موسكو تحذر واشنطن من «زلزلة» الشرق الأوسط..«براميل» على أكبر مستشفيات شرق حلب... ومعارك وسط المدينة وشمالها..جلسة أولى في مجلس الأمن لمناقشة مشروع قرار فرنسي

قتلى للنظام في مدينتي قدسيا والهامة.. وقصف عنيف على المنطقة..غش وفساد وسرقات في محلات دمشق و«هدنة» مع مؤسسات الحكومة

تاريخ الإضافة الأحد 2 تشرين الأول 2016 - 5:11 ص    عدد الزيارات 1990    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

موسكو تحذر واشنطن من «زلزلة» الشرق الأوسط
لندن، موسكو، واشنطن، باريس، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
حذرت موسكو أمس من أن أي هجوم أميركي على الجيش النظامي السوري سيؤدي إلى «زلزال» في منطقة الشرق الأوسط بالتزامن مع أنباء عن تحليق طائرة استطلاع أميركية قرب قطع عسكرية روسية في البحر المتوسط قبالة القاعدتين العسكريتين الروسيتين غرب سورية، في وقت تعرض أكبر مستشفيات شرق حلب لقصف للمرة الثانية خلال بضعة أيام، ضمن استهداف البنى التحتية في مناطق المعارضة. وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن القوات النظامية السورية تركز ضرباتها على «خطوط تموين» شرق حلب وتحاول اقتحام المنطقة عبر محورين رئيسيين، وشطرها الى نصفين للسيطرة عليها بمساعدة الروس.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات أمس: «تكمن مهمتي في شرح السبب المهم جداً للبقاء في مسار الاتفاقات (بين واشنطن وموسكو). إذا بدأ عدوان أميركي مباشر ضد دمشق والجيش السوري سيؤدي ذلك إلى تحولات مرعبة ليس على هذه الدولة فحسب، بل وعلى المنطقة بأسرها»، متوقعة أن «يؤدي تغيير نظام الحكم في دمشق إلى ما هو أبعد من فراغ السلطة، وهو الفراغ السياسي الذي سيمتلئ على الفور بالمعتدلين الذين في حقيقة الأمر ليسوا إلا إرهابيين من كل الأصناف والأشكال والذين لا يمكن فعل أي شيء تجاههم».
وأفاد موقع «روسيا اليوم» أمس بأن طائرتي استطلاع أميركيتين حلقت إحداهما أمس قرب الساحل الروسي في حوض البحر الأسود والثانية القسم الشرقي من البحر الأبيض المتوسط حيث توجد مجموعة السفن الحربية الروسية. وزاد: «اقتربت الطائرة من قاعدة خدمة السفن الحربية الروسية في طرطوس، وبقيت نحو 30 دقيقة قرب الساحل السوري قبل أن تتجه جنوباً نحو لبنان»، مشيراً إلى أن هذه الطائرة «تستخدم لأغراض الاستطلاع والتجسس والبحث وتدمير الغواصات» وإلى أن «طائرات الدورية والاستطلاع الأميركية زادت في الفترة الأخيرة من تحليقها بالقرب من الحدود الروسية. ويجرى يومياً رصد ثلاث طلعات وأكثر من هذا النوع».
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعرب عن إحباطه لأن جهوده الديبلوماسية لإنهاء النزاع في سورية لم يتم دعمها بعمل عسكري تشنه الولايات المتحدة، وذلك وفقاً لمحتوى تسجيل بصوته نشرته صحيفة «نيويورك تايمز». وفي هذا التسجيل الذي يعود تاريخه إلى الأسبوع الماضي، قال كيري أمام منظمة مؤلفة من مدنيين سوريين، أن دعوته إلى التحرك العسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم تلقَ آذاناً صاغية. وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في مؤتمر صحافي بعد لقاء نظرائه من دول آسيان: «قالوا (الروس) أنهم أتوا (إلى سورية) للمشاركة في إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية، لكنهم لا يفعلون هذا». ووفق كارتر، فإن كيري يحاول استمالة روسيا لكي «تستخدم تأثيرها على نظام الأسد بهدف التوصل إلى حل سياسي»، لكن هذه المحاولات «لم تنجح حتى الآن».
ميدانياً، قال أدهم سحلول من الجمعية الطبية السورية - الأميركية ومقرها الولايات المتحدة: «تعرض مستشفى إم 10 للقصف ببرميلين متفجرين، كما أفادت تقارير عن سقوط قنبلة انشطارية». وأكد «المرصد السوري لحقوق الانسان» وقف الخدمة في المستشفى السبت إثر ضربات جوية شنتها طائرات حربية، لم يتمكن من تحديد هويتها. وتعرض المستشفى ذاته ومستشفى آخر تديره المنظمة السورية - الأميركية، ويعدان المرفقين الطبيين الأكبر في احياء حلب الشرقية، لضربات جوية الاربعاء أدت الى خروجهما عن الخدمة موقتاً.
