أميركا تقتل أبرز وجوه «القاعدة» في سورية..تقدم جديد للقوات النظامية في حلب... وتفجيران انتحاريان في حماة...روسيا تستهزئ بالميليشيات الشيعية.. ووظيفة خاصة لـ "حزب الله"!

واشنطن تعلن تعليق المحادثات مع روسيا حول سوريا ولافروف يؤكد أن الاتفاق الروسي - الأميركي «معلّق»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 تشرين الأول 2016 - 6:04 ص    عدد الزيارات 2011    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أميركا تقتل أبرز وجوه «القاعدة» في سورية
لندن، نيويورك - «الحياة» 
أفيد أمس بأن قيادياً مصرياً كبيراً في «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) قُتل في غارة أميركية في سورية. وفي حين اكتفت واشنطن بالقول إنها استهدفت قيادياً كبيراً في «القاعدة» وتتحقق من نتائج ضربتها، قال معارضون إن القتيل هو أحمد سلامة مبروك («أبو الفرج المصري»)، أحد أبرز الشخصيات غير السورية في «فتح الشام». وهذه الضربة الأميركية الأولى لهذا التنظيم الذي كان إلى فترة قريبة جداً الفرع الرسمي لـ «القاعدة» في سورية، علماً أن «أبو الفرج» ظهر في شريط الفيديو الذي أعلن فيه زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني فك ارتباطه بـ «القاعدة» وتغيير اسمها إلى «فتح الشام». ويأتي قتله في وقت تتعرض الولايات المتحدة لانتقادات من روسيا لترددها في ضرب «النصرة»،
واعلنت الولايات المتحدة أمس إنها ستوقف المحادثات مع روسيا في مسعى لاقرار هدنة في سورية واتهمت موسكو بـ»عدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار».
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان ليل أمس أن «الولايات المتحدة ستعلق مشاركتها في القنوات الثنائية مع روسيا التي فتحت للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية. وهذا قرار لم يتخذ بخفة».
وتزامن قتل قيادي «فتح الشام» مع استمرار القوات النظامية السورية في محاولة تحقيق تقدم نحو الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، بعد يوم من عرضها «خروجاً آمناً» لمسلحي الفصائل إذا ما وافقوا على إخلاء كبرى مدن شمال البلاد. وفيما وردت معلومات عن سيطرة «نارية» للقوات الحكومية وميليشيات متحالفة معها على دوار الجندول عند الأطراف الشمالية لحلب، شهدت مدينة حماة تفجيرين انتحاريين أوقعا قتلى وجرحى، بالتزامن مع بدء الجيش النظامي هجوماً معاكساً محاولاً تحقيق أول تقدم له في ريف حماة الشمالي بعد أسابيع من النكسات التي أفقدته السيطرة على عشرات البلدات والقرى التي سقطت في أيدي فصائل عدة أبرزها «جند الأقصى». لكن هجوم الجيش النظامي سرعان ما توقف، إذ اضطر إلى التراجع من مواقع سيطر عليها صباحاً، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأُعلن في موسكو أمس، عن زيارة قريبة يُتوقع أن يقوم بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى العاصمة الروسية، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاتفاق الروسي- الأميركي في شأن وقف النار في سورية «معلّق» حالياً، منتقداً تردد الأميركيين في توجيه ضربات إلى «الإرهابيين». وقال نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف، من جهته، إن الضربات الجوية الروسية دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد منعت الإرهابيين من السيطرة على البلاد. ونقلت عنه وكالات الأنباء الروسية قوله: «من هذا المنظور، فإن مشاركتنا كانت فعالة للغاية، وبخاصة الآن، بعد تدهور الوضع في المنطقة المحيطة بحلب». وقال غاتيلوف إن «الاتهامات بأن روسيا تقصف مرافق طبية ومستشفيات ومدارس لا أساس لها».
وفي نيويورك، واجه مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة عاجلة في حلب، معارضة روسية خلال المشاورات بين الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس خلال نهاية الأسبوع، والتي كان مقرراً أن تستكمل أمس في مشاورات موسعة مع بقية الأعضاء في المجلس على مستوى الخبراء السياسيين.
وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن روسيا قدمت «لائحة اعتراضات على فقرات عدة في مشروع القرار» خلال المشاورات بين الدول الخمس الدائمة العضوية، لكن البحث «لن يتوقف، وسنصر على مواصلة البحث في مشروع القرار بسبب خطورة الوضع في حلب وبقية المناطق السورية». وينص مشروع القرار الفرنسي على دعوة «كل الأطراف في النزاع السوري، وخصوصاً السلطات السورية، إلى التقيد فوراً بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي لا سيما في شأن المناطق المحاصرة، والتطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن».
في غضون ذلك، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لـ «رويترز»، إن الولايات المتحدة استهدفت عضواً بارزاً في «القاعدة» في سورية بضربة جوية أمس. وأضاف: «لن نناقش عمليات بعينها أو ننشر معلومات عن الضربات الجوية على أهداف مهمة إلى حين تأكدنا من نجاحها».
وجاء تصريح المسؤول الأميركي في وقت قال «المرصد» السوري إن طائرة لم تُعرف هويتها شنت ضربة على قرية الجميلية القريبة من دركوش في ريف جسر الشغور الشمالي قرب الحدود السورية مع لواء الإسكندرون، متحدثاً عن «سقوط جرحى... ومعلومات عن أن قيادياً في جبهة الشام من جنسية عربية قضى في الاستهداف». لكن «شبكة شام» الإخبارية المعارضة قالت إن القتيل هو أحمد سلامة مبروك وأنه قضى باستهداف سيارته من طائرة بدون طيار عند مفرق الداية في ريف جسر الشغور.
و «أبو الفرج» أحد أبرز قادة «جبهة فتح الشام» بعد زعيمها «أبو محمد الجولاني»، وهو ظهر في تسجيل إعلان انفصال «النصرة» عن «القاعدة» وتشكيلها «فتح الشام»، ومبروك من مواليد عام 1956 في قرية المتانيا (محافظة الجيزة) والتحق بالتيار «الجهادي» في مصر واعتقل بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 وسجن 7 سنوات، وبعد الإفراج عنه عام 1988 سافر إلى أفغانستان وبدأ مع أيمن الظواهري العمل في إطار «جماعة الجهاد»، وفق ما ذكرت «شبكة شام». واعتُقل مبروك في أذربيجان عام 1998 ورُحّل إلى مصر، لكنه خرج من السجن إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي وغادر إلى سورية حيث التحق بصفوف «النصرة». وهو الشخص الثاني البارز الذي تفقده «جبهة فتح الشام» بعد استهداف قائدها العسكري «أبو عمر سراقب» الشهر الماضي بغارة جوية في ريف حلب.
 
واشنطن تعلن تعليق المحادثات مع روسيا حول سوريا
    أورينت نت
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم الإثنين تعليق مشاركتها بالمحادثات الثنائية مع روسيا حول الملف السوري، في خطوة تأتي بعد تبادل الاتهامات حول فشل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن سبب وقف الاتصالات مع روسيا حول سوريا هو عدم تنفيذ موسكو لإلتزاماتها.
وأضافت، أن أمريكا ستسحب أفرادها الذين كانوا يتولون مهام الهدنة في سوريا بشكل مشترك مع روسيا. وأوضحت، أن "واشنطن ستواصل استخدام قنوات الاتصال العسكرية لتجنب وقوع حوادث في أجواء سوريا".
يذكر أن هذا الإعلان يأتي بعد تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر لـCNN، قال فيه إن من الصعب مواصلة الاعتقاد بجدوى عملية دبلوماسية لإنهاء الحرب في ظل هجوم الحكومة السورية بدعم روسيا على حلب.
وكان تونر قال في وقت سابق إن العملية الدبلوماسية بين البلدين بشأن سوريا "على جهاز الإعاشة لكنها لم تمت بعد". وأضاف أن كيري تحدث إلى لافروف دون أن يحرزا تقدما نحو استئناف وقف الأعمال العدائية في سوريا لكنه ترك الباب مفتوحا أمام مزيد من الاتصالات.
