية التي يتعرض لها».
اضاف: «في الموضوع الحكومي ليس هناك من نية لدى دولة الرئيس او لدى اي من الاطراف في إدارة الظهر لمكونات موجودة في الحكومة، ولكن في الوقت نفسه ليس هناك من نية للتسليم بالتعطيل بشكل كامل لأن مجلس الوزراء هو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال فاعلة وعاملة والتي ينظر اليها المواطن اللبناني باعتبارها ضرورة لا بد منها لتسيير شؤون حياته اليومية خاصة في ظل الصعوبات الاقتصادية التي نعيشها في ظل الاخطار الأمنية والتعقيدات السياسية التي نمر بها. لذلك نأمل ان تكون الفرصة الى حين عودة دولة الرئيس متاحة او مساحة للمشاورات ولبعض الاتصالات السياسية التي قد تقود الى إعادة اكتمال نصاب مجلس الوزراء وبالتالي عقد جلسات لعدم تعطيل شؤون المواطنين».
وعن رأيه بموقف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جواد ظريف تجاه المملكة العربية السعودية، قال: «لطالما كانت دعوتنا دائمة الى حوار عربي – إيراني يقوم على قاعدة التفاهم والاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. كلبنانيين تجربتنا الداخلية مع المملكة العربية السعودية هي مختلفة بشكل كامل عن الذي تحدث به الوزير ظريف فالمملكة طالما دعمت الاعتدال في لبنان ورعته وترعاه وطالما نظرت الى اللبنانيين بعين واحدة من دون اي تفريق بين لبناني وآخر، لذلك اعتقد ان هذا التوصيف واتهام المملكة بهذا الشكل هو ظالم وغير عادل وليس في محله».
والتقى الرئيس سلام على التوالي وزراء: الإعلام رمزي جريج، الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي، وشؤون التنمية الإدارية نبيل دوفريج. ومن زوار السراي امس سفير المغرب في لبنان محمد اومليل، ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت.
إستياء دولي - محلي من تقاعس الحكومة عن مقاربة جديّة لملف النازحين
باسيل لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: دعم حظر الدمج والتوطين أساس لسلامة شعبنا
الدعم الدولي للبنان استمر بلا قعر بحيث لم يحصد أي مساعدات مالية مجزية خلافاً لما حصل عليه الأردن وتركيا
اللواء..بقلم المحلل السياسي
رأيان يتقاسمان الوفد اللبناني الرسمي الى مؤتمر النازحين الذي يعقد في نيويورك في 19 و20 أيلول، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. والرأيان ناتجان في الأساس من تجنّب الحكومة مناقشة الورقة التي تقدّم بها وزير الخارجية جبران باسيل أواخر الربيع الفائت الى رئاسة الحكومة، وفيها مجموعة من النقاط التي تسعى الى تبديد الهواجس المرتبطة أصلا بإمكان فرض توطين اللاجئين السوريين وفق التقرير الذي تقدّم به الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعنوان «بأمان وكرامة: التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين»، ولا سيّما البند الـ86 منه الذي ينص على انه «في الحالات التي لا تكون فيها الظروف مؤاتية لعودة اللاجئين، يحتاج اللاجئون في الدول المستقبلة الى التمتع بوضع يسمح لهم بإعادة بناء حياتهم والتخطيط لمستقبلهم. وينبغي أن تمنح الدول المستقبلة للاجئين وضعا قانونيا وأن تدرس أين ومتى وكيف تتيح لهم الفرصة ليصبحوا مواطنين بالتجنّس».
لا يريح هذا التشتت اللبناني الأمم المتحدة، إذ سبق للسفيرة سيغريد كاغ ان أكدت في مداخلتها في المؤتمر الوطني عن النزوح السوري بعنوان «النازحون السوريون طريق العودة» الذي نظمته الرابطة المارونية، ان «لبنان في حاجة الى موقف موحّد، وأمامه فرصة للتأثير في الورقة النهائية التي ستصدر عن اجتماع نيويورك، وهي ورقة غير ملزمة بل إطار للعمل الدولي لكل دولة من الدول الاعضاء».
