«حزب الله».. إحراج من دون إخراج! ..الموسوي: يوصل إلى الخاتمة السعيدة ...«الحُرّ» يفرج عن مسؤول التسليح في «حزب الله»....إبراهيم: سنكون نقطة ارتكاز لاستئصال الجماعات التخريبية

الحريري على اندفاعه بخيار عون رغم اعتراضات حلفاء وأصدقاء....الحريري يستعرض مشاوراته في السرايا.. والثلاثاء في موسكو..«الشرعي الأعلى» يشيد بمساعيه الوطنية.. والراعي يحذر من «كارثة» اقتصادية

تاريخ الإضافة الأحد 2 تشرين الأول 2016 - 6:06 ص    عدد الزيارات 2269    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

«الشرعي الأعلى» يشيد بمساعيه الوطنية.. والراعي يحذر من «كارثة» اقتصادية
الحريري يستعرض مشاوراته في السرايا.. والثلاثاء في موسكو
المستقبل..
قبل انطلاقه في جولة مشاورات خارجية يستهلها بعد غد من موسكو حيث أعلن مكتبه الإعلامي أنه سيقوم الثلاثاء بزيارة سريعة إلى العاصمة الروسية يلتقي خلالها وزير الخارجية سيرغي لافروف، زار الرئيس سعد الحريري أمس السرايا الحكومية وعقد خلوة مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام استعرض معه خلالها حصيلة المشاورات التي أجراها مع الأقطاب والقيادات السياسية حيال مجمل الأوضاع الوطنية ولا سيما المتصل منها بملف الأزمة الرئاسية.
وغداة زيارته كلاً من رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، تبادلت الرابية ومعراب أمس أجواء «الارتياح» للقاء الحريري خلال زيارة رئيس جهاز التواصل والإعلام في «القوات» ملحم الرياشي لعون موفداً من جعجع، وأوضح الرياشي لـ«المستقبل» أنّ الزيارة تخللها «تبادل للمعلومات والمعطيات في ضوء لقاءي الرئيس الحريري مع كل من الدكتور جعجع والعماد عون»، مؤكداً أنّ الجانبين مرتاحانلأجواء اللقاءين، وأنّ عون حمّله رسالة إلى جعجع تتعلق بالمستجدات.
في الغضون، وبينما لفت أمس تحذير البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي من أنّ «تردي الوضع الاقتصادي بات يهدد بكارثة إن لم يتدارك المسؤولون الوضع ويعملون على انتخاب رئيس للجمهورية»، برزت في سياق وطني متقاطع دعوة روحية إسلامية إلى «إنقاذ لبنان» وجّهها المجلس الشرعي الأعلى خلال جلسته الدورية برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مناشداً «الجميع مد يد المساعدة للمحافظة على الوطن من الضياع والانهيار»، وأشاد المجلس في هذا السياق بالمساعي التي يقوم بها الحريري لانتخاب رئيس للجمهورية ووصفها بأنها «عمل وطني بامتياز»، مطالباً في المقابل القوى السياسية بالتعاون للوصول إلى انتخاب الرئيس «ليصار في ضوء ذلك إلى إنجاز باقي الاستحقاقات» وإخراج البلد من «المجهول الذي تنتج عنه آثار سلبية متفاقمة على الوطن والمواطنين».
«حزب الله».. إحراج من دون إخراج!
المستقبل...خالد موسى
فعلت جولة المشاورات التي قام بها الرئيس سعد الحريري مؤخراً من أجل إنهاء الشغور الرئاسي المستفحل منذ أكثر من سنتين فعلها وأسقطت «ورقة التوت» عن «حزب الله» وحلفائه بعدما كانوا يرمون التهم جزافاً على الرئيس الحريري وتياره بحجة أنهم يعطلون انتخاب رئيس الجمهورية، فإذ بهذه اللعبة تنقلب على ساحرها الذي سقط في «الحفرة» التي كان يحفرها لشريكه في الوطن وبان للقاصي والداني بأنه «لا يريد رئيساً ولا يريد حتى مرشحه النائب ميشال عون رئيساً»، على حد وصف رئيس حزب «القوات» سمير جعجع بعد لقائه الرئيس الحريري أمس الأول في معراب.

كلام جعجع ومعه لسان حال تيار «المستقبل» وحزبي «الكتائب« و«الوطنيين الأحرار« والمستقلين أيضاً الذين أحرجوا الحزب ولم «يخرجوه« من الزاوية التي حشر بها نفسه بنفسه وكشفوا حقيقته التعطيلية، وتعاطيه مع الملف الرئاسي بشهر سيف «التعطيل» منذ أكثر من سنتين وحتى اليوم. فلو أن الحزب يريد إيصال مرشحه منذ البداية لما كان انتظر «القوات» لكي تدعمه وكان نزل منذ البداية وأمن له نصاب الانتخاب من حلفائه المقاطعين، ولو أنه يريد فعلاً انتخابه لكان نزل الى المجلس فور ترشيحه ودعمه من قبل جعجع وعمل على انتخابه بدلاً من تعطيل خمس وأربعين جلسة حتى اليوم.

