البنتاغون دفع نصف مليار دولار لأخبار «مزيّفة»!...هل تجنّب ترامب دفع الضرائب لمدة 18 عاماً؟...الإثارة تتواصل في الإنتخابات الأميركية.. أبرز داعمي ترامب يتوقع نهاية هيلاري يوم الأربعاء...بريطانيا: الطلاق الرسمي مع أوروبا مارس القادم...50 قتيلاً بتدافع خلال احتجاج في إثيوبيا

أكد موقع إيراني أهمية الأحداث الجارية في سورية وارتباطها بمستقبل الشيعة وظهور المهدي المنتظر، مشيراً إلى أن مقتل 100 ألف سوري في دمشق وهدم المسجد الأموي سيسرع بظهور المهدي.

ونقل موقع “عربي 21” الإلكتروني عن موقع “فارهنك نيوز” الإيراني، تأكيده أهمية الأحداث التي تجري في سورية وارتباطها بمستقبل الشيعة وظهور المهدي، معتبراً أن هدم جامع الأمويين في دمشق من علامات ظهوره.

ووصف “فارهنك نيوز” الثورة السورية بالانقلاب من قبل أعداء المهدي المنتظر، وفقاً للروايات الشيعية.

وأشار إلى أنه “في العام الذي يظهر فيه الإمام المهدي يخرج الانقلابيون من ريف درعا في جنوب سورية بقيادة السفياني ضد حاكم دمشق، وبعد الانقلاب سيدخل أصحاب الرايات الصفر إلى سورية ويغيرون من معادلة الحرب القائمة فيها”.

وأضاف “ذكر في روايات الشيعة، أنه في العام الذي يظهر فيه الإمام المهدي، لن تدخل جيوش الدول الغربية دمشق، غير أنها ستبقى على مشارفها”، مستدركاً، لكن “في العام نفسه ستشهد سورية حدثاً هاماً وهو مقتل 100 ألف سوري في دمشق تمهيداً لظهور الإمام المهدي”.

 كشف محققون صحفيون أن وزارة الدفاع (البنتاغون) دفعت أكثر من نصف مليار دولار لشركة علاقات عامة بريطانية لإنتاج مقاطع مرئية مزيفة عن الإرهاب في العراق، تقلد أساليب نشرات أخبار القنوات العربية، بحسب ما كتبت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية ومجلة «ديلي بيست» الأمريكية أمس. وتنسب المقاطع إلى مصادر مزيفة. وحصلت شركة بيل بوتنغر على 540 مليون دولار من البنتاغون نظير عمليات بروباغندا، وعمليات «نفسية» في العراق من 2007 إلى 2011. وشملت منتجات الصفقة مقاطع تظهر رداءة «القاعدة»، ومقاطع تظهر للمشاهد كأنها مأخوذة من نشرات قنوات عربية. وكانت توزع للفضائيات العربية!.

 أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس (الأحد) أن بلادها ستبدأ رسميا آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) نهاية مارس 2017.

وكانت ماي قالت قبل ذلك إن بريطانيا لن تفعل المادة 50 من معاهدة لشبونة للخروج من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام. وتحدد تلك المادة مدة أقصاها عامان لخروج أي بلد من الاتحاد. وأضافت «أنا أقول منذ فترة إننا لن نبدأ عملية الخروج قبل نهاية العام حتى نجري التحضيرات اللازمة، وسنطلق العملية قبل نهاية مارس من العام القادم. ولفتت إلى أنه فور تفعيل المادة 50 سيتعين على باقي دول الاتحاد اتخاذ قرار حول كيفية سير عملية التفاوض.

وتابعت» آمل أن نقول لهم إنه وبعد أن عرفنا توقيتنا، رغم أنه ليس توقيتا محددا ولكن سيكون ذلك في الربع الأول من العام القادم، وسنتمكن من القيام بعمل تحضيري بحيث إنه عند حلول موعد التفعيل، ستكون عملية التفاوض أكثر سلاسة.

واعتبرت أن التصويت على الاستفتاء بالخروج من الاتحاد الأوروبي احتوى على رسالة واضحة وهي أن الشعب البريطاني يريد ضبط حركة السكان من باقي دول الاتحاد الأوروبي.