ولم تكن صدفة عشية المؤتمر، أن تتسارع المواقف الدولية المبرّدة للهواجس اللبنانية من حيث التأكيد الأميركي – الأوروبي - الأممي المشترك على ان لا توطين في لبنان، والمسوقة في الوقت عينه لأهمية ما سيخرج به مؤتمر نيويورك من دعم مالي في حال أجادت الحكومة اللبنانية عرض ملفها.
وسبق للبنان، على امتداد أزمة النزوح السوري، ان لمس دعماً دوليا ظلّ بلا قعر، بمعنى أنه لم يحصد أي مساعدات مالية مجزية له خلافا لما حصل عليه الاردن وتركيا.
لا تخفي الديبلوماسية اللبنانية إستياءها مما تسمّيه «التقاعس الحكومي في مقاربة ملف اللاجئين السوريين الذي يُعد خطرا قومياً واستراتيجياً إذا ما استمر التعامل معه على شاكلة ما هو حاصل اليوم من هوانٍ».
وترى ان على لبنان اتخاذ اجراءات واضحة في هذا المجال على مستويي منع تدفق المزيد من اللاجئين ومنع توطين من نزح اليه، وهي «اجراءات قانونية وانسانية ومحقة، وعندها لن يتجرأ المجتمع الدولي على مخالفة هذه الاجراءات او التغاضي عنها متى صدرت رسميا عن الحكومة اللبنانية التي، ويا للأسف، تتمنع منذ 4 أشهر عن بت الورقة التي تقدمت بها وزارة الخارجية بلا مبرر واضح».
وسألت: «ما المانع، على سبيل المثال، من اقرار آلية بسيطة لمسألة تسجيل الولادات السورية، إما عبر السفارة السورية في لبنان أو السفارة اللبنانية في سوريا او عبر أي قناة أخرى؟».
ودفع الانطباع بالتقصير الحكومي المقصود، معطوفا على اصرار الامم المتحدة على عبارة العودة الطوعية للنازحين (لا الآمنة كما تشدد الديبلوماسية اللبنانية) وزير الخارجية الى مخاطبة رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر تومسون (وهو الممثل الدائم لجزر فيجي)، طالباً اعتماد هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق اجتماعات الجمعية العامة.
وعرض باسيل في الرسالة أفكارا تساعد على الاستجابة للهواجس اللبنانية، مؤكدا في الوقت عينه الموقف اللبناني القائم على التصدي للتوطين وفقا لأحكام الدستور اللبناني. وقال حرفيا: «إن دعم حظر الدمج والتوطين هو أمر اساسي لسلامة شعبنا ولمصلحة المجتمع الاقليمي والدولي (وهذا الحظر) يتجسد في دستورنا». وأكد ردّا على ما ورد في الفقرة 13 من البند الرابع من الإعلان الختامي، أن العودة ليس بالضرورة أن تكون طوعية إنما آمنة، وأن الحل الوحيد المستدام للنازحين السوريين يتمثّل في عودتهم الآمنة الى سوريا.
إحياء ذكرى مجزرة «صبرا وشاتيلا»: دعوات إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها
بيروت - «الحياة» 
أحيت بلدية الغبيري الذكرى الـ 34 لمجزرة «صبرا وشاتيلا» (إبان الاجتياح الإسرائيلي عام 1982) في مهرجان حاشد نظمته بالتعاون مع «لجنة إحياء ذكرى المجزرة»، في المركز الثقافي للبلدية بمشاركة ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية وحضور ممثلي الأحزاب اللبنانية ووفود اجنبية ودولية وفاعليات عسكرية وثقافية.
وألقيت في المناسبة كلمات أبرزها لأمين سر حركة «فتح» ومنظمة التحرير فتحي أبو العردات، سأل فيها «كيف لجريمة هزت الضمير العالمي أن يكون مرتكبوها ما زالوا خارج المحاسبة والقصاص»، لافتاً إلى «أنهم يعملون على تهويد القدس وإنشاء المستوطنات ليل نهار، يدمرون منازل الفلسطينيين الشرفاء، وللأسف تأتي ردود الفعل على المجازر خجولة وضعيفة». ورأت ستيفانيا بيلي التي ألقت كلمة وفد جمعية «كي لا ننسى» الدولي، أن «الذكرى ستستمر تحت سقف المطالبة بإحقاق الحق وسيادة العدالة»، معتبرة أن «34 عاماً مضت والعدالة ضائعة بل مفقودة». وشددت على «أننا نجتمع ونتكاثر تحت سقف نصرة المظلومين ولن ننسى القضية الفلسطينية».
