لبنان: بري وعون وجهاً لوجه في لعبة الرئاسة و... أثمانها..الحريري في معراب والرابية وجعجع يحمّل حزب الله «تصلّب» رئيس المجلس . عون يسأل برّي: السلّة لإجهاض التسوية؟

الحريري يستكمل مشاوراته الداخلية ويستعدّ لجولة خارجية...الحريري يستمزج الآراء لتسوية مع عون ويراهن على تفهم نوابه... وشارعه أيضاً..سلام: الحكومة مصب جارف من المشاكل

تاريخ الإضافة السبت 1 تشرين الأول 2016 - 7:37 ص    عدد الزيارات 2258    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

لبنان: بري وعون وجهاً لوجه في لعبة الرئاسة و... أثمانها
الحريري يستكمل مشاوراته الداخلية ويستعدّ لجولة خارجية
 بيروت - «الراي»
انطلق الأسبوع اللبناني على وقع سؤال: هل يفعلها زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري ويتبنى ترشيح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية؟ ليقفل على سؤال: هل «خيار عون» قابل للحياة وهل اعتماده من الحريري سيكون كافياً لفتح أبواب القصر الشاغر امام «الجنرال»؟
وفيما سؤال مطلع الأسبوع كان برسم زعيم «تيار المستقبل» نفسه وحساباته التي أمْلت عليه التراجع خطوة في ترشيحه النائب سليمان فرنجية واقترابه خطوة من امكان تأييد خصمه ومرشح «حزب الله» الرسمي العماد عون، فإن المفارقة في سؤال نهاية الأسبوع أنه برسْم حلفاء زعيم «التيار الحر» داخل بيت «8 آذار» ولا سيما الحزب ورئيس البرلمان نبيه بري الذي يتصدّر معركة التصدي لوصول عون الى الرئاسة الأولى تحت شعار «السلّة المتكاملة للحلّ مرشّحي» ولا ممرّ الى بعبدا من خارجها.
وفي موازاة علامات الاستفهام الداخلية التي ظلّلت خلْط الأوراق الذي أَحدثه قرار الحريري بفتح مسارات جديدة للملف الرئاسي أبرزها ذات الصلة بعون، لم تنكفئ الأسئلة المرتبطة بالعنوان الخارجي للأزمة الرئاسية بما سيحمله مآلها من أجوبة حول تموْضع لبنان سواء كجزء من الحضن العربي يحاكي مصالح العرب ويراعيها او كـ «حصن» لإيران الآخذة في التمدُّد في المنطقة، او كـ «نقطة تَوازُنٍ» ستمليها «جردة حساب» الربح والخسارة في الساحات التي ما زالت مشتعلة ولا سيما سورية واليمن.
ومع سؤال: هل اتخذتْ طهران قرار الإفراج عن «رئاسية لبنان» قبل الانتخابات الأميركية وتالياً فصْل الورقة اللبنانية عن طاولة المقايضات التي لم يحن أوانها بعد في المنطقة الذي طبع الأيام القليلة الماضية، تقدَّم سؤال: ما موقف المملكة العربية السعودية من اي مسارٍ قد يفضي الى وصول عون الى قصر بعبدا، هو الذي شكّل في العقْد الماضي «بوليصة التأمين» لـ «حزب الله» في كل السلوك الداخلي (والخارجي) للحزب الذي حمل عنوان كسْر التوازنات اللبنانية بالقوة على اختلاف أشكالها وصولاً الى المجاهرة بالرغبة في «اجتثاث الحريرية» بقانون انتخابٍ يفضي الى إنهاء صلاحية «جواز مرور» زعيم «المستقبل» التلقائي الى رئاسة الحكومة المتمثّل في: الاكثرية داخل طائفته.
واذا كان الشقّ المتعلّق بإيران يُربط بإطلاق «حزب الله» يد الرئيس بري في اندفاعته غير المسبوقة لفرْملة حظوظ عون الرئاسية، فإن الجانب المتّصل بالسعودية يلقي بثقله على خيارات الحريري و«مخاطرها».