في غضون ذلك، عبر عدد من كبار أعضاء حزب المحافظين عن رغبتهم في قطع جميع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي من خلال ترك السوق الموحدة وفرض قوانين على تأشيرات العمل.

واعتبروا أن الاتحاد الأوروبي لن يؤذي إلا نفسه إذا بدأ في فرض التعرفات الجمركية على البضائع والخدمات البريطانية لأن الصادرات الأوروبية إلى بريطانيا أكبر منها بالعكس.

إلا أن ماي نفسها أيدت البقاء في الاتحاد الأوروبي فيما أعرب وزراء كبار ومن بينهم وزير المالية فيليب هاموند مرارا عن رغبتهم في خروج ناعم من الاتحاد الأوروبي نظرا إلى أن لندن هي أهم مركز مالي في أوروبا.

الراي...أديس أبابا - رويترز - أعلنت الحكومة الإثيوبية امس، أن العديد من الأشخاص قتلوا وأصيب آخرون في مشاهد فوضوية وقعت خلال مهرجان أقيم قرب العاصمة أديس أبابا، بينما أعلن حزب معارض ان حصيلة القتلى بلغت 50 شخصا على الأقل في تدافع بسبب تصرفات الشرطة لتفريق احتجاج.

وأفاد مكتب الاتصالات الحكومي في بيان «كنتيجة للفوضى زهقت أرواح وأصيب العديد من الناس ونقلوا للمستشفى... سيمثل المسؤولون عن ذلك أمام العدالة» من دون تحديد أعداد للقتلى والمصابين. وقال رئيس «حزب الكونغرس الفيديرالي للأورومو» المعارض ميريرا جودينا، إن 50 شخصا على الأقل قتلوا عندما هرب الناس بعد إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع والطلقات النارية في الهواء لتفريق المحتجين المناهضين للحكومة في مهرجان مزدحم.

 

أطلق المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي حملة دولية لمقاضاة حكومة الولايات المتحدة وقادة حاليين وسابقين لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، ومحاكمتهم أمام قضاء عالمي متخصص. وأوضح المركز في بيان أصدره أمس (الأحد) أن فريقاً من الخبراء والقانونيين لدى المركز يعكفون حالياً على إعداد ملفات كاملة حول سبل التقاضي والإجراءات المتبعة أمام المحاكم التي تتمتع باختصاص عالمي، وطبقاً للقوانين المحلية التي تنتهج عالمية الاختصاص.

ولم يستبعد الفريق القانوني أن يكون هناك تقاض أمام المحاكم الأمريكية بناء على قانون «جاستا» المقترح تطبيقه أخيراً في أمريكا.

ودعا البيان كافة ضحايا النظام الأمريكي في مختلف دول العالم ومن مختلف الجنسيات إلى التواصل مع الحملة، وتقديم كافة الوثائق لديها تمهيداً لبحث سبل التقاضي، مؤكدا أن عملية التقاضي لا تلزم الضحايا بأي أعباء مالية.

وتعهد المركز بتوفير السرية الكاملة لبيانات ووثائق الضحايا حتى يتم تقديمها إلى المحكمة المختصة، كما دعا المركز الحكومات التي تعرض مواطنوها لانتهاكات من حكومة أمريكا أو ممثليها أو جماعات مسلحة مدعومة منها إلى إصدار تشريعات مماثلة لقانون «جاستا» لكي يسمح لمواطنيها وغيرهم ممن تعرضوا للانتهاك بمقاضاة حكومة أمريكا ومسؤوليها، مشيرا إلى أن الدعوة مفتوحة للمنظمات والخبراء القانونيين كافة للتعاون معها...

 

الرأي....واشنطن - ا ف ب - اظهرت وثائق حصلت عليها صحيفة «نيويورك تايمز» ان المرشح الجمهوري للبيت الابيض دونالد ترامب صرح بخسارة تقارب مليار دولار في الكشف الضريبي عن دخله عام 1995 ما مكنه من تجنب دفع الضرائب بطريقة قانونية لنحو عشرين عاما.

وجاءت هذه المعلومات في وقت يرفض ترامب كشف بياناته الضريبية، ليكون اول مرشح لا يمتثل لهذا التقليد الساري منذ عهد ريتشارد نيكسون في سبعينيات القرن الماضي.

