لبنان يجرجر أزماته حتى إشعار آخر: عون يستدرج الحريري... وبري بالمرصاد...سلام إلى نيويورك... ويلتقي هولاند الثلثاء..... وباسيل يشدد على الشراكة المتناصفة..دهم في سعدنايل ... واجتماع تدريبي لتقويم التعاون بين الجيش وأميركا

«حزب الله»: إذا أردتم أن تعطلوا البلاد لا تقبلوا بعون رئيساً... ..ويفرض على متمولين تكفّل أبناء قتلاه في سوريا

تاريخ الإضافة الأحد 18 أيلول 2016 - 6:03 ص    عدد الزيارات 2111    التعليقات 0    القسم محلية

        


 لبنان يجرجر أزماته حتى إشعار آخر: عون يستدرج الحريري... وبري بالمرصاد

مناورات كثيفة تسبق جلسة انتخاب الرئيس في 28 الجاري

الرأي...بيروت - من ليندا عازار

«... اذا لم نتّفق على ما بعد الرئاسة، لن تكون هناك رئاسة». عبارة - مفتاح كرّرها رئيس البرلمان نبيه بري وأعادت تصويب «بوصلة» ملف الانتخابات الرئاسية بعدما اقتصرت مقاربته في اليومين الماضييْن على اسم الرئيس العتيد مع إسقاط «السلّة الكاملة» للحلّ التي سبق ان اعتبرها بري ومن ورائه «حزب الله» الممرّ الإلزامي لملء الشغور في سدّة الرئاسة المستمرّ منذ 25 مايو 2014.

ولم يقتصر «الجرس التذكيري» لبري على إعادة الاستحقاق الرئاسي الى «بيت طاعة» حلّ السلة الذي يشتمل ايضاً على قانون الانتخاب والحكومة الجديدة رئيساً وتوازنات وتعيينات في مراكز حساسة وضوابط لإدارة السلطة في العهد الجديد، بل ذهب ايضاً الى حدّ إعلانه امام زوّاره أنه كان يفضّل أن يدعو الرئيس تمام سلام الى جلسة لمجلس الوزراء قبل توجّهه الى نيويورك «لكنه (سلام) لا يريد التصعيد»، كاشفاً أنه (اي بري) «مع انعقاد الجلسات عند اكتمال النصاب القانوني وفقاً لما ينص عليه الدستور»، معتبراً انه «اذا لم يدع الرئيس سلام الى جلسات فكأنه يساهم في تعطيل الحكومة لا بل إعدامها»، مشدداً على «ان هناك من يريد اسقاط الحكومة، لكنني اقول إننا كحركة (أمل) و(حزب الله) اكثر من متفقين على بقاء هذه الحكومة لأنها إذا سقطت لا بديل منها ولن نستطيع ان نأتي بغيرها في غياب رئيس الجمهورية. وصحيح انها مشلولة او معطّلة لكنّ الكحل احسن من العمى».

وشكّلت هذه المواقف لرئيس البرلمان محور اهتمام كبير في بيروت ولا سيما انها جاءت في غمرة «الغبار الكثيف» الذي ساد الساحة السياسية بعد تقارير تم نفيها لاحقاً عن ان زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري أبلغ عبر مدير مكتبه نادر الحريري الى زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون موافقته على انتخاب الأخير رئيساً في جلسة 28 الشهر الجاري.

كما ان أهمية ما أدلى به بري تنطلق من انه أعقب ما أوحت به هذه التقارير من أن المناخ الذي رافقها هو في سياق «جسّ نبض» شارع «تيار المستقبل» حيال اي انتقال محتمل للرئيس سعد الحريري من دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية الى تأييد العماد عون، كما «اختبار» حلفاء زعيم «التيار الحر» ولا سيما «حزب الله» في مدى جدّيتهم في انتخابه وتسهيل الطريق أمامه بمعزل عن «الحمولة الزائدة» التي يشكّلها موضوع «السلّة المتكاملة»، وسط معلومات تحدّثت عن ان الحريري عبر مستشاره غطاس خوري أبلغ الى فرنجية استمرار التمسك بترشيحه حتى الساعة ولكن مع وضْعه في المعطيات السلبية التي تحوط بترشيحه، ومن دون ان تصدر في الوقت نفسه اي إشارات ايجابية من «المستقبل» حيال «الجنرال».

وبعدما كانت مواقف أكثر من نائب في «المستقبل» عكستْ ان لا شيء جديداً في مقاربة الحريري للملف الرئاسي وسط انتشار «هاشتاغ» على موقع «تويتر» ضدّ عون تضمّن «رفع صوت» من جمهور الحريري بوجه اي انتخاب لزعيم «التيار الحر» رئيساً، أتى كلام بري ليكرّس مراوحة الملف الرئاسي في حلقة التعقيدات التي لا تسمح بترقُّب أي انفراج قبل موعد الجلسة 45 لانتخاب الرئيس في 28 الجاري وهو التاريخ الذي حدّده العماد عون منطلقاً لإطلاق تحرك متدحرج في السياسة وعلى الأرض تحت عنوان «الميثاقية» واعتبار انتخابه مدخلاً لترجمتها فعلياً، وذلك بعدما كان تَسبّب بتعليق طاولة الحوار الوطني (يستضيفها بري) ودفع الحكومة الى مرحلة من الشلل بمقاطعتها واعتبار اي انعقاد لها في غياب وزرائه (وانسحاب وزير الكتائب من الحكومة وعدم مشاركة «القوات اللبنانية» من الأساس فيها) طعناً لمبدأ الشراكة الوطنية.

