موسكو تتبنى «الحرب الشاملة» لدعم دمشق..في اليوم التاسع لإبادة حلب.. مجزرة جديدة في "الشعار"...موسكو تنشر الاتفاق الروسي الأميركي حول سوريا..تحذير من سياسة «إفراغ المدن» في سورية...خطة روسيا وحلفائها في «سورية المفيدة»: تحصين دمشق واستسلام حلب... و«مصالحات»

أبو الغيط لـ «الحياة»: الفيديرالية هي الحل لإنقاذ وحدة سورية..واشنطن تتحدث للمرة الأولى عن تسليح الثوار بصواريخ مضادة للطائرات..أوباما: روسيا أخفقت في الاختبار... ولسنا مضطرين لتقديم تنازلات من أجل السلام..تحرير قريتي القاهرة ورأس العين بحماة .. وانهيار في صفوف ميليشيات إيران

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 أيلول 2016 - 3:59 ص    عدد الزيارات 1866    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

موسكو تتبنى «الحرب الشاملة» لدعم دمشق
لندن، أنقرة، براتسلافا، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
استعادت القوات النظامية السورية وحلفاؤها أحد أحياء حلب وقُتل مزيد من المدنيين بغارات روسية وسورية وسط أنباء عن تبني موسكو سياسة «الحرب الشاملة» لدعم دمشق في تحقيق انتصار حاسم قبل وصول رئيس أميركي جديد إلى البيت الأبيض. وطالبت «منظمة الصحة العالمية» بممرات آمنة لإجلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة شرق حلب. وقتل ١٢ مدنياً في الساعات الـ٢٤ الأخيرة على أيدي حرس الحدود التركي شمال شرقي سورية.
وسيطرت القوات النظامية على حي الفرافرة في المدينة القديمة في حلب، الذي كان تحت سيطرة الفصائل منذ صيف العام 2012. وقال مصدر عسكري في دمشق إن الجيش النظامي «استعاد بالكامل حي الفرافرة الواقع شمال غربي قلعة حلب، استكمالاً للعملية العسكرية التي تم إعلانها (الخميس) والمتضمنة جانباً استطلاعياً وجوياً ومدفعياً برياً».
ووفق مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن، يشكل الحي إحدى حارات المدينة القديمة في حلب، لافتاً إلى أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على أبنية وشوارع ضيقة فقط. ويقع الحي في منطقة تماس مع مناطق سيطرة المعارضة، مشيراً إلى اشتباكات مستمرة في المنطقة.
ويعد هذا التقدم الأول للجيش النظامي داخل مدينة حلب منذ إعلانه ليل الخميس بدء هجوم هدفه السيطرة على مناطق الفصائل التي يحاصرها منذ نحو شهرين.
وبعدما كانت وتيرة الضربات خفت منذ ساعات الصباح، تجددت الغارات عصراً على أحياء عدة في شرق حلب، حيث استهدفت غارة مبنى سكنياً في حي الشعار، موقعة عدداً من القتلى بينهم طفلة علقت بين ركام الطبقة الثانية. وقال مراسل وكالة «فرانس برس» إن الطيران الحربي نفذ في شكل متزامن الغارات على أحياء عدة، بينها حي الشعار، حيث تسببت بانهيار طبقات مبنى سكني وتكدسها بعضها فوق بعض باستثناء الطابق الأرضي. وأشار إلى أن عائلة بأكملها كانت لا تزال تحت الأنقاض.
وحذرت منظمة الصحة العالمية الثلثاء، من أن المرافق الصحية في شرق حلب على وشك «التدمير الكامل». وقالت ناطقة باسم المنظمة في جنيف إنه «خلال عطلة نهاية الأسبوع وحدها أصيب أكثر من مئتي شخص بجروح ونقلوا إلى مرافق صحية تعاني نقصاً في طواقمها».
وطالبت المنظمة بفتح «طريق إنساني في شكل فوري لإجلاء المرضى والجرحى من القسم الشرقي من المدينة». واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الثلثاء على هامش اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا إن «الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة أخلاقياً على الإطلاق وتشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي».
وقال ديبلوماسيون زاروا دمشق قبل أيام إن الفجوة بين موسكو من جهة وطهران ودمشق من جهة أخرى ضاقت وباتت القوات العسكرية التابعة للأطراف الثلاثة ماضية في سباق مع الزمن لتطبيق استراتيجية من أربع نقاط تضمن «تحصين» دمشق واستسلام حلب وتحقيق تقدم عسكري في مناطق أخرى وفرض تسويات مع «تطويع» الأمم المتحدة مع احتمال إجراء تغييرات سياسية قبل وصول الرئيس الأميركي الجديد إلى البيت الأبيض بداية العام المقبل. وأضافوا أن دمشق نجحت في «فرض» ممثل جديد للأمم المتحدة هو علي الزعتري مساعد المبعوث الدولي إلى ليبيا ومنحته تأشيرة دخول (فيزا) خلال أيام قليلة وسيصل إلى دمشق في الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) خلفاً ليعقوب الحلو. كما اعتمد ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي ستيفاني الخوري ممثلة له في دمشق بدلاً من خولة مطر.
على جبهة أخرى، قتل 12 مدنياً بينهم خمسة أطفال وامرأتان خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة جراء إطلاق حرس الحدود الأتراك الرصاص عليهم أثناء محاولتهم العبور من ثلاث نقاط في سورية إلى تركيا، وفق ما ذكر «المرصد» الثلثاء.
وتنفي تركيا باستمرار فتح قواتها النار على المدنيين الذين يحاولون دخولها من سورية، وتؤكد أن أبوابها مشرّعة دائماً أمام السوريين الهاربين من المعارك.
 أبو الغيط لـ «الحياة»: الفيديرالية هي الحل لإنقاذ وحدة سورية
نيويورك - راغدة درغام 
جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تأييده إنشاء نظام فيديرالي في سورية «بدل هذا التدمير وظهور الدويلات» وإنقاذاً لوحدة سورية ومؤسساتها وتمثيل كل السوريين فيها.
ورد أبو الغيط في حديث الى «الحياة» خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الأولى منذ اختياره أميناً عاماً، أسباب هامشية دور الجامعة في الأزمة السورية إلى وجود «انقسامات عربية».
وقال إن إحالة الأزمة السورية على مجلس الأمن حصرت البحث فيها بين الدولتين العظميين الولايات المتحدة وروسيا. وأضاف: «أعطني قوة جوية كي أستطيع أن أتحرك» في الأزمة السورية «للتدخل وفصل الأطراف وفرض وقف إطلاق النار».
ورأى أن الجامعة مجردة من وسائل الضغط على غرار مجلس الأمن القادر على فرض إجراءات تحت الفصل السابع، وهو ما يحصر دورها بإصدار الإدانات وإجراء المشاورات مع الأطراف المعنية وحسب. وأكد أن ضعف الاتصالات بين الجامعة والمعارضة السورية، سببه الأخيرة التي لم تتحرك في هذا الإطار.