وتظهر سجلات الملياردير الضريبية «المنافع الضريبية الاستثنائية» التي حصل عليها من «الدمار المالي الذي خلفه في مطلع التسعينيات بسبب سوء ادارته لثلاثة كازينوهات في مدينة اتلانتيك، ومغامرته المحكومة بالفشل في قطاع الطيران وشرائه الفاشل فندق بلازا في مانهاتن في توقيت غير مناسب»، حسب ما ذكرت الصحيفة في عددها أمس.

ورغم ان دخل ترامب الخاضع للضريبة في السنوات التي تلت غير معروف فان «خسائر بقيمة 916 مليون دولار في 1995 هي كافية لاقتطاع اكثر من 50 مليون دولار سنويا من دخله الخاضع للضريبة على مدى 18 عاما»، حسب الصحيفة.

وأكدت الصحيفة انها حصلت على ثلاث صفحات من العائدات الضريبية في مغلف عبر البريد من مصدر مجهول، وعليه عنوان «برج ترامب» في نيويورك، مقر قطب العقارات. اضافت انها تحققت من صحة هذه الوثائق بارسالها الى خبير في الضرائب لمراجعتها.

واصدر فريق حملة ترامب بيانا لم يتطرق الى صحة التقرير ولم يعلق على الخسائر التي تحدث عنها، وانما اكد ان المرشح «رجل اعمال ماهر يتحمل مسؤولية تجاه اعماله وموظفيه وعائلته، بعدم دفع ضرائب تفوق ما يفرضه القانون».

اضاف ان «ترامب دفع مئات ملايين الدولارات كضرائب على الممتلكات والمبيعات والاشغال والعقارات وضرائب مستحقة للمدينة، وضرائب مستحقة للولاية، وضرائب على الموظفين وضرائب فدرالية» دون ان تكشف عن تفاصيل.

واتهم فريق حملة ترامب صحيفة «نيويورك تايمز» بانها «ليست سوى امتداد لحملة (المرشحة الديموقراطية هيلاري) كلينتون والحزب الديموقراطي ومصالحهما الخاصة».

وقال بريان فالون الناطق باسم حملة كلينتون «قنبلة. عائدات ترامب الضريبية تظهر انه رجل اعمال سيء وانه قد يكون تجنب دفع الضرائب لفترة طويلة».

وفور انتشار الخبر، بدا ترامب غاضبا، وانحرف عن مضمون برنامجه الانتخابي خلال تجمع في مانهايم في ولاية بنسلفانيا.

وجاء ترامب الى التجمع متاخرا اكثر من ساعة ونصف، وتناول امورا ثانوية حيث تحدث عن برنامجه لتلفزيون الواقع الذي تم الغاؤه «ذا ابرنتس»، وعن الديموقراطي بيرني ساندرز «المجنون» وعن «الاغبياء في سي ان ان» وكيف ان كلينتون «يمكن ان تكون مجنونة بالفعل».

وبعد ذلك زعم انه استحدث «عشرات الاف الوظائف» بينما «هيلاري لم تخلق وظائف سوى في مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي اي) ووزارة العدل».

ورد على تقرير «نيويورك تايمز» قائلاً: «أعرف نظامنا الضريبي المعقد أكثر من أي شخص اخر ترشح للرئاسة حتى الان وانا الوحيد الذي يمكنه اصلاحه».

من جانبها اعلنت هيلاري كلينتون انها تمكنت من جمع 154 مليون دولار لحملتها الانتخابية في سبتمبر وهو مبلغ قياسي بالمقارنة مع المبالغ المحدودة التي يجمعها منافسها الجمهوري.

 

سرقت الأحداث التي شهدتها الساحة الإنتخابية في الولايات المتحدة الأضواء الإعلامية بعد التقارير التي تناولت تسجيلات كلينتون المسربة وضرائب ترامب.

إيلاف من نيويورك: يتواصل مسلسل الإثارة والتشويق في الإنتخابات الرئاسية الأميركية، بعد تكشف العديد من الأحداث المهمة في الساعات الأخيرة والمتعلقة بالمرشحين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.

