مصر: الدولار إلى أعلى مستوياته في السوق السوداء منذ تموز..انتشال قارب منكوب في مصر و26 جثة..السيسي يؤكد لروسيا التزام مصر تعزيز إجراءات تأمين المطارات

أعلن متعاملون في السوق الموازية للعملة في مصر أمس، أن الدولار واصل قفزاته الشديدة في السوق السوداء ليصل إلى 13.10 جنيه، مسجلاً أعلى مستوياته منذ تموز (يوليو) الماضي.

وصرح مصرفيون في قطاعات الخزانة في المصارف المصرية لوكالة «رويترز»، بأن سعر الدولار في السوق الموازية تسارع بوتيرة لم يشهدها من قبل خلال الساعات الأخيرة وسط تكهنات بخفض وشيك لقيمة الجنيه وشح واضح في المعروض من العملة الصعبة.

وسجل الدولار في السوق الموازية الأسبوع الماضي 12.8 جنيه، ولكن وتيرة ارتفاع العملة الأميركية تسارعت مطلع الأسبوع الحالي إلى أن وصلت أمس إلى 12.95 جنيه قبل خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثم إلى 13 جنيهاً بعد الخطاب، قبل أن تسجل في السوق السوداء 13.10 جنيه.

وقال متعامل في السوق الموازية: «السعر ارتفع بشدة منذ خطاب السيسي الذي أكد فيه أن أسعار السلع الرئيسة ستنخفض خلال شهرين بغض النظر عن سعر الدولار».

وكان السيسي أعلن أول من أمس أن مصر تعكف على تنفيذ برنامج لزيادة المعروض من السلع الأساس لضبط الأسعار خلال شهرين، «بغض النظر عن سعر الدولار».

ويعتبـــر توفير الغذاء بأسعار في متـــناول المواطنيــن قضية سياسية قابلة للانفجار في مصر التي يعيش عشرات المـلاييـــن من سكانها على حد الكفاف، وحيث ساهم السخط على الأوضاع الاقتصادية في الإطاحة برئيسين خلال خمس سنوات.

وأكدت شركة «بلتون المالية» في مذكرة بحثية تعليقاً على خطاب السيسي، أن «الجزء الأهم من الخطاب يتمثل في أن الحكومة ستعزز إمدادات المواد الغذائية الأساس بأسعار معقولة خلال شهر أو اثنين بغض النظر عن سعر الدولار أمام الجنيه. ومن المثير للاهتمام أن السيسي شدد على سعر الصرف من خلال تكرار النصف الأخير من الجملة وهي "بغض النظر عن سعر الدولار"، ولا بد من أخذ الخطاب بجدية شديدة على أنه تمهيد نفسي للتعويم وتبعاته».

وتتصــــاعـــد الضغوط على البنك المركزي المصري من أجل خفض قيمة العملة في وقت تصارع مصر لإنعاش الاقتصاد الذي تضرر من اضطرابات سياسية وأمنية أدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب، وهما مصدران مهمان للعملة الصعبة.

وقال مستورد في تصريح إلى وكالة «رويترز» أمس: «اشتريت 300 ألف دولار بسعر 13.10 جنيه، ومعروض الآن أمامي 400 ألف دولار بسعر 13.25 جنيه، هناك تسارع في وتيرة صعود العملة الصعبة». وباع «المركزي» في العرض الدوري للعملة أمس 118.6 مليون دولار بسعر 8.78 جنيه للدولار، في حين يبلغ السعر الرسمي للجنيه في التعاملات بين المصارف 8.78 جنيه، بينما يبلغ السعر في المصارف 8.88 جنيه. وأكد خبراء أن لا مفر من خفض قيمة الجنيه، ولكن التوقيت هو العامل المهم لتقليص أثر التضخم، خصوصاً بعد فرض ضريبة القيمة المضافة.

