البرلمان العراقي يهدد بقطع العلاقات بأنقرة ويطالب باعتبار القوات التركية في الشمال «محتلة» ..يلدريم يحذّر من اشتباكات طائفية في العراق

العبادي: اكمال حكومتي هذا الاسبوع ولا حرب مع تركيا وأكد لأهل الموصل انهم قريبون من التحرر من داعش...العبادي وسليماني يزجان بـ«الحشد» في معركة الموصل

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 تشرين الأول 2016 - 5:33 ص    عدد الزيارات 1967    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

البرلمان العراقي يهدد بقطع العلاقات بأنقرة ويطالب باعتبار القوات التركية في الشمال «محتلة»
المستقبل...بغداد ـــــ علي البغدادي

دخل البرلمان العراقي في مواجهة شرسة مع البرلمان التركي بعدما رفض قراراً بتمديد بقاء القوات التركية في شمال العراق عاماً اخر مع اشهار سلاح المقاطعة الاقتصادية لانقرة التي ترغب باشراك قواتها في استعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق) من قبضة تنظيم «داعش«.

فقد شهد البرلمان العراقي امس جلسة ساخنة كانت بوصلة الهجوم متجهة نحو الشمال وتحديدا الى تركيا ومواقف البرلمان التركي والرئيس التركي رجب طيب اردوغان الراغبة بان يكون لانقرة دور في معركة الموصل، وهو ما رفضته غالبية الكتل النيابية العراقية.

وقال مصدر نيابي مطلع لصحيفة «المستقبل« ان «نوابا قادوا اليوم (امس) حملة واسعة لمهاجة تركيا وفرض قرار نيابي لمواجهة قرار البرلمان التركي بتمديد التفويض الخاص بانتشار القوات التركية في الاراضي العراقية لمدة عام».

واضاف المصدر ان «تحرّك النواب السنة الموالين لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي ضد تركيا، وجد دعماً من اغلب الكتل النيابية وخصوصاً الشيعية والكردية المناهضة لانقرة، والمقربة من ايران، خصوصا ان اغلب المواقف التي ظهرت في جلسة البرلمان العراقي كانت عدائية ووصلت الى حد المطالبة بطرد السفير التركي من بغداد واستدعاء السفير العراقي من انقرة فضلا عن قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع تركيا«.

واشار المصدر الى ان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري «اقنع النواب المطالبين بمواجهة التدخل التركي، باعتماد لهجة اقل حدة لضمان تأمين النصاب القانوني للجلسة التي رفعت لمدة ساعة لغرض التشاور والتوصل الى صيغة مقبولة لقرار نيابي يتعلق بالتواجد العسكري التركي قرب الموصل«.

ولفت المصدر إلى ان «البرلمان العراقي صوت باجماع الحاضرين والبالغ عددهم 189 نائباً من اصل 328 نائباً على قرار يرفض قرار البرلمان التركي تمديد بقاء القوات التركية داخل الاراضي العراقية، مع تأكيد مجلس النواب رفضه توغل القوات التركية في الاراضي العراقية، ورفض تواجد اي قوات اخرى، وعلى استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج برفض تواجد القوات التركية وكل الاعتداءات«.

ودعا القرار الحكومة العراقية «اتخاذ كل الاجراءات القانونية والديبلوماسية المطلوبة لحفظ سيادة العراق واعادة النظر في العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا، وكذلك اتخاذ الخطوات السريعة لمطالبة الامم المتحدة ومجلس الامن وجامعة الدول العربية بالعمل على اخراج القوات التركية، وعلى اعتبار القوات التركية داخل الاراضي العراقية قوات محتلة ومعادية واتخاذ ما يلزم بالتعامل معها واخراجها من الاراضي العراقية«. ويتزامن موقف البرلمان العراقي مع دعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لسكان الموصل الى الاستعداد بتحرير المحافظة من سيطرة تنظيم «داعش«. وقال العبادي في كلمة اذاعية وجهها الى سكان الموصل امس «ايها الأعزاء في الموصل ان الانتصار الكبير سيكتمل قريبا وسنحتفل بينكم هنا في الموصل» مبينا أن «نينوى ستعود لأهلها من جميع الاطياف والقوميات والاديان والمذاهب«.
يلدريم يحذّر من اشتباكات طائفية في العراق
 (رويترز)أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم امس أن الجيش التركي يستطيع القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا «مثلما فعل مع تنظيم داعش»، وحذر من اشتباكات طائفية جديدة في العراق بعد الهجوم المُزمع على مدينة الموصل.