وأوضح تونر أن الولايات المتحدة لا تزال "على وشك" تعليق الاتصالات الثنائية مع روسيا بشأن سوريا، لكنه قال إن هناك أساسا كافيا للمحادثات يجعل واشنطن غير راغبة في الانسحاب منها بعد. وكان كيري هدد بتعليق التعاون مع روسيا إذا تتخذ خطوات فورية لوقف الهجمات على حلب وإعادة الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية.
لافروف يؤكد أن الاتفاق الروسي - الأميركي «معلّق»
الحياة...موسكو، جنيف - رويترز - 
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن السفير السوري لدى موسكو قوله إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم يعتزم زيارة روسيا الشهر الجاري. وأضاف السفير أنه لم يتم بعد تأكيد موعد الزيارة.
وجاء ذلك في وقت قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن روسيا قلقة في شأن تطورات الوضع في سورية وتسعى إلى إعادته إلى طبيعته. وأضاف: «نريد إزالة كل العقبات التي تقف في طريق تحقيق كل ما اتفقنا عليه لإعادة سورية للوضع الطبيعي». ونفذت القوات الحكومية السورية حملة جوية مدعومة بهجوم بري على شرق حلب المُحاصر حيث يختبئ مقاتلو المعارضة. وقال مسعفون إن المستشفيات تضررت بشدة في هذا الهجوم.
وأشار لافروف إلى أن اتفاقاً بوساطة موسكو وواشنطن «ما زال مُعلقاً» بسبب «غموض» الموقف الأميركي من سورية. وأضاف: «نريد إزالة هذا الغموض حيث يؤثر في شكل مباشر في تعاوننا مع الولايات المتحدة لتطبيق الاتفاقات الروسية - الأميركية. وهذه الاتفاقات مُعلقة حالياً وذلك لعدم وضوح كيف تنظر واشنطن لأفعال المعارضة وجماعات المعارضة والمتشددين والمعارضة السياسية لنظام (بشار) الأسد التي ترفض قبول الاتفاقات الروسية - الأميركية».
وقال إنه على اتصال بوزير الخارجية الأميركي جون كيري. وانتقد فشل واشنطن في فصل جماعات المعارضة المعتدلة عمن تصفهم روسيا بالإرهابيين. وهددت الولايات المتحدة بوقف الجهود الديبلوماسية إذا لم تتخذ روسيا خطوات فورية لإنهاء العنف.
وفي جنيف، حض ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، أمس، على وقف القصف في سورية وذلك أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مقر الأمم المتحدة في جنيف. وقال دي ميستورا إن اجتماعات تعقد بين الجانبين الروسي والأميركي، مضيفاً أن الأولوية للجانب الإنساني.
وفشلت المحاولات الدولية لفرض وقف إطلاق نار من أجل السماح بوصول مساعدات الأمم المتحدة على رغم أن جماعات إغاثة أخرى نجحت في توصيل مساعدات محدودة.
وقال دي ميستورا: «لا بد من إجلاء بعض الناس. لا بد من توصيل المساعدات. لكن لا يمكن فعل ذلك ما لم يتوقف القصف». وألحقت الضربات الجوية الروسية والسورية أضراراً بالغة بمستشفيات وإمدادات المياه بما في ذلك مستشفى «إم 10» أكبر مستشفى لعلاج الصدمات في شرق حلب يوم السبت.
وعبّر دي ميستورا عن غضبه بسبب قصف المستشفى. وقال إنه يتنافى مع القانون الإنساني، مضيفاً أنه لن يتخلى عن السوريين. وقال: «هل سنتخلى عن السوريين؟ هل سنتخلى عما يصل إلى 350 ألف شخص؟ أبداً. هذا الموضوع لا يتعلق بتفاؤل أو تشاؤم وإنما بعدم التخلي عن هؤلاء».
وفي بروكسيل، قالت متحدثة إن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني تحدثت هاتفياً مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الأحد وستتحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في شأن اقتراح جديد من الاتحاد لتقديم المساعدات إلى مدينة حلب. وكان الاتحاد اقترح الأحد خطة إنسانية جديدة للجزء المحاصر من حلب، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان بوسعه ضمان تعاون كل الأطراف على الأرض.