وفي هذا السياق قرأتْ دوائر سياسية عبر «الراي» في مواقف رئيس البرلمان رداً ضمنياً من حلفاء عون على المسار التصعيدي التصاعدي الذي حدّد «ساعة الصفر» له بعد عشرة ايام وصولاً الى المحطة المفصلية في 13 اكتوبر، ملاحِظة ان بري بدا كأنه تحدّث ايضاً باسم «حزب الله» الذي كان «مسك واجباً» مع عون فلم يشارك في الجلسة الأخيرة للحكومة بهدف محاولة احتواء «غضبته» وإفساح المجال امام اتصالات التبريد، مع تمسُّكه في الوقت نفسه برفض إسقاط الحكومة في المرحلة الراهنة. علماً ان اندفاعة زعيم «التيار الحر» ترافقت مع تبلور ملامح التباين بينه وبين الحزب حيال آفاق «المعركة» التي أطلقها لكسْر حلقة الانتظار الداخلي والخارجي بما لا ينسجم مع المقاربة الاستراتيجية التي يعتمدها «حزب الله» في التعاطي مع الملف الرئاسي ومجمل الوضع اللبناني سواء في توقيت الحلّ او مرتكزاته وتحديداً لجهة «السلة المتكاملة» التي سبق ان استعمل «أنيابه العسكرية» العام 2008 للحصول عليها باعتبارها المدخل لتكريس امتيازات في السلطة من خارج اتفاق الطائف ولو مع رفْع شعارٍ معلن هو عدم الرغبة في تعديل هذا الاتفاق.

ولم يفت هذه الدوائر الإشارة الى رسالة بارزة وجّهها بري بإعلانه رداً على سؤال عن التحضيرات «العونية» للنزول الى الشارع: «الشارع واسع، يتسع للجميع، ثم هذا تحرك شعبي وهذا حق، لكن يجب ان نرى ما هي الطروحات»، وهو ما اعتُبر تلميحاً الى ان زعيم «التيار الحر» ليس طليق اليدين في لعبة الشارع، والأهمّ انه عكس احتدام العلاقة بين عون وبري الذي يتحفظّ عن انتخاب الأول رئيساً، وصولاً الى اعتبار البعض ان اقتناع الحريري بوصول زعيم «التيار الحر» الى بعبدا قد يكون أسهل من إقناع بري الذي يشكّل في الوقت نفسه بالنسبة الى «حزب الله» خطاً أحمر ومعْبراً على عون المرور به في طريقه الى القصر المهجور.

«حزب الله» والرئاسة: أضاليل أضاليل والمطلوب واحد

المستقبل..كتب المحرر السياسي

بغض النظر عن الاحتمالات الرئاسية وما ستؤول إليه أمور الشغور، لا يبدو في الأفق الضبابي المهيمن على طريق بعبدا ما هو واضح وفاضح أكثر من محاولة «حزب الله» المكشوفة للتنصل من مسؤولية تعطيل انتخاب مرشحه للرئاسة النائب ميشال عون عبر حملة التضليل المنظمة التي يشنها ويحرص على تأجيج فتائلها الفتنوية بين «تيار المستقبل» و»التيار الوطني الحر» لإبعاد كأس المسؤولية الرئاسية المرّة عنه، متوسلاً في ذلك كافة أساليب التضليل وأدوات التنكيل بالغير للتعمية على حقيقة كونه الطرف الوحيد الذي يتحمل هذه المسؤولية. 

أضاليل أضاليل والمطلوب واحد من «حزب الله»: تأمين الأصوات اللازمة لانتخاب مرشحه.. فإذا كان صحيحاً أنّ أحداً لا يصلح في الجمهورية لانتخابه رئيساً سوى الجنرال عون على ما يقول الحزب جهاراً نهاراً في معرض التهويل على اللبنانيين بدوام الفراغ، سؤال بديهي بسيط يتبادر إلى الأذهان ولا ينفك «حزب الله» يتهرب من الإجابة عليه: لماذا لا يبادر إلى تأمين الأصوات الكافية لانتخاب عون من الحلفاء طالما أنّ الخصوم مستعدون لتأمين النصاب اللازم للانتخاب؟ والجواب أيضاً بديهي وبسيط: لأنّ «حزب الله» لا يريد رئيساً للجمهورية.