وقال يلدريم في كلمة أمام البرلمان التركي أن العمليات التركية في سوريا سوف تستمر إلى حين القضاء على «كل الجماعات الإرهابية» في محيط مدينة الباب. وأضاف أن الفصائل الكردية تشغل الفراغ الذي خلفه «داعش«.

وتابع أمام النواب من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان مع استئناف اجتماعات تكتل الحزب في البرلمان بعد عطلة الصيف، «مثلما طردنا داعش إلى جنوب جرابلس بالتعاون مع الجيش السوري الحر، نحن قادرون على طرد وحدات حماية الشعب الكردية من جرابلس«.

وأشار إلى أن الخطط التي تقودها الولايات المتحدة لشن هجوم على مدينة الموصل العراقية ليست واضحة، وأن هناك تهديداً بتحول الموصل إلى ساحة اشتباكات طائفية جديدة بعد أي عملية للقضاء على «داعش» في المنطقة.
مع اقتراب معركة التحرير ضد داعش العبادي يعد سكان الموصل بنصر «قريب»
(أ ف ب - إيلاف)
وعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس سكان الموصل ثاني مدن البلاد والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، بنصر «قريب» في مواجهة الجهاديين.
وقال العبادي في خطاب بثته الاذاعة «استعدوا واستبشروا يا اهلنا الكرام في الموصل فقد اقترب الوعد وجاء الحق وزهق الباطل، وقد قررنا وعزمنا على تطهير كل ارض العراق من داعش وتحقق هذا القرار والانتصار.. وانتم اليوم اقرب من اي وقت مضى للخلاص من ظلم وجور وبطش داعش».
ولم يعرف ما اذا كان سكان الموصل تمكنوا من الاستماع الى هذا الخطاب ام ان الجهاديين قد حدوا من امكان وصولهم الى وسائل الاتصال مع العالم الخارجي. وأضاف العبادي بحسب نص البيان الذي نشره مكتبه «اليوم نتقدم وغدا ننتصر معا ثم نعمل سوية لنعيد الحياة والخدمات والاستقرار الى كل مدينة وقرية.. وسنتعاون لنشر السلام والمحبة والتسامح بين الجميع ولن يكون للمجرمين مكان بينكم». ولم تحدد السلطات العراقية حتى الان تاريخا لبدء العملية الهادفة الى استعادة الموصل. والمح مسؤولون غربيون الى ان الهجوم قد يشن في تشرين الاول الجاري.
وبعد هجوم كاسح في 2014 سيطر الجهاديون على اراض شاسعة في العراق الى شمال وغرب بغداد وجعلوا الموصل معقلا لهم. وتمكنت القوات العراقية خلال الفترة القريبة الماضية من استعادة بلدات مهمة بينها الشرقاط والقيارة، الواقعة الى الجنوب من الموصل بهدف التقدم لاستعادة السيطرة على كبرى مدن الشمال. وقد تتسبب معركة الموصل بفرار عدد كبير من المدنيين قد يصل عددهم الى مليون بحسب الامم المتحدة.
من جهة أخرى صوت مجلس النواب العراقي في جلسته أمس على قرار بإدانة قرار نظيره التركي بتمديد التوغل التركي في الاراضي العراقية داعيا الحكومة العراقية الى استدعاء السفير التركي وتسليمه مذكرة احتجاج برفض تواجد قوات بلاده واعتداءاتها على الاراضي العراقية، وطالبها باتخاذ جميع الاجراءات القانونية والدبلوماسية لحفظ سيادة العراق واعادة النظر بالعلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا .
ودعا الحكومة الى اتخاذ خطوات عاجلة لمطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية باتخاذ الإجراءات لإخراج القوات التركية من العراق. كما شدد على الحكومة بضرورة اعتبار القوات التركية على الاراضي العراقية قوات محتلة ومعادية واتخاذ ما يلزم بالتعامل معها وإخراجها من الاراضي العراقية في اشارة الى امكانية مواجهتها عسكريا.
وأدان مجلس النواب العراقي تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الموصل معتبرا انها تثير الفتنة والانقسام بين مكونات الشعب العراقي في اشارة الى تصريحاته الاخيرة بالإصرار على مشاركة بلاده في معركة تحرير الموصل رغم رفض العراق ذلك وتأكيده الحرص على عدم اقلمة المعركة المنتظرة.