تقدم جديد للقوات النظامية في حلب... وتفجيران انتحاريان في حماة
لندن - «الحياة» 
استمرت القوات النظامية السورية أمس في محاولة تحقيق تقدم نحو الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، بعد يوم من عرضها «خروجاً آمناً» لمسلحي الفصائل إذا ما وافقوا على إخلاء كبرى مدن شمال البلاد. وفيما وردت معلومات عن سيطرة «نارية» للقوات الحكومية وميليشيات متحالفة معها على دوار الجندول عند الأطراف الشمالية لحلب، شهدت مدينة حماة بوسط البلاد تفجيرين انتحاريين أوقعا قتلى وجرحى، بالتزامن مع بدء الجيش النظامي هجوماً معاكساً محاولاً تحقيق أول تقدم له في ريف حماة الشمالي بعد أسابيع من النكسات التي أفقدته السيطرة على عشرات البلدات والقرى التي سقطت في أيدي فصائل عدة أبرزها «جند الأقصى».
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، عن «اشتباكات عنيفة متواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، في محيط محطة سليمان الحلبي للمياه، والواقعة في وسط مدينة حلب، وتغذي معظم أحياء حلب الشرقية والغربية بالمياه، حيث تحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليها»، مضيفاً أن «الاشتباكات تترافق مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، واستهدافات متبادلة بين الجانبين، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما». وأشار «المرصد» في تقرير آخر إلى مقتل 3 عناصر من فصائل المعارضة في اشتباكات مع القوات النظامية على محور الملاح بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة في محاور بستان الباشا وسليمان الحلبي بمدينة حلب ومحور الـ1070 جنوب غربي المدينة... ومعلومات أولية عن تقدم لقوات النظام في منطقة سليمان الحلبي. كما تدور اشتباكات بين الفصائل وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محور دوار الجندول شمال حلب، وسط معلومات أولية عن تقدم جديد لقوات النظام في المنطقة، فيما قصفت طائرات حربية مناطق في حي بعيدين بمدينة حلب ما أسفر عن استشهاد 3 مسنين بينهم سيدة بالإضافة إلى سقوط جرحى».
وأورد «الإعلام الحربي» لـ «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل إلى جانب القوات الحكومية، أن «الجيش السوري سيطر نارياً على دوار الجندول شمال مدينة حلب، وسط قصف مدفعي وصاروخي يستهدف نقاط انتشار المسلحين في المنطقة»، وهو نبأ أكدته مصادر إعلامية عدة موالية للنظام. ويأتي هذا التقدم الجديد بعد عشرة أيام على إعلان الجيش السوري بدء هجوم هدفه السيطرة على شرق حلب. وكان مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن قال لوكالة «فرانس برس» الأحد، إن «قوات النظام حققت تقدماً في شمال حلب، بعد تقدمها من منطقة الشقيف إلى تخوم حي الهلك» الذي تسيطر عليه الفصائل والمحاذي لحي بستان القصر، من جهة الشمال. وأفاد بأن هذا التقدم جاء إثر شن «طائرات روسية ليلاً عشرات الغارات على مناطق الاشتباك».
وقالت قيادة الجيش السوري، الأحد، في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»: «ندعو جميع المسلحين إلى مغادرة الأحياء الشرقية لمدينة حلب وترك السكان المدنيين يعيشون حياتهم الطبيعية»، مضيفة أن «قيادتي الجيشين السوري والروسي تضمنان للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة».
وتخوض قوات النظام منذ أيام معارك عنيفة ضد الفصائل المعارضة اثر شنها هجومين متوازيين انطلقا من شمال حلب ووسطها. ودارت اشتباكات عنيفة الأحد بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة على الأطراف الشمالية لحي الهلك، وعلى جبهتي حيي سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط المدينة. ويقول عبدالرحمن إن سياسة القوات النظامية تقضي بـ «قضم» الأحياء الشرقية، وإن هدفها في المرحلة المقبلة «السيطرة على حيي بستان الباشا والصاخور بهدف تضييق مناطق سيطرة الفصائل». وقال مراسل لـ «فرانس برس» في الأحياء الشرقية إن الغارات الجوية تركزت على مناطق الاشتباك، وتحديداً في أحياء سليمان الحلبي وبستان الباشا والصاخور حيث خرج مستشفى عن الخدمة.