فالحزب الصامت حتى اليوم عما يجري داخلياً على صعيد الحراك الرئاسي، يبدو أنه أصبح في موقع لا يُحسد عليه، وهو يصر على هذا السكوت لئلا يفتضح أمره أكثر، وكي لا يبان بجانب حلفائه على أنه «ناكث للوعود والعهود». فلو أنه فعلاً صادق مع حلفائه بوعوده، لكان نفذ وعوده ونزل سريعاً الى المجلس ومارس الحق الانتخابي بدلاً من تعطيل الجلسات، والهروب الى الأمام بالدعوة الى الحوار ولغة التفاهم تارة والتي كان قد سبق له وأن رفضها، ملوحاً بسيف الشارع ومهدداً بسراياه «الفتنوية«، وتارة أخرى بوضع الشروط والعراقيل أمام المسهلين وعلى رأسهم الرئيس الحريري وبترك الأمور عالقة ضمن فريقه من دون التوسط لحلها.

سياسة الهروب الى الأمام، أعلن عنها صراحة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم قبل أيام خلال رعايته احتفالاً تربوياً عن أن «الحزب يؤيد الحوار طريقاً للمعالجة، لأن العالم مشغول عنا، وإن لم نبادر فلن تحصل الحلول»، فأين كان الحزب عندما كان الجميع على طاولة الحوار ولماذا فجّر هذه الطاولة عبر حلفائه لتسهيل الوصول الى المؤتمر التأسيسي الذي يسعى اليه من أجل تغيير التركيبة السياسية والدستورية في البلد. فالحزب الذي بات محرجاً أمام حلفائه قبل خصومه، لا يريد لهذا البلد الاستمرار ولا يريد للحياة الدستورية أن تسير في مؤسساته، تنفيذاً للأجندة الإيرانية في المنطقة التي تعتمد على سياسة التعطيل والخراب أينما حلت كما في سوريا والعراق واليمن واليوم لبنان.

وعلى هذا الأساس، يبدو أن الحزب لم يشبع بعد من المناورة بحلفائه، ومن بيعهم كلام المنابر المجرد من أي فعل، لزوم إبقاء الرئاسة في دوامة سجنه الإيراني، من أجل استخدام هذه الورقة «الذهبية» بالنسبة إليها على طاولة مقامرتها بشعوب المنطقة بدءاً من اليمن مروراً بالعراق وسوريا وصولاً الى لبنان. ويبدو أن الحزب المحرج اليوم أمام خصومه، لن يتخلى عن عناده التعطيلي والتدميري للبنان، وضرب دستوره وإغراق أهله بأزمات وويلات لا تنتهي، في وقت يصر البعض وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري على عنادهم لإنهاء الشغور الرئاسي في البلد وتقديم المبادرة تلو الأخرى بهدف إنقاذ البلد تحت سقف القانون والدستور وإعادة الحياة على الصعد كافة إليه بعدما كان فقدها منذ أكثر من سنتين نتيجة سياسة «التعطيل» التي ينتهجها الحزب وحلفاؤه.
الموسوي: يوصل إلى الخاتمة السعيدة
أبدى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي «ارتياحه للمساعي التي تبذل مؤخرا، والتي تعكس ارتياحا أيضا في الأوساط السياسية والاقتصادية»، مشيراً الى أن «الحوار بمستوياته المختلفة وحول الموضوعات التي تشكل مادة للحوار بشأنها، يمكن أن يصل بنا إلى الخاتمة القريبة والسعيدة التي يتوخاها اللبنانيون للخروج من أزمتهم الراهنة».