وتوجه المشاركون إلى مقبرة شهداء «صبرا وشاتيلا»، حيث تقدمتهم فرق الكشافة ووضعوا الأكاليل على أضرحة الشهداء.
وأكد «مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس» في بيان للمناسبة أن «المجزرة ستبقى مستمرة، طالما لم يحاسب العدو الصهيوني على جرائمه. وطالما يأمن المجرم العقاب فإنه يستمر في جرائمه المتعاقبة ضد الإنسانية». وطالب «بإنصاف ضحايا المجازر، وأخذ حقوقها من قاتليها، وأن على المجتمع الدولي تقديم هؤلاء القتلة إلى محكمة الجنايات الدولية». كما طالب «الجميع بالتحلي بروح المسؤولية للحفاظ على المخيمات الفلسطينية في لبنان بإبعاد شبح التعاطي الأمني معها».
ولفتت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» في بيان أن «مجزرة مثل هذه كانت تستحق من المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته وهيئاته أن يقف أمامها موقفاً حازماً ويحاكم مرتكبيها وخصوصاً انها مجزرة ترتقي الى مستوى جريمة حرب ارتكبت بتخطيط مباشر من اعلى المستويات السياسية في اسرائيل». وجددت الدعوة الى «اعادة فتح ملفها سواء عبر المحكمة الجنائية الدولية او من خلال مجلس الأمن الدولي».
الأمن العام يكشف خيوط متفجرة استهدفت موكباً أمنياً
بيروت - «الحياة» 
نتيجة للتحقيقات التي أجرتها المديرية العامة للأمن العام مع «الموقوفين اللبنانيين والسوريين المرتبطين بالتفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في معرض عبدالله الكردي على طريق سعدنايل - زحلة في 5 أيار (مايو) وفي كسارة - زحلة في 31 آب (أغسطس) الماضيين»، كشف عن «تفاصيل عملية تفجير ثالثة استهدفت موكباً من سيارتين من نوع شيفروليه «تاهو» على أوتوستراد زحلة منتصف عام 2015»، وفق بيان صادر عن المديرية العامة للأمن العام أمس.
وتبين بنتيجة التحقيقات تورط كل من: «اللبنانيان فؤاد عبدالمعين ابو هيكل وبلال احمد خير الدين المتواريان عن الانظار والموجودان في تركيا، إضافة الى اللبناني الموقوف و.ع.س، وشخص لبناني ملقب بـ «الهدهد» تجري التحريات لمعرفة كامل هويته». وأرفق البيان بصورة اللبنانيين المتواريين.
وعلى صعيد أمني آخر، انفجرت قنبلة يدوية في مخيم «النور» للنازحين السوريين في وادي حميد في عرسال، أدت إلى إصابة 4 أشخاص وهم: د.أ، م.أ، س.ع، ور.أ بجروح طفيفة، نقلوا إثرها الى المستشفى الميداني في البلدة. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) أن انفجار القنبلة ناتج من خلافات شخصية بين النازحين.
وأكدت نائب رئيس بلدية عرسال ريما كرمبي لـ «الحياة» أن الأوضاع الأمنية في قلب عرسال جيّدة مع إحياء البلدة أمس، مهرجان «الفرح والفن» والذي رافقه ماراثون بالدراجات الهوائية ونشاطات ترفيهية للأطفال ومعرض للحرفيين وسوق للطعام.
وعثر على قنبلة يدوية غير معدة للتفجير على بعد 300 متر من المكان الذي وقعت فيه التفجيرات الإرهابية الأربعة في حديقة منزل صقر الثوم في بلدة القاع البقاعية. ووصف رئيس البلدية بشير مطر في اتصال مع «الحياة» العمل «بالصبياني للتشويش على الماراثون الذي سيقام اليوم في البلدة». وأكد أن «الجيش اللبناني يقوم بمسح دقيق لتلك المنطقة يومياً ولا شيء يدعو للقلق».
إلى ذلك، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي (شمال لبنان)، سلمت مطلوبين من أبناء المخيم الى الجيش اللبناني الذي فرض طوقاً أمنياً حوله منذ مساء أول من أمس على أثر الإشكال الذي وقع في جبل البداوي. وكانت الفصائل وضعت أسلاكاً شائكة عند مدخل المخيم ومنعت الدخول والخروج منه وإليه.
 