العبادي: اكمال حكومتي هذا الاسبوع ولا حرب مع تركيا وأكد لأهل الموصل انهم قريبون من التحرر من داعش
ايلاف...د أسامة مهدي
فيما اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لاهل الموصل انهم الان الاقرب في تحررهم من داعش وان نينوى ستعود لأهلها من جميع الاطياف والقوميات والاديان والمذاهب، فقد اعلن انه سيقدم الى البرلمان مرشحيه للوزارات الخمس الشاغرة خلال الاسبوع الحالي
إيلاف من بغداد: قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم وتابعته “إيلاف" انه سيقدم مرشحيه للوزارات الخمس الشاغرة الى مجلس النواب خلال الاسبوع الحالي بعد ان تسلم مرشحي الكتل السياسية لهم وقام بدوره بدراسة سيرهم الذاتية وتاريخهم الوظيفي فضلا عن مدى المقبولية التي يتمتعون بها من قبل باقي الكتل السياسية حيث سيذهب الى البرلمان بحزمة واحدة لملئ هذه الحقائب الشاغرة.
وما تزال وزارات الدفاع والداخلية والمالية والصناعة والتجارة شاغرة بسبب اقالات البرلمان لعدد من وزرائها واستقالة الاخرين.
وعن الملفات العالقة بين بغداد واربيل اشار العبادي الى ان الخلافات بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الاقليم لن تحل بجلسة او جلستين منوها الى ان مباحثات جارية بين الطرفين لحل النقاط الخلافية لكنه اكد ان هذه الاختلافات لن تحل بجلسة او جلستين .
التحالف الدولي
وحول وجود القوات التركية على الاراضي العراقية قال رئيس الوزراء ان التحالف الدولي يؤيد العراق برفض وجود القوات التركية على اراضيه.. موضحا ان اصرار الاتراك على الوجود داخل الاراضي العراقية ليس له اي مبرر مشيرا الى ان داعش اقرب الى الحدود التركية في سوريا من الموصل".
مواجهة عسكرية
واضاف ان العراق وضع خططا لضمان عدم استغلال القوات التركية للفراغ بعد الانتصار على داعش في الموصل.
واكد ان العراق لايريد ان يدخل مع تركيا في مواجهة عسكرية لكن تصرف القيادة التركية غير مقبول بكل المقاييس.. معربا عن خشيته من تحول المغامرة" التركية الى مواجهة اقليمية. وقال ان إصرار الاتراك على وجودهم داخل الاراضي العراقية ليس له اي تفسير .. منوها الى ان الوقت ينفد والقيادة التركية لا تستوعب ما يحصل . وحذر من ان الخلافات السياسية أدت الى اضعاف الوضع الداخلي مؤكدا بالقول "أننا مع مشاركة ابناء المناطق في تحرير مناطقهم".
وفيما يخص موازنة البلاد العامة للعام المقبل 2017 فقد اشار العبادي الى ان حكومته نجحت في تخفيض العجز فيها الى 15 ترليون دينار (حوالي 13 مليار دولار) بعدما كان 32 ترليون دينار (حوالي 30 مليار دولار) .
التعاون مع القوات المسلحة
وفي كلمة له وجهها الى اهالي الموصل مع اطلاق اذاعة رسمية موجهة اليهم اليوم فقد دعاهم العبادي الى التعاون مع القوات المسلحة مشددا على ان نينوى ستعود لأهلها من جميع الاطياف والقوميات والاديان والمذاهب .
وخاطب العبادي اهالي الموصل في كلمة حصلت “إيلاف" على نصها قائلا "اخوتي .. اخواتي في كل بيت من بيوت نينوى العزيزة.. ها نحن اليوم قريبون منكم وانتم قريبون منا والنصر قريب بعون الله فقد حررنا كل مدن العراق من عصابة داعش .. ومحافظتي صلاح الدين والانبار وان الانتصار الكبير سيكتمل قريبا وسنحتفل بينكم هنا في الموصل وسنرفع راية العراق وسط مدينة الموصل كما رفعناها في القيارة والشرقاط وقبلها فوق بيجي وتكريت والرمادي والفلوجة والكثير من المدن والقرى التي عادت الى حضن العراق وشعبه" .