وأعلن أنه سيعين مبعوثاً خاصاً للجامعة لمتابعة الأزمة الليبية يعمل بالتوازي مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر، مشيراً الى أن الجامعة تواصل الاتصال والبحث في التوصل إلى حل سياسي مع كل الأطراف في ليبيا. كما أعلن أنه سيعين مبعوثاً خاصاً لمتابعة الأزمة اليمنية.
واعتبر أن منح الغطاء العربي لمجلس الأمن لإصدار قرار أجاز التدخل في ليبيا وأسقط النظام السابق على أيدي حلف شمال الأطلسي كان «خطأ جسيماً»، محملاً المسؤولية عن ذلك القرار إلى مجلس الجامعة آنذاك.
 
في اليوم التاسع لإبادة حلب.. مجزرة جديدة في "الشعار"
    أورينت نت
استشهد 22 شخصاً في حصيلة أولية، اليوم الثلاثاء، جراء قصف الطائرات الروسية وطائرات النظام بالصواريخ حي "الشعار" الواقع في الأجزاء المحررة بمدينة حلب المحاصرة.
وقال مراسل أورينت خالد أبو المجد، إن الطيران الحربي استهدف الحي بأكثر من غارة جوية، ما أدى إلى تهدم عدة مبان فيه.
وأضاف المراسل، أن 4 عائلات على الأقل حتى الآن هم تحت الأنقاض بعد أن تهدم البناء فوق رؤوسهم.
ودخلت حلب اليوم التاسع، بعد إعلان قوات الأسد والميلشيات الطائفية التابعة له بدء عملياتها التصعيدية على المدينة المحاصرة، حيث استشهد المئات حتى الآن بفعل القصف، فضلاً عن خروج معظم المشافي الموجودة في المدينة عن الخدمة، في ظل نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية والأغذية.
 
واشنطن تتحدث للمرة الأولى عن تسليح الثوار بصواريخ مضادة للطائرات
    أورينت نت
قال مسؤولون أمريكيون إن انهيار أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا زاد احتمال قيام دول الخليج العربية بتسليح فصائل الثوار بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الطائرات الروسية والتابعة للنظام.
وأشار مسؤول أمريكي مشترطا عدم الكشف عن اسمه بحسب وكالة رويترز إلى أن واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي تلك المحمولة على الكتف إلى سوريا بتوحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو.
أسلحة مضادة للطائرات
غير أن خيبة الأمل إزاء موقف واشنطن تتصاعد فيما يزيد احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات الفصائل بتلك الأسلحة المضادة للطائرات.
وقال مسؤول أمريكي ثان: "يعتقد السعوديون دوما أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاما، وهو تحييد قوتهم الجوية؛ بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة".
حق الدفاع عن النفس
وتابع يقول: "تمكنا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا؛ لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفيتي، وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية، ومن غير المرجح أن يتراجع". في إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال مسؤول آخر بالإدارة الأمريكية: "المعارضة لها الحق في الدفاع عن نفسها، ولن تترك دون دفاع في مواجهة هذا القصف العشوائي".
وأشار المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- إلى أن "حلفاء وشركاء" آخرين للولايات المتحدة يشاركون في المحادثات الأمريكية الروسية؛ لإيجاد حل للوضع في سوريا.
وأضاف: "لا نعتقد أنهم سينظرون بلا مبالاة إلى الإعمال الشائنة التي شاهدناها في الساعات الاثنين والسبعين الماضية"، مضيفا أنه لن يعلق بشأن "قدرات محددة قد يتم ضمها إلى المعركة".
مسؤولون أميركيون يتحدّثون عن احتمال تسليح دول خليجية المعارضة السورية بصواريخ متطوّرة
هجوم برّي كبير لقوات النظام في حلب... ودعوة أممية إلى إجلاء الجرحى عبر ممرات آمنة
أوباما: روسيا أخفقت في الاختبار... ولسنا مضطرين لتقديم تنازلات من أجل السلام
فرنسا تدعو روسيا وايران إلى «الكف عن سياسة الازدواجية»
نصرالله: لا آفاق للحلول السياسية والكلمة الفصل للميدان
الرأي...عواصم - وكالات - قال مسؤولون أميركيون إن انهيار أحدث اتفاق لوقف النار في سورية، زاد احتمال قيام دول خليجية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات، تطلق من على الكتف، للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الطائرات الروسية والتابعة للنظام.
وأشار مسؤول أميركي، طلب عدم كشف اسمه، حسب وكالة «رويترز» إلى أن «واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي، تلك المحمولة على الكتف إلى سورية، بتوحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو».
غير أن خيبة الأمل إزاء موقف واشنطن تتصاعد، فيما يزيد احتمال ألا تواصل دول خليجية أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة أو تغضّ الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات المعارضة بتلك الأسلحة المضادة للطائرات.
وقال مسؤول أميركي ثان: «يعتقد بعض المسؤولين الخليجيين دائما أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاما، وهو تحييد قوتهم الجوية، بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة». وتابع: «تمكنّا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا، لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفياتي، وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية، ومن غير المرجَّح أن يتراجع»، في إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
وذكر مسؤول آخر في الإدارة الأميركية: «المعارضة لها الحق في الدفاع عن نفسها، ولن تُترك من دون دفاع في مواجهة هذا القصف العشوائي»، لافتاً إلى أن «حلفاء وشركاء آخرين للولايات المتحدة يشاركون في المحادثات الأميركية - الروسية، لإيجاد حل للوضع في سورية، لا نعتقد أنهم سينظرون بلا مبالاة إلى الأعمال الشائنة التي شاهدناها في الساعات الـ 72 الماضية».
من جهته، عبر الرئيس باراك اوباما عن «قلقه العميق» إزاء الاوضاع في حلب بسبب القصف الروسي - السوري المكثّف على المدينة.
وقال الناطق باسم البيت الابيض جوش إيرنست، إن «الرئيس أوباما قلق للغاية بسبب الاستهداف المقزّز لمناطق المدنيين في حلب»، متهما روسيا بـ «إذكاء التطرف في سورية». وأضاف: «نرى استهدافا محددا لمناطق ومقرات يستخدمها فريق (القبعات البيضاء) الإغاثي، الذي يقدم الحاجات الاساسية للمدنيين القابعين في مرمى النيران، ويتم استهداف المرافق التي تزوّد المدنيين في شرق حلب بمياه الشرب (...) روسيا أخفقت في الاختبار عندما تعلق الأمر بالهدنة، والولايات المتحددة ليست مضطرة لتقديم تنازلات من أجل السلام».
واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن روسيا والنظام السوري «مسؤولان عن انهيار الهدنة والجهود الديبلوماسية، لأنهما يواصلان هجومهما العسكري والبحث عن تحقيق انتصار ميداني عوض التوجه صوب الحل السياسي عن طريق المفاوضات الفعالة».