حوري نفى حصول اي اتصال بين نادر الحريري وعون: فرنجية مازال مرشحنا
 موقع 14 آذار..
نفى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ما جاء في صحيفة "الانباء" الكويتية حول اتصال بين مدير مكتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، نادر الحريري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، مؤكدا ان لا علم لنادر الحريري بهذا الموضوع.
وفي حديث اذاعي، اكد ان موقف تيار المستقبل من رئاسة الجمهورية لم يتغير وهو لا يزال يرشح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية. واعتبر ان القوي هو القوي في بيئته وقبوله من قبل الاخرين واقناعهم بشخصه والتواصل مع الجميع من اللبنانيين، معتبر ان العماد عون لديه مشكلة مع البيئات الاخرى.
 
بعد «مسجد الصادق» هل يجرؤ «المجلس الشيعي» على مصادرة مساجد حزب الله؟
 المصدر : جنوبية
في كانون الأول من العام 2015 كان ملف أرض الوقف قد وصل لخواتمه، إذ صرّح في حينها الوزير السابق ابراهيم شمس الدين لجريدة النهار أنّ مسجد الصادق فد تمّ احتلاله وأنّ القرار مطعون به، موضحاً أنّ المجموعة المحتلة لم تحمل أي قرار صادر عن القضاء، وأنّها فقط تطبق ما أراده المجلس الشيعي بدعم من قوى حزبية.
شمس الدين الذي أكدّ أنّ عناصر المجموعة قد استباحوا المسجد وحولوه إليهم، ليصبح تحت إدارة أبو علي دمشق مسؤول الحرس في المجلس النيابي، لافتاً أنّ بين المجموعة مسؤولاً من حركة أمل.
من جهته موقع المدن، تابع هذه القضية في نهاية العام المنصرم هامساً للعلاقة بين المجموعة التي استولت على المسجد وبين الرئيس نبيه بري لاسيما أنّ من بينها وجوهاً مقربة منه، كما أعدّ تقريراً اكدّ به أنّ الأرض موضوع الجدل والتي مساحتها 100 ألف متر مربع تابعة لملكية بلدية بيروت، أما الجمعية فقد استأجرتها منها لمدة 99 عاماً.
هذا الملف يعود اليوم إلى التداول الإعلامي من جديد، وذلك في تقرير أعدته الإعلامية رونا الحلبي عبر قناة mtv، فبعدما حصلت الجمعية على الإذن ببناء جامعة ذات مستوى أكاديمي سحب محافظ بيروت زياد شبيب هذا الإذن منها، غير جازماً بملكية هذه الأرض للبلدية.
ابراهيم شمس الدين
وفي التفاصيل أنّ المجلس الشيعي الأعلى لم يكتفِ بضم المسجد بل توسع للمطالبة بكل المباني الأخرى والتابعة للجمعية، وقد أكد الدكتور ابراهيم شمس الدين في هذا السياق، أنّ الأرض تعود لبلدية بيروت وأنّ مصادرة المسجد تمت بسلطة ضباط شيعة ارتهنوا لتعليمات ذات نفوذ سياسي.
ولفت شمس الدين أنّه من الواضح ان المجلس الشيعي يعطل وهدفه ليس المسجد وإنّما ما حوله وذلك للتقييد والتضييق، فيمنعون بناء جامعات محترفة لأن بعض الجهات السياسية لديها جامعاتها. ويرد على صمت المحافظ بـ”من يريد أن يفيد السياسيين ليفيدهم من كيسه”.
هذه القضية اليوم في المعترك القضائي فالدكتور شمس الدين مصرٌ على المضي بها دفاعاً عن الأرض وعن المشاريع التي أهدافها تربوية لا حزبية، ولكن الذي لا بد من التوقف عنده هو هاجس المجلس الشيعي الأعلى بالأرض التي استاجرتها الجمعية التابعة لشمس الدين. إذ أنّه في المقابل لم ينتفض هذا المجلس نفسه لضم الأوقاف التي يسيطر عليها حزب الله من مساجد وغيرها؟! كما يُسأل عن دور رئيس مجلس النواب نبيه بري في التغطية على هذا القرار، لا سيما وأنّ عناصره كانوا في الواجهة.
قاووق يجدّد تهجّمه على السعودية و«المستقبل»
المستقبل..
جدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق اتهامه السعودية بأنها «هي التي تعطل الحياة السياسية اللبنانية، وتقف عائقاً أمام مسار انتخاب رئيس للجمهورية، من أجل معاقبة لبنان لرفضه الوقوع في الفتنة ضد المقاومة«، زاعماً أن «الأزمة اللبنانية الحالية تكمن في الفيتو السعودي على ترشيح العماد ميشال عون لسدة رئاسة الجمهورية«.