إلى ذلك أبقى «المركزي» المغربي سعر الفائدة القياسي عند 2.25 في المئة أمس، مؤكداً أن توقعات التضخم تتسق مع استقرار الأسعار الذي يستهدفه. وتوقع بقاء معدل التضخم عند نحو 1.6 في المئة خلال العام الحالي، وتراجعه إلى 1.2 في المئة عام 2017. ورجح البنك انتعاش الإنتاج الزراعي العام المقبل بعد موجة الجفاف الأسوأ في عقود والتي ضربت شمال أفريقيا، لافتاً إلى أن النمو سيقفز إلى 4 في المئة العام المقبل مقارنة بـ1.4 في المئة في توقعات العام الحالي.

إلى ذلك ارتفع البيزو المكسيكي 2 في المئة أمس بعد انخفاضه إلى مستويات قياسية أمام الدولار، مدعوماً بآراء تقول إن أداء المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون كان أفضل من منافسها الجمهوري دونالد ترامب في مناظرة تلفزيونية.

والبيزو في طريقه نحو تحقيق أكبر مكاسب يومية في أسبوعين، ودفع الدولار الكندي للصعود معه. وكندا كما المكسيك، لديها علاقات تجارية وثيقة مع الولايات المتحدة وهي عضو في اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية. وتميل الأسواق للتطلع إلى كلينتون باعتبارها شخصاً من المرجح أن يُبقي على الوضع القائم، بينما لا يعرف كثيرون ما الذي تعنيه رئاسة ترامب للسياسة الخارجية الأميركية واتفاقات التجارة العالمية أو الاقتصاد المحلي.

وأظهرت العملات ذات العائد المرتفع، مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، أداءً جيداً، مرتفعة 0.3 أمام العملة الأميركية، فيما سجل الين، الذي يعد ملاذاً آمناً، أداءً دون السوق. وكان البيزو المكسيكي لامس مستويات قياسية منخفضة عند نحو 19.92 بيزو للدولار بفعل مخاوف من أن فوز ترامب سيعرض صادرات المكسيك إلى الولايات المتحدة، أكبر أسواقها، للخطر. وسجل في وقت لاحق 19.5950 بيزو للدولار في التعاملات الأوروبية، مرتفعاً نحو 1.4 في المئة. واستقر الدولار الكندي عند 1.3215 مقابل الدولار، بعدما تراجع إلى أقل مستوياته في 6 أشهر في التداولات الآسيوية.

وتراجع الذهب أمس بفعل مكاسب الدولار والأسهم وسط اعتقاد بأن كلينتون فازت على ترامب في المناظرة الأولى بينهما. وهبط سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1336.82 دولار للأونصة، ليتوقف الاتجاه الصعودي الذي استمر 6 جلسات، كما تراجع سعر المعدن الأصفر في التعاملات الآجلة 0.3 في المئة إلى 1340.80 دولار.

وارتفع سعر الفضة 0.1 في المئة إلى 19.42 دولار، بعدما تراجع 1.2 في المئة في الجلسة السابقة، كما صعد البلاتين 0.6 في المئة إلى 1042 دولاراً، بعدما خسر 1.4 في المئة، وزاد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 694.85 دولار، بعدما هبط 1 في المئة أول من أمس.

انتشلت بارجة مصرية أمس، القارب المنكوب الذي غرق الأسبوع الماضي، وعلى متنه مئات المهاجرين غير الشرعيين قبالة شواطئ محافظة كفر الشيخ في شمال مصر. واستأنفت القوات البحرية وحرس الحدود والحماية المدنية والأهالي جهود انتشال الجثث التي ظلت عالقة منذ الأربعاء الماضي، في القارب الذي قُدّر عدد ركابه بحوالى 400، نجا منهم أكثر من 160 شخصاً.

وقال مسؤولون محليون في مدينة رشيد، إن زوارق البحرية المصرية انتشلت 26 جثة أمس، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 195 غريقاً.

وقال شهود من أهالي «رشيد» لـ «الحياة»، إن ذوي الضحايا الذين ما زالت جثامينهم في البحر تجمعوا أمس، في «بوغاز رشيد»، في محاولة للتعرف إلى أبنائهم. وأوضحوا أن قوارب صيد وصلت إلى «بوغاز» أكثر من مرة لطلب أكياس سوداء من أجل وضع الأشلاء والجثامين فيها، بعد سحب المركب المنكوب وتعويمه على سطح المياه بواسطة بارجة تملكها شركة نفط مصرية. وفتح منقذون مخزن القارب حيث تكدست الجثث.