تيار «المستقبل» كان ولا يزال واضحاً في التأكيد مراراً وتكراراً على لسان رئيسه وكل قيادييه ومسؤوليه أنّ كتلته النيابية لن تقاطع أي جلسة رئاسية، وبالتالي لم يعد على «حزب الله» لو صدقت نواياه الرئاسية سوى تحمّل مسؤوليته في حشد الأصوات اللازمة لمرشحه من بعض الكتل الحليفة وليس بالضرورة جميعها ليصار إلى انتخابه رئيساً، فإلى أصوات كتلته وتكتل «التغيير والإصلاح» وكتلة «القوات اللبنانية» يكفي الحزب أن يقنع أحد حليفيه الرئيس نبيه بري أو النائب سليمان فرنجية بالتصويت لعون فيكون هو الرئيس.. «والمستقبل» سيكون أول المباركين لـ»فخامة الجنرال».

الحائل الحقيقي بين عون وانتخابه رئيساً هو «حزب الله» ولا أحد سواه، هذه هي الحقيقة المرّة التي يسعى الحزب إلى إخفائها خلف سحب القنابل الدخانية التي يفجّرها على الطريق الواصل بين الرابية وبعبدا، وإلا فليثبت عكس ذلك بأن يبادر بدل اللف والدوران والمراوغة والتضليل وتحميل «المستقبل» مسؤولية عدم انتخاب عون إلى سلوك أقصر الطرق المؤدي إلى انتخاب مرشحه رئيساً عن طريق التحالف الذي يقوده.. أما «المستقبل» فعليه مسؤولية وطنية دستورية وحيدة وهي عدم مقاطعة الجلسات الرئاسية والالتزام بممارسة حقه الديموقراطي في التصويت ولو بورقة بيضاء إن لم يكن لعون أو لفرنجية.

مفهوم أن يكون «حزب الله» جندياً ملتزماً تنفيذ أجندة الفراغ الإيرانية، لكن من غير المفهوم الأسباب التي تدفعه إلى الاستمرار في بروباغندا التضليل والأضاليل الخشبية التي لم تعد تنطلي على أحد.. ولا حتى على العماد عون.

 

«حزب الله» يرفع سقف خطاباته على وقع انتكاساته

المستقبل..علي الحسيني

لا يختلف إثنان على حجم المخاطر التي تتهدد لبنان اليوم من جرّاء الانقسامات السياسيّة الحاصلة فيه وعلى رأسها ملف رئاسة الجمهورية، تماماً كما هو حجم التهديد في المنطقة التي تشهد حروباً مذهبية وطائفية تشتعل نيرانها في أكثر من بلد عربي. وفي ظل هذا اللهيب تعمل إيران على أكثر من محور لتثبيت «إمبراطوريتها« الموعودة من خلال إذكاء نار الفتنة، سواء بشكل مُباشر منها، أو من خلال «حزب الله« الذي يخوض معارك سياسية في الداخل اللبناني وعسكرية في سوريا، وجميعها يُصنّف في خانة العمليّات الانتحارية.

واليوم، يبدو أن «حزب الله» أصبح بحاجة ماسّة وأكثر من أي وقت مضى، إلى جرعات زائدة مُخصّصة لإنعاش الذاكرة أوّلاً، وإلى جرعات إضافية من أجل إخراج نفسه من عزلته التي بدأت تنعكس سلباً في تصرفات قادته خصوصاً في خطاباتهم السياسية والتي غالباً ما تجعلهم ينزلقون بعيداً عن لغة العقل. أحد أبرز هؤلاء رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الذي رأى بالأمس أنه «لولا وطء أقدام مجاهدينا للمواقع التي طرد منها العدو الإسرائيلي، لما كان لأحد أن يكون له دور في أن يتحدث عن سيادة أو استقلال«.
يصح القول، إن كل يوم إضافي يمر من عمر الأزمة السورية، هو بمثابة انتكاسة واضحة بالنسبة إلى «حزب الله« الذي تُثخن وتتعمّق جراحه مع كل طلعة شمس، من دون أن يتمكّن من إيجاد حل يُسهم في التقليل من خسائره والحد من الاستنزاف الذي يطاله ويُلاحقه بشكل دوري في الداخل السوري. في وقت، يُزاول فيه قادته السياسيون، «فنّ« تقطيع الوقت كما الاستحقاقات، ظنّاً بأن الغد قد يحمل ما هو أفضل لهم ولعسكرهم على حد سواء. وبين الخسائر المُتزايدة والتضليل المُستمر، يُتحف قادة الحزب اللبنانيين، بكلامهم اليومي عن السيادة وحماية الدستور وكأنهم يُريدون تحويل أنظار هذا الشعب، عن الأيدي العبثية المُلطخة بالدماء، وعن زمن القمصان السود، التي يُريد الحزب تصويرها على أنها ملاك يحرس القوانين ويحمي الدستور ويمنع الإنقلابات المذهبية التي ما زال هو بطلها منذ العهود السابقة وحتّى اليوم.
الأحداث والتطورات التي حدثت على الساحة اللبنانية منذ أن أعلن الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية وترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للنائب ميشال عون، جعل «المعركة« عبارة عن تنافس بين مرشحين من فريق الثامن من آذار، لكن المستغرب هو موقف حزب الله الذي اعتبر نفسه منتصراً لكنه فعليّاً امتنع في المقابل عن التصويت لأحد المرشحين. والاستغراب ثمة من يتناقله باستهجان، داخل بيئة الحزب ومن جمهوره. وهؤلاء يتساءلون عن مغذى عدم اختيار حزبهم لفرنجية، وهو الذي يجمعهم به حلف قديم، على عكس عون الذي كان يُجاهر في وقت مضى بعداوته للمقاومة وبأنه كان من الأوائل الذين طالبوا بنزع سلاحها. وفي القراءة ذاتها، يعتبر المقربون من «حزب الله»، أن قيادة الحزب ربحت بترشيح عون وفرنجية جائزة كبرى، لكن الجائزة تبقى حبراً على ورق طالما أن الحزب يُصرّ على صرفها بالطريقة الخاطئة.