ويضم المستشفيان اقساماً للطوارئ ووحدات لمعالجة الصدمات وسبق ان تعرضا أكثر من مرة لغارات جوية خلال الأشهر الماضية. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ارولت في بيان أمس أن «الاستهداف المنهجي للبنى والطواقم الصحية تحديداً يفوق الوصف»، مضيفاً: «كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، فإن هذه الهجمات تشكل جرائم حرب ويجب أن تتم محاسبة مرتكبيها».
وتخوض القوات النظامية اشتباكات عنيفة ضد الفصائل المعارضة، «على محور سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط مدينة حلب، وعلى محور الشقيف في شمال المدينة»، لافتاً الى تحقيق قوات النظام تقدماً اضافياً في المحورين.
وتترافق الاشتباكات وفق المرصد مع غارات تنفذها طائرات روسية وقصف صاروخي كثيف من قبل قوات النظام.
وقال مراسل «فرانس برس» إن معظم الأحياء الشرقية شهدت ليلاً هدوءاً الى حد ما، فيما تركزت الغارات على مناطق الاشتباك في حيي سليمان الحلبي وبستان الباشا. وأفاد عن غارات استهدفت صباحاً حي الصاخور في شرق حلب.
وتتبع القوات النظامية «سياسة القضم» لتوسيع سيطرتها داخل الأحياء الشرقية.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تسعى القوات النظامية الى تشتيت مقاتلي الفصائل على جبهات عدة»، لافتاً الى استقدامها تعزيزات عسكرية الى حلب.
وترد الفصائل المقاتلة باستهداف الأحياء الغربية بالقذائف التي حصدت عدداً من القتلى والجرحى منذ الجمعة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس بإصابة 13 شخصاً بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية «أطلقها إرهابيون على حي الميدان».
وقتل الجمعة 15 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من أربعين بجروح وفق حصيلة للإعلام الرسمي، نتيجة قذائف على أحياء عدة بينها سليمان الحلبي والميدان.
ويبدي سكان يقيمون في الأحياء الغربية تحت سيطرة النظام خشيتهم من ردود فعل الفصائل المقاتلة مع تقدم القوات النظامية.
ويقول ماجد عبود (32 سنة) وهو تاجر سيارات لـ «فرانس برس»: «فرحون لتقدم الجيش في مناطق حلب الشرقية والجميع متفائل جداً»، مبدياً في الوقت ذاته خشيته من «ردود فعل المسلحين» الذين «يضربون القذائف علينا».
 
قتلى للنظام في مدينتي قدسيا والهامة.. وقصف عنيف على المنطقة
    أورينت نت
تصدت كتائب الثوار اليوم السبت لمحاولة قوات الأسد اقتحام مدينة قدسيا وبلدة الهامة في الغوطة الغربية بريف دمشق، وسط قصف عنيف استهدف المنطقة ما أوقع جرحى في صفوف المدنيين.
وقال الناشط "زكريا الشامي" لـ "أورينت"، إن عناصر النظام حاولت اليوم اقتحام مدينة قدسيا من محوري الجادات والنازحين، وتمكن الثوار من قتل عدد من عناصر النظام، بالتزامن مع استهداف النظام للأحياء السكنية بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.
وأضاف الشامي، أن المعارك لم تقتصر على قدسيا فقط، بل امتدت إلى بلدة الهامة المجاورة لها، حيث تصدت الفصائل المتواجدة هناك لمحاولة ميليشيات الشبيحة التقدم على محور العيون والأراضي الزراعية المجاور للبلدة، وبعد ساعات من المعارك قتل العديد من عناصر الأخيرة.
وتعرضت مدينة الهامة وبلدة جمرايا إلى قصف مماثل من قبل مدفعية النظام المتمركزة في جبل الورد الموالي والحرس الجمهوري، ما أوقع إصابات في صفوف المدنيين.
 وتأتي الحملة العسكرية التي يشنها النظام على مدن وبلدات المنطقة، بهدف الضغط على الثوار وإجبارهم للقبول بشروطه المعتادة التي تشمل تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة ومن ثم تهجيرهم وذويهم إلى مناطق الثوار في الشمال السوري على غرار ماحدث في داريا والوعر ضمن سياسة التغيير الديمغرافي التي ينتهجها في سوريا.
وجاء في رأس مطالب النظام لتنفيذ اتفاقية "التهجير" تسليم كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، مقابل تأمين خروج من لا يريد تسوية وضعه خارج البلدتين (بسلاحه الفردي أو بدونه)، وتسوية أوضاع من يرغب من الثوار.