وتتوقف أوساط سياسية في بيروت باهتمام عبر «الراي» أمام انكشاف وقوف بري الحاجز الأقوى في الطريق الرئاسية لعون بمجرّد ان رفع الحريري «الفيتو» عن تولي زعيم «التيار الحر» الرئاسة وحتى قبل إعلان دعمه رسمياً، ملاحِظة ان منسوب الرسائل السلبية من رئيس البرلمان تجاه «الجنرال» يرتفع يومياً وكان آخرها التقارير في إحدى الصحف القريبة من «حزب الله» التي اكدت ان بري هو «الممر الإلزامي» لعون الى القصر، آخذة على الأخير كلامه عن رفضه عقد أي تفاهمات مع أي طرف قبل وصوله إلى بعبدا، وصولاً الى اعتبارها «ان مثل هذه العبارات لن تكون كفيلة سوى بإبعاده (عون) عشرين دهراً عن القصر الجمهوري».
وبإزاء تقدُّم بري «جبهة ممانعة» انتخاب عون قبل ملء «سلّة التفاهمات» التي تشمل بالدرجة الأولى شكل الحكومة وتوازناتها ورئيسها وقانون الانتخاب وملف النفط وضوابط إدارة السلطة في العهد الجديد وتعيينات بمراكز حساس أمنية وقضائية وعسكرية، لاحظت الأوساط نفسها ان «حزب الله» يمارس أكثر من «قبة إبط» لرئيس البرلمان من خلال الإشارات التي أصدرها الى انه سيقاطع اي جلسة انتخاب يغيب عنها بري، وصولاً الى إطلاق الحزب عبر أصوات محسوبة عليه رسائل ذات مغزى باتجاه «الجنرال» تتعلّق سواء بـ «عدم الثقة به» اذا وصل الى بعبدا وهو ما يستوجب توافقاً مسبقاً على مفاصل العهد الجديد، او بإحراجه امام حليفه المسيحي «القوات اللبنانية» من خلال رفْع فيتوات مسبقة على توليها حقائب او مناصب معيّنة مع تعمُّد مطلق هذه المواقف تظهير انها بالتنسيق مع الحزب.
وكان لافتاً في غمرة الأخذ والردّ حول سلوك بري، الذي تحكم علاقته بعون منذ أعوام «كيمياء معدومة»، صدور بيان عن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان أشار الى «ان الصحافة ووسائل الإعلام طالعتنا اليوم بحملةٍ، أغلبها بنيّة حسنة، تُظهِر الأمور كأنها خلاف شخصي بين دولة الرئيس بري ومرشح معين. والحقيقة أن الطروحات التي قدمها ويضعها بتصرف الجميع تعكس تمسكه بجدول أعمال الحوار الوطني، وهي لا تستهدف أيّاً من المرشحين بعينه، ولكنها بنظرنا الممرّ الإلزامي لإستقرار الوضع السياسي والحفاظ على المؤسسات الدستورية وللحلّ المتكامل بدأً بإنتخاب رئيس الجمهورية».
وفي مقلب الرئيس الحريري، الذي كان يستعدّ امس لاستكمال لقاءاته مع كل من رئيس «القوات» الدكتور سمير جعجع والعماد عون، فإن الجانب الأساسي في تحركه الذي يستوقف الأوساط السياسية نفسها يتّصل بموقف السعودية منه.
وفيما تحاول بعض دوائر «8 آذار» الإيحاء بان زعيم «المستقبل» يسعى من خلال انفتاحه على امكان السير بعون الى «استدراج اهتمامٍ» سعودي في غمرة انهماك الرياض بملفات أخرى كما في ظلّ عدم الوضوح في علاقة الحريري بالمملكة مشيرة الى ان الرياض تتعاطى على طريقة ترْك الخيار لرئيس «المستقبل» على ان يتحمّل لوحده تداعيات اي حسابات خاطئة، ترى أوساط أخرى ان السعودية يعنيها في اي رئيسٍ للبنان أجندته السياسية والضمانات التي يأتي في ظلّها بحيث لا يكون امتداداً لما اعتبرته حين اعلنت قبل اشهر مراجعة شاملة للعلاقة مع لبنان ان «حزب الله يصادر الإرادة اللبنانية».