وأشار الشهود إلى أن جثثاً نُقلت إلى الشاطئ في زوارق حربية، وأخرى بمراكب صيد، وأن حالتها لم تُمكن الأهالي من التعرف إليها، ما يعني أن تحديد هوية بعض الغرقى قد يحتاج إلى تحليل الحمض النووي.

في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة مالك المركب وأوقفت شبكة لتسفير الشباب من طريق البحر في الإسكندرية. وأعلنت أجهزة وزارة الداخلية توقيف مالك القارب وأحد أفراد طاقمه و11 «وسيطاً» أعضاء عصابة للهجرة غير الشرعية في منطقة البحيرة، و14 وسيطاً في عصابة أخرى في الإسكندرية، ووسيط في محافظة الشرقية.

وذكرت مديرية أمن البحيرة في بيان، إن الشرطة أوقفت مالك القارب المنكوب ويدعى علي عبدالنبي محمد، الذي كان باعه قبل الرحلة إلى شخصين يُقيمان في كفر الشيخ.

وغالباً ما يبيع المُلاك قواربهم قبل القيام بأي رحلة للهجرة غير الشرعية، في محاولة للتنصل من المسؤولية القانونية في حال غرق القارب أو توقيفه.

وأوضحت مديرية أمن البحيرة أن أحد أفراد طاقم القارب المنكوب اعتُقل بعدما فر إثر نجاته، إضافة إلى 11 وسيطاً من بينهم سيدة.

وأعلنت مديرية أمن الاسكندرية في بيان، توقيف أفراد عصابة لتهريب البشر عبر البحر إلى إيطاليا، مؤلفة من 14 شخصاً. إلى ذلك، قال الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير إن حرس الحدود في المنطقة الشمالية العسكرية ضبط 411 شخصاً من جنسيات مختلفة خلال محاولات للتسلل والهجرة غير الشرعية عبر شواطئ رشيد وأبو قير بين 18 و 24 أيلول (سبتمبر) الجاري.

وبدأت لجان عدة في البرلمان أمس، مناقشة قانون جديد يهدف إلى تعزيز العقوبة على المتورطين في عمليات الهجرة غير الشرعية بحضور ممثلين عن الحكومة.

جُرح ضابط و5 جنود بهجمات متفرقة شنها مسلحون في شمال سيناء. وقالت مصادر طبية إن جندياً أصيب بطلق ناري في قدمه، إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين في منطقة التلول الواقعة على الطريق الدولي الساحلي في شمال سيناء. كما استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص أحد التمركزات الأمنية في العريش، ما أدى إلى جرح جندي في القدم.

وانفجرت عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون في مدينة رفح مستهدفة رتلاً أمنياً، ما أسفر عن جرح ضابط وجنديين في أماكن متفرقة من الجسد. وقال شهود عيان إن مسلحين مجهولين استهدفوا جندياً أثناء خدمته على الطريق الساحلي في مدينة رفح بطلق ناري في الصدر.

وأوقفت قوات الأمن أربعة فلسطينيين في مدينتي العريش وبئر العبد لانتهاء إقامتهم في الأراضي المصرية من دون تجديدها، واحتجزتهم في أحد المقارّ لاستجوابهم.

وأعلن الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير «ضبط 4 سيارات في مكمن نفق الشهيد أحمد حمدي (الرابط بين الدلتا وشبه جزيرة سيناء)، محملة بكميات كبيرة من الدوائر الكهربائية وعبوات فيها مواد شديدة الاشتعال وأسلاك كهربائية وأجولة لمادة نترات الأمونيوم المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة والسيور الناقلة المستخدمة في الأنفاق بين رفح المصرية والأراضي الفلسطينية».