ولفت خلال احتفال تربوي أقيم في محلة العامرية في بلدة القليلة الجنوبية أمس، الى أن «ما تحقق من تقدم حتى الآن هو كبير ومهم وعظيم، وان استكمال ما تم يتوقف على حوار نشجع عليه وندعو إلى المباشرة به إن لم يكن قد بدأ«، مؤكداً «أننا جميعاً سنعمل معا من أجل إنجاح هذا الحوار وإيصاله إلى تفاهمات تفتح الطريق للبنانيين لفتح صفحة جديدة على مستوى الحياة السياسية والدستورية».
«الحُرّ» يفرج عن مسؤول التسليح في «حزب الله»
 راوية حشمي (بيروت)
 علمت «عكاظ» أن الجيش السوري الحر أفرج أمس عن مسؤول التسليح في ميليشيا «حزب الله» اللبناني حسين مراد أبوعبدالله، الذي اختطفه فصيل تابع للجيش الحر في خراج بلدة حام البقاعية هو وزوجته في 16 سبتمبر الماضي. وكان «الحر» أفرج عن زوجته بعد فترة قصيرة من اختطافها. وكشفت مصادر خاصة لـ«عكاظ» أن الفصيل التابع للجيش الحر الذي يتمركز في خراج بلدة رنكوس السوري لم يفرج عن مراد إلا بعد مفاوضات شاقة أفضت إلى تسلمهم مبلغا ماليا كبيرا يقل عن المبلغ الذي طالبوا به في بداية المفاوضات، وهو مليون دولار. وأضافت المصادر أن فعاليات لبنانية من بلدة معربون وفعاليات سورية من بلدة سرغايا هم من تفاوضوا بإشراف «حزب الله».
يذكر أن الجيش الحر كان قد أعلن اختطاف مراد مسؤول التسليح في «حزب الله»، وهو ما لم ينفه الحزب بشكل مباشر، بل عمدت مواقع إلكترونية مقربة منه إلى نفي الخبر، مع الإشارة إلى أن نجل مراد سبق أن قتل في سورية خلال مشاركته مع ميليشيا الحزب.
إبراهيم: سنكون نقطة ارتكاز لاستئصال الجماعات التخريبية
شبعا ــــــ «المستقبل»

أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم من شبعا أن» مركزنا الذي نفتتحه اليوم هو جزء من مؤسستنا التي أنشئت لتكون في خدمة المواطنين والعين الساهرة على أمنهم في وجه الأخطار وسلامتهم«،مشددا على أن «الامن العام سيكون نقطة ارتكاز في مكافحة شبكات التخريب والاجرام وعملاء العدو، واستئصال الجماعات التي تسعى الى ضرب قواعد الاستقرار وزرع الفتن بين اللبنانيين، بهدف إسقاطهم في دورات عنف وحروب عبثية بتسميات مذهبية وطائفية«.

كلام ابراهيم جاء خلال رعايته حفل افتتاح مركز أمن عام شبعا الإقليمي، في إحتفال حاشد أقيم في ساحة البلدة بحضور النائب قاسم هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، عضو كتلة «الوفاء للمقاومة« النائب علي فياض، ممثلين عن النائبين انور الخليل واسعد حردان، وممثل عن الوزير علي حسن خليل، وحشد من ضباط «اليونيفيل« والقوى الأمنية والعسكرية ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات.

بعد كلمة ترحيبية من رئيس اتحاد بلديات العرقوب ورئيس بلدية شبعا محمد صعب، أسف هاشم في كلمته «لما آلت اليه امور الحوار الذي رعاه الرئيس نبيه بري، إذ كانت الآمال معلقة عليه للوصول الى تفاهم«، لافتا إلى أنه «آن الاوان للالتفات الى مصلحة الوطن والمواطن بعيدا عن الشعارات الشعبوية والسياسية«.

وشدد إبراهيم في كلمته على أن» قرارنا في المديرية العامة للامن العام بإفتتاح مركز إقليمي من ضمن خطط التحديث والتطوير المتكاملة خدمة لمصلحة الوطن ،وخصوصا عند النقاط الحدودية لان حمايتها واجب المؤسسات الامنية الرسمية«، منوها «بالتعاون بين المديرية العامة للأمن العام، وقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان بقيادة الجنرال مايكل بيري الذي ساهم في تقديم المساعدات اللوجستية لهذا المركز، وتأمين الدعم المتواصل للمديرية العامة للامن العام لتعزيز قدراتها الادارية والامنية، في اطار الجهود التي تبذلها الامم المتحدة والآيلة الى ضمان الامن والاستقرار في المنطقة بناء على القرار 1701«.

وختم: «مركز أمن عام شبعا سيوفر للمواطنين كل الخدمات،ويشكل أفضل وأنجح وسائل الرد على الخطر الصهيوني وتهديداته بحق اللبنانيين وأبناء الجنوب خصوصا، وسيكون نقطة إرتكاز في مكافحة شبكات التخريب والاجرام وعملاء العدو واستئصال الجماعات التي تسعى الى ضرب قواعد الاستقرار، وزرع الفتن بين اللبنانيين بهدف إسقاطهم في دورات عنف وحروب عبثية بتسميات مذهبية وطائفية« .

بعدها تسلم إبراهيم دروعا تكريمية من صعب وهاشم، وبدوره قدم دروعاً تكريمية لكل من هاشم وصعب والصفدي، ثم أزاح الستار عن لوحة تذكارية تحمل اسم مركز الأمن العام الإقليمي في شبعا. وبعد تناول الغداء في دارة صعب في شبعا، توجه الى بركة النقار شرقي شبعا والمحاذية لبوابة مزارع شبعا المحتلة واطلع على الخروقات الإسرائيلية الأخيرة في تلك المنطقة.