وادعى قاووق خلال احتفال تكريمي في مدينة صور أمس، أنه «عندما أمعنت السعودية في تعطيل المسار والاستحقاق الرئاسي، بدأت المشكلة تتفاقم وتولد أزمات كان آخرها الأزمة الحكومية»، لافتاً إلى أن «موقف حزب الله بعدم المشاركة في جلسة الحكومة الأخيرة، إنما كان من أجل إنقاذ البلد والحكومة من السقوط في الهاوية، وهذا يعني أن المشكلة ليست في حزب الله أو حركة أمل، وإنما في الفريق الذي يأتمر بالإملاءات السعودية، ويعطل انتخاب المرشح الأقوى شعبياً ووطنياً».

وقال: «السعودية اليوم تحصد الخيبة تلو الخيبة داخل سوريا، لأن مشروعها يتراجع، وهي اليوم تستميت لتحمي جبهة النصرة من أن تصنف على لوائح الإرهاب، ولكنها فشلت، لا سيما بعدما أقر المجتمع الدولي أن جبهة النصرة هي جبهة إرهابية تكفيرية متصلة بالقاعدة، وهذا دليل على فشل الرهانات السعودية في سوريا«.
 
لبنان في نيويورك خالي الوفاض... وإتصالات عبثيّة للمّ الشمل الحكومي
الجمهورية..
تشبه الحالة السياسية في لبنان ذلك الواقف على حافة «الانتظار» وتحوط به العواصف من كل الجوانب. أولاً انتظار نتائج الانتخابات الأميركية التي يتنافس فيها المرشحان دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، ثانياً انتظار ما ستؤول اليه الهدنة السورية واختراقاتها في ظل الإتفاق الروسي ـ الأميركي، ثالثاً انتظار تصعيد «التيار الوطني الحر» والنتائج التي سيفضي اليها، رابعاً انتظار مساعي المكوّنات اللبنانية للتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في ظل تعليق الحوار الوطني، والاتصالات الجارية عبثاً لإعادة لمّ الشمل الحكومي.
من بين هذه الإنتظارات مسألة حضور لبنان في نيويورك حيث تعقد اجتماعات ذات اهمية ومصيرية في شأنه، كون المطروح هو وضع النزوح السوري في ضوء بيانين، احدهما للرئيس الاميركي باراك اوباما، والآخر للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ويلامس البيانان في طرحهما التوطين لجميع النازحين واللاجئين، ما يعني انّ السوريين في لبنان مشمولون به، في الوقت الذي تشهد المنطقة تطورات جديدة، وخصوصاً في سوريا، حيث تستمر محاولات وقف إطلاق النار فيها تمهيداً لتسوية سياسية.