وتضمن العرض "تشكيل لجان حماية أهلية من شباب بلدتي قدسيا والهامة، مثلما حصل في بلدات ريف دمشق الجنوبي (يلدا وببيلا وبيت سحم)، على أن تتولى هذه اللجان "مهمة الحفاظ على البلدتين والمناوبة على حواجز البلدة ومعالجة الخروقات أو التجاوزات الفردية والخلافات والإشكالات التي تنشأ في البلدة، وذلك تحت قيادة وإدارة (قوات النظام) حصراً.
غش وفساد وسرقات في محلات دمشق و«هدنة» مع مؤسسات الحكومة
لندن، دمشق - «الحياة» 
زاد انتشار حالات الفساد والغش والسرقة في محلات دمشق وأسواقها، في وقت تقف مؤسسات النظام «المتهالكة» موقف المتفرج كونها شريكة أو مهادنة لهذه الأمور، في وقت زادت معاناة الفقراء مع اقتراب الموسم الدراسي والأعياد.
ولدى التجول في بعض المحلات، لوحظ انتشار مواد مغشوشة خصوصاً اللبن وزيت الزيتون حيث تباع بأقل من سعرها الواقعي بالتزامن مع إعلانات لـ «جمعية حماية المستهلك» الحكومية عبر وسائل الإعلام المحلية عن «ضبط» عدد من حالات الغش و»إغلاق» العديد من المحال على خلفية ذلك، الأمر الذي لم يلمسه المواطن على أرض الواقع وفق شاب كان يتجول في أحد الأسواق وسط دمشق.
من جانبه، قال أحد أصحاب المحلات التجارية إن «الكثير من المحال باتت لنافذين في النظام». ويضيف: «من سيجرؤ على معاقبتها، وحتى لو كان صاحب المحل شخصاً عادياً ماذا سيستفيد الموظف من كتابة ضبط».
وما يؤكد ما سبق انتقاد المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة السورية عبد الرحمن قرنفلة لعمل «جمعية حماية المستهلك»، بقوله: «مثلت نمراً من ورق استمر بالتثاؤب من لحظة ولادته، ولم يلاحظ المستهلك أي نشاط يلامس مصالحه باستثناء الظهور الإعلامي الخجول لبعض المسؤولين في تلك الجمعية».
كما انتشرت ظاهرة «التشليح» (الابتزاز) العلني للمواطنين في قلب العاصمة في مختلف اﻷوقات من قبل عناصر الميليشيات الموالية للنظام، أو من قبل منتحلين صفة عسكرية أو أمنية. وقد تطاول المواطن وهو في بيته أو محله، والشاب وهو في طريق ذهابه إلى عمله أو عودته، أو في الأسواق.
ويروي أبو أمجد، وهو من سكان أحد أحياء دمشق الجنوبية، أن قائمين على أحد مكاتب «استقطاب المتطوعين» للقتال مع النظام، جالوا مؤخراً على المحلات التجارية، وطالبوا أصحابها بإبراز وثائق الملكية أو الإيجار وإيصالات الضرائب المالية، ويضيف: «غالبية أصحاب المحال كانت وثائقهم كاملة، إلا أن القائمين بالجولة طالبوهم بدفع مبالغ مالية. البعض شلحوه 10 آلاف ليرة وآخرون 25 بذرائع واهية من دون إعطائهم أي إيصالات بالمبلغ، وذلك تحت طائلة إغلاق المحل». (الدولار الأميركي يساوي حوالي 500 ليرة)
ومع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، بسبب الغلاء غير المسبوق الذي تشهده البلاد، كان أيلول (سبتمبر) المنصرم «شهراً أسود» لغالبيتهم لمصادفة مواسم العيد، و»المونة» وافتتاح العام الدراسي خلاله.
امرأة في العقد الخامس من عمرها تنحدر من جنوب البلاد، واعتادت في سنوات ما قبل الحرب على تكديس كميات كبيرة من «المكدوس» و»اللبنة» والزيتون وزيت الزيتون والبازلاء والفول والبرغل وغيرها... وتوزع كميات منها لأبنائها وبناتها، لكنها حالياً باتت تستذكر تلك الأيام استذكاراً فقط، وتتحسر على ما وصلت إليه أحوال العامة وتقول: «الله يرحم أيام زمان».
«أم لؤي» أم لثلاث فتيات، وتشكو من التكاليف المرتفعة للاستعداد للعام الدراسي الجديد، الأمر الذي دفعها لاستعارة العديد من مستلزمات الأطفال من الأقارب والأصدقاء.