وكان إبراهيم قد جال في كل من حاصبيا حيث التقى فيها الشيخ سليمان شجاع بحضور حشد من المشايخ، وفي كفرشوبا أستقبل عند مدخل البلدة من قبل حشد من الأهالي يتقدمهم رئيس البلدية الدكتور قاسم القادري، وكانت محطته الأخيرة في دارة مسؤول مركز امن عام حاصبيا الرائد رواد سليقا في بلدته الفرديس بحضور رئيس البلدية سليم سليقا وحشد من المشايخ والفعاليات.
الحريري على اندفاعه بخيار عون رغم اعتراضات حلفاء وأصدقاء
الحياة..بيروت - وليد شقير 
يؤثر محيط زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اعتماد العبارة التي تقول أنه بتحركه لإنهاء الشغور الرئاسي، لجأ إلى «الخيارات المفتوحة» على المرشحن للرئاسة، من أجل توصيف اندفاعه نحو خيار زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وذلك لاستدراك إمكان فشل هذا الاحتمال الذي أكد لجميع من التقاهم أنه لم يتخذ القرار النهائي في شأنه بعد.
لكن بعض من يعارض خيار الحريري المحتمل، وأولئك الذين يتفاءلون به، يعتبرون أن المحاولة التي يقوم بها رئيس تيار «المستقبل» هي أهم مقاربة جدية في شأن الاستحقاق الرئاسي وحظوظها متساوية سلباً وإيجاباً. وهي دليل على أنه يختزن قدرة على اجتراح المبادرات بقدر من الشجاعة، مع أن فيها نسبة عالية من المغامرة. وعلى رغم أن جولة المشاورات التي قام بها حتى ليل أول من أمس، مع أقطاب السياسة اللبنانية، أظهرت وجود عقبات أمام اعتماده خيار العماد عون، فإن من التقوا الحريري في الأيام القليلة الماضية لمسوا منه استمراره على اندفاعه الشخصي في تبرير هذا الخيار.
أسئلة الحريري وتنبيه فرنجية
وباستثناء ابتهاج قيادة «التيار الحر» وعون، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بتلك الاندفاعة الحريرية، كما ظهرت في لقائهما به ليل أول من أمس، فإن اجتماعاته التي سبقتها مع كل من رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، والرئيس السابق أمين الجميل ورئيس «الكتائب» سامي الجميل، وقبلهم أعضاء كتلته النيابية وبعض الأصدقاء بعيداً من الأضواء، أظهرت وجود عقبات لا يستهان بها في وجه خياره، كان بعض محازبيه ونوابه وحلفائه يتوقعها.
ومع التكتم حول هذه اللقاءات، فإن الخطوط العريضة لحصيلتها باتت مسربة. وتقول مصادر واسعة الإطلاع أن فرنجية بادر الحريري إلى القول: «من الآخر. جئت لتبلغني بأنك ستسير بخيار العماد عون. وإذا كنت تنوي ذلك أتفهم ظروفك ولا أعتب عليك وتعرف أن عتبي الأساسي هو على حلفائي الذين لم يساندوا ترشيحي بعدما تبنيته أنت»... كرر الحريري لفرنجية مبررات تحركه الجديد، وفق أوساط «المستقبل»، بالقول أنه لم يترك مبادرة إلا وأقدم عليها للخروج من الشغور الرئاسي منذ ترشيح جعجع، إلى اقتراح الرئيس الجميل بديلاً، وحين طرحنا إمكان السير ببطرس حرب لم يقبلوا، ثم طرحنا فكرة المرشح التوافقي، وبعدها اتفقنا معك وما زلنا منذ زهاء 11 شهراً بلا أي تقدم على رغم ما قيل أن «حزب الله» دعا إلى التريث شهرين أو ثلاثة لعله يمشي بترشيحك. ثم رشح جعجع العماد عون لكننا ما زلنا على الحالة نفسها والحزب لا يقوم بأي خطوة ليجلب أصواتاً له مع أني رددت موقفي بالاستعداد للنزول إلى البرلمان ليجري التصويت وإذا فاز عون سأقول له مبروك. إلى متى نبقى على هذه الحال؟