ونشر مقطعاً مصوراً لطائرة حربية تقصف سيارات دفع رباعي في صحراء سيوة (غرب مصر). وقال إن «معلومات استخباراتية أفادت بقيام مجموعة من المهربين بعمليات تهريب جنوب غربي واحة سيوة، فقامت عناصر من القوات الجوية بتوجيه ضربات مباشرة إلى عصابات التهريب أثناء قيامها بعملية تهريب باستخدام 15 سيارة دفع رباعي»، لافتاً إلى أن «الضربات أسفرت عن تدمير 8 سيارات تدميراً كلياً وإصابة وتعطيل باقي السيارات، وتدمير 90 في المئة من البضائع» التي لم يكشف طبيعتها.

من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات قنا (جنوب مصر) بالسجن المؤبد بحق 7 متهمين فارين والسجن 7 سنوات بحق 15 متهماً موقوفاً، وبرأت 51 آخرين، في قضية أحداث العنف التي اندلعت في مدينة أسوان (جنوب مصر) في أعقاب فض اعتصامي «رابعة العدوية» و «النهضة» في 14 آب (أغسطس) 2013.

وقالت التحقيقات إن «المتهمين احتلوا مبنى ديوان محافظة أسوان، واعتدوا على قوات الأمن، واحتجزوا ضباطاً وأمناء شرطة وقاموا بتعذيبهم، كما حازوا أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء استخدموها في الاعتداء على قوات الأمن وأحرقوا عدداً من سيارات الشرطة».

إلى ذلك، التقى وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي ووفد عسكري مرافق له يزور القاهرة. وتناول اللقاء، وفق بيان عسكري مصري، «البحث في عدد من المشاريع ذات الاهتمام المشترك على الساحتين المحلية والإقليمية في ضوء عمق الروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين».

وكان رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي استقبل نظيره السوداني في مقر وزارة الدفاع، ثم عقدا لقاءً حضره عدد من قادة الجيش، تضمن «مناقشة مجالات التنسيق والتعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في كثير من المجالات، وسبل دعم وتعزيز آفاق التعاون المشترك في ظل الظروف والتحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة».

 

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس التزام بلاده «تعزيز إجراءات تأمين المطارات»، في محاولة لطمأنة روسيا، لحضها على رفع الحظر على رحلات الطيران بين البلدين، والتي جُمّدت بعد سقوط طائرة ركاب روسية فوق سيناء في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما أدى إلى تراجع كبير في عائدات السياحة.

واجتمع السيسي في القاهرة أمس مع وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف ونائبه، في حضور وزير الطيران المصري المدني شريف فتحي. وأكد السيسي خلال اللقاء «عُمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين مصر وروسيا»، مشيداً بمواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إزاء مصر، ومعرباً عن «اعتزازه بالتنامي الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية، الأمر الذي يعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات من أجل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين الصديقين».

ونقل بيان رئاسي مصري عن وزير النقل الروسي أن زيارته للقاهرة «تأتي بتوجيهات» من بوتين عقب اللقاء الذي جمعه مع السيسي أخيراً على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، «وتهدف الزيارة إلى البحث في سبل استئناف رحلات الطيران الروسية إلى مصر». وأشار البيان إلى أن الوزير «عرض نتائج المحادثات في هذا الشأن»، مشيراً إلى أنها «قطعت شوطاً طويلاً في ضوء ما أبداه الجانب المصري من تعاون إيجابي، وجارٍ استكمال التباحث في شأن عدد من النقاط الخاصة بتأمين المطارات».

وأكد السيسي «التزام مصر بتعزيز إجراءات تأمين المطارات، في إطار حرصها على توفير أقصى درجات الأمن والحماية للسياح في شكل عام والمواطنين الروس خصوصاً»، مشدداً على «أهمية مواصلة التباحث بين الجانبين حتى يمكن اتخاذ قرار استئناف رحلات الطيران الروسية إلى مصر».

ذكرت القوات المسلحة المصرية، أن القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي، بحثا في القاهرة، امس، «تعزيز التعاون العسكري اضافة الى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين المحلية والإقليمية في ضوء عمق الروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين».