وبخلاف سنوات ما قبل الحرب، باتت مناسبات الأعياد تشكل هماً للمواطنين، على خلفية الفقر الذي باتوا يعانون منه، ويقول أبو سعيد: «كيلو الحلويات يبلغ خمس آلاف ليرة. حتى الذي لديه إمكانية لم يشتري وفضل صناعته في المنزل كونه بذلك يوفر أكثر من نصف الكلفة. بالنسبة لنا ليست لدينا إمكانية لا للشراء ولا لصناعته. أسكتنا أطفالنا ببعض السكاكر».
وتراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار خلال الحرب في شكل كبير ويصل حالياً إلى نحو 538 ليرة، بعدما كان قبل الأزمة 48 ليرة، بينما بقيت رواتب الموظفين تراوح مكانها ولا تتجاوز في أحسن الأحوال 40 ألفاً شهرياً.
«براميل» على أكبر مستشفيات شرق حلب... ومعارك وسط المدينة وشمالها
لندن، واشنطن، باريس، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
تعرّض أكبر مستشفى في الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب، لـ «براميل متفجرة» ألقتها مروحيات سورية، وذلك في ثاني قصف يتعرض له المستشفى خلال أربعة أيام بالتزامن مع استمرار الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها، في وقت استمرت المعارك بين القوات النظامية وفصائل معارضة.
وقال أدهم سحلول من الجمعية الطبية السورية - الأميركية ومقرها الولايات المتحدة، لوكالة فرانس برس: «تعرض مستشفى إم 10 للقصف ببرميلين متفجرين، كما أفادت تقارير بسقوط قنبلة انشطارية». وتعرض المستشفى ذاته ومستشفى آخر تديره المنظمة، ويعدان المرفقين الطبيين الأكبر في أحياء حلب الشرقية، لضربات جوية الأربعاء، أدت الى خروجهما عن الخدمة موقتا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمام مجلس الأمن الأربعاء، أن الهجمات على مستشفيات في حلب تشكّل «جريمة حرب». ويضم المستشفيان أقساماً للطوارئ ووحدات لمعالجة الصدمات، وسبق أن تعرّضا مراراً لغارات جوية خلال الأشهر الماضية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» السبت، بخروج مستشفى ميداني في حي الصاخور عن الخدمة إثر ضربات جوية شنّتها طائرات حربية، لم يتمكن من تحديد هويتها. وأدت الغارات الى مقتل شخص على الأقل، لم يعرف إذا كان من الطاقم الطبي أو من الجرحى، وإصابة عدد من الأشخاص بجروح.
وتتعرض أحياء حلب الشرقية منذ إعلان الجيش السوري في 22 أيلول (سبتمبر)، بدء هجوم هدفه السيطرة على هذه الأحياء، لغارات مكثفة تنفذها طائرات روسية وأخرى سورية، تسببت بمقتل 220 شخصاً على الأقل وإصابة المئات بجروح. كما خلّفت دماراً كبيراً لم تسلم منه المرافق الطبية.
وأعلنت الأمم المتحدة الخميس، أن نحو 600 جريح لا يتلقون العلاج في شرق حلب، بسبب النقص في الطواقم والمستلزمات الطبية. ونبهت منظمة الصحة العالمية الخميس، الى أن الأجهزة الطبية في شرق حلب على وشك «التدمير الكامل»، مطالبة «بإقامة ممرات إنسانية من أجل إجلاء المرضى والجرحى». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال أن «الطائرات الحربية استهدفت منطقة مستشفى ميداني في حي الصاخور بمدينة حلب، ما أسفر عن استشهاد شخص وسقوط جرحى، إضافة الى خروج المستشفى عن الخدمة»، لافتاً الى أنه «خلال الأيام الفائتة، استهدفت الطائرات الحربية والمروحية والقصف الصاروخي محيط 4 مستشفيات في أحياء حلب الشرقية، من بينها منطقة المستشفى الذي تعرض للقصف أمس»، والى أن «مستشفى عمر بن عبدالعزيز كان تعرض محيطه لقصف سابق في 26 و28 أيلول (سبتمبر) الماضي، ما تسبب في خروجه عن العمل أكثر من مرة، فيما تعرض مستشفى M10 في حي الصاخور لقصف في 28 أيلول الفائت، حيث أعلنت الجهات المسؤولة عن المستشفى خروجه عن العمل، في حين تعرض اليوم (أمس) لقصف من الطيران المروحي والبراميل المتفجرة وصواريخ الطائرات الحربية وسط نداءات لإخلاء الجرحى الموجودين في المستشفى».
وفي باريس، أدانت فرنسا قصف مستشفى في حلب، قائلة إن قصف مباني الرعاية الصحية والعاملين فيها في الجزء المحاصر من المدينة السورية، يصل إلى حد «جرائم الحرب». وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت، في بيان: «ستجري محاسبة الجناة». وأضاف: «فرنسا تحرك مجلس الأمن الآن لوقف هذه المأساة غير المقبولة».