وفيما قالت مصادر مطلعة أن أحد قادة «المردة» عاتب أحد مساعدي الحريري على تشجيع الأخير منذ أشهر على خيار عون، أوضحت أيضاً أن الحريري أكد حرصه على الخروج من الفراغ لأن البلد على حافة الانهيار اقتصادياً، وأن شلل المؤسسات بفعل الشغور لم يعد يحتمل، وأنه لم يخف ملاحظته لفرنجية بأن كتلته لا تنزل إلى البرلمان، وأنه لم يقنع حلفاءه بالسعي الى الخروج من هذه الحالة، فيما الحريري يتعرض لحملة بأنه يقف ضد الميثاقية وحقوق المسيحيين فوق ما عاناه من دعمه فرنجية على صعيد جمهوره، بينما الأقطاب الذين أيدوا خيار رئيس «المردة» لا يبذلون جهداً لإنجاح هذا الخيار، وهم يبدون مرتاحين على وضعهم، ويتركون «المستقبل» يتلقى الاتهامات بأنه يؤخر الرئاسة، فيما جمهوره يعاني من اهتراء الدولة ويصبح عرضة للتأثر بالخطاب المتطرف. إلا أن أوساط الحريري تضيف على ذلك القول إنه طرح السؤال كما في بقية محطات جولته حول ما يجب فعله للخروج من الركود وأنه قرر فتح الخيارات كافة ولم يحسم نهائياً السير بخيار عون بانتظار استكمال مشاوراته.
وتلفت المصادر الواسعة الاطلاع إلى أن فرنجية ذكّر الحريري بأنهما سبق أن اتفقا على أنه إذا ذهب إلى خيار آخر غيره لن ينسحب من السباق الرئاسي «إلا لمرشح ثالث وليس لعون ولن أمشي به». وأضافت: «قال فرنجية بوضوح للحريري أن هناك ثقة بنيت بيننا لكن انسحابي لم نتفق عليه. وعلى كل حال أنا أنبهك إذا اتفقت مع عون من أن يحصل معك ما حصل مع الرئيس أمين الجميل حين عينه رئيساً للحكومة عام 1988 (اضطر الأخير لمغادرة البلاد بعد تعرضه لمحاولة اغتيال وقيل في حينها أن عون أبلغه أنه لا يستطيع حمايته...)، وهو ما صدر لاحقاً عن فرنجية في تغريدة على «تويتر». وعلى رغم ذلك اعتبرت أوساط «المستقبل» أن حركة الحريري أنتجت إيجابيات مع فرنجية، لمجرد نزول عضو كتلة نوابه إسطفان الدويهي إلى جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب الرئيس الأربعاء الماضي منهياً بذلك تضامنه مع «حزب الله» في مقاطعة الجلسات.
وفي اللقاء مع «الكتائب» كرر الحريري مبررات انعطافته الجديدة، وكرر الجميل الأب والإبن اعتراضهما على مرشح من قوى 8 آذار.
اعتراض بري وجنبلاط
أما مع بري وجنبلاط، فإن المصادر السياسية الوثيقة الصلة بكل منهما تقول إنهما حرصا على الاختلاء بالحريري من دون مساعدي كل منهم، الذين حضروا جزءاً من المداولات لمدة وجيزة، فجرى الحديث الجدي رأساً برأس، حول خيار عون. وأكدت اعتراض الأول عليه، فيما أشارت إلى التحفظات التي طرحها الثاني. وتضيف المصادر أن بري سبق أن انتقد أداء بعض فريق الحريري ممن «يحمسونه» على خيار عون، وأنه سبق أن قال للحريري إنه إذا جاء رئيساً للحكومة في ظل رئاسة عون فإنه سيكلف بتأليفها من دون أن ينجح في ذلك. وعلى شح المعلومات في شأن مطالعة بري الاعتراضية على عون فإن المصادر المطلعة تشير إلى أن رئيس البرلمان جدد الحديث عن السلة التي يطرحها وعن التفاهمات الوطنية التي يعتبرها شرطاً للاتفاق على الرئاسة وتتناول عناوين هيئة الحوار الوطني، مصراً على التوافق العريض حولها مع ما يعنيه ذلك من عودة إلى طاولة الحوار التي علق «التيار الحر» حضوره فيها (تشكيل الحكومة وعمل البرلمان وقانون الانتخاب...)، أما جنبلاط فنصح الحريري بالتريث وأخذ موقف بري في الاعتبار، ومثله رئيس البرلمان تساءل عما إذا كانت الظروف الإقليمية تتيح السير بمثل هذا الخيار. كما أكد له الحرص على أخذ مزاج جمهوره في الحسبان في أي خطوة.
وتعدد المصادر نفسها الحجج التي ساقها من التقاهم الحريري قبل عون وجعجع كالآتي:
- أن التصرف على أنه أم الصبي لحرصه على إنقاذ البلد قد يرتد عليه ويدفعه الى مزيد من التنازلات أمام الفريق الآخر، فضلاً عن أنه ليس وحده أم الصبي والمعني بإنقاذ البلد من الانهيار، بل هو عبء على الجميع تحمله، وإلا بات تحركه مغامرة مكلفة لأن من يتهمونه بعرقلة انتخاب عون وخصوصاً أنصاره و «حزب الله»، سيواصلون حملتهم هذه إذا فشل في تأمين التوافق على عون، تارة بحجة أنه لم يتمكن من مواجهة معاندة فريق من تياره يقف ضد هذا الخيار، وأخرى بسبب ما انفكوا عن تكراره بأن الاعتراض السعودي وراء هذا الفشل.