ووعدهم بالقول "ستعود نينوى لأهلها من جميع الاطياف والقوميات والاديان والمذاهب فقد تعايش العراقيون على ارض الموصل قبل ان تسرق عصابة داعش هذه المدينة وتشوه الحياة والتنوع الديني والفكري والحضاري الذي عرفت به هذه المدينة حين سكنها المسلم والمسيحي والايزيدي والاشوري والشبكي وكل العراقيين وقبل ان ترتكب عصابة داعش الارهابية ابشع جرائم القتل والابادة والاختطاف الجماعي للنساء والاطفال الابرياء وتشهد اقضية ونواحي وقرى نينوى وسهولها وجبالها ووديانها على بشاعة تلك الجرائم الوحشية التي لم يسلم منها احد”.
تحطيم أثار ومساجد
واشار العبادي الى انه اذا كانت داعش حطمت اثار ومساجد وكنائس نينوى لتطمس حضارتها فإن الانسان الذي جئنا لتحريره لقادر على ان يبني نينوى من جديد ويعمر ماخربته هذه العصابة المجرمة التي استخفت بالدماء والحرمات وشوهت الاسلام دين المحبة والسلام والتسامح . ودعاهم قائلا "استعدوا واستبشروا يا اهلنا الكرام في الموصل فقد اقترب الوعد وجاء الحق وزهق الباطل وقد قررنا وعزمنا على تطهير كل ارض العراق من داعش وتحقق هذا القرار والانتصار .. وانتم اليوم اقرب من اي وقت مضى للخلاص من ظلم وجور وبطش داعش" .
واضاف ان العالم ينظر الى انتصارات القوات العراقية وتضحياتها وبسالتها باحترام وتقدير واعجاب .. وبنفس الهمة والعزيمة والحماس والثقة بالنصر يتقدم شباب العراق اليوم باتجاه تحرير الموصل ويضحون بأرواحهم دفاعا عن الانسان والارض والعرض والمقدسات . وووجه كلامه لاهل الموصل قائلا "نوصيكم ان تتعاونوا مع قواتكم وابناء جيشكم العراقي البطل بكل صنوفه وتشكيلاته كما تعاون اخوتكم معهم في المدن المحررة" .
وشدد بالقول "اليوم نتقدم وغدا ننتصر معا ثم نعمل سوية لنعيد الحياة والخدمات والاستقرار الى كل مدينة وقرية .. وسنتعاون لنشر السلام والمحبة والتسامح بين الجميع ولن يكون للمجرمين مكانا بينكم فقد آن لنينوى ان تنتصر وآن للعراقيين جميعا ان يحتفلوا بعراق نظيف من داعش ومن كل فكر ظلامي يزرع الشر والخراب في ارض الرافدين الحبيبة .. تحية لشهداء العراق وللجرحى ولكل مقاتل ومجاهد في سبيل تحرير ابناء شعبه ووطنه وتحية لرجال الموصل ونسائها وشيوخها واطفالها .. والى موعد مع النصر الكبير واللقاء القريب بإذن الله وقدرته .. نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين".
جمهورية العراق
واليوم اطلقت شبكة الاعلام العراقي الرسمية بث إذاعة "جمهورية العراق" لتحرير الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية من ناحية القيارة المحررة مؤخرا وهي موجهة إلى أهالي مدينة الموصل الخاضعين لسيطرة تنظيم داعش منذ عامين وذلك تزامنا مع قرب موعد انطلاق عمليات تحريرهم.
وقال مسؤول في الشبكة ان الاذاعة ستبث على تردد 3. 103 من اجل ايصال رسائل الحكومة العراقية والقوات الامنية التي ستشارك بتحرير الموصل إلى سكانها ونقل تعليمات وارشادات لهم خاصة بعملية التحرير.
وتبث الاذاعة برامج توعية تساعد المواطنين على حماية أنفسهم والتعاون مع القوات الأمنية التي تنتظر ساعة الصفر لبدء هجوم تنظيم داعش حيث يحشد العراق قواته في أطراف الموصل ثاني اكبر مدن العراق تمهيدا لبدء الحملة العسكرية الواسعة لاستعادتها من التنظيم. وهذه الاذاعة هي الثالثة الموجهة إلى مدينة الموصل ولسكانها المحاصرين بعد اذاعة الغد الممولة من محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي واذاعة تحرير نينوى التي تبث برامجها من قضاء مخمور والتابعة لقيادة عمليات تحرير نينوى.  
العبادي وسليماني يزجان بـ«الحشد» في معركة الموصل
 «عكاظ» (بغداد)، رويترز (أنقرة)
كشفت مصادر في ديوان رئاسة الحكومة لـ «عكاظ»، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اتفق خلال اجتماع مغلق ليل أمس الأول مع قائد ميليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على الزج بميليشيات«الحشد الشعبي» في معركة تحرير الموصل المرتقبة.