واذ ترى الأوساط استطراداً ان اي تبنٍّ يقوم به الحريري لترشيح عون وفق شروط تلائم قوى «14 آذار» والسعودية ستجعل «حزب الله» يحول دون وصول «الجنرال»، تعتبر ان ايحاءات الحزب للحريري بوجوب الإتيان بموافقة سعودية مسبقة على مساره الرئاسي الجديد قبل تأكيد بري السير بعون، تشي بفخّ لجعْل زعيم «المستقبل» يسدّد ضربة قاتلة لنفسه تجاه جمهوره والمملكة يلاقيها قانون انتخابٍ وفق النسبية الهادفة الى تحجيم الحريري داخل طائفته لقطع الطريق على مستقبله في رئاسة الحكومة.
وبحسب الاوساط نفسها، فان عدم حلول ساعة الانتخاب ونضوج شروطها بما يخدم استراتيجية ايران وحزب الله ستجعل الاخير يطالب ايضاً بضمانة اميركية ربما لحركة زعيم «المستقبل» الذي يستعدّ لحزْم حقائبه في زيارات خارجية تَردّد انها ستشمل روسيا وتركيا والسعودية لاستكمال مشاورات بشأن الملف الرئاسي.
الحريري في معراب والرابية وجعجع يحمّل حزب الله «تصلّب» رئيس المجلس . عون يسأل برّي: السلّة لإجهاض التسوية؟
المستقبل..
.. وقبل أن يُنجز الرئيس سعد الحريري حراكه الرئاسي، الذي شمل أمس معراب والرابية، احتدمت شكوك وأسئلة «عمَّن يريد تسوية» على خط الرابية – عين التينة، بعد تمسّك رئيس مجلس النواب نبيه برّي صباحاً بسلّته، مُطلِقاً عليها اسم «جدول أعمال الحوار»، ليردّ عليه رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون مساءً بسؤال: «هل هناك مَن يريد تسوية.. أم هناك مَن يريد إجهاض التسوية؟».

هذه الأجواء أعقبت تسريبات إعلامية عكست إصرار الرئيس برّي على «السلّة» التي كان اقترحها على طاولة الحوار قبل موافقته على دعم ترشيح النائب عون لرئاسة الجمهورية، ما اضطر رئيس المجلس إلى إصدار توضيح عن مكتبه الإعلامي نفى فيه أن يكون يستهدف «أيّاً من المرشّحين بعينه»، من جهة، وأكد من جهة مقابِلة تمسّكه «بجدول أعمال الحوار الوطني» (أي السلّة)، واصفاً إياه بأنه «الممرّ الإلزامي لاستقرار الوضع السياسي والحفاظ على المؤسسات الدستورية».

ورغم أن نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي حاول التخفيف من حدّة الموقف بعد لقائه عون ظهراً، مُعلناً من الرابية أن العلاقة الشخصية بين الأخير وبرّي «لم تكن خلال أي ظرف إلا علاقة جيّدة مع كيمياء شخصية في أعلى درجات الانسجام والتوازن»، ردّ رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» على موقف برّي مساءً عبر محطة OTV، مؤكداً أنه هو أيضاً يلتزم «ما يُجمع عليه اللبنانيون عبر مؤسساتهم الشرعية كما على طاولة الحوار، أمّا الباقي فيتكفّل به افتراض حسن النيّات وسلامة المقتضيات الوطنية».

وسأل عون: «ماذا تعني كل تلك المواقف؟ كأنها رسائل مشفّرة».. لافتاً إلى أن المهم هو الجواب على السؤال الأساسي: «هل هناك مَن يريد تسوية ويبحث عن أفضل صيغة لمعادلتها؟ أم هناك مَن يريد إجهاض التسوية ويبحث عن أفضل الذرائع لوأدها؟».

وكان الرئيس الحريري الذي التقى عون مساءً زار معراب حيث التقى رئيس حزب «القوّات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الذي قال بعد اللقاء إن الخلاف مع الحريري حول موضوع الرئاسة «بدأ يضيق». وإذ رفض «وضع شروط على المرشح الرئاسي وبالتالي مبدأ السلّة بالنسبة إلينا أمر غير مطروح»، اعتبر أن الرئيس برّي «لم يكن ليتخذ موقفاً متصلّباً لو لم يكن منسّقاً مع حزب الله»، وأضاف أنه لا يمكن للحزب «أن يبقى مختبئاً وراء شعارات بأن العماد عون مرشّحه ولا يذهب إلى المجلس النيابي للتصويت له، مع أنني أرى أن الحزب لا يريد رئيساً للجمهورية ولا حتى العماد عون رئيساً، وأتمنى أن أكون مخطئاً بذلك».