- أن الوضــــع الإقــليمي الملتهب لا يتيح انتخاب الرئيس في لبنان، لاستمرار ارتباط التأزم في لبنان به. وثمة قناعة عند أصحاب هذا الرأي وبينهم أقطاب ومراجع على صلة بدوائر دولية وإقليمية، بأن اتهام إيران والحزب بتأخير ملء الشغور الرئاسي في انتظار اتضاح المعادلة في سورية ليس مجرد تكهنات أو تقديرات بل واقع فعلي. وهذا يعني أن مبادرته ستصطدم بحائط مسدود لا قدرة للقوى المحلية على اختراقه. أما الحديث عن عدم ممانعة السعودية انتخاب رئيس يتفق عليه اللبنانيون، فقد يكون اجتهاداً.
- أن اقتران أي تسوية على رئاسة عون، محفوفة بمخاطر الفشل، بتولي الحريري رئاسة الحكومة لأنها تصطدم بحديث «حزب الله» عن وجوب الاتفاق على سلة عناوين بينها تشكيل الحكومة وبيانها الوزاري ومطالب الفرقاء في الحقائب الوزارية. وإذا كان إنهاء الشغور والسلة يتطلبان موافقة الحزب فمن الأفضل أن يفاوض الحريري الحزب بدلاً من مفاوضة عون. ولذلك تقول مصادر في فريق 8 آذار أن التسوية إذا كانت تشمل توزيعاً للمواقع، وأثماناً، فإن أقصى ما يقدمه عون للحريري هو تأييده لرئاسة الحكومة. أما الأخير فإن موقعه يوجب عليه أن يدفع أثماناً لغير عون، وتحديداً لـ «حزب الله» وحليفه بري.
- أن تبرير بعض المحيطين بالحريري انعطافته على أنها تصالح مع المناخ المسيحي الذي يتهمه والسنة بتجاهل حقوق المسيحيين في الرئاسة وغيرها، هو تسليم بالحملات التي استهدفت «المستقبل» منذ سنوات والتي تأسست على تلك الحملة التي طاولت الرئيس الشهيد رفيق الحريري في تسعينات القرن الماضي بأنه يريد «أسلمة» البلد والتي كان رموز الوصاية السورية يشجعونها آنذاك لإبقاء الحريري الأب تحت الضغط ولابتزازه.
- أن رفض رموز من «المستقبل» السلة التي يطرحها بري والحزب اعتراضاً على تقييد رئيس الجمهورية وإلزامه باتفاقات مسبقة، يناقضه ما يتسرب عن أن فريق الحريري اتفق مع عون على الرئاسة الثالثة وعلى بعض الحقائب الوزارية في حال انتخب رئيساً.
 تكليف اللواء ملاك رئاسة الأركان
بيروت - «الحياة» 
أعلنت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه مساء أمس، عن «ترقية العميد الركن حاتم ملاك إلى رتبة لواء ركن، وبناء على قرار قيادة الجيش كلف بتسيير أعمال رئاسة الأركان اعتباراً من اليوم (أمس)، وذلك بناء على المرسوم الرقم 4068 تاريخ 30/9/2016». واللواء ملاك من مواليد 1959 حارة جندل- قضاء الشوف وحائز على إجازة جامعية في العلوم العسكرية، ويتقن اللغتين الفرنسية والإنكليزية. وتابع دورات دراسية عدة في الداخل، وفي فرنسا والأردن وسورية. وتولى وظائف قيادية مختلفة منها: آمر سرية، رئيس فرع، قائد مقر عام منطقة، رئيس قسم في منطقة، قائد منطقة الجنوب بالوكالة، قاضٍ منفرد في منطقتي بيروت والجنوب، رئيس هيئة شؤون التوجيه والإعلام العسكري.
مزارعو الباروك يعتصمون: لتشترِ الحكومة محصول التفاح
بيروت - «الحياة» 
واصل المزارعون اللبنانيون تحركاتهم الاحتجاجية على عدم تصريف إنتاج حقولهم من التفاح إلى الأسواق الخارجية، بسبب إقفال الحدود السورية والأوضاع الاقتصادية والأمنية المتأزمة في البلدان العربية التي كانت تستورد التفاح اللبناني.
وفي الوقت الذي يجهد المزارعون في قطاف التفاح ومحاولة تصريفه لتأمين معيشتهم وتسديد ديونهم وتغطية نفقاتهم الإنتاجية، يطلقون الصرخة تلو الصرخة، بمؤازرة رؤساء البلديات، لـ «وضع حد للسماسرة الذين يشترون الإنتاج بأسعار زهيدة»، ويتشاركون المعاناة مع نظرائهم في معظم المناطق الجبلية في لبنان. وبما أن «الدولة غائبة عن إيجاد الحلول لهم»، قرر عدد منهم تصريف المحصول على طريقتهم الخاصة في منطقة الباروك قبل أن يصيبه التلف، وأقاموا حاجزاً للسيارات العابرة ووزعوا عليها التفاح. ومن اللافتات التي رُفعت: «طريق التصدير مقفلة بسبب حروب الدول الكبرى». وقوبل حاجز التصريف في الباروك بتحرّك أمام التعاونية الزراعية على طريق عام البلدة، حيث تم قطع المسلك بمنتوج التفاح «تعبيراً عن غضبهم»، كما أكد رئيس بلدية الباروك الفريديس إيلي نخلة.