وقال «المرصد» أيضاً، أنه «تم توثيق استشهاد طفلين اثنين نتيجة قصف طائرات حربية مناطق في حي الشيخ فارس، ليرتفع إلى 17 بينهم 4 أطفال عدد الشهداء الذين قضوا في القصف من الطيران الحربي أمس، على أحياء الهلك والزيتونات والشيخ فارس».
في غضون ذلك، أشار «المرصد» الى «اشتباكات عنيفة متواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على محور سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط مدينة حلب، وعلى محور الشقيف في شمال المدينة»، لافتاً الى تحقيق قوات النظام تقدماً إضافياً في المحورين.
وتترافق الاشتباكات وفق المرصد، مع غارات تنفذها طائرات روسية وقصف صاروخي كثيف من قوات النظام.
وقال مراسل لفرانس برس، إن معظم الأحياء الشرقية شهدت ليلاً، هدوءاً الى حد ما، فيما تركزت الغارات على مناطق الاشتباك في حيي سليمان الحلبي وبستان الباشا. وأفاد بغارات استهدفت صباحاً، حي الصاخور في شرق حلب.
وتحاول قوات النظام في اليومين الأخيرين، التقدّم الى الأحياء الشرقية من وسط المدينة، حيث تمكنت الجمعة، من السيطرة على أبنية عدة في حي سليمان الحلبي الذي تتقاسم والفصائل المعارضة السيطرة عليه وتخوض اشتباكات على أطراف حي بستان الباشا.
كما بدأت هجوماً موازياً من شمال المدينة، حيث سيطرت على المستشفى الكندي أمس، غداة استعادتها السيطرة على مخيم حندرات الواقع شمال مدينة حلب. وتتركز الاشتباكات حالياً، في منطقة الشقيف شمال حي بستان الباشا.
وترد الفصائل المقاتلة على هجوم قوات النظام باستهداف الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) السبت، بإصابة 13 شخصاً بجروح نتيجة سقوط قذائف صاروخية «أطلقها إرهابيون على حي الميدان».
وقال ماجد عبود، تاجر سيارات يقيم في غرب حلب، لفرانس برس: «فرحون لتقدم الجيش في مناطق حلب الشرقية، والجميع متفائل جداً»، مبدياً في الوقت ذاته خشيته من «ردود فعل المسلحين».
وأضاف: «يضربون القذائف علينا»، مشيراً الى سقوط عدد كبير من القتلى الجمعة، في حيي سليمان الحلبي والميدان.
وقتل الجمعة 15 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، وفق حصيلة للإعلام الرسمي، نتيجة قذائف أطلقتها الفصائل على أحياء تحت سيطرة قوات النظام.
وأشار «المرصد» السبت، الى ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة الغارات التي استهدفت الجمعة، مناطق الاشتباك والأحياء المجاورة لها تحت سيطرة الفصائل المعارضة، الى عشرين شخصاً بينهم ستة أطفال.
وتتعرض أحياء حلب الشرقية منذ إعلان الجيش السوري في 22 أيلول، بدء هجوم هدفه السيطرة على هذه الأحياء، لغارات مكثفة تنفذها طائرات روسية وأخرى سورية، تسبّبت وفق «المرصد» بمقتل 220 شخصاً على الأقل وإصابة المئات بجروح، وخلفت دماراً كبيراً.
جلسة أولى في مجلس الأمن لمناقشة مشروع قرار فرنسي
الحياة....نيويورك - أ ف ب - 
أعلن ديبلوماسيون أن القوى الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي أجرت الجمعة مناقشة أولى لمشروع قرار فرنسي حول سورية، موضحين أن المناقشات ستتواصل على مستوى الخبراء.
وتأمل فرنسا بأن تقدم الإثنين مشروعها الذي يركز على الوضع المأسوي في حلب، إلى جميع البلدان الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن.
وفي الجلسة الأولى لسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين)، لم تقدم روسيا اعتراضاً مبدئياً على النص، وطلبت مزيداً من الوقت لدرسه تفصيلياً. وقال أحد الديبلوماسيين: «لم يبد الروس معارضة أولية».
ويركز المشروع الفرنسي على الوضع في حلب التي تشهد قصفاً بلا هوادة تشنه القوات السورية والروسية منذ انهيار هدنة في رعاية واشنطن وموسكو.
ويدعو مشروع القرار إلى إعادة العمل بوقف إطلاق النار، وفقاً للاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا في 9 أيلول (سبتمبر)، بهدف السماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى المحاصرين في الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، ووقف الطلعات الجوية للطيران الحربي فوق حلب.