الحكومة

على صعيد آخر، برزت مؤشّرات أمس أظهرت إمكانية عودة الحكومة إلى الالتئام الأسبوع المقبل، حيث كشفت مصادر حكومية لـ«المستقبل» أن اتصالات رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نجحت في تذليل العقبات أمام عودة الحكومة إلى عجلتــــها الطبيعية، وأوضحت أن «حزب الله» سيُشارك في الجلسة المقبلة وكذلك ممثل تيّار «المردة» وإن بقيَ «التيار الوطني الحر» مقاطعاً لهذه الجلسات.
بري يتمسك بالسلّة وعون يطالبه بأجوبة
أعلن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان أمس، أن «الصحافة ووسائل الإعلام طالعتنا اليوم (امس) بحملة، أغلبها بنية حسنة، تظهر الأمور كأنها خلاف شخصي بين الرئيس بري ومرشح معين، والحقيقة أن الطروحات التي قدمها ويضعها بتصرف الجميع، تعكس تمسكه بجدول أعمال الحوار الوطني، وهي لا تستهدف أياً من المرشحين بعينه، ولكنها بنظرنا الممر الالزامي لإستقرار الوضع السياسي، والحفاظ على المؤسسات الدستورية، وللحل المتكامل، بدءاً بإنتخاب رئيس للجمهورية».

وعلق رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون على بيان الرئيس بري، بالقول: «نحن أيضاً، حين نعلن إيماننا وحرصنا على الميثاق والدستور، لا نكون نهدف إلى انتقاد أي مسؤول، بل إنقاذ النظام وحفظ حقوق الجميع». وأشار الى «أننا في كل الأحوال، كنا ولا نزال، نلتزم ما يُجمع عليه اللبنانيون، عبر مؤسساتهم الشرعية، كما على طاولة الحوار. أما الباقي، فيتكفل به افتراض حسن النيات وسلامة المقتضيات الوطنية».

وسأل: «ماذا تعني كل تلك المواقف؟ كأنها رسائل مشفرة، لا يحلها إلا المعنيون بها»، لافتاً الى أن «المهم هو الجواب عن السؤال الأساسي: هل هناك من يريد تسوية، ويبحث عن أفضل صيغة لمعادلتها؟ أم هناك من يريد إجهاض التسوية، ويبحث عن أفضل الذرائع لوأدها؟ الجواب في الأيام المقبلة، خصوصاً بعد اختتام جولة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري».
إبراهيم: لا معلومات عن العسكريين لدى «داعش»
بيروت - «الحياة» 
حضر ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «داعش» في جولة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في البقاع الأوسط، وتحديداً في زيارته منزل الأسير المحرر من جبهة «النصرة» محمد طالب. وأكد أن «العمل مستمر في خصوص ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش». وقال: «لا أخدع الناس ولا أخبئ الحقيقة، ما زال الطرف الآخر يرفض التفاوض ونحن ما زلنا نبحث عن مفاوض جدي، مستعدون لأن نفاوض في أي لحظة نجد فيها مفاوضاً».
وقال: «لا يمكنني أن أطمئن أحداً ولا أن أقول لا سمح الله أنه تم اغتيالهم، لكني أقول أنه ليست لدينا معلومات دقيقة وعندما كنا نجد أي مفاوض كان شرطنا الأول أننا نريد إثباتاً على أنهم أحياء والإثبات للأسف وعدنا فيه كثيراً لكن لم ينفذ».
وقال من حارة الفيكاني: «لا نهدف إلى العمل بالسياسة، بل نقوم بواجباتنا ومن يريد أن يعمل في الأمن عليه أن يرى الناس ويطلع على همومهم»، مؤكداً أن «الأمن مدعوم من كل الأطراف بدءاً من الرئيس نبيه بري حتى أصغر مسؤول».