تورط 25 مسؤولاً حكومياً في «فساد القمح»

 القاهرة - «الراي»

كشفت مصادر قضائية، أن هيئة الفحص والتحقيق، التابعة لجهاز «الكسب غير المشروع»، تسلمت تحريات من الأجهزة الرقابية، حول قضية فساد توريدات القمح، المتهم فيها عدد من المسؤولين وأصحاب الصوامع والمستوردين للقمح، لافتة إلى أن «التحريات الأمنية والرقابية كشفت عن إهدار ملايين الجنيهات في استيراد القمح». وأوضحت، ان «التحريات أكدت ما تناوله تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أعده مجلس النواب، في ما يخص وصول نسبة العجز في بعض الصوامع لأكثر من 40 في المئة وقيام بعض الصوامع الأخرى بطحن قمح محلي مع آخر مستورد». وتابعت ان «التحريات كشفت أيضا أن هناك 25 مسؤولاً في درجات وظيفية كبيرة تورطوا في توريدات القمح المستورد أو القمح المورد من الفلاحين».

نشر الموقع الرسمى لوزارة الدفاع المصرية، فيديو لطائرات تابعة للقوات الجوية باستهداف 8 عربات دفع رباعى لمجموعة من المهربين بواحة سيوة. وأعلنت القوات المسلحة المصرية، انه وبناءً على معلومات مؤكدة أفادت بقيام مجموعة من المهربين بعمليات تهريب جنوب غرب واحة سيوة، قامت عناصر من القوات الجوية بتوجيه ضربات مباشرة لعصابات التهريب أثناء محاولته تنفيذ عملية تهريب باستخدام (15) عربة دفع رباعى، حيث أسفرت الضربات عن تدمير (8) عربات تدميرًا كليًا وإصابة وتعطيل باقى العربات، وتدمير (90%) من البضائع التى كانت فى طريقها للتهريب.

 

 

 جوبا تنتقد اعلان مشار الحرب عليها من الخرطوم

أثار إعلان زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان رياك مشار، الحرب على جوبا من مقر إقامته في الخرطوم، أزمةً بين البلدين. واستدعت الحكومة الجنوبية السفير السوداني لديها، وأبلغته احتجاجها على الخطوة وتأثيراتها على علاقة البلدين التي كانت بدأت بالتحسن.

وأبدت الحكومة في جوبا استغرابها من سماح الخرطوم لمشار بعقد اجتماعات امتدت لثلاثة أيام ومزاولة نشاط سياسي، على رغم أن استقبالها له كان لتلقي العلاج بطلب من الأمم المتحدة في آب (أغسطس) الماضي.

وأبدى سفير جنوب السودان لدى الخرطوم، ميان دوت، استغرابه من إعلان مشار الحرب على حكومة بلاده وسماح السودان له بذلك، مطالباً الخرطوم بوقف نشاط الزعيم المتمرد، مضيفاً: «لا يمكن أن يعلن الحرب من داخل الخرطوم». وقال دوت: «استغربنا ذلك لأن مشار جاء إلى الخرطوم في بداية الأمر بداعٍ إنساني. وقبل أسبوع قالت الخرطوم إنها لن تسمح له بممارسة نشاط إعلامي أو سياسي، لكن في 20 أيلول (سبتمبر) الجاري عقد مشار مؤتمراً داخل الخرطوم استمر 3 أيام. ولدينا الآن أوراق المؤتمر وتوصياته، وجميعها معنونة بالخرطوم كمكان للانعقاد وعليها توقيع مشار». وتابع: «هذا يؤكد أن مشار يمارس نشاطه السياسي بخلاف ما أكدته لنا الخرطوم. هذا يعني أن الخرطوم تخدعنا». كما التمست حكومة جنوب السودان من دول الإقليم عدم استضافة وتقديم أي دعم عسكري لحركة مشار «التي تسعى للإطاحة بالرئيس سلفاكير عبر وسائل غير دستورية».

في المقابل، أعلن وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور أمس، أن أراضي السودان لن تكون منصة انطلاق لأي معارضة مسلحة ضد جنوب السودان، مذكراً بأنه ظل عنصراً أساسياً وفاعلاً في كل المبادرات الساعية لتحقيق السلام في الدولة الجارة.