وإذا كانت قضية التسجيل المسرب لكلينتون وكلامها عن انصار منافسها السابق بيرني ساندرز، وكذلك الضرائب المتعلقة بالمرشح الجمهوري، قد سرقت الأضواء يوم السبت بعد نشر تقارير صحفية تفيد عن تهرب ترامب من دفع الضرائب المتوجبة عليه وبشكل قانوني منذ ثمانية عشر عام، فإن عودة وثائق ويكليكس إلى الساحة الإنتخابية استقطبت الأنظار يوم الأحد.

فقد تم الإعلان عن تأجيل إطلالة إعلامية لمؤسس موقع ويكليكس جوليان اسانج متصلة بالإنتخابات الرئاسية الأميركية، وبالمرشحة هيلاري كلينتون على وجه الخصوص.

وكان موقع اسانج عمد منذ عدة اشهر الى نشر وثائق سرية تتعلق باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي تتعلق بالإنتخابات التمهيدية وأدت إلى حدوث هزات عنيفة داخل اروقة الحزب، ودفعت برئيسة اللجنة دايبي واسرمان وعدد من المسؤولين الى تقديم استقالتهم.

نهاية كلينتون

وأفادت مراسلة ان بي سي نيوز جيسي رودريغيز ان تأجيل الإطلالة الإعلامية لأسانج يعود إلى مخاوف امنية في سفارة الاكوادور بلندن والتي يقيم فيها مؤسس ويلكليكس ولم يتم تحديد موعد جديد لهذه الإطلالة.

وبالتزامن، توعد أحد كبار داعمي المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بإقتراب موعد نهاية الحملة الإنتخابية للمرشحة هيلاري كلينتون.

وقال روجر ستون، المستشار السابق لدونالد ترامب، في تغريدة له على حسابه على موقع تويتر: "ان يوم الاربعاء سيشهد نهاية الحملة الإنتخابية لهيلاري كلينتون، وارفقها بهاشتاغ #ويكليكس، دون ان يقدم مزيدًا من الايضاحات".

ساندرز يوافق كلينتون

على صعيد آخر، وبعد مرور يومين على تسريب تسجيل صوتي لهيلاري كلينتون انتقدت خلاله انصار منافسها السابق بيرني ساندرز، خرج الأخير ليدلي بموقف متعلق بهذه القضية.

ساندرز سيناتور فيرمونت، دافع عن كلام هيلاري كلينتون، مؤكدًا انه يتوافق على الكلام الذي اطلقته وتناول انصاره خصوصًا الشباب منهم.

وبعدما راجت اخبار تفيد بأن انصار ساندرز سيصوتون لصالح المرشح الليبرتاري غاري جونسون، قال ساندرز: "ان التصويت لصالح جونسون يعني التصويت لصالح دونالد ترامب" مطالبا "بالنظر الى سجل جونسون البيئي والإقتصادي".

من جهته، دعا دونالد ترامب في تغريدة له بيرني ساندرز إلى سحب تأييده للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بعد التصريحات التي اطلقتها حيال انصاره.

قتل جندي وأصيب آخر بجروح في هجوم على معسكر للجيش الهندي مساء أمس الأحد في كشمير الهندية، بحسب ما أعلن ضابط في الشرطة الهندية المحلية.

وقال امتياز حسين مير قائد الشرطة في مدينة بارامولا في كشمير الهندية حيث وقع الهجوم لوكالة فرانس برس «إن عنصرا من قوة الحدود قتل وأصيب آخر بجروح». ولم يتمكن المهاجمون الذين لم يحدد عددهم من الدخول الى المعسكر الواقع خارج مدينة بارامولا.

من جهته أكد الجيش على تويتر أن «الحادث» بات تحت السيطرة وأن اطلاق النار توقف، من دون أن يحدد ما إذا كان المهاجمون قد قتلوا أو ألقي القبض عليهم. وفي وقت سابق قال الكولونيل راجيش كاليا لفرانس برس إن «إرهابيين فتحوا النار على مخيم للجيش في بارامولا». ونقلت وسائل إعلام عن سكان المدينة أنهم سمعوا دوي إطلاق نار بشكل قوي من جهة المخيم. ارتفعت فجأة حدة التوتر هذا الأسبوع بعد إعلان الهند الخميس عن ضربات وصفتها بأنها «دقيقة» على طول الحدود مع باكستان في كشمير.