وانتقل إلى منزل العقيد مرشد الحاج سليمان في بلدة بدنايل في حضور رئيس جهاز التنسيق والارتباط في «حزب الله» وفيق صفا ومستشار الرئيس بري أحمد البعلبكي. وقال: «الوضع الأمني تحت السيطرة بفضل جهودنا وجهود الأجهزة الأمنية وتنسيقنا معاً انما موضوع الغدر والنتوءات في الجسم الأمني يمكن ان تحصل في أي لحظة، خصوصاً اذا رأينا ما يجري حول لبنان». ولفت إلى أنه «بفضل عملنا مع دول العالم، نحن مستمرون بهذه السياسة، ومؤسسة الجيش هي على رأس الأجهزة الأمنية المتصدية للإرهاب وتختصر الجميع».
اعتصام تضامناً مع حلب
وفي إطار التحركات المتضامنة مع حلب السورية نفذت «هيئة العلماء المسلمين» بمشاركة «الجماعة الإسلامية» اعتصاماً أمام مقر «اسكوا» في بيروت بعنوان «لنصرة حلب»، تنديداً بغارات النظام السوري وروسيا على المدينة. ورفع المعتصمون صوراً لأطفال حلب وشعارات ضد «حزب إيران وشركائه في السلطة، أهؤلاء هم التكفيريون والإرهابيون؟»، ومن اللافتات: «لأميركا وروسيا والأتباع لغير الله لن نركع». ولفت المعتصمون إلى أن «وجهة اعتصامهم الثاني ستكون أمام السفارة الروسية باعتبارها «رأس الحربة في قتل المدنيين في حلب».
الحريري يستمزج الآراء لتسوية مع عون ويراهن على تفهم نوابه... وشارعه أيضاً
الحياة...بيروت - محمد شقير 
على ماذا يراهن زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري باستدارته مجدداً في اتجاه إمكان الوصول إلى تسوية مع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، بدءاً بانتخابه رئيساً للجمهورية في ظل تراجع الخيارين الآخرين: بقاء الوضع على حاله أو الدخول في مواجهة مفتوحة تؤدي حتماً إلى تمديد الشغور في الرئاسة الأولى، وهل لديه ملء الثقة بتفهم حلفائه لموقفه هذا وبتأييد غالبية كتلته النيابية وكسب رضا شارعه من دون إحداث تداعيات تستدعي منه أن يعيد النظر بخياره؟
يقول عدد من الذين التقوا الحريري أخيراً، من أصدقائه وحلفائه وأعضاء في كتلته النيابية، إن زعيم «المستقبل»، وإن كان لم يتخذ قراره النهائي بدعم ترشح عون للرئاسة، فإنه في المقابل يرى أن هناك استحالة في التفاهم على تسوية لإنهاء الشغور الرئاسي من دون أن يكون «الجنرال» مشمولاً فيها.
وينقل الأصدقاء عن الحريري قوله إن «البلد يتفتت وينهار تدريجياً ولم يعد من الجائز عدم التحرك لعلنا نتمكن من إنقاذه، وللأطراف المحليين دور في هذا الخصوص وإلا سنبقى نراوح مكاننا وصولاً إلى أفق مسدود. وكنا أول من أطلق مبادرة لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية لأن انتخاب الرئيس هو المفتاح الوحيد لتوفير الحلول للمشاكل العالقة».
ويؤكد هؤلاء أن الحريري يتعامل مع الصمت حيال اقتراب البلد من حافة الانهيار على أنه جريمة، وينقلون عنه أن كتلته النيابية ستتفهم في نهاية المطاف الدوافع التي أملت عليه طرح خيار التسوية السياسية مع العماد عون وأنه حريض على التواصل معها كما الحلفاء أيضاً.
ويراهن الحريري أيضاً على أنه لن يواجه مشكلة في شارعه السياسي وإن كان التواصل معه أكثر من ضرورة «لأننا في حاجة إلى إقناعه بخيارنا وقد نواجه صعوبة في ذلك لكننا سنجد تفهماً في نهاية المطاف». كما يعترف بوجود معارضة في داخل كتلته النيابية وهو يراهن على استيعاب بعضها دون البعض الآخر وبالتالي سيحترم القرار الذي سيتخذه هؤلاء.