وناشد نخلة «الحكومة بأن تساعد المزارع الذي يعتمد على إنتاجه لتأمين معيشته». وطالب المزارعون «الحكومة بالتعويض عليهم عبر شراء محصولهم».
أما رئيس نقابة مزارعي التفاح فؤاد نصر، فتمنى على وزيري الزراعة أكرم شهيب والاقتصاد آلان حكيم، «الإسراع في تأمين الأسواق الخارجية لأن هذا الموسم لا يحتمل المماطلة».
وأطلقت «هيئة قضاء البترون» في «التيار الوطني الحر» حملة لبيع التفاح، تشجيعاً للمزارع اللبناني أمام مركز «التيار»، في حضور رئيسه الوزير جبران باسيل، حيث قام مناصروه ببيع المارة كيلو التفاح بـ1000 ليرة، وتوزيع تفاحة على كل مواطن.
ونفّذ مزارعو التفاح في المتن الأعلى اعتصاماً في بلدة ترشيش، ووزعوا محصول التفاح أيضاً على العابرين معتبرين أنه «إذا لم يتم تقديم المساعدة للمزارعين، فهم بذلك يساهمون بتهجيره من هذه المناطق إلى المدن أولاً، وصولاً إلى الهجرة من لبنان».
لبنان: حصاد إيجابي للحريري في أسبوع رفْع «الفيتو» عن عون
زعيم «المستقبل» يلتقي لافروف الثلاثاء
 بيروت - «الراي»
جعجع استبعد ان يتخذ بري موقفاً متصلباً لو لم يكن منسّقاً مع «حزب الله»
ينوي زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري القيام بجولة خارجية تشمل تركيا وروسيا، اضافة الى محادثات محتملة مع مسؤولين سعوديين بهدف استكمال الصورة بعد عملية الاستكشاف التي قام بها الاسبوع الماضي في بيروت تحت عنوان فتح مسار جديد في الأزمة الرئاسية في لبنان يشمل إمكان الوصول الى تبني ترشيح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، وهو المرشح الرسمي لـ «حزب الله».
وتكتسب الجولة الخارجية للحريري، الذي يفترض ان يلتقي بعد غد في موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أهمية كبيرة باعتبار انها ستسمح من جهة باستطلاع إمكان إمرار تسوية رئاسية في لبنان في غمرة اشتداد فصول الاشتباك الكبير في المنطقة خصوصاً بين المملكة العربية السعودية وايران، كما ستتيح من جهة اخرى الوقوف على مدى قابلية عواصم ذات صلة بلبنان لتغطية السير بخيار عون.
ولا يقلّ المزاج الاقليمي حيال خيار عون أهمية عن ملابسات مواقف الأطراف الداخلية من ترشيحه، خصوصاً في ضوء تحفظات سابقة نُسبت الى مسؤولين بارزين في الديبلوماسية الروسية، اضافة الى المقاربات الملتبسة لموقف القيادة السعودية من حركة الحريري في اتجاه رفع «الفيتو» عن إمكان السير بعون، الذي يتم التعاطي معه على انه مرشح ايران للرئاسة في لبنان.
ويأتي التحرك الخارجي للحريري بعدما أنهى جولة مشاورات داخلية شملت امس رئيس الحكومة تمام سلام وشخصيات مستقلة من «14 آذار»، بعدما كان أجرى أول من امس لقاءين بارزين، واحد «ودي» مع رئيس حزب القوات اللبنانية «سمير جعجع وآخر«ايجابي» مع العماد عون تتويجاً للقاءات مشابهة مع معترضين اساسيين على انتخاب زعيم «التيار الوطني الحر»، وتحديداً مرشح الحريري الذي لم يتخلّ رسمياً عنه بعد، اي النائب سليمان فرنجية، اضافة الى رئيس البرلمان نبيه بري.
وفي قراءة لحركة الاتصالات الماراتونية التي قام بها الحريري والتي أعادت الاعتبار الى أولوية انتخاب رئيس للجمهورية بعد 28 شهراً من الشغور، يمكن التوقف أمام الخلاصات الاتية:
● إن حركة الحريري خرجت من الزاوية التي حاول «حزب الله» حشْره فيها بتحميله مسؤولية استمرار تعطيل عملية انتخاب عون رئيساً، الأمر الذي كان ينذر بوضع «تيار المستقبل» ومعه الطائفة السنية في عيْن حركة الاعتراض التي سبق ان لوّح العماد عون بإطلاقها بدءاً من الاربعاء الماضي تحت شعار ان ترجمة الميثاقية الوطنية تكون بانتخاب المرشح الاكثر تمثيلاً عند المسيحيين.