من المعروف أن في علم السياسة في لبنان، ثمة باطن وظاهر، فالظاهر أن حزب الله يؤيد عون، أما في الباطن فهناك ثلاثة مرشحون هم: عون، فرنجية والفراغ، وهذا الأخير هو مرشح الحزب الفعلي واليه ينحاز في السر كونه يضع أجندة إقليمية لديه فوق الأولويات اللبنانية. وتأكيداً على خيار الفراغ الذي ينحاز اليه الحزب، يذهب النائب رعد الى حد القول «إذا أردتم رئيساً للجمهورية، فالعماد ميشال عون موجود، وإذا أردتم أن تعطلوا البلاد وتبقوا الفراغ قائماً، عليكم ألا تقبلوا به».
بما أنه أصبح خبيراً في عمليات التفاوض التي اكتسبها في زمن الصراع مع إسرائيل وما زال يُمارسها اليوم في سوريا، يعتبر «حزب الله» أن ورقة الرئاسة اللبنانية ورقة يجب ضمها إلى ملف التفاوض بين إيران والغرب، وبالتالي فإن الإفراج عن الرهينة أي، رئاسة الجمهورية، لا يمكن أن يتم إلا بعد تحقيق مكتسبات ملموسة أقلها تعويم شرعية حليفه بشار الأسد الذي ورغم فظائعه التي يرتكبها بحق شعبه، يُصرّ الحزب على وضعه على رأس قائمة «الممانعة».
من يستمع إلى خطابات قادة «حزب الله» المتكررة، قد يعتقد بأن ليس لدى الحزب أي هموم سوى تيّار «المستقبل»، وكأن مشاكله السياسية والعسكرية والدولية قد حُلّت جميعها. آخر ابتكارات «حزب الله» حتّى الساعة جاءت على لسان وزير الحزب حسين الحاج حسن الذي راح يُحلّل وضع البلد والمنطقة قبل أن يصل إلى خلاصة مفادها: «من الواضح أننا دخلنا في لبنان في مرحلة جديدة ومسار جديد لا يحتاج من البعض إلى تأجيج الأزمة، ولا يحتاج من تيار المستقبل إلى إدارة الظهر. بل يحتاج من تيار المستقبل أن يفك أسره من قبضة القرار السعودي المهيمن ووضع الفيتوات على الحلول في المنطقة، ومنها على الحل في لبنان«. 
من يُقنع الوزير الحاج حسن وغيره ممن يدورون في فلك الحزب، أن «المستقبل» كان وما زال في طليعة الباحثين بشكل جدّي عن مخرح لأزمة الفراغ الرئاسي التي تطال لبنان كله وليس جزءاً منه، وأنه ومن باب حرصه على عدم تكريس الفراغ كأمر واقع يُريد «حزب الله» تكريسه في البلد، اختار حلاً كان من المُفترض أن يُرضي كل من يسعى إلى الهدف نفسه، لكن تعنّت الحزب واختياره طريق التعطيل من خلال تمسكه بمُرشح لم ينزل نوّابه مرّة إلى المجلس النيابي لانتخابه، حال دون الوصول إلى تحقيق حلم اللبنانيين. ومع هذا، فإن «حزب الله» سيُعاود النغمة ذاتها اليوم وغداً وبعد غد، وسيتهم «المستقبل» بالتعطيل وسيرفع سقف خطابه عالياً تحضيراً لمرحلة مُقبلة يُمكن أن تحمل له ما هو أسوأ من واقعه اليوم.


..ويفرض على متمولين تكفّل أبناء قتلاه في سوريا

طفت على سطح بعض القرى الشيعية في البقاع والجنوب خلال الأيام الأخيرة، معلومات كان «حزب الله« جهد على إتمامها بالسر والكتمان، تتمثل بزيارات لعدد من مسؤوليه إلى هذه القرى وتحديداً الى فاعليات شيعية متمولة بعدما اكتملت لديه لوائح بأسماء الأغنياء الشيعة.