ومع أن بعض أصدقاء الحريري يصغون باهتمام إلى عرضه الدوافع التي أعادته إلى الرهان على إمكان التوصل إلى تسوية مع العماد عون، فإن بعضهم الآخر يحتفظ لنفسه بتسجيل مجموعة من الملاحظات يفترض من وجهة نظره أن تكون حاضرة لدى استئناف النقاش داخل كتلة «المستقبل».
ومن الملاحظات التي يطرحها هذا البعض: لماذا قرر الحريري أن ينبري في تواصله مع كتلته النيابية وحلفائه، لاستمزاج رأيهم في خياره التسوية مع عون وهو الحليف اللصيق لـ «حزب الله» الذي لم يبادر للقيام بأي جهد لدى حلفائه لإقناعهم بصوابية قراره دعم ترشحه لرئاسة الجمهورية؟ إضافة إلى أنه لم يكن مضطراً للإيحاء وكأنه يعاني من «عقدة ذنب» تلاحقه باستمرار بذريعة أنه المتهم بتعطيل البلد وإقحامه في شلل دائم وأن الخروج منها لن يكون إلا بانتخاب عون رئيساً؟
ويسأل هذا الفريق من الأصدقاء عن الأسباب الموجبة التي اضطرت الحريري إلى أن يضع نفسه تحت المجهر ويتحمل وحده مسؤولية إعاقة انتخاب الرئيس مع أن كتلته النيابية لم تقاطع الدعوات التي وجهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب الرئيس والتي بلغ عددها حتى الآن 45 دعوة.
ويؤكد أيضاً أن كتلته النيابية ستقف إلى جانبه ولن تتخلى عنه، لكنه يسأل عن رد فعل «التيار الوطني الحر» في حال أن الحريري لم ينجح في تسويق عون رئيساً، وهل سيعاود هجومه عليه بعد أن قرر مهادنته، تارة بذريعة أنه ليس صاحب قرار وأخرى بأن المملكة العربية السعودية ضغطت عليه مجدداً للعودة إلى البحث عن تسوية مع عون؟ ولم يستبعد هذا الفريق، ومن وجهة نظره أيضاَ، أن يعاود «التيار الوطني» تحميله مسؤولية تعطيل البلد فيما عون لم يحرك ساكناً حيال نقاط الاختلاف التي ما زالت قائمة وكأنه باقٍ على موقفه من سلاح «حزب الله» في الداخل ومشاركته في القتال في سورية إلى جانب النظام ضد المعارضة.
ويرى هذا الفريق أن تسجيل مجموعة من الملاحظات لا يعني حكماً أنه يراد منها الترويج لدعم ترشح زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. ويؤكد أن الحريري الذي هو واحد من الزعامات الوطنية ليس مضطراً لأن يقحم نفسه في زواريب الاستحقاق الرئاسي وهو الوحيد من أطلق المبادرات لإنهاء الشغور في الرئاسة الأولى. خصوصاً أن التعطيل يقع على عاتق من يقاطع جلسات الانتخاب.
ويبدي الفريق نفسه خوفه من أن يؤدي تعذر التوافق على عون إلى إقحام «المستقبل» بالإرباك وإظهاره على أنه الحلقة الأضعف على رغم أن المشكلة ما زالت عند الطرف الآخر. وبالتالي فإن الحريري في غنى عمن يدفعه إلى إضعاف موقفه وإظهاره بأنه مكشوف الظهر.
ومع أن هذا الفريق لا يملك معلومات تتعلق بفحوى المداولات التي جرت بين الحريري من جهة وبين رئيس البرلمان ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط من جهة ثانية، فإن الأخير لم يتردد في مكاشفته له بأنه سيبقى إلى جانبه ناصحاً إياه بالعودة إلى شارعه وجمهوره وكتلته لأن لمزاج الشارع دوراً لا يمكن تجاهله ويجب أن يؤخذ في الاعتبار لأنه هو الذي يؤمّن الحصانة الشعبية ويوفّر الغطاء وبالتالي من غير الجائز تجاهله وهو من أثبت حضوره إلى جانبك في السراء والضراء وشكّل ويشكّل على الدوام رافعة لـ «المستقبل».