وفي تصريحات جديدة له خلال زيارة إلى كولومبيا، أشار كيري إلى أن «تطورات حلب إنما تؤكد أن روسيا والنظام ينويان السيطرة على المدينة عسكرياً وتدميرها ضمن هذه العملية العسكرية القائمة». ورفض ما أشار إليه وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن حكومته مستعدة للمشاركة في حكومة وحدة وطنية، وذلك بالنظر إلى استمرار قصفها لحلب، موضحاً أن «تصريحات نظام الأسد لا معنى لها تقريباً في هذا التوقيت، لذلك علينا أن نرى إن كان سيظهر في الأيام المقبلة أي شيء ينمّ عن نهج مختلف من الروس أو من النظام، ولا أعتقد أن المعارضة ستكون متحمّسة تجاه التفاوض في وقت يتعرّضون فيه للقصف والتجويع».
وتابع كيري أن «الحديث عن حكومة وحدة معقد للغاية، خصوصاً وأنهم يقصفون حلب ويسقطون القنابل دونما تمييز ويقتلون النساء والأطفال».
وكان المعلم قال إن «الحكومة السورية اقترحت خريطة طريق سياسية من شأنها أن تضع نهاية للوضع في سورية، المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام». وأضاف أن «دمشق ستدعم فكرة تنظيم استفتاء على دستور جديد تليه انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة وحدة».
وأمس، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، روسيا وايران الى «الكف عن سياسة الازدواجية» التي تتبعانها في النزاع السوري ووقف «جرائم الحرب» التي ترتكبها دمشق.
وفي مقابلة مع صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية، قال إن «راعيْ النظام، ايران وخصوصا روسيا، يجب ان ترفعا يد الاسد. عليهما الخروج من سياسة الازدواجية التي تتبعانها».من جانبه، اعتبر الامين العام للحلف الاطلسي، ينس شتولتنبرغ، ان الهجمات على حلب «الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة اخلاقيا على الاطلاق وتمثّل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي»، داعياً روسيا إلى بذل «جهود ذات مصداقية» لإعادة العمل بالهدنة.
بدوره، أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن التعاون مع «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية في هجوم محتمل لانتزاع السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم «الدولة الإسلامية» (دعش) يعرّض مستقبل سورية للخطر. وأضاف أن «بعض عناصر وحدات الحماية لايزال موجوداً في مدينة منبج السورية الواقعة غرب نهر الفرات» رغم تشديد أنقرة المتكرر على ضرورة انسحابها وتأكيدات أميركية بأنها ستفعل.
على صعيد متصل، أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، أنه «لا آفاق للحلول السياسية في سورية (...) والكلمة الفصل للميدان، والوضع يزداد تعقيدا، خصوصا بعد التوتر الأميركي - الروسي، واستمرار أزمة الثقة بين الطرفين».
ميدانياً، واصلت المقاتلات الروسية والسورية قصف شرق حلب، الخاضع للمعارضة، تزامناً مع هجوم كبير لقوات النظام براً.
وذكر مسؤول رفيع المستوى في المعارضة لـ «رويترز» ان «القوات الحكومية السورية هاجمت مناطق تسيطر عليها المعارضة شرق حلب على أربع جبهات، في أكبر هجوم بري تنفّذه، منذ بدأ الجيش حملة لاستعادة حلب بالكامل الأسبوع الماضي».
كما أفاد قائد فصيل مسلح موال للحكومة، بأن «القوات الحكومية تحشد قوة مدرعة كبيرة للهجوم على حلب الشرقية، تتقدمها وحدة خاصة من الجيش».
وفي حماة، سيطرت المعارضة على على قريتي رأس العين والقاهرة، وتأتي أهمية السيطرة على هذه القرى كونها تحيط في شكل مباشر بقرية الطليسية، مركز تجّمعات قوات النظام.
تحرير قريتي القاهرة ورأس العين بحماة .. وانهيار في صفوف ميليشيات إيران
    أورينت نت - خاص
لم تمض ساعة على تحرير فصائل الثوار قرية الشعثة وتل أسود في ريف حماة الشمالي - الشرقي، حتى تمكن الثوار من السيطرة على قريتي رأس العين والقاهرة، وسط انهيارات متتالية للنظام في المنطقة، وانسحاب عناصره من مواقعهم.
وأشار مراسل أورينت، إلى أن ميليشيات إيران انسحبت من مواقعها في قريتي القاهرة ورأس العين بعد تكبيدها خسائر في العتاد والأرواح، واغتنم الثوار خلال المعارك العديد من الآليات العسكرية والذخائر.
وتأتي أهمية السيطرة على هذه القرى كونها تحيط وتشرف بشكل مباشر بقرية الطليسية والتي تعتبر مركزاً لتجمعات قوات الأسد، ونقطة دفاع أولى عن القرى الموالية في الريف الشرقي، وبدأ الثوار باستهداف عناصر النظام داخل الطيليسية تمهيداً للسيطرة عليها.
وكان الثوار سيطروا الأسبوع الماضي على قرية معان بريف حماة الشرقي وقرية الكبارية وجميع حواجزها، وقتلوا خلال المعارك العديد من ميليشيات الشبيحة، واغتنموا دبابات وعربات عسكرية، كما أعلنت غرفة عمليات "مروان حديد" أن تقدم الثوار مستمر في المنطقة، وسط انهيار كامل في صفوف عناصر النظام التي انسحبت من حواجزها. وتأتي هذه التطورات بعد تصدي الفصائل الثورية لمحاولة قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الشيعية إعادة احتلال بلدة معردس وقرية الإسكندرية بريف حماة الشمالي.
الخارجية الروسية: سننشر نص الاتفاق مع واشنطن كاملاً
    أورينت نت
قال وكالة "سبوتنيك" الروسية إن الخارجية الروسية ستقوم بنشر النص الكامل للاتفاق الروسي الأمريكي الذي أبرم قبل نحو أسبوعين وما لبث أن انهار بعد التصعيد الكبير الذي قام به النظام خاصة في مدينة حلب.
وقالت الوكالة على موقعها الرسمي إن وزارة الخارجية الروسية، أعلنت اليوم الثلاثاء، أن موسكو دعت الولايات المتحدة إلى نشر نص الاتفاقية الروسية – الأمريكية بشأن سوريا.
وعلقت وزارة الخارجية قائلة، "قبل بضعة أيام فقط — بعد المعلومات "التسريبات" في وسائل الإعلام الغربية، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها على الإنترنت جزء من نص الإتفاقية، ولم يكلفوا أنفسهم عناء ليتفقوا معنا على تاريخ نشره، ومن جانبنا، فإننا ننشر نصوص الاتفاقيات ذات الصلة باللغة الروسية".
وذكر البيان أن روسيا دعت الولايات المتحدة مراراً إلى نشر كل وثيقة من الاتفاقيات الثنائية حول سوريا تدريجباً بعد التنسيق حولها بين الجانبين، لكن الطرف الأمريكي كان يعترض على ذلك دوماً، "والملفت أكثر للنظر هو رفض (الولايات المتحدة) تأكيد تعهدها علانية بفصل المعارضين المعتدلين عن جبهة النصرة التي هي فرع القاعدة، وبالتعاون مع روسيا في استهداف الإرهابيين وأعوانهم الذين يرفضون وقف إطلاق النار".  
ونشرت وسائل إعلام أمريكية قبل فترة أجزاءً من الاتفاق قالت إنها النص الكامل للاتفاق، الذي ما لبث أن انهار بعد أول خرق لعملية وقف إطلاق النار من جانب نظام الأسد.
موسكو تنشر الاتفاق الروسي الأميركي حول سوريا
موسكو- العربية
نشرت وزارة الخارجية الروسية، مساء الثلاثاء، أجزاء من نصوص الاتفاق الروسي – الأميركي حول سوريا الذي أبرم في جنيف في التاسع من سبتمبر، داعية الولايات المتحدة للكشف عن النصوص بأكملها.
وجاء في بيان الوزارة: "من جانبنا ننشر نصوص هذه الاتفاقيات باللغة الروسية. وندعو الولايات المتحدة للموافقة على الكشف عن الحزمة بأكملها للجمهور، والكشف كذلك عن قرار المركز التنفيذي المشترك، حيث يجب على الخبراء العسكريين الروس والأميركيين تحديد الأهداف وتنسيق الطلعات الجوية".
وشمل بعض ما نشر من الوثائق العشر بحسب ما أفاد مراسل العربية في موسكو ما يلي:
1- بهدف تبادل المعلومات وايقاف تصعيد التوتر بين الأطراف المتنازعة وتعزيز نظام ايقاف الأعمال القتالية اتفقت روسيا والولايات المتحدة على ايجاد خطوط ساخنة للاتصال لتسهيل تبادل المعلومات.
2- في حال انتهاك أحد الأطراف المنضمة لنظام وقف الأمال القتالية باستخدام أي نوع من الأسلحة فإن روسيا والولايات المتحدة ستقوم بتنفيذ أحكام الفرقة الدولية التابعة لمجموعة دعم سوريا لدعم نظام ايقاف الأعمال القتالية.
3- وستقوم السلطات المختصة بجمع المعلومات والتحقيق وسؤال الجهات المشتبه بتورطها في انتهاك وقف الأعمال القتالية لتقييم وتحديد حجم الانتهاكات والتهديدات الناجمة عنها. وستلتزم روسيا والولايات المتحدة لأقصى حد بالموضوعية والدقة في المعلومات المطلوبة بمثل هذه الأحداث ونوايا الاطراف المتنازعة.
4- على السلطات المختصة ( المكلفة) بشكل مشترك أو مستقل تحديد خلفية وظروف الانتهاكات وتوثيق الوقائع والنتائج واتخاذ اجراءات لجمع معلومات اضافية.
5- السلطات المختصة ( المكلفة) ستقوم بابلاغ بعضهما بالاجراءات والتدابير الضرورية لمنع مزيد من الانتهاكات وتصاعد التوتر،واتخاذ الاجراءات دعم نظام وقف الأعمال القتالية.
6- ووفقا للبيان المشترك فإنه استنادا لهدف الدفاع عن النفس فإن الطرف الذي يتعرض لهجوم يحق له استخدام القوة العسكرية للدفاع عن النفس على أن يكون ذلك بشكل مساو لحجم الهجوم أو الانتهاك، وعليهم ابلاغ السلطات المختصة ( المكلفة) ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بأسباب وخلفية لجوئها لاستخدام القوة العسكرية.
7- في حال استخدام روسيا أو الولايات المتحدة القوة العسكرية ضد الجماعات الارهابية المستثناة من نظام وقف الأعمال القتالية في مناطق قريبة أو مجاورة لمناطق الأطراف المشاركة في نظام وقف الأعمال القتالية، فإن عليها ابلاغ الطرف الآخر والمبعوث الخاص للأمم المتحدة بخلفية واأباب استخدام القوة العسكرية، والاجراءات التي اتخذت لتجنيب الأطراف المشاركة في نظام وقف الأعمال القتالية مخاطر الضربات العسكرية.
8- وبهدف الحصول على معلومات حول الانتهاكات يحق للسلطات المختصة ( المكلفة) أن تسأل الجهاز التابع للمبعوث الخاص للامم المتحدة والاطراف المشاركة في نظام وقف الاعمال القتالية، وليس ضروريا أخذ ما ينشر في الاعلام أو شبكات التواصل الاجتماعي كمصدر.
9- في حال وجود خلاف بين الأطراف حول اشتراكهم في بعض الانتهاكات يجب على السلطات المختصة( المكلفة من موسكو وواشنطن) ومجموعة دعم سوريا وجهاز المبعوث الخاص للأمم المتحدة أن يقوموا باتخاذ اجراءات للتواصل لحل هذا الخلاف عبر اجراء تحقيقات اضافية واللجوء حتى لأعضاء في مجموعة دعم سوريا او اي طرف مهتم للحصول على معلومات اضافية.
10- في حال اتفاق السلطات المختصة أو المكلفة من طرفي الاتفاق ومجموعة دعم سوريا الدولية حرمان أحد الأطراف المشاركة في نظام وقف الاعمال القتالية الحماية الممنوحة بسبب انتهاكها لبنود نظام وقف الأعمال القتالية،يتم ارسال توصية لوزراء خارجية أعضاء مجموعة دعم سوريا الدولية لاتخاذ اجراءات بحق هذا الطرف وفق البيان المشترك.
11- السلطات المختصة سترسل بشكل دوري تقريرا عن حالة نظام وقف الاعمال القتالية والتزام الاطراف المشاركة لمجموعة دعم سوريا عن طريق جهاز المبعوث الخاص للامم المتحدة
12- رقابة الالتزام بنظام وقف الأعمال القتالية يجب أن يتم بنزاهة وشفافية وعبر تغطية إعلامية واسعة.
يذكر أن الهدنة انهارت في 19 من الشهر الحالي سبتمبر حين تعرضت قافلة تنقل مساعدات انسانية للقصف من قبل الطيران الروسي، الأمر الذي نفته موسكو.
وأجهز النظام السوري على أي أمل في اعادة احيائها يوم أطلق هجوماً عنيفاً- لا زال مستمراً- على حلب في 22 من الشهرالحالي.
أكثر من 600 ألف شخص مهددون بإبادة جماعية في حلب
العربية.نت
حذر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض نعسان آغا من أن هناك أكثر من 600 ألف مواطن سوري مهددون بإبادة جماعية شرق حلب.
وأضاف آغا في مقابلة مع قناة الحدث مساء الثلاثاء أن فيما مليوني شخص يعيشون الآن بلا ماء بعد قصف النظام وروسيا لمحطات ضح المياه في حلب.
وكانت منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر دعتا الثلاثاء إلى إجلاء عشرات المرضى والجرحى في شرق حلب المحاصر إلى أماكن آمنة لتقديم العلاج لهم. وقالت المنظمة إن 35 طبيبا فقط موجودون بالمنطقة ويقومون برعاية أكثر من 250 ألف شخص.
«الأطلسي» يعتبر الهجمات على حلب «انتهاكاً للقانون الدولي»
الحياة..براتيسلافا، برلين - أ ف ب، رويترز - 
اعتبر الأمين العام لـ «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ أن الهجمات على مدينة حلب السورية تشكل «انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي». وحض روسيا على بذل «جهود ذات صدقية» لإعادة العمل بالهدنة.
وقال ستولتنبرغ على هامش اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا إن «الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة أخلاقياً على الإطلاق وتشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي». وأضاف ستولتنبرغ: «أضم صوتي إلى دعوات المجموعة الدولية لروسيا كي تبذل جهوداً ذات صدقية بهدف إعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية وإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى حلب وخلق الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة».
وتتعرض الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، ثاني مدن سورية، لقصف كثيف من النظام السوري وروسيا منذ مساء الخميس.
وهذا القصف أثار أزمةً إنسانيةً خطيرةً ونقصاً في المواد الغذائية والأدوية، ونددت به الدول الغربية باعتباره «يرقى إلى جرائم حرب».
مركل والحظر الجوي
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الثلثاء أنها متشككة في إمكان فرض منطقة حظر جوي في سورية في ظل الوضع الحالي هناك.
وقالت مركل للصــحافيين عقب لقائها مع رئيس الوزراء الماليزي نجـــــيب عبدالرزاق: «وفقاً للمــوقف حالياً، أشك في أنه ســيكون بإمكاننا فرض منـــطقة حظر جوي في الوقت الحالي».
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير دعا إلى فرض حظر جوي موقت على الطائرات العسكرية في سورية لمدة تصل إلى سبعة أيام بعد قصف قافلة مساعدات بالقرب من حلب يوم 19 أيلول (سبتمبر) الجاري.
ورفض الرئيس الأميركي باراك أوباما مراراً هذا الاقتراح.
الى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس انه «بعد انهيار الهدنة التي أعلن عنها في الـ 27 من شباط (فبراير) وانهيار المفاوضات السياسية بين نظام (الرئيس) بشار الأسد والمعارضة السورية برعاية دولية، تصاعدت العمليات العسكرية في شكل كبير، حيث وثق المرصد مقتل 25472 شخصاً بينهم حوالى سبعة آلاف مدني بينهم ١٣٤١ طفلاً».
تحذير من سياسة «إفراغ المدن» في سورية
لندن - «الحياة» 
حذّر «المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية»، وهو مركز دراسات بارز في بريطانيا، من أن المعارضة السورية تواجه إمكان تحوّلها إلى مجموعات تقاتل على غرار حرب العصابات في الأرياف فقط، إذا ما نجحت «الاستراتيجية» التي تتبعها الحكومة السورية في السيطرة على المدن الرئيسية في البلاد و «إفراغها من سكانها». وأكد المعهد أيضاً أن تنظيم «داعش» يواجه بدوره احتمال خسارة المدن الكبرى التي يسيطر عليها في سورية والعراق، من دون أن يعني ذلك زوال خطره.
وتحدث مدير المعهد الدكتور جون تشيبمان، في تقديمه للتقرير السنوي «المسح الاستراتيجي» للعام 2016، عن حصول «هزات أرضية استراتيجية عدة أدت إلى خلق وضع يجد فيه قادة العالم أنفسهم في حالة أزمة مستمرة. المؤسسات التي أُنشئت لاحتواء الأزمات تم تجاوزها، أو ظهرت بمظهر غير القادر (على القيام بمهمتها)، وكانت النتيجة أن إدارة النزاعات صارت مجدداً (تقوم على أسس) وطنية» وليست دولية، مشيراً مثلاً إلى التدخل الروسي في سورية، والنشاط الصيني في جنوب بحر الصين، والتدخل السعودي والإماراتي في اليمن لمصلحة الحكومة الشرعية.
وقال الباحث إميل حكيّم، في الجزء المتعلق بالشرق الأوسط من المسح، إنه «على رغم فترات قصيرة من التهدئة، لا يبدو أن هناك تسوية سياسية مستدامة ولا نصر عسكري كامل في الأفق للحروب في سورية، العراق، اليمن وليبيا». وأقر حكيم بأن التدخل الروسي «أعاد رسم حدود الصراع السياسي والعسكري في سورية»، مضيفاً أن «روسيا تقف في شكل كامل وراء (الرئيس السوري بشار) الأسد».
وأضاف أن «الاستراتيجية (التي تعتمدها حكومة دمشق) تتمثل في السيطرة على المدن الرئيـــسية وإفراغها من سكانها»، قائلاً إن هذه الاستراتيجية «تنجح... والأسد أزاح الخطر المباشر الذي كان يتهدد نظامه»، معتبراً أن فصائل المعارضة «تواجه خطر خسارة المدن والتحول إلى خوض حرب عصابات (في الأرياف) خارجها». وقال إن مثل هذا الوضع «سيخدم الفصائل الأكثر تشدداً».
وأضاف حكيم أن تنظيم «داعش» يخسر بسرعة السيطرة على الأراضي التي تخضع له في سورية والعراق «ويصبح أكثر اعتماداً على تكتيكات التمرد (حرب العصابات)، وهو يبني قدرات لشن هجمات خارج الشرق الأوسط». وقال إن «داعش يضعف بلا شك.. لكن هذا الضعف يخلق تحديات، والتنظيم يبقى خطيراً». ولفت إلى أن «داعش» يمكن أيضاً أن يصير مجرد جماعة تشن حرب عصابات في الأرياف إذا نجحت جهود طرده من المدن الرئيسية التي يسيطر عليها.
وشدد على أن إيران تقف بقوة وراء الرئيس السوري و «هي التي تؤمن وتجنّد الميليشيات الشيعية من أفغانستان وباكستان للقتال إلى جانب نظامه»، بالإضافة إلى «حزب الله» اللبناني وفصائل عراقية.
وسألت «الحياة» حكيم هل يعتقد فعلاً أن «داعش» يمكن أن يُهزم في سورية والعراق، وعن الفترة الزمنية التي سيستغرقها ذلك، فأجاب: «السؤال هو كيف نحدد الهدف، أي الهزيمة. إذا كان الهدف تدمير داعش؟ لا، هذا غير ممكن، ما أقوله هو الهزيمة أو خسارة السيطرة على المدن الرئيسية، مثل الرقة والموصل، فهما المدينتان الرئيسيتان لدى داعش. سيخسر التنظيم مدينة الباب (ريف حلب)، لكنه سيبقى في الرقة والموصل، ولا أعرف كم هو الوقت الذي سيستغرقه تحريرهما. ستكون عملية طويلة. في بعض المناطق قرر داعش أن يخوض قتالاً شديداً لكنه في مناطق أخرى قرر الانسحاب بسرعة. هذا الأمر يعتمد على حسابات داعش، لكنه يعتمد أيضاً على استراتيجية أولئك الذين يهاجمون داعش. منبج، مثلاً، استغرق تحريرها ما يقرب من شهرين ونصف، ولكن جزءاً من الأسباب التي أدت إلى كل هذا الوقت أن الولايات المتحدة والأطراف الآخرين كانوا حذرين في طريقة تقدمهم. لم يقوموا بقصف عنيف مدمر. كانت خطوتهم تنم عن ذكاء، لكن هذا أدى إلى أن تستغرق العملية وقتاً طويلاً. إذن كان هناك مزيج من العوامل: حسابات أميركية، حسابات داعش، حسابات الأكراد وحسابات الأتراك. وأنا لا أعرف كيف ستلتقي هذه الحسابات أو تفترق (في عملية تحرير الرقة والموصل)».
ورداً على سؤال لـ «الحياة» عن «سياسة إفراغ المدن السورية من سكانها»، رد قائلاً: «هذه السياسة متبعة منذ فترة طويلة. الأسد ليس مستعداً لإنفاق دولار واحد أو أي جزء من رصيده السياسي من أجل محاولة استعادة الدعم أو التأييد من كل أولئك السوريين الذين تظاهروا ضده أو التحقوا بالثورة. الأسد يريدهم خارج البلد، يريدهم أن يعانوا، وأن يصبحوا لاجئين. لأنهم عندما يصبحون كذلك فإنهم يساهمون في تحييد تركيا ودول الخليج والمجتمع الدولي، فالمسألة تصبح مسألة مأساة إنسانية وقضية لاجئين وليست قضية السبب الذي أدى بهم إلى أن يصبحوا لاجئين. تصبح القضية عن داعش (وليس عن النظام). كانت هذه استراتيجية الأسد منذ 2012. إنه يسعى إلى إفراغ المناطق المهمة (استراتيجياً). وهكذا نرى إفراغ القصير وحمص وحلب وداريا ومضايا والمعضمية، هذا كله جزء من استراتيجية. المأساة الإنسانية ليست نتيجة للقتال الدائر، بل هي نتيجة استراتيجية متعمدة من النظام. إنهم يريدون إبعاد الناس غير الموالين، وهذا يتحقق من خلال تقييد وصول المساعدات الطبية، الحصار، منع دخول المواد الغذائية، قطع الطرقات ثم السماح بفتحها للمغادرين فقط. هذا ما حصل في داريا. هذه استراتيجية ولم تحصل على سبيل الصدفة».
وســـألته «الحياة» عن كلام يدور عن إمكان لجوء دول أو متمولين لتزويد المعارضة بصواريخ أرض- جو للتصدي لتصاعد حملة القصف الروسي، فأجاب: «لا أرجح حصول ذلك. كان يمكن تقديم صواريخ أرض- جو (مانباد) لإسقاط طائرات الأسد ومروحياته في الســـابق، والمخاطر المترتبة عن ذلك كان يمكن أن تكون محدودة. أما الآن فاستهداف الطائرات الروسية يترتب عنه تصعيد خطير مباشر مع روسيا».
خطة روسيا وحلفائها في «سورية المفيدة»: تحصين دمشق واستسلام حلب... و«مصالحات»
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
ضاقت الفجوة بين موسكو من جهة وطهران ودمشق من جهة اخرى وباتت القوات العسكرية التابعة للأطراف الثلاثة ماضية في سباق مع الزمن لتطبيق استراتيجة من أربع نقاط تضمن «تحصين» دمشق واستسلام حلب وتحقيق تقدم عسكري في مناطق اخرى وفرض تسويات مع «تطويع» الأمم المتحدة واحتمال إجراء تغييرات سياسية قبل وصول الرئيس الأميركي الجديد الى البيت الأبيض بداية العام المقبل.
ووفق ديبلوماسيين وسفراء زاروا دمشق في الأيام الماضية، فإن مزاج المسؤولين السوريين بات «عالياً جداً والمعنويات مرتفعة على عكس اشهر سابقة، وباتوا أبعد ما يمكن عن مزاج قبول تسويات مع المعارضة السياسية او مع الأمم المتحدة».
بالنسبة الى العلاقة مع الأمم المتحدة، نجحت دمشق في «فرض» ممثل جديد للأمم المتحدة هو علي الزعتري مساعد المبعوث الدولي الى ليبيا ومنحته تأشيرة دخول (فيزا) خلال ايام قليلة وسيصل الى دمشق في الثالث من تشرين الأول (اكتوبر) خلفاً ليعقوب الحلو. كما اعتمد ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي ستيفاني الخوري ممثلة له في دمشق بدلاً من خولة مطر التي انتقلت الى «لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا» (اسكوا) في بيروت مع احتمال اشرافها على مشروع «الأجندة السورية».
كما قبل «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» تمويل مشروع اعادة اعمار في حمص القديمة، وحضر المستشار العسكري للأمم المتحدة أمير ندى جلسات تفاوض لفرض تسويات في مناطق عدة بينها اخراج نازحي داريا من معضمية الشام الى ريفي دمشق وإدلب. وبعد الغارة على قافلة مساعدات في ريف حلب، لاتزال الحكومة السورية ترفض منح اذونات لخطة الأمم المتحدة ادخال مساعدات انسانية الى مناطق محاصرة او صعب الوصول اليها، الأمر الذي نوقش في اجتماعات مجموعة العمل الإنسانية المنبثقة من «المجموعة الدولية لدعم سورية». كما رفضت أي دور جوهري للأمم المتحدة في اتفاقات المصالحة خصوصاً بعد انتقاد دي ميستورا خطة اخراج مقاتلي داريا ومدنييها.
وأشار ديبلوماسيون الى ان الحضور الروسي بات اعمق في ترتيب اتفاقات المصالحة وحضر ضباط من القاعدة العسكرية الروسية في حميميم في اللاذقية مفاوضات التسوية في اكثر من مكان. اوضح خطوة، كانت رعاية القاعدة الروسية الاتفاق بين الإدارات الذاتية الكردية والقوات النظامية السورية في الحسكة قبل اسابيع، وسط تردد أنباء عن ترتيب الجيش الروسي محادثات بين الأكراد ومسؤولين أمنيين في دمشق. وأبلغ ديبلوماسي روسي «مجموعة العمل الإنسانية» ان طائرات روسية حلقت فوق مقاتلي المعارضة لدى اخراجهم من داريا لـ «التأكد من عدم حصول اي هجوم عليهم». واعتبر ما حصل في داريا «نموذجاً يحتذى»، في وقت انتقد معارضون اخراج آلاف المدنيين من مدينتهم من دون أي حديث رسمي سوري او روسي عن عودتهم او اعادتهم وسط مخاوف من «تغيير ديموغرافي».
وبعد مرور حوالى سنة على التدخل المباشر، باتت الحضور العسكري الروسي واضحاً في غرف عمليات الجيش السوري ومفاصله. وكان لافتاً ان وسائل الإعلام الرسمية الروسية نشرت احصائية عن مشاركة اكثر من اربعة آلاف جندي روسي في مراكز عسكرية في اللاذقية وطرطوس وحماة وحلب ودمشق وتدمر للتصويت في الانتخابات البرلمانية الروسية.
وتحدث سفير اوروبي عن وجود ضباط روس في هيئة الأركان السورية في دمشق وأن الهدف الروسي ضمن خطة لتكرار التجربة السابقة عندما كان هناك حوالى ٢٥ ألف عسكري روسي في سورية من السبعينات الى منتصف الثمانينات، لافتاً الى ان الجيش الروسي بات يملك اليدى الطولى و«ضيق هامش المناورة للجانب السوري، لكن في الوقت نفسه باتت الفجوة اضيق بين موسكو وطهران ودمشق». وقال: «هناك استسلام سوري لدور روسيا باستثناء ألعاب صغيرة قد تتعلق بمصالح شخصية». ووفق الديبلوماسييين، فإن «استراتيجية النصر» تقوم على اربعة عناصر:
الأول، «تحصين» دمشق عبر وضع جيوب المعارضة المسلحة بين خيارين: الخروج بشروطنا او الاستعداد لقصف وحصار لايحتملان». وتبلغ قياديون معارضون هذه المعادلة في داريا ومعضمية الشام ويلدا جنوب دمشق وجنوبها الشرقي، اضافة الى بدء شيء مماثل في قدسيا شمال غربي العاصمة. وعلم ان رجل اعمال مقرب من الرئيس بشار الأسد جال في الغوطة الشرقية لدمشق عارضاً عقد تسوية مع الحكومة بما يشمل «استسلام» دوما معقل «جيش الإسلام» وفك الحصار الذي تفرضه القوات النظامية السورية.
الثاني، تحقيق انتصارات عسكرية وتكرار «نموذج غروزني» الذي تعتبره وزارة الدفاع الروسية «ناجحاً». ويشمل هذا مد السيطرة على مناطق اخرى في «سورية المفيدة» خصوصاً حلب، العاصمة الاقتصادية لسورية. وبينما كانت طهران ودمشق تريدان فرض الحصار على الأحياء الشرقية لحلب، كانت موسكو قبل اشهر مع فكرة وقف النار في حلب. لكن في الأيام الأخيرة تطابقت الآراء بين الأطراف الثلاثة، بحيث انخرطت روسيا برياً وجوياً عبر المشاركة في حملة القصف وإرسال جنود محسوبين على موسكو ليساهموا في عملية مكثفة بمشاركة القوات النظامية وميلشيات ايرانية لإطباق الحصار على شرق حلب ثم السيطرة عليه.
كما يشمل هذا تعزيز موقف القوات النظامية في مناطق سيطرتها في مناطق اخرى مثل حمص وإخراج جميع مقاتلي المعارضة منها وتطبيق اتفاق التسوية في حي الوعر، بحيث ينتهي اي وجود للمعارضة في «عاصمة الثورة» بالتوازي مع بدء مشروع للإعمار وفق اولويات دمشق وحلفائها.
ثالثاً، تتضمن هذه الخطة ترك ريف حلب الشمالي لتركيا ضمن تفاهم روسي - تركي وضمن نتائج اللقاء الأمني الذي جرى في بغداد بين مسؤولين امنيين سوريين وأتراك الشهر الماضي، بحيث يجري طرد «داعش» من شمال حلب الى حدود تركيا مع ضبط حدود تمدد فصائل سورية معارضة باتجاه مدينتي الباب ومنبج، مع الاستمرار في مراقبة حدود التدخل التركي وما اذا كان سيشمل التمدد الى الرقة شرقاً لطرد «داعش» من دون دور عميق للأكراد.
كما تتضمن الخطة ترك ريف حلب الغربي باتجاه محافظة ادلب وريفي حماة وحمص. ترك «جيش الفتح» الذي يضم فصائل اسلامية بقيادة «فتح الشام» و«احرار الشام»، اضافة الى فصائل اسلامية اخرى مثل «جند الأقصى»، تسيطر على محافظة ادلب. وفق قول ديبلوماسي روسي الى سفير اوروبي، فإن «التعاطي مع هؤلاء مؤجل الى مرحلة لاحقة» ما يعني ان اولوية موسكو وحلفائها هي القضاء على المعارضة المعتدلة. آخر اشارة الى هذا، كانت قصف وحدة تابعة لـ «جيش ادلب الحر» في ريف حماة، بعد ساعات من توحد ثلاثة فصائل معتدلة هي «الفرقة ١٣» و «تجمع صقور جبل الزاوية» و «الفرقة الشمالية»، علماً ان هذه الفصائل في صدام مع «جبهة النصرة» في ادلب، مع استمرار معركة السيطرة على جسر الشغور وعزل إدلب.
هناك جهد حثيث لدفع فصائل معتدلة الى حضن «فتح الشام» كما حصل بإعلان «حركة نور الدين زنكي» التنسيق العسكري مع «جيش الفتح»، بحيث تكون المعادلة ان الأطراف الثلاثة، موسكو وطهران ودمشق، تخوض «معركة ضد الإرهاب».
رابعاً، تقترح موسكو على دمشق وطهران ضرورة «شرعنة» هذه الخطة بإصلاحات سياسية، وتتضمن مقترحات عدة بين تشكيل «حكومة وحدة وطنية» من معارضين مقبولين من خارج البلاد وداخلها او اسلاميين او تعيين ثلاثة نواب للرئيس الأسد. هنا، تختلف الآراء بين الحلفاء الثلاثة، ذلك ان دمشق تقاوم اي اصلاح سياسي ذي معنى وتعتصم بـ «السيطرة المطلقة»، وهي تريد تأجيل الحديث عن العملية السياسية الى مابعد «الانتصار العسكري» وتبدي طهران استعداداً لقبول قوى اسلامية سياسية في عملية سياسية او في «محاصصة سياسية طائفية»، في حين ترفض موسكو مشاركين الإسلاميين و «المحاصصة الطائفية» وتقترح اصلاحات سياسية «من فوق» تتضمن خياري تعيين نواباً للرئيس او تشكيل مجلس عسكري مشترك.
رهان موسكو وحلفائها، وفق ديبلوماسيين، ان الخطة رباعية الأبعاد، ستحد من خيارات الرئيس الأميركي الجديد وقدرته على الرهان على المعارضة المعتدلة او اجراء تغييرات عسكرية في ميزان القوى، ما يجعل واشنطن في بداية العام المقبل اكثر استعداداً لتسوية بشروط روسيا وحلفائها... وقبول دول غربية للتعاطي مع النظام السوري كأمر واقع بانتظار الخطوة التالية وهي «استعادة الشرعية».
أنقرة تحذّر من التعاون مع الأكراد في تحرير الرقة
لندن، دبي، أنقرة - «الحياة»، رويترز - 
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن التعاون مع «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية في هجوم محتمل لانتزاع السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم «داعش»، يعرّض مستقبل سوريا للخطر.
وأضاف أن بعض عناصر «وحدات حماية الشعب «لا يزال موجوداً في مدينة منبج السورية الواقعة غرب نهر الفرات، على رغم تشديد أنقرة المتكرر على ضرورة انسحاب تلك القوات وتأكيدات أميركية بأنها ستفعل. وانتقد تشاووش أوغلو تعاون واشنطن مع جماعة قال إنها لا يمكنها السيطرة عليها. وأشــار إلى أن تركيا التي بدأت توغلاً عــسكرياً لطرد عناصر «داعش» من على حدودها قبل شهر، أظهرت أن استراتيجية دعم الجماعات المحلية قد تكون ناجحة، وتابع أن أسلوبها يمكن تكراره في الرقة أو حتى في إطار تعاون مقرر لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية.
الى ذلك، قالت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن الرئيس حسن روحاني تعهد الثلثاء أن تواصل بلاده دعم النظام السوري في حربه على «الإرهاب».
وأضافت أن روحاني أبلغ رئيسة مجلس الشعب السوري (البرلمان) هدية عباس بأن «إيران ستواصل مساعدة سورية في الحرب ضد الإرهاب لتحقيق الأمن في المنطقة».
إلى ذلك، أفاد بيان باسم «اتحاد الديموقراطيين السوريين» بأن «الروس والإيرانيين ينتقلون إلى معركة الحسم الأخيرة في حلب، معركة إسقاط الثورة وحل جنيف والقرار ٢١١٨ السياسي، الذي يتمحور دور روسيا وإيران ضد سورية حول إسقاطه. واعتمد (الرئيس فلاديمير) بوتين حتى قبل عدوانه العسكري على بلادنا سياسات فرزت من جهة السوريين إلى أعداء للحل الدولي يتزعمهم الأسد، الذي لن يسمحوا بإطاحته أو يقبلوا حلاً لا يبقيه في السلطة وينقذ أدوات القتل المساندة له من جيش وأجهزة قمع ومرتزقة وميليشيات وشبيحة». لكنه قال: «أن السوريين سيصمدون وسينتصرون، وسيعيدون ترتيب أوضاعهم وتصحيح أخطائهم، وسيحصنون واقعهم بما لديهم من قدرات وطاقات. لذلك، ليس السؤال الذي يطرح اليوم نفسه علينا هو: هل سيغير الروس والإيرانيون والأميركيون والعرب سياساتهم تجاهنا، بل هو: هل سنغير نحن حقاً أوضاعنا ونعدّها لانتصار دونه هلاكنا؟».
تخصيص 364 مليون دولار كمساعدات إنسانية أميركية إضافية للسوريين
الرأي.. (رويترز)
قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء إنها ستقدم 364 مليون دولار في صورة مساعدات إنسانية إضافية للسوريين المحاصرين بين أطراف الحرب الأهلية في سورية ليصل إجمالي الإنفاق الأميركي على المساعدات الإنسانية لسورية إلى نحو 5.9 مليار دولار.
وقالت آن ريتشارد مساعدة وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة إن التمويل سيساعد في توفير الطعام والمأوى ومياه الشرب الآمنة والرعاية الطبية ووسائل الدعم الأخرى لملايين اللاجئين
السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم.
وأضافت ريتشارد في إفادة بوزارة الخارجية أن نحو ثلاثة أرباع التمويل الإضافي سيساعد المواطنين الذين لا يزالون داخل سورية وستخصص البقية لمساعدة السوريين الذين فروا خارج البلاد.
وقالت أيضا إن الولايات المتحدة استقبلت نحو 85 ألف لاجئ على مدار العام المالي المنصرم الذي ينتهي في 30 سبتمبر.
وتابعت أن هذا الرقم شمل نحو 12500 لاجئ سوري متجاوزة الهدف الذي حددته الإدارة الأميركية وهو عشرة آلاف لاجئ.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن الضغط من أجل تقديم أموال إضافية للمساعدات الإنسانية جاء لأسباب من بينها تدهور الأوضاع في حلب بعد انهيار وقف لإطلاق النار رعته الولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف تونر في الإفادة «شعرنا حتى الأسابيع القليلة الماضية أننا كنا على طريق ثابت نحو حل ديبلوماسي محتمل لهذا. لا نزال نعتقد أن هذا ممكن. هذا لا يعني أننا لسنا منتبهين...للمعاناة الإنسانية الهائلة
المستمرة الآن في حلب. ولهذا فإننا نعمل بجدية بالغة لزيادة مساعداتنا».
وقال إن الولايات المتحدة مستمرة في البحث عن حل ديبلوماسي للمشكلة لكنه ترك الباب مفتوحا أمام تحركات أخرى.
وتابع تونر «سنواصل تقييم جميع الخيارات. هذه المناقشات مستمرة. لا أريد أن أستبعد أي شيء لكننا الآن نركز على الخيار الديبلوماسي».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة حذرت من أن الفشل في تحقيق وقف لإطلاق النار قد يؤدي إلى تصعيد للصراع.
واستطرد قائلا «لا نستطيع إملاء ما قد تقرره دول أخرى أو لا تقرره فيما يتعلق بدعم جماعات معينة داخل سورية. ربما يكون لديك مزيد من التدهور على الجانب الآخر..وبالتدهور أعني مزيدا من التسليح ومزيدا من الصراعات بينهم واشتداد وطأة الصراع».
 
كيف تجند إيران أطفالا عراقيين وترسلهم للموت في سوريا؟
دبي- قناة العربية
على خطى داعش، تقوم المليشيات الموالية لإيران وبدعم من طهران بتجنيد أطفال من العراق لمساندة مليشيات نظام الأسد في سوريا.
وقد ندد عدد من التقارير الحقوقية، ونشطاء وحتى فصيل من مليشيات الحشد الشعبي في محافظة ذي قار، بقيام بعض الفصائل المسلحة الموالية لإيران بتجنيد أطفال غير مؤهلين للقتال في سوريا، مطالبين الحكومة العراقية بوضع حد للمعضلة ومراقبة الجهات التي تجندهم وتنقلهم إلى الخارج.
مبالغ مغرية وجوازات سفر إيرانية
ووفق المصادر فإن القصّر المجندين وبعد دفع مبالغ مغرية لأهاليهم يتم تزويدهم بجوازات سفر إيرانية ويُنقلون إلى سورية عبر إيران، مشيرة إلى أن عددهم يقدر بنحو أربعة آلاف حيث يتم استقطاب مراهقين دون الـ 18 عاماً، وأحياناً دون علم أهلهم لاسيما في معسكري ذي قار وأشرف لتعزيز مواقع في الخطوط الأمامية على الجبهات في سوريا والعراق. ويعود ما بين عشرين ومئة طفل شهريا من الجبهات جثثا هامدة .
وكانت تقارير تحدثت عن زيادة وتيرة تجنيد الأطفال من قبل داعش تحت مسمى "أشبال الخلافة". حيث يستخدمهم التنظيم في تنفيذ عمليات إعدام لمعارضيه وعمليات انتحارية .

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,856,055

عدد الزوار: 7,770,263

المتواجدون الآن: 0