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه «لا يمكن ترك ليبيا لتصبح مثل سورية»، محذراً من أن الوضع الأمني «خطير جداً، وإن كان الإرهاب في تراجع». وأشار إلى «خطورة التهريب من جميع الأنواع، والشبكات التي تشجع الهجرة السرية من أجل المال».

وحظي رئيس الوزراء الليبي فايز السرّاج باستقبال رئاسي أمس في باريس، إذ عقد معه هولاند في الإليزيه مؤتمراً صحافياً بعد اللقاء. وأكد الرئيس الفرنسي أن الاستقبال هدفه إظهار دعم بلاده الكامل «لجهود إعادة الإعمار والمصالحة ومكافحة الإرهاب في ليبيا».

واعتبر أن «مصلحة الأسرة الدولية هي أن تكون ليبيا مستقرة وآمنة، لذا نقدم دعماً مهماً لحكومة الوحدة الوطنية للمصالحة، والرئيس السرّاج سيأخذ مبادرات، ونحن نثق به لتوسيع الحكومة كي تضم جميع الأطراف».

وأشاد بـ «شجاعة مقاتلي ليبيا الذين يقومون حالياً بتحرير مدينة سرت من داعش، وجمع الليبيين تحت سلطة الحكومة سيساهم في مكافحة الإرهاب». وأضاف: «علينا ألا نفكر أننا انتهينا من المشاكل إذا استعيدت سرت كلياً، فهناك مجموعات إرهابية أخرى في ليبيا تنبغي ملاحقتها وإزالتها. وفرنسا ستدعم حكومة الوحدة الوطنية كما أن الموارد النفطية ينبغي أن تكون تحت سيطرة الدولة».

وعرج على الملف السوري، مشدداً على أن «ما يجري في حلب مجزرة، ولا يمكن الأسرة الدولية أن تبقى صامتة... ولا يمكننا أن نقبل استمرار القصف بالقنابل وقتل المدنيين وتعذيبهم، كما لا يمكننا أن نقبل ما يقوم به النظام وداعموه. لذلك من المهم العمل فوراً من دون تأخير قبل أن يفوت الأوان، وسنبذل كل ما في وسعنا كي يتخذ مجلس الأمن قراراً لوقف تصاعد العنف الذي يرتكبه النظام السوري وداعموه».

وقال السراج إن مكافحة الإرهاب «تصدرت المناقشات». ورأى أن الحوار وحده يمكن أن يجنب البلاد «حرباً أهلية»، معرباً عن استعداده لتشكيل حكومة جديدة ودمج قوات المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على موارد البلاد النفطية.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «فرانس برس»: «دعونا إلى مصالحة وطنية شاملة، وأعتقد بأن هذا هو الخيار الوحيد لليبيين وعليهم التحاور والمصالحة. ليس هناك إقصاء لأحد. يجب أن نقف جميعاً في مكافحة الإرهاب».

وتعهد أن يقدم «خلال الفترة القريبة» إلى البرلمان «تشكيلة وزارية يكون فيها تمثيل متوازن للجميع وتستطيع أن تقوم بأعباء المرحلة المقبلة. نأمل في أن ينعقد مجلس النواب ولا يحصل مثل المرة الأولى أن يرد علينا بعد ستة شهور من تقديم التشكيلة الوزارية».

الرأي..القاهرة - د ب ا - طالب رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب، عقيلة صالح، الهيئات والمؤسسات الرسمية بعدم تنفيذ أي قرارات صادرة من المفوضين بمهام الوزراء في حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها المجلس الرئاسي بقيادة فائز السراج، مشيرا إلى أن الحكومة الموقتة برئاسة عبدالله الثني هي الحكومة الشرعية.

وأصدر صالح بيانا، اكد فيه أن «وزراء حكومة الوفاق المقترحة لم يمنحوا الثقة من قبل مجـلس النواب، ولم يؤدوا اليمين الدستورية، وأي عمل يقومون به يكون منعدما وغير مشروع».

 

دانت المحكمة الجنائية الدولية في حكم تاريخي أمس، الإرهابي المالي أحمد الفقي المهدي بتهمة تدمير أضرحة مصنفة في تمبكتو، وحكمت عليه بالسجن 9 سنوات.