وعليه لم يقل الحريري حتى الساعة الكلمة الفصل في التوافق على تسوية للأزمة السياسية بانتخاب عون، ولا يزال في مرحلة «جس» نبض من يعنيهم الأمر، ويصغي إلى وجهات النظر التي تظهر إلى العلن بأنها متضاربة ولن تستقر على رأي موحد إضافة إلى حرصه على عدم التفريط بعلاقته بحلفائه من بري وجنبلاط إلى بعض الأطراف في «قوى 14 آذار» بمن فيهم المستقلون، لئلا تأتي التسوية من جانب واحد ولا يلقى تفهماً من الفريق الآخر الذي قد يتعاطى معه على أنه الحلقة الأضعف فيها.
سلام: الحكومة مصب جارف من المشاكل
بيروت - «الحياة» 
قال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إن «الحكومة باتت مصبّاً لنهر جارف من المشاكل، تتدفق عليها العرقلة من كل حدب وصوب فكيف للحلول أن تنبع منها؟». وقال في حفلة إطلاق «اليوم الوطني لحماية حوض نهر الليطاني» (من تلوثه الذي يصيب مناطق كثيرة): «قامت على ضفاف الدولة ولا تزال، مجموعة ملوّثات لسلطتها، وفي مجراها نشأت عوائق عديدة. أما السدّ الذي يفترض أن يكَونَه القانون، ليُنظِّم المسار ويعطي كلَّ ذي حق حقه، فهو عرْضة للتآكل والانهيار بفعل التجاوزات والمصالح المنفلتة من أيّ قيد أو ضوابط». وأكد أن «الخطوة الأولى نحو تصحيح هذا الوضع، هي إعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية، بانتخاب رئيس للجمهورية. وإذا كان طموحنا جميعاً هو معالجة هذه الاختلالات البنيوية المزمنة في عمل السلطة في لبنان، فإن انتخاب رئيس هو المدخل لإزالة كل العراقيل، ولقيام المؤسسات بالمهمات المطلوبة، كحماية الليطاني».
ورأى أن «الوضع الكارثي في الليطاني، يستدعي استنفارنا جميعاً لمنعه من الموت قبل فواتِ الأوان». وقال: «الحالة الكارثيّة التي وصل إليها النهر وحوضه، دفعتنا إلى تشكيل لجنة وزارية جديدة لمتابعة هذا الملف». ولفت إلى أن «الوضع الكارثي الذي بلغه، هو تعبير صارخ عن استضعاف الدولة وضمور هيبتها، في تجاوز متماد للقوانين الناظمة لحياة الناس، ونشوء علاقة مع البيئة المحيطة، والثروة الطبيعية الوطنية أشبه بالعلاقات في ظل شريعة الغاب». وأشار إلى أن «مشاريع حماية النهر جاهزة، وأشبعت درساً وتمحيصاً، والمطلوب اليوم إقرار القوانين اللازمة ومشاريع القروض للشروع في العمل، وهذا يستلزم، أيضاً، انتظاماً في عمل المؤسسات وفي مقدمها مجلس النواب، الذي تعطل الأزمة السياسية المستمرة دوره التشريعي والرقابي».
ووجه سلام تحية تقدير إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، «حامل هم الليطاني وأهله من منبعه البقاعي إلى مصبه الجنوبي، وحامل الهم الوطني عموماً، والمدرك أهمية الإسراع في إنجاز الورشة التشريعية لإطلاق ومواكبة ورشة التنفيذ العملية». وأمل بأن «تدرك كل القوى السياسية ضرورة الانتهاء من هذا الشق الأساسي في مسار حماية حوض الليطاني».
أما المشنوق فأشار إلى أن «مكافحة التلوث هي من خلال العناية الحقيقية بموضوع التشغيل والصيانة لجهة مصادر التمويل وآلية التنفيذ، واالتشدّد في الرقابة البيئية ومنع التعديّات، والصرامة في تطبيق القوانين والأنظمة المرعيّة».
 
فتفت: لن أصوّت لعون والسلة المتكاملة مخالفة للدستور
اللواء..