تفجير حماة
في غضون ذلك، أفادت وكالة «سانا» بأن شخصين قُتلا و12 آخرين أصيبوا بجروح «جراء تفجيرين إرهابيين انتحاريين في ساحة العاصي بمدينة حماة». ونقلت عن مصدر في قيادة شرطة حماة أن «إرهابياً انتحارياً فجّر نفسه في ساحة العاصي ظهر اليوم (أمس) وتبعه بعد نحو ربع ساعة تفجير إرهابي انتحاري ثان نفسه بحزام ناسف. وذكرت الوكالة أن بين المصابين أحد مصوريها الذي أصيب في الانفجار الثاني بعدما كان يصوّر الأضرار الناجمة عن التفجير الأول. وأعلن تنظيم «داعش» في بيان مسؤوليته عن التفجيرين.
على صعيد آخر، ذكر «المرصد» أن «معارك «عنيفة» تدور على «محاور الشعثة والطيلسية بريف حماة الشمالي الشرقي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم جند الأقصى والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، وسط تقدم لقوات النظام في المنطقة بغطاء جوي ومدفعي مكثف». وأضاف: «يُعد هذا التقدم الأول لقوات النظام منذ نحو 35 يوماً من الهزائم المتتالية التي تلقتها قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ 29 آب (أغسطس)... تاريخ بدء هجوم تنظيم جند الأقصى والفصائل الإسلامية والمقاتلة بريف حماة الشمالي ومن بعده ريفيها الشمالي الشرقي والشمالي الغربي». ولفت إلى أن الفصائل سيطرت في هجومها «على مدن وبلدات وقرى وتلال: كراح، خفسين، حواجز الخزان والتفتيش والشيلكا والسعدو، تل الراية، القاهرة، تل أسود، الشعثة، حلفايا، صوران، طيبة الامام، معردس، الزلاقيات، قرية البويضة، المصاصنة، زور الحيصة، زور المحروقة، زور الناصرية وتلتها، زور ابو زيد، الاسكندرية، كوكب، معان، الكبارية، تجمع حواجز زلين، حواجز معركبة الجنوبية، رأس العين، حاجز مفرق لحايا والسيريتيل، مزرعة الويبدة، تل بزام، كتيبة الصواريخ شرق معردس، حاجز مطاحن الحبوب جنوب معردس، محطة القطار - معمل السكر جنوب شرق الكبارية وحاجز الترابيع جنوب شرقي محردة».
وفي محافظة حمص المجاورة، قال «المرصد» إن قذائف صاروخية عدة أطلقها تنظيم «داعش» سقطت على قرية المشرفة بريف حمص الشرقي، بينما تتواصل المعارك بين القوات النظامية و «داعش» في محاور الكتيبة المهجورة وجزل وشاعر بريف حمص الشرقي.
أما في محافظة ريف دمشق، فأورد «المرصد» معلومات عن مقتل اثنين من «جيش الإسلام» خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محور تل كردي بغوطة دمشق الشرقية، بينما نفّذت طائرات حربية 17 غارة على مناطق في الغوطة الشرقية، حيث استهدفت بـ9 منها مدينة دوما وبـ6 غارات أطراف بلدة الشيفونية وبغارتين أخريين مزارع مدينة حرستا. وفي الغوطة الغربية، تستمر الاشتباكات في محور الديرخبية بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وتترافق مع قصف مكثف «وسط تقدم جديد لقوات النظام في المنطقة»، وفق «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى مقتل 3 من «داعش» بانفجار لغم قرب منطقة المقالع في القلمون الشرقي.
وفي محافظة اللاذقية بغرب البلاد، ذكر «المرصد» أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، فيما شنت طائرات حربية ما لا يقل عن 10 غارات أخرى على المنطقة التي تتحصن فيها فصائل المعارضة.
وفي محافظة دير الزور بشرق البلاد، قال «المرصد» إن طائرات حربية يُرجح أنها تابعة للتحالف الدولي استهدفت بالرشاشات الثقيلة المعبر المائي بين بلدتي العشارة وسويدان جزيرة بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى إعطاب عدد من السفن ومنطقة العبّارة المخصصة لنقل الأفراد والبضائع والسيارات».
 
روسيا تستهزئ بالميليشيات الشيعية.. ووظيفة خاصة لـ "حزب الله"!