ووصفت إسلام أباد الأمر بأنه «عدوان» قالت إنه أسفر عن مقتل اثنين من جنودها على الأقل. وحصلت هذه العملية العسكرية بعد عشرة أيام من هجوم على قاعدة هندية في كشمير لقي فيه 19 جنديا مصرعهم، هو الأعنف في المنطقة منذ أكثر من عقد.

 

إعتقلت الشرطة التركيّة شقيق الداعية الإسلامي فتح الله غولن، الذي تتّهمه أنقرة بتدبير محاولة الإنقلاب في 15 تموز، وفق ما أعلنت وكالة "الأناضول" الموالية للحكومة.

 وأوضحت الوكالة، أن قطب الدين غولن المتّهم بأنّه "عضو في منظّمة إرهابيّة مسلّحة"، اعتقل في إزمير على ساحل بحر إيجه، عند أحد أقربائه في محافظة غازي أمير، ووضع قيد التوقيف الإحترازي.  وقطب الدين، هو الأوّل من بين أشقّاء غولن الذي يعتقل بعد المحاولة الإنقلابيّة. ويخضع حاليّاً للتحقيق لدى شرطة مكافحة الإرهاب.

 

أدلى الهنغاريون بأصواتهم أمس، في استفتاء على سياسة رئيس الوزراء فيكتور اوربان الرافضة للهجرة ولرغبة الاتحاد الأوروبي في توزيع اللاجئين بين الدول الأعضاء.

وأجاب الناخبون عن سؤال: «هل تريد أن يفرض الاتحاد الأوروبي إعادة توزيع إلزامية لمواطنين غير هنغاريين في هنغاريا من دون موافقة البرلمان الهنغاري؟».

وقال اوربان بعد إدلائه بصوته في بودابست: «أنا فخور بأننا الأوائل في أوروبا في الإجابة عن هذا السؤال عبر صناديق الاقتراع حتى وإن كنا للأسف الوحيدين».

وشهد الاستفتاء إقبالاً من الناخبين البالغ عددهم 3.8 مليون نسمة، وشوهدت طوابير أمام مراكز الاقتراع، فيما شكلت قضية الأمن المسألة الأساسية التي خيمت على الإجابات.

ولم تقترح بودابست استقبال لاجئين وهي تعتبر نفسها بعد فوز «لا»، في حل نهائياً من أي التزام بالمساهمة في المجهود الأوروبي لتوزيع المهاجرين الذين يصلون الى القارة.

وكتب اوربان في مقال نشرته الصحف أن من «واجب الهنغاريين» مساعدة الحكومة على التصدي لقرارات «النخبة في بروكسيل». وأضاف: «من خلال الاستفتاء، يمكننا أن نبعث برسالة الى كل أوروبي وأن نقول له انه يتوقف علينا نحن المواطنين الأوروبيين، أن نعيد الاتحاد الأوروبي الى جادة الصواب، في سياق جهد مشترك، أو تركه يتفتت».

وأكدت المفوضية الأوروبية أن الاستفتاء ليس له أي تأثير قانوني في الالتزامات. وقال مفوض الهجرة ديمتريس افراموبولوس أنه «تقع على عاتق الدول الأعضاء مسؤولية قانونية بتطبيق القرارات المتخذة» على صعيد الاتحاد.

ويأتي ذلك في وقت بقيت خطة توزيع 160 الف طالب لجوء بين الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد والتي أقرت قبل سنة، حبراً على ورق، وأعيد فقط «توزيع» آلاف الأشخاص.

لكنّ المسؤولين الأوروبيين يتخوفون من أن يوجه الاستفتاء الهنغاري ضربة جديدة الى الاتحاد الأوروبي الذي تعرض حتى الآن لمجموعة متتالية من الصدمات، من أزمة الهجرة الى «بريكزيت».

وحذر جان-كلود يونكر رئيس المفوضية هذا الصيف من أنه «إذا ما نظمت استفتاءات حول كل قرار يتخذه الوزراء الأوروبيون أو البرلمان الأوروبي، فهذا يعني أن سلطة القانون في خطر». وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أمس، أن ما يحدث في هنغاريا «لعبة خطرة».