وقالت المصادر، إن العبادي أبلغ سليماني رفضه المطلق لمطالب تحالف البشمركة والحشد الوطني برعاية تركية بإبعاد «الحشد» عن معركة تحريرالموصل، معتبرا أن ميليشيا «الحشد الشعبي» تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة، وستشارك في تحرير الموصل مع القوات الأمنية والفصائل المسلحة الأخرى.
وأفادت المصار، أن العبادي وسليماني اتفقا على التصدي للقوات الأجنبية في العراق وعدم السماح لأية قوة عربية أو أجنبية المشاركة في معركة الموصل. ونقلت المصادر عن العبادي قوله إن معركة الموصل عراقية وإن القوات الأمنية وفصائل الحشد قادرة على تحريرها من عصابات «داعش».
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس (الثلاثاء) إن الخطط التي تقودها الولايات المتحدة لشن هجوم على مدينة الموصل العراقية ليست واضحة وإن هناك تهديدا بتحول الموصل إلى ساحة اشتباكات طائفية جديدة بعد أي عملية للقضاء على«داعش» بالمنطقة.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 16 آخرون في حوادث أمنية متفرقة بالعاصمة بغداد أمس.
وأفاد مصدر أمني عراقي أن شخصين قتلا وأصيب ثمانية آخرون بجروح ناحية اليوسفية جنوبي بغداد، فيما
نجا عضو مجلس محافظة الأنبار جاسم العسل من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه في قضاء أبو غريب غربي بغداد، أسفرت عن إصابة أحد عناصر حمايته بجروح. كما قتل شخص وأصيب سبعة آخرون بانفجارعبوة ناسفة في منطقة الصليخ شمال العاصمة.
نواب عراقيون يطالبون بقطع العلاقات مع أنقرة
بغداد- «الحياة» 
دان مجلس النواب العراقي أمس قرار البرلمان التركي تمديد فترة بقاء القوات التركية في شمال العراق ووصفها بـ «المحتلة»، وحذرت كتل سياسية أنقرة من الاستمرار بسياستها «الاستفزازية»، وطالبت بطرد السفير التركي من بغداد.
وكان البرلمان التركي صوت السبت الماضي لمصلحة قرار تمديد مهمة القوات التركية في العراق عاماً آخر، وقال الرئيس رجب طيب اردوغان قبل أيام أن جيشه سيشارك في معركة تحرير الموصل، وشدد على ضرورة منع الفصائل الشيعية من المشاركة في المعركة.
وتضمن قرار البرلمان العراقي أمس مطالبة الحكومة باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج، وإلزام الحكومة اتخاذ كل الإجراءات القانونية والديبلوماسية لحفظ سيادة البلاد.
واعتبر القوات التركية «محتلة ومعادية واتخاذ ما يلزم لإخراجها، وتحريك دعوى لمحاسبة المطالبين بدخول تلك القوات»، كما دان تصريحات الرئيس رجب طيب اردوغان «المثيرة للانقسام بين مكونات الشعب العراقي».
وأعربت كتلة «التحالف الوطني» أمس عن قلقها من تصريحات أردوغان عن تحرير الموصل وقرار تمديد بقاء قواته في العراق وسورية، وقالت في بيان أن «الهيئة القيادية للتحالف عقدت اجتماعها في مكتب رئيس التحالف عمار الحكيم وأعربت عن قلقها البالغ إزاء تصريحات الرئيس التركي، وقرار البرلمان تمديد بقاء القوات التركية في العراق وسورية، وعدتها تدخلاً في الشؤون الداخلية».
وأضاف البيان أن «الهيئة القيادية للتحالف الوطني رفضت تلك الأعمال، وعلى الحكومة التركية سحب قواتها فوراً والحفاظ على علاقات حسن الجوار واحترام السيادة العراقية وعدم التدخل بالشأن الداخلي والابتعاد عن أي خطوات استفزازية والعمل على المساهمة الفاعلة في دعم العراق في مساعيه للقضاء على عصابات داعش الإرهابية».
وتابع أن «الهيئة القيادية للتحالف الوطني دعت الحكومة والقوى الوطنية كافة الى توحيد موقفها في مواجهة السياسة التركية تجاه العراق»، مشيراً إلى أن «الاجتماع ناقش أيضاً وثيقة السلم الأهلي والتسوية الوطنية لما لها من دور في استقرار البلاد بخاصة بعد قرب المنازلة الأخيرة عسكرياً مع (داعش) الإرهابي، فضلاً عن أهمية المعالجات الاجتماعية في المناطق المحررة».