وقال القاضي راوول بانغالانغان للمدان خلال تلاوة الحكم: «سيد المهدي، إن التهمة التي أقررتم بذنبكم فيها خطيرة للغاية»، مضيفاً: «المحكمة تحكم عليكم بالسجن 9 سنوات». واعتبر القضاة المهدي «مذنباً»، نظراً إلى «مشاركته المباشرة في حوادث عدة، ودوره كناطق رسمي لوسائل الإعلام».

ووجِهت إلى أحمد الفقي المهدي تهمة ارتكاب جريمة حرب لأنه «شن عن سابق تصور وتصميم هجمات» على 9 أضرحة في تمبكتو (شمال مالي) وعلى باب مسجد سيدي يحيى بين 30 حزيران (يونيو) و12 تموز (يوليو) 2012.

وبعدما أقر بذنبه لدى بدء محاكمته، طلب الرجل المنتمي الى الطوارق، العفو من شعبه، مؤكداً أنه «يشعر بتأنيب ضمير حاد وبأسف كبير»، موضحاً انه كان ضحية المتشددين.

ويُعدّ أحمد الفقي المهدي الإرهابي الأول الذي يحاكَم في لاهاي، وأول متهم يعترف بجريمته أمام هذه المحكمة، كما أنه المتهم الأول في إطار النزاع في مالي.

وأكدت مدعية المحكمة الجنائية الدولية أن المتهم كان عضواً في «جماعة أنصار الدين» المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي سيطرت على شمال مالي حوالى 10 أشهر في العام 2012 قبل أن يؤدي تدخل دولي بقيادة فرنسا في كانون الثاني (يناير) 2013، إلى طرد القسم الأكبر من عناصرها.

وأمر المتهم بصفته رئيساً لـ «هيئة الحسبة»، بشن هجمات على الأضرحة التي دُمرت بالمعاول والأزاميل والمجارف وشارك في بعض هذه الهجمات.

وتتهم منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان «هيئة الحسبة» بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بما في ذلك جرائم تعذيب واغتصاب واستعباد جنسي لنساء في تمبكتو. وعبرت هذه المنظمات في بداية المحاكمة عن اسفها لأن الاتهامات الموجهة الى المهدي لم توسَّع لتشمل هذه الجرائم.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية أول من أمس، أن مسلحين يُرجح أنهم متشددون قتلوا عسكرياً ومدنياً في مدينة تمبكتو. وقال ضابط في الجيش المالي إن «أحد عناصر الحرس الوطني وقريب له قُتلا الأحد في تمبكتو بأيدي ارهابيين مفترضين. إنه هجوم محدد الأهداف». وأضاف أن القتلة وصلوا الى المدينة على متن سيارة، وداروا لفترة حول منزل العسكري قبل أن يقوموا بقتله مع قريبه.

إلى ذلك، نجا كولونيل في الجمارك من محاولة اغتيال السبت الماضي، في باماكو.

وذكر مصدر أمني أن «شخصاً توجه إلى الكولونيل مولاي احمد حيدرة وأطلق النار عليه لكن السلاح لم يعمل».

نددت منظمات اجتماعية في تونس بدعوة مفتي الجمهورية التونسية عثمان بطيخ إلى وقف الاحتجاجات الاجتماعية والاعتصامات العشوائية.

وطالب «منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية» في بيان أمس، المفتي بعدم التدخل في المسائل الاجتماعية والإضرابات. وكان بطيخ دعا في بيان صادر عن دار الإفتاء التابعة لرئاسة الوزراء أول من أمس، التونسيين إلى «ترك الاحتجاجات العشوائية والاعتصامات المعطلة للعمل والإنتاج وسد الطرق والإضرار بالملك العام». وحذر من أن «تونس اليوم على مفترق طرق، فإما أن نخلص الجهد لإنقاذها كل على قدر مسؤوليته، أو لا قدّر الله كنا كمن قال فيهم المولى عز وجل: يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين».