وفي هذه الاجواء، يذهب لبنان الى نيويورك خالي الوفاض، وبحكومة مترنّحة ومجلس نيابي معطّّل ورئاسة جمهورية شاغرة، وخلاف على تعيين القادة العسكريين. كذلك يذهب الى نيويورك بلا موقف موحّد، فرئيس الحكومة تمام سلام الذي يسافر اليوم، لم يدع مسبقاً اللجنة الوزارية المكلفة ملف النازحين، ولا مجلس الوزراء الى الانعقاد، ليكون كلامه معبّراً عن وجهة نظر جميع اللبنانيين وكل المكونات السياسية. في المقابل، ذهب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى نيويورك ومعه طرح مُعدّ في أروقة وزارة الخارجية، مقابل طرح آخر مُعدّ في أروقة السراي الحكومي، ما يعطي صورة مذلّة عن لبنان من شأنها ان تجعل كل الطروحات اللبنانية موضع تشكيك في الأمم المتحدة ولدى اجتماع سلام مع قادة العالم. كل ذلك يجري في الوقت الذي لا ينخفض عدد النازحين، لا بل انهم يغزون سوق العمل اللبناني أكثر فأكثر.

وقالت مصادر مطلعة على التحضيرات الجارية لـ«الجمهورية» انّ الوفد اللبناني يحمل معه الى نيويورك مجموعة من التقارير التي أعدّتها اللجنة الوزارية وتلك التي وضعت بالتنسيق بين وزارة الشؤون الإجتماعية والبنك الدولي وبعض المنظمات الإقليمية والدولية التي تعنى بملف اللاجئين، ومنها مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وهذه التقارير تتحدث بالتفاصيل عن الواقع المأسوي الذي بلغه النزوح والكلفة الباهظة الملقاة على عاتق لبنان الرسمي والشعبي وحجم المخاطر الامنية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية، وصولاً الى الهم الأمني الكبير الذي يلقي بتبعاته على اوضاع اللبنانيين في كثير من المناطق، كما في السجون التي غَصّت بالسوريين.

ولفتت المصادر الى انّ لبنان لن يتحدث عن ارقام محددة على رغم وجود ما يشير الى انّ حجم الكارثة على لبنان ألقت عليه خسائر تتجاوز الـ 21 مليار دولار. ولذلك، فهو يتجنّب الحديث عنها رسمياً في انتظار ما سيتقرر في المؤتمر وحجم التمويل المتوافر. واضافت المصادر انّ اللقاءات التي عقدها سلام مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ألقت الضوء على حجم المساعدات للبنان، وإذا صحت التوقعات، فسيكون نصيب لبنان منها مهماً.

مكانك راوح

وسط هذا المشهد، استمر تعويل الرابية على نجاح الاتصالات السياسية لإحداث خرق حكومي ورئاسي، والّا فالتصعيد مستمر، خصوصا انّ «التيار الوطني الحر» يواصل الإعداد لتحركاته التصعيدية بعدما حدّد 28 أيلول و13 تشرين الأول موعدين للتحرك. في المقابل، واصل «حزب الله» حملته على المملكة العربية السعودية، محمّلاً إياها مسؤولية التأزم السياسي في لبنان عبر استمرار وضعها الـ»فيتو» على ترشيح رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون. وقد انشغلت البلاد في الساعات الماضية بالمعلومات التي تحدثت اخيراً عن استعداد تيار «المستقبل» لانتخاب عون رئيساً للجمهورية في جلسة 28 أيلول الجاري، الّا انّ نواباً في كتلة «المستقبل» سارعوا الى نفي ذلك.

بو صعب

وقال وزير التربية الياس بو صعب لـ«الجمهورية»: «انّ الاشاعات التي تُضخّ عن اتصالات جرت مع الرابية والوعود والاستعدادات التي نُقلت لها، ونفيها لاحقاً، هي من صنع من يطلقها وينفيها، ولا علاقة للرابية بها لا من قريب ولا من بعيد، والعماد عون اكد مراراً انّ كل شيء لا يصدر عن مكتبه او عن مكتب «التيار الوطني الحر» في بيان رسمي لا يعنينا ولسنا معنيين به إطلاقاً». واشار بو صعب الى «انّ الاتصالات السياسية مستمرة مع جميع الاطراف، الا انّ بثّ الاشاعات هدفه فقط خلق البلبلة لنقل الاهتمام الى مكان آخر وهذه الاشاعات تعني مُطلقيها فقط»، وقال: «هم يطلقون الاشاعات لينفونها لاحقاً ونحن غير معنيين بها، وموعدنا في 13 تشرين الاول».