وطالبت «جبهة الإصلاح» أمس بطرد السفير التركي من بغداد، وقال النائب عن الجبهة احمد الجبوري في بيان تلاه اثناء جلسة البرلمان أن «البرلمان التركي أصدر بياناً يشرعن وجود قواته المحتلة التي دخلت الى محافظة نينوى العام الماضي من دون موافقة الحكومة العراقية، في الوقت الذي يتطلع فيه كل العراقيين لاستكمال معركة تحرير الموصل». وأشار الى أن «العراق أكد بشكل رسمي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة رفضه التوغل التركي».
واعتبر «الهدف من هذا القرار عرقلة تحرير محافظة نينوى ووضع يد الوصاية عليها والتحكم، بها بعد إنهاء مرحلة داعش بمساعدة بعض السياسيين أصحاب مشاريع التقسيم»، مؤكداً «رفض الجبهة القاطع هذا القرار وتدخل تركيا السافر في الشأن العراقي».
وطالب البرلمان والحكومة بـ «سحب السفير العراقي في أنقرة وطرد السفير التركي في بغداد وقطع العلاقات الاقتصادية ومقاطعة البضائع التركية وإيقاف تصدير النفط من خلالها».
الإيزيديون يحذرون من فتنة في سنجار
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس 
حذر «المجلس الروحاني الإيزيدي» من محاولات لإثارة الفتنة والنعرات القومية والطائفية في قضاء سنجار، غرب الموصل، فيما اتهم تجمع إيزيدي ثقافي فصائل مسلحة غير مرخصة «تأتمر بقرارات خارجية» بخلق الفوضى.
وكان مسؤولون في الحزب «الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حمّلوا فصيلاً مسلحاً يعرف بـ «وحدات الحماية الشعبية السورية» الموالية لحزب «العمال الكردستاني» مسؤولية «خطف وقتل» موظفين من محافظة دهوك قرب موقع للفصيل في جبل سنجار.
وقال مستشار المجلس الإيزيدي كريم سليمان خلال مؤتمر صحافي أن «المجلس يستنكر ما شهدته منطقة سنجار أخيراً من جرائم قتل»، وأكد «مواجهة كل أشكال محاولات خلق الفتن بين الإيزيديين والمكونات الدينية والقومية الأخرى، لأن الديانة الإيزيدية مسالمة». وحذر من أن «هذه الجرائم تستهدف أمن واستقرار سنجار».
جاء ذلك، بعد أيام من وقوع عمليات قتل راح ضحيتها ستة مواطنين في سنجار التي تشهد انقسامات بين فصائل موالية لحزب «العمال الكردستاني» وقوات «البيشمركة» التابعة لحزب بارزاني التي تطالب مسلحي الأول بالانسحاب «تجنباً لتدخل تركي وتحويل المنطقة إلى ساحة حرب». وقال قائمقام قضاء سنجار محما خليل أن «الجريمة ليست الأولى، والشكوك في تنفيذ عملية اغتيال موظفي دائرة الإعمار تشير إلى أن مسلحي وحدات الحماية وراءها». وسبق لحزب «العمال» أن اتهم السلطات الأمنية في محافظة دهوك بقتل الصحافي ودات حسين الشهر الماضي بتهمة التعاون مع الحزب.
وأعلن «مركز لالش الثقافي الاجتماعي» الإيزيدي أن «هذه الجريمة ليست الأولى ولا يمكن الجزم بأنها ستكون الأخيرة لوجود مخططات خبيثة تم إعدادها بهدف خلط الأوراق في سنجار، وخلق الفتنة بين الكرد والإيزيديين».
ولفت في بيان الى أن «وجود فصائل مسلحة غير مرخصة في سنجار تأخذ قراراتها من قياداتها خلف الحدود العراقية، وفي ظل وضع أمني غير مسيطر عليه بسبب تلك القوات، سيقود الجميع نحو فوضى وعشوائية لا يرغب بها الا من له نوايا غير سليمة وهو مستعد لارتكاب أي شيء في سبيل بقائه في شنكال».
وتمكنت قوات «البيشمركة»، بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة أواخر العام الماضي من استعادة السيطرة على سنجار من قبضة «داعش» الذي يُتهم بارتكاب «جرائم إبادة» بحق الإيزيديين في المدينة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,260,411

عدد الزوار: 7,626,332

المتواجدون الآن: 0