تشير المعلومات التي سربها عدد من هؤلاء المتمولين الى أن مسؤولي حزب الله الذين زاروهم في منازلهم وهم يحملون جداول اسمية بأبناء ضحايا الحرب من الحزب الذين سقطوا في سوريا بهدف تبنيهم مادياً حيث طلب من كل متمول تكفل رعاية وكسوة وتعليم واحد على الأقل من أبناء هؤلاء الضحايا وحتى من أبناء الجرحى. 

وكشف هؤلاء أن مسؤولي الحزب قالوا لهم بالحرف الواحد: «إذا عندك ولد صار عندك اتنين، وإذا عندك تنين صاروا تلاتة«، مُذكرين أيضاً، بثواب تبني اليتيم وأنهم وطوال الحرب مع إسرائيل لم يطلب الحزب منهم القيام بهذا الأمر.

وشرح المسؤولين للجهات المتمولة، أنه لو لم يكن حزب الله عاجزاً في الشق المالي، لما تجاسر أن يطلب هذا الشيء منهم. كما نُقل عن بعض المتمولين قولهم إن حركة أمل وفي عز انخراطها في الحروب الداخلية ومع إسرائيل، لم تطلب مثل هذه الأمور، وأعربوا عن خشيتهم من ضغوط قد تُمارس عليهم في حال عدم الرضوخ لطلب الحزب سواء في أعمالهم أو في بيئتهم. علماً أن البعض تجرأ على رفض التبرع للحزب مالياً في خلال العام الحالي.

ومن جملة المعلومات التي جرى تسريبها، أن حزب الله غيب عن نفسه هذا العام، إقامة الإفطارات الرمضانية خشية عدم تلبية المدعوين لدعواته أو خشية ظهورهم على وسائل الإعلام كمتبرعين، ما قد يستتبع ذلك من وضعهم على اللائحة السوداء الأميركية.

«حزب الله»: إذا أردتم أن تعطلوا البلاد لا تقبلوا بعون رئيساً

بيروت - «الحياة» 

أكد «حزب الله» تمسكه بانتخاب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون رئيساً للجمهورية. وقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن: «الواضح أننا دخلنا في لبنان في مرحلة جديدة ومسار جديد لا يحتاج من البعض إلى تأجيج الأزمة، ولا يحتاج من تيار المستقبل إلى إدارة الظهر». وأكد أن «لبنان يحتاج إلى حوار حقيقي وهادف وعميق وبناء ومسؤول وصادق، وليس إلى حوار من أجل تقطيع الوقت. والحوار الذي يرعاه الرئيس نبيه بري يعد أحد أهم مقومات خلاص لبنان، نأمل بأن يعود إلى الانعقاد بعد أن تؤمن الأرضية اللازمة لإيجاد المخارج للأزمة التي استجدت، وتعود الأمور إلى نصابها، وهناك عمل جاد من المخلصين من أجل الوصول إلى هذه النتيجة». ورأى «أننا أمام أزمة حقيقية انطلقت من خلفيات واقعية ومطالبات محقة من التيار الوطني الحر، ونأمل بأن تؤدي الاتصالات والمساعي إلى إيجاد مخارج وحلول من أجل هذه المسألة».

واعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «أن من يريد السيادة نحن أصلها ومنبعها وحماتها، ونحن المدافعون عنها لكن هناك قوم لا يخجلون ويعطلون انتخاب رئيس للجمهورية، وهم الذين يراهنون على عمل ما من «داعش» أو «جبهة النصرة» للانتصار في جوارنا حتى يرتد أثاره إيجاباً على مواقعهم، فيختارون الرئيس الذي يريدون في لبنان». وقال: «إذا أردتم رئيساً للجمهورية، فالعماد ميشال عون موجود، وإذا أردتم أن تعطلوا البلاد وتبقوا الفراغ قائماً، عليكم ألا تقبلوا به»، مؤكداً دعم «ترشيح عون لا نزقاً ولا هواية، إنما وجدنا فيه الرجل المناسب في هذه المرحلة الذي يستطيع أن يتناغم مع رؤيتنا السيادية، وأن يحفظ مقاومتنا ويمنع التدخلات الأجنبية التي تفرض وصايات وإملاءات على القرار الوطني في لبنان».

وشدد على أنه «لن نقبل رئيساً رمادياً، والتطورات التي تحصل في المنطقة تنبئ بأن القوم يتراجعون ميدانياً وسياسياً. ونحن ننصح أن ينتهزوا الفرصة سريعاً حتى يستطيعوا أن يلحقوا بالقطار، لأن القطار ربما ينطلق قريباً».

ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، أن «شعور مكون أساسي في لبنان بالإقصاء والتهميش والاستهداف، يعتبر وصفة مثالية لخراب البلد، وأن وعينا إلى هذه الحقيقة دفعنا إلى فتح الباب أمام المزيد من الجهود في محاولة لإنقاذ البلد من الأسوأ، لا سيما أن لبنان لا يتحمل المزيد من الانقسامات فيما المنطقة تشهد تحولات مصيرية على أكثر من صعيد».