ومن المفترض أيضاً إنشاء «آلية لمراقبة» الهدنة يشارك فيها خبراء من بلدان عدة أعضاء في «المجموعة الدولية لدعم سورية».
وأنشئت «المجموعة الدولية» في خريف 2015 في فيينا، وتتألف من 17 دولة وثلاث منظمات متعددة الطرف. وترأس المجموعة كل من الولايات المتحدة وروسيا، وتشمل أيضاً إيران والمملكة العربية السعودية ودولاً أوروبية.
وأوضح ديبلوماسي أن الطرح الفرنسي لا يكمن «في دفع روسيا إلى استخدام حقها في النقض (ضد مشروع القرار)، بل في محاولة كسر الجمود و (وقف) الاتهامات المتبادلة»، مضيفاً أن «ذلك لن يكون سهلاً».
وواجهت روسيا اتهامات في مجلس الأمن بأنها شاركت في قصف حلب. وتدهورت في شكل ملحوظ العلاقات بين الأميركيين والروس الذين يتبادلون الاتهامات بفشل الهدنة في حلب.
وشددت الولايات المتحدة الجمعة على أن المحادثات مع روسيا في شأن سورية لا تزال في «العناية المركزة» ولا يمكن نعيها بعد، وذلك بعدما كانت هددت طوال الأسبوع بتجميد المحادثات الثنائية معها.
ولليوم الثالث على التوالي، تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي لم يعلن ما إذا كان القصف على حلب (شمال) سيتوقف.
وفي جنيف، أفاد موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس بأن موسكو «وجهت انتقاداً حاداً لقرار حول سورية قدمته دول غربية وعربية وتركيا في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ونص القرار على محاولة تبييض صفحة الإرهابيين وإلقاء مسؤولية انتهاك حقوق الناس البسطاء وحرياتهم على عاتق الحكومة السورية».
ووصف ممثل الوفد الروسي آليكسي غولتيايف الوثيقة بأنها «متحاملة ومتحيزة ومشبعة بالتقويمات العديمة الأساس»، لكن في المحصلة أقرت الوثيقة التي قدمتها بريطانيا وألمانيا وفرنسا والسعودية وتركيا وقطر، بغالبية 26 صوتاً وصوتت ضدها 7 دول بينها روسيا والصين وكوبا وفنزويلا والجزائر وبوليفيا وبوروندي، وامتنعت عن التصويت 14 دولة.
 
موسكو تحذر واشنطن من «تغيرات مزلزلة» في حال استهداف الجيش النظامي السوري
لندن، موسكو - «الحياة»، رويترز - 
حذرت موسكو أمس من أن أي هجوم أميركي على الجيش النظامي السوري سيؤدي إلى «زلزال» في منطقة الشرق الأوسط وسط أنباء عن تحليق طائرة استطلاع أميركية قرب قطع عسكرية روسية في البحر المتوسط قبالة شواطئ سورية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات أمس أن «أي اعتداء مباشر من الولايات المتحدة ضد سلطات دمشق وضد الجيش السوري سيؤدي إلى تغيرات مخيفة ومزلزلة» في الشرق الأوسط. وأضافت: «تكمن مهمتي في شرح السبب المهم جداً للبقاء في مسار الاتفاقات. إذا بدأ عدوان أميركي مباشر ضد دمشق والجيش السوري فسيؤدي ذلك إلى تحولات مرعبة ليس على هذه الدولة فحسب، بل وعلى المنطقة بأسرها».
وتوقعت زاخاروفا أن «يؤدي تغيير النظام الحاكم إلى ما هو أبعد من فراغ السلطة، وهو الفراغ السياسي الذي سيمتلئ على الفور بالمعتدلين الذين في حقيقة الأمر ليسوا إلا إرهابيين من كل الأصناف والأشكال والذين لا يمكن فعل أي شيء تجاههم. نحن نعرف أن الجيش العراقي شكل لاحقاً أساساً لداعش على الأرض، وكل من تحاربه روسيا والائتلاف، تعود جذوره إلى هناك».
وانهار وقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا في سورية في الآونة الأخيرة وقصفت طائرات حربية روسية السبت مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب.
وأفاد موقع «روسيا اليوم» أمس بأن طائرتي استطلاع أميركيتين حلقتا أمس قرب الساحل الروسي في حوض البحر الأسود وفوق القسم الشرقي من البحر الأبيض المتوسط حيث توجد مجموعة السفن الحربية الروسية.