اوضح عضو «كتلة المستقبل» النائب احمد فتفت ان «الرئيس سعد الحريري وبعد ان يُنهي مشاوراته الرئاسية على مختلف القوى السياسية سيُطلع الكتلة على نتائجها ليُحدد في ضوئها القرار الرئاسي النهائي»، لافتاً الى ان «عنوان مشاوراته هو: كيفية ايجاد حلّ لأزمة رئاسة الجمهورية؟»، وليس بالضرورة ان يكون «النائب ميشال عون هو العنوان».
وأشار عبر «المركزية» الى ان «الرئيس الحريري وإحساساً منه بأن الوضع وصل الى مرحلة مُزرية وبأن «حزب الله» بلغ اقصى مراحل العرقلة، يحاول من خلال مشاوراته الداخلية فتح كوّة في هذا الجدار»، مؤكداً اننا «حتى الان لا نزال ندعم خيار رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية بانتظار نتائج المشاورات».
واعتبر ان «التيار الوطني الحر» يعتمد تكتيكاً معيّناً، فقبل اقتراب موعد جلسة انتخاب الرئيس يقول ان في الجلسة المقبلة سيُنتخب العماد عون رئيساً، لكن لننتظر «خبر اليوم بفلوس بكرا ببلاش».
وجدد فتفت اعلانه ان «في حال تبنّت كتلة «المستقبل» خيار العماد عون لن اصوّت له، فانا نائب منذ اكثر من 20 عاماً ما يعني انني لا افتّش عن مستقبلي السياسي، فالعمل السياسي بالنسبة لي مسؤولية وطنية، وأنا على قناعة ان لا رئيس جمهورية قريباً، لسببين: الاول اقليمي، اذ اننا ذاهبون الى مرحلة اكثر تصعيداً لا تلوح في افقها اجواء تسوية، والثاني داخلي، لأن «حزب الله» لا يريد رئيساً»، معتبراً رداً على سؤال ان «الذهاب في اتّجاه تبنّي ترشيح العماد عون لا يُحرج «حزب الله»، فالأخير لا يُحرَج، لأنه يفعل ما يريد انطلاقاً من حجم قوته العسكرية والامنية والسياسية».
واعتبر ان «ما يحصل الان داخل الثنائية الشيعية في شأن ترشيح عون «تكامل ادوار»، مجدداً تأكيده ان «السلّة مخالقة للدستور، وهي مؤتمر تأسيسي بطريقة غير مباشرة».
عشية زيارتها طهران والرياض وموسكو كاغ تلتقي الحريري و«حزب الله»
اللواء..
عشية جولة ستقودها الى طهران والرياض وموسكو زارت المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الرئيس سعد الحريري امس في «بيت الوسط» في حضور نادر الحريري، وجرى عرض لآخر المستجدات في لبنان والمنطقة. 
كما زارت مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي، وجرى خلال اللقاء مناقشة آخر التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية.‏
وتناول اللقاء المستجدات فيما يتعلق بالتطورات في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، كذلك الاوضاع الامنية والنجاحات التي يحققها الجيش والاجهزة الامنية في ملاحقة الخلايا الإرهابية وتفكيكها. ‏كما جرى التأكيد على أن حل الأزمة في سوريا يجب أن يمر عبر الجهود والتفاهمات ‏السياسية. 
واشارت مصادر متابعة الى ان الغرض من جولة كاغ على الحريري وحزب الله الاطلاع على آخر ما توصلت اليه المساعي في الحراك الرئاسي للركون اليها في جولتها الخارجية، وملاقاة مساعي زعيم المستقبل الانقاذية، حيث ستحاول اقناع المسؤولين الايرانيين بفك أسر الاستحقاق والكفّ عن ربطه بالتطورات الاقليمية، قبل ان تنتقل الى المملكة وروسيا مطالبة بتكثيف جهودهما واتصالاتهما لمساعدة لبنان على الخروج من مأزقه وتوفير غطاء لأي تسوية سياسية يمكن ان تبصر النور في لبنان وتنتج رئيساً.
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,505,751

عدد الزوار: 7,759,646

المتواجدون الآن: 0