 

... وباسيل يشدد على الشراكة المتناصفة

بيروت - «الحياة» 

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «أننا عجزنا عن تحويل قدرة النجاح الفردية إلى قدرة نجاح جماعية، وتعبير العجز فيها كان فشل دولتنا»، داعياً المنتشرين في دول الاغتراب إلى أن «يقفوا إلى جانب وطنهم لبنان الذي أصبح ملجأ لملايين النازحين ويرزح تحت عبء كبير ما يهدد بانهيار نظامه المالي، الاقتصادي، التربوي، الاجتماعي، الأمني، السياسي والديموغرافي». واعتبر أنه «إذا ما وقع لبنان لا سمح الله، لن يبقى مكان تحت الشمس بمنأى عن الكراهية والإلغاء»، مشيراً إلى مواجهة البلاد «مخاوف لأول مرة في تاريخها وتتمثل بالتهديد الإرهابي المتطرف الذي يُناقض كل ما قام عليه وطننا كواحة عاشت فيها الأقليات باحترام متبادل وبمساواة وشراكة كاملة في حضن التسامح والسلام».

وأكد باسيل في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الأول للطاقة الاغترابية اللبنانية الذي يعقد في نيويورك على مدى يومين، أن «ما يميزنا في وطننا الصغير الذي نقول عنه دائماً إنه النموذج لفرادة ليس العيش المشترك، فالناس يعيشون ذلك في كل بقاع العالم، إنما في أن تكون لدينا شراكة متناصفة، وهو أمر غير موجود في أي بلد في العالم»، لافتاً إلى أن «ما نقوم به اليوم هو محاولة جديدة للعمل مع بعضنا البعض كلبنانيين، كل فرد متسلح منا بتجربته الخاصة الناجحة، بهدف أن ننجح سوياً».

وأثنى باسيل على «قدرتنا على الربط والوصل ليس بين بعضنا كلبنانيين، إنما بين شرق وغرب متصادمين، وسيتصادمان أكثر مع الأسف، بين شرق وغرب وحضارات متناحرة باسم الدين والله، وتستعمل كل الوسائل البعيدة عن رسالتنا». وشدد على «أهمية مناقشة موضوع استعادة الجنسية لنحفظ هويتنا».

الخارجية الأميركية: للاستثمار في لبنان

وكانت مداخلة لممثل وزارة الخارجية الأميركية تيموثي باوندس تحدث فيها عن التحديات التي تواجه لبنان، وعلى رأسها استضافة هذا العدد الهائل من النازحين السوريين، سائلاً عن «كيفية العمل على تعزيز المشاريع على صعيد المدارس والجامعات والمنظمات غير الحكومية». وأشار إلى أن «كل من يزور لبنان يشعر بالطاقة الإيجابية التي يتمتع بها الشعب اللبناني، وهذا ما يلمسه المسؤولون الأميركيون لدى زيارتهم له». وأكد «مساهمة بلاده المالية السنوية»، داعياً إلى «الاستثمار في لبنان لتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين».

ولفت وزير الطـــاقة السابق في الولايات المتحدة من أصل لبناني سبنسر أبراهام إلى أن «اللبنانيين يريدون العمل في الولايات المتحدة وينتظرون منها أن تتفهم أوضاعهم واحتياجاتهم». وسأل: «كيف يمكن الولايات المتحدة أن تتفهم لبنان وتدعمه على جميع الأصعدة، لا سيما لجهة العبء الذي يتحمله جراء أزمة النازحين. فهو يحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي». وتمنى «من الجميع المساهمة في إعطاء المزيد من المقترحات والدعم في هذا المجال».

وأكد رئيس البرلمان الكندي جيف ريغان أن «الجالية في كندا قوية، والعلاقات بين البلدين تزداد قوة مع مرور الوقت ولا سيما انخراط اللبنانيين الفاعل في المجتمع الكندي كقيمة إضافية». ودعا إلى عقد مؤتمر الطاقة الاغترابية لشمال أميركا العام المقبل في كندا.

دهم في سعدنايل ... واجتماع تدريبي لتقويم التعاون بين الجيش وأميركا

بيروت - «الحياة» 

نفّذت وحدات في الجيش اللبناني فجر أمس مداهمات لعدد من المنازل في بلدة سعدنايل (البقاع الأوسط) بحثاً عن مطلوبين على خلفية تفجير كسارة - زحلة. وأوقفت اللبنانيين خليل وعمر الدني وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» (أطلقا لاحقاً).

وعلى الأثر أقدم والدهما فايز وعدد من أقاربهما على إقفال طريق سعدنايل - شتورا بالإتجاهين لبعض الوقت احتجاجاً على توقيفهما ثم أعادت القوى الأمنية فتحها.

وسلّم الفلسطيني حسين محمود فندي (من سكان مخيم الرشيدية في صور)، نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب لإنهاء ملفه الأمني. وهو مطلوب بمذكرات توقيف بجرم إطلاق نار وفق «الوكالة الوطنية للإعلام».