فتفت

وفي وقت حضر عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت حفلة الفنان كاظم الساهر ضمن «مهرجانات طرابلس الدولية» جالساً قرب وزير العدل اللواء أشرف ريفي، قال لـ»الجمهورية»: «موقفنا لا يزال هو نفسه ولم يتبدّل، مرشحنا هو رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، ونحن سننزل الى جلسة انتخاب الرئيس في 28 ايلول، كذلك سننزل الى كل الجلسات، وإذا شاؤوا المجيء الى جلسة 28 أيلول، فأهلاً وسهلاً بهم، خصوصاً إذا استطاعوا تأمين أكثرية لانتخاب عون». وإذ نفى فتفت حصول ايّ لقاء في باريس بين الحريري وباسيل مؤكداً انّ الكلام حوله «لا اساس له من الصحة»، وصف الاتصالات بين «المستقبل» والرابية عبر السيد نادر الحريري بـ»العادية، ولا شيء جديداً وموقفنا لا يزال هو نفسه». وعما إذا كان لـ»المستقبل» مرشح ثالث؟ اجاب فتفت: «مرشحنا هو سليمان فرنجية». واستبعد انتخاب رئيس في جلسة 28 ايلول، وقال: «لا معطيات جديدة طالما انّ «حزب الله» مصرٌّ على التعطيل والتعيين».
لكن مصادر مطلعة اكدت لـ»الجمهورية» حصول اللقاء بين الحريري وباسيل في باريس عندما كان الاخير في طريقه الى نيويورك. واشارت الى ان اللقاء تحدد في ضوء اتصال تلقاه باسيل من نادر الحريري على اثر زيارة النائب السابق غطاس خوري لرئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، موفداً من الرئيس الحريري، ثم زار خوري ايضا زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية موفدا من الحريري أيضاً، حسب المصادر نفسها.

بري: حفلة مزايدات

في موازاة ذلك، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره: «انّ ما يجري في لبنان أقرب الى لعبة لكسب الوقت او لتضييعه، لا بل هي حفلة مزايدات تضرب البلد من ادناه الى أقصاه، سياسية، رئاسية، زعاماتية، مناطقية، مزايدات في كل شيء». وكشف انه سيدعو الى جلسة تشريعية في تشرين الاول المقبل، حيث يكون المجلس النيابي قد دخل في دورته التشريعية العادية الثانية، «فهناك قضايا ضرورية لا بد من إقرارها، والمهم ان يتأمن النصاب القانوني بـ65 نائباً، وعندها تنعقد الجلسة». وكرر: «انا ما زلت عند رأيي في أننا ما لم نتفق على ما بعد رئاسة الجمهورية، فلا اعتقد انّ هناك رئاسة. الوقت يمضي واخطر ما فيه إن مضى، أننا لا نملك رؤية مشتركة لقانون الانتخاب». وشدد بري على «الالتزام بالدستور، لا ان يبقى البعض معتبراً الدستور إلهاً من تمر يأكله ساعة يشاء». وأيّد عودة الحكومة الى الانعقاد بنحو طبيعي، رافضاً محاولات إسقاطها. وقال: «هناك من يريد اسقاط الحكومة، ولكنني اقول إننا كحركة «امل» و»حزب الله» اكثر من متفقين على بقاء هذه الحكومة لأنها إذا سقطت لا بديل منها ولن نستطيع ان نأتي بغيرها في غياب رئيس الجمهورية. صحيح انها مشلولة او معطّلة لكنّ الكحل احسن من العمى». ورداً على سؤال عن التحضيرات العونية للنزول الى الشارع قال بري: «الشارع واسع، يتسع للجميع، ثم هذا تحرك شعبي وهذا حق، لكن يجب ان نرى ما هي الطروحات».