وذكر أن «طائرة استطلاع استراتيجية أميركية من طراز RC-135W تحمل الرقم 62 - 4138 وعلامة النداء NAOMI48 انطلقت صباحاً من القاعدة الجوية سودا باي في جزيرة كريت اليونانية ولا تزال تحلق فوق المنطقة الواقعة جنوب غربي ساحل القرم». وأشار إلى أن طائرة دورية أميركية ثانية من طراز P-8A بوسيدون تحمل الرقم 168858 انطلقت من قاعدة سيغونلا في صقلية وهي تنفذ عمليات الاستطلاع الجوي في شرق البحر الأبيض المتوسط جنوب قبرص.
وزاد: «اقتربت الطائرة من قاعدة خدمة السفن الحربية الروسية في طرطوس، وبقيت نحو 30 دقيقة قرب الساحل السوري قبل أن تتجه جنوباً نحو لبنان»، مشيراً إلى أن هذه الطائرة «تستخدم لأغراض الاستطلاع والتجسس والبحث وتدمير الغواصات» وإلى أن «طائرات الدورية والاستطلاع الأميركية زادت في الفترة الأخيرة من تحليقها بالقرب من الحدود الروسية. ويجرى يومياً رصد ثلاث طلعات وأكثر من هذا النوع».
كما أشار «روسيا اليوم» إلى أن «القوات الجوية الأميركية كثفت أخيراً نشاط الطيران الاستطلاعي بالقرب من الحدود البحرية والبرية الروسية وباتت تلاحظ في شكل دوري في منطقة حوض البحر الأسود وسواحل القرم وكذلك فوق الساحل السوري بما في ذلك بالقرب من قاعدة حميميم الروسية وفوق ميناء طرطوس حيث توجد قاعدة خدمة السفن الحربية الروسية ومناطق السفن الحربية الروسية في شرق المتوسط».
كيري محبط من غياب الدعم العسكري لجهوده ... والاتفاق مع روسيا في «غرفة العناية الفائقة»
لندن، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب - 
عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن إحباطه لأن جهوده الديبلوماسية لإنهاء النزاع في سورية لم يتم دعمها بعمل عسكري تشنه الولايات المتحدة، وذلك وفقاً لمحتوى تسجيل نشرته صحيفة «نيويورك تايمز».
وفي هذا التسجيل الذي يعود تاريخه إلى الأسبوع الماضي، قال كيري أمام منظمة مؤلفة من مدنيين سوريين، أن دعوته إلى التحرك العسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم تلقَ آذاناً صاغية. وأوضح كيري: «دافعت عن استخدام القوة (...) لكن الأمور تطورت في شكل مختلف».
ولم ينفِ الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي صحة التسجيل الذي حصل في نيويورك خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال كيربي: «لا يريد كيري التعليق على هذه المحادثة الخاصة، وقال أن الفرصة كانت سانحة له للقاء هذه المنظمة (التابعة) لسوريين والاستماع إلى ما يقلقهم والتعبير لهم عن هدفنا المستمر (المتمثل) بوضع حد لهذه الحرب الأهلية».
وحاول كيري دفع أوباما إلى اتخاذ إجراءات أقوى في سورية، دعماً للجهود الديبلوماسية الدولية وبهدف دفع الأسد إلى إنهاء الحرب الأهلية الدموية. لكن وزير الخارجية الأميركي كان على الدوام متنبهاً إلى ضرورة إظهار موقف موحد مع البيت الأبيض، خصوصاً في إطار جهوده مع موسكو لإيجاد مساحة للحوار السياسي.
في آب (أغسطس) 2013، وبعد توجيه اتهامات إلى الأسد باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، استخدم كيري خطاباً هجومياً أوحى بأن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى رد عسكري، لكن أوباما عدل عن ذلك بعد ساعات.
ويشير كيري في التسجيل الذي نشرت محتواه الصحيفة إلى اعتماده ذلك الخطاب الهجومي، لكنه يحمّل الكونغرس مسؤولية رفض استخدام القوة ضد الأسد.
وعبّر المدنيون السوريون المؤيدون للثورة ضد الأسد خلال اجتماعهم مع كيري عن خيبة أملهم لرؤية أن الجهود الأميركية في سورية تستهدف مكافحة تنظيم «داعش» لا الأسد وحلفائه.
وواجهت روسيا اتهامات في مجلس الأمن بأنها شاركت في قصف حلب. وتدهورت في شكل ملحوظ العلاقات بين الأميركيين والروس الذين يتبادلون الاتهامات بفشل الهدنة في حلب.
وقال كيري للمدنيين السوريين: «نحن نحاول مواصلة (الخطوات) الديبلوماسية، وأتفهم أن يكون ذلك محبطاً. ليس هناك أحد محبط أكثر منا».