على صعيد أمني آخر، عاد الهدوء إلى منطقة صربا (كسروان)، بعدما أفضت جهود قوى الأمن الداخلي وشرطة البلدية إلى تطويق إشكال حصل الإثنين الماضي في شارع شعبي بين شبان لبنانيين وسوريين واستعملت فيه السكاكين والحجارة والعصي.

وعثر قبل ثلاثة أيام على عبارات مسيئة للأهالي ومؤيدة لـ «داعش» على جدران مباني البلدة وعلى صورة الشاب ايليو البعيني، الذي توفي بحادث ATV في أواخر الشهر الماضي. ويواصل الجيش تسيير دورياته المؤللة في شوارع المنطقة.

من جهة ثانية، أثنت السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيت ريتشارد على «كفاءة الضباط اللبنانيين الذين تابعوا دورات دراسية في الولايات المتحدة»، مؤكدة «ثقة سلطات بلادها بدور الجيش اللبناني في حماية وحدة لبنان واستقراره، وعزمها على مواصلة دعمه وتفعيل التعاون العسكري معه على الصعد كافة».

كلام ريتشارد جاء خلال مشاركتها في اجتماع تدريبي عقد في المجمع العسكري في جونية (قضاء كسروان) لتقييم التعاون بين البلدين في هذا المجال خلال المراحل السابقة، بدعوة من مكتب التعاون الدفاعي الأميركي، وبمشاركة رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من ضباط الجيش الذين تابعوا دورات متنوعة في الولايات المتحدة.

ولفت سلمان إلى أن «المساعدات الأميركية النوعية التي تلقاها الجيش خلال السنوات الماضية، رفعت من مستوى جاهزيته القتالية، وأسهمت بشكل فاعل في نجاح مواجهاته ضد التنظيمات الإرهابية».

سلام إلى نيويورك... ويلتقي هولاند الثلثاء

بيروت - «الحياة» 

فيما المشهد السياسي اللبناني حافل بالملفات العالقة والمجمدة، خصوصاً الشغور الرئاسي والأزمة الحكومية، تتجه الأنظار إلى نيويورك التي توجه إليها رئيس الحكومة تمام سلام أمس حيث يترأس وفد لبنان، للمشاركة في مؤتمرين حول قضايا اللاجئين وافتتاح الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة. ومن المقرر أن ينضم إلى الوفد، وزير الخارجية جبران باسيل الذي كان غادر إلى نيويورك لترؤس المؤتمر الإقليمي الاغترابي.

وستكون للرئيس سلام كلمة في المناسبة تتناول ملفات لبنان الضاغطة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي والنزوح السوري. كما ستكون له لقاءات مع عدد من الرؤساء والقادة العرب والأجانب، ومنهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيـــديريكا موغيريني، والأمين العام للجـــامعة الـــعربية أحمد أبو الغيط، إضافة إلى الرئيــس الفرنسي فرنــســوا هولاند الذي سيلتقيه قبل ظهر بعد غد الثلثاء وستكون على جدول أعمالهما قضايا سياسية أبرزها الاستحقاق الرئاسي، إضافة إلى ملف النزوح.

وفي حين تشكل أزمة اللاجئين الملف الأساس للبحث، برزت معلومات تفيد بأن لبنان سينال حصة مهمة من الدعم المعنوي والمادي في أروقة الأمم المتحدة. وفي الإطار، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن «لدينا ورقة عمل، فيما يعتبر وزير الخارجية جبران باسيل أنها تحتاج إلى تحديث، لمواكبة الأحداث الجارية». وشدد على أن «مسيرة الحكومة اللبنانية واضحة منذ حزيران (يونيو) 2014، ويتم تحديث ورقة العمل الخاصة باللاجئين بصورة مستمرة، غير أننا لسنا في صدد تغييرها لأن الأساسيات التي تحويها لا تزال على حالها، ونحن نتكيف مع تطور الأحداث».

وعن التحرك العوني المرتقب على وقع الأزمة الحكومية الأخيرة، أشار إلى أن «الشارع مليء بكل أنواع التظاهرات، ولكن من حق العونيين أن ينزلوا إلى الشارع، غير أنهم لن يجدوا شارعاً يتصدى لهم. هذا الأسلوب يعد استنزافاً يشبه لعق المبرد». وأمل في أن «تنعقد جلسة حكومية في 29 أيلول (سبتمبر) يشارك فيها التيار الوطني الحر، علماً أن أحداً لا يستخف بغيابه لأن له حجماً لا يستهان به، ولا نطلب منه إلا أن يحسب لنا بعض الحساب».