حركة بكركي

أما حركة بكركي فلم تهدأ، إذ التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس وزير الإتصالات بطرس حرب مستكملاً اللقاءات مع المسؤولين المسيحيين. وقال حرب لـ»الجمهورية»: «تستمر مسألة استغلال عواطف المسيحيين في مطالبة الفريق العوني بحقوقهم بنحو متوتر، ما يضع المسيحيين في مواجهة المسلمين، وهذا ما سينعكس ضرراً على العلاقات المسيحية الاسلامية في سبيل تمرير مصالح سياسية لا غير. حقيقة المسألة انها لا تخرج عن سياق التنافس بين مرشحَين مسيحيَّين، فما علاقة الشركاء في الوطن بهذه العملية؟». ولم ينكر حرب «انّ البطريرك مستاء من هذا التصعيد، وهو يعتبر انّ هذا الأمر يخلق جواً متوتراً يضع المسيحيين في حالة غير سليمة على صعيد علاقتهم مع المسلمين. فهذه الأيام تستدعي من المسيحي أن يكون حذراً وأن لا يفتح جبهات جديدة، وهذا لا يعني تراجعاً عن أيّ حقوق للمسيحيين، ويجب أن لا نضيّع البوصلة والأهم اليوم انتخاب رئيس جمهورية مسيحي. هم لا يفهمون ما تعنيه الميثاقية، وتفسيرها الوحيد بالنسبة إليّ أن لا يستفرد المسيحيون بقرار في لبنان، وأن لا يستفرد المسلمون في قراراتهم، والقرار اللبناني يتطلب مشاركة الفئتين وهذا ما يضمنه الدستور من خلال نصاب الثلثين في مجلس الوزراء وليس النصف زائداً واحداً، خصوصاً في القرارات الكبيرة، والميثاقية لا يؤمّنها غياب حزب معيّن أو حضوره». ولا يتوقع حرب انّ تحمل عودة الحريري معها انفراجات معيّنة «وليس من المتوقع أن يكون معه اسم مرشح جديد لرئاسة الجمهورية». لافتاً، في سياق رده على سؤال حول إمكانية ان يرشحه الحريري، أكد انّه «لا يسعى لأجل ذلك والمواقف التي يتخذها لا ترضي كل الناس في وقت يستميت آخرون لهذا المنصب حتى ولو شَوّهوا سمعة الآخرين». ورجح حرب أن يكون مصير جلسة الانتخابات الرئاسية في 28 أيلول المقبل كسابقاتها، مستطرداً: «لا رئيس في الأفق ما لم يحصل تغيير داخلي أو إقليمي». من جهتها، مصادر بكركي أكدت لـ«الجمهورية» انّ المشاورات مع القادة المسيحيين تأتي بعد سلسلة لقاءات دولية للراعي، حيث سمع الكلام نفسه من قادة الدول والمسؤولين فيها وهو: لماذا لم تنتخبوا رئيساً حتى الساعة؟ وهذا الملف ملك اللبنانيين وحدهم وعليهم إيجاد الحل وليس انتظار كلمة السرّ الدولية. ومن هذا المنطلق يحاول الراعي إيجاد حلّ داخلي يكون أساسه الاتفاق الماروني الشامل، ولكن حتّى الآن يبدو انه بعيد المنال». ويأتي تواصل الراعي المباشر والمستمر مع قداسة البابا فرنسيس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اطار متابعة المساعي الدولية لانتخاب رئيس للجمهورية، لكنّ الحراك الذي تقوده باريس والفاتيكان لم يؤد الى ايّ خرق، خصوصاً انّ كل الوساطات التي أجرتها باريس مع طهران لم تغيّر موقف الأخيرة من الاستحقاق إذ تقول انّ الموضوع هو لبناني و»حزب الله» هو من يقرر فيه ونحن لن نضغط على الحزب، في وقت يسعى الفاتيكان داخل الإدارة الأميركية لإبرام حلّ رئاسي، لكنّ واشنطن دخلت مرحلة الانتخابات الرئاسية وليست مهتمة سوى بأمن لبنان واستقراره.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,494,545

عدد الزوار: 7,759,464

المتواجدون الآن: 0