ومن شأن فوز كبير لـ «لا»، أن يعزز المكانة السياسية لفيكتور اوربان في هنغاريا، ويلمع صورته كزعيم التيار الشعبوي الرافض للهجرة في أوروبا.

وحتى يكون الاستفتاء صحيحاً، يجب أن يشكل عدد الأصوات المدلى بها، 50 في المئة من المسجلين على الأقل. ولمنع تأمين هذا النصاب، دعت المعارضة اليسارية والمنظمات غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الإنسان الى مقاطعة الاستفتاء أو الإدلاء بورقة لاغية.

لكن فيكتور اوربان الذي بلغت شعبيته أعلى مستوياتها، بفضل خطابه الشرس المعادي للهجرة التي يصفها بأنها «سم»، يبدو غير معرض للخطر. وقد أسكت هاجس الهجرة الانتقادات الموجهة الى السياسة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة.

ومن شأن نجاح الاستفتاء أن يرسخ سلطة زعيم يطمح الى ولاية ثالثة في 2018. ويحكم حزب «فيديز» المحافظ هنغاريا منذ 2010، ويواجه منافساً حقيقياً وحيداً هو حزب «جوبيك» اليميني المتطرف.

ومن بين الأسئلة التي طرحتها ملصقات الحملة: «هل تعرفون أن في ليبيا وحدها مليون مهاجر يريدون المجيء الى أوروبا؟»، في حين يربط غيرها صراحة بين المهاجرين والإرهاب والعنف.

ورداً على ذلك، انتقد حوالى الف متظاهر الجمعة في بودابست «حملة تخويف» ودعوا الهنغاريين الى «رؤية الإنسان» وراء المهاجر، بدلاً من «كراهية أشخاص لا نعرفهم».

وفي 2015، اجتاز 400 الف طالب لجوء الى أوروبا الأراضي الهنغارية، ومعظمهم قبل إقامة شريط شائك على طول الحدود مع صربيا وكرواتيا.

أدلى سكان البوسنة أمس بأصواتهم لانتخاب رؤساء بلدياتهم، على خلفية عودة توتر قومي وطائفي، خصوصاً بين الصرب والبوسنيين المسلمين.

وفي غالبية البلديات الـ140، أُعدّت اللوائح المعروضة على حوالى 3.2 مليون ناخب، بناءً على قواعد طائفية. وخاض الزعيمان السياسيان لصرب البوسنة وللبوسنيين، ميلوراد دوديك وباقر عزت بييغوفيتش، حملتين شرستين استخدما فيهما خطاباً قومياً.

وستكون ذكرى الحرب حاضرة في مدينة سريبرينيتسا التي يتنافس فيها مرشحان صربي وبوسني. وسيُعتبر فوز الأول، وهو الأوفر حظاً، إهانة للمسلمين بعد 21 سنة على مجزرة أوقعت 8 آلاف قتيل خلال الحرب (1992-1995).

وقد يتولى رئاسة بلدية مدينة فيليكا كلادوسا شمال غربي البلاد، فكرت عبديتش (77 سنة) الذي دين بجرائم حرب وسُجن، ثم أُعفي عنه في كرواتيا. وخلال الحرب، اتفق عبديتش، وهو بوسني مسلم نافذ وزعيم حرب، مع الصرب ضد القوات البوسنية الموالية لساراييفو، وأعلن «البوسنة الغربية منطقة مستقلة». واستعاد حريته عام 2012، بعدما أمضى ثلثَي عقوبة بسجنه 15 سنة.

وما زالت الانقسامات الطائفية تحول دون تنظيم تصويت في موستار المقسومة بين البوسنيين والكرواتيين. ولم يتوصل أبرز أحزابهم، «حزب العمل الديموقراطي» و «الاتحاد الديموقراطي الكرواتي»، منذ ست سنوات الى تسوية تتيح تنظيم الاقتراع الذي يأتي بعد أسبوع على استفتاء نظمه صرب البوسنة الذين قرروا مواصلة إحياء «عيدهم الوطني»، على رغم معارضة القضاء واستياء البوسنيين.

وكان اتفاق «دايتون» الذي أنهى الحرب كرّس تقسيم البوسنة الى كيانين، صربي وكرواتي - مسلم، تربط بينهما حكومة اتحادية ضعيفة.