● ان الحريري الذي ابتعد خطوة عن فرنجية واقترب خطوة من عون، وضع الجميع من خصومه وحلفائه امام إما تحرك القوى المؤيدة لفرنجية لضمان فرصة انتخابه المعلقة منذ عام، وإما تأمين النصاب السياسي لانتخاب عون، وإلا فإن الحريري الذي قام بـ«مغامرتين» يكون ادى قسطه ورمى كرة المسؤولية في اتجاه الاخرين وفتح الباب امام خيار المرشح الثالث.
● نجح الحريري، الجدي في استكشافه لإمكان كسر المأزق الرئاسي، في إحراج قوى «8 آذار» المرتبكة بـ«انتصارها» في تَصدُّر اثنين من مرشحيها (عون وفرنجية) واجهة السباق الرئاسي، وظهورها في موقع واضع الحواجز امام وصول احد مرشحيها، لا سيما العماد عون الذي حاصره بري بموقف اعتراضي من سقفين، واحد عنوانه «الود المعدوم» مع زعيم «التيار الحر» و آخر يرتبط بسلة من الشروط المسبقة التي يعتبرها بري «الممر الالزامي» لأيّ رئيس الى القصر الجمهوري.
● الموقف المثير للشكوك لـ«حزب الله» من تحرك الحريري ومعاندة بري، وسط اسئلة عن هامش الاستقلالية التي يتمتع بها شريك الحزب في «الثنائية الشيعية» وإرادة الحزب الفعلية حيال وصول عون او الافراج عن الاستحقاق الرئاسي.
في هذه الأثناء، وفيما كثرت التقارير عن احتمال عقد لقاء بين بري وعون لبدء مرحلة «تطبيع العلاقة» بينهما بتشجيعٍ من «حزب الله»، لفتت إشارة اعتُبرت سلبية من رئيس البرلمان الذي نُقل عنه قوله امام زواره ان «اللقاءات الشخصية لا توصل إلى شيء وان الحل الأمثل يكون في لقاء وطني أي حول طاولة الحوار ولن أدعو اليها إلا وفق منحى جديد علماً أن اللقاءات الشخصية كانت مستمرة وما زالت»،موضحاً «ان كلامي هذا ينطبق على المرشحين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية أو أي مرشح آخر. لذلك، لا أرى سبيلاً للخروج من أزمتنا إلا باعتماد السلة، اي بنود الحوار المطروحة على الطاولة. واذا لمس أي شخص انني أعمل من أجل مصلحة شخصية في أي محل ما عليه الا أن يعمل على كشفها وإزالتها».
ولم يبدُ عون بعيداً عن«الذبذبات السلبية» حيال ما يعتبره قريبون منه افتعال عراقيل امام انتخابه، وهو الذي نُقل عنه تأكيده رداً على بيان كان أصدره بري اول من امس وتمسّك فيه بمنطق «السلّة» التزام «ما يُجمع عليه اللبنانيون، عبر مؤسساتهم الشرعية، كما على طاولة الحوار»، لكنّه سأل إن كان«هناك من يريد تسوية، ويبحث عن أفضل صيغة لمعادلتها أم أن هناك من يريد إجهاض التسوية، ويبحث عن أفضل الذرائع لوأدها؟».
وفي موازاة ذلك، برز تفعيل قنوات التواصل بين عون و«القوات اللبنانية» التي تدعم ترشيحه والتي أوفدت امس، رئيس جهاز التواصل والإعلام فيها ملحم رياشي الى الرابية حيث التقى زعيم «التيار الحر» ووضعه في أجواء لقاء الحريري - جعجع واطلع منه على تفاصيل محادثاته (عون) مع «زعيم المستقبل».
وكان جعجع أطلق إشارات لافتة بعد اجتماعه بالحريري اذ اعلن «ان الخلاف مع الرئيس الحريري حول موضوع الرئاسة بدأ يضيق، ولم تعد خياراته مقتصرة على شخص واحد وهو منفتح على كل الاحتمالات». واذ اكد ان الانتخابات الرئاسية«دخلت في مرحلة جديدة»توقع ظهور النتائج قبل الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس الجمهورية في 31 الجاري. وفيما شدد على استمرار دعمه لترشيح عون رافضاً منطق السلّة ووضع شروط على المرشح الرئاسي، عاود رمي الكرة في مرمى «حزب الله» فاستبعد ان يتخذ رئيس مجلس النواب «موقفاً متصلباً لو لم يكن منسقاً مع حزب الله» وقال: «انها End Game وهذه نهاية الطريق وعلى الحزب ان يتخذ موقفاً واضحاً وخياراً صريحاً».
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,487,337

عدد الزوار: 7,759,360

المتواجدون الآن: 0