ولليوم الثالث على التوالي، تحدث كيري هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي لم يعلن ما إذا كان القصف على حلب سيتوقف. وكان كيري أعلن الخميس أن بلاده توشك على تجميد محادثاتها مع روسيا في شأن تسوية النزاع السوري. لكن الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر استخدم عبارة طبية في شكل مجازي الجمعة لإعلان أن المفاوضات لم تتوقف بالكامل بعد. وقال تونر أن المحادثات «في العناية المركزة لكن القلب لم يتوقف بعد».
ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي عن غارات الطيران الروسي والسوري على الأحياء الشرقية لحلب، اعتبر تونر أن «هذا وحشي ورهيب، إنه انتهاك واضح للمعايير الدولية والقانون الدولي الإنساني».
وعلى غرار ما فعل كيري الخميس، أقر تونر بأن على واشنطن أن تسأل نفسها «في وقت من الأوقات ما إذا كان من العبث مواصلة الاعتقاد بـ (وجود) آلية ديبلوماسية» مع موسكو. وأكد تونر أن إدارة الرئيس الأميركي تدرس «بدائل أخرى» لسورية، من دون أن يحددها. وأضاف أن «الكثير من بين (تلك الخيارات) يعتبر غير جيد، لذلك قبل إغلاق الباب بالكامل، نريد أن نكون متأكدين من فهم ما يحصل وأن (...) روسيا تفهم ما يحدث».
ومنذ بدء الحرب في سورية، رفض اوباما الذي يترك منصبه في 20 كانون الثاني (يناير) 2017، أي تدخل عسكري للولايات المتحدة، واختار بدلاً من ذلك شن غارات جوية في إطار التحالف الدولي، وأوكل إلى كيري مهمة إيجاد حل ديبلوماسي للنزاع مع روسيا.
واتهم وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر روسيا بأنها لا تمارس على السلطات السورية ما يكفي من الضغط للتسوية السياسية للنزاع. وقال كارتر في مؤتمر صحافي بعد لقاء نظرائه من دول آسيان: «قالوا (الروس) أنهم أتوا (إلى سورية) للمشاركة في إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية، لكنهم لا يفعلون هذا».
ووفق كارتر، فإن كيري يحاول استمالة روسيا لكي «تستخدم تأثيرها في نظام الأسد بهدف التوصل إلى حل سياسي»، لكن هذه المحاولات «لم تنجح حتى الآن». وأكد كارتر مجدداً أن لا حل عسكرياً للنزاع السوري ولا بد من إنهائه بالطرق السياسية.
لندن تحذر روسيا من التحول إلى «دولة منبوذة»
الحياة...لندن - أ ف ب - 
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن روسيا تخاطر بأن تصبح «دولة منبوذة» في انتقادات لعمليات القصف التي تشنها في سورية، والتي تطاول موظفي الإغاثة.
وصرح جونسون لصحيفة «صن» أن الروس: «يسقطون قنبلة وينتظرون خروج موظفي الإغاثة والمدنيين لسحب الجرحى من بين الأنقاض، وبعد ذلك بخمس دقائق يسقطون قنبلة أخرى». وقال أن الحكومة البريطانية لديها «أدلة على أن المقاتلات الروسية شنت مثل هذه الغارات».
وأضاف: «لدينا أدلة تجعلنا نعتقد أن الروس يفعلون ذلك بأنفسهم»، موضحاً: «نحاول توثيق ذلك في شكل تام لأن هذا في رأيي جريمة حرب لا تقبل الشك».
وقال أن بريطانيا والولايات المتحدة تدرسان «مجموعة من الخيارات» الهادفة إلى زيادة الضغوط على موسكو. وقال: «أقوى سلاح لديها هو إلحاق العار» بروسيا.
وأردف أن «موقف العالم من روسيا يتزايد صلابة وأعتقد أن الناس يعتقدون الآن أن روسيا تخاطر بأن تصبح دولة منبوذة».
وقال: «إذا استمروا على هذا النحو فإنهم سيخسرون أي تعاطف أو إعجاب لهم في العالم، وأعتقد أن ذلك يهمهم». وتابع: «في النهاية إذا كانت استراتيجية (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين هي عظمة ومجد روسيا، فإنه يخاطر بأن يتحول ذلك إلى رماد لأن الناس ينظرون إلى أفعاله باستياء».
وتبادل الطرفان الروسي والأميركي اللوم إثر انهيار هدنة قصيرة تم التوصل إليها الشهر الماضي بوساطة منهما.
ومنذ ذلك الوقت، تتهم روسيا بشن عمليات قصف عشوائية في مناطق شرق حلب التي يسيطر عليها المتمردون دعماً للحكومة السورية التي تسعى إلى السيطرة على كامل المدينة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,486,961

عدد الزوار: 7,759,342

المتواجدون الآن: 0