    أورينت نت
بعد فشلهم في تحقيق تقدم "بارز" في المناطق التي يسيطر عليها فصائل الثوار، بدأ ضباط روس بتوجيه أصابع الاتهام لقوات الأسد والميليشيات الشيعية، معتبرين أن حلّ قوات النظام وتشكيل جيش بديل سيكون أسهل من إصلاحه.
وأشار أنشيل بيبر معلق الشؤون الخارجية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن الروس يحمّلون قوات الأسد والميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانبه المسؤولية عن الفشل في تحقيق حسم على الأرض، بالاستناد إلى تقييمات عسكرية روسية.
تدني مستوى الميليشيات الشيعية
وأوضح بيبر في مقاله بحسب ترجمة عربي 21 أن هناك خيبة أمل "كبيرة في موسكو من مدى انهيار عناصر النظام والمستوى المتدني جدا للتنظيمات الشيعية التي تعمل إلى جانبه". معتبرا أن المستوى المتدني لقوات النظام والتنظيمات الشيعية، قلص من أهمية إنجاز بوتين المتمثل في الحفاظ على حكم الأسد، الذي "لم تتم ترجمته في إحداث تحول على صعيد المعارك، رغم حرص موسكو على تزويد النظام بأسلحة متطورة ومستشارين يعملون معه على مدار الساعة".
وبحسب التقييمات الروسية، فإن عناصر التنظيمات الشيعية العراقية والأفغانية الذين قام حرس الثورة الإيراني بتجنيدهم "غير قادرين على الصمود أمام مقاتلي فصائل الثوار الذين يمتازون بقدرات قتالية عالية ودافعية هائلة بسبب شعورهم بأنهم يدافعون عن الوطن والعائلة في مواجهة عدو خارجي".
الغارات الروسية لن تكون حاسمة على الأرض
وبحسب بيبر، فإن التجمع الشيعي الوحيد المدرب الذي يقاتل إلى جانب الأسد هو "حزب الله"، مستدركا بأن قوات الحزب تتمركز بالقرب من الحدود مع لبنان من أجل منع تعرض العمق اللبناني الداخلي لهجمات انتقامية؛ إلى جانب انشغال قوات الحزب بتأمين الممر الرئيس الذي يصل دمشق بالساحل.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن الجيش الروسي دفع بمزيد من القاذفات للانضمام إلى سلاح الجو الروسي الذي يواصل القصف في أرجاء سوريا، فإن بوتين بات يدرك تماما أن الغارات الجوية "بغض النظر عن كثافتها لن تكون كافية لحسم مصير الأرض".
فساد عناصر النظام
وكان موقع "غازيتا" الروسية نشر تحليلاً مفصلاً لضابط روسي متقاعد يفسر فيه أسباب فشل نظام الأسد في إحراز تقدم أو نصر على الأرض. ويوضح الضابط أن قرابة نصف عناصر جيش النظام تركت مهمة القتال لميليشيات حزب الله والميليشيات الإيرانية، بينما ينتشر جنود الأسد على حواجز التفتيش في مناطق سيطرته لا يفعلون شيئاً سوى أخذ الرشاوى وجمع المال.
واعتبر الضابط الروسي أن انخفاض الجاهزية القتالية ونقص العناصر المقاتلة من أسباب فشل قوات الأسد في تحقيق تقدم. كما يرجع الضابط الروسي السبب إلى انضمام الشباب ممن هم من عمر التجنيد إلى فصايل الثورة أو الهروب إلى مناطق خارج سيطرة النظام أو حتى خارج البلاد، بحثاً عن لجوء آخر.
وأشار الضابط المتقاعد أن أي تقدم قد يحرزه النظام في أي مدينة لا يعني أنه سيجلب "نهاية قريبة للحرب في سوريا"، خصوصاً أن الأسد فاقد للسيطرة على نصف البلاد وجزء مهم من المدن الرئيسية فيها. وخلص مقال الضابط الروسي إلى أن حل جيش النظام وتشكيل جيش بديل سيكون أسهل من إصلاح هذا الجيش، من وجهة نظره.

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,568,463

عدد الزوار: 7,761,789

المتواجدون الآن: 0