وأكد وزير المالية علي حسن خليل «إيماننا بصيغة هذا الوطن وعيشه المشترك، وبميثاقه ودستوره، ونحرص على الحفاظ على قواعد هذا الميثاق من خلال الشراكة الحقيقية التي يحددها الدستور، والذي ينظم أطر علاقات المؤسسات مع بعضها بعضاً وأدوارها، وبما يطمئن الجميع»، معرباً عن رفضه لـ «منطق الغالب والمغلوب، ويجب على الدوام أن تكون الأولوية لوطننا وللمؤسسات وللاستقرار الداخلي، هكذا نستطيع أن نحفظ وطننا في خضم ما يجري في المنطقة». وقال: «في ظل ما يحكى عن الرئاسة في لبنان، وعن تموضع للقوى المختلفة، نرى بكل مسؤولية أن الأولوية ليست للأشخاص، وأن الحديث عن أزمة خيارات وأزمة علاقات برأينا هي أزمة غير دقيقة، إنما هي واحدة من وجوه الأزمة، والمطلوب كما طرح رئيس المجلس النيابي في الجلسة الأخيرة للحوار التفاهم على جملة من الإجراءات والتفاهمات بدءاً من قانون الانتخابات إلى شكل إدارة السلطة في المستقبل، وهذا سيساعد على حسم الاختيارات تجاه شخص رئيس الجمهورية»، واعتبر أن «بعض القيادات تجر اللبنانيين في اتجاه الفتن من أجل مصالها». وشدد على «ضرورة تفعيل عمل الحكومة والمجلس النيابي»، كاشفاً عن «إنجاز المرسوم المتعلق بحقوق المجالس البلدية الذي سيكون جاهزاً قبل نهاية الشهر الجاري».

واعتبر وزير الصحة وائل أبو فاعور أن «حتى اللحظة كل ما يحكى ويشاع عن قرب الانفراج بالموضوع الرئاسي وبتحول المواقف عند بعض القوى السياسية، هو من باب التكهنات والتحليلات أو الأمنيات بالتوصل إلى حل لكن يبدو أن الشغور الرئاسي ما زال بعيداً». معتبراً أنه لا «أزمة في الميثاقية بل هناك أزمة سياسية وليس هناك من طائفة تحاول التغلب على طائفة أخرى». وأكد أن «انتخاب رئيس لن يحصل بالتظاهر في الشارع بل بالتصويت في المجلس النيابي»، لافتاً الى أن «حزب الله يبذل جهوداً لاستعادة النصاب السياسي للحكومة».

عريجي: المستقبل لم يعط أي ضوء أخضر لانتخاب عون

وأشار وزير الثقافة ريمون عريجي إلى أنه «لا معلومات لدي عن حدوث أي لقاء بين رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري والوزير باسيل في باريس ولكن ليس المهم أن يحصل في حال حصل بل المهم هو مضمونه». وأكد أن «تيار «المستقبل» لم يعط أي ضوء أخضر في شأن انتخاب عون رئيساً للجمهورية بل ما زال ملتزماً بدعم الوزير فرنجية للرئاسة»، موضحاً أن «الجو العام لتيار «المستقبل» واضح وهو دعم فرنجية على رغم وجود بعض الآراء التي تبحث بجدوى الذهاب نحو عون للرئاسة».

واعتبر عريجي أن» الرئيس سعد الحريري شخصية وطنية، إذا أراد استلام رئاسة الحكومة فهو سيأتي لمصلحة الوطن ولحل مشاكل الوطن لا لحل مشاكله الشخصية والاقتصادية».

وأكد عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب غازي العريضي أن «لا أحد يستطيع أن يلغي أحداً في لبنان»، داعياً إلى «اتفاق واقعي جدي بيننا يحفظ كرامة ونبل العمل السياسي». ورأى خلال تمثيله رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط أن «ما نعيشه اليوم في لبنان لهو من أسوأ وأبشع المشاهد في ظل الحديث عن فضائح الفساد المتنقلة»، لافتاً الى «أننا لم نعايش مرحلة كالتي نعيشها اليوم، حيث نشهد هذا الانهيار والانحدار الكبير في مستوى التعاطي السياسي»، ومعتبراً أن «فكرة الدولة تضمحل وتموت وهذا أمر مرعب». وسأل: «ماذا نفعل بلبنان فلا رئيس للجمهورية والبرلمان معطل والحكومة شبه مشلولة وثمة وعود بتعطيلها بالكامل، فليس ثمة احد في الخارج يهتم بلبنان، ونحن لسنا اصلاً على الجدول ولسنا ضمن الأولويات فكل دولة مشغولة بحالها ومشاكلها»، مشيراً الى انه «لا احد يستطيع تغيير مسار الأحداث في المنطقة واي اصطدام بسيط قد يقلب المعادلات».

واذ حيا كل القوى السياسية والأجهزة الأمنية التي تعاملت بمسؤولية مع التهديدات التي تلقاها جنبلاط»، أشار الى «اننا ننتظر النتيجة النهائية للتحقيق»، معتبراً أن جنبلاط «هو أحد الأعمدة المتينة في السياسة اللبنانية والموضوع لا يعنينا فقط بل يعني الأمن والاستقرار فيه واستهدافه استهداف للبنان كله».

 


المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,436,349

عدد الزوار: 7,757,947

المتواجدون الآن: 0