وأعرب «منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية» عن «استنكاره تدخل مؤسسة الإفتاء في مجال يتجاوز اختصاصاتها»، محذراً من «خطورة توظيف السلطة الدينية لمفتي الجمهورية في مجال الحكم على التحركات الاجتماعية». واتهم المنتدى المفتي بالسعي إلى «تبرير سياسة رسمية تهدف إلى تجريم الحركات الاجتماعية»، داعياً رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي يعطيه الدستور صلاحية تعيين المفتي وعزله، إلى مساءلة الأخير «عن دوافع البيان ومقاصده».

على صعيد آخر، دعا رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار السلطات إلى تحديد موعد أول انتخابات بلدية بعد الثورة، محذراً من أن تأخير ذلك إلى العام 2018 سيكون «كارثةً بكل المقاييس».

وقال صرصار إنه «لا يمكن أن نبقى في هذا الوضع، هذا وضع سيء جداً وليس عادياً بالمرة أن يكون مشروع قانون الانتخابات البلدية والمحلية معطلاً في البرلمان بسبب خلاف حول نقطة أو نقطتين».

أعلن رئيس لجنة الانتخابات في الصومال عمر محمد عبدلي أن الانتخابات البرلمانية المؤجلة ستجرى بين 23 تشرين الأول (أكتوبر) و10 تشرين الثاني (نوفمبر) بعد تأجيلها مرتين بسبب خلافات حول عملية الاختيار. وأضاف عبدلي في مؤتمر صحافي في وقت متأخر أول من أمس، أنه كان مقرراً أن يبدأ التصويت لاختيار مَن يشغل مقاعد البرلمان البالغ عددها 275 مقعداً مطلع الأسبوع، لكن قوائم المرشحين لم تكتمل.

وقال إن التحديات التي أدت إلى التأجيل كانت سياسيةً وأمنية وتتعلق بإدارة ميزانية الانتخابات، وإن زعماء العشائر لم يستكملوا قائمة مرشحيهم. وأشار إلى أن انتخابات الرئاسة ستجرى في 30 تشرين الثاني المقبل، على أن يتم اختيار رئيس البرلمان وأعضاء المجلس الأعلى للبرلمان في 23 من الشهر ذاته. وقالت الحكومة إن تهديد حركة الشباب، منعها من تنظيم الانتخابات على أساس التصويت الفردي. ودعت «حركة الشباب» أتباعها إلى قتل زعماء العشائر والمسؤولين والنواب الذين يشاركون في الانتخابات البرلمانية ومهاجمة مراكز الاقتراع. ويُفترض أن يختار 14 ألف شخص تقريباً، يمثلون الولايات الاتحادية في الصومال المشرعين الجدد. يُذكر أن 135 شيخاً انتخبوا أعضاء البرلمان المنتهية ولايته في العام 2012.

الرباط - «إيلاف» - استدعت وزارة الخارجية المغربية بداية الشهر الجاري نحو 70 سفيرا للالتحاق بالمغرب بعد انتهاء مأموريتهم، باستثناء الاميرة للا جمالة العلوي (ابنة عمة الملك محمد السادس) سفيرة المغرب لدى بريطانيا التي تقرر في وقت سابق تعيينها سفيرة لدى الولايات المتحدة، وحسن ابو أيوب سفير المغرب لدى إيطاليا، ومحمد ماء العينيين سفير المغرب لدى السودان، ومحمد اعمار سفير المغرب لدى مدغشقر.

وذكرت مصادر ديبلوماسية متطابقة لـ «إيلاف» ان «غالبية السفراء التحقوا بالمغرب خلال الايام الاخيرة الماضية وبعضهم سيلتحقون بالرباط نهاية الشهر الجاري».

وكان مجلس وزاري برئاسة الملك محمد السادس التأم في العيون، كبرى مدن المحافظات الصحراوية، في 6 فبراير الماضي، صادق على تعيين نحو 70 سفيرا جديدا في عواصم عدة من بينها الكويت وواشنطن وروما وأوتاوا والقاهرة ودبلن وأثينا وبروكسيل والجزائر وتونس وعمان ونجامينا وبرازيليا وبوينس إيريس وأنقرة والدوحة ومانيلا ونواكشوط